20 أكتوبر في حرب أكتوبر

"يوميات حرب أكتوبر"
سبت أحد إثنين ثلاثاء أربعاء خميس جمعة
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28


20 أكتوبر، هو اليوم الخامس عشر من أيام حرب أكتوبر 1973.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأحداث

أعمال قتال القوات الإسرائيلية حتى وقف إطلاق النيران

اعتباراً من يوم 20 أكتوبر 1973، كانت اتجاهات السياسة الدولية شرقاً وغرباً، تتجه إلى إصدار قرار بوقف إطلاق النيران، تتفق عليه القوتان الأعظم "الولايات المتحدة والاتحاد السوڤيتي". وكانت الولايات المتحدة تحث إسرائيل، عن طريق طاقم التخطيط الأمريكي الملحق على القيادة الإسرائيلية، ومن خلال الاتصالات السياسية المباشرة، للإسراع بتحقيق أوضاع مناسبة، لخطوط وقف إطلاق النار، التي تصل إليها القوات الإسرائيلية عند إصدار قرار مجلس الأمن.[1]

لذلك، فقد نشطت القوات الإسرائيلية في محاولة تنفيذ مهامها، وساعدها على ذلك حرية عمل الطيران الإسرائيلي على الجبهة المصرية، خاصة في منطقة جنوب الإسماعيلية وحتى السويس، نتيجة للثغرة التي حدثت في نظام الدفاع الجوي المصري، في هذا الاتجاه. وتآكل الاحتياطيات المصرية المحدودة، التي كانت تؤمن الضفة الغربية لقناة السويس، مع استمرار تمسك القوات المصرية بأوضاعها شرق القناة، وعدم سحب أي قوات إلى الغرب إلا في نطاق محدود[8].

بذلت القوات الإسرائيلية أقصى الجهود للحصول على نصر سريع باستغلال التفوق الساحق على المحاور التي كان عليها دفاعات ضعيفة، أو لم يكن بها دفاعات أصلا، وقد اصطدمت بمقاومة عنيفة أحياناً، خلال مراحل القتال غرب القناة.

أعمال قتال المجموعة الرقم 163 المدرعة، قوات الجنرال إبراهام آدن(20 ـ 22 أكتوبر 1973)

اللواء أڤراهام أدان، قائد الفرقة 162.

كانت بداية عمل مجموعة أڤراهام أدان يوم 20 أكتوبر 1973، الاستيلاء على نقاط الفصل الهامة بين الجيشين المصريين الثاني والثالث غرب القناة، لذلك تقدم لواء "جابي" على طريق المعاهدة، في اتجاه فايد بهدف الاستيلاء على مطار فايد، حيث واجهته مقاومة عنيفة من قوات الدفاع عن المطار، علاوة على العوائق التي أقامتها تلك القوات، لعرقلة تقدم القوات الإسرائيلية أمامها، مما أجبر الجنرال آدن على إمداد ذلك اللواء، بكتيبة مشاة إضافية، وكتيبة مهندسين، حتى يمكنه التغلب على المقاومات والعوائق، وقد نجح في ذلك وأقتحم دفاعات المطار في الساعة العاشرة صباح يوم 20 أكتوبر 1973، حيث وجد أن القوات المصرية قد نسفت منشآت المطار قبل انسحابها منه.

وبسقوط مطار فايد، أتيحت فرصة ثمينة للقوات الإسرائيلية لإنشاء رأس جسر جوي على الضفة الغربية للقناة، وأصبح في إمكان القيادة الجنوبية الإسرائيلية، إمداد قواتها على الضفة الغربية بالإمدادات الإدارية العاجلة، كذا إخلاء الجرحى بسرعة.

وعلى الاتجاه الغربي من لواء جابي، كان يعمل اللواءان الآخران لقوات آدن في تنسيق تام للاستيلاء على سلسة المرتفعات الهامة في تلك المنطقة، حيث تمكنا من الاستيلاء على جبل شبراويت والجوزة الحمراء، ثم على جبل جنيفة ذو الأهمية الإستراتيجية بعد معركة شرسة مع القوات المصرية التي كانت تدافع عنه، وكان من المهم احتلاله، بحكم سيطرته على الأرض على القطاع الساحلي، علاوة على تحكمه في سلسلة الطرق والمحاور التي تؤدي إلى الشمال والجنوب والغرب. "وقد ظل جبل جنيفه محور المعارك المتتالية بين القوات المصرية والإسرائيلية، حيث حاولت كل منهما الاحتفاظ به تحت سيطرته، لذلك شنت القوات المصرية هجمات مضادة طوال يوم 21 أكتوبر 1973 لمحاولة استعادته من القوات الإسرائيلية، ولكنها لم تنجح نظرا للسيطرة التامة الذي يحققها الجبل إلى مسافات بعيدة، وقد تكبد الطرفان خسائر جسيمة خلال المعارك التي دارت حول هذا الجبل الهام."

وفي خلال ليلة 21/22 أكتوبر 1973، كان هناك اتصالا لاسلكيا بين الجنرال جونين قائد القيادة الجنوبية، والجنرال آدن، بشأن موقف القوات في الغرب قبل وقف إطلاق النيران، الذي سيتحدد مع آخر ضوء يوم 22 أكتوبر 1973، وقد أصدر جونين تعليماته بأن تبذل القوات أقصى جهدها للانطلاق غرباً، للاستيلاء على الشاطئ الغربي للبحيرات المرة بالكامل والوصول إلى مجرى قناة السويس الرئيسي جنوب البحيرات قبل إيقاف إطلاق النيران، حتى تتحسن أوضاع القوات الإسرائيلية غرب القناة، ولا تكون محاصرة في منتصف الطريق الذي يمثل تهديدا لها، وتحقيق مهامها بحصار الجيش الثالث الميداني، وهو الهدف الرئيسي "للعملية".

ولتحقيق هذا الهدف، جمع الجنرال آدن كل قواته، واندفع بقوة في اتجاه الجنوب، مستخدما أسلوب "الانقضاض السريع" بالدبابات، لإجبار القوات المصرية التي تعترض طريق تقدمه على الهروب من مواقعها الدفاعية[9].

ولتنفيذ ذلك هاجمت المجموعة بالكامل على خط واحد "لواء جابيفي اليمـين، نتكا في الوسط وحاييم في اليسار"، وهاجمت على مواجهة واسعة، وبأقصى سرعة ممكنة. ولكنها اصطدمت بمقاومات عنيفة، اضطرتها إلى تقليل معدل تقدمها في بعض الاتجاهات وتوقفها في اتجاهات أخرى، نتيجة لارتفاع معدل الخسائر، برغم التفوق الكبير الذي كانت تحققه أمام القوات المصرية المحدودة، التي كانت تتحصن في جيوب على المحاور الرئيسية.

وقد أدى الطيران الإسرائيلي مهامه لمساندة القوات في الغرب بكفاءة عالية، وبطلعات كثيفة مستمرة طوال اليوم ولكن رغم ذلك، فإن الجنرال آدن حتى توقيت وقف إطلاق النيران، الذي تحدد له الساعة السادسة واثنان وخمسون دقيقة مساء يوم 22 أكتوبر 1973، بتوقيت القاهرة، لم يستطع الوصول إلى المجرى الرئيسي لقناة السويس، وظل محاصراً في منتصف منطقة البحيرات المرة.

أعمال قتال مجموعة العمليات الرقم 252، الجنرال كلمان ماجن (20 ـ 22 أكتوبر 1973)

كلمان ماگن

تقدمت قوات كلمان ماگن في الأرض الصحراوية المفتوحة بسرعة، في اتجاه الغرب من قوات الجنرال آدن وتمكنت من تحقيق أهدافها بسرعة، وقد تمكن الجنرال ماجن من التغلب على المقاومات المحدودة في طريق تقدمه، وتمكن من الاستيلاء على جبل غرة الذي يسيطر تماما على طريق الرقم 12 شمالي طريق السويس/ القاهرة بعد معركة محدودة، كان التفوق المطلق فيها للإسرائيليين، الذين هاجموا الجبل بعد تمهيد نيراني كثيف، من القوات الجوية الإسرائيلية.

تمكنت قوات ماجن من الاستيلاء على وادي سد الجاموس الذي يتحكم في الطرق المؤدية إلى جبلي غرة، وجنيفة، وقد أدى ذلك إلى سيطرة كاملة للإسرائيليين على تلك المنطقة الهامة، المتحكمة في محاور الطرق، وتمكنت قوات ماجن كذلك قبل إيقاف إطلاق النيران، أن تستولي على أحد الهيئات الهامة "التبة الزلطية" التي لا تبعد أكثر من 5 كم من تقاطع وصلة جنيفة مع طريق القاهرة/ السويس الصحراوي "الرئيسي"[10].

أعمال قتال مجموعة عمليات الرقم 142 المدرعة، الجنرال إرييل شارون (شرق وغرب القناة في اتجاه الإسماعيلية، 20 ـ 22 أكتوبر 1973)

أرئيل شارون

كان الجنرال أرئيل شارون مصمماً على الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية. ومنذ الصباح يوم 20 أكتوبر 1973 بدأت الطائرات الإسرائيلية هجوماً عنيفاً على مدينة الإسماعيلية وباقي مدن القناة، وقصف مواقع الصواريخ أرض/ جو بالقذائف الحديثة، التي أمدتها بها الولايات المتحدة، وكذلك على أماكن تجمع القوات المصرية على مركز الجيش الثاني في منطقة معسكر الجلاء، قبل أن تستأنف القوات البرية، المكونة من لوائين مدرعين ولواء مظلات هجومها، ضد لواء المظلات المصري، الذي يحتل مصاطب الدبابات في الغرب، وضد المحاور الرئيسية المؤدية إلى مدينة الإسماعيلية، في نفس الوقت القيام بتوسيع وتطهير رأس الكوبري في اتجاه الغرب، وحتى شرق طريق المعاهدة، مع السيطرة على طريق أبو صوير العرضي.

لم تتمكن قوات شارون من إحداث اختراقات رئيسية في اتجاه الإسماعيلية يوم 20 أكتوبر 1973، بينما نجحت جزئياً في الاستيلاء على بعض مصاطب الدبابات حتى منطقة طوسون، والاتصال مع دفاعات الإسماعيلية.


موقف القوات

الموقف الأمريكي

الموقف الإسرائيلي

الموقف المصري

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر