الحسين بن علي
32°36′59″N 44°1′56.29″E / 32.61639°N 44.0323028°E
الحسين بن علي | |
---|---|
ضريح الإمام الحسين في كربلاء المقدسة | |
الشهيد | |
الولادة | 3 شعبان 4 هـ، الموافق 8 كانون الثاني 626م المدينة المنورة |
الوفاة | 10 محرم 61 هـ، الموافق 10 تشرين الأول 680م كربلاء، العراق |
مبجل(ة) في | الإسلام |
المقام الرئيسي | كربلاء المقدسة |
النسب | أبوه : علي بن أبي طالب أمه : فاطمة الزهراء إخوته :
زوجاته :
ذريته : |
الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (3 شعبان 4 هـ - 10 محرم 61 هـ / 8 يناير 626 م - 10 أكتوبر 680 م) سبط النبي محمد رسول الإسلام وحفيده ويلقب بسيد شباب أهل الجنة، خامس أصحاب الكساء،[1][2] كنيته أبو عبد الله، والإمام الثالث لدى المسلمين الشيعة.
ولد في المدينة، ونشأ في بيت النبوة، وإليه نسبة كثير من الحسينيين. وهو الّذي تأصلت العداوة بسببه بين بني هاشم وبني أمية حتى ذهبت بعرش الأمويين. وذلك أن معاوية بن أبي سفيان لما مات، وخلفه ابنه يزيد، تخلف الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهرا، ودعاه إلى الكوفة أشياعه فيها، على أن يبايعوه بالخلافة، وكتبوا إليه أنهم في جيش متهيئ للوثوب على الأمويين. فأجابهم، وخرج من مكة مع مواليه ونسائه وذراريه ونحو الثمانين من رجاله. وعلم يزيد بسفره فوجه إليه جيشا اعترضه في كربلاء فنشب قتال عنيف أصيب الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فقطع راسه شمر بن ذي الجوشن، وأرسل رأسه ونساءه وأطفاله إلى دمشق، فتظاهر يزيد بالحزن عليه، حتى إنه لم يقتص من قتلة الحسين، بل أكرمهم وولاهم أُمور المسلمين.[3]
دفن جسده في كربلاء. واختلف في الموضع الّذي دفن فيه الرأس فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء، مع الجسد، وقيل في مكان آخر، فتعددت المراقد، وتعذرت معرفة مدفنه. كان مقتله يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية الموافق 10 أكتوبر سنة 680 ميلادية. ويسمى بعاشوراء وقد ظل هذا اليوم يوم حزن وكآبة عند جميع المسلمين ولا سيما الشيعة.[4]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بطلان نسب ملك المغرب
- بطلان_نسب_ملك_المغرب
- القاسم_بن_محمد_النفس_الزكية ( لا وجود له بكتب الأنساب )
بطلان نسب ملك المغرب
نسب ملك المغرب : محمد السادس بن الحسن الثاني بن محمد الخامس بن يوسف بن الحسن الأول بن محمد الرابع بن عبدالرحمن بن هشام بن محمد الثالث بن عبدالله الخطيب بن إسماعيل بن الشريف (مؤسس الدولة) بن علي بن محمد بن علي بن يوسف بن علي السجلماسي بن الحسن بن محمد بن الحسن الداخل بن القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب
- سبب بطلان النسب : لا وجود للقاسم بن محمد النفس الزكية بكتب الأنساب،، ولم يذكر أحد النسابين أن محمد النفس الزكية أعقب القاسم ،،،، والنسابين مثل ابن عنبة و ابن فندق البيهقي و فخر الدين الرازي و أبو الحسن العمري و ابن طباطبا و ابن حزم الأندلسي و مصعب الزبيري و أبوطالب إسماعيل الأزورقاني و أبونصر البخاري.
- اختلاف النسابين بعقب محمد النفس الزكية (صحيح أنهم اختلفوا بعقب النفس الزكية ولكن لم يذكر أحد منهم القاسم):
- فمنهم من عدهم أربعة كفخر الدين الرازي في كتابه الشجرة المباركة،، وكذلك أبو نصر البخاري في كتابه سر السلسلة العلوية في أنساب السادة العلوية، وهم (عبد الله الأشتر، علي، الطاهر، الحسن).
- ومنهم من عدهم خمسة كمصعب الزبيري في كتابه نسب قريش, وهم (عبد الله الأشتر، علي، الطاهر، الحسين وقال بعض النسابين الحسن، إبراهيم).
- ومنهم من عدهم ستة كأبو الحسن علي بن محمد العمري في كتابه المجدي في أنساب الطالبيين، وهم (عبد الله الأشتر، علي، الطاهر، الحسن، إبراهيم، يحيى).
- وكذلك عدهم ستة ابن حزم الأندلسي في كتابه جمهرة أنساب العرب وهم (عبد الله الأشتر، علي، الطاهر، الحسن، إبراهيم، أحمد).
- أما ابن عنبة وأبوطالب إسماعيل الأزورقاني فذكروا بأن ذرية محمد النفس الزكية من عبدالله الأشتر وحده
- النسابون اتفقوا على أن ذرية محمد النفس الزكية قد انحصرت عند عبدالله الأشتر بن محمد النفس الزكية
سيرته وحياته
نسبه
سلف الحسين بن علي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
- هو : الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[5]
- أمه : فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[5]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مولده ونشأته
الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي ( من أئمة الشيعة ) | |
---|---|
رسمة للحسين بن علي | |
الترتيب | الإمام الثالث عند الشيعة |
الكنية | أبو عبد الله |
تاريخ الميلاد | 3 شعبان 4 هـ |
تاريخ الوفاة | 10 محرم 61 هـ |
مكان الميلاد | المدينة المنورة |
مكان الدفن | كربلاء |
ألقاب | سيد الشهداء، السِّبْط، سيد شباب أهل الجنة، ريحانة الرسول |
الأب | علي بن أبي طالب |
الأم | فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد. |
الأولاد | علي، علي الأكبر، علي الأصغر، جعفر، فاطمة، سكينة |
علي · الحسن · الحسين · زين العابدين · الباقر · الصادق · الكاظم · الرضا · الجواد · الهادي · الحسن العسكري · المهدي المنتظر
|
وُلد الحسين بن علي في المدينة المنورة بتاريخ 8 يناير سنة 626م، الموافق فيه 3 شعبان سنة 4 هـ.[6] وأراد أبوه أن يسميه حرباً، فسماه جده محمد بن عبد الله، الحسين، وأذن له في أذنه، ودعا له، وذبح عنه يوم سابعه شاة، وتصدق بوزن شعره فضة.[7][8] وكان يقول عنه جده محمد بن عبد الله: حسين مني وأنا منه أحب اللَّه من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط.[9] نشأ الحسين في بيت النبوة بالمدينة ست سنوات وأشهراً، حيث كان فيها موضع الحب والحنان من جده النبي، فكان كثيراً ما يداعبه ويضمه ويقبله، وكان يشبه جده النبي خلقاً وخُلقا، فهو مثال للتدين في التقى والورع، وكان كثير الصوم والصلاة يطلق يده بالكرم والصدقة، ويجالس المساكين، حجَّ خمساً وعشرين حجة ماشياً.[7]
زوجاته وأبناؤه
تزوَّج الحسين من نساءٍ عديدات، منهنّ: ليلي بنت عروة بن مسعود الثقفي وهي أم علي الأكبر، ومنهن شاه زنان بنت يزدجرد وهي أم السجاد وهي أميرة فارسية، وهي ابنة يزدجرد الثالث آخر ملوك الفرس، والرباب بنت أمرئ القيس بن عدي وهي أم سكينة وعلي الأصغر المشهور بعبد الله الرضيع الشهيد بكربلاء، وأم إِسْحَاق بنت طَلْحَة بن عبيد الله وهي أم فاطمة. وكان له ستةأولاد، أربعة من الذكور وبنتان، فأما الإناث فهن:فاطمة، سكينة. وأما الذكور فهم: علي الأكبر، علي الأصغر، وجعفر مات في حياة أبيه ولم يعقب، أمه قضاعية، وعلي وجميع الذكور قتلوا في واقعة الطف، باستثناء زين العابدين وهو العقب من الذكور، فجميع الحسينيين على وجه الأرض من ابن واحد وهو علي بن الحسين.[10][11]
الحسين في عهد النبي محمد
ذكر عن النبي محمد أنه قال: «الحسن والحسين ابناي من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار»[12] وسارع النبي يقطع خطبته ليلقف ابنه القادم نحوه متعثّراً فيرفعه معه على منبره[13] كلّ ذلك ليدلّ على منزلته ودوره في مستقبل الاُمّة. ووصّى النبي عليّاً برعاية سبطيه، وكان ذلك قبل موته بثلاثة أيام، فقد قال له: أبا الريحانتين، اُوصيك بريحانتيَّ من الدنيا، فعن قليل ينهدّ ركناك، والله خليفتي عليك، فلمّا قبض النبي قال عليّ: هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وسلم)، فلمّا ماتت فاطمة قال عليّ: هذا الركن الثاني الذي قال لي رسول الله[14].
في عهد أبي بكر وعمر
عاصر الحسين الحقبة المدينة الأولى، وكان صغير السن عندما توفى جده النبي محمد، فلم يكن له أي دور فيما آلت إليه الأمور، وما دارت في تلك الآونة من حوادث وأحداث، بانتقال الخلافة إلى أبي بكر وعمر. وبهذا لم يشارك في حروب الردة وفتوحات العراق والشام وبلاد فارس ، وفتح مصر والشمال الإفريقي.
في عهد عثمان
شارك الحسين في الفتوحات التي كانت في عصر عثمان ومنها فتوحات أفريقيا في الفسطاط و طرابلس،[15] وكذلك شارك في فتح طبرستان[16]. أوَكَل والده إليه مهمة حراسة الخليفة عثمان، في الفتنة التي أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان، وأدّى تلك المهمة قدر جهده، ولم يغادر منزل عثمان إلا بعد أن تمكّن المتمردون من قتله.
في عهد علي بن أبي طالب
دخل ميدان الحياة السياسية بعد انتخاب والده خليفةً للمسلمين، شارك وشقيقه في معركة الجمل وصفين والنهروان، إلا أن والده لم يأذن لهما بمباشرة القتال. غَسّل والده وكَفّنه بعد مقتله على يد عبد الرحمن بن ملجم، وصلّى عليه، ثم قَتَلَ الجاني.[17]
في عهد الحسن بن علي
كان الحسين عوناً لأخيه الحسن في بيعته بعد استشهاد أمير المؤمنين علي. وبايع الناس الحسن خليفةً للمسلمين سنة 40هـ/660م عقب يومين من وفاة والده، وأرسل الحسن إلى معاوية بن أبي سفيان للمبايعة والدخول في الجماعة، لكنه رفض ذلك. فلم يجد الحسن أمامه من سبيل غير القتال، وأخذ يحث أنصاره على التحشّد، وبعد لأي تجمّع عدد من أنصاره. بلغ معاوية خبره، فقصده بجيشه، وتقارب الجيشان في موضع يقال له (مسكن) بناحية من الأنبار. هال الحسن أن يقتتل المسلمون، ولم يستشعر الثقة في من معه، فكتب إلى معاوية يشترط شروطا للصلح، أبرزها أن ليس لمعاوية أن يعهد لأحد من بعده، وأن يكون الأمر من بعده شورى، ورضي معاوية، فخلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الأمر لمعاوية في بيت المقدس سنة 41 ه. ولم ير الحسين رأي أخيه، وظل معترضاً على النزول عن الخلافة، وإن سكت فدرءاً لفتنة قد تنشب بين المسلمين. وأطلق على ذلك العام عام الجماعة.[18][19][20]
في عهد معاوية
بعد وفاة الحسن سنة 50هـ،أستمر في الحفاظ على عهد أخيه مع معاوية ولم يخرج إلا بعد استلام يزيد الحكم.[21] وأخذ معاوية يمهد لبيعة ابنه يزيد، ولكن زياد ابن أبيه واليه على العراق نصحه بالتمهل وعدم الاستعجال، وقد قبل معاوية نصيحة زياد ولم يعلن عن بيعة يزيد إلا بعد وفاة الحسن، وبدأ جهوده في سبيل توطئة الأمر لابنه في المدينة المنورة، لأنها كانت العاصمة الأولى التي كان يبايع فيها الخلفاء. وكان رجالات الإسلام فيها، وعليهم المعول في إقرار البيعة وقبولها. وحين عرض معاوية ما عزم عليه على أهل المدينة عن طريق عامله عليها مروان بن الحكم. وافقه الكثيرون على ضرورة تدبير أمر الخلافة والمسلمين، ولكن حين عرض عليهم اسم يزيد اختلفوا فيه، وأعلن الكثيرون أنهم لا يرضون به، وكان أكبر المعارضين، الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن عمر. غير أن دهاء معاوية فوت فرصة المصادمة لأنه لم يجبرهم على البيعة. ما إن توفي معاوية وبويع يزيد بالخلافة في رجب سنة 60هـ/679م. حتى كتب يزيد إلى عامله على المدينة الوليد بن عقبة أن «يأخذ الحسين وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتى يبايعا». تدبر الحسين شأنه مع والي المدينة في خبر طويل ورحل عن المدينة من دون أن يبايع يزيد بالخلافة، واتجه إلى مكة المكرمة في جماعة من أصحابه وأهله.[22][23]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سبب خروج الحسين عن يزيد
لم يقبل الحسين أن تتحول الخلافة الإسلامية إلى إرث، وأبى أن يكون على رأس الإسلام يزيد بن معاوية، فرفض أن يبايعه ولم يعترف به. وقد التقى الوليد بالحسين وطلب منه البيعة ليزيد فرفض الحسين، بينما ذهب عبد الله بن الزبير إلى مكة لاجئاً إلي بيت الله الحرام.
الحسين في معركة كربلاء
- مقالة مفصلة: معركة كربلاء
الخروج إلى مكة والعزم على الذهاب إلى الكوفة
حاول يزيد بطريقة أو بأخرى إضفاء الشرعية على تنصيبه كخليفة فقام بإرسال رسالة إلى والي المدينة يطلب فيها أخذ البيعة من الحسين الذي كان من المعارضين لخلافة يزيد إلا أن الحسين رفض أن يبايع "يزيد" وغادر المدينة سرًا إلى مكة واعتصم بها، منتظرًا ما تسفر عنه الأحداث.
وصلت أنباء رفض الحسين مبايعة يزيد واعتصامه في مكة إلى الكوفة التي كانت أحد معاقل الفتنة وبرزت تيارات في الكوفة تؤمن أن الفرصة قد حانت لأن يتولى الخلافة الحسين بن علي حفيد رسول الله. واتفقوا على أن يكتبوا للامام الحسين يحثونه على القدوم إليهم، ليسلموا له الأمر، ويبايعوه بالخلافة. بعد تلقيه العديد من الرسائل من أهل الكوفة قرر الحسين أن يستطلع الأمر فقام بإرسال ابن عمه مسلم بن عقيل ليكشف له حقيقة الأمر. عندما وصل مسلم إلى الكوفة شعر بجو من التأييد لفكرة خلافة الحسين ومعارضة شديدة لخلافة يزيد بن معاوية وحسب بعض المصادر الشيعية فإن 18,000 شخص (تخلو عنه قبل و أثناءالمعركة فيما بعد) بايعوا الحسين ليكون الخليفة وقام مسلم بن عقيل بإرسال رسالة إلى الحسين يعجل فيها قدومه. حسب ما تذكر المصادر التاريخية، ان مجيء آل البيت بزعامة الحسين كان بدعوة من أهل الكوفة. قام أصحاب واقارب واتباع الحسين بأسداء النصيحة له بعدم الذهاب إلى ولاية الكوفة ومنهم عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن جعفر بن ابي طالب وأبو سعيد الخدري وعمرة بنت عبد الرحمن.
الأحوال في الكوفة
لما وصلت هذه الأخبار إلى الخليفة الأموي الجديد الذي قام على الفور بعزل والي الكوفة النعمان بن بشير بتهمة تساهله مع الاضطرابات التي تهدد الدولة الأموية وقام الخليفة يزيد بتنصيب وال آخر كان أكثر قسوة، اسمه عبيد الله بن زياد قام بتهديد رؤساء العشائر والقبائل في منطقة الكوفة بإعطائهم خيارين، الأول، سحب دعمهم للحسين، والثاني، انتظار قدوم جيش الدولة الأموية ليبيدهم عن بكرة أبيهم. وكان تهديد الوالي الجديد فعالا فبدأ الناس يتفرّقون عن مبعوث الحسين، مسلم بن عقيل شيئا فشيئا لينتهى الأمر بقتل بن عقيل [1] واختلفت المصادر في طريقة قتله فبعضها تحدث عن إلقائه من أعلى قصر الإمارة وبعضها الآخر عن سحبه في الأسواق وأخرى عن ضرب عنقه، وقيل أنه صُلب، وبغض النظر عن هذه الروايات، فإن هناك إجماع على مقتله وعدم معرفة الحسين بمقتله عند خروجه من مكة إلى الكوفة بناء على الرسالة القديمة التي استلمها قبل تغيير موازين القوة في الكوفة، وقد علم الحسين بمقتل مسلم بن عقيل عندما كان في زرود في الطريق إلى العراق. [2]
في الطريق إلى الكوفة
استمر الحسين وقواته بالمسير إلى أن اعترضهم الجيش الأموي في صحراء كانت تسمى الطف واتجه نحو الحسين جيش قوامه 30000 مقاتل يقوده عمر بن سعد الذي كان ابن سعد بن أبي وقاص قائد معركة القادسية ووصل هذا الجيش الأموي بالقرب من خيام الحسين وأتباعه في يوم الخميس التاسع من شهر محرم. في اليوم التالي عبأ عمر بن سعد رجاله وفرسانه فوضع على ميمنة الجيش عمر بن الحجاج وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن وعلى الخيل عروة بن قيس وكانت قوات الحسين تتألف من 32 فارسا و40 راجلا وأعطى رايته أخاه العباس بن علي وقبل أن تبدأ المعركة لجأ جيش ابن زياد إلى منع الماء عن الحسين وأهل بيته وصحبه، فلبثوا أياماً يعانون العطش في جو صحراوي شديد الحرارة.
استشهاده
- مقالة مفصلة: معركة كربلاء
بعد أن رأى الحسين تخاذل أهل الكوفة وتخليهم عنه كما تخلوا من قبل عن مناصرة مسلم، وبلغ تخاذلهم أنهم أنكروا الكتب التي بعثوا بها إلى الحسين حين ذكرهم بها، فعرض على عمر بن سعد ثلاثة حلول: إما أن يرجع إلى المكان الذي أقبل منه، أو أن يذهب إلى ثغر من ثغور الإسلام للجهاد فيه، أو أن يأتي يزيد بن معاوية في دمشق فيطلب منه الحلين الأولين، فبعث عمر بن سعد لابن زياد خطاباً بهذا إلا أن شمر بن ذي الجوشن رفض وأصر على بن زياد أن يحضروه إلى الكوفة أو يقتلوه، فأرسل بن زياد لعمر بن سعد برفضه.[24]
ومع رفض الحسين للتسليم، بدأ رماة الجيش الأموي يمطرون الحسين وأصحابه الذين لا يزيدون عن 73 رجلا بوابل من السهام وأصيب الكثير من أصحاب الحسين ثم اشتد القتال ودارت رحى الحرب وغطى الغبار أرجاء الميدان واستمر القتال ساعة من النهار، ولما انجلى غبار المعركة، كان هناك خمسين صريعا من أصحاب الحسين. واستمرت رحى المعركة تدور في ميدان كربلاء وأصحاب الحسين يتساقطون ويستشهدون الواحد تلو الآخر واستمر الهجوم والزحف نحو من بقي مع الحسين وأحاطوا بهم من جهات متعددة. حرق جيش يزيد خيام أصحاب الحسين، فراح من بقي من أصحاب الحسين وأهل بيته ينازلون جيش عمر بن سعد ويتساقطون الواحد تلو الآخر وفيهم: ولده علي الأكبر، أخوته، عبد الله، عثمان، جعفر، محمد، أبناء أخيه الحسن أبو بكر القاسم، الحسن المثنى، ابن أخته زينب، عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، آل عقيل: عبد الله بن مسلم، عبد الرحمن بن عقيل، جعفر بن عقيل، محمد بن مسلم بن عقيل، عبد الله بن عقيل..
بدأت اللحظات الأخيرة من المعركة عندما ركب الحسين بن علي جواده يتقدمه أخوه العباس بن علي بن أبي طالب حامل اللواء، ولكن العباس وقع شهيداً ولم يبقى في الميدان سوى الحسين الذي أصيب بسهم مثلث ذو ثلاث شعب فاستقر السهم في قلبه، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسد الحسين. وحسب رواية فإن شمر بن ذي جوشن قام بفصل رأس الحسين عن جسده باثنتي عشرة ضربة بالسيف من القفى وكان ذلك في يوم الجمعة من عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وله من العمر 56 سنة. ولم ينج من القتل إلا علي بن الحسين(السجاد)وذلك بسبب اشتداد مرضه وعدم قدرته على القتال، فحفظ نسل أبيه من بعده.
وكانت نتيجة المعركة واستشهاد الحسين على هذا النحو مأساة مروعة أدمت قلوب المسلمين وغير المسلمين وهزت مشاعرهم في كل أنحاء العالم، وحركت عواطفهم نحو آل البيت، وكانت سببًا في قيام ثورات عديدة ضد الأمويين.
وقد استلهم عدد كبير من غير المسلمين، ثورة الحسين، ومنهم الزعيم الهندي الراحل غاندي صاحب المقولة المشهورة (تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر)خطأ في التعبير: علامة ترقيم لم نتعرف عليها «[»..
رأس الحسين
هناك خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول المكان الذي دفن فيه رأس الحسين، فتوجد العديد من الآراء منها:[25][26]
- أن الرأس دفن مع الجسد في كربلاء وهو ما عليه جمهور الشيعة حيث الاعتقاد بأن الرأس عاد مع السيدة السيدة زينب إلى كربلاء بعد أربعين يوماً من مقتله أي يوم 20 صفر وهو يوم الأربعين الذي يجدد فيه الشيعة حزنهم.
- أن موضع الرأس بـالشام وهو على حسب بعض الروايات التي تذكر أن الأمويين ظلوا محتفظين بالرأس يتفاخرون به أمام الزائرين حتى أتى عمر بن عبد العزيز وقرر دفن الرأس وإكرامه، كما ذكر الذهبي في الحوادث من غير وجه أن الرأس قدم به على يزيد "[27]. وما زال المقام هناك إلى اليوم يزار.
- أن موضع الرأس بعسقلان وهذا الرأي امتداد للرأي الثاني حيث لو صح الثاني من الممكن أن يصح الثالث والرابع. تروي بعض الروايات ومن أهمها المقريزي أنه بعد دخول الصليبيين إلى دمشق واشتداد الحملات الصليبية قرر الفاطميون أن يبعدوا رأس الحسين ويدفونها في مأمن من الصليبيين وخصوصا بعد تهديد بعض القادة الصليبيين بنبش القبر، فحملوها إلى عسقلان ودفنت هناك.
- أن موضع الرأس بالقاهرة وهو أيضا امتداد للرأي السابق حيث يروي المقريزي أن الفاطميين قرروا حمل الرأس من عسقلان إلى القاهرة وبنوا له مشهدا كبيرا وهو المشهد القائم الآن في حي الحسين في القاهرة، وهناك رواية محلية بين المصريين ليس لها مصدر معتمد سوى حكايات الناس وكتب المتصوفة أن الرأس جاء مع زوجة الحسين عنهشاه زنان بنت يزدجرد الملقبة في مصر بأم الغلام التي فرت من كربلاء على فرس.[28]
- أن موضع الرأس بالبقيع بالمدينة وهو الرأي الثابت عند أهل السنة لرأي شيخ الإسلام بن تيمية حين سئل عن موضع رأس الحسين فأكد أن جميع المشاهد بالقاهرة وعسقلان والشام مكذوبة مستشهداً بروايات بعض رواة الحديث والمؤرخين مثل القرطبي والمناوي.
- أن موضع الرأس مجهول كما في رواية قال عنها الذهبي أنها قوية الإسناد : "وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: حدثني أبي، عن أبيه قال: أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال: رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن يقال لها ريا حاضنة يزيد بن معاوية، يقال: بلغت مائة سنة، قالت: دخل رجل على يزيد، فقال: يا أمير المؤمنين أبشر فقد مكنك الله من الحسين، فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة، قال حمزة: فقلت لها: أقرع ثناياه بقضيب؟ قالت: أي والله، ثم قال حمزة: وقد كان حدثني بعض أهلها أنه رأى رأس الحسين مصلوباً بدمشق ثلاثة أيام، وحدثتني ريا أن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان الخلافة، فبعث إليه فجيء به وقد بقي عظماً أبيض، فجعله في سفط وكفنه ودفنه في مقابر المسلمين، فلما دخلت المسودة سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه، فالله أعلم ما صنع به."[27] وهي رواية ضعيفة جدا ومتضاربة مع اعتقاد المسلمين بأن جسد الشهيد لا يبلى.
أحادیث فی مقتل الحسین من مصادر أهل السنة والجماعة
بوابة الإسلام |
بعض من الأحاديث الصحیحة والقوية الإسناد فی مقتل الحسین بن علي من مصادر المسلمین السنّة:[29]
- كان رسول الله جالسا ذات يوم في بيتي قال: " لا يدخل علي أحد "، فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج رسول الله يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي يمسح جبينه وهو يبكي فقلت: " والله ما علمت حين دخل "، فقال: " إن جبريل كان معنا في البيت، قال: أفتحبه؟ قلت: أما في الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء "، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي فلما أحيط بحسين حين قتل قال: " ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء. فقال: " صدق الله ورسوله كرب وبلاء "، وفي رواية: " صدق رسول الله أرض كرب وبلاء ".[30]
- عن أم حكيم قالت: " قتل الحسين فمكثت السماء أياما مثل العلقة ".[31]
- عن سلمی: قالت دخلت على أم سلمة وهي تبكي قلت: ما يبكيك؟ قالت: " رأيت رسول الله -تعني في المنام- وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا ".[32]
- أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي، فجعل في طست، فجعل ينكث، وقال في حسنه شيئا، فقال أنس: " كان أشبههم برسول الله، وكان مخصوبا بالوسمة ".[33]
- عن ابن عباس قال: " رأيت رسول الله -يعني في المنام- نصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه ويتتبعه فيها. قال: قلت: يا رسول الله ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتبعه منذ اليوم ".[34]
- عن أم سلمة أنها سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي.[35]
- كان جسد الحسين شبه جسد رسول الله.[36]
- لا تسبوا علياً ولا أحداً من أهل بيته فإن جاراً لنا قال: ألم تروا إلى هذا الفاسق قتله الله –يعني الحسين بن علي- فرماه الله بكوكبين في عينيه فطمس الله بصره.[37]
- ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين إلا عن دم.[38]
- عن أبو قبيل: لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي.[39]
- قال لي عبد الملك: أي واحد أنت إن أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال، قلت: لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط. فقال لي عبد الملك: إني وإياك في هذا الحديث لقرينان.[40]
- لما قتل الحسين انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم.[41]
- كنا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي فقال لنا خالد: هذا ما سمعت من رسول الله " إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي ".[42]
- " إن ابني هذا -يعني الحسين- يقتل بأرض من أرض العراق يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره ".[43]
- كنت مع علي بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب.[44]
- استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي في بيت أم سلمة فقال: " لا يدخل علينا أحد "، فجاء الحسين بن علي ما فدخل فقالت أم سلمة: هو الحسين، فقال النبي: " دعيه " فجعل يعلو رقبة النبي ويعبث به والملك ينظر فقال الملك: أتحبه يا محمد؟ قال: " أي والله، إني لأحبه " قال: أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان. فقال بيده فتناول كفا من تراب فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء.[45]
فضله ومكانته
- عن أبي سعيد قال: قال النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "[46]، وقال أيضاً: " إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا "[47]، وقال: " حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسينا، الحسن والحسين من الأسباط "، وقال: " من أحبهما فقد أحبني " -أي الحسن والحسين - وكان الرسول يدخل في صلاته حتى إذا سجد جاء الحسين فركب ظهره وكان يطيل السجدة فيسأله بعض أصحابه: إنك يا رسول الله سجدت سجدة بين ظهراني صلاتك أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك فيقول النبي: " كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته ".
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلَالٌ ".[48]
لم تتّفق كلمة المسلمين في شيء كاتّفاقهم على فضل أهل البيت وعلوّ مقامهم العلمي والروحي، وانطوائهم على مجموعة الكمالات التي أراد الله للإنسانية أن تتحلى بها.
ويعود هذا آلاتّفاق إلى جملة من الاُصول، منها تصريح الذكر الحكيم بالموقع الخاص لأهل البيت من خلال التنصيص على تطهيرهم من الرجس، وأنّهم القربى الذين تجب مودّتهم كأجر للرسالة التي أتحف الله بها الإنسانية جمعاء، وأنّهم الأبرار الذين أخلصوا الطاعة لله وخافواعذاب الله وتجلببوا بخشيته، فضمن لهمالجنّة والنجاة من عذابه.
والحسين هو من أهل البيت المطهّرين من الرجس بلا ريب، بل هو ابن رسول الله بنصّ آية المباهلة التي جاءت في حادثة المباهلة مع نصارى نجران. وقد خلّد القرآن الكريم هذاالحدث بمداليله العميقة في قوله تعالى: (فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)[49] وروى جمهور المحدّثين بطرق مستفيضة أنّهانزلت في أهل البيت، وهم: رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، كما صرّحوا على أنّ الأبناء هنا هما الحسنان بلا ريب.
وتضمّنت هذه الحادثة تصريحاً من الرسول بأنّهم خير أهل الأرض وأكرمهم على الله، ولهذا فهو يباهل بهم، واعترف أسقف نجران بذلك أيضاً قائلاً:
«أرى وجوهاً لو سأل الله بها أحد أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله[50] وهكذا دلّت القصة كما دلّت الآية على عظيم منزلتهم وسموّ مكانتهم وأفضليّتهم، وأنّهم أحبّ الخلق إلى الله ورسوله، وأنّهم لا يدانيهم في فضلهم أحد من العالمين.[51]
،والمسلمون يختلفوا قط في دخول عليّ والزهراء والحسنَيْن في ما تقصدهالآية المباركة[52]
لقد خصّ الرسول الأعظم حفيديه الحسن والحسين بأوصاف تنبئ عن عظم منزلتهما لديه، فهما:
1 ـ ريحانتاه من الدنيا وريحانتاه من هذه الأمّة[53]
2 ـ وهما خير أهل الأرض[54]
3 ـ وهما سيّدا شباب أهل الجنّة[55]
4 ـ وهما إمامان قاما أو قعدا[56]
5 ـ وهما من العترة (أهل البيت) التي لاتفترق عن القرآن إلى يوم القيامة، ولن تضلّ اُمّة تمسّكت بهما[57]
6 ـ كما أنّهما من أهل البيت الذين يضمنون لراكبي سفينتهم النجاة من الغرق[58]
7 ـ وهما ممّن قال عنهم جدّهم: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف»[59]
8 ـ وقد استفاض الحديث عن مجموعة من أصحاب الرسول (صلّى الله عليه واله وسلم) أنّهم قدسمعوا مقالته فيما يخصّ الحسنين: «اللهمّ إنّك تعلم أ نّي اُحبُّهما والحب من يحبهما {1} سنن الترمذي، كتاب المناقب عن رسول الله، باب مناقب الحسن والحسين.
مكانة الحسين لدى معاصريه
جزء من سلسلة عن الإسلام الشيعي |
---|
بوابة الشيعة |
- قال عمر بن الخطاب للحسين: " فإنّما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم ".[60]
- قال عثمان بن عفان في الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر: " فطموا العلم فطماً وحازوا الخير والحكمة ".[61]
- قال أبو هريرة: " دخل الحسين بن عليّ وهو معتم، فظننت أنّ النبيّ قد بعث "[62] وكان في جنازة فأعيا، وقعد في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال له: " يا أبا هريرة وأنت تفعل هذا! "، فقال له: " دعني، فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم ".[63]
- أخذ عبد الله بن عباس بركاب الحسن والحسين، فعوتب في ذلك، وقيل له: " أنت أسنّ منهما! " فقال: " إنّ هذين ابنا رسول الله، أفليس من سعادتي أن آخذ بركابهما؟ "[64] وقال له معاوية بعد استشهاد الحسن: " يا ابن عباس أصبحت سيّد قومك "، فقال: " أمّا ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين فلا ".[65]
- قال أنس بن مالك: أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين، فجعل في طشت فجعل ينكت، وقال في حسنه شيئا. فقال أنس: " كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مخضوبا بالوسمة ".[66][67]
- قال رسول الله: " إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا. ".[68]
من أقواله
بعض من أقواله المشهورة:
- خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة.
- لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما وسأما.
- صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك، فاكرم وجهك عن رده.
- إن أجود الناس من أعطى من لا يرجو، وإن أعفى الناس من عفا عن قدرة، وإن أوصل الناس من وصل من قطعه.
- إذا جادت الدنيا عليك فجُد بها ... على الناس طرّاً قبل أن تتفلت.
- الحلم زينة، والوفاء مروءة، والصلة نعمة، والاستكبار صلف، والعجلة سفه، والسفه ضعف، والغلو ورطة، ومجالسة أهل الدناءة شر، ومجالسة أهل الفسق ريبة.
- شرّ خصال الملوك: الجبن من الأعداء، والقسوة على الضعفاء، والبخل عند الإعطاء.
- إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول اللّه.
کنیته وألقابه
أمّا كنيته فهي: أبو عبد الله.
وأمّا ألقابه فهي: الرشيد، والوفي، والطيّب، والسيّد، والزكيّ، والمبارك، والتابع لمرضاة الله، والدليل على ذات الله، والسبط. وأشهرها رتبةً ما لقّبه به جدّه رسول الإسلام محمد في قوله عنه وعن أخيه: «أنّهما سيّدا شباب أهل الجنة».[69]
ومن ألقابه أیضًا:
|
|
|
مما قيل فيه
تركت واقعة كربلاء تأثيرا بليغا على أفكار بني الإنسان حتى غير المسلمين منهم. فعظمة الثورة وذروة التضحية، والصفات الأخرى التي يتحلى بها الحسين وأنصاره أدّت إلى عرض الكثير من الآراء حول هذه الثورة الملحمية، ويستلزم نقل جميع أقوالهم تأليف مؤلف ضخم عنهم، لا سيما وأن بعض الكتاب غير المسلمين دوّنوا كتباً عن هذه الواقعة.
- قال غاندي:
«تعلمت من الحسين أن أكون مظلوما فأنتصر».[70]
- قال مؤسس دولة باكستان محمد علي جناح:
«لا يوجد في العالم أيّ نموذج للشجاعة أفضل من تلك التي أبداها الحسين من حيث التضحّية والمغامرة، وفي عقيدتي أنّ على جميع المسلمين أن يقتدوا بهذا الشهيد الذي ضحّى بنفسه في أرض العراق.»[71]
- قال تشارلز ديكنز:
«إن كان الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام».[72]
- قال توماس كارليل:
«أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله، وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له حين المواجهة بين الحقّ والباطل والذي أثار دهشتي هو انتصار الحسين رغم قلّة الفئة التي كانت معه».[73]
- قال إدوارد براون:
«وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتّى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلّها».[74]
- قال وليام لوفتس، الآثاري الإنكليزي:
«لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.».[75]
- قال فردريك جيمس:
«نداء الحسين وأي بطل شهيد آخر هو أن في هذا العالم مبادئ ثابتة في العدالة والرحمة والمودّة لا تغيير لها، ويؤكد لنا أنه كلّما ظهر شخص للدفاع عن هذه الصفات ودعا الناس إلى التمسّك بها، كتب لهذه القيم والمبادئ الثبات والديمومة».[76]
- قال غاندي:
«لقد قرأت بدقّة حياة الحسين الشهيد العظيم، واهتممتُ اهتماماً كافياً بتأريخ واقعة كربلاء، واتّضح لي أنّ الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين عليه السلام.».[77]
- قال لويس بويد:
«من طبيعة الإنسان أنه يحب الجرأة والشجاعة والإقدام وعلو الروح والهمّة والشهامة. وهذا ما يدفع الحرية والعدالة عدم الاستسلام أمام قوى الظلم والفساد. وهنا تكمن مروءة وعظمة الحسين. وأنه لمن دواعي سروري أن أكون ممـن يثني من كل أعماقه على هذه التضحية الكبرى، على الرغم من مرور 1300 سنة على وقوعها».[78]
- قال واشنطن ايروينغ، المؤرخ الأمريكي الشهير:
«كان بميسور الحسين النجاة بنفسه عبر الاستسلام لإرادة يزيد، إلاّ أنّ رسالة القائد الذي كان سبباً لانبثاق الثورات في الإسلام لم تكن تسمح له الاعتراف بيزيد خليفة، بل وطّن نفسه لتحمّل كل الضغوط والمآسي لأجل إنقاذ الإسلام من مخالب بني أُميّة. وبقيت روح الحسين خالدة، بينما سقط جسمه على رمضاء الحجاز اللاهبة (استشهد الحسين على رمال كربلاء، وليس على رمضاء الحجاز!)، أيها البطل، ويا أسوة الشجاعة، ويا أيها الفارس يا حسين!».[79]
- قال توماس ماساريك:
«على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح. إلاّ أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى اتباع الحسين. ويبدو أن سبب ذلك يعود إلى أن مصائب المسيح إزاء مصائب الحسين لا تمثل إلاّ قشـّة أمام طود عظيم».[80]
- موريس دوكابري:
«يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد. إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة».[81]
قال الألماني ماربين: «قدّم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيّته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أن الظلم والجور لا دوام له. وأنّ صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر إلاّ أنّه لا يعدو أن يكون أمام الحقّ والحقيقة إلاّ كريشة في مهب الريح».[82]
«أفسدت زينب أخت الحسين على ابن زياد والأمويين نشوة النصر وأفرغت قطرات من السم في كأس انتصارهم. وكان لزينب بطلة كربلاء دور المحفّـز في جميع الأحداث السياسية التي أعقبت عاشوراء مثل قيام المختار، وعبدالله بن الزبير وسقوط الدولة الأموية وتأسيس الدولة العباسية وانتشار المذهب الشيعي».[83]
- لياقت علي خان، أول رئيس وزراء باكستاني :
«لهذا اليوم من محرم مغزىً عميقاً لدى المسلمين في جميع أرجاء العالم؛ ففي مثل هذا اليوم وقعت واحدة أكثر الحوادث أُسىً وحزنا في تاريخ الإسلام. وكانت شهادة الحسين مع ما فيها من الحزن مؤشر ظفر نهائي للروح الإسلامية الحقيقية، لأنها كانت بمثابة التسليم الكامل للإرادة الإلهية. ونتعلم منها وجوب عدم الخوف والانحراف عن طريق الحقّ والعدالة مهما كان حجم المشاكل والأخطار.».[84]
- جورج جرداق، العالم والأديب المسيحي :
«حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، كانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرّة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أُخرى أيضاً.».[85]
- عباس محمود العقاد، الكاتب والأديب المصري:
«ثورة الحسين، واحدة من الثورات الفريدة في التاريخ لم يظهر نظير لها حتى الآن في مجال الدعوات الدينية أو الثورات السياسية. فلم تدم الدولة الأموية بعدها حتى بقدر عمر الإنسان الطبيعي، ولم يمضِ من تاريخ ثورة الحسين حتّى سقوطها أكثر من ستين سنة ونيّف».[86]
- أنطوان بارا، مسيحي :
«لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين.».[87]
- إدوارد جيبون، المؤرخ الإنجليزي:
«على الرغم من مرور مدّة مديدة على واقعة كربلاء، ومع أننا لا يجمعنا مع صاحب الواقعة وطن واحد، ومع ذلك فإن المشاق والمآسي التي وقعت على الحسين تثير مشاعر القارئ وإن كان من أقسى الناس قلباً، ويستشعر في ذاته نوعاً من التعاطف والانجذاب إلى هذه الشخصية.».[88]
- رينولد نيكلسون، المستشرق المعروف:
«كان بنوا أُميّة طغاة مستبدين، تجاهلوا أحكام الإسلام واستهانوا بالمسلمين، ولو درسنا التاريخ لوجدنا أن الدين قام ضد الطغيان والتسلّط، وأن الدولة الدينية قد واجهت النظم الإمبراطورية. وعلى هذا فالتاريخ يقضي بالإنصاف في أن دم الحسين في رقبة بني أُمية.».[89]
- بيرسي سايكس، المستشرق الإنجليزي:
«حقاً أن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، كانت على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد.».[90]
- تاملاس توندون، الهندوسي، والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي:
«هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.».[89]
- عبد الرحمن الشرقاوي، الأديب المصري :
«االحسين شهيد طريق الدين والحريّة، ولا يجب أن يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين، بل أن يفتخر جميع أحرار العالم بهذا الاسم الشريف.».[91]
- طه حسين، العالم والأديب المصري :
«كان الحسين يتحرق شوقاً لاغتنام الفرصة واستئناف الجهاد والانطلاق من الموضع الذي كان أبوه يسير عليه؛ فقد أطلق الحرية بشأن معاوية وولاته، إلى حد جعل معاوية يتهدده. إلا أن الحسين ألزم أنصاره بالتمسك بالحق.».[92]
- عبد الحميد جودة السحار، الأديب المصري:
«لم يكن بوسع الحسين أن يبايع ليزيد ويرضخ لحكمه؛ لأن مثل هذا العمل يعني تسويغ الفسق والفجور وتعزيز أركان الظلم والطغيان وإعانة الحكومة الباطلة. لم يكن الحسين راضياً على هذه الأعمال حتى وأن سبي أهله وعياله وقتل هو وأنصاره.».[93]
- العلامة علي الطنطاوي، العالم والفيلسوف:
«الملحمة الحسينية تبعث في الأحرار شوقاً للتضحية في سبيل الله، وتجعل استقبال الموت أفضل الأماني، حتى تجعلهم يتسابقون إلى منحر الشهادة.».[93]
- جون أشر، باحث الإنجليزي:
«إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.»[94][95]
- فريا ستارك، كاتبة إنجليزية:
«وعلى مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه.. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه. وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا كما كانت قبل (1257) سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء.»[96]
- هنري ماسيه، المستشرق الفرنسي:
«في نهاية الأيام العشرة من شهر محرم طلب الجيش الأموي من الحسين بن علي أن يستسلم، ولكنه لم يستجب، واستطاع رجال يزيد الأربعة آلاف أن يقضوا على الجماعة الصغيرة، وسقط الحسين مصاباً بعدة ضربات، وكان لذلك نتائج لا تحصى من الناحيتين السياسية والدينية.»[97]
«بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً فإن لاستشهاده معنى كبيراً في مثاليته، وأثراً فعالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت.».[98]
- جبران خليل جبران، الفيلسوف لبناني:
«لم أجد إنساناً كالحسين سجل مجد البشرية بدمائه».[99]
- محمد زغلول باشا:
«لقد أدى الحسين بعمله هذا، واجبه الديني والسياسي، وأمثال مجالس العزاء تربّي لدى الناس روح المروءة، وتبعث في أنفسهم قوّة الإرادة في سبيل الحقّ والحقيقة.».[100]
«الحق أن ميتة الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجة.».[101]
- أحمد محمود صبحي:
«وإن كان الحسين بن علي قد هزم على الصعيد السياسي أو العسكري، إلاّ أن التاريخ لم يشهد قط هزيمة انتهت لصالح المهزومين مثل دم الحسين. فدم الحسين تبعته ثورة ابن الزبير، وخروج المختار، وغير ذلك من الثورات الأخرى إلى أن سقطت الدولة الأموية، وتحول صوت المطالبة بدم الحسين إلى نداء هزّ تلك العروش والحكومات.».[93]
- العبيدي، مفتي الموصل:
«فاجعة كربلاء في تاريخ البشرية نادرة كما أن صانعوها ندرة، فقد رأى الحسين بن علي من واجبه التمسك بسنّة الدفاع عن حق المظلوم ومصالح العامة استناداً إلى حكم الله في القرآن، وما جاء على لسان الرسول الكريم، ولم يتوان عن الإقدام عليه؛ فضحى بنفسه في ذلك المسلخ العظيم، وصار عند ربّه "سيد الشهداء"، وصار في تاريخ الأيام "قائداً للمصلحين"، ونال ما كان يتطلّع إليه، بل وحتى أكثر من ذلك.».[102]
«قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً.».[103]
- هوكارت، المستشرق الإنجليزي:
«دلَّت صفوف الزوار التي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره، كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياتهم مجتمعة.».[104]
انظر أيضاً
المراجع
- ^ مسلم في " الجامع الصحيح " ( 2 / 283 ) ح / 2424،
- ^ مسند أحمد - الإمام أحمد بن حنبل - ج 5 - الصفحة 180 - مؤسسة الرسالة - الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م،
- ^ أبو الشهداء الحسين بن علي - عباس محمود العقاد - الناشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
- ^ الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٣،
- ^ أ ب سيرة ابن هشام.
- ^ تأريخ ابن عساكر: 14 / 313، ومقاتل الطالبيين: 78، ومجمع الزوائد: 9 / 194، واُسدالغابة: 2 / 18، والإرشاد: 18.
- ^ أ ب أنساب الأشراف - البلاذري - ج 3 - الصفحة 142 تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي الناشر: دار الفكر - بيروت الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996 م
- ^ - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ١٠،
- ^ الترمذي (3775) وابن ماجه (144) وأحمد (17111).
- ^ سر السلسلة العلوية - أبي نصر البخاري - الصفحة ٣٠،
- ^ أنساب الأشراف - البلاذري - ج 3 - الصفحة 146 تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي الناشر: دار الفكر - بيروت الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996 م
- ^ مستدرك الحاكم: 3 / 166، وتأريخ ابن عساكر: ترجمة الإمام الحسين، وإعلام الورى: 1 / 432.
- ^ مسند أحمد: 5/354، وإعلام الورى: 1/433، وكنزالعمال: 7/168،وصحيح الترمذي: 5 / 616 / ح3774.
- ^ بحار الأنوار: 43 / 262.
- ^ تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - ج ٢ق١ - الصفحة ١٢٨،
- ^ حياة الإمام الحسين (ع)، لباقر شريف القرشي، 1 /394
- ^ البداية والنهاية - ابن كثير - جزء ٦ - الصفحة ٣٦٦ - الناشر: دار إحياء التراث العربي - الطبعة: الأولى 1408، هـ - 1988 م.
- ^ الكامل في التاريخ - ابن الآثير - ج ٣ - الصفحة ٦ - الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان - الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م.
- ^ البداية والنهاية - ابن كثير - جزء ٨ - الصفحة ١٧ - الناشر: دار إحياء التراث العربي - الطبعة: الأولى 1408، هـ - 1988 م .
- ^ تاريخ الطبري - الطبري - جزء ٥ - الصفحة ١٥٨/ ١٦٢ - الناشر: دار التراث - بيروت - الطبعة: الثانية - 1387 هـ .
- ^ حياة الإمام الحسن - باقر شريف القرشي - فصل في موقف الحسين من صلح الحسن.
- ^ البداية والنهاية - ابن كثير - جزء ٨ - الصفحة ١٢٣- الناشر: دار إحياء التراث العربي - الطبعة: الأولى 1408، هـ - 1988 م.
- ^ الكامل في التاريخ - ابن الآثير - ج ٣ - الصفحة ١٢٠- الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان - الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م . البداية والنهاية - ابن كثير - جزء ٨ - الصفحة ١٥٨/ ١٧٠ - الناشر: دار إحياء التراث العربي - الطبعة: الأولى 1408، هـ - 1988 م.
- ^ الكامل في التاريخ - الجزء الثاني
- ^ التحقيق في موضع رأس الشهيد الحسين بن علي
- ^ حقيقة موضع رأس الحسين وقبره
- ^ أ ب تاريخ الإسلام للذهبي الصفحة 584
- ^ http://www.saaeid.net/index.php?option=com_content&view=article&id=129:hwsain&catid=78:storia&Itemid=200 صيد الفوائد وبحث رأس الحسين]
- ^ http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=قتل+الحسين&phrase=on&xclude=&d[1]=1&d[2]=2
- ^ الراوي: أم سلمة، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/191، خلاصة حكم المحدث: روي بأسانيد ورجال أحدها ثقات.
- ^ الراوي: أم حكيم، المحدث: ابن الوزير اليماني، المصدر: العواصم والقواصم، الصفحة أو الرقم: 8/55، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح.
- ^ الراوي: سلمى، المحدث: ابن حجر العسقلاني، المصدر: تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 5/456، خلاصة حكم المحدث: حسن كما قال في المقدمة.
- ^ الراوي: أنس بن مالك، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3748، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- ^ الراوي: عمار بن أبي عمار، المحدث: القرطبي المفسر ، المصدر: التذكرة للقرطبي، الصفحة أو الرقم: 566، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
- ^ الراوي: عمار بن أبي عمارة، المحدث: ابن كثير، المصدر: البداية والنهاية، الصفحة أو الرقم: 6/236، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- ^ الراوي: محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/188، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات.
- ^ الراوي: أبو رجاء العطاردي، المحدث: ابن الوزير اليماني، المصدر: العواصم والقواصم، الصفحة أو الرقم: 8/54، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات.
- ^ الراوي: الزهري، المحدث: ابن الوزير اليماني، المصدر: العواصم والقواصم، الصفحة أو الرقم: 8/55، خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح.
- ^ الراوي: أبو قبيل، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/200، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.
- ^ الراوي: محمد بن شهاب الزهري، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/199، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات.
- ^ الراوي: والد دويد الجعفي، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/199، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات.
- ^ الراوي: عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/197، خلاصة حكم المحدث: رجال الطبراني رجال الصحيح غير عمارة وعمارة وثقه ابن حبان
- ^ الراوي: أم سلمة، المحدث: الشوكاني، المصدر: در السحابة، الصفحة أو الرقم: 232، خلاصة حكم المحدث: إسناده رجاله ثقات.
- ^ الراوي: أبو هريمة، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/194، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات.
- ^ الراوي: أبو الطفيل، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 9/193، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.
- ^ قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح
- ^ أخرجه البخاري
- ^ مسند الإمام أحمد بن حنبل رقم الحديث: 1219 (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ نَافِعٍ النَّوَّاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلَالٌ ".
- ^ آل عمران (3): 61
- ^ نور الأبصار: 100، وراجع تفسير: الجلالين وروح البيان والكشّاف والبيضاوي والرازي، وصحيح الترمذي: 2 / 166، وسنن البيهقي: 7 / 63،وصحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، ومسندأحمد: 1 / 85، ومصابيح السنة: 2 / 201.
- ^ كما نصّت على ذلك الآية 33 من سورة الأحزاب
- ^ التفسير الكبير للفخر الرازيوتفسير النيسابوري، وصحيح مسلم: 2 / 33 وخصائص النسائي: 4، ومسند أحمد: 4 / 107، وسنن البيهقي: 2 / 150، ومشكل الآثار: 1 / 334،ومستدرك الحاكم: 2 / 416، واُسد الغابة: 5 / 521
- ^ صحيح البخاري: 2 / 188، وسنن الترمذي: 539
- ^ عيون أخبار الرضا: 2 / 62.
- ^ سنن ابن ماجة: 1 / 56، والترمذي: 539
- ^ المناقب لابن شهر آشوب: 3 / 163. نقلاً عن مسند أحمد وجامع الترمذي وسنن ابن ماجة
- ^ جامع الترمذي: 541، ومستدرك الحاكم: 3 / 109
- ^ حلية الأولياء: 4 / 306
- ^ مستدرك الحاكم: 3 / 149
- ^ خصائص النسائي: 26.
- ^ الخصال: 136
- ^ بحار الأنوار: 10 / 82
- ^ تاريخ ابن عساكر: 4 / 322.
- ^ تاريخ ابن عساكر: 4/322
- ^ حياة الإمام الحسين، للقرشي: 2 /
- ^ صحيح البخاري » كِتَاب الْمَنَاقِبِ » بَاب مَنَاقِبِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ،
- ^ مسند أحمد - الإمام أحمد بن حنبل - ج ٣ - الصفحة ٢٦١ ،
- ^ مستدرك الوسائل - الميزرا النوري - ج 10 - حديث 12084
- ^ أعيان الشيعة: 1 / 579.
- ^ الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٣٢٦،
- ^ بلاغ عاشورا - : الشیخ جواد محدثی - الصفحة ١٩٣،
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي: أروع ما قيل بحق الإمام الحسين منذ إستشهاده حتى الآن،
- ^ موسوعة عاشوراء - الشيخ جواد محدثي - الصفحة ٢٩١ - دار الرسول الأكرم, 1997.،
- ^ موسوعة عاشوراء - الشيخ جواد محدثي - الصفحة ٢٩١ - دار الرسول الأكرم, 1997.
- ^ فتن المسلمين - الزاملي - الصفحة ٥٦١ - دار المتقين، 2010.
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي: أروع ما قيل بحق الإمام الحسين منذ إستشهاده حتى الآن
- ^ بلاغ عاشورا - : الشیخ جواد محدثی - الصفحة ١٩٣،
- ^ موسوعة عاشوراء - الشيخ جواد محدثي - الصفحة ٢٩١ - دار الرسول الأكرم, 1997.
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي: أروع ما قيل بحق الإمام الحسين منذ إستشهاده حتى الآن
- ^ موسوعة عاشوراء - الشيخ جواد محدثي - الصفحة ٢٩٢ - دار الرسول الأكرم, 1997.
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي: أروع ما قيل بحق الإمام الحسين منذ إستشهاده حتى الآن
- ^ إقناع اللائم على إقامة المآتم - محسن الأمين - الصفحة ١٨٩.
- ^ السيدة زينب بطلة كربلاء - الصفحة 176 و 180- دار الهلال للطباعة، 1972.
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي: أروع ما قيل بحق الإمام الحسين منذ إستشهاده حتى الآن
- ^ موسوعة عاشوراء - الشيخ جواد محدثي - الصفحة ٢٩٣ - دار الرسول الأكرم, 1997.
- ^ موسوعة عاشوراء - الشيخ جواد محدثي - الصفحة ٢٩٣ - دار الرسول الأكرم, 1997.
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي: أروع ما قيل بحق الإمام الحسين منذ إستشهاده حتى الآن
- ^ مالمنتخب من الشعر في الكربلائي
- ^ أ ب موسوعة عاشوراء - الشيخ جواد محدثي - الصفحة ٢٩٤ - دار الرسول الأكرم, 1997.
- ^ مالمنتخب من الشعر في الكربلائي
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي
- ^ أ ب ت موسوعة عاشوراء - الشيخ جواد محدثي - الصفحة ٢٩٥ - دار الرسول الأكرم, 1997.
- ^ فتن المسلمين: سببها الكتاب والمؤرخين ووعاظ السلاطين
- ^ كتاب : رحلة إلى العراق
- ^ موسوعة النجف الأشرف, المجلد 4
- ^ فتن المسلمين: سببها الكتاب والمؤرخين ووعاظ السلاطين
- ^ ديموتاريخ الرسول المصطفى والحسين.
- ^ طّف أو شعراء الحسين عليه السلام - جواد شبّر - الصفحة ١٩.
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي
- ^ فتن المسلمين: سببها الكتاب والمؤرخين ووعاظ السلاطين
- ^ المنتخب من الشعر في الكربلائي
- ^ العقيدة والشريعة في الإسلام
- ^ ديموتاريخ الرسول المصطفى والحسين
ألقاب إسلامية شيعية | ||
---|---|---|
سبقه الحسن بن علي |
ثالث الأئمة عند الشيعة الإثنا عشرية 669 – 680 |
تبعه علي بن الحسين السجاد |
- زوجات الرسول
- أولاد الرسول (القاسم وعبد الله وإبراهيم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة)
- أحفاد الرسول (الحسن والحسين)
- العباس بن عبد المطلب
- جعفر بن أبي طالب
- عقيل بن أبي طالب
- علي بن أبي طالب
- دمشق
- عثمان بن عفان
- عبد الرحمن بن ملجم
- الحسين بن علي
- مكة المكرمة
- المدينة المنورة
- معاوية بن أبي سفيان
- سعد بن أبي وقاص
- عبد الله بن الزبير
- علي بن الحسين
- يزيد بن معاوية
- عبد الله بن عباس
- مسلم بن عقيل
- العباس بن علي
- عمر بن سعد
- الوليد بن عقبة
- معركة القادسية
- مروان بن الحكم
- زين العابدين
- الحسن المثنى
- العالم الإسلامي
- محمد بن مسلم بن عقيل
- عبد الرحمن بن عقيل
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- Coordinates not on Wikidata
- مقالات بدون مصدر منذ يوليو 2013
- مقالات لإعادة الكتابة
- وزراء الرسول
- أئمة الإثنا عشرية
- أئمة زيديين
- أشخاص عرب
- إسماعيلية
- آل البيت
- تاريخ إسلامي
- رواة الحديث
- شهداء الصحابة
- شهداء الطف
- صحابة
- قادة عسكريون مسلمون
- مواليد المدينة المنورة
- مواليد 4 هـ
- مواليد 625
- مواليد 626
- وفيات 61 هـ
- وفيات 680