تعويضات يهود العالم العربي
تعويضات يهود العالم العربي، هي تعويضات يطالب بها يهود العالم العربي مقابل قيمة الممتلكات التي تركوها في تلك البلاد قبل هجرتهم إلى إسرائيل،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
اليهود العرب يدل على يهود العالم العربي واليهود المنحدرين من أصول عربية. أصبح هذا المصطلح يستخدم كثيراً في أوائل القرن العشرين، عندما احتوى العالم العربي على ما يقارب المليون يهودي من أصول تسبق الفتوحات العربية الإسلامية للشرق الأوسط، وهذه الفئة من اليهود العرب تسعى إلى الحصول على تقبل الشعوب العربية من الديانات الأخرى تماما كمان كان الوضع في فترة حياة محمد، رسول ونبي الإسلام، أغلب هذه الفئة من اليهود العرب قد هاجرت إلى إسرائيل وأوروبا الغربية، ونسبة أقل منها هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية، وهذه الفئات تتكلم اللغة العربية بطلاقة حسب لهجات المناطق التي ينتمون إليها بالإضافة إلى اللغة العبرية باعتبارها لغة طقوسية للديانة اليهودية، لقد سعى هؤلاء اليهود وأحفادهم إلى تطبيق الشعائر الدينية، من الفئة المتدينة جداً وحتى الفئة العلمانية.[1]
التعويضات وصفقة القرن
في 2014، أُطلقت حملة في إسرائيل تحت شعار "اخبر ابنك"، وهدفها المعلن هو تسجيل الجوانب التاريخية لهجرة اليهود الشرقيين إلي إسرائيل عن طريق رواية قصصهم الشخصية. هذه الحملة ارتكزت على اللقاءات التي عقدها برلمانيون إسرائيلون مع أعضاء من جماعات الضغط اليهودية الأمريكية، للتنسيق حول كيفية الحصول على تعويضات لليهود الشرقيين من حكومات الدول التي هاجروا منها. وأيضاً على المؤتمر الذي دعا إليه أڤيگدور ليبرمان، وزير خارجية إسرائيل، أوائل 2013، وشارك فيه زعماء الجاليات اليهودية في أمريكا وبعض الدول الأوروبية، الذي تمخض عنه في منتصف مارس عام 2012 قانون قدمته وزارة الخارجية الإسرائيلية، يطالب مجموعة من الدول العربية "بدفع تعويضات تبلغ قيمتها 300 مليار دولار أمريكي عن أملاك 850 ألف يهودي هاجروا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى إسرائيل، على دفعات متعاقبة".
البداية التي رصدت هذه الحملة جاءت على صفحات صحيفة هآرتس في 16 يونيو 2013 عندما قالت ان هذا المشروع يعد أولى ثمار قرار حكومي صدر عام 2009 يفرض على الحكومة تغيير سياسة التعامل مع اليهود الشرقيين، باعتبارهم لاجئين وليسوا مهاجرين، من الضروري ان تحصل الدولة على تعويضات مقابل املاكهم التي تركوها وراءهم في البلدان التي هاجروا منها، والتي تزيد قيمتها عن قيمة أملاك الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.
وفي الوقت نفسه، طرحت الحكومة الأمريكية ما يعرف بالإتفاق الإطاري أو صفقة القرن، والذ يهدف إلى الوصول لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن طريق خطة سلام طويلة الأجل، والتي تقترح:
- الوعد بإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967، مع تبادل للأراضي.
- الابقاء على نحو 80% من مستوطنات الضفة الغربية تحت سيادة إسرائيل.
- اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية دولة إسرائيل، مقابل اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية.
- يعلن الطرفان إنهاء الصراع بينهما مرة واحدة وأخيرة.
أما الشق الثاني من الاتفاقية، والذي يخص اليهود الشرقيين الإسرائيليين، فينص على حق الذين فروا من الدول العربية في الحصول على "تعويضات" عن أملاكهم التي تركوها وراءهم عندما اضطروا للهجرة إلى دولة اسرائيل، بعد إعلان قيامها.
يلزم الإشارة هنا إلى أن حكومة إسرائيل ظلت حتى أوائل عام 2012 ترفض تصنيف اليهود الشرقيين باعتبارهم لاجئين، لأن فلسفة الاستعمار والاستيطان التي غرسها بن گوريون كانت ترتكز على أن "الدولة اليهودية قامت لكي تستقبل المهاجرين الذين قدموا للعيش فيها بعد ألفي سنة من الشتات"، لكيلا يجبر على الاعتراف بأن اللاجئين اليهود هم السبب في طرد اللاجئين الفلسطينيين حتى لا يسجل ذلك في وثائق الأمم المتحدة.
المصادر
- ^ "تعويضات اليهود العرب الذين هاجروا إلى إسرائيل وعلاقتها بالسلام". جريدة القدس العربي. 2014-05-05. Retrieved 2017-12-03.