عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسى | |
---|---|
رئيس مصر السادس | |
تولى المنصب 8 يونيو2014 | |
رئيس الوزراء | ابراهيم محلب شريف إسماعيل مصطفى مدبولي |
سبقه | عدلي منصور (بالإنابة) |
نائب رئيس وزراء مصر | |
في المنصب 16 يوليو 2013 – 26 مارس 2014 | |
رئيس الوزراء | حازم الببلاوي إبراهيم محلب |
رئيس الاتحاد الأفريقي رقم 17 | |
في المنصب 10 فبراير 2019 – 10 فبراير 2020 | |
سبقه | پول كاگامى |
خلـَفه | سرل رامافوسا[1] |
وزير دفاع مصر | |
في المنصب 12 أغسطس 2012 – 26 مارس 2014 | |
رئيس الوزراء | هشام قنديل حازم الببلاوي إبراهيم محلب |
سبقه | محمد حسين طنطاوي |
خلـَفه | صدقي صبحي |
القائد العام للقوات المسلحة | |
في المنصب 12 أغسطس 2012 – 26 مارس 2014 | |
سبقه | محمد حسين طنطاوي |
خلـَفه | صدقي صبحي |
مدير المخابرات العسكرية | |
في المنصب 3 يناير 2010 – 12 أغسطس 2012 | |
سبقه | مراد موافي |
خلـَفه | محمود حجازي |
الملحق العسكري المصري في السعودية[2] | |
في المنصب 1998–1999 | |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي 19 نوفمبر 1954 القاهرة، محافظة القاهرة مصر |
الحزب | مستقل |
الزوج | |
الأنجال | مصطفى محمود حسن آية |
الوالدان | سعيد حسين خليل السيسي سعاد إبراهيم محمد |
المدرسة الأم | الأكاديمية العسكرية المصرية |
التوقيع | |
الخدمة العسكرية | |
الفرع/الخدمة | الجيش المصري |
سنوات الخدمة | 1977–2014 |
الرتبة | مشير |
الوحدة | سلاح المشاة |
المعارك/الحروب |
عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي (و. 19 نوفمبر 1954)، هو رئيس مصر المُنتخب منذ يونيو 2014. قبل تقاعده من الجيش عام 2014، كان السيسي نائباً لرئيس الوزراء من 2013 حتى 2014، ووزيراً للدفاع من 2012 حتى 2013، ومدير المخابرات العسكرية المصرية من 2010 حتى 2012.[1] عام 2014، رُقي السيسي لرتبة مشير.
وُلد السيسي في القاهرة عام 1954. التحق بالجيش المصري في أعقاب تخرجه من الكلية الحربية عام 1977. في الفترة 1998-1999 كان السيسي ملحقاً عسكرياً في السفارة المصرية بالعاصمة السعودية الرياض.[3] تلقى السيسي تدريبًا إضافيًا في كلية القيادة والأركان المشتركة في المملكة المتحدة عام 1992، وفي الكلية الحربية للجيش الأمريكي في كارلايل، پنسلڤانيا، عام 2006. قبل أن يصبح مديرًا للمخابرت العسكرية عام 2010، كان السيسي ملحقاً عسكرياً في السفارة المصرية بالرياض من 1998 حتى 1999، وقائد سلاح المشاة الميكانيكية. خلال حياته العسكرية لم يشارك السيسي في أي معركة.[4][5]
في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 انتخب محمد مرسي رئيساً لمصر، وعين السيسي وزيرًا للدفاع في 12 أغسطس 2012، خلفاً لحسين طنطاوي، وفي النهاية عُين قائداً عاماً للقوات المسلحة المصرية. كقائد عام للقوات المسلحة، لعب السيسي دوراً قيادياً في عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013؛ في أعقاب مظاهرات حاشدة خرجت ضد مرسي والحكومة الإسلامية الحاكمة. تولى عدلي منصور منصب الرئيس بالإنابة، الذي قام بتشكيل حكومة جديدة ترأسها حازم الببلاوي. تلا ذلك مظاهرات واعتصامات واشتباكات عنيفة بين أنصار مرسي وقوات الأمن، وبلغت ذروتها في مذبحة رابعة التي أسفرت عن مقتل عدة مئات من المدنيين. عُين السيسي كنائب أول لرئيس الوزراء ووزير للدفاع في حكومة حازم الببلاوي التي تشكلت في 16 يوليو 2013.
في 26 مارس 2014، تلبية لدعوات مؤيديه لخوض الانتخابات الرئيسية، تقاعد السيسي من مناصبه العسكرية وأعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية 2014.[6] كان أمام السيسي في الانتخابات التي أجريت في الفترة ما بين 26 و28 مايو، منافسًا واحدًا هو حمدين صباحي،[7] وكانت نسبة المشاركة 47%، وأسفرت عن فوز السيسي فوزاً ساحقاً بنسبة 97% من الأصوات.[7][8][9] أدى السيسي اليمين كرئيس لمصر في 8 يونيو 2014.[10]
وُصف حكمه لمصر بالاستبدادي،[11][12][13][14] بل وصفه البعض بأنه أكثر صرامة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.[15] في الانتخابات الرئاسية 2018، واجه السيسي معارضة اسمية فقط (مؤيد موال للحكومة، موسى مصطفى موسى) بعد اعتقال سامي عنان عسكرياً،[16][17][18][19] وتهديد أحمد شفيق بتهم فساد قديمة وشريط جنسي مزعوم،[20][21][22] وانحساب خالد علي ومحمد عصمت السادات بسبب العوائق الكبيرة التي وضعتها لجنة الانتخابات، والانتهاكات المرتكبة بحسب اللجنة.[23][24][25]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السنوات المبكرة والتعليم
وُلد السيسي في في القاهرة بتاريخ 19 نوفمبر 1954[26] لوالده سعيد حسين خليل السيسي وسعاد محمد، وكلاهما من محافظة المنوفية.[27][28] نشأ السيسي في حارة البرقوقية بحي الجمالية، بالقرب من الجامع الأزهر، ويشير أن تلك الحارة كان يقيم المسلمون، اليهود والمسيحيون، وكان يسمع أجراس الكنيسة ويشاهد اليهود يذهبون إلى الكنيس دون عوائق.[29]
وهو ثاني أكبر إخوته الثمانية. كان والده سعيد خليل السيسي، مسلماً محافظاً لكنه ليس متطرفاً، بحسب وصف السيسي، وأنجب فيما بعد ستة أطفال إضافيين من زوجة ثانية،[30] كان يمتلك محلاً للتحف في خان الخليلي.[31]
كان السيسي وإخوته يدرسون في المكتبة القريبة عند جامعة الأزهر. على عكس إخوته - أحدهم قاض كبير والآخر موظف حكومي - ذهب السيسي إلى مدرسة ثانوية محلية يديرها الجيش. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة البكري الابتدائية (1962-1968)، ثم مدرسة السلحدار الإعدادية (1968-1971)، ثم المدرسة الثانوية الجوية (1971-1974)، ثم تخرج من الكلية الحربية (الدفعة 69) في 1 أبريل 1977.[32] بعد تخرجه تزوج السيسي من ابنة عمه انتصار.[33][34][35][36][37][38][39]
جار السيسي في بيت أبوه في حارة البرقوقية في الجمالية وصديق طفولته هو لواء الشرطة محمد أبو شادي وزير التموين الحالي.
تخرج السيسي من الكلية الحربية في 1 أبريل 1977 أي قبل توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية بعامين، وبعد 4 سنوات كاملة من حرب أكتوبر 1973، آخر المواجهات العسكرية المباشرة بين مصر وإسرائيل، ليصبح أول وزير دفاع منذ 60 عاماً لم يحارب بنفسه كفرد في صفوف القوات المسلحة المصرية، فضلاً عن أن سيرته الذاتية التي نشرتها وزارة الدفاع لم تشر إلى مشاركته في الحرب الوحيدة التي خاضتها مصر بعد 1973، وهي حرب الخليج الثانية، والتي كان سابقه طنطاوي رئيساً لهيئة العمليات فيها.[40] بدأ حياته العسكرية في سلاح المشاة، وتولي جميع الوظائف القيادية حتي عين قائداً للمنطقة الشمالية العسكرية، ثم مديراً لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
حصل السيسي على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987، ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، ثم زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006. وتوطدت علاقته بالادارة الأمريكية أثناء رئاسته للمخابرات العسكرية المصرية. وسبق أن اجتمع السيسي مع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون برينان. وقال أحد المسؤولين الأمريكيينن العسكريين عن السيسي: «إنه رجل جاد أظهر مستوى جديا من التعاون». [41]
وكان ينظر إلى السيسي على أنه مساعد لمراد موافي المدير السابق للمخابرات العامة المصرية، على الرغم من أنه أقل صلة بملف مكافحة الإرهاب. وكان السيسي، مثل موافي، على اتصال بالقيادات الإسرائيلية بصفته رئيسا للاستخبارات العسكرية.
مسيرته العسكرية (1977–2014)
فور تخرجه من الكلية الحربية عام 1977، خدم السيسي كضابط في المشاة الميكانيكية، وتخصص في الحرب المضادة للدبابات وحرب الهاون. عام 2008 أصبح قائداً للمنطقة الشمالية العسكرية–الإسكندرية، ثم مديراً للمخابرات الحربية والاستطلاع. كان السيسي أصغر عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومدير للمخابرات العسكرية. أثناء عضويته في المجلس الأعلى للقوات لامسلحة، أدلى بتصريحات مثيرة للجدل بشأن مزاعم بأن الجنود المصريين أخضعوا المتظاهرات المحتجزات لاختبارات العذرية القسرية. وبحسب ما ورد قال لإحدى الصحف المصرية الحكومية إن "إجراء اختبار العذرية تم لحماية الفتيات من الاغتصاب وكذلك لحماية الجنود والضباط من اتهامات الاغتصاب".[26] وكان أول عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعترف بإجراء الاختبارات العذرية.[42]
المناصب القيادية الرئيسية
- قائد الكتيبة 509 مشاة ميكانيكية ( - 1998)[43]
- الملحق العسكري المصري في السعودية (1998-1999)[44]
- رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع (1999-)
- رئيس أركان اللواء 134 مشاة ميكانيكية[43]
- قائد اللواء 16 مشاة ميكانيكية[43]
- رئيس أركان الفرقة الثانية مشاة ميكانيكية[43]
- قائد الفرقة الثانية مشاة ميكانيكية (- 2008)
- قائد المنطقة العسكرية الشمالية (2008-2009)[45]
- نائب مدير المخابرات العسكرية والاستطلاع ( - 12 أغسطس 2012)[43]
- مدير المخابرات العسكرية والاستطلاع (3 يناير 2010–12 أغسطس 2012)[43]
- وزير الدفاع وقائد عام القوات المسلحة (12 أغسطس 2012-26 مارس 2014)[46]
وزير الدفاع
في 12 أغسطس 2012، عينه الرئيس محمد مرسي قائداً للقوات المسلحة المصرية ووزيراً للدفاع، خلفاً للمشير محمد حسين طنطاوي.[47] وقام كذلك بترقيته لرتبة فريق. ولم يكن السيسي في ذلك الوقت معروفاً بشكل كبير .[48] في ذلك الوقت وصفه الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة بأنه "وزير دفاع بنكهة 25 يناير".[49] كما احتفظ السيسي بمنصبه كوزير للدفاع في حكومة قنديل،
وبعد تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة حازم الببلاوي، في أعقاب الإطاحة بمرسي احتفظ السيسي بمنصبه كوزير للدفاع، وفي 27 يناير 2014 تم تعيينه نائباً لرئيس الوزراء، وترقيته لرتبة مشير.[50]
المظاهرات المدنية، والانقلاب والفترة الانتقالية
بعد مظاهرات 30 يونيو بوقت قصير، أصدر الجيش المصري إنذارًا مدته 48 ساعة تم بثه على شاشة التلفزيون، يمنح الأحزاب السياسية في البلاد مهلة حتى 3 يوليو لتلبية مطالب المتظاهرين المناهضين لمرسي. كما هدد الجيش المصري بالتدخل إذا لم يتم حل النزاع بحلول ذلك الوقت.[51]
في 3 يوليو 2013، أعلنت القوات المسلحة المصرية أنه نظرًا لفشل الأحزاب السياسية في الالتزام بالموعد النهائي وفشل مرسي في الحصول على إجماع وطني لقيادته، اضطر الجيش إلى الإطاحة بمرسي. ثم قام الجيش بتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور رئيسًا مؤقتًا للبلاد لحين انتخاب رئيس جديد، وأمر بالقبض على العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بتهمة "التحريض على العنف والإخلال بالأمن والسلم العام".[52] أعلن السيسي على شاشة التلفزيون أن الرئيس "فشل في تلبية مطالب الشعب المصري" وأعلن أنه سيتم تعليق الدستور مؤقتاً، وهو ما قوبل بقبول من المظاهرات المناهضة لمرسي وإدانة من أنصار مرسي في رابعة العدوية.
في 24 يوليو 2013، خلال خطاب ألقاه في عرض عسكري، دعا السيسي إلى مظاهرات حاشدة لمنح الجيش والشرطة "تفويضًا" لقمع الإرهاب.[53] بينما فسر المؤيدون ذلك على أنه يعني أن السيسي شعر بحاجة للشعب من أجل أن يثبت للعالم أن ما حدث لم يكن انقلاباً بل إرادة شعبية، اعتبر المعارضون أن البيان يتناقض مع تعهدات الجيش بتسليم السلطة للمدنيين بعد عزل مرسي وأنه يشير إلى حملة قمع وشيكة ضد الإسلاميين.[54][55]
تباينت ردود الفعل على خطاب السيسي بين الدعم الصريح من الرئاسة المصرية[56] وحركة تمرد[57] إلى الرفض ليس فقط من قبل الإخوان المسلمين،[54] وحزب النور السلفي،[58] وحزب مصر القوية الإسلامي،[59] إلى حركة 6 أبريل الليبرالية[60] وبعض جماعات حقوق الإنسان المدعومة من الغرب.[61] أثناء فض اعتصامات القاهرة في أغسطس 2013، شارك الجيش المصري تحت قيادة السيسي في مساعدة الشرطة في فض اعتصامين نظمهما مرسي/الإخوان المسلمون في ميداني رابعة العدوية والنهضة. أدى هذا الإجراء إلى تصعيد سريع للعنف الذي أدى في النهاية إلى مقتل 638 شخصًا على الأقل، منهم 595 متظاهرًا و43 من قوات الأمن، مع إصابة ما لا يقل عن 3.994 من الجانبين (بحسب وزارة الصحة). بالإضافة إلى عدة حوادث عنف في مدن مختلفة منها المنيا وكرداسة ضد قوات الأمن والتي أسفرت عن مذبحة كرداسة.[62][63] في مقالته على صحيفة "الإندپندنت" البريطانية في أغسطس 2013، وصف روبرت فيسك الجنرال السيسي آنذاك بأنه في حيرة من أمره، لكن فض الاعتصام- كما وصفه فيسك- هي مذبحة سيسجلها التاريخ.[64] وخلص لي سميث، في مقالته على مجلة "تايم" الأمريكية، إلى أن "الزعيم المصري الجديد غير صالح للحكم"، في إشارة ليس إلى رئيس الحكومة الفعلي في ذلك الوقت، الرئيس المؤقت عدلي منصور، ولكن إلى السيسي.[65] وفي ملف نشرته الهيئة العامة للاستعلامات، أشارت الحكومة إلى المداهمات بالقول أن "الشرطة واصلت استخدام القوة لفض الاعتصام في 14 أغسطس 2013 بأقل الأضرار الممكنة، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين وأفراد الشرطة". بينما فرض أنصار الإخوان المسلمين حصارًا على الأهالي في ميداني النهضة ورابعة لمدة 46 يومًا تحت مسمى الاعتصام الذي يخرج فيه العشرات من المعتصمين إلى الشارع يوميًا يعيق حياة المصريين. مما أدى إلى حدوث اضطرابات وسقوط قتلى وجرحى للعديد من الضحايا فضلاً عن الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة".[66]
في 3 أغسطس 2013، أجرى السيسي أول مقابلة له منذ الإطاحة بالرئيس مرسي. وفي حديثه إلى "واشنطن پوست"، انتقد الرد الأمريكي واتهم إدارة أوباما بتجاهل الإرادة الشعبية المصرية وتقديم الدعم غير الكافي وسط التهديدات بحرب أهلية، قائلاً: "أنتم تركتم المصريين. لقد أدرتم ظهركم للمصريين وهم لن ينسوا ذلك".[67]
في ذكرى حرب 6 أكتوبر، أعلن السيسي عام 2013 أن الجيش ملتزم بالتفويض الشعبي الصادر في 26 يوليو 2013: "نحن ملتزمون أمام الله، للمصريين والشعب العربي أننا سنحمي مصر والمصريين وإرادتهم الحرة".[68]
في ذكرى حرب أكتوبر، أعلن السيسي أن الجيش سيلتزم بتفويض الشعب في 26 يوليو 2013: "نحن ملتزمون، أمام الله، بحماية الشعب المصري والعربي سوف نحمي مصر، المصريين وإرادتهم الحرة."[68]
أثناء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر، دعا السيسي وزراء الإمارات، العراق، البحرين، المغرب، والأردن بالاحتفال مع مصر. قال في خطابه، بلهجة تحذيرية، أن الشعب المصري "لن ينسى من وقف معه أو من وقف ضده". وصف السيسي السادس من أكتوبر على أنه "يوم يحتفل به جميع العرب"، متمنياً "توحيد العرب". كذلك شكر "الأشقاء العرب، الذين وقفوا بجانب مصر". علق السيسي عل العلاقة بين الجيش المصري والشعب المصري، أنها علاقة من الصعب أن تنكسر. قال السيسي: "سنموت قبل أن تشعروا بألم [الشعب المصري]. كذلك قارن بين الجيش المصري والهرم، قائلاً أنه "لا يمكن أن ينكسر".[68]
في 6 ديسمبر 2013، كان السيسي مرشحاً "لشخصية العام على مجلة تايم في الاستطلاع السنوي الذي تجريه المجلة لقراءها، [69] والتي فاز بها الپاپا فرنسيس.[70] كان المقال المرافق يشير إلى أن "نجاح السيسي يعكس شعبية حقيقية للرجل الذي قاد في يوليو، ما كان في الأساس إنقلاباً، ضد الحكومة المنتخبة برئاسة محمد مرسي.".[71]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحريات المدنية
بعد أن أطاح السيسي بالرئيس مرسي وحل مجلس الشورى، أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور في سبتمبر 2013 مرسوماً مؤقتاً يسمح للوزراء بمنح العقود دون طلب مناقصة. وفي الشهر التالي، منحت الحكومة عقود بناء بقيمة بليون دولار تقريبًا للجيش المصري.[72] وفي أبريل 2014، حظر قانون الاستثمار الذي أصدرته الحكومة المؤقتة الطعن ضد العقود الحكومية.
وفي سبتمبر 2013 أيضًا، ألغت الحكومة المؤقتة حدود الحبس الاحتياطي لبعض الجرائم، مما سمح للمعارضين السياسيين غير المدانين بالبقاء محتجزين لأجل غير مسمى. في نوفمبر 2013، حظرت حكومة السيسي الاحتجاجات في محاولة لمكافحة الاضطرابات المتزايدة المؤيدة للإخوان؛ واعتقلت الشرطة آلاف المصريين باستخدام القانون الجديد.[72]
في 24 مارس 2014، حكمت محكمة مصرية على 529 عضواً في جماعة الإخوان المسلمين بالإعدام،[73] في أعقاب هجوم على مركز للشرطة عام 2013، وهو العمل الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه "أكبر مجموعة من أحكام الإعدام المتزامنة التي شهدناها في السنوات الأخيرة [...] في أي مكان بالعالم".[74] أفادت بي بي سي أنه بحلول مايو 2016، سُجن ما يقرب من 40.000 شخص، معظمهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أو الموالين، منذ الإطاحة بمرسي.[75]
عبادة الشخصية
رحبت المظاهرات المناهضة لمرسي بإطاحة السيسي به حيث احتفل المتظاهرون وحملوا صوراً للسيسي، وهتفوا "الجيش والشعب إيد واحدة" ودعموا السيسي على الشبكات الاجتماعية، غير آلاف المصريين صورهم الشخصية لصورة السيسي، بينما بدأ آخرون حملة تطالب بترقيته لرتبة مشير، وتمنى آخرين ترشحه في الانتخابات الرئاسية.[76]
وحملت الكثير من قوالب الحلوى، الشيكولاتة والقلادات حرفي "CC"، وسميت المطاعم وجباتها باسم السيسي، كما ظهرت صوره في المدونات، المقالات، برامج التلفزيون وعقدت لقاءات في وسائل الإعلام المصرية حول "معبود وادي النيل الجديد".[76][77][78][79]
"كمل جميلك" و"مطلب الشعب" و"السيسي رئيساً" هي حملات بدأت بهدف جمع توقيعات للضغط على السيسي، الذي قال أنه ليس لديه رغبة في الحكم، للترشح للرئاسة.[80] الكثير من السياسيين والأحزاب السياسية المصرية وغير المصرية أعلنت دعمها للسيسي إذا ما قرر خوض الانتخابات الرئاسية، ومنها جبهة الإنقاذ،[81] تمرد،[82] عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق،[83] حمدين صباحي،[84] عبد الحكيم عبد الناصر (ابن الرئيس جمال عبد الناصر)،[85] المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق،[86][87] رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي،[88] نجيب ساويرس،[89] حزب المصريين الأحرار، تجمع القوى الثورية،[90] والرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن.[91] إلا أن حمدين صباحي، قد كون منافساً للسيسي في السباق الرئاسي القادم.[92] فيما بعد، انتقد صباحي السيسي واحتمال ترشحه للرئاسة بالتعبير عن شكه في إلتزام السيسي بالديمقراطية، داعياً السيسي لتحمل قدر من المسئولية المباشرة وغير المباشرة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في فترة الحكومة الانتقالية، وشجب ما يراه عداء من جانب الحكومة الانتقالية نحو أهداف الثورة.[93][94][95]
تزعم حملة كمل جميلك أنها جمعت 26 مليون توقيع تطالب السيسي بخوض انتخابات الرئاسة.[96]
في 21 يناير 2014، نظمت كمل جميلك مؤتمر شعبي في إستاد القاهرة الدولي لمطالبة السيسي بخوض الانتخابات الرئاسية.[97]
في 6 فبراير 2014، نشرت صحيفة السياسة الكويتية أن السيسي يخوض الانتخابات الرئاسية قائلة أنه قال بأنه لا مفر من الإستجابة لمطالب الشعب المصري بترشحه للرئاسة.[98][99] العقيد أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية فيما بعد هذه الأخبار على صفحته الرسمية على فيسبوك.[100]
الانتخابات الرئاسية 2014
في 28 أبريل 2014، التقى عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، في انتخابات 2014، مع وزير الدفاع اليوناني ديميترس أڤراموپولوس، في أثناء زيارته لمصر.[101] تناول اللقاء الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط، والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية المسلحة على أمن واستقرار تلك المنطقة الحيوية من العالم. وفي نهاية اللقاء أهدى وزير الدفاع اليوناني سيف الإسكندر الأكبر إلى المشير عبد الفتاح السيسي تقديراً لشخصه ومكانته، وتعبيراً عن عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين الشعبين المصري واليوناني.
عقدت الانتخابات الرئاسية من 26-28 مايو 2014، حيث حقق السيسي فوزاً ساحقاً، بحصوله على 22 مليون من حوالي 23 مليون صوت.[8]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرئاسة (2014-الحاضر)
أدى الرئيس السيسي اليمين الدستورية في 8 يونيو 2014. واعلن عن عطلة عامة في مصر، تزامنت مع الاحتفالات التي أقيمت في جميع أنحاء البلاد.[103] وجُهز ميدان التحرير لاستقبال ملايين المصريين المحتفلين بفوز السيسي. وأغلقت الشرطة والجنود منافذ الساحة بالأسلاك الشائكة والحواجز وبوابات إلكترونية للكشف عن أي متفجرات يمكن أن تفسد الاحتفالات.[104] وأدى السيسي القسم الرئاسي في المحكمة الدستورية العليا في مصر أمام نائب رئيس المحكمة الدستورية، ماهر سامي، الذي وصف السيسي بأنه "جندي متمرد" و"بطل ثوري". وتواجد اثناء القسم الرئيس السابق عدلي منصور؛ وأعضاء المحكمة الدستورية الآخرين؛ ومجموعة من كبار السياسيين في مصر. بعدها انتقل السيسي إلى قصر هليوبوليس، حيث استقبلت 21 طلقة في الهواء تحيةً للرئيس الجديد، قبل أن يستقبل الرئيس السابق، السيسي بالقرب من درج القصر. ثم ترأس السيسي حفل استقبال لرؤساء وأمراء وملوك الدول الأجنبية والوفود الرسمية التي تمت دعوتها. ولم تتم دعوة أي ممثلين عن تركيا أو تونس أو قطر، وذلك بسبب المواقف الانتقادية لحكوماتهم فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في مصر آنذاك؛[105] كما لم تتم دعوة ممثلين عن [إسرائيل]]. وفي احتفال أقيم في قصر هليوبوليس، ألقى السيسي كلمة أمام الحضور، ووقع هو والرئيس السابق، عدلي منصور، على وثيقة نقل السلطة رسميًا إلى السيسي، وهي المرة الأولى في التاريخ المصري التي يتم فيها نقل السلطة بهذه الطريقة. ثم ذهب السيسي إلى قصر القبة، حيث أقيم الحفل الختامي. وألقى فيه خطاباً آخر أمام 1200 من الحضور الذين يمثلون طيفًا من الشعب المصري، من مختلف مناحي الحياة ومن كل محافظة من محافظات مصر. وصف بخطابه المشاكل التي قال إن مصر تواجهها، وخطته لمعالجتها، وأعلن: "في مرحلتها المقبلة، ستشهد مصر تحسناً شاملاً على الجبهتين الداخلية والخارجية، لتعويض ما فاتنا، وتصحيح أخطاء الماضي". وأصدر السيسي مرسومه الرئاسي الأول بمنح قلادة النيل للرئيس السابق عدلي منصور.[106]
سياسته الداخلية
بحسب فريدم هاوس، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحكم مصر بطريقة استبدادية متزايدة. ويزعم أن المعارضة السياسية الهادفة غير موجودة تقريبًا وأن قوات الأمن متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان دون عقاب.[107]
وقد أعرب السيسي عن مخاوفه الشخصية بشأن قضية الاعتداء الجنسي. تم تصويره أثناء زيارة المستشفى لامرأة تتلقى العلاج بعد الاعتداء عليها أثناء الاحتفالات في ميدان التحرير بالقاهرة، وهو يأمر الجيش والشرطة ووسائل الإعلام بمعالجة هذه القضية.[108]
دعا السيسي إلى إصلاح الإسلام وتحديثه؛[109] ولتحقيق هذه الغاية، اتخذ تدابير داخل مصر مثل تنظيم الخطب في المساجد وتغيير الكتب المدرسية (بما في ذلك إزالة بعض المحتوى عن صلاح الدين الأيوبي وعقبة بن نافع الذي يحرض أو يمجد الكراهية والعنف).[110][111] كما دعا إلى وضع حد للطلاق اللفظي؛ إلا أن ذلك رفضه مجلس من علماء جامعة الأزهر.[112]
كما أصبح السيسي أول رئيس مصري في تاريخ البلاد يحضر قداس عيد الميلاد[113] وألقى كلمة في قداس عيد الميلاد القبطي الأرثوذكسي بالقاهرة في يناير 2015 دعا فيها إلى الوحدة الوطنية وتمنى للمسيحيين عيد ميلاد سعيد.[113][114]
حقوق الإنسان
- مقالة مفصلة: حقوق الإنسان في مصر
بحسب هيومن رايتس ووتش، استخدمت حكومة السيسي التعذيب والإخفاء القسري ضد خصومه السياسيين والمشتبه فيهم جنائياً. ارتكب الجيش عمليات قتل خارج نطاق القضاء في حملته ضد ولاية سيناء، فرع داعش في شمال سيناء. بالإضافة إلى حظر السفر وتجميد الأصول ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، والتشريعات القمعية الجديدة التي تهدد بقتل المجتمع المدني المستقل.[115] كما أن الحكومة مسؤولة عن الاعتقالات التعسفية وتعذيب الأطفال حتى سن الثانية عشرة.[116]
اندلعت المظاهرات الشعبية ضد حكومته في 20 سبتمبر 2019، احتجاجًا على الفساد والقمع وانعدام الحرية.[117][118] اتهام السيسي الإسلام السياسي بالوقوف وراء الاحتجاجات وعدم الاستقرار. وبحسب قوله: "طالما لدينا حركات إسلامية سياسية تتطلع إلى السلطة، فإن منطقتنا ستبقى في حالة من عدم الاستقرار". صرح السيسي أن الرأي العام في مصر لن يقبل عودة الإسلام السياسي إلى الحكومة، في إشارة إلى انتفاضة 30 يونيو 2013 والانقلاب ضد حكم الإخوان المسلمين.[119]
الإصلاحات الاقتصادية
قرر السيسي، الذي يقال إنه يواجه محنة اقتصادية حادة في مصر، رفع أسعار الوقود بنسبة 78% كمقدمة لخفض الدعم على المواد الغذائية الأساسية والطاقة، التي تستهلك ما يقرب من ربع ميزانية الدولة. ولطالما قدمت الحكومة المصرية هذا الدعم كمساعدة حاسمة لملايين الأشخاص الذين يعيشون في فقر، خوفًا من غضب الشعب في غضون خمس سنوات.[120]
خلال عشر سنوات أنفقت مصر 96 بليون دولار على دعم الطاقة مما جعل سعر البنزين في مصر من بين أرخص الأسعار في العالم.[120] سيوفر خفض دعم الطاقة 51 بليون جنيه. وتأمل الحكومة أن يفيد القرار خدمات مثل الصحة والتعليم. كما رفع السيسي الضرائب على الكحول والسجائر، وطبق ضريبة ثابتة على السجائر المحلية والمستوردة إلى ما بين 25 و40 سنتًا لكل علبة، بالإضافة إلى ضرائب عقارية جديدة، ويخطط لإدخال نظام جديد لضرائب القيمة المضافة.[121] بالتالي، ارتفعت أسعار الدجاج بنسبة 25 بالمائة بعد أيام من القرار بسبب تكاليف النقل الإضافية. وارتفعت أسعار الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة بنحو 13 في المائة.[120] أوصت المؤسسات المالية الدولية بخفض الدعم، لكن لم يتمكن أي زعيم مصري من طرح هذه القضية، خوفاً من الاضطرابات في بلد يعيش ما يقرب من 30 في المائة من السكان تحت خط الفقر ويعتمدون على المساعدات الحكومية.[122] دافع الرئيس السيسي عن قرار رفع أسعار الوقود، قائلاً إنه "دواء مرير" كان ينبغي تناوله من قبل، وقد "تأخر 50 عاماً" لكنه لم يتم اتخاذه، إذ تخشى الحكومات من رد فعل عنيف مثل انتفاضة 1977.[123] ودعا السيسي، الذي لم يقبل سوى نصف راتبه في السابق، المصريين إلى تقديم التضحيات، وتعهد بإصلاح الاقتصاد الذي ينمو بأبطأ وتيرة منذ عقدين. وحذر السيسي المصريين من المزيد من الألم خلال العامين المقبلين بسبب المشاكل الاقتصادية التي قال إنها تراكمت على مدى العقود الأربعة الماضية وتحتاج إلى حل.[124] كما سددت مصر أكثر من 6 بليون دولار مستحقة لشركات النفط الأجنبية خلال شهرين.[125] بحلول مارس 2015، بعد 8 أشهر من حكم السيسي، انخفض الدين الخارجي لمصر إلى 39.9 بليون دولار، بانخفاض قدره 13.5%.[126]
نتيجة للإصلاحات الاقتصادية، رفعت موديز النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني لمصر من سلبي إلى مستقر.[127] ورفعت فيتش التصنيف الائتماني لمصر بمقدار درجة واحدة من "B-" إلى "B".[128] أما ستاندرد آند پورز فقد صنفت اقتصاد مصر "B-" مع نظرة مستقبلية مستقرة ورفعت التصنيف الائتماني لمصر في نوفمبر 2013.و في 7 أبريل 2015، قامت موديز برفع توقعات مصر من Caa1 إلى B3 مع نظرة مستقبلية مستقرة، بتوقعات أن يتعافى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في مصر إلى 4.5% على أساس سنوي، على أساس سنوي للسنة المالية 2015، التي تنتهي في يونيو، ثم ترتفع إلى حوالي 5-6٪ خلال السنوات الأربع القادمة[129] مقارنة بـ 2.5% عام 2014.
في مايو 2015، اختارت مصر البنوك للتعامل مع عودتها إلى سوق السندات الدولية بعد انقطاع دام خمس سنوات إيذاناً بعودة الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد بعد ثورة 2011.[130] ومع ذلك، في أوائل 2016، انخفضت قيمة الجنيه المصري في فبراير، عندما تم تعويم الجنيه لفترة وجيزة، انخفضت قيمته بسرعة من 7.83 جنيهًا مصريًا للدولار الأمريكي إلى 8.95 جنيهًا مصريًا للدولار الأمريكي، مما أدى إلى زيادة أسعار السلع اليومية.[131]
سياسات الطاقة
أزمة الطاقة في مصر، التي تعتبر الأسوأ منذ عقود، والتي ساعدت في تأجيج الاحتجاجات ضد الرئيس السابق محمد مرسي[132] استمرت في النمو في الأشهر الأولى من حكم السيسي، متحدية الحكومة الجديدة. بسبب النقص في إنتاج الطاقة وزيادة الاستهلاك والهجمات الإرهابية على البنية التحتية للطاقة في مصر وديون شركات النفط الأجنبية وغياب الصيانة الدورية اللازمة لمحطات الطاقة، ارتفعت معدلات انقطاع التيار الكهربائي في مصر إلى مستويات غير مسبوقة، وأصبحت بعض المناطق تتعرض لستة انقطاعات يوميًا لمدة تصل إلى ساعتين لكل منهما.[133] في أغسطس 2014، سجل الاستهلاك اليومي للكهرباء رقماً قياسياً بلغ 27.7 جيجاوات، أي أكثر 20% مما يمكن أن توفره المحطات. في الشهر التالي، عانت مصر من انقطاع كبير في التيار الكهربائي أدى إلى توقف بعض خطوط مترو القاهرة، وأوقف بث المحطات التلفزيونية، وتوقف معظم أنحاء البلاد لعدة ساعات بسبب الخسارة المفاجئة لـ 50 بالمائة من توليد الطاقة في البلاد.[134] من جانبه، قال السيسي أن المسئول سيحاسب، ووعد بحل الأزمة الاقتصادية جزئيًا بحلول أغسطس 2015، وأنه اعتبارًا من ديسمبر من ذلك العام، سيتم التعامل مع الأزمة بالكامل. تم تقديم كل من الخطط طويلة الأجل وقصيرة الأجل. على المدى القصير، وقعت مصر عقدًا مع جنرال إلكتريك لتزويد البلاد بـ 2.6 جيجاوات بحلول صيف 2015. دخلت المرحلة الأولى الخدمة في يونيو ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة النهائية بحلول نهاية شهر أغسطس، مما يجعلها واحدة من أسرع عمليات نقل الطاقة في العالم وفقًا لجنرال إلكتريك.[135]
في يونيو، صرحت إدارة السيسي أنه لأول مرة منذ سنوات، حققت مصر فائضًا في طاقة توليد الطاقة تقدر بنحو 2.9 جيجاوات. على المدى الطويل، دفعت مصر أكثر من 6 مليار دولار مستحقة لشركات النفط الأجنبية بين يناير ومارس.[125] وضعت عقود الطاقة كأولوية قصوى في مؤتمر التنمية الاقتصادية في مصر المنعقد في مارس 2015، مما أدى إلى إبرام عقد بقيمة 9 مليار دولار أمريكي مع سيمنز لتزويد محطات طاقة الغاز وطاقة الرياح لتعزيز توليد الكهرباء في البلاد بنسبة 50%،[136] بالإضافة لاتفاقية طاقة قيمتها 12 بليون دولار (91 بليون جنيه) مع ب پ لتزويد البلاد بزيادة 25% من الإنتاج المحلي للطاقة.[137] كما ذكر السيسي أن مصر لا تحل أزمة الطاقة فحسب، بل تسعى لأن تصبح "مركزًا عالميًا لتجارة الطاقة".[138]
في نيقوسيا، 21 نوفمبر 2017، التقى الرئيس السيسي بنظيره القبرصي نیکوس أنستاسیادس ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيپراس.[139][140][141] شجع ورحب القادة الثلاث بمبادرات القطاع الخاص لمشاريع البنية التحتية للطاقة، الهامة لأمن الطاقة في جميع البلدان الثلاثة مثل الكابل الكهربائي الأفريقي الأوروپي ، الرابط بين شبكة الكهرباء اليونانية والقبرصية والمصرية عبر كابل طاقة بحري يبلغ طوله حوالي 1619 كم.[140][141]
في 21 مايو 2019، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس نوبل إنرجي ديڤد ستوڤر، بحضور طارق الملا وزير البترول المصري، بالإضافة إلى عدد من مسئولي الشركة. تناول اللقاء بحث آفاق تطوير أنشطة شركة نوبل إنرجي في مصر، وأكد رئيس الشركة الأمريكية أن قطاع الطاقة في مصر يتمتع بفرص واعدة.[142]
في 11 فبراير 2020، التقى الرئيس السيسي على هامش مؤتمر "مصر الدولى للبترول إيجپس 2020" مع رئيس مجلس ادارة شركة بكتل الأمريكية بريندان بكتل، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.[143]
وأوضح رئيس شركة بكتل، أن هناك طموح كبير لدى الشركة لزيادة نشاط ومشروعاتها فى مصر، مشيراً فى هذا السياق إلى مشروع مجمع البتروكيماويات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الجاري التعاقد بشأنه مع وزارة البترول.
كما التقى السيسي على هامش المؤتمر بالرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم، برنارد لوني، حيث تناول اللقاء تقدير مصر لأنشطة واستثمارات الشركة في مصر.[144]
المشروعات الوطنية
في أغسطس 2014، أطلق الرئيس السيسي قناة السويس الجديدة، وهي قناة موازية تمتد حوالي ثلث طول الممر المائي الحالي،[145] والذي من شأنه أن يضاعف سعة القناة الحالية من 49 إلى 97 سفينة يومياً. وكان من المتوقع أن تزيد القناة الجديدة عائدات قناة السويس بنسبة 259% من الإيرادات السنوية الحالية البالغة 5 مليارات دولار. بلغت تكلفة المشروع حوالي 60 مليار جنيه مصري (حوالي 8.4 مليار دولار) وتم تسريع مساره على مدار عام. أصر السيسي على أن التمويل يأتي من مصادر مصرية فقط.[146] أُفتتحت قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس 2015.[147]
كما أطلق السيسي مشروع تنمية منطقة قناة السويس[148] والذي سيشمل تطوير خمسة موانئ جديدة في المحافظات الثلاث المحيطة بالقناة، ومنطقة صناعية جديدة غرب خليج السويس، ومناطق اقتصادية حول الممر المائي، وسبعة أنفاق جديدة بين سيناء والأراضي المصرية، بناء مدينة الإسماعيلية الجديدة، مزارع سمكية ضخمة، ووادي تكنولوجي داخل الإسماعيلية.[149]
كما بدأ السيسي مشروع الطرق القومية، والذي يتضمن بناء شبكة طرق تزيد مساحتها عن 4400 كيلومتر وتستخدم 104 أفدنة من الأراضي، واعدًا بوجود العديد من حملات التنمية وإعادة الإعمار في مصر لتقليل معدل البطالة وزيادة دخل الفقراء.[150]
أُعلن عن خطة طموحة لبناء مدينة جديدة بالقرب من القاهرة لتكون العاصمة الجديدة للبلاد خلال مؤتمر التنمية الاقتصادية في مصر. تقع شرق القاهرة في منتصف المسافة تقريبًا بين القاهرة والسويس، هذه العاصمة الجديدة المقترحة لم يتم تسميتها رسميًا بعد وتهدف إلى تخفيف الضغوط السكانية من منطقة القاهرة الكبرى[151]
حدد الرئيس السيسي هدفًا وطنيًا يتمثل في القضاء على جميع الأحياء العشوائية غير الآمنة في غضون عامين.[152]
أُفتتحت المرحلة الأولى من المشروع في 30 مايو 2016 وتحتوي على 11.000 وحدة سكنية تم بناؤها بتكلفة 1.56 مليار جنيه إسترليني (177.8 مليون دولار أمريكي). قدم التمويل من صندوق تحيا مصر بالتعاون مع منظمات خيرية مدنية. الهدف النهائي هو بناء 850 ألف وحدة سكنية بمراحل إضافية في العمليات تمول بنفس الطريقة.[153]
كما أُطلقت خطة زراعية تحت مسمى "مشروع الدلتا الجديدة" تهدف إلى توسيع الدلتا المصرية وبناء المساكن والأراضي الزراعية باتجاه الغرب لزيادة الاكتفاء الغذائي والإنتاج الزراعي العام في مصر.[154]
الصناديق المستقلة
في ديسمبر 2022، أمر الرئيس السيسي بتشكيل عدد من الصناديق، منها صندوق هيئة قناة السويس، صندوق الشهداء والمصابين، صندوق الرعاية الصحية، صندوق الإسكان، صندوق الأسرة. لتنضم هذه الصناديق إلى صندوق تحيا مصر، الذي تأسس في 2015. تتمتع هذه الصناديق باستقلالية إدارية واقتصادية، ولا يدخل عائدها الميزانية. وتعتمد في مواردها على التبرعات، سواء الاختيارية أو الإلزامية، مثل صندوق الزواج، الذي يلزم المقبلين على الزواج بدفع مبلغ يتراوح بين 20-30 ألف جنيه للصندوق.
استطلاعات الرأي
في أغسطس 2014، بحسب بصيرة، مركز لأبحاث الرأي العام في مصر، تظهر نتيجة استطلاع للرأي إن 8% فقط من العينة غير راضين عن أداء السيسي، وقال 10% من العينة إنهم لا يستطيعون تحديد موقفهم. وأظهر الاستطلاع أن 78 في المائة من العينة قالوا إنهم سيصوتون للسيسي في حالة إجراء الانتخابات الرئاسية مرة أخرى في اليوم التالي، بينما قال 11 في المائة إنهم لن يصوتوا. قال 89 بالمائة إن هناك تحسنًا في الوضع الأمني بعد تولي السيسي منصبه. قال 73 في المائة إن الوقود أصبح متوفرا بانتظام منذ انتخاب السيسي. وفي الوقت نفسه، يعتقد 35 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن الضوابط على الأسعار قد تحسنت، بينما يعتقد 32 في المائة أنها أصبحت أسوأ. تسعة وعشرون في المائة من المستجيبين لم يروا أي تغيير، وثلاثة في المائة لم يقرروا.[155]
أشار استطلاع للرأي أجرته بصيرة في أبريل 2016 بعد 22 شهرًا من تقلده الرئاسة، إلى أن السيسي حصل على نسبة تأييد بلغت 79% بينما لم يقرر 8% و13% لا يوافقون على أداء الرئيس. تشير هذه الأرقام إلى انخفاض معتدل عن الاستطلاع الأخير الذي تم إجراؤه عام 2014.[156]
في أكتوبر 2016، أجرت بصيرة استطلاعًا أفاد أن 68% من المستطلعين يؤيدون السيسي،[157] تراجع بنسبة 14% عن الاستطلاع الأخير الذي أُجري في أغسطس،[158] وشمل أن سبب التراجع هو الارتفاع المستمر في الأسعار.
وفقًا لمسح أجرته جامعة پرنستون في أكتوبر 2016، وجد أن "ما يقرب من 58% من المستجيبين لديهم مواقف ضمنية إيجابية تجاه السيسي".[11]
سياسته الخارجية
الاتحاد الأفريقي
في 23 أبريل 2019 عقدت لجنة الاتحاد الأفريقي اجتماعاً لها بالقاهرة تحت رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمشاركة وفود من جنوب أفريقيا، إثيوپيا، الكونغو، جنوب السودان، كنيا، أوغندا وبلدان أخرى.[159] وحسب البيان المشترك الصادر عن الاجتماع، فقد وافقت الوفود الحاضرة على تمدد المهلة الممنوحة للمجلس العسكري السوداني ثلاثة أشهر من أجل تكليف حكومة مدنية ووضع الخطوط العامة للحكم المدني في السودان.
قام السيسي بجولة أفريقية، وهي أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، حيث زيارة قصيرة إلى الجزائر، سعيًا للحصول على الدعم لمواجهة التشدد الإسلامي في شمال أفريقيا.[160] قبل وقت قصير من وصول السيسي إلى مالابو، غينيا الاستوائية للمشاركة في الدورة العادية الثالثة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقي حيث ألقى خطابه ألقى فيه باللوم على الاتحاد الأفريقي في تجميد عضوية مصر قبل عام. كما أعلن السيسي عن تأسيس هيئة الشراكة المصرية لتنمية أفريقيا.[161] كما قام بزيارة إلى السودان استغرقت بضعة ساعات.[162]
عام 2021 تصاعد الخلاف بين مصر وإثيوپيا حول سد النهضة.[163] وقال السيسي محذراً: أأنا أقول لإخواننا في إثيوپيا، دعونا لا نصل إلى نقطة تلمسوا فيها قطرة ماء مصر، لأن كل الخيارات مفتوحة".[164]
السودان
أفاد مصدر حكومي لتلفزيون الشرق الإماراتي، في 22 يناير 2022، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يزور الخرطوم في زيارة غير معلنة تستمر ليوم واحد. وأضاف المصدر، أن مدير المخابرات العامة عباس كامل، وعدد من الوزراء سيرافقون السيسي في زيارته، التي يلتقي خلالها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس السيادي. يذكر أن آخر زيارة للرئيس السيسي إلى السودان كانت قبيل ساعات من انقلاب أكتوبر 2021، وظل مدير عباس كامل في زياراة متكررة للسودان قبل الانقلاب، لمقابلة البرهان.[165]
إسرائيل والقضية الفلسطينية
في 12 أغسطس 2012، صرحت صحيفة معاريڤ الإسرائيلية أن وزير الدفاع الجديد الفريق عبد الفتاح السيسي الذي لا يعرفه الجمهور المصري، "تعرفه جيدا كل القيادات الأمنية في إسرائيل، بدءا من رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع عاموس جلعاد وحتى المبعوث الخاص لرئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولخو، وبالطبع وزير الدفاع إهود باراك". ولفتت المصادر إلى أن جلعاد أو مولخو "كانا يلتقيا السيسي" عندما كانا يقومان بزيارة مصر، مشيرة إلى أن السيسي التقى مؤخرا أيضا رئيس هيئة التخطيط بالجيش الإسرائيلي اللواء نمرود شيفر.[166]
شهدت العلاقات الإسرائيلية المصرية تحسناً ملحوظاً في أعقاب الإطاحة بمحمد مرسي، [167][168] حيث قال السيسي إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "كثيرًا".[169] وصفت صحيفة "الإيكونومست" السيسي بأنه "الزعيم المصري الأكثر تأييدًا لإسرائيل على الإطلاق".[170]
مع الدعم المستمر لفلسطين، تدعم إدارة السيسي حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على الأراضي على حدود 1967 [171] وعاصمتها القدس الشرقية، كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يلبي احتياجات الفلسطينيين ويمنح إسرائيل السلام الذي تريده.[172]
شهدت الأشهر الأولى من رئاسة السيسي حرب غزة 2014. وانتقدت مصر عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ووصفتها بأنها "سياسات قمعية للعقاب الجماعي ترفض 'التصعيد الإسرائيلي غير المسؤول' في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يأتي في شكل 'انتهاكات مفرطة' والاستخدام غير الضروري للقوة العسكرية يؤدي إلى مقتل مدنيين أبرياء". كما طالبت إسرائيل بضبط النفس والأخذ في الاعتبار أنها باعتبارها "قوة احتلال" فإن عليها واجباً قانونياً وأخلاقياً لحماية أرواح المدنيين.[173]
بعد أن طرحت مصر مبادرة لوقف إطلاق النار قبلتها إسرائيل لاحقاً ورفضتها حماس، حثت إدارة السيسي العالم على التدخل ووقف الأزمة عندما ذكرت أن جهودها لوقف إطلاق النار قوبلت "بالمكابرة والعناد".[174]
كما استضافت مصر عدة اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في القاهرة للتوسط في وقف إطلاق النار. كما أمر الرئيس السيسي القوات المسلحة المصرية بنقل 500 طن من المساعدات، التي تتكون من مواد غذائية وإمدادات طبية، للفلسطينيين في قطاع غزة. وأصدر الجيش أيضًا بيانًا قال فيه إن مصر تواصل جهودها "لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" تحت إشراف الرئيس.[175][176] وانتهى الصراع بوقف إطلاق النار بوساطة مصرية في 26 أغسطس 2014.
كما استضافت مصر المؤتمر الدولي للمانحين في القاهرة بهدف جمع 4 بليون دولار (3.2 بليون يورو) لإعادة إعمار قطاع غزة..[177]
وصف السيسي حرب غزة 2014 بأنها فرصة عظيمة لإنهاء الصراع المستمر منذ 66 عامًا، داعيًا إسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وقال: "أدعو الشعب والحكومة الإسرائيلية: الآن لقد حان الوقت لإنهاء الصراع... حتى يسود الرخاء، وحتى نتمكن جميعًا من تحقيق السلام والأمن".[177] ويحمل السيسي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل رئيسي مسؤولية التطرف في الشرق الأوسط، واصفا إياه بأنه "بيئة خصبة لنمو وانتشار التطرف والعنف والإرهاب".[178] كما وعد السيسي بأن تضمن مصر عدم انتهاك فلسطين لمعاهدة السلام عند التوصل إليها معرباً عن استعداد مصر لنشر قوات مراقبة مصرية في أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.[179]
كما اشترط السيسي أن تتولى السلطة الفلسطينية السلطة في قطاع غزة في خطط السلام المستقبلية، واشترط تخفيف قيود العبور عند نقطة تفتيش رفح بوجود قوة من الحرس الرئاسي التابع للسلطة الفلسطينية متمركزة في الجانب الغزاوي من المعبر.[180] وتعتبر إدارة السيسي حركة حماس عدوًا، وتلقي باللوم عليها في مقتل 16 جنديًا مصريًا عام 2012 والتورط المزعوم في اقتحام السجون في أعقاب الثورة المصرية 2011.[181]
في يناير 2020، ردًا على خطة ترمپ للسلام، أصدرت حكومة السيسي بيانًا جاء فيه أنها "تعترف بأهمية النظر في مبادرة الإدارة الأمريكية"، وأنها "تدعو الأطراف المعنية لإجراء دراسة متأنية وشاملة للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام" ودعم "استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة الكاملة من خلال إقامة دولة مستقلة ذات سيادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً للشرعية والقرارات الدولية".[182][183] وكان موقف مصر مختلفاً عن موقف الأردن،[184] سوريا[185] ولبنان،[186][187] التي عارضت كل منها الخطة في يناير 2020.
في مارس 2020، أشار الكاتب الصحفي زافي باريل إلى أنه طوال 2019، ظل السيسي بمثابة حائط الصد الذي حال دون وقوع حرب بين إسرائيل وقطاع غزة. وتلعب مصر دور الوسيط بين حماس وإسرائيل، ومكَّنت الأخيرة من الحفاظ على هدوءٍ مؤقت قد يطول ليصبح طويل الأمد. وعامل التأثير الأساسي للسيسي على حماس هو معبر رفح – الذي يربط غزة بسيناء – والذي فتحته مصر شرط التزام حماس بمحاربة الجماعات الإرهابية في سيناء.
وترى مصر أن علاقاتها العسكرية والاستخباراتية بإسرائيل عنصرًا مهمًا في استراتيجيتها الإقليمية ووسيلة للحفاظ على علاقات صحية مع الولايات المتحدة. كما ترى إسرائيل أن السيسي شريك في جبهتها ضد إيران، وجزء من التحالف الذي تقوده السعودية لمنع النفوذ الإقليمي للجمهورية الإسلامية.[188]
وأضاف الكاتب أنه في الوقت نفسه، يُعد آية الله علي خامنئي، الرجل الذي قاد إيران على مدى الثلاثين عامًا الماضية، أقدم عدو لإسرائيل. ومنذ عقود يوجِّه خامنئي الاستراتيجية الإقليمية لإسرائيل، ويرسم خريطة التهديدات، ويُملي أولويات الدفاع للحكومات والجيش في اسرائيل. وأقامت إيران تحت حكمه شراكات وتحالفات إقليمية غيَّرت بها خريطة الشرق الأوسط. فكل من العراق ولبنان ونصف اليمن تعتمد اعتمادًا مباشرًا على القرارات الإيرانية.
وأردف الكاتب قائلًا: على غرار إيران وحزب الله، تأتي حماس بقيادة إسماعيل هنية باعتبارها لاعبًا معتادًا في خريطة التهديدات الموجَّهة ضد إسرائيل. وبينما تشكل إيران تهديدًا استراتيجيًّا بسبب برنامجها النووي، تشكل حماس تهديدًا تكتيكيًّا، وهو خطر لا يمثل تهديدًا وجوديًّا ضد إسرائيل. وبالأحرى، إسرائيل هي التي تهدد وجود حماس. وطالما تُصنَّف حماس باعتبارها منظمة إرهابية، فلن تكون طرفًا في المفاوضات مع إسرائيل. ومع ذلك، ومن خلال التعامل مع حماس على أنها المسؤولة عن أي شيء يحدث في غزة. حوَّل نتنياهو الحركة إلى شريك استراتيجي أصبح وجوده حاسمًا لمنع الحرب التي ستثير انتقادات أكثر حدة من المفاوضات مع حماس.
في 18 أغسطس 2021، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنت في بيان إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه إليه الدعوة للقيام بزيارة رسمية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأضاف البيان أن دعوة السيسي نقلها مدير المخابرات العامة المصري عباس كامل خلال اجتماع مع بنت في القدس.[189]
في زيارة هي الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ 10 سنوات، في 13 سبتمبر 2021، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنت لبحث عملية إحياء السلام في قمة بشرم الشيخ. وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر بسام راضي، أن اللقاء سيتناول عدة ملفات تهم الطرفين، من بينها جهود إعادة إحياء عملية السلام، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.[190]
تأتي محادثات السيسي وبينت فيما ذّكر وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لاپيد اليوم السابق بأهمية الدور المصري في معرض طرحه خطة لتنمية غزة تستهدف تحسين حياة المواطنين في القطاع مقابل أمن إسرائيل. وقال "لن يحدث ذلك بدون دعم وانخراط شركائنا المصريّين، وبدون قدرتهم على التحدّث مع جميع الأطراف المعنيّين".
رحب السيسي باتفاقية السلام الإسرائيلية الإماراتية، قائلاً إنه سعيد بتعليق خطط الضم لأجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية. كما هنأ شخصياً ولي عهد إمارة أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان على الاتفاقية.[191]
في 22 مارس 2022، التقى السيسي مع محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنت، حيث ناقشوا العلاقات الثلاثية، الاتفاق النووي الإيراني والغزو الروسي لأوكرانيا.[192][193]
في أكتوبر 2023، أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة، قال السيسي إن القصف الإسرائيلي لغزة "تجاوز الحق في الدفاع عن النفس، وتحول إلى عقاب جماعي لـ 2.3 مليون شخص في غزة".[194] وفي 25 أكتوبر 2023، حذّر السيسي من أن الاجتياح البري لقطاع غزة سيتسبب في سقوط "الكثير من الضحايا المدنيين".[195] وعلى الرغم من ذلك، رفض السيسي استقبال اللاجئين الفلسطينيين.
تركيا
تدهورت العلاقات بين مصر وتركيا بشكل كبير بعد الإطاحة بمرسي. كان رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، الزعيم الوحيد الذي وصف الإطاحة بمرسي بالانقلاب، ودعا إلى إطلاق سراح مرسي فورًا وأصر على أنه الرئيس الشرعي لمصر. كما دعا وزير الشؤون الأوروپية التركي إيگمن باگيس مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ إجراءات" في مصر.[196] وقيل إن أردوغان لم يعترف بالسيسي كرئيس لمصر ووصفه بأنه "طاغية غير شرعي"،[197] رداً على حرب غزة 2014 والدعم المصري المزعوم لإسرائيل في حربها ضد حماس .[198][199]
رداً على تصريحات أردوغان، حذرت وزارة الخارجية المصرية من أن العلاقات المصرية التركية سوف تتدهور،[200] بينما رفض السيسي الرد. واتهمت وزارة الخارجية المصرية أردوغان بالاستفزاز والتدخل في الشؤون الداخلية المصرية. وفي نوفمبر 2013، طلبت مصر من السفير التركي مغادرة البلاد، بعد يوم من مطالبة أردوغان بالإفراج عن مرسي. كما تم تخفيض العلاقات مع أنقرة إلى القائم بالأعمال.[201] وقالت وزارة الخارجية المصرية أيضًا إن مصر ألغت التدريبات البحرية المشتركة مع تركيا بسبب تدخل تركيا في الشؤون الداخلية لمصر.[202] في سبتمبر 2014، ألغى وزير الخارجية المصري اجتماعًا مع الرئيس الحالي أردوغان بطلب من تركيا بعد أن ألقى أردوغان خطابًا انتقد فيه مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.[203] ونفى مستشار للرئيس التركي أن يكون قادة البلدين يخططون للقاء. كما قررت إدارة السيسي إلغاء اتفاقية "سفن الدحرجة" مع تركيا، مما يمنع تركيا من نقل الحاويات التركية إلى الخليج عبر الموانئ المصرية.[204]
عام 2014، أدت حملة مكثفة بدأتها مصر والسعودية ضد تركيا إلى خسارة فوزها السهل المتوقع بعضوية مجلس الأمن.[205] في مارس 2021، قال أردوغان أن تركيا "حريصة على تعزيز العلاقات مع مصر".[206] أعربت مصر عن تقديرها لتعليقات تركيا،[207] لكنها قالت أنه يتعين على تركيا أن تطوي الصفحة وتبدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة.[208] أمرت تركيا قنوات الإخوان المسلمين المتمركزة في البلاد بتهدئة الانتقادات الموجهة لمصر ورئيسها، أو حتى إيقافها تماماً.[209]
العالم العربي
أفادت الجزيرة في يونيو 2014: أن "السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وشركائها العرب الأثرياء في الخليج الكويت والإمارات العربية المتحدة قدمت الشهر الماضي أكثر من 20 بليون دولار لمساعدة مصر بعد الإطاحة بمرسي، ومن المرجح أن تتعهد بالمزيد.[210] عام 2015، شاركت مصر في التدخل العسكري في اليمن بقيادة السعودية.[211]
في أبريل 2016، قام العاهل السعودي للملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة إلى مصر استغرقت خمسة أيام، وقع خلالها البلدان اتفاقيات اقتصادية بقيمة 25 بليون دولار تقريبًا، كما توصلا إلى اتفاق "إعادة" تيران وصنافير، جزيرتان تحت الإدارة المصرية في خليج العقبة، إلى السيطرة السعودية. أثار الإعلان عن نقل ملكية الجزيرتين ردود فعل عنيفة في كل من وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية، بما في ذلك وسائل الإعلام التي كانت مؤيدة بشدة للسيسي.[131] وفي يناير 2017، أصدرت محكمة مصرية حكمها النهائي برفض نقل الحكومة المثير للجدل للجزيرتين إلى السعودية. وأوقفت المحكمة الدستورية العليا هذا الحكم وسمحت للسيسي بالتصديق على الصفقة مع السعودية، مما يجعل هاتين الجزيرتين مدرجتين في مدينة نيوم الضخمة التي يشيدها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.[212][213][214][215]
وفي نوفمبر 2016، قال السيسي إنه يدعم رئاسة بشار الأسد في سوريا من أجل الاستقرار.[216] في مقال كتبه أورن كسلر، مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، على فورين أفيرز في فبراير 2017، يشير إلى أن هناك ثلاثة أسباب لموقف السيسي المؤيد للأسد: أعداء مصر المشتركين مع سوريا (داعش والإخوان المسلمين) مقابل عداء السعودية مع إيران؛ معارضة مصر وسوريا المشتركة لسياسات الرئيس التركي أردوغان؛ وعلاقات مصر المتنامية مع روسيا، الحليف الوثيق لسوريا.[216] ويخلص كيسلر إلى أن الشعور بـ"إرهاق الثورة" يزيد من دعم السيسي للأسد.[216]
في 24 يونيو 2022، التقى السيسي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في أول زيارة رسمية له إلى مصر منذ عام 2015. وناقشا العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بعد توقيع قطر ومصر على استثمارات بقيمة تزيد عن 5 بليون دولار أمريكي في مارس 2022.[217][218][219]
روسيا
شهدت العلاقات العسكرية والسياسية بين مصر وروسيا تحسنًا كبيرًا بعد الإطاحة بمرسي بالتزامن مع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر، التي كانت تعتبر ذات يوم حليفاً هاماً لها في الشرق الأوسط.[بحاجة لمصدر] على عكس الولايات المتحدة دعمت روسيا تصرفات السيسي منذ البداية، بما في ذلك محاولته الرئاسية. وبحسب ما ورد عرضت روسيا على مصر صفقة أسلحة عسكرية ضخمة بعد أن علقت الولايات المتحدة بعض المساعدات العسكرية وأجلت تسليم الأسلحة إلى مصر. وكان الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن أول من هنأ السيسي على تنصيبه رئيساً. بعد ترقيته لرتبة مشير وتقلده منصب وزير الدفاع، جعل السيسي من روسيا وجهته الأولى بالخارج، حيث التقى بالرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن ووزير الدفاع الروسي الجنرال سرگي شويگو للتفاوض على صفقة أسلحة مع روسيا بدلاً من الولايات المتحدة.
كما زار السيسي روسيا بصفته رئيساً مصرياً بدعوة من الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن. ووصف پوتنالزيارة بأنها تعكس "الطبيعة الخاصة" للعلاقة بين البلدين. وكان في استقبال السيسي الجنرال سرگي شويگو الذي أطلعه على مختلف المركبات العسكرية والأسلحة الروسية الصنع في المطار. ذكرت صحيفة ڤدموستي الاقتصادية اليومية في موسكو أن روسيا ومصر تقتربان من إبرام اتفاقية أسلحة بقيمة 3 بليون دولار (2.2 بليون يورو).[220] كما رافقه الرئيس پوتن في زيارة على متن الطراد الروسي موسكڤا قبل أن يدليا ببيان متلفز مشترك. وأعلن السيسي في بيانه أن هناك خطة جديدة "لتجديد وتطوير" المشروعات العملاقة التي أقامها الاتحاد السوڤيتي السابق". أعلن الرئيس پوتن أنه تم التوصل إلى اتفاق لزيادة إمدادات مصر من السلع الزراعية إلى روسيا بنسبة 30% بينما ستقدم بلاده لمصر ما بين 5 إلى 5.5 مليون طن من القمح. وبالإضافة إلى ذلك، تُجرى مناقشة إنشاء منطقة للتجارة الحرة.[220]
في 11 ديسمبر 2017، خلال زيارة الرئيس ڤلاديمير پوتن إلى القاهرة، وقع البلدان اتفاقيات تقوم بموجبها روسيا ببناء أول مفاعل نووي في مصر، وتزويده بالوقود النووي. كما تم الاتفاق على إنشاء "منطقة صناعية روسية" على طول قناة السويس، والتي أوضحها پوتن أنها "أكبر مركز إقليمي لإنتاج المنتجات الروسية إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".[221] في يوليو 2023، حضر السيسي القمة الأفريقية-الروسية 2023 في سانت پطرسبورگ والتقى بالرئيس پوتن.[222]
الولايات المتحدة
شهدت العلاقات الأمريكية المصرية توتراً بعد الإطاحة بمحمد مرسي.[223] وأدانت الولايات المتحدة بشدة إدارة السيسي في عدة مناسبات[224] قبل أن تقرر تأجيل بيع أربع طائرات مقاتلة طراز إف-16،[225] ومروحية طراز أپاتشى ودبابات أبرامز لمصر. كما ألغت الولايات المتحدة مناورة النجم الساطع المشتركة مع القوات المسلحة المصرية.[226]
يُزعم أن إدارة السيسي أظهرت إجراءات غير عادية في التعامل مع الولايات المتحدة، حيث دعت الرئيس إدارة باراك أوباما إلى ممارسة ضبط النفس في التعامل مع شغب 2014 "العنصري" في فرگسون، مرددًا صدى ذلك وهي اللغة التي استخدمتها الولايات المتحدة لتحذير مصر في السابق عندما قامت بقمع المتظاهرين الإسلاميين.[223] قام الأمن المصري بتفتيش وزير الخارجية الأمريكي جون كري وكبار مساعديه من خلال جهاز كشف المعادن الثابت وكذلك باستخدام عصا يدوية قبل الاجتماع مع السيسي فيما اعتبر فحصاً غير اعتيادياً لمسؤول كبير في وزارة الخارجية.[227] كما لم يلبي السيسي دعوة الرئيس أوباما لحضور القمة الأمريكية الأفريقية.[228]
على الرغم من وجود أدلة على التوترات، نشرت بي بي سي قصة إخبارية عام 2014: "كشفت الولايات المتحدة أنها أفرجت عن 575 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، والتي تم تجميدها منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي العام الماضي".[229] وفي سبتمبر 2014، زار السيسي الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. قامت حملة إعلامية واسعة النطاق بتوزيع لوحات إعلانية في جميع أنحاء مدينة نيويورك، ترحب بالرئيس المصري.[230] وفي أغسطس 2015، كان وزير الخارجية جون كري في القاهرة لحضور "الحوار الاستراتيجي الأمريكي المصري".[231]
في أعقاب انتخاب الجمهوري دونالد ترمپ رئيساً للولايات المتحدة، تطلع البلدان إلى تعزيز العلاقات الثنائية. وكان السيسي وترمپ قد التقيا خلال افتتاح الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2016.[232] لوحظ غياب مصر في حظر السفر الصادر عن الرئيس ترمپ تجاه سبع دول إسلامية في واشنطن، على الرغم من أن الكونگرس أعرب عن مخاوفه بشأن حقوق الإنسان في ما يتعلق بالتعامل مع المعارضين.[233] في 22 مارس 2017، أفيد أن السيسي سيسافر إلى واشنطن للقاء ترمپ في 3 أبريل 2017.[234] أشاد ترمپ بالسيسي، قائلا إن السيسي "قام بعمل هائل في ظل ظروف صعبة".[235] في 26 أغسطس 2019، التقى ترمپ بالسيسي، إلى جانب قادة عالميين آخرين، في القمة 45 لمجموعة 7 في بياريتس، فرنسا. وواصل ترمپ الإشاده في وقت سابق بالسيسي، قائلاً إن "مصر حققت تقدماً هائلاً تحت قيادة قائد عظيم".[236]
انتقد السيسي قرار دونالد ترمپ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبحسب السيسي، فإن قرار إدارة ترمپ "من شأنه أن يقوض فرص السلام في الشرق الأوسط".[237] بينما أشاد ترمپ بالسيسي.[238]
ضغطت إدارة بايدن على السيسي لتحسين وضع سجل حقوق الإنسان المتدني في مصر، لكنها مع ذلك وافقت في فبراير 2021 على بيع صواريخ ذات هيكل دوار بقيمة 197 مليون دولار للدفاعات الساحلية للبحرية المصرية، مستشهدة بدور البلاد في الأمن الإقليمي باعتبارها حليفًا رئيسيًا من خارج الناتو.[239]
في 15 أغسطس 2021، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وليام برنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، عدة ملفات بينها سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، وملف سد النهضة. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي استقبل "ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك السفير جوناثان كوهين السفير الأمريكي بالقاهرة، حيث شهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الصلة، على رأسها ملف سد النهضة الإثيوبي". وأضاف المتحدث أن "السيسي رحب بالمسؤول الأمريكي وطلب منه نقل تحياته إلى الرئيس جو بايدن، مشددا على الأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي في ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف". [240]
الاتحاد الأوروپي
في 5 نوفمبر 2020، أفاد رئيس المجلس الأوروپي، شارل ميشل، أنه في زيارة رسمية إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال ميشل، عبر حسابه الرسمي على تويتر: "أنا في مصر اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث نعمل على تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل وحربنا المشتركة ضد الإرهاب». متابعًا، «هذا هو الرد الوحيد على الكراهية والتعصب".[241]
يُذكر أن الرئيس السيسي بحث هاتفياً مع رئيس المجلس الأوروپي، قبل أسبوع، سبل التعاون لمواجهة التعصب والفكر المتطرف وتحقيق التعايش الحضاري بين الأديان. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن الاتصال تناول بحث التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروپي لمواجهة الفكر المتطرف وتحقيق التعايش الحضاري بين الأديان.
وأكد رئيس المجلس الأوروپي تعويل الجانب الأوروپي بشكل أساسي على دور مصر الذي يتسم بالاتزان والحكمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة أعمال العنف والتعصب ليس فقط على المستوي الداخلي، بل في المحيط الإقليمي لمصر التي أصبحت نموذجاً مستنيراً يحتذى به في تفعيل مبادرات التعايش السلمي وتحقيق السلام والتعاون البناء بين الشعوب.
زياراته الخارجية
- مقالة مفصلة: الزيارات الخارجية لعبد الفتاح السيسي
في 23 مايو أُعلن عن عزم الرئيس السيسي القيام بجولة أفريقية لحضور تنصيب سرل رامافوسا رئيساً لجنوب أفريقيا ثم يزور زامبيا وأنگولا والكونغو الديمقراطية.[261]
وفي 25 مايو، تراجع الرئيس السيسي عن حضور تنصيب سرل رامافوسا رئيساً لجنوب أفريقيا وباقي جولته الأفريقية في زامبيا وأنگولا والكونغو الديمقراطية.[262] وانتدب السيسي رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، لتمثيله في مراسم تمثيل رامافوسا. جاء ذلك بعد توجيهات سيادية له بمخاطر محتملة من مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجنوب أفريقي، الذي كان من المقرر أن يحضره في إطار تعزيز التعاون بين مصر وجنوب أفريقيا، أثناء ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019. واضطر السيسي إلى تأجيل جولته الأفريقية، تخوفا من دعاوى قضائية ضده مقدمة من نشطاء ومعارضين مصريين ضد نظام حكمه، طبقاً لجريدة النهار اللبنانية.[263] وبحسب التقرير الذي رُفع للسيسي، فإن تصديق جنوب أفريقيا على معاهدة روما المؤسِّسة للمحكمة الجنائية الدولية يمكّنها من نظر قضايا متعلقة بجرائم ارتُكبت خارج البلاد، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
المعارضة السياسية
في أواخر 2019، ظهر عدد من الدعوات المباشرة لتنحي السيسي فوراً.[264][265]
في سبتمبر 2019، نشر المقاول المصري محمد علي، المقيم في إسپانيا، ڤيديوهات أونلاين تنتقد السيسي بشكل مباشر، متهماً إياه وحكومته بالفساد وعدم الفعالية. ساهمت هذه الڤيديوهات في تأجيج احتجاجات سبتمبر 2019، التي أشار لها السيسي في عدد من خطبه.[264] رداً على الاحتجاجات الجماهيرية التي دعت إلى استقالة السيسي، اعتقلت قوات الأمن 4300 متظاهر وغير محتج.[266]
في نوفمبر 2019، قدم عضو مجلس النواب أحمد طنطاوي اقتراحًا برلمانيًا رسميًا وڤيديو على يوتيوب لينهي السيسي فترة ولايته في 2022 بدلاً من 2024، وللتشاور حول الإصلاحات المؤسسية التي سيتم إجراؤها، من أجل السماح بالتغيير بالطرق السياسية.[265]
في 28 ديسمبر 2019، نشر محمد علي "وثيقة التوافق المصرية" مع قائمة من أربعة مبادئ رئيسية وأربعة إجراءات رئيسية لاستبدال نظام حكم السيسي، والتي زعم علي أنها تمثل إجماعًا لمجموعة واسعة من المعارضة المصرية.[267] في اليوم التالي، أُطلقت مجموعة العمل الوطني المصري وكان الدكتور أيمن نور المتحدث الرسمي باسمها،[268] مع ادعاء مماثل بتمثيل إجماع مجموعة واسعة من المعارضة المصرية ("الوسطيون والليبراليون واليساريون [و]الإسلاميون") ببرنامج توافقي لاستبدال نظام السيسي الحكومي.[267][269]
نقد
أطروحة الدكتوراة: الإسلاموية والعسكرة
احتضنت إدارة أوباما وزير الدفاع المصري وزعيم الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، على الرغم من معرفته المباشرة بآرائه الإسلامية المتطرفة، بحسب الوثائق التي حصلت عليها جوديشال ووتش. بحسب أطروحة الدكتوراه التي تقدم بها السيسي أثناء دراسته اعليا في الكلية الحربية للجيش الأمريكي عام 2006، والتي حصلت جوديشال ووتش على نسخة منها،[271] تكشف الأطروحة عن رؤيته الراديكالية للديمقراطية في الشرق الأوسط من خلال الجمع بين الإسلاموية والعسكرة. كتب السيسي في أطروحته المكونة من 17 صفحة: "التحدي القائم هو ما إذا كان باقي العالم سيكون قادرًا على قبول ديمقراطية في الشرق الأوسط قائمة على المعتقدات الإسلامية". "من الناحية العملية، لا ينبغي أن تكون هذه مشكلة لأن المعتقدات الإسلامية تنتج سلوكًا يمكن مقارنته بالسلوك الديني الآخر".
يتبنى السيسي وجهة نظر متطرفة لدور الإسلام في الديمقراطية ويؤكد على أهمية الدين لسياسة المنطقة، ويكتب أنه لكي تنجح الديمقراطية في الشرق الأوسط، يجب أن تظهر الاحترام للطبيعة الدينية للثقافة وأن تسعى للحصول على الدعم العام من الزعماء الدينيين. يكتب السيسي مشيرًا إلى فترة امتد لعقود طويلة كان فيها المسلمون بقيادة النبي محمد.
يكتب السيسي أن العودة إلى أيام محمد معترف بها على نطاق واسع كهدف لأي شكل جديد من أشكال الحكم في الشرق الأوسط. كما أنه ينتهز الفرصة لتدمير الولايات المتحدة، وكتب أن أمريكا لا تهتم إلا بحماية مصالحها الوطنية في الشرق الأوسط. "هل الانتقال إلى الديمقراطية في مصلحة الولايات المتحدة أم أنه في مصلحة دول الشرق الأوسط؟" يمضي الجنرال في التحذير من أن "تطور الديمقراطية في الشرق الأوسط لن يظهر بسهولة إذا اعتبرت خطوة من قبل الولايات المتحدة لتعزيز مصلحتها الشخصية".
بعد قراءة هذا، قد يتساءل الكثيرون كيف يمكن لإدارة أوباما أن تدعم السيسي بعد قيادة الإطاحة المسلحة بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر، محمد مرسي. وزعم وزير الخارجية جون كيري أن الجيش المصري "يعيد بناء الديمقراطية"، بحسب تقارير إخبارية. وقال كيري خلال زيارة لپاكستان بعد الانقلاب "طلب الملايين والملايين من الجيش التدخل".
وكشف تقرير إخباري آخر أن وزير الدفاع الأمريكي تشك هيگل يدعم السيسي ويدافع عنه بعد تناوله الغداء مع السيسي. أخبر هيگل زملائه أنه يعتقد أن السيسي هو شخص يمكن لواشنطن - ويجب عليها - العمل معه عن كثب، وفقًا لمصادر داخلية وردت في القصة.
علاقته بالإخوان المسلمين
كانت موقع التغيير قد نشر في أوائل أغسطس 2012 أن هناك مصادر سيادية مطلعة قالت أن الصراع بين الأجهزة العليا في الدولة وصل لمرحلة غير مسبوقة، قائلة أن كل جهاز صار متسلحاً بكتيبة من الإعلاميين والكتاب الذين يروجون لأهدافه ويهاجمون خصومه حتى من الأجهزة الأخرى.[272]
وقالت هذه المصادر أن المخابرات العامة وأعضاء بالمجلس العسكري السابق استخدموا توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين[273] وابن شقيقة الجاسوس فاروق الفقي في إحباط مسعى لجماعة الإخوان المسلمين لتعيين السيسي رئيس المخابرات الحربية وزيراً للدفاع. وبحسب المصادر كان هناك اتجاه لتعيين السيسي بدلاً من طنطاوي غير أن المخابرات العامة وأعضاء بالمجلس العسكري حرضوا عكاشة على شن هجوم حاد على السيسي بغرض حرقه ونسف الفكرة في مهدها.
وقالت المصادر أن عكاشة نفذ المطلوب منه جيداً حيث قدم مساء يوم إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة وفوز الدكتور محمد مرسي حلقة على الفضائية التي يمتلكها هاجم فيها الفريق السيسي بشدة واتهمه بأنه "إخواني متنكر"، وأن زوجته ترتدي النقاب، وهو ما دفع الصفحة الرسمية للمجلس العسكري على الفيس بوك في اليوم التالي لنشر بيان رسمي للمجلس نفت فيه تماماً أي وجود للنقاب بين زوجات رجال القوات المسلحة.
الحكم والاقتصاد
في أغسطس 2022، نشر موقع مجلة فورين پوليسي مقالا للزميل في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ستيفن كوك دعا فيه إلى وقف تمويل "بيت الورق" للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي اتهمه بإفراغ الخزينة المصرية على مشاريع ترضي غروره في الوقت الذي يعاني فيه شعبه. ورأى أن حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة بالقاهرة، والذي قتل فيه 41 شخصاً من بينهم 18 طفلاً، هو الأخير في سلسلة من الكوارث التي حلت بالمصريين في الفترة الماضية. ومنذ يناير 2021 واجه المصريون انهيار عمارات وحوادث قطارات ومصائب أخرى منتظمة وسقط فيها القتلى والجرحى. وهي مصائب تعيد للذهن كوارث حدثت في السنوات الأخيرة للرئيس السابق حسني مبارك والذي أسهم حكمه الطويل في هذه الكوارث. وتساءل إن كانت المآسي في نهاية فترة مبارك قد أسهمت في عدم استقرار مصر، فهل يمكن منع مآسي كهذه؟ بالقطع، يقول الكاتب. وأضاف أنه لو ساهمت هذه الكوارث في نهاية حكم مبارك فهل ستسهم في نهاية عبد الفتاح السيسي؟ ويجيب "يمكن، ومن المحتمل لا". وقد يبدو هذا التحليل غريباً لأن الحكام يخرجون من السلطة ويخسرون مناصبهم عندما يتحول عدم الاستقرار إلى سمة للسياسة، لكن لا يبدو أنه هو الحال في مصر، على الأقل الآن.
وعلى خلفية، الكوارث التي يمكن منعها، يتعامل المصريون- من أصحاب الدخل المتوسط والمتدني، مع أزمة طعام تسببت بها قوى خارج سيطرة حكومتهم. وكما اكتشف سابقوه فمن الصعب تحقيق الازدهار في مصر. فعدد الذين يدخلون سوق العمل كل عام هائل ويضع البيروقراطية الضخمة والجيش الذي يزاحم القطاع الخاص أمام تحديات بنيوية تجعل من الصعوبة دخول الاستثمار الأجنبي ودعم نمو اقتصادي شامل وواسع.
وفي مواجهة هذا الواقع، حاول السيسي والمستشارون معه خلق انطباع بوجود ثراء مجتمع متزايد. فقد استثمر السيسي وبشكل كبير في تفريعة لقناة السويس وأنظمة السلاح ومفاعلا نوويا وعاصمة إدارية جديدة. وتؤكد الصور لما تم استكماله وكلفة المشاريع العملاقة والعملاقة جدا جهود السيسي لإقناع المصريين أن مصر تتقدم وأنها قادرة على عمل الأشياء العظيمة. لكن المشاريع هي عملية احتيال، بالتأكيد فجسر تحيا مصر، شمال وسط القاهرة، أوسع جسر معلق في العالم إلى جانب التقاطعات والجسور المعلقة التي ظهرت في مصر خلال العقد الماضي مهمة، وأحيانا مثيرة للجدل وتحسينات يمكن أن تسهم في النمو الاقتصادي، إلا أن المشاريع الأخرى تم البدء بها بدون دراسة جدوى أو مبرر. فالاستثمار بما وصفت أحيانا بأنها قناة السويس الجديدة والتي تم توسيعها ومدها بتفريعة على طول الجزء الشمالي من الممر المائي لتسريع عملية العبور وبكلفة 8.5 مليار دولار، كان يعني زيادة الإيرادات السنوية من القناة، لكن لا يعرف إن كان توسيع القناة هو السبب في الموارد الزائدة، أم زيادة تعرفة المرور على السفن والتي فرضتها هيئة قناة السويس التي تمر منها نسبة 12% من التجارة العالمية سنوياً. ولا تحتاج مصر لمفاعل نووي، فلديها فائض من الطاقة الكهربائية، وما هو المبرر لعاصمة جديدة والتي كلفت بحدود 60 مليار دولار. نعم هناك اختناقات مرورية في القاهرة ومبانيها متداعية في أحسن الأحوال، إلا أن المدينة الجديدة لم تبن للمواطن العادي بقدر ما صممت للنخبة. وهي مصممة لكي تكون مجمعا خاصا للعاملين في الحكومة والمسؤولين البارزين وبقية النخبة[274]
وربما كان النهج الأكثر حصافة هو تخصيص جزء من المبالغ على العاصمة الجديدة لمعالجة مشاكل القاهرة البارزة. وبناء على الحاجة المصرية لعاصمة فيجب أن تقاس بناء على فئة " من الجيد أن يكون لدينا" وليس "علينا إفلاس البنك للحصول عليها".
وإفراغ البنك هو ما فعله السيسي، فميزانية مصر في وضع سيء، وهي من أكبر الدول التي تعاني من الدين في العالم. وتقترض الحكومة المصرية من أجل خدمة الفائدة على الدين. وأخبر صديق في القاهرة الكاتب قائلا: "كل واحد في القاهرة بات خبيرا في البنك الاحتياطي الفيدرالي، وعندما يرفع سعر الفائدة وبأي مستوى، يشعر الناس بالخوف". ويجب أن يخافوا، وقال محادث آخر للكاتب: "الشيء الوحيد الذي يتحدث عنه الناس هذه الأيام كلفة المعيشة العالية وخفض قيمة العملة المفترض حدوثه". وفي عام 2016 قام المصرف المركزي بتخفيض سعر العملة المصرية للالتزام بشروط قرض صندوق النقد الدولي. وفي ليلة وضحاها ارتفع سعر كل شيء. ولا غرابة أن يشعر المصريون بالفزع من تخفيض قيمة العملة مرة ثانية. ولعل الظروف المالية المتداعية هي السبب وراء استقالة حاكم المصرف المركزي، يوم الأربعاء. والفاتورة قادمة، فقد توصل مصرف گولدمان ساكس إلى أن الحكومة المصرية بحاجة إلى 15 مليار دولار لتمويل عملياتها. ويشعر رعاة السيسي في السعودية وقطر والإمارات بالقلق لدرجة أنهم التزموا بـ 22 مليار دولار خلال الأشهر القليلة الماضية. ويعترف المسؤولون في الحكومة بأن الأرقام المقترحة من گولدمان مرتفعة جدا، لكنهم اعترفوا أن مصر ستحاول الحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي إضافة للقرض الذي حصلت عليه عام 2016 إلى جانب دفعتين من المال في عام 2020. ويمكن لصندوق النقد الدولي المساعدة ببرنامج سهل، لأن مصر كبيرة جدا لكي تنهار ماليا، لكن القرض لن يكون بدون شروط او كلفة. وهنا سيتقاطع شعور السيسي بخلق مظهر ازدهار مع أهداف الواقع، وبخاصة أن السيسي لم يقدم ما وعد وبدلا من ذلك فقد دمر اقتصاد مصر. وسيتحمل المصريون الذين لا رأي لهم في كيفية إنفاق قادتهم مال البلد مرة أخرى مهمة تنظيف ديون البلد. وسيقتضي هذا فرض سياسات غير شعبية مثل تخفيض قيمة العملة المذكور آنفا. إلى جانب خصخصة شركات مملوكة من الدولة، التي تعتبر مصدر عمل للكثيرين والذين سيخسرون أعمالهم عندما يتولى المالك الجديد الإدارة وزيادة في الرسوم على كل شيء.
والسؤال: إلى أي حد يمكن فيه للمصريين تحمل الأوضاع؟ لا أحد يعرف. وقبل عقد اعتقد الكثيرون الذين حصلوا على رواتب للإجابة على هذا السؤال أن المصريين لديهم القدرة على التحمل، حتى عام 2011 عندما شن المصريون ثورتهم. ويبدو أن هناك إمكانية أن يفقد المصريون صبرهم ويندفعون إلى الشوارع بسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة.
ولو نظرت حولك لشاهدت أن هذا يحدث في كل مكان في العالم، من سريلانكا إلى كازاخستان وإيران والإكوادور وأماكن أخرى. ويعي القادة في مصر المخاطر هذه، وعندما التقى السيسي مع جو بايدن على هامش لقاء مجلس التعاون الخليجي في يونيو، كان الرئيس المصري قلقا بشأن أسعار الطعام. وربما كان المصريون أكثر خوفا للاحتجاج اليوم، وهذا مفهوم في ضوء ازدحام السجون المصرية بالمعارضين الحقيقيين والمتخيلين للحكومة الذين تعرضوا لمعاملة وحشية قاسية حسبما تقول التقارير. لكن قمع الدولة ليس ضامنا ضد التعبئة الشعبية، كما أظهرت ثورة عام 2011.
وكان لدى مبارك ميزة ليست متوفرة للسيسي، فالأخير لا حزب سياسي له لكي يحرف اللوم عليه ويعيد التركيز بنفس الطريقة التي استخدم فيها مبارك الحزب الوطني الديمقراطي. ونتيجة لهذا فالسيسي ليس في نظامه طبقة واقية كتلك التي تمتع بها مبارك ولمدة 30 عاما. وهذا يعني أن قوات الأمن ستمارس أقصى ألوان القمع والوحشية لكي ترفع الكلفة على المواطنين الذين يتجاوزون الخطوط الممنوعة. إلا أن الاعتماد المفرط على الإكراه يحمل الكثير من المخاطر، بما في ذلك نزع حاجز الخوف المواطنين وجعلهم أكثر شجاعة لقول: ليس لدينا ما نخسره ولم نعد خائفين.
المشكلة هي أنه كلما ظل السيسي ينفق على مشاريع ذات قيمة مشكوك فيها، فإن العبء سيقع على المصريين مما يزيد من تدهور الظروف الصعبة التي يعيشون فيها. وسيكون حكم السيسي في خطر، حالة أصبحت الاضطرابات شكلا رئيسيا من أشكال السياسة والمجتمع في مصر. وفي الوقت الحالي لا يوجد هناك بديل قوي للنظام الحاكم أو أي تهديد حقيقي عليه. وفي ظل مبارك كان الواحد يستطيع تخيل وجود بدائل عنه، ولم يعد هذا قائما في عهد السيسي. ولم تظهر مراكز القوة: قوى الأمن أو الجيش والمخابرات والقضاء ميلا للتخلي عنه، وسيظلون معه حتى لو وجد المصريون طرقا للتعبير بشكل جماعي عن مظالمهم. وما هو منطق استبدال ضابط جيش بآخر؟ حالة أصبح موقف السيسي في خطر، وكان هذا الخط الأحمر قد تجاوزه مبارك وخليفته محمد مرسي، حيث رفعوا قادة كبارا ليتخلصوا منهم.
ويرى الكاتب أن الثغرة بين استمرارية السيسي والظروف السياسية في البلد مهمة. وهي تظهر أن ما تراه في مصر هو ما تحصل عليه. قيادة راسخة في بلد منهار، ولنسمها “ديكتاتورية غير مستقرة”. والمشكلة هي أنه كلما ظل السيسي ينفق على مشاريع ذات قيمة مشكوك فيها، فإن العبء سيقع على المصريين مما يزيد من تدهور الظروف الصعبة التي يعيشون فيها. وفي مرحلة ما، فسيكون هناك حد لما يمكن أن تقدمه الدول الثرية لمصر، إذا أخذنا بعين الاعتبار المشاكل المتعددة حول العالم، سيكون هذا سيئا، بالدرجة الأولى والأخيرة للمصريين ولكن على المشرق وشمال إفريقيا وحتى أوروبا.
محاولة إنقاذ السيسي بأموال مجانية وبشروط سهلة من صندوق النقد الدولي لن تؤدي إلا إلى إطالة الأزمة المصرية. وأفضل شيء يفعله السعوديون والقطريون والإماراتيون وصندوق النقد الدولي هو مقاومة فكرة أن "مصر ضخمة بدرجة يجب عدم السماح بانهيارها"، ربما كان هذا صحيحا، لكن إنقاذ السيسي بأموال مجانية وشروط سهلة من صندوق النقد الدولي لن تؤدي إلا إلى إطالة الأزمة المصرية. ومن الحماقة بمكان تمويل مدينته الزمردية ومشاريعه الخيالية الأخرى، ومواصلة هذا يعني دعوة للمشاكل.
حياته الشخصية
عبد الفتاح السيسي متزوج من انتصار عامر وله ثلاث أولاد وبنت:[275]
- مصطفى، مقدم في الرقابة الادارية، وتزوج من ابنه عمته ريهام.
- محمود، كان ضابط بالمخابرات الحربية، ثم أصبح عميد ونائب رئيس المخابرات العامة، ومتزوج من نهى التهامي، ابنة فريد التهامي رئيس المخابرات العامة وهيئة الرقابة الادارية الأسبق.
- حسن، مهندس بترول يعمل في وزارة البترول، ومتزوج من داليا حجازي، نجلة اللواء محمود حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة.
- آية، خريجة الأكاديمية البحرية، تزوجت في 2013 من ابن محافظ جنوب سيناء، خالد فودة.
القصور والطائرات الرئاسية
في 2 سبتمبر 2022، كشف الإعلامي وعضو البرلمان المصري مصطفى بكري، حقيقة شراء مصر طائرة رئاسية مقابل 500 مليون دولار حتى تنضم إلى أسطول الطائرات الرئاسية، موضحاَ أنها شائعة مغرضة لا أساس لها. وتابع "بكري"، أنه في 27 ديسمبر 2019 نشر تقريرا نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، يقول إن فيديو الطائرة التي اشترتها مصر مقطع دعائي يخص شركة فرنسية لتجهيز الطائرات من الداخل، ولا يخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو مفبرك وغير حقيقي ومحض أكاذيب، لكن وسائل الإعلام التي أثارت الشائعة لم تنشر تكذيب الوكالة الفرنسية.[276]
أكد مصطفى بكري، أن وكالة فرنس برس كذبت ادعاءات الجماعة الإرهابية حول الطائرة الرئاسية، ورغم ذلك تكررت الشائعة أكثر من مرة، مشيرا إلى أن رئاسة الجمهورية ليس لديها إلا طائرة واحدة متهالكة منذ 28 عاما، والشركة المصنعة قالت إن الطائرة ليست لها صلاحية في عام 2023.
أوضح مصطفى بكري، أن طائرة الرئاسة في أي بلد تحتوي على وسائل تتيح لرئيس الجمهورية وفريقه المعاون إدارة شؤون الدولة من خلال وسائل تكنولوجية متطورة، كاشفا أن مصر بحثت عن طائرة لرئيس الجمهورية تتوافق مع المعايير الدولية بعد تحذير شركة إيرباص المصنعة للطائرة المتهالكة.
أشار مصطفى بكري، إلى أن قيمة الطائرة الرئاسية الجديدة بوينگ 747 تبلغ 240 مليون دولار، لأن الرئيس السيسي رفض في البداية السعر البدائي الـ500 مليون دولار، وقال إنه يريد إمكانيات بسيطة فنزل السعر إلى 240 مليون دولار وبالتقسيط المريح، وجرى التعاقد على الطائرة في عام 2020 قبل الأزمة الاقتصادية.
وفي 3 سبتمبر، نشر الأكاديمي والباحث المصري في جامعة برلين، الدكتور تقادم الخطيب تفاصيل صادمة عن الطائرة الجديدة التي اشترتها الرئاسة المصرية، والتي أطلق عليها اسم "ملكة السماء". رصد الخطيب ما نشرته تقارير صحفية ألمانية حول الطائرة، موضحاً أنه تمّ تركيب نظام أشعة تحت الحمراء ضد الصواريخ، قامت بتركيبه الولايات المتحدة بتكلفة 104 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا الرقم يضاف إلى سعر الطائرة الأصلي الذي اشترتها به الرئاسة المصرية.[277]
وبحسب ما أوردته الصحافة الألمانية -وفقا للخطيب- فإن الطائرة هي طائرة مستعمَلة وقد اشترتْها الرئاسة المصرية بمبلغ 487 مليون دولار، مشيراً إلى أن سعرها جديدةً هو 418 مليون دولار، متسائلاً عن فرق السعر البالغ 70 مليون دولار. وأكد الخطيب أنّ ما جرى يعتبرُ إسفافاً في عمليات الصرف في بلد تلجأ إلى القروض من أجل تسديد الديون المستحقَّة عليها، مؤكّداً وجود شبهة فساد في شراء هذه الطائرة.
ووفقاً للخطيب، فإن الحكومة المصرية طلبت من شركة بوينگ المصنّعة للطائرة، عدم الإفصاح عن المشتري لهذه الطائرة. واستغرب الخطيب من شراء هذه الطائرة، لافتاً إلى أن السيسي سبق وتعاقدَ في 2016 على شراء 4 طائرات فاخرة صغيرة الحجم من طراز فالكون-7، التي تصنّعها شركة داسو الفرنسية المصنّعة لطائرات الرافال. ولفت إلى أن سعر الطائرات التي تمّ التعاقد عليها بلغ ثمنُها ما يقارب 750 مليون دولار، مشدّداً على أنه لا حاجة لشراء طائرات جديدة.
وفي نفس السياق، أوضح أن الدول الغنية فقط هي من تمتلك هذا النوع من الطائرات، مثل الصين وسلطنة بروناي، مشيراً إلى تكلفة التشغيل الكبيرة المرتبطة بهذه الطائرة. وأشار إلى أن الطائرات العادية تستهلك ما بين (500-2000) دولار من الوقود لكل ساعة طيران، في حين أن الطائرة الرئاسية الجديدة تستهلك 6 أضعاف ما تستهلكه الطائرة العادية من الوقود. وأكد على أن "مملكة السماء" تستهلك أكثر من (10000) لتر من الوقود في الساعة، بما يعادل 13000 دولار.
وذكرت الصحافة الألمانية أنّه حين قدومِ الطائرة الرئاسية المصرية الجديدة إلى ألمانيا، تمّ بناء حظيرة كبيرة لاستيعابها، وبلغت مساحتها 92 ألف قدم مربع. وكان موقع “سيمبل فلاينگ المتخصّص بشؤون الطيران قد كشف قبل أيام، أن مصر تستعد لاستلام طائرة رئاسية جديدة بتكلفة نصف مليار دولار، وهي طائرة من فئة الطائرات النفاثة الجامبو، لتحلَّ محل طائرة الرئاسة الحالية.
وحسب معلومات الموقع، فقد كانت طائرة بوينگ معطلة ومتوقفة لسنوات في مطارات مختلفة، ما بين ألمانيا والولايات المتحدة، ضمن ممتلكات شركة لوفتهانزا التي اشترتها في صفقة مع شركة بوينگ، لاستيراد 20 طائرة. وأشار الموقع إلى أنّه تمّ رصد الطائرة العملاقة وهي تقلع إلى شانون في إيرلندا، حيث سيتمّ طلاؤها من قبل إحدى الشركات، قبل أن تدخل الخدمة الفعلية.
جوائز وتكريمات
العسكرية
- وسام ثورة 30 يونيو 2013[43]
- وسام ثورة 25 يناير 2011[43]
- وسام اليوبيل الفضي لتحرير سيناء (2007)[43]
- وسام اليوبيل الذهبي لثورة 23 يوليو 1952 (2002)[43]
- وسام اليوبيل الفضي لحرب أكتوبر 1973 (1998)[43]
- وسام الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة [43]
- وسام حرب أكتوبر 1973[43]
- وسام تحرير الكويت[43]
- وسام تحرير الكويت (مصر)
- نوط تحرير سيناء (1982)[43]
- نوط الخدمة الحسنة [43]
- نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية [43]
- نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي [43]
- نوط الشجاعة العسكرية
- نوط الجمهورية العسكري
- نوط التدريب
- نوط عيد الجيش
المدنية
- البحرين: وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة [278]
- بلاروس: وسام صداقة الشعوب
- قبرص: الصليب الأكبر من وسام مكاريوس الثالث[279]
- فرنسا: الصليب الأكبر من وسام جوقة الشرف[280]
- ألمانيا: وسام القديس سانت جورج من سمپروپر[281] (سُحب لاحقاً)[282]
- اليونان: الصليب الأكبر من وسام رديمر
- غينيا: الصليب الأكبر من وسام الشرف الوطني[283]
- المجر: دكتوراه فخرية من الجامعة الوطنية للخدمة العامة
- ساحل العاج: الصليب الاكبر من الوسام الوطني لساحل العاج[284]
- السعودية: وسام الملك عبد العزيز
- الكويت: قلادة مبارك الكبير
- عُمان: الوسام المدني اليمني
- الپرتغال: وسام الأمير هنري
- صربيا: الصليب الأكبر من وسام جمهورية صربيا
- السودان: الوسام الوطني السوداني
- الإمارات العربية المتحدة: وسام زايد[285]
- جامعة الدول العربية: وسام السياحة العربية
منشورات
- "الديمقراطية في الشرق الأوسط، دراسة بحثية، عبد الفتاح السيسي، 15 مارس 2006، الكلية الحربية للجيش الأمريكي[286]
في الثقافة العامة
جسد ياسر جلال شخصية الرئيس السيسي في مسلسل الاختيار 3 والمسلسل يتناول أحداثًا تعود إلى عام 2013، وكواليس تلك الفترة، حتى قام الشعب بإعلان رفضه لحكم الإخوان المسلمين فى ثورة 30 يونيو، ويتضمن المسلسل لقطات أرشيفية للشعب المصرى فى ميادين الجمهورية، فضلاً عن رصد أخطر 96 ساعة فى تاريخ مصر، بحسب وصف المسلسل.
مرئيات
عبد الفتاح السيسي يؤدي اليمين الدستوري وزيراً للدفاع أمام الرئيس محمد مرسي، القاهرة 12 أغسطس 2012. |
---|
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول التنقيب على الغاز في حقول غاز شرق المتوسط، ترسيم الحدود مع قبرص، يناير 2018. |
عبد الفتاح السيسي: مياه مصر خط أحمر.. لن يستطيع أحد أخذ نقطة مياه واحدة من مصر، 30 مارس 2021. |
الرئيس عبد الفتاح السيسي يحيي وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارن الحرار في مؤتمر إيجبس بالقاهرة، 15 فبراير 2022. |
الرئيس عبد الفتاح السيسي في مداخلة هاتفية إحنا بخير والأمور ماشية كويس وعندنا احتياطي من الأساسيات المطلوبة متوفرة بعدد شهور مناسب. |
تسجيل سري للرئيس الأسبق محمد مرسي يحذر فيه وزير الدفاع المشير طنطاوي من تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية 2012، في اجتماع بينهما بعد ثلاثة أيام من الجولة الثانية من الانتخابات، ويبدو رافضاً في البداية لوجود االسيسي. |
الرئيس عبد الفتاح السيسي متحدثا عن اهدار الوقت في دراسات الجدوي للمشارييع، 29 أكتوبر 2022. |
الرئيس السيسي: صناديق مصر خارج الميزانية، ديسمبر 2022. |
تدشين اتحاد القبائل العربية، وإعلان إبراهيم العرجاني رئيساً للاتحاد، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيساً فخرياً له، وتغيير اسم منطقة العجرة إلى مدينة السيسي، 1 مايو 2024. |
المصادر
- ^ أ ب Simon (10 February 2020). "South African President Cyril Ramaphosa elected African Union Chairperson as continent vows to "silence the guns," boost trade and close gender gap". Today News Africa. Retrieved 10 February 2020.
- ^ "من أبنائه الـ4 إلى منصبه كملحق للدفاع في السعودية.. نبذة عن السيسي في عيد ميلاده". سي إن إن. 2020-11-19. Retrieved 2024-02-13.
- ^ "من هو عبد الفتاح السيسي؟". بي بي سي. 2014-06-08. Retrieved 2024-02-13.
- ^ Carlstrom, Gregg (18 February 2014). "Egypt's New Dictator Was Made in the USA". Politico Magazine. Retrieved 28 February 2023.
- ^ "Profile: Abdel Fattah el-Sisi". Al Jazeera. 12 April 2018. Retrieved 28 February 2023.
- ^ "Egypt's El-Sisi bids military farewell, says he will run for presidency". Ahram Online. 26 March 2014. Retrieved 26 March 2014.
- ^ أ ب "Egypt election: Sisi secures landslide win". BBC. 29 May 2014. Retrieved 29 July 2014.
- ^ أ ب "Former army chief scores landslide victory in Egypt presidential polls". The Guardian. Retrieved 29 May 2014. خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "EgyptianElection" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ "Egypt's Sisi set for landslide win in presidential vote". France24. 29 May 2014. Archived from the original on 2 June 2014. Retrieved 2 June 2014.
- ^ Kingsley, Patrick (8 June 2014). "Egypt's Sisi sworn in as president". the Guardian. Retrieved 6 July 2023.
- ^ أ ب Truex, Rory; Tavana, Daniel L. (July 2019). "Implicit Attitudes toward an Authoritarian Regime". The Journal of Politics. 81 (3): 1014–1027. doi:10.1086/703209. S2CID 203513334.
- ^ Cambanis, Thanassis (22 May 2015). "Egypt's Sisi Is Getting Pretty Good … at Being a Dictator". Foreign Policy. Retrieved 25 July 2017.
- ^ "Egypt: A Move to Enhance Authoritarian Rule". Human Rights Watch. 2019.
- ^ Raghavan, Sudarsan (9 July 2020). "Egypt tries to silence its critics in the United States by jailing their relatives". The Washington Post. Retrieved 22 November 2022.
- ^ Al-Arian, Abdullah (27 February 2020). "Hosni Mubarak's legacy is Abdel Fattah el-Sisi". Al Jazeera (in الإنجليزية). Archived from the original on 19 October 2020. Retrieved 2 November 2021.
- ^ "Egypt: Planned Presidential Vote Neither Free Nor Fair". Human Rights Watch (in الإنجليزية). 13 February 2018. Retrieved 24 May 2020.
- ^ Michaelson, Ruth (23 January 2018). "Egypt arrests ex-general who stood for election against Sisi". The Guardian.
- ^ "Egypt's military arrests ex-general running for president". ABC News. Archived from the original on 26 January 2018.
- ^ Masr, Mada (24 January 2018). "Sami Anan's whereabouts unknown: Son". Mada Masr.
- ^ Awadalla, Nadine (7 January 2018). "Egyptian ex-PM Ahmed Shafik says won't run for presidency". Reuters.
- ^ Hearst, David (9 January 2018). "Shafiq quit Egypt election bid after threats of 'sex tape' and corruption slurs: Sources". Middle East Eye.
- ^ Youssef, Nour (7 January 2018). "Egypt's Presidential Race Loses Popular Candidate". The New York Times.
- ^ Michaelson, Ruth (24 January 2018). "Khaled Ali withdraws from Egyptian presidential race". The Guardian.
- ^ Bower, Edmund (25 January 2018). "Egypt elections: Abdel Fattah al-Sisi's challengers liken President to Saddam Hussein as they drop out of race". The Independent. Archived from the original on 6 May 2022.
- ^ Sanchez, Raf (15 January 2018). "Anwar Sadat's nephew backs out of Egypt presidential election". The Telegraph. Archived from the original on 12 January 2022.
- ^ أ ب "Profile: Egypt armed forces chief Abdul Fattah al-Sisi". BBC. 21 August 2012. Retrieved 21 August 2012.
- ^ "المنوفية ..مصنع الرؤساء و الوزراء", صدى البلد, 29 May 2014, https://www.elbalad.news/975440
- ^ "Al-Sisi's mother passes away". DailyNewsEgypt. 1 July 2014. Retrieved 17 August 2015.
- ^ "Profile: Abdel Fattah el-Sisi". Al Jazeera Media Network. 12 April 2018. Retrieved 29 January 2024.
- ^ "General Al-Sisi: The Man Who Now Runs Egypt". Newsweek. 16 August 2013. Retrieved 26 March 2014.
- ^ "Popular wave could lift Egypt army chief to office". Al Arabiya. 30 January 2014.
- ^ "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي". الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية. Retrieved 2024-02-13.
- ^ "Popular wave may lift Egypt's Sisi to office". News 24. 30 January 2014. Archived from the original on 27 May 2014. Retrieved 25 May 2014.
- ^ "In the heartland of the al-Sisi cult". Qantara. 16 August 2013. Retrieved 25 May 2014.
- ^ "Sisi strikes back at Islamists with 'correct' apolitical Islam". Reuters. 10 May 2014. Retrieved 25 May 2014.
- ^ "Abdel Fatah al-Sisi: behind the public face of Egypt's soon-to-be president". The Guardian. 22 May 2014. Retrieved 25 May 2014.
- ^ "Egyptian presidential candidates' wives in the spotlight". Ansa. 13 May 2014. Retrieved 25 May 2014.
- ^ "Egypt's next first daughter? Meet Aya el-Sisi". Al Arabiya. 2 June 2014. Retrieved 10 August 2014.
- ^ "First Lady's style: Conservative yet trendy". Daily News Egypt. 8 June 2014. Retrieved 9 August 2014.
- ^ "بفعل الزمن وكامب ديفيد: عبد الفتاح السيسي.. أول وزير دفاع لمصر منذ 60 عاما لم يخض حربا ولم يواجه إسرائيل". جريدة البديل. 2012-08-14. Retrieved 2012-08-14.
- ^ "ترحيب أمريكي حذر بالسيسي". جريدة الشرق الأوسط. 2012-08-14. Retrieved 2012-08-14.
- ^ Egypt amnesty virginity BBC. 27 June 2011.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةMilitaryEducation
- ^ "عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري الجديد من الظل إلى الأضواء". فرانس 24. 2014-01-28. Retrieved 2024-02-13.
- ^ الأهرام - المشير طنطاوي يشهد احتفال تسليم وتسلم قيادة المنطقة الشمالية العسكرية.
- ^ "من هو عبد الفتاح السيسي؟". العربية نت. 2014-03-27. Retrieved 2024-02-13.
- ^ "بالأسماء.. مرسي يفكك "العسكري": طنطاوي وعنان مستشارين.. ومميش للقناة وحافظ للإنتاج الحربي وسيف للهيئة العربية.. والعصار كما كنت". جريدة البديل. 2012-08-12. Retrieved 2012-08-12.
- ^ "Morsy assumes power: Sacks Tantawi and Anan, reverses constitutional decree and reshuffles SCAF". Daily News Egypt. 12 August 2012. Retrieved 26 July 2013.
- ^ "السيسي".. وزير دفاع بنكهة "25 يناير" ورئيس لمصر بتأييد "30 يونيو". Retrieved 26 July 2013.
- ^ "Egypt's army chief Abdel Fattah al-Sisi receives a promotion ahead of likely presidency bid". Australian Broadcasting Corporation. 27 January 2014. Retrieved 27 January 2014.
- ^ "Profile: General Abdel Fattah Al Sisi". Al Jazeera. 3 July 2013. Retrieved 3 July 2013.
- ^ "Egypt Orders Mass Arrests of Muslim Brotherhood Members". Al Jazeera. 3 July 2013. Retrieved 3 July 2013.
- ^ Beach, Alastair (24 July 2013). "Showdown in Cairo: Egyptian general demands permission to take on the 'terrorists'". The Independent. London. Archived from the original on 24 July 2013. Retrieved 26 July 2013.
- ^ أ ب Fahim, Kareem (24 July 2013). "Egyptian General Calls for Mass Protests". The New York Times. Retrieved 26 July 2013.
- ^ "Army chief's rally call finds backing in Egypt press". BBC. 25 July 2013. Retrieved 26 July 2013.
- ^ "Egypt's presidency calls for protests against 'terrorism'". Ahram online. 24 July 2013. Retrieved 26 July 2013.
- ^ "'Rebel' endorses el-Sisi's call for Friday demos". Ahram online. 25 July 2013. Retrieved 26 July 2013.
- ^ "Egypt's Nour Party and 6 April reject El-Sisi's call for Friday rallies". Ahram Online. 24 July 2013. Retrieved 26 July 2013.
- ^ "Egypt's Abol Fotouh warns against army-called rally". Chicago Tribune. 24 July 2013. Archived from the original on 26 July 2013. Retrieved 26 July 2013.
- ^ "6 April Youth Movement to stay off the streets on Friday". Daily News Egypt. 26 July 2013. Retrieved 26 July 2013.
- ^ "Egypt rights groups voice misgiving about army's call for rallies". Ahram online. 26 July 2013. Retrieved 26 July 2013.
- ^ "Death toll from Egypt violence rises to 638: Health ministry". Al-Ahram. 15 August 2013. Archived from the original on 16 August 2013. Retrieved 19 August 2013.
- ^ David D. Kirkpatrick (15 August 2013). "Islamists Debate Their Next Move in Tense Cairo". The New York Times. Archived from the original on 17 August 2013. Retrieved 19 August 2013.
- ^ Fisk, Robert (8 August 2013). "In Egypt General al-Sisi is at a loss – but a massacre on Eid would bring too much infamy". The Independent. London. Archived from the original on 8 August 2013.
- ^ Smith, Lee (20 August 2013). "Viewpoint: Egypt's New Leader Is Unfit to Rule". Time.
- ^ State Information Services (15 August 2013). "Sit in Dispersal". State Information Services. Retrieved 19 August 2013.
- ^ Weymouth, Lally (3 August 2013). "Rare interview with Egyptian Gen. Abdel Fatah al-Sissi [sic]". The Washington Post. Retrieved 30 January 2014.
- ^ أ ب ت "Egypt rights groups voice misgiving about army's call for rallies". Daily News Egypt. 7 October 2013. Retrieved 7 October 2013. خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "dailynewsegypt.com" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ Rayman, Noah (5 December 2013). "Egypt's Sisi Wins Reader Poll for TIME Person of the Year". Time (magazine). Retrieved 7 December 2013.
- ^ "Pope Francis, The People's Pope". Time. 2013-12-11. Retrieved 2013-12-11.
- ^ Khalil, Ashraf (6 December 2013). "How Egypt's Gen. al-Sisi Won TIME's Person of the Year Poll". Time (magazine). Retrieved 7 December 2013.
- ^ أ ب Kingsley, Patrick (26 December 2014). "Worse than the dictators: Egypt's leaders bring pillars of freedom crashing down". The Guardian. Retrieved 1 September 2015.
- ^ "Egyptian Court ordered Death sentence to 529 Members". Dawn. 24 March 2014. Retrieved 24 March 2014.
- ^ "Egypt: sentencing to death of more than 500 people is a 'grotesque' ruling". amnesty.org.uk. 24 March 2014. Retrieved 25 March 2014.
- ^ "Egypt crackdown widens with arrest of leading rights lawyer". BBC News. 6 May 2016.
- ^ أ ب "The Cult of Sisi". خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "The Cult of Sisi" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ "Catch the Al Sisi mania". Ahram online.
- ^ "El Sisi mania goes on and on". Egyptian Chronicle. 25 October 2013.
{{cite news}}
:|access-date=
requires|url=
(help) - ^ "It's 'Sisi-Mania,' as Nationalist Fervor Sweeps Through Egypt". The Lede. Retrieved 30 January 2014.
- ^ "Egypt army chief El-Sisi pushed towards presidential run". Ahram online.
- ^ "NSF will back Sisi if he runs for president, Badawy says".
- ^ "We support Sabahi if Sisi does not run for presidency: Tamarod Founder".
- ^ "Moussa urges Sisi to run for president".
- ^ "Sabahi to support Al-Sisi if he runs for presidency". Middle East Monitor.
- ^ "Egypt army chief El-Sisi pushed towards presidential run".
- ^ "Shafiq will not run for presidency if Al-Sisi nominates himself". Daily News Egypt. 9 September 2013.
- ^ "Mubarak's last PM backs army's Sisi for Egyptian president".
- ^ Egypt’s PM backs Sisi for president Al Arabiya. 23 January 2014. Retrieved 30 January 2014.
- ^ "Swiris Backs AlSisi". CNN.
- ^ "Revolutionary Forces Bloc declares support for Sisi's bid for president". TheCairoPost.
- ^ "Putin backs Sisi's 'run' for Egyptian presidency". AFP.
- ^ David Kirkpatrick. (28 January 2014). Egypt’s Ruler Eyes Riskier Role: The Presidency The New York Times. Retrieved 30 January 2014.
- ^ "Sabbahi: I am the only presidential candidate so far in Egypt". Ahram Online. 19 January 2014. Retrieved 14 March 2014.
- ^ "Politicians defend possible Sisi candidacy". The Cairo Post. 19 January 2014. Retrieved 14 March 2014.
- ^ "Egyptian candidate questions Sisi's commitment to democracy". Reuters. 13 March 2014. Retrieved 14 March 2014.
- ^ "Misr Balady Front calls on Al-Sisi to run for presidency". Reuters. 21 January 2014. Retrieved 21 January 2014.
- ^ "Supporters urge Egypt general to run for president". The Washington Post. 21 January 2014.
- ^ "Egypt's army chief Sisi to run for president". Al Jazeera English. 5 February 2014. Retrieved 5 February 2014.
- ^ "Egypt army chief Sisi says will run for president - report". Reuters. 6 February 2014. Retrieved 6 February 2014.
- ^ "Sisi yet didn't decide (AR)".
- ^ "بالصور- السيسي يتلقى سيف الإسكندر الأكبر من وزير الدفاع اليوناني". مصراوي. 2014-04-28. Retrieved 2014-04-28.
- ^ "«القوة العربية المشتركة» تصطدم بمصالح الغرب.. وإسرائيل". جريدة السفير. 2015-02-24. Retrieved 2015-02-25.
- ^ Kingsley, Patrick (8 June 2014). "Egypt's Sisi sworn in as president". The Guardian. Retrieved 27 November 2022.
- ^ "Egyptians Celebrate President Sisi's Winning".
- ^ "All diplomats in Egypt invited to Sisi's inauguration: Foreign Ministry". The Cairo Post. 8 June 2014.
- ^ "President El-Sisi grants Adly Mansour highest medal". Ahram Online. 8 June 2014.
- ^ Freedom House. "Egypt". Retrieved 16 December 2021.
- ^ "Egypt's Sisi goes cycling for fuel economy". english.alarabiya.net. 12 June 2014.
- ^ "From Egypt's leader, an ambitious call for reform in Islam". Associated Press. Retrieved 30 August 2015.
- ^ Ayah Aman (16 April 2015). "Egypt strikes Islamic texts from schools, angering Salafists". Al-Monitor. Retrieved 30 August 2015.
- ^ "Muslim dress in Egypt: Haughty about the hijab". The Economist. 29 August 2015. Retrieved 30 August 2015.
- ^ "Egypt's clerics are resisting the president's call to renew Islam". The Economist. 16 February 2017. Retrieved 18 February 2017.
- ^ أ ب Kingsley, Patrick (7 January 2015). "Egyptian president attends Coptic Christmas Eve mass in Cairo". The Guardian – via www.theguardian.com.
- ^ "Egypt's Sisi Becomes First President to Attend Christmas Mass". Egyptian Streets. 6 January 2015. Retrieved 22 November 2022.
- ^ "Egypt". Human Rights Watch.
- ^ "'Noone cared he was a child - Egyptian security forces' abuse of children in detention" (PDF). Human Rights Watch. 25 March 2020. Archived (PDF) from the original on 15 December 2020.
- ^ "Hundreds Of Egyptians Protest Against Government, Demand Sisi Resignation". RadioFreeEurope/RadioLiberty.
- ^ "Egyptian Authorities Round Up Hundreds After Rare Protests". Voice of America.
- ^ "As long as we have political Islam, there will be instability: Al-Sisi from New York". 24 September 2019.
- ^ أ ب ت "El-Sisi Says Price Rises to Save Egypt From Debt Drowning". Bloomberg.com. 6 July 2014. Retrieved 26 September 2020.
- ^ "Egypt president raises cigarette, alcohol prices". Archived from the original on 15 July 2014. Retrieved 7 July 2014.
- ^ "Egypt's poverty rate declines to 29.7%: CAPMAS - Economy - Business - Ahram Online".
- ^ "Egypt subsidies cut much-needed 'bitter medicine': Sisi". news.yahoo.com.
- ^ Fahim, Kareem (7 July 2014). "Egypt's President Expresses Disappointment Over Conviction of Three Journalists". The New York Times.
- ^ أ ب "Egypt to start paying foreign oil firms by year end – EGPC – News – Aswat Masriya". en.aswatmasriya.com. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "Egypt's external debt drops to $39.9 bn at end of March – central bank – News – Aswat Masriya". en.aswatmasriya.com. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "Moody's raises Egypt's outlook to stable on political stability, improved growth – News – Aswat Masriya". en.aswatmasriya.com. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "Fitch upgrades Egypt rating to B, cites subsidy cuts – News – Aswat Masriya". en.aswatmasriya.com. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "Moody's upgrades Egypt to B3 with a stable outlook | Egypt Independent". 7 April 2015. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "REUTERS – Egypt picks banks for first international bond issue in 5 years – News – Aswat Masriya". en.aswatmasriya.com. Retrieved 2 June 2015.
- ^ أ ب Brand, Laurie; Stacher, Joshua (25 April 2016). "Why two islands may be more important to Egyptian regime stability than billions in Gulf aid". washingtonpost.com. Retrieved 27 April 2016.
- ^ Kirkpatrick, David D.; Reed, Stanley (2 May 2014). "Looming Energy Crisis Again Confronts Egypt's Leaders". The New York Times.
- ^ Kingsley, Patrick (20 August 2014). "Egypt suffers regular blackouts due to worst energy crisis in decades". The Guardian.
- ^ Michael, Maggie (4 September 2014). "Power outage hits Egypt subway, TV stations". Associated Press News. Retrieved 22 November 2022.
- ^ "Partnering to support Egypt's electricity needs". YouTube.
- ^ "UPDATE 2-Siemens signs 8 billion euro power deal with Egypt". Reuters. 3 June 2015. Archived from the original on 18 November 2015. Retrieved 30 June 2017.
- ^ "Egypt signs $12 billion deal with British energy giant BP". Aswat Masrya.
- ^ "Egypt seeks becoming 'global hub for energy trading' – Sisi". Aswat Masrya.
- ^ Hazou, Elias (21 November 2017). "Energy, peace focus of Tripartite Summit (updated)".
- ^ أ ب "Joint Declaration following the 5th Cyprus – Egypt – Greece Trilateral Summit, PIO Cyprus, Nicosia, 21 November 2017". Archived from the original on 4 February 2018. Retrieved 3 February 2018.
- ^ أ ب "Leaders Al Sisi Anastasiades Tsipras Trilateral Summit 21 November 2017" – via www.youtube.com.
- ^ "السيسي يوجه بتذليل العقبات أمام شركة أمريكية لاكتشاف الغاز الطبيعي". روسيا اليوم. 2019-05-21. Retrieved 2019-05-21.
- ^ "الرئيس السيسي يلتقى رئيس مجلس إدارة شركة بكتل الأمريكية". جريدة اليوم السابع. 2020-02-11. Retrieved 2020-02-13.
- ^ "الرئيس السيسي يلتقي رؤساء كبريات شركات البترول العالمية على هامش مؤتمر مصر الدولى للبترول "إيجبس ٢٠٢٠"". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2020-02-11. Retrieved 2020-02-14.
- ^ Kirkpatrick, David D. (6 August 2015). "Suez Canal Upgrade May Not Ease Egypt's Economic Journey". The New York Times.
- ^ "Al-Sisi kicks off new Suez Canal project, lays down tightened completion deadline". Daily News Egypt. 5 August 2014.
- ^ Najarian, Mesrop (7 August 2015). "Egypt Inaugurates Suez Canal Expansion". CNN.
- ^ "Sisi launches Suez Canal Development Project". Egypt Independent. 5 August 2014. Retrieved 22 November 2022.
- ^ Fahimaug, Kareem (6 August 2014). "Egypt Has Ambitious Plan for Suez Canal Expansion". The New York Times. Retrieved 26 April 2016.
- ^ "Sisi says austerity measures 'a must'". Cairo Post. 7 July 2014. Retrieved 26 April 2016.
- ^ "The Capital Cairo". Archived from the original on 22 March 2018. Retrieved 29 November 2016.
- ^ "Sisi calls on minister to conclude slum development projects in two years - Egypt Independent". 12 May 2016. Retrieved 29 November 2016.
- ^ "السيسي: الانتهاء من تطوير العشوائيات خلال عامين". Retrieved 29 November 2016.
- ^ Sabry, Mohammed (April 6, 2021). "Egypt plans 'New Delta' to boost food security". Al-Monitor. p. 1. Retrieved 22 June 2022.
- ^ "82 pct of Egyptians happy with Sisi's performance: Baseera". en.aswatmasriya.com.
- ^ "The poll conducted by the Egyptian Center for Public Opinion Research (Baseera) on The performance of President al-Sisi" (PDF). Archived from the original (PDF) on 15 June 2016. Retrieved 5 June 2016.
- ^ "Baseera poll: 14% decline in Sisi's popularity due to price increases". Mada Masr.
- ^ "Baseera poll shows decline in Sisi voter base". Mada Masr.
- ^ "UPDATED: Cairo AU meeting agrees on 3-month transitional period towards civilian rule in Sudan". الأهرام أونلاين. 2019-04-23. Retrieved 2019-04-23.
- ^ "Egypt's Sisi make Algeria his first foreign trip, security tops agenda". Reuters. 25 June 2014. Archived from the original on 25 September 2015. Retrieved 30 June 2017.
- ^ "Africa: Sisi Announces New Agency for Africa's Development".
- ^ "Egypt: Sisi Returns to Cairo From Khartoum After African Tour".
- ^ "Egypt reiterates 'red line' in Nile dam row with Ethiopia". The Arab Weekly. 12 April 2021.
- ^ "Egypt's el-Sisi warns 'all options open' after dam talks fail". Al-Jazeera. 7 April 2021.
- ^ "السيسي "عرّاب الإنقلاب" يزور السودان السبت". صحيفة الراكوبة السودانية. 2022-01-22. Retrieved 2022-01-22.
- ^ ""معاريف": المصريون لا يعرفون "السيسي" لكن قادة إسرائيل يعرفونه جيدا". معاريڤ. 2012-08-13. Retrieved 2012-08-13.
- ^ Egypt's decision to side with Israel has cost Gaza dear. The Guardian. 30 July 2014
- ^ Diab, Khaled. "An insane alliance: Israel and Egypt against Gaza." Haaretz. 8 August 2014.
- ^ "Israel and Saudi Arabia: The new frenemies". The Economist. CAIRO. 13 June 2015. Retrieved 14 June 2015.
- ^ Anton La Guardia (14 May 2016). "Israel and Palestine". The Economist. Retrieved 14 May 2016.
- ^ السيسي: مصر لن تتأخر في الدفاع عن الدول العربية - العربية.نت الصفحة الرئيسية [Sisi: Egypt will not be delayed in the defense of Arab states]. Al Arabiya. 31 October 2015. Retrieved 26 April 2016.
- ^ "Sisi reiterates support for Palestinian statehood, slams media campaign". Egypt Independent. 24 August 2014.
- ^ Ari Yashar (11 July 2014). "Egypt slams Israel repressive operation". Arutz Sheva.
- ^ "Egypt urges world powers to help end Gaza bloodshed". Al-Ahram Weekly. 11 July 2014.
- ^ "Egyptian govt to send 500 tons of aid to Gaza". Al=Ahram Weekly. 11 July 2014.
- ^ "Egypt, Jordan urge world to intervene in Gaza". i24news. 12 July 2014. Archived from the original on 12 July 2014.
- ^ أ ب "Egypt's Sisi tells Israel: 'Now is the time to end conflict for peace and prosperity'". yourmiddleeast.com. Agence France-Presse. 12 October 2014.
- ^ "Sisi Blames Israeli Lack of 'Peace' For Islamic State". Arutz Sheva. 3 September 2014.
- ^ Yaron Friedman (26 November 2014). "Al-Sisi's peace plan". Ynetnews.
- ^ Amos Harel (1 September 2014). "Egypt: We'll open Rafah crossing only if Palestinian Authority troops guard it". Haaretz.
- ^ "Egyptian report blames Hamas for killing 16 soldiers in terror attack". The Times of Israel. 15 March 2013.
- ^ "Press statement". Egyptian Ministry of Foreign Affairs. 28 January 2020. Archived from the original on 30 January 2020. Retrieved 30 January 2020.
- ^ "Egypt calls for dialogue over U.S. Mideast peace plan" (in الإنجليزية). Reuters. 28 January 2020. Archived from the original on 28 January 2020. Retrieved 28 January 2020.
- ^ "'Palestinian state with East Jerusalem as its capital irreversible Jordanian stance'". Jordan Times. 28 January 2020.
- ^ "Syria strongly condemns, rejects so-called "deal of the century", renews standing by Palestinians' struggle". 29 January 2020.
- ^ "Arab world reacts to US Mideast peace plan". www.aa.com.tr.
- ^ "Diab Expresses Solidarity with 'Palestinian Cause'". Naharnet.
- ^ "29 إسماً يؤثرون في مسارات إسرائيل 2020". پوست 180. 2020-05-12. Retrieved 2020-05-13.
- ^ "السيسي يدعو رئيس وزراء إسرائيل إلى زيارة رسمية". مونت كارلو الدولية. 2021-08-18. Retrieved 2021-08-18.
- ^ "لأول مرة منذ 10 سنوات..قمة مصرية إسرائيلية في شرم الشيخ". العربية نت. 2021-09-13. Retrieved 2021-09-13.
- ^ Lewis, Aidan (13 August 2020). "Egypt's Sisi welcomes UAE-Israel deal, halt to annexation of Palestinian lands". Reuters.
- ^ Berman, Lazar. "In first, Bennett meets Sissi, MBZ in Egypt amid concerns over Ukraine war". www.timesofisrael.com (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 21 June 2022.
- ^ "Israeli PM, UAE de facto ruler hold talks with el-Sisi in Egypt". www.aljazeera.com (in الإنجليزية). Retrieved 21 June 2022.
- ^ "US says Egypt border crossing to Gaza to reopen". Reuters. 15 October 2023.
- ^ "'Massive' Israel ground op in Gaza would be 'an error': Macron". France 24. 25 October 2023.
- ^ "Egypt-Turkey ties deteriorate on Mursi ouster – ASHARQ AL-AWSAT". Archived from the original on 9 July 2015. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "Turkey PM slams Egypt's 'illegitimate tyrant' Sisi". Yahoo News. 18 July 2014.
- ^ "This time, Gaza fighting is 'proxy war' for entire Mideast". CNN. 1 August 2014.
- ^ "Arab Leaders, Viewing Hamas as Worse Than Israel, Stay Silent". The New York Times. 30 July 2014.
- ^ "Cairo Warns Ankara of Worsening Relations". The Wall Street Journal. 26 July 2014. Archived from the original on 26 July 2014.
- ^ "Egypt expels Turkish ambassador – BBC News". BBC News. 23 November 2013. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "Egypt, Turkey cancel navy drills as tensions rise". Fox News. 25 March 2015. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "Egypt cancels Erdoğan meeting over coup comments; Turkey denies meeting ever scheduled – Politics – Egypt – Ahram Online". english.ahram.org.eg. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "Egypt decides not to renew trade agreement with Turkey | Egypt Independent". 27 October 2014. Retrieved 2 June 2015.
- ^ "Turkey Loses U.N. Security Council Seat in Huge Upset". Newsweek. 16 October 2014. Retrieved 16 October 2014.
- ^ "Erdogan: Turkey keen to strengthen relations with Egypt". 12 March 2021.
- ^ "Egypt welcomes Turkey's 'good gesture' after it asks Egyptian opposition channels to reduce criticism". 19 March 2021.
- ^ "Egypt: We await deeds, not words from Turkey". 15 March 2021.
- ^ "Turkey orders Muslim Brotherhood TV channels to stop criticizing Egypt: Reports". 19 March 2021.
- ^ "Saudi King Abdullah visits Egypt's Sisi". Al Jazeera. 20 June 2014.
- ^ "Egypt and Saudi Arabia discuss maneuvers as Yemen battles rage Archived 1 أكتوبر 2015 at the Wayback Machine". Reuters. 14 April 2015.
- ^ "Saudi Arabia futuristic robot city includes former Egypt islands". Archived from the original on 30 October 2017.
- ^ "Saudi Arabia announces first project on Tiran and Sanafir". 25 October 2017.
- ^ "Sisi ratifies Tiran and Sanafir agreement, cedes islands to Saudi Arabia". Mada Masr.
- ^ "Egyptian court rejects plan to transfer Red Sea islands to Saudi Arabia". TheGuardian.com. 16 January 2017.
- ^ أ ب ت Kessler, Oren (12 February 2017). "Egypt Picks Sides in the Syrian War: How Sisi Learned to Love Assad". Foreign Affairs. Retrieved 14 February 2017.
Cairo's priority "is to support national armies, for example in Libya," he told Portuguese state television. "The same with Syria and Iraq." The host then pressed Sisi over whether he meant the Syrian government. "Yes," Sisi replied plainly. It was the first time that Egypt, a longtime U.S. ally, openly acknowledged that it sides with the Syrian government.
– via Foreign Affairs (يتطلب اشتراك) - ^ "Qatar's Emir arrives in Cairo to meet Egypt's President". Arab News (in الإنجليزية). 24 June 2022. Retrieved 27 June 2022.
- ^ "Egypt, Qatar sign $5 billion in investment deals". Reuters (in الإنجليزية). 29 March 2022. Retrieved 27 June 2022.
- ^ "Qatar, Egypt eye investment, financial cooperation post-blockade". Doha News | Qatar (in الإنجليزية الأمريكية). 21 June 2022. Retrieved 27 June 2022.
- ^ أ ب "El-Sisi, Putin stress close ties, near arms deal - Politics - Egypt - Ahram Online". english.ahram.org.eg.
- ^ Putin and Egypt's Sisi make joint statement after meeting in Cairo: RT (11 December 2017)
- ^ "Putin meets Ethiopian PM Abiy Ahmed". Africanews. 26 July 2023.
- ^ أ ب "Haaretz: Sisi taking revenge on US for 'interference'". 25 August 2014.
- ^ "Aswat Masriya - Home". en.aswatmasriya.com.
- ^ "No More Fighter Jets for Egypt, but We're Still Not Calling It a Coup".
- ^ Lawler, David (15 August 2013). "Barack Obama cancels Operation Bright Star". Archived from the original on 12 January 2022 – via www.telegraph.co.uk.
- ^ "Kerry Checked By Security Before Meeting Egypt's President". HuffPost. 22 July 2014.
- ^ "Egypt's El-Sisi to skip Obama's Africa summit - Politics - Egypt - Ahram Online". english.ahram.org.eg.
- ^ "US unlocks military aid to Egypt, backing President Sisi". BBC News. 22 June 2014.
- ^ chronicle.fanack.com. "Egyptian President's Growing International Legitimacy". fanack.com. Archived from the original on 7 April 2020. Retrieved 27 July 2015.
- ^ "US resumes strategic dialogue with Egypt". Al Jazeera. 2 August 2015.
- ^ "Egypt's Sisi congratulates US President elect Donald Trump". Ahram Online. 9 November 2016. Retrieved 9 November 2016.
- ^ "Analysis: Trump presidency heralds new era of US-Egypt ties". Jerusalem post. Reuters. 10 February 2017. Retrieved 10 February 2017.
- ^ "Egyptian President el-Sisi to Visit Trump in April". Wall Street Journal. 22 March 2017. Retrieved 22 March 2017.
- ^ "Donald Trump praises Egypt President al-Sisi and plans trip to Cairo". The Independent. 21 May 2017. Archived from the original on 21 May 2017. Retrieved 21 May 2017.
- ^ "Remarks Prior to a Meeting With President Abdelfattah Said Elsisi of Egypt and an Exchange With Reporters in Biarritz, France". The American Presidency Project.
- ^ "How The World Is Reacting To Trump Recognizing Jerusalem As Israel's Capital". National Public Radio (NPR). 6 December 2017.
- ^ Ghitis, Frida (26 September 2019). "Egypt's Sisi Is a Strong, Confident—and Vulnerable—Autocrat". World Politics Review.
- ^ "US sells $200m in weapons to Egypt despite human rights abuses". Al Jazeera. February 17, 2021.
- ^ "السيسي ومدير الاستخبارات الأمريكية يبحثان ملف سد النهضة والتعاون الاستخباراتي بين البلدين". روسيا اليوم. 2021-08-15. Retrieved 2021-08-15.
- ^ "الرئيس المصري يستقبل رئيس المجلس الأوروبي في القاهرة لتعزيز الحوار المتبادل". تركيا الآن. 2020-11-05. Retrieved 2020-11-05.
- ^ "العلاقات المصرية الإماراتية- الزيارات المتبادلة". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2017-05-04. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "العلاقات المصرية السودانية". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2019-04-07. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "العلاقات المصرية الأردنية- الزيارات المتبادلة". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2017-11-08. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "العلاقات المصرية الألمانية - الزيارات المتبادلة". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2019-04-07. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "زيارة الرئيس السيسى للإمارات العربية المتحدة مايو 2017". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2017-05-04. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "زيارة الرئيس السيسى للمجر يوليو 2017". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2017-06-02. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2018-10-28. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "زيارة الرئيس السيسى لفرنسا". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2017-10-24. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "العلاقات المصرية القبرصية - الزيارات المتبادلة". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2019-04-07. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "العلاقات المصرية السعودية- الزيارات المتبادلة". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2016-01-12.
{{cite web}}
:|access-date=
requires|url=
(help); Missing or empty|url=
(help); Unknown parameter|url http://www.sis.gov.eg/Story/87232?lang=
ignored (help) - ^ "الرئيس يلتقى خادم الحرمين الشريفين بمدينة نيوم شمال المملكة العربية السعودية". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2018-08-15. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "العلاقات المصرية البحرينية". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2018-09-02. Retrieved 2019-04-10.
- ^ "زيارة الرئيس لدولـة أوزبكستان". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2018-09-02. Retrieved 2019-04-10.
- ^ "العلاقات المصرية اليونانية - الزيارات المتبادلة". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2018-10-23. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "العلاقات المصرية الروسية - الزيارات المتبادلة". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2017-10-10. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "زيارة الرئيس السيسي إلى السودان". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2018-10-25. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "زيارة الرئيس السيسي إلى الأردن". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2019-01-13. Retrieved 2019-04-09.
- ^ "الرئيس السيسي يبدأ جولة أفريقية موسعة «الجمعة»". جريدة أخبار اليوم. 2019-05-22. Retrieved 2019-05-24.
- ^ "السيسي ينتدب رئيس الوزراء لحضور مراسم تنصيب رئيس جنوب إفريقيا". روسيا اليوم. 2019-05-25. Retrieved 2019-05-27.
- ^ "الرئيس السيسي يبدأ جولة أفريقية موسعة «الجمعة»". جريدة أخبار اليوم. 2019-05-22. Retrieved 2019-05-24.
- ^ "السيسي ينتدب رئيس الوزراء لحضور مراسم تنصيب رئيس جنوب إفريقيا". روسيا اليوم. 2019-05-25. Retrieved 2019-05-27.
- ^ "للمرة الثانية.. السيسي يلغي زيارته إلى جنوب أفريقيا خوفا من الملاحقة القضائية". رصد. 2019-05-25. Retrieved 2019-05-27.
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةMEE_Sisi_new_palace
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةMadaMasr_earlySisi_proposal
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةEuroParl_2019_2880
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةMEO_ENAG_Libya_MohAli
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةMEE_ENAG_Democ_vs_chaos
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةMEM_ENAG_launched
- ^ "نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024 لجميع المرشحين.. انفوجراف". youm7. 2023-12-18. Retrieved 2023-12-18.
- ^ "JW Obtains Gen. El-Sisi's Radical Thesis from Army War College". judicialwatch.org. 2013-08-08. Retrieved 2023-01-14.
- ^ "الفريق عبدالفتاح السيسي .. وزير الدفاع المصري الجديد في سطور". جريدة الأهرام. 2012-08-12. Retrieved 2012-08-12.
- ^ "«السيسي».. الرجل الذي ائتمنه مرسي على القوات المسلحة". جريدة المصري اليوم. 2012-08-12. Retrieved 2012-08-12.
- ^ "فورين بوليسي: السيسي دمر اقتصاد مصر ومواصلة الخليج وصندوق النقد إنقاذه يزيد من معاناة الشعب ويرسخ نظامه". القدس العربي. 2022-08-18. Retrieved 2022-08-21.
- ^ "الفريق السيسي الملحق العسكري بالسعودية ومدير المخابرات الحربية الذي أصبح أول وزير للدفاع في عهد مرسي". جريدة البديل. 2012-08-14. Retrieved 2012-08-14.
- ^ "نائب مصري يكشف تفاصيل مثيرة حول طائرة رئاسية قيل إن مصر اشترتها بمبلغ فلكي". روسيا اليوم. 2022-09-04. Retrieved 2022-09-04.
- ^ "الصحافة الألمانية تنشر تفاصيل صادمة عن طائرة "السيسي" الجديدة (شاهد)". وطن خارج السرب. 2022-09-03. Retrieved 2022-09-04.
- ^ "Sisi, Al Khalifa hold bilateral meeting in Bahrain". EgyptToday. 8 May 2017.
- ^ تعرف على صاحب قلادة "مكاريوس الثالث" التي مُنحت لـ"السيسي" في قبرص. 20 November 2017. Archived from the original on 4 October 2018.
- ^ "Le président égyptien Sissi a reçu la grand-croix de la Légion d'honneur lors de sa visite en France". Ouest-France (in الفرنسية). 10 December 2020. Retrieved 26 November 2022.
- ^ "German opera ball in trouble for honoring Egyptian president". DW. 30 January 2020.
- ^ "Guest commentary: Abdel-Fattah el-Sissi — No beacon of hope, no bridge builder". DW. 7 February 2020.
- ^ "Le Président égyptien décoré du Grand Cordon de l'Ordre National de Mérite de la République de Guinée". apanews.net. 13 January 2021.
- ^ "Abdel Fattah Al-Sissi fait Grand-croix de l'ordre national de Côte d'Ivoire - Abidjan.net News". news.abidjan.net.
- ^ "Sheikh Mohamed bin Zayed bestows 'Order of Zayed' on Egypt president". Khaleeji Times. 14 November 2019.
- ^ El-Sisi, Abdel Fattah (15 March 2006). Democracy in the Middle East (PDF) (Thesis). U.S. Army War College. Archived from the original (PDF) on 1 May 2016.
وصلات خارجية
- من هو الفريق أول عبد الفتاح السيسى رجل مصر القوى،شبكة أخبار أرابيوم
- السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية الجديد، بوابة الأهرام
- سيرة ذاتية للسيسي
مناصب عسكرية
| ||
---|---|---|
سبقه مراد موافي |
مدير المخابرات الحربية والاستطلاع 2010-أغسطس 2012 |
تبعه محمود ابراهيم حجازي |
سبقه محمد حسين طنطاوي |
القائد الأعلى للقوات المسلحة 2012-2014 |
تبعه صدقي صبحي |
سبقه محمد حسين طنطاوي |
رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة 2012-2014 |
تبعه صدقي صبحي |
مناصب سياسية | ||
سبقه محمد حسين طنطاوي |
وزير الدفاع 2012-2014 |
تبعه صدقي صبحي |
سبقه ممتاز السعيد |
نائب رئيس وزراء مصر 2013–2014 |
شاغر |
سبقه عدلي منصور المُؤقت |
رئيس مصر 2014–الآن |
الحالي |
- عمرو موسى
- الشرق الأوسط
- الولايات المتحدة
- حرب أكتوبر
- إيران
- زامبيا
- جمهورية الكونغو الديمقراطية
- جنوب أفريقيا
- حرب الخليج الثانية
- إسماعيل هنية
- البيت الأبيض
- المحكمة الجنائية الدولية
- روبرت فيسك
- محمد حسين طنطاوي
- حمدين صباحي
- محمد مرسي
- واشنطن پوست
- المجلس الأعلى للقوات المسلحة
- قناة الفراعين
- عبد الفتاح السيسي
- توفيق عكاشة
- محمد أبو شادي
- الانتخابات الرئاسية المصرية 2014
- طارق الملا
- فاروق الفقي
- CS1 errors: access-date without URL
- CS1 uses العربية-language script (ar)
- CS1 الإنجليزية الأمريكية-language sources (en-us)
- Subscription required using via
- صفحات تحتوي روابط لمحتوى للمشتركين فقط
- CS1 errors: unsupported parameter
- CS1 errors: requires URL
- CS1 الفرنسية-language sources (fr)
- مواليد 19 نوفمبر
- مواليد 1954
- شهر الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- يوم الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- Articles with unsourced statements from June 2019
- حكومة حازم الببلاوي
- عبد الفتاح السيسي
- رؤساء مصر
- وزراء دفاع مصر
- وزراء حكومة مصر
- أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة
- حكومة هشام قنديل
- الانقلاب المصري 2013
- زعماء استولوا على السلطة بإنقلاب
- رؤساء المخابرات الحربية المصرية
- مرشحو الانتخابات الرئاسية المصرية 2014
- ميدالية 25 يناير
- صفقة القرن