نادر رياض

نادر رياض

نادر رياض رئيس شركة باڤاريا, عضو اتحاد المصنعين الألمان لأجهزة الإطفا وعضو بلجنة تحديث مواصفات أجهزة الإطفا الأوروبية.حاصل على ماجستير في «إدارة خطوط الإنتاج» ودكتوراه في الهندسة الصناعية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شركة بافاريا

رحلة تأسيس شركة «بافاريا» تمتد لاكثر من أربعين عاماً، عندما سافر نادر رياض وهو في الثامنة عشرة من عمره إلى ألمانيا في عام 1960 والتحق بكلية هندسة آلات الإنتاج قسم الإنتاج الصناعي لمدة خمس سنوات اندمج خلالها بالمجتمع الألماني وتعلم لغته، وتعرف على قضية العمل بكل أبعادها، وكيف انها قضية محورية للمجتمع الألماني يتشكل من خلالها فكر الفرد وسلوكه، ومن خلال حبه واعتزازه المهني لهذا الانتماء يتشكل سعيه وراء تحقيق الذات. وخلال فترة دراسته تلقى د. نادر رياض تدريبا في شركة «بافاريا» الألمانية واستطاع أن يقوم بتعديل في التصميم الفني لاحد المنتجات مما خفض من تكلفة إنتاجه بنحو ربع مليون مارك، واعتمدت القوات المسلحة الألمانية هذا التعديل، وقررت له إدارة الشركة خمسة الاف مارك مكافأة، لكنه رفضها، فقد اراد أن يثبت للشركة أن طلبة الكلية يمكنهم القيام بعمل جيد.

هذا التصرف كان ينطوي على ذكاء، فرفضه لمبلغ المكافأة، جعل الشركة تقدر هذا الشاب وتحترمه وتوافق على البدء، في مشروع شراكة لبناء مصنع صغير في مصر، كان كل رأسمال هذا المصنع هو 24 ألف جنيه، شاركت الشركة بنصفهم بالخامات والمعدات، وبدأ المصنع الصغير، «بافاريا مصر» إنتاجه في عام 1971.


كفاحه في تأسيس الشركة في مصر

يقول د. نادر بدأت المصنع باثنين من العمال وانا كمهندس للحام واعتبر أن اصعب مراحل البناء الصناعي هى بناء الفرد، وربط مصلحة العامل بمصلحة المؤسسة وزرع مفاهيم الجودة والانضباط وقبول التدريب المستمر كصفات أساسية لنجاح أية مؤسسة، وجعل الطموح النهائي لها هو أن تنجح في تكوين آلية ذاتية التشغيل تعمل على تحسين الأداء من دون تدخل خارجي وقد حرصنا في «بافاريا مصر» على وضع نظام يربط العامل بالمؤسسة من خلال نظام للحوافز الإيجابية والسلبية تجعل العامل يسعى دائما للتطوير والإبداع ويحرص على جودة المنتج الذي يصنعه والإيمان بمبدأ أن ما هو جيد يجب الا تعتبره جيدا بنسبة 100 في المائة بل تسعى للتطوير والتحسين بصفة مستمرة، وبهذه المفاهيم دخلت «بافاريا مصر» في سباق لاستيفاء مواصفات وتأهيل فني لمقاييس الجودة العالمية في الأداء والكفاءة ثم التصدير إلى دول أوروبا.

الاندماج

إما فيما يتعلق بشراء اسهم الشركة الألمانية، يرد رياض، أن اندماج الشركتين في الشركة المصرية بالاستحواذ الكامل لاسهم وانصبة الشركة الأم جاء نتيجة عدة أسباب منها ميزانية البحوث والتطوير التي وفرتها الشركة المصرية على مدى 25 عاماً والتي تراوحت بين 5 و 7 في المائة من الإنفاق وكانت السبب في استنباط الكثير من المنتجات المتفوقة تسويقيا والمستوفاة للمعايير الدولية مما اهلها لملاحقة متطلبات صناعة المستقبل اكثر من الشركة الأم التي اهتم أصحابها باستنفاد أرباحها أولا بأول مما اضعف من احتياجاتها وابعدها عن المنتجات الحديثة التي تمثل متطلبات الغد.

من جانب اخر كان هذا الاستحواذ والاندماج حلا مثاليا للحفاظ على النصيب التسويقي للشركة الألمانية في المجتمع الأوروبي قبل أن ينحسر حيث يتم توريد اكثر من 50 في المائة من طلبات الموزعين للسوق الألمانية والأوروبية من إنتاج الشركة في مصر.

من اقواله

لا جدال أن التحديات التي تواجهها الصناعة المصرية الآن تعتبر اكثر حدة من أي وقت مضى خاصة في ظل احتلال قضية التصدير مكانة متزايدة في أولويات السياسة الاقتصادية، وتشابك العلاقات الدولية وانصهارها في بوتقة واحدة لا تخلو من التناقضات والصراعات وتدعم الدولة قضية التصدير من خلال فتح المجال للاستثمار في كافة المجالات الإنتاجية واستقدام تقنية متطورة، ويبقى الأمل معقودا على القطاع الصناعي ذي النشاط التصديري وهناك شركات مصرية استطاعت الوصول للعالمية من دون أن تنتظر المنافس المقبل من الخارج وخرجت لملاقاة التحدي في منتصف الطريق وأخرى بدأت تأخذ طريقها لتعبر الحدود إلى العالمي واضعة نصب أعينها أدوات ذلك بمقاييس التطوير والقيمة المضافة ومستوى الجودة وآلية خدمات ما بعد البيع والتسويق المحترف.

منتجات وأنشطة رئيسية

  • طفايات حريق

وسام

حصل على وسام الاستحقاق الألماني من الطبقة الأولى سنة 2003.

المصادر

  • هبة القدسي. "د. نادر رياض بدأ كمتدرب في شركة «بافاريا» الأجنبية ليصبح مالكا لكافة أسهمها في ألمانيا ومصر". جريدة الشرق الأوسط.


الكلمات الدالة: