معركة حصن بودابست
| ||||||||||||||||||||||||
معركة حصن بوداپست ، هي معركة قام الجيش المصري بالهجوم على حصن بوداپست ، جزء من خط بارلڤ أثناء حرب أكتوبر. وهو أول هجوم في عصر يوم 6 أكتوبر مع بدء عملية بدر. وانتهى الهجوم بانتصار الجيش الإسرائيلي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تفاصيل المعركة
في الساعة الثالثة والنصف صباح يوم 15 أكتوبر بدأ التمهيد النيراني للمدفعية لمدة نصف ساعة، وقد اشترتكت فيه مدفعية اللواء 135 مشاة وكتيبة مدفعية متوسطة. وفي الساعة الرابعة صباحا بدأت عملية اقتحام الحصن الإسرائيلي (بودابست) وفقا للخطة الموضوعة. فمن الغرب بدأت قوة الهجوم الثانوي في فتح نيرانها على الحصن لجذب انتباه حاميته وتحويل نيرانها الى اتجاه الغرب. ومن الشرق بدأت قوة الهجوم الرئيسي في التقدم على الساحل تجاه الغرب، وفي مدقمتها سرية الصاعقة. وبعد اقتراب مفاجئ من الحصن، تمكنت عناصر من سرية الصاعقة من الدخول الى ساحته وعلى رأسها قائد السرية، واشتبكت في الحال مع حاميته. ونظرا لنزول قوة الابرار البحري غرب الحصن بسبب سوء حالة البحر، فقد انضمت الى قوة الهجوم الثانوي، وبدأت القوة المشتركة تتقدم على الساحل للوصول الى شمال النقطة من جهة البحر، ولكنها لم تلبق أن تعرضت لنيران كثيفة من اتجاه الحصن مما ألحق بها خسائر كبيرة وسقط قائد الكتيبة المشاة المقدم أ. ح. علي المزاحي شهيدا بعد أن أبدى شجاعة عظيمة وبطولة نادرة.
وعلى الرغم من غزارة النيران المنهمرة من الحصن في جميع الاتجاهات، فقد نجحت عناصر من قوة الهجوم الرئيسي القادمة من الشرق في الولوج إلى الداخل في وجه سيل من نيران العدو فأصيب قائد سرية الصاعقة الذي كان أول من اقتحم الحصن بعدة طلقات، إلا أنه ظل مسيطرا على السرية أثناء اقتحامها. كما نجحت بعض النعاصر من قوة الهجوم الثانوي في الوصول الى الساتر الترابي من ناحية الشمال. ودار تقال عنيف بين العناصر المتقدمة المصرية وحامية الحصن. وأبلغ قائد الحصن الإسرائيلي قائد القطاع الشمالي للعدو عن طريق اشارة لاسلكية تم التقاطها بتحرج موقفه نظرا لنجاح بعض عناصر الهجوم المصرية في اقتحام الحصن، وطلب منه سرعة امداده بالنجدات خاصة السلاح الجوي. ورغم النجاح المبدئي الذي حققته بعض العناصر المصرية من قوات الهجوم الرئيسي والثانوي، والذي كان من المفترض أن يتلوه تدفق باقي القوات خلفها الى داخل الحصن، فان الموقف لم يلبث أن تغير الى النقيض بعد قليل. فقد بدأ ضوء الفجر في الظهور، وبدأ تدفق طيران العدو لنجدة حامية الحصن، وقامت طليعة مكونة من طائرتين من طراز فانتوم بالقاء قنابلها على قوات الهجوم الثانوي غرب الحصن، ولم تلبث أن انقضت عليها وهي تطلق سيلا من نيران رشاشاتها.
أما قوات الهجوم الرئيسي شرق الحصن، فقد تعرض لهجمات عنيفة من الجو استخدم فيها العدو عددا من طائرات الهيليكوبتر مما أوقف تقدمها. واشتبكت قوة القطع المكونة من سرية من الصاعقة مدعمة بفصيلة مقذوفات صاروخية (مالوتكا) من موقعها على بعد أربعة كيلو مترات شرق الحصن مع سريتين من الدبابات الإسرائيلية التي تقدمت من الشرق لنجدة الحصن اشتباكا حاميا أدى الى وقوع خسائر فادحة في الطرفين، فقد استشهد قائد سرية الصاعقة وقادة الفصائل، كما أصيب عدد كبير من الأفراد نتيجة لعدم وجود أي سواتر في هذه المنطقة، وكلن تم لسرية الصاعقة تدمير حوالي 20 دبابة وعربة مدرعة نصف جنزير إسرائيلية، كما أصيب عدد كبير من أفراد العدو.
واستمرت المعركة محتدمة بين عناصر الهجوم المصرية التي كانت تحاول التقدم نحو الحصن من الشرق والشمال والغرب، والتي كان بعضها قد نجح بالفعل في الوصول الى ساحته الداخلية، وحامية الحصن التي كانت تطلق على المصريينمن داخل مرابضها ودشمها الحصينة سيلا من النيران المؤثرة، مما أدى الى توقف محاولات الهجوم على الحصن، وبالتالي الى توقف تدفق عناصرنا الى داخله.
ونتيجة لتركيز هجمات العدو الجوية ونيران دباباته، تمكنت قوة العدو المدرعة القادمة من الشرق من ازاحة قوة القطع (سرية الصاعقة) شرق الحصن من مواقعها والتقدم نحو الحصن ضاغطة في طريقها على قوة الهجوم الرئيسي أيضا، مما أجبر جميع القوات المصرية شرق الحصن على الارتداد جنوبا في اتجاه ملاحات بور فؤاد للوصول الى مواقعنا الدفاعية شرق المدينة. ولعرقلة ارتداد قواتنا عبر الملاحات، قامت 4 طائرات إسرائيلية من طراز سكاي هوك بالقاء كبسولات ضباب في الملاحات مما أدى الى عدم وضوح الرؤية واصابة عدد كبير من الأفراد نتيجة لتعثرهم في السير.
المعركة الثانية
|
ونظرا لتدهور الموقف وفشل الهجوم، أجرت قيادة القطاع اتصالا هاتفيا مع الفريق سعد الشاذلي بالمركز 10 بالقاهرة تم خلاله ايضاح الموقف له والتمسك بضرورة قيام المظلة الجوية المصدق عليها من قبل لحماية قواتنا، والتي لم تصل الى أرض المعركة في الموعد المحدد لها أثناء الهجوم، مما أدى الى فشل العملية. وفي حوالي الساعة الثامنة صباحا يوم 15 أكتوبر، قامت طلعة جوية مصرية مكونة من طائرتين من طرازي سوخوي بالتوجه الى ميدان القتال، وعندما وصلت فوق الحصن الإسرائيلية أسقط الدفاع الجوي للعدو إحداهما، وعادت الأخرى الى قاعدتها دون أن يؤدي قدومهما الى أي تغيير في الموقف.وعقب الفشل النهائي للهجوم تعرضت مواقعنا الدفاعية شرق بورفؤاد للقصف الجوي. وطلب قائط الطقاع من قائد اللواء 135 مشاة التمسك بهذه المواقع حتى النهاية وتدمير أي قوات مدرعة للعدو تحاول الاقتراب منها. وطوال يوم 15 أكتوبر استمرت عودة الأفراد عن طريق الخوض في الملاحات في الجنوب للانضمام الى مواقعنا الدفاعية شرق بورفؤاد حيث بدأت عملية اعادة التجميع وحصر الخسائر. وقد قامت مجموعة المدفعية خلال سير المعركةب تقديم المعاونة المستمرة لقواتنا ثم في ستر ارتدادها في اتجاه بورفؤاد ، وكذا تدمير أي محاولة لدبابات العدو للتقدم نحو مواقعنا الدفاعية شرق بورفؤاد.
هذا، ولم تحاول قيادة قطاع بورسعيد اعادة الكرة والهجوم مرة أخرى على حصن بوادبست بعد معركة 15 أكتوبر ، ولذا ظل هذا الحصن هو الحصن الوحيد من حصون خط بارليف الذي لم يسقط في أيدي القوات المصرية حتى نهاية الحرب.
ما بعد المعركة
بعد نهاية الحرب بأربعة شهور، قاد موتي أشكنازي مظاهرات في تل أبيب ضد القيادة العسكرية الإسرائيلية في الحرب.
الهوامش
المصادر
- حماد, جمال (2002). المعارك الحربية على الجبهة المصرية. القاهرة، مصر: دار الشروق.
{{cite book}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)