حسن أبو باشا
حسن أبو باشا | |
---|---|
وزير الداخلية | |
الحالي | |
تولى المنصب 1982-1984 | |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 1922 |
الدين | مسلم |
اللواء حسن أبوباشا (و. 1922-2005)، هو وزير داخلية مصري سابق.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
حسن أبو باشا من مواليد عام 1922 بالقاهرة وله ولد وبنتان. وتخرج من كلية الشرطة عام 1945 وشغل منصب وزير الداخلية في الفترة من 1982 إلى 1984 ثم عين وزيرا للحكم المحلي في نفس العام وقبلها تقلد العديد من المناصب في قطاع الأمن، وهو أحد الذين لهم بصمات واضحة في مجال محاربة التطرف والإرهاب. وقبل تعيينه وزيرا للداخلية شغل مناصب منها رئيس جهاز مباحث أمن الدولة.
حصل أبو باشا على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1973 لجهوده البارزة في مجال الأمن العام ووسام الاستحقاق من الطبقة الثانية عام 1979. ونجا من محاولة اغتيال فاشلة عام 1984
احدى ابنتيه متزوجة من الدكتور حسام بدراوي القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي و صاحب مستشفى النيل بدراوي بالمعادي على نيل القاهرة.
رأي الدكتور يحيى الجمل الفقيه القانوني
رسالة الى ابراهيم عيسى مدير تحريرجريدة الدستور الالكترونية دي هذا الرجل خدمات جليلة واستطاع أن يمتص الغضب والتوتر وكان جزاؤه الـ«ركن» لفترة وخرج في أول تعديل وزاري حسن أبو باشا الصديق العزيز «إبراهيم عيسي» أنا واثق أنك لا تنقصك الجرأة ولا صراحة اللسان لكي تقول بالفُم المليان إن وزير الداخلية الذي وقف في مجلس الوزراء، وقال إنه لا يريد أن يتحمل مسئولية ما حدث من تزوير في الانتخابات من حيث أعداد الحاضرين، ومن حيث الذين أعلن نجاحهم وهم غير ناجحين والذين أعلن فشلهم وهم فائزون، وما حدث من تغييب لإرادة الناس وإعلان إرادة الحزب الحاكم المناقضة لإرادة الشعب هو الوزير «حسن أبو باشا» ــ وزير الداخلية ــ آنذاك، وأن رئيس الوزراء كان هو «فؤاد محيي الدين» ولم يكن «فؤاد» رئيس وزراء سهلاً، ولكنه كان «عقر» وكان الرئيس مقتنعاً به.
وارتفع صوت وزير الداخلية وارتفع صوت رئيس الوزراء ثم جمع وزير الداخلية أوراقه وانسحب من جلسة المجلس.
لماذا يا صديقي «إبراهيم» لا يأخذ كل ذي حق حقه؟.
وليس هذا فحسب هو ما يذكر لهذا الرجل النادر «حسن أبو باشا» بل إنه عين في منصبه في فترة قلقة متوترة في أعقاب اغتيال الرئيس «السادات» ومجيء الرئيس «حسني مبارك»، وأشهد أن الرجل بذل في إنهاء مشكلة ما حدث بالنسبة لــ«البابا شنودة» جهداً كبيراً انتهي إلي حل المشكلة وعودة البطريرك إلي مكانه بعد القرار غير الشرعي الذي كان قد صدر بتنحيته وتعيين لجنة خماسية لإدارة الكنيسة رفضتها الكنيسة ورفضت التعاون معها، ولعله كان لي دور محدود في حل هذه المشكلة مع المرحوم «حسن أبو باشا».
ليس هذا فحسب، ولكن أيضاً تلك الحوارات التي كان «حسن أبو باشا» يجريها مع العديد من معتقلي سبتمبر 1981 والذين كان اعتقالهم هو السبب المباشر في اغتيال الرئيس «السادات» ــ رحمه الله ــ وأشهد أن «حسن أبو باشا» أجري حوارات مع العديدين من تيارات مختلفة ولا أريد أن أدعي لنفسي بعض الفضل، فقد كنت شاهداً وأحياناً داعياً ومهيئاً لبعض هذه الحوارات واللقاءات، ويشهد علي ذلك اللواء «محمد تعلب» الذي كان مديراً لمكتب الوزير «حسن أبو باشا» في تلك الفترة.
لقد أدي هذا الرجل لبلده في تلك الفترة مهمة كبيرة استطاعت أن تمتص كثيراً من أسباب التوتر وأن تعيد الأمور إلي ما يقرب من الأجواء الطبيعية لبعض الوقت.
وكان جزاء «حسن أبو باشا» علي ما قام به أنه «ركن» لفترة في مكان ما من الإدارة الحكومية بدرجة نائب رئيس وزراء، ثم أخرج في أول تعديل وزاري جزاءً له علي ما فعل من كشف ما كان يجب أن يظل مستوراً.
وبعد ذلك عادت «ريمة لعادتها القديمة» وأصبحت القاعدة أن يستأثر الحزب الحاكم بكل شيء وبكل المقاعد وبكل الأصوات إلا ما سمح به لبعض من يريد أن يحسن إليهم أخذاً بقاعدة «من قدم السبت لقي الأحد أمامه».
ومن يدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
أليس كذلك أيها الصديق العزيز «إبراهيم عيسي» ــ رئيس تحرير الدستور ــ؟!.
رأي الاخوان المسلمون
استنكرت قيادات الإخوان في الداخل والخارج الهجوم على حسن أبي باشا، رغم الصفحات التي سودوها عنه في كتبهم عن التعذيب في عهد عبد الناصر.
فعقب الهجوم عليه أصدر الإخوان المسلمون بيانا نشرته "مجلة المجتمع": (الإخوان يستنكرون الحادث:
وقد أصدر الإخوان المسلمون بيانا أعلنوا فيه استنكارهم للعنف طريقا للتعامل بين أبناء الوطن الواحد حكاما ومحكومين... وقال البيان؛ "إن العنف لا يولد إلا عنفا، وإن الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة لهو سبيل الإسلام كما جاء بذلك صريح القرآن... كما يدعو الإخوان المسلمون ذوي الشأن وحملة الأقلام، أن يكبحوا جماح النفس، وان ينتظروا ما يسفر عنه التحقيق في مثل هذه الأمور، وألا يعلقوا كل ما يحدث على شجب الجماعات الإسلامية، فرب "ملتح" لا صلة له بالإسلام وإنما يبغي الفتنة...".
ودعا البيان جميع المواطنين أن يحكموا العقل والتروي في مثل هذه الأمور حتى لا نصل إلى ما لا يحمد عقباه من الفوضى والتربص، وكفى الله مصر شر هذا المصير.
وكان عدد من نواب الإخوان في البرلمان قد أرسلوا برقيات للواء أبو باشا في المستشفي - نظرا لمنع الزيارة له - يعلنون فيها رفضهم لاسلوب الحوار بالرصاص، ويتمنون له الشفاء، معربين أن أي خلاف بينهم وبينه لا يمكن أن يصل إلى هذا الحد، ولكنه موكول إلى الله أولا ثم إلى القضاء العادل ليرد المظالم إلى أهلها...) [184].
وقال حسن الجمل - أحد قيادات الإخوان وعضو مجلس الشعب - لمجلة "المجلة": (هذا الحادث مفتعل كحادث الأمن المركزي في العام الماضي الذي استقال بسببه وزير الداخلية السابق أحمد رشدي، وأن أصابع خفية تلعب وراء هذه الأحداث، ولا أعتقد أن من فعل هذا الحادث - مهما كانت دوافعه - انسان عاقل، وما نشر عن ان من ارتكب الحادث هما مسلمان ملتحيان محاولات ينسبونها إلى التيار الإسلامي، وهو منها بريء، لانه ليس هناك مسلم يؤيد مثل هذه الجريمة النكراء، وما حدث للواء حسن أبو باشا جريمة يرفضها الإسلام وكل مسلم، بل ويدينها).
وتسأله؛ هل هناك ثأر بين حسن أبو باشا والتيار المتطرف بسبب مواقفه المتشددة تجاه بعض الجماعات الإسلامية ذات النشاط المتصاعد؟
فيقول: (إن الحكومة تخلط بين التيار الإسلامي ممثلا في الإخوان المسلمين وبين بعض الجماعات الأخرى وتعتبرهم اتجاها واحدا، وفي كل الأحوال؛ فأنا استبعد حتى عن الجماعات الإسلامية فعل هذا الحادث وأظنها محاولات لضرب التيار الإسلامي، مثلها مثل محاولة اثارة فتنة طائفية في الأيام الماضية وقبيل الانتخابات).
ويقول عصام العريان - النجم الصاعد في سماء الإخوان والذي يجدد مدرسة التلمساني -: (إن هذا الحادث غريب على مصر وعلى طبيعة الشعب المصري، وفي ظني أن اللواء حسن أبو باشا ليس أول ولا أخر من سيوجه اليهم الاتهام باساءة استخدام سلطاتهم حتى يبرر مثل هذا الحادث، وأنه حادث غير مقبول مهما قيل من أنه تصفية حسابات أو معالجة لمواقف سابقة، وهي جريمة نكراء، لايستطيع أي منصف أن يلتمس لها مبررا أو يدافع عنها ورغم أنها جريمة لها توصيفها القانوني فليأخذ القانون مجراه وليلق فاعلوها العقاب الذي يستحقونه، وأري ان هذا الحادث ستكشف اسراره الأيام المقبلة، ولكن قيل أن مرتكبيه ملتحيان ويرتديان جلابيب، ولهذا اتساءل؛ كيف يفعلون هذا وهل من يرتكب هذا الحادث بمثل هذه الأوصاف قادر على فعله أم لا بد أن يحلق ذقنه أولا ويغير ملابسه حتى لا توجه إليه الاتهامات؟ وحين قتل التيار المتطرف الرئيس الراحل أنور السادات قتلوه بعد حلق لحيتهم وكانوا مرتدين الزي العسكري، ولهذا اتوقع أن تكشف الأيام المقبلة أسرار هذا الحادث) [185].
أما سعيد العبد الله في "مجلة المجتمع" الكويتية فيأتي بمالم تستطعه الأوائل فيقول: (لماذا حدثت هذه المحاولة؟ بعد النجاح الكبير الذي احرزه الإخوان المسلمون في انتخابات مجلس الشعب، ارادت جهة ماسونية صليبية صهيونية، زعزعة ثقة رجل الشارع المصري بالجماعة الإسلامية، بوضع قنابل حارقة في مسيرة الجماعة الإسلامية حتى تبعثر صفها وتعصف بكيانها، وتحرك خفافيش الأقلام المترعة بالحقد على الجماعة الإسلامية، ان محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري السابق محاولة عفنة قديمة يلجأ إليها أعداء الإسلام، ان شعار الانسان المسلم؛ {وجادلهم بالتي هي أحسن}، لا بد إلا أن تشرق شمس الحق وتحرق غدر الماكرين) [186].
أما مأمون الهضيبي - رافع لواء عدم الخلاف مع الحكومة والمبشر بالشرعية الدستورية للحركة الإسلامية المسكينة الفاقدة للشرعية - فيقول: (إننا نجدد ما أعلناه حين تم الاعتداء على اللواء أبو باشا من استنكار لهذا الأسلوب وإدانته، ولا نقبله على الإطلاق، وفي نفس الوقت أيضا لا نقبل الإرهاب الحكومي، فإرهاب الأفراد مهما بلغت خطورته لا يمكن إطلاقا أن يساوي شيئا إلى جانب الإرهاب الحكومي) [187].
بقيت كلمة أخيرة؛ وهي أن حسن أبو باشا هو قاتل كمال السنانيري، وهذا معلوم لنا ولهم.
وفاته
توفي بالقاهرة عن عمر ناهز 83 عاما بعد معاناة مع المرض.