هولوكوست
معاداة السامية |
---|
التاريخ • خط زمني • مراجع |
جزء من سلسلة مقالات عن |
التمييز |
---|
أشكال محددة |
هولوكوست عبارة عن مصطلح تم استخدامه لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. كلمة هولوكوست هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية holókauston، ὁλόκαυστον والتي تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون". في القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة.
أول مرة استعملت فيها كلمة هولوكوست لوصف طريقة معاملة هتلر لليهود كانت في عام 1942 ولكن الكلمة لم تلق انتشاراً واسعا لحد الخمسينيات، ومع السبعينيات أصبحت كلمة هولوكوست تستعمل حصرياً لوصف حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود بالتحديد على يد السلطات الألمانية أثناء هيمنة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر. اليهود أنفسهم كانوا يستعملون كلمة شواه (שואה) في الأربعينيات بدلا من هولوكوست وهي كلمة مذكورة في التوراة وتعني الكارثة [2] .
هناك أنواع أخرى من الهولوكوست، على سبيل المثال الهولوكوست الآسيوي التي استعملت لوصف أوضاع جزر المحيط الهادي وأقصى شرق آسيا تحت احتلال الإمبراطورية اليابانية والهولوكست الأسود لوصف موت أعداد كبيرة من الزنوج على السفن التي كانت تقلهم إلى عبوديتهم في الولايات المتحدة والهولوكوست الصيني لوصف أوضاع الصين تحت الاحتلال الياباني، ولكن وكما ذكرنا سابقا أن كلمة هولوكوست تستعمل في الوقت الحالي على الأغلب لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل ألمانيا النازية وحلفائها لإبادة اليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصل الكلمة واستخدامها
البدايات
في عام 1904 قام الطبيب الألماني ألفريد بلويتز Alfred Ploetz (1860 - 1940) بنشر أفكاره عن ما أسماه تحسين النسل البشري عن طريق تغييرات اجتماعية بهدف خلق مجتمع أكثر ذكاءا وإنتاجية لأجل الحد من ماأسماه "المعاناة الأنسانية". بعد 16 سنة من هذه الكتابات نشر كتاب باسم "الرخصة للقضاء على الأحياء الذين لايستحقون الحياة" Die Freigabe der Vernichtung Lebensunwertem Lebens للكاتب والقانوني كارل بايندنك Karl Binding الذي كتب الكتاب بالإشتراك مع الطبيب النفسي ألفريد هوج Alfred Hoche وكان الكتاب عن فكرة القيام بتعجيل القتل الرحيم للمصابين بالأمراض المستعصية علاجها، ولم يتم في هذا الكتاب على الإطلاق ذكر إبادة أي عرق أو مجموعة بسبب انتماءهم إلى دين معين.
يعتقد البعض أن المنشورات المذكورة أعلاه استخدمت فيما بعد من قبل النازيين إلى استكمال خطتهم الشاملة لإبادة اليهود والمعروفة بالحل النهائي أو حل أخير Endlösung der Judenfrage. في 1 أبريل 1933 أي بعد فترة قصيرة من صعود النازيين للحكم في ألمانيا قام الحزب بالقيام بإعلان مقاطعة كاملة ليوم واحد للأعمال والمنتجات التجارية التي يملكها اليهود في ألمانيا وتلى هذا الإجراء قرارات من قبل سلطات الرايخ الثالث في 7 أبريل 1933 بطرد اليهود من الدوائر والمؤسسات الحكومية، وفي عام 1935 صدر قرار يمنع اليهودي من الزواج من غير اليهودية وبالعكس وتم سحب الجنسية الألمانية من اليهود وسحب منهم أيضا حق التصويت في الانتخابات، وفي 15 نوفمبر 1938 تم إصدار قانون يمنع التلاميذ اليهود من دخول المدارس الألمانية العامة [3] .
مصطلح الحل النهائي أو حل أخير تم استعماله لأول مرة من قبل أدولف أيخمان والذي أشرف على عمليات الهولوكوست وتمت محاكمته وإعدامه من قبل محكمة إسرائيلية في 1 يونيو 1962 في سجن الرملة. تمت مناقشة خطة الحل النهائي في مؤتمر داخلي للحزب النازي عقد في منطقة وانسي Wannsee جنوب غرب برلين في 20 يناير 1942 والذي نوقشت فيه آلية إبادة %64 من يهود أوروبا، وحضر ذلك الاجتماع هينريك هيملر أيضا والذي كان من أقوى رجال أدولف هتلر وأكثرهم شراسة. ونصت مختصر محضر الاجتماع أن الأسلوب السابق في تشجيع اليهود على الهجرة من ألمانيا قد تم تغييره إلى الاستبعاد القسري [4] .
عملية الهولوكوست وبنود الحل الأخير بررتها الفلسفة النازية بكونها طريقة للتخلص ممن اعتبرتهم "تحت البشر" Untermensch وأن الأمة الألمانية لكونها عرق نقي Herrenvolk لها الحق في حكم العالم، وأن العرق الآري يفوق في جودته الأعراق الأوروبية الخليطة مثل الغجر والبولنديون واليهود والسلافييون والألطيون والأفريقيون، وأن بعض فصائل المجتمع حتى إذا كانوا من العرق الآري مثل الشاذين جنسيا والمجرمين والمعاقين جسميا أو عقليا والشيوعيون والليبراليون والمعارضون لفلسفة النازية وشهود يهوه كانوا حسب الفكرة النازية من طبقة "تحت البشر" [5].
تمت بالإضافة إلى اليهود إبادة 100،000 شيوعي و 15،000 - 25،000 ممن اعتبروا شاذين جنسيا و 1،200 - 2000 من شهود يهوه، وتمت إجراءات جراحية أو طبية لمنع 400،000 معاق عقليا من الإنجاب واستعملت أساليب القتل الرحيم والتي سميت Tiergartenstraße 4 أو T4 لإنهاء حياة 200،000 - 300،000 من المصابين بعاهات لاأمل للشفاء منها [6]
يعتقد معظم المؤرخين أن البداية الفعلية للهولوكوست كانت ليلة 9 نوفمبر 1938 حيث اجتاحت مظاهرات غاضبة ضد اليهود العديد من المدن في ألمانيا وتم كسر وتخريب المحلات التجارية لليهود وقتل في تلك الليلة 100 يهودي واعتقل 30،000 وتم إتلاف 7000 محل تجاري و 1،574 معبد يهودي وسميت تلك الليلة، Kristallnacht بمعنى ليلة الزجاج المهشم [7]
الوسائل
يعتقد البعض أن الهولوكوست كانت من أكثر عمليات الإبادة الجماعية تنظيما وتطورا حيث كانت لدى السلطات النازية معلومات مفصلة عن الأسماء التي تم استهدافها لغرض التصفية والأرقام الدقيقة التي تم الاحتفاظ بها من المجاميع التي تم تصفيتها منها على سبيل المثال البرقية المشهورة الذي بعث به هيرمان هوفل إلى هتلر، وهيرمان كان الرجل الثاني في عملية رينهارد Operation Reinhard التي كانت عبارة عن تصفية اليهود في بولندا، اشتهرت هذه الوثيقة باسم تلغراف هوفل Höfle Telegram وفيه يذكر هوفل أنه خلال ديسمبر 1942 لقي 24،733 يهودي حتفهم في معتقل ماجدانيك Majdanek و 434،508 في معتقل سوبيبور و 101.370 في معتقل تريبلنكا Treblinka، وجميع هذه المعتقلات كانت في بولندا ويتم الإشراف عليها من قبل هينريك هيملر وبالقيادة الميدانية للضابط أوديلو كلوبوسنك Odilo Globocnik.
يذكر المؤرخ البريطاني المعاصر ريتشارد أوفري Richard Overy في كتابه "حرب روسيا" أن النازييون استعملوا اليهود كحيوانات اختبار لتطوير الفعاليات والقدرات التي يمكن بواسطتها قتل أكبر عدد ممكن من اليهود، فيورد على سبيل المثال حادثة صف المعتقلين وراء بعظهم البعض وإطلاق طلقة واحدة لقتل أكثر من شخص، ولكن هذه التجربة لم تنجح، ويورد أيضا تجربة إلقاء قنبلة على حشد من المعتقلين التي لم تكن ناجحة أيضا لأن أعداد الجرحى كان أكبر من القتلى، ويورد أيضا تجربة استعمال دخان السيارات في غرف مغلقة.
يرى معظم المؤرخين أن الهولوكوست كانت حملة منظمة على نطاق واسع استهدفت من تم اعتبارهم دون البشر في عموم أوروبا التي كانت تحت الهيمنة النازية، وقد ارسلوا إما إلى معسكرات العمل أو معسكرات الإبادة، وهناك أرقام عليها الكثير من الجدل كما سنرى لاحقا وهي 5 - 7 ملايين يهودي منهم 3 ملايين في بولندا وحدها وهناك أدلة على إجراء اختبارات علمية على المعتقلين وخاصة في معتقل أوشوتز Auschwitz concentration camp في بولندا حيث قام الدكتور النازي جوزيف مينجل Josef Mengele (1911 - 1879) بإجراء تجارب مختلفة على المعتقلين منها وضعهم في حاويات مغلقة ذات ضغط عال ، وتجارب التجميد حتى الموت، وكان اهتمام جوزيف منصبا على التوائم. من التجارب الأخرى التي قام بها جوزيف هو محاولة تغيير لون العين في الأطفال بحقن مواد في قزحية العين، ومحاولة إيجاد لقاح لمرض البرداء بعد حقن الشخص السليم بجرعة من لعاب الذبابة الناقلة للمرض، وعمليات لنقل أو زرع الأعضاء في الجسم، وتجارب لمنع الحمل والأنجاب وتجارب أخرى [8] .
المعتقلات الجماعية
بدءا من عام 1933 بدأ النازيون بتشكيل العديد من معسكرات الاعتقال التي كانت تحوي على كمية كبيرة من البشر في رقعة صغيرة من الأرض فسمّيت بمعسكرات التركيز أو معسكرات التكثيف Concentration camp، وكانت لغرض سجن المعارضيين السياسيين و "غير المرغوب فيهم"، وفي نهاية عام 1939 كانت هناك 6 من هذه المعتقلات في ألمانيا، وتم أثناء الحرب العالمية الثانية بناء أعداد أخرى في الدول الأوروبية التي خضعت لسيطرة ألمانيا.
معسكرات التكثيف كانت تضم اليهود والشيوعيين والبولنديين وأسرى الحرب والغجر وشهود يهوه وممن اعتبروا شاذين جنسيا، وكان المعتقلون يقومون بصورة قسرية بإنجاز أعمال موزعة عليهم، وتم كذلك إجراء تجارب علمية وطبية على المعتقلين. بعد بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد عام 1941 تم إنشاء أنواع أخرى من المعسكرات، وسميت معسكرات الإبادة أو الموت extermination camp وكانت متخصصة في القضاء على المعتقلين بواسطة الغاز السام أو القتل الجماعي بوسائل أخرى وحرق الجثث بعد ذلك.
بالإضافة إلى هذه المعتقلات أنشأ النازيون ماسميت بالگيتو Ghettos وهي منطقة سكنية كبيرة وتم إجبار اليهود على العيش فيها، وكانت مداخل ومخارج المنطقة تحت سيطرة النازيين، ومن أشهرها گيتو وارسو الذي كان يقطنها 380،000 يهودي، وكانت نسبة الساكنين فيها مقارنة بالغرف في ذلك المنطقة هي غرفة واحدة لتسعة أشخاص، وتوفي الآلاف في هذه المناطق نتيجة المجاعة ومرض التيفوئيد، وفي 19 يوليو 1942 أصدر هينريك هيملر أمرا بنقل اليهود من هذه المناطق إلى معسكرات القتل [9] .
كان السجناء في هذه المعتقلات يرتدون شارة على شكل مثلث مقلوب بالوان مختلفة لتمييزهم من ناحية العرق وسبب اعتقالهم، وكانت الشارات مصنوعة من القماش ومثبتة على ملابس المعتقلين، ومن الأمثلة على هذه الشارات:
- الشارة السوداء: للمتشردين ومجاميع ماسمي الکولي الذين يرجع أصولهم إلى الهند وباكستان والغجر والنساء التي تم اعتقالهن لأسباب أخلاقية أو لأسباب الشذوذ الجنسي.
- الشارة الخضراء: للمجرمين.
- الشارة الوردية: لمن وصفوا بالشاذين جنسيا من الذكور.
- الشارة البنفسجية: لجماعة شهود يهوه.
- الشارة الحمراء: للسجناء السياسيين والشيوعيين.
- شارتين من اللون الأصفر: لليهود.
- شارة من اللون الأصفر على شارة من اللون الأسود: للسجناء من العرق الآري الذين كانت لديهم صفة قرابة الدم مع الأعراق أو الجماعات الغير مرغوبة فيها [10] .
وصل مجموع هذه المعسكرات 47 معسكرا 17 منها في ألمانيا و 9 في بولندا و 4 في النرويج و 2 في كل من هولندا، إستونيا، إيطاليا، فرنسا، 1 في كل من تشيكوسلوفاكيا، لاتفيا، النمسا، بيلاروس، أوكرانيا، لثوانيا، بلجيكا، وجزر الشانيل بين فرنسا والمملكة المتحدة. وأكبر معسكرات التركيز أو معسكرات التكثيف Concentration camp على الإطلاق كان معسكر أوشفيتز Auschwitz في بولندا حيث اعتبر المعسكر خليطا بين معسكرات العمل القسري ومعسكرات التصفية الجسدية، استمر هذا المعسكر من أبريل 1940 إلى يناير 1945 وقدر عدد المعتقلين فيها 400،000، وتم تصفية مايقارب المليون ونصف من غير المرغوب فيهم [11] .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المحرقة
معسكرات الإبادة أو الموت هي مصطلحات استخدمت لوصف مجموعة خاصة من المعتقلات تختلف عن معسكرات التكثيف أو المعتقلات الجماعية التي تم ذكرها في السابق. المعتقلون في هذا النوع من المعسكرات لم يكن من المتوقع أن يعيشوا لأكثر من 24 ساعة بعد وصولهم المعسكر، ويعتقد أن معظم المساجين في معسكرات التكثيف قد تم نقلهم إلى معسكرات الإبادة بعد عام 1942.
كانت هناك 6 معسكرات من هذا النوع وجميعها في بولندا وهي:
- معسكر أوشوتز II: حيث كانت يختلف عن معسكر أوشوتز I ومعسكر أوشوتز III اللذان كانا معسكرات تكثيف وأعمال شاقة. كان معسكر أوشوتز II من أكبر معسكرات الإبادة، وكان يقع في منطقة برزيزنكا Brzezinka على بعد 3 كم من مدينة أوشوتز، وتم بناؤه عام 1941 ضمن خطة الحل النهائي، كان طول المعسكر 2.5 كم وعرضه 2 كم. كان في المعسكر 4 محارق وماسمي مستودعات الغاز gas chambers، وكان كل مستودع يتسع لحوالي 2،500 شخص، كان السجناء يصلون إلى المعسكر عن طريق القطار وكانت هناك سكك حديد مؤدية إلى داخل المعسكر، وبعد وصولهم كانت هناك عملية فرز وغربلة أولية لفصل البعض منهم لغرض إجراء التجارب عليهم من قبل الطبيب النازي (جوزيف مينجل (Josef Mengele (1911 - 1979، كان هناك قسم للنساء في المعسكر لتقليل مخاوف السجناء، كان النازيون يقولون لهم أنهم ذاهبون إلى الاستحمام، وحسب بعض المصادر التي وكما سنرى لاحقا كانت مثيرة للجدل أن النازيين قد ربطوا أنابيب الاستحمام بمصادر قناني الغاز من نوع زيلكون ب Zyklon B وهي عبارة عن السيانيد المستعمل كمبيد للحشرات والآفات الزراعية، وبعد موت السجناء بهذه الطريقة أو طرق مشابهة كان استعمال الغاز فيه وسيلة رئيسية كانت الجثث تساق إلى المحارق لحرقها في نفس المبنى، وهناك أرقام مثيرة للجدل منها أنه في هذا المعسكر وحده تم إبادة 300،000 يهودي من بولندا و 69،000 يهودي من فرنسا و 60،000 يهودي من هولندا و 55،000 يهودي من اليونان و 46،000 يهودي من مورافيا و 25،000 يهودي من بلجيكا، ووصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم إبادتهم في هذا المعسكر إلى مليون ونصف من الضحايا[12] .
- معسكر بلزاك Belzec extermination camp: وتم إبادة 434،508 يهودي في هذا المعسكر الذي يعتبر أول وأقدم معسكرات الإبادة، وكان يقع على بعد نصف ميل من بلدة بلزاك الواقعة في منطقة لوبلن Lublin في بولندا [13] .
- معسكر جيلمنو Chełmno extermination camp: كان على بعد 70 كم من لودز Łódź ثاني أكبر مدينة في بولندا، وتم إبادة 152،000 سجين في هذا المعسكر [14] .
- معسكر ماجدانيك Majdanek: وهناك تضارب على العدد الإجمالي للأشخاص الذين تمت إبادتهم حيث قدرت المصادر السوفيتية التي دخلت المعسكر أول مرة أعداد الضحايا بحوالي 400،000 ولكن فيما بعد وفي عام 1961 تم تقدير العدد بحوالى 50،000، وتشير آخر التقديرات أن الأعداد كانت حوالي 78،000 [15] .
- معسكر سوبيبور Sobibór extermination camp: لقى معظم الغجر حتفهم في هذا المعسكر، وبلغ العدد الإجمالي للضحايا في هذا المعسكر 250،000 منهم 150،000 يهودي من بولندا و 31،000 من تشيكوسلوفاكيا [16] .
- معسكر تريبلنكا Treblinka extermination camp: استمر هذا المعسكر من يوليو 1942 إلى أكتوبر 1943 وتم إبادة 800،00 شخص في هذا المعسكر، مما يجعله بالمرتبة الثانية بعد معسكر أوشوتز [17] .
القائمون بعمليات الهولوكوست
هناك اعتقاد شائع أن قطاعا واسعا من الجيش الألماني والمدنيين الألمان ووحدات من الشرطة الألمانية والجيستابو وميليشيات القوات الخاصة النازية الـ"اِس اِس" التي كان يقودها هينريك هيملر ومسؤولون كبار في وزارات الداخلية والعدل والنقل والمواصلات والخارجية بالإضافة إلى بعض الأطباء الألمان الذين شاركوا في التجارب وعمليات القتل الرحيم T-4 قد شاركوا بطريقة أو بأخرى في الهولوكوست، ولايمكن وضع اليد على جهة واحدة مسؤولة عن عمليات الهولوكوست، ولكن الاعتقاد الشائع أن ميليشيات القوات النازية الخاصة الـ"إس إس" كان لها الدور الأكبر في تنظيم الحملات حيث انبعثت من هذه الميليشيات حراس المعتقلات الجماعية ومعتقلات الإبادة، وكان التنظيم يسمى Totenkopfverbände ومصدر الكلمة هي Totenkopf والتي تعني بالألمانية "رأس الموت"، وكان شعارهم عبارة عن جمجمة على عظمين متقاطعين، وانبعثت من ميليشيا الـإس إس أيضا فرق القتل التي سميت إنساتزكروبن Einsatzgruppen ومعناه بالألمانية "مجاميع المهمات"، وقامت هذه المجموعة حسب سجلاتهم بقتل أكثر من مليون شخص من غير المرغوبين فيهم [18] .
بالإضافة إلى الألمان شارك في تنظيم عمليات الهولوكوست دول في مجموعة دول المحور وخاصة إيطاليا وكرواتيا وهنغاريا وبلغاريا الذين ساهموا بإرسال من كان على أراضيهم من اليهود إلى معسكرات التكثيف ومعسكرات الإبادة [19] ، وقامت رومانيا وحدها بقتل 380،000 يهودي بصورة مباشرة [20]، وقام بينيتو موسوليني بإرسال 8،369 يهودي إلى معسكرات الإبادة. يبقى الشخص الرئيسي المسؤول عن إصدار الأمر الرئيسي للبدأ بعمليات الهولوكوست في نظر التاريخ هو هتلر على الرغم من عدم وجود أية وثيقة رسمية تربط اسمه بصورة مباشرة بالعمليات ولكن هناك الكثير من الخطابات التي ألقاها هتلر في مناسبات مختلفة كانت تدعو إلى إبادة اليهود وغير المرغوبين فيهم، ومعظم هذه التسجيلات احتفظ بها جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر.
بعد الحرب العالمية الثانية تم إجراء العديد من التجارب والأبحاث النفسية لإيجاد أجوبة مقنعة عن كيفية اتباع الإنسان لأوامر قد تعتبر غير أخلاقية أو إنسانية، ومن أشهر هذه التجارب تجربة العالم النفسي الأمريكي ستانلي ملغرام ([[Stanley Milgram) (1984 - [[1933) في يوليو 1961 وفيه قام بتجنيد متطوعين مقبولين من الناحية الثقافية والاجتماعية وقام بتوزيع الأدوار عليهم دون أن يدري المتطوعون الغرض الرئيسي من التجربة. قام ملغرام بوضع أحد الأشخاص في غرفة مغلقة لايمكن لأحد رؤيته وأعطي لهذا الشخص تعليمات أن يقوم بصورة متعمدة بالخطأ في هجاء بعض الكلمات، على الجانب الثاني من الغرفة كان هناك شخص مزود بقائمة من الكلمات التي طلب منه أن يلقيها على الشخص الموجود في الغرفة ليقوم بهجاءها بالصورة الصحيحة وإذا أخطأ الشخص فإن على السائل أن يضغط على زر يؤدي إلى صعق الشخص بجرعة كهربائية مع ازدياد الجرعة كل مرة يرتكب في الشخص خطأ آخر، ولم يكن هناك في الحقيقة أي جرعة كهربائية ولكن السائل لم يعرف هذه الحقيقة والشخص الموجود في الغرفة كان يتصنع الصراخ من الألم كل مرة يضغط فيها على الزر. لم يكن لكل المشتركين أي مانع من تنفيذ هذا الأمر مماأدى إلى الاستنتاج بأن للإنسان نزعة باتباع الأوامر إذا مااعتقد بأنها صادرة من أشخاص مسؤولة حتى إذا كانت هذه الأوامر منافية للمنطق.
محاكمات نورمبرغ
أقرأ المقال الرئيسي محاكم نورمبرغ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إنكار الهولوكوست
- مقالة مفصلة: إنكار الهولوكوست
أول كتاب نشر حول إنكار حدوث الهولوكوست كان تحت اسم "الحكم المطلق" Imperium في عام 1962 للمحامي الأمريكي فرانسز باركر يوكي الذي كان من المحامين الذين أوكل إليهم في عام 1946 مهمة إعادة النظر في محاكم نورمبرغ، وأظهر أثناء عمله امتعاضا كبيرا مما وصفه بإنعدام النزاهة في جلسات المحاكمات، ونتيجة لانتقاداته المستمرة تم طرده من منصبه بعد عدة أشهر في نوفمبر 1946. في عام 1953 قابل يوكي الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وعمل لفترة في وزارة الأعلام المصرية وكانت كتاباته معادية لدولة إسرائيل [21].
بعد كتاب يوكي قام هاري أيلمر بارنيس وهو أحد المؤرخين المشهورين والذي كان أكاديميا مشهورا في جامعة كولومبيا في نيويورك باتباع نهج يوكي في التشكيك بالهولوكوست [22] وتلاه المؤرخين جيمس مارتن James J. Martin وويلس كارتو Willis Carto وكلاهما من الولايات المتحدة، وفي 26 مارس 2003 صدرت مذكرة اعتقال بحق كارتو من السلطات القضائية في سويسرا [23]. وفي الستينيات أيضا وفي فرنسا قام المؤرخ الفرنسي بول راسنير Paul Rassinier بنشر كتابه "دراما اليهود الأوروبيين" The Drama of the European Jews، ومما زاد الأمر إثارة هذه المرة أن راسنيير نفسه كان مسجونا في المعتقلات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية ولكنه أنكر عمليات الهولوكوست.
في السبعينيات نشر آرثر بوتز أحد أساتذة الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في جامعة نورث ويسترن الأمريكية Northwestern University في ولاية إلينوي كتابا باسم "أكذوبة القرن العشرين" The Hoax of the Twentieth Century وفيه أنكر الهولوكوست وقال أن مزاعم الهولوكوست كان الغرض منها إنشاء دولة إسرائيل [24]، وفي عام 1976 نشر المؤرخ البريطاني ديفد أرفنك David Irving الذي حكمت عليه محكمة نمساوية في 20 فبراير 2006 بالسجن لمدة ثلاث سنوات بسبب إنكاره للهولوكوست في كتابه "Hitler's War" حرب هتلر [25]. وفي 1974 قام الصحفي الكندي من أصل بريطاني ريتشارد فيرال Richard Verrall بنشر كتابه "أحقا مات 6 ملايين ؟" Did Six Million Really Die وتم استبعاده من كندا بقرار من المحكمة الكندية العليا عام 1992 [26].
هناك العديد من الكتب والمنشورات الأخرى على هذا السياق، ويمكن اختصار النقاط الرئيسية الذي يثيره هذا التيار بالنقاط التالية:
- إبادة 6 ملايين يهودي هو رقم مبالغ به كثيرا إذ أنه استنادا على إحصاءات أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية كان العدد الإجمالي لليهود في أوروبا 6 ملايين ونصف المليون وهذا يعني أنه في الهولوكوست تم تقريبا القضاء على اليهود في أوروبا عن بكرة أبيهم وهذا ينافي أرقاما أخرى من دوائر الهجرة الأوروبية التي تشير إلى أنه بين 1933 و 1945 هاجر مليون ونصف يهودي إلى بريطانيا، السويد، إسبانيا، أستراليا، الصين، الهند، فلسطين والولايات المتحدة. بحلول عام 1939 واستنادا إلى إحصاءات الحكومة الألمانية فقد هاجر 400،000 يهودي من ألمانيا الذي كانت تحتوي على 600،000 يهودي، وهاجر أيضا 480،000 يهودي من النمسا وتشيكوسلوفاكيا، وهاجر هذا العدد الكبير ضمن خطة لتوطين اليهود في مدغشقر ولكنهم توجهوا إلى دول أخرى ولم يتم مصادرة أملاكهم وإلا لما كان اليهود اليوم من أغنى أغنياء العالم، وهناك أرقام أخرى تشير إلى أن أكثر من 2 مليون يهودي هاجروا إلى الاتحاد السوفيتي. كل هذه الأرقام تعني بالنهاية أنه كان هناك على الأغلب أقل من 2 مليون يهودي يعيشون في دول أوروبا التي كانت تحت الهيمنة النازية، ويصر العديد أن السجناء اليهود في المعتقلات النازية لم يزد عددهم عن 20،000. ويورد هؤلاء المؤرخون أن العدد الإجمالي لليهود في العالم في سنة 1938 كانت 16 مليون ونصف المليون، وكان العدد الإجمالي لليهود في العالم بعد 10 سنوات أي في عام 1948 كانت 18 مليون ونصف المليون، وإذا تم القبول جدلا بأن 6 ملايين يهودي قد تمت إبادتهم أثناء الحرب العالمية الثانية فإن العشر ملايين المتبقين يستحيل أن يتكاثروا بهذه النسبة الضخمة التي تنافي قوانين الإحصاء والنمو البشري ليصبح 10 ملايين يهودي 18 مليونا بعد عشر سنوات! [27].
- عدم وجود وثيقة رسمية واحدة تذكر تفاصيل عمليات الهولوكوست، وأن ماتم ذكره في الاجتماع الداخلي في منطقة وانسي جنوب غرب برلين في 20 يناير 1942 وعلى لسان هينريك هيملر كان ما مفاده أن السياسة الحكومية بتشجيع هجرة اليهود إلى مدغشقر ليتخذوه وطنا تعتبر غير عملية في الوقت الحاضر بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وأن ألمانيا تحتاج إلى الأيدي العاملة لتسيير عجلة الحرب وأنه واستنادا على المؤرخ الفرنسي بول راسنير الذي كان نفسه يعمل في أحد المعسكرات التي وصفها بالمعسكرات الإنتاجية لدعم الحرب حيث ذكر في كتابه "دراما اليهود الأوروبيين" The Drama of the European أن مايسمى وثيقة الحل النهائي هي في الحقيقة خطة لتأجيل عملية استيطان اليهود في مدغشقر كما كان مقررا وأنه تم تأجيله لحد انتهاء الحرب لحاجة ألمانيا للأيدي العاملة والإنتظار لحد فتح قنوات دبلوماسية مع الدول الأخرى لحين إيجاد وطن مناسب ليهود أوروبا [28].
- التضخيم الأعلامي لمعسكرات الاعتقال المكثف ومعسكرات الموت لاأساس له من الصحة وأن هذه المعسكرات كانت وحدات إنتاجية ضخمة لدعم آلية الحرب، وأن أكبر المعتقلات التي أثير حوله جدل كبير ألا وهو معسكر أوشوتز قد تمت السيطرة عليها لأول مرة من قبل القوات السوفيتية التي لم تسمح لأي جهة محايدة من دخولها لمدة 10 سنين حيث يعتقد أن الاتحاد السوفيتي قام بتغير ملامح المعسكر خلال هذه السنوات العشر، وأنه لم يكن يوجد على الإطلاق ماتم تسميته بمستودعات الغاز الذي كان اليهود يوضعون فيه بالآلاف لغرض تسميمهم وإنما كانت هناك غرف صغيرة لغرض تصنيع مبيدات الحشرات والآفات الزراعية، وكان هناك بالفعل عدد من المحارق في تلك المعسكرات ولكنها كانت لغرض حرق جثث الموتى الذين قضوا نحبهم من داء التيفوئيد في السنوات الأخيرة من الحرب نتيجة نقص الخدمات الطبية بسبب انهيار البنى التحتية الألمانية في سنوات الحرب الأخيرة وعليه فإنه من غير المعقول أن تصرف ألمانيا كل هذا الوقود والطاقة التي كانت بأمس الحاجة إليها في الحرب لغرض إحراق ملاين الجثث [29].
- كثير من الصور التي عرضت على العالم وفي محاكم نورمبرغ هي في الحقيقة صور مأخوذة من الأرشيف الألماني نفسه حيث أن الألمان حاولوا أن يظهروا مدى تفشي المجاعة ومرض التيفوئيد في ألمانيا وخاصة في سنوات الحرب الأخيرة، وأن أهم الصور الذي قدمت في محاكم نورمبرغ على أنها إبادة جماعية لليهود هي في الواقع صور من القصف المثير للجدل الذي قامت به الطائرات الحربية لدول الحلفاء لمدينة دريسدن الألمانية بين 13 فبراير و 15 فبراير 1945 الذي يعتبر لحد هذا اليوم من أكثر حوادث الحرب العالمية الثانية إثارة للجدل حيث القي حوالي 9،000 طن من القنابل عل تلك المدينة وتم تدمير 24،866 منزلا من أصل 28،410 منزلا وتم تدمير 72 مدرسة و 22 مستشفى و 18 كنيسة و 5 مسارح و 50 مصرفا و 61 فندقا و 31 مركزا تجاريا، ويعتقد أن 25،000 إلى 35،000 مدنيا لقوا حتفهم في ذلك القصف [30][31].
- هناك نوع من نظرية المؤامرة حول التضخيم الإعلامي لحوادث الهولوكوست شارك بها الاتحاد السوفيتي من طرف حيث بث هذه الإشاعات لبسط هيمنته على أوروبا باعتباره البديل الأفضل لألمانيا ولكي يصرف النظر عن سوء معاملته للسجناء في معتقلات الگولاگ السوفيتية السيئة الصيت، وشارك في هذه المؤامرة من الناحية الأخرى الدول الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية والذين لم يتقبلوا الفكرة الألمانية باتخاذ مدغشقر وطنا لليهود وإنما فضلوا فكرة إقامة دولة إسرائيل في فلسطين كوطن ليهود العالم.
تعتبر ظاهرة إنكار الهولوكوست جديدة على العالم العربي والإسلامي إذا ما قورن بالتيار الغربي، حيث بدأت مؤخرا دول في الشرق الأوسط مثل سوريا وإيران وفلسطين وخاصة حركة حماس بنشر تلك الأفكار [32]. وفي اغسطس 2002 تم إقامة مؤتمر في مركز زايد في أبوظبي بإشراف سلطان بن زايد آل نهيان وتم وصفه بأنه ينشر الأفكار التي تنكر الهولوكوست [33]، ويعتبر عبد العزيز الرنتيسي من أحد الأسماء المشهورة الذي ينكر حدوث الهولوكوست. في ديسمبر 2005 صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الهدف من "أسطورة" الهولوكوست كان إنشاء دولة إسرائيل
التاريخ
أطلق المؤرخون الغربيون على السياسة التي اعتمدها النازيون الألمان ضد يهود أوربا، الذين خضعوا لحكمهم في الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) عدداً من المصطلحات؛ أولها الإبادة الجماعية Genocide، وثانيها المحرقة أو الهولوكوست Holocaust، في حين أطلق مؤرخو اليهود عليها اسم الشواه Shoáh أو الـ هوربان Hurban بالعبرية الحديثة؛ لكن هذه تعني التدمير أو القتل المنظم لملايين اليهود وآخرين من قِبل ألمانيا النازية ومن لّف لفّها في الحرب العالمية الثانية.
كانت معظم الأقاليم الأوربية في تاريخها قد عرفت نزعة معادية لليهود بعد استيطان أعداد منهم في أوربا الشرقية والغربية على حد سواء، وخاصة في بدايات العصور الوسطى، وظهرت هذه النزعة في آداب الأوربيين وثقافتهم لدرجة أصبحت كلمة يهودي مرادفة غالباً لكل الصفات الشخصية السيئة كالجشع والبخل وقلة الوفاء وغيرها…، وتعاظمت النقمة على هؤلاء لدرجة أن بعض الأوربيين حمّلوا اليهود أسباب كثير من الكوارث التي لحقت بهم، ولهذا اتسمت معاملتهم للجاليات اليهودية المقيمة بين ظهرانيهم بكثير من الاحتقار والاستفزاز والتعدي.
على أن هذه المعاملة رغم قسوتها، كانت أرحم بكثير مما مارسه الألمان على يهود المناطق التي خضعت لهم في الحرب العالمية الثانية، فقد عانى اليهود ممارسةً قهرية منظمة ارتكزت على نظرية التفوق العرقي للزعيم النازي أدولف هتلر A.Hitler التي ضمنها كتابه الشهير «كفاحي» Mein Kampf، وفي مقدمة هذه النظرية حمَّل هتلر اليهود المسؤولية التاريخية بأنهم كانوا وراء هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى. وقد استجاب لهذه النظرية عدد من المفكرين الألمان ومن قادة الحزب النازي وعلى رأسهم هاينريش هيملر H.Himmler وراينهارد هيدريش R.Heydrich وهاينريش مولر H.Müller و أدولف آيخمان A.Eichmann. وبدأ الجميع يخططون لتأكيد سمو العرق الآري على بقية الأعراق والتخلص من اليهود بعدّهم العرق الأدنى في الهيكل الاجتماعي البشري.
وبدأ التحضير لعملية الخلاص من اليهود في ألمانيا وفق برنامج معدّ بعد شهر واحد من تسلم أدولف هتلر السلطة 30/1/1933، عندما أصدرت الحكومة مجموعة من القرارات حرمت يهود ألمانيا حقوقهم السياسية والاقتصادية والتعليمية؛ بهدف الوصول إلى تسويغ التخلص من وجودهم قانونياً، وأتبعت ذلك بإصدار قوانين نورمبرغ Nuremberg سنة 1935 التي حرمت على الألمان المتاجرة مع اليهود أو الزواج منهم أو أي تعامل معهم. وفي حين أدرك معظم اليهود الرسالة؛ فهاجروا خارج ألمانيا (فلسطين، والقارة الأمريكية خاصة) رفض القسم المتبقي منهم المغادرة، وتحملوا كثيراً من الأذى على أمل زوال سريع للحكم النازي الذي استعدى معظم دول العالم. على أن نجاح دعاوى الحزب النازي ضد اليهود أدى إلى تسارع الحركة المعادية لهم في ألمانيا، وأقدمت السلطات كما الأفراد على تدمير معابدهم وإحراق كتبهم الدينية في معظم المدن الألمانية خاصة في برلين العاصمة، وبلغت هذه الأعمال ذروتها في «ليلة الكريستال» Kristall nacht يومي 9-10/11/1938 عندما اعتقل المتظاهرون المدعومون من قبل الدولة نحو 30000 من اليهود، وأودعوهم السجن.
وللنجاح الذي حققته سياسة معاداة اليهود في ألمانيا، والدعاية الهائلة التي روّجت لها؛ فقد اقتبست قيادة حركة الفاشيين في إيطاليا هذه السياسة، وأصدر الزعيم الفاشي بنيتو موسوليني في أيلول/سبتمبر 1938 قانون معاداة اليهود، ولحقت به كل من النمسا وتشيكوسلوفاكيا وقبلها رومانيا.
وتحت غطاء الحرب العالمية الثانية التي اندلعت 1939 قام النازيون في الأقاليم الأوربية التي احتلوها تباعاً بجمع اليهود في معسكرات (غيتوات) Ghettos، وعهدوا إلى من تجاوز الثانية عشرة من عمره بأعمال السخرة في المصانع الحربية والمناجم والجبال وشق الطرق؛ في حين فرض على الأطفال الذين تجاوزوا السادسة من العمر ارتداء نجمة داود الصفراء تمييزاً، وحوِّل القسم الآخر إلى معسكرات اعتقال تمهيداً لإيجاد حل بشأنهم. ولعجز السلطات الألمانية عن تأمين جزيرة مدغشقر وطناً بديلاً لإبعاد هؤلاء إليها، فقد أُرسل من سَلِم من المعتقلين من المرض وسوء التغذية إلى معسكرات الإعدام، أو ما أُطلق عليه معسكرات الحل النهائي Die Endlösung؛ وهي التسمية التي أطلقها الاجتماع الشهير الذي عقد في برلين بتاريخ 20/1/1942 بين عدد من قادة النازيين برئاسة مدير المخابرات النازية راينهارد هايدريش وأدولف آيخمان، وانسحب قرار الحل النهائي على كل الأقاليم التي خضعت للسيطرة النازية، أو تأثرت بدعواتها العرقية خاصة هولندا وبلجيكا وفرنسا وبولندا وهنغاريا وتشيكوسلوفاكيا واليونان وروسيا.
استخدم النازيون وعملاؤهم في الدول الأوربية التابعة عدداً من الأساليب للتخلص من اليهود، وأشهرها غرف الغاز والأفران، وهي أساليب كانت تستخدم أصلاً للتخلص من حالات المرض الوبائي في كثير من المشافي الحكومية الأوربية، ولكن الحرب العالمية الثانية عرفت تطويراً مذهلاً لاستخدام هذه الأفران وغرف الغاز.
ردَّ يهود أوربا على هذه الإجراءات القهرية بعدد من حركات التمرد؛ أهمها تمرد سنة 1943 في »غيتو« وارسو في بولندا، وتذكر المصادر اليهودية أنه عندما قامت السلطات النازية بإرسال أكثر من أربعمئة ألف يهودي من وارسو إلى معتقلات الحل النهائي، قرر نحو خمسين ألفاً منهم المقاومة التي لم تفلح بأكثر من إبعاد شبح الموت عنهم لفترة تقل عن ثلاثين يوماً، وفي حين قرر قسم من الناجين الانتحار قرر قسم آخر اللجوء إلى الريف، ونجح قسم ثالث في الوصول إلى قوات الحلفاء التي نقلتهم إلى أمريكا أو فلسطين، وقسم رابع أوصلته جمعيات دنماركية شعبية على قوارب خاصة إلى السويد.
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، أبدت مؤسسات ثقافية عالمية كثيرة اهتماماً بتتبع أحداث المحرقة اليهودية اعتماداً على شهادات بعض الناجين وبعض المسؤولين عنها والتي وردت في محاكمات نورمبرغ (1945- 1946)، وخلصت إلى تحميل المسؤولية كلها للنظرية العرقية النازية والمسؤولين عنها وخاصة أدولف آيخمان، وإغفال الأسباب كافة التي أدت إلى ظهور مثل هذه النظرية. وكان من الطبيعي أن تنشر المؤسسات الثقافية اليهودية الأخبار المطولة عن بشاعة المحرقة، ولكن بات من غير المنطقي المبالغة في تقدير حجم ضحايا اليهود على نحو تهويلي أوصل العدد إلى ستة ملايين ضحية، بل إعطاء هذا الرقم صفة القداسة والنيل من كل من يعترض عليه بأي حجج منطقية مهما كانت، وعلى سبيل المثال فإن مؤسسات يهودية أصدرت في كتابها السنوي رقم 5702 لشهر أيلول/سبتمبر 1941 دراسة تشير إلى أن عدد اليهود في كل أوربا الخاضعة لألمانيا بما فيها روسيا وصل إلى 3.110.722 يهودي، فكيف يباد منهم ستة ملايين؟! إضافة إلى أن النقمة النازية لم تحل على اليهود فقط؛ بل طالت الشيوعيين والإنسانيين ومعارضي النظرية العنصرية الآرية، وكذلك عدداً من المرضى بالأوبئة الذين كانوا يتعرضون للحرق، يضاف إلى ذلك أن عدداً من شهود محاكمات نورمبرغ تراجعوا عن شهاداتهم بعد فترة، مثل المؤرخ الفرنسي ميشيل بوار M.Poir الذي اعترف بمبالغته في شهادته في جريدة أويست فرانس الصادرة في 2-3/8/1986 وكذلك تراجع عددٌ آخر من الشهود في جريدة ليبراسيون Libération في عددها الصادر 5/3/1979، وقد أصبح الحديث عن المحرقة تشكيكاً وكفراً في العديد من الأوساط الثقافية الغربية، حتى بواكير القرن الواحد والعشرين بفعل الدعاية الصهيونية المضللة؛ وقد دفع كثير من أحرار الرأي الغربيين مستقبلهم الفكري والاقتصادي والاجتماعي ثمناً لجرأتهم في نقد روايات المحرقة، وعلى رأسهم المفكر الفرنسي روجيه غارودي. وكعادة الأحداث الكبرى في التاريخ، ولعقدة الذنب التي شعر بها معظم الأوربيين تجاه مواطنيهم من اليهود؛ تسابقت دول أوربا المعنية بالأمر - إضافة إلى بعض دول القارة الأمريكية - إلى إقامة المتاحف لإظهار مدى المعاناة اليهودية، وكان أبرز هذه المتاحف في ألمانيا وبولونيا إضافة إلى فلسطين المحتلة حيث أقام الكيان الصهيوني بعد اغتصاب فلسطين متاحف للتذكير بالمحرقة، ومازال اليهود في «إسرائيل» يحتفلون بذكراها في 27 نيسان/أبريل حسب التقويم العبري، وتحتفل الجاليات اليهودية في العالم بهذه الذكرى في 19-20 نيسان/أبريل من كل عام..[34]
الخصائص المميزة
التعاون المؤسسي
الفكر ونطاقه
معسكرات الإبادة
التجارب الطبية
التنمية والتنفيذ
أصول
القمع والهجرة القانونية
ليلة الكريستال (1938)
إعادة التوطين والترحيل
التدابير المبكرة
الألمانية في بولندا المحتلة
وفي البلدان المحتلة الأخرى
الحكومة العامة وتحفظ لوبلان (خطة نيسكو)
الاعتقال ومعسكرات العمل (1933-1945)
الأحياء اليهودية (1940-1945)
المذابح (1939-1942)
فرق الموت (1941-1943)
أساليب جديدة للقتل الجماعي
مؤتمر وانسي والحل النهائي (1942-1945)
رد فعل الجمهور الألماني
التحفيز
معسكرات الإبادة
Camp name | Killed | احداثيات | Ref. |
---|---|---|---|
Auschwitz II | 1,000,000 | 50°2′9″N 19°10′42″E / 50.03583°N 19.17833°E | [41][42][43] |
Belzec | 600,000 | 50°22′18″N 23°27′27″E / 50.37167°N 23.45750°E | [44][45] |
Chełmno | 320,000 | 52°9′27″N 18°43′43″E / 52.15750°N 18.72861°E | [46][47] |
Jasenovac | 58–97,000 | 45°16′54″N 16°56′6″E / 45.28167°N 16.93500°E | [48][49] |
Majdanek | 360,000 | 51°13′13″N 22°36′0″E / 51.22028°N 22.60000°E | [50][51] |
Maly Trostinets | 65,000 | 53°51′4″N 27°42′17″E / 53.85111°N 27.70472°E | [52][53] |
Sobibor | 250,000 | 51°26′50″N 23°35′37″E / 51.44722°N 23.59361°E | [54][55] |
Treblinka | 870,000 | 52°37′35″N 22°2′49″E / 52.62639°N 22.04694°E | [56][57] |
غرف الغاز
المقاومة اليهودية
الذروة
هذه section بحاجة لمصادر إضافية لتحسين وثوقيتها. (June 2011) |
"Blood for Goods"
Escapes, publication of existence (April–June 1944)
مسيرات الموت (1944-1945)
التحرير
الضحايا والقتلى
Victims | Killed | Source |
---|---|---|
Jews | 5.9 million | [60] |
Soviet POWs | 2–3 million | [61] |
Ethnic Poles | 1.8–2 million | [62][63] |
Romani | 220,000–1,500,000 | [64][65] |
Disabled | 200,000–250,000 | [66] |
Freemasons | 80,000 | [67] |
Slovenes | 20,000–25,000 | [68] |
Homosexuals | 5,000–15,000 | [69] |
Jehovah's Witnesses |
2,500–5,000 | [70] |
اليهود
Year | Jews killed[71] |
---|---|
1933–1940 | under 100,000 |
1941 | 1,100,000 |
1942 | 2,700,000 |
1943 | 500,000 |
1944 | 600,000 |
1945 | 100,000 |
Extermination Camp | Estimate of number killed |
---|---|
Auschwitz-Birkenau | 1 million;[41] |
Treblinka | 870,000;[56] |
Belzec | 600,000;[44] |
Majdanek | 79,000 – 235,000;[50][72] |
Chełmno | 320,000;[46] |
Sobibor | 250,000.[54] |
حسب البلد
Country | Estimated Pre-War Jewish population |
Estimated killed | Percent killed |
---|---|---|---|
Poland | 3,300,000 | 3,000,000 | 90 |
Baltic countries | 253,000 | 228,000 | 90 |
Germany & Austria | 240,000 | 210,000 | 90 |
Bohemia & Moravia | 90,000 | 80,000 | 89 |
Slovakia | 90,000 | 75,000 | 83 |
Greece | 70,000 | 54,000 | 77 |
Netherlands | 140,000 | 105,000 | 75 |
Hungary | 650,000 | 450,000 | 70 |
Byelorussian SSR | 375,000 | 245,000 | 65 |
Ukrainian SSR | 1,500,000 | 900,000 | 60 |
Belgium | 65,000 | 40,000 | 60 |
Yugoslavia | 43,000 | 26,000 | 60 |
Romania | 600,000 | 300,000 | 50 |
Norway | 2,173 | 890 | 41 |
France | 350,000 | 90,000 | 26 |
Bulgaria | 64,000 | 14,000 | 22 |
Italy | 40,000 | 8,000 | 20 |
Luxembourg | 5,000 | 1,000 | 20 |
Russian SFSR | 975,000 | 107,000 | 11 |
Finland | 2,000 | 22 | 1 |
Denmark | 8,000 | 52 | <1 |
Total | 8,861,800 | 5,933,900 | 67 |
غير اليهودية
السلاف
البولنديين
عرقية الصرب والسلاف الجنوبية الأخرى
شرق السلاف
أسرى الحرب السوفيت
شعب روما
Persons of color
المعوقين والمصابين بأمراض عقلية
مثليون جنسيا
اليسار السياسي
الماسونية
Jehovah's Witnesses
تميز
انظر أيضاً
مقالات ذات صلة
|
Major perpetrators
تورط رعايا الدول الاخرى
- General
- Évian Conference
- Bermuda Conference
- International response to the Holocaust
- Struma
- Voyage of the Damned
- Collaborators
- Rescuers
- List of people who assisted Jews during the Holocaust
- List of Righteous Among the Nations by country
- Rescue of the Danish Jews
- Rescue of Jews by Poles during the Holocaust
- Righteous Among the Nations
- Związek Organizacji Wojskowej
- Żegota
- Arab rescue efforts during the Holocaust
|
Aftermath and historiography
|
|
متفرقات
- Animal rights and the Holocaust
- Anti-Semitism
- Antiziganism
- Aryanization
- Bereavement in Judaism
- Holocaust trivialization debate
- Jews outside Europe under Nazi occupation
روابط ذات صلة
|
وصلات خارجية
- موسوعة الهولوكوست في موقع متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة - باللغة العربية
- [http://www.yadvashem.org/arabic.htm موقع مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية لإحياء ذكر الهولوكوست والبحث فيه - باللغة العربية
المصادر
- ^ "The Auschwitz Album", Yad Vashem.
- ^ [1]
- ^ [2]
- ^ [3]
- ^ [4]
- ^ [5] [6]
- ^ [7]
- ^ [8]
- ^ [9]
- ^ [10]
- ^ [11]
- ^ [12]
- ^ [13]
- ^ [14]
- ^ [15]
- ^ [16]
- ^ [17]
- ^ [18]
- ^ [19]
- ^ [20]
- ^ [21]
- ^ [22]
- ^ [23]
- ^ [24]
- ^ [25]
- ^ [26]
- ^ [27]
- ^ [28]
- ^ [29]
- ^ [30]
- ^ [31]
- ^ [32]
- ^ [33]
- ^ [http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=162687&m=1 المحرقة (1933ـ 1945), الموسوعة العربية
- ^ UMN.edu, "Boycotts", Center for Holocaust and Genocide Studies, University of Minnesota. Retrieved September 6, 2006.
- ^ Isaacs, Jeremy."Susan McConachy', The Guardian, November 23, 2006.
- ^ Letter from Reinhard Heydrich to Martin Luther, Foreign Office, February 26, 1942, regarding the minutes of the Wannsee Conference.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةBerenbaum101
- ^ Morris, Errol. "Mr. Death: Transcript". Retrieved May 15, 2008.
- ^ Source: Yad Vashem, Accessed May 7, 2007
- ^ أ ب Memorial and Museum Auschwitz-Birkenau. Piper, Franciszek. "Gas chambers and Crematoria", in Berenbaum, Michael & Gutman, Yisrael (eds). Anatomy of the Auschwitz Death Camp, Indiana University Press and the United States Holocaust Memorial Museum, 1994, p. 62.
- ^ Per Yadvashem.org[dead link], Auschwitz II total numbers are "between 1.3M–1.5M", so we use the middle value 1.4M as estimate here.
- ^ Coordinates from: Auschwitz concentration camp
- ^ أ ب Belzec, Yad Vashem.
- ^ Coordinates from: Belzec extermination camp
- ^ أ ب Chelmno, Yad Vashem.
- ^ Coordinates from: Chełmno extermination camp
- ^ Jasenovac, Yad Vashem.
- ^ Coordinates from: Jasenovac concentration camp
- ^ أ ب Majdanek, Yad Vashem.
- ^ Coordinates from: Majdanek
- ^ Maly Trostinets, Yad Vashem.
- ^ Coordinates from: Maly Trostenets extermination camp
- ^ أ ب Sobibor, Yad Vashem.
- ^ Coordinates from: Sobibor extermination camp
- ^ أ ب Treblinka, Yad Vashem.
- ^ Coordinates from: Treblinka extermination camp
- ^ Conway, John S. "The first report about Auschwitz", Museum of Tolerance, Simon Wiesenthal Center, Annual 1 Chapter 07. Retrieved September 11, 2006.
- ^ Auschwitz-Birkenau Memorial and Museum in Oświęcim, Poland.
- ^ أ ب Dawidowicz, Lucy. The War Against the Jews, Bantam, 1986.p. 403
- ^ Berenbaum, Michael. The World Must Know, United States Holocaust Memorial Museum, 2006, p. 125.
- ^ 1.8–1.9 million non-Jewish Polish citizens are estimated to have died as a result of the Nazi occupation and the war. Estimates are from Polish scholar, Franciszek Piper, the chief historian at Auschwitz. Poles: Victims of the Nazi Era at the United States Holocaust Memorial Museum.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةPolandWorldWarIIcasualties
- ^ "Sinti and Roma", United States Holocaust Memorial Museum (USHMM). The USHMM places the scholarly estimates at 220,000–500,000. Michael Berenbaum in The World Must Know, also published by the USHMM, writes that "serious scholars estimate that between 90,000 and 220,000 were killed under German rule." (Berenbaum, Michael. The World Must Know", United States Holocaust Memorial Museum, 2006, p. 126.
- ^ "Romanies and the Holocaust: a Reevaluation and Overview". Radoc.net. Retrieved July 31, 2010.
- ^ Donna F. Ryan, John S. Schuchman, Deaf People in Hitler's Europe, Gallaudet University Press 2002, 62
- ^ "GrandLodgeScotland.com". GrandLodgeScotland.com. Retrieved July 31, 2010.
- ^ The number of Slovenes estimated to have died as a result of the Nazi occupation (not including those killed by Slovene collaboration forces and other Nazi allies) is estimated between 20,000 and 25,000 people. This number only includes civilians: killed Slovene partisan POW and resistance fighters killed in action are not included (their number is estimated to 27,000). These numbers however include only Slovenes from present-day Slovenia: it does not include Carinthian Slovene victims, nor Slovene victims from areas in present-day Italy and Croatia. These numbers are result of a 10 year long research by the Institute for Contemporary History (Inštitut za novejšo zgodovino) from Ljubljana, Slovenia. The partial results of the research have been released in 2008 in the volume Žrtve vojne in revolucije v Sloveniji (Ljubljana: Institute for Conetmporary History, 2008), and officially presented at the Slovenian National Council ([File:ttp://www.ds-rs.si/?q=publikacije/zborniki/Zrtve_vojne]). The volume is also available online: [File:http://www.ds-rs.si/dokumenti/publikacije/Zbornik_05-1.pdf]
- ^ The Holocaust Chronicle, Publications International Ltd., p. 108.
- ^ Shulman, William L. A State of Terror: Germany 1933–1939. Bayside, New York: Holocaust Resource Center and Archives.
- ^ The Destruction of the European Jews – Revised and Definite Edition 1985, Holmes and Meier Publishers, Inc. Table B-3, p. 1220
- ^ Reszka, Paweł (December 23, 2005). "Majdanek Victims Enumerated. Changes in the history textbooks?". Gazeta Wyborcza. Auschwitz-Birkenau State Museum. Retrieved April 13, 2010.
- ^ The word translated here as "fellow German" is Volksgenosse, a term used by the Nazis to signify pure German blood. The Nationalsozialistischen Deutschen Arbeiterpartei 1920 manifesto stated: "Staatsbürger kann nur sein, wer Volksgenosse ist. Volksgenosse kann nur sein, wer deutschen Blutes ist, ohne Rücksichtnahme auf die Konfession. Kein Jude kann daher Volksgenosse sein." (A "citizen must be Volksgenosse. Volksgenosse must be of German blood, without regard to religious affiliation. No Jew can therefore be Volksgenosse.")
- ^ Poster advertising Neues Volk, the monthly magazine of the Bureau for Race Politics of the NSDAP.
قراءات أخرى
- External links, references, and other resources are listed at Holocaust (resources).
- Articles with dead external links from January 2011
- Portal-inline template with redlinked portals
- Pages with empty portal template
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- Articles needing additional references from June 2011
- All articles needing additional references
- عقد 1940
- القرن 20
- مناهضة الشيوعية
- مناهضة الماسونية
- معاداة السامية
- Discrimination
- ابادة عرقية
- History of the Romani people during World War II
- Homophobia
- فضائح عسكرية
- جرائم حرب نازية
- عنصرية
- اضطهاد ديني
- فرنسا ڤيشي
- Sociology of the Second World War
- التاريخ اليهودي
- نازية
- محرقة
- الحرب العالمية الثانية
- مذابح