رقية بنت محمد
هي الصحابية الجليلة رقية رضي الله عنها وهي بحسب الروايات السنية بنت رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم وأمها هي أم المؤمنين والصحابية الجليلة خديجة بنت خويلد، وهي ويعتقد بعض العلماء منهم السيد جعفر العاملي و أبي القاسم الكوفي ربيبة رسول الله (ص) ، تكنى رقية بأم عبد الله ولقبها ذات الهجرتين, وهي الابنة الثانية محمد بعد زينب، ولدت في مكة المكرمة قبل البعثة النبوية بنحو سبعة أعوام.
هاجرت مرتين الهجرة الأولى إلى الحبشة والهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. تزوجها ابن عم أبيها عتبة بن أبي لهب وهي دون العاشرة، وعندما بعث محمد أسلمت مع أهل بيتها دون آل أبي لهب فقد بقوا على الكفر وعندما أنزل الله سورة المسد في ذم أبي لهب وزوجته, أجبر أبو لهب ابنه عتبة على طلاق رقية.
خطبها عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو من السابقين إلى الإسلام، فزوجها محمد صلى الله عليه وسلّم إياه، وسرعان ما هاجر بها عثمان إلى بلاد الحبشة بأمر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وبقيت هناك عدة سنوات وولدت أبنها عبد الله.
في السنة العاشرة للبعثة عاد من الحبشة عثمان بن عفان وأهله مع بعض المهاجرين فبقيا في مكة فترة قصيرة توفت بها والدتها فحزنت عليها كثيرا, ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهجرتهم والمسلمين إلى المدينة المنورة فكانت هذه هجرتها الثانية.
في المدينة المنورة توفى ابنها عبد الله فحزنت حزنا شديدا مرضت على أثره مما حال دون مشاركة زوجها عثمان بن عفان في معركة بدر بأمر من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليكون مع زوجته ليرعاها حيث كانت تعاني سكرات الموت, وتوفيت ولها من العمر اثنتان وعشرون سنة ودفنت في البقيع.