داريا
33°27′N 36°15′E / 33.450°N 36.250°E
داريا | |
---|---|
الإحداثيات: 33°27′28″N 36°13′50″E / 33.45778°N 36.23056°E | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة ريف دمشق |
منطقة | منطقة داريا |
المنسوب | 719 m (2٬160 ft) |
التعداد (حسب إحصاء عام 2007) | |
• الإجمالي | 155٬000 نسمة |
منطقة التوقيت | 2+ |
الموقع الإلكتروني | [1] |
داريا هي أكبر مدن الغوطة الغربية في محافظة ريف دمشق بسوريا. وهي بلدة دمشقية عريقة تقع بالقرب من دمشق وردت بالتاريخ حيث قاوم معين الدين أنر الفرنجة وصد الحصار الذي فرضته قواتهم في داريا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصل التسمية
كلمة سريانية تعني البيوت الكثيرة. مشتقة من كلمة دار والنسبة إليها داراني. وكما ذكر عن تسمية داريا أنها تعود إلى كلمة داريا بالرومية التركية التي تعني بحر وسبب التسمية يعود إلى كون داريا كانت بحراً فعلاً قبل الفي عام، حيث كان يصب فيها نهر الاعوج (عرطرز) مكوناً بحيرة عظيمة مكانها.
الموقع والحدود
تقع داريا ضمن محافظة ريف دمشق إلى الجنوب الغربي من مدينة دمشق وقلما تذكر دمشق بكتاب إلا وتذكر داريا.
تبعد عن دمشق حوالي 8 كم فهي أكبر مدن الغوطة الغربية ومركزها ترتفع عن سطح البحر 719م. يحدها من الشمال حي المزة ومعضمية الشام، ومن الغرب جديدة عرطوز ومن الجنوب صحنايا وأشرفيتها، ومن الشرق حي كفرسوسة وحي المزة وحي القدم.
يتبع داريا إدارياً بالوقت الحاضر: ناحية صحنايا التي تتضمن صحنايا - أشرفية صحنايا-تجمع بناء الكويتي وتجمع 8 آذار-ومدينة معضمية الشام- إضافة للمنطقة الصناعية الغربية من حي القدم. وكانت تعد داريا سابقاً مركزاً إدارياً لجميع قرى وبلدات ومدن الغوطة الغربية منها: ببيلا- يلدا- بيت سحم - السيدة زينب- السبينة الكبرى- البويضة- الذيابية – السبينة الصغرى- نجها- قدسيا- أشرفية الوادي - الهامة- جمرايا-الحجر الأسود- حجيرة. إلا أن هذه المدن والبلدات استقلت بوحدات إدارية عن داريا.
داريا تاريخياً
تشير بعض المصادر التاريخية أن داريا تعود إلى ما قبل الميلاد ويرتبط وجودها بوجود دمشق التي هي أقدم عاصمة بالتاريخ وكما ذكر فإن داريا تعني الدور الكثيرة.
مع استيلاء الروم على دمشق أرسلوا حامية رومية لحماية المدينة من الغزوات الفارسية، وأقامت تلك الحامية الرومية في منطقة داريا اليوم، ثم ومع الوقت اشتغلت الحامية والأجيال اللاحقة على تجفيف بحيرة داريا واستصلاح أراضيها للزراعة وبقيت منها التسمية فقط
وكان موقعها إلى الجنوب من مقام ومسجد عبد الرحمن العنسي المعروف بأبي سليمان الداراني ما يعرف بأرض حلاش وبداريا مقام أو قبر النبي حزقيل كما يروى ويذكر أن عبد الله بن ثوب المعروف بأبي مسلم الخولاني المتوفي عام 62 هـ قدم داريا بعد الفتح الإسلامي ونـزل بداريا لوجود قبيلة يمنية استوطنت داريا قبل الإسلام هي بني خولان.
كانت داريا قبلُ معقلاً للغساسنة إلى أن جاء الفتح الإسلامي بقيادة أبي عبيدة عامر ابن الجراح عام 635م فكانت هي أكبر قرى أهل اليمن بغوطة دمشق وأقاليم الشام وتأثرت داريا بمعظم الأحداث التي اعترت الحكم الاموي والعباسي وما جرى خلالهما من أحداث سياسية وعسكرية وخاصة بمنازعات الخلافة كون داريا تقطنها قبائل يمنية ((خولان وعنس )) وقيسية وتعرضت داريا للحرق نتيجة تلك المنازعات عام 126هـ وكذلك عام 176هـ
بعصر هارون الرشيد ثارت الفتن بين القيسية واليمانية أو ما يعرف بفتنة أبي الهيذام حيث حرقت ونهبت وفي عام (233) هـــ تأثرت داريا بالزلازل.
وكذلك مرت على داريا أحداث ومنازعات ما بين الأتابكة والسلاجقة عام 416هـ/ 417هـ ولم تنج من الغزو الصليبي عام (543) هـ وكذلك التتار عام (799) هـ قد عاثوا فيها فساداً وتدميراً كان آخرها الاحتلال الفرنسي لسوريا حيث وقعت فيها معركة سميت معركة داريا الكبرى على أثر حضور بعض رجال قادة الثورة السورية عام 1926 إلى داريا وكان منهم الأمير عبد القادر الجزائري والشيخ محمد حجازي وكان عدد المجاهدين ما يقرب من خمسة وخمسين بينهم بعض المجاهدين من أبناء داريا اشتبكوا مع القوات الفرنسية وكان في يوم الأحد 10/12/ 1926م. ومن الآثار التي عثر عليها في داريا إله الحب عند الرومان ((ايروس))الموجود في المتحف الوطني بدمشق.
لقد ورد ذكر داريا على ألسنة عدد من الشعراء وتغنى بعضهم بجمالها وطيب هوائها فقال حسان بن ثابت:لمن الــــدار أقفرت بمغان بين شاطي اليرمــــوك فالصمان فالقــريات من بلاس فداريا فســـكاء فالقصـــور الدواني وفي العهد العباسي نزل الخليفة المتوكل في داريا وكان يرافقه الشاعر البحتري الذيقال بجمال داريا : العيش في ليل داريا إذا بـــردا والراح نمزجها بالماء من بردى وذكر الشاعر الصنوبري داريا 234هـ قائلا : ونعم الدار داريـــا ففيها حلا ليّ العيشُ حتى صار أريا
وقال قيس الهلالي في يوم داريا أثناء فتنة أبي الهزيم يصف كُرة التخريب والدمار: كــأنا يوم داريـــا أسود تدافع من مســاكنها أسودا تركنا أهل داريـا رميمـــاً حطـاما في منازلهــم هموداً قتلنـــا فيهم حتى رثينـا لهم ورأينـا جميعهــم شريدا
أبناء وسكان داريا
داريا مأهولة بالسكان منذ القديم وكلمة داريا كلمة سريانية وسكان داريا غالبيتهم يدينون بالإسلام وقسم آخر يدين بالمسيحية وحسب إحصائية عام 1957 بلغ عدد سكان داريا /10062/ عشرة آلاف واثنان وستون نسمة منهم /350/ نسمة روم أرثوذكس و /150/ نسمة روم كاثوليك.
يعتمد غالبية السكان في دخلهم على العمل الزراعي والمهن الحرفية وقليل منهم بالوظائف العامة،
والأعمال الحرة هي السائدة في مجتمع داريا وأشهرها صناعة الموبيليا والمفروشات حيث يعمل بها ما يقارب 70% تقريباً .
تمتاز الأسرة بكثرة الأولاد ونسبة ضئيلة في تعدد الزوجات إلى أنها تسير في طريق الاضمحلال .
هناك عدة عائلات انقرضت بداريا مثل آل عبو – وآل الزمار – آل النعوم – آل الثقال – آل أبو عيشة – آل الغول – آل قره – آل حبكه .
الزراعة في داريا
تمتاز أراضي داريا بأنها سهلية تنعدم فيها التلال أو المرتفعات فأرضها صالحة للزراعة منذ القديم وبتوفر المياه كانت نهرية من نهري بردى والأعوج أو جوفية فهي في وفرة مما ساعد على انتشار الزراعة علماً بأنها تصنف من غوطة دمشق ويطلق عليها الغوطة الغربية والغوطة كما نعلم ذكرت بأنها من عجائب الدنيا وتعني المكان المنخفض .
وتطورت الزراعة مع الزمن لتلبي حاجة الإنسان في الحياة فإذا ما تجول المرء بأراضي داريا وبساتينها يرى الأقنية الرومانية والأنهر المخصصة للري ويعود قدم الزراعة بداريا لقدم مدينة دمشق التي هي أقدم عاصمة في العالم والتي يعود بناؤها لعهد أولاد سيدنا ابراهيم الخليل ويمكن تقسيم الجانب الزراعي بداريا إلى قسمين وهما :
- الزراعات الموسمية : وهي الضئيلة ومنها زراعة الحبوب – قمح – شعير – وصيفية خضراوات .
- الأشجار المثمرة : وهو الطابع الغالب .
تشير المصادر التاريخية بأن الإنسان عرف زراعة الأشجار منذ أكثر من 2000-5000 سنة في سوريا ومصر كالآشوريين والفراعنة والبابليين وتحديداً زراعة الكرمة في سوريا كانت منذ 500-7000سنة ويلحظ هذا من خلال المستحاثات والأقنية التي كانت مخصصة لذلك وأراضي داريا غنية بها فلا تزال زراعة الكرمة هي الغالية في زراعة الأشجار المثمرة وتعتبر داريا الأولى في سوريا من حيث زراعة الكرمة.
الصناعة في داريا
داريا مدينة زراعية منذ وجودها إلا أنها لا تخلو من بعض الصناعات التي تتطلبها حياة الإنسان منذ القديم وحتى الآن تلبية لحاجات الإنسان من خلال الوسائل الممكنة من هذه الصناعات قديماً :
أ – الصناعات القشية:
نظراً لاعتماد داريا على الزراعة ومنها زراعة الحبوب والقمح بشكل خاص وتلبية لحاجيات الأسرة من أدوات وأواني فكانت سيقان نبات القمح يضع منه الأنواع التالية :
1- طبق القش :
أداة الصنع هي المخرز وأعواد القمح ما بين السنبلة والعقدة الأخيرة من الساق تلف حول حزمة من الأعواد وتستدار بشكل دائري تشكل عدة دوائر متلاصقة ومترابطة تشكل الطبق ويستخدم لوضع الطعام أثناء تناوله ويكون بألوان مزخرفة وأشكال هندسية معينة من خلال صبغ قصبات أعواد القمح بألوان مختلفة حسب الطلب .
2- طبق القش الصغير :
يضع بنفس الطريقة والأداة ويستخدم لوضع الخبز .
3- القفورة :
نفس الطريقة وتكون بشكل نصف بيضوي مجوف ذات فتحة بعرض قطر الوسط وتستعمل لنقل الطعام خارج المنـزل للعمال في الأراضي .
4-قفورة :
ذاالألوان الجميلة يستعمل لإيصال الهدايا بمناسبات اجتماعية – زواج – ولادة وغير ذلك .
5- طبق القش المسطح :
ذا الألوان الجميلة يستعمل لوضع ثياب العريس وللزينة داخل المنـزل .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
6- السل :
يضع من القصب ويشبه القفورة ويكون كبير الحجم يستعمل كحافظ للطعام أو ما يشبه البراد وصغير الحجم يستعمل لنقل المنتجات الزراعية والفواكه والكبير يسمى (( قفاعه )) .
بعض الأواني المنـزلية المصنوعة من القش ( منقرضة )
ب – الصناعات الفخارية:
مادتها الأساسية هي التربة الغضارية المائلة إلى الحمرة تعجن مع شعر الحيوان وأحياناً الإنسان وهذا النوع من الأواني له استخدامات كثيرة وأنواع عديدة منها :
1- الفرن :
هو عبارة عن وعاء طيني مصنوع من مادة غضارية (( تراب )) مجبول مع شعر الإنسان أو شعر الحيوانات وخاصة الماعز منها يبلغ قطره عند القاعدة بحدود المتر الواحد يرتفع بشكل دائري بيضوي بحدود 45سم تقريباً له فتحة علوية بقطر 30-35سم تغطى الفوهة بغطاء معدني له . قيضة بالمنتصف بارتفاع 20سم لتجنب الحرارة ويجهز له قاعدة بنفس الحجم مكونة من حجارة بازلتية سوادء وشيء من الزجاج المكسر أو برادة الحديد تكون ملاصقة للأرض كي تساعد هذه الطبقة على زيادة الحرارة أثناء الاتقاد وتسمى هذه الطبقة التي توضع تحت جسم الفرن ب ( أصرمل ) يحاط جسم الفرن من جميع الجوانب بأغصان الأشجار الصغيرة وأعواد نبات اليانسون ليعود ويتحول إلى رماد ويبقى الرماد حول الجسم المذكور بشكل دائم أما قعر الفرن توضع به طبقة من الحصى المتناسب الحجم ذا لون أبيض وغالباً ما يؤتى بها من الربوة من مجرى نهر بردى والغاية من وضع الحصى من أجل شي الخبز وبعد كل استعمال كان طبخ أو طهي طعام أو خبز تخرج الحصيات وتغسل ويمسح قعر الفرن وجوانية بخرقة ( قطعة قماش ) ليبقى نظيفاً خاليا من الغبار أو شيء من رماد إذا ما دخل لداخله . والجدير بالذكر أن الفرن عند استخدامه يغمر بالرماد بما فيه الغطاء العلوي وتبقى النار مشتعلة تحت الرماد لحين طهي الطعام أو الانتهاء من الخبز وعند معرفة ما إذا نضج الطعام يرفع الغطاء بعد إبعاد الرماد الملتهب ويمسح الغطاء مع جوانب الفرن العلوية كي لا يدخل الرماد لداخله ويستخدم لإبعاد الرماد قطعة خشبية على شكل وحجم ذارع اليد تسمى محراك .قلما يخل منـزل من فرن إلا أن هذه الأدوات الفخارية كانت أو القشية انقرضت تماماً منذ عشرات السنين واستبدلت بأدوات كهربائية أو غازية .
2- الطواحين :
نظراً للاستقرار السكاني في داريا كان لا بد من وجود طواحين لطحن القمح وبعض المحاصيل الزراعية والطواحين كما هو معروف قديماً كانت تعمل على المياه المتدفقة والمنسابة في الأنهار وداريا حظية برافدين سمي كل منهما الديراني واحد يتفرع من نهر بردى والآخر من نهر الأعوج ما بين داريا وجديدة عرطوز إلى الغرب من داريا أو ما يعرف بمزاز الطاقة وكانت الطاحونة آنذاك تسمى طاحونة القرعة ملك لعدد من الأشخاص بداريا بشكل أسهم وتوقف العمل بها منذ عشرات السنين مع تطور الآلات واستبدلت بطاحونة تعمل على الديزل والآن على الكهرباء بحي النصارى تسمى طاحونة حنا لا تزال تعمل حتى هذه الأيام وخاصة لجرش البرغل والعدس وغيرها . 3- المعاصر : أهم زراعة تشتهر بها داريا هي زراعة الكرمة وأشجار الزيتون مما يستدعي وجود معاصر زيتون ومعاصر عنب فحتى الخمسينات من القرن الماضي كانت هناك معصرة زيتون مكان مديرية المنطقة ( المخفر ) حالياً وتعود ملكيتها لآل الشربجي وبظهور المعاصر الحديثة الغير موجودة بداريا واضمحلال زراعة الزيتون وتوسع البنيان على حساب الأراضي الزراعية ساهم في انقراض تلك المعاصر إن كانت للزيتون أو للعنب .وكان هناك بنفس الفترة الزمنية معصرة أخرى توجد خلف المؤسسة الاستهلاكية بشارع الوحدة وملكيتها لآل العبار ولم يبق لكليهما أي أثر واستبدلت بأبنية حديثة طابقية .كذلك معصرة ما بين الحمام والجامع الكبير تعود لشخص من آل الشربجي لا يزال البناء وبعض أدواتها موجودة حتى الآن .
جـ -الصناعات الزراعية
كانت هذه الصناعات تلبي حاجيات الفلاحين من أدوات زراعية مثل الكدانة – والنير الخشبي وبعض الفؤوس وأسرجة الخيول والمناجل التي تعرف القطفة وهي ذات أحجام مختلفة لها استعمالات متنوعة ولم يبق من تلك الصناعات إلا محل يعنى بصناعة الفؤوس والقطفات لشخص دمشقي في بداية طريق المعضمية حتى أخذت الصناعات الحديدية طوراً جديداً حسب متغيرات الحياة ومتطلبات المجتمع فانتشرت صناعات النجارة الخشبية من خزن ومفروشات منـزلية بشكل كثيف قلما تسير بشارع طويل أم قصير إلا وتجد فيه العديد من محلات النجارة الخشبية مما ساعد على تسرب التلاميذ والطلاب من المدارس للالتحاق بتلك المهن وكذلك محلات منجور الألمنيوم والصناعات الحديثة مثل الغسالات والبرادات والثريات ومعامل الرخام ومواد البناء من خلال مناطق صناعية أو محلات متفرقة أو معامل تعود للقطاع العام ( الدولة ) مما نشط وجود أسواق لتلك المنتجات بدلاً من تسويقها إلى مدينة دمشق وخاصة الصناعات الخشبية ويغطي إنتاج داريا من المفروشات إلى جميع أنحاء محافظات القطر وخاصة دمشق والمحافظات الجنوبية درعا – السويداء – القنيطرة .
التجارة في داريا
عرفت داريا التجارة والتبادل التجاري منذ القديم كونها من البلدان القديمة التي ما قبل العصر الروماني حسب ما يدل عليها اسمها فكلمة داريا كلمة سريانية وهي حاضرة الغوطة الغربية ومعقل آل جفنه من الغساسنة ونتيجة لتنوع منتجاتها الزراعية فقد عرفت التجارة مع فلسطين ومصر ولبنان وحالياً مع دول الخليج إضافة إلى الأسواق المحلية وخاصة أسواق دمشق.
فطريق داريا – مصر لا يزال حتى الآن وهو المار من جنوب داريا بالقرب من قناة الواز مروراً بأراضي السيوطي – أرض الشويكات إلى قرية الدرخبية ولا يزال يسمى بنفس الاسم طريق مصر أو درب التيامني ويؤدي بآن واحد إلى فلسطين ومن ثم إلى مصر وكذلك عرفت داريا التجارة مع حلب وبيروت وحوران وخاصة بصرى الشام من خلال القوافل التي تسير باتجاه تلك البلدان حتى العهد القريب أي بنهاية الحكم العثماني حسب روايات الطاعنين بالسن أو مما عاصر بقايا تلك التجارة ففي المناطق البعيدة كانت القوافل تسير بشكل جماعي عند الصباح الباكر قبل متنفس الصباح وكانت وسائط النقل الجمال والحمير الضخمة التي تعرف بالحمير القبرصية نسبة إلى جزيرة قبرص بلد المنشأ وكذلك البغال والحمولة كانت العنب والجوز والبطاطا واليانسون والتفاح والرمان والزبيب والزيتون
فكان الطريق من داريا إلى بيروت يستغرق ثلاثة أيام وإلى مصر خمسة أيام وإلى بصرى الشام يومان وإلى فلسطين يوم أما الآن فقد تغير التبادل التجاري والتجارة فلم تعد البطاطا ولا الرمان ولا التفاح ولا الجوز من صادرات داريا ولم يبق من المصادرات الزراعية سوى العنب واليانسون الذي يصدر إلى أسواق دمشق ومنها إلى دول الخليج وكذلك الغراس من جميع أنواع الغراس فوجد بداريا منذ السبعينات من القرن الماضي العديد من مشاتل الأشجار مختلفة الأنواع تصدر إلى جميع محافظات سوريا والأردن ولبنان ودول الخليج إضافة إلى مشاتل الزهور والورود المترافقة مع نشاط المشاتل التي اتخذت لها مراكز لها مراكز تسويق على مداخل داريا المتعددة وخاصة مدخل داريا الرئيسي دمشق داريا ما بين كفرسوسة وداريا بمنطقة تعرف بدكومة .
الأسواق التجارية
لم يكن بداريا أسواق تجارية وكان اعتمادها على البائعين الجوالين والبيع والشراء كان تبادلي . سلعة بسلعة فمثلاً بائع القماش كان يشتري البيض والدواجن مقابل قطع القماش . إلا أنه بعام 1929م كان بموقع مصلبية القهاوي أي عند محل فروج أبي زيد حالياً كانت المحفرة وبالقرب منها فسحة أرض يأتي بائعون من دمشق يوم الجمعة يعرضون بضاعتهم يوماً في الأسبوع وبنفس التاريخ بالقرب من ذلك الموقع كان هناك محل لبيع الأقمشة لشخص من آل عجم يبيع تلك الأقمشة على مدار الأيام حتى أصبح الآن سوق ضخم وكبير لجميع أنواع الألبسة والأقمشة والأحذية وغيرها وسمي بسوق عجم والمحل المذكور النواة الأولى للسوق لا يزال قائماً .
الثروة الحيوانية
تشتهر داريا مثلها مثل جميع قرى بلدات محافظة ريف دمشق بتربية المواشي والحيوانات فهي بلد زراعي بالدرجة الأولى يربي أهلها الأبقار بالدرجة الأولى للاستفادة من منتجاتها واستخدامها بالحراثة والفلاحة وكذلك الماعز بدلاً من الأغنام أما تربية الجمال فكانت سائدة قديماً جداً أي أكثر من مئة عام لقلة استخدامها حيث كانت تستخدم لنقل المنتجات الزراعية للبلدان التي كانت تصدر إليها وكذلك الخيول التي كانت تستخدم للفلاحة وجر العربات والطنابر والتنقل وكان من مئة سنة مضت من يملك فرساً كأنما يملك ما يعادل سيارة من نوع فاخر والجدير بالذكر أن تربية الأبقار لا تزال حتى الآن ولكن ليست بالكثافة والحجم الذي كان سائداً منذ خمسين عاماً والعناية بها يكون من مهام الرجل فهو الذي يقوم على خدمتها في الغالب دون المرأة كما هو معروف في ريف القطر العربي السوري ويورد حليب الأبقار إلى أسواق دمشق عن طريق باعة يعرفون بالحلابة الذي يجمعون الحليب بسياراتهم ويوزع على المحلات التي تعني ببيع الحليب ومشتقاته مثل الجبنة واللبن الرائب واللبن المصفى وكذلك لمحلات البوظة والحلويات بداريا ودمشق.
المعالم
المساجد
- المساجد القديمة:
- جامع أبي سليمان الداراني (عبد الرحمن العنسي) (قصفته قوات النظام ).
- مسجد أبي مسلم الخولاني (عبد الله بن ثوب)(قصفته قوات النظام ).
- جامع المنبر(قصفته قوات النظام ).
- جامع عمر بن الخطاب(قصفته قوات النظام ).
- جامع العباس (قصفته قوات النظام ).
- مسجد داريا الكبير(قصفته قوات النظام ).
- جامع نبي الله حزقيل(قصفته قوات النظام ).
- مسجد طه(قصفته قوات النظام ).
- جامع أنس بن مالك(قصفته قوات النظام ).
- جامع أسامة بن زيد.
- المساجد الحديثة:
|
|
|
- المصليات:
- مصلى الأبرار.
- مصلى الغفران.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكنائس
تُوجد في داريا طائفتان مسيحيتان، هُما الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك. يَعود تاريخ الطائفة الكاثوليكية بداريا إلى عام 1934م، وبُنيت كنيسة تلك الطائفة عام 1937م. وأما الروم الأرثوذكس فهُم الطائفة الأقدم في داريا، حيث أن أبناء الطائفة الكاثوليكية انشقوا عن تلك الطائفة التي كانت تربطهم بها صلة قرابة في أوائل القرن العشرين.
المقامات والأضرحة
- مقام نبي الله حزقيل: ويوجد في جامع نبي الله حزقيل.
- مقام أبو مسلم الخولاني: ويوجد في مسجد أبي مسلم الخولاني.
- مقام أبو سليمان الداراني: ويوجد في مسجد أبي سليمان الداراني.
- قبر بلال الحبشي: ويوجد قرب قبر أبي مسلم الخولاني شاهدة قبر كتب عليها قبر بلال الحبشي.
- قبر أبي ثعلبة الخشني: يذكر أنه توفي في خلافة معاوية.
- منبر الفاتحين: على مقربة من جامع المنبر.
الأعمال الخيرية: الجمعية الخيرية الإسلامية بداريا - مقابل فرن البيادر، مشروع كفالة اليتيم- قرب جامع الحسن والحسين، مركز تأهيل المعاقين - قرب مديرية منطقة داريا، جمعية الشفاء الخيرية (لعلاج المرضى)- قرب البلدية.
المدارس والمراكز التعليمية
|
|
- رياض الأطفال:
- رياض أطفال فرسان الغوطة.
- روضة الفارس.
- روضة الأبرار.
- روضة رواد السعادة.
- روضة الماجد.
- المعاهد:
- معهد الآفاق.
- معهد أكاديميا سنتر.
- معهد سبل الأوائل.
- المراكز الثقافية: يوجد في داريا مركز ثقافي واحد، هو "المركز الثقافي العربي بداريا".
المشافي
- المشفى الوطني بداريا (عام) - قرب جامع السمح (الهاتف 00963116218723).
- مشفى الرضوان (خاص) - قرب مدرسة الغوطة الغربية.
- مشفى الفاروق(خاص) - قرب مدرسة المحدثة.
- مشفى شرف الجراحي (خاص) - قرب المدرسة الرابعة.
- مركز داريا الصحي (عام) - قرب البلدية.
الثورة السورية
- مقالة مفصلة: مجزرة داريا
شاركت مدينة داريا بشكل ملحوظ في الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في أوائل عام 2011، وكانت أولى مظاهراتها ضده يوم الجمعة 25 آذار 2011، ومنذ ذلك الوقت تمددت المُظاهرات فيها وأصبحت تخرج بشكل مُنتظم، كما أصدر شبابها جريدة باسم "عنب بلدي"، وهي جريدة أسبوعية سياسية ثقافية توعوية تُوزع بشكل سري خوفاً من الشبيحة. وفي يوم "الجمعة العظيمة" سقط أول القتلى فيها، حيث فتحت قوَّات الأمن النار على المُتظاهرين متسببة بسُقوط 7 قتلى،[1] وبعدها انتشرت الحواجز الأمنية بشكل كثيف في المدينة.[2] ثم في 1 مايو قُطعت الاتصالات عن المدينة وتعرَّضت للحصار،[3] وخلال اليوم ذاته توفيَّ الشاب "المعتز بالله الشعار" برصاص قوات الأمن على أحد الحواجز، وأثار نشر فيديو على الإنترنت يُظهر والده وهو يَحكي قصة مقتله ضجَّة إعلامية.[4]
في 6 سبتمبر اعتقلَ في المدينة الناشط السياسي غياث مطر بعد أن نصبت له قوات الأمن كميناً، والذي كان ضليعاً بتنظيم المُظاهرات منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من خمسة شهور من ذلك. وبعد أربعة أيام من اعتقاله سُلم جثمانه إلى أهله، بعد أن قضى تحتَ التعذيب.[5][6] كان يوم "جمعة عذراً حماة" بتاريخ 3 فبراير من عام 2012 يوماً دامياً في المدينة، إذا سقطَ فيه 6 قتلى برصاص الأمن،[7] وقد خرجَ الأهالي لتشييع هؤلاء في مظاهرات مناهضة للنظام باليوم التالي فتحت عليهم قوات الأمن النار مجدداً، مما أدى إلى سُقوط 12 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً آخرين.[8][9]
بالمُجمل، سقطَ 360 قتيلاً من المدنيين برصاص الأمن في مدينة داريا منذ اندلاع الاحتجاجات وحتى 3 آذار عام 2012.[1] كما تمَّ توثيق ما لا يَقل عن 780 حالة اعتقال فيها خلال تلك الفترة، حسبَ "مركز توثيق الانتهاكات في سوريا".[1] وقد جرت مجزرة كبيرة بالمدينة يوم السبت 25-08-2012 - فيما سمي يوم السبت الأسود - راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد.
الجيش السوري الحر في داريا
بدأ ظهور الجيش السوري الحر بداريا ببضع أفراد يحملون بعض الأسلحة القديمة كلاشينكوفات ومسدسات ولكن بعدد محدود ويمكن القول أن العمل المسلح بمدينة داريا بدأ في بداية سنة 2012 ولكن سرعان ما تطور هذا العمل المسلح مع تزايد أعداد المنشقين والمتطوعين ولكن مع ذلك أقتصر تسليح الجيش الحر على أسلحة خفيفية وبعض الأسلحة المتوسطة .. مع تزايد عدد الجيش الحر أدى ذلك إلى تنسيق الجهود مع المناطق المجاورة ومنها الميدان المعضمية المزة القدم كفرسوسة جديدة وتشكيل كتائب الصحابة بقيادة العقيد خالد حبوس مؤخراً وبعد بدء المعارك تداعت كتائب دمشق وريفها للتوحد وتم تشكيل لواء أنصار الأسلام الذي يضم كتائب الصحابة ولواء الحبيب المصطفى وكتائب أخرى في مختلف مناطق دمشق وريفها اسم الكتيبة العاملة في منطقة داريا كتبية سعد بن أبي وقاص ...
أعلام داريا
- عبد الأكرم السقا: عبد الأكرم بن أمين السقا مفكر سوري من أهالي وسكان مدينة داريا ولد في مدينة داريا التابعة لمحافظة ريف دمشق في سوريا عام 1944م. وهو مفكر إسلامي معاصر، يعتبر من المفكرين الإسلاميين المجددين، ألف العديد من الكتب الفكرية والفقهية والتي احتوت على أفكاره في علم الحديث وأصول الفقه والتفسير، كما احتوت على أفكاره في الإصلاح والتغيير الاجتماعي. له ما يزيد على خمس وعشرين مؤلفاً مطبوعاً بالإضافة إلى الكثير من المؤلفات غير المطبوعة.
- محمد بدوي الديراني: ولد عام 1894 وتوفى عام 1967 وهو من أشهر الخطاطين في العالم العربي ويلقب بخطاط بلاد الشام ويعد من أبرع من كتب بالخط الفارسي من الخطاطين العرب منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى عام 1968 بعد سنة من وفاته. كُرِّم في لبنان عام 1999 من قبل مركز البيان الثقافي والمكتب الإسلامي تحت رعاية مفتي جمهورية لبنان الدكتور محمد رشيد قباني، في إطار مهرجان بيروت عاصمة الثقافة العربية، حيث أقيم له معرض وحفل تكريم.
كتب
- المعجم الجغرافي المجلد الثالث.
- خطط الشام لمحمد كرد علي. 3
- غوطة دمشق لمحمد كرد علي.
- دمشق في العصر الأيوبي لمحمد ياسين الحموي.
- تاريخ السلاجقة في بلاد الشام ~ أحمد محمد علي إسماعيل
- الكامل بالتاريخ لابن الأثير جزء م 9م.
- تأريخ مدينة دمشق لابن العساكر.
- تاريخ الطبري.
- أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم لمحمد المقدسي.
- تاريخ داريا لعبد الجبار الخولاني.
وصلات خارجية
- تنسيقية داريا على فيس بوك (الثورة السورية في ريف دمشق).
- تنسيقية داريا على فيس بوك (لجان التنسيق المحلية).
- تنسيقية داريا على تويتر.
- قناة تنسيقية داريا على اليوتيوب.
- مجموعة "معتقلو داريا" على على فيس بوك.
- صفحة "شهداء داريا" على على فيس بوك.
مراجع وهوامش
- ^ أ ب ت عدد الشهداء مكان الإستشهاد (داريا) 60 رحمة الله عليهم أجمعين. قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية. تاريخ النشر: 03-03-2012. تاريخ الولوج 06-03-2012. خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "لشهداء" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ يوميات سورية: حالة من الترقب والقلق بين الجماهير. البي بي سي العربيَّة. تاريخ النشر: 10-06-2011. تاريخ الولوج 19-07-2011.
- ^ عاجل - سوريا: حصار داريا. تاريخ النشر: 01-05-2011. تاريخ الولوج 19-07-2011.
- ^ لماذا قتلوا (معتز) الشعار؟. تاريخ النشر: 01-05-2011. تاريخ الولوج 19-07-2011.
- ^ سفراء غربيون يزورون مجلس عزاء الناشط السوري غياث مطر. قناة العربية. تاريخ النشر: 14-09-2011. تاريخ الولوج 14-09-2011.
- ^ قتل وعنف ضد نشطاء سلميين بسوريا. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 12-09-2011. تاريخ الولوج 12-09-2011.
- ^ عشرات القتلى بجمعة "عذرا حماة". الجزيرة نت. تاريخ النشر: 03-02-2012. تاريخ الولوج 06-03-2012.
- ^ حمص تشيع قتلى أعنف قصف. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 04-02-2012. تاريخ الولوج 06-03-2012.
- ^ سوريا: 200 قتيل في حمص ولافروف يزور دمشق الثلاثاء للقاء الأسد. بي بي سي العربية. تاريخ النشر: 04-02-2012. تاريخ الولوج 06-03-2012.
بوابة سوريا تصـفح مقـالات المعرفة المهـتمة بسوريا. |