سلمان بن عبد العزيز آل سعود
سلمان بن عبد العزيز آل سعود | |||||
---|---|---|---|---|---|
ملك السعودية خادم الحرمين الشريفين | |||||
ملك السعودية | |||||
العهد | 23 يناير 2015 – الآن | ||||
سبقه | عبد الله | ||||
ولي العهد | محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود | ||||
وزير الدفاع | |||||
في المنصب | 5 نوفمبر 2011 – 23 يناير 2015 | ||||
سبقه | سلطان بن عبد العزيز آل سعود | ||||
الملك | عبد الله بن عبد العزيز آل سعود | ||||
أمير الرياض | |||||
في المنصب | 25 فبراير 1963 – 5 نوفمبر 2011 | ||||
الملك | |||||
سبقه | بدر بن سعود بن عبد العزيز آل سعود | ||||
تبعه | سطام بن عبد العزيز آل سعود | ||||
وُلِد | 31 ديسمبر 1935 السعودية | ||||
الزوج | فهدة بنت فلاح آل حثلين | ||||
| |||||
البيت | آل سعود | ||||
الأب | عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود | ||||
الأم | حصة بن أحمد السديري | ||||
الديانة | مسلم سني |
سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود(و. 31 ديسمبر 1936)، ملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين، وكبير آل سعود. وكان وزير الدفاع منذ 2011، وحاكم الرياض من 1963 حتى 2011. أصبح سلمان ملكاً في 23 يناير 2015 في أعقاب وفاة أخيه غير الشقيق، الملك عبد الله.[1][2] وهو شقيق فهد، ملك السعودية من 1982 حتى 2005. ويعد سلمان أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، إذ هو أمين سر العائلة، والمستشار الشخصي للملوك السعوديين، كما أنه أحد السديريين السبعة من أبناء الملك عبد العزيز.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مولده ونشأته
ولد الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الرياض. وتلقى تعليمه الشرعي على أيدي كبار العلماء والشيوخ. وزاد حصيلته العلمية والثقافية بالاطلاع في شتى جوانب المعرفة. صدر الأمر السامي الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض في 11 رجب 1373هـ الموافق 16 مارس 1954م يحظى العمل الإنساني باهتمام سموه، فترأس الأمير سلمان منذ عام 1956م عدداً من اللجان والهيئات لجمع التبرعات، ومساعدة المحتاجين المتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي ودعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين.[3]
يمتلك الأمير سلمان ما نسبته 10% من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق المالكة لجريدة الشرق الأوسط، وعلى الرغم من نسبته البسيطة فإنه يتحكم في اتجاهاتها الفكرية عبر ابنه الأمير فيصل.
حياته السياسية
بداية دخوله للعمل السياسي كانت في 16 مارس 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف، وبقي في هذا المنصب أكثر من خمسين عاما. تولى خلال السنوات التالية رئاسة عدد كبير من الهيئات والجمعيات بينها هيئة تطوير الرياض ومكتبة الملك فهد الوطنية واللجنة العليا للاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.
وزارة الدفاع
في 5 نوفمبر 2011 عين الأمير سلمان وزيرا للدفاع ليحل محل شقيقه سلطان الذي اختير وليا للعهد، وفي اليوم ذاته تم تعيين الأمير سطام بن عبد العزيز أميرا على الرياض.
ولاية العهد
في 18 يونيو 2012، عُين الأمير سلمان ولياً للعهد، خلفاً لشقيقه الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز.[4] وهو بذلك يكون أيضاً نائباً لرئيس الوزراء.[5] ويعتبر تعينه حسب ما صرحت رويترز دلالة على استمرار الاتجاه الاصلاحي للملك عبد الله.[5]
الملك وخادم الحرمين الشريفين
Styles of الملك سلمان | |
---|---|
أسلوب الإشارة | خادم الحرمين الشريفين |
أسلوب المخاطبة | سيدي |
أسلوب بديل | خادم الحرمين الشريفين |
كولي للعهد، أصبح سلمان خادم الحرمين الشريفين وملك السعودية في 23 يناير 2015، فور وفاة أخيه غير الشقيق، الملك عبد الله. حالياً، شقيق سلمان، مقرن بن عبد العزيز آل سعود، أصبح ولياً للعهد، ونائب رئيس الوزراء.
التعديلات الوزارية
في 30 يناير 2015، أصدر الملك سلمان 30 أمراً ملكياً، فيما يعتبر إعادة هيكلة شاملة للمملكة. أعاد سلمان تشكيل الحكومة، مبقياً على متعب بن عبد الله وسعود الفيصل في منصبيهما. وقرر إلغاء 12 مجلساً وهيئة، كانت تُعنى بالمجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، واستبدالها بمجلسين فقط يرتبطان بمجلس الوزراء (الذي يرأسه الملك حكماً). الأول هو "مجلس الشؤون السياسية والأمنية" والثاني هو "مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية". يرأس المجلس الأول، بحسب القرار الملكي، وليّ وليّ العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف بن عبد العزيز (وهو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حكماً). أما المجلس الثاني فيرأسه نجل الملك، وزير الدفاع محمد بن سلمان. يمكن القول إن بن نايف وبن سلمان، وهما من جيل الأحفاد، يُراد لهما إدارة البلاد مستقبلاً، والإمساك بالكثير من زمام أمورها حاضراً، خاصة محمد بن نايف الذي يُقال إنه قريب من الإدارة الأمريكية، والذي يصفه الإعلام الأمريكي بالرجل الأول سعودياً في مكافحة الإرهاب. أما محمد بن سلمان، فليس مفهوماً، من الناحية الإدارية (علمياً)، كيف يكون وزيراً للدفاع ثم يعيّن في الوقت نفسه رئيساً لمجلس اقتصادي.
أعفى الملك خالد بن بندر من رئاسة الاستخبارات وبندر بن سلطان من رئاسة مجلس الأمن الوطني. إلى ذلك، قرر سلمان في أمر ملكي منفصل إعفاء مشعل بن عبد الله من إمارة منطقة مكة المكرمة، كذلك أعفى تركي بن عبد الله من إمارة منطقة الرياض، فعيّن مكان الأول خالد بن فيصل أميراً لمنطقة مكة - برتبة وزير (كان سابقاً في إمارة مكة وأعاده الآن)، كما عيّن فيصل بن بندر أميراً لمنطقة الرياض - برتبة وزير. يُذكر أن الوزارة - الإمارة في كل من مكة والرياض تعتبر بمثابة «وزارة سيادية» وذات وزن مهم تاريخياً.
من بين القرارات اللافتة أيضاً، الأمر الملكي القاضي بإعفاء بندر بن سلطان (رئيس الاستخبارات السابق) من منصبه الأخير، وهو أمين عام مجلس الأمن الوطني. أكثر من ذلك، كان بندر قد عيّنه الملك عبد الله الراحل مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك، فأعفاه سلمان في أمره من هذا المنصب أيضاً. بالتزامن مع إعفاء بندر، قرر سلمان إلغاء ما يُعرف بمجلس الأمن الوطني من أصله. وفي أمر ملكي آخر، لا يخلو من استهجان، أعفى الملك خالد بن بندر من منصب رئيس الاستخبارات السعودية العامة، وعيّن الفريق خالد بن علي بن عبد الله الحميدان مكانه - برتبة وزير. يُذكر أنه ليس مألوفاً أن يتسلم هذا المركز، الحساس جداً في السياسة السعودية، أحد من خارج العائلة الحاكمة. سابقاً، عندما أعفي بندر من سلطان من منصب رئيس الاستخبارات، كلّف يوسف الإدريسي هذه المهمة مؤقتاً، ولكنه لم يعيّن في هذا المنصب بشكل دائم ورسمي. أما اليوم فيأتي سلمان بشخص من خارج العائلة، وهذا، بالتالي، ما عدّه بعض المتابعين «من ضمن الاتفاقيات الدائرة بين السعودية والولايات المتحدة.[6]
لم يفت سلمان أن يعيّن ابنه، عبد العزيز، نائباً لوزير البترول والثروة المعدنية - برتبة وزير. يُشار إلى أن من بين الهيئات القليلة التي لم تلغى من أصلها، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، فأبقي عليها، لكن مع إعفاء رئيسها محمد بن عبد الله الشريف واستبداله بخالد بن محمد المحيسن.
على كل حال، ثمّة إعفاء آخر على جانب كبير من الأهمية، يتعلق بما يُعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذه الهيئة التي ذاع صيت العاملين فيها عالمياً، على مدى عقود، تحت اسم المطاوعة. الصيت سيّئ حتماً ولا جدال في ذلك. الأمر الملكي هنا نصّ على إعفاء عبد اللطيف آل الشيخ (أحد أحفاد محمد بن عبد الوهاب) من رئاسة الهيئة المذكورة، وتعيين عبد الرحمن بن محمد السند مكانه.
كثيرة هي الأوامر الملكية الصادرة، ليل أمس، وكثير منها يتعلق بالشكليات والمراسم الملكية والاستشارية داخل قصور العائلة الحاكمة، بينها تعيين عادل الطريفي، المدير العام الحالي في قناة العربية، وزيراً للإعلام. إلا أن سلمان لم يفته أن يأمر، رسمياً، بصرف راتبين للموظفين في السعودية. إنها سياسة «العصا والجزرة» بشكل متطور، كما علّق أحد السعوديين عقب صدور القرار. كذلك أصدر سلمان أمراً بالعفو العام عن السجناء بما يتعلق بالحق العام.
تشكيل الحكومة
اللجان والهيئات التي ترأسها
- لجنة التبرع لمنكوبي السويس 1956م،
- لجنة التبرعات للجزائر 1956م؛
- لجنة مساعدة أسر شهداء، الأردن، 1967م؛
- اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان في أعقاب الحرب الهندية الباكستانية عام 1963م؛
- اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر بعد اندلاع حرب 1973م بين مصر وإسرائيل؛
- اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سوريا عام 1973م؛
- اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م؛ اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء والمساعدة للكويتيين على إثر الغزو العراقي لدولة الكويت 1990م؛
- الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك؛
- الهيئة العليا لمتضرري زلزال 1992م بمصر؛
- اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس 2000م.
ويترأس الأمير سلمان بعض الجمعيات والهيئات التي لها نشاط داخل المملكة منها:
- الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض؛
- اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية؛
- مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية؛
- مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الإسلامية؛
- مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير؛
- مجلس إدارة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري؛
- مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.
- كما يرعى ويدعم العديد من مراكز الدعوة وجمعيات تحفيظ القرآن والمساجد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأوسمة التى حصل عليها
حصل الأمير سلمان على عدة أوسمة منها:
- وسام الكفاءة الفكرية من المغرب 1989م؛
- وسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك؛ درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم 1997م؛
- نجمة القدس لأعماله الاستثنائية في خدمة الشعب الفلسطيني1998م؛
- وسام سكتونا من الفلبين 1999م؛
- الوسام الأكبر من السنغال 1999م.
- حازت الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك برئاسة الأمير سلمان جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1421هـ، 2001م.
آراؤه
الاصلاحات الداخلية
وفقا لبرقية دبلوماسية أمريكية في عام 2007 نشرها موقع ويكيليكس فإن الأمير سلمان يرى أن الديمقراطية لا تناسب المملكة المحافظة ويتبنى نهجا حذرا في الإصلاح الاجتماعي والثقافي.[8]
وقال الأمير سلمان في اجتماع مع السفير الأمريكي بالسعودية في مارس 2007 وفقا لبرقية نشرها موقع ويكيليكس إن الإصلاحات الاجتماعية والثقافية التي يحث عليها الملك عبد الله يجب أن تمضي ببطء خشية أن تثير ردا عكسيا من المحافظين. يحسب الأمير سلمان على المحافظين، ولكن يعرف عنه أنه منفتح على الخارج نسبياً.
نقد
الإسلاميون
حسب مجلة فورين پوليسي، فقد أشار بروس ريديل، بصفته مسؤول سابق بالاستخبارات المركزية الأمريكية، إلي أن سلمان كان جامع التبرعات الرئيسي للمجاهدين الإسلاميين في أفغانستان في الثمانينيات، وكذلك للبوسنة المسلمين أثناء صراعات البلقان في التسعينيات. أي أنه عمل كركيزة للدعم المالي للمتشددين في الحروب التي خاضتها السعودية بالوكالة خارج أراضيها.[9]
ويواصل ريديل قائلاً، بصفته حاكماً للرياض لفترة طويلة، كان سلمان مسؤولا عادة عن الحفاظ علي النظام والتوافق بين أعضاء العائلة المالكة. ونتيجة لذلك اختاره أخوه غير الشقيق الملك خالد (الذي حكم السعودية من 1975 حتي 1982) أثناء فترة الصراع الأفغاني ليستغل معارفه العائلية من أجل أهداف دولية، فنصبه مديرا للجنة جمع التبرعات من العائلة المالكة والسعوديين لدعم المجاهدين ضد السوڤيت.
ويذكر ريديل أن سلمان "عمل بشكل وثيق مع المؤسسة الدينية الوهابية في السعودية". ويقدر مسؤول آخر بالاستخبارات المركزية الأمريكية عمل في پاكستان في أواخر الثمانينيات أن التبرعات السعودية السرية خلال تلك الفترة تراوحت بين 20 مليون دولار و25 مليون دولار شهرياً. وتوضح راشيل برونسون في كتابها "أثخن من النفط: شراكة أمريكا المضطربة مع السعودية"، أن سلمان قد ساعد في تجنيد المقاتلين لصالح عبد الرسول سياف، وهو مقاتل أفغاني سلفي عمل كمرشد لأسامة بن لادن والعقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر خالد شيخ محمد.
أعاد سلمان أداء ذلك الدور مع البوسنة، حيث عينه أخوه الشقيق وحليفه السياسي الوثيق الملك فهد لإدارة اللجنة السعودية العليا لإغاثة البوسنة والهرسك بعد تأسيسها عام 1992. وعبر تلك اللجنة، جمع سلمان تبرعات من العائلة المالكة السعودية لإغاثة البلقان، واستمر في الإشراف علي اللجنة حتي إنتهاء دورها مؤخراً عام 2011. بحلول العام 2011، كانت المنظمة قد جمعت حوالي 600 مليون دولار، شكلياً لأغراض الإغاثة ولأهداف دينية، لكن هناك مزاعم حول استغلال تلك الأموال في تقديم السلاح للمحاربين المسلمين، رغم قرار حظر التسليح الذي فرضته الأمم المتحدة علي البوسنة والدول الأخري التي خلفت يوغوسلافيا بين عامي 1991 و1996.
في 2011، داهمت قوات الناتو مكاتب اللجنة في سراييڤو، لتجد كنزا ثمينا من مواد دعم الإرهاب؛ حيث تضمنت صور لأهداف هجمات تنظيم القاعدة قبل وبعد تنفيذها، وإرشادات حول كيفية تزييف شارات وزارة الخارجية الأمريكية، وخرائط حددت عليها المباني الحكومية في واشنطن.
لكن مداهمة سراييڤو لم تكن أول دليل علي تجاوز عمل اللجنة للإغاثة الإنسانية. فقد تعقب مسؤولون أوروبيون بين 1992 و1995 تبرعات بقيمة حوالي 120 مليون دولار من الحسابات البنكية الشخصية لسلمان ومن اللجنة إلي المنظمة العاملة بإغاثة البوسنة وكالة إغاثة العالم الثالث ومقرها ڤيينا. ورغم مزاعم المنظمة بتركيزها علي تقديم الإغاثة الإنسانية، إلا أن وكالات استخبارات غربية قدرت أن المنظمة قد أنفقت أغلب تمويلها علي تسليح المقاتلين المتحالفين مع الحكومة البوسنية.
استدعي أحد المنشقين عن تنظيم القاعدة ليدلي بشهادته أمام الولايات المتحدة، وقدم إقرارا للمحامين الممثلين لعائلات ضحايا أحداث 11 سبتمبر زاعما أن لجنة سلمان والمنظمة قد قدمتا دعماً أساسياً لتنظيم القاعدة في البوسنة، والذي شمل وحدته القتالية. وفي إقرار متعلق بقضية 11 سبتمبر، أفاد بأن اللجنة "شاركت بشكل مكثف في دعم عمليات القاعدة في البوسنة" وأن المنظمة "مولت، ودعمت بطرق مختلفة" مقاتلي الجماعة الإرهابية.
خضعت الصلات بين اللجنة والجماعات الإرهابية لفحص دقيق ولمدة طويلة من قبل مسؤولي الاستخبارات الأمريكية. ضمنت فرقة العمل المشتركة في گوانتانامو التابعة للحكومة الأمريكية اللجنة السعودية العليا علي قائمتها للكيانات المشتبه بها كداعمة أو منفذة للإرهاب. كذلك اتهمت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية اللجنة السعودية العليا بتوصيل مساعدات وأسلحة إلي محمد فرح عيديد، وهو زعيم الحرب ذي الصلة بالقاعدة والمشار إليه في فيلم سقوط الطائرة بلاك هوك، فقد خضعت الصومال لقرار حظر تسليح أصدرته الأمم المتحدة بدأ من يناير 1992. إلا أنه لا يبدو أن التهديد الجهادي الموجه صوب السعودية قد كبح رغبة سلمان في العمل المشترك مع ممولي الجهاد الإسلامي والشيوخ المتطرفين. حيث تتضمن "لجنة الموثوق بهم" الخاصة بمركز الأمير سلمان للشباب، والذي يرأسه سلمان نفسه، صالح عبد الله كامل، وهو ملياردير سعودي ظهر اسمه سابقاً في القائمة المزعومة للداعمين المبكرين للقاعدة، والمعروفة باسم "السلسلة الذهبية." إلا أن صحيفة وال ستريت جورنال الأمريكية أوردت إنكار كامل دعمه للإرهاب. وبينما سعت الولايات المتحدة لإغلاق المنظمات الخيرية السعودية ذات الصلة بالإرهاب في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، أدان كامل وسلمان تلك الجهود ووصفوها بأنها معادية للإسلام.
تبني الأمير سلمان عام 2002 احتفالية جمع تبرعات لثلاث جمعيات خيرية سعودية تحقق واشنطن بشأنها؛ وهي منظمة الإغاثة الإسلامية الدولية، ومؤسسة الحرمين، والندوة العالمية للشباب الإسلامي. ويجدر بالذكر أنه منذ أحداث 11 سبتمبر تم إغلاق بعض فروع المؤسسات الثلاثة أو فرضت عليها عقوبات إثر مزاعم حول تمويل الإرهاب مالياً. وعلق سليمان في نفس الشهر بأنها ليست مسؤولية المملكة إن استغل آخرون التبرعات السعودية في تمويل الإرهاب.
في 2001، تأسست مؤسسة عبد العزيز بن باز،والتي سميت باسم المفتي السعودي الأكبر والذي توفي عام 1999. ويذكر موقع المؤسسة أنها "مباركة بالدعم المباشر والمستمر" من سلمان منذ إنشائها. يصنف بن باز الأخير كواحد من أكثر الشيوخ السعوديين تأثيراً علي شبكة الإنترنت، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلي هذه المؤسسة، حتي بعد موته. ويشير المؤرخ الإسلامي روفين باز إلي أنه عرف عن الشيخ "محاولاته المستمرة لتوجيه السعودية نحو التطرف المتشدد والخطير." فمن أحد فتاويه التي لا تنسي أن المرأة التي تدرس مع الرجال تعتبر في حكم العاهرة.
عقيل العقيل، هو مواطن سعودي فرضت عليه عقوبات أمريكية عام 2004 لقيادته لمنظمة زعم أنها قد ساعدت القاعدة في أكثر من 13 دولة، وكان أحد أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الباز. احتفظ العقيل بمنصبه في المؤسسة لعدة سنوات بعد فرض العقوبات. وعندما ترك المجلس أضافت المؤسسة داعية سعودي آخر، هو عائض عبد الله القرني، والذي أعلن في حديث عن الصراع العربي الإسرائيلي أنه "يجب قطع الرقاب وتحطيم الجماحم، وهذا هو طريق النصر."
ولكن القرني ليس أكثر الشيوخ الذين عمل معهم سلمان تشدداً، فقد تبنى سلمان أيضاً الداعية السعودي صالح المغامسي، والذي أعلن عام 2012 أن أسامة بن لادن "له قدسية وشرف أمام الله أكثر مما لليهود والمسيحيين والزراديشتيين والمرتدين والملحدين،" ببساطة لأنه مسلم، بينما وصف الآخرين بأنهم "كفار." إلا أن ذلك ليس نهاية علاقة سلمان بالمغامسي، فقد عمل سلمان مؤخراً كرئيس للجنة المشرفة علي مركز أبحاث المدينة والذي يديره المغامسي. وبعد عام من تعليقات المغامسي العدائية، رعي سلمان وحضر احتفالية ثقافية كبيرة نظمها الداعية. كذلك يعمل المغامسي كمستشار لاثنين من أبناء سلمان، حيث التقط أحدهما صورة شخصية له مع الداعية العام الماضي معبرا فيها عن إعجابه بالداعية.
العائلة
أشقاؤه
- الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.[10]
- الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السابق.
- الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
- الأمير تركي الثاني بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الدفاع والطيران سابقا.
- الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
- الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الداخلية.
- الأمير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود (أخ من الام).
- الأميرة لولوة بنت عبد العزيز آل سعود .
- الأميرة لطيفة بنت عبد العزيز آل سعود.
- الأميرة جواهر بنت عبد العزيز آل سعود.
- الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز آل سعود.
زوجاته
- الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري ابنة خاله الأمير تركي بن أحمد بن محمد السديري (والدة الأمراء فهد وسلطان وأحمد وعبد العزيز وفيصل وحصة) - على ذمته حتى الآن -
- الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين (والدة الأمراء محمد وتركي وخالد ونايف وبندر وراكان) - على ذمته حتى الآن -
- الأميرة سارة بنت فيصل أبو اثنين السبيعي (والدة الأمير سعود) - مطلقة -
أبنائه
- الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) توفي في 4 جمادى الأولى سنة 1422هـ.
- الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) توفي في 12 جمادى الأولى عام 1423هـ.
- الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- الأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مرئيات
سلمان بن عبد العزيز، يؤدي العرضة السعودية، خلال حفل استقبال أهالي تبوك الملك فهد عام 1408هـ. |
المصادر
- ^ Martin, Douglas; Hubbard, Ben. "King Abdullah, Who Nudged Saudi Arabia Forward, Dies at 90". New York Times. Retrieved 23 January 2015.
- ^ "Saudi Arabia's King Abdullah dies". BBC News Middle East. Retrieved 23 January 2015.
- ^ آل سعود، الموسوعة المعرفية الشاملة
- ^ Patrick, Neil (17 June 2012). "Saudi Arabia: Crown Prince's death raises succession questions". BBC. Retrieved 17 June 2012.
- ^ أ ب McDowall, Angus (18 June 2012). "Saudi appoints Prince Salman as crown prince". Reuters. Retrieved 18 June 2012.
- ^ "سلمان يوزّع السلطة: السياسة والأمن لمحمد بن نايف... والاقتصاد لابنه". جريدة الأخبار اللبنانية. 2015-01-30. Retrieved 2015-01-30.
- ^ "الملك سلمان يصدر تعيينات جديدة في مناصب قيادية". الجديد. 2015-01-29. Retrieved 2015-01-30.
- ^ "الأمير سلمان بن عبد العزيز". الجزيرة نت. 2012-06-17. Retrieved 2012-06-18.
- ^ "التاريخ المشبوه للملك السعودي الجديد". راقب. 2015-02-01. Retrieved 2015-02-03.
- ^ موقع امارة منطقة الرياض
سلمان وُلِد: 31 ديسمبر 1935
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه عبد الله |
ملك السعودية 23 يناير 2015 – الآن |
الحالي ولي العهد: محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود |
العائلة السعودية المالكة | ||
سبقه نايف |
ولي عهد السعودية 18 يونيو 2012 – 23 يناير 2015 |
تبعه مقرن |
مناصب سياسية | ||
سبقه بدر بن سعود بن عبد العزيز |
حاكم الرياض 1963–2011 |
تبعه سطام بن عبد العزيز |
سبقه نايف بن عبد العزيز |
نائب أول رئيس الوزراء 18 يونيو 2012 – 23 يناير 2015 |
تبعه مقرن بن عبد العزيز |
سبقه سلطان بن عبد العزيز |
وزير الدفاع 5 نوفمبر 2011 – 23 يناير 2015 |
تبعه محمد بن سلمان آل سعود |
سبقه عبد الله بن عبد العزيز |
رئيس وزراء السعودية 23 يناير 2015 – الآن |
الحالي |