حلب
حلب | |
---|---|
الكنية: الشهباء[1] | |
الإحداثيات: 36°13′N 37°10′E / 36.217°N 37.167°E | |
البلد | سوريا |
المحافظة | حلب |
المنطقة | جبل سمعان |
أول استيطان | 5000 ق.م. |
أول مجلس للمدينة | 1868 |
الحكومة | |
• الحاكم | مروان العلبي |
• العمدة | أيمن الحلاق |
المساحة | |
• المدينة | 190 كم² (70 ميل²) |
المنسوب | 379 m (1٬243 ft) |
التعداد (تعداد 2004) | |
• المدينة | 2٬132٬100 |
• الكثافة | 11٬222/km2 (29٬060/sq mi) |
• العمرانية | 2٬181٬061 |
• العرقيات | سوريون عرب، أكراد، الأرمن في سورياأرمن، آشوريون، تورك، سركسيان، يهود، روم |
• الأديان | الإسلام، المسيحية، اليهودية |
منطقة التوقيت | UTC+2 (ت.ش.أ.) |
• الصيف (التوقيت الصيفي) | UTC+3 (ت.ش.أز.ص) |
مفتاح الهاتف | رمز البلد: 963 رمز المدينة: 21 |
صفة المواطنة | حلبيون |
الموقع الإلكتروني | www |
Sources: Aleppo city area[2] Sources: City population[3] | |
الاسم الرسمي | Ancient City of Aleppo |
النوع | Cultural |
المعيار | iii, iv |
التوصيف | 1986 (10th session) |
الرقم المرجعي | 21 |
State Party | Syria |
Region | Arab States |
حلب، هي أكبر مدينة في سوريا وعاصمة محافظة حلب، أكثر المحافظات السورية اكتظاظاً بالسكان.[4] حسب التعداد الرسمي لعام 2004، وصل عدد سكان المدينة إلى 2.132.100 نسمة، وتعتبر أيضاً واحدة من أكبر مدن الشام.[5][6] لقرون، كانت حلب أكبر مدن [[سوريا (منطقة)|المنطقة السورية وثالث أكبر مدن الدولة العثمانية، بعد القسطنطينية والقاهرة.[7][8][9]
تعتبر حلب واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث من المرجح أنها كانت مأهولة منذ الألفية السادسة ق.م.[10] عمليات التنقيب عن الآثار في تل السوداء وتل الأنصاري، جنوب مدينة حلب، أظهرت أن المنطقة كانت مأهولة منذ الألفية الثالثة ق.م. على الأقل؛[11] وكان هذا أيضاً هو تاريخ أول إشارة لحلب في الألواح المسمارية المكتفة في إبلا وبلاد الرافدين، والذي وردت فيها إشارة إلى البراعة التجارية والعسكرية في حلب.[12] قد يرجع مثل هذا التاريخ الطويل إلى كونها نقطة تجارة استراتيجية بين البحر المتوسط وبلاد الرافدين.
ترجع الأهمية التاريخية للمدينة لموقعها على نهاية طريق الحرير، والذي كان يمر عبر آسيا الوسطى وبلاد الرافدين. عند افتتاح قناة السويس عام 1869، تحولت التجارة إلى البحر وبدأت حلب في التراجع. عند سقوط الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الثانية ضُمت المناطق الشمالية النائية من حلب إلى تركيا، وكذلك خط السكك الحديدية الهام الموصل بينها وبين الموصل. فقدت مدخلها الرئيسي على البحر، أنطاكية والإسكندرونة، والذي ضُم أيضاً إلى تركيا. في النهاية، زاد انعزال سوريا في العقود الأخيرة من تفاقم الوضع، بالرغم من أنه قد يكون تراجعها قد ساعد في الحفاظ على مدينة حلب القديمة، وعمارتها القروطسية وإرثها التقليدي. فازت المدينة بلقب "عاصمة الثقافة الإسلامية 2006"، وشهدت أيضاً موجة من أعمال الترميم الناجحة لمعالمها التاريخية، حتى اندلت الحرب الأهلية السورية 2011 ومعركة حلب.[13]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
| ||||||
ḫrb3 بالهيروغليفية |
---|
كما هو حال معظم المدن القديمة هنالك عدة نظريات حول اسم المدينة حيث ذكرت المدينة في الكثير من المخطوطات والوثائق التاريخية القديمة حيث ورد ذكر حلب في رقم مملكة إبلا باسم أرمان في عهد ريموش بن سارغون الأكادي في الألف الثالث قبل الميلاد.[14] بينما يرى البعض أنها وردت بإسم آران على مسلة نارام سين في ديار بكر والتي تعود للألف الثالث قبل الميلاد وسميت بإسم هليا في مخلفات مملكة ماري (تل الحريري) ودعيت حلبو عندما كانت عاصمة لمملكة يمحاض الأمورية في حوالي 1800 قبل الميلاد بينما أطلقت عليها الكتابات الآشورية خلابا وخلوان.[15] وذكرت حلب منذ القرن السادس عشر قبل الميلاد باسم خرب في الآثار المصرية وقد ورد اسم خلبو في إحدى النصوص التي تعود إلى زمن رعمسيس الثاني، بينما أظهر نص آخر يعود إلى ذات العهد لفظ حلبو حيث خسر ملكها أمام رعمسيس الثاني نتيجة لتدخله لصالح ملوك الحثية على المصريين في معركة قادش.[16]
بينما عرفت المدينة بإسم بيروا Beroe إبان قيام دولة السلوقيين عقب انقسام إمبراطورية الإسكندر المقدوني.[17] بينما يعتقد آخرون أن حيث أن سلوقس الأول نيكاتور مؤسس الحكم السلوقي أطلق على المدينة عام 312 قبل الميلاد اسم Bereoa بيروا وتلفظ بالفرنسية بيريه BERE ، على اسم مسقط رأس فيليبوس الثاني المقدوني والد الإسكندر المقدوني، وبقيت حلب تحمل هذا الاسم طيلة العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية.
بينما اختلفت وجهات النظر بأن اسم حلب ذاته حيث أن البعض عزا الاسم إلى تعريب كلمة حلبا السريانية التي تعني البيضاء فقيل حلب.[18] بينما قال البعض بأنها لفظة حلب آرامية وأن الآشوريين والمصريين الأقدمين سموها حلبو.[19] بينما ذكر أحد مؤرخي المدينة وهو خير الدين الأسدي أن أصل كلمة حلب يعود إلى حَلْ رب فيقال حَلْ لَب حيث أن معنى كلمة حَلْ هو المحل وكلمة لَبْ هو التجمع فيصبح معنى كلمة حلب هو موضع التجمع.[20] بينما يطلق ذكرت المدينة بإسم آرام صوبا حيث ورد هذا الاسم في سِفر الملوك الثاني من كتاب العهد القديم.[21] أما لفظة الشهباء ففسرها البعض بأنها من الشهب وهو البياض يتخلله السواد ، حيث لقبت بهذا اللقب لبياض تربتها وحجارتها.[22] بينما يرجح آخرون بأن أصل كلمة الشهباء يعود إلى بقرة شهباء قيل أن النبي إبراهيم كان يحلبها فقيل حلب الشهباء ، وقد قوبل هذا الطرح بالعديد من الانتقادات من المؤرخين الذين اعتبروه محض أسطورة تنافي العلم والمنطق.[23] بالنسبة للاسم في اللغات الأجنبية، يتم استخدام كلٍ من Alep وAleppo دون تمييز رغم أن Aleppo هي عبارة عن نسخةٍ إيطالية من الاسم في الأساس.
التاريخ
عصور ما قبل التاريخ
نادراً ما تم التطرق إلى حلب من قبل علماء الآثار ، حيث أن المدينة الحديثة تحتل ذات الموقع الذي كانت تحتله المدينة القديمة ، وقد أظهرت الحفريات في تل السودا أن المدينة احتلت هذا الموقع منذ حوالي الـ 5000 سنة.
العصر البرونزي
وصفت حلب في السجلات التاريخية كمدينة هامة في وقت مبكر مقارنة بدمشق ، حيث أن حلب ذكرت للمرة الأولى في الألف الثالث قبل الميلاد ، عندما كانت حلب عاصمة مملكة مستقلة مرتبط بإبلا هي مملكة أرمان أو أرمي كما سميت في إيبلا وأرماني كما سميت من قبل الأكديين.[24] حيث يصف عالم الآثار جوفاني بيتيناتو مملكة أرمان بأنها كانت تشبه مملكة إبلا في النرجسية. قام نارام سين الأكادي بتدمير كلتا المملكتين إبلا وأرمان في القرن الثالث وعشرين قبل الميلاد.[25][26]
العصر البرونزي المتوسط
في فترة الدولة البابلية القديمة ، ظهرت تسمية حلبا لأول مرة [26]. وكانت وقتها عاصمةً لسلالة العموريين لمملكة يمحاض. مملكة يمحاض (حوالي 1800-1600 قبل الميلاد) والمعروفة أيضاً بإسم أرض حلب كانت الأقوى في الشرق الأدنى آنذاك.[27] دمرت على أيدي الحثيين تحت قيادة مرسيليس الأول (Mursilis I) في القرن الـ 16 قبل الميلاد. ومع ذلك ، مالبثت حلب أن استعادت دورها الريادي في سوريا بعدما خف القوة الحثية في المنطقة نتيجة للصراعات الداخلية.[26].
العصر البرونزي المتأخر
قام الملك الميتاني بارشطار Parshatatar ملك إحدى الممالك الحورية باستغلال فراغ السلطة الناجم عن ضعف الحثيين ، وغزا حلب في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، لتجد حلب نفسها على خط المواجهة ما بين مملكة الميتانيين والحيثيين ومصر.[26] وليستيعد الملك الحثي سابيليوليوما الأول حلب من بين أيدي الميتانيين في القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، فقد كان لحلب أهمية مقدسة لدى الحثيين وغدت مركز عبادة إله العاصفة المقدس.[26]
العصر الحديدي
عندما انهارت المملكة الحثية في القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، أصبحت حلب جزءاً من مملكة أرفاد الآرامية السور-حيثية (والمعروفة أيضاً بإسم بيت اغوشي والتي تعرف في هذه الأيام بتل رفعت) في بداية الألفية الأولى قبل الميلاد.[28] كما وأصبحت عاصمة في نهايات القرن 9 قبل الميلاد، أصبحت حلب قسماً من الامبراطورية الآشورية الثانية، قبل أن تسقط في يد المملكة البابلية الثانية، والامبراطورية الأخمينيية الفارسية.
العهد اليوناني والروماني والفارسي
استولى الإسكندر المقدوني على المدينة عام 333 ق.م، ليقيم سلوقس الأول مستعمرةً هيلينية في المدينة بين 301-286 قبل الميلاد، ويسميها بيرويا على اسم مدينة بيرويا في مقدونيا.
استمرت بيرويا تحت حكم السلوقيين مدة 300 عام حتى سلمها آخر سلالتهم للقائد بومبيوس الكبير عام 64 قبل الميلاد، ولتصبح جزءاً من مقاطعة سوريا الرومانية. ظلت المدينة تحت الحكم الروماني ثلاثة قرونٍ أخرى، رغم أن روما لم تفرض عليها أسلوب الإدراة الرومانية نظراً لأنها مقاطعة إغريقية قديمة يتكلم سكانها اللغة اليونانية. كانت حلب وقتها أو بيرويا المدينة الثانية من حيث الأهمية في سوريا بعد أنطاكية في القرن 6. وتحفل المنطقة بالعديد من اللقى الأثرية والأديرة والكنائس لعل أشهرها دير مار سمعان العمودي أو سان سيمون، وضريح مار مارون حيث يوجد قبر مؤسس الطائفة القديس مارون في منطقة براد غرب حلب. ذكرت بيرويا أيضاً مرتين في العهد القديم في السفر 13:3.
سقطت حلب أيضاً في يد الامبراطورية الساسانية عندما غزت سوريا في بدايات القرن السابع.
الفتح الإسلامي
فتحت مدينة حلب بقيادة خالد بن الوليد عام 637 ميلادي، لتشكل جزءاً من الدولة الأموية ومن بعدها العباسية، وفي عام 944 غدت عاصمة الدولة الحمدانية تحت حكم سيف الدولة الحمداني، عاشت المدينة عصراً ذهبياً أيام الأمير سيف الدولة وكانت أحد الثغور الهامة للدفاع عن العالم الإسلامي في وجه المد البيزنطي، احتلت المدينة لفترة قصيرة بين عامي 974 و 987، أثناء الصراع البيزنطي السلجوقي، تمت محاصرة حلب أيضاً مرتين أثناء الحروب الصليبية عامي 1098 و 1124 إلا أن الجيوش الصليبية لم تتمكن من احتلالها لمناعة تحصينها.
في 9 آب عام 1138، تعرضت المدينة لزلزال مدمرٍ دمرها والمناطق المحيطة، ويصنف على أنه الزلزال الخامس من بين الزلازل التاريخة الأشد دماراً في العصور القديمة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عهد الغزو المغولي والدفاع الأيوبي
انضوت المدينة تحت حكم صلاح الدين في عهد الدولة الأيوبية منذ عام 1183.في 24 كانون الثاني لعام 1260، تم احتلال المدينة من قبل المغول تحت قيادة هولاكو [29] بالتعاون مع حاكم أنطاكية بوهيموند السادس، دافعت عن المدينة حامية متواضعة من قبل الملك الأيوبي غياث الدين طوران شاه وسقطت المدينة بعد 6 أيامٍ من القصف المستمر بالمنجنيقات، وسقطت القلعة بعدها ب 4 أسابيع، تم ذبح السكان بوحشية. إلا أن الملك طوران شاه لم يذبح وأبدي له احترام لبسالته على غير عادة المغول. وتابع بعدها الجيش المغولي تقدمه نحو دمشق ليحاصرها ويقتحمها هي الأخرى في 1 آذار عام 1260. استعاد المملوكيون زمام المبادرة بعد انتصارهم في موقعة عين جالوت في 3 أيلول عام 1260 بقيادة الملك المظفر سيف الدين قطزو يتم قتل القائد النسطوري كتبغا الموالي لهولاكو، ولتتم استعادة دمشق بعدها ب5 أيام وحلب بعدها بشهر.
استقلت حلب عن الدولة المملوكية المركزية في القاهرة عندما قام الملك الظاهر بيبرس المملوكي بإعلان الانفصال، وأرسل قواته في خريف عام 1261 لاستعادة المدينة. في تشرين الأول لعام 1271 هاجم المغول مرةً أخرى حلب بجيشٍ يضم عشرة آلاف فارس قادمين من الأناضول بعد هزيمتهم للتركمان الذي حاولوا المساعدة في حماية المدينة، ونجحوا في احتلالها وتقدموا نحو حماه، لكن الظاهر بيبرس أعد جيشاً قوريا تمكن من إجبار المغول عن الجلاء عن حلب مرة أخرى[30]. استولى المغول مجدداً على المدينة في 20 تشرين الأول 1280 وعاثوا فيها فساداً وتدميراً في الجوامع والأسواق، وهرب السكان نحو دمشق، ليقوم القائد المملوكي سيف الدين قلاوون بتجهيز قواته للرد، وما إنو رأى المغول الجحافل تتقدم حتى تراجعو هرباً إلى ما بعد نهر الفرات.
عادت حلب للحكم الذاتي إذاً عام 1317، في عام 1400 قام القائد المنغولي تيمورلنك بأسر المدينة [31] وذبح الكثير من السكان ويقال بأنه أمر ببناء تلة من جماجم السكان استخدم فيها 20000 ألف جمجمة [32]، وبعد تراجع المغوليين، عاد السكان المسلمون خاصةً ليحتموا في المدينة، أما المسيحيون فقد قام بعضهم ممن لم يستطيعوا الدخول مرة أخرى بإنشاء حي جديد عام 1420 خارج حدود السور الشمالي تم تسميته بالحي الجديد أو الجديدة. ولعبوا دور همزة الوصل في التجارة بين تجار حلب والمحيط الخارجي لتمتعهم بحماية نسبية من قبل الممالك الصليبية في القدس وانطاكية.
الفترة العثمانية
أضحت حلب جزءاً من الإمبراطورية العثمانية عام 1516، وكان تعداد السكان عام 1516 حوالي 50000 نسمة، وكانت مركز ولاية حلب وعاصمة سوريا [33].
نظراً لموقعها الاستراتيجي القريب من الأناضول، لعبت حلب دوراً محورياً في الإمبراطورية العثمانية، وكانت المدينة الثانية بعد القسطنطينية ،والمدينة الرئيسية للتجارة بين بلاد الشرق والغرب وإذا كانت السفارات الغربية واقعة في استانبول فإنّ المهام القنصلية الرئيسية كانت تتم في حلب، وابتداءً من القرن الثامن عشر بشكل خاص بدأ القناصل والتجار الأوروبيون يتمنون السكن في حلب مع عائلاتهم مؤسسين بذلك سلالات راسخة. لكن الاقتصاد في المدينة تأثر بشدة بعد افتتاح قناة السويس عام 1869، لتنتعش دمشق اقتصادياً ولتعود لها أهميتها الحيوية كمركز العاصمة السورية مرة أخرى بعد أفول نجمها كما في أيام الأمويين والأيوبيين.
من الشواهد على ذيوع صيت حلب في تلك الفترة ذكرها مرتين في قصص السير ويليم شكسبير عام 1606 في قصة ماكبث، اسشتهاد آخر نراه في قصة عطيل.
استمرت المدينة تحت الحكم العثماني حتى انهيار الإمبراطورية مع نهاية الحرب العالمية الأولى، حددت معاهدة سيفر مقاطعة حلب كجزء من سوريا، بينما تم وعد الأرمن بتحقيق استقلال هضبة أرمينيا من قبل فرنسا في المعاهدة الفرنسية الأرمنية المبرمة عام 1916، لكن مصطفى كمال أتاتورك رفض هذه المعاهدة واستمر بضم حلب والأناضول وأرمينيا إلى تركيا وخاض حروباً لاستقلال التراب التركي، وقد دعم السكان العرب والأكراد في المدينة النضال التركي بدايةً ضد الفرنسيين باعتقادهم أنه سيجلب لهم الاستقلال ومن أشهرهم إبراهيم هنانو الذي قام بالتنسيق في فترة من الفترات مع كمال أتاتورك، لكن النهاية جاءت كارثية على حلب، فمع عقد معاهدة لوزان تم انتزاع معظم مقاطعة حلب باستثناء حلب نفسها ولواء الاسكندرونة، وهكذا تم سلخ حلب عن الأناضول ومدنه التي كانت تضمها علاقات تجارية مكثفة، الأسوأ من ذلك، كانت معاهدة سايكس - بيكو التي قسمت بلاد الشام وفصلتها عن العراق. وزادت عزلة حلب أكثر بعد أن تم أيضاً سلخ لواء الاسكندرونة عام 1939 فتم حرمان حلب من مينائها الرئيسي ليجعلها معزولة تماماً.
الانتداب الفرنسي
قامت ولاية حلب بعد اعلان الجنرال الفرنسي هنري غورو في أيلول عام 1920 الانتداب الفرنسي على سوريا والذي قسم البلد لولايات بغرض تسهيل التحكم بها بغرض تأديب السوريين على تصديهم لفرنسا في معركة ميسلون، كان هدف غورو تعزيز التنافس التجاري بين كل من حلب ودمشق عله ينقلب إلى انقسامٍ سياسي على مبدأ فرق تسد الاستعماري ،فقام بدعم الامتيازات الاقتصادية في حلب ليزعج الدمشقيين وأعلن دمشق عاصمة ليستفز الحلبيين، كان هدف غورو إغراء حلب بالامتيازات الاقتصادية لجعلها ترفض أي فكرةٍ للوحدة مع دمشق التي تم إفقارها نسبياً. لكن محدودية الموارد في سوريا وترابط علاقات مدنها الاقتصادية وقتها جعلت الحكومة الفرنسية غير قادرة على استخدام فكرة الولايات المنفصلة لأنها هددت بحصول رد فعل عكسي في الولايات الفقيرة لتنادي بالوحدة مرةً أخرى، وقامت فرنسا حينها باقتراح قيام فيدرالية ولايات سوريا عام 1923 (بما فيها ولايا لبنان)، ليتم في النهاية ضم ولاياتٍ ثلاث، ولاية حلب ودمشق واللاذقية، تم تحديد حلب كعاصمةٍ بداية، ثم ما لبثت أن أعيدت إلى دمشق، وكان رئيس الفيدرالية هو السيد صبحي بركات من مواليد مدينة حلب. تم إيقاف العمل بالفيدرالية عام 1924 عندما قامت فرنسا ولنفس أسباب التفرقة بفصل حلب ودمشق في ولاية وجعل ولاية اللاذقية ولاية منفصلةً للعلويين بعد أن استشعر الفرنسيون خطر نزعة استقلالية بعد فترةٍ من اتحاد الولايات الثلاث. وبعد هذا بقليل في عام 1925 قامت في السويداء جبل الدروز الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش، أرادت فرنسا الرد على السوريين فأوعزت إلى البرلمان الحلبي (وكان جلّ أعضائه من الموالين لها) بالانعقاد وإعلان الانفصال عن دمشق. ولكن الوطنيين في حلب بقيادة إبراهيم هنانو ثاروا بقوة وأحبطوا المشروع الفرنسي بعد أن أقاموا الاحتجاجات والتظاهرات وقاموا بقطع الطرق المؤدية إلى البرلمان يوم التصويت لمنع أعضائه من الوصول والتصويت على قرارهم المتوقع. وفي عام 1930 كانت حلب جزءاً من الجمهورية السورية، وفي عام 1936 تم توقيع معاهدة الاستقلال مع فرنسا وقيام حكومة الملك فيصل، ونالت حلب استقلالها كجزء من سوريا مجدداً في عام 1946 بعد أن قامت حكومة فيشي الفرنسية بنقض المعاهدة السابقة واعادة احتلال سوريا عام 1941
ما بعد الاستقلال
شاركت حلب بقوة في الحياة السياسية ما بعد الاستقلال، فكان أول رئيس حكومة وطنية من حلب وهو سعد الله الجابري وبعد فترة تبعه ناظم القدسي ومعروف الدواليبي وأخر رئيس حكومة من مدينة حلب كان محمد ناجي عطري. والحلبي الوحيد الذي وصل إلى منصب رئيس الجمهورية هو أمين الحافظ بدعم من حزب البعث في 27 تموز / يوليو 1963. كما نشأ في حلب عدة حركات مثلاً حزب الشعب عام 1948 بقيادة رشدي كيخيا وناظم القدسي والذي اتخذ من مدينة حلب مقراً رئيساً له. كما تاسست فيها حركة الإخوان المسلمون في سوريا في عام 1937،[34]
عانت المدينة من نزاع مسلح بين حركة الأخوان المسلمين والحكومة السورية بين عامي 1979 و1982 ويعتقد بأنها ثاني مدينة سقط فيها قتلى صمن هذا النزاع بعد حماة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحرب الأهلية السورية
شهدت المدينة عدداً من الأحداث بعدَ اندلاع حركة الاحتجاجات السورية 2011، فقد خرجت أول مظاهرة مناهضة لنظام الأسد وحزب البعث فيها في "جمعة العزة" بتاريخ 25 مارس 2011، ثمَّ أصبحت المظاهرات فيها حدثاً شبه أسبوعيّ أو حتى يومي، وأخذت بالتوسع شيئاً فشيئاً، ولو أنها لم تصل إلى قوة حركة الاحتجاجات في باقي مناطق سوريا.[35][36] في تاريخ 30 يونيو 2011 أطلقت تنسيقيات الاحتجاجات عُنوان "بركان حلب" على يوم الخميس ذاك في مُحاولة لتأجيج المُظاهرات في المدينة أكثر، وأدى ذلك إلى خروج المظاهرات في أكثر من عشرة مناطق في المدينة وحُدوث محاولات للاعتصام في ساحة سعد الله الجابري الرئيسية بها، كما سقط قتيل خلال تلك المسيرات.[37]
في 12 أغسطس 2011 خرجت مظاهرات ضخمة في المدينة هي الأولى من نوعها تحت شعار "جمعة لن نركع إلا لله"، وبسبب هذا أطلق الأمن النار على المُحتجين فسقطَ 3 قتلى في حيّ الصاخور، وأدى ذلك تأجيج المظاهرات به أكثر وأكثر.[38] وفي تاريخ 17 أغسطس 2011 تكرَّرت محاولات مُشابهة لتحريك المدينة بعدَ إطلاق شعار "أربعاء بدر حلب" على ذلك اليوم، وأدى ذلك إلى خروج مظاهرات ضخمة مشابهة للتي خرجت يوم بركان حلب ووصل خلالها الثوار إلى ساحة سعد الله الجابري في قلب المدينة،[39] وفي يوم الثلاثاء 6 سبتمبر خرجت مظاهرة كبيرة ضد النظام من الجامع الأموي وذلك في تشييع مفتي حلب إبراهيم السلقيني الذي كان قد توفي قبلها بيوم، ويَقول معارضون للنظام أن المخابرات السورية هي التي قتلته، وذلك إثر موقفه المؤيد للثورة السورية.[40][41]
ومنذ بداية عام 2012 أصبحت المظاهرات السلمية ضد النظام حاشدة ويومية في حلب وتركزت في عدة احياء مثل صلاح الدين والسكري وبستان القصر والجامعة وغيرها، وكان يسقط عشرات القتلى من جمعة إلى جمعة في هذه المظاهرات، في 20 يوليو 2012 اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة داخل المدينة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في ما عرف لاحقا بمعركة حلب، من ثم بدا الجيش السوري قصفه العنيف على احياء في المدينة، وقد أدى هذا القصف لمقتل أكثر من 4000 شخص بعد أشهر من المعارك معظمهم مدنيون [42] كما ذكرت الامم المتحدة ان أكثر من 200 الف شخص فروا من حلب منذ بدا المعارك فيها[43].
الجغرافيا
الموقع
على ارتفاع 380م عن سطح البحر، تتوسط مدينة حلب السهول الهضبية المتموجة المسماة باسمها. مناخها جاف ولكنه صحي، وكمية أمطارها متوسطة لا تزيد على 320مم في السنة، ومياهها الطبيعية التي كانت على الرغم من كمياتها المحدودة تغطي احتياجاتها، أصبحت بعد حجب الأتراك لمياه نهر قويق المار بها عاجزة عن ذلك، إلا أن إيصال مياه الفرات إليها مكّنها من تدارك هذا العجز، ومن استعادة الكثير مما فقدته في مجال المساحة الخضراء والأنشطة الزراعية فيها.
المناخ
يمكن اعتبار المناخ في حلب مناخاً شبه قاري، نظراً إن سلسلة الجبال المحاذية لبحر المتوسط الشاملة جبال اللاذقية وجبال الأمانوس تقوم بحجب تأثيرات المناخ المتوسطي على المدينة، معدل درجات الحرارة يتراوح بين 18-20 درجة مئوية، ومتوسط هطول الأمطار حوالى 385 ملم. 80% من الهطولات تحصل بين شهري تشرين الأول وآذار. من النادر هطول الثلوج وإن كانت المدينة تشهدها كل بضع سنوات. ومتوسط درجة الرطوبة حوالى 58%..[44]
Climate data for حلب | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
Month | Jan | Feb | Mar | Apr | May | Jun | Jul | Aug | Sep | Oct | Nov | Dec | Year |
Record high °C (°F) | 17 (63) |
21 (70) |
31 (88) |
34 (93) |
41 (106) |
47 (117) |
46 (115) |
43 (109) |
41 (106) |
37 (99) |
30 (86) |
18 (64) |
47 (117) |
Mean daily maximum °C (°F) | 10.3 (50.5) |
12.6 (54.7) |
16.9 (62.4) |
22.6 (72.7) |
28.7 (83.7) |
33.6 (92.5) |
36.2 (97.2) |
36.1 (97.0) |
33.2 (91.8) |
27.0 (80.6) |
16.8 (62.2) |
11.9 (53.4) |
23.8 (74.9) |
Mean daily minimum °C (°F) | 1.7 (35.1) |
2.4 (36.3) |
5.0 (41.0) |
8.9 (48.0) |
13.5 (56.3) |
18.1 (64.6) |
20.9 (69.6) |
20.9 (69.6) |
17.3 (63.1) |
12.4 (54.3) |
6.4 (43.5) |
3.3 (37.9) |
10.9 (51.6) |
Record low °C (°F) | −13 (9) |
−10 (14) |
−7 (19) |
−2 (28) |
0 (32) |
9 (48) |
16 (61) |
15 (59) |
7 (45) |
5 (41) |
−3 (27) |
−8 (18) |
−13 (9) |
Average precipitation mm (inches) | 60.3 (2.37) |
52.0 (2.05) |
46.1 (1.81) |
33.6 (1.32) |
17.9 (0.70) |
2.3 (0.09) |
0.1 (0.00) |
0.3 (0.01) |
2.2 (0.09) |
19.2 (0.76) |
35.2 (1.39) |
59.6 (2.35) |
328.8 (12.94) |
Average precipitation days (≥ 0.1 mm) | 13 | 14 | 10 | 7 | 4 | 1 | 0 | 0 | 1 | 4 | 7 | 11 | 72 |
Mean monthly sunshine hours | 120.9 | 140.0 | 198.4 | 243.0 | 319.3 | 366.0 | 387.5 | 365.8 | 303.0 | 244.9 | 186.0 | 127.1 | 3٬001٫9 |
[بحاجة لمصدر] |
التخطيط العمراني
ومع التوسع الكبير الذي شهدته المدينة، وتطور نمط البناء فيها، فقد انقسمت من الناحية العمرانية إلى قسمين، القديم والحديث، والاختلاف بينهما واضح في الشكل والمضمون، فالقديم يحتل الجزء المنخفض الذي يتوسط المدينة، ويعكس بما يضم من معالم الطابع التاريخي لها، أكثر الأبنية فيه مبنية بالحجارة الحلبية المشهورة بلونها الأشهب، الذي يُنسب إليه، كما يروى اسم حلب الشهباء.
وإضافة إلى الأسواق المغطاة الشبيهة بأسواق دمشق القديمة، التي تعطي فكرة كاملة عن واقع الحياة الاقتصادية وأسواقها في القرون الوسطى، يضم هذا القسم القديم كلاً من الأحياء التالية: الكلاسة وباب النيرب والمشارقة وقسطل الحجارين والسويقة. وجميعها تشترك بشكل أزقتها الضيقة وبيوتها المتلاصقة ذات الشرفات المستورة والواجهات الخشبية التي تتم الإطلالة منها على الخارج عبر نوافذ صغيرة.
الحديقة العامة في حلب
أما القسم الحديث فيضم الأحياء الجديدة التي انتشرت خارج ما تبقى من أسوار القسم القديم في الأطراف المرتفعة من الهضبة الحلبية، وعلى جوانب الطرق الرئيسية التي تربط حلب بالمحافظات الأخرى. وتتميز هذه الأحياء بشوارعها العريضة المتقاطعة وبحدائقها الجميلة الواسعة كحديقة السبيل وحديقة المنشية، ثم الحديقة العامة التي تعد من أوسع وأجمل حدائق المدن في سورية، وبصروحها ومبانيها العلمية الحديثة الضخمة التي تضم فروع جامعة حلب العديدة والمكتبة الوطنية والمتحف. ويرد في مقدمة هذه الأحياء الجديدة كل من العزيزية والسليمانية والجميلية والسبيل وقصر المحافظة والشهباء وحلب الجديدة.[48]
المواقع التاريخية
تتنوع الآثار في مدينة حلب منذ عصور ما قبل الميلاد الى العصور الاسلامية، ولمدينة حلب قلعة شهيرة معروفة بإسمها وهي تقع على تلة مرتفعة تشرف على كافة مناطق المدينة القديمة. ويقدر عمر القلعة بخمسة آلاف عام. ولا يعرف بالتحديد من قام ببناء هذه القلعة في البداية، ولكن يجمع غالبية الباحثين بأنها كانت مأهولة بالسكان قبل ذلك بزمن بعيد.و لا تزال قلعة حلب ترتبط بالعديد من المراكز الحيوية مثل مجموعة الأسواق التاريخية هناك مثل سوق العتمة و سوق النسوان وكانت مدينة حلب قد عرفت بالتاريخ تحت أسماء مختلفة منها خلابا وهيلينه. وكانت مركزاً تجارياً ودينياً هاماً ورئيسياً، حيث قصدت كمكان مقدس لعبادة الإله حدد.
وكما يوجد أيضاً في المدينة سبعة أبواب تاريخية ما زالت ماثلةً وأهمها باب الفرج وباب الحديد وباب النصر، وكذلك يوجد بها مسجد كبير يدعى المسجد الأموي الكبير وفيه ضريح نبي الله زكريا عليه السلام, كذلك يوجد أيضاً كنيسة القديس سمعان.
وقد اشتهرت مدينة حلب بأسواقها المتنوعة التي سميت بأسماء الحرف والصناعات، مثل سوق العطارين وسوق الحدادين وسوق النحاسين، كما عرفت أيضا بمساجدها وكنائسها، ومن أهم مساجدها وجوامعها الجامع الكبير الذي بني في العهد الأموي.
كما تعرف المدينة أيضا بأسوارها وأبوابها وقلاعها العظيمة، وتعد قلعة حلب من أهم معالمها التاريخية، ومن أهم القلاع في العالم، وتقع وسط المدينة على ارتفاع عشرات الأمتار عن مستوى بقية المدينة، واحتفظت القلعة طيلة الفترات التاريخية بأهمية عسكرية وإستراتيجية كبيرة.[49]
الأسواق والخانات
مدينة حلب مدينةُ تجارية بامتياز، فقد جذب موقع المدينة الاستراتيجي على طريق الحرير العديد من السكان من كافة الأعراق والمعتقدات ليقطنوا فيها ويستفيدوا من وقوعها بين الصين وبلاد الرافدين من الشرق وأوروبا من الغرب، ومصر في الجنوب. تحوي حلب على أكبر سوقٍ شرقيٍ مسقوفٍ في العالم، بمساحةٍ كلية تصل حتى 16 هيكتاراً وبطولٍ يصل حتى 16 كم.
تعتير منطقة المدينة المنطقة التجارية النشطة للبضاعات المستوردة، مثل الحرير القادم من إيران، التوابل والبهارات القادمة من الهند. والقهوة والأقمشة القادمة من دمشق. تعتبر المدينة أيضاً موطن الصناعات المحلية كالقطن، المنتجات الزراعية، وصابون الغار الذي تشتهر به مدينة حلب. شيدت معظم أجزاء السوق في القرن الرابع عشر وسميت حسب أسماء الحرف والمهن المزاولة فيها، مثل سوق الصوف، سوق الصاغة، وقس على ذلك.. بالإضافة للتجارة، فإن السوق منح للتجار ولبضائعهم خانات متواجدة حول الأسواق. أخذت الخانات أيضاً أسماءها عن مواقعها وحرفة السوق الواقع فيه، وتتميز هذه الخانات بواجهاتها الجميلة المحصنة بالأبواب الخشبية المتينة.
الأسواق التاريخية في المدينة قديمة كثيرة أهمها[50]:
- سوق خان الحرير، بني في النصف الثاني من القرن السادس عشر، وعرف بمحلاته ال 43 المتخصصة في تجارة الأقمشة، وقد كان مقراً للقنصلية الإيرانية حتى عام 1919.
- خان الشونة، بني في العام 1546. ويعتبر حالياً مركزاً للصناعات الحرفية اليدوية الحلبية.
- سوق العطارين، تقليدياً، كان هذا السوق سوق بيع التوابل والأعشاب في حلب، إلا أنه حالياً مركز لبيع المنسوجات والأقمشة بمحلاته ال 82.
- سوق الياسمين
- سوق العتمة
- خان الجمرك، مركز تسوق للألبسة والأقمشة بمحلاته ال 55، بني عام 1574، ويعتبر أكبر خانٍ في حلب القديمة.
- خان الوزير، بني عام 1682، ويعتبر سوق المنتوجات القطنية الأساسي في مدينة حلب.
- خان البنادقة
- خان خيري بيك
- خان الشونة, سوق المهن اليدوية.
- خان قاضي، بني في عام 1490، أحد أقدم الخانات في حلب.
- خان البرغل، بني في عام 1472، وقد كان مقر القنصلية البريطانية في حلب حتى بدايات القرن العشرين.
- خان صابون، أو سوق الصابون، بني في بدايات القرن السادس عشر.
- سوق النحاسين، بني في عام 1539، وشغلته القنصلية البلغارية في القرن السادس عشر. بينما يعتبر حالياً مركز لصناعة وبيع الأحذية العصرية مع 84 محلاً متخصصاً في بيعها.
- سوق الزرب، المعروف قديماً بسوق الضرب، حيث كانت العملة تضرب في الفترة المملوكية، حالياً فإن السوق يتضمن 71 دكاناً، تقوم معظمها بالمتاجرة في الأقمشة والملبوسات وخصوصاً الملابس التقليدية.
- سوق البهرمية، أسفل جامع البهرمية وتضم 52 محلاً لبيع المنتجات الغذائية.
- سوق الحدادين، تحتوي على 37 دكاناً وكانت مقر الحدادة تقليدياً.
- سوق العتيق، أو خان العتيق، متخصصة في تجارة الجلود والمدبوغات وتحتوي 48 محلاً.
- سوق الصياغ، مركز بيع المجوهرات الأساسي في حلب وتحوي 99 معرض مجوهرات.
- سوق النسوان، للمستلزمات النسائية من الملابس وأثياب الزفاف وعدة زينة العروس.
- السويقة أو سويقة علي، تعني كلمة سويقة تصغيراً لسوق، لكنها نسبياً سوق كبير يحتوي مجموعةً من الخانات والمتاجر المتخصصة بشكل أساسي في مستلزمات المطابخ المنزلية.
- خان الهوكيدون، وهي كلمة أرمنية تعني «منزل الروح»، وترمز للخان الذي بني في تلك المنطقة كنزُلٍ للحجاج الأرمن أثناء طريقهم إلى القدس.
يعود الجزء القديم من خان الهكيدون إلى أواخر القرن الخامس عشر وبدايات القرن السادس عشر، بينما تعود عمارة الجزء الحديث إلى القرن السابع عشر. تحول حالياً إلى سوقٍ كبير متخصصة في بيع الملابس الداخلية
- الصليبة، هي مركز تجاري في وسط الكنائس المسيحية في حي الجديدة
- سوق الصوف، للمنتجات الصوفية.
- بوابة القصب، مركز للصناعات الخشبية وكراسي الخيزران التقليدية الشهيرة.
أبواب حلب ومباني تاريخية أخرى
أبواب حلب جزءٌ أساسي ومهم من السور، ومن ذاكرة المدينة، فقد كانت هذه الأبواب منفذ أهل حلب عبر السور المنيع الذي رد عنهم هجمات الغزاة على مر العصور، حتى أنه يمكن القول أن كل ضربة سيف أو سقطة رمح أو طلقة منجنيق، لابد أنها وقد تركت أثراً أو حفرة أو ندبة على هذه الأبواب، عدد هذه الأبواب تسعة، اندثر منها أربعة وحوفظ على خمسة منها في المدينة القديمة:
مباني دينية
- الجامع الأموي الكبير، بني عام 715 من قبل الخليفة الأموي وليد بن عبد الملك، وتم إنهاؤه على الأرجح في عهد خليفته سليمان بن عبد الملك. يتضمن الجامع مزاراً للنبي زكريا، والد يوحنا المعمدان. البناء بطرازه الحالي يعود لنور الدين زنكي وبدأ تشييده عام 1158. لكنه قد تأذى بشدة أثناء الغزو المغولي عام 1260، وتمت إعادة بنائه مجدداً، منارته تقيس 45 متر طولاً وتعتبر شاهداً على العمارة السورية في العصور الإسلامية [51] وقد تم تشييد هذه المئذنة عام 1090-1092 على يد السلطان السلجوقي الأول قسطش، ولها أربع واجهات تتميز كلُ منها بشكلٍ مختلف. دمرت مأذنة الجامع الكبير في 24/04/2013.
- جامع الأطروش، بني عام 1403 على الطراز المملوكي، وله مدخل جميل وواجهة مشغولة بعناية.
- جامع العادلية، بني عام 1557 [52] من قبل المتصرف العثماني في حلب محمد باشا، يتميز ببهوٍ للصلاة تظلله الأقواس من الجوانب، ومحراب جميل.
- جامع الطغاشي، بني خلال القرن 14 وتم ترميمه عام 1537، وله واجهة كبيرة مزدانة بالأعمدة الصغيرة.
- جامع الصاحبية، بني عام 1930 قرب خان الوزير.
- جامع القيقان (جمع غراب)، ويحتوي على عمودين أثريين من البازلت في مدخله، كما يضم حجراً منقوشاً عليه باللغة الحثية القديمة.
- جامع الصفاقية، أنشئ عام 1425، ويشتهر بمئذنته المثمنة المزخرفة بإتقان.
- 'جامع السفاحية, بناه القاضي أحمد بن صالح بن أحمد السفاح.
- 'جامع النقطة، يعتقد بانه يحوي حجراً قيل بأنه معلم بنقطة دم سقطت من الحسن بن علي، يعتقد بان موقع هذا الجامع كان عبارة عن صومعة اعتكاف دينية تم تحويلها إلى مسجد عام 944.
- جامع التوتة، وهو جامع من العصر الأيوبي، يحتوي على زخارف وخطوط كوفية تعود للقرن الثاني عشر. وتوجد فيه قوسٌ رومانية قديمة تدل على أنه موقعه كان بدايةً لطريق رومانية تسمى دوقمانوس (باللاتينية: decumanus) في اتجاه شرق-غرب وفق التخطيط الروماني للمدن القديمة.
- جامع الخسروية، أتم بناؤه عام 1547، وصمم من قبل المعمار العثماني الأرمني الأصل الشهير المعمار سنان
- كنيسة الأربعين شهيد، أيضاً كنيسة أرمنية من القرن الخامس عشر تتواجد في حي الجديدة.
- كنيسة الشيباني، في حي الجلوم، بنيت في القرن الثاني عشر، تضم كنيسةً ومدرسة يوم أحدٍ لبعثة ماري الرسولية، وحالياً تستخدم كمركزٍ ثقافي.
- متحف زآرهيان كنيسة الأرمن الأرثودوكس، بنيت عام 1429 وكان اسمها القديم كنيسة الأم المقدسة.
- مار راسيا الحكيم، كنيسة كاثوليكية من القرن الخامس عشر في الجديدة.
- توجد العديد من الكنائس مثلكاتدرائية القدّيِس الياس المارونية، و كنيسة السيدة العذراء الكاثوليكية وآخريات.
- كما يوجد في حلب معبد يهودي يسمى معبد البنداره، تم إكماله في القرن التاسع، وتم ترميمه عدة مرات أبرزها عام 1428، وهو متواجد حتى يومنا هذا.
الحمامات
المتاحف
المعالم المجاورة والمدن المنسية
تتضمن أهم المباني الأثرية في المدينة القديمة :
- القلعة قلعة حلب، جيدة التحصين والمبنية على تل اصطناعي مردوم جزئياً يرتفع حوالي 50 متراً عن مستوى المدينة، يعود تاريخ القلعة إلى الألف الأولى قبل الميلاد. العديد من أجزائها الحالية تعود للقرن الثالث عشر. وقد تأثرت هذه القلعة الصامدة بتعاقب الغزاة والكوارث الطبيعة خصوصاً زلزال عام 1822.
- المدرسة الحلاوية، بنيت في العام 1124 في الموقع الأصلي لكنسية سانت.هيلين، والتي بنيت كمعبد في روما القديمة من قبل قسطنطين الكبير. وفي فترة الحروب الصليبية وعندما تمت محاصرة المدينة، فإن قاضي حلب أصدر قراراً بتحوليها إلى جامع، وفي نهاية القرن الثاني عشر، حولها نور الدين زنكي إلى مدرسة، وتتميز بوجود محراب جميل مصنوع في القرن الرابع عشر.
- المكتبة العجمية، وهو قصرٌ بني في القرن الثاني عشر بالقرب من القلعة من قبل الأمير مجد الدين بن الداي من الأسرة الزنكية، تم تجديده في القرن 15. وأصبح مقراً لمتحف التراث الشعبي بين عامي 1967 - 1975.
- المدرسة المقدمية، وهي إحدى أقدم المدارس الدينية في المدينة وبنيت عام 1168، مشهورة بنقوش الآرابسك الجميلة.
- المدرسة الظاهرية، بنيت عام 1217 جنوب باب المقام، من قبل السلطان الظاهر غازي[53]، * مدرسة الفردوس، والتي يعتبرها البعض أجمل مسجدٍ في حلب القديمة [51]. بنيت من قبل أرملة الظاهر غازي بين 1234-1237، ومن ثم تمت إعادة بنائها في الفترة الأيوبية أيام الحاكم الناصر يوسف، تتميز ببهوٍ جميل تتوسطه نافورة وتحيط بها الأقواس من مختلف الجهات، وتتميز بوجود محراب جميل مزين بنقوش الآرابسك.
- المدرسة السلطانية، بدأ بناؤها في عهد السلطان الظاهر غازي وتم بناؤها بين 1223-1225 من قبل ابنه مالك العزيز محمد، أكثر ما يميز بنائها هو محراب قاعة الصلاة.
- خان الفرافرة، بني عام 1237 وغدا صومعة للمتصوفة في القرن الثالث عشر.
- بيمارستان آرغون الكاملي بدأ العمل عام 1354 وحتى بدايات القرن العشرين.
- دار رجب باشا، وهو منزلُ ضخم بني في القرن 16 قرب جادة الخندق، وقد تم تجديده ليشغله حالياً المركز الثقافي لمدينة حلب. الملحقة به قاعة مسرح كبيرة.
- بيت جنبلاط منزلُ قديم بني في نهايات القرن 16 من قبل حاكم حلب الكردي حسين باشا جنبلاط
- المدرسة العثمانية وهي مركز تعليمي إسلامي توجد شمال باب النصر، وتم بناؤها تحت أمر الباشا العثماني الدراقي عام 1730.
- بيت مرعش، وهو منزل حلبي تقليدي في حي الفرافرة، بني في نهايات القرن الثامن عشر من قبل عائلة مرعش.
- ساعة باب الفرج، بنيت في العام 1898- 1899 من قبل المعمار الأسترالي شارتييه [54]
- دار الكتب الوطنية، بنيت خلال الثلاثينيات 1930 وافتتحت عام 1945.[55].
ضمن حي الجديدة، تتجمع متلاصقةً العديد من المباني الأثرية [56] :
- بيت وكيل، منزل حلبي بني عام 1603، بديكوراتٍ خشبية مميزة، أحد ديكوراته هذه تم جلبها إلى برلين لتعرض في متحف برغامون (بالألمانية: Pergamonmuseum) ببرلين تحت اسم : الغرفة الحلبية.
- Beit Achiqbash, بيت أجقباش، بني عام 1757، وأصبح مقراً لمتحف الفنون الشعبية منذ عام 1975.
- بيت غزالة، مبنىً قديم من القرن 17 يتميز بديكوراته الفخمة، والتي أنجزت من قبل النحات الأرمني قاشقادر بالي عام 1691. خلال القرن العشرين تم استعماله كمدرسة ابتدائيةٍ أرمنية، وحالياً يستخدم بعد التجديد كمتحف ذاكرة مدينة حلب.
- دار زمريا، بنيت في نهاية القرن السابع عشر من قبل عائلة زمريا، وتم تحويله إلى فندق حالياً.
- دار باسيل، منزل حلبي من بدايات القرن 18، تم تحويله لمدرسة إدارة أعمال منذ عام 2001.
- بيت دلال، بنيت عام 1826، وكانت عبارةً عن كنيسة وصومعة، إلى أن تم تحويلها إلى فندق.
الحفاظ على المدينة القديمة
باعتبارها مدينةً ذات طرازٍ معماري قديم تميزه الأسواق المسقوفة والخانات والحمامات والمدارس، إضافةً للمساجد والكنائس، فإن المدينة كنزُ أثري بحاجة للعناية والصيانة المستمرة ،تمت إعادة تخطيط المدينة بشكل واضح بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي عام 1954 اعتمد مخطط معماري من قبل المعماري الفرنسي أندريه جوتون، والذي اقترح شق عددٍ من الجادات العريضة عبر المدينة لتتناسب مع دخول السيارات، بين أعوام 1954-1983 تم هدم العديد من الأحياء القديمة تحت هذه الذريعة بغرض التوسع، خصوصاً في المناطق الشمالية مثل باب الفرج وباب جنين لكن نشأ مزيد من الوعي باهمية هذه المباني أدى في النهاية لإلغاء مخطط جوتون عام 1979 وليتم الاستعاضة عنه بتخطيط لمهندس المدن السويسري ستيفانو بيانكو، والذي أطلق فكرة المحافظة على النسيج العمراني القديم لحلب القديمة. الأمر الذي مهد الطريق لليونيسكو لتضم مدينة حلب القديمة إلى التراث العالمي عام 1986[57].
قام العديد من المعاهد العالمية بالتضافر مع الجهات المحلية وجمعية آثار حلب، لإعادة تأهيل المدينة القديمة بإضافة نمط حياة عصري إليها مع المحافظة على الطابع التراثي. تقوم هنالك شراكة بين مؤسسة ألمانيا التقنية GTZ' ومؤسسة أغا خان ضمن برنامج الآغا خان لحماية المدن القديمة ساهمت في كثير من الأعمال للحفاظ وتأهيل المدينة القديمة.
الديموغرافيا
التاريخ السكاني
Year | Pop. | ±% |
---|---|---|
1883 | 99٬179 | — |
1901 | 108٬143 | +9.0% |
1922 | 156٬748 | +44.9% |
1925 | 210٬000 | +34.0% |
1934 | 249٬921 | +19.0% |
1944 | 325٬000 | +30.0% |
1950 | 362٬500 | +11.5% |
1960 | 425٬467 | +17.4% |
1965 | 500٬000 | +17.5% |
1983 | 639٬000 | +27.8% |
1990 | 1٬216٬000 | +90.3% |
1995 | 1٬500٬000 | +23.4% |
2000 | 1٬937٬858 | +29.2% |
2004 | 2٬132٬100 | +10.0% |
2005 | 2٬301٬570 | +7.9% |
المصدر[3] |
حسب المؤرخ شيخ كامل الغزي، فإن تعداد حلب بلغ حوالي 400,000 نسمة قبل زلزلة حلب الكبرى. والذي تبعه انتشار موجة من الطاعون والكوليرا في أعوام 1823 و 1827، أدت هذه الكوراث إلى انخفاض عدد السكان بشكل حاد ليصل 110,000 في نهايات القرن التاسع عشر [58] في عام 1901، بلغ التعداد الكلي لمدينة حلب 108,143 نسمة شكل المسلمون منهم 76,329 نسمة بنسبة (70.58%)، بينما شكل المسيحيون 24,508 نسمة (22.66%)، واليهود نسبة 7,306 (6.76%).[59].
النازحون الأرمن لمدينة حلب
إلا أن تعداد سكان المدينة عاد ليزداد بعد استقبالها للنازحين الأرمن في بدايات القرن العشرين (1915–1922). وصل التعداد السكاني للمدينة عام 1922 إلى 156,748 شكل المسلمون منهم 97,600 (62.26%)، المسيحيون 22,117 (14.11%)، اليهود 6,580 (4.20%)، الأرمن 20,007 (12.76%)، وجنسيات أخرى 7,792 (4.97%).[60] [61]. جاءت الموجة الثانية للنازحين الأرمن مع انسحاب القوات الفرنسية من كيليكية عام 1923.[62], وذلك بعد وصول أكثر من 40,000 ألف لاجئ أرمني بين 1923-1925، ووصل التعداد الكلي للمدينة حتى 210,000 نسمة مع نهاية عام 1925 وشكل الأرمن ربع السكان.[63].
وفقاً للمعطيات التاريخية المقدمة من قبل شيخ كامل الغزي، فإن الغالبية من مسيحيي المدينة كانو من الكاثوليك حتى نهايات فترة الحكم العثماني، إن ازدياد أعداد المسيحيين الأورثودوكس ارتبطت بقدوم النازحين الأرمن من أرمينيا ومرتفعات تركيا الجنوبية، ومن الناحية الأخرى لتدفق أعداد من النازحين الأورثودوكس عند تهجيرهم من لواء الاسكندرون عندما تم إلحاق سنجق الإسكندرونة عام 1939 بتركيا.في عام 1944، كان تعداد السكان حوالي 325,000، شكل المسيحيون منهم حوالي 112,110 (34.5%) نصفهم من الأرمن 60,200.
كانت مدينة حلب حاويةً لتعداد هام من اليهود أيضاً في العصور القديمة. وتحوي معبداً يهودياً بني في القرن الخامس الميلادي، كانت أحياء اليهود التقليدية تشمل أحياء الجميلية، باب النصر، والمناطق المجاورة للمعبد. ثم بدأت موجات هجرة تظهر بعد اعلان قيام دولة إسرائيل من طرف واحد من قبل المهاجرين اليهود الأوروبيين ومع تواطؤ كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. عام 1968، كان لا يزال يقطن مدينة حلب أكثر من 700 يهودي على الأقل [64]
حاولت الحكومة السورية بداية الحفاظ على الرعايااليهود ،فمثلاً وحتى هذه اللحظة، ظلت أملاك اليهود غير مسكونة حتى بعد هجرتهم ،إذ تركت الحكومة السورية حجوزاتها على المساكن شريطة أن لا يهاجر الرعايا اليهود السوريون إلى أراضي الكيان الإسرائيلي. إلا أن معظم اليهود قد هاجروا بدايةً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليشكلوا جالية معتبرة في بروكلين - نيويورك بشكل أساسي، أما البقية فقد غادروها في النهاية وتوجهوا إلى إسرائيل.
الوضع الحالي
المدينة حالياً هي الأكثر كثافةً سكانياً في القطر، مع تعداد وصل حتى 2,181,061 نسمة وفق أرقام مسح عام 2004. وفي أواخر العام 2005 أعلن مجلس المدينة وصول التعداد إلى 2,301,570 مليون نسمة.
غالبية سكان حلب هم العرب و اقلية من الأكراد والأرمن والشركس والتركمان وغيرهم وتتجانس فيها الإثنيات والأديان منذ القدم لتتمتع المدينة بالتنوع والمشاركة والتعاون بين كافة الأعراق والطوائف من السكان بشكل رائع وجميل يعتبر مضرباً للمثل في الشرق الأوسط.
تقريبا 85% من سكان حلب هم من المسلمين السنة العرب، وسكان حلب من الديانة المسيحية هم التجمع الثاني من حيث الحجم بعد مدينة بيروت (بين 10% و15%) في المنطقة، وتحتضن بين جنباتها حوالى 45 كنيسة أو مبنى كنسي تنتمي للطوائف المتنوعة فهناك السريان واللاتين والمارونيين والكاثوليك والأورثودوكس والكلدانيين يتعايشون جميعاً في جو من الود والإخاء، تاريخياً قطن المسيحيون في أحياء معروفة مثل الجديدة والعزيزية والسليمانية، محطة بغداد، العروبة والميدان. وإن بدأوا بالانتشار خارج هذه الأحياء التقليدية مع ازدياد عدد السكان وظهور الأحياء السكنية الحديثة.
يتميز أهل حلب بلهجتهم المحلية المميزة والتي تستعير كثيراً من الكلمات من اللغة التركية نظراً لقرب المسافة الجغرافية.
اليهود في حلب
الاقتصاد
التجارة والصناعة
تدين حلب لموقعها الجغرافي بجزء كبير مما مرت به على مر العصور من فترات ازدهار، كالفترة الأموية والفترة الحمدانية التاريخية والفترة الوطنية الحالية، من مراتب اقتصادية وعمرانية هامة بين المدن السورية لموقعها الجغرافي عند ملتقى الطرق التجارية العالمية التي تربط أطراف قارات العالم القديم آسيا وإفريقيا وأوربا ببعضها، براً عبر القسطنطينية وبحراً عبر موانئ البحر المتوسط. ففي هذا الموقع المتوسط كانت تلتقي قوافل التجارة بين العراق وإيران والهند شرقاً، وآسيا الصغرى شمالاً، وأوربا غرباً، ومصر والجزيرة العربية جنوباً. لذلك تراجعت أهمية حلب التجارية المستمدة من هذا الموقع عندما رُسمت الحدود السياسية للمنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، وفُصلت المدينة عن مجالاتها في الأناضول والعراق، ثم عندما اقتطع لواء إسكندرونة بوابتها الأساسية على المتوسط، فخيم عليها ركود اقتصادي لم تتخطاه إلا مع بداية المرحلة الوطنية بعد الاستقلال، حين استطاعت أن تعوض ما نتج عن تقلص دور موقعها، والتوجه نحو مناطق البادية والجزيرة لتصبح سوقاً تجارية لمنتجاتهما الزراعية والحيوانية، وممولاً لزراعة القمح والقطن الحديثة والواسعة في الجزيرة. وتعزز ذلك بإنشاء مرفأ اللاذقية وربطه بها بخط حديدي وبطريق دولي للسيارات، ليكون البديل لمنفذها التجاري الذي فقدته. وهكذا عادت حلب لتصبح أهم مركز لتجارة الحبوب والقطن في سورية بل في منطقة شرق المتوسط، ولتستأنف تقدمها في الميادين الاقتصادية الأخرى، وخاصة الصناعي منها، والتي كانت بالأساس من أهم دعائم اقتصادها إذ تركزت فيها مصانع عديدة للغزل والنسيج الحريري والقطني، كما نشأت فيها معامل كثيرة للإسمنت والزيوت والصابون إضافة للمحالج والمطاحن والمدابغ للجلود ومصانع المضخات ومحركاتها، والكابلات المعدنية وتركيب هياكل السيارات وسكب الأدوات المعدنية ومصانع السجاد الآلي والملابس الجاهزة.
وإلى جانب هذه الصناعات الحديثة، احتفظت حلب ببعض صناعاتها الحرفية التي اشتهرت بها، وبلغت اليد العاملة فيها درجة كبيرة من المهارة كصناعة صياغة الذهب والفضة والصناعات النحاسية التي استمرت في أسواقها الخاصة القديمة، سوق الصاغة وسوق النحاسين. كذلك صناعة البسط وخيام الشعر والألبسة العربية، وخاصة العباءات المقصبة المرغوبة في كثير من البلدان العربية.
الصناعات التقليدية
تم جيداً حفظ الصناعات اليدوية العريقة في أجزاء حلب القديمة كالحفر والنقش على الزجاج والصناعات النحاسية. حلب أيضاً مركزُ هام لمشغولات الذهب والصياغة والأحجار الكريمة.
إن صابون غار حلب، اكتسب شهرةً عالميةً في الآفاق، ويعتبر أجود وأول نوع من الصابون القاسي ينتج في العالم.[65]، وهو لايزال يصنع في المصابن (مصانع الصابون) التقليدية التراثية في حلب القديمة وفق الطرق القديمة المتوارثة أباً عن جد.
ولكونها محاطةً بحقول الزيتون والغار والفستق، فقد اكتسبت المدينة باعاً طويلاً في تصدير المنتجات الغذائية والصناعات الغذائية التحويلية المغذاة المرتبطة بها وبخيراتها.كالفستق المعروف عالميا باسمها الفستق الحلبي.كما تشتهر حلب بالصناعات المتعلقة بزيت الزيتون وخاصة الزيتون (العفريني) نسبة إلى منطقة عفرين التي تحوي غابات من أشجار الزيتون، وهو من أجود أنواع الزيتون في العالم والزعتر الحلبي الملكي المعروف.
الصناعات الحديثة
حي الشيخ نجار هو المنطقة الصناعية الأساسية في المدينة، يحتل مساحة 4412 هكتاراً ليكون أحد أضخم الأحياء الصناعية في المنطقة، يقدر حجم الاستثمارات بأكثر من 2 مليار دولار حتى نهاية عام 2009، وهنالك الكثير من المشاريع الجارية لإنشاء فنادق فخمة، مراكز معارض وعدد من المنشآت الصناعية.
اقتصاد حلب عماده صناعات النسيج، الصناعات الكيميائية ، الصناعات الدوائية، الصناعات الغذائية الخفيفة، الصناعات الكهربائية، الصناعات الهندسية والسياحة. وهي مركز التصنيع الأساسي في سوريا، باحتوائها على أكثر من 50% من العمالة الصناعية وأكثر من نصف حصة التصدير[66]. قائمة بالصناعات الأساسية:
- الصناعات الكهربائية خصوصاً الكهربائيات المنزلية.
- الصناعات الإلكترونية الصناعية ودارات التحكم
- صناعات هندسية مختلفة (برادات صناعية - صناعات الطاقة الشمسية والسخانات).
- صناعة الأقمشة والنسيج
- صناعة الخيوط وحلج القطن
- صناعة الملابس الجاهزة
- صناعة الزيوت النباتية
- الصناعات الدوائية
- الصناعات الكيماوية
- صناعة خطوط الكهرباء والكبلات
- صناعات الألبان
- صناعة التجهيزات الطبية
- الصناعات الغذائية المختلفة
- دباغة الجلود
الانشاءات
السياحة
تتمتع حلب بعوامل ومقومات كثيرة في مجال السياحة وتنتشر الأماكن الأثرية بكثرة في مدينة حلب أهم مدن الشرق وفي مدن وقرى المحافظة كالقلاع والمتاحف والأديرة والكنائس والمساجد والأسواق الشرقية الشهيرة. والعديد من المصايف والأماكن الطبيعية والغابات الرائعة في ريف المحافظة وعدد من الفنادق الدولية ومن مختلف المستويات ومدن الألعاب (كمدينة حلب المائية) والمنتزهات والحدائق الجميلة والكازينوهات والمقاهي والمطاعم وتشتهر حلب بمطاعمها العريقة المشهورة بتقديم بأكلاتها المعروفة الشهيرة مثل الكبة والكباب المشوي.
وتقام في مدينة حلب مهرجانات وعروض سنوية عديدة أهمها، مهرجان وكرنفال القطن السنوي، ومهرجان الأغنية السورية، ومهرجان المسرح ومهرجان السياحة والتسوق وغيرها من المعارض الصناعية مثل المعارض الصناعية إضافة للفعاليات العديدة في مدن المحافظة على مدار العام. وقد حولت العديد من البيوت الحلبية الأثرية إلى فنادق ومطاعم بمستوى عالمي يزورها السياح الأجانب والباحثين عن التميز في هذه المدينة العريقة من مختلف دول العالم.
النقل
الحافلات
السكك الحديدية
كانت مدينة حلب من المدن الأولى في سوريا التي تصلها خطوط النقل الحديدي، وذلك عندمات قامت السلطات العثمانية ببناء سكة حديد بغداد عبر المدينة عام 1919 (ومنها أخذت محطة القطار اسمها محطة بغداد)، والتي تمتد حتى أنقرة وما تزال موجودةً حتى يومنا هذا، وتوجد أيضاً خطوط تصل ما بين حلب ودمشق ضمن خط حديد الحجاز الشهير الذي أنشئ أيضاً بدعم من الامبراطور غليوم الألماني بغرض تسهيل نقل الحجاج إلى الحرمين الشرفين في الحجاز وحتى إسطنبول، لا عجب لذلك أن يكون مقر شركة الخطوط الحديدية السورية في حلب وليس في دمشق لهذه الأسباب التاريخية، نظراً لقدم عمر هذه الشبكات فقد تباطأت حركة الشحن والنقل للمسافرين خصوصاً نحو ميناء اللاذقية، إلا أن هذه الحركة عادت لتنشط 2005 مع استقدام قطارات الترين سيت الكورية الجنوبية لتصبح هناك رحلات منتظمة لكل من اللاذقية ودمشق كل ساعتين، مع خدمة جيدة المستوى.
المطار
يخدم المدينة مطار دولي يعتبر الحظيرة الثانية لطائرات الخطوط الجوية السورية، تعود بداياته لأوائل القرن العشرين، وتم بناؤه تدريجياً وتطويره حتى عام 1999 عندما اعتُمدت قاعة المطار الجديدة.[67]
التعليم
نظراً لموقعها كمركزٍ اقتصادي أول، فلا بد للمدينة أن تحتوي العديد من المؤسسات التعليمية، على مستوى التعليم الأساسي والثانوي فتوجد في المدينة عشرات المدارسُ الحكومية التي تقدم خدمة التعليم الإلزامي والثانوي بالإضافة لعدد من المدارس الخاصة ،وفيها أيضاً مدرستان دوليتان هما International School of Aleppo والثانوية الفرنسية في حلب Lycée Français d'Alep. لعل أشهر مدرسة في مدينة حلب هي ثانوية المأمون العريقة المنشأة بأمر الوالي العثماني جميل حسن باشا عام 1892، وكانت حينها تدعى بالمكتب الإعدادي.
في عام/1992/ كان الاحتفال الرسمي بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لهذه الثانوية العريقة وقد كلِّلَ بإصدار الكتاب المئوي التذكاري. وهو كتاب حوى كلماتِ المهرجانِ والمسؤولين وانطباعاتٍ وذكرياتِ المدرسين والمدراءِ والطلابِ السابقين. وحفل بصور تذكاريةٍ جميلة. وقصائدَ تتغنَّى بالمأمون وفضلِها. ويضافُ إلى الكتابين الهامين المذكورين عدّة أعداد من مجلة المأمون وهي أعداد غنية صدرت في عام/ 1967 – 1968/.
على مستوى التعليم العالي فالمعلم الهام هو جامعة حلب الحكومية، ويتجاوز عدد طلاب جامعة حلب 60 ألفاً وتضم 18 كلية و 8 معاهد تقنية. ومعاهداً للفنون الجميلة التابعة لوزارة التعليم العالي.
توجد أيضاً في المدينة فروعُ لجامعاتٍ غير حكومية مثل جامعة المأمون الخاصة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الخليج الخاصة للإدارة والهندسة المعلوماتية، وتوجد بالقرب منها أيضاً جامعة إيبلا الخاصة على حدود محافظة إدلب. وتجتذب هذه المعاهد التدريسية العديد من الطلاب من سوريا والدول المجاورة.
ويوجد في حلب أحد أكثر المعاهد العسكرية تقدماً على مستوى الشرق الأوسط : أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية[68]
الثقافة
الفنون
أما من الناحية الفنية فمعروف عن اهل مدينة حلب ولعهم بالطرب والموسيقى وهي تعتبر عاصمة الطرب الاصيل في الوطن العربي حيث لايزال كثير من مطربي هذه المدينة من رواد الطرب الاصيل في الوطن العربي وخاصة في فنون الموشحات والقدود الحلبية ومن أشهرهم صباح فخري.
ومن أبرز الفلكيين والرياضيين الذين ظهروا في عصر الحمدانيين في بلاد الشام أبو القاسم الرَّقي، والمجتبى الإنطاكي وديونيسيوس وقيس الماروني، كما عُني الحمدانيون بالعلوم العقلية كالفلسفة والمنطق، فلَمع نجمع عدد كبير من الفلاسفة والمفكرين الإسلاميين في بلاط الحمدانيين، مثل: الفارابي، وابن سينا. أما في مجال العلوم العربية؛ فقد ظهر عدد من علماء اللغة المعروفين، مثل ابن خالويه، وأبو الفتح بن جني، وأبو على الحسين بن أحمد الفارسي، و«عبد الواحد بن علي الحلبي» المعروف بأبي الطيب اللغوي.
كما لمع عدد من الشعراء المعروفين، مثل المتنبي، وأبو فراس الحمداني، والخالديان: أبو بكر، وأبو عثمان، والسرى الرفاء والصنوبري، والوأواء الدمشقي، والسلامي والنامي. وظهر كذلك عدد كبير من الأدباء المشهورين، وفي طليعتهم أبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني الذي أهداه إلى سيف الدولة؛ فكافأه بألف دينار، وابن نباتة،وقسطاكي الحمصي الشاعر والمؤرخ، وظهر أيضا بعض الجغرافيين، مثل: ابن حوقل الموصلي صاحب كتاب المسالك والممالك.
وتشتهر حلب بالفرق الموسيقية الحلبية التقليدية التي تقوم بغناء الموشحات الدينية والقدود. ويشتهر قاطنو مدينة حلب بولعهم بالطرب والغناء والموسيقى وهي تعتبر عاصمة الطرب الأصيل في الوطن العربي. يقام على مسرح قلعة حلب سنوياً مهرجان الأغنية السورية وقد انطلق منها فنانون كبار ناشرين فنهم بمناطق كثيرة وفي مختلف التخصصات الفنية من غناء وموشحات وقدود حلبية وأناشيد دينية وتمثيل وغيرها، ووفد إلى حلب قديماً أهم أعلام الموسيقى العرب وأخذ من تراثها وفنها الكثيرون منهم سيد درويش وغيره حيث لا يزال كثير من مطربي هذه المدينة من رواد الطرب الأصيل في الوطن العربي وخاصة في فنون الموشحات والقدود الحلبية الشهيرة ومن أشهرهم عمالقة الطرب اليوم الفنان صباح فخري والفنان صبري مدلل وكثيرين في الموسيقى والموشحات والقدود والغناء الأصيل.
كما اشتهرت حلب بأنها كانت مهد النشيد المعاصر، الذي تميز بالمديح النبوي والالتزام، وكان أشهر رواده الأستاذ أبو الجود محمد منذر سرميني والأستاذ الترمذيوالمنشد محمد أبو راتب.
- وتتنوع الفنون في حلب من فنون الموسيقى والغناء والتمثيل ولها أعلامها المشهورين على مستوى الوطن العربي، وتشتهر حلب بالفنون الأخرى مثل الفن التشكيلي والنحت وتنتشر في مدينة حلب معارض وغاليريات الفن الراقي لفنانين وفنانات حلب وفيها الكثير من المدارس الفنية المتميزة وأساتذة فنانين كبار في الفن التشكيلي والنحت أمثال وهبي الحريري، لؤي كيالي، عبد الرحمن موقت، سعد يكن، وفي الرسم والخط العربي ناهد كوسا. وكذلك في مجال الثقافة والأدب أمثال وليد إخلاصي , نهاد سيريس، ضياء قصبجي، والشعراء أمثال عمر أبو ريشة و نورس يكن إذ تنتشر في مدن ومناطق حلب المراكز الثقافية والأدبية الكثيرة وهناك أعلام ومشاهير من الأدباء والشعراء والكتاب عبر التاريخ القديم والحديث انطلقوا من حلب وما زالت حلب منارة للعلم والأدب والفن بكافة أنواعه.
الترفيه
المطبخ
يتميز المطبخ السوري بشكلٍ عام والمطبخ الحلبي بشكلٍ خاص بتنوع أطباقه، الأطباق السورية غنية بالزيتون، البندق والفستق، وحلب بالذات مشهورة بأطباقها الذيذة وبحب أهلها للقمة الهنيئة حلب أرض المحاشي والكبب، لذلك ليس من المفاجئ بأن يفوز مطبخها بجائزة التذوق العالمية من قبل أكاديمية الطهي والتذوق العالمية من فرنسا عام 2007[69]
ولكن في الحقيقة، فإن حلب كانت عاصمةً للطبخ قبل جائزة باريس بكثير، ربما يعود السبب إلى تمازج عديد من الإثنيات فيها الأمر الذي ساعد على تنوع أنواع الأطباق، نظراً لأنها كانت جزءاً من الامبراطورية العثمانية. فهي تحوي عديد من الأطباق مثل الكباب، الكبة، اليبرق (محشي ورق العنب)، محاشي الباذنجان والكوسى، اللحمة بالكرز ، السماقية ، السفرجلية.
يعتبر افطار الفول المدمس افطاراً تقليدياً في مدينة حلب، مضافاً إليه الزيت وعصير الليمون والفلفل الأحمر. وتعتبر الكبة أحد اختصاصات المطبخ الحلبي الأثيرة وأكثر أكلة محبوبة من قبل السكان، ابتكر الحلبيون أكثر من 17 نوعاً من أنواع الكبب المشهورة في الديار الشامية.
حلب أيضاً مركزُ هام لصناعة الحلويات، والتي تتميز باحتوائها على نسب كبيرة من الزبدة والسكر، مثل المبرومة، سوار الست، البللوريه ، بالإضافة لأصنافٍ أخرى مثل المامونية، الشعيبيات، المشبك، الزلابية، غزل البنات. وتتضمن معظم هذه الحلويات الجوز والفستق الحلبي الشهير.
الرياضة
أهم خمس أندية رياضية في مدينة حلب:
النادي |
---|
الاتحاد بحلب |
نادي الحرية |
نادي الجلاء |
نادي اليرموك الرياضي |
نادي العروبة الرياضي |
العلاقات الدولية والاقليمية
التقسيمات
تنقسم حلب إلى التصنيفات التالية:
- الحواري القديمة داخل أسوار المدينة القديمة.
- الحواري القديمة خارج أسوار المدينة القديمة.
- الضواحي الحديثة.
- البلدات الغير رسمية.
التخطيط المستدام في حلب
يعتبر التخطيط المستدام سمةً أساسية لتطور المدن الحديثة، وكان لا بد للمدينة أن تهتم بهذا الجانب من أجل الحفاظ على موقعها ومكانتها المحلية والدولية، مما جعلها تنخطرط في عدد من مشاريع التخطيط والتنمية المستدامة ورفع السوية الإدارية للموظفين. 'إن التنمية العمرانية المتكاملة في مدينة حلب UDP هي ثمرةُ للتعاون بين الوكالة الألمانية للتطور التقني ومجلس مدينة حلب. يهدف هذا البرنامج إلى تطوير الإمكانات المحلية في مجال التنمية والإدراة العمرانية.
للبرنامج ثلاثة مجالات عمل أساسية:
- استراتيجية تنمية مدينة حلب CDS : وتدعم الإدارات المحلية وزيادة الفاعلية، وتشجيع الحوار مع خطة التطوير الوطنية.
- السكن العشوائي IS وكافة الاستراتيجات لتطويره وتأهيله.
- مشروع إحياء مدينة حلب القديمة OCA
ويقوم المشروع بالتنسيق والتعاون مع كافة المبادرات في هذه المجالات مثل برنامج تطوير الإدارة المحلية للالاتحاد الأوروبي ،والمقرر أن يدوم بين عامي 2007 - 2016
مدن شقيقة
حالياً، ترتبط حلب بعلاقات شقاقة مع المدن الثلاث التالية:
- ليون، فرنسا، منذ 18 أكتوبر 2000.[70]
- غازيعنتپ، تركيا، منذ 13 نوفمبر 2005.[71]
- برس، بلاروس، منذ 28 يناير 2010.[72]
مشاهير حلب
|
|
انظر أيضاً
معرض الصور
كنيسة القديس فرنسيس.
تمثال باسل الأسد.
وسط المدينة ونهر القويق في العشرينيات.
مرئيات
سقوط مبنى في حلب بفعل الزلزال. |
---|
المصادر
- ^ The meaning of the word Ash-Shahbaa
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةSyr-news1
- ^ أ ب Central Bureau of Statistics (CBS). Aleppo Subdistrict Population.
- ^ "UN Data, Syrian Arab republic". Data.un.org. 24 October 1945. Retrieved 11 March 2012.
- ^ "UN Demographic Yearbook 2009" (PDF). Retrieved 21 April 2010.
- ^ Expatify.com Navigating the Major Cities of Syria
- ^ Encyclopedia of the Ottoman Empire. Google Books. Retrieved 11 March 2012.
- ^ Russell, Alexander (1794), The natural history of Aleppo, 2nd Edition, Vol. I, pp. 1–2
- ^ Gaskin, James J. (1846), Geography and sacred history of Syria, pp. 33–34
- ^ Columbia Encyclopedia, Sixth Edition (2010)
- ^ The Oxford encyclopedia of archaeology in the Near East (1997)
- ^ Britannica Concise Encyclopedia (2010)
- ^ Agha Khan restoration plans of the old city
- ^ كتاب "حلبيات" ص 4 لعبد الله يوركي حلاق عام 1983
- ^ مجلة الفيصل مدينة وتاريخ _حلب المدينة التي لم تقهر إعداد: د.عبد الرحمن حميدة. ص35-36
- ^ مجلة الكلمة عام 1950 العدد المزدوج 1 و 2 ص 20
- ^ كتاب "حلب القديمة"منشورات المديرية العامة للآثار والمتاحف دمشق 1983 ص 10
- ^ مجلة الضاد العدد 4 عام 1936 ص 145
- ^ مجلة الكلمة عام 1939 العدد 1 ص 19
- ^ مجلة الضاد عام 1951العدد المزدوج 7 و 8 ص 313
- ^ كتاب "حلبيبات" ص 21 لعبد الله يوركي حلاق عام 1983
- ^ مجلة الكلمة عام 1939 العدد 1 ص 9
- ^ كتاب "حلبيات" ص 22 لعبد الله يوركي حلاق عام 1983
- ^ Wayne Horowitz, Mesopotamian Cosmic Geography, Eisenbrauns 1998, ISBN 0-931464-99-4
- ^ Pettinato, Giovanni (Johns Hopkins University Press, 1991) Ebla, a new look at history p.135
- ^ أ ب ت ث ج Hawkins, John David (2000) Inscriptions of the iron age p.388
- ^ Kuhrt, Amélie (1998) The ancient Near East p.100
- ^ Lipinsky, Edward, 2000. The Aramaeans: Their Ancient History, Culture, Religion (Peeters), p. 195.
- ^ Jackson, Peter (July 1980). "The Crisis in the Holy Land in 1260". The English Historical Review. 95 (376): 481–513.
- ^ Runciman, pp. 336–337.
- ^ Runciman, p. 463.
- ^ Battle of Aleppo@Everything2.com.
- ^ Gaskin, James J. 1846 Geography and sacred history of Syria p.33
- ^ http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%AD%D9%84%D8%A8
- ^ قتلى وجرحى باحتجاجات سوريا. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 25-03-2011. تاريخ الولوج 04-05-2011.
- ^ مظاهرات احتجاج في مدن سورية وأنباء عن سقوط قتلى. البي بي سي العربية. تاريخ النشر: 25-03-2011. تاريخ الولوج 04-05-2011.
- ^ مظاهرات بحلب واقتحام قرى جديدة. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 01-07-2011. تاريخ الولوج 29-07-2011.
- ^ 13 قتيلا بالرصاص في جمعة "لن نركع" وكلينتون تدعو إلى مقاطعة سوريا تجاريا. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 12-08-2011. تاريخ الولوج 16-08-2011.
- ^ إن ما حصل في يوم بدر حلب هو حدث استثنائي - تفاصيل. تاريخ الولوج 11-10-2011.
- ^ جنازة مفتي حلب تتحول إلى «أضخم مظاهرة».. وإسرائيل تتوقع سقوط الأسد خلال 4 أشهر. تاريخ الولوج 11-10-2011.
- ^ ناشطون يتهمون النظام السوري بـ "قتل" مفتي حلب. تاريخ النشر: 08-09-2011. تاريخ الولوج 11-10-2011.
- ^ http://syrianshuhada.com/Default.asp?a=la&p=madina&v=%D8%AD%D9%84%D8%A8
- ^ .
- ^ قشري وسمسوم (2009) محافظة حلب, دراسة مناخية جغرافية (الأرقام نقلاً عن مركز الطقس السوري)
- ^ "World Weather Information Service – Aleppo". World Meteorological Organization. Retrieved 10 November 2012.
- ^ "Climatological Information for Aleppo, Syria". Hong Kong Observatory. Retrieved 10 November 2012.
- ^ "Average Conditions Aleppo, Syria". BBC Weather. Retrieved 10 November 2012.
- ^ محمود رمزي. "حلب". الموسوعة العربية. Retrieved 2015-04-26.
- ^ مدينة حلب.الجزيرة نت.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب Burns, Russ (1999). Monuments of Syria. New York, London. p. 35.
{{cite book}}
: CS1 maint: location missing publisher (link) - ^ وزارة السياحة السورية حول باب قنسرين وباب أنطاكية
- ^ المدرسة الظاهرية البرانية لـ المؤرخ محمد عصام محو رئيس تجمع إتحاد المؤرخين السوريين http://mysyria.net/view.php?id=22
- ^ eAleppo برج باب الفرج
- ^ ثقافة حلب مكتبة حلب الوطنية
- ^ "موقع وزارة السياحة السورية - البيت الحلبي".
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ موقع كنيسة القديسة تيريزا بحلب الانتشار المسيحي في حلب في أواخر العهد العثماني والتطوّرات في القرن المنصرم
- ^ Alepppo in One Hundred Years 1850- 1950, vol.2 page 3, 1994 Aleppo. Authors: Mohammad Fuad Ayntabi and Najwa Othman
- ^ Aleppo in One Hundred Years 1850-1950, vol.3 page 26, 1994 Aleppo. Authors: Mohammad Fuad Ayntabi and Najwa Othman
- ^ نهر الذهب في تاريخ حلب، المجلد الأوّل (1922)، صفحة 256, إصدار حلب عام 1991. للمؤلّف: كامل الغزي
- ^ نهر الذهب في تاريخ حلب، المجلد الثالث (1925)، صفحة 449-450, إصدار حلب عام 1991. للمؤلّف: كامل الغزي
- ^ Hovannisian, Richard G. (2004). The Armenian People From Ancient to Modern Times, Volume II: Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century. New York: Palgrave Macmillan. p. 425. ISBN 1-4039-6422-X.
- ^ Avi Beker. Jewish Communities of the World, Lerner Publishing Group, 1998. pg. 208. ISBN 0-8225-9822-1.
- ^ Aleppo Soap Soap History
- ^ Madinatuna:Aleppo City Development Strategy Economy
- ^ نبذة تاريخية عن مطار حلب الدولي
- ^ حلب، ويكيپديا العربية
- ^ "NPR web: Food Lovers Discover The Joys Of Aleppo".
- ^ "Partner Cities of Lyon and Greater Lyon". 2008 Mairie de Lyon. Retrieved 17 July 2009.
- ^ "Gaziantep cultural committee: Gaziantep sister cities, Aleppo-Syria (in Turkish)".
- ^ "Jamahir newspaper: 28 January 2010 (in Arabic)".
وصلات خارجية
36°13′N 37°10′E / 36.217°N 37.167°E
سبقه مكة |
عاصمة الثقافة الإسلامية 2006 |
تبعه فاس |
- دمشق
- صلاح الدين الأيوبي
- إسرائيل
- الشرق الأوسط
- الحرب العالمية الثانية
- حزب البعث العربي الاشتراكي
- إيران
- الحرب العالمية الأولى
- خالد بن الوليد
- تيمورلنك
- صباح فخري
- الثورة السورية الكبرى
- باب الحديد
- إبراهيم هنانو
- معركة ميسلون
- أبو الفرج الأصفهاني
- أمين الحافظ
- الشرق الأدنى
- باب الفرج
- قلعة حلب
- سعد الله الجابري
- الحرب الأهلية السورية
- CS1 errors: empty citation
- CS1 maint: location missing publisher
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- Short description is different from Wikidata
- صفحات تستخدم جدول مستوطنة بقائمة محتملة لمفاتيح الهاتف
- Pages using infobox settlement with unknown parameters
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with unsourced statements from November 2010
- Coordinates on Wikidata
- مواقع التراث العالمي في سوريا
- حلب
- مدن عمورية
- الهلال الخصيب
- أماكن مأهولة على طريق الحرير
- أماكن مأهولة في منطقة جبل سمعان