أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب
| ||||||||||||||||
أم كلثوم بنت علي، هي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وأمها فاطمة الزهراء وتسمى أيضاً زينب الصغرى تمييزا لها عن أختها زينب الكبرى إذ تشتركان بالاسم واللقب، فهي بذلك حفيدة رسول الله محمد بن عبد الله. تزوجت من عمر بن الخطاب ثم ابن عمها محمد بن جعفر بن أبي طالب.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبها
- هي: أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.
- أمها: فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم.
ويتصل نسب أبيها مع نسب أمها بجدها الثالث عبد المطلب.
حياتها
هي خامس مولود لعلي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء، وهي أخت الحسن والحسين، رضي الله عنهم أجمعين.
الأرجح أنها وُلِدت في حياة جدِّها رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فرأته ورآها قرابة خمس سنين؛ ولكنها لم ترو عنه حديثاً. يُقال أنها حين بلغت أشدها كانت أفصح بنات قريش.
تزوجها عمر بن الخطاب وهي صغيرة السن، وذلك في السنة السابعة عشرة للهجرة،[1] وبقيت عنده إلى أن اغتيل، وهي آخر أزواجه، ونقل الزهري وغيره: أنها ولدت لعمر بن الخطاب: زيد بن عمر بن الخطاب،[2] ورقية بنت عمر بن الخطاب [3] التي تزوجت من الصحابي إبراهيم بن نعيم العدوي فأنجبت له ابنة لم تُعقب وماتت رُقية عنده فدُفِنت في البقيع [4] كما ذكر ابن حبان في كتابه الثقات إذ يقول:
- «وأما رقية بنت عمر: فولدت لإبراهيم بن نعيم بن عبد الله النحام العدوي فتاة فتوفيت ولم تعقب [4].»
ثُمّ بعد وفاتها استدعى أخيها عاصم بن عمر بن الخطاب زوجها إبراهيم وطلب منه إختيار واحدة من ابنتيه ليلى وحفصة فاختار حفصة وقد قُتِل عن حفصة في وقعة الحرة عام 63 هـ أما ليلى فقد تزوجها عبد العزيز بن مروان بن الحكم فأنجبت له الخليفة الأُموي عمر بن عبد العزيز، ويقول ابن عساكر عن هذه الحادثة في كتابه تاريخ دمشق:
- «لما ماتت رقية بنت عمر بن الخطاب عند إبراهيم بن نعيم، فدُفِنت بالبقيع انصرف به عاصم بن عمر بن الخطاب إلى منزله فأخرج له ابنتيه حفصة وأم عاصم ليلى، فقال له اختر أيهما شئت، فإنا لا نحب أن ينقطع صهرك منا.
قال إبراهيم بن نعيم: " لم يخف عليَّ أن أم عاصم ليلى أجمل المرأتين فتجاوزت عنها وقلتُ يصيب بها أبوها رغبة من بعض الملوك لما رأيت من جمالها وتزوجت حفصة".
فتزوج عبد العزيز بن مروان بن الحكم أم عاصم ليلى فولدت له عمر بن عبد العزيز وإخوة له ثم هلكت عنده وهلك إبراهيم بن نعيم عن حفصة بنت عاصم بن عمر بن الخطاب [4].»
قول الشيعة فيها
يدعي بعض الشيعة أنَّ أم كلثوم مُجرد كُنية لِزينب بنت علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء وأنَّ فاطمة ولدت فقط الحسن والحُسين والمحسن وزينب فقُتِل المحسن وبقى الثلاثة. ويعد علماء الشيعة أن أعظم دليل على عدم وجود أم كلثوم هو عدم وجود ترجمة واضحة لحياتها وحياة ولديها زيد ورقية، ويزعمون أنَّ القصاصون أرادوا رأب هذا الشرخ الكبير فقالوا وقع عليها حائط وماتت، وعندما سألوهم عن زيد توقفوا ثم قالوا بوقوع حائط عليه أيضاً، لكن رقية بقيت دون ترجمة على حد تعبيرهم.[5][6][7]
وقد أثبت بعض علماء الشيعة أنها غير زينب وأنها زوجة عمر بن الخطاب، فقد روى محمد باقر المجلسي عن عمار بن ياسر قال: «أخرجت جنازة أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر، وفي الجنازة الحسن والحسين عليهما السلام.»[8] وروى أحمد النراقي قال: «ماتت ام كلثوم بنت علي (عليه السلام) وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدري أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهما عن الآخر، وصلي عليهما جميعا»[9] وقال علي الشهرستاني في كتاب (زواج ام كلثوم): «ذهب إلى هذا الرأي السيّد المرتضى (ت 436) في كتابه الشافي، وتنزيه الأنبياء، والمجموعة الثالثة من رسائله. وفي بعض روايات وأقوال الكليني (ت 329) في الكافي، والكوفي (ت 352) في الاستغاثة، والقاضي النعمان (ت 363) في شرح الأخبار، والطوسي (460) في تمهيد الاُصول والاقتصاد والطبرسي (ت 548) في إعلام الورى، والمجلسي (ت 1111) في مرآة العقول وبحار الأنوار، وغيرهم.»[10]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ الذهبي في سير أعلام النبلاء
- ^ ولد في آخر حياة أبيه، سنة ثلاث وعشرين. ومات في المدينة وهو لا يزال شابا، وذلك في خلافة معاوية، وفي ولاية سعيد بن العاص على المدينة. وصلى عليه أخوه لأبيه عبد الله بن عمر، ومعه عدد من المسلمين، ومنهم خالاه الحسن والحسين
- ^ الكامل في التاريخ (2/212)
- ^ أ ب ت أزواج أم كلثوم بنت علي، وزواج عبد الله بن جعفر منها ومن أختها زينب وأولاده، وأولاد عمر من أم كلثوم، إسلام ويب، تاريخ النشر: الثلاثاء 7 ذو القعدة 1435 - 2-9-2014، تاريخ الولوج: 5 يناير، 2015. Archived 2016-03-05 at the Wayback Machine
- ^ طبقات ابن سعد 8 / 463
- ^ أُسد الغابة ، ابن الأثير 7 / 387
- ^ الإصابة 4 / 492 ، المفيد في جواب المسألة العاشرة من المسائل السروية لمّا سأله السائل عن حكم ذلك التزويج.
- ^ بحار الأنوار - محمد باقر المجلسي (طبعة مؤسسة الوفاء: ج78 ص382)
- ^ مستند الشيعة في أحكام الشريعة - أحمد بن محمد مهدي النراقي. (تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث: ج19 ص333)
- ^ مركز الأبحاث العقائدية - إيران/قم Archived 2017-08-27 at the Wayback Machine