هضبة الجولان
هضبة الجولان
هضبة الجولان | |
---|---|
الوضع | معترف بها رسمياً كأرض سورية، تحتلها إسرائيل وتزعم ضمها. (عدا المناطق منزوعة السلاح قبل 1949) |
المساحة | |
• الإجمالي | 1٬800 كم² (700 ميل²) |
• حالياً محتلة ومزعوم ضمها إلى إسرائيل | 1٬200 كم² (500 ميل²) |
أعلى منسوب | 2٬814 m (9٬232 ft) |
أوطى منسوب | 0 m (0 ft) |
التعداد (2005) | |
• الإجمالي | 38٬900 (في الجزء المحتل) 79٬000 (في الجزء السوري) |
الجولان هي هضبة تقع في بلاد الشام بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال. وقعت الهضبة بكاملها ضمن حدود سورية، ولكن في حرب 1967 احتل الجيش الإسرائيلي ثلثين من مساحتها، حيث تسيطر إسرائيل على هذا الجزء من الهضبة في ظل مطالبة سورية بإعادته إليها (تقرير مفصل في هذا الموضوع). ويسمى الجولان أحيانًا باسم الهضبة السورية[1].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
جغرافيا الجولان
من الغرب تطل هضبة الجولان على بحيرة طبرية ومرج الحولة في الجليل، أما شرقًا فيشكل وادي الرقاد القادم من الشمال بالقرب من طرنجة، باتجاه الجنوب حتى مصبه في نهر اليرموك حداً عرف بأنه يفصل بين الجولان وبين سهول حوران وريف دمشق. من جهة الشمال يشكل مجرى وادي سعار ــ عند سفوح جبل الشيخ ــ الحدود الشمالية للجولان، حيث تمتد بين بانياس ــ منابع نهر الأردن ــ حتى أعالي وادي الرقاد جهة الشرق. الحدود الجنوبية يشكلها المجرى المتعرج لنهر اليرموك والفاصل بين هضبة الجولان وهضبة عجلون في الأردن[2].
تبعد هضبة الجولان 50 كم إلى الغرب من مدينة دمشق. وتقدر المساحة الإجمالية لها بـ 1860 كم2، وتمتد على مسافة 74 كم من الشمال إلى الجنوب دون أن يتجاوز أقصى عرض لها 27 كم.
تاريخ الجولان
الجولان في العهد القديم
يذكر اسم جولان في سفر التثنية وفي سفر يشوع كإحدى مدن الملجأ الثلاثة الواقعة عبر نهر الأردن والتي يلجأ إليها من قتل إنسانا سهوا وخشي من الانتقام (التثنية 4:43، يشوع 20:8). وتذكر مدينة جولان كمدينة واقعة في منطقة باشان ضمن الأراضي التابعة لسبط منسي.
يصف يوسيفوس فلافيوس (37-100 للميلاد تقريبا) منطقة الجولان في كتابه "حروب اليهود"، ويذكر معركتين حدثتا فيه: معركة بين الملك اليهودي إسكندر يناي الحشموني والملك العربي النبطي عبادة، ومعركة بين اليهود المتمردين والجنود الرومان في مدينة جملا (نحو سنة 70 للميلاد).
الجولان في القرن ال20
عند رسم الحدود الدولية في 1923 بقيت منطقة الجولان داخل الحدود السورية، وهذا استنادًا إلى اتفاقية سايكس بيكو (بتعديلات قليلة) بين بريطانيا وفرنسا اللتين احتلتا بلاد الشام من الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. وبعد تأسيس سلطة الانتداب الفرنسي على بلاد الشام، قررت فرنسا تقسيم منطقة الانتداب إلى وحدتين سياسيتين - سوريا ولبنان - وحددت الجبال الواقعة شمالي الجولان (جبل روس، جبل الشيخ وغيرهما) الحدود بين البلدين. ولكن السلطات الفرنسية لم ترسم الحدود بين سوريا ولبنان بدقة لاعتبارها حدودا داخلية، مما أثار الخلافات والمشاكل بين البلدين عندما استقلت كل منهما من فرنسا، حيث أصبحت الحدود الفرنسية حدودا دولية. وما زالت هذه المشاكل قائمة في منطقة مزارع شبعا وقرية غجر وحتى تعقدت إثر تداعيات احتلال الجيش الإسرائيلي لهضبة الجولان عام 1967.
في 15 مايو 1967 تأزمت حالة النزاع بين إسرائيل ومصر وتدهورت بسرعة إلى أزمة إقليمية. وفي 5 يونيو 1967 اندلعت حرب 1967 بين إسرائيل وكل من سوريا والأردن ومصر. وفي الأيام الأربعة الأولى من الحرب تم تبادل إطلاق النار بين الجيشين السوري والإسرائيلي دون هجومات برية ما عدا محاولة فاشلة، قامت بها قوة دبابات سورية، للدخول في كيبوتس دان. أما في 9 يونيو 1967، بعد نهاية المعارك في الجبهتين المصرية والأردنية، غزا الجيش الإسرائيلي الجولان واحتل 1260 كم2 من مساحة الهضبة بما في ذلك مدينة القنيطرة. نزح جميع سكان القنيطرة بيوتهم إثر الاحتلال ولجأ إلى داخل الأراضي السورية وكذلك نزح الكثير من سكان القرى الجولانية بيوتهم ومزراعهم، ولكن سكان القرى الدرزية شمالي شرقي الجولان بقوا تحت السيطرة الإسرائيلية. أما سكان قرية غجر العلويون فبقوا في منطقة متروكة بين الجيش الإسرائيلي ولبنان، وبعد عدة أسابيع لجؤوا إلى الحاكم العسكري الإسرائيلي ليعتني بهم عندما أخذوا يعانون من نقص التغذية.
في أكتوبر 1973 اندلعت حرب أكتوبر وشهدت المنطقة معارك عنيفة بين الجيشين السوري والإسرائيلي. أثناء الحرب استرجع الجيش السوري مساحة قدرها 684 كم2 من أراضي الهضبة لمدة بضعة الأيام، ولكن الجيش الإسرائيلي أعاد احتلال هذه المساحة قبل نهاية الحرب. في 1974 أعادت إسرائيل لسوريا مساحة 60 كم2 من الجولان تضم مدينة القنيطرة وجوارها وقرية الرفيد في إطار اتفاقية فك الاشتباك، وقد عاد إلى هذا الجزء بعض سكانه، باستثناء مدينة القنيطرة التي ما زالت مدمرة. في سنوات الأخيرة شهدت المنطقة المجاورة للقنيطرة نموًا سكانيًا ونشاطًا عمرانيًا واقتصاديًا لافتًا، ولكن الدخول إلى بعض المناطق المجاورة لخط الهدنة لا يزال ممنوعا حسب تعليمات السلطات السورية إلا بتصريح خاص. في ديسمبر 1981 قرر الكنيست الإسرائيلي ضم الجزء المحتل من الجولان الواقع غربي خط الهدنة 1974 إلى إسرائيل بشكل أحادي الجانب ومعارض للقرارات الدولية.
الوضع السياسي الحالي
ما زالت حدود عام 1923 هي الحدود الدولية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، غير أن كل من سوريا وإسرائيل تطالب بتغييرها، إذ تطالب سوريا بإعادة الحدود إلى حالتها في 4 يونيو 1967، معتبرة بعض الأراضي الواقعة بين الحدود الدولية ووادي نهر الأردن أراضي سورية، وكذلك تطالب بالجزء الشمالي الشرقي من بحيرة طبرية (هكذا تفسر الحكومة السورية قراري مجلس الأمن 242 و338 ولكن هذا التفسير غير مجمع عليه[3]). ولاتزال الأمم المتحدة تشير إلى هضبة الجولان باعتبارها "أرضا سورية محتلة".[4] أما إسرائيل فتطالب رسميا بالاعتراف بضم الجولان إلى أراضيها، وهو أمر مناف للقرارات الدولية، وأعلنت إسرائيل في بعض المناسبات أعلنت استعدادها للانسحاب من الجولان في إطار اتفاقية سلمية مع ترتيبات أمنية خاصة. في 1993 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين أن "عمق الانسحاب من الجولان سيعادل عمق السلام". في جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي في 8 سبتمبر 1994 لمح رابين إلى أن الانسحاب من الجولان سيتم في إطار اتفاقية سلمية تشابه معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، أي انسحاب تدريجي مرافق بتطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل وترتيبات أمنية خاصة[5]، ولكن المفاوضات الإسرائيلية السورية في ذلك الحين وصلت إلى طريق مسدود. هناك تقارير متناقضة حول استعداد بنيامين نتنياهو لاستئناف المفاوضات بشأن الجولان، أما إيهود باراك فبادر استئناف المفاوضات برعاية أمريكية واقترح على وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في مباحثات شفردستاون في يناير 2000 الانسحاب إلى الحدود الدولي (حدود 1923) مقابل ترتيبات أمنية خاصة وتطبيع العلاقات الإسرائيلية السورية. توقفت هذه الباحثات دون أن يشرح أي من الجانبين السبب لذلك بشكل رسمي. حسب تقارير في الصحافة الإسرائيلية رفضت سوريا اقتراح باراك لأنها تطالب الانسحاب الإسرائيلي من أراض غربي حدود 1923 سيطر الجيش السوري عليها قبل يونيو 1967، وهي مطالبة تعتبرها إسرائيل غير شرعية. كذلك يشير هذه التقارير إلى عدم استعداد سوري للالتزام بطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي 23 أبريل 2008 نشرت وكالة الأنباء السورية "شام برس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد، عن رئيس الوزراء التركي، أنه مستعد لانسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان مقابل السلام. لم يرد أولمرت على هذا النشر، أما الأسد فأكد في مقابلة مع جريدة "الوطن" القطرية اليوم التالي أنه قد تلقى هذا الإبلاغ، وأن هناك اتصالات مستمرة مع إسرائيل بوساطة تركية.
قرار الضم الإسرائيلي
في 14 ديسمبر 1981 قرر الكنيست الإسرائيلي فيما يسمى ب"قانون الجولان": "فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على هضبة الجولان"، وتشير الخارطة الملحقة بهذا القرار إلى المنطقة الواقعة بين الحدود الدولية من 1923 وخط الهدنة من 1974 كالمنطقة الخاضعة له. وضمن النقاش حول نص القرار قال قال مبادر القانون، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن (ردًا على كلام أحد النواب): "أنت تستخدم كلمة 'ضم'. أنا لا استخدمها وكذلك نص القرار"، وأضاف بيغن فائلًا إن القرار لا يغلق الباب أمام مفاوضات إسرائيلية سورية. وبرغم عدم استخدام كلمة "ضم" في نص القرار، فسرته السلطات الإسرائيلية التنفيذية كأنه أمر بضم الجولان إلى إسرائيل وبدأت تتعامل مع المنطقة كأنها جزء من محافظة الشمال الإسرائيلية. لم يعترف المجتمع الدولي بالقرار ورفضه مجلس الأمن التابع لللأمم المتحدة في قرار برقم 497 من 17 ديسمبر 1981. وتشير وثائق الأمم المتحدة إلى منطقة الجولان باسم "الجولان السوري المحتل" كما تشير إليه بهذا الاسم وسائل الإعلام العربية وبعض المنظمات الدولية الأخرى.
وقد أكد مجلس الأمن في قراره أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة واعتبر قرار إسرائيل ملغيًا وباطلًا ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي؛ وطالبها باعتبارها قوة محتلة، أن تلغي قرارها فورًا. مع ذلك لم يفرض مجلس الأمن العقوبات على إسرائيل بسبب قرار ضم الجولان. من الناحية العملية أدى "قانون الجولان" إلى إلغاء الحكم العسكري في الجولان ونقل صلاحيته للسلطات المدنية العادية. لم يتغير الوضع القائم في المنطقة بشكل ملموس بعد 1981 إذ أقر "قانون الجولان" السياسة التي طبقتها إسرائيل منذ 1967.
وتبلغ مساحة المنطقة التي ضمتها إسرائيل 1200 كم2 من مساحة سورية بحدود 1923 البالغة 18،449 ألف كم2 وهو ما يعادل 0،65% من مساحة سورية ولكنه يمثل 14% من مخزونها المائي قبل 4 يونيو 1967. كما أن الجولان هو مصدر ثلث مياه بحيرة طبريا التي تمثل مصدر المياه الأساسي لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
يطمع الإسرائيليون بهضبة الجولان لأنهم يرون أهمية كبيرة في السيطرة عليها لما تتمتع به من موقع استراتيجي. فبمجرد الوقوف على سفح الهضبة، يستطيع الناظر تغطية الشمال الشرقي من فلسطين المحتلة، إسرائيل اليوم، بالعين المجردة بفضل ارتفاعها النسبي. وكذلك الأمر بالنسبة لسورية، فالمرتفعات تكشف الأراضي السورية أيضًا حتى أطراف العاصمة دمشق. أقامت إسرائيل محطات إنذار عسكرية في المواقع الأكثر ارتفاعا في شمالي الهضبة لمراقبة تحركات الجيش السوري.
في 11 أكتوبر 2021، صرح رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بنت بأن "هضبة الجولان هي غاية استراتيجية" وأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم العمل على مضاعفة عدد سكانها. وقال بنت في كلمة ألقاها صباح اليوم الاثنين في مؤتمر الجولان للاقتصاد والتطوير الإقليمي الذي ترعاه صحيفة ماكور ريشون: "بعد 6 أسابيع من الآن سنعقد هنا جلسة حكومية حيث سنصادق خلالها على خطة وطنية لهضبة الجولان. ويتمثل هدفنا في المضاعفة، ثم المضاعفة مجددا، لعدد سكان هضبة الجولان".[6]
وأضاف: "نحن مصممون على مضاعفة عدد السكان وعلى إنشاء بلدتين جديدتين، وإيجاد فرص عمل، وضخ المزيد من الاستثمارات على البنى التحتية، حيث تضع الحكومة الموارد اللازمة لتحقيق هذا التصور، فنعمل حاليا على استكمال الخطة التي ستغير وجه الجولان".
وأكد بنت أن إسرائيل "تتابع عن كثب، بل عن كثب جداً، ما يجري في سوريا وعلاقتها بإيران"، وقال: "سنواصل العمل أينما لزم الأمر وكلما لزم الأمر، بشكل استباقي ويومي، من أجل طي التواجد الإيراني في سوريا.. فليس لديهم أي شأن بسوريا، ولا بد للمغامرة التي يخوضونها على حدودنا الشمالية من أن تنتهي، مما سيضمن لنا ليس سلامة سكان هضبة الجولان فحسب، بل سلامة سكان إسرائيل أجمعين". وشدد بنت على أن "موقفنا من قضية هضبة الجولان لا يتعلق بالأوضاع في سوريا".
وقال: "صحيح أن الفظائع التي تقع هناك منذ عشر سنوات أقنعت الكثيرين حول العالم بضرورة سيطرة إسرائيل على هذه المنطقة الخلابة والاستراتيجية، التي يفضل كونها خضراء ومزدهرة على كونها ساحة أخرى للقتل والقصف". واستدرك قائلاً: "لكن حتى في حالة قيام العالم بتغيير موقفه من سوريا أو بتغيير طريقة تعامله مع الأسد، وهو ما يحتمل حدوثه، فإن ذلك لا يمت لهضبة الجولان بصلة. إن هضبة الجولان إسرائيلية. نقطة".
وفي صيف 2021، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن هضبة الجولان "جزء من إسرائيل"، مضيفا أن من يحاول نشر شائعات حول إلغاء الاعتراف الأمريكي بها "يضر بأمننا، وذلك بعدما تحدثت تقاير إعلامية عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تتراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
الموقف الأمريكي
في 21 مارس 2019، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ على حسابه على تويتر: "بعد 52 عاماً، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".[7]
وكان تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن حالة حقوق الإنسان في أنحاء العالم، قد أشار إلى الجولان باعتبارها أرضاً "تسيطر عليها إسرائيل" بدلاً من استخدام مصطلح، "تحتلها إسرائيل، الذي دأبت عليه قبل ذلك.
وقد رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ترمپ على موقع تويتر وشكره "لاعترافه الشجاع بسيادة إسرائيل على الجولان". وأضاف قائلاً: "في الوقت الذي تتخذ إيران سوريا قاعدة لتدمير إسرائيل، يعلن الرئيس الأمريكي اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان".
كانت إسرائيل قد استولت على هضبة الجولان أثناء حرب 1967، قبل أن تضمها رسمياً عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقال ريتشارد هاس، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والرئيس الحالي لمجلس العلاقات الأجنبية، إن اعتراف ترمپ بالسيادة الإسرائيلية على الجولان من شأنه انتهاك قرارات مجلس الأمن الذي يستبعد الاعتراف بأراض أُخذت عن طريق الحرب.
ويأتي اعتراف الرئيس الأمريكي في وقت يواجه فيه نتنياهو انتخابات عامة في 9 أبريل 2019، وسلسلة اتهامات بالفساد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ قد وقع في عام 2017 قراراً يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل السفارة الأمريكية إلى هناك، رغم الإدانة العربية لهذه الخطوة، ودعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إلغاء هذا القرار.
في 25 مارس، وقع ترمپ مرسوماً يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وجاء التوقيع في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.[8] وردت الحكومة السورية على هذا القرار واصفة إياه بأنه اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مدينة القنيطرة
- مقالة مفصلة: القنيطرة (سوريا)
قبل يونيو 1967 كانت القنيطرة المركز الإداري والتجاري لمنطقة الجولان. هجر سكانها منها عند احتلالها من قبل إسرائيل. بين 1967 و1973 استخدم الجيش الإسرائيلي المدينة كساحة لتدريبات قواته وأسكن الجنود في بعض مبانيها المهجورة. كانت محاولة فاشلة لاستيطان المدنيين الإسرائيليين في المدينة ولكنهم انتقلوا إلى موقع آخر في الجولان. شن الجيش السوري هجمات صاروخية على المدينة، في إطار ما يسمى اليوم حرب الاستنزاف، لتشويش تدريبات القوات الإسرائيلية فيها، مما ألحق أضرارا ملموسة بمباني المدينة. في حرب أكتوبر نقلت المدينة من سيطرة القوات الإسرائيلية إلى القوات السورية، ثم أعاد الجيش الإسرائيل احتلالها، فكانت تحت السيطرة الإسرائيلية في نهاية الحرب. في اتفاقية الهدنة، أي اتفاقية فض الاشتباك، التي وقع الجانبان عليها في 31 مايو 1974 بوساطة أمريكية، تقرر انسحاب القوات الإسرائلية من عمق الأراضي السورية إلى مواقعها قبل أكتوبر 1973 باستثناء مدينة القنيطرة وبعض القرى المجاورة لها (رويحينة، وبئرعجم، والمدارية، وبريقة وكودنة) التي تقرر إعادتها لسورية مقابل التزام سوري بإبعاد قوات الجيش السوري وراء شريط يخضع لمراقبة قوات هيئة الأمم المتحدة. تضم الاتفاقية بندًا يدعو إلى إعادة المدنيين السوريين إلى المناطق التي انسحبت إسرائيل منها، وينص ملحق أضيف إلى الاتفاقية على إرسال قوة خاصة للأمم المتحدة (UNDOF) لمراقبة الهدنة وتطبيق الجانبين للاتفاقية، وما تزال هذه القوة متواجدة في المنطقة منذ ذلك الوقت وحتى الآن، ويقوم مجلس الأمن بتمديد مهمتها مرة كل ستة أشهر.
دمار القنيطرة
يشير تقرير نشرته مجلة التايمز الأمريكية في 2 سبتمبر (أيلول) 1972 إلى أن المدينة كانت خربة في هذا الحين[بحاجة لمصدر]، ويبدو أن الدمار لم يكن كاملًا إذ استخدم الجيش الإسرائيلي بعض المباني فيها. في تقرير نشر في المجلة نفسها بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين أول) 1973 (أي قبل 3 أيام من نهاية الحرب) أشير إلى المدينة كمدينة خربت في قصف "bombed-out". تدعي الحكومة السورية أن المدينة تعرضت لتدمير متعمد من قبل إسرائيل في الأيام القليلة التي سبقت انسحابها منها، بينما تنفي إسرائيل هذا الاتهام[بحاجة لمصدر]. تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الموقف السوري في قرار لها برقم 3240، فعبرت عن قناعتها العميقة "بأن القوات الإسرائيلية والسلطات الإسرائيلية المحتلة كانت مسؤولة عن التدمير المتعمد الكامل لمدينة القنيطرة، في خرق للبند 53 من معاهدة جنيف لعام 1949 تحت البند 147..." [9]. وبغض النظر عن الطرف الذي تسبب بدمار المدينة فإن الجزء الأكبر من ذلك الدمار كان متعمدًا لذاته لا عرضيًا.
منذ إعادة المدينة إلى سورية في 1974، لم تقم الحكومة السورية بأعمال ترميم أساسية للمدينة، وما تزال المدينة خربة حتى الآن تعرض فيها الحكومة السورية ما تراه تدميرًا متعمدًا على زوارها وترفض إعادة بنائها - بالرغم من استدعائها لإعادة النازحين في اتفاقية الهدنة[10] - وتقول بأنها لن تعيد إعمار المدينة حتى انسحاب إسرائيل الكامل إلى حدود 4 حزيران/يونيو 1967 (شرط لا يرد في اتفاقية الهدنة). من جانب آخر، عملت السلطات السورية على بناء مدينة صغيرة بضواحي القنيطرة وأطلقت عليها اسم "مدينة البعث" كما أعادت إعمار القرى الجولانية الأخرى التي استعادتها.
السكان
كان عدد سكان الجولان، بما في ذلك مدينة القنيطرة، قبل حرب حزيران 1967 نحو 135 ألف نسمة، هجر معظمهم من المدينة ومن قراهم عندما احتلتها إسرائيل في 1967، والتجؤوا إلى محيط العاصمة السورية دمشق. في 1974 أعادت إسرائيل مدينة القنيطرة لسوريا في إطار اتفاقية الهدنة، ولكن حتى الآن لم يتم ترميم المدينة. أعلنت الحكومة السورية رفضها لترميم المدينة إن لم تنسحب إسرائيل إلى خط 4 يونيو، رغم التزامها بترميم المدينة وإعادة النازحين إليها في اتفاقية الهدنة.
سكان الجزء العائد إلى سورية
غالبية سكان هذا الجزء من الجولان حاليًا هم من العرب والشركس. خلال السنوات الأولى بعد إعادة مدينة القنيطرة وضواحيها لسوريا، واعتبارًا من عام 1975، بدأ بعض النازحين بالعودة إلى منازلهم على حذر، وبدأت الحكومة السورية بتقديم معونات لمساعدة السكان على إعادة البناء باستثناء مدينة القنيطرة نفسها. فقد تم إعادة ترميم وبناء وعودة نسبة من السكان إلى الغالبية من قرى الجولان، في الثمانينات قامت بإنشاء تجمعات سكنية، فيما أطلق عليه "مشروع إعادة إعمار القرى المحررة". مركز المحافظة حاليًا هو مدينة خان أرنبة، وهناك عدة قرى وتجمعات سكنية أخرى.
في عام 2004 أعلنت الحكومة السورية عزمها إعادة إعمار قريتي العدنانية والعشة، بحيث يتم بناء 1000 وحدة سكنية في قرية العدنانية، و800 وحدة سكنية في العشة، بهدف إعادة إعمارهما وعودة سكانها الأصليين.
توجد عدة نقاط تفتيش على الطرقات المؤدية للمنطقة، تطلب إبراز إثبات إقامة أو مبرر زيارة من جميع الأشخاص الذين يدخلون، ويتم الحصول على تصريح المرور للزيارة لمن لا يملكون إثبات إقامة بعد تقديم طلب خاص إلى الجهات المختصة من السلطات السورية بدمشق.
سكان الجزء الخاضع حاليًا للسلطة الإسرائيلية
عدد سكان الجولان في الجزء الواقع غربي خط الهدنة 1974 يقدر بـ40 ألف نسمة، منهم أكثر من عشرين ألف عربي (ينقسمون من ناحية دينية إلى حوالي 18،5 ألف درزي وحوالي 2500 من العلويين) وفيها حوالي 17،5 ألف مستوطن إسرائيلي يهودي. اليهود هم مواطنون إسرائيليون استوطنوا في الهضبة بعد 1967. الدروز والعلويون هم من السكان الأصليين بقوا في الجولان رغم احتلاله من قبل إسرائيل. ومن التجمعات السكانية العربية بلدات وقرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية. كذلك تقع على الحدود بين الجولان ولبنان قرية الغجر وسكانها من العلويين وكانوا يحملون الجنسية السورية، أما اليوم فأغلبيتهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، بينما رفضت الأغلبية الساحقة من سكان الجولان العرب هذه الجنسية.
أغلبية من بقي في الجزء من الجولان الخاضع للسلطة الإسرائيلية هم من الدروز. بعد قرار ضم الجولان في 1981 رفض معظمهم حمل الهوية الإسرائيلية وأعلنوا إضرابا عامًا، وصدر تحريم من مشايخ الدروز يحرم الجنسية الإسرائيلية. اليوم تحمل الأغلبية الساحقة منهم مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل، حيث يتمكنون من ممارسة أغلبية الحقوق الممنوحة للمواطنين الإسرائيليين ما عدا التصويت للكنيست وحمل جوازات سفر إسرائيلية. وحسب القانون الإسرائيلي يمكن للحكومة إلغاء مكانة "مقيم دائم" إذا غادر المقيم المناطق الخاضعة للسلطة الإسرائيلية المدنية لفترة طويلة. فإذا قرر أحد السكان الجولانيين الرافضين للجنسية الإسرائيلية الانتقال إلى بلد داخل سوريا عليه التنازل عن جميع حقوقه في إسرائيل بما في ذلك إمكانية العودة إلى الجولان ولو لزيارة عائلته. وهذه السياسة تضر بشكل خاص بالشابات الدرزيات الجولانيات اللواتي تتزوجن من الشبان الدروز العائشين داخل سوريا وتنتقل إلى بلد العريس بموجب تقاليد الطائفة.
حسب السجلات الإسرائيلية لم يسلم المواطنة الإسرائلية الكاملة إلا 677 من الدروز و2700 من العلويين سكان قرية الغجر، ومن بينهم لم يمارسوا حق التصويت للكنيست في عام 2006 إلا نسبة 35%.
وما زال أغلبية أهل الجولان الدروز يرفضون الجنسية الإسرائيلية وبعضهم يذهبون إلى سوريا للتعلم في جامعاتها. ومنهم من يخرج إلى الأردن للقاء أقاربه السوريين وفي كل عام بعيد الاستقلال وذكرى الإضراب يقيمون احتفالًا يقابل في الجهة المقابلة من الجانب السوري. تستعمل مكبرات الصوت للتخاطب بين سكان الجولان الذين فصل خط الهدنة بينهم. ترفض إسرائيل الاعتراف بالمواطنة السورية حيث يكتب في بطاقات المرور ("ليسيه باسيه" laissez-passer) التي تصدرها لهم "المواطنة غير واضحة".
النازحون
يطلق وصف نازح في سورية على كافة سكان الجولان الذين هجروا من الجولان في 1967. وهم يسكنون في دمشق وضواحيها وريفها. وتنتشر غالبيتهم في تجمعات بنيت على عجل وبشكل عشوائي عقب التهجير، وكانوا يظنون أنهم عائدون إلى ديارهم خلال أيام أو أقل، وأكثرهم الآن في أحياء مساكن برزة والمهاجرين ومخيم اليرموك وحي الحجر الأسود وقدسيا ودمر وميدان القاعة و الزاهرة وسبينة والدويلعة وجرمانا وجديدة عرطوز تجمع النازحين وعرطوز ودروشة وقطنا بريف دمشق والبويضة والسيدة زينب والذيابية وحجيرة والكسوة وفي درعا بمخيم درعا والمزيريب وزيزون وجلين وتل شهاب ومخيم النازحين في حمص. بعض النازحين عادوا بحذر قرى الجولان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة القنيطرة عقب اتفاقية الهدنة التي وقعت سوريا وإسرائيل عليها بعد حرب أكتوبر 1973 (حرب تشرين). ومن أشهرها مدينة خان أرنبة وقرى بئرعجم وبريقة والحميدية. في سنة 2007 ما زالت مدينة القنيطرة، التي قطنها أغلبية النازحين، خربة، برغم من مرور 33 عاما منذ إعادتها لسورية. وبعد 2011 لجأ الكثير من نازحي الجولان إلى أوروبا وخاصة وألمانيا والسويد وهولندا والنمسا وبعضهم في فرنسا والدنمارك وبريطانيا وسويسرا ولوكسمبورغ وبلجيكا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وتركيا وحصلوا على جنسيات تلك الدول واستقروا فيها. وبعضهم لجأ للدول العربية مثل الأردن ومصر ولبنان والعراق، وبعضهم مستقر أو انتقل للعيش في دول الخليج العربي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاحتلال الإسرائيلي
منذ 1967 أقامت إسرائيل في الجولان بعض المستوطنات التي يسكنها يهود إسرائيلييون. هناك حاليا أكثر من 30 مستوطنة يهودية في الجولان، أكبرها كتسرين (קצרין) التي أقيمت سنة 1977. أقيمت كتسرين قرب قرية قسرين المهجورة وسميت، مثل القرية، نسبة لبلد قديم تم اكتشافه في حفريات أثرية. يعتبر كتسرين مركزا إداريًا وتجاريًا للمنطقة، وتسكن فيه حاليا 6500 نسمة، ثلث منهم من اليهود المهاجرين من روسيا الذين توطنوا في إسرائيل في التسعينات. على كتف جبل الشيخ أقيم موقع سياحي للتزلج في موسم الشتاء. كذلك أقيم في كتسرين متحف لعرض المعثورات الأثرية التي تم اكتشافها في الجولان.
في 26 ديسمبر 2021، كشفت إسرائيل 26 ديسمبر 2021 عن خطة لإنفاق أكثر من 300 مليون دولار أمريكي بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنت خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي الذي عقد في تجمع "ميفو حماة" الزراعي في الجولان المحتل إن هذه هي "اللحظة" لزيادة عدد الإسرائيليين اليهود الذين يعيشون في المنطقة. وأضاف "هدفنا مضاعفة عدد السكان في الجولان". ويحتاج بنت الذي يقود ائتلافاً أيديولوجياً متنوعاً من ثمانية أحزاب إلى موافقة المجلس الوزاري المصغر قبل أن يمضي قدماً في مخطط الجولان. لكن تم الأحد تأجيل اجتماع الحكومة بهذا الخصوص مؤقتاً بعد أن ثبتت إصابة ابنة بينيت (14 عاماً) بفيروس كورونا وعزل رئيس الوزراء. لكن ما زال من المتوقع التصويت على الخطة.[11]
وقدم رئيس الوزراء برنامجه لتحسين أوضاع الإسكان والنقل والسباحة والمرافق الطبية في المنطقة والذي سيترجم باستثمار مليار شيكل (317 مليون دولار) فيها. يعيش نحو 25 ألف مستوطن إسرائيلي في مرتفعات الجولان التي يقطنها أيضا نحو 23 ألف درزي بقوا في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وكانت إسرائيل أعلنت في 14 ديسمبر 1981، ضم الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. في عام 2019 اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمپ بسيادة الدولة العبرية على مرتفعات الجولان.
وجدد بينيت الأحد تأكيده على أن "مرتفعات الجولان إسرائيلية" مشيرا إلى اعتراف ترامب بما وصفه بالحقيقة "المهمة" ومنوها إلى أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن "أوضحت أن لا تغيير في السياسة". وكان وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن قد صرح بعد وقت قصير من تولي إدارة بايدن زمام الرئاسة في يناير، بوجود أسئلة قانونية تحيط بخطوة ترامب التي أدانتها سوريا باعتبارها "انتهاكا صارخا" لسيادتها.
مع ذلك، قال بلينكن إنه لا يوجد أي تفكير في التراجع خاصة في ظل الحرب الأهلية المستمرة في سوريا. وتعتبر إسرائيل وسوريا عمليا في حالة حرب.
حوادث
تفجيرات 2020
في 19 نوفمبر 2020، صرح الجيش الإسرائيلي إن وحدة إيرانية سرية هي من وضعت حقل العبوات الناسفة في هضبة الجولان المحتلة. جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، نشره على حسابه في تويتر. وقال أدرعي إن الجيش الإسرائيلي كشف أن الوحدة الإيرانية "المسؤولة عن زرع العبوات الناسفة على الحدود السورية في هضبة الجولان، هي الوحدة 840 الموجهة من قبل فيلق القدس الإيراني". وأضاف: "الوحدة 840 في سوريا - وهي وحدة عملياتية تعمل سراً نسبياً، تأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية إرهابية، خارج إيران، موجهة ضد أهداف غربية ومعارضة". ولفت أدرعي إلى أن "الوحدة مسؤولة عن زرع العبوات التي اكتشفت في 18 نوفمبر وتم تحييدها. كما سبق ووجهت محاولة مشابهة أخرى في أغسطس 2020".
ويأتي ذلك غداة نشر الجيش الإسرائيلي أول توثيق لما قال إنها هجمات نفذها فجر 18 نوفمبرعلى أهداف تابعة للجيش السوري وفيلق القدس الإيراني في سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على حسابه الرسمي في موقع تويتر أرفقه بالڤيديو "التوثيق من الهجمات التي نفذتها المقاتلات الليلة الماضية في سوريا ضد أهداف عسكرية اشتملت على مستودعات ومقار وموقع عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري". ويعد نشر هذا الڤيديو حدثاً غير عادياً، حيث اعتادت إسرائيل التلميح فقط بمسؤوليتها عن تنفيذ هجمات في سوريا ضد ما تصفه بالتموضع الإيراني.[12]
وفي 18 نوفمبر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة على تويتر "ضرب سلاح الجو فجر اليوم أهدافاً مهمة تابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا وضرب أيضا أهدافا تابعة للجيش السوري" وتابع نتنياهو: "هذه هي السياسة الواضحة التي أقودها منذ سنوات. لن نسمح بتموضع عسكري إيراني ضدنا في سوريا ولن نسمح باي محاولة للاعتداء علينا من الأراضي السورية" وأضاف: "من يحاول الاعتداء علينا سيدفع ثمناً باهظاً".
تحصينات 2024
في أكتوبر 2024 قامتت إسرائيل ببناء تحصينات بطول 7 كيلومترات وعرض 20 مترا في مرتفعات الجولان على الحدود مع سوريا.
قرارات
قرارٌ أممي يجدّد مطالبة إسرائيل بالانسحاب من الجولان حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن المرتبطة.
في 1 ديسمبر 2021، أصدرت الأمم المتحدة قراراً يؤكد على أن الجولان هي أرض سورية، بأغلبية 94 ضد 8، مع امتناع 69 عن التصويت. مصر و16 دولة أخرى تقدموا بمشروع القرار، أخص بالذكر منهم أربع دول غير عربية: ڤنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية والسنغال.[13]
وفي كلمة له أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال جلستها حول «الحالة في الشرق الأوسط»، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، أن استمرار إسرائيل في تحّديها لقرارات الشرعية الدولية وعدم وضع حد لحالة عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ قراراتها، يشكلان عقبةً حقيقية أمام تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وإرساء الأمن والاستقرار فيها، كما تشجع سلطات الاحتلال على مواصلة سياساتها الإجرامية وممارساتها العدوانية ضد سورية.[14]
طالب صباغ الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوضع قراراتها موضع التطبيق، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة، ووقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية للسيادة السورية، ووضع حد لجرائم التوسع الاستيطاني، والتغيير الديموغرافي، ونهب الموارد ومصادرة الأراضي والممتلكات، والقتل، والاعتقال التعسفي، والتعذيب وغيره من الانتهاكات الجسيمة التي تمثل سياسة ممنهجة اتبعتها سلطات الاحتلال على مدى عقود طويلة بحق الجولان السوري المحتل وأهلنا الرازحين تحت الاحتلال.
وصرح صباغ إن
وأضاف أن
"سوريا تؤكد تمسكها الراسخ بحقها في استعادة كامل الجولان السوري المحتل وهذا الحق لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يمكن أبداً أن يسقط بالتقادم" |
وطالب صباغ الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوضع قراراتها موضع التطبيق بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وغيره من الأراضي العربية المحتلة.
جدد صباغ التأكيد على موقف سورية المتمسك باستعادة كامل الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967، وهو حق لا يخضع للتفاوض أو التنازل، ولا يمكن أبداً أن يسقط بالتقادم، وأضاف: «كما تؤكد سورية أن كل القرارات والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، السلطةُ القائمةُ بالاحتلال، لتغيير معالمِه الطبيعيِة والديموغرافية، أو فرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها عليه، هي باطلة وملغاة وليس لها أي أثر قانوني بموجب القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.»
انظر أيضاً
المصادر
- ^ قبل 1967 كان اسم "الهضبة السورية" أكثر مما هو اليوم شيوعًا خاصة في اللغة العبرية واللغات الأوروبية. وفي بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي في 10 يونيو 1967 يقال: "الهضبة السورية في أيادينا" [1]. أما اليوم فلا يستخدم هذا الاسم باللغة العبرية وفي اللغة الإنكليزية يستخدمه الساعون إلى إعادة الجولان لسوريا.
- ^ مؤسسة ثروة، الـجولان والمـياه: العلاقة بين الاحتلال ومصادر المياه ، نزيه بريك ]
- ^ هناك نقطتي خلاف بشأن هذين القرارين: (1) هل تدعو قرار 242 إلى انسحاب إسرائيلي من عموم الأراضي المحتلة عام 1967 حسب النسخة الفرنسية أم من بعض الأراضي المحتلة عام 1967 حسب النسخة الإنكليزية لهذا القرار [2](2) هل تمتد السيادة الإسرائيلية على جميع أراضي الانتداب البريطاني على فلسطين سابقا، أم هل يحق لسوريا ممارسة السيادة على أراض احتلها الجيش السوري في حرب 1948 [3]
- ^ Human rights in the occupied Syrian Golan - UNISPA - تاريخ النشر 7 فبراير-2007 - تاريخ الولوج 3 سبتمبر-2008
- ^ تقرير وزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة الإنكليزية
- ^ "بينيت يتحدث عن خطة لحكومته "ستغير وجه الجولان"". روسيا اليوم. 2021-10-11. Retrieved 2021-10-11.
- ^ "ترامب: حان الوقت للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان "المحتلة"". بي بي سي. 2019-03-21. Retrieved 2019-03-22.
- ^ "سوريا ترد على قرار ترامب الاعتراف بضم الجولان المحتل لإسرائيل". سپوتنك نيوز. 2019-03-22. Retrieved 2019-03-22.
- ^ | رابط إلى نص القرار، باللغة الإنكليزية
- ^ حسب بند B-2 من الاتفاقية: "جميع الأراضي شرقي خط A ستخضع للإدارة السورية وسيعود المدنيون السوريون إلى هذه الأراضي." - نص الاتفاقية باللغة الإنكليزية
- ^ "إسرائيل تكشف عن خطة لمضاعفة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان". مونت كارلو الدولية. 2021-12-26. Retrieved 2021-12-26.
- ^ "الجيش الإسرائيلي: وحدة سرية إيرانية زرعت عبوات ناسفة داخل أراضينا". سپوتنك نيوز. 2020-11-19. Retrieved 2020-11-19.
- ^ Nayel Shafei (2021-12-02). "الأمم المتحدة تصدر قراراً يؤكد على أن الجولان هي أرض سورية، بأغلبية 94 ضد 8 ، مع امتناع 69 عن التصويت". موقع تويتر.
- ^ سانا (2021-12-02). "الجمعية العامة للأمم المتحدة: قرار إسرائيل بشأن الجولان السوري "لاغ وباطل ولا أثر قانونيا له"". arabic.rt.com.
- ^ الوطن (2021-12-02). "الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بالأغلبية لصالح عودة الجولان السوري … صباغ: تحدي إسرائيل لقرارات الشرعية عقبة أمام السلام". alwatan.sy.
وصلات خارجية
- قرار مجلس الأمن 497 في "ويكي مصدر"
- موقع الجولان التابع لجمعية من قرية مجدل شمس تسعى إلى إعادة الجولان لسوريا