11 أكتوبر في حرب أكتوبر
سبت | أحد | إثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة |
---|---|---|---|---|---|---|
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 |
11 أكتوبر، هو سادس أيام حرب أكتوبر 1973.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأحداث
أعمال قتال يوم 11 أكتوبر 1973
قامت وحدات كوماندوز إسرائيلية بالإغارة خلف الخطوط المصرية، إذ نقلت قوة من المظلين بالطائرات العمودية إلى جبل عتاقة غرب السويس، وقصفوا على مدى 25 دقيقة إحدى مراكز القيادة المصرية، في السهل الواقع تحتهم، ورغم أنها عملية ثانوية إلا أنها ساهمت في رفع الروح المعنوية للمظليين وقيادتهم، وليزداد الاعتماد عليهم في المراحل التالية.[1]
وعلى طول القناة توقف الهجوم المصري، واستطاعت وحدات الجيش الإسرائيلي أن تتوقف على طريق المدفعية (الطريق العرضي الرقم 2)، وكان من الواضح أن القوات المصرية تسعى للسيطرة على هذا الطريق، والقطاعات على جانبه، وكذلك على التلال المجاورة له.
إلا أنه يبدو أن المصريين كانوا غير قادرين على استكمال المرحلة الثانية من هجومهم، لاقتحام متلا والجدي، لذلك يديرون حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية، ويتمسكون برؤوس كباري الفرق الخمس شرق القناة. فكرت القيادة الإسرائيلية، منذ هذا اليوم، كيفية استعادتها للتوازن على الجبهة المصرية، خاصة بعد تصفية الموقف تقريباً على الجبهة السورية لمصلحة إسرائيل، بفضل الأسلحة الأمريكية. وكان التوازن المطلوب غير متيسر إلا بالعبور غرب القناة، واختراق مؤخرة القوات المصرية.
أصبح عبور القناة ضرورة، وقد تدرب الجيش الإسرائيلي على مثل هذا إلاحتمال، وفي القيادة الجنوبية ملفات تفصيلية عنه. كما قامت القوات بمناورة كاملة على هذا النمط، عندما كان أريل شارون قائداً لقيادة الجبهة الجنوبية، وفي نفس المنطقة تقريباً، تقرر أن يكون العبور عند البحيرة المرة، حيث تركت القيادة المصرية ثغرة كبيرة بين الجيشين، وكذلك كانت طبيعة الأرض تسمح بالهجوم من هذا الاتجاه، كما أن غرب القناة به قناة مائية عذبة واحدة، ومن وراءها سهل كبير تستطيع المدرعات أن تعمل فيه بحرية.
موقف القوات
الموقف الأمريكي
الجسر الجوى الأمريكى يبدأ من يوم 10 اكتوبر
يقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى في كتابهم حرب رمضان ( ولقد مكن للعدو بذل كل تلك الجهود بفضل الامدادات الجديدة من الأسلحة الأمريكية المتطورة التى انهالت عليه من ترسانات الولايات المتحدة ، وتم تفريغها في مطار العريش رأسا بواسطة اطقم امريكية متخصصة ، اعتبارا من 10 أكتوبر والأيام التالية ، تلك الامدادات التى وصفها جيمس شيلزنجر وزير الدفاع الأمريكى يوم 5 نوفمبر بأنها استنفدت بشكل خطير المخزون الأمريكى من الأسلحة والمعدات بالقدر الذى سوف يرغم حكومة نيكسون على طلب زيادة ميزانية الدفاع لعام 1974[2]
لقد ظهر جليا خلال هذه الفترة بدء تدفق الامدادات الأمريكية الحديثة من الطائرات الفانتوم ومعدات التداخل الألكترونى وصواريخ شرايك المعدلة ضد الرادارات والقنابل التلفزيونية ضد وسائل الدفاع الجوى الأرضية ، الأمر الذى أدى إلى حدوث طفرة مفاجئة في قدرات العدو الجوى وخاصة في حجم وشدة ودقة الطلعات الجوية اعتبارا من 10 أكتوبر ، كما ازداد تاثير وكثافة التداخل الألكترونى على جميع انواع أجهزتنا
وكانت الطلعات المعادية على الجبهتين المصرية والسورية قد انخفضت ...... من 1100 طلعة يوميا إلى 790 طلعة يوم 9 .. ثم ازدادات إلى 1164 طلعة يوم 10 ... ثم 1238 طلعة يوم 1 1 ) ـ كتاب حرب رمضان[3]
الموقف الإسرائيلي
الموقف المصري
الجانب السوري
الهجوم يوم 11 أكتوبر 1973
في الساعة الحادية عشر صباح يوم 11 أكتوبر 1973، بدأ اللواء السابع المدرع هجومه في الأرض الجبلية، كما عبرت وحدات اللواء 188 الدرب السلطاني. كان في مواجهة اللواء السابع المدرع الإسرائيلي، لواء مشاة مغربي، مدعم بحوالي 40 دبابة ينتشر على طرق الاقتراب إلى مزرعة بيت جن. وفى الجنوب منه، كانت مواقع اللواء 68 مشاة السوري، ومعه 35 دبابة، وقد تورطت الوحدات الأمامية المهاجمة في حقول الألغام واندفعت عناصر المهندسين المرافقة لها، وكذلك الدبابات المجهزة بمعدات خاصة في تلك الحقول لفتح الثغرات، وبدأ الاختراق بمعاونه المدفعية والقوات الجوية، وتمكن اللواء السابع المدرع الإسرائيلي من الاختراق في المنطقة الشجرية في أقصى الشمال، وبعد قتال مرير، تمكن تدريجياً من اختراق الأرض المرتفعة، ثم استولى على تقاطع حوار، وأجبر اللواء 68 مشاة السوري، من الفرقة السابعة المشاة من الانسحاب.[4]
طورت قوات لانر الهجوم في اتجاه مزرعة بيت جن وحاولت القوات المدرعة السورية، القيام بالهجوم المضاد، ولكنها لم تحقق أي نجاح، واستمر القتال حول المزرعة، ست ساعات متواصلة، ولم ينتهي إلا في آخر ضوء يوم 11 أكتوبر 1973، بسقوط مزرعة بيت جن، والتلال المحيطة بها في أيدي القوات الإسرائيلية، كلف اللواء المشاة الجولانى للدفاع عنها على الفور.
الهجوم على التل الأحمر وقرية الدروز
في ظهر يوم الخميس 11 أكتوبر 1973، تمكن ايتان بعد هجوم ناجح، من الاستيلاء على التل الأحمر المشرف على خان أرنبة من الشمال، وبعد ظهر يوم الخميس استولى على قرية الدروز (حرفا). وفي صباح يوم الجمعة 12 أكتوبر 1973 استولت القوات الإسرائيلية (مجموعة عمليات ايتان) على تقاطع طرق جنوب التل الأحمر، وتمكنت وحدات اللواء 188، من مهاجمة الهيئات المسيطرة على طريق دمشق ـ تل شمس والاستيلاء عليها، بعد ثلاث هجمات متتالية لعنف المقاومة السورية وكثافة نيرانها، والتي استطاعت أن تحدث العديد من الخسائر في الدبابات الإسرائيلية التي أبطأت من حركتها لصعوبة فتح ثغرات للدبابات، وفشلت المحاولات لتطوير الهجوم عبر السهل الغير صالح للتحرك.
تمكنت إحدى كتائب اللواء 188، من المرور عبر ممر أكتشفه قائدها حيث تمكنت ثمانية دبابات من الوصول إلى الميول الخلفية لتل شمس، ودمرت عشرة دبابات سورية، اندفعت باقي كتيبة الدبابات الإسرائيلية، تحت ستر القصف المدفعي، لمهاجمة تل شمس، وفشل الهجوم رغم ذلك، لصعوبة الأراضي الجبلية في هذه المنطقة، علاوة على الاستخدام السيئ للمدرعات بقتالها في منطقة جبلية دون مشاة مرافقة لها.
استمرار الهجوم بمجموعة عمليات لانر
مساء يوم 11 أكتوبر 1973 اندفعت وحدات مجموعة لانر على طريق دمشق الرئيسي لاستكمال المهمة، حيث اندفع اللواء 17 مدرع بقيادة العقيد سريج واصطدم بستارة مضادة للدبابات، أخفاها السوريون جيداً، في أحراش المنطقة. وكلف ذلك الصدام، لواء سريج العديد من الخسائر لذلك قرر لانر دفع اللواء 79 مدرع لمعاونته. وكرر اللواءان الهجوم قبل آخر ضوء، ونجحت سرية دبابات الوصول إلى تقاطع طريق خان أرنبة. وعلى الفور اصدر لانر أوامره إلى قائد اللواء 79 مدرع لاستغلال نجاح اللواء 17 مدرع واحتلال خان ارنبه، وتبعه اللواء 19 مدرع والذي انضم إلى مجموعة لانر، ثم تحرك اللوائين 79 مدرع، 19 مدرع على محورين في اتجاه جبا، حيث تمكنا من الاستيلاء على تل شعار.
دفع السوريون دباباتهم للقيام بهجوم مضاد، وتمكنوا من قطع الطريق الرئيسي في خان ارنبه، وتهديد وحدات لانر باستغلال المشاة السورية المسلحة بالأسلحة المضادة للدبابات الخفيفة، ر ب ج 7 R.P.J.7 ، والتي تسللت في الظلام وكمنت بين الصخور في السهل البركاني، وحولت المنطقة إلى مصيدة قتل حقيقية للدبابات الإسرائيلية. للتخلص من هذا الموقف الصعب، دفع لانر كتيبة مظلات ظلت طوال الليل، تقصف القوات السورية وتحاول إخلاء الجرحى الإسرائيليين.
تدخل القوات العربية في الجبهة السورية (11 ـ 12 أكتوبر 1973)
في الحادي عشر من أكتوبر 1973، تدخلت القوات العراقية، في القتال، ودفعت الفرقة الثالثة المدرعة العراقية قواتها في هجوم مضاد قوي على أجناب القوات الإسرائيلية مع تقدم قوات سورية على محور دمشق كناكر، ورغم أن الهجمات المضادة لم تستطع وقف التقدم الإسرائيلي شرق الخط الأرجواني، إلا أنها تمكنت من تقليل معدل تقدمه مقابل خسائر فادحة للجانبين.
كانت المعارك محتدمة في القطاع الجنوبي بين العراقيين والإسرائيليين في تل عنتر، وكفر الشمس وناسج وتل المال وتل مسحره، حيث شارك اللواء 40 المدرع الأردني في معارك هذا التل، بينما اتجهت قوة إسرائيلية أخرى لتوقف هجوم مضاد آخر شنه السوريون عند تل شمس. وهاجم السوريون مرة أخرى جنوب أم باطنة، وهاجمت القوات المغربية المدعومة بقوات سورية، قوة إسرائيلية عند عرنة في أقصى الشمال.
شعرت القيادة الإسرائيلية بحالة التوتر التي انتابت القيادة السورية، بدفعها احتياطياتها، والقوات العربية المساندة لها، في هجمات مضادة متقاربة زمنياً، وعلى محاور واتجاهات مختلفة، بغية إيقاف تقدم القوات الإسرائيلية، التي اقتربت كثيراً من العاصمة السورية دمشق (40 كم جنوب غرب)، يتقدمها هجمات جوية متواصلة على الطرق المؤدية إلى دمشق، وقصف متلاحق للأهداف الحيوية في العاصمة السورية. وتمكنت قوات حوفي من صد الهجمات المضادة كلها واستمرت في التقدم كذلك، ولكن بمعدل بطئ للغاية، وتحول هدفها من الإسراع إلى مشارف دمشق، إلى اقتراب حذر، بغية السيطرة على المرتفعات الحاكمة واحدة تلو الأخرى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
موقف القوات في الجانب السوري
الموقف الداخلي السوري
بعد أن تمكنت إسرائيل من صد الهجوم السوري، ثم التحول إلى هجوم مضاد عام ووصلت إلى خط جديد، شرق الخط الأرجواني أصبح الموقف الداخلي في سورية متوتراً. وكان الرئيس حافظ الأسد قلقاً جداً يحاول الحصول على قرار بوقف إطلاق النار بينما الأمريكيون يماطلون، ويعطلون اتخاذ مجلس الأمن لذلك القرار، حتى تتمكن إسرائيل، بمساعدة الأسلحة الأمريكية التي تتدفق عليها بالجسر الجوي الأمريكي المباشر إلى المطارات المتقدمة، من إحراز نصر إستراتيجي يمكنها من المساومة فيما بعد. وحاول الأسد الضغط على المصريين، ليطورا هجومهم لجذب جزء من المجهود الجوي والهجمات المدرعة الإسرائيلية في اتجاههم، مما يخفف الضغط عن سورية، ووعدت القيادة المصرية، ودفعت احتياطياتها للتطوير شرقاً يوم 14 أكتوبر 1973. وطلب السوريون من السوفيت مؤازرتهم سياسياً. وصدرت عن موسكو تهديدات من خلال وسائل الإعلام وبالوسائل الدبلوماسية، لإسرائيل ومن يساندها، وقدم السفير السوفيتي بالولايات المتحدة أناتولى دوبرنين "تهديداً" لوزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر ذاكراً أن القوات السوفيتية المنقولة جواً، على استعداد للتحرك للدفاع عن دمشق فوراً.
الموقف الإسرائيلي
اتخذت إسرائيل قرار بعدم مهاجمة دمشق، لتأثير ذلك عربياً وعالمياً، بالإضافة إلى النتائج المشكوك فيها، بغزو مدينة بحجم كبير من السكان، قد يكون مكلفاً للغاية. كذلك، هناك اعتبار للمصالح السوفيتية، في تأمين دمشق، لذلك اتفقت القيادة الإسرائيلية فيما بينها على الاكتفاء بالهجمات الجوية، لتدمير الأهداف العسكرية السورية، ومواقع الصواريخ أرض/ أرض، وأرض/ جو، وتحسين أوضاع القوات الإسرائيلية على الجبهة السورية، والتي أصبحت في وضع، يساعد الإسرائيليين في أي مفاوضات يدخلونها بعد الحرب.
وصلات خارجية
المصادر
- ^ حرب أكتوبر 1973، من وجهة النظر الإسرائيلية
- ^ http://yom-kippur-1973.info/war/airlift1010.htm حرب أكتوبر 1973
- ^ كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974
- ^ حرب أكتوبر 1973، من وجهة النظر الإسرائيلية