موسى الكاظم
موسى الكاظم سابع أئمة أهل البيت من الإثني عشرية | |
---|---|
وُلِدَ | مُوْسَى الكَاظِمُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ عَلِيٍّ الهَاشِمِيُّ القُرَشِيُّ ح. 10 نوفمبر 745 م (7 سفر 128 هـ) |
توفي | ح. 4 سبتمبر 799 (aged 53) (25 Rajab 183 AH) |
سبب الوفاة | سممه هارون الرشيد |
المثوى | مسجد الكاظمية ، بغداد ، العراق 33°22′48″N 44°20′16.64″E / 33.38000°N 44.3379556°E |
أسماء أخرى | موسى بن جعفر |
العنوان | قائمة
|
الفترة | 765 – 799 CE |
السابق | جعفر الصادق |
اللاحق | علي الرضا |
الزوج | أم البنين السيدة تكتم[4] and 3 others |
الأنجال | قائمة
|
الوالدان | Ja'far al-Sadiq Hamīdah al-Barbariyyah[1][2] |
هذه المقالة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
الإمام موسى الكاظم إبن الإمام جعفر الصادق هو سابع أئمة أهل البيت عليهم السلام حسب ما يؤمن به الشيعة الإثنا عشرية. كنيته أبو إبراهيم و أبو الحسن ، ولقبه الكاظم والعبد الصالح،وأمه حميدة وتكنى لؤلؤة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبه ونشأته
- هو: موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر جد قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- أمه هي: (أم ولد) اسمها حميدة، أندلسية الأصل ويُقال بربرية، ويُقال رومية، وتُلقّب لؤلؤة.[10]
ولد ب الأبواء موضع بين مكة والمدينة في السابع من صفر سنة 128 هجري . تنقسم حياته لمرحلتين، مرحلة ما قبل الإمامة ومرحلة إمامته وهي طويلة. استمرت 35 عاماً من سنة 148 هجري إلى 183 هجري ، بذل فيها مختلف الجهود في الحفاظ على الإسلام الأصيل ونشره وعدم الاستسلام لحكام عهده، لذلك زج في السجون مرات عديدة
حياته
وقد واصل الإمام سيرة أبيه في نشر العلم والتعاليم الإسلامية الحقة وتوعية الأمة وهدايتها. ونشأ على يديه الكثير من التلاميذ من العلماء والرواة، ولكن النظام العباسي الذي كان يخشى من انتشار الوعي الإسلامي الأصيل، ومن اتساع شخصية الإمام واجه الإمام وأصحابه بمختلف الضغوط المشددة حيث سجن بعض أصحابه أمثال ابن أبي عمير، فقتل الكثير من العلويين وشرد الكثير منهم في الأقطار، وأوعز إلى بعض الشعراء في النيل من أهل البيت عليهم السلام)، ولكن الإمام كان يواصل مهمته التعليمية في الدفاع عن أهل البيت (عليهم السلام، لذلك كان يصرح بالحق، وتوعية الأمة بالحقائق التي حاول أعداء أهل البيت إخفاءها، حتى في محضر حكام عصره.
فمن ذلك ما ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار: "أن هارون كان يقول لموسى خذ (فدكاً) وهو يمتنع، فلما ألحّ عليه، قال: ما آخذها إلا بحدودها، قال: وما حدودها، قال: الحدّ الأول عدن، فتغيّر وجه الرشيد وقال: والحدّ الثاني؟ قال: سمرقند، فأربدّ وجهه قال: والحدّ الثالث؟ قال: أفريقيا، فاسودّ وجهه، قال: والحد الرابع؟ قال: سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينيا. فقال هارن: فلم يبق لنا شيء، فتحوّل في مجلسي، فقال موسى: قد أعلمتك إن أن حددتها لم تردّها، فعند ذلك عزم على قتله واستكفى أمره" وهو يشير بذلك إلى أن مطالبة فاطمة الزهراء بفدك هي مطالبة بحق الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالخلافة التي نصّ عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا مما أدى إلى اغتصابها.
وروى الخطيب البغدادي قال: "بعث موسى بن جعفر عليه السلام إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت أنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نفضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون". لذلك فإن النظام ألقى القبض عليه وأودعه السجن، لمرات عديدة، وفي آخرها دس إليه السمّ واستشهد في السجن .
من آثاره وصيته لهشام بن الحكم وهي وصية طويلة ذكرت في كتاب تحق العقول. تعتبر فترة الإمام الكاظم عليه السلام طويلة نسبياً إلا أن الملاحظ أنه عليه السلام تحرّك فكرياً وعلمياً في ظل ظروف قاسية، وبالرغم من ذلك فقد وصلتنا من الإمام عليه السلام نصوص متنوعة في مختلف ميادين المعرفة من الفقه والعقائد والأخلاق، والآداب، والتفسير، وغيرها.
جزء من سلسلة عن الإسلام الشيعي |
---|
خلفاء عصره
عاصر من الخلفاء العباسيين:
أصحابه
اجتمع أصحابنا على تصديق ستة نفر من فقهاء الكاظم عليه السلام وهم يونس بن عبدالرحمن وصفوان بن يحيى بياع السابري ومحمد بن أبي عمير وعبدالله بن المغيرة والحسن بن محبوب السراد وأحمد بن محمد بن أبي نصر ومن ثقاته الحسن بن علي بن فضال الكوفي مولى لتيم الرباب وعثمان بن عيسى وداود بن كثير الرقي مولى بني أسد وعلي بن جعفر الصادق عليه السلام ومن خواص أصحابه علي بن يقطين مولى بني أسد وأبوالصلت عبد السلام ابن صالح الهروي واسماعيل بن مهران وعلي بن مهزيار من قرى فارس ثم سكن الأهواز والريان بن الصلت الخراساني وأحمد بن محمد الحلبي وموسى بن بكير الواسطي وابراهيم بن أبي البلاد الكوفي.
حياته السياسية
كانت العلاقة التي تربط العلويين بالخلافة متأزمة دائما فقد ورث موسى الكاظم تاريخا داميا من تعامل السلطة مع ابائه واجداده، فكونهم ائمة للشيعة ورؤساء لتلك الجماعة التي تمثل اشرس فئات المعارضة للحكم العباسي والأموي جر عليهم الكثير من التضييق والاضطهاد الذي وصل في كثير من الاحيان إلى التصفية الجسدية.
أُعتقل موسى الكاظم في زمن حكم الخليفة المهدي الذي امر عامله على المدينة باعتقال موسى الكاظم وارساله لبغداد، لكن سرعان ما اطلق سراح الكاظم واعيد إلى المدينة. وتقول الروايات ان المهدي راى حلما افزعه فقام باطلاق سراح الكاظم على الفور.[11]
ومع تربع الخليفة موسى الهادي على سدة الحكم، زاد التشنج مع العلويين ليتوج ذلك في موقعة فخ التي ذهب ضحيتها ثلة من اعيان العلويين، الامر الذي زاد من التضييق على موسى الكاظم الذي كان يراه الخليفة المسؤول والمحرض للحسين بن علي بن الحسن المثلث وأصحابه المقتولين في فخ، إذ قيل إن الخليفةَ الهادي قال : والله ما خرج حسين إلا عن أمره، ولا اتبع الا محبته، لانه كان صاحب الوصية في اهل هذا البيت، قتلني الله ان ابقيت عليه.[12] لكن اجل الخليفة الهادي لم يسمح له بتنفيذ تهديده حيث توفي بعد مدة قليلة من وقعة فخ.
الاعتقال والسجن
استلم الحكم بعد وفاة الهادي أحد اقوى الخلفاء العباسيين هارون الرشيد الذي لم يختلف كثيرا عن ابائه في الحرص على التضييق على الشيعة وعلى راسهم موسى الكاظم. حيث يرى الشيعة ان الائمة الاثنا عشر هم الخلفاء الحقيقيين وان لا شرعية لاي حاكم في وجودهم. وقد لعب الوشاة دورا هاما في تاجيج الوضع حيث دخل علي بن إسماعيل على هارون الرشيد وقال: «ما ظنت ان في الارض خليفتين حتى رايت عمي موسى بن جعفر يُسلم عليه بالخلافة» وزاد على ذلك فابلغ الخليفة بان الاموال تُحمل اليه من المشرق والمغرب وبان له بيوتاً من المال.[13]
ولم يكن لهارون الرشيد ان يتهاون مع مايمكن ان يهدد كرسيه وحكم آل عباس فامر باعتقال موسى الكاظم، فاعتقل وهو يصلي في المسجد النبوي وكان اعتقاله في 20 من شوال 179هـ.[14] وكانت السلطات حريصة على عدم وقوع اضطرابات فارسلت موكبان وهميان احدهما للبصرة والاخر للكوفة ليوهموا الناس عن مسير موسى الكاظم ووجهة اعتقاله، وأمر هارون الرشيد بتسيير موسى الكاظم ليلا وبشكل سري إلى البصرة.[15]
أودع الكاظم في سجن البصرة تحت اشراف رئيس سجنها عيسى بن أبي جعفر، ويبدو ان شخصية الكاظم الكارزمية قد اثرت على عيسى ومن معه بالسجن، فكان لهذا اثر في قدرة العلماء الوصول اليه بشكل سري ورواية الحديث عنه. وقد تكون السلطات في بغداد وجلت من انباء تاثير الكاظم على من حوله فطلب الخليفة من عيسى بن أبي جعفر ان يغتال الكاظم، فرد عيسى برسالة يقول فيها بانه اختبر الكاظم ولم يجد منه سوءا ويطلب اعفاءه من تنفيذ هذه المهمة.[16] فامر الرشيد بحمل الكاظم إلى بغداد بعد ان قضى عاماً بحبس البصرة.[17]
لما وصل الكاظم إلى بغداد لم يحبس في السجن مع عامة الناس وانما حبس في بيت الفضل بن الربيع وقد يكون السبب من ذلك الخشية من تاثير الكاظم على الناس.[18] وبعد فترة غير معروفة امر الرشيد باطلاق سراح الكاظم وتقول المصادر ان اطلاق السراح هذا كان بسبب رؤيا راها الرشيد في منامه. لكن الكاظم لم يُغادر بغداد ويذهب العديد من المؤرخين بانه كان تحت الإقامة الجبرية فيها. وخلال هذه الفترة كان يلتقي بصورة متواصلة مع الرشيد ويخوضون المناقشات الدينية.[11]
أعاد هارون الرشيد اعتقال الكاظم مرة اخرى وحبس عند الفضل بن الربيع مجدداً، لكن الفضل عمد إلى الترفيه عن الكاظم وعدم اذيته. كما اوعز هارون الرشيد إلى الفضل باغتيال الكاظم الا ان الفضل امتنع وماطل في ذلك. وقد وصلت اخبار الترفيه الذي فيه الكاظم إلى هارون الرشيد الذي كان في الرقة آنذاك. فامر بمعاقبة الفضل وإرسال الكاظم إلى السندي بن شاهك. وبالفعل تم اعتقال الفضل وتجريده وجلده مائه سوط أمام الناس حتى كاد يفقد عقله.[19]
ذريته
قال الشيخ المفيد أنه كان له سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى، منهم:
- عليّ بن موسى الرضا، وإبراهيم، والعبّاس، والقاسم، لأمّهات أولاد. وإسماعيل، وجعفر، وهارون، والحسين، لأمّ ولد. وأحمد، ومحمّد، وحمزة، لأمّ ولد. وعبد الله، وإسحاق، وعُبيد الله، وزيد، والحسن، والفضل، وسليمان، لأمّهات أولاد
- وفَاطِمَةُ الكبرى، وَفَاطِمَةُ الصغرى، وَرُقَيَّةٌ وَحَكِيمَةٌ، وَأُمُّ أَبِيهَا، وَرُقَيَّةُ الصغرى وَكَلثَمُ، وَأُمُّ جَعْفَرٍ، وَلُبَابَةُ، وَزَيْنَبُ، وَخَدِيجَةُ، وَعَلِيَّةُ، وآمِنَةُ، وَحَسْنَةُ، وَبُرَيْهَةُ، وَعَائِشَةُ، وَأُمُّ سَلَّمَةٍ، وَمَيْمُونَةُ، وَأَمُّ كُلْثُومٍ، لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ.
قال ابن الخشاب: ولد له عشرون ابنا وثمانية عشر بنتا أسماء بنيه: علي الرضا، وزيد، وإبراهيم، وعقيل، وهارون، والحسن، والحسين وعبد الله، وإسماعيل، وعبيد الله، وعمر، وأحمد، وجعفر، ويحيى، وإسحاق والعباس، وحمزة، وعبد الرحمن، والقاسم، وجعفر الأصغر، ويقال موضع عمر: محمد. وأسماء البنات: خديجة، وأم فروة، وأسماء، وعلية، وفاطمة وأم كلثوم، وآمنة، وزينب، وأم عبد الله، وزينب الصغرى، وأم القاسم وحكيمة، وأسماء الصغرى، ومحمودة، وأمامة، وميمونة.[20][21][22]
وفاته
نُقل الكاظم إلى سجن السندي بن شاهك حسب أوامر الرشيد، وقد جهد السندي في ارهاق الكاظم والتنكيل به والتضييق عليه بكل الوسائل ابتغاء لمرضاة الخليفة. وذهب مؤرخون شيعة إلى ان الكاظم قد سجن في بيت السندي. وعلى الرغم من التضييق في السجن فان الكاظم استطاع استمالة خادم السندي وغيره الذين كانوا يساعدون الكاظم على الاتصال بالعلماء واجابة مسائلهم الدينية.[23] ولم يدم هذا الوضع طويلاً حتى توفي الكاظم في سجنه وكان ذلك عام 183هـ، ويذهب رواة شيعة إلى أن الكاظم لم يمت حتف انفه وانما جرى تسميمه والمشهور عند الشيعة أن هارون الرشيد عمد إلى وضع السم في الرطب وامر السندي ان يجبر الكاظم على اكله.[24][25]
عمدت السلطات على تبرئة نفسها من اي مسؤولية محتملة، فعمد السندي إلى جمع 80 شخصا من السجن قبل وفاة الكاظم وطلب منهم ان يطلعوا على حال الكاظم وان يسالوه ما إذا كان احدا قد اذاه فالتفت الكاظم للشهود وقال: أشهدوا علي اني مقتول بالسم منذ ثلاثة أيام، أشهدوا اني صحيح الظاهر، لكني مسموم وساحمر في هذا اليوم حمرةً شديدة، وأبيض بعد غد، وأمضي إلى رحمة الله ورضوانه فاصيب السندي بالصدمة.[26]
واجرت الشرطة التحقيق في وفاة الكاظم فجلبت 25 ممن يعرفون الكاظم شخصياً فقام السندي بالكشف عن ملابسه وسؤالهم «أترون فيه ماتنكرونه؟» فاجابوا بلا وتم تسجيل شهاداتهم. ثم جلب غيرهم ممن شهد على عدم وجود اثر جرح في جسد الكاظم. ثم جمع هارون الرشيد شيوخ الطالبيين والعلويين وموسى الكاظم مسجى فقال لهم: هذا موسى بن جعفر قد مات حتف انفه، وماكان بيني وبينه ماستغفر الله منه فانظروا اليه. فنظروا إلى جثمانه من دون ان يجدوا فيه اثر جرح أو خنق.[27][28]
ووضع بعد ذلك على جسر الرصافة في بغداد تنظر له المارة. ويرى الشيعة ان القصد من ذلك هو اذلال إمامهم والتشهير به والحط من كرامته. وقد اثارا هذا قريحة الشعراء فقال الشيخ محمد الملا:
فالغيُ بات بموته طرب الحشا وغـدا لمأتمه الرشاد مـقيما
مُلقى على جســر الرصافة نعشه فيه الملائك أحدقوا تعظيما»
ثم حمل الجنود نعشه وصاروا يصيحون: هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة انه لايموت، فانظروا له ميتا. وحُمل الجثمان وسط الجماهير المجتمعة ليوارى الثرى في المقبرة المعروفة بمقبرة قريش.[29]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قيل فيه
- قال ابن الجوزي: «موسى بن جعفر كان يدعى العبد الصالح، وكان حليماً وكريماً، إذا بلغه عن رجل ما يؤذيه بعث إليه بمال».[30]
- وقال أبو حاتم: «موسى بن جعفر ثقة، صدوق، إمام من أئمة المسلمين.» [31]
- قال الذهبي: «كان موسى من أجواد الحكماء، ومن العبّاد الأتقياء، وله مشهد معروف ببغداد.» [32]
- وقال الزركلي: «موسى بن جعفر الصادق ابن الباقر، أبو الحسن، سابع الأئمة الإثني عشر عند الإمامية، كان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، وأحد كبار العلماء الأجواد.» [33]
- قال الطبرسي: «قد اشتهر بين الناس أن أبا الحسن موسى كان أجلّ ولد الصادق شأناً، وأعلاهم في الدين مكاناً، وأفصحهم لساناً وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم.» [34]
- وقال الشبلنجي الشافعي: «قال بعض أهل العلم: الكاظم هو الإمام الكبير القدر، الأوحد، الحجة، الحبر، الساهر ليله قائماً، القاطع نهاره صائماً، المُسمَّى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظماً. وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى الله، وذلك لنجح قضاء حوائج المتوسلين به، ومناقبه (رضي الله عنه) كثيرة شهيرة.» [35]
وصاياه
- إلى بعض ولده:
يا بني إياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها، وإياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها، وعليك بالجد، ولا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله وطاعته، فإن الله لا يعبد حق عبادته، وإياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك، ويستخف بمرؤتك، وإياك والضجر والكسل، فإنهما يمنعان حظك من الدنيا والآخرة.
- لبعض شيعته:
أي فلان إتق الله وقل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك، أي فلان إتق الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك، فان فيه هلاكك.
- من وصاياه:
اجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال، ومالا يثلم المرؤة وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنه روي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه. تفقهوا في الدين، فإن الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة، والرتب الجليلة في الدين والدنيا، وفضل الفقيه على العباد، كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا. و[36]
من أقوال الإمام الكاظم
فمن وصية يوجهها إلى تلميذه هشام بن الحكم يقول: "يا هشام: إن الزرع ينبت في السهل ولا ينبت في الصفا، فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ... ألم تعلم أن من شمخ إلى السقف برأسه شجّه، ومن خفض رأسه استظل تحته وأكنّه. يا هشام: إياك ومخالطة الناس والأنس بهم، إلا أن تجد عاقلاً مأموناً فأنس به، واهرب من سائرهم كهربك من السباع".
ومن كلماته وحكمه قوله عليه السلام: "تعجّب الجاهل من العاقل أكثر من تعجّب العاقل من الجاهل". "المؤمن مثل كفتي ميزان: كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه". "زكاة الجسد صيام النوافل".
المصادر
- ^ أ ب ت ث خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةAnsariyan Publications
- ^ أ ب ت "The Infallibles Taken from Kitab al Irshad By Sheikh al Mufid". al-islam.org. Retrieved 20 November 2008.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Sharif al-Qarashi, Bāqir. The Life of Imam Musa Bin Ja'far al-Kazim (as). Trans. Jāsim al-Rasheed. Najaf, Iraq: Ansariyan Publications, n.d. Print. Pgs. 59-60, 596, and 622
- ^ Talee (25 September 2014). A Brief History of the Fourteen Infallibles. CreateSpace Independent Publishing Platform (25 September 2014). ISBN 978-1502474438.
- ^ al-Irshad, by Shaikh Mufid [p.303]
- ^ Kashf al-Ghumma, by Abu al-Hasan al-Irbili [vol.2, p.90 & 217]
- ^ Tawarikh al-Nabi wa al-Aal, by Muhammad Taqi al-Tustari [p. 125-126]
- ^ al-Anwar al-Nu`maniyya, by Ni`mat Allah al-Jaza’iri [vol.1, p.380]
- ^ Umdat al-Talib, by Ibn Anba [p. 266 {footnote}]
- ^ رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ، لطيف القزويني، ص200.
- ^ أ ب حياة الإمام موسى بن جعفر ... دراسة وتحليل، باقر شريف القرشي، ص 474.
- ^ حياة الإمام موسى بن جعفر ... دراسة وتحليل، باقر شريف القرشي، ص 494.
- ^ حياة الإمام موسى بن جعفر ... دراسة وتحليل، باقر شريف القرشي، ص 455.
- ^ بحار الانوار للمجلسي\ الجزء 48 ص 321
- ^ حياة الإمام موسى بن جعفر ... دراسة وتحليل، باقر شريف القرشي، ص 465.
- ^ الارشاد\الشيخ المفيد\ج2 ص 239
- ^ الفصول المهمة في معرفة احوال الائمة\ ابن صباغ\ ص 236
- ^ حياة الإمام موسى بن جعفر ... دراسة وتحليل، باقر شريف القرشي، ص 469.
- ^ حياة الإمام موسى بن جعفر ... دراسة وتحليل، باقر شريف القرشي، ص 481.
- ^ "أبناء الإمام الكاظم".
- ^ "كَثْرَةُ أَبْنَاءِ الْإمَامِ الْكَاظِم وَمُعْظَمُ حَيَاةِ الْإمَامِ فِي السِّجْنِ".
- ^ "أبناء موسى الكاظم".
- ^ حياة الإمام موسى بن جعفر ... دراسة وتحليل، باقر شريف القرشي، ص 491.
- ^ عيون اخبار الرضا\\الشيخ الصدوق\ج2 ص 94
- ^ بحار الانوار\\المجلسي\\ج 48 ص 222
- ^ بحار الانوار\\المجلسي\\ج 48 ص 248
- ^ تاريخ اليعقوبي\\ج2 ص 414
- ^ الإرشاد\للمفيد\ ج2 ص 243
- ^ حياة الإمام موسى بن جعفر ... دراسة وتحليل، باقر شريف القرشي، ص 528.
- ^ مختار صفوة الصفوة، ص 152.
- ^ تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلاني ج10، ص 302.
- ^ ميزان الاعتدال في نقد الرجال للحافظ الذهبي، ج4، ص202.
- ^ الأعلام، لخير الدين الزركلي،ج7، ص321.
- ^ إعلام الورى في أعلام الهدى، للفضل بن الحسن الطبرسي، ج2، ص25.
- ^ نور الابصار في مناقب آل بيت النبي المختار، مؤمن الشبلنجي، ص135.
- ^ الإمام موسى الكاظم عليه السلام[[تصنيف:مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير صحيح.]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير صحيح." style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 2016-12-01 at the Wayback Machine
قبله: جعفر الصادق |
أئمة الشيعة 765–799 |
بعده: علي الرضا |