كوكب الهوا
Kawkab al-Hawa
كوكب الهوا Kaukab al Hawa | |
---|---|
أصل الاسم: "star of the wind" (نجمة الريح)[1] | |
ملف:Historical map series for the area of كوكب الهوا (1940s with modern overlay).jpg خريطة 1940s with modern overlay
| |
Location within Mandatory Palestine | |
الإحداثيات: 32°35′43″N 35°31′12″E / 32.59528°N 35.52000°E | |
Palestine grid | 199/222 |
Geopolitical entity | الانتداب البريطاني على فلسطين |
Subdistrict | بيسان |
Date of depopulation | 16 May 1948[4] |
المساحة | |
• الإجمالي | 9,949 dunams (9٫949 كم² or 3٫841 ميل²) |
التعداد (1945) | |
• الإجمالي | 300[2][3] |
Cause(s) of depopulation | Military assault by Yishuv forces |
Current Localities | Belvoir Castle |
كوكب الهوا ، هي قرية فلسطينية سابقة مهجورة من السكان وتقع على بعد 11 كم شمال بيسان. وتم بناؤها داخل أنقاض قلعة بلفوار الصليبية التي توسعت منها. والأسماء الصليبية لمستوطنة الفرنجة في كوكب الهوى هي بوفوار، بلفوار، بيلوم فيدير، كوكيه، كوشيه وكوكيت. أثناء العملية جدعون عام 1948، احتل لواء گولاني القرية وأخلوها من سكانها.[5][6][7]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
كانت قرية فلسطينية موقعها في الشمال من مدينة بيسان، وتربطها بقرية الطاقة طريق تتفرع من طريق بيسان-سمخ، بالإضافة إلى طُرُق ربطتها بالبيرة وجبول وكفرة والمرصص [8]؛ وتنتصب على تل ينحدر بالتدريج نحو الشمال والغرب والجنوب.[9][9]
أمّا إلى الشرق من القرية، فكانت تنحدر انحداراً شديداً. ومع أن القرية كانت ترتفع 300 متر عن مستوى سطح البحر، فإن الأرض الواقعة على بعد كيلومتر واحد إلى الشرق منها كانت تنخفض 100 متر عن مستوى سطح البحر.
وإلى الجنوب والجنوب الشرقي من القرية، كان ثمة نبعان: عين الحلو، وعين الجيراني. في أواخر القرن التاسع عشر، عُثر على كتابة عربية منقوشة في كتلة صغيرة بازلتية تقع قرب النبع الأول؛ لكن هذه الكتابة كانت متآكلة وبحالة سيئة. أمّا الرابط الأساسي بين القرية والمراكز التجارية في المنطقة، فكان طريقاً تؤدي إلى خربة الطاقة: ومنها إلى طريق بيسان - أريحا العام. وكان ثمة طرق فرعية أٌخرى تربطها بقرى المنطقة. ونظراَ إلى كون كوكب الهوا مشرفة على نهر الأردن من الشرق، وعلى بحيرة طبريا من الشمال الشرقي، فقد كانت تتمتع بموقع استراتيجي أكسبها أهمية تاريخية.
دراسات
رأى بعض العلماء أن كوكب الهوا هي الموضع المسمّى (يرموتا)، المذكور على نصب مصري قديم وُجد قرب مدينة بيسان، ويعود تاريخه إلى أواخر القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وكانت قبائل الحابيرو البدوية تقطن المنطقة في ذلك العهد (ويجب ألا يُخلط بين يرموتا وبين المدينة الملكية الكنعانية الشهيرة، المعروفة بخربة يرموك). ولعل برج أگريبينا (Agrippina) الروماني، الذي كان مركزاً لإرسال الإشارات، كان يقوم في موقع كوكب الهوا.
في هذه المنطقة، أيضاً، بنى الصليبيون قلعة من أشهر قلاعهم وأمنعها، وهي قلعة كوكب الهوا (Belvoir)[10] التي تشرف على وادي الأردن، وعلى بحيرة طبرية. وكانت كوكب الهوا ساحة لسلسلة من المعارك بين جيوش صلاح الدين الأيوبي والصليبيين ويذكر الجغرافي العربي ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) أنها قلعة تنهض على تل يقع بالقرب من طبرية، وأنها أصبحت خراباً بعد أيام صلاح الدين. في سنة 1596، كانت كوكب الهوا قرية في ناحية شفا (لواء اللجون)، ويسكنها 50 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال، كالقمح والفاصولياء والفول والبطيخ وكروم العنب.
ولمّا كانت القرية بُنيت داخل تخوم قلعة بلفوار، فقد كان توسعها بطيئاً. وكان سكانها، وعددهم نحو 110 نسمات في سنة 1859، يقطنون داخل أسوار القلعة، ويزرعون نحو 13 فداناً خارجها. ومع مضي الزمن، بُنيت المنازل على شكل دائرة حول القلعة، وامتدت نحو الشمال والغرب. وكان سكانها المسلمون يستخدمون أراضيهم، الواقعة خارج أسوار القرية، للزراعة. في 1944/1945، كان ما مجموعه 5839 دونماً مخصصاً للحبوب، و170 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
احتلال القرية وتطهيرها عرقيًا
استناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، شُنّ هجوم عسكري على قرية كوكب الهوا في 16 مايو 1948، عقب احتلال مدينة بيسان المجاورة. لكن مصادر أخرى تذكر أن القرية لم تحتل نهائياً إلاّ بعد ذلك التاريخ ببضعة أيام. وجاء في ((تاريخ الهاگاناه)) أن القرية احتلت في 21 مايو، وأن الكتيبة الثالثة في لواء غولاني هي التي قامت بالعملية. وجاء في الرواية أن موقع القرية كان ((مثالياً)) لتركيز وحدات من المدفعية من أجل قصف الوادي الذي تشرف القرية عليه، ولا سيما مع قدوم قوات عراقية إلى البلاد في 15 مايو. وعندما حاولت فصيلة من الجيش العراقي الصعود إلى كوكب الهوا، كانت بمثابة هدف سهل للإسرائيليين الذين احتلوا القرية. وتقول الهاگاناه في روايتها إن قواتها هاجمت العراقيين من الأعلى، ومن مسافة 50 متراً. وعند انسحاب العراقيين كانوا قد خسروا ثلاثين رجلاً، بينما لم يقع في صفوف لواء غولاني سوى ثلاثة جرحى، استناداً إلى تلك الرواية.
أمّا المؤرخ الفلسطيني عارف العارف، فلديه رواية مختلفة نوعاً ما عمّا حل بالقرية؛ إذ يقول إن القوات العراقية نجحت فعلاً في دخول القرية والبقاء فيها يومين، وإن الإسرائيليين أحاطوا بالقرية بينما كانت القوات العراقية تدخل البلاد في 15 مايو. وقد أبدت حامية القرية بعض المقاومة، ثم هُزمت وفرّت. وبينما كانت القوات الإسرائيلية تستعد لدخول القرية، وصل العراقيون وانتزعوا السيطرة على القرية، ومكثوا فيها من 15 حتى مايو. وثمة تقرير من وكالة أسوشيتد برس من بغداد، بتاريخ 18 مايو، جاء فيه أن القوات العراقية احتلت القرية التي يصفها بأنها ((موقع منيع جداً من الأسمنت المسلح)). لكن العارف يقول إن الإسرائيليين صعّدوا، في 18 مايو، هجماتهم بغية تخفيف الضغط عن مستعمرة غيشر المجاورة؛ وعند غياب الشمس قرر العراقيون الانسحاب، بعد أن خسروا 23 قتيلاً. وفي اليوم التالي، أصدرت القيادة العسكرية الإسرائيلية بلاغاً لم يؤكد فقدان السيطرة على القرية، وإنما جاء فيه فقط أن قواتها صدّت هجوماً عربياً على كوكب الهوا. وزعم هذا البلاغ، الذي استشهدت صحيفة نيويورك تايمز به، أن القوات العربية خسرت 30 قتيلاً في المعركة التي دارت للسيطرة على القرية.[11]
في سبتمبر 1948، طلب أحد زعماء المستوطنات في المنطقة من السلطات الإسرائيلية الدعم والإذن في تدمير القرية، فضلاً عن ثلاث قرى أُخرى في المنطقة. ولا يذكر موريس هل أُعطي مثل هذا الإذن أم لا.
القرية اليوم
أزيلت القرية من الوجود. غير أن موقع حصن بلفوار أُجريت فيه تنقيبات أثرية، وأضحى مركزاً سياحياً. وتنمو أشجار التين والزيتون في موقع القرية. أمّا السفوح المشرفة على وادي بيسان ووادي البيرة، فيستخدمها الإسرائيليون مرعى للمواشي، كما أنهم يزرعون الأراضي المجاورة.
أبرز معامها
قلعة كوكب الهوا
هي قلعة فلسطينية أثرية تقع إلى الشمال من مدينة بيسان، وتبعد عنها 11كم، وترتفع 300م عن سطح البحر، تقوم فوق البقعة التي كانت تقوم عليها مدينة (يرموث) الكنعانية وتعني الارتفاع.
نشأت داخل القلعة قرية كوكب الهوا، ثم توسع عمرانها حتى أحاط بالقلعة.
تبلغ مساحة أراضيها (9949) دونما. وتحيط بها أراضي البيرة ووادي البيرة وكفرا وجبول. قدر عدد سكانها عام 1922 (167) نسمة، وفي عام 1945 بلغ (300) نسمة.
بنى القلعة فرسان الإسبتارية في الفترة الصليبية عام 1168. وتشرف على وادي الأردن في الجزء الشرقي من الجليل الأدنى. بها جدران وخنادق على الطراز الأوروبي. إسترجعها صلاح الدين في معركة حطين عام 1187.[12][13]
المصادر
- ^ Palmer, 1881, p.162
- ^ Government of Palestine, Department of Statistics, 1945, p. 6
- ^ أ ب Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 43
- ^ Morris, 2004, p. xvii, village # 115
- ^ Robinson and Smith, 1841, vol 3, p. 226
- ^ Stubbs and Hassall, 1902, p. 329
- ^ Ellenblum, 2003, p. 56
- ^ كوكب الهوا (قرية) | الموسوعة الفلسطينية Archived 2019-12-12 at the Wayback Machine
- ^ أ ب "نبذة تاريخية عن كوكب الهوا-بيسان من كتاب لكي لا ننسى لوليد الخالدي- فلسطين في الذاكرة". www.palestineremembered.com. Retrieved 2019-11-29.
- ^ قرى قضاء بيسان المدمرة Archived 2020-01-07 at the Wayback Machine
- ^ كوكب الهوا (معركة) | الموسوعة الفلسطينية Archived 2021-01-04 at the Wayback Machine
- ^ Belvoir Castle - Ruined Concentric Crusader Castle in Israel Castle Archived 2019-02-20 at the Wayback Machine
- ^ Belvoir Castle: aerial view · The Land of Israel / Palestine: Image Database Archived 2021-01-26 at the Wayback Machine