باريس
Paris | |
---|---|
Commune and department | |
الشعار: | |
الإحداثيات: 48°51′24″N 2°21′03″E / 48.8567°N 2.3508°E | |
Country | France |
Region | Île-de-France |
Department | Paris |
Subdivisions | 20 arrondissements |
الحكومة | |
• Mayor | Anne Hidalgo (PS) |
المساحة | |
• Commune and department | 105٫4 كم² (40٫7 ميل²) |
التعداد (January 1, 2019 (est))[1] | |
• Commune and department | 2٬140٬526 |
• الكثافة | 20٬000/km2 (53٬000/sq mi) |
• العمرانية | 12٬532٬901 |
صفة المواطن | Parisian |
منطقة التوقيت | UTC+1 (CET) |
• الصيف (التوقيت الصيفي) | UTC+2 (CEST) |
INSEE/postal code | 75001–75020, 75116 |
الموقع الإلكتروني | www.paris.fr |
باريس (بالإنگليزية /ˈpærɪs/، /ˈpɛrɪs/; بالفرنسية: [paʁi] ( استمع))، هي عاصمة وأكثر المدن إكتظاظاً بالسكان في فرنسا. تقع باريس على نهر السين، شمال البلاد، في قلب منطقة إل دي فرانس. بتقسيمات الادارية المحدودة (20 نقطة)، وصل عدد سكانها في 2009 إلى 2.234.105 نسمة بينما تعتبر منطقتها الكبرى واحدة من أكبر المراكز السكانية في اوروپا بأكثر من 12 مليون نسمة.
وهي من المدن الهامة منذ أكثر من ألفيتين، في أواخر القرن الثاني عشر أصبحت باريس مدينة الكاتدرائية المسورة التي كانت من أولى مراكز التعليم والفنون في اوروپا وأكبر مدن العالم الغربي حتى بداية القرن الثامن عشر. كانت باريس نقطة مركزية للكثير من الأحداث السياسية الهامة على مدار تاريخها، ومنها الثورة الفرنسية. اليوم هي واحدة من المراكز التجارية والثقافية الرائدة في العالم، وتأثيراتها في السياسة، التعليم، الترفيه، الإعلام، العلوم، الموضة والفنون ساهمت جميعها في جعلها واحدة من المدن الرئيسية في العالم. المدينة هي واحدة من أكبر المدن في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، 607 بليون يورو (845 بليون دولار) في 2011، ونتيجة لتمركز المؤسسات القومية والسياسية الدولية، الثقافية والعلمية بها، تعتبر واحدة من الوجهات السياحية الرائدة في العالم. في باريس المقرات الرئيسية ل30 من شركات فورتشن گلوبال 500[3] والموجودة في مختلف الضواحي التجاريبة، وأشهرها لا دفنس، أكبر ضاحية تجارية في اوروپا.[4]
وباريس هي واحدة من أكثر مدن العالم جمالاً، إذ تتخللها الحدائق والمتنزهات والميادين التاريخية. ويتعرج نهر السِّين وهو يشق مجراه وسط المدينة، بينما تحدد أشجار الكستناء جوانب شوارعها المشهورة. أما في الليل فتضفي الأضواء بريقـًا على قصور باريس وآثارها المشهورة. وقد أدى جمال باريس وأهميتها بوصفها مركزًا للمعارف وإنجازات الفكر إلى تسميتها بمدينة النور، وهو الاسم الذي بدأ إطلاقه عليها خلال عصر التنوير منذ القرن السابع عشر إلى السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر الميلاديين في بلاد الغرب.
يزور باريس في كل عام أكثر من مليوني سائح، ويعتبر برج إيفِلْ أكثر الآثار شعبية وجذبـًا للسياح. والواقع أن هذا البناء الضخم يعد في جميع أنحاء العالم رمزًا لباريس. وينجذب السياح أيضـًا نحو اللوفر وهو واحد من أكبر المتاحف الفنية في العالم.
أما جامعة باريس، فتُعد واحدة من أكبر جامعات العالم، فعمرها أكثر من 800 عام. وتعتبر منطقة باريس أيضاً مركزاً صناعياً كبيراً حيث يعيش ربع القوى العاملة لفرنسا في تلك المنطقة المزدحمة. وتنتج المصانع الموجودة داخل باريس وبالقرب منها مجموعة متنوعة من المنتجات من بينها معظم السيارات الفرنسية. وتشتهر المدينة بمنتجات الرفاهية كالحلي الغالية والعطور وأحدث الموديلات والملابس النسائية. ويقدِّم مشاهير مصممي الأزياء النسائية الموضات الباريسية، التي تقوم دول أخرى كثيرة بنقلها وتقليدها. ويزور السياح أيضاً بعض المناطق الأثرية. والمدينة مشهورة بمطاعمها ومقاهي الشارع والمسارح والنوادي الليلية.
لقد تأكدت مكانة باريس منذ زمن طويل كمركز للفنون والمعرفة، فهي تطور مذاهب مهمة في الرسم والأدب منذ مئات السنين، ويعيش مايقرب من ثلثي فناني فرنسا وكتابها في باريس.
يرجع تاريخ باريس إلى أكثر من 2.000 سنة، ففي عام 52 ق.م. وجد جنود روما القديمة في المنطقة قبيلة تعيش على صيد الأسماك، وقد أقام الرومان مستعمرة في المنطقة. وفيما يسمى في أوروبا بالعصور الوسطى اتسعت باريس بسرعة وأصبحت مركزًا رئيسيًا للثقافة والحكم. في عام 1792م أثناء الثورة الفرنسية أصبحت فرنسا من بين أولى الدول التي عزلت ملكها وأقامت الجمهورية. وأثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) ساهم سائقو سيارات الأجرة الباريسية في كسب معركة مارن الأولى عن طريق قيامهم بنقل القوات المحاربة بسرعة إلى الجبهة. أما أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945) فقد احتلت القوات الألمانية باريس.
منذ ألفي عام مضت، قال القائد الروماني يوليوس قيصر عن أهل باريس إنهم ماهرون مبدعون ويميلون إلى الشجار فيما بينهم؛ ومازال الوصف صادقـًا عن الباريسيين حتى اليوم، فهم مشهورون بفنونهم الإبداعية وحرفهم، وتؤدِّي بهم مشاعرهم السياسية القوية إلى الشجار المرير. وتؤكد نواحي التشابه بين أهل باريس صحة مثل فرنسي يقول: “كلما تغيرت الأشياء ظل أهل باريس على حالهم”.
اليوم تمر مدينة باريس بتغييرات جذرية، إذ يتم بناء مجمعات حديثة للإسكان ومكاتب الأعمال جنبـًا إلى جنب مع المنشآت الثقافية والترفيهية. وفي نفس الوقت يتم ترميم مبانيها وآثارها القديمة الرائعة. إن باريس تحافظ على شبابها بينما تحفظ كنوز ماضيها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
يرجع اسم باريس الي قبيلة كلتية كانت أول من سكن المنطقة وتدعي باريسي (بالفرنسية Parisii). كما تعرف باريس بإسم "مدينة النور" (la Ville Lumière) وذلك لأنها في عام 1828 كانت أول مدينة في أوروبا تضاء طرقاتها بمصابيح تعمل بالكيروسين. وتعد باريس ميناء نهري هام جدا وتعد رابع أهم ميناء فرنسي (بعد مرسيليا والهافر ودنكرك).
التاريخ
الأصول
في الأزمان القديمة كانت تعيش قبيلة كلتية عرفت باسم الپاريسي فيما يعرف بباريس اليوم. وكانت تعيش في جزيرة في نهر السين وهي جزيرة تعرف اليوم باسم إيل دو لا سيتى (جزيرة المدينة). وفي عام 52 ق.م. قامت القوات الرومانية ببناء مستعمرة في تلك المنطقة سمُّوها لوتيتيا. وسرعان ما امتدت المدينة على جانبي النهر. وفي عام 300 عرفت باسم باريس. وفي عام 507 جعل كلوفيس ـ أول حاكم لمملكة الفرانك (الفرنجة) الكبرى ـ باريس عاصمة المملكة. وفي عام 987 أصبح هيو كابي كونت باريس ودوق المنطقة المحيطة بها ملكًا لفرنسا، ثم تعاظمت أهمية العاصمة وتزايد سكانها بتزايد قوة ملوكها. وأثناء حكم فيليب الثاني من 1180 إلى 1223 م تحولت باريس إلى مركز للثقافة والحكم والعلوم.
وتقوم باريس اليوم في موقع مدينة لوتيسية الكلتية الرومانية. وكان للهجرة والعوامل الدينية أثر بالغ الأهمية في نمو المدينة واتساعها، فقامت على محيط المعابد والكنائس المهمة قرى كبيرة (مثل سان جرمان دوبري وسانت جنفييف وسان فيكتور و سان مارسل وسان جرمان الأوكسيري)، ولم تلبث أن اندمجت بالمدينة التي ظلّت تتسع باطراد. ولمّا قام شارل الخامس نحو عام 1364 بتوسيع سور الضفة اليمنى ذي الأبواب الستة الشهيرة، ازدادت مساحة المدينة إلى 438 هكتاراً، وغدت باريس، كبرى المدن الفرنسية.
العصور المروڤنجي والإقطاعية
قام ملوك فرنسا بتطوير باريس كمركز للثقافة والجمال أثناء عصر النهضة وقد قام الفنانون الذين كلفوا بتخطيط الشوارع والقصور والميادين بالتطلع إلى بلاد اليونان وروما القديمة بحثـًا عن نماذجهم. وهكذا تم في القرن السادس عشر الميلادي إعادة بناء اللوفر قصرًا ملكيـًا بعد أن كان قلعة يعود تاريخها إلى عام 1200 تقريبـًا، وقام حكام فرنسيون آخرون بإضافة ملحقات إلى اللوفر حتى أصبح أكبر قصر في العالم. وقد كانت باريس مركزًا للثورة الفرنسية الدموية (1789 – 1799).
توقف نمو المدينة في أثناء حرب المئة عام، وازدهرت بعدها، وغدت منذ منتصف القرن السادس عشر تقريباً، مدينة مفتوحة، واستبدلت بالأسوار الحجرية ساحات مشجرة تتعدد فيها أقواس النصر الشهيرة، كما قفز عدد سكانها عام 1702 إلى نصف مليون نسمة موزعين على عشرين حياً، ثم ازداد عدد أحيائها مع مطلع القرن التاسع عشر. وفي هذه المرحلة شُيدت في باريس أولى محطات السكك الحديدية وهي محطة سان لازار التي افتتحت عام 1843، وبلغ عدد سكان المدينة مليون نسمة عام 1846، كما ازدهر نشاطها الصناعي وتعمقت الهوّة بين الأحياء الغربية والجنوبية ذات الطابع البرجوازي بمرافقها المتطورة وشوارعها العريضة وساحاتها الرائعة وأحيائها الشرقية ذات الطابع الصناعي والشعبي، كما اتسعت الأحياء والضواحي التي يقطنها العمال والمستخدمون على طول محاور السكك الحديدية التي تدخل المدينة بالإضافة إلى محاور الأودية النهرية التي تحيط بباريس.
أما الملامح الباريسية الراهنة فقد بدأت بالتوضح التدريجي منذ عهد نابليون الثالث، وتعمقت في عهد محافظ المدينة هوسمان (1853-1870) الذي هدم قلب المدينة وعمل على شق الشوارع العريضة والجادات الواسعة وحسَّن الساحات العامة ووسع محطّات القطارات وفق مخططات هندسية رائعة، واستصلح مساحات خضراء (غابتي بولونية وفنسين)، ووسع شبكة الصرف الصحي وحلّ أزمة المياه وأضاء الشوارع بمصابيح غازية وغير ذلك. وارتفع عدد سكان باريس عام 1896 إلى 2.540.000 نسمة، وتناقصت أعداد السكان في الحربين العالميتين، خاصة بعد دخول الألمان المدينة عام 1940. ويتبع المدينة اليوم 310 بلدات منها ست يزيد عدد سكان كل منها على 100000 نسمة، وفيها 20 بلدة يتراوح عدد سكان كل منها بين 50000 و100000 نسمة، ولم تتوقف حركة الهجرة بين المدينة وضواحيها عن التطور والنمو في القرن العشرين.
العصور الوسطى والقرن 18
الثورة الفرنسية
القرن 19
في بواكير هذا القرن أقام ناپليون بوناپرت الكثير من المباني الجديدة وخطط المتنزهات العامة وحسَّن أخرى كثيرة في باريس. أما ناپليون الثالث إمبراطور فرنسا (1852 – 1870) فقد فعل الكثير ليضفي على باريس مظهرها الحالي؛ فقام ببناء البنوك والمستشفيات ومحطات السكك الحديدية، والمسارح والشوارع الفسيحة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
القرن 20
أثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) ألحقت القوات الألمانية بعض الأضرار بباريس عن طريق المدافع طويلة المدى، وفي سبتمبر 1914م دفعت القوات الألمانية القوات الفرنسية إلى التقهقر حتى نهر المارن على بعد 24كم من باريس، وهناك تمسك الفرنسيون بمواقعهم وقامت سيارات الأجرة بنقل فرق إضافية إلى ساحة القتال.
وهكذا ساعد جيش سيارات الأجرة في كسب معركة نهر المارن الأولَى التي قضت على فرص ألمانيا في إحراز نصر سريع. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) احتلت القوات الألمانية باريس، حيث قامت باختراق خطوط الدفاع الفرنسية في يونيو 1940 واندفعت بسرعة نحو باريس. وقد قامت الحكومة الفرنسية بإعلان باريس مدينة مفتوحة أي مدينة بلا دفاع في مواجهة العدو وذلك لإنقاذها من الدمار، وهكذا دخلت القوات الألمانية باريس دون قتال ومرت في موكب نصر في الشانزليزيه. وتحولت باريس إلى مركز للمقاومة السرية. وفي منتصف 1944م بدأت قوات الحلفاء بطرد الألمان من فرنسا وتمكنت من تحرير باريس في أغسطس 1944.
القرن 21
انهمكت باريس لنحو 40 عامًا في مشروع تجديد، تَمَّ التخطيط له عام 1960. وروعي أن يتم الانتهاء من مشروع التجديد بحلول عام 2000. وفي هذا التاريخ كان يتوقع أن يصل سكان باريس الكبرى إلى أكثر من 12 مليون نسمة. إن المباني القديمة والمرافق الأخرى التي تعجز عن توفير الخدمات لسكان المستقبل تستبدل بها مبان أخرى، أما الآثار القديمة والقصور والمباني الأخرى ذات القيمة الجمالية فيتم ترميمها. وقد صدر عام 1961م تعديل ينص على إلزام ملاك المباني بتلميع وتنظيف واجهات ممتلكاتهم، وهكذا تحولت باريس في منتصف الستينيات إلى مدينة براقة. كما بدأت عمليات بناء جديدة كثيرة في باريس، فارتفعت العديد من الناطحات، وقد اكتمل برج موان ومنتبارناس ذو الثمانية والخمسين طابقـًا عام 1973، وهو أعلى مباني فرنسا، وقد شعر الكثيرون أن إقامة المباني المرتفعة يقلل من سحر المدينة. وهكذا أصدر مجلس المدينة في عام 1973، قرارًا بتحديد ارتفاع المباني التي تقام في قلب المدينة بعشرة طوابق فقط واستمرت صناعة الإنشاء والتعمير في الازدهار في المدينة وإن كانت عملية إنشاء الناطحات قد انتقلت إلى ضواحي منطقة باريس. ومن بين المرافق القديمة التي تمت إزالتها من باريس أسواق لي هال، وأسواق الأغذية الرئيسية للمدينة، بعد أن أصبحت شوارعها الضيقة ومبانيها القديمة التي كان يعمل بها حوالي 30,000 شخص عاجزة عن خدمة المدينة، هذا بالإضافة إلى أنّ الحركة إلى السوق ومنها، كانت تعطل حركة المرور. اكتملت عملية الإزالة عام 1974 بعد أن تم نقل معظم عمليات البيع بالجملة إلى منطقة رونجي وهي ضاحية تقع جنوبي باريس. أما سوق لي هال فقد استبدل به مركز تجاري وثقافي يعرف باسم لي فورام دي هال، وهو مركز تقع أربعة من طوابقه الخمسة تحت الأرض، والطابق الأسفل منه عبارة عن أكبر محطة لشبكة مترو الأنفاق الإقليمي، وهي الشبكة التي تربط الضواحي الغربية والشرقية والجنوبية بباريس بقطارات تصل سرعتها إلى 100 كم في الساعة.
وفي بداية السبعينيات من القرن العشرين الميلادي اكتمل إنشاء طريق سيارات سريع طوله 35 كم حول باريس، وفي عام 1974 تم إنشاء طريق سيارات يمتد من الشمال إلى الجنوب، وفي عام 1976م أنشئ طريق آخر من الشرق إلى الغرب. وفي عام 1978 افتتح لاديفانس، وهو مجمع ذو تصميم مستقبلي في الضواحي القريبة من المدينة، يضم المجمع مكاتب ومحلات تجارية ومرافق رياضية وترفيهية وشققـًا سكنية. وبالمدينة مجمع آخر في الضواحي الشمالية يعرف باسم لافيليت. وفي منتصف الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي، تم افتتاح متحف باسم مركز العلوم والصناعة، وصالة موسيقى في نفس المنطقة. واكتمل العمل في بناء صالة عرض ومجمع موسيقي عام 1990 وافتتح متنزه عام أطلق عليه اسم يورو ديزنلاند عام 1992م. ارتفعت مبان حديثة أخرى في أرجاء منطقة باريس. ومن ناحية أخرى فإن الحكومة ظلت تقدم دعمـًا ماليـًا لكثير من المباني التي يعاد ترميمها.
وبحلول عام 2000 أكملت باريس، حسب الجدول المرسوم، جميع مشاريع تحديث المدينة العملاقة التي تضمنتها خطة عام 1960 الطموحة، وخطت المدينة خطوات واسعة للحد من التلوث. وافتتح متنزه آخر أطلق عليه اسم استوديوهات والت ديزني في عام 2002.
الجغرافيا
الموقع
تقع باريس على بعد 170 كم إلى الجنوب الشرقي من بحر الشمال، وهي تقع في قلب سهل منخفض خصب التربة مكتظ بالسكان، يعرف باسم حوض باريس. يتقاطع في مركزها خط العرض 48°52' شمالاً مع خط الطول 2°20' شرقاً، وتحتل قلب حوض باريس الرسوبي في نقطة تلتقي عندها عدة أنهار مهمة مع محاور مواصلات رئيسية، وقد اختير موقعها في نقطة لا يزيد معدل ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر على 25 متراً وفي قطاع يكون فيه نهر السين صالحاً للملاحة النهرية. يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة في باريس نحو 10.2 درجة مئوية وتتلقى معدلات هطل نحو 610مم/السنة.
ويصل عدد سكان باريس إلى 9,060,257 نسمة، وبهذا تعتبر واحدة من أكثر مدن العالم ازدحامـًا إذ يصل متوسط عدد السكان في الكيلو متر المربع إلى 20,726 نسمة. إن نهر السين ينحني عبر باريس لمسافة 13 كم تقريبـًا من الشرق إلى الغرب ويعرف ذلك الجزء الواقع شمالي النهر بالضفة اليمنى، حيث توجد المكاتب التي تعج بالأعمال والمصانع الصغيرة والمحلات الفاخرة. أما الضفة اليسرى وتقع جنوبي النهر فهي مركز مشهـور لحيـاة الفنانين والطلاب. وقد تم تشييد باريس حسب خرائط تطورت عبر مئات السنين. وتعتبر إحدى جزر السين إيل دو لا سيتي وتعني ـ جزيرة المدينة ـ قلب باريس، وهي الجزيرة التي أقيمت فوقها المدينة منذ أكثر من 2,000 عام، وسرعان ما اتسعت باريس على جانبي النهر. وفي عام 1200م تقريبـًا تم بناء حائط قوي حول المدينة. استمرت باريس في النمو، واستمرت عمليات بناء حوائط جديدة في سلسلة من الدوائر الآخذة في الاتساع. وتمتد الشوارع الرئيسية اليوم، في مواقع الجدران القديمة.
المناخ
Climate data for باريس (1981–2010) | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
Month | Jan | Feb | Mar | Apr | May | Jun | Jul | Aug | Sep | Oct | Nov | Dec | Year |
Record high °C (°F) | 16.1 (61.0) |
21.4 (70.5) |
25.7 (78.3) |
30.2 (86.4) |
34.8 (94.6) |
37.6 (99.7) |
40.4 (104.7) |
39.5 (103.1) |
36.2 (97.2) |
28.4 (83.1) |
21 (70) |
17.1 (62.8) |
40.4 (104.7) |
Mean daily maximum °C (°F) | 6.9 (44.4) |
8.2 (46.8) |
11.8 (53.2) |
14.7 (58.5) |
19.0 (66.2) |
22.7 (72.9) |
25.2 (77.4) |
25.0 (77.0) |
20.8 (69.4) |
15.8 (60.4) |
10.4 (50.7) |
7.8 (46.0) |
15.5 (59.9) |
Mean daily minimum °C (°F) | 2.5 (36.5) |
2.8 (37.0) |
5.1 (41.2) |
6.8 (44.2) |
10.5 (50.9) |
13.3 (55.9) |
15.5 (59.9) |
15.4 (59.7) |
12.5 (54.5) |
9.2 (48.6) |
5.3 (41.5) |
3.6 (38.5) |
8.5 (47.3) |
Record low °C (°F) | −14.6 (5.7) |
−14.7 (5.5) |
−9.1 (15.6) |
−3.5 (25.7) |
−0.1 (31.8) |
3.1 (37.6) |
6 (43) |
6.3 (43.3) |
1.8 (35.2) |
−3.1 (26.4) |
−14 (7) |
−23.9 (−11.0) |
−23.9 (−11.0) |
Average precipitation mm (inches) | 53.7 (2.11) |
43.7 (1.72) |
48.5 (1.91) |
53 (2.1) |
65 (2.6) |
54.6 (2.15) |
63.1 (2.48) |
43 (1.7) |
54.7 (2.15) |
59.7 (2.35) |
51.9 (2.04) |
58.7 (2.31) |
649.6 (25.62) |
Average precipitation days | 10.2 | 9.3 | 10.4 | 9.4 | 10.3 | 8.6 | 8 | 6.9 | 8.5 | 9.5 | 9.7 | 10.7 | 111.5 |
Mean monthly sunshine hours | 55.8 | 86.8 | 130.2 | 174.0 | 201.5 | 219.0 | 238.7 | 220.1 | 171.0 | 127.1 | 75.0 | 49.6 | 1٬748٫8 |
Percent possible sunshine | 21 | 30 | 35 | 42 | 43 | 45 | 49 | 50 | 45 | 38 | 27 | 20 | 37 |
[بحاجة لمصدر] |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الادارة
حكومة المدينة
يرأس حكومة باريس عمدة، ويتولى مجلس المدينة المكون من 109 أعضاء وضع قوانين المدينة. وهم أعضاء يتولى الشعب انتخابهم لفترة مدتها ست سنوات، ثم يقومون بدورهم بانتخاب عمدة المدينة لمدة ست سنوات. تنقسم باريس إلى 20 وحدة حكم محلي يطلق عليها اسم الأحياء، ويتولى مفتشٌ المسؤولية في كل حي. لقد كان المديرون الذين كانت الحكومة الوطنية الفرنسية تعينهم منذ بدايات سبعينيات القرن التاسع عشر حتى عام 1977، يتولون رئاسة حكومة باريس. وفي عام 1977 أصبح رئيس الحكومة هو العمدة.
في 22 أغسطس 1795 تم إلغاء منصب عمدة باريس وقسمت باريس إلى 11 مجلس بلدي مستقل (من 1857 12 مجلس بلدي)، وقد عاد منصب عمدة باريس مرتين مؤقتا بعد ذلك: (من 24 فبراير 1848 - 19 يوليو 1848) ومن (4 سبتمبر 1870 - 5 يونيو 1871)، وتأسيس كميون باريس (الكومونة الشهيرة) خلال الثورة من (18 مارس 1871 - 28 مايو 1871)، وعاد منصب عمدة باريس بعد انقطاع دام 106 أعوام، في25 مارس 1977.
جان سيلفيان بايلي: أول عمدة لباريس بعد قيام الثورة الفرنسية في 1789، وظل عمدة لباريس من (15 يوليو 1789 - 18 نوفمبر 1791).
عمد باريس في العصر الحديث
- جاك شيراك: (25 مارس 1977 - 17 مايو 1995).
- جان تيبريه: (22 مايو 1995 - 18 مارس 2001)
- برتران دولانويه: العمدة الحالي لباريس من 18 مارس 2001 حتى الآن.
الديموغرافيا
تعداد منطقة باريس 2009[6][7] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
بلد/منطقة الميلاد | السكان | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فرنسا الكبرى | 9,052,085 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الجزائر | 279,579 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الپرتغال | 242,850 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المغرب | 221,438 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تونس | 103,443 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
گوادلوپ | 79,471 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مارتينيك | 74,898 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تركيا | 66,954 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إيطاليا | 56,849 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الصين | 55,199 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مالي | 52,870 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إسپانيا | 47,773 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
تصل الكثافة السكانية العامة في باريس (ومنها مساحة القطاعات التي لا تشغلها الأبنية السكنية كالحدائق والمنتزهات والمطارات ومحطات القطارات والساحات العامة وغيرها) إلى نحو 5000 نسمة/كم مربع، في حين تراوح الكثافة الفعلية بين 100000 نسمة/كم مربع في الأحياء القديمة و3000 نسمة/كم مربع فقط في الضواحي الراقية جداً، وتتناقص إلى أقل من 500 نسمة/كم مربع في الهوامش والأطراف البعيدة جداً عن المركز.
التطور السكاني
الكثافة
الدخل
الهجرة
الاقتصاد
تعتبر باريس المركز الرئيسي للمال والتسويق والتوزيع في فرنسا، إذ تمارس المقار الرئيسية للعديد من الشركات والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى نشاطها داخل المدينة، ولهذا فإن نصف قطاع الأعمال يتم في باريس. وتسهم في ازدهار اقتصاد المدينة الوظائف التي توفرها الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية. ثم إن باريس والمناطق المحيطة بها تضم الجزء الأكبر من المراكز الصناعية، فمنطقة باريس مثلاً تعتبر مركزًا مهمـًا لصناعة السيارات الفرنسية. ومن بين الصناعات الأخرى في باريس صناعات نشر الكتب والمواد الكيميائية والأصباغ والأجهزة الإلكترونية والأثاث والمصنوعات الجلدية وأجهزة الطائرات والقاطرات، بالإضافة إلى أن باريس مشهورة منذ زمن بصناعات الرفاهية مثل الحلي الغالية والعطور وملابس السيدات الفاخرة. تلك المنتجات الباريسية تتمّ صناعاتها في كثير من المصانع الصغيرة في قلب المدينة ثم تباع في المحلات الفاخرة في الضفة اليمنى. وباريس هي مركز حركة المواصلات الفرنسية، فشبكة السكك الحديدية القومية تشكل شبكة عنكبوت، بينما تخرج معظم الخطوط من باريس إلى جميع الاتجاهات. وتقوم على خدمة باريس ثلاثة مطارات هي شارل ديجول، ولي بورجيه، وأورلي، والأخير أكثر مطارات فرنسا ازدحامـًا. أما خطوط قطارات الأنفاق في باريس، واسمها خطوط المترو، فتمتد إلى مايزيد على 160كم. تصدر في باريس عشر صحف يومية تمثل مايقرب من ثلث توزيع الصحف الفرنسية يوميـًا. ويصل توزيع أكبر صحف باريس وهي فرانس سوار إلى أكثر من 800,000 نسخة يوميـًا، أما جريدة لوموند وهي صحيفة باريسية أخرى فذات شهرة عالمية. وتتولى هيئة إذاعة حكومية تشغيل ثلاث شبكات للراديو وثلاث شبكات للتلفاز في باريس.
أفق المدينة
يتخذ مخطط باريس العام شكلاً بيضوياً تقريباً إذ نمت المدينة على شكل دوائر متحلقة حول المركز، واستمر هذا النمو على حاله إلى أن نُشر المخطط التنظيمي للمنطقة عام 1965، الذي قيَّد حجم نمو المجمَّع الحضري الباريسي ليغدو كافياً لسكن عشرة ملايين نسمة عام 1975 و12 مليوناً عام 1985 و14 مليوناً عام 2000، كما حدد اتجاه النمو وفق محورين رئيسين يمتدان من الشرق إلى الغرب على طول مجرى نهر السين، كما تضمن المخطط المذكور تحديث مرافق الحياة العامة وتطويرها وعلى رأسها محاور النقل والمواصلات والمشافي والمدارس الحكومية العامة والمجمعات التجارية والمنتزهات وغيرها. مع ضرورة الحفاظ على الملامح العمرانية الأثرية القديمة للمدينة إلى جانب الإسراع في تشييد الأحياء الحديثة مع ضرورة الحفاظ على البيئة وحمايتها بحماية المناطق الزراعية والغابية في المنطقة المعنيَّة، وقد استحدثت خمس مناطق عرفت بمناطق التوازن الطبيعــي تغطي بمجملها نحو 20% من مساحة المنطقة الباريسية.
ويميز في باريس بوجه عام:
1ـ باريس القديمة أو التاريخية: وتضم الدوائر الثماني الأولى ويغلب عليها الطابع الأثري القديم إذ يعود 90% منها إلى ما قبل عام 1870، وفيها المكاتب التجارية والصناعات التقليدية وشركات التأمين ومحطات القطارات وبعض المتاجر الفخمة، وفيها الكثير من المسارح ودور السينما والملاهي والأندية الليلية ومبنى مجلسي البرلمان والشيوخ ومباني رئاسة الحكومة ووزارات الدولة.
2ـ الأحياء السكنية الغربية: تمتاز بشوارعها وجاداتها العريضة المحفوفة بالأشجار وبأبنيتها الحجرية الحديثة، تتجمع فيها غالبية السفارات الأجنبية وعيادات كبار الأطباء الاختصاصيين في باريس كما يقطنها كبار رجال الفن والفكر والأدب والسياسة الفرنسيين.
3ـ باريس الشعبية وهوامش المدينة، يطغى عليها الطابع الصناعي ويتجمع فيها العمال وصغار الكسبة.
4ـ الضواحي، وتغطي مساحة تزيد على مساحة المدينة بنحو أربع عشرة مرة ويقطنها مِثْلا سكانها، وتتعدد على هوامشها الفيلات الراقية.
5ـ أحياء البؤس و مدن الصفيح البائسة والمحرومة التي تكاد تنعدم فيها الشروط الصحية والخدمات المدنية ويقطنها الأفارقة شمالاً (نانتر) والبرتغاليون في (شامبيني) ومبانيها من الصفيح والطوب والطين.
6ـ المدن الجديدة الملحقة بالعاصمة وتضم كلاً من: سيرجي بونتواز (90000 نسمة) ومدينة إيفري الجديدة (16000 نسمة) و مارن لافالي و ميلون سينار و سان كنتان في إيفلين.
العمارة
المعالم الرئيسية
يمتد قصر اللوڤر وهو واحد من أكبر القصور في العالم إلى مسافة 80 كم بمحاذاة نهر السين، ويحتل متحف اللوفر معظم مباني القصر. والمتحف واحد من أكبر متاحف العالم. يرجع تاريخ القصر إلى عام 1200 تقريبًا حينما أقيم لأول مرة كقلعة ملكية، وقد أعيد بناؤه مرة أخرى قصرًا ملكيـًا في القرن السادس عشر الميلادي. منذ ذلك التاريخ قام عدد كبير من ملوك فرنسا بتوسعة القصر. وقد بدأ نابليون إضافة الجزء الأخير عام 1852م.
وتضم كثير من المباني التاريخية في باريس مكاتب الحكومة، فالمبنى الرئيسي للبرلمان وهو الجمعية الوطنية يلتقي في قصر بوربون الذي اكتمل بناؤه في عام 1728. أما مجلس الشيوخ وهو الجانب الأقل قوة في البرلمان الفرنسي فيجتمع في قصر لوكسمبرج الذي شيد في السنوات الأولى من القرن السابع عشر الميلادي.
يقيم رئيس جمهورية فرنسا في قصر الإليزيه الذي شيد عام 1718. أما قصر العدالة حيث اعتاد الحكام الرومانيون القدامى وملوك فرنسا المبكرون أن يقيموا، فيقع في دولا سيتي (جزيرة المدينة) وهو المكان الذي تعقد فيه المحاكم العليا جلساتها حاليـًا. ويقع الهوتيل دي فيل، قاعة البلدية، في المكان الذي أقيمت فيه أول قاعة عام 1357. أما البانثيون ذو القبة فهو مبنى أثري أقيم تخليدًا لذكرى أبطال فرنسا ومشاهيرها الآخرين. كان المبنى أصلاً كنيسة حملت اسم القديسة سانت جنيفييف. ففي عام 451 تولت تنظيم دفاعات المدينة ضد هجوم مرتقب بقيادة أتيلا الألماني، وفي عام 1791 سميت الكنيسة باسم البانثيون، واستخدمت مدافن. في 1965م تم دفن جان مولان أحد أبطال الحرب العالمية الثانية داخل الكنيسة. كان مولان قد قام بتنظيم قوات المقاومة بعد أن احتل الألمان باريس عام 1940. وقد قبضوا عليه وعذبوه حتى يدلي بأسماء أصدقائه لكنه حاول الانتحار، حتى لايضعف ويخون أصدقاءه. وقد توفي فيما بعد من أثر التعذيب عام 1943.
تعتبر كاتدرائية نوتردام التي تقع في إيل دو لا سيتي (جزيرة المدينة) واحدة من معالم باريس. لقد اكتمل بناء الكاتدرائية في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي وهي مشهورة بنقوشها المحفورة في الصخر. يقوم الكثير من الرومان الكاثوليك بزيارة كنيسة القلب المقدس. والكنيسة، ببرج الجرس الضخم وقبتها التي تشبه شكل البصلة، واحدة من أشهر معالم باريس. وتنهض الكنيسة فوق قمة مونمارتر ـ أطول تل في باريس ـ حيث يصل ارتفاعه إلى 129م. ف
الحدائق والمنتزهات
توصف باريس بأنها مثل إمرأة تزين شعرها باورود، وهـو وصف يرجـع إلى ذلـك العـدد الكبير من الحـدائق الجميلة والمتنزهات التي تنتشر في المدينة. تعتبر حدائق التويلري على الضفة اليمنى حدائق فرنسا الرسمية، وفيها تُصَفُّ أحواض الزهور المنسقة والتماثيل على جانبي ممر طويـل يقطـع التويلري. وفي حدائق لوكسمبرج على الضفة اليسرى يمكن مشاهدة القوارب الشراعية التي ينطلق بها الناس فوق البحيرة الرئيسية. وفي هـذا المتنزه تقـدم عـروض بنش وجوري للعرائس وهي عروض يحبها الصغار كثيرًا.
أما الشانزليزيه (حقول الإليزيه) فيعدّ أشهر شوارع باريس التي تحفها الحدائق الجميلة وأشجار الكستناء. وفي هذا الشارع تقع الرون بوا أو الساحة الدائرية وهي ساحة بها نافورات وأحواض زهور تم تنسيقها وتزيينها، لتبدو كباقة ورود كبيرة، وفي الطرف الغربي للشانزليزيه قوس النصر وهو الأثر الذي بدأ الإمبراطور نابليون الأول في بنائه عام 1806 م تذكارًا لجنوده وقد اكتمل بناؤه عام 1836م. ويقع القوس في ميدان شارل ديجول (ميدان النجمة سابقـًا) وهو واحد من بين 130 ميدانـًا عامـًا في باريس. ومن هذا الميدان تمتد الشوارع الفسيحة في اثني عشر اتجاهـًا.
وعند الطرف الشرقي للشانزليزيه يقع ميدان السلام وهو ميدان تم إنشاؤه في القرن الثامن عشر الميلادي. وتوجد في الميدان ثمانية تماثيل ضخمة ونافورتان للمياه، ومسلة الأقصر وهي عبارة عن عمود صخري مصري. وكان من بينهم الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت. ومن بين ميادين باريس الأخرى ميادين: كاروسيل، ناسيون، رببليك، سان ميشيل، فندوم، فوج.
أما شام دي مارس فهو متنزه عام، كان في يوم من الأيام ساحة تدريب عسكري. ومن بين حدائقها ومناطقها الخضراء التي تحفها الأشجار مراكز جذب عديدة للأطفال، من بينها مسارات سباق السيارات المصغرة ومراجيح دوارة وعروض عرائس ومناطق لركوب الحمير. وفي شام دي مارس يوجد أيضـًا برج إيفل الذي أقيم في مناسبة افتتاح المعرض الدولي لعام 1889م. ويرتفع رمز باريس المعروف هذا إلى 300م ويستطيع الزائرون تنــاول الغــداء في مطـاعم الأدوار المختلفة للبرج، حيث يستمتعون بمشاهدة باريس.
تعتبر غابة بولونيا وغابة فنيسين أكبر متنزهات باريس العامة. وهما متنزهان بهما العديد من البحيرات التي تنطلق فوقها القوارب الشراعية بالإضافة إلى ساحات سباق الخيل والمطاعم والمقاهي والمسارح وحدائق الحيوان.
المياه والصرف الصحي
المقابر
الثقافة
الفنون
تشتهر باريس منذ زمن طويل باعتبارها مركزًا للفنون؛ إذ يعمل أو يدرس بها آلاف الممثلين والموسيقيين والرسامين والكتاب. ويعيش عدد كبير منهم في حي مونمارتر. وهم يتوافدون على باريس من أنحاء فرنسا ومن بلدان أخرى كثيرة، يشدهم إلى باريس مناخ حرية الفنون الذي يتيح تطوير المذاهب الجديدة. ويقوم الرسامون والنحاتون بعرض أعمالهم داخل معارض تسمى صالونات، وكذلك في قاعات الفنون الكبيرة بالمدينة.
من بين مشاهير الرسامين والنحاتين الذين أقاموا بباريس جورج براك وبابلو بيكاسو وبيير أوجست رينوار. ومن بين مشاهير كتاب الرواية والمسرح الذين عاشوا في باريس ألبير كامي وأندريه جيد وفيكتور هوجو ومارسيل بروست وجان بول سارتر.
يوجد بباريس 60 مسرحا، ويقدم مسرح الكوميدي فرانسيز ـ أشهر مسارح باريس ـ روائع المسرح الفرنسي، أما أوبرا الباستيل فتقدم عروض الأوبرا، بينما يقدم مسرح باليه غارنييه، الذي كان يقدم في الماضي عروض الأوبرا ـ ويعرف بدار الأوبرا ـ يقدم الآن برامج راقصة. وفي باريس العديد من فرق الموسيقى السيمفونية.
الرسم والنحت
المتاحف
تعتبر هذه المتاحف والمعارض مخازن لكنوز فنية لاتقدر بثمن، حيث تعرض أعمال الرسامين والنحاتين الذين ينتمون إلى السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر وإلى القرن العشرين الميلادي في المتحف القومي للفن الحديث داخل مركز جورج بومبيدو القومي للفن والثقافة، وهو مركز يضم أيضـًا مكتبة عامة ومراكز للموسيقى والتصميم الصناعي. وقد أثار البناء الشفاف للمركز الكثير من الجدل إذ إن العناصر الهيكلية والخدمة كالأعمدة والمصاعد متعددة الألوان يمكن رؤيتها من الخارج. أما متحف اللوفر فيعرض أعمالاً ذات قيمة عالية، فيها روائع مثل تحفة ليوناردو دا ڤنشي موناليزا والتمثال اليوناني فينوس دي ميلو. وداخل مبنى اللوفر الضخم يوجد أيضـًا متحف فن الديكور، وهذا المتحف الصغير يضم مجموعة رائعة من الأثاث الفرنسي القديم. أما معرض بيكاسو، وهو جناح أقيم أصلاً في القرن السابع عشر الميلادي، فيضم عددًا من لوحات بابلو بيكاسو وأعماله التي جمعها ذلك الفنان الأسباني. ويضم متحف أرساي أعمالاً فنية ترجع إلى القرن التاسع عشر الميلادي وخاصة اللوحات الانطباعية. وهذا المتحف كان أصلاً محطة للسكة الحديدية ترجع إلى عام 1900. وتضم باريس عدداً كبيرًا آخر من المتاحف والمعارض الفنية. ويعتبر متحف الجيش واحدًا من أكبر المتاحف الحربية في العالم، وهو يضم مجموعات متميزة من الأسلحـة والـدروع التـاريخية. وعلى مقربة منه تقع مقبرة نابليون الأول، ويقع البنيان فوق أرض بيت المعوقين بيت الجنود العجزة الذي تم إنشاؤه عام 1676. أما متحف كليني، وهو بيت تم بناؤه في القرن الخامس عشر الميلادي، فيضم أعمالاً فنية وأشياء أخرى ترجع إلى العصور الوسطى، بينما يعرض متحف كارنفالي، الذي يرجع إلى القرن السادس عشر الميلادي، أعمالاً تحكي تاريخ باريس.
التصوير
الأداب
الفنون الترفيهية والتطبيقية
المسرح
الموسيقى
السينما
المطبخ
الموضة
المهرجانات
الديانات
الرياضة
التعليم
يرجع تاريخ جامعة باريس إلى القرن الثاني عشر الميلادي. وقد أقيمت في منطقة على الضفة اليسرى التي جرت تسميتها بالحي اللاتيني منذ العصور الوسطى. في تلك الأيام كان الطلاب والأساتذة المقيمون هناك يتحدث بعضهم إلى بعض باللغة اللاتينية. أما اليوم فإن الجامعة تضم 13 وحدة داخل المدينة وفي الضواحي. وفي باريس تقع أيضـًا مدرسة الفنون الجميلة المعروفة على مستوى العالم أجمع، وتقدم المدرسة مقررات في التصميم والنقش والرسم وموضوعات مماثلة. ومن بين المدارس الأخرى في باريس كلية فرنسا والمدرسة الصناعية أو البولي تكنيك.
المكتبات
تعتبر المكتبة الوطنية الفرنسية واحدة من أكبر المكتبات في أوروبا الغربية وهي تضم تسعة ملايين كتاب. ومن بين المكتبات الأخرى المهمة في باريس مكتبة مازاران وهي أكبر جمعية علمية في البلاد، ومكتبات جامعة باريس.
الإعلام
الرعاية الصحية
النقل
مدن شقيقة
باريس على توأمة مع:
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- CS1 errors: unsupported parameter
- Short description is different from Wikidata
- Articles containing فرنسية-language text
- Pages using infobox settlement with possible motto list
- Coordinates on Wikidata
- Pages using infobox settlement with unknown parameters
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with unsourced statements from August 2010
- Pages with empty portal template
- Official website different in Wikidata and Wikipedia
- أقاليم فرنسا
- المدن المضيفة للألعاب الاولمبية الصيفية
- باريس
- تأسيسات القرن 3 ق.م.
- عواصم اوروبا
- رفاق التحرير
- أقسام فرنسا
- مواقع التراث العالمي في فرنسا