فاروق الأول

(تم التحويل من الملك فاروق)
فاروق الأول
Kingfarouk1948.jpg
الملك فاروق الأول في زيه العسكري.
ملك مصر والسودان[1]
العهد28 أبريل 1936 – 26 يوليو 1952
تتويج29 يوليو 1937[2]
سبقهفؤاد الأول
تبعهفؤاد الثاني
تحت الوصاية
رؤساء الوزراء
وُلِد(1920-02-11)11 فبراير 1920
قصر عابدين، القاهرة، سلطنة مصر
توفي18 مارس 1965(1965-03-18) (aged 45)
كاپري، إيطاليا
الدفن
الزوجفريدة (قبل الزواج صافيناز ذو الفقار)
(تزوجا 1938؛ تطلقا 1948)
ناريمان صادق
(تزوجا 1951؛ تطلقا 1954)
الأنجالالأميرة فريال
الأميرة فوزية
الأميرة فريدة
فؤاد الثاني
الاسم الكامل
فاروق بن أحمد بفؤاد بن إسماعيل بن ابراهيم بن محمد علي بن ابراهيم أغا
الأسرةأسرة محمد علي
الأبفؤاد الأول
الأمنازلي صبري
الديانةالإسلام
التوقيعتوقيع فاروق الأول
شعار المملكة المصرية

الملك فاروق الأول (و. 11 فبراير 1920 - ت. 18 مارس 1965)، هو آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية. استمر حكمه مدة ستة عشر سنة إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو وأجبره على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن عزل في 18 يونيو 1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.

بعد تنازله عن العرش أقام في منفاه بروما، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما في 18 مارس 1965 ودفن أولا في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذاً لوصية الملك فاروق.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ولادته ونشأته

ولد فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا في يوم 11 فبراير سنة 1920. صدر بلاغ سلطاني يعلن فيه مجلس الوزراء عن ميلاد الأمير فاروق في قصر عابدين، فانتشر الفرح في البلاد وأطلقت 21 إطلاقة مدفع، ومنح موظفو الحكومة والبنوك إجازة، وجرى العفو عن بعض المسجونين، ووزعت الصدقات على الفقراء.

كان فاروق الابن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلي وله أربعة شقيقات وهن :

  1. الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول
  2. الأميرة فايزة بنت فؤاد الأول
  3. الأميرة فائقة بنت فؤاد الأول
  4. الأميرة فتحية بنت فؤاد الأول

كما كان له إخوة غير أشقاء من زوجة أبيه الأميرة شيوه كار التى طلقها الملك فؤاد في 1898 وهما:

  1. الأمير إسماعيل بن فؤاد الأول والذي توفي في سنة 1897 وكان عمره وقت وفاته أقل من سنة.
  2. الأميرة فوقية بنت فؤاد الأول
الملك فاروق في صغره

اهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص، فجعله محاصرا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات بالإضافة إلى المربية الإنجليزية ( مس اينا تايلور )، وقد كانت تلك المربية صارمة جدا في التعامل مع الأمير الصغير، وكانت متسلطة لدرجة إنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية فاروق.

لم يكن لفاروق في تلك المرحلة أية صداقات من أولاد الأمراء أو الباشوات، مما أعطى الفرصة لبعض المقيمين في القصر للتقرب من الأمير الصغير وكانوا لا يرفضون له طلبا بالإضافة إلى أنهم كانوا يفسدون ما تقوم به المربية الإنجليزية وما تصدره من تعليمات وتوجيهات تتعلق بالأمير الصغير.

أصبح فاروق وليًا للعهد وهو صغير السن، وأطلق عليه الملك فؤاد لقب «أمير الصعيد» في 12 ديسمبر 1933.

كان الملك فؤاد الاول ينتهز أية فرصة ليقدم الأمير الصغير إلى الشعب الذى سيكون ملكا عليه .. لذلك اصطحبه معه في عدة مناسبات كان أولها حفل المرشدات في النادي الأهلي وذلك في 7 أبريل سنة 1932، وكان عمر فاروق وقتها 12 عاما. كما أنابه - نظرا لظروف مرضه- في حضور حفلة رسمية كان قد أقامها سلاح الطيران البريطاني في 23 فبراير سنة 1934 وكذلك في افتتاح مؤتمر البريد الدولي في عام 1934 وقد أبلى الأمير فاروق وقتها بلاء حسنا في كافة المناسبات التي حضرها.

كانت بريطانيا تتابع الأمير الصغير وتطورات حياته.. فهو ملك المستقبل الذى يحتك وبشكل مباشر بالثقافة الإيطالية من خلال والده ومن خلال الحاشية الإيطالية المقيمة بالقصر والمحيطة بالأمير الصغير والتي في نفس الوقت لها تأثير على الملك الاب، لا سيما رئيس الحاشية الإيطالية ( ارنستو فيروتشي ) كبير مهندسي القصر. وعندما كبر الأمير فاروق قليلا بدأت بريطانيا تطلب أن يسافر إلى بريطانيا ليتعلم في كلية ( ايتون ) وهى أرقى كلية هناك، إلا أن صغر سن الأمير فاروق في ذلك الوقت ومعارضة الملكة نازلي كانت تعطل ذلك، فاستعيض عن ذلك بمدرسين إنجليز ومصريين، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى إبعاد الأمير الصغير عن الثقافة الإيطالية التى كانت محيطة به بشكل دائم.


فاروق في مرحلة الشباب

الملك فاروق خلال زيارته للسعودية عام 1945.

عندما بلغ الأمير فاروق سن الرابعة عشر كرر السير مايلز لامبسون طلبه على الملك فؤاد بضرورة سفر الأمير فاروق إلى بريطانيا بل وأصر على ذلك بشدة رافضاً أية محاولة من الملك فؤاد لتأجيل سفره حتى يبلغ سن السادسة عشر إلا أن الملك فؤاد لم يستطع أن يرفض هذه المرة فتقرر سفر فاروق إلى بريطانيا ولكن دون أن يلتحق بكلية إيتون بل تم إلحاقه بكلية وولتش للعلوم العسكرية ولكن نظراً لكون فاروق لم يكن قد بلغ الثامنة عشر وهو أحد شروط الالتحاق بتلك الكلية فقد تم الاتفاق على أن يكون تعليم الأمير الشاب خارج الكلية على يد مدرسين من نفس الكلية ، وقد رافقت الأمير فاروق خلال سفره بعثة مرافقة له برئاسة أحمد حسنين باشا ليكون رائداً له - والذي كان له دور كبير في حياته بعد ذلك - بالإضافة إلى عزيز المصري الذي كان نائباً لرئيس البعثة وكبيراً للمعلمين بالإضافة إلى عمر فتحي حارسا للأمير وكبير الياوران فيما بعد وكذلك الدكتور عباس الكفراوي كطبيب خاص وصالح هاشم أستاذ اللغة العربية، بالإضافة إلى حسين باشا حسني كسكرتير خاص، وقد كان وجود أحمد باشا حسنين كمرافق للأمير في رحلته عاملاً مساعداً للأمير على الانطلاق، فقد شجعه على الذهاب إلى المسارح والسينما ومصاحبة النساء وكذلك لعب القمار، بينما كان عزيز المصري دائم الاعتراض على كل تلك التصرفات، وكان يحاول بكافة الطرق أن يجعل من فاروق رجلاً عسكرياً ناجحاً ومؤهلاً حتى يكون ملكاً قادراً على ممارسة دوره القادم كملك لمصر. وكان فاروق بالطبع بحكم ظروف نشأته القاسية والصارمة يميل إلى أحمد باشا حسنين ويرفض ويتمرد على تعليمات وأوامر عزيز المصري',و في تلك الفترة واثناء وجود الأمير فاروق في بريطانيا للدراسة كان المرض قد اشتد على الملك فؤاد وأصبح على فراش الموت وقد بدأت القوى السياسية تستشعر حالة الملك المريض وشرعت تستعد لما بعد ذلك، وبالطبع كانت بريطانيا من أكثر القوى السياسية قلقاً على الوضع فاقترحت تشكيل مجلس وصاية مكون من ثلاثة أعضاء هم : الأمير محمد علي توفيق وهو ابن عم الأمير فاروق وقد كان ذا ميول إنجليزية وكان يرى دائما أنه أحق بعرش مصر، والثاني هو محمد توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء الأسبق وهو من رجال القصر، والثالث هو الإمام الأكبر الشيخ المراغي وعندما علم الأمير فاروق بشدة مرض والده الملك فؤاد ورغبته في أن يرى ابنه، طلب العودة إلى مصر لرؤية والده ووافقت بريطانيا بعد تردد على عودة فاروق إلى مصر في زيارة ليعود بعدها لاستكمال دراسته إلا أنه وقبل أن يسافر فاروق إلى مصر لرؤية والده كان والده الملك فؤاد الأول قد لقي ربه وذلك في 28 أبريل سنة 1936

توليه الحكم

الملك فاروق عام 1938
تعزية هتلر للملك فاروق لوفاة والده الملك فؤاد.

بوفاة الملك فؤاد انطوت صفحة هامة في تاريخ مصر الحديث لتبدأ بعدها صفحة جديدة من صفحات تاريخ أسرة محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية , عاد الأمير فاروق إلى مصر في 6 مايو سنة 1936 وهو التاريخ الذى اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمي لجلوسه على العرش، ونصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الاول، وذلك وفقا لنظام توارث عرش المملكة المصرية فى بيت محمد علي الذي وضعه الملك فؤاد بنفسه بالتفاهم مع الإنجليز.

كانت المادة الثامنة في نظام وراثة العرش تنص على أنه "يبلغ الملك سن الرشد إذا اكتمل له من العمر ثماني عشرة سنة هلالية"

كما نصت المادة التاسعة على أنه : يكون للملك القاصر هيئة وصاية للعرش لتولي سلطة الملك حتى يبلغ سن الرشد.

وقد حددت المادة العاشرة طريقة تشكيل مجلس الوصاية كما يلي :

"تؤلف هيئة وصاية العرش من ثلاثة يختارهم الملك لولي العهد القاصر بوثيقة تحرر من أصلين يودع أحدهما بديوان الملك والآخر برياسة مجلس الوزراء، وتحفظ الوثيقة في ظرف مختوم ولا يفتح الظرف ولا تعلن الوثيقة إلا بعد وفاته وأمام البرلمان" ويجب فيمن يعين في هيئة الوصاية أن يكون مصريا مسلما وأن يختار من الطبقات الآتي ذكرها:

  1. أمراء الأسرة المالكة وأصهارهم الأقربون.
  2. رؤساء مجلس النواب الحالي والسابقون.
  3. الوزراء أو من تولوا مناصب الوزراء.
  4. رئيس وأعضاء مجلس الأعيان وكذا رؤساؤه السابقون وهذا إذا نص الدستور على إنشاء مجلس أعيان.

على أن هذه الإختيار لا ينفذ إلا إذا وافق عليه البرلمان.

وعلى ذلك فقد تم إسناد مهام الملك إلى مجلس الوصاية الذي اختاره الملك فؤاد قبل وفاته، والذي كتب الملك فؤاد أسماءهم في وثيقة من نسختين طبق الأصل أودعت إحداهما في الديوان الملكي وأودعت الأخرى في البرلمان .. وقد تم فتح الوثيقتين والتأكد من مطابقتهما في جلسة برلمانية في 8 مايو 1936 تم فيها تسمية مجلس الأوصياء على العرش وهم :

  1. . الأمير محمد علي توفيق أكبر أمراء الأسرة العلوية سنًا والذي أصبح وليا للعرش كذلك وظل يشغل هذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول أحمد فؤاد
  2. . شريف صبري باشا (شقيق الملكة نازلي أي خال الملك فاروق)
  3. . عزيز عزت باشا (وزير الخارجية وقتها وكان أول سفير لمصر لدى المملكة المتحدة)

و منذ توليه الحكم عين الدكتور حسين باشا حسني سكرتيرا خاصا له وحتى تنازله عن العرش.

واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنة وثلاثة شهور إذ أتم الملك فاروق 18 سنة هلالية في 21 جمادى الأول 1356 هـ الموافق 29 يوليو 1937م وعليه فقد تم تتويجه يومها رسميا كملك رسمى للبلاد وتولى العرش منفردا دون مجلس وصاية.

استقبل الشعب المصري كله الملك الشاب استقبالا رائعا نابعا من قلوب المصريين الذين أحبوا الملك الشاب وكانت القلوب كلها تعطف عليه لحداثة سنه ولوفاة أبيه وهو بعيد عنه وفي بلاد غريبة واستبشروا بقدومه خيرا بعد عهد أبيه الذى كان ينظر إليه على أنه ملك مستبد وموال للإنجليز.

محاولة استكمال الدراسة

الملك فاروق يفتتح البرلمان 1937

بعد عودة فاروق إلى مصر وتولي مجلس الوصاية القيام بوظائفه طلب الأمير محمد علي من أحمد حسنين ( بك ) إعداد برنامج دراسي للملك فاروق لكي يقوم باستكمال دراسته التي لم يستكملها بالخارج على أن يوافيه بعدها بتقارير دورية عن انتظام سير هذه الدراسة وطلب أحمد حسنين ( بك ) من حسين باشا حسني تولي هذه المسؤولية فشرع في وضع برنامج الدراسة المطلوب بالاشتراك مع أحمد حسنين ( بك )، وكان السير ( مايلز لامبسون ) المندوب السامي البريطاني قد رشح شابا إنجليزيا واسمه مستر ( فورد ) لتدريس آداب اللغة الإنجليزية وكذلك لتدريب الأمير الشاب في بعض الألعاب الرياضية، إلا أن الأمير الشاب لم يكن مرحبا بذلك الرجل الإنجليزي لكونه كان مرشحا من المندوب البريطاني.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاحتفال بتنصيب فاروق ملكا على مصر

ويذكر الدكتور حسين حسني باشا السكرتير الخاص للملك فاروق في كتابه ( سنوات مع الملك فاروق ) عن الاحتفال بتنصيب الملك فاروق فيقول: ( ولقد كانت حفلات تولية الملك عيدا بل مهرجانا متواصلا لم تر البلاد له مثيلا من قبل ولم يسبق أن زخرت العاصمة بمثل ما احتشد فيها خلالها من جموع الوافدين إليها من أقصى أنحاء البلاد ومن الخارج للمشاركة في الاحتفاء بالملك الشاب أو لمجرد رؤية موكبه للذهاب إلى البرلمان ولتأدية الصلاة أو لحضور العرض العسكري أو لاجتلاء الزينات التي أقيمت في الشوارع والميادين وعلى المباني العامة والخاصة، كما شهد القصر فيها ما لم يشهده من قبل من ازدحام فاضت به جوانبه وجوانب السرادق الكبير الذي أقيم في ساحته لاستقبال المهنئين يوم التشريفات التى امتدت ساعتين أطول مما كان مقدرا لها ، وظل الملك خلالها واقفا على قدميه لمصافحة كل فرد من المهنئين مما جعله يطلب فترة قصيرة للراحة، وفضلا عن ذلك فإن ممثلي تلك الجموع من مختلف الفئات والهيئات دعوا إلى حفلة الشاي التى أقيمت بحديقة القصر في آخر أيام الحفلات، وأخذ الملك يتنقل بين الموائد المختلفة لتحية المدعوين قبل أن يأخذ مكانه على المائدة الكبرى وسطهم، وقد كان سعيدا كل السعادة بما تم على يده من فتح جديد في تقاليد القصر وما كان يحوطه به الشعب من مظاهر وتجاوب معه).

ModernEgypt, Farouk & Farida Marriage, DHP13655-20-1 01.jpg

فتره حكمه

ModernEgypt,_Farouk_I_in_Military_Uniform,_DHP13655-10-1_01
Farouk I, c. 1938

الحرب العالمية الثانية

كانت مصر محايدة في الحرب العالمية الثانية، ولكن تحت ضغط شديد من مايلز لامبسون، قطع فاروق العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا في سبتمبر 1939.[3] وفي 7 أبريل 1940، أنجبت الملكة فريدة ابنتها الثانية، الأميرة فوزية، الأمر الذي أزعج فاروق بشدة.[4] وبدأت حياته الزوجية تتوتر لأنه كان يريد ولداً.[5]في مصر، كان الولد الذكر أكثر أهمية من البنات لتراث المملكة؛ ووفقاً للقانون المصري حينها، لم يكن بإمكان الابنة أن ترث العرش، وأصبح يُنظر إلى فاروق على نطاق واسع على أنه يفتقر إلى الذكورة بسبب غياب الابن.[6] وقام فاروق باستشارة العديد من الأطباء، الذين نصحوه بتناول الأطعمة التي شعرت أنها تزيد من الرغبة الجنسية، حتى أصبح فاروق مصاباً بالشره المرضي، حيث يأكل بشكل مفرط ثم أصبح يعاني من زيادة الوزن.[6]كما أدت الشكوك حول وجود علاقة غرامية بين الملكة فريدة والأرستقراطي وحيد يسري إلى توتر الزواج.[4]

بموجب معاهدة 1936، كان لبريطانيا الحق في الدفاع عن مصر إذا تعرضت للغزو، ما أدى لجعل الصحراء الغربية المصرية، ساحة معركة عندما أعلنت إيطاليا الحرب على بريطانيا، وهاجمت مصر في 10 يونيو 1940.[7] وبحسب معاهدة 1936، كان المصريون ملزمين بمساعدة البريطانيين بالخدمات اللوجستية، لكن أحمد ماهر باشا عرقل ذلك من خلال تعيين بيروقراطيين فاسدين في مناصب مثل رئاسة هيئة السكك الحديدية المصرية الذين طالبوا برشاوي لقاء تعاونهم.[8] وبسبب الأهمية الإستراتيجية لمصر، فقد وصل إلى مصر، مليوني جندي من بريطانيا وأستراليا والهند ونيوزيلندا.[9] لكن مايلز لامبسون كان ضد إعلان مصر الحرب على قوى المحور على الرغم من الغزو الإيطالي لمصر، لأن وجود مصر كدولة محاربة يعني أن مصر سيكون لها الحق في حضور مؤتمر السلام بمجرد فوز الحلفاء في الحرب، وكما قال لامبسون، المصريون سيقدمون مطالب من شأنها أن تكون "محرجة" للبريطانيين في مؤتمر السلام.[10]

ModernEgypt,_Farouk_I_with_Ministers,_DHP13655-3-5_01
Members of Ali Maher Pasha's second government surround Farouk I (fourth from right), 1939

اضطرب فاروق بشدة في 1940 عندما علم أن والدته الملكة نازلي، التي كان يعتبرها شخصية عفيفة إلى حد ما، كانت على علاقة مع معلمه السابق الأمير أحمد حسنين، الذي كان وشاعراً ومستكشفاص ورياضي أولمبي وطيار، إذ كان حينها من أشهر الشخصيات المصرية الحية.[5] وعندما قبض فاروق على حسنين وهو يقرأ آيات من القرآن على والدته في غرفة نومها، أخرج مسدسا وهددهم بإطلاق النار عليهم قائلا: "إنكم تشوهون ذكرى والدي، وإذا أنهيت الأمر بقتل أحدكم، فسيسامحني الله، بحسب الشريعة."[11] وكان اجتماع جرى في 17 يونيو 1940 هو الذي صرف فاروق عن أفكار قتل الأم، حيث طالب لامبسون فاروق بإقالة أحمد ماهر باشا من منصب رئيس الوزراء وكذلك رئيس أركان الجيش المصري، معتبراً أنهما مؤيدين للمحور.[7]

في 28 يونيو 1940، أقال فاروق ماهر باشا من منصب رئيس الوزراء، لكنه رفض تعيين مصطفى النحاس رئيسا للوزراء كما أراد لامبسون، قائلاً إن النحاس كان متأثراً بـ"مخططات بلشفية".[12] وكان رئيس الوزراء الجديد حسن صبري، مقبولا عند لامبسون، وعُين أحمد حسنين باشا "رئيس ديوان"، رغم التهديداته السابقة بقتله.[12] وكان الأمير حسنين تعليمه في جامعة أكسفورد، وعلى غير العادة بالنسبة لمصري، كان محباً للإنجليز، وله ذكريات جميلة عن الفترة التي قضاها في إنجلترا.[12]في تلك الفترة أصبح لامبسون يكره فاروق، وكانت نصيحته المفضلة للندن هي "الشيء الوحيد الذي يجب فعله هو طرد الصبي".[12] وفي نوفمبر 1940، توفي رئيس الوزراء صبري بأزمة قلبية أثناء إلقائه خطابه الافتتاحي أمام البرلمان واستبدل بـحسين سري باشا.[13] وبأ فاروق يشعر بالوحدة الشديدة كملك، ولم يكن لديه أي أصدقاء حقيقيين، ومع تفاقم الخلاف العلني بين الملكة فريدة والملكة نازلي، حيث كانت الأولى تكره الأخيرة لمحاولاتها السيطرة عليها.[14] أصبح "بوللي" أفضل صديق لفاروق، والذي كان أقرب إلى "رجل الجمعة".[13]وكان ماهر قد أجرى اتصالات نيابة عن الملك مع رئيس الأركان، منذ يونيو 1940؛ ومجموعة من الضباط المناهضين لبريطانيا في الجيش المصري، وكذلك حسن البنا، المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين، لمناقشة انتفاضة محتملة ضد بريطانيا عندما اخترقت قوات المحور الخطوط البريطانية.[15]وكانت مصر وجنوب الولايات المتحدة، واحدة من الأماكن القليلة في العالم المناسبة لزراعة القطن، وهو محصول كثيف الاستهلاك للمياه واليد العاملة وكان يُعرف تقليدياً باسم "الذهب الأبيض" نظراً لأسعاره المرتفعة. وخلقت الحرب العالمية الثانية طلباً كبيراً على القطن، وبعد دخول الولايات المتحدة الحرب في أواخر 1941، استدعي العديد من الرجال الأمريكيين للخدمة في القوات المسلحة، حينها أصبحت مصر المصدر الوحيد للقطن للحلفاء. وبالنسبة لأولئك الذين يمتلكون الأراضي الزراعية في مصر التي يزرع فيها القطن، كانت الحرب العالمية الثانية فترة ازدهار حيث تغلب ارتفاع أسعار القطن على آثار التضخم في زمن الحرب.[16] وبمجرد تقدم الإيطاليون في أراضي مصر بعمق 80 كم، سيطر البريطانيون على مصر وتمركزوا في سيدي ​​براني، وفي 9 ديسمبر 1940، شن البريطانيون هجوماً أدى إلى انسحاب الإيطاليين إلى ليبيا.[17] ورداً على ذلك، اُرسلت في يناير 1941، قوات ألمانية إلى البحر الأبيض المتوسط ​​لمساعدة الإيطاليين وفي 12 فبراير 1941، وصل فيلق أفريقيا بقيادة إروين رومل إلى ليبيا.[18] وبدءاً من 31 مارس 1941، أدى هجوم الفيرماخت إلى طرد البريطانيين من ليبيا إلى مصر.[19] وبما أن 95% من المصريين يعيشون في وادي النيل، فإن القتال في الصحراء الغربية لم يؤثر إلا على البدو الرحل الذين يعيشون في الصحراء.[20] في نفس الوقت من عام 1941، وعندما كان روميل يلحق سلسلة من الهزائم بالبريطانيين في الصحراء الغربية، كتب فاروق إلى أدولف هتلر يعده بأنه عندما يدخل الفيرماخت وادي نهر النيل، فإنه سيدخل مصر في الحرب إلى جانب المحور.[21] وبحسب المؤرخ الأمريكي جيرهارد واينبرج أن حقيقة رغبة فاروق في رؤية بلاده محتلة من قبل إيطاليا الفاشية وألمانيا النازية تدل على قصر نظر من جانبه وأنه لم يفهم "أن حكم المحور لمصر من المرجح أن يكون أكثر قمعية بكثير من الحكم البريطاني".[20]

Farouk with Military academy graduates, 1941

وخلال المصاعب التي رافقت مرحلة الحرب العالمية الثانية، وُجهت انتقادات إلى فاروق بسبب أسلوب حياته الفخم. وقراره بعدم إطفاء الأنوار في قصره في الإسكندرية عندما كانت المدينة تعانيمن انقطع التيار الكهربائي بسبب القصف الألماني والإيطالي، الأمر الذي اعتبره الشعب المصري مهيناً بشكل كبير. وكان هذا يناقض سلوك العائلة المالكة البريطانية في إنجلترا، والتي كان من المعروف أن رد فعلها كان معاكساً اتجاه مواقف مشابهة. وبسبب الاحتلال البريطاني المستمر لمصر، كان العديد من المصريين، بمن فيهم فاروق، يميلون بشكل إيجابي تجاه ألمانيا وإيطاليا، وعلى الرغم من وجود القوات البريطانية، ظلت مصر محايدة رسمياً حتى العام الأخير من الحرب. وبالتالي، لم يتم اعتقال خدم فاروق الإيطاليين، وهناك قصة غير مؤكدة مفادها أن فاروق قال للسفير البريطاني السير مايلز لامبسون (الذي كان متزوج من إيطالية)، "سوف أتخلص من الإيطاليين عندما تتخلص من الإيطاليين لديك". وجرى اعتقال العديد من الإيطاليين في مصر، معظمهم من الرجال، في معسكرات الاعتقال البريطانية، مثل معسكر الفايد سيئ السمعة، الذييبعد 40 كم عن القاهرة. وكانت معاملة هؤلاء السجناء في تلك المعسكرات متطرفة وقاسية جسدياً، حيث فقد الكثير منهم كميات هائلة من وزن الجسم وأصيبوا بالتيفوس. وفي يناير 1942، عندما كان فاروق في إجازة، ضغط لامبسون على سيري باشا لقطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا الفيشية.[22] ونظرًا لعدم استشارة الملك بشأن قطع العلاقات مع حكومة فيشي الفرنسية، استخدم فاروق هذا الانتهاك للدستور كذريعة لإقالة سيري وأعلن أنه يعتزم تعيين ماهر باشب رئيساً للوزراء مرة أخرى.[23]وعرف سيري أن حكومته من المرجح أن تنتهي بناءً على اقتراح بحجب الثقة عندما افتتح البرلمان في 3 فبراير 1942، وفيذات التوقيت اندلعت مظاهرات الطلاب في جامعة القاهرة وجامعة الأزهر، مشجعين لانتصار ألمانيا.[24]

وفي أعقاب الأزمة الوزارية في فبراير 1942، ضغطت الحكومة البريطانية، من خلال سفيرها في مصر، السير مايلز لامبسون، على فاروق ليكلف حزب الوفد بتشكيل حكومة تحل محل حكومة حسين سري باشا. وقام لامبسون بنقل السير والتر مونكتون جواً من لندن لصياغة مرسوم تنازل عن العرش ليوقعه فاروق بينما كان مونكتون قد صاغ مرسوم التنازل لإدوارد الثامن وجرى الاتفاق على أن الأمير محمد علي سيصبح الملك الجديد.[25] ورغم أن لامبسون أراد عزل فاروق، لكن الجنرال روبرت ستون وأوليفر ليتلتون كلاهما قالا إنه إذا وافق فاروق على تعيين النحاس باشا رئيساً للوزراء فإن رد الفعل الشعبي سيكون سلبيا للغاية على عزله.[26]وعلى مضض، وافق لامبسون على إمكانية بقاء فاروق إذا وافق على تعيين النحاس رئيساً للوزراء.[26] فيما سأل فاروق جيشه عن المدة التي يمكن للجيش المصري أن يحمي فيها بالقاهرة ضد البريطانيين، وقيل له إنهم يستطيعون ذلك لمدة ساعتين على الأكثر.[27] وفي ليلة 4 فبراير 1942، حاصر الجنود قصر عابدين في القاهرة، واتخذت كتيبة من المشاة مواقعها حول القصر وكان من الممكن سماع هدير الدبابات من بعيد، ثم وصل لامبسون إلى قصر عابدين في سيارته الرولز رويس مع الجنرال ستون، وقدم لامبسون لفاروق إنذاراً نهائياً.[26] وبما أن أبواب قصر عابدين كانت مغلقة، استخدم أحد الضباط الحاضرين مسدسه لفتح الباب، فاقتحم لامبسون الداخل مطالباً برؤية الملك على الفور.[26] بدأ فاروق في البداية بالتوقيع على وثيقة التنازل التي وضعها لامبسون على مكتبه، لكن الأمير حسنين، الذي كان حاضراً كنوع من الوساطة، تدخل وتحدث إلى فاروق باللغة التركية، وهي اللغة التي كان يعلم أن لامبسون لا يتحدثها.[28] ودون علم لامبسون، كان ثلاثة من حراس فاروق الألبان الشخصيين يختبئون خلف الستائر في مكتبه وتلقوا أوامر بإطلاق النار على السفير إذا لمس فاروق.[29] وكان لتدخل الأمير الحسنين تأثيره، فالتفت فاروق إلى لامبسون ليقول له إنه يستسلم.[28] وتنازل فاروق، وشكل النحاس حكومة بعد ذلك بوقت قصير. لكن الإذلال الذي تعرض له فاروق، وتصرفات جزب الوفد في التعاون مع البريطانيين والاستيلاء على السلطة، أدت إلى تلاشي الدعم لكل من البريطانيين والوفد بين المدنيين، والأهم من ذلك، عند الجيش المصري. وقتها، تسببت الحادثة في احتشاد الشعب المصري حول ملكهم، ففي 11 فبراير 1942، استقبله تهليلاً عالياً من قبل الحشود في ميدان عابدين.[27] فكتب الجنرال ستون لفاروق رسالة اعتذار عن الحادث.[30] وكتب المارشال الجوي وليام شولتو دوغلاس أن لامبسون ارتكب خطأً فادحًا في "معاملة الملك فاروق كما لو أنه ليس سوى ولد شقي وسخيف إلى حد ما... كان فاروق شقياً وكان لا يزال صغيراً جداً... لكن في رأيي، ومن وجهة نظري، كان أيضاً ملك مصر".[31] بعد إذلال الذي تعرض له بحادثة قصر عابدين، فقد فاروق الاهتمام بالسياسة، واستسلم لأسلوب حياة ماجنة حيث أصبح مهووساً بـ "جمع" النساء والنوم معهن، مع أقرب أصدقائه، الخادم الإيطالي أنطونيو بولي، الذي كان يجلب النساء ذوات البشرة الفاتحة من قاعات الرقص وبيوت الدعارة في القاهرة والإسكندرية إلى قصوره لممارسة الجنس.[32] ورغم ثروته الكبيرة، كان فاروق مهووساً بالسرقة، وكان دائماً ما يأخذ شيئاً ثميناً مثل لوحة أو بيانو من أي فرد من النخبة المصرية، حيث كان لا يمكن لأحد أن يقول لا للملك، وإذا أشار إلى أنه يريد شيئاً ما، كان على الآخرين أن يعطوه له.[33][34][35] عندما صدت إحدى بنات عائلة آديس، إحدى أغنى العائلات اليهودية في مصر، تقرب فاروق لها، وصل فاروق ورفيقه بوليس إلى منزل عائلة آديس على جزيرة في النيل وأخبر آل أديس أن الملك جاء لاصطياد الغزلان.[35] ولكي لا يستحوذ فاروق المهووس بالسرقة على ممتلكاتهم ويقضي على الغزلان في جزيرتهم، وافق آل أديس على أن تذهب ابنتهم البالغة من العمر 16 عاماً إلى قصر عابدين مع الملك.[30]

وفي أبريل 1942، أثناء مأدبة غداء مع لامبسون وملك اليونان جورج الثاني، رفض فاروق التحدث إلى لامبسون وأخبر جورج أنه سيضيع وقته في مقابلة وزراء الوفد لأنهم جميعًا كانوا "ces canailles" ("أوغاد") .[36] وفي 2 يوليو 1942، زار لامبسون قصر عابدين ليخبر فاروق أن هناك احتمالاً حقيقياً لاستيلاء قوات المحور على القاهرة، واقترح أن يهرب الملك إلى الخرطوم إذا استولى الفيلق الأفريقي على القاهرة.[36] لكن فاروق الذي لم يكن لديه أي نية للسفر إلى الخرطوم، تجاهله وخرج من الغرفة.[37] وبعد معركة العلمين، طردت قوات المحور من مصر وتراجعت إلى ليبيا، مما دفع فاروق إلى تغيير وجهات نظره إلى الاتجاه المؤيد لبريطانيا بشكل واضح.[38] وأعطى المارشال الجوي دوغلاس، أحد البريطانيين القلائل الذين كانوا من أصدقاء فاروق، الزي الرسمي لضابط سلاح الجو الملكي البريطاني، والذي أصبح الزي المفضل للملك.[39]

كان كان فاروق مهووساً بجمع أشياء تتنوع بين زجاجات الكوكا كولا وصولاً إلى قطع الفن الأوروبي والتحف المصرية القديمة.[40]وأدمن تناول الأكل بشراهة وشرب المشروبات الغازية، فكان يأمر الطهاة الفرنسيين في قصر عابدين بطهي وجبات ضخمة من أفخر المأكولات الفرنسية، وأدت شراهته لإصابته بالسمنة.[41] كما أصبح فاروق يُعرف باسم "ملك الليل" نظراً للوقت الذي كان يقضيه في ملهى ليلي خاص بفندق أوبيرج دي بيراميدز في القاهرة.[42]وخلال سهراته صار كثيراً ما يتصرف تصرفات طفولية مثل رمي الخبز على الزبائن الآخرين.[42]وكان جد فاروق، إسماعيل باشا، قام بإعادة بناء القاهرة على طراز باريس، وفي عهد فاروق، كانت القاهرة تعتبر مدينة ساحرة، وأكثر المدن غربية وثراءً في الشرق الأوسط.[43]ونتيجة لذلك، كان العديد من المشاهير من الغرب يحرصون على زيارة القاهرة وغالباً ما تتم دعوتهم للاختلاط مع الملك.[44]

Farouk meeting Winston Churchill in Cairo, 1942

Farouk also met various Allied leaders. South African Prime Minister Jan Christian Smuts called Farouk "surprisingly intelligent".[45] U.S. Senator Richard Russell Jr., who represented Georgia, a cotton-growing state, found he had much in common with Farouk and stated he was "an attractive, clear-eyed young man ... very much on the job ... well above the ordinary run of rulers".[45] The American financier and diplomat Winthrop W. Aldrich discovered that Farouk was very informed about the workings of the international gold market, saying the king had a sharp eye for business.[45] Air Marshal Douglas wrote "I began to genuinely like Farouk. There was no indication then there was anything that was vicious about him, although at times his flippancy became annoying. Another failing of his was that he appeared to be almost fanatically keen on acquiring great wealth ... he revealed all too clearly his shortsightedness in stating openly that one of his main interests in life was to increase that fortune. This led him into currying favor with the rich people in Egypt, as they did with him, at the expense of the common people, in whom he had little or no interest".[46] Douglas concluded that the king was "an intelligent young man ... he was by no means the fool that he appeared to be through the stupid way in which he quite often behaved in public".[47] However, a meeting with the British prime minister Winston Churchill in August 1942 when Farouk stole his watch did not make the best impression; though Farouk later returned the watch, presenting his theft of Churchill's watch as merely a practical joke, saying he knew "the English had a great sense of humor".[48] Farouk had pardoned a thief in exchange for teaching him how to be a pickpocket, a skill that Farouk used on Churchill, much to the latter's chagrin.[49]

In the time honored fashion, the Wafd government headed by Nahas proved to be an extremely corrupt and Nahas is widely considered to be one of the most corrupt Egyptian prime ministers of all time.[50] Nahas fell out with his patron, Makram Ebeid and expelled him from the Wafd at the instigation of his wife.[16] Ebeid retaliated with The Black Book, a detailed expose published in the spring of 1943 listing 108 cases of major corruption involving Nahas and his wife.[16] On 29 March 1943, Ebeid visited the Abdeen Palace to present Farouk with a copy of The Black Book and asked that he dismiss Nahas for corruption.[51] Farouk attempted to use the furor caused by The Black Book as an excuse to dismiss the extremely unpopular Nahas, who had become Egypt's most hated man, but Lampson warned him via Prince Hassanein that he would be deposed if he dismissed his prime minister.[52] Lampson in a dispatch to Sir Anthony Eden, who was once again Foreign Secretary, argued that Egypt needed political calm and to allow Farouk to dismiss Nahas would cause chaos as the latter would start "ranting" against the British.[53] General Stone recommended that Lampson not be allowed to depose Farouk under the grounds that such a step was likely to cause anti-British rioting in Egypt which would require putting down, which Stone was opposed to on public relations grounds.[53] At the same time, Farouk, notwithstanding his own frequent unfaithfulness, had become enraged when he learned that Queen Farida was having an affair with the British painter, Simon Elwes, who had to flee Egypt to escape.[54] Lampson taunted Farouk when he learned that Queen Farida was pregnant again, saying he hoped she was bearing a son and that the boy was Farouk's.[54]

One of Farouk's mistresses, Irene Guinle, who was his "official mistress" in the years 1941–1943, described him as something of an immature "man-child" having no interest in politics and given to childish behavior like making bread balls at restaurants "to flip at the fancy people coming in and watch how they'd act when he hit the mark. How he roared with that laugh".[55] Guinle in an interview stated: "Farouk never wrote a letter, never read a paper, never listened to music. His idea of culture was movies. He never even played cards until I made the mistake of buying him a 'shoe' and teaching him how to play chemin de fer. He got hooked on that. Farouk was an insomniac. He had three telephones by his bed, which he would use to ring up his so-called friends at three in the morning and invite them to come over to his palace to play cards. No one could refuse the king".[56]

The British novelist Barbara Skelton replaced Guinle as the "official mistress" in 1943. Skelton called Farouk very immature and "a complete philistine", saying: "He was very adolescent. He didn't have the stuff to be a great king, he was too childish. But he never lost his temper, he was incredibly sweet, with a good sense of humor".[57]

Farouk_I_of_Egypt_during_al_Mawlid
Farouk during Mawlid (prophet Muhammad's birthday) in 1943.

In November 1943, Farouk went driving with Pulli in his red Cadillac to Ismalia to see a yacht he just purchased when he was involved in an automobile incident when his attempt to bypass a British Army truck by speeding caused him to hit another car head-on.[58] At attempt to place Farouk on a stretcher failed when the grossly overweight king turned out to be too heavy, causing the stretcher to break under his weight.[58] Farouk had suffered two broken ribs as a result of the car accident, but he liked being in a British Army hospital so much, flirting with the nurses, that he pretended to be injured far longer than what he really was.[59] As a result, Farouk missed the Cairo Conference when the U.S. President Franklin D. Roosevelt, the British Prime Minister Winston Churchill and the Chinese Generalissimo Chiang Kai-shek all arrived in Cairo to discuss war plans against Japan for 1944, through he appeared to have no regrets, preferring to spend his time flirting with the nurses and buying them gifts that were worth more than their annual salaries.[60] On 15 December 1943, Farouk was finally forced to end his convalescence when Farida gave birth to another daughter, Princess Fadia, which disappointed him, and caused him to lash out in anger against her for only giving him daughters.[60] Reflecting a continuing interest in the Balkans, the region where his family came from, Farouk by 1943 hosted King Zog I of Albania, King Peter II of Yugoslavia and King George II of Greece, telling all three kings that he wanted Egypt to play a role in the Balkans after the war, as he was proud of his Albanian ancestry.[60]

In late 1943, Farouk started a policy giving support to student and working men's association and in early 1944 paid a visit to Upper Egypt, when he donated money to victims of the malaria epidemic.[61] In April 1944, Farouk attempted to sack Nahas as prime minister over the latter's response to the malaria epidemic in Upper Egypt. [62] Reflecting the importance of controlling patronage in Egypt, Nahas Pasha had gone on a separate relief tour of Upper Egypt apart from the king and founded a relief organization, the Nahas Institute, in his own name instead of the king as was normal to treat the thousands sickened with malaria.[62] Farouk told Lampson that "there could not be two kings in Egypt" and the "semi-royal" nature of Nahas's tour of Upper Egypt was an insult to him.[63] Farouk attempted to soften the blow by announcing the new prime minister would be the well known Anglophile Prince Hassanein, but Lampson refused to accept him.[62] Lampson attempted to have Farouk deposed again, sending off a telegram to Churchill advising him to take "direct control" of Egypt.[62] Lampson once again threatened Farouk, who remained flippant and dismissive.[64] When Prince Hassanein tried to persuade Lampson to accept the dismissal of the deeply corrupt Wafd government as an improvement, the ambassador was unmoved, leading the normally Anglophile Hassanein to say the Egyptians were getting tired of British influence in their internal affairs.[65] By 1944, the withdrawal of much the British garrison in Egypt together with the view that to depose Farouk would make a nationalist martyr led to much of the British Foreign Office feeling that Lampson's constant plans to replace the king would do more harm than good.[66] Lord Moyne, the junior British foreign minister in charge of Middle Eastern affairs, told Lampson that his plans to depose Farouk in 1944 would damage Britain's moral position in the world and force the British to send more troops to Egypt to put down the expected riots when the main concern was the Italian theater of operations.[67] General Bernard Paget rejected Lampson's plans to depose Farouk as the Egyptian Army was loyal to him, and to depose the king would mean going to war against Egypt, which Paget called an unnecessary distraction.[67]

The day before Farouk was tentatively due to be deposed, Prince Hassanein arrived at the British Embassy with a letter for Lampson saying: "I am commanded by His Majesty to inform Your Excellency that he has decided to leave the present Government in Office for the time being".[68] As Nahas became unpopular, he sought to embrace Arab nationalism to rally support, having Egypt join the Arab League in October 1944 and speaking more and more about "the Palestine question".[69] In October 1944, when Lampson went away for a vacation in South Africa, Farouk finally dismissed Nahas as prime minister on 8 October 1944, and replaced him with Ahmed Maher, the brother of Ali Maher.[70] The dismissal of Nahas was seen by Lampson as a personal defeat, who complained in his diary that he would never have a politician "in our pocket" like him again, and was seen as a decisive turning point when Farouk had finally outwitted Lampson.[71] But at the same time, Lampson admitted that Nahas by his corruption had become a liability, and that Britain could not continue to support a corrupt government in the long run, as the British people would not tolerate going to war with Egypt to keep someone like Nahas in office.[72]

On 6 November 1944, Lord Moyne was assassinated in Cairo by two members of the extreme right-wing Zionist group, Lehi, better known as the Stern Gang.[73] The two assassins, Eliyahu Bet-Zuri and Eliyahu Hakim, gunned down Lord Moyne and his chauffeur, but were then captured by the Cairo police.[73] Afterwards, Bet-Zuri and Hakim were tried and sentenced to death by an Egyptian court.[74] Farouk came under strong pressure from American Zionist groups to pardon the two assassins while Lampson pressured him not to pardon the assassins.[74] For a time, Farouk escaped the matter by sailing on the royal yacht Mahroussa to Saudi Arabia to go on the haji to Mecca and meet King Ibn Saud.[75] In March 1945, the assassins of Lord Moyne were hanged, and for the first time, Farouk was accused in the United States of being anti-Semitic.[76]

Franklin_D._Roosevelt_and_King_Farouk_of_Egypt_at_Great_Bitter_Lake_in_Egypt_-_NARA_-_196056
Farouk and Franklin D. Roosevelt at Great Bitter Lake, Egypt, 1945

Farouk declared war on the Axis Powers, long after the fighting in Egypt's Western Desert had ceased.[77] On 13 February 1945, Farouk met President Franklin D. Roosevelt of the United States on abroad the cruiser USS Quincy, anchored in the Great Bitter Lake.[78] Farouk seemed confused by the purpose of the meeting with Roosevelt, talking much about how after the war he hoped more American tourists would visit Egypt and Egyptian-American trade would increase.[78] Through the meeting consisted mostly of pleasantries, Roosevelt did give Farouk the gift of a Douglas C-47 plane, to add to his airplane collection.[79] After meeting Roosevelt, the king met Churchill who according to Lampson:

told Farouk that he should take a definite line in regard to the improvement of the social conditions in Egypt. He ventured to affirm that nowhere in the world were the conditions of extreme wealth and extreme poverty so glaring. What an opportunity for a young Sovereign to come forward and champion the interests and living conditions of his people. Why not take from the rich Pashas some of their superabundant wealth and devote it to the improvement of the living conditions of the fellaheen?.[80]

Farouk was more interested in learning if Egypt would be allowed to join the new United Nations and learned from Churchill that only nations that were at war with the Axis powers would be allowed to join the United Nations, which would replace the League of Nations after the war.[80]

In 1919, it had been a great humiliation for the Egyptians that Egypt had been excluded from the Paris Peace Conference that led to the Treaty of Versailles and the League of Nations, causing the revolution of 1919.[81] Farouk was determined that this time that Egypt would be a founding member of the United Nations, which would show the world that the country was ending British influence in Egyptian affairs.[81] On 24 February 1945, Prime Minister Maher had the Chamber of Deputies issue declarations of war against Germany and Japan, and as he was leaving the Chamber, he was assassinated by Mahmoud Isawi, a member of the pro-Axis Young Egypt Society.[81] Isawi was shaking Maher's hand and then pulled out his handgun, shooting the prime minister three times while screaming that he had betrayed Egypt by declaring war on Germany and Japan.[81] When Lampson arrived at the Koubbeh Palace to see Farouk, he wrote he was shocked instead to see instead "it was the wicked Aly Maher who was receiving condolences".[82] As a result, Egypt attended the peace conference in San Francisco in April 1945 that founded the United Nations.[81]

Arab_Leaders_during_the_Anshas_conference_(cropped)
One side of the Anshas conference called upon by king Farouk. From right to left: Abdullah I of Jordan, Farouk, Syrian president Shukri al-Quwatli, Emir Abd al-Ilah of Iraq, and crown prince Saud of Saudi Arabia, 1946

The new prime minister, Mahmoud El Nokrashy Pasha demanded that the British finally keep the terms of the 1936 treaty by pulling out of the Nile river valley while university students rioted in Cairo demanding the British leave Egypt altogether.[82] Lampson by 1945 was widely seen in Whitehall as a man with an unrealistic view of Anglo-Egyptian relations and only Lampson's friendship with Churchill kept him on as an ambassador in Cairo.[83] The new Labour government that came into office in July 1945 wanted a new relationship with Egypt, and Farouk let it be known he wanted a new British ambassador.[83] The new Labour Foreign Secretary, Ernest Bevin, a man of working-class origins, found the aristocratic Lampson to be a snob, and moreover Lampson's vehement disapproval of the Labour government's policy towards India further isolated him.[84] For all these reasons, Bevin was well disposed to Farouk's entreaties to replace Lampson.[85] Farouk had vaguely promised to carry out social reforms, a major concern in London as the wartime inflation had led to increases in support for the Egyptian Communist Party on the left and the Muslim Brotherhood on the right, and was willing to negotiate a new relationship with Britain.[86] Moreover, once the war had ended, the Wafd had returned to its traditional anti-British political position, which led Whitehall to conclude that Farouk was London's best hope of keeping Egypt in the British sphere of influence.[87] The Egyptian ambassador in London passed on messages from Farouk blaming Lampson all the problems in Anglo-Egyptian relations, and stated that Farouk would be willing to return to his father's policies of opposing the Wafd and of seeking British "moral support" after the war.[88]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

Decline

Farouk attending a state dinner in Cairo, 1946

Egypt ended the Second World War as the richest country in the Middle East, owing largely to the high prices of cotton.[89] In 1945 in a reversal of the usual roles, Egypt was a creditor nation to the United Kingdom, with the British government owing Egypt £400 million.[89] The stark income disparities of Egyptian society meant the wealth of Egypt was very unequally distributed with the kingdom having 500 millionaires while the fellaheen lived in extreme poverty.[89] In 1945, a medical study showed that 80% of Egyptians suffered from bilharzia and ophthalmia, both diseases that were easily preventable and treatable.[89] The authors of the study noted both bilharzia and ophthalmia were spread by waterborne parasitic worms, and the prevalence of both diseases could easily be eliminated in Egypt by providing people with safe sources of drinking water. The bumbling response of the Egyptian authorities to the cholera epidemic in 1947 that killed 80,000 people was an additional cause of criticism as cholera is caused by drinking water contaminated with feces, and the entire epidemic could have been avoided if only ordinary Egyptians had sources of clean drinking water.[89] King Farouk had traditionally posed as the friend of the poor, but by 1945 such gestures that the king liked to engage in such as throwing gold coins at the fellaheen or dropping ping-pong balls from his plane that could be redeemed for candy were no longer felt to be sufficient.[89] Increasingly, demands were being made that the king should engage in social reforms instead of theatrical gestures like handing out gold coins during royal visits, and as Farouk was unwilling to consider land reform or improving the water sanitation, his popularity began to decline.[89] Farouk's social life also started to damage his image. The American journalist Norbert Schiller wrote "Farouk was seen frequently womanizing at the hottest night spots in Cairo and Alexandria. In Egypt, the king's gallivanting was put under wraps by the palace censorship office, but abroad pictures of a fat balding king surrounded by Europe's social elite were splashed across the world's tabloids."[90] Farouk's only act of self-restraint was that he refused to drink alcohol as however much his lifestyle departed from the one recommended by the Koran, he could not bring himself to break the Muslim prohibition on alcohol.[89] Farouk's chief advisers in ruling Egypt starting in 1945 were his "kitchen cabinet" consisting of his right-hand man, Antonio Pulli together with the king's Lebanese press secretary Karim Thabet; Elias Andraous, an ethnic Greek from Alexandria whom Farouk valued for his business skills; and Edmond Galhan, a Lebanese arms dealer whose official title was "general purveyor to the Royal Palaces", but whose real job was to engage in black market activities for the king.[91] Prince Hassanein warned Farouk against his "kitchen cabinet", saying all of them were greedy, unscrupulous men who abused the king's trust to enrich themselves, but Farouk disregarded his advice.[92] In February 1946, Prince Hassanein was killed in an automobile accident, and a secret marriage contract between him and Queen Nazli was found that was dated 1937, which infuriated Farouk.[93] After much lobbying on the part of Farouk, the new Labour government in London decided to replace Lampson with Sir Ronald Campbell as the British ambassador in Cairo, and on 9 March 1946, Lampson left Cairo, much to the king's glee.[85] In May 1946, Farouk granted asylum to former king of Italy, Victor Emmanuel III, who had abdicated on 9 May 1946.[94] Farouk was repaying a family debt as Victor Emmanuel's father, King Umberto I, had granted asylum to Farouk's grandfather, Ismail the Magnificent, in 1879, but as Victor Emmanuel had supported the Fascist regime, his arrival in Egypt did much damage to Farouk's image.[94] In June 1946, Farouk granted asylum to Amin al-Husseini, the Grand Mufti of Jerusalem, who escaped from France where he was being held on charges of being a war criminal, arriving in Egypt on a forged passport.[95] Farouk did not care that al-Husseini was urgently wanted in Yugoslavia on charges of being a Nazi war criminal for his role in organizing the massacres of Bosnian Serbs and Jews.[96] Farouk wanted the British to keep the 1936 agreement by pulling their troops out of Cairo and Alexandria, and felt having notoriously Anglophobic rabble-rousing Grand Mufti in Egypt would be a useful way of threatening them.[94] However, the way that Farouk addressed al-Hussenini as the "king of Jerusalem" appeared to suggest that he envisioned the Grand Mufti as the future leader of a Palestinian state.[97] Starting in June 1946, the British did finally pull out of the Nile river valley and henceforward the only place the British Army were stationed at in Egypt was at the gigantic base around the Suez Canal.[98] In August 1946, the British pulled out of the Citadel in Cairo.[84] By September 1946, the British pull-out from the Nile valley was complete.[85] Farouk continued to press the British to leave Egypt altogether, but the question of who would control the Sudan led to the collapse of the talks in December 1946.[98] Farouk considered the Sudan to be part of Egypt, and wanted the Anglo-Egyptian condominium over the Sudan to end at the same time that the British would pull out of Egypt, which the British were unwilling to accept.[98]

Having the charismatic al-Husseini in Egypt had the effect of focusing attention on the Palestine issue, a matter which most Egyptians had previously ignored, all the more so when al-Husseini made an alliance with Hassan al-Banna, the Supreme Guide of the fundamentalist Muslim Brotherhood, which was rapidly becoming the most powerful mass movement in Egypt with over a million members.[99] Farouk himself welcomed the Grand Mufti to royal receptions, and his speeches calling for jihad against Zionism did much to put the "Palestine Question" on the public agenda.[100] Farouk himself was not personally anti-Semitic, having a Jewish mistress, the singer Lilianne Cohen, better known by her stage name Camelia, but given increasing discontent with the very stark income inequalities in Egypt, Farouk felt taking a militantly anti-Zionist line was the best way of distracting public attention.[101] At the Royal Automobile Club in Cairo, Farouk engaged in all night gambling sessions with rich Egyptian Jews despite his professed anti-Zionism and often joked: "Bring me my Zionist enemies so I can take their money!"[102] In December 1947, a demonstration organized by the Muslim Brotherhood in Cairo calling for Egyptian intervention in Palestine drew 100, 000 people.[103] In November 1947, when Britain announced it was terminating the Palestine Mandate in May 1948, a civil war erupted between the Jewish and Arab populations of Palestine, and the fighting was very extensively covered by the Egyptian media.[103] The stories about atrocities, both real and imagined, against the Palestinians, served to greatly agitate the Egyptian people.[103] Furthermore, there was a widespread belief in Egypt that once the British left Palestine and the Zionists proclaimed a new state to be called Israel, that the resulting war would be an easy "march on Jerusalem" lasting only a few days.[103] In December 1947, a summit of the leaders of the Arab League was held in Cairo to discuss what to do when the Mandate of Palestine came to an end in May 1948.[104] King Abdullah I of Jordan wanted all of Palestine for himself and dismissed Farouk as a pseudo-Arab who should not even be attending the summit, saying with reference to Farouk's Albanian ancestry: "You do not make a gentleman out of a Balkan farmer's son simply by making him a king".[104]

Farouk and his Prime Minister El Nokrashy Pasha in an official visit, 1947

Reflecting the influence of King Ibn' Saud of Saudi Arabia who spoke in the same way, Farouk often described Zionism as a ploy by the Soviet Union to take over the Middle East, calling the Zionists Jewish "communists" from Eastern Europe who were working on Moscow's instructions to "wreck" the traditional order in the Middle East.[100] Both Farouk and Ibn' Saud detested Abdullah, and both preferred that a Palestinian state headed by the Grand Mufti of Jerusalem be created rather than see Palestine annexed to Jordan or becoming a Jewish state.[100] Farouk did not bother to tell the prime minister Mahmoud El Nokrashy Pasha about his decision for war with Israel, who only learned of his decision a few days before the war was due to start on 15 May 1948, from the Defense Minister and Chief of the General Staff.[105] Farouk was so convinced that the war would be a victorious "march on Jerusalem" that he had already started planning the victory parade in Cairo before the war started.[105] Farouk was described as "like some boy playing with so many lead soldiers" as he involved himself deeply in the military planning, personally deciding where his army would march when it invaded Palestine.[105] As late as 13 May 1948, Norakshy Pasha was assuring foreign diplomats that Egypt would not attack Israel when it was expected to be proclaimed on 15 May, and Egypt's intervention in the war took most observers by surprise.[106] In the diplomacy in the run-up to the war, Egypt was generally seen as a moderate state with Egyptian diplomats repeatedly saying that their country was opposed to a military solution to the "Palestine Question".[107] Nokrashy in 1947 asked in private if it was possible for the United States to take over the Palestine Mandate when the British left, saying he did not want a war.[108]

In May 1948, the prime minister Mahmoud El Nokrashy Pasha advised against going to war with Israel, saying the Egyptian Army was not ready for war.[109] However, King Farouk overruled him, as he feared the growing popularity of the Muslim Brotherhood, which was clamoring for war with Israel.[109] Farouk declared that Egypt would fight Israel as otherwise he feared the Muslim Brotherhood would overthrow him.[109] The war with Israel ended in disaster with the Egyptian Army fighting very poorly and Edmond Galhan of the king's "kitchen cabinet" making a fortune by selling the Egyptian Army defective Italian Army rifles left over from World War II, a matter which greatly angered many Egyptian officers.[109] Though the defective rifles were not the only reason why Egypt was defeated, many Egyptians came to be fixated on the issue, believing if it were not for Galhan, then Egypt would have been victorious.[109] It was after being defeated by Israel that the Abdeen Palace incident of 1942 started to be viewed in Egypt as an abject, contemptible surrender, which showed Farouk's cowardice and general lack of leadership.[110]

The Muslim Brotherhood, which had been so hawkish on war with Israel, turned its fury against the government in reaction to the defeats inflicted by Israel and in October 1948, a Brother killed the Cairo police chief, followed up by the governor of the Cairo province.[111] On 17 November 1948, Farouk divorced the very popular Queen Farida which, coming in middle of the losing war with Israel, was a profound shock to the Egyptian people.[112] On the same day, the Shah of Iran, Mohammad Reza Pahlevi, divorced Princess Fawzia.[113] Farouk and Mohammad Reza had planned to divorce their wives on the same day to distract the media from giving too much attention to either of their stories.[114] On 28 December 1948, Prime Minister Nokrashy Pasha was assassinated by a Brother disguised as a policeman.[111] In January 1949, Egypt signed an armistice with Israel with the only gain being the Gaza Strip.[112] In February 1949, the Supreme Guide of the Brotherhood, al-Banna, who called for Farouk's overthrow in response to the armistice with Israel, was shot by a Cairo policeman, and was taken to the hospital, where the police prevented him from receiving blood transfusions, causing his death later the same day.[111] Shortly afterward, al-Hussenini left Egypt for Lebanon.[111]

King_Farouk_1948
Farouk in 1948

In the meantime, Farouk spent his nights at the Auberge des Pyramides nightclub with Cohen or his latest mistress, the French singer Annie Berrier.[115] At the same time, Farouk was engaged in a relationship with the American model Patricia "Honeychilde" Wilder, who stated in an interview that of all her lovers, he was the one who had the best sense of humour and made her laugh the most.[116] In September 1949, when Jefferson Caffery arrived in Cairo as the new U.S. ambassador and met Farouk for the first time, the king told Caffery (who came from Louisiana) that just as the South had its blacks good only for picking cotton, so too did Egypt have its fellaheen likewise only good for picking cotton.[117] Karim Thabet of the "kitchen cabinet", a man whom Caffery called a "jackal", convinced Farouk that the best way of renewing his popularity was to marry again, saying the Egyptian people loved royal weddings and to marry a commoner again would show his populist side.[118] Caffery reported that the king had listed his requirements for his new bride that she be of the grande bourgeoise class, be at least 16 years old, be an only child, and be of Egyptian descent only.[118] Thabet selected Narriman Sadek to be the new bride of the king, notwithstanding she was already engaged to Zaki Hashem, a PhD candidate in economics at Harvard University who was working in New York as a United Nations economist.[119] After Farouk had made Sadek's father a bey, he broke off her engagement to Hashem who complained to the American press that the king had stolen his fiancée and broken his heart.[120] After Farouk announced his engagement to Sadek, he sent her off to Rome to be taught how to be a proper cultured lady to make her fit to be a queen.[121] In January 1950, in a volte-face that stunned observers of Egyptian politics, Thabet arranged an alliance between the king and Nahas Pasha.[122] Caffery reported to Washington:

The proposal was that the King would receive Nahas in private audience prior to summoning a Wafd government and that if the King were not satisfied by his conversation with Nahas, Nahas gave his word of honor that he would retire from the leadership of the Wafd Party ... The King agreed to this proposal and was completely captivated by Nahas, who tactfully started the interview by swearing that his one desire in life was to kiss the King's hand and to remain always worthy in His Majesty's opinion of being allowed to repeat the performance. At this point Nahas went on his knees before the King who according to Thabet was so charmed that he assisted him to his feet with the words, "Rise, Mr. Prime Minister".[122]

Caffery reported in his cable to Washington that he was appalled that Nahas, whom Caffery called the stupidest and most corrupt politician in Egypt, was now prime minister.[123] Caffery stated that Nahas was unqualified to be prime minister because of his "completely total ignorance of the facts of life as they apply to the situation today", giving the example:

Most observers are willing to concede that Nahas knows of the existence of Korea, but I have found no one who would be willing to seriously contend that he is aware of the fact that Korea borders on Red China. His ignorance is as colossal as it is appalling ... At the time of my interview with Nahas he was totally unconscious of the subject which I was discussing. The only ray of light which penetrated was the fact that I wanted something from him. This prompted the street politician's response of "aidez-nous et nous vous aiderons".[123]

Caffery called Nahas a venal "street politician" whose only platform was the "tried and true formula of 'Evacuation and Unity of the Nile Valley'" and stated the only positive aspect of him as prime minister was that "we can get anything which we want from him if we are willing to pay for it".[123] Nahas as prime minister proved to be as corrupt and venal as he was during his previous times in office, going on a rampage of rapacious looting of the public coffers to enrich himself and his even more greedy wife.[124] The Korean War caused a shortfall in the American cotton production as young men were called up for national service, causing a cotton boom in Egypt.[124] As the international prices for cotton rose, Egyptian landlords forced their tenant farmers to grow more cotton at the expense of food, leading to major food shortages and inflation in Egypt.[124] In face of the corrupt Nahas government, the Egyptian people looked to their king for leadership who in the meantime had departed for France for a two-month-long bachelor party.[124] Farouk's biographer, William Stadiem, wrote about how the king in 1950 "went on the most excessively lavish, self-indulgent bachelor party in the annals of sybaritism.[125]

In 1950, Farouk's fortune was estimated to be about £50 million pounds sterling or about US$140 million, making him into one of the world's richest men, and a billionaire many times over in today's money.[125] Farouk's wealth and his lifestyle made the centre of media attention all over the world.[125] In August 1950, Farouk visited France to stay at the casino at Deauville for his bachelor party, leaving Alexandria on his yacht Fakr el Bihar with an Egyptian destroyer as an escort and landed at Marseilles.[126] Farouk together his entourage consisting of his "kitchen cabinet", 30 Albanian bodyguards, assorted Egyptian secretaries and doctors, Sudanese food tasters and various other followers traveled across the French countryside in a column of 7 Cadillacs surrounded by motorcycle-riding bodyguards and an airplane flying overhead with orders to land in case Farouk wanted to fly instead.[126] Upon the king arriving in Deauville, a media circus began as hundreds of journalists from Europe and North America descended on Deauville to report on Farouk's every doing as he stayed at the Hotel du Golf with his entourage occupying 25 rooms.[127] Journalists watched on as the corpulent king gorged himself on food, eating in one single meal dishes of sole à crème, côte de veau à la crème, framboises à la crème, and champignons à la crème, each dish tasted in advance by Farouk's Sudanese food tasters.[128] At his first night at the casino in Deauville, Farouk won 20 million francs (about $57,000 U.S. dollars) gambling at baccarat, and on his second night won 15 million francs.[127] As Farouk spent extravagant sums of money during his visit to Deauville, staying at the casino every night until 5 am, he earned himself a reputation for flamboyant high living that never went away.[129]

From Deauville, Farouk went to Biarritz, where he stayed at the Hotel du Palais and resumed his friendship with the Duke of Windsor as the former King Edward VIII was now known.[130] Farouk then crossed over to San Sebastian in Spain to attend a film festival with four "of his ladies of the moment" as the British ambassador to Spain called them.[130] Farouk's next stop was Cannes, where he engaged on the night of 22 September in a $80,000 game of chemin de fer at the Palm Beach Casino with the Nawab of Palanpur, the Italian industrialist Gianni Agnelli, the Hollywood mogul Jack L. Warner and the British industrialist Myers "Lucky Mickie" Hyman.[130] Hyman won the game and then promptly died of a heart-attack, leading to newspaper headlines such as "Lucky Mickie Beats Farouk-and Dies!"[130] Finally, Farouk ended his bachelor party in San Remo in Italy where he purchased a number of Roman antiques at an auction to add to his collection and afterwards arrived in Alexandria in October 1950.[130] Upon his return, Farouk received an anonymous public letter from the "opposition" which warned "a revolt is near; that would not only destroy those who are unjust but would leave the country in a state of financial, moral and political bankruptcy".[131] The letter warned:

Circumstances have placed in the palace certain officials who do not deserve that honor. These ill-advised and mishandle matters. Some of them have even come under suspicion that they are implicated in the arms scandal effecting our valiant army. The belief prevails that justice will be incapable of touching these officials, just as the belief has prevailed ... that Parliamentary government has become mere ink on paper. The world press describes us as a public that bears injustice slightly and says we do not know that we are being maltreated and driven like animals. God knows that our breasts are boiling with anger, and that only a little hope restrains us ... The country remembers the happy days when Your Majesty was the honest good shepherd. All the hopes of the country were concentrated on Your Majesty. No occasion passed when the country did not demonstrate its loyalty and sincerity to Your Majesty.[132]

To distract the Egyptian people from anger at the vast expenses occurred by Farouk's two-month-long bachelor party, Farouk choose to go on the political offensive by demanding the British leave Egypt altogether.[132] Prime Minister Nahas announced on the opening of the Parliament on 6 November 1950, that the government's chief priority for this term would be seeking the removal of all British forces from Egypt and the end of the Anglo-Egyptian condominium of the Sudan, asserting the Sudan was rightfully part of Egypt.[132] About the corruption of Nahas, Farouk joked to Caffery about the original profession of Mohammad Ali the Great: "Don't think I know nothing of business matters. Don't forget that the founder of my dynasty was a tobacco merchant".[133] To provide further distraction, on 11 February 1951, Farouk announced the date of his wedding to Narriman Sadek, whom he married in his usual lavish style on 6 May 1951.[134] The Sudanese singer Hawa Al-Tagtaga sang at their wedding.[135]

Farouk in 1951

However, whatever goodwill Farouk acquired by his wedding was lost by his three-month-long honeymoon in Europe, where both he and his new queen spent vast amounts of money while the king ate gargantuan amounts of food in the day during the holy month of Ramadan.[136] In Turin, Farouk purchased from Fiat a $2 million US private train to ship back to Egypt complete with a TV, air-conditioning, 14 phones and alligator-trimmed furniture, which he took the press on during a trial run.[137] At Cannes, Farouk played a 7-hour game of baccarat against the Hollywood mogul Darryl F. Zanuck and lost some $150, 000, a record sum.[137] In Paris, Queen Narriman brought from Hollywood the dress designer, Marusia, to create a custom wardrobe for her.[137] Throughout the honeymoon in France, Italy, and Switzerland, the royal couple were followed by paparazzi, much to the king's vexation.[138] The paparazzi who took photos of him sunbathing by a pool with a bottle of Vichy in a champagne bucket, which he feared would be misconstrued by the "Zionist papers" that he was drinking alcohol.[138] Caffery reported to Washington that a popular rumor had it because Farouk's wealth abroad was worth about $75 million US dollars, that he would not return to Egypt, leading to a "precarious" situation that might have led to a communist revolution, but that "all sources agree the King still likes being king".[139] While Farouk was on his honeymoon in Europe, Nahas had passed a law forbidding farmers from growing wheat, which had lessened the food shortages and inflation, as he wanted to maximise cotton production.[133] In Paris, Farouk told the Aga Khan that he was feeling depressed over his "unnatural" alliance with Nahas, saying he knew he was becoming unpopular and he would appoint a new prime minister when he returned.[138] However, Nahas struck first by unilaterally abrogating the 1936 Anglo-Egyptian treaty in October 1951, making himself the hero of the hour.[133]

On 17 October 1951, the Egyptian government got Parliamentary approval to cancel the 1936 Anglo-Egyptian Treaty. Nahas told Parliament: "It was for Egypt that I signed the 1936 treaty and it is for Egypt that I call on you to abrogate it".[133] As a result, the British forces in the Suez Canal were considered enemy forces and King Farouk was declared "King of Egypt and Sudan". This title was not recognised by many countries, and Egypt entered diplomatic debates as well as internal political unrest.[140] As the British refused to leave their base around the Suez Canal, the Egyptians cut off all food and water to the base, ordered a boycott of British goods, recalled all of the Egyptian workers on the base and began guerrilla attacks, turning the area around the Suez Canal into a war zone.[140]

In December 1951, Farouk backed General Sirri Amer for the president of the Cairo Officers' Club, and in a surprise upset, Amer was defeated in the election by General Mohamed Naguib, which was the first public sign of military dissatisfaction with the king as the secret Free Officers group had issued pamphlets urging other officers to vote for Naguib under the slogan "The Army says NO to Farouk".[141] Farouk invalidated the results of the election and ordered an investigation of the Free Officers.[142] Queen Narriman gave birth to Crown Prince Fuad on 16 January 1952, finally giving Farouk a son.[139] Farouk was so pleased that he made Dr. Magdi who delivered Fuad a pasha.[143] On 24 January 1952, Egyptian guerrillas attacked the British base at the Suez Canal, during which the Egyptian Auxiliary Police were observed helping the guerrillas.[143] In response, General George Erskine on 25 January had British tanks and infantry surround the auxiliary police station in Ismailia and gave the police an hour to surrender their arms under the grounds the police were arming the guerrillas.[143] The police commander called the Interior Minister, Fouad Serageddin, Nahas's right-hand man, who was smoking cigars in his bath at the time, to ask what to do.[143] Serageddin ordered the police to fight "to the last man and the last bullet".[144] The resulting battle saw the police station leveled and 43 policemen killed together with 3 soldiers.[144]

The Battle of Ismailia outraged Egypt and the next day, 26 January 1952, was "Black Saturday", as the riot was known, that saw much of downtown Cairo which Ismail the Magnificent had rebuilt in the style of Paris, burned down.[144] Shepheard's Hotel, which long been a symbol of British power in Egypt was burned down together with Groppi's, the most famous restaurant in Cairo, and Cicurel's, the most famous shopping centre.[145] Serageddin ordered the police not to intervene during the Black Saturday riot, which saw 26 people killed and over 400 cinemas, cabarets, nightclubs, bars, restaurants and shops burned down in downtown Cairo.[144] During the Black Saturday riot, Farouk was at the Abdeen Palace holding a luncheon attended by 600 guests to celebrate the birth of Fuad, and first became aware of the riot, when he noticed the black cloud of smoke rising up from downtown Cairo.[144] Though Farouk ordered the Egyptian Army to put down the riot, it was too late and the fashionable and glamorous downtown Cairo built by his grandfather was destroyed that day.[145] Farouk blamed the Wafd for the Black Saturday riot, and dismissed Nahas as prime minister the next day.[146] Nahas and the rest of the Wafd leaders were so shocked by the fury of the "Black Saturday" riot that they meekly accepted Farouk's dismissal without protest.[147]

The "Black Saturday" riot was the beginning of a crisis of legitimacy in Egypt's institutions, including the monarchy, as the riot had starkly shown that most Egyptians did not feel their political system represented them.[148] The American historian Joel Gordon wrote that "Black Saturday" forced "Egypt's political leaders to confront the severity of the crisis which the country faced".[147] For the next six months, Farouk frequently shuffled prime ministers in an attempt to quell widespread demands for reform.[146] The sense of crisis was captured by the widespread call for "salvation ministries" and a "just tyrant" that would end corruption, secure the evacuation of the British from the canal zone, and institute social reforms.[149] Each of the prime ministers in the period January–July 1952 were judged by this criterion.[149] The popular slogan was al-tathir qabl al-tahrir ("purification before liberation"), namely a leader who would make Egypt strong enough to force the British to leave.[149] The Battle of Ismailia had shown that Egypt was too weak to militarily expel the British from the Canal zone, and the principal criticism of Farouk and Nahas was that they recklessly launched the "popular struggle" that Egypt could not hope to win.[147] After the Battle of Ismailia, the feeling amongst the policial classes was that Egypt had to end the "popular struggle" and negotiate a British withdrawal, which underlined Egypt's weakness.[147] Gordon called Farouk an unscrupulous leader with a "shrewd ability for statecraft" who could have posed as the "just tyrant" if it was not for his addiction to gluttony and partying.[150] Sir Ralph Stevenson, the British ambassador, reported that "where own amusement and distraction are concerned, the king is fighting a losing battle against the man".[150] Farouk's more responsible advisers like Hussein Serry Pasha together with Andraous of the "kitchen cabinet" tried their best to persuade the king to pose as the "just tyrant", but were constantly sabotaged by Pulli, Galhan and Thabet.[151]

Nahas was replaced with Ali Maher who wanted to negotiate an exit agreement with the British and sought in turn to have the Wafd support his government to provide him with the necessary votes in parliament.[146] One of Maher's first acts was an anti-inflation bill lowering the prices of basic staples and another was an anti-corruption bill, both of which were popular, but his unwillingness to prosecute the Wafd leaders for "Black Saturday" as Farouk wanted ensured his dismissal.[152] On 2 March 1952, Maher was sacked and replaced with Ahmed Naguib el-Hilaly as prime minister.[146] Hilaly had a reputation for incorruptibility and began a crackdown on corruption while having Serageddin arrested for charges of complicity in the "Black Saturday" riot.[146] Hilaly also announced he was would pursue "purification before liberation", namely prosecute the Wafd leaders for corruption and "Black Saturday" before tackling the question of the British evacuation.[153] In early May 1952, Farouk confessed to Caffery that Hilaly was his last hope as for once he did not have an alternative prime minister if he should have to sack him.[154]

Thabet told Caffery that the prime minister's Fortunes Bill, which would require all past, present and future cabinet ministers to reveal the origins of their wealth would destroy the monarchy saying that

by purging the Wafd a veritable Pandora's box would be open and Egypt would go through a Roman holiday of charges and counter-charges which could only result in the man-in-the-street becoming aware of the fact that he has been ruled by crooks of various colorations for at least the past ten years ... such an awareness could only result in a further deterioration of the King's reputation with the people for having held him responsible for the naming of such men to his Cabinets ... His conclusion was that Hilay Pasha must be discharged from office immediately.[155]

Owing to pressure from Thabet and rest of the "kitchen cabinet", Hilaly was sacked and replaced with Hussein Serry Pasha as prime minister on 1 July 1952.[156] The popular rumour in Cairo had it that Ahmed 'Abbud, a Wafdist industrialist had paid a million Egyptian pound bribe to the king to sack Hilaly before he lost his monopoly on sugar production that he had bought from Nahas.[154] Serry was well regarded, but his reputation as the "king's man" together with a genial, easy-going personality that made him unsuitable for the role of a "just tyrant" ensured that nobody took him seriously.[157] Alone of the four prime ministers between January–July 1952, Serry sensed rising discontent in the ranks of the Army officer corps.[157] Thabet then issued a press release claiming that genealogists had discovered that Farouk was a direct descendant of Muhammad, a claim that caused widespread mockery.[156] General Mohammad Naguib wrote: "If there was any Arabic blood in Farouk's veins, it was so diluted that it couldn't possibly have been traced back to Mohammad and it was a sacrilege for anyone to have tried to do so".[156]

Farouk was always very anti-communist, but by 1952, a conviction arose among American decision-makers that based on the way that things were going in Egypt, a communist revolution was inevitable unless the government started social reforms at once.[158] Caffery reported to Washington that the Egyptian Communist Party was growing in popularity and it was the Egyptian Communists who were behind the "Black Saturday" riot.[117] In what became known as Project FF (Fat Fucker), officers of the Central Intelligence Agency led by Kermit Roosevelt Jr. were in contact with Free Officers.[159] The extent and importance of American assistance to the Free Officers has been hotly debated by historians with the historian P. J. Vatikiotis maintaining that various CIA officers in their memoirs such as Miles Copeland Jr. in his 1969 autobiography The Game of Nations vastly exaggerated their role assisting the Free Officers.[160][استشهاد ناقص]

Farouk is also reported as having said "The whole world is in revolt. Soon there will be only five Kings left—the King of England, the King of Spades, the King of Clubs, the King of Hearts, and the King of Diamonds."[161]

لقب ملك مصر والسودان

الشعار الملكي الخاص بالملك فاروق

تم إعلان انتهاء الحماية البريطانية على مصر إثر تصريح 28 فبراير 1922 فتحولت مصر إلى مملكة .. وتم وضع أول دستور للبلاد عام 1923 على إثر ذلك الاستقلال، وعلى الرغم من إنهاء الحماية فقد احتفظت بريطانيا بأربع ميزات :

  1. حق إنجلترا في تأمين مواصلات إمبراطوريتها في مصر
  2. حق إنجلترا في الدفاع عن مصر ضد أي اعتداء أو تدخل أجنبي
  3. حماية المصالح الأجنبية والأقليات
  4. حق إنجلترا في التصرف في السودان

وضع السودان الخاص في قرار إنهاء الحماية البريطانية على مصر لم يسمح بتلقيب الملك فؤاد بلقب ملك مصر والسودان، إذ وضع نص صريح في الدستور في باب الأحكام الإنتقالية يوضح أن لقب الملك فؤاد يتحدد حسبما ينتهي الإنجليز من تقرير وضع السودان. بعدها تلقب بحضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول - ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور ودخلت الحكومات المصرية المتعاقبة في مفاوضات مع بريطانيا من أجل الجلاء. فبمقتضى الامتيازات السابقة كان الجيش البريطاني موجودا في العديد من أنحاء مصر والسودان. في عام 1936 وقعت مصر معاهدة الصداقة مع بريطانيا وتضمنت بنودها قصر وجود الجيش البريطاني على منطقة القناة فقط مع تقليص عدد الجنود إلى 10.000 جندي، وكذا حق الجيش البريطاني في الطيران فوق منطقة القناة وكذلك حق مصر في إنشاء جيش نظامي (وكان الجيش المصري قد تم تسريحه عام 1882 بقرار من الخديوي توفيق إثر الاحتلال البريطاني لمصر). نصت الإتفاقية أيضا على أن يتم مراجعة هذه الوضع بعد 20 سنة لبيان مدى قدرة الجيش المصري على الحفاظ على سلامة الملاحة في قناة السويس كما تضمنت المعاهدة بندا يقضي بإرجاع الجيش المصري للسودان والاعتراف بالإدارة المشتركة مع بريطانيا.. وأعطت المعاهدة الحق لمصر في المطالبة بإلغاء الامتيازات الأجنبية وحريتها في عقد المعاهدات السياسة مع الدول الأجنبية وإلغاء تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة وتبادل السفراء مع بريطانيا العظمى، و بعد وفاة الملك فؤاد في عام 1936 تولى الملك فاروق عرش مصر .. وكان لقبه حين تولى العرش ملك مصر وصاحب السودان وكردفان ودارفور وليس ملك مصر والسودان. أدت الحرب العاليمة الثانية إلى تأخير تنفيذ بنود معاهدة 36. وبعد انتهائها بدأت القوات الإنجليزية في الانسحاب إلى مدن القناة بموجب الاتفاقية. وكان الشغل الشاغل للحكومات المصرية آنذاك تحقيق الجلاء التام الغير مشروط، فدخلت في سلسلة أخرى من المفاوضات بهدف تعديل بنود معاهدة 1936 وإضافة تحسينات إلى المكاسب التى حققتها. إلا أن المفاوضات فشلت إثر تمسك بريطانيا بإعطاء السودان حق تقرير المصير مقابل الجلاء عن مصر مما دفع حكومة مصطفى للنحاس باشا والبرلمان إلى إلغاء معاهدة 1936 في 15 أكتوبر 1951، و على إثر هذا الإلغاء تم إعلان حالة الكفاح المسلح ضد قوات الجيش البريطاني الموجودة في القناة .. كما تم ضم السودان إلى السيادة المصرية وتلقيب الملك فاروق "ملك مصر والسودان". لم تعترف العديد من دول العالم بهذا اللقب وأشتعلت نيران الصراع مع إنجلترا ثم تصاعدث الأحداث داخليا إذ دخلت مصر بعد هذا الإعلان في موجة من الفوضى العارمة "مجهولة الفاعل" من فتنة طائفية إلى حرائق إلى مظاهرات إلى حظر تجوال وأحكام عرفية ثم تطورت الأحداث وبلغت ذروتها فقامت حركة الضباط الأحرار في 26 يوليو بتوجيه إنذار للملك فاروق تطلب منه مغادرة البلاد والتنازل عن عرشه لولي العهد الأمير أحمد فؤاد فسقط حكم الوفد والملك.

حادثة 4 فبراير 1942

صورة تجمع بين الملك فاروق ومصطفى النحاس

في 4 فبراير 1942 قامت القوات البريطانية بمحاصرته بقصر عابدين، وأجبره السفير البريطاني في القاهرة السير مايلز لامبسون على التوقيع على قرار باستدعاء زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش.

كانت تلك الحادثة قد حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت القوات الألمانية بقيادة إرفين رومل موجودة في العلمين، وكان الموقف العسكري مشحونًا بالاحتمالات الخطيرة على مصر ولاتباع التقليد الدستوري الخاص بتشكيل وزارة ترضى عنها غالبية الشعب وتستطيع إحكام قبضة الموقف الداخلي، فطلب السفير البريطاني منه تأليف وزارة تحرص على الولاء لمعاهدة 1936 نصًا وروحًا قادرة على تنفيذها وتحظى بتأييد غالبية الرأي العام، وأن يتم ذلك في موعد أقصاه 3 فبراير 1942، ولذلك قام الملك باستدعاء قادة الأحزاب السياسية في محاولة لتشكيل وزارة قومية أو ائتلافية، وكانوا جميعا عدا مصطفى النحاس مؤيدين لفكرة الوزارة الائتلافية برئاسته. فهي تحول دون انفراد حزب الوفد بالحكم خصوصًا أن لهم أغلبية بالبرلمان، فطلبت المملكة المتحدة من سفيرها السير مايلز لامبسون أن يلوح باستخدام القوة أمام الملك، وفي صباح يوم 4 فبراير 1942 طلب السفير مقابلة رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا وسلمه إنذارًا موجها للملك هدده فيه بأنه إذا لم يعلم قبل الساعة السادسة مساءً أنه قد تم تكليف مصطفى النحاس بتشكيل الحكومة فإنه يجب عليه أن يتحمل تبعات ما يحدث، وكان السفير جادًا في هذا الإنذار، وكان يعد من يحتل العرش مكانه، وهو ولي العهد الأمير محمد علي توفيق الذي ظل حلم اعتلائه للعرش يراوده لسنوات طويلة، كما أنه أكبر أفراد أسرة محمد علي سنًا، إلا أن زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس رفض الإنذار. وعند مساء هذا اليوم 4 فبراير 1942 توجه السفير ومعه قائد القوات البريطانية في مصر «الجنرال ستون» ومعهما عدد من الضباط البريطانيين المسلحين بمحاصرة ساحة قصر عابدين بالدبابات والجنود البريطانيين ودخلا إلى مكتب الملك وكان معه رئيس الديوان أحمد حسنين باشا، ووضع أمامة وثيقة تنازله عن العرش، وقد كتب بالوثيقة:

Cquote2.png نحن فاروق الأول ملك مصر، تقديرًا منا لمصالح بلدنا فإننا هنا نتنازل عن العرش ونتخلى عن أي حق فيه لأنفسنا ولذريتنا، ونتنازل عن كل الحقوق والامتيازات والصلاحيات التي كانت عندنا بحكم الجلوس على العرش، ونحن هنا أيضًا نحل رعايانا من يمين الولاء لشخصنا.


صدر في قصر عابدين في هذا اليوم الرابع من فبراير 1942.

Cquote1.png
الملك فاروق مع إحدى الوزارات المشكلة

ويقول السير لامبسون إنه عندما وضع وثيقة التنازل أمام الملك تردد لثوان، وإنه أحس للحظة أن الملك سوف يأخذ القلم ويوقع، لكن رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا تدخل باللغة العربية وقال له شيئا ثم توقف الملك وطلب من «لامبسون» فرصة أخرى أخيرة ليستدعي مصطفى النحاس على الفور وفي وجوده إذا أراد وأن يكلفه على مسمع منه بتشكيل الوزارة، وسأله «لامبسون» إذا كان يفهم وبوضوح أنه يجب أن تكون الوزارة من اختيار النحاس وحده؟ فقال أنه يفهم، فقال له السير لامبسون إنه على استعداد لأن يعطيه فرصة أخيرة لأنه يريد أن يجنب مصر تعقيدات قد لا تكون سهلة في هذه الظروف، ولكن عليه أن يدرك أن تصرفه لا بد أن يكون فوريًا، فرد عليه مرة أخرى إنه يستوعب أن ضرورات محافظته على شرفه وعلى مصلحة بلاده تقتضي أن يستدعي النحاس فورًا.

حادث القصاصين

السيارة التي أهداها هتلر للملك فاروق بمناسبة زواجه
هدية الزعيم النازي ادولف هتلر للملك فاروق ملك مصر عربية مرسيدس بنز في الثلاثينيات بمناسبة زواجه سنة 1938 - في اخر مزاد تم بيعها بما يقدر ب 19 مليون جنيه مصري.
تهنئة هتلر للملك فاروق بمناسبة زواجة النسخة في قصر عابدين تصوير جرنال الاهرام

أصاب مصر الجزع والخوف عندما وقع حادث (عصر 15 نوفمبر 1943) وتعرض الملك فاروق لاصطدام سيارته التى كان يقودها بنفسه بسيارة مقطورة عسكرية إنجليزية، وكان عائدا من رحلة صيد بط قرب الإسماعيلية. ووقع الحادث أمام بوابة معسكر المنشآت الهندسية رقم 140، وكاد يودي بحياة الملك وكان يردد : يارب عفوك .. يارب عفوك. وتم نقله إلى داخل المعسكر لإسعافه ولكنه قال : لا أريد شيئا من هؤلاء ( بعد انصراف الطبيب الإنجليزي ) وفهم المرافقون مغزى كلام الملك وحملته السيارة الملكية إلى المستشفى العسكري القريب في القصاصين وقامت الطبيبة الإنجليزية بفحص الصدر والبطن وأشار الملك إلى موضع الالم وقال: عندي كسر في عظمة الحوض أسفل البطن ورغم ألمه الشديد كان سعيدا حينما شاهد ضباطاً وجنودا مصريين من الجيش المرابط في المنطقة وقد أسرعوا من تلقاء أنفسهم وأحاطوا بالمستشفى لحراسته وتم إبلاغ القصر الملكي وحضر الجراح علي إبراهيم باشا بالطائرة من القاهرة وكان أحد كبار الجراحين الإنجليز قد عرض إجراء العملية بصفة عاجلة ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصري رغم خطورة إصابته، وكان الملك فاروق يقود السيارة التي أهداها له هتلر بسرعة كبيرة بجوار ترعة الإسماعيلية وفوجىء بالمقطورة الإنجليزية وكانت قادمة من بني غازي وقد انحرفت يسارا فجأة وسدت الطريق أمامه لكى تدخل المعسكر، وقام الملك بالانحراف لتفادي السقوط في الترعة ، واصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الإماميةوحطمت الباب الأمامي ووقع الملك فاروق وسط الطريق. وسرعان ما انتشر الخبر في أرجاء مصر وزحفت الجماهير بالألوف وأحاطت بمستشفى القصاصين طوال إقامة الملك به بعد الجراحة الخطيرة التى ظل يعاني من آثارها، وسرت شائعات بأن الحادث كان مدبرا للتخلص من الملك فاروق بسبب تفاقم الخلاف الحاد بينه وبين السفير البريطاني (السير مايلز لامبسون) بعد حادث 4 فبراير وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين ولكن الملك نجا بأعجوبة وتجلى مدى حب الشعب له وقتها.

حرب فلسطين 1948

برقية أبو الحسن إلى الملك فاروق.
الملك فاروق الأول، ملك مصر والسودان وصاحب بلاد النوبة ودارفور وكردفان، في عربة القطار الملكي عام 1947. يُذكر أن محمد علي باشا قد ضم كردفان لضمان أمان منابع النيل.
الملك فاروق وهو يرتدى الزى العسكرى أثناء حرب 1948 التى قامت بين اليهود والعرب وبجانبه القائد العام للجيش الذى لم يكن محبوباً من قوات الجيش المختلفة.
عملة تذكارية مصرية صدرت في 1948 عن مشروع الإكثار من الملكيات الصغيرة.


ثورة 23 يوليو 1952 الضباط الأحرار ونهاية الحكم الملكي المصري

الصورة تضم اللواء محمد نجيب قائد الثورة وكيرميت روزڤلت؛ مدبر الثورة في مصر؛ ثم جمال عبدالناصر مدير مكتب اللواء نجيب والمسئول عن تنظيم الضباط الأحرار. وفي الخلف زكريا محيي الدين المسئول عن الإتصالات مع المخابرات الأمريكية؛ ثم السفير أحمد حسين رجل المخابرات الأمريكية وفي نفس الوقت هو السفير المصري في واشنطن؛ وفي أقصي الخلف مايلز كوبلاند المسئول في المخابرات الأمريكية عن ملف مصر وعن التعامل مع جمال عبدالناصر وتحريكه.
برواز محطم يحمل صورة الملك فاروق خلال الثورة

استمر حكم فاروق مدة ستة عشر سنة إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة أشهر وفي تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة ( وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم ). وأدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه، وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار والذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر بينما أراد بعضهم محاكمته و إعدامه كما فعلت ثورات أخرى مع ملوكها.

نص الإنذار الموجه إليه

Cquote2.png من اللواء أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش ورجاله

إلى الملك فاروق الأول

أنه نظرًا لما لاقته البلاد في العهد الأخير من فوضى شاملة عمت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح كل فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أو ماله أو كرامته. ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم في هذا المسلك حتى أصبح الخونة والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والأمن والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير، ولقد تجلت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح الأسلحة الفاسدة وما ترتب عليها من محاكمات تعرضت لتدخلكم السافر، مما أفسد الحقائق وزعزع الثقة في العدالة وساعد الخونة على ترسم هذا الخطأ فأثرى من أثرى وفجر من فجر وكيف لا والناس على دين ملوكهم.
لذلك قد فوضني الجيش الممثل لقوة الشعب أن أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسمو ولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد على أن يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق 26 يوليو 1952 والرابع من ذي القعدة سنة 1371 ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه.
والجيش يحمل جلالتكم كل ما يترتب على عدم النزول على رغبة الشعب من نتائج.
فريق أركان حرب محمد نجيب
الإسكندرية في يوم السبت 4 من ذي القعدة 1371 هـ، 26 يوليو سنة 1952 ميلادية.

Cquote1.png

تنازله عن العرش

صورة من وثيقة تنازل الملك فاروق عن عرش مصر
الملك فاروق وابنه أحمد فؤاد والملكة ناريمان بعد وصلوهم الى ميناء نابولي 28 يوليو 1952

طالب بأن يحافظ على كرامته في وثيقة التنازل عن العرش، فطمأنه علي ماهر باشا وذكر له أ نها ستكون على مثال الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه، واتصل علي ماهر باشا بالدكتور عبد الرازق السنهوري طالبًا منه تحرير وثيقة التنازل. فأعدت الوثيقة وعرضت على محمد نجيب فوافق عليها، واقترح جمال سالم إضافة عبارة (ونزولًا على إرادة الشعب) على صيغة الوثيقة وتم تكليف سليمان حافظ بحمل الوثيقة وتوقيعها من الملك، فاستقبله قرأها أكثر من مرة، وإطمأن للشكل القانوني لها وأراد إضافة كلمة (وإرادتنا) عقب عبارة ونزولًا على إرادة الشعب، لكنه أفهمه أن صياغة الوثيقة في صورة أمر ملكي تنطوي على هذا المعنى، وإنها تمت بصعوبة كبيرة ولا تسمح بإدخال أي تعديل، وكان وقتها في حالة عصبية سيئة.

نص التنازل عن العرش

Cquote2.png أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952

نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان
لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها
ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة
ونزولا على إرادة الشعب
قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه.
صدر بقصر رأس التين في 4 ذي القعدة 1371 هـ الموافق 26 يوليو 1952

Cquote1.png

إنجازات عصر فاروق

إنجازات تمت في عام 1936

  • قرر الملك فاروق في عام 1936 إبعاد جميع العاملين الإنجليز في خدمة القصر بما فيهم سائقه الخصوصي والحرس الخاص لجلالة الملك ولم يترك سوى الصيدلي الأول حتى نهاية عقده ومربيات شقيقاته الأميرات ( ثم بناته ).
  • طلب من الحكومة إلغاء الامتيازات التي كان يحصل عليها السفير البريطاني مثل ( السماح بحراسة خاصة من الجيش الإنجليزي للسفارة، وفتح الباب الملكي بمحطة السكك الحديدية عند سفره أو قدومه وتخصيص قطار خاص له، والاستقبال الرسمى له عند قدومه وإحاطة سيارته بحرس خاص ). وهي الامتيازات التى كان يتمتع بها المندوب السامي البريطاني قبل معاهدة 1936، والتى بموجبها زالت صفته كمندوب سام وأصبح سفيرا، ولكن حكومة الوفد رأت مجاملته بالإبقاء على هذه الامتيازات.

انجازات تمت في عام 1937

  • تبرع الملك فاروق في اغسطس 1937 بمبلغ 4325 جنيها للفقراء والجمعيات الخيرية، وقد شمل التبرع فقراء القاهرة والإسكندرية من خلال ( الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة، جمعية المواساة الإسلامية بالإسكندرية، وجمعية الإسعاف، وجمعية التوفيق القبطية، والمستشفى الإسرائيلي ).
  • كان الملك فاروق طوال فترة حكمه يتبرع من أمواله الخاصة للفقراء، ويأمر باستقدام الطلبة العرب والأفارقة للدراسة في الأزهر على نفقته الخاصة، وتبرعاته خلال زيارته للمساجد و المصانع يستحيل حصرها لكثرتها .

إنجازات تمت في عام 1938

حفلات وولائم الملك فاروق في رمضان

.

  • في عام 1938 أهدى الملك فاروق مسلمي الصين مئات من الكتب من المكتبة الملكية، وطلب أن توفد الصين 20 طالبا إلى مصر ليتعلموا على نفقته الخاصة.
  • إنشاء الكلية الجوية (مدرسة الطيران العالي بألماظة 1937 والتي تحولت إلى كلية الطيران الملكية عام 1948).
  • وضع حجر الأساس لمبنى نقابة المحامين، الذي افتُتح عام 1939 .
  • تمصير قيادة الجيش.
  • توقيع اتفاقية مونتريه لإلغاء الامتيازات الأجنبية.
  • انضمام مصر إلى عصبة الامم.
  • إنشاء خزان جبل الأولياء في السودان.
  • أول مؤتمر برلماني للبلاد العربية والإسلامية من أجل فلسطين (7-11 أكتوبر).
  • إنشاء جامعة فاروق الأول (الإسكندرية) والتى بدأت ببعض كليات تابعة لجامعة فؤاد الأول (القاهرة) في عام 1938، ثم أصبحت جامعة مستقلة في أغسطس 1942.
  • افتتاح متحف فؤاد الأول الزراعي.

إنجازات تمت في عام 1939

  • إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية، وكان أول وزير لها عبد السلام الشاذلى باشا، وهو اتجاه محمود للحكم أن يهتم بالشؤون الاجتماعية وينشىء لها وزارة من مجتمع طالما وصف بأنه مجتمع النصف في المائة.
  • إنشاء نقابة الصحفيين ( موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 7 نوفمبر 1939 وتأسست النقابه عام 1941 ) .
  • إنشاء ( الجيش المرابط )، وهي قوات شبه عسكرية لمعاونة الجيش في الدفاع عن البلاد حال تعرضها للخطر .
  • صدر قانون الضرائب على الأرباح التجارية والصناعية .
  • إنشاء قناطر الدلتا ( محمد على ) .
  • افتتاح قناطر أسيوط سنة 1939 .

إنجازات تمت في عام 1940

الملك فاروق يستمع إلى آيات الذكر الحكيم التي كانت تذاع في ليالي رمضان من قصر عابدين بحضور الشيخ طه الفشني وفضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل إمام المقرئين.

إنشاء وزارة التموين وكان أول وزير لها صليب باشا سامي.

إنجازات تمت في عام 1941

  • إفتتاح مستشفى صيدناوي.
  • إنشاء مطعم فاروق الخيري لصرف وجبات مجانية للفقراء من الخاصة الملكية.
  • افتتاح دار الحكمة.

إنجازات تمت في عام 1942

  • إنشاء ديوان المراقبة ( المحاسبة ثم الجهاز المركزي للمحاسبات 1964) .
  • إنشاء نقابة ممثلي المسرح والسينما ( نقابة المهن التمثيلية ).
  • تجديد مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية .
  • صدور قانون إنصاف الموظفين لزيادة الأجور وتحسين مستوى المعيشة.
  • صدور قانون السلطة القضائية بشأن استقلال القضاء قانون رقم 66 لسنة 1943.
  • الدفاع عن استقلال سوريا ولبنان في مواجهة الاستعمار الفرنسي .

إنجازات تمت في عام 1944

  • إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية.
  • زيارة مصانع المحلة الكبرى وافتتاح مصنع الغزل والنسيج يوليه 1944، وزيارته لنادي العمال والتبرع له بألف جنيه، وأثناء الزيارة دعا بعض العمال للجلوس معه على المائدة لاستكمال الحديث، ثم أمر بركوب نقيب العمال معه في طريقه لزيارة نادي العمال.
  • إنشاء عيد العلم وتكريم الخريجين الذين بدأ بدعوتهم إلى مائدته للاحتفال بهم في القاهرة وفي الإسكندرية، في حالة وجوده بها.
  • توزيع جوائز فؤاد الأول وفاروق الأول العلمية ( جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية فيما بعد ) على المتفوقين.
  • افتتاح مكتبة الأميرة فريال بمصر الجديدة.
  • توقيع بروتوكول جامعة الدول العربية.

إنجازات تمت في عام 1945

  • تأسيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية سنة 1945 للنهوض بالدراسات التاريخية ونشر الوعي التاريخي بين المواطنين، واتخذت مقرا مؤقتا بوزارة المعارف العمومية ثم انتقلت إلى جوار مقر الجمعية الزراعية الملكية، وظلت هناك حتى سنة 1958، ثم أنشئت هيئة المعارض مكانها، فتبرع حاكم الشارقه ب 600 متر في الحب الثامن بمدينة نصر وهو المقر الحالي.
  • إنشاء معهدي الدراسات الإسلامية بمدريد والجزائر.
  • صدور قانون حفظ الآثار وإنشاء معهد الوثائق والمكتبات.
  • افتتاح قناطر إسنا.
  • افتتاح المدينة الجامعية لجامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) والتبرع بحوالي مائة وخمسين ألف جنيه لإتمامها.
  • انضمام مصر للأمم المتحدة.

إنجازات تمت في عام 1946

  • التبرع بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه لجامعتي فؤاد الأول وفاروق الأول لسداد مصروفات الطلبة غير القادرين.
  • معاهدة صدقي - بيفن والتى كانت ستتيح الجلاء خلال ثلاث سنوات وتعثرت بسبب رفض مصر التخلي عن السودان.
  • إنشاء مصلحة الشهر العقاري.
  • إنشاء مجلس الدولة.
  • إنشاء الكلية البحرية.
  • جلاء القوات البريطانية عن القاهرة.
  • إنشاء مجلس لمكافحة الفقر والجهل والمرض سنة 1946، وقد ذهب جلالته إلى مجلس الوزراء. وبادر الوزراء وهم وقوف لتحيته قائلا : لقد جئت لأطالبكم بحق الفقير في أن تحموه من الفقر والجهل والمرض. وتطرق الحديث معهم إلى الإصلاحات الاجتماعية التى بدأها جلالته في تفتيش انشاص وطلب الوزراء زيارتها للتعرف عليها وقال لهم : شرطي الوحيد أن يطبقها كل منكم في ملكه الخاص.
  • إسباغ الحماية على مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني.

إنجازات تمت في عام 1947

الملك فاروق مع عبد الرزاق السنهوري 1947
  • مشروع كهرباء خزان أسوان.
  • إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية.
  • إنشاء مجمع محاكم الجلاء.
  • إنشاء سوق روض الفرج.
  • إسباغ الحماية على الأمير عبد الكريم الخطابي ومنحه حق اللجوء السياسي.
  • إرسال رسالة من القمح والأغذية لمواطني تونس مساعدة لهم في المحنة التى نزلت بهم .
  • نجاح الدكتور مهندس بحري فؤاد بهجت في تصميم وإنتاج أول غواصة صغيرة في العالم.
  • نجاح الدكتور فريد حسنى في عمل لفات مانجو ( مثل قمر الدين ) طويلة الصلاحية، وكذلك نجح في عمل مسحوق طماطم سريع الذوبان والذي طور فيما بعد لعمل القهوة سريعة الذوبان ( مثل النيسكافيه ).

إنجازات تمت في عام 1948

  • انشاء مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية .
  • افتتاح دار فاروق الأول لرعاية أطفال العمال بالمحلة الكبرى.
  • بدء مشروع الإصلاح الزراعي بتوزيع الملك الأرض على الفلاحين في قرية كفر سعد بدمياط حيث أُعطيت كل أسرة ( 600 أسرة ) خمسة أفدنة من أراضي الدولة المستصلحة دون المساس بحقوق وملكيات ملاك الأراضي الآخرين.
  • صدور القانون المدني المصري.

إنجازات تمت في عام 1949

  • إنتهاء العمل بنظام المحاكم المختلطة طبقا لاتفاقية مونتريه، وتطبيق القانون المصري على جميع المقيمين على أرض مصر.
  • صدور قانون محاكمة الوزراء.
  • صدور قانون الكسب غير المشروع ( من أين لك هذا ) .
  • توقيع إتفاق للوحدة مع سوريا.
  • نجاح تجربة إطلاق أول صاروخ مصري ( بمساعدة الخبراء الألمان ) لمدى كيلومتر.
الملك فاروق عام 1946

إنجازات تمت في عام 1950

  • إنشاء مصلحة ودار سك النقود.
  • إنشاء وزارة الشؤون البلدية والقروية ( الإدارة المحلية ).
  • إنشاء وزارة الاقتصاد.
  • إنشاء معهد فؤاد الأول لبحوث الصحراء.
  • إنشاء جامعة إبراهيم باشا ( عين شمس ) وتقرر إنشاء جامعة ( محمد علي ) في أسيوط.
  • بدء برنامج تطوير الجيش المصري.
  • تحويل نفقات احتفالات استقبال الملك بمناسبة عودته من أوروبا لأوجه البر.

إنجازات تمت في عام 1951

  • إنشاء مشروع فاروق لإسكان الفقراء.
  • بدء برنامج الصواريخ المصري وإنشاء المصانع الحربية ( افتُتحت عام 1953 ).
  • مجانية التعليم قبل الجامعي.
  • إفتتاح نادي القضاة.
  • إفتتاح قناطر إدفينا.
  • إجراء التجارب الأولى لدخول التليفزيون.
  • إنشاء مجمع التحرير سنة 1951 وتكلف حوالي مليون ومائتى ألف جنيه.
  • إلغاء معاهدة 1936 .
  • إنتاج أول طائرة تدريب مصرية بمحركات توربينية.
  • قطار الملك فاروق :يعتبر قطار الملك فاروق من التحف الاثرية التي يجب المحافظة عليها - صممت هذا القطار و الذي يسير على سرعة ٦٠ كم شركة فيات الإيطالية عام ١٩٥١ - و هو من أوائل القطارات التي عملت بالديزل فأطلق عليه "الديزل الملكي".يتكون القطار من عربتين كلاهما مقسمتان الى جزئين : العربة الاولى يحتوي الجزء الاول منها على قمرة القيادة و حمام خاص بالسائق أما الجزء الثاني فكان مخصص للحرس الملكي.العربة الثانية هي العربة الملكية و تحتوي على الصالون الذي كان يستقبل به الملك فاروق ضيوفه و بها ايضاً حمام خاص بجلالة الملك و تليفون لاسلكي و كابينة موسيقى.أنشئت محطة للقطار بقصر القبة مما سهل على ضيوف الملك فاروق الحضور مباشرةً الى القصر من محطة قطار القاهرة او الاسكندرية و كان الملك فاروق يحرص أحياناً على قيادة القطار بنفسه.و قد تعرض القطار للإهمال و لم يلق العناية المناسبة له من قبل المسئولين عن السكك الحديدية فتعرضت محتوياته للسرقة من الداخل و تعرضت اجزاء منه للكسر.
نص التعليق
نص التعليق

إنجازات تمت في عام 1952

  • إنشاء المجلس الأعلى للبحوث العلمية والصناعية ( المركز القومى للبحوث فيما بعد ).
  • إنشاء ديوان الموظفين ( الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة فيما بعد ).
  • إنشاء مدينة فاروق الأول للبحوث الإسلامية.
  • بدء حفر ترعة النوبارية.
  • افتتاح بنك القاهرة.
  • افتتاح مبنى الغرف التجارية للقطر المصري ( اتحاد الغرف التجارية فيما بعد ) في 15 مايو، وكان آخر مناسبة رسمية شارك فيها الملك قبل أن يغادر مصر.
  • التبرع كشخص مجهول للفدائيين الجامعيين لشراء الأسلحة اللازمة لحرب العصابات في منطقة القنال.

الوزارات التي شكلت في عهده [162]

رئيس الوزارة من إلى ملاحظات
مصطفى النحاس باشا 9 مايو 1936 31 يوليو 1937 كلفه الملك فؤاد بتشكيل الوزراة قبل وفاته في 28 إبريل 1936
مصطفى النحاس باشا 1 أغسطس 1937 30 ديسمبر 1937 شكلت بمناسبة انتهاء الوصاية على العرش وبلوغ الملك فاروق 18 سنة هلالية
محمد محمود باشا 31 ديسمبر 1937 27 أبريل 1938 -
محمد محمود باشا 27 أبريل 1938 24 يوليو 1938 -
محمد محمود باشا 24 يوليو 1938 18 أغسطس 1939 -
علي ماهر باشا 18 أغسطس 1939 28 يونيو 1940 -
حسن صبري باشا 28 يونيو 1940 14 نوفمبر 1940 انتهت بوفاة حسن صبري باشا في البرلمان أثناء إلقائه لخطاب العرش يوم إفتتاح البرلمان
حسين سري باشا 15 نوفمبر 1940 4 فبراير 1942 -
مصطفى النحاس باشا 4 فبراير 1942 9 أكتوبر 1944 تشكلت إثر حادثة 4 فبراير الشهيرة
أحمد ماهر باشا 9 أكتوبر 1944 15 يناير 1945
أحمد ماهر باشا 15 يناير 1945 24 فبراير 1945 انتهت باغتيال أحمد ماهر باشا في مبنى البرلمان
محمود فهمى النقراشى باشا 24 فبراير 1945 15 فبراير 1946 -
إسماعيل صدقي باشا 15 فبراير 1946 10 ديسمبر 1946 -
محمود فهمي النقراشي باشا 10 ديسمبر 1946 28 ديسمبر 1948 انتهت باغتيال محمود فهمي النقراشي باشا في مقر وزارة الداخلية
إبراهيم عبد الهادي باشا 28 ديسمبر 1948 26 يوليو 1949 -
حسين سري باشا 26 يوليو 1949 3 نوفمبر 1949 -
حسين سري باشا 3 نوفمبر 1949 12 يناير 1950 -
مصطفى النحاس باشا 12 يناير 1950 27 يناير 1952 الوزارة التى ألغت اتفاقية 1936 وأعلنت الملك فاروق ملكا على مصر والسوادن وقد سقطت إثر أحداث حريق القاهرة في 26 يناير 1952
علي ماهر باشا 27 يناير 1952 1 مارس 1952 -
أحمد نجيب الهلالي باشا 1 مارس 1952 2 يوليو 1952 -
حسين سري باشا 2 يوليو 1952 22 يوليو 1952 -
أحمد نجيب الهلالي باشا 22 يوليو 1952 23 يوليو 1952 استمرت لمدة 18 ساعة فقط قبل إعلان بيان الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952
علي ماهر باشا 24 يوليو 1952 7 سبتمبر 1952 آخر وزارة تصدر بأمر من الملك فاروق قبل أن يغادر مصر واستمرت لمدة حوالي 6 أسابيع قبل أن يتولى محمد نجيب رئاسة الوزارة في 7 سبتمبر 1952

حياته في المنفى

يرى البعض أنه عاش حياة البذخ والسهر في منفاه، وأنه كان له العديد من العشيقات منهم الكاتبة البريطانية باربرا سكلتون. بينما قالت مطلقته الملكة فريدة وكذلك ابنته الأميرة فريال أنه لم يكن يملك الشيء الكثير بعد أن غادر مصر بعد ثورة يوليو. وأثبت شهود العيان في المحكمة التي عقدتها الثورة لمحاكمة حاشيته ومعاونيه بعد خروجه من مصر، أنه حمل معه إلى إيطاليا 22 حقيبة بها ملابسه وزوجته ناريمان وملابس الأميرات الصغيرات بالإضافة إلى مبلغ 5000 جنيه مصري علمًا بأن حسابه البنكي في سويسرا كان به 20 ألف جنيه. وبعد أقل من عامين في المنفى طلبت الملكة ناريمان الطلاق منه وسافرت إلى مصر دون إذنه، وأذنت لها الحكومة المصرية بذلك. وأعلن عن الطلاق أمام محكمة الأحوال المدنية وفي الصحف الرسمية. وطلب بعدها بأن يحل ضيفًا على إمارة موناكو التي عاش فيها معظم سنوات المنفى ومنحه الأمير رينيه جنسية موناكو وجواز سفر دبلوماسي عام 1960 قبل وفاته بخمس سنوات. وكشفت ابنته الكبرى الأميرة فريال في برنامج تليفزيوني مع محطة mbc في سبتمبر من عام 2007 أن والدها كان يتلقى إعانات مالية سنوية من الأسرة المالكة السعودية نظرًا للصداقة التي كانت تربطه بمؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود.

وفاته

قبر الملك فاروق بمسجد الرفاعي

كيف مات الملك فاروق؟

توفي في ليلة 18 مارس 1965، في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، بعد تناوله لعشاء دسم في «مطعم إيل دي فرانس» الشهير بروما، وقيل أنه اغتيل بسم الاكوانتين (بأسلوب كوب عصير الجوافة) على يد إبراهيم البغدادي أحد أبرز رجال المخابرات المصرية الذي أصبح فيما بعد محافظًا للقاهرة، والذي كان يعمل جرسونًا بنفس المطعم بتكليف من القيادة السياسية والتي كانت تخشى من تحقق شائعة عودته لمصر وهذا ما نفاه إبراهيم البغدادي. في تلك الليلة أكل وحده دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطا محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربى والفاكهة، شعر بعدها بضيق في تنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى وقرر الأطباء الإيطاليون بأن رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد أن يقتله الطعام.

وصول جثمان الملك فاروق إلى مصر - جريدة الأهرام - 31 مارس 1965

بينما روت اعتماد خورشيد في مذكراتها اعتراف صلاح نصر لها بتخطيطه لعملية القتل، ولكن لم تتم تحقيقات رسمية في ذلك، ورفضت أسرة الملك تشريح جثته مؤكدة أنه مات من التخمة.

مكان دفنه الأول ثم نقل جثمانه إلى مسجد الرفاعي

كانت وصية الملك فاروق أن يدفن في مصر وتحديدا في مسجد الرفاعي. رفض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الاستجابة لطلب الأسرة بتنفيذ وصية الملك الراحل .. فتم الإعداد لدفنه في روما. بعد إلحاح شديد استجاب جمال عبد الناصر لوساطة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ووافق على أن يتم دفنه في مصر لكنه اشترط ألا يدفن في مدافن مسجد الرفاعي. في منتصف ليلة 31 مارس 1965 وصل جثمان الملك فاروق إلى مصر ودفن في تكتم شديد في حوش الباشا حيث مقبرة جده إبراهيم محمد علي باشا في منطقة الإمام الشافعي.

في السبعينيات وافق الرئيس محمد أنور السادات على طلب الأسرة وسمح بنقل رفات الملك فاروق إلى مسجد الرفاعي، تم نقل الرفات ليلًا تحت الحراسة الأمنية المشددة إلى المقبرة الملكية بالمسجد في القاهرة ودفن بجانب أبيه الملك فؤاد وجده الخديوي إسماعيل.

خطأ على لوحة قبر الملك فاروق

توفي الملك فاروق في إيطاليا يوم الخميس 18 مارس 1965 الموافق 16 ذو القعدة سنة 1384.

إلا أن التاريخ الذى كتب أولا على لوحة القبر أشار إلى تاريخ خاطىء هو 18 إبريل 1965 و 15 ذو الحجة 1384 .. تم تصحيح التاريخ الميلادي ليصبح 18 مارس وتبدو آثار التصحيح واضحة لمن يدقق في اللوحة .. بينما لم يتم تصحيح التاريخ الهجري فظل كما هو 15 ذو الحجة ..

يبدو أن سبب ذلك هو إنشاء القبر واللوحة وقت نقل الرفات إلى مسجد الرفاعى في سبعينيات القرن الماضي وليس في وقت الوفاة ..

من الأحداث في عهده

معاهدة سنة 1936

مصطفى النحاس أثناء توقيعه على معاهدة 1936

عندما صدر بيان الحكومة بوفاة الملك فؤاد وارتقاء ابنه الملك فاروق العرش، تم تعيين مجلس وصاية نظرا لصغر سنه ثم شكل حزب الوفد الوزارة نظرا لفوزه في الانتخابات البرلمانية وطالب بإجراء مفاوضات مع بريطانيا بشأن التحفظات الأربعة، ولكن الحكومة البريطانية تهربت فقامت الثورات وتألفت جبهة وطنية لإعادة دستور 1923 بدلا من دستور 1930 ولذلك اضطرت بريطانيا للتراجع واضطرت للدخول في مفاوضات بقيادة السير مايلز لامبسون، المندوب السامي البريطاني ومعاونيه وهيئة المفاوضات المصرية، ولقد اشترطت إنجلترا أن تكون المفاوضات مع كل الأحزاب حتى تضمن موافقة جميع الأحزاب وبالفعل شاركت كل الأحزاب عدا الحزب الوطني الذي رفع شعار (لا مفاوضة إلا بعد الجلاء)، وبدأت المفاوضات في القاهرة في قصر الزعفران في 2 مارس وانتهت بوضع معاهدة 26 أغسطس 1936 في لندن.

بنود المعاهدة:

  • انتقال القوات العسكرية من المدن المصرية إلى منطقة قناة السويس وبقاء الجنود البريطانيين في السودان بلا قيد أو شرط.
  • تحديد عدد القوات البريطانية في مصر بحيث لا يزيد عن 10 آلاف جندي و 400 طيار مع الموظفين اللازمين لأعمالهم الإدارية والفنية وذلك وقت السلم فقط، أما حالة

الحرب فلإنجلترا الحق في الزيادة و بهذا يصبح هذا التحديد غير معترف به.

  • لا تنتقل القوات البريطانية للمناطق الجديدة إلا بعد أن تقوم مصر ببناء الثكنات وفقا لأحدث النظم.
  • تبقى القوات البريطانية في الإسكندرية 8 سنوات من تاريخ بدء المعاهدة.
  • تظل القوات البريطانية الجوية في معسكرها في منطقة القنال، ومن حقها التحليق في السماء المصرية ونفس الحق للطائرات المصرية.
  • في حالة الحرب تلتزم الحكومة المصرية بتقديم كل التسهيلات والمساعدات للقوات البريطانية وللبريطانيين حق استخدام موانيء مصر و مطاراتها و طرق المواصلات بها.
  • بعد مرور 20 عاما من التنفيذ للمعاهدة يبحث الطرفان فيما إذا كان وجود القوات البريطانية ضروريا لأن الجيش المصري أصبح قادرا على حرية الملاحة في قناة السويس وسلامتها فإذا قام خلاف بينهما فيجوز عرضه على عصبة الأمم.
  • حق مصر في المطالبة بإلغاء الامتيازات الأجنبية
  • إلغاء جميع الاتفاقيات والوثائق المنافية لأحكام هذه المعاهدة ومنها تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة.
  • تحويل إرجاع الجيش المصري للسودان والاعتراف بالإدارة المشتركة مع بريطانيا.
  • حرية مصر في عقد المعاهدات السياسية مع الدول الأجنبية بشرط ألا تتعارض مع أحكام هذه المعاهدة.
  • تبادل السفراء مع بريطانيا العظمى.

إلغاء المعاهدة

على الرغم من الإيجابيات التي حوتها و الاعتراف باستقلال مصر، إلا أنها لم تحقق الاستقلال المطلوب حيث حوت في طياتها بعض أنواع السيادة البريطانية، حيث ألزمت مصر بتقديم المساعدات في حالة الحرب وإنشاء الثكنات التي فرضت أعباء مالية جسيمة مما يؤخر الجيش المصري وإعداده ليكون أداة صالحة للدفاع عنها، كما أنه بموجب هذه المعاهدة تصبح السودان مستعمرة بريطانية يحرسها جنود مصريون، لذلك طالبت وزارة النحاس في مارس 1950 الدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة البريطانية. واستمرت هذه المفاوضات 9 أشهر ظهر فيها تشدد الجانب البريطاني مما جعل النحاس باشا يعلن قطع المفاوضات وإلغاء معاهدة 1936 واتفاقية السودان، وقدم للبرلمان مراسيم تتضمن مشروعات القوانين المتضمنة هذا الإلغاء فصدق عليها البرلمان، وصدرت القوانين التي تؤكد الإلغاء الذي نتج عنه إلغاء التحالف بين بريطانيا ومصر واعتبرت القوات الموجودة في منطقة القناة قوات محتلة. ومن هنا بدأ النضال يشتعل مرة أخرى ولكن هذه المرة نضال مسلح. وقد أدى إلغاء تلك المعاهدة لاشتعال حركة الجهاد ضد المحتل الإنجليزي، وانطلق فدائيو الإخوان المسلمين في منطقة القنال يواجهون الإنجليز ويهاجمون معسكراتهم هناك. وقام الإنجليز بمجازر وحشية في القرى المحيطة بمعسكراتهم وانتهت المذابح بمذبحة الإسماعيلية في 25 يناير سنة 1952، والتي قتل فيها المئات من رجال الشرطة المساندين للمجاهدين هناك. وقد أدت هذه المجزرة لقيام ثورة كبيرة داخل القاهرة انتهت بحريق القاهرة يوم السبت 26 يناير 1952، فأقال فاروق حكومة الوفد برئاسة النحاس.

صفقة الأسلحة الفاسدة

بداية القضية تفجرت القضية في أوائل عام 1950 م بسبب تقرير ديوان المحاسبة، مثل الجهاز المركزي للمحاسبات الآن، الذي ورد فيه مخالفات مالية جسيمة شابت صفقات أسلحة للجيش تمت في عامي 1948 و 1949 م. ولما حاولت الحكومة برئاسة مصطفى النحاس الضغط على رئيس الديوان لحذف ما يتعلق بهذه المخالفات من التقرير رفض وقدم استقالته. فقدم النائب البرلماني مصطفى مرعي من المعارضة استجوابا للحكومة عن أسباب الاستقالة وفضح في جلسة مجلس الشعب يوم 29 مايو 1950 للمجلس المخالفات الجسيمة التي شابت صفقات الأسلحة. وللأسف استخدمت الحكومة الوفدية برئاسة مصطفى النحاس والملك فاروق كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لإسكات أصوات المعارضة التي أرادت فتح ملفات القضية للوصول إلى المتورطين فيها، ويرجع الفضل إلى إحسان عبد القدوس ومجلته روز اليوسف التي أوصلت أخبار هذه الصفقات المشبوهة إلى الرأي العام الذي هاله مبلغ الفساد الذي استشرى في كل شيء حتى وصل إلى المتاجرة بدماء جنود مصر في أرض المعركة، ونجحت روز اليوسف في تكوين ضغط شعبي كبير اضطر معه وزير الحربية مصطفى نصرت في ذلك الوقت أن يقدم بلاغا للنائب العام لفتح تحقيق فيما نشر بصحيفة روز اليوسف عدد رقم 149 بتاريخ 20 يونيو 1950م عن صفقات الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين.

محاكمة المتورطين بعد أن قدم وزير الحربية مصطفى نصرت بلاغا للنائب العام، قام النائب العام محمود عزمي بفتح باب التحقيق في القضية، وانقسمت القضية إلى شقين : قضية اتهام أفراد الحاشية الملكية و قضية اتهام أفراد من الجيش والمدنيين. أما في قضية اتهام الحاشية الملكية، فقد قرر النائب العام في 27 مارس 1951 م تحت ضغط الملك وموافقة الحكومة حفظ التحقيقات فيها. أما الشق الثاني من القضية المتهم فيه أفراد من رجال الجيش والمدنيين فقد تم إحالته للمحكمة واستمرت جلسات القضية حتى تحدد يوم 10 يونيو 1953 م للنطق بالحكم، أي بعد قيام ثورة يوليو بحوالي سنة، و قضى الحكم ببراءة كل المتهمين من كل التهم المنسوبة إليهم ما عدا متهمين فقط حكم عليهما بغرامة 100 جنيه على كل منهما، وهما القائمقام عبد الغفار عثمان والبكباشي حسين مصطفى منصور. والحقيقة أن هذا الحكم بالبراءة نزل كالصاعقة على الرأي العام في داخل و خارج مصر و خاصة بعد قيام الثورة، فلم يكن هناك سبب للتستر على المتورطين ولا يعرف يقيناً السبب الرئيسي في أحكام البراءة فربما يرجع ذلك إلى عدم كفاية الأدلة لأن حيثيات حكم المحكمة اختفت من سجلات القضاء و لم تظهر حتى الآن.

مدي تسبب الأسلحة الفاسدة في هزيمة الجيش المصري في حرب 1948م

الملك فاروق مع مجموعة من ضباط الحرس الملكي قبل إرسالهم الى حرب فلسطين عام 1948 ويظهر في الصورة الفريق سعد الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973

فقد ثبت بالدليل القاطع و من خلال تحقيق أكثر من جهة و شهادات الجنود و الضباط، أن الأسلحة الفاسدة التي تم توريدها في صفقات سلاح مشبوهة قام بها سماسرة ومن ورائهم الملك فاروق لم يكن لها تأثير في مجريات الحرب. فعندما وجدت لجنة احتياجات الجيش أن الوقت ضيق جداً للحصول على السلاح الذي يحتاجه الجيش للحرب، قررت اللجوء إلى مصادر كثيرة و منها مصادر سريعة و غير مضمونة لتوريد السلاح، وهي:

  • أولاً : تجميع الأسلحة والمعدات من مخلفات الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية واختيار الصالح منها وإرساله للجيش. ولقد وصلت من هذه المعدات إلى أرض المعركة ذخيرة مدافع عيار 20 رطلاً، و التي ثبت في التحقيق أنها كانت غير صالحة للاستعمال و تسببت في انفجار أربعة مدافع يومي 7 و 12 يوليو 1948م، مما أدي إلى مقتل جنديين و جرح ثمانية.
  • ثانياً : كان الجيش المصري يحتاج إلي دبابات لاقتحام المواقع الحصينة التي أقامها اليهود في مستعمراتهم، و لكن بريطانيا كانت ترفض أن تبيع دبابات للجيش المصري خوفاً أن يستخدمها ضد قواتها في القناة. لذلك قامت لجنة الاحتياجات بإرسال ضباط في زي مدني لشراء دبابات إنجليزية من طراز لوكاست تباع خردة في المزاد العلني في معسكرات الإنجليز بقناة السويس بعد نسف فوهات مدافعها وبالتالي فكان مدى إطلاق كل مدفع يختلف حسب الطول المتبقي من الفوهة، ولقد أدى استخدام هذه المدافع في ميدان المعركة إلى سقوط قتلى كثيرين في الوقت الذي كان فيه الجيش الإسرائيلي مزودا بأحدث الدبابات.
  • ثالثاً: تسببت قنابل يدوية إيطالية الصنع في جرح جندي واحد هو النقيب مختار الدسوقي يوم 4 يناير 1949م، وهي القنابل اليدوية التي وردها أحد سماسرة السلاح للجيش المصري، وهي تعد صفقة السلاح الوحيدة المشبوهة التي ظهر ضررها في أرض المعركة.

وبالتالي فيمكن القول أنه كانت هناك بالفعل أسلحة فاسدة لا تصلح لاستعمال الجيش قام سماسرة مصريون و أجانب بتوريدها للجيش المصري بمبالغ طائلة يفوق سعرها الأصلي بكثير. ولقد حقق من وراء هذه الصفقات سماسرة السلاح و الحاشية الملكية والملك نفسه ثراء غير مشروع، ولكن هذه الأسلحة لم تستخدم في ميدان القتال، فقد ظل معظمها في صناديقها في المخازن، فيما عدا صفقة القنابل اليدوية الإيطالية التي ثبت بالفعل أن الجيش المصري استخدمها في المعارك وكانت غير صالحة للاستعمال وأحدثت إصابات، أما باقي القتلى والإصابات التي حدثت من أسلحة غير صالحة للاستعمال فكان يرجع ذلك إلى استخدام أسلحة من مخلفات الحرب في الصحراء الغربية واستخدام أسلحة تباع خردة في معسكرات الإنجليز بمنطقة القناة، ولكن تجدر الإشارة أيضاً أن لجنة احتياجات الجيش قد نجحت في توريد أسلحة أخرى كثيرة متطورة أنقذت الجيش المصري من هزيمة أبشع ومن سقوط قتلى أكثر مما حدث. فبسبب الحظر على توريد السلاح لمصر لجأت اللجنة إلى تهريب السلاح من دول كثيرة أوروبية، وبلغ مقدار ما استطاعت أن تورده للجيش الذي يحارب ما يعادل جملة ما تسلمه الجيش المصري من بريطانيا خلال العشرين عاماً التي سبقت الحرب. ومن هذه الأسلحة الطائرات سبيت فاير البريطانية وماكي وفيات الإيطالية. ويجب أيضاً أن نذكر تضحيات جماعات الفدائيين المصريين في الإسماعيلية بزعامة عبد الحميد صادق الذين كانوا يقومون بحملات سرقة سلاح من مخازن الجيش الإنجليزي في القناة لإمداد الجيش المصري بما يحتاجه، ومات و جرح الكثيرون في هذه العمليات وقاموا بتزويد الجيش المصري بسلاح بما يعادل قيمته 6 ملايين جنيه.[163][164]

حريق القاهرة - 26 يناير سنة 1952

رأي الولايات المتحدة في الملك فاروق، بعد أسبوعين من حريق القاهرة.
الملك فاروق في مصر، الذي هو أحد أكثر حكام العالم صعوبةً في توقع تصرفاتهم، قام بطرد الحكومة [ الوفدية ] الوطنية التي كادت تشعل الحرب مع بريطانيا. قرار الملك جاء بعد أن شهدت القاهرة أحداث شغب ونهب وتدمير ممتلكات على أيدي عصابات مناهضة للإنجليز.

رئيس الوزراء الجديد، علي ماهر باشا، كان قد شغل المنصب في مطلع الحرب العالمية الثانية ويُعتقد أنه أقل قليلاً في عدائه للإنجليز من رئيس الوزراء المـُقال، مصطفى النحاس باشا. إلا أنه من الواضح أن بريطانيا مازالت تواجه وضعاً خطيراً في مصر وفي منطقة قناة السويس. وقد أعلن رئيس الوزراء الجديد أنه سيواصل الضغط لإخراج القوات البريطانية من مصر وتوحيد مصر والسودان الأنجلو-مصري تحت الحكم المصري.

وفي تلك الأثناء، وُضِعت القاهرة تحت الحكم العسكري، وأُعلِنت الأحكام العرفية المشددة في جميع أرجاء مصر. وقد تم تدمير 35 مبنى بحريق القاهرة أثناء الشغب وقـُتـِل 100 شخص. الأحكام العرفية سوف يستمر سريانها على الأقل لمدة شهرين، كما أعلنت الحكومة. ―― صحيفة "بلنگز كاونتي پايونير"، في 14 فبراير 1952.

بدأت المأساة في الثانية من صباح ذلك اليوم بتمرد عمال الطيران في مطار ألماظة ( القاهرة ) ورفضوا تقديم الخدمات لأربع طائرات تابعة للخطوط الجوية الإنجليزية، تبعها تمرد بلوكات النظام (البوليس) في ثكنات العباسية تضامنا مع زملائهم الذين تعرضوا للقتل والأسر في الإسماعيلية، ثم زحف المتظاهرون تجاه الجامعة وانجرف معهم الطلبة، واتجهوا إلى مبنى رئيس الوزراء مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا وإعلان الحرب عليها، فأجابهم عبد الفتاح حسن وزير الشؤون الاجتماعية بأن الوفد يرغب في ذلك و لكن الملك يرفض، فقصد المتظاهرون قصر عابدين وانضم إليهم طلبة الأزهر وتجمعت حشود المتظاهرين الساخطين على الملك وأعوانه والإنجليز، وما أن انتصف اليوم حتى بدأت الشرارة الأولى للحريق من ميدان الأوبرا بإشعال النيران في كازينو أوبرا، وانتشرت النيران في فندق شبرد ونادي السيارات وبنك بركليز، و غيرها من المتاجر ومكاتب الشركات ودور السينما والفنادق والبنوك، وكان التركيز على الأماكن والملاهي الليلية التي ارتبطت بارتياد فاروق لها والمؤسسات ذات العلاقة بالمصالح البريطانية. وطالت الحرائق أيضاً أحياء الفجالة والظاهر والقلعة وميدان التحرير وميدان محطة مصر، وسادت الفوضى وأعمال السلب والنهب، حتى نزلت فرق الجيش إلي الشوارع قبيل الغروب، فعاد الهدوء إلى العاصمة واختفت عصابات السلب والنهب، و أعلنت الحكومة الأحكام العرفية، ولكن لم يتم القبض على أي شخص في هذا اليوم. اختلفت الروايات في عدد من قتل في ذلك اليوم نتيجة الحرائق و الشغب، ولكن جمال حماد ذكر في كتابه "أسرار ثورة 23 يوليو" أن 26 شخصا قتلوا في ذلك اليوم، 13 في بنك باركليز، 9 في الترف كلوب، والباقي داخل بعض المباني و الشوارع، كما دمرت النيران ما يزيد عن 700 منشأة موزعة كالآتي:

الحريق الذي اندلع في سينما ريفولي ضمن حريق القاهرة في 26 يناير 1952

التهمت النيران 700 مكانا ما بين محلات وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ في شوارع وميادين وسط المدينة، أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر آنذاك مكتبًا لشركات كبرى و117 مكتبت أعمال وشقق سكنية و13 فندقًا كبيرًا مثل شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا و40 دار سينما منها ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي. و8 محلات ومعارض كبرى للسيارات و10 متاجر للسلاح و73 مقهى ومطعم وصالة و92 حانة و16 ناديًا، أي أن النيران أحرقت كل المظاهر الحضارية للقاهرة وشلت كل مراكز التجارة بها. والغريب أنه في نفس التوقيت كانت هناك حفلة ملكية، واتصل فؤاد سراج الدين وزير الداخلية آنذاك بالملك يطلب منه الاستعانة بالجيش للسيطرة على الحريق لأن الأمر أصبح فوق طاقة الحكومة وفوق طاقة البوليس. والأغرب أن حيدر باشا وزير الحربية آنذاك تلكأ في التدخل سواء بسبب الرغبة في إحراج الحكومة وترك الموقف يتفاقم أكثر من سيطرتها أو لأنه كان مشغولا في الاحتفال. و يختلف المؤرخون عمن يكون وراء حريق القاهرة في ذلك اليوم ؛ فهناك من يقول أن الملك فاروق كان وراءها ليتخلص من وزارة النحاس باشا، وبالطبع هذا كلام لا يعقل، وهناك من يقول الإنجليز و ذلك للتخلص من وزارة النحاس التي ساءت علاقتها بها بعد إلغاء معاهدة 1936م، وهناك من يقول حزب مصر الفتاة والإخوان المسلمين، ولكن لم تظهر حتى الآن أدلة مادية تدين أي طرف في إشعال هذه الحرائق، لذلك بقي حريق القاهرة لغزاً ينتظر الحل، و الحقيقة أن الحدث كان كبيراً وحاول كل طرف أن يستغله لصالحه ضد الأطراف الأخرى، ولكن الأيام التي تلت دلت على أن الحدث كانت له نتائج فاقت كل التوقعات وعصفت بمصالح كل الأطراف لصالح ما يريده الشعب. لكن يظل حريق القاهرة أكثر الحوادث غموضا في تاريخ مصر ولا أحد يدري حتى الآن من قام به ؟ هل رتبته قوات الاحتلال البريطاني لتوقف المقاومة ؟ أم بدأ عفويًا تلقائيًا ؟ ويقول الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ( أنا مش معتقد لغاية هذه اللحظة إن عملية حريق القاهرة بدأت بتدبير مقصود على هذا النحو لكن أنا باعتقد إنه كان ركام وعود كبريت قرّب من الركام والدنيا ولعت، لكنه أظن إنه العفوي فيه ابتدأ ثم دخل الجزء المنظم )، أسفر الحريق عن مقتل 26 شخصًا وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، كما أدى إلى تشريد عدة آلاف من العاملين في المنشآت التي احترقت، وليلتها اجتمع مجلس الوزراء وقرر مواجهة الموقف بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد ووقف الدراسة في المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى. وتم تعيين مصطفى النحاس باشا حاكمًا عسكريًا عامًا ويعتبر حريق القاهرة هو الشرارة التي تسببت في إسراع الضباط الأحرار في القيام بالثورة بعد أقل من ستة أشهر.

حياته الأسرية

الملك فاروق يوم زفافه على ناريمان 1951
الملك فاروق الأول, الملك فريدة وكبرى بناتهم فريال ح. 1940

الزواج الأول للملك فاروق

تزوج الملك فاروق بالملكة فريدة في 20 يناير سنة 1938 وذلك بعد قصة حب جمعت بينهما وخاصة بعد رحلة أوروبا في سنة 1937. حيث كانت تلك الرحلة سببا في تعميق العلاقة بين الملك الشاب وبين ملكة المستقبل .وقد كان ثمرة ذلك الزواج هو ثلاثة بنات هن الأميرات فريال وفوزية وفادية، وفي 17 نوفمبر سنة 1948 وقع الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة إثر خلافات كبيرة بينهما، ومن بينها عدم إنجابها وريثًا للعرش، وقد اعترض الشعب على الطلاق، لأنه كان يحبّها ويشعر بأنها لصيقة بطبقاتهم وبأحوالهم، وعندما طلقها غضب الشعبُ عليه بشدة، فطافت المظاهرات الشوارع بعد طلاقها تهتف «خرجت الفضيلة من بيت الرذيلة».

الزواج الثاني للملك فاروق

صورة تجمع الملك فاروق، والملكة ناريمان، وبناته فريال، وفوزية، وفادية.

تزوج الملك فاروق بالملكة ناريمان صادق في 6 مايو سنة 1951، وذلك بعد أن وقع عليها الاختيار لتكون ملكة المستقبل، وأنجبت الملكة ناريمان للملك فاروق الولد الذي كان يتمناه، وذلك في 16 يناير سنة 1952، وقد كان المولود ذكرا كما كان يتمنى الملك فاروق ليكون وريثا لعرش مصر من بعده. إلا أن هذا الوليد لم يسعد أو يهنأ بكرسي العرش الذي كان والده يتمناه له إذ قامت ثورة يوليو بعد ولادة وريث العرش بحوالي ستة أشهر فقط وبذلك لم يتحقق الحلم الذي طالما حلم به الملك فاروق وهو أن يكون ابنه وريثا لعرش مصر من بعده .

خلافاته العائلية

في 23 يولية 1948 زار الملك فاروق سينما " إستديو مصر " لمشاهدة فيلم تسجيلى عن معارك الجيش المصرى في فلسطين ، وفى الصورة نرى فاروق الأول يؤدى التحية العسكرية لمن في القاعة وفيهم شقيقتيه الفريق الإمبراطورة فوزية واللواء الأميرة فائزة بملابسهما العسكرية .

كانت خلافاته مع والدته الملكة نازلي مؤلمة له من الناحية النفسية، ومن خلال صورته أمام الشعب، وكانت بدايتها عندما دخلت في علاقة عاطفية مع أحمد حسنين باشا، وتزوجا عرفيًا[165]، وانتهى هذا الزواج بمقتله على كوبري قصر النيل على يد سائق إنجليزي مخمور عام 1946. ولكن الخلاف أخذ شكلا آخر عندما قررت الرحيل عن مصر في عام 1946، فجمعت ما تسنى لها من الأموال في سرية تامة، وأذن لها بالسفر إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى، وبالفعل سافرت إلى سويسرا ومنها إلى فرنسا، واستقرت فيها للعلاج عدة أسابيع ولكن حالتها لم تتحسن، فسافرت إلى الولايات المتحدة للعلاج أيضًا، واصطحبت معها ابنتيها فايقة وفتحية وكل من كانوا معها في فرنسا بمن فيهم موظف علاقات عامة صغير اسمه رياض غالي. قامت ضجة كبيرة في مصر بعد زواج الأميرة فتحية من رياض غالي وسمت نفسها باسم ماري إليثابس واعتنقت المسيحية[166] وما لبث أن أصدر الملك قرارًا بحرمانها من لقب «الملكة الأم» في جلسة مجلس البلاط في 1 أغسطس 1950، كما قام بالحجر عليها للغفلة وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية.

أعمال فنية وأدبية

كتاب: فاروق الأول الملك الذي غدر به الجميع. لقراءة وتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.

تناولت شخصيته بعدد من الأفلام والمسلسلات والأعمال الأدبية نذكر منها:

شخصيته بالأعمال الفنية

أغلب الأعمال الفنية التي تناولت شخصيته أخذتها من ناحية سلبية وأنه فاسد، إلا أنه في عام 2007 تم بث مسلسل تلفزيوني من إنتاج سعودي حمل اسم «الملك فاروق» عرضته قناة إم بي سي في شهر رمضان. وعني المسلسل بتنقيح شخصيته من دون المغالطات التاريخية، وذلك من خلال استعراض تاريخ مصر في تلك الفترة من خلال رؤية المؤلفة والمنتجين. واستطاع هذا المسلسل أن يثير مناقشات واسعة وآراء جديدة حول شخصيته ومن ثم شغفًا متزايدًا بين الشباب المصري لمعرفة الجوانب الشخصية في حياته. وأنشأت بالتالي بعض مجموعات على الشبكة الاجتماعية «فيس بوك» بهدف تجميع صور ووثائق وأخبار فترة الملكية في مصر. ثم اهتمت بعض محطات التلفزيون العربية بإجراء مقابلات إعلامية مع أفراد عائلته.

مما قيل عنه

قالت الدكتورة لوتس عبد الكريم وهي صديقة مقربة من مطلقته الملكة فريدة، بأن هذه الأخيرة قالت لها بأنه كان أبيض القلب وحنونا للغاية، وإنه لم يكن فاسدًا كما قيل وانتشر على نطاق واسع، وإنها عرفت من شقيقي الملكة فريدة سعيد وشريف ذو الفقار أن ذلك غير صحيح بالمرة، فإنهما لم يرياه يشرب الخمر إطلاقًا، لكن ربما لعب القمار، وذكرت أن هذا ما قالته لها الملكة فريدة أيضًا، كما أن الملكة فريدة نفت عنه أنه كان زير نساء يحيط نفسه بالعشيقات والفنانات كما أفاضت القصص الصحفية في ذلك وصورته السينما والدراما، وأشارت أن هذه الأمور لم تكن من اهتماماته أو من حقيقة حياته الشخصية، كما أنها قالت إنه لا يشرب الخمر على عكس كل ما كتب عنه، حيث أنه كان يكره رائحتها، وذلك خلافًا لما نشرته عنه بعض كتاب الصحف مثل مصطفى أمين وإحسان عبد القدوس.

بينما قال صلاح عيسى عن فترة حكمه إن ما يلفت الأمر أنه في أواخر عهده كانت سمته عدم استقرار الحكم، وعدم تطبيق الدستور وكثرة التدخل في الانتخابات، ووقع في كرهه لحزب الوفد وهو حزب الأغلبية وتحالف مع الأحزاب الصغيرة كالسعديين والدستوريين. هذا إلى جانب نشاط الشرطة السرية في ملاحقة السياسيين واغتيال حسن البنا على أيديهم، بعد أن قامت جماعة الإخوان المسلمين باغتيال سياسيين من أحزاب في ذلك الوقت.

انظر أيضاً

معرض الصور

مرئيات

الملك فاروق بصحبة إرما كابيسي مينوتولو في الخمسينيات. كانت إرما مغنية أوبرا إيطالية، وادعت أنها الزوجة الثالثة للملك فاروق. إلا أن ادعاء إرما لم يثبته أحد غيرها.
فاروق الأول ملك مصر والسودان يؤدي اليمين الدستورية يوم تتويجه علي عرش مصر أمام مجلس النواب.

زيارة الملك فاروق لفلسطين أثناء حرب 1948.

الملك فاروق يكرم مقاتلي الجيش المصري الذين حُصروا بالفالوجة
ملك البلاد يازين فاروق يانور العين.

المصادر

  1. ^ Whiteman, Marjorie Millace; Hackworth, Green Haywood (1963). Digest of International Law (snippet view). Vol. Vol. 2. U.S. State Department. p. 64. OCLC 79506166. Retrieved 26 February 2010. The Egyptian Parliament amended the Constitution by Law 176 of 16 October 1951, to provide that the title of the King should be "King of Egypt and the Sudan" instead of "King of Egypt, Sovereign of Nubia, Sudan, Kordofan and Darfur". {{cite book}}: |volume= has extra text (help)
  2. ^ Rizk, Yunan Labib (28 July – 3 August 2005). "Crowning moment". Al-Ahram Weekly (753). Archived from the original on 14 September 2008. Retrieved 25 February 2010. {{cite journal}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  3. ^ Stadiem 1991, p. 179.
  4. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 187.
  5. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 188.
  6. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 176.
  7. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 190.
  8. ^ Stadiem 1991, p. 186.
  9. ^ Stadiem 1991, pp. 180 & 198.
  10. ^ Smith 1979, p. 463.
  11. ^ Stadiem 1991, p. 189.
  12. ^ أ ب ت ث Stadiem 1991, p. 191.
  13. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 193.
  14. ^ Stadiem 1991, pp. 193–196.
  15. ^ Stadiem 1991, pp. 195–196.
  16. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 225.
  17. ^ Weinberg 2004, pp. 210–211.
  18. ^ Weinberg 2004, pp. 214–215.
  19. ^ Weinberg 2004, pp. 222–223.
  20. ^ أ ب Weinberg 2004, p. 504.
  21. ^ Weinberg 2004, p. 223.
  22. ^ Stadiem 1991, pp. 198–199.
  23. ^ Stadiem 1991, p. 199.
  24. ^ Smith 1979, p. 468.
  25. ^ Stadiem 1991, p. 201.
  26. ^ أ ب ت ث Stadiem 1991, p. 203.
  27. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 208.
  28. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 204.
  29. ^ Stadiem 1991, p. 205.
  30. ^ أ ب Stadiem 1991, pp. 255–256.
  31. ^ Stadiem 1991, p. 207.
  32. ^ Stadiem 1991, pp. 212–213.
  33. ^ Stadiem 1991, pp. 78–79.
  34. ^ Stadiem 1991, p. 79.
  35. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 255.
  36. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 210.
  37. ^ Stadiem 1991, pp. 210–211.
  38. ^ Stadiem 1991, pp. 215–218.
  39. ^ Stadiem 1991, pp. 218–219.
  40. ^ Stadiem 1991, p. 213.
  41. ^ Stadiem 1991, pp. 214–215.
  42. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 222.
  43. ^ Stadiem 1991, p. 180.
  44. ^ Stadiem 1991, pp. 219–220.
  45. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 219.
  46. ^ Stadiem 1991, pp. 222–223.
  47. ^ Stadiem 1991, p. 223.
  48. ^ Stadiem 1991, pp. 216–217.
  49. ^ Stadiem 1991, p. 217.
  50. ^ Stadiem 1991, pp. 224–225.
  51. ^ Morsy 1994, p. 100.
  52. ^ Stadiem 1991, p. 226.
  53. ^ أ ب Morsy 1994, p. 101.
  54. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 227.
  55. ^ Stadiem 1991, pp. 64–65.
  56. ^ Stadiem 1991, p. 64.
  57. ^ Stadiem 1991, p. 76.
  58. ^ أ ب Stadiem 1991, pp. 229–230.
  59. ^ Stadiem 1991, p. 230.
  60. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 231.
  61. ^ Morsy 1994, pp. 107–108.
  62. ^ أ ب ت ث Stadiem 1991, p. 235.
  63. ^ Morsy 1994, p. 111.
  64. ^ Stadiem 1991, pp. 236–237.
  65. ^ Stadiem 1991, pp. 236–238.
  66. ^ Morsy 1994, p. 110.
  67. ^ أ ب Morsy 1994, p. 112.
  68. ^ Stadiem 1991, p. 238.
  69. ^ Morsy 1994, p. 115.
  70. ^ Stadiem 1991, p. 239.
  71. ^ Stadiem 1991, pp. 239–240.
  72. ^ Morsy 1994, p. 117.
  73. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 244.
  74. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 245.
  75. ^ Stadiem 1991, p. 247.
  76. ^ Stadiem 1991, p. 246.
  77. ^ Stadiem 1991, pp. 249–250.
  78. ^ أ ب Buhite 1986, p. 120.
  79. ^ Buhite 1986, p. 121.
  80. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 249.
  81. ^ أ ب ت ث ج Stadiem 1991, p. 250.
  82. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 251.
  83. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 252.
  84. ^ أ ب Stadiem 1991, pp. 252–253.
  85. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 253.
  86. ^ Smith 1979, p. 477.
  87. ^ Smith 1979, p. 478.
  88. ^ Smith 1979, p. 476.
  89. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Stadiem 1991, p. 270.
  90. ^ Schiller, Norbert. "Farouk and Narriman: Egypt's Last Royal Romance". Photo-Orientalist. Retrieved 25 January 2019.
  91. ^ Stadiem 1991, pp. 258–259.
  92. ^ Stadiem 1991, p. 258.
  93. ^ Stadiem 1991, p. 257.
  94. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 269.
  95. ^ Stadiem 1991, p. 262.
  96. ^ Stadiem 1991, pp. 262 & 268.
  97. ^ Stadiem 1991, p. 268.
  98. ^ أ ب ت Stadiem 1991, pp. 272–273.
  99. ^ Stadiem 1991, pp. 269–270.
  100. ^ أ ب ت Mayer 1986, p. 31.
  101. ^ Stadiem 1991, pp. 270–271 & 274.
  102. ^ Stadiem 1991, p. 274.
  103. ^ أ ب ت ث Mayer 1986, p. 28.
  104. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 275.
  105. ^ أ ب ت Mayer 1986, p. 32.
  106. ^ Mayer 1986, p. 20.
  107. ^ Mayer 1986, p. 21.
  108. ^ Mayer 1986, p. 23.
  109. ^ أ ب ت ث ج Stadiem 1991, p. 276.
  110. ^ Stadiem 1991, pp. 383–384.
  111. ^ أ ب ت ث Stadiem 1991, p. 280.
  112. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 277.
  113. ^ Stadiem 1991, p. 278.
  114. ^ Stadiem 1991, p. 279.
  115. ^ Stadiem 1991, pp. 282–283.
  116. ^ Stadiem 1991, p. 52.
  117. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 7.
  118. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 283.
  119. ^ Stadiem 1991, p. 284.
  120. ^ Stadiem 1991, pp. 286–287.
  121. ^ Stadiem 1991, p. 287.
  122. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 293.
  123. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 294.
  124. ^ أ ب ت ث Stadiem 1991, p. 295.
  125. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 296.
  126. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 297.
  127. ^ أ ب Stadiem 1991, pp. 297–298.
  128. ^ Stadiem 1991, p. 298.
  129. ^ Stadiem 1991, pp. 298–299.
  130. ^ أ ب ت ث ج Stadiem 1991, p. 301.
  131. ^ Stadiem 1991, p. 303.
  132. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 304.
  133. ^ أ ب ت ث Stadiem 1991, p. 311.
  134. ^ Stadiem 1991, pp. 305–306.
  135. ^ Chapel, Ambrose (19 December 2012). "Who Sudan Lost in 2012". Ola Diab (in الإنجليزية). Retrieved 14 January 2020.
  136. ^ Stadiem 1991, p. 308.
  137. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 309.
  138. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 310.
  139. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 314.
  140. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 312.
  141. ^ Stadiem 1991, p. 14.
  142. ^ Stadiem 1991, p. 15.
  143. ^ أ ب ت ث Stadiem 1991, p. 315.
  144. ^ أ ب ت ث ج Stadiem 1991, p. 316.
  145. ^ أ ب Stadiem 1991, p. 317.
  146. ^ أ ب ت ث ج Stadiem 1991, p. 318.
  147. ^ أ ب ت ث Gordon 1989, p. 225.
  148. ^ Gordon 1989, p. 223.
  149. ^ أ ب ت Gordon 1989, p. 224.
  150. ^ أ ب Gordon 1989, p. 226.
  151. ^ Gordon 1989, pp. 226–227.
  152. ^ Gordon 1989, pp. 229–230.
  153. ^ Gordon 1989, p. 231.
  154. ^ أ ب Gordon 1989, p. 233.
  155. ^ Stadiem 1991, p. 319.
  156. ^ أ ب ت Stadiem 1991, p. 320.
  157. ^ أ ب Gordon 1989, p. 234.
  158. ^ Stadiem 1991, pp. 12–13.
  159. ^ Stadiem 1991, pp. 13–14.
  160. ^ Vatikiotis 1978, pp. 41–42.
  161. ^ "Quotation #86". The Quotation Page.
  162. ^ موقع ذاكرة مصر المعاصرة
  163. ^ - العروش والجيوش - محمد حسنين هيكل
  164. ^ - أسرار ثورة 23 يوليو - جمال حماد - الجزء الاول
  165. ^ صلاح منتصر يكتب مأساة نازلي وبناتها، جريدة الأبراج، دخل في 15 سبتمبر 2010 Archived 2013-12-29 at the Wayback Machine
  166. ^ Montgomery-Massingberd 1980, p. 36 Archived 2015-04-09 at the Wayback Machine
  167. ^ حسام فارس: تجسيدي لـ "الملك فاروق " لا يعني تقليدي لتيم الحسن، الفن أون لاين، دخل في 16 سبتمبر 2010[[تصنيف:مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير صحيح.]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير صحيح." style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 2011-09-10 at the Wayback Machine
  168. ^ أحمد الفيشاوي يجسّد الملك فاروق في فِلم من تأليف وحيد حامد، art online، دخل في 16 سبتمبر 2010 Archived 2016-03-07 at the Wayback Machine

المراجع

  • فاروق وسقوط الملكية في مصر (1936 ـ 1952) د. لطيفة محمد سالم.
  • مصر بين الملك والصعاليك (أحمد أمين العطار)
  • سنوات مع الملك فاروق (دكتور حسين حسنى)
  • الملك فاروق الملك الذي غدر به الجميع (عادل ثابت)

وصلات خارجية


فاروق الأول
وُلِد: 11 فبراير 1920 توفي: 18 مارس 1965
سبقه
فؤاد الأول
ملك مصر
1936-1952
تبعه
فؤاد الثاني