أول منشور باسم الضباط الأحرار
أول منشور باسم الضباط الأحرار، في 1952، من أوراق اللواء مصطفى عبد المجيد نصير، من الضباط الأحرار، أول منشور باسم الضباط الأحرار يطبع ويوزع بمعرفة مجموعة الفرسان (النقباء مصطفى عبد المجيد نصير، جمال منصور، سعد عبد الحفيظ، وآخرون).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المنشور
نداء ..... وتحذير
منذ بضعة شهور عرض على القضاء المصري أخطر قضية في تاريخه... قضية الأسلحة والذخائر فأخذ التحقيق شكله الجدي في بادئ الأمر ثم ما لبث أن انفضت عنه جديته بمرور الوقت وانتهت القضية إلى هذه النهاية المخزية وخرج هؤلاء المجرمون بلا كفالة هاربين من يد العدالة.
هؤلاء اللصوص الذين ابتاعوا السلاح من سوق الدمار فجمعوا المال من بين الأشلاء والدماء.. هذه الفئة الحقيرة التي باعت النفوس رخيصة وقتلت بأيديها نخبة من جنود الوطن كانوا أحق بالحياة منها..
تذكر أيها الزميل أن بعضاً من زملائك قد لاقوا حتفهم على أيدي تجار الدماء بالأمس وستكون أنت الضحية المقبلة في الغد القريب.. فماذا أنت فاعل؟
اُنظر اليوم إلى بيوت خربت وأطفال يتمت ونساء ترملت وأمهات ثكلت، إنها عائلات زملائك الشهداء من الضباط والجنود الذين قدموا حياتهم ثمناً لأداء واجبهم، بينما أثرى على حسابهم هؤلاء المجرمون ونعموا بحريتهم... ألم يكن من الجائز أن تكون أنت وعائلتك من بين هؤلاء الضحايا المنكوبين... فكّر... ماذا أنت فاعل.
إن الشعب يقف الآن وقلبه مملوء بالحسرة والأسى لما وصلت إليه هذه القضية من نتائج ثم انه يتحول بنظره إلى هذا الجيش بضباطه وجنوده ويتعجب لهذا السكوت المريب... أَرِضاء عن الحالة أم ضعف وجبن!!
إننا نعلنها اليوم كلمة صريحة مدوية فلتسمعها الحكومة وليسمعها من لم يسمع بها إننا إن لم يوقف هذا الإجرام وهذا التحدي فلسنا عاجزين عن إيقافه.
وإذا أصرت السلطات العليا على هذا التحدي فسوف نتحداها ونوقفها عند حدها سوف نريها سلطتها أين تبدأ وأين تنتهي، بل سوف نعلمها نصوص الدستور واحترام سلطات الشعب التي تتمثل في ثلاث.
أيها الضباط
إن السبيل لرفع الغبن عنا هو أن نتآزر ونتكاتف ونتكتل ونتبادل الأفكار حتى تتحد آراؤنا وترتبط قلوبنا فنسير في طريق واحد نحو هدف واحد.
إن الطريق أمامنا وعر تذللـه إرادتنا القوية وعزمنا الصادق الأكيد وتصميمنا على بلوغ غايتنا السامية.
أيها الزميل
ضع يدك في يد زميلك، واملأ القلب ثقة وإيماناً بالنصر الذي هو آت عن قريب.
الضباط الأحرار
المصادر