رسالة مستر بيفن وزير خارجية بريطانيا إلى وزير الخارجية المصرية
رسالة مستر بيفن وزير خارجية بريطانيا إلى وزير الخارجية المصرية، 17 مايو [1950]]، منشور من "وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص588 - 589".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المنشور
1 - يود مستر بيفن أن يحاط وزير الخارجية المصرية بأن مسألة العلاقات المصرية الإنجليزية كانت أخيرا محل بحث بالغ الدقة من جانب حكومة جلالة الملك. وقد أولى مستر بيفن نفسه هذه المسألة عنايته الشخصية الفائقة. ولكن لسوء الحظ حال تغيبه الأخير عن وزارة الخارجية الذي اقتضاه إجراء جراحة له دون إرسال رسالة إلى الحكومة المصرية بالسرعة التي كان يرجوها.
2 - ويقدر مستر بيفن رغبة الحكومة المصرية في تصفية الجو السياسي في الشرق الأوسط عامة، وبين مصر والمملكة المتحدة بوجه خاص. وهو يشارك الحكومة المصرية الرغبة التي أعربت عنها، لتوطيد علاقات الود والتفاهم بينها وبين الدول جميعا على قدم المساواة التامة. وفى حدود المصلحة والكرامة وميثاق هيئة الأمم المتحدة. ويشعر بأنه من المرغوب فيه جدا لتحقيق هذا الغرض أن تصل مصر والمملكة المتحدة إلى تفاهم على أساس الثقة المتبادلة.
ويرى أن أكبر عون يمكن أن تقدمه حكومة جلالة الملك لتحقيق هذا الغرض في هذه المرحلة هو أن يجرى بين رئيس أركان حرب الإمبراطورية فيلد مارشال سير وليام سليم. وبين الحكومة المصرية بحث صريح غير رسمي للنواحي العسكرية للمسألة التي تواجهنا في الشرق الأوسط.
ومع أن حكومة جلالة الملك تقر بأن ثمة نواح أخرى لهذه المسألة غير النواحي العسكرية إلا أنها تشعر بأن مثل هذا البحث يساعد على توضيح الأمر وبيان السبل التي يستطاع بها الوصول إلى حل. ومن المنتظر أن يستطيع الفيلد مارشال قضاء بضعة أيام في مصر حوالي أوائل يونيو.
ولحكومة جلالة الملك وطيد الأمل في أن تكون الحكومة المصرية على استعداد للمباحثة معه حينئذ وهي ترجو كذلك أن تجرى هذه المباحثات بأقل ما يمكن من العلانية.
3 - وإننا نأمل أن تمهد هذه المباحثات السبيل لمباحثات أخرى مع سير رالف ستيفنسون الذي سيتولى مهام منصبه بوصفه سفيرا لجلالة الملك في القاهرة بعد مدة وجيزة وسيتلقى التعليمات بإجراء هذه المباحثات مع الحكومة المصرية.
17 مايو سنة 1950
المصادر
