الزبير بن العوام
الزبير بن العوام | |
---|---|
وُلد | 594 مكة، الجزيرة العربية |
توفى | 656 البصرة، العراق |
الولاء | الخلافة الرشيدة. |
الخدمة/الفرع | جيش الخلفاء الراشدين |
سنوات الخدمة | 636, 640–642 |
الرتبة | قائد عسكري |
قاد | الفتح الإسلامي لمصر، الفتنة الأولى |
معارك/حروب |
الزبير بن العوام بن خويلد (و. 594 - ت. 656)، هو ابن عمة النبي محمد، وأبو عبد الله بن الزبير، وأحد الصحابة. أسلم وعمره اثنتين عشرة سنة، كان ممن هاجر إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، تزوج أسماء بنت أبي بكر وعمته هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد. آلت الخلافة لولده الصحابي عبد الله بن الزبير ولم تقم للزبيريون دولة بعد مقتل عبد الله بن الزبير و مصعب بن الزبير كغيرهم من البيوت القرشية الأمويين والعباسيين وغيرهم. وآلت إلى آل الزبير بعد ذلك سقاية زمزم نيابة عن خلفاء بني العباس واستمرت فيهم إلى اليوم [1].
شهد بدراً وجميع غزوات الرسول، وكان ممن بعثهم عمر بن الخطاب بمدد إلى عمرو بن العاص في فتح مصر وقد ساعد ذلك المسلمين كثيراً لما في شخصيته من الشجاعة والحزم. ولما مات عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة كان الزبير من الستة أصحاب الشورى الذين عهد عمر إلى أحدهم بشؤون الخلافة من بعده.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبه
هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، من أوائل الصحابة وكبارهم. لقبه رسول الله بالحواري فقال: «الزبير ابن عمتي وحواري من أمتي» فصار يعرف بحواري رسول الله.[2]
تكنى بعبد الله وكانت أمه صفية بنت عبد المطلب، عمّة رسول اللهr تكنيه بأبي الطاهر؛ بكنية أخيها الزبير ابن عبد المطلب.
والزبير ابن أخ أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وزوجته أسماء بنت أبي بكر. وله العديد من الأولاد الذكور سمى عشرة منهم بأسماء صحابة استشهدوا، وهم عبد الله ومصعب وعروة والمنذر وعمر،وعبيد وجعفر وعامر وعميرة وحمزة. وأسماء بناته خديجة الكبرى وأم الحسن وعائشة وحبيبة وسودة وهند ورملة وخديجة الصغرى.
سيرته
وُلد الزبير بن العوام في مكة، وتوفي والده وهو صغير، فتربى في كنف ورعاية أمِّه السيدة صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها وكانت تربيه تربية حازمة؛ كي يكون مقاتلًا شجاعًا، يستطيع أن يدافع عن قومه، كي يكون عوضًا عن أبيه الذي قتل في حرب الفجار قبل الإسلام. وعندما بلغ عمر الزبير ست عشرة سنة أسلم وصار من أوائل من دخلوا في الإسلام، وتعرَّض للابتلاء في أول إسلامه؛ حيث تعرَّض لتعذيبٍ شديدٍ في سبيل دينه، وكان الذي تولى تعذيبه عمه؛ كان يلفه في حصير، ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه، ويناديه وهو تحت وطأة العذاب: أكفر بربِّ محمدٍ أدرأ عنك العذاب، فيجيبُه الزبير في تحدٍّ رهيب: والله لا أعود لكفرٍ أبدًا.
معاركه
العصر النبوي
فالزبير ركن قوي في بناء دعائم الإسلام، وفيٌّ أبيٌّ كريمٌ، فارس شجاع قوي لا يهاب الموت.. فهو أول من سلَّ سيفه في سبيل الله ونافح عن رسوله الكريم، ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله؛ شهد بدراً، وشهد أحداً وفيها ندبه الرسول مع أبي بكر لتعقب جيش قريش الراجع إلى مكة، ولما رأت قريش ذلك ظنت أنه طلائع للمسلمين؛ وأنها أساءت تقدير خسائرهم، فأسرعت نحو مكة. وثبت عن الزبير أنه قال: جمع لي رسول الله أبويه مرتين. يوم أحد ويوم قريظة، فقال: ارم!! فداك أبي وأمي!! وروت صفية أن قوله تعالى: )الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح( (آل عمران 3/172) إنما نزل فيه وفي أبي بكر.
وشهد الخندق والحديبية وخيبر والفتح وحنيناً والطائف؛ وفتح الشام فكان على الكراديس في معركة اليرموك، وذكر أيضاً أنه شهد فتح مصر، وشهد الجابية مع أمير المؤمنين عمر؛ فلا عجب بعد هذا أن يضرب به المثل؛ فيقال: أفرس من الزبير بن العوام.
ولعل من أهم ما يثبت رجاحة عقل الزبير وتبصره بالأمور موقفه في يوم الجمل، وكان قد قدم البصرة من المدينة مع أم المؤمنين عائشة وطلحة بن عبيد الله مناوئاً الإمام علياً ومخالفاٍ إياه، وكان من قبل قد بايعه بالخلافة، ومن بعد دارت رحى الخيل ولقي علي الزبير في ساحة القتال فذكّره علي بحديث رسول الله من أنه سيقاتله وهو ظالم له؛ فنفض يديه من القتال؛ ثم اعتزل الحرب، وقفل راجعاً إلى المدينة، فتبعه نفر من تميم. أرادوا دوام الفتنة؛ واشتعال القتال بين المسلمين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
غزوة بدر
- مقالة مفصلة: غزوة بدر
لما خرج النبي محمدٌ والمسلمون من المدينة المنورة في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة إلى بدر وكانوا بضعةَ عشر وثلاثمئة رجل،[معلومة 1] دفع النبي لواءَ القيادة العامة إلى مصعب بن عمير العبدري القرشي، وكان هذا اللواء أبيض اللون، وقسم جيشه إلى كتيبتين: كتيبة المهاجرين، وأعطى علمها علي بن أبي طالب، وكتيبة الأنصار، وأعطى علمها سعداً بن معاذ، وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو، وكان الزبير والمقداد هما الفارسان الوحيدان في الجيش، وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة، وظلت القيادة العامة في يده هو.[3]
ولكن بلغ أبا سفيانَ خبرُ مسير النبي بأصحابه من المدينة المنورة بقصد اعتراض قافلته واحتوائها، فاستطاع الإفلات وتحويل مسارها إلى طريق الساحل، ولما علمت قريش بخبر تعرض المسلمين للقافلة خرجوا لملاقاة المسلمين، وكان قوام جيش قريش نحو ألف وثلاثمئة مقاتل في بداية سيره، وكان معه مئة فرس وستمئة درع. أرسل النبي عليًا بن أبي طالب والزّبيرَ بن العوام وسعداً بن أبي وقاص في نفر من أصحابه إلى ماء بدر، ليأتوا له بالأخبار عن جيش قريش، فوجدوا غلامين لقريش يستقيان للجيش، فأتوا بهما إلى النبي وهو يصلي، فسألوهما، فقالا: «نحن سقاة قريش؛ بعثونا لنسقيهم من الماء»، فكره القوم خبرهما، ورجوا أن يكونا لأبي سفيان، فضربوهما، فلما أذلقوهما قالا: «نحن لأبي سفيان»، فتركوهما، وركع النبي، وسجد سجدتين، ثم سلَّم، فقال: «إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما! صدقا والله، إنهما لقريش»، وقال لهما: «أخبراني عن جيش قريش»، فقالا: «هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى»، فقال لهما: «كم القوم؟»، قالا: «كثير»، قال: «ما عدتهم؟»، قالا: «لا ندري»، قال: «كم ينحرون كل يوم؟»، قالا: «يومًا تسعًا ويومًا عشرًا»، فقال النبي: «القوم ما بين التسعمائة والألف»، ثم قال لهما: «فمن فيهم من أشراف قريش؟»، فذكرا عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وأبا البختري بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدي بن نوفل، والنضر بن الحارث بن كلدة، وزمعة بن الأسود، ونبيه بن الحجاج، ومنبه بن الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو بن عبد ود، فأقبل النبي إلى أصحابه قائلاً: «هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها».[4]
قَتَل الزبير في غزوة بدر عبيدة بن سعيد بن العاص فيقول:[5] «لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص، وهو مدجج، لا يرى منه إلا عيناه، وهو يكنى أبا ذات الكرش، فقال أنا أبو ذات الكرش، فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات. قال هشام: فأخبرت: أن الزبير قال: لقد وضعت رجلي عليه، ثم تمطأت، فكان الجهد أن نزعها وقد انثى طرفاها. قال عروة: فسأله إياها رسول الله فأعطاه، فلما قبض رسول الله أخذها ثم طلبها أبو بكر فأعطاه، فلما قبض أبو بكر سألها إياه عمر فأعطاه إياها، فلما قبض عمر أخذها، ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها، فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي، فطلبها ابن الزبير، فكانت عنده حتى قتل.»
وأُصِيب الزبير بضربتين في غزوة بدر، فعن عروة قال:[6][7] «كان في الزبير ثلاث ضربات: إحداهن في عاتقه، إن كنت لأدخل أصابعي فيها، ضرب ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.»، وكان الزبير يلبس عمامة صفراء يوم بدر، فنزلت الملائكة وعليها عمائم صفر، فقال النبي: «إِنَّ الْمَلائِكَةَ نَزَلَتْ عَلَى سِيمَاءِ الزُّبَيْرِ».[8]
غزوة أحد
- مقالة مفصلة: غزوة أحد
في غزوة أحد؛ حيث حدث ما حدث للمسلمين كان الزبير ممن استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القَرْح؛ فتحكي السيدة عائشة رضي الله عنها فتقول: لما انصرف المشركون من أُحُدٍ، وأصاب أصحاب رسول الله ما أصابهم فخاف النبي أن يرجعوا، فقال: «مَنْ يَنْتَدِبُ لِـهَؤُلَاءِ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى يَعْلَمُوا أَنَّ بِنَا قَوَّةً»، فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين فخرجوا في آثار القوم، فسمعوا بهم فانصرفوا، قالت: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يقاتلوا عدوًّا.
وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فوقف أمام الحصن المنيع يردد مع علي قوله: "والله لنذوقنَّ ما ذاق حمزة، أو لنفتحنَّ عليهم حصنهم"، ثم ألقَيَا بنفسيهما وحيدين داخل الحصن، وبقوةِ أعصابٍ مذهلةٍ، أحكما إنزال الرُّعب في أفئدة المتحصنين داخله وفتحا أبوابه للمسلمين، وظلَّ طيلة حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشاركًا في كل الغزوات مدافعًا عن الإسلام من غير اعتداءٍ على أحدٍ.
غزوة الخندق
- مقالة مفصلة: غزوة الخندق
شهد الزبير غزوة الخندق، وقتل فيها نوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزومي، يقول ابن إسحاق:[9] «فضربه فشقه باثنتين حتى فلَّ في سيفه فلا، وانصرف وهو يقول:
إني امرؤ أحمي وأحتمي | عن النبي المصطفى الأمي |
» ولما سرت الشائعات بين المسلمين بأن قريظة قد نقضت عهدها معهم، وكان الرسولُ محمدٌ يخشى أن تنقض بنو قريظة العهد الذي بينهم وبينه، ولذلك انتدب الزبير بن العوام' ليأتيه من أخبارهم، فعن جابر بن عبد الله بن حرام قال:[10] «قال رسول الله يوم الأحزاب من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير: أنا، ثم قال: من يأتينا بخبر القوم، فقال الزبير: أنا، ثم قال: من يأتينا بخبر القوم، فقال الزبير: أنا، ثم قال: إن لكل نبي حواري وإن حواري الزبير'»، فذهب الزبير، فنظر ثم رجع فقال: «يا رسول الله، رأيتهم يصلحون حصونهم ويدربون طرقهم، وقد جمعوا ماشيتهم»،[11] وجمع النبي أبويه للزبير في ذلك اليوم، فعن عبد الله بن الزبير قال:[12]
كنتُ يومَ الأحزابِ جعلتُ أنا وعمرُ بنُ أبي سلمةَ في النساءِ، فنظرتُ فإذا أنا بالزبيرِ على فرسهِ يختلف إلى بني قريظةَ مرتينِ أو ثلاثًا، فلما رجعتُ قلتُ: يا أبتِ رأيتُكَ تختلفُ ؟ قال: أو هل رأيتَني يا بنيَّ ؟ قلتُ: نعمْ، قال: كان رسولُ اللهِ قال: من يأتِ بني قريظةَ فيأتيني بخبرِهم. فانطلقتُ، فلما رجعتُ جمعَ لي رسولُ اللهِ أبويهِ فقال: فداكَ أبي وأُمِّي. |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
غزوة خيبر
- مقالة مفصلة: غزوة خيبر
شهد الزبير غزوة خيبر، وقتل فيها ياسر بن أبي زينب اليهودي أخا مرحب، فذكر ابن إسحاق:[13] «أن أخا مرحب وهو ياسر، خرج بعده وهو يقول: هل من مبارز؟، فزعم هشام بن عروة أن الزبير خرج له، فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب: يقتل ابني يا رسول الله، فقال: «بل ابنك يقتله إن شاء الله»، فالتقيا فقتله الزبير. فكان الزبير إذا قيل له: والله إن كان سيفك يومئذ صارما، يقول: والله ما كان بصارم، ولكني أكرهته.»
فتح مكة
- مقالة مفصلة: فتح مكة
كان الزبير بن العوام ممن أرسلهم النبي محمد مع علي بن أبي طالب ليمسكوا بالمرأة التي كانت تحمل رسالة حاطب بن أبي بلتعة،[معلومة 2] فذهب علي والزبير والمقداد فأمسكوا بالمرأة في "روضة خاخ" على بعد اثني عشر ميلاً من المدينة، وهددوها أن يفتشوها إن لم تُخرج الكتابَ فسلمته لهم.[14]
ولما دخل المسلمون مكة كان الزبير حامل أحد رايات المهاجرين الثلاث في فتح مكة،[15] حيث جعل النبي خالد بن الوليد على المجنبة اليمنى وجعل الزبير على المجنبة اليسرى وجعل أبا عبيدة على البياذقة.[16] وكانت راية الأنصار مع سعد بن عبادة، فلما مرَّ بأبي سفيان قال له: «اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشاً»، فلما حاذى الرسولُ محمد أبا سفيان قال: «يا رسول الله ألم تسمع ما قال سعد؟»، قال: «وما قال؟»، فقال: كذا كذا، فقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف: «يا رسول الله، ما نأمن أن يكون له في قريش صولة»، فقال الرسولُ محمد: «بل اليوم يوم تعظم فيه الكعبة، اليوم يوم أعز الله فيه قريشاً»، ثم أرسل إلى سعد فنزع منه اللواء، ودفعه إلى ابنه قيس بن سعد بن عبادة، وقيل أن اللواء لم يخرج عن سعد، وقيل: بل دفعه إلى الزبير.[17]
ونصب الزبير راية الرسولِ محمد بالحجون عند مسجد الفتح، وضُرِبَ له هناك قبة، فلم يبرح حتى جاءه الرسول، فقال له العباس بن عبد المطلب:[18] «يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَهَا هُنَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ تُرْكِزَ الرَّايَةَ؟»
عصر الخلفاء الراشدين
بعد وفاة النبي محمد ظلَّ الزبير على عهده مع خلفاء الرسول، فكان من قادة الجيوش في خلافة أبي بكر، فشارك في غزوة اليرموك التي كانت ضد الرُّومان، وحين رأى أكثر المقاتلين الذين كان على رأسهم يتقهقرون أمام جبال الروم الزاحفة، صاح هو: "الله أكبر"، واخترق تلك الجبال الزاحفة وحده، ضاربًا بسيفه، ثم قفل راجعًا وسط الصفوف الرهيبة ذاتها، حتى كتب الله النصر للمسلمين.[19]
وفي خلافة عمر، وقبيل استشهاده كوَّن أمير المؤمنين عمر لجنة من ستة من الصحابة لتعيين الخليفة بعد عمر، وبعد استشهاد عثمان كان ممن يرى تقديم الأخذ بالقصاص، ثم تراجع عن مواجهة علي لما سمع منه نصيحته، وبعد أن نفض يديه من القتال، وتبعه نفر من الذين كانوا يريدون للفتنة دوام الاشتعال، وطعنه القاتل الغادر وهو بين يدي ربه يصلي! وذهب القاتل إلى الإمام علي يظن أنه يحمل إليه بشرى حين يسمعه نبأ عدوانه على الزبير، وحين يضع بين يديه سيفه الذي استلبه منه، بعد اقتراف جريمته لكن عليًّا صاح قائلًا:" بشّر قاتل الزبير بالنار"، وحين أدخلوا عليه سيف الزبير، قبَّله الإمام وأمعن بالبكاء وهو يقول: "سيف طالما والله أزالَ به صاحبه الكُرب عن رسول الله".
حروب الردة
- مقالة مفصلة: حروب الردة
بعد موت النبي كان الزبير من جملة الحرس الذين يحرسون المدينة، لأن كثير من قبائل العرب قد ارتدت، وطمع كثير من الأعراب في المدينة، فجعل أبو بكر الصديق على أنقاب المدينة حرسًا يبيتون حولها منهم علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وقاتل الزبير مع أبي بكر الصديق في حروب الردة، ثم خرج للقتال بالشام.[20]
معركة اليرموك
- مقالة مفصلة: معركة اليرموك
كان الزبير بن العوام فيمن شهد معركة اليرموك، وكانت في أواخر خلافة أبي بكر وبداية خلافة عمر بن الخطاب، يقول ابن كثير:[21] «وقد كان فيمن شهد اليرموك الزبير بن العوام، وهو أفضل من هناك من الصحابة، وكان من فرسان الناس وشجعانهم، فاجتمع إليه جماعة من الأبطال يومئذ فقالوا: ألا تحمل فنحمل معك؟ فقال: إنكم لا تثبتون. فقالوا: بلى، فحمل وحملوا فلما واجهوا صفوف الروم أحجموا وأقدم هو، فاخترق صفوف الروم حتى خرج من الجانب الآخر، وعاد إلى أصحابه ثم جاؤوا إليه مرة ثانية، ففعل كما فعل في الأولى، وجرح يومئذ جرحين بين كتفيه، وفي رواية: جرح.»
وأُصِيب الزبير يوم اليرموك، فعن عروة قال:[6] «كان في الزبير ثلاث ضربات: إحداهن في عاتقه، إن كنت لأدخل أصابعي فيها، ضرب ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.»
فتح مصر
- مقالة مفصلة: الفتح الإسلامي لمصر
شارك الزبير في فتح مصر، فلما سار عمرو بن العاص لفتح مصر؛ طلب المدد من الخليفة عمر بن الخطاب، فأرسل له مدد بِقيادة الزبير بن العوام، ويذكر المُؤرخون المُسلمون أنَّ المدد الذي بعث به الخليفة إلى عمرو بن العاص كان اثني عشر ألف مُقاتل، ويذكر بعضُهم أيضًا أنَّهُ كان عشرة آلاف فقط،[22][23] واغتبط المسلمون بقدوم كبار الصحابة أمثال: الزبير بن العوام وعبادة بن الصامت، والمقداد بن الأسود، ومسلمة بن مخلد الأنصاري.[24]
وذكر شمس الدين الذهبي أنه لما خرج الزبير غازيًا نحو مصر، كتب إليه أمير مصر عمرو بن العاص: «إن الأرض قد وقع بها الطاعون، فلا تدخلها»، فقال: «إنما خرجت للطعن والطاعون»، فدخلها، فلقي طعنة في جبهته فأفرق.[25]
وكان للزبير دورًا بارزًا في فتح حصن بابليون، حيث اعتلى الزبير بن العوام مع نفر من المسلمين، السور، وكبَّروا، فظنَ أهل الحصن أنَّ المسلمين اقتحموه، فهربوا تاركين مواقعهم، فنزل الزبير وفتح باب الحصن لأفراد الجيش الإسلامي فدخلوه. وفي رواية أنَّ الزبير ارتقى السور، فشعرت حامية الحصن بِذلك، ففتحوا الباب لعمرو وخرجوا إليه مصالحين، فقبل منهم. ونزل الزبير عليهم وخرج على عمرو من الباب معهم، وبذلك تم فتح حصن بابليون. وشهد الزبير على عقد الصلح الذي أعطاه عمرو بن العاص لأهل مصر.[26]
الشورى بعد وفاة عمر
أعضاء الشورى بعد وفاة عمر | |
لاختيار الخليفة الثالث | |
عثمان بن عفان |
لما طُعِن عمر بن الخطاب ودنت وفاته، أوصى بأن يكون الأمر شورى بعده في ستة ممن توفي النبي محمد وهو عنهم راضٍ وهم: عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، طلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.[27] ورفض تسمية أحدهم بنفسه، وأمرهم أن يجتمعوا في بيت أحدهم ويتشاوروا، كما أمر بحضور ابنه عبد الله بن عمر مع أهل الشورى ليشير بالنصح دون أن يكون له من الأمر شيئًا، ثم أوصى صهيب بن سنان أن يصلي بالمسلمين ثلاثة أيام حتى تنقضي الشورى. ومات عمر بن الخطاب بعد ثلاثة أيام من طعنه، ودُفن يوم الأحد أول محرم سنة 24 هـ، الموافقة لسنة 644 م، بالحجرة النبوية إلى جانب أبي بكر الصديق والنبي محمد، وكان عمره خمسًا وستين سنة. وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام وقيل عشر سنين وخمسة أشهر وإحدى وعشرين ليلة،[28]
بعد الانتهاء من دفن عمر بن الخطاب ذهب أهل الشورى إلى الاجتماع في بيت عائشة بنت أبي بكر، وقيل إنهم اجتمعوا في بيت فاطمة بنت قيس الفهرية أخت الضحاك بن قيس،[29] وعندما اجتمع أهل الشورى قال لهم عبد الرحمن بن عوف: «اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم»، فقال الزبير: «جعلت أمري إلى علي»،[30] وقال طلحة: «جعلت أمري إلى عثمان»، وقال سعد: «جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف»، وأصبح المرشحون الثلاثة علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، فقال عبد الرحمن: «أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه» فأسكت الشيخين، فقال عبد الرحمن بن عوف: «أفتجعلونه إليَّ والله على أن لا آلو عن أفضلكما»، قالا: «نعم».[30]
وأخذ عبد الرحمن بن عوف يستشير المسلمين، وبعد صلاة صبح يوم البيعة (اليوم الأخير من شهر ذي الحجة 23 هـ/ 6 نوفمبر 644م) أعلن عبد الرحمن البيعة لعثمان بن عفان وقال: «أما بعد، يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أراهم يعدلون بعثمان، فلا تجعلن على نفسك سبيلاً»، فقال عبد الرحمن مخاطباً عثمان: «أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده»، فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون.[31]
مقتله
- مقالات مفصلة: فتنة مقتل عثمان
- موقعة الجمل
كان الزبير من جملة أنصار عثمان بن عفان في الفتنة، فلما قُتِل عثمان ندم الزبير وأصحابه على عدم مساعدته، وعزموا على الأخذ بثأر عثمان،[32] وبعدما بايع علي بن أبي طالب؛ طلب منه الزبير وطلحة تعجيل إقامة القصاص،[33] واقترحا أن يخرجا للبصرة والكوفة، فقال طلحة: «دعني فلآت البصرة فلا يفجئك إلا وأنا في خيل»، وقال الزبير: «دعني آت الكوفة فلا يفجئك إلا وأنا في خيل»، فأمرهما علي بالتريّث.[34] وبعد مرور أربعة أشهر من مقتل عثمان؛ خرج الزبير وطلحة معتمرين إلى مكة والتقوا بعائشة بنت أبي بكر وكان وصولهما إلى مكة في ربيع الآخر سنة 36 هـ،[35] ودعا الزبير الناس إلى الأخذ بثار عثمان فقال:[36] «ننهض الناس فيدرك بهذا الدم لئلا يبطل فإن في إبطاله توهين سلطان الله بيننا أبدا إذا لم يفطم الناس عن أمثالها لم يبق إمام إلا قتله هذا الضرب»
وقرروا الخروج إلى البصرة ثم الكوفة، والاستعانة بأهلها على قتلة عثمان منهم أو من غيرهم ثم يدعون أهل الأمصار الأخرى لذلك،[35] ولما وصلوا البصرة؛ أرسل لهم والي البصرة عثمان بن حنيف الأنصاري يسألهم عن سبب قدومهم، فأرسل إليهم كلا من عمران بن حصين وأبي الأسود الدؤلي، فذهبا إلى عائشة فقالا: «إن أميرنا بعثنا إليك نسألك عن مسيرك فهل أنت مخبرتنا» فقالت: «والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم، ولا يغطي لبنيه الخبر، إن الغوغاء من أهل الأمصار ونزاع القبائل غزوا حرم رسول الله وأحدثوا فيه الأحداث وآووا فيه المحدثين، واستوجبوا فيه لعنة الله ولعنة رسوله مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا ترة ولا عذر، فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه، وانتهبوا المال الحرام، وأحلوا البلد الحرام، والشهر الحرام، ومزقوا الأعراض والجلود، وأقاموا في دار قوم كانوا كارهين لمقامهم ضارين مضرين غير نافعين ولا متقين لا يقدرون على امتناع ولا يأمنون، فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا، وقرأت: ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾، ننهض في الإصلاح ممن أمر الله عز وجل وأمر رسول الله الصغير والكبير والذكر والأنثى، فهذا شأننا إلى معروف نأمركم به ونحضكم عليه ومنكر ننهاكم عنه ونحثكم على تغييره»، فأتيا طلحة فقالا: «ما أقدمك»، قال: «الطلب بدم عثمان»، قالا: «ألم تبايع عليا»، قال «بلى، واللج على عنقي وما استقيل عليا إن هو لم يحل بيننا وبين قتلة عثمان»، ثم أتيا الزبير فقالا: «ما أقدمك»، قال: «الطلب بدم عثمان»، قالا: «ألم تبايع عليا»، قال «بلى، واللج على عنقي وما استقيل عليا إن هو لم يحل بيننا وبين قتلة عثمان».[36]
ورأى عثمان بن حنيف أن يمنعهم من دخول البصرة حتى يأتي علي بن أبي طالب، فقام طلحة ثم الزبير يخطبان في أنصار المعسكرين، فأيدهما أصحاب الجمل، ورفضهما أصحاب عثمان بن حنيف، ثم قامت عائشة تخطب في المعسكرين، فثبت معها أصحاب الجمل، وانحازت إليها فرقة من أصحاب عثمان بن حنيف،[36] وجاء حكيم بن جبلة العبدي - وكان من قتلة عثمان - وسب عائشة، وكان لا يمر برجل أو امرأة ينكر عليه أن يسب عائشة إلا قتله، فانتشب القتال، واقتتلوا قتالًا شديدًا، فقُتِل عددًا ممن شارك في قتل عثمان قُدِر بسبعين رجلًا، واستطاع الزبير وطلحة ومن معهما أن يسيطروا على البصرة، وتوجه الزبير إلى بيت المال، وأخلى سبيل عثمان بن حنيف.[36][37]
وصل علي بن أبي طالب إلى ذي قار، وأرسل الرسل بينه وبين طلحة والزبير وعائشة، فأرسل القعقاع بن عمرو إليهم فقال لعائشة: «أي أماه، ما أقدمك هذا البلد؟»، فقالت: «أي بني الإصلاح بين الناس». فسعى القعقاع بن عمرو بين الفريقين بالصلح، واتفقا على الصلح، ولما عاد القعقاع إلى علي وأخبره بما فعل، فارتحل علي حتي نزل بحياهم،[38] ولما نوى الرحيل قال:[39] «وإني راحل غدا فارتحلوا، ألا ولا يرتحلن غدا أحد أعان على عثمان بشيء في شيء من أمور الناس، وليغن السفهاء عني أنفسهم»، فلما قال هذا اجتمع جماعة من قتلة عثمان كـالأشتر النخعي، وشريح بن أوفى، وعبد الله بن سبأ، فقال الأشتر: «قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا، وأما رأي علي فلم نعرفه إلا اليوم، فإن كان قد اصطلح معهم، فإنما اصطلح على دمائنا»، وقال عبد الله بن سبأ:[40] « يا قوم إن عيركم في خلطة الناس، فإذا التقى الناس فانشبوا الحرب والقتال بين الناس، ولا تدعوهم يجتمعون.»
فأشعلوا القتال بين الطرفين، وقُتٍلَ طلحة بن عبيد الله بعد أن أصابه سهم، وانصرف الزبير عن القتال، حيث التقى بعلي فقال له:[25][41] «يا زبير! أنشدك الله أسمعت رسول الله يقول: «إنك تقاتلني وأنت ظالم؟». قال: نعم! لم أذكره إلا في موقفي هذا»، فلما تذكّر الزبير ذلك انصرف عن القتال، فلقيه ولده عبد الله فقال له: «جبنا، جبنا» قال: «قد علم الناس أني لست بجبان، ولكن ذكرني علي شيئاً سمعته من رسول الله ، فحلفت ألا أقاتله»، ثم قال:
ترك الأمور التي أخشى عواقبها | في الله أحسن في الدنيا وفي الدين |
ولقد علمت لو أن علمي نافعي | أن الحياة من الممات قريب |
فلما رجع الزبير متوجهاً إلى المدينة لحقه ابن جرموز بوادي السباع فقتله وهو يصلي، فلما جيء به مقتولاً بكى علي بن أبي طالب وقال: سمعت رسول الله يقول: «بشر قاتل ابن صفية بالنار».[25][42] فكَان مَقتلُه بِوَادِي السِّبَاعِ بالْبَصْرَةَ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ.[43]
روايته الحديث
كان حريصًا على ملازمة رسول الله، إلا أنه لم يروِ الكثير من الأحاديث؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ : مَا لِي لاَ أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ كَمَا أَسْمَعُ ابْنَ مَسْعُودٍ وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا؟! قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أُفَارِقْهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ".
ذكراه
«قُتِلَ الزُّبَيْرُ، وَلَمْ يَدَعْ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِلَّا أرضين مِنْهَا بِالْغَابَةِ وَدُورًا.» — عبد الله بن الزبير[44] |
كان ميراث الزبير أرضين بالغابة، ودارًا بالمدينة، ودارًا بالبصرة ودارًا بالكوفة، ودارًا بمصر، وكان عليه دَين يُقدّر بـ ألفي ألف ومائتي ألف،[25] وكان أكبر هم الزبير قبل وفاته هو سداد هذا الدَين، وأوصى ابنه عبد الله بسداده، فقال له:[45] «يا بُنَيّ، إنَّه لا يقتل اليوم إلاَّ ظالم أو مظلوم، وإنّي لا أُراني إلاَّ سأقتل اليوم مظلومًا، وإنَّ من أكبر همِّي لَدَينِي، قال عبد الله: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بُنيَّ، إن عجزتَ عنْه في شيء فاستعِنْ عليْه مولاي، قال: فوالله ما دريتُ ما أراد حتَّى قلتُ: يا أبتِ مَن مولاك؟ قال: الله، قال: فوالله ما وقعتُ في كربة من دَينه إلاَّ قلتُ: يا مولى الزبير، اقضِ عنه دينَه، فيَقضيه.»، وأوصى بالثلث لبني عبد الله بن الزبير، وكان سبب تراكم هذا الدَين؛ أنه كان إذا أعطاه أحد الناس أمانة يستودعها عنده يجعلها الزبير دَينًا عليه خشية ضياعها، ويقول: «لَا وَلَكِنَّهُ سَلَفٌ فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْهِ الضَّيْعَةَ»، واستطاع ابنه عبد الله سداد هذه الديون.[45]
رثاؤه
قالت زوجته عاتكة بنت زيد في رثائه:[15][42]
غَدَرَ ابْنُ جُرْمُوزٍ بِفَارِسِ بُهْمَةٍ | يَوْمَ اللِّقَاءِ وَكَانَ غَيْرَ مُعَرِّدِ | |
يَا عَمْرُو لَوْ نَبَّهْتَهُ لَوَجَدْتَهُ | لا طَائِشًا رَعِشَ البَنَانِ وَلا اليَدِ | |
ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ إِنْ ظَفِرْتَ بِمِثْلِهِ | فِيمَا مَضَى مِمَّا تَرُوحُ وَتَغْتَدِي | |
كَمْ غَمْرَةٍ قَدْ خَاضَهَا لَمْ يَثْنِهِ | عَنْهَا طِرَادُكَ يَا ابْنَ فَقْعِ الفَدْفَدِ | |
وَاللَّهِ رَبِّكَ إِنْ قَتَلْتَ لَمُسْلِمًا | حَلَّتْ عَلَيْكَ عُقُوبَةُ المُتَعَمِّدِ |
وقالت أخته زينب بنت العوام في رثائه:[46][47]
قتَلْتُمْ حــــَوَارِيَّ النَّبِيِّ وَصِـــــــــهْرَهُ | وَصَاحِبَهُ فَاسْتَبشرُوا بجَحِيــــــــمِ | |
وَقَدْ هَدَّنِي قَتْلُ ابْن عــــَفَانَ قَــبْلَهُ | وَجَادَتْ عَلَيهِ عَبْرَتِي بِسَجُـــــــومِ | |
أعَيْنَيَّ جُودا بِالدُّمُوعِ وَأْفـــــــــــرِغَا | عَلَى رَجُلٍٍ طَلْقِ اليَدَينِ كَرِيــــــــــمِ | |
وَقَدْ كَانَ عَبْدُ الله يُدْعَى بِحَارِثٍ | وَذِي خَلَّةٍ مِنَّا وَحَــــــــــــــــمْلِ يَتِيمِ | |
فَكَيْفَ بِنَا أمْ كَيْفَ بالدِّينِ بَعْدَمـــَا | أصِيبَ ابْنُ أرْوَى وابْنُ أمِّ حَكِيمِ |
زوجاته وأبنائه
زوجاته
كان للزبير بن العوام حوالي سبع زوجات هن:
- أسماء بنت أبي بكر قد ولدت له 5 ذكور و3 إناث.
- زينب بنت مرثد وقد ولدت له ذكرين وأنثى.
- أم خالد بنت خالد بن سعيد واسمها أمة وقد ولدت له ذكران و3 إناث.
- الرباب بنت أنيف وقد ولدت له ذكران وأنثى.
- أم كلثوم بنت عقبة وقد ولدت له أنثى واحدة.
- عاتكة بنت زيد وقد طلقها قبل استشهاده فاستشهد وهي في عدتها.
- تماضر بنت الأصبغ أقام عندها الزبير 7 أيام ثم لم يلبث أن طلقها.
أولاده
كان يسمي أبناءه بأسماء الشهداء:
- فأولاده الذكور هم:
- عبد الله بن الزبير من أسماء بنت أبي بكر.
- عروة بن الزبير من أسماء بنت أبي بكر.
- المنذر بن الزبير من أسماء بنت أبي بكر.
- عاصم بن الزبير من أسماء بنت أبي بكر وقد مات قبله.
- المهاجر بن الزبير من أسماء بنت أبي بكر ولم يذكر عنه شيء.
- جعفر بن الزبير من زينب بنت مرثد.
- عبيدة بن الزبير من زينب بنت مرثد.
- عمرو بن الزبير من أم خالد بنت خالد بن سعيد.
- خالد بن الزبير من أم خالد بنت خالد بن سعيد.
- مصعب بن الزبير من الرباب بنت أنيف.
- حمزة بن الزبير من الرباب بنت أنيف.
- وأولاده الإناث هن:
- خديجة بنت الزبير من أسماء بنت أبي بكر.
- أم الحسن بنت الزبير من أسماء بنت أبي بكر.
- عائشة بنت الزبير من أسماء بنت أبي بكر.
- حفصة بنت الزبير من زينب بنت مرثد.
- حبيبة بنت الزبير من أم خالد بنت خالد بن سعيد.
- سودة بنت الزبير من أم خالد بنت خالد بن سعيد.
- هند بنت الزبير من أم خالد بنت خالد بن سعيد.
- رملة بنت الزبير من الرباب بنت أنيف.
- زينب بنت الزبير من أم كلثوم بنت عقبة.
رأي السنة والشيعة
الآراء حول الزبير
نظرة أهل السنة والجماعة
خطأ لوا في وحدة:Portal-inline على السطر 80: attempt to call upvalue 'processPortalArgs' (a nil value). |
يُعدّ الزبير بن العوام أحد أكثر الشخصيات تبجيلاً عند أهل السنة والجماعة، حيث يرون أنه من السّابقين الأوّلين إلى الإسلام، وأنه من العشرة المبشرين بالجنة، وأوَّل من سلَّ سيفه في الإسلام، وأنه حوراي رسول الله، وابن عمته صفية، والحواري هو الناصر،[48] قال ابن المبرد:[49] «فقيل الحواري هو الناصر، وهذا هو الذي يدل عليه سياق الحديث، وقيل: هو شديد بياض الثياب، وإنما سُمِي الحواريون لذلك، والأول أظهر»، وقد وردت أحاديث وآثار عديدة تبين فضل الزبير ومكانته، منها:
أن رسول الله كان على حراء، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعلي وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله: " إهدأ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد ". |
- عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي أنه قال:[معلومة 3][51]
أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة. |
- عن جابر بن عبد الله قال:[10]
سمعت رسول الله يقول: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ |
- عن عبد الله بن الزبير قال:[12]
كنتُ يومَ الأحزابِ جعلتُ أنا وعمرُ بنُ أبي سلمةَ في النساءِ، فنظرتُ فإذا أنا بالزبيرِ على فرسهِ يختلف إلى بني قريظةَ مرتينِ أو ثلاثًا، فلما رجعتُ قلتُ: يا أبتِ رأيتُكَ تختلفُ ؟ قال: أو هل رأيتَني يا بنيَّ ؟ قلتُ: نعمْ، قال: كان رسولُ اللهِ قال: من يأتِ بني قريظةَ فيأتيني بخبرِهم. فانطلقتُ، فلما رجعتُ جمعَ لي رسولُ اللهِ أبويهِ فقال: فداكَ أبي وأُمِّي. |
الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ سورة آل عمران:172 قالتْ لِعُروَةَ: يا ابنَ أُختي، كانَ أبَوكَ منهُم: الزُّبَيْرُ وأبو بكرٍ، لما أصاب رسولَ الله ما أصابَ يومَ أُحُدٍ، وانصَرَفَ عنه المُشرِكونَ، خافَ أنْ يَرْجِعوا، قال: مَن يَذهَبُ في إثْرِهِم. فانتدَبَ مِنهُم سَبْعونَ رَجلًا، قال: كان فيهم أبو بكرٍ والزُّبَيرُ . |
- قال عمر بن الخطاب:[25]
لو عهدت أو تركت تركة، كان أحبهم إلي الزبير؛ إنه ركن من أركان الدين |
- وَقَالَ حسان بن ثابت في الزبير يمدحه:[53][54]
أقام على عهدِ النَّبي وهديه | حواريُّه والقولُ بالفعلِ يعدلُ | |
أقام على منهاجِه وطريقِه | يوالي وليَّ الحقِّ والحقُّ أعدلُ | |
هو الفارسُ المشهورُ والبطلُ الذي | يصولُ، إذا ما كان يومٌ مُحَجَّلُ | |
إذا كشفت عن ساقِها الحربُ حَشَّها | بأبيضَ سَبَّاقٍ إلى الموتِ يُــرْقِـلُ | |
وإن امرأً كانت صفيَّةُ أُمَّه | ومِن أَسَدٍ في بيتِها لمرَفِّلُ | |
له مِن رسول الله قربى قريبة | ومن نصرة الإسلامِ مجدٌ مؤثَّلُ | |
فَكَمْ كُرْبَةٍ ذَبَّ الزُّبَيْرُ بِسَيْفِهِ | عَنِ الْمُصْطَفَى وَاللَّهُ يُعْطِي فيُجْزِلُ | |
فَمَا مِثلُهُ فِيهِمْ وَلَا كَانَ قَبْلَهُ | وَلَيْسَ يَكُونُ الدَّهْرُ مَادَامَ يَذْبُلُ | |
ثَنَاؤُكَ خَيْرٌ مِنْ فِعَالِ مَعَاشِرَ | وَفِعْلُكَ يَابْنَ الْهَاشِمِيَّةِ أَفْضَلُ. |
نظرة الشيعة
يرى الشيعة أن الزبير بن العوام كان من أصحاب علي بن أبي طالب، وأنه كان من المعارضين لخلافة أبي بكر، ومن الشهود على وصية فاطمة الزهراء،[55] وأنه صوّت لصالح علي ولم يصوّت لصالح عثمان في مجلس الشورى بعد وفاة عمر، وكان من أوائل من بايع عليًا بعد مقتل عثمان،[56] ولكنه سرعان ما نقض البيعة، فتروي كتب الشيعة عن علي أنه قال:[57] «والله ما أرادا العمرة، ولكنهما أرادا الغدرة.»
لذلك يرى الشيعة أن الزبير مات كافرًا لقتاله علي بن أبي طالب، وتروي كتب الشيعة قولًا منسوبًا لعلي يقول فيه:[58] «ألا إن أئمة الكفر في الإسلام خمسة طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري»، وأن انصرافه عن القتال في معركة الجمل لا يشفع له، وأنه كان من أصحاب علي بن أبي طالب ولكن ابنه عبد الله بن الزبير هو الذي أغواه ليخالف عليًا.[58]
في الثقافة الشعبية
- 2010: مسلسل القعقاع بن عمرو التميمي عن قصة حياة القعقاع بن عمرو التميمي بطولة سلوم حداد. وقام بدور الزبير بن العوام الممثل تيسير إدريس.[59]
- 2011: معاوية والحسن والحسين، وقام بتجسيد دور الزبير بن العوام الممثل طلحت حمدي.[60]
- 2010: مسلسل رايات الحق عن فترة حكم أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب. وقام بدور الزبير بن العوام الممثل محمد حداقي.[61]
المصادر
- ^ تاريخ مكة للإمام الأزرقي تحقيق رشدي ملحس. ومرآة جزيرة العرب للمؤرخ العثماني أيوب صبري
- ^ حسين جمعة. "الزبير بن العوام". الموسوعة العربية. Retrieved 2015-01-27.
- ^ البداية والنهاية جـ3، باب:غزوة بدر العظمى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ـ على ويكي مصدر
- ^ الرحيق المختوم، لصفي الرحمن المباركفوري، جـ 1، صـ 169 Archived 2016-08-12 at the Wayback Machine
- ^ صحيح البخاري، كِتَاب الْمَغَازِي، بَاب شُهُودِ الْمَلَائِكَةِ بَدْرًا، حديث رقم 3723 Archived 2016-08-18 at the Wayback Machine
- ^ أ ب فضائل الصحابة - محمد حسن عبد الغفار، جـ 10، صـ 4 Archived 2016-09-16 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ صحيح البخاري، كِتَاب الْمَغَازِي، بَاب قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ، رقم الحديث: 3702 Archived 2016-08-19 at the Wayback Machine
- ^ تاريخ دمشق لابن عساكر، حرف الزاي، ذكر من اسمه زبير، الزبير بْن العوام بْن خويلد، رقم الحديث: 16914 Archived 2016-08-18 at the Wayback Machine
- ^ البداية والنهاية جـ4، باب:نزول قريش بمجتمع الأسيال يوم الخندق ـ على ويكي مصدر
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةحواري
- ^ مغازي الواقدي، الواقدي، جـ 2، صـ 457 Archived 2016-08-13 at the Wayback Machine
- ^ أ ب صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، حديث رقم 3720، و مسند أحمد، مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ، مُسْنَدُ بَاقِي الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ، مُسْنَدُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، حديث رقم 1369 Archived 2016-08-18 at the Wayback Machine
- ^ البداية والنهاية جـ4، باب: سنة سبع من الهجرة غزوة خيبر في أولها ـ على ويكي مصدر
- ^ صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم وقصة حاطب بن أبي بلتعة، حديث رقم 2494 Archived 2016-08-18 at the Wayback Machine
- ^ أ ب ت خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةطبقات
- ^ صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، حديث رقم 1780 Archived 2016-08-18 at the Wayback Machine
- ^ البداية والنهاية جـ4، باب:صفة دخوله صلى الله عليه وسلم مكة ـ على ويكي مصدر
- ^ صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح، حديث رقم 4030 Archived 2016-08-18 at the Wayback Machine
- ^ "الزبير بن العوام". دار الإفتاء المصرية. Retrieved 2021-06-08.
- ^ محض المرام في فضائل الزبير بن العوام، لابن المبرد، تحقيق: أبي المنذر الأزهري، الناشر: لطائف لنشر الكتب والرسائل العلمية، الطبعة الأولى، صـ 86
- ^ البداية والنهاية، ابن كثير الدمشقي، الجزء السابع، فصل: وقعة اليرموك على ويكي مصدر
- ^
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب ت ث ج ح خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةسير1
- ^
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةأصحاب الشورى
- ^ ابن سعد، محمد أبو عبد الله. الطبقات الكبرى، الجزء الأول، صفحة: 265. دار صادر ودار بيروت - بيروت (1957)
- ^ تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه - شخصيته وعصره، جـ1، صـ 64 Archived 2016-09-16 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ أ ب البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، باب قصة البيعة، والاتفاق على عثمان بن عفان وفيه مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حديث رقم 3700 Archived 2018-01-20 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ صحيح البخاري، كِتَاب الْأَحْكَامِ، بَاب كَيْفَ يُبَايِعُ الْإِمَامُ النَّاسَ، رقم الحديث: 6694 Archived 2016-08-19 at the Wayback Machine
- ^ محض المرام في فضائل الزبير بن العوام، لابن المبرد، تحقيق: أبي المنذر الأزهري، الناشر: لطائف لنشر الكتب والرسائل العلمية، الطبعة الأولى، صـ 87
- ^ حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم، لعلي محمد الصلابي، موسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، الطبعة الأولى، صـ 28: 31
- ^ تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري، جـ 2، صـ 703 Archived 2017-05-07 at the Wayback Machine
- ^ أ ب حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم، لعلي محمد الصلابي، موسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، الطبعة الأولى، صـ 51: 55
- ^ أ ب ت ث تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري، جـ 3، صـ 13: 19 Archived 2017-05-07 at the Wayback Machine
- ^ حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم، لعلي محمد الصلابي، موسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، الطبعة الأولى، فصل: مقتل حكيم بن جبلة، صـ 62: 63
- ^ حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم، لعلي محمد الصلابي، موسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، الطبعة الأولى، صـ 71: 90
- ^ تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري، جـ 3، صـ 32 Archived 2016-03-04 at the Wayback Machine
- ^ البداية والنهاية لابن كثير جـ 7، صـ 250، الموسوعة الشاملة Archived 2017-08-17 at the Wayback Machine
- ^ البداية والنهاية، ابن كثير الدمشقي، الجزء السابع، فصل: مسير علي بن أبي طالب من المدينة إلى البصرة بدلا من الشام على ويكي مصدر
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةبداية2
- ^ سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 231 Archived 2016-09-16 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةالأصبهاني227
- ^ أ ب صحيح البخاري، كِتَاب فَرْضِ الْخُمُسِ، بَاب بَرَكَةِ الْغَازِي فِي مَالِهِ حَيًا وَمَيِّتًا، رقم الحديث: 2913 Archived 2016-08-19 at the Wayback Machine
- ^ معجم النساء الشاعرات في الجاهلية والإسلام. Archived 2020-09-12 at the Wayback Machine
- ^ الإصابة - ابن حجر - ج 8 - الصفحة 162. Archived 2020-09-12 at the Wayback Machine
- ^ سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 223 Archived 2016-09-16 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ محض المرام في فضائل الزبير بن العوام، لابن المبرد، تحقيق: أبي المنذر الأزهري، الناشر: لطائف لنشر الكتب والرسائل العلمية، الطبعة الأولى، صـ 78
- ^ صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما، رقم الحديث 2417 Archived 2016-08-19 at the Wayback Machine
- ^ العشرة المبشرون بالجنة، موقع الدرر السنية Archived 2017-08-19 at the Wayback Machine
- ^ صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب الذين استجابوا لله والرسول، حديث رقم 3849 Archived 2016-08-18 at the Wayback Machine
- ^ سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 228 Archived 2016-09-16 at the Wayback Machine[وصلة مكسورة]
- ^ التَّضْحية في واحة الشِّعر، الدرر السنية Archived 2017-05-12 at the Wayback Machine
- ^ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه: 2/244
- ^ "المفيد، الجمل: ص130".
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help) - ^ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1/232 Archived 2017-07-02 at the Wayback Machine
- ^ أ ب بحار الأنوار، صـ 331: 340 Archived 2016-08-12 at the Wayback Machine
- ^ مسلسل القعقاع بن عمرو التميمي 2010، طاقم العمل، موقع السينما Archived 2018-01-16 at the Wayback Machine
- ^ مسلسل معاوية والحسن والحسين 2011، طاقم العمل، موقع السينما Archived 2018-01-16 at the Wayback Machine
- ^ مسلسل رايات الحق 2010، طاقم العمل، موقع السينما Archived 2017-09-08 at the Wayback Machine
المراجع
- ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق طه محمد الزيني (مكتبة الكليات الأزهرية بالأزهر، القاهرة 1969م).
- ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة (دار إحياء التراث العربي، بيروت).
- الطبري، تاريخ الطبري، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (دار المعارف، مصر 1979م).
خطأ استشهاد: وسوم <ref>
موجودة لمجموعة اسمها "معلومة"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="معلومة"/>
- مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from أكتوبر 2020
- CS1 errors: empty citation
- العشرة المبشرون بالجنة
- مواليد 594
- وفيات 656
- أشخاص اعتنقوا الإسلام
- أشخاص من الفتنة الأولى
- الفتح الإسلامي لمصر
- الفتنة الأولى
- بنو أسد بن عبد العزى
- شهداء الصحابة
- صحابة
- صحابة شهدوا بيعة الرضوان
- صحابة شهدوا غزوة أحد
- صحابة شهدوا غزوة الخندق
- صحابة شهدوا غزوة بدر
- صحابة هاجروا الهجرة الأولى إلى الحبشة
- عرب القرن السابع
- عسكريون قتلوا في المعارك
- مواليد 28 ق هـ
- مواليد في مكة
- وفيات 36 هـ
- وفيات في البصرة