مصطكى
المصطكى أو المُصطَكى أو المستكة أو المُصطَكاء Mastic (باليونانية: Μαστίχα)، هي مادة راتنجية يتم الحصول عليها من شجرة المصطكى. في اليونان، اشتهرت المصطكى باسم "موع خيوس"، حيث كانت تٌنتج تقليدياً على تلك الجزيرة اليونانية، ومثل الراتنجات الطبيعية الأخرى، تنتج المصطكى من "القطرات" المتساقطة من لحاء الشجرة.
تكون المصطكى على شكل سائل، وتجفف في الشمس للتحول إلى قطرات من الراتنج الصلب الهش الشفاف. عند مضغها، يلين الراتنج ويصبح علكة بيضاء لامعة غير شفافة. طعمه يكون مراً في البداية، لكنه بعد المضغ، يطلق نكهة منعشة تشبه نكهة الصنوبر أو الأًرز.
كلمة مصطكى مشتقة من الفعل اليوناني، μαστιχειν "أي التي تمضغ بالأسنان".[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الانتاج
المستكة هي مادة صمغية تسمى بالراتينج، تستخرج من أشجارها، ولها شكل الكرية الصغيرة التي تكون في حجم حبوب البسلة. لها الشكل المستدير أو الكمثرى وفى بعض الأحيان الشكل المستطيل ولها نسيج كريستالي مُر.[2]
والراتينج هو مادة شبه شفافة لها لون أصفر فاتح أو أخضر فاتح جداً الذي يميز المستكة ذات الجود العالية، أما اللون الأبيض منها فهو أقل الأنواع جودة، في بعض الأحيان يتم تجميد المستكة بواسطة بودرة لونها أبيض.
يوجد درجتان من المستكة:
أ- الدرجة الأولى النقية غير المرقطة.
ب- الدرجة الثانية تلك اللينة والتي توجد بها نقط.
تباع المستكة في صورة قطع كبيرة متجمدة. ونجد المستكة منتشرة في دول البحر المتوسط وفى البلقان ومن الصعب العثور عليها في أماكن بخلاف هذه الأماكن.
تتميز أشجار المسكتة بكثافة أفرعها التي لها شكل ملتوٍ، تبلغ من الطول من 1 – 4متراً، أوراقها مركبة أي يحمل الفرع من 4 – 10 أوراق صغيرة لها شكل بيضي لامع وملمس جلدي. تحمل الشجرة ثمار لونها أحمر في مجموعات، والتي تتحول إلى اللون الأسود عند النضج. المادة الصمغية الراتينج تكون في لحاء الشجرة، وحصاد المستكة يكون ما بين شهر يونيو حتى شهر سبتمبر.
ويتم عمل من 10 – 20 قطع في الجذع والأفرع الرئيسية ويتم جمع الراتينج الذي يسيل منها في شكل دموع. يتم عمل 100 قطع على مدار الموسم، وإذا تم عمل القطع في الأشجار الصغيرة فهذا معناه حصاد أكثر للمستكة في المستقبل. على مدار الشهر يتم تجميد السائل الذي ينزل من الجذع والأفرع، حيث يتم تجميعه وتنظيفه في براميل وتجفيفه. أما التنظيف الثاني فيتم يدوياً. محصول الشجرة الواحدة من المستكة يصل إلى 4.5 كجم في الموسم الواحد.
يتم سحقها إلى بودرة قبل الاستخدام، فالبودرة أسهل في إضافة الملح والسكر لها (وهذا ما يتم استخدامه في اليونان)، ثم يتم تخزينها في حاويات محكمة الغلق.
الاستخدامات
الاستخدامات الصناعية
للمستكة استخدامات صناعية لا حصر لها، ومن بين هذه الاستخدامات:
- تستخدم المستكة كمادة مثبتة في الطلاء.
- تستخدم المستكة في تصنيع الورنيش الملمع، وخاصة
للأجهزة الموسيقية.
- تستخدم المستكة في إنتاج الإطارات.
- تستخدم المستكة في تصنيع الصابون العطري.
- تستخدم المستكة في مبيدات الحشرات.
- تستخدم المستكة في تصنيع العوازل الكهربائية.
- تستخدم المستكة في طب الأسنان كحشو.
- أواني الماء يتم تعطيرها بدخان المستكة.
- فى مصر القديمة كانت المستكة تستخدم في عمليات
التحنيط.
- تستخدم المستكة في الدباغة.
- تستخدم المستكة في صناعة النسيج.
- تستخدم المستكة في تربية النحل.
- تستخدم المستكة في تصنيع اللبان والبخور.
- تستخدم في صناعة معجون الأسنان.
استخدامات الطهي
- تستخدم في تصنيع المُسكرات المعطرة المحلاة.
- في الحلوى التركية.
- تضاف للخبز والمعجنات والآيس كريم والكيك البودنج.
- تضاف المستكة لعصير الليمون.
- تستخدم كعامل يتحد مع الزيت.
الاستخدامات الطبية
- المستكة تستخدم كعامل محفز ومدر للبول.
- تستخدم للمضغ منذ القدم لمعادلة رائحة الفم الكريهة.
- تستخدم في علاج الجروح للمساعدة في التئامها.
- تستخدم كحشو مؤقت للأسنان بمفردها، أو كسدادة قطنية
صوفية مغموسة في محلول المستكة، ثم يتم وضعها في
الكحول.
- لها خواص تعمل على محاربة الميكروبات، وكان يظن كولومبوس أنها علاج للكوليرا.
- تعالج قرح الاثنى عشر.
- تعالج حرقان فم المعدة.
التاريخ
على الرغم من وجود أنواع متعددة من أشجار المصطكى تنمو في دول حوض البحر المتوسط، إلا أن منشأها الأصلي يرجع إلى جزيرة خيوس اليونانية. وكانت هذه الجزيرة اليونانية مستعمرة لاتينية في عام 1172 لما يقرب من الأربعة قرون تحت سيطرة الاستعمار الإيطالي الذين قاموا بالترويج التجاري للمستكة لأول مرة فيها وفى عام 1566 وقعت الجزيرة تحت سيطرة الاحتلال العثماني الذي اعتبر إنتاج المستكة أمرا غاية في الأهمية، كما أعطوا القرى التي تنتجها امتيازات خاصة حيث قاموا بإنشاء مناطق إدارية منفصلة بها متصلة بشكل مباشر باسطنبول من خلال ممثلين مرشحين.
كما قيل أن سيدات القصر الحاكم السلطاني كن يستخدمن المستكة في أغراض التجميل وكانت الجزيرة بأكملها تحت حمايتهم، ومن يقوم بسرقة المسكتة حينها يتعرض لأشد أنواع العقاب من قطع الأنف أو تحرق عينيه وغيرها من العقوبات الأخرى، إلى أن تم التخلي عنها لدولتها الأم اليونان في عام 1913.
في الأديان
المصادر
- ^ "Mastic @ The EpicentreThe Epicentre". Theepicentre.com. Retrieved 2013-06-18.
- ^ المستكة، فيدو
وصلات خارجية