تحسين النسل النازي

(تم التحويل من Nazi eugenics)
"ملصق معلومات" من معرض عجائب الحياة في برلين عام 1935.

تحسين النسل النازي (ألمانية: Nationalsozialistische Rassenhygiene "الصحة العرقية الاشتراكية الوطنية" (إنگليزية: Nazi eugenics)، هي سياسات اجتماعية ذات أساس عرقي وُضعت في ألمانيا النازية من أجل التحسين الحيوي للجنس الآري أو الجنس السائد الجرماني عن طريق تحسين النسل في مركز الأيديولوجيا النازية.[1] في المانيا، كان عُرفت هذه السياسات تحت المصطلح المرادف "النظافة العرقية". في أعقاب الحرب العالمية الثانية، اختفى كلا المصطلحين واستبدلا بمصطلح (ألمانية: Humangenetik، علم الوراثة البشري).


كانت أبحاث تحسين النسل في ألمانيا قبل وأثناء الفترة النازية مماثلة لتلك التي في الولايات المتحدة (ولا سيما كاليفورنيا)، والتي كانت مستوحاة من نظريتها الألمانية بشكل كبير. ومع ذلك، فقد برز بشكل كبير تحت قيادة أدولف هتلر عندما بدأ أنصار النازيين الأثرياء الاستثمار بكثاف. تم تشكيل البرامج لاحقاً لتكمل السياسات العنصرية النازية..[2]

عاش أغلب هؤلاء البشر المستهدفون للتدمير بموجب سياسات تحسين النسل النازية في مؤسسات خاصة تديرها الدولة، والذين تم تحديدهم على أنهم "حياة لا تستحق الحياة" قالب:لغة-ألمانية، وكان من بينهم السجناء، والأشخاص الذين يعانون من إعاقات خلقية وبدنية (بما في ذلك الأشخاص "ضعيفي التفكير " ومن يعانون من الصرع والفصام والاكتئاب الهوسي والشلل الدماغي والحثل العضلي والصمم والمكفوفين والمثليين. تم تعقيم أكثر من 400.000 شخص رغماً عنهم، بينما قُتل ما يصل إلى 300.000 شخص في إطار برنامج العملية تي4، وهو برنامج للقتل الرحيم.[3][4][5][6] في يونيو 1935، أصدر هتلر وحكومته قائمة من سبعة مراسيم جديدة، وكان المرسوم الخامس يختص بتسريع التحقيقات في التعقيم.[7]

الأصول في حركة تحسين النسل الأمريكية

انظر أيضاً: تحسين النسل في الولايات المتحدة

كانت حركة تحسين النسل الألمانية المبكرة تحت قيادة ڤلهلم شالماير وألفرد پلوتس.[8][9] كتب هنري فرايدلاندر أنه على الرغم من تشابه حركتي علم تحسين النسل الألمانية والأمريكية، إلا أن الحركة الألمانية كانت أكثر مركزية ولم تكن تحتوي على الكثير من الأفكار المختلفة مثل الحركة الأمريكية.[9] على عكس الحركة الأمريكية، مثل منشور واحد ومجتمع واحد، كانتالجمعية الألمانية للنظافة العنصرية تمثل جميع علماء تحسين النسل.[9]

كتب إدوين بلاك أن حركة تحسين النسل قد انتشرت في ألمانيا بعد تأسيس حركة تحسين النسل في الولايات المتحدة. بدأ علماء تحسين النسل في كاليفورنيا إنتاج مطبوعات للترويج لعلم تحسين النسل والتعقيم وإرسالها إلى الخارج للعلماء الألمان والعاملين في المجال الطبي.[10] بحلول عام 1933، كانت كاليفورنيا قد أخضعت المزيد من الأشخاص للتعقيم الإجباري أكثر من جميع الولايات الأمريكية مجتمعة. كان برنامج التعقيم القسري الذي صممه النازيون مستوحى جزئياً من برنامج كاليفورنيا.[2]

عام 1927، تأسس معهد القيصر ڤلهلم للأنثروپولوجيا، مؤسسة متخصصة في الأنثروپولوجيا البدنية والاجتماعية بالإضافة لعلم الوراثة الإنساني، في برلين بدعم مالي كبير من مؤسسة روكفلر، منظمة خيرية أمريكية بارزة.[11] كان أوجين فيشر، أستاذ الطب والأنثروپولوجيا وعلم تحسين النسل الألماني مديراً لهذه المنظمة، الرجل الذي ساعد عمله في خلق أساساً علمياً لسياسات علم تحسين النسل النازي.[12][13] وقامت مؤسسة روكفلر بتمويل بعض الأبحاث التي أجراها يوزف منگله قبل أن يذهب إلى أوشڤتز.[10]

لدى عودته من ألمانيا عام 1934، حيث جرى تعقيم أكثر من 5.000 شخص قسرياً، تباهى ت.م. گوته، رائد علم تحسين الوراثة بكاليفورنيا بزميله قائلاً:

ستكون مهتماً بمعرفة أن عملك قد لعب دوراً كبيراً في تشكيل آراء مجموعة المثقفين الذين يقفون وراء هتلر لبرنامج هذا العصر. شعرت في كل مكان أن الفكر الأمريكي قد شكل حافزاً كبيراً لآرائهم ... أريدك يا صديقي العزيز أن تحمل هذا الفكر معك لبقية حياتك، أنت هزمت بالفعل حكومة كبيرة من 60 مليون شخص.[10]

كثيراً ما يتفاخر باحث علم تحسين النسل هاري لوفلين بأن قوانين تعقيم تحسين النسل لديه قد تم تطبيقها في قوانين نورمبرگ للنظافة العربية 1935.[14] عام 1936، دُعي لوفلين لمراسم تسلم جائزة في جامعة هايلدلبرگ بألمانيا (التي أُقيمت في الذكرى السنوية لتطهير هيئة تدريس جامعة هايلدلبرگ من اليهود بأمر من هتلر عام 1934)، ليُمنح دكتوراه فخرية من أجل عمله على "علم التظهير العرقي". بسبب القيود المالية، لم يتمكن لوفلين من حضور الحفل واضطر إلى تسلم الدكتوراه من مؤسسة روكفلر. بعد ذلك، شارك الجائزة بفخر مع زملائه، مشيراً إلى شعوره أنها ترمز إلى "الفهم المشترك للعلماء الألمان والأمريكان لطبيعة علم تحسين النسل".[15]


آراء هتلر في تحسين النسل

مرسوم أصدره هتلر للجهد تي4.



برنامج تحسين النسل النازي

پروپاگندا لبرنامج تحسين النسل النازي تي4: هذا الشخص الذي يعاني من عيوب خلقية وراثية يكلف المجتمع 60.000 مارك-رايخ طوال حياته. زملائي الألمان، هذه هي أموالك أيضاً. "نويس فولك من مكتب السياسة العنصرية.
حافلة لجمع الحالات المقتولة.


مؤسسات تحسين النسل النازية

غرفة غاز في هدمار.


تحديد الهوية

ڤكتور براك، منظم برنامج تي 4.
فليپ بولر، رئيس برنامج تي 4.



سياسات تحديد النسل النازية المتعلقة بالزواج

انظر أيضاً

المصادر

الهوامش

  1. ^ Peter Longerich (15 April 2010). Holocaust: The Nazi Persecution and Murder of the Jews. Oxford University Press. p. 30. ISBN 978-0-19-280436-5.
  2. ^ أ ب Murphy & Lappé, 1994: p. 18
  3. ^ "Close-up of Richard Jenne, the last child killed by the head nurse at the Kaufbeuren-Irsee euthanasia facility". United States Holocaust Memorial Museum. Retrieved January 26, 2019.
  4. ^ Ian Kershaw, Hitler: A Profile in Power, Chapter VI, first section (London, 1991, rev. 2001)
  5. ^ Snyder, S. & D. Mitchell. Cultural Locations of Disability. University of Michigan Press. 2006.
  6. ^ Proctor, Robert (1988-01-01). Racial Hygiene: Medicine Under the Nazis (in الإنجليزية). Harvard University Press. ISBN 9780674745780. Racial Hygiene: Medicine under the Nazis.
  7. ^ "New Limitations Further limit liberty of citizens who are told what they can do: Strengthens Nazi Control" The Evening Independent Newspaper. June 27 1935
  8. ^ Weiss, Sheila (1987). Race Hygiene and National Efficiency: The Eugenics of Wilhelm Schallmayer. University of California Press. Wilhelm Schallmayer (1857-1919) who, along with Alfred Ploetz (1860-1940), founded German eugenics.
  9. ^ أ ب ت Friedlander, Henry (2000). The Origins of Nazi Genocide: From Euthanasia to the Final Solution. Univ of North Carolina Press. p. 13. ISBN 978-0807846759. Although the German eugenics movement, led until the Weimar years by Alfred Ploetz and Wilhelm Schallmayer, did not differ radically from the American movement, it was more centralized. Unlike in the United States, where federalism and political heterogeneity encouraged diversity even with a single movement, in Germany one society, the German Society for Race Hygiene (Deutsche Gesellschaft fue Rassenhygiene), eventually represented all eugenicists, while one journal, the Archiv fur Rassen- und Gsellschafts Biologie, founded by Ploetz in 1904, remained the primary scientific publication of German Eugenics.
  10. ^ أ ب ت Edwin Black (November 9, 2003). "Eugenics and the Nazis -- the California connection". San Francisco Chronicle. Retrieved February 3, 2017.
  11. ^ Gretchen E. Schafft, From Racism to Genocide: Anthropology in the Third Reich (Urbana and Chicago: University of Illinois Press, 2004), pp. 48-54.
  12. ^ Robert S. Wistrich, Who's Who In Nazi Germany (New York: Routledge, 2001), p. 60.
  13. ^ In 1933, Adolf Hitler appointed Fischer rector of Frederick William University of Berlin, now Humboldt University. See: "Rektoratsreden im 19. und 20. Jahrhundert – Online-Bibliographie", der ehemalige Friedrich-Wilhelms-Universität Berlin.
  14. ^ Race, racism, and science: social impact and interaction. Rutgers University Press. 2005. p. 123. ISBN 978-0-8135-3736-8. {{cite book}}: Cite uses deprecated parameter |authors= (help)
  15. ^ Lombardo, Paul A. (2008). Three Generations, No Imbeciles: Eugenics, the Supreme Court, and "Buck v. Bell". JHU Press. pp. 211–213. ISBN 9780801890109.

المراجع

كتب
مقالات أكاديمية
ڤيديوهات
  • Burleigh, M. (1991). Selling Murder: The Killing Films of the Third Reich. London: Domino Films.
  • Michalczyk, J.J. (1997). Nazi Medicine: In The Shadow Of The Reich. New York: First-Run Features.


وصلات خارجية

مشاع المعرفة فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:Nazi eugenics

| Nazi eugenics

]].

مصادر عامة

متحف الهولوكوست التذكاري بالولايات المتحدة

تمّ الاسترجاع من "https://www.marefa.org/w/index.php?title=تحسين_النسل_النازي&oldid=2185247"