سد قناة السويس
سد قناة السويس أو سد الدفرسوار أقيم في نوفمبر 1973 ضمن عملية ذوي القلوب الشجاعة التي عبرت بالإسرائيليين إلى الضفة الغربية لقناة السويس، حيث أقاموا الثغرة.
كان على سلاح المهندسين الإسرائيلي تأمين التوصيل الآمن والسريع لقوات الجيش الإسرائيلي بين ضفتي القنال. أوليت أهمية قصوى لحماية الجسور الثلاث الطافية من الغرق. ولما كان جلياً أنه في حالة خرق وقف اطلاق النار سيعمد المصريون إلى إغراق الجسور الطافية، لعزل القوات الإسرائيلية غرب القناة عن إسرائيل. الحل، كما اقترحه Hkan"r السابق يرحمئيل دوري هو تأسيس "جسر بري" عبر القناة، حتى يكون منيعاً من الغرق.
أنيطت المهمة بالكتيبة Htzm"h 572 احتياط، التابعة للقيادة الجنوبية (وهي الآن كتيبة معدات الإنشاء في القيادة الجنوبية) بقيادة المقدم طوڤيا لاڤي. الكتيبة، التي استخدمت جرارات ومركبات ومعدات مدنية، جـُنـِّدت في بداية الحرب، تألفت بشكل شبه كامل من مهنيين ذوي خبرات في الهندسة والبنية التحتية: القادة كانوا مهندسي طرق وإنشاءات، ومقاولو الإنشاءات والبنية التحتية ومشغلي معدات البناء كانوا أفراداً في الكتيبة، يقومون بالأعمال الترابية ويشغلون معدات الإنشاء الثقيلية من مناجم الفوسفات والنحاس وشركة أعمال البحر الميت في النقب.
خطط قادة الكتيبة لإنشاء "جسر ركامي"، وذلك بإنشاء سد على مجرى قناة السويس، باستخدام ركام لردم القناة وتعبيد طريق آمن عليه، لا يكون عرضة للهجمات و/أو القصف الجوي. بدأت الكتيبة على الفور - باستخدم المعدات في دفع آلاف الأطنان من الركام في مجرى القناة، وكان العمل يجري على قدم وساق على جانبي القناة لإنشاء ذلك السد. ولكن كان من الضروري نقل كميات هائلة من الحجارة والتراب إلى الموقع، فقد أٌلحـِق بالكتيبة المزيد من القوات لهذه المهمة، ومنهم وحدات أخرى للنقل باستخدام أساطيل شاحنات ماركة مرسيدس بألوان مختلفة (تم شراؤها في اوروبا على عجل من أجل العملية، وأُرسِلت بحراً لإسرائيل)، وتم تأسيس "إگد للجرارات" وهي كتيبة خاصة تحت إمرة الكتيبة الرئيسية.
الخطوة الأخيرة في تأسيس رؤوس الكباري "تقريباً اكتملت في نوفمبر، إلا أن العمل توقف واستؤنف عدة مرات لأسباب سياسية.
للتغلب على التيار المائي الجارف بسبب الفارق المدي بين البحر الأحمر (المرتبط بالمحيط الهندي) والبحر المتوسط، فقد كانت آخر مرحلة في الجسر، هي إغراق 400 صندل قديم، مملوئين بالحجارة ودفعتهم البولدوزرات إلى الماء. وبنهاية العمل كان سد قناة السويس مهيباً، ويتضمن تدبيش (لمنع النحر) على الجانبين. وعملياً، فقد كان واحداً من أكبر المشاريع في تاريخ الهندسة العسكرية، البيانات عن الجسر - حسب موقع رابطة سلاح المهندسين الإسرائيلي هي كالتالي:
وبعد نحو ست أسابيع من العمل الشاق، تم فيه إلقاء 350,000 متر مكعب من الرمل والطمي والحجر في مجرى قناة السويس، تم إنشاء جسر للجيش الإسرائيلي، لا مثيل له من أي جيش في العصر الحديث. حجم العمل كان هائلاً: الطول 185 م، العرض 22 م والارتفاع فوق سطح الماء 2 م. عمق الماء كان 16 م. عرض الجسر المغطى بالأسفلت 8 م. 10 م كانت مصممة للدبابات والأربع أمتار الباقية كانت متروكة كحرم للطريق.
وبانسحاب إسرائيل من قناة السويس بعد توقيع اتفاقية فك الاشتباك الإسرائيلية المصرية، تـُرك الجسر سليماً للمصريين. وضمن أعمال تطهير المجرى الملاحي لقناة السويس، تم هدم الجسر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إزالة سد الدفرسوار
كان من الضروري سرعة البدء في إزالة سد الدفرسوار للسماح بتحرك معدات التطهير والانتشال على طول القناة فبدأت عمليه استكشاف السد ووضع الخطه لإزالته في 24 مارس 1974 وبدأ العمل الفعلي في إزالة السد في 4 أبريل 1974.[1]
كان السد مكوناً من الأحجار والكتل الخرسانية الكبيرة وبعض الصالات المملوءة بالأحجار وكان يعلوه طريق مرصوف بعرض 20 متر يربط الشاطىء الشرقي بالشاطىء الغربي للقناة، وقد بلغت الكميات التي استخرجت منه:
- 6500 متر مكعب من الأحجار الكبيرة
- 71000 متر مكعب من الكتل الخرسانية
- 12000 متر مكعب من الرمال والدبش والأتربة
- 27 صنادل حديدية مملوءة بالأحجار
وكان من الضروري البدء في فتح ممر ملاحي لمرور صائدات الألغام بعمق 5 أمتار حتى نتمكن من مسح الجزء الجنوبي من القناة فبدأت الهيئة في إزالة السد بمعداتها المتيسرة وبإرادة العاملين فيها من مهندسين وفنيين وغطاسين كما استعانت بغطاسين من القوات البحرية ومن الإنقاذ الهندي للقيام بتصبين وربط الكتل الضخمه حتى يمكن رفعها بواسطة أوناش الهيئة.
بلغت تكاليف إزالة السد حوالي 238 ألف جنيه بالعملات المحليه علما بأن أقل العروض التي وصلت من الشركات الأجنبيه المتخصصه كان حوالي 430 ألف جنيه منها مايعادل 750 ألف دولار بالعملة الأجنبية في ذلك الوقت.