السفيرة، حلب

السفيرة
مدينة
ناحية السفيرة في محافظة حلب
السفيرة الموقع في سوريا
الإحداثيات: 36°04′N 37°22′E
البلد	سوريا
المحافظة	حلب
المنطقة	السفيرة
الناحية	السفيرة
المنسوب	348 m (1٬142 ft)
التعداد  (2007 est.)
• الإجمالي	106٫382

السفيرة، هي إحدى مدن محافظة حلب، سوريا. وهي المركز الإداري لمنطقة السفيرة. تقع المدينة على ارتفاع 348 متراً، وفي تعداد 2007 كان عدد سكانها 106.382 نسمة، مما يجعلها تحتل الترتيب 11 كأكبر المدن السورية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 التسمية

اسم السفيرة هو بالواقع تعريب لكلمة شبرتا السريانية والتي تعني الجميلة. وقد كانت مدينة عامره بالبساتين والأنهار العديده وما زالت فيها آثار قنوات الري القديمة وأماكن تجمع المياه التي تسمى القورات جمع قورة وهي كلمة سريانية تعني بركة الماء البارد. والسفيرة معناها أكبر قطعة في القلادة التي تكون في الوسط تسمى السفيرة.

 التاريخ

السفيرة هي المركز الإداري لناحية ومنطقة السفيرة.

تعتبر مدينة السفيرة من المدن التاريخية وتثبت الوقائع التاريخية أن منطقة السفيرة سكنت منذ عهود قديمة وقد تكون موغلة في القدم. وهي تتربع جاثمة على أنقـاض مـديـنـة "حـثـيـة آشـورية" مركـزها في جوف تـل كبير تحيط المدينة الحالية به كإحاطة السوار بالمعصم، وتعود هذه المدينة للقرن الخامس عشر قبل الميلاد يسمى "SIPVR". وتدل الدراسات على أنها كانت قديما ممرا للقوافل.

قام أحد الآثاريين بالتنقيب في "تل السفيرة" عام 1938 حيث عثر على تمثال مصنوع من الحجر البازلتي الأسود وقد نقش على ظهره كتابة مسمارية من القرن الخامس عشر ق.م. وهو محفوظ في متحف حلب، حيث يرتدي لباساً عليه جلد الأسد ولكنه منفذ فنياً على الطراز المصري مما يدل على تأثيرات مصرية في المنطقة، وتبع ذلك تنقيب أثري منهجي بإشراف السيد "بروست" وعثر على قبو فيه هياكل بشرية وعلى مقربة منه باب كبير من أبواب الحصن بني بالحجر البازلتي المنحوت دل على إنه أحد أبواب سـور مدينة "السفيرة" القديمة وكان هذا الســـور مبنياً من اللِبن وعرضه أربعة أمتار وكان فيه أبراج مدورة في كل أربعين متراً.

كما تعد " السفيرة" أول ما اكتشف في شمالي الشام من المدن القوية القديمة المحصنة على الطراز "الآشوري الحثي"، والتي تعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد كما يعتقد إنها حاضرة لدولة "كتك" المشهورة في التاريخ القديم. أما النشأة الحديثة لمدينة "السفيرة" فتعود إلى نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر الميلادي. أقدم الآثار التي عثر عليها موجود في متحف اللوفر بباريس (فرنسا) وهي حجرة بازلتية سوداء تحمل نقوشا وبعض كتابات وتعرف بحجر السفيرة وقد عثر عليها باحث فرنسي سنة 1932م. ويوجد فيها أيضا تل خضر المشهور الذي وجد فيه تحف ونوادر أثرية وربما لم يبق منها شيء الآن.

ويوجد في وسط مدينة السفيرة بالقرب من السوق المركزي تل مرتفع ترى فيه بالعين المجردة الطبقات التاريخية لحضارات عدة مرت على المنطقة وقد عثر خالي على أيقونة للسيدة العذراء بالقرب من التل المذكور. وقد اكتشفت حديثاً في السفيرة قلعة أثرية تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي مستطيلة الشكل، كما يوجد عدد آخر من الآثار والمواقع التاريخية الهامة في السفيرة.

 الآثار

المقالة الرئيسية: نصب السفيرة

The Sfire I Treaty which may contain 8th century BCE evidence of a deity called "Most High."

 الجغرافيا

تقع مدينة السفيرة وسط هضبة بركانية تربتها حمراء خصيبة , يوجد في بالقرب من المدينة بحيرة ملحية (سبخة) تسمى سبخة الجبّول، تبعد عنها حوالي 10 كم الى الشرق يستخرج منها ملح الطعام. وملح السبخة مشهور على مستوى القطر. يحدها من الجهة الغربية والجنوبية هضبة جبل الحص وهي هضبة بركانية خامدة يكثر فيها الحجر البازلتي بعضها يكون على شكل مصاطب ويقدر اتفاعها عن سط البحر بحوالي 620 م . ما يميز المدينة مناخها المتوسطي الداخلي وتربتها الخصبة جدا ومع توفر مياه الري يمكن ان نقول أن المزارع في هذه المدينة يستثمر عدة مواسم خلال العام . ومن البلدات والقرى التابعة للسفيرة:

بوابات لمنشأة عسكرية تحت الأرض قرب السفيرة

• خناصر
• الحاجب
• أبو جرين
• تل عرن
• الواحة
• صماد
• الجنيد
• ام عامود
• ريان
• جلاغيم
• ام جرن
• الزراعة
• جعارة

 الديموغرافيا

وفق أخر إحصاء سكاني جرى عام 2008 م قدر عدد سكان السفيرة بحوالي 100 ألف نسمة. يرجع معظم سكان منطقة السفيرة الى قبيلة البوشعبان الزبيدية العربية ومن أهم العشائر التي تنتمي لهذه القبيلة القويدرين والنواصرة ومحمد العمر والقحيفات . والمرادات الذين ينتمون الى الويسات القلعيين العقيدات . والبقارة الرسلانيين . والدمالخة , والعباسيين والتركمان الذين كان لهم السبق في الثورة السورية عام 2011 ، وغيرهم من القبائل.

 الاقتصاد

منذ الأزمنة القديمة كانت السفيرة نقطة توزيع للملح الذي يُجمَع من سبخة الجبول.

 الزراعة

يعمل معظم أهالي السفيرة بالزراعة وقد اكتسبوا خبرة في هذا المجال نتيجة للعمل الطويل. تعتبر زراعة البندورة احدى الزراعات الرائدة في منطقة السفيرة وهي أهم الخضار التي تدخل في الوجبة اليومية على مدار العام لذلك أقامت غرفة زراعة حلب بالتعاون مع كلية الزراعة المهرجان الأول لزراعة البندورة في السفيرة في العام 2009 م للتعريف بهذه الزراعة كأول مهرجان من هذا النوع وإضافة إلى البندورة هناك الباذنجان والكوسا والقرع والخيار والحبوب كالقمح والشعير والذرة والقطن.

 الخدمات

تشهد مدينة السفيرة تطورا ملحوظا من جميع النواحي وخاصة من الناحية التعليمية والتي بقيت إلى فترة غير بعيدة ضعيفة مقارنة ببقية مدن المحافظة ولكن في السنوات العشر الأخيرة ابتداءً من العام 2000 ميلادي شهدت هذه المدينة سرعة في زيادة نسبة المتعلمين، وزيادة في عدد المدارس، وتمتاز هذه المدينة بكثافة سكانية عالية ونمط البناء الغالب في المدينة هو البناء الافقي بعيدا عن الطوابق المتعددة والسكان يعملون بنشاط مميز فقسم كبير منهم يعمل في حلب (البناء والعمران..) ما عدا العمل في الزراعة وخصيصاً بعد وصول مياه الري إلى المدينة واستخدامها من قبل الأهالي في الري ويشكلون جزء لا يستهان به من القوة العاملة.

 المواقع العسكرية

مجع عسكري قرب السفيرة لتصنيع الذخائر والقذائف

بوابات لمنشأة عسكرية تحت الأرض قرب السفيرة

المواقع عسكرية قرب السفيرة

بالقرب من المدينة يوجد عدد من الثكنات والنقاط العسكرية الهامة، مثل معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية، ما جعل للمدينة ومحيطها أهمية كبيرة خلال الحرب الأهلية السورية.

موقع تجميع صواريخ فاتح قرب السفيرة

ومن هذه المواقع مجمع "السفيرة 1" مجمع لإنتاج لمحركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب والتي تمد النسخ السورية من صاروخي فاتح 110 وزلزال. ومن المرجح أيضاً أن بعض صواريخ طويلة التي تمتلكها سوريا يُنتج في هذا المجمع. كما يوجد تجمع آخر "السفيرة 2" يقوم التجميع النهائي لصواريخ فاتح 110، وخط إنتاج المواد المتفجرة، ويُعتقد أن الموقع مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري. وبحسب صحيفة زمان الوصل المعارضة، فإن داخل المجمع يوجد مقر الوحدة 416 لبرنامج الأسلحة الكيميائية السوري. وفي إطار اتفاق "نزع السلاح" الكيميائي السوري، فُجر أحد المباني تحت إشراف مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

بالإضافة لوجود مجمع آخر يقوم بتصنيع الذخائر والقذائف.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .