أعزاز
أعزاز | |
---|---|
الإحداثيات: 36°35′10″N 37°2′41″E / 36.58611°N 37.04472°E | |
البلد | سوريا |
المحافظة | حلب |
المنطقة | منطقة أعزاز |
الناحية | ناحية أعزاز |
التعداد (2008 est.) | |
• الإجمالي | 66 138 |
منطقة التوقيت | UTC+2 (EET) |
• الصيف (التوقيت الصيفي) | +3 |
أعزاز، هي بلدة صغيرة في محافظة حلب، سوريا، على بعد حوالي 30 كم شمال غرب حلب. وتقع على الحدود التركية. القرية المقابلة لها على الجانب الآخر من الحدود هي قرية أنجوپينار بمحافظة كلس، تركيا. وبها معبر باب السلامة الحدودي، الذي ظل مغلقاً لثمان سنوات طيلة الحرب الأهلية السورية، حتى افتتح في 5 مارس 2019.[1] اشتهرت البلدة بوقوع ثلاث معارك بها معركة أعزاز؛ عام 1030 بين مدراسيي حلب والبيزنطيين، 1125، بين الصليبيين والسلاجقة الترك ومسلمين آخرين، وفي 2012، أثناء الثورة السورية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
أعزاز مدينة قديمة عند سفح تل عرف باسمها ورد ذكرها باسم "هازار" عندما اكتسح الآشوريون سورية، ثم عرفت باسم تل عزاز. وذكرها ياقوت الحموي في معجمه باسم "عزاز" و"أعزاز"، فتحت على يد عياض بن غنم عام 15هـ/ 636م بعد فتح مدينة حلب، وفيها جامع قديم يعرف بالجامع الكبير يعود بناؤه إلى سنة 120هـ/ 737م، وفي سنة 363هـ/ 974م ضربت زلزال المنطقة ودمرت فيما دمرت قلعة أعزاز، فأعيد ترميمها. وفي سنة 548هـ/ 1152م احتلها الصليبيون ودعوها «هازارت»، لكن صلاح الدين حررها سنة 572هـ/ 1176م، وعمّر ابنه الملك الظاهر غازي قلعتها، ثم خربها المغول سنة 659هـ/ 1260م، ونزح سكانها إلى مدينة كلّز (كلِّس) وغيرها ,وكانت تابعة في العهد العثماني لقضاء كلّز, وقد عثر في التل على كسر فخارية وحجارة بناء قديم لعلها من بقايا حصن قديم، ويعد التل من التلال الأثرية المسجلة في سورية.
الحرب الأهلية السورية
في 19 يوليو 2012، أثناء الحرب الأهلية السورية، نجحت الفصائل المعارضة للحكومة السورية في في الاستيلاء على المدينة.[2] وتتمتع المدينة بأهمية كبيرة باعتبارها طريق إمداد لوجستي بالقرب من الحدود التركية السورية.
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أعزاز في أكتوبر 2013، لكنه انسحب من المدينة في فبراير 2014 بعد عزلها عن بقية أراضيه.[3][4]
بعد رحيل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أصبحت أعزاز تحت سيطرة عاصفة الشمال، وهو لواء تابع للجبهة الإسلامية، والي كانت اسمياً جزءاً من الجيش السوري الحر في ذلك الوقت.[5] كانت لجنة الشريعة مسؤولة عن تطبيق الشريعة الإسلامية، وكانت تحت إشراف لواء عاصفة الشمال. وكان مجلس مدني يحكم قطاع الخدمات العامة.[6] خلال هجومها على الشمال عام 2015، اقتربت داعش من أعزاز، لكنها فشلت في مهاجمة المدينة بشكل مباشر؛ حيث استولت على كفرة والأراضي المحيطة بها.[7] رغم أن قوات داعش النظامية طُردت أخيرًا من محافظة حلب في أكتوبر 2016، إلا أن تفجير أعزاز في يناير 2017 نُسب إلى داعش.
في يناير 2015، كان لجبهة النصرة تواجد محدود في البلدة وسيطرت على مسجد واحد.[6] وبحلول أكتوبر 2015، تم تقاسم السيطرة على المدينة بين جبهة النصرة ولواء من الجيش السوري الحر.[8]
بدأت تركيا في تنظيم قواعد ميليشيا تركمانية سورية في أعزاز أثناء تقدم وحدات حماية الشعب ضد داعش عام 2015، وذلك لمنع وحدات حماية الشعب الكردية من الحصول على جسر بري بين مقاطعتي عفرين وكوباني.[9][10]
أعلنت الحكومة التركية أن أعزاز "خط أحمر" لا يجوز للقوات الكردية تجاوزه.[11] أصبحت أعزاز واحدة من أولى المدن التي خضعت للاحتلال التركي لشمال سوريا خلال عملية درع الفرات عام 2016. وبحلول أواخر 2017، أصبحت أعزاز المقر الرئيسي للحكومة السورية المؤقتة.[12][13]
في 31 يناير 2021، أفادت وسائل إعلام سورية بسقوط قتلى وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل المسلحة المدعومة منها في ريف حلب الشمالي. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الانفجار دوى في مكان مكتظ بالمواطنين قرب المركز الثقافي على مقربة من مقر الحكومة السورية المؤقتة المعارضة. وأكدت وكالة الأناضول التركية الرسمية سقوط 10 قتلى و24 جريحاً جراء الانفجار، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره في بريطانيا، إلى أن بين القتلى امرأتان وطفلة.[14]
في 5 ديسمبر 2024 عبرت مركبات عسكرية تركية الحدود مع سوريا إلى مدينة أعزاز.[15]
الجغرافيا
تقع في القسم الشمالي من جبل سمعان الذي يعد جزءاً من هضبة حلب، في منطقة تسمى «سهل أعزاز» تنحدر ببطء باتجاه الشرق والجنوب الشرقي نحو وادي نهر قويق، ويخترقها واد يعرف باسمها، وينحدر إليها من جبل بَرصة أو برصايا (855م)، ويجتاز الوادي المدينة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي فالجنوب ومن الجهة الشمالية تتوضع الحدود السورية التركية وتبعد 7كم عن مدينة اعزاز وتقع قرية السلامة على المنطقة الحدودية وقرية السلامة (سجو) هي قرية اشتهر سكانها بالكرم وحسن الضيافة ومن أهم العائلات في قرية السلامة هي عائلة الأحمد الذين ينتمون إلى عشير العجيل. المدينة القديمة كانت تقع على تل يعرف باسمها ويشغل مساحة تقل عن خمسة هكتارات بقليل، وله شكل بيضي، تنحدر سفوحه الشمالية والشرقية بشدة، أما السفوح الجنوبية والغربية فانحدارها متدرج ببطء، ويبلغ ارتفاع التل عما حوله 28م وعن سطح البحر نحو 590م، كما يوجد في منطقة اعزاز سد يسمى سد الشهباء يقع على نهر قويق, ومن القرى التي تقع على هذا السد هي تلمضيق, قولسروج, السموقة.
الديموغرافيا
ظلت أعزاز قرية متواضعة حتى مطلع القرن العشرين لايزيد عدد سكانها على 1500 نسمة، في عام 1921 عقدت اتفاقية أنقرة، وفصلت كلِّز عن سورية بقيت أعزاز من القرى السورية فجعلت مركزاً للقضاء، وألحقت بها القرى الأخرى كما ألحق بها عدد من القرى التي فصلت عن قضاء جبل سمعان، وأدى ذلك إلى بدء توسع أعزاز، فتم سنة 1921 فتح طريق جديدة تربطها بطريق حلب ـ تركيا، وأنشئت فيها دار للحكومة، وبدأ عدد سكانها يزداد بالهجرة إليها من القرى والمدن المجاورة، ولجأ إليها عدد كبير من المهاجرين الأرمن الذين بنوا في غربها بيوتاًَ لهم من الطين والخشب، وماتزال تلك الحارة تسمى حارة الأرمن مع أنهم هاجروا من المدينة. وقد ارتفع عدد سكان أعزاز سنة 1930 إلى نحو 5000 نسمة، كان ثلثهم من الأرمن ومنها هاجر الكثير منهم الى حلب ، 16557 نسمة (تعداد 1981)و حاليا يبلغ حوالي 53000 نسمة. وعامة سكانها عرب وقليل من الأكرادوالتركمان وودينهم الأسلام (سنة) وصل تعدادهم في عام 2010 حوالي 65000 نسمة أشهر عشائر أعزاز : بني خالد _ البكارة _ النعيم _ بو خميس - الكيارية - العجيل(وافدين من القرى المجاورة)
الاقتصاد
ويعمل قسم كبير من السكان بالزراعة وتربية الحيوانات، وتعتمد الزراعة فيها على الأمطار التي يبلغ متوسطها السنوي نحو 500مم، ويزرع السكان القمح والقطن والخضر الصيفية بالدرجة الأولى، كما يزرعون الأشجار المثمرة التي تشتهر بها المنطقة منذ القديم ولاسيما الزيتون والكرمة والتين. أما الزراعة المروية فمحدودة المساحة، ولاسيما بعد أن حول الأتراك مياه وادي طفشين لري أراضيهم، وأكثر اعتمادها على مياه الآبار. ويهتم بعض سكان أعزاز بتربية الماعز والغنم والأبقار إضافة إلى عناية بعضهم بتربية النحل وتربية الطيور، وتقوم على المحصولات الزراعية والمنتجات الحيوانية عدة صناعات محلية ومنها استخراج زيت الزيتون، ففي أعزاز أربع عشرة معصرة حديثة لاستخراج الزيت /الحاج فاضل كنو.. جبارة.. حموش.. العجيل.. /، وفيها كذلك صناعة الجبن، ويزاول سكان أعزاز بعض الحرف مثل إصلاح السيارات والجرارات وصناعة المقطورات الزراعية والأثاث المعدني ومواد البناء، تضم مدينة اعزاز ثاني أكبر معصرة زيتون حديثة على مستوى الجمهورية العربية السوريةويعد الكرز محصولا هاما في العشر سنوات الأخيرة إذ تبدو الأشجار مكللة بحلة بيضاء في أواخر آذار وأوائل نيسان من الأكلات المشهورة والخاصة بها : (الكيمشون): أكلة لذيدة جدا يصنع من البرغل والهبرة( لحم أحمر)+ الشحم الحيواني من الخروف +وبعض التوابل ثم تشوى على النار إما مضمومة بسياخ الشوي أو أقراص وصحتين وعوافة.
مرئيات
انفجار السيارة الملغمة في مدينة أعزاز، سوريا، 31 يناير 2021. |
مركبات عسكرية تركية تعبر الحدود إلى أعزاز. |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ^ وكالة أنباء الأناضول (2019-03-05). "TURKEY REOPENS KEY BORDER CROSSING WITH SYRIA AFTER 8-YEAR HIATUS". صحيفة حريت التركية.
- ^ "Syrian TV shows images of Assad as battles rage on for control of Damascus" Archived 2012-07-20 at the Wayback Machine, Al-Arabiya News
- ^ Holmes, Oliver (28 February 2014). "Al Qaeda splinter group withdraws from Syrian town near Turkey". Reuters. Archived from the original on 12 March 2016. Retrieved 10 November 2016.
- ^ Chulov, Martin (21 February 2016). "Azaz: the border town that is ground zero in Syria's civil war". The Guardian. Guardian News and Media Limited. Archived from the original on 9 November 2016. Retrieved 10 November 2016.
- ^ Dick, Marlin (17 December 2013). "FSA alliance pushes back against Islamic Front". Daily Star. Archived from the original on 28 March 2019. Retrieved 8 January 2014.
- ^ أ ب "Special Report: Northern Storm and the Situation in Azaz (Syria)". MERIA Journal. 7 January 2015. Archived from the original on 24 May 2019. Retrieved 8 January 2015.
- ^ Adam Withnall (1 June 2015). "Battle for Azaz: Isis threatens yet another city as fighting reaches crucial Turkey border crossing". The Independent. Archived from the original on 30 April 2018. Retrieved 28 January 2018.
- ^ Syrian Kurdish leader: Moscow wants to work with us Archived 2015-10-11 at the Wayback Machine Al Monitor, 8 October 2015
- ^ "Turkish Army Allow Turkmen Militia to Enter Northern Syria and Establish a Base Near the Border". 26 August 2015.
- ^ Banco, Erin (8 November 2015). "Turkey, US, Syrian ISIS-Free Safe Zone: Turkmen Brigades Move Into Syria, Al-Nusra Moves Out, Soldiers Say". International Business Times. Archived from the original on 11 November 2016. Retrieved 10 November 2016.
- ^ Deniz Serinci (25 February 2016). "Rebels claim Kurdish force will 'change 'demographic balance' in Syria's Azaz region". Rudaw Media Network. Archived from the original on 10 November 2016. Retrieved 10 November 2016.
- ^ Charles Lister (31 October 2017). "Turkey's Idlib Incursion and the HTS Question: Understanding the Long Game in Syria". War on the Rocks. Archived from the original on 4 June 2019. Retrieved 8 May 2019.
- ^ al-Khateb, Khaled. "Idlib still wary of attack despite Turkish-Russian agreement". Al-Monitor. Archived from the original on 8 May 2019. Retrieved 8 May 2019.
- ^ "وسائل إعلام: قتلى وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة أعزاز شمال سوريا". روسيا اليوم. 2021-01-31. Retrieved 2021-01-31.
- ^ "The Turkish military has crossed the Syrian border and is deploying military units via the border gate at Azaaz". Middle East Observer. 2024-12-05. Retrieved 2024-12-05.
- Smail, R. C. Crusading Warfare 1097-1193. New York: Barnes & Noble Books, (1956) 1995. ISBN 1-56619-769-4