حسنة رشيد
حـُسـْنـَة محمد رشيد (ولدت في 1956 بالإسكندرية) سيدة أعمال مصرية. تم زفاف السيدة حسنة رشيد شقيقة وزير التجارة والصناعة ومديرة أعماله حاليا على اللواء سعيد زادة أمين رئاسة الجمهورية. حسنة رشيد مطلقة في حين أن أمين الرئاسة توفيت زوجته قبل خمس سنوات
ووفقا لمجلة فوربس التى تنشر اخبار الاثرياء فان حسنة رشيد- 52 عامًا تولت إدارة شركات والدها المليونير الراحل محمد رشيد بعد تولى شقيقها المهندس رشيد محمد رشيد وزارة التجارة الخارجية والصناعة.
ترأس مجالس إدارة شركات عدة منها مجموعة (رشيد مشرق) للاستثمارات. حاصلة على لقب القنصل الفخري المكسيكي في الإسكندرية. تولت أخيرًا رئاسة مجلس جمعيات رجال الأعمال المصرية الأوربية بالإسكندرية.
حسنة رشيد هي سكرتير عام مؤسسة رشيد للتنمية الثقافية والإجتماعية بمحافظة الاسكندرية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياتها المبكرة
تعلمت في المدرسة الألمانية للفتيات بالإسكندرية وتزوجت وأنجبت وهي في السنوات الأولي في دراستها بكلية التجارة، جامعة الإسكندرية وكرست السنين الأولى بعد تخرجها للعناية بأسرتها بجوار بعض الدراسات الحرة في مجال السكرتارية واللغة الفرنسية.
وفي مرحلة مبكرة من حياتهما وتحديدا في العام 1962 تعرض والدهما محمد رشيد التاجر المعروف في ذلك الوقت إلى محنة كبيرة كادت تقضي عليه وعلى مستقبل أبنائه حينما تم تأميم شركاته التي كانت تعمل في مجال التوكيلات الملاحية وكانت واحدة من كبرى وأهم الشركات في الإسكندرية.
سفر الأب
ولم يجد الأب حلا للخروج من هذه المحنة سوى السفر خارج مصر لتعويض خسارته من تأميم شركته، فسافر للعمل في مكاتب الاستيراد والتصدير في إيطاليا وألمانيا. ورفض أن تنتقل أسرته للحياة خارج مصر. خاصة وأن أبناءه في ذلك الوقت كانوا لايزالون في مراحل التعليم المختلفة. وتمكن محمد رشيد خلال الفترة التي عمل فيها بالخارج من إقامة شبكة علاقات كبيرة وقوية مع عدد من الشركات العالمية واستطاع أن يوقع عقود شراكة مع تلك الشركات ليملك توكيلها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.[1]
وفي نهاية السبعينات ومع بداية تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي في مصر وتشجيع الرئيس المصري الراحل السادات لاقتصاد السوق المفتوحة. عاد محمد رشيد إلى الإسكندرية ليؤسس مجموعة رشيد للمنتجات الغذائية ويقيم الشراكة مع بعض الشركات العالمية مثل دكتور أوتكر وفاين فودز. ظل الأب يدير مجموعة شركاته لسنوات طويلة بعد عودته من الخارج وكان حريصا على أن يعد ابنه رشيد كي يتولى إدارة المجموعة خصوصا أن رشيد هو الابن الوحيد له وكان حريصا على أن يتعلم من والده أصول البزنس وطريقة إدارة المجموعة. وكان رشيد أثناء دراسته في كلية الهندسة بقسم الميكانيكا يتابع إدارة الشركات مع أبيه. ولم تكن حسنة الأخت الصغرى لرشيد بعيدة عن مطبخ العمل وكانت هي الأخرى قريبة من والدها وتعلمت منه الكثير عن كيفية إدارة الشركات.
وفاة الأب
بعد وفاة الأب محمد رشيد، آلت إدارة المجموعة للمهندس رشيد الذي استطاع بمساعدة شقيقته حُسنة أن يعبر بالمجموعة إلى بر الأمان وكان على قدر المسؤولية التي أوكلت إليه. ونجح في أن يتوسع في أعمال المجموعة وأن يفتح لها أسواقا جديدة في أوروبا وأفريقيا. ونظرا للعلاقة الوطيدة التي أقامها رشيد محمد رشيد مع جمال وعلاء مبارك فقد تم اختياره لتولي منصبه الوزاري. كما مكنتهم تلك العلاقة من اقتراض أكثر من 3 بليون جنيه مصري من البنوك وعدم سدادها.
كما أختير ليكون عضوا في اللجنة الاستشارية للاستثمار للحكومة التركية وهي اللجنة التي تتبع رئيس مجلس الوزراء التركي شخصيا وقد تولى رشيد قبل أن يتم اختياره وزيرا في الحكومة المصرية الحالية مجموعة من المواقع المهمة منها «منصب عضو مجلس إدارة شركة يونيليفر العالمية ورئيس مجلس إدارة يونيليفر مشرق».
رشيد وزيراً
في العام 2004 أختير رشيد محمد رشيد وزيرا للصناعة والتجارة الخارجية في حكومة رئيس الوزراء أحمد نظيف. وحسب القانون المصري الذي يمنع الوزراء من ممارسة أي أعمال خاصة أثناء توليهم مناصبهم، أسند رشيد مهامة ادارة مجموعته الاقتصادية لشقيقته حسنة رشيد خصوصا أنها كانت قريبة منه ومن والده وتعرف جميع التفاصيل عن أنشطة المجموعة وحجم تعاملاتها في جميع الأسواق.
نجاح سريع
بدأ رشيد رحلته الوزارية ونجح في فترة قصيرة في أن يلفت الأنظار إليه وبقوة نتيجة نشاطه ورحلاته المكوكية التي يقوم بها للخارج لفتح أسواق جديدة أمام المنتج المصري. وبالرغم من أن وزارته ليست من الوزارات التي تحظى بتركيز إعلامي غالبا إلا أنه وبنشاطه أجبر مختلف وسائل الإعلام على متابعة انشطة وزارته التي كانت بطلة المشهد السياسي في العديد من القضايا التي أثيرت أخيرا ومنها قضيتا القمح الفاسد واحتكار الحديد والاسمنت.
شن عليه البعض حملات هجوم قاسية وحاولوا الوقيعة بينه وبين رئيس الوزراء بالتأكيد على أنه يسعى للوصول إلى كرسي رئاسة الوزراء. إلا أن رشيد نفى من جانبه هذا الكلام جملة وتفصيلا وأكد أنه مستعد لترك منصبه في أي وقت وأن كل مايقوم به لمصلحة مصر وبهذا النفي استطاع رشيد أن يدحض كل الدعاوى التي قيلت في هذا الشأن ليتفرغ لإدارة وزارته التي أصبحت خلال الفترة الأخيرة واحدة من أهم الوزارات خصوصا مع ظهور الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على الصناعة المصرية.
حُسنة تخلف شقيقها
أما شقيقته السيدة حسنة رشيد... فأصبحت وجها نسائيا معروفا في الأوساط الاقتصادية المصرية والعربية بل والعالمية ... ولم تكتسب هذه الشهرة لأنها شقيقة الوزير رشيد محمد رشيد، بل اكتسبتها نتيجة مشوار طويل من العمل في قيادة إدارة مجموعة رشيد للمنتجات الغذائية ... بالإضافة للأنشطة الثقافية والاجتماعية المتعددة لها في مدينة الإسكندرية ... وتوليها منصبها كقنصل شرفي للمكسيك ... وكانت حسنة الأخت الأقرب لرشيد... الذي يكبرها بعام واحد وكانت ساعده الأيمن في إدارة شؤون مجموعة رشيد.
وبعد توليه وزارة التجارة الخارجية واستقالته من مناصبه في شركة «يونيليفر» ومن إدارة مجموعة رشيد العائلية تسلمت هي قيادة الشركة وإدارتها وتمهد الطريق حاليا لابنها ليتولي القيادة كي تتفرغ للأعمال الخيرية والثقافية.
وتعلمت حسنة في المدرسة الألمانية للفتيات بالإسكندرية وتزوجت وصارت أما وهي في السنوات الأولى من دراستها بكلية التجارة وكرست السنين الأولى بعد تخرجها للعناية بأسرتها بجوار بعض الدراسات الحرة في مجال السكرتارية واللغة الفرنسية. تحدثت حسنة رشيد عن نفسها في لقاء صحافي قائلة: نشأت في أسرة لأب مكافح، فقد تعرضت شركته للتوكيلات الملاحية للتأميم في عام 1962، وكانت من كبرى الشركات في الإسكندرية وعشنا بعدها أياما صعبة بسبب سفر والدي للخارج.
وحول بدايتها مع إدارة مجموعة شركات رشيد قالت: «لم أكن بعيدة عن إدارة الشركات ولكن لم أنغمس في العمل بشكل كبير. وبعد وفاة أبي تولى أخي رئاسة مجلس الإدارة وكنت أنا ساعده الأيمن - كنائب رئيس - واتسعت أعمال مجموعة رشيد، ففي العام 1991 انشأنا شركة مشتركة بين «يونيليفر العالمية وفاين فودز» وأصبحت عائلة رشيد بذلك تمتلك أكبر مصنع للشاي في مصر.
واستمر هذا التعاون حتى العام 1999 حيث تم دمج شركتي «فاين فودز ويونيليفر» لتصيرا شركة واحدة وكانت مجموعة رشيد أول مجموعة مصرية تقوم بشراء نصيب مجموعة دولية كبرى. وفي العام 2000 توسعت الأعمال أكثر فأصبحت شركة يونيليفر مشرق مسؤولة عن نشاط يونيليفر في منطقة المشرق التي تضم مصر وسوريا ولبنان والأردن والسودان وتركيا والعراق وإيران والقائمة على تسويق منتجات تحمل علامات تجارية عالمية مثل ليپتون وفاين فودز - أومو - لوكس - فير أند لاڤلي - صانسيلك - سيگنال - كلوس أب كما وقعت المجموعة اتفاقية مع شركة بونجرات الفرنسية العام 2000 لتأسيس مشرق لمنتجات الألبان لتصنيع وتصدير ميلكانا إلى جميع البلاد العربية ودول الخليج.
وأضافت حسنة: وفي يونيو 2003 أنشأنا شركة مشتركة أخرى مع المجموعة الفرنسية دانون، ونشاطها الوحيد في مصر حاليا هو صناعة البسكويت، أما الشركة الوحيدة التي تمتلكها مجموعة رشيد بنسبة 100 في المئة هي شركة دريم المساهمة التي تنتج جميع أنواع المساحيق المخلوطة للتحضير للحلويات.
توليها رئاسة مجلس الادارة مع تولي رشيد الوزارة
وعن انتقالها إلى منصب رئيس مجلس الإدارة، قالت - في حديث صحافي: «توليت رئاسة مجلس الإدارة بشكل فعلي في العام 2001 بينما تقلد رشيد الوزارة العام 2004 والسبب أنه في العام 2001 تم اختياره لتولي منصب رئاسي في شركة يونيليفر العالمية في لندن كمسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا وشمال أفريقيا ... وكان منصبه ذاك يتعارض مع كونه شريكا في شركة تابعة للمنطقة حيث لا يستطيع أن يتواجد في مجلس إدارة الشركة ويقدم تقريرا لنفسه في لندن عن معدلات أداء الشركة المصرية، لذلك توليت أنا منصب رئيس مجلس الإدارة وتولى مديرون تنفيذيون إدارة الشركات الست التابعة للمجموعة».
وحول شعورها إثر تعيين أخيها المهندس رشيد محمد رشيد وزيرا للتجارة الخارجية والصناعة أجابت حسنة قائلة: «كان بمثابة الزلزال، فقد كنت أفكر في الحصول على أجازة للتفرغ للخدمة العامة والأعمال الثقافية، فقد زادت مسؤولياتي وأعبائي بالرغم من أنني أعمل في منصب رئيس مجلس إدارة منذ فترة، لكن إحساسي أنه بجواري ويمكن أن أستشيره في أي موضوع كان يطمئنني. الآن ليس لديه الوقت، ولا يتدخل في أي قرارات للمجموعة». وحول خططها المستقبلية في مجال رئاستها لمجموعة رشيد، قالت: «سأترك المكان بعد أن يتولى ابني قيادة المجموعة وسأتفرغ للعمل الاجتماعي والثقافي».
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أوسمة ونياشين
منح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «حسنة رشيد» - بصفتها رئيس جمعية الأعمال المصرية - الفرنسية واتحاد الغرف التجارية المصرية - الأوروبية بالإسكندرية - وسام الدولة الأكاديمي من طبقة فارس ... تقديرا لجهودها المتميزة ودورها الفعال في فتح مجالات الاستثمار وتنمية العلاقات التجارية والصناعية بين مصر وفرنسا والدول الأوروبية ... بالإضافة إلى دورها في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية في مصر من خلال رئاستها لجمعية التبادل الثقافي لدول حوض البحر المتوسط ومؤسسة محمد رشيد للتنمية الثقافية والاجتماعية. كما حصلت على وسام التاج من طبقة «ضابط» من بلجيكا وأيضا جائزة المرأة الرائدة في مجال الأعمال العام 2007.
نجحت حسنة في أن تكتب شهادة نجاحها كشخصية إدارية بارزة خلال «4» سنوات تولت خلالها رئاسة شركات العائلة بعد أن تولى شقيقها رشيد محمد رشيد وزارة التجارة والصناعة المصرية وتخلى عن موقعه كرئيس للمجموعة لها. وهذا الانشغال الإداري لم يأخذها بعيدا عن دورها الاجتماعي والخيري المهم الذي ورثته بحب عن أبيها، كما لم يمنعها عن أسرتها «أولادها وأحفادها» الذين تعتبرهم أهم نقطة ضعف في شخصيتها لحبها الشديد لهم. وفي حوارها مع صحيفة «أموال» الاقتصادية شرحت حسنة رشيد كيف دخلت مجال الأعمال وكيف أثرت الأزمة على نشاطهم الاقتصادي الذي امتد لجميع أسواق المنطقة وعن علاقة شقيقها الوزير بشركاتهم حاليا قالت : بالتأكيد هناك فصل بين العمل والعلاقات الأسرية... ووظيفته كوزير ليس لها علاقة بالشركات ولهذا السبب قدم استقالته من رئاسة جميع الشركات... أولا، للتفرغ لمهام عمله كوزير و ثانيا، منعا للربط بين الوزارة وعمله كرجل أعمال، فعندما قبل هذا المنصب فصل نفسه تماما عن إدارة الشركات. ومنذ أسابيع قليلة جاءنا مشرفون من وزارة البيئة للتفتيش على المصانع والتأكد... هل هي مطابقة للمواصفات أم لا؟ وهذا يدل على أن وضع أخي كوزير... لا يعطينا أي أفضلية على غيرنا وأن رشيد لا يتدخل في إدارة المشروعات، والحقيقة وقته أصبح لا يتسع لأكثر من الحوار على المستوى الشخصي كأخ وأخته.
وتتولى حسنة حاليا مجموعة كبيرة من المناصب منها «رئاسة مجلس إدارة مجموعة رشيد للاستثمار... ورئاسة شركات يونيليفر العالمية ... ورئاسة اتحاد منظمات الأعمال المصرية - الأوروبية... بالإضافة لعضويتها في العديد من المؤسسات ومنها مجموعة المساواة عن الشرق الأوسط».
انظر أيضا
الهامش
- ^ مختار محمود. "رشيد وحسنة... نجمان في «البيزنس»". جريدة الرأي الكويتية.
وصلات خارجية