رمسيس الثاني
رمسيس الثاني | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
رمسيس الأكبر | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فرعون مصر | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الحكم | 1279–1213 ق.م., الأسرة التاسعة عشر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سبقه | ستي الأول | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تبعه | مرنبتاح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
القرينة | آسية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأنجال | 88–103 (قائمة أنجال رمسيس الثاني) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأب | ستي الأول | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأم | الملكة تويا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
وُلِد | ح. 1303 ق.م. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
توفي | ح. 1213 ق.م. (عمره 90–91) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المدفن | KV7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الآثار | أبو سمبل، أبيدوس،[2] رمسيوم، الأقصر،[3] الكرنك[3] |
رمسيس الثاني (إنگليزية: Ramesses II؛[أ] /ˈræməsiːz,_ˈræmsiːz,_ˈræmziːz/؛ Ancient Egyptian: rꜥ-ms-sw, Rīꜥa-masē-să، أصد: [ɾiːʕamaˈseːsə]؛ ح. 1303 ق.م. – 1213 ق.م.)،[ب][5] يُعرف باسم رمسيس الأكبر، هو فرعون مصري، وثالث حكام الأسرة التاسعة عشر. بجانب تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشر، يعتبر أعظم وأشهر وأقوى فراعنة الدولة الحديثة، التي تعتبر هي ذاتها أقوى فترة في تاريخ مصر القديمة.[[#cite_note-FOOTNOTEPutnam1990[[تصنيف:مقالات_بالمعرفة_بحاجة_لذكر_رقم_الصفحة_بالمصدر_from_September_2022]][[Category:Articles_with_invalid_date_parameter_in_template]]<sup_class="noprint_Inline-Template_"_style="white-space:nowrap;">[<i>[[المعرفة:Citing_sources|<span_title="هذه_المقولة_تحتاج_مرجع_إلى_صفحة_محددة_أو_نطاق_من_الصفحات_تظهر_فيه_المقولة'"`UNIQ--nowiki-00000019-QINU`"'_(September_2022)">صفحة مطلوبة</span>]]</i>]</sup>-8|[6]]]
في المصادر اليونانية القديمة، يسمى أوزياماندياس،[ت][7] مشتق من الجزء الأول من اسمه الملكي باللغة المصرية: Usermaatre ستپ إن رع.[ث][8] كما أطلق على رمسيس لقب "الجد الأكبر" من قبل الفراعنة الخلفاء والشعب المصري.
في سن الرابعة عشرة، عينه والده ستي الأول أميراً وصياً لمصر.[[#cite_note-FOOTNOTEPutnam1990[[تصنيف:مقالات_بالمعرفة_بحاجة_لذكر_رقم_الصفحة_بالمصدر_from_September_2022]][[Category:Articles_with_invalid_date_parameter_in_template]]<sup_class="noprint_Inline-Template_"_style="white-space:nowrap;">[<i>[[المعرفة:Citing_sources|<span_title="هذه_المقولة_تحتاج_مرجع_إلى_صفحة_محددة_أو_نطاق_من_الصفحات_تظهر_فيه_المقولة'"`UNIQ--nowiki-0000001F-QINU`"'_(September_2022)">صفحة مطلوبة</span>]]</i>]</sup>-13|[9]]] اليوم، يعتقد معظم علماء المصريات أن رمسيس تولى العرش رسميًا في 31 مايو 1279 قبل الميلاد، بناءً على تاريخ صعوده العرش المعروف: موسم الحصاد الثالث، اليوم 27.[10][11]
في الجزء الأول من حكمه، ركز على بناء المدن والمعابد والآثار. بعد تأسيس مدينة بي-رعمسيس في دلتا النيل، عينها كعاصمة جديدة لمصر واستخدمها كنقطة انطلاق رئيسية لحملاته في سوريا. قاد رمسيس عدة حملات عسكرية إلى الشام، حيث أعاد تأكيد السيطرة المصرية على كنعان وفينيقيا. كما قاد عددًا من الحملات الاستكشافية إلى النوبة، وجميعها خلدت ذكراها بالنقوش في بيت الوالي وجرف حسين. احتفل بثلاثة عشر أو أربعة عشر مهرجان سيد غير مسبوق - أكثر من أي فرعون آخر.[12]
تختلف تقديرات عمره عند وفاته، على الرغم من أن الرقم 90 أو 91 هو الرقم الأكثر احتمالاً.[10][11] عند وفاته، دفن في مقبرة (KV7) في وادي الملوك؛[13] نُقل جثمانه فيما بعد إلى الخبيئة الملكية، حيث اكتشفه علماء الآثار عام 1881. تُعرض مومياء رمسيس الآن في المتحف القومي للحضارة المصرية، الواقع في مدينة القاهرة.[14]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
رمسيس الثاني كان ابن سيتي الأول والملكة تويا. أشهر زوجاته كانت نفرتاري. من ضمن زوجاته الأخريات إيزيس نوفرت وماعت حور نفرو رع، والأميرة حاتّي. بلغ عدد أبنائه نحو 90 ابنة وابن. أولاده كان منهم: بنتاناث ومريت أمن (أميرات وزوجات والدهن)، ستناخت والفرعون مرنپتاح (الذي خلفه) والأمير خائموست.
أسماؤه
مثل معظم الفراعنة، فقد كان لرمسيس عدة أسماء. أهم اثنين منهم: اسه الملكي واسمه الأصلي يظهران بالهيروغليفية أعلى إلى اليمين. وتلك الأسماء تُكتب بالعربية كالتالي:رع وسر معت رع ستپ ن ، رع مس سو مري إمن ، ومعناهما: "قوي رع وماعت ، مصطفى رع ، روح رع ، محبوب أمون". في النسخة الحيثية من معاهدة السلام الذكورة آنفاً مع حاتّوسيليس الثالث، بإن اسم الفرعون يظهر كالتالي: وَشْمُوَارع شَتِپْنَرع رعمَشِشَ مَيْأمَنَ . ويعتقد بعض علماء المصريات أن هذا النطق يجب إعتباره أقرب نطق لاسم الفرعون.
شهرته
كانت حسابات الفلكيين في مصر القديمة تقول إن اقتران ظهور النجم الذي يحدد قدوم فيضان نهر النيل مع الكواكب التي تحدد بدء السنة الدينية وبداية السنة الزراعية أمر لا يحدث إلا مرة واحدة كل 1461 سنة وأن هذا الاقتران الثلاثي ينبئ عن حدث مهم سوف يحدث على الأرض، وكان رمسيس الثاني كثيراً ما يفتخر بأن هذا الاقتران حدث في عام 1317 ق.م وأن الحدث المهم هو مولده في عام 1315 ق.م ( كتاب رمسيس العظيم تأليف ريتافرد. ص 24) وأن فيضان العام الذي سبق مولده كان وافياً وغزيراً غمر البلاد بالرخاء، وملأ البيوت بالحبوب وعمت البهجة القلوب، كذلك سجل رمسيس الثاني افتخاره بأنه وُلِدَ من الإله (آمون) نفسه الذي تقمص جسد (سيتي الأول) فأنجبه من الملكة (تويا) والدته. [15]
خلّف رمسيس الثاني والده سيتي الأول في الحكم في عام 1290 ق.م وساعدته عدة عوامل على أن تفرض شهرته على التاريخ:
1- مشاركته والده في الحكم فاكتسب خبرة سياسية وحربية.
2- ولى الحكم شاباً يملؤه الحماس وتحدوه آمال واسعة.
3- طول مدة حكمه التي بلغت 67 عاماً.
4- ورث عن أبيه دولة قوية ذات ثراء عريض.
5- وجد من رجاله المدنيين والعسكريين تأييداً لكل أعماله.
6-تصديه للحثيين وهم أضخم قوة عسكرية في عصره.
7- كان شغوفاً بتخليد ذكراه وتمجيد نفسه، ولذلك بنى عدداً كبيراً من المعابد والقصور والمسلات والتماثيل أكثر من أي حاكم آخر سبقه.
8- في عهده تكونت لمصر عاصمة جديدة سميت باسمه (بروعمسسو) أي دار رمسيس وأصبحت واحدة من أهم العواصم في الشرق الأدنى القديم.
الحياة المبكرة
كان المعتاد – إذا عمل تمثال لأحد الفراعين ورؤي أن يصور أبناؤه معه – أن يكونوا بحجم صغير ومكانهم واقفين بجوار أرجل والدهم، وهذا ما نراه في كثير من التماثيل وما نراه في تماثيل رمسيس الثاني على واجهة معبد أبو سمبل إلا أننا لا نجد تمثالاً لرمسيس الثاني يمثله طفلاً يقف بجوار رجلي والده (سيتي الأول ) ولعله كان يستشعر منذ طفولته أنه (أكبر) أو (أعظم) من أن يُصوَّر هكذا، والتمثال الفريد الذي وصل إلينا يمثله طفلاً جالساً القرفصاء، وخلفه الإله حورون (المزعوم) بهيئة رأس الصقر الخاصة بالإله حورس بينما رمسيس الثاني عار من الملابس ولكنه يضع قرص الشمس على رأسه والصل الملكي على جبهته، ويضع إصبع يده اليمنى على فمه ذي الابتسامة الخفيفة التي تميز معظم تماثيله بينما يمسك في يده اليسرى حزمة نبات رمزاً لمصر والنيل بينما في تمثال آخر يمثله شاباً صور نفسه وخفله الإله (سوتخ) يحميه وقد مثل الإله سوتخ على هيئة حيوان هجين برأس تمساح، وفي مرحلة أخرى من شبابه صور نفسه واقفاً ويحميه من خلفه الكبش – رمز الإله آمون.
الحكم
مشاركته والده في الحكم
في الواقع أن سيتي الأول بدأ يشرك ابنه رمسيس الثاني في شؤونه وهو لم يزل في سن العاشرة وأعلنه ولياً للعهد في سن الثالثة عشرة، ثم توجه شريكاً له في الملك بعد ذلك بسنوات قليلة، وعلى أثر ذلك كُلّف بالقيام ببعض مسؤوليات الدولة وشؤونها كإقامة المباني وغيرها، وقد تم هذا التتويج على يد الإله آمون في حضرة الفرعون والده ( سيتي الأول) ويسجل في معبد سيتي الأول بالقرنة، وسُجّل له تتويج ثان في مدينة هليوبوليس على يد الإله (أتوم) والنص الموجود على أحد جدران معبد سيتي الأول أمر رمسيس الثاني بنقشه ليفاخر بنفسه فيقول:
وكان رمسيس الثاني يضيف إلى لقبه نعوتاً خاصة مثل:
(مري رع) أي محبوب رع.
(تيت رع) أي صورة رع.
(أعو رع) أي وارث رع.
(ستبن رع) أي مختار رع.
رمسيس الثاني ملكا
وبعد انفراده بالحكم بعد وفاة والده اختار لقب (وسر ماعت رع ستين رع) أي (رع قوي العدالة ومختار رع) ونبذ كل النعوت الأخرى.
وكان النقش على المعابد في عهد سيتي الأول وما قبله يتم بطريقة (النقش البارز) وظل رمسيس الثاني يتبع ذلك في أوائل سني حكمه إلا أنه بعد فترة وجد أن النقش الغائر يمكن إنجازه بسرعة كما أنه أبقى على الزمن من النقش البارز فاتبع هذه الطريقة ثم بعد انفراده بالحكم محا كل نقوشه وقليلاً من نقوش والده البارزة وأعادها بالنقش الغائر وهو ما يمكن الاهتداء إليه بسهولة على جدران المعابد التي أقامها.
وتوجد ثلاث مناظر في معبد سيتي بالعرابة المدفونة رُسم فيها رمسيس بوصفه ولياً للعهد بصورة أصغر من صورة والده سيتي الأول، إلا أن منظر التتويج الذي رسمه رمسيس الثاني بعد مضي سنتين على حادث التتويج نفسه والذي أراد تخليد هذا الحدث بنفسه، نجده قد رسم نفسه بنفس الحجم الذي رسم به والده سيتي وبحجم الآلهة الثلاثة الذين أقيم هذا الحفل في حضرتهم وذلك بالرغم من أن هذا الحفل قد تم وهو صغير السن (15 سنة ) ويمثل اشتراكه في الحكم مع والده لا انفراده بالحكم – مما يدل على نزعة فيها تكبر وتطلع إذ لم يسمح أن تُنحت صورته في هذا المنظر بالذات – كما هو المفروض – بحجم أصغر من حجم والده أو الآلهة الذين كانوا معه !
وتوجد لوحة مؤرخة بالسنة الثالثة من حكمه – كُتبت بإشرافه أو على الأقل بإيحاء منه – وفيها يخاطبه رجال البلاط قائلين: لقد وضعت خططاً حينما كنت لم تزل في البيضة وفي وظيفة طفل أمير، وكانت تلقى عليك شؤون البلاد حينما كنت صبياً تتحلى بالضفيرة، ولم ينفد أثر إذا لم يكن تحت سلطانك، ولم يُقطع بأمر إلا كنت تعلمه وكنت رئيس الجيش منذ أن كنت طفلاً في العاشرة.
ويوجد رسمان على الجانب الجنوبي لقاعة العمد العظيمة بالكرنك يمثلان الاحتفال بعيد الوادي السنوي،وفيه يُصوَّر رمسيس الثاني وهو يقوم بوظيفة فرعون وفي نفس الوقت كاهناً أكبر، في حين أن والده يسير في موكب السفينة المقدسة، وهذا يدل على اشتراكه في الحكم مع والده ويوحي كذلك بأن والده ترك له كثيراً من السلطات.
وأراد رمسيس الثاني أن يؤكد أنه تسلط على كل المنشآت، فهو يقول عن نفسه: ( لا يوجد أثر أنجز لم يكن تحت سلطاني ) فهو يؤكد تسلّطه على عمليات البناء وأنه كان له الدور الأساسي في تصميم المباني التي أقامها.
تتويج رمسيس الثاني
في عام 1290 ق.م تولى رمسيس الثاني الحكم منفرداً، وقد حدد البعض يوم 27 من الشهر الثالث المسمى (شمو) (يونيو) تاريخاً للتتويج الرسمي. وتم التتويج في منف عاصمة مصر السياسية والإدارية والتي تقع عند التقاء مصر العليا والسفلى، وتسلم من الآلهة العصا المعقوفة والسوط وهما رمزا الحكم ووضع التاج على رأسه ( شكل 127) والكوبرا الملكية على جبهته تحميه وتدمر أعداءه وبذلك أصبح رمسيس الثاني هو(حورس) الجديد والإله المجسد حاكم البلاد. وفي المقابل يتلقى حياة أبدية وسلطاناً دائماً وبعد ذلك أعلنت أسماء رمسيس الثاني الشرفية في كل أنحاء البلاد.
- حورس الثور القوي. محبوب (ماعت)
- سليل الآلهة. حامي مصر. قاهر البلاد الأجنبية.
- حورس الذهبي. ذو السنوات العديدة. عظيم الانتصارات.
- ملك مصر العليا والسفلى. القوي في الحق (أوسر. ماعت. رع).
- ابن (رع) رمسيس. محبوب (آمون).
وفي السنة الثانية من حكمه أضيف لفظ ستين رع أي (المختار من رع) فصار اسمه الكامل (أوسر ماعت رع – ستين رع) وبعد ذلك أضيفت ألقاب أخرى تمجيدية تفصح عن نزعته التعاظمية (رمسيس العظيم – ريتا فرد. ص 31).
ولما تميز به من طموح ونشاط ودهاء سياسي فقد بدأ منذ توليه العرش – وحتى قبل ذلك – في أن يضع بصمته على كل مكان كما سنرى فيما بعد من إنشاءاته التي انتشرت في كل مدن مصر والنوبة.
رمسيس الثاني كاهنا أكبر للإله آمون
لم يكن قد مضى على توليه الحكم إلا شهران حتى حل موعد الاحتفال بعد (أويت) وفيه يقام احتفال كبير إذ يقوم أتباع (آمون) بزيارة معبد الأقصر المجاور. وكانت مدينة الأقصر. تعتبر من الوجهة الدينية المصرية القديمة هي المكان الذي بدأ منه خلق الكون، ويعبّر احتفال (أوبت) عن إحياء ذكرى لحظة الخلق هذه إذ أن الإله يجدد نفسه في هذا اليوم وكذلك فإن روح الملك الجديد تجدد نفسها،وكانت الاحتفالات تقام لمدة 3 أسابيع وفيها يقوم المغنون والراقصون والراقصات بتقديم عروض مبهجة وتزدحم الشوارع بباعة الطعام والشراب والهدايا التذكارية وعندما يعود ( آمون) إلى الكرنك يترك الفرعون طيبة وغالباً ما يكون الفرعون قد أضاف إلى المعبد بوابة ببرجين ضخمين Pylon وتمثالاً أو تماثيل ضخمة لنفسه وعدة مسلات تخليداً لهذا الاحتفال.
كان الفرعون – بصفته حاكماً للبلاد – يعتبر الكاهن الأكبر للإله ( آمون ) وباقي الآلهة، ولكن لم يكن ذلك يعدو أن يكون صفة شرفية بينما يتولى أحد الكهنة القيام بالشعائر التي تتطلبها وظيفة كاهن أول للإله ( آمون ) في الاحتفال إلا أن رمسيس الثاني قام في هذا الاحتفال بدور الكاهن الأكبر بنفسه، وهو شيء لم يفعله أحد من الفراعين من قبل فقد حدث أن كان منصب الكاهن الأكبر للإله (آمنون) خالياً، ولم يقم بتعيين أحد في الكرسي الخالي، وأدى المراسم الدينية التي يتطلبها هذا الاحتفال ولبس رداء الكهنة والفراء الخاص فوق الملابس الملكية، وعمل على تسجيل ذلك في نقش كتب فوقه: الكاهن الأول للإله (آمون) ملك الجنوب والشمال رعمسيس الثاني معطي الحياة ( سليم حسن مصر القديمة جـ 2 ص 477) وبعد أن أتم مراسم الاحتفال اختار الكاهن ( ذنب ونتف ) ليشغل منصب الكاهن الأول للإله آمون بالرغم من أنه لم يكن من طائفة آمون في طيبة بل كان كبير كهنة مصر الوسطى، وأرجع رمسيس هذا الاختيار لرغبات الإله (آمون) نفسه ثم عاد من طيبة في قاربه الملكي وتوقف ليزف الخبر بنفسه إلى الكاهن ( نب وننف ) ثم تابع سيره في النيل حتى وصل العاصمة ورعمسيس وسجل نب وننف – امتنانه في متن يقول فيه موجهاً الكلام إلى الفرعون.
لقد امتدح رجال البلاط ومجلس الثلاثين معاً تعطف جلالته وسجدوا مرات عدة أمام هذا الإله الطيب مصلين له ومتعبدين أمام وجهه، وقد مجّدوا أرواحه حتى عنان السماء قائلين: أنت يا من سيبقى حتى السرمدية ليتك تحتفل بأعياد ثلاثينية بالملايين وليت سنيك تكون عديدة مثل رمال شاطئ البحر، وإنك تولد كل صباح وتجدد لنا مثل الشمس وتصير صبياً كالقمر، وإنك تحكم بوصفك ملكاً على الأرضيين، والأقواس التسعة تحت أوامرك ونهاية حدودك تمتد حتى حدود السماء، ودائرتها تحت سلطانك وما تحيط به الشمس تحت أوامرك ونهاية حدودك تمتد حتى حدود السماء، ودارتها تحت سلطانك وما تحيط به الشمس تحت نظرك، وما يغمره المحيط خاضع لك وإنك على الأرض فوق عرش (حور) حيث تظهر بوصفك رئيساً للأحياء، وإنك كقرص الشمس في السماء ووجودك مثل وجوده.
ويمكن أن رمسيس الثاني - أراد بهذا التصرف – ومنذ الأيام الأولى من حكمه _ إشعار كهنة آمون بطيبة أنه عازم على أن يكون له النفوذ الديني الأول في البلاد وسيمارس سلطانه إلى أقصى حدودها، فيكون الكاهن الأكبر لمن يشاء من الآلهة، وبعين كبار الكهنة كما يشاء حتى من خارج أقاليمهم ولعل الكهنة – في طول البلاد وعرضها – قد فهموا الرسالة وآثروا السلامة وأصبحوا يمتثلون لرغباته وأوامره، ولم يعودوا يطمعون في زيارة نفوذهم عن طريق أي مؤامرات بل أصبح كل همهم إرضاؤه ليبقى عليهم في مناصبهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
زواج رمسيس الثاني
كان رمسيس الثاني في السادسة عشرة من عمره حين تزوج من نفرتاري مونموت وكانت من أجل جميلات مدينة طيبة يجري في عروقها الدم الملكي أو من أسرة لا تقل عراقة عن أسرة رمسيس الثاني وظلت هي الزوجة الرئيسية حتى بعد أن تزوج بغيرها، وكانت تلقب بالأميرة الوراثية وسيدة مصر العليا والسفلى وسيدة الأرضيين أي على قدر المساواة بالملك الذي كان يطلق عليه لقب سيد الأرضيين.
وكانت زوجته تحمل وتلد ويعطى للمولد اسم ولكنه لا يلبث أن يموت، تكرر هذا عدة مرات، ففي التاسعة عشرة رزق بولد سماه (خعموا ست الأول) ولم يعش إلا أشهراً قليلة ثم توفى، ثم ولد له بعد عام (آمون خرخبشف الأول) لم يلبث إلا أن توفى أيضاً، وتكرر هذا عدة مرات.
ذلك وهو لا يزال ولياً للعهد. ثم تولى الحكم رسمياً وعمره 23 عاماً، وتكررت الولادات ووفاة المواليد، ويحدث ذلك طبياً إذ كان الأم حاملة للفيروس Cytomegalo virus CMV، إذ يولد الأطفال وقد انتقل إليهم الفيروس من الأم ويتسبب في وفاة الأطفال في سن مبكرة، ومن المحتمل انه فسر ذلك بأن (هواء طيبة) لا يلائم زوجته ولعل ذلك كان أحد أسباب تفكيره في نقل العاصمة إلى الوجه البحري، أو أنه تصور أن (لعنة شريرة) قد أصابته في أولاده. وكأي أب في مثل هذه الحالة فقد لجأ إلى الآلهة يستعطفها ويركع أمامها ويقدم القرابين ويرجوها أن يعيش أبناؤه فنراه يركع أمام الإله (تحوت) يقدم له البخور، ونقارن هذا (التواضع ) بصورته أثناء تتويجه ) بواسطة الإلهين (حورس) و(ست) وقد رسم نفسه بنفس حجم الآلهة، وعمد إلى أن يجعل الآهلة تقف على قطعة حجر حتى لا يضطر لأن يحني رأسه أثناء وضع التاج عليه ! وفي أحد المنحوتات نراه يقدم الزهور للآلهة( حورس ميعام وحورس باكي وحورس بوهن ) (الإله حورس منتسباً إلى ثلاثة أقاليم مختلفة ) وفي منحوتة أخرى نراه راكعاً يقدم الخبز والطيور والنبيذ قرابين للإله (آمون ) على هيئة رجل برأس صقر. وفي منحوتة أخرى نراه يقدم تمثال ( ماعت) إلى الإله (تحوت ) رب الأشمونين، وهكذا لم يترك إلهاً في الشمال أو الجنوب إلا وطلب منه أن يحافظ عليه أبناءه.
ثم بدأت زوجته نفرتاري تتردد على المعابد تترجى الآلهة هي الآخرة كي يعيش أبناؤها. فنراها في شكل (136) تقدم الزهور والفواكه للآلهة ( خنوم وسانت وعنفت). وفي منحوتة أخرى نرها أمام أله ( تحوت ) وفي آخر نراها تقدم الزهور للإلهة (حتحور) على هيئة البقرة وفي منحوتة أخرى رُسمت وهي تقوم برقصة طقسية ويقدم أحد الكهنة حزمة من سنابل القمح للثور ( كاحج) (أحد مظاهر الإله "مين" ) ثم تماثيل الملوك الأسلاف في أسفل الصورة والثور كاحج يمثل القوة والفتوة والشباب، وليس من تفسير لوضع هذه الرسوم في لوحة واحدة إلا أنها تترجى الآلهة أن يكون أبناؤها في مثل قوة وفتوة الثور كاحج ليعيشوا ويصبح لها من أبنائها ملوكاً مثل ما كان للأسلاف.
ونلاحظ أن رمسيس الثاني كان يتخير هو وزوجته الآلهة التي لها علاقة بالخصوبة والأمومة والشباب والقوة وهي التي يمكن أن تحقق لهما مطلبهما، فالإله (مين) هو الإله الأكبر الذي كان يعبد في منطقة أخميم وطيبة وأرمنت، وكان يمثّل وعلى رأسه ريشتان عاليتان، رافعاً ذراعه الأيمن وقابضاً على السوط المثلث الفروع ويمثل واقفاً منتصباً إذ كان يعتبر إله الإخصاب الذي يسرق النساء وسيد العذارى كما أن الأساطير تروي أنه قد أخصب أمه !! وكان يعتبر أيضاً إلهاً لخصوبة الأرض ويُعبد ليكون المحصول وافراً، كذلك كان اختيار نفرتاري للإلهة (حاتحور) لتتعبد لها، فهي سيدة الإلهات، وهي إلهة الحب وهي الإلهة الطروب المحببة عند النساء وكانوا يسمونها (الذهبية ) ودعاها اليونانيون ( إفروديت). وكانت النسوة يحتفلن بها بإقامة حفلات الرقص والغناء واللعب بالصاجات والشخشخة بقلائدهن وبالعزف على الدفوف، وهي أم لابن إلهي هو (إيجي) بل وهي أيضاً رمز للأمومة وكثرة الأبناء، وقد أطلق الشعب على بناتها (الحاتحورات السبع) واللاتي كن يحمين الأطفال ويتنبأن بمستقبل كل مولود جديد.
كذلك كان تعبّد رمسيس الثاني للإلهين ( تحوت ) و(أمون) ولعله باختياره هذين الإلهين كان يتمثل في ذهنه قصة ولادة الملكة حتشبسوت والقصة تقول ( أدولف إرمان. ديانة مصر القديمة ص 64) إن الإله آمون أراد أن ينجب ملكاً وطلب من الآلهة أجمعين حماية الملك المرتقب.. وتخيّر آمون المرأة التي يريد الإنجاب منها وهي زوجة تحتمس الثالث فتقمص شكل زوجها الملك تحتمس وقاده تحوت إلى الملك فحبلت منه وأعلن (آمون) أن ابنته حتشبسوت ستشغل أعلى منصب في البلاد وتستمد من روحه وقوته وسوف تحكم القطرين.
وقصة أخرى مكتوبة تقول بأن (بتاح تاتنن) قد أكد لرمسيس الثاني، " لقد تقمصت صورة تيس منديس، واضطجعت بجانب أمك الجميلة لكي تلدك وأصبحت أعضاؤك كلها إلهية" ، وهذه القصة مدونة فوق جدران معبد أبي سمبل الذي بناه رمسيس الثاني، و(التيس ) هنا رمز الخصوبة ولعل رمسيس الثاني كان يطلب من الآلهة أن يتقمص أحدها جسده، حتى ينجب من زوجته نفرتاري ابناً إلهياً لا يموت ويعيش حتى يصبح الوريث للعرش ويعتليه !
ثاني الزوجات
تزوج رمسيس الثاني – بعد حوالي 8 سنوات من زواجه بنفرتاري وكان قد بلغ 24 عاماً تقريباً – تتزوج من ثاني زوجاته وهي إست نفرت ولعله كان يرجو منها الولد، ولكن تكررت المأساة معها هي الأخرى، يولد الأبناء ويموتون في سن مبكرة، وليس أدل على ذلك من أن مرنبتاح كان ترتيبه الـ 13 في الأمراء، وتوفي الـ 12 الذين كانوا قبله وأصبح هو ولي العهد.
العاصمة الجديدة، پي-رعمسيس
- مقالة مفصلة: پي-رعمسيس
پي-رعمسيس (الاسم بالكامل كان پي-رعمسيس عا-نختو، وتعني "بيت رمسيس ، عظيم النصر")[16] كانت العاصمة الجديدة التي بناها فرعون الأسرة المصرية التاسعة عشر رمسيس الثاني (رمسيس الأكبر، حكم 1279 - 1213 ق.م.) في قنطير بالقرب من الموقع القديم أڤاريس. وكان في مكان المدينة قصراً صيفياً في عهد ستي الأول (ح.1290 ق.م. - 1279 ق.م.) وربما كان قد أسسها رمسيس الأول (ح.1292-1290 ق.م.) بينما كان يحكم تحت قيادة حورمحب.
حملاته ومعاركه
في وقت مبكر من حياته، شرع رمسيس الثاني في العديد من الحملات لاستعادة ملكية الأراضي التي كانت قد خسرتها أمام النوبيين والحثيين ولتأمين حدود مصر. كما كان مسؤولاً عن قمع بعض الثورات النوبية وشن حملة على ليبيا. على الرغم من أن معركة قادش غالبًا ما تهيمن على النظرة العلمية لبراعة وقوة رمسيس الثاني العسكرية، إلا أنه تمتع بأكثر من بضعة انتصارات صريحة على أعداء مصر. في عهده، قدر الجيش المصري بحوالي 100.000 رجل: قوة هائلة استخدمها لتقوية النفوذ المصري.[17]
المعركة ضد شردان قراصنة البحر
في عامه الثاني، هزم رمسيس الثاني بشكل حاسم شيردن قراصنة البحر الذين كانوا يعيثون الفوضى على طول ساحل البحر المتوسط في مصر من خلال مهاجمة السفن المحملة بالبضائع التي تسير في الطرق البحرية إلى مصر.[18] ربما جاء شعب شيردن من ساحل إيونيا، من جنوب غرب الأناضول أو ربما أيضًا من جزيرة سردينيا.[19][20][21] نشر رمسيس القوات والسفن في نقاط استراتيجية على امتداد الساحل وسمح بصبر للقراصنة بمهاجمة فرائسهم المتصورة قبل أن يفاجئهم بمهارة في معركة بحرية ويأسرهم جميعًا في عملية واحدة.[22] يتحدث نصب من تانيس عن قدومهم "في سفنهم الحربية من وسط البحر، ولم يكن أي منهم قادرًا على الوقوف أمامهم". من المحتمل أن تكون هناك معركة بحرية في مكان ما بالقرب من مصب النيل، وبعد ذلك بوقت قصير، شوهد العديد من الشردن بين حراس الفرعون حيث يظهرون من خلال خوذاتهم ذات القرون مع كرة بارزة في الوسط، ودروعهم المستديرة، و سيوف ناو الثاني العظيمة التي صوروا بها في نقوش معركة قادش.[23] في تلك المعركة البحرية، جنبًا إلى جنب مع الشيردن، هزم الفرعون أيضًا لوكا (لوكو، ربما كان الشعب الذي عُرف لاحقًا باسم اللوقيانيون) وشعوب شقرسشو (شيكلش) .
الحملة السورية الأولى
كانت السوابق المباشرة لمعركة قادش هي الحملات الأولى لرمسيس الثاني على كنعان. يبدو أن حملته الأولى جرت في السنة الرابعة من حكمه واحتفل بذكرى تشييد ما أول النصب التذكاري لنهر الكلب بالقرب من بيروت المعاصرة. النقش يكاد يكون غير مقروء تماماً بسبب التجوية.
في السنة الرابعة من حملته، استولى على أمورو، دويلة تابعة للحثيين، أثناء حملته على سوريا.[25]
الحملة السورية الثانية
معركة قادش في العام الخامس من حكمه (1274 ق.م.)، كانت قمة حملات رمسيس في بلاد الشام ضد قوات مواتالّيس، ملك الحيثيين. وقعت هذه المعركه بين قوات الملك رمسيس الثاني ملك مصر والحيثيين بقيادة الملك مواتلي الثاني بمدينة قادش التي تقع علي الضفة الغربية لنهر العاصي جنوب بحيرة حمص بعدة كيلومترات في سورية, وهذه المعركه مؤرخة بالعام الخامس من حكم الملك رمسيس الثاني (العام الخامس فصل شمو، اليوم التاسع) أي حوالي العام 1274 ق.م. علي وجه التقريب, وتعتبر هذه المعركة هي أشهر المعارك التي خاضها الملك رمسيس الثاني في صراعه مع الحيثيين والتي انتهت بعقد معاهدة صلح بين الطرفين.
عندما اُحضِروا بين يدي فرعون، سألهم جلالته، 'من أنتم؟' فأجابوا 'نحن رعايا ملك حتي. وقد أرسلنا للتجسس عليكم.' فقال لهم جلالته، 'أين هو، العدو من حتي؟ لقد سمعت أنه في أرض خالب، شمال تونيپ.' فأجابوا جلالته، انظر، فملك حتي قد وصل بالفعل، ومعه الأمم العديدة التي تناصره... إنهم مسلحون بمشاتهم وعرباتهم. إن سلاح معاركهم على أهبة الاستعداد. إن عديدهم ليفوق حبات الرمل على الشاطئ. لاحظ، إنهم يقفون مدججين بالسلاح مستعدين للمعركة خلف مدينة قادش القديمة.'[26]
زين رمسيس صروحه بنقوش مصورة ونصوص تصف الحملة بكاملها، والمعركة على وجه الخصوص كنصر مؤزر. نصوص هذا النصر تزين الرمسيوم[27]، أبيدوس، الكرنك، الأقصر وأبو سمبل. على سبيل المثال، تحولت الكارثة القريبة على جدران معبد الأقصر إلى عمل بطولي:
ذبح جلالته قوات الحيثيين بكاملها، بما فيهم قادتهم وأشقائهم ... مشاتهم وقوات العربات الحربية خروا ساجدين فوق بعضهم البعض. قتلهم جميعاً جلالته ... وسقطوا ممددين على الأرض أمام جيادهم. ووقف جلالته وحيداً، لا شريك له ...[28]
قاد رمسيس أيضاً عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة.
على مر السنين التالية لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر. وبالتالي ففي العام الحادي والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، أبرم رمسيس الثاني معاهدة مع حاتوسيلي الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحملة السورية الثالثة
أصبح مجال نفوذ مصر الآن محصوراً حتى كنعان بينما سقطت سوريا في أيدي الحثيين. بدأ الأمراء الكنعانيون، الذين شجعهم على ما يبدو عدم قدرة المصريين على فرض إرادتهم وبدفعهم من قبل الحثيين، التمردات ضد مصر. في السنة السابعة من حكمه، عاد رمسيس الثاني إلى سوريا مرة أخرى. هذه المرة أثبت أنه أكثر نجاحًا ضد خصومه الحثيين. خلال هذه الحملة قام بتقسيم جيشه إلى قوتين. كان نجله آمون-هـِر-خبي شف يقود القوة الأولى ، وطارد محاربين قبائل الشاسو القبائل عبر النقب حتى البحر الميت، واستولى على إدوم- سعير. ثم مضى للاستيلاء على موآب. وهاجمت القوة الأخرى بقيادة رمسيس القدس وأريحا. دخل رمسيس أيضاً موآب والتحق بنجله. ثم زحف الجيش الموحد على حشبون، دمشق، حتى كامدي، وأخيراً، استعاد أوبي (الأرض المحيطة بدمشق)، وأعاد تأسيس النفوذ المصري السابق.[29]
الحملات اللاحقة في سوريا
مدد رمسيس نجاحاته العسكرية في سنتيه الثامنة والتاسعة. عبر نهر الكلب ودفع شمالًا إلى أمورو. تمكنت جيوشه من التقدم شمالاً حتى دابور،[30] حيث بنى تمثالاً لنفسه. وهكذا وجد الفرعون المصري نفسه في شمال أمورو، بعد قادش، في طونيب، حيث لم يُرَ أي جندي مصري منذ زمن تحتمس الثالث، تقريبًا قبل 120 سنة. حاصر المدينة قبل الاستيلاء عليها. ثبت أن انتصاره كان سريع الزوال. في السنة التاسعة، بنى رمسيس نصباً في بيت شعيان. بعد إعادة تأكيد سلطته على كنعان، قاد رمسيس جيشه شمالًا. هناك نصب معظمه غير مقروء بالقرب من بيروت، والذي يبدو أنه يعود للسنة الثانية من حكم رمسيس الثاني، ربما بُني في عامه العاشر.[31] الشريط الرفيع من الأراضي المحصورة بين أمورو وقادش لم يكن مستقراً. في غضون عام، عادوت إلى قبضة الحيثيين، لذلك اضطر رمسيس إلى الزحف على دابور مرة أخرى في عامه العاشر. هذه المرة ادعى أنه خاض المعركة دون أن يكلف نفسه عناء ارتداء درعه، حتى ساعتين من بدء القتال. شارك في هذا الغزو ستة من أبناء رمسيس الشباب، الذين ما زالوا يرتدون الأقفال جانبية. الاستيلاء على مدن في رتنو،[32] وطونيب في النهرين،[33] سُجل لاحقاً على جدران الرمسيوم.[34] كان هذا النجاح الثاني في المنطقة بلا معنى مثل الأول، حيث لم تستطع أي من القوتين هزيمة الأخرى بشكل حاسم في المعركة.[35]
معاهدة السلام مع الحيثيين
هرب الملك الحثي المخلوع مورسيلي الثالث إلى مصر، أرض أعداء بلاده، بعد فشل مؤامراته للإطاحة بعمه من العرش. رد حاتوسيلي الثالث بمطالبة رمسيس الثاني بتسليم ابن أخيه إلى الحيثيين.[37]
أدى هذا المطلب إلى حدوث أزمة في العلاقات مع مصر وحتي عندما نفى رمسيس أي معرفة بمكان وجود مورسيلي في بلاده، واقتربت الإمبراطوريتان بشكل خطير من الحرب. في نهاية المطاف، في السنة الحادية والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، قرر رمسيس إبرام اتفاق مع الملك الحيثي الجديد حاتوسيلي الثالث، في قادش لإنهاء الصراع. الوثيقة التي تلت ذلك هي أقدم معاهدة سلام معروفة في تاريخ العالم.[29]
سُجلت معاهدة السلام في نسختين، واحدة بالهيروغليفية المصرية، والأخرى بالحيثية، باستخدام نص مسماري؛ لا يزال كلا النسختين باقياً. هذا التسجيل ثنائي اللغة شائع في العديد من المعاهدات اللاحقة. تختلف هذه المعاهدة عن غيرها، حيث صيغت كل من اللغتين بشكل مختلف. في حين أن غالبية النص متطابق، فإن النسخة الحيثية تقول إن المصريين قد دعوا من أجل السلام والنسخة المصرية تقول العكس.[38] أعطيت المعاهدة للمصريين على شكل لوحة فضية، وأعيدت نسخة "مصغرة" هذه إلى مصر ونحتت في معبد الكرنك.
أُبرمت المعاهدة بين رمسيس الثاني وحاتوسيلي الثالث في العام 21 من عهد رمسيس (1258 ق.م).[39] البند 18 من المعاهدة يدعو إلى السلام بين مصر والحيثيين ثم تتابع التأكيد على أن آلهة كل منهما تطالب أيضًا بالسلام. لم توُضح الحدود في هذه المعاهدة، لكن يمكن الاستدلال عليها من وثائق أخرى. تصف إحدى البرديات كنعان خلال الجزء الأخير من عهد رمسيس الثاني وتدد وتسمي المدن الساحلية الفينيقية الخاضعة للسيطرة المصرية. ميناء سمور، شمال جبيل، مذكور على أنه مدينة تقع في أقصى الشمال تابعة لمصر، مما يوحي بأنها كانت تحتوي على حامية مصرية.[40]
لم تُذكر أي حملات مصرية أخرى في كنعان بعد إبرام معاهدة السلام. يبدو أن الحدود الشمالية كانت آمنة وهادئة، لذلك كان حكم الفرعون قوياً حتى وفاة رمسيس الثاني، وتلاشي الأسرة الحاكمة.[41] عندما حاول ملك ميرا إقحام رمسيس في عمل عدائي ضد الحثيين، رد المصري أن أوقات المكائد لدعم مورسيلي الثالث قد ولى. كتب حاتوسيلي الثالث إلى قادشمان إنليل الثاني، ملك كاردونياش الكيشي (بابل) بنفس الروح العدائية، مذكراً إياه أن زمن والده قد ولى، عرض قادشمان تورجو على رمسيس الثاني ملك مصر القتال. شجع الملك الحثي البابليين على معارضة عدو آخر، والذي يجب أن يكون ملك أشور، الذي قتل حلفاءه رسول الملك المصري. شجع حاتوسيلي قادشمان-إنليل على مساعدته ومنع الآشوريين من قطع العلاقات بين مقاطعة مصر الكنعانية ومورسيلي الثالث، حليف رمسيس.
الحملات في النوبة
قام رمسيس الثاني بحملات من جنوب الشلال الأول إلى النوبة. عندما كان في سن 22، رافقه في هذه الحملات واحد من أبناءه الإثنين، بالإضافة إلى أمون-هر-خپيشف. بحلول عهد رمسيس، أصبحت النوبة مستعمرة لمدة مائة عام، لكن أشير إلى إعادة إحتلالها في نقوش من معبد رمسيس الثاني الذي تم بناؤه في بيت الوالي[42] (والذي كان موضوع العمل من معهد الدراسات الشرقية أثناء حملة انقاذ النوبة في الستينيات),[43] گرف حسين وكلابشة في النوبة. على الحائط الجنوبي لمعهد بيت الوالي، يظهر رمسيس الثاني على عربة حربية، مشاركا في معركة ضد النوبيين ، بينما ظهر أبناؤه الاثنين أمون-هر-خپيشف وهائمواست وراءه، في عربة حربية أخرى.
الحملات في ليبيا
في عهد رمسيس الثاني، وجدت أدلة على نشاط المصريين على امتداد 300 كم بطول ساحل البحر الأبيض المتوسط، على الأقل حتى زاوية أم الرخام.[44] وعلى الرغم من عدم وضوح الأحداث الدقيقة المحيطة ببناء القلاع والحصون الساحلية، فلابد أنه كانت توجد درجة من السيطرة السياسية والعسكرية على المنطقة ليسمح ببنائها.
وقعه الديني
كان رمسيس الثاني من أكثر الفراعنة المسئولين عن محو فترة العمارنة من التاريخ.[بحاجة لمصدر] وسعي رمسيس الثاني ، أكثر من أي فرعون، لطمس آثار العمارنة وتغيير طبيعة التركيب الديني والكهنوتي، محاولا اعادتها إلى ما كانت عليه قبل عهد أخناتون.[بحاجة لمصدر]
عيد سد
بعد فترة حكم 30 عاما، انضم رمسيس الثاني إلى مجموعة ملوك مصر الأطول عمرا. وكما جرى العرف، في السنة الثلاثين لجلوسه على العرش، احتفل رمسيس بيوبيل جلوسه وأطلق عليه اسم عيد سد، حيث يتحول الملك عقائديا في هذا الاحتفال إلى إله.[45] وفي منتصف عام حكمه السادس والستين (66)، كان رمسيس قد بذ معظم أعظم فراعنة مصر في الانجازات. وقد حقق رمسيس الثاني السلام، واستطاع تأمين الحدود المصرية وتشيد عدد كبير من الآثار العظيمة على امتداد البلاد. وأصبحت مصر في عهده أكثر قوة وازدهارا مما كانت عليه قبل قرن من توليه العرش. عندما أصبح رمسيس الثاني إلها، تغير بشكل كبير ليس فقط بصفته حاكما لمصر، لكن بالنسبة لحكم ابنه الأكبر، أمون-هر شپسف. بصفته ولي العهد والقائد ورئيس الجيوش المصرية، أصبح إبنه حاكما بكل ما تعنيه الكلمة.
إنشاءاته وصروحه
الرمسيوم
وأقام في طيبة الرمسيوم. أطلق علماء القرن التاسع عشر على هذا المعبد الجنائزى اسم الرمسيوم نسبة إلى رمسيس الثاني، وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لآمون ولنفسه، وأقام أيضا التحفة الرائعة معبدى أبو سمبل المعبد الكبير له المنحوت في الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى وهو جالسا ، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 متر. [46].
كما بنى المعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته نفرتاري وكان مكرسا لعبادة الآلهه حتحور إلهه الحب والتى تصور برأس بقرة ، وتوجد في واجهة المعبد 6 تماثيل ضخمة واقفة 4 منهم لرمسيس الثانى و2 للملكة نفرتارى ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالى 10 متر.
أبو سمبل
- مقالة مفصلة: أبو سمبل
كانت آثار أبو سمبل مهددة بالغرق تحت مياة بحيرة ناصر ، ولكن تم إنقاذها بمساعدة اليونسكو حيث تم نقل المعبدين الكبير والصغير إلى موقعهما الحالى.
وأقام رمسيس الثانى العديد من المسلات منها مسلة مازالت قائمة بمعبد الأقصر ، ومسلة أخرى موجودة حاليا في فرنسا بميدان الكونكورد بباريس قام بنقاها مهندس فرنسى يدعى ليباس.
الصروح النوبية الأخرى
بالإضافة إلى معابد أبو سمبل، ترك رمسيس الثاني آثارًا أخرى في النوبة. حملاته الأولى موضحة على جدران معبد بيت الوالي (نُقل الآن إلى كلابشة الجديدة). المعابد الأخرى المخصصة لرمسيس الثاني هي الدر وجرف حسين (نُقلا أيضًا إلى كلابشة الجديدة). بالنسبة لمعبد آمون في جبل البركل، من المحتمل أن يكون تأسيس المعبد قد حدث في عهد تحتمس الثالث، بينما تشكل المعبد في عهده وعهد رمسيس الثاني.[47]
التمثال العملاق
نقل تمثال رمسيس الثاني في بداية الخمسينيات ووضع بأشهر ميادين القاهرة (ميدان باب الحديد) الذي تغير اسمه إلى ميدان رمسيس، وفي 2006 تم نقله من ميدانه الشهير الذى يقع في وسط القاهره أمام محطة السكه الحديد وتم وضعه في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزه لإجراء الترميمات عليه ولمدة عام ولحين الإنتهاء من إنشاء المتحف المصرى الجديد.
وفاته ودفنه
حسب المؤرخ المصري مانيتو (القرن الثالث قبل الميلاد) فقد حكم رمسيس الثاني 66 عامًا وشهرين.[48]
بحلول وقت وفاته، عن عمر يناهز 90 عامًا، كان رمسيس يعاني من مشاكل حادة في الأسنان وكان يعاني من التهاب المفاصل وتصلب الشرايين.[49] جعل رمسيس الثاني مصر دولة غنية من كل المؤن والأموال التي جمعها من إمبراطوريات أخرى. عاش رمسيس الثاني أكثر من العديد من زوجاته وأولاده وترك نصب تذكارية عظيمة في جميع أنحاء مصر. أطلق على تسعة فراعنة آخرين اسم رمسيس تكريماً له.
مومياءه
في الأصل دُفن رمسيس الثاني في المقبرة KV7 بوادي الملوك،[50] لكن بسبب النهب، نقل الكهنة الجثة لاحقاً إلى منطقة حفظ، ولفوها، ووضعوها داخل قبر الملكة أحمس إن حبي.[51] بعد اثنتين وسبعين ساعة نُقلت مرة أخرى، إلى مقبرة رئيس الكهنة بي ندجم الثاني. كل هذا مسجل بالهيروغليفية على غطاء من الكتان يغطي جسم نعش رمسيس الثاني.[52] اكتشفت مومياءه في نهاية المطاف عام 1881 في المقبرة TT320 داخل تابوت خشبي عادي وهي حالياً في المتحف القومي للحضارة المصرية بالاقهرة (حتى 3 أبريل 2021 كانت في المتحف المصري).[بحاجة لمصدر]
كشفت مومياء الفرعون عن أنف عقابي وفك قوي. بطول 1.7 متر تقريباً.[53] كتب جاستون ماسبيرو، الذي كان أول من بفك غطاء مومياء رمسيس الثاني، "هناك القليل من الشعر المتناثر على الصدغين، لكن في رأسه كان الشعر كثيفًا جدًا، ويشكل خصلات ناعمة ومستقيمة يبلغ طولها حوالي خمسة سنتيمترات. بيضاء وقت الوفاة، وربما كان لونها بني محمر أثناء حياته، كانت مصبوغة باللون الأحمر الفاتح من الحناء المستخدمة في التحنيط ... الشارب واللحية رقيقان ... الرأس والحاجبين ... الجلد بني ترابي، ملطخ بالأسود ... وجه المومياء يعطي فكرة جيدة عن وجه الملك الحي".[54][55]
عام 1975، فحص الطبيب الفرنسي موريس بوكاي المومياء في المتحف المصري ووجدها في حالة سيئة. نجح الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان في إقناع السلطات المصرية بإرسال المومياء إلى فرنسا للعلاج. في سبتمبر 1976، استقبل رمسيس الثاني في مطار باريس-لو بورجيه مع تكريم عسكري كامل يليق بملك، ثم نُقل إلى مختبر في متحف الإنسان.[56][57][58]
عام 1976 خضعت المومياء لفحوصات الطب الشرعي بواسطة بيير فرناند سيكالدي، كبير علماء الطب الشرعي بمختبر التعريف الجنائي في باريس. لاحظ سيكالدي أن المومياء لديها شعر أحمر مموج قليلاً. من هذه السمة جنبًا إلى جنب مع ميزات الجمجمة، خلص إلى أن رمسيس الثاني كان من "النوع الأمازيغي" وبالتالي - وفقًا لتحليل تشيكالدي - ذو بشرة فاتحة.[59][60] أثبت الفحص المجهري اللاحق لجذور شعر رمسيس الثاني أن شعر الملك كان في الأصل أحمر، مما يشير إلى أنه جاء من عائلة حمراء الشعر.[61][62] كان لهذا أكثر من مجرد أهمية تجميلية: في مصر القديمة، ارتبط الأشخاص ذوو الشعر الأحمر بالإله ست، قاتل أوزوريس، واسم والد رمسيس الثاني، سي الأول، يعني "تابع سيث".[63]
ومع ذلك، عارض الشيخ أنتا ديوب نتائج الدراسة وجادل بأن بنية مورفولوجيا الشعر لا يمكنها تحديد عرقية المومياء وأن دراسة مقارنة كان يجب أن تظهر النوبيين في صعيد مصر قبل الوصول لحكم قاطع.[64] عام 2006، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على رجل حاول بيع عدة خصلات من شعر رمسيس على الإنترنت. قال جان ميشيل ديبول إنه حصل على الآثار من والده الراحل، الذي عمل في فريق التحليل في السبعينيات. أعيدت هذه الخصلات إلى مصر في العام التالي.[65]
عام 1980، أجرى جيمس هاريس وإدوارد وينت سلسلة من فحوصات الأشعة السينية على قحف فرعون الدولة الحديثة وبقايا الهياكل العظمية، والتي تضمنت رفات رمسيس الثاني المحنطة. وجد التحليل بشكل عام أوجه تشابه قوية بين حكام الدولة الحديثة من الأسرة التاسعة عشر والأسرة العشرين مع العينات النوبية من العصر الحجري الوسيط. لاحظ الباحثون أيضًا صلات مع سكان البحر المتوسط المعاصرين من أصل مشرقي. اقترح هاريس ووينت أن هذا يمثل خليطًا لأن الرعامسة كانوا من أصل شمالي.[66]
أثناء الفحص، كشف التحليل العلمي عن إصابة قتال، وكسور قديمة، والتهاب مفاصل وضعف الدورة الدموية.[بحاجة لمصدر] يُعتقد أن التهاب المفاصل لدى رمسيس الثاني جعله يمشي وظهره محنياً في العقود الأخيرة من حياته.[67] استبعدت دراسة أجريت عام 2004 التهاب الفقار المقسط كسبب محتمل واقترحت فرط تعظم هيكلي منتشر مجهول السبب كبديل محتمل،[68] الذي أكدته المزيد من الفحوصات الأخيرة.[69] كما كشف عن ثقب كبير في الفك السفلي للفرعون. لاحظ الباحثون وجود "خراج في أسنانه (والذي) كان خطيرًا لدرجة أنه تسبب في الوفاة بسبب العدوى، على الرغم من أن هذا لا يمكن تحديده على وجه اليقين".[67]
بعد تعريضها للأشعة في محاولة للقضاء على الفطريات والحشرات، أعيدت المومياء من باريس إلى مصر في مايو 1977.[70]
في أبريل 2021، نُقلت مومياءه من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية إلى جانب مومياء 17 ملكًا آخر و4 ملكات في حدث أطلق عليه الموكب الذهبي للفراعنة.[14]
دفن زوجاته وأقاربه
مقبرة نفرتاري
ولعل رمسيس الثاني شعر بما تعانيه زوجته المحبوبة نفرتاري من آلام نفسية نتيجة وفاة أولادها المتكرر. الواحد وراء الآخر، فأراد أن يخفف عنها ويعوضها عن ذلك فزاد من حنانه بها، وأراد أن يشعرها أن هذا الأمر لا دخل لها به ولم ينتقض من قدرها عنده فبنا لها ما يمكن اعتباره أجمل مقبرة بنيت لملكة من الملكات فهي تمثل إبداعات الفنان المصري القديم، فليس هناك مقبرة في مصر كلها على درجة من التفوق الفني تقارن بمقبرة الملكة نفرتاري، فالرسوم الرائعة تزين حوائطها، وقام الرسامون بالإبداع في استخدام الظلال وإبراز الأضواء. ورسموا الملكة في وقفة أنيقة بقوامها الرشيق ترتدي رداء شفافاً فضفاضاً، من اللون الأبيض يكشف عن ساعديها وقد ربطت الرداء بشريط معقود يتدلى طرفه أسفل صدرها، وتضع الملكة على رأسها تاجاً من الذهب على هيئة طائر، وقد تزينت بالعديد من الحلي مثل الإفراط والأساور والعقود، ووضعت مساحيق الزينة على وجهها.
وقد تم الكشف عن مقبرتها عام 1904 بواسطة الإيطالي إسكيا باريللي الذي حالفه الحظ بالعثور عليها بعد أن طمرت تحت الرمال بفعل الزمن وكان لصوص المقابر قد سبقوه إليها وسرقوا كنوزها ولم يتركوا وراءهم سوى غطاء التابوت الذي يحمل اسم نفرتاري – وقلادة الملكة وحذائها وبعض التماثيل الصغيرة، وجزءاً من جثمانها عبارة عن الساقين - ولعل الكهنة قد أهملوا في عملية التحنيط فتحللت الجثة ولم يبق منها غير الساقين إذ ليس من المعقول سرقة أجزاء من الجثة، وقد شحن هذا كله في باخرة إلى تورينو، حيث بُني هناك ما يعتبر أول متحف للآثار المصرية في العالم ( متحف تورينو) وإذا عدنا إلى المقبرة ذاتها نجد أن سقف المقبرة يمثل القبة الزرقاء، وما فيها من نجوم لامعة، وقبل الوصول إلى حجرة الدفن توجد قاعة فيها منضدة ليوضع عليها القربان، وعلى الجدران نقوش دينية من كتاب الموتى، ثم صورة الملكة راكعة تتعبد للشمس، كما يُشاهد الإله تحوت في صورة الطائر مالك الحزين، وعلى جدران أخرى نشاهد صوراً للملكة أمام عدد من الآلهة: الإله (أوزير) إله الآخرة، و(حوارختيى) إلهة الغرب. وتُرى الإلهة إيزيس تأخذ بيدها وتقودها أمام الإله خبر إله الشمس، وصورت الملكة تتعبد للعجل المقدس وللبقرات السبع الإلهية.
وفي متحف بروكسل توجد قطعة من تمثال لهذه الملكة مكتوب عليها بعض ألقاب نادرة مثل الأميرة الممدوحة كثيراً، سيدة الرشاقة، راحة الحب، ماهرة اليدين في الضرب الصاجات، الحلوة الحديث والغناء، زوجة الملك العظيمة ومحبوبته نفر تاري مرنموت العائشة مثل الشمس أبداً.
المقبرة KV5
دفن رمسيس في وادي الملوك، في المقبرة kv7، إلا أن مومياءه نُقلت إلى خبيئة المومياوات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881 ونقلت إلى المتحف المصري بمدينة القاهرة بعد خمس سنوات، حيث مازالت محفوظة ومعروضة بإعتزاز من المصريين. رمسيس كان يبلغ ارتفاع قامته 170 سم، مما يجعله طويل القامة بمقاييس زمنه. الفحوص الطبية على موميائه تظهر آثار شعر أحمر أو مخضب. ويعتقد أنه عانى من روماتيزم حاد في المفاصل في سني عمره الأخيرة، وكذلك عانى من أمراض في اللثة.
خطابات رمسيس الثاني
تثبت جميع الوثائق التي كتبت على جدران المعابد أن الفراعين جميعهم كانوا شديدي الفخر بأنفسهم ومولعين بأن ينسبوا لأنفسهم أعمالاً عظيمة وأحيانا بطولات غير حقيقية وعند دراسة ما كتبه رمسيس الثاني على جدران الجزء الذي أضافه لمعبد (سيتي) بالعرابة ) المدفونة على شكل خطابات أُرّخت بالسنة الأولى من انفراده بالحكم – وقد كتبت هذه الخطابات تحت إشرافه أو بإيحاء أو إملاء منه – تبين لنا أنه كان أكثر الفراعين فخراً بنفسه وبأعماله محباً لذاته، وفيما يلي بعضاً من هذه الكتابات وهي على شكل خطابات متبادلة:
خطاب أوزير الملك
يسجل فيه شكر الآلهة على إقامة المعابد لها نصه ما يلي:
خطاب إيزيس
وهنا نلاحظ أنه قد سجل بنوته (الحقيقية) للإلهة إيزيس فصور نفسه يرضع ثديها، وحتى في هذا الموقف لم يتنازل عن نظرته التعاظمية لنفسه فلم يشأ أن يصور نفسه طفلاً مثل حورس، بل صور نفسه يافعاً واقفاً وقد لبس التاج على رأسه وفي يده اليمنى علامة الملك وجعل إيزيس من الطول بحيث لا يحني رأسه.
خطاب سيتي الأول
وهو يكتب الخطاب على لسان والده، وكان سيتي الأول قد توفى، وحسب ما كان متبعاً في أيامهم كان يعطى لقب (صادق القول) كما نقول في أيامنا (المرحوم) ونص الخطاب ما يلي:
خطاب من رمسيس الثاني إلى أوزير
خطاب وصف أعماله تكريما لوالده
6- خطاب يصف تجديده لآثار العرابة (مع الاختصار):
وذات يوم في السنة الأولى دخل جلالته ليرى والده وليقرب القرابين وقد وجد مباني الجبانة التي من عهد الملوك الأقدمين وكذلك مقابرهم آيلة للخراب ساقطة على الأرض. وجدرانها منبوذة على الطريق ولم تكن لبناتها متماسكة ولم يكن هناك إنسان ليبنى منذ أن طار أصحابها إلى السماء ولم يكن هناك ابن يقوم بإصلاح ما تركه والده.»
ومعنى منذ، طار أصحابها إلى السماء أي بعد أن توفى أصحابها – كما نقول في عصرنا (لحق بالرفيق الأعلى ).
وثيقة توليه العرش
ويصف فيها تولّيه على العرش في صيغة خطاب لمستشاريه:
جواب المستشارين
الذي يمدحونه فيه ويضعونه في مصاف الآلهة:
لم يُرَ مثلك وجه، ولم يُسمع مثل قولك، ولا أحد اعتلى العرش مثلك قد حافظ بصلاح على ذكرى والده إذ كان كل واحد يعمل لما فيه فائدة اسمه إلا أنت وحورس، لذلك فأنت وابن أوزير سيان، إنك وارث ممتاز مثله إذ تدير ملكه بنفس طريقته وتفعل ما فعله الآلهة وقد نفس طول عمر الآهلة، إن قلب (رع ) في السماء لفرح والآلهة مبتهجون منذ تتويجك ملكاً على الأرضيين..
ويستمرون قائلين: إنك ستكون على الأرض مثل (آتون) لقد جددت آثاراً في الجبانة والمشروعات التي كانت مهملة قد أنجزتها على الوجه الأكمل، الأجيال تمر ويحل غيرها وجلالتك ملك الوجه القبلي والوجه البحري لأنك أنت الذي تعمل الخير وقلبك مرتاح لإقامة العدل، وعندما تُرفع إلى السماء ستصعد أعمالك الصالحة حتى الأفق، والأعين ترى أعمالك العظيمة التي أنجزت أمام الآلهة والناس.. ويبلغ النفاق مداه إذ يقولون: اسمك في كل بلد من أول بلاد النوبة جنوباً وشمالاً، من أول شواطئ البحر وكل الأماكن تعرف أنك إله لكل الموجودات والناس يسهرون ليقوموا بتقديم البخور لك على حسب أمر والدك ( آتون) !!»
وتستمر الوثائق المسجلة على جدران المعابد على هذا النحو، ولا يتبادر إلى الذهن أن بعض هذه الرسائل كان يسجل دون علمه، أو أنه لم يكن راضياً تمام الرضا عن كل المديح الذي جاء بها لأن كل ما كان يسجل على جدران المعابد كان لا بد أن يعرض على الفرعون وينال موافقته وقد سبق أن ذكرنا ما قاله رجال البلاط في خطاب موجه إليه، ولم ينفذ أثر إذا لم يكن تحت سلطانك ولم يقطع بأمر إلا كنت تعلمه !! فجميع هذه الخطابات قد حظيت بموافقته قبل تسجيلها، وعرف كاتبوها سواء كانوا من رجال البلاط أو غيرهم – كيف ينفذون إلى قلبه وينالون رضاه بترديد عبارات النفاق الواضح أو المقنع، وكلهم تدور في معنيين اثنين – أنه الابن البار بوالده، فأقام المعابد تكريماً له، ثم كيف اختاره أبوه ليشركه معه في الحكم وفي هذا معنى مستتر أنه استحق ذلك لأنه كان (عبقرياً) منذ صغره بل ويمنّ على والده بما بناه له من آثار، كذلك فإنه يسجل ما معناه أنه الابن البار للآلهة يقيم لها المعابد، وأنها ترسل له الرسائل تشكره على صنعه هذا وتنظر إليه على أنه ابن لها.. بل وتعتبره نِداً لها ومساوياً لها في المكانة وطول العمر..
خطاب رمسيس الثاني لوالده سيتي
آخر الخطابات على لسان والده
تعامد الشمس
تتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل مرتين في السنة، يوم تتويجه، 22 فبراير، ويوم ميلاده (21 أكتوبر). بعد عام 1964، وبناء السد العالي، نُقل معبد أبو سمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد من موقعه القديم ـ الذي تم نحته داخل الجبل ـ إلى موقعه الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 متراً غرباً وبارتفاع 60 متراً، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس ـ لتضيء ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة في داخله.
نظرة على عهده
هل كان فرعون الخروج؟
أقدم من زعم أن رمسيس الثاني هو الفرعون الذي طالبه موسى بإخراج اليهود كان يوسيبيوس القيصاري (275 - 339 م). والزعم خاطئ للأسباب التالية:
|
وعندما مات كان في يبلغ 90 عاما أو أكثر أي أنه وصل الي سن وهن فيه عظمة غير قادر علي الحركة وأثبتت الفحوصات التي تمت له أثناء علاجه أنهكان يعاني من آلام شديدة في الفم والتهاب تمنعه حتي من المشىء متنزن دون عصا يتكأ عليها وأيضا من المعروف أنه أشرك ابنه معه في الحكم في أواخر أيامه مثل ما يفعل كل الفراعنة من قبله فبذلك يستحيل تخيل أن هذا الملك بمثل هذة الظروف الصحية أن يتمكن من ركوب عجلة حربية وملاحقة بني اسرائيل.
وكذلك ورد في القرآن الكريم: " وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) الاعراف" و هذا الكلام بالطبع لا ينطبق علي رمسيس وها هي اثارة شامخة تتحدث عن نفسها، وأيضا الفرعون محل الخلاف كان عقيم أو كان لا ينجب ذكور أيضا من القرآن " وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) " و من المعروف أن رمسيس كان له من الأبناء ما لا يعد ولو ارادنا لاكتفينا بابنه مرنبتاح. [71]
في الثقافة العامة
رمسيس هو أساس قصيدة برسي بيش شلي "أوزيماندياس". هناك نقشًا على قاعدة إحدى منحوتات ديودورس الصقلي مكتوب فيه: "أنا ملك الملوك أنا، أوزيماندياس. إذا كان أي شخص يعرف كم أنا عظيم وأين أكذب، دعه يتجاوز أحد أعمالي."[72] أعيد صياغة هذا في قصيدة شيلي.
ألهمت حياة رمسيس الثاني العديد من الأعمال الروائية، بما في ذلك الرواية التاريخية للكاتب الفرنسي كريستيان جاك، سلسلة "رمسيس"؛ الرواية المصورة "المراقبون"، حيث تستخدم شخصية أدريان فيدت رمسيس الثاني لتشكل جزءًا من الإلهام للأنا البديلة، أوزيماندياس؛ رواية الأمسيات القديمة لنورمان ميلر، التي تدور بشكل كبير حول حياة رمسيس الثاني، وإن كان من وجهة نظر المصريين الذين عاشوا في عهد رمسيس التاسع؛ كتاب المومياء، أو رمسيس الملعون (1989) لآن رايس، حيث رمسيس الثاني هو الشخصية المحورية للكتاب. في سجلات كين رمسيس هو سلف الشخصيات الرئيسية سادي وكارتر كين. رمسيس الثاني هو أحد الشخصيات في لعبة الفيديو "الحضارة الخامس".
معرض الصور
مومياء رمسيس الثاني (المتحف المصري).
تمثال عملاق لرمسيس الثاني (المتحف المصري).
رمسيس الثاني على العجلة الحربية (أبو سمبل).
خاتم رمسيس الثاني (متحف اللوفر).
مومياء رمسيس الثاني (المتحف المصري).
مومياء رمسيس الثاني مرفوعة اليد اليسرى، المتحف المصري).
صورة لبعض الأكواب التي كان يستعملها رمسيس الثاني، المتحف المصري).
انظر أيضاً
مرئيات
تعامد الشمس على تمثالي رمسيس الثاني، في معبد أبو سمبل، 22 فبراير 2023. |
مومياء رمسيس الثاني. |
وصلات خارجية
- Ramesses II - Archaeowiki.org
- Ramesses the Great
- BBC history: Ramesses the Great
- King Ramses II
- 19th DYNASTY
- Egypt's Golden Empire: Ramesses II
- Usermaatresetepenre
- RAMESSES THE GREAT
- Ramesses II Usermaatre-setepenre (about 1279-1213 BC)
- The TOMB of RAMESSES II and REMAINS of HIS FUNERARY TREASURE
- THE CLEVELAND MUSEUM OF ART: Relief of a King, probably Ramesses II
- Mortuary temple of Ramesses II at Abydos
- Ramesseum
- Ram·e·ses II
- Egyptian monuments: Temple of Rameses II
المصادر
- كتاب موسى وهارون عليهما السلام من هو فرعون موسى؟ تأليف الدكتور رشدي البدراوي الأستاذ بجامعة القاهرة.
- كتاب رمسيس العظيم – ريتافرد. ص 29.
- موسوعة مصر القديمة، سليم حسن، جـ6.
- ^ أ ب ت ث ج Leprohon (2013), pp. 114–115.
- ^ "Mortuary temple of Ramesses II at Abydos". Archived from the original on 22 December 2008. Retrieved 28 October 2008.
- ^ أ ب Anneke Bart. "Temples of Ramesses II". Archived from the original on 28 April 2008. Retrieved 23 April 2008.
- ^ "Rameses". Webster's New World College Dictionary. Wiley Publishing. 2004. Archived from the original on 2 October 2011. Retrieved 27 April 2011.
- ^ "Ramses". Webster's New World College Dictionary. Wiley Publishing. 2004. Archived from the original on 24 January 2012. Retrieved 27 April 2011.
- [[#cite_ref-FOOTNOTEPutnam1990[[تصنيف:مقالات_بالمعرفة_بحاجة_لذكر_رقم_الصفحة_بالمصدر_from_September_2022]][[Category:Articles_with_invalid_date_parameter_in_template]]<sup_class="noprint_Inline-Template_"_style="white-space:nowrap;">[<i>[[المعرفة:Citing_sources|<span_title="هذه_المقولة_تحتاج_مرجع_إلى_صفحة_محددة_أو_نطاق_من_الصفحات_تظهر_فيه_المقولة'"`UNIQ--nowiki-00000019-QINU`"'_(September_2022)">صفحة مطلوبة</span>]]</i>]</sup>_8-0|^]] Putnam (1990), p. [صفحة مطلوبة].
- ^ Diodorus Siculus. "Diodorus Siculus, Bibliotheca Historica, Books I-V, book 1, chapter 47, section 4". www.perseus.tufts.edu. Archived from the original on 6 May 2011. Retrieved 10 October 2011.
- ^ "Ozymandias". PBS. Archived from the original on 13 December 2007. Retrieved 30 March 2008.
- [[#cite_ref-FOOTNOTEPutnam1990[[تصنيف:مقالات_بالمعرفة_بحاجة_لذكر_رقم_الصفحة_بالمصدر_from_September_2022]][[Category:Articles_with_invalid_date_parameter_in_template]]<sup_class="noprint_Inline-Template_"_style="white-space:nowrap;">[<i>[[المعرفة:Citing_sources|<span_title="هذه_المقولة_تحتاج_مرجع_إلى_صفحة_محددة_أو_نطاق_من_الصفحات_تظهر_فيه_المقولة'"`UNIQ--nowiki-0000001F-QINU`"'_(September_2022)">صفحة مطلوبة</span>]]</i>]</sup>_13-0|^]] Putnam (1990), p. [صفحة مطلوبة].
- ^ أ ب von Beckerath (1997), pp. 108, 190.
- ^ أ ب Brand (2000), pp. 302–305.
- ^ O'Connor & Cline (1998), p. 16.
- ^ Christian Leblanc. "Gerard". Archived from the original on 4 December 2007. Retrieved 23 April 2008.
- ^ أ ب Parisse, Emmanuel (5 April 2021). "22 Ancient Pharaohs Have Been Carried Across Cairo in an Epic 'Golden Parade'". ScienceAlert. Archived from the original on 27 March 2022. Retrieved 5 April 2021.
- ^ موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
- ^ Tyldesley, Joyce (October 30, 2001). Ramesses: Egypt's Greatest Pharaoh. Penguin. ISBN 978-0140280975.
{{cite book}}
: Text "p.90" ignored (help) - ^ Gabriel, R. (2002). The Great Armies of Antiquity. Greenwood Publishing Group. p. 6. ISBN 9780275978099.
- ^ Grimal (1992), pp. 250–253.
- ^ خطأ: الوظيفة "harvard_core" غير موجودة.: "Already in the 1840s Egyptologists had debated the identity of the "northerners, coming from all lands," who assisted the Libyan King Meryre in his attack upon Merneptah. Some scholars believed that Meryre's auxiliaries were merely his neighbors on the Libyan coast, while others identified them as Indo-Europeans from north of the Caucasus. It was one of Maspero's most illustrious predecessors, Emmanuel de Rougé, who proposed that the names reflected the lands of the northern Mediterranean: the Lukka, Ekwesh, Tursha, Shekelesh, and Shardana were men from Lydia, Achaea, Tyrsenia (western Italy), Sicily, and Sardinia." De Rougé and others regarded Meryre's auxiliaries—these "peoples de la mer Méditerranée"—as mercenary bands, since the Sardinians, at least, were known to have served as mercenaries already in the early years of Ramesses the Great. Thus the only "migration" that the Karnak Inscription seemed to suggest was an attempted encroachment by Libyans upon neighboring territory."
- ^ Gale, N.H. (2011). "Source of the Lead Metal used to make a Repair Clamp on a Nuragic Vase recently excavated at Pyla-Kokkinokremos on Cyprus". In V. Karageorghis; O. Kouka (eds.). On Cooking Pots, Drinking Cups, Loomweights and Ethnicity in Bronze Age Cyprus and Neighbouring Regions. Nicosia.
{{cite book}}
: CS1 maint: location missing publisher (link) - ^ O'Connor & Cline (2003), pp. 112–113.
- ^ Tyldesley (2000), p. 53.
- ^ "The Naue Type II Sword". Archived from the original on 20 July 2008. Retrieved 30 May 2008.
- ^ Richardson, Dan (2013). Cairo and the Pyramids (Rough Guides Snapshot Egypt) (in الإنجليزية). Rough Guides UK. p. 14. ISBN 978-1-4093-3544-3. Archived from the original on 8 July 2020. Retrieved 4 July 2020.
- ^ Grimal (1994), pp. 253 ff.
- ^ Tyldesley, Ramesses, pp.70-71
- ^ Guy Lecuyot. "The Ramesseum (Egypt), Recent Archaelogical Research" (PDF). Retrieved 2008-04-10.
- ^ Lichtheim (1976) p.62
- ^ أ ب Grimal (1992), p. 256.
- ^ Kitchen (1996), p. 26.
- ^ Kitchen (1979), pp. 223–224.
- ^ Kitchen (1996), p. 33.
- ^ Kitchen (1996), p. 47.
- ^ Kitchen (1996), p. 46.
- ^ Kitchen (1982), p. 68.
- ^ Wilkinson, Toby (2007). The Egyptian World (in الإنجليزية). Routledge. pp. 254–257. ISBN 978-1-136-75376-3. Archived from the original on 2 August 2020. Retrieved 4 July 2020.
- ^ Kitchen (1982), p. 74.
- ^ Kitchen (1983), pp. 62–64, 73–79.
- ^ Grimal (1992), p. 257.
- ^ Stieglitz (1991), p. 45.
- ^ Kitchen (1982), p. 215.
- ^ "Beit el-Wali". University of Chicago. Retrieved 2008-04-21.
- ^ Ricke & Wente (1967)
- ^ Geoff Edwards. "Zawiyet Umm el-Rakham". Retrieved 2008-04-07.
- ^ "Sed festival". The Global Egyptian Museum. Retrieved 2008-04-07.
- ^ "رمسيس الثاني". منتديات الخليفي. 2008.
- ^ Török, László (2001). The Image of the Ordered World in Ancient Nubian Art: The Construction of the Kushite Mind, 800 Bc-300 Ad. Brill. p. 48.
- ^ James, Peter (2020). Manetho, with an English translation by W.G. Waddell. Alpha Editions. p. 151.
- ^ "La momie de Ramsès II. Contribution scientifique à l'égyptologie". Archived from the original on 2 June 2010. Retrieved 27 February 2015.
- ^ "Rameses II | Theban Mapping Project". thebanmappingproject.com (in الإنجليزية). Retrieved 2023-03-19.
- ^ Rohl (1995), pp. 72–73, 75.
- ^ Rohl (1995), pp. 78–79.
- ^ Tyldesley (2000), p. 14.
- ^ Romer, John. Valley of the Kings. Castle Books. p. 184.
- ^ Maspero, Gaston (1892). Egyptian Archaeology. Putnam. pp. 76–77.
- ^ Farnsworth, Clyde H. (28 September 1976). "Paris Mounts Honor Guard For a Mummy". New York Times. p. 5. Archived from the original on 1 November 2019. Retrieved 31 October 2019.
- ^ Stephanie Pain. "Ramesses rides again". New Scientist. Archived from the original on 15 August 2014. Retrieved 13 December 2013.
- ^ "Was the great Pharaoh Ramesses II a true redhead?". The University of Manchester. 3 February 2010. Archived from the original on 16 February 2020. Retrieved 16 February 2020.
- ^ Ceccaldi, Pierre-Fernand (1987). "Recherches sur les momies: Ramsès II". Bulletin de l'Académie de Médecine. 171:1 (1): 119.
- ^ "Bulletin de l'Académie nationale de médecine". Gallica. 6 January 1987. Archived from the original on 15 July 2018. Retrieved 15 July 2018.
- ^ Tyldesley (2001), p. ??.
- ^ Brier (1994), p. 153.
- ^ Brier (1994), pp. 200–201.
- ^ Diop, Cheikh Anta (1991). Civilization or barbarism : an authentic anthropology (First ed.). Brooklyn, New York. pp. 67–68. ISBN 1556520484.
{{cite book}}
: CS1 maint: location missing publisher (link) - ^ "Ancient pharaoh's hair returns to Egypt". Associated Press. 10 April 2007. Retrieved 9 December 2022.
- ^ An X-ray atlas of the royal mummies. Chicago: University of Chicago Press. 1980. pp. 207–208. ISBN 0226317455.
- ^ أ ب Brier (1998), p. 153.
- ^ Chhem, RK; Schmit, P; Fauré, C (October 2004). "Did Ramesses II really have ankylosing spondylitis? A reappraisal". Can Assoc Radiol J. 55 (4): 211–217. PMID 15362343.
- ^ Saleem, Sahar N.; Hawass, Zahi (2014). "Brief Report: Ankylosing Spondylitis or Diffuse Idiopathic Skeletal Hyperostosis in Royal Egyptian Mummies of the 18th–20th Dynasties? Computed Tomography and Archaeology Studies". Arthritis & Rheumatology. 66 (12): 3311–3316. doi:10.1002/art.38864. ISSN 2326-5205. PMID 25329920. S2CID 42296180.
- ^ "'Cleaned-Up' Mummy Flown Home to Egypt". Los Angeles Times. Associated Press. 11 May 1977. p. 20. Archived from the original on 30 October 2019. Retrieved 30 October 2019.
CAIRO (AP)—The 3,212-year-old mummy of Pharaoh Ramses II was returned from Paris Tuesday, hopefully cured by radiation of 60 types of fungi and two strains of insects.
- ^ مدونة كمت
- ^ Percy Bysshe Shelley. "Ozymandias". Archived from the original on 10 October 2006. Retrieved 18 September 2006 – via Representative Poetry Online. First publication: — (Jan 11, 1818). "Ozymandias". The Examiner. No. 524.
- Nos ancêtres de l'Antiquité, 1991, Christian Settipani, p. 153, 175 and 176
قراءات اضافية
- Hasel, Michael G. 1994. “Israel in the Merneptah Stela,” Bulletin of the American Schools of Oriental Research 296., pp. 45-61.
- Hasel, Michael G. 1998. Domination and Resistance: Egyptian Military Activity in the Southern Levant, 1300-1185 BC. Probleme der Ägyptologie 11. Leiden: Brill. ISBN 90-04-10984-6
- Hasel, Michael G. 2003. "Merenptah's Inscription and Reliefs and the Origin of Israel" in Beth Alpert Nakhai ed. The Near East in the Southwest: Essays in Honor of William G. Dever, pp. 19-44. Annual of the American Schools of Oriental Research 58. Boston: American Schools of Oriental Research. ISBN 0-89757-065-0
- Hasel, Michael G. 2004. "The Structure of the Final Hymnic-Poetic Unit on the Merenptah Stela." Zeitschrift für die alttestamentliche Wissenschaft 116:75-81.
- James, T. G. H. 2000. Ramesses II. New York: Friedman/Fairfax Publishers. A large-format volume by the former Keeper of Egyptian Antiquities at the المتحف البريطاني, filled with colour illustrations of buildings, art, etc. related to Ramesses II
- Von Beckerath, Jürgen. 1997. Chronologie des Pharaonischen Ägypten, Mainz, Philipp von Zabern.
- Kitchen, Kenneth Anderson. 1982. Pharaoh Triumphant: The Life and Times of Ramesses II, King of Egypt. Monumenta Hannah Sheen Dedicata 2. Mississauga: Benben Publications. ISBN 0-85668-215-2. This is an English language treatment of the life of Ramesses II at a semi-popular level
- Kitchen, Kenneth Anderson. 1996. Ramesside Inscriptions Translated and Annotated: Translations. Volume 2: Ramesses II; Royal Inscriptions. Oxford: Blackwell Publishers. ISBN 0-631-18427-9. Translations and (in the 1999 volume below) notes on all contemporary royal inscriptions naming the king.
- Kitchen, Kenneth Anderson. 1999. Ramesside Inscriptions Translated and Annotated: Notes and Comments. Volume 2: Ramesses II; Royal Inscriptions. Oxford: Blackwell Publishers
- Kitchen, Kenneth Anderson. 2003. On the Reliability of the Old Testament. Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, ISBN 0-8028-4960-1.
- Tyldesley, Joyce. 2000. Ramesses: Egypt's Greatest Pharaoh. London: Viking/Penguin Books
سبقه: سيتي الأول |
فرعون الأسرة ال19 31 مايو 1279 ق.م. - 1212 ق.م. |
لحقه: مرنپتاح |
خطأ استشهاد: وسوم <ref>
موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>
- Harv and Sfn no-target errors
- مقالات بالمعرفة بحاجة لذكر رقم الصفحة بالمصدر from September 2022
- CS1 errors: unrecognized parameter
- CS1 maint: location missing publisher
- CS1: Julian–Gregorian uncertainty
- Articles containing إنگليزية-language text
- Pages using Lang-xx templates
- Articles containing Ancient Egyptian-language text
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر
- Articles with unsourced statements from November 2016
- مواليد القرن 14 ق.م.
- وفيات 1213 ق.م.
- فراعنة الأسرة التاسعة عشر
- فراعنة
- مومياوات