الامبراطورية المنغولية
الامبراطورية المنغولية (بالمنغولية: Mongolyn Ezent Güren listen ؛ بالأبجدية المنغوية: Монголын эзэнт гүрэн؛ أيضاً Орда ("قبيل") بالتآريخ الروسية)، كانت قائمة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر وكانت أكبر امبراطورية متجاورة الأراضي في التاريخ.[3] نشأت في سهوب آسيا الوسطى، وفي النهاية أصبحت تمتد من وسط أوروپا حتى بحر اليابان، وحتى سيبريا شمالاً، شبه القارة الهندية، الهند الصينية، والهضبة الإيرانية شرقاً، وجنوباً، الهند الصينية، وغرباً حتى بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية.
وهي نتاج توحيد قبائل المغول مع بعضهم البعض، فبدأت بتيموجين الذي أعلن حاكما لها عام 1206 فكانت فاتحة للغزوات التي وصلت أقصى مدى لها عام 1405 حيث حكمت شعوب تعدادها التقريبي 100 مليون نسمة ومساحة من الأرض مقدارها 33.2 مليون كيلومتر مربع، أي ربع اليابسة على الكرة الأرضية. بنهاية القرن الرابع عشر كانت معظم خانات تلك الإمبرطورية قد ذابت وانتهى أمرها.
بدأت الامبراطورية في التفكك بسبب حروب الخلافة، إذ تنازع أحفاد جنگيز خان حول ما إذا كان الخط الملكي يجب أن ينتقل من ابنه ووريثه المبدئي أوقطاي أو من أحد أبنائه الآخرين، مثل تـُلويْ، چقطاي، أو جوتشي. كانت الغلبة للتـُلويين بعد إبادة الفرعين الأوقطائي والچقطائي، إلا أن النزاعات استمرت بين نسل تـُلويْ. سبب رئيسي للشقاق كان النزاع حول ما إذا كانت الامبراطورية المنغولية ستصبح امبراطورية وادعة متعددة الثقافات، أم ستظل مخلصة لنمط حياتها البدوي الرحال، دائم التوسع عبر السهوب. بعد وفاة مونگكه خان (1259)، اختارت مجالس قرلتاي متنافسة، في نفس الوقت، خلفاء مختلفين، الشقيقين أريق بوكه و قوبلاي خان، اللذين تقاتلا في حرب خلافة تـُلويْ (1260–1264)، كما تعاملا مع التحديات من نسل أبناء جنگيز الآخرين.[4][5] نجح قوبلاي في تسلم السلطة، إلا أن حرباً أهلية اشتعلت بعد ذلك حين حاول، دون نجاح، أن يستعيد السيطرة على عائلتي الچقطائيين و الأوقطائيين.
أثناء حكم جنگيز وأوقطاي، مُنيَ المنغول بهزائم بين الفينة والأخرى حين تولى القيادة قائد أقل مهارةً. فقد هزم التوما السيبيريون القوات المنغولية بقيادة بوروخولا حوالي 1215–1217؛ وهزم جلال الدين منكبرتي شيگي-قوتوگو في معركة پروان؛ وهزم جنرالا جين هىدا و پوآ الجنرال المنغولي دولقولقو في 1230. في كلٍ من تلك الحالات، عاد المنغول بعد وقت قصير بجيش أكبر كثيراً تحت قيادة واحدٍ من أكفأ قادتهم، وكانوا دائماً المنتصرين. إلا أن معركة عين جالوت في الجليل في 1260 كانت أول مرة لا يعود المنغول فوراً للثأر من هزيمتهم، وذلك لاجتماع وفاة مونگكه خان، حرب خلافة تلويْ بين أريق بوكه و قوبلاي، وهجوم بركه من القبيل الذهبي على هولاگو في بلاد فارس. وبالرغم من أن المنغول شنوا المزيد من الغزوات في المشرق، واحتلوه لوقت قصير ووصلوا بغاراتهم غزة بعد نصر حاسم في معركة وادي الخازندار في 1299، فقد انسحبوا لعوامل جيوسياسية مختلفة.
حين توفي قوبلاي في 1294، فإن الامبراطورية المنغولية تشظت إلى أربع خانيات (أو امبراطوريات) منفصلة، كان لكل منها مصالحها وأهدافها المتباينة:
- خانية القبيل الذهبي في الشمال الغربي
- خانية چقطاي في آسيا الوسطى
- إلخانات في الجنوب الغربي
- أسرة يوان في الشرق متمركزة حول بكين الحالية.[6]
في 1304 قبلت الخانيات الثلاث الغربية سيادة اسمية لأسرة يوان عليهم،[7][8] ولكن في 1368 استولت أسرة مينگ من صينيي الهان على العاصمة المنغولية. انسحب الحكام الجنگيزيون لأسرة يوان إلى الوطن المنغولي وواصلوا الحكم هناك بإسم أسرة يوان الشمالية. تفتت إلخانات في الفترة 1335–1353. وتفتت القبيل الذهبي إلى خانيات متناحرة بنهاية القرن الخامس عشر، بينما استمرت خانية چقطاي بشكل أو بآخر حتى 1687.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
What is referred to in English as the Mongol Empire was called the Ikh Mongol Uls (ikh: great, uls: state; Great Mongolian State).[9] In the 1240s, one of Genghis's descendants, Güyük Khan, wrote a letter to Pope Innocent IV which used the preamble "Dalai (great/oceanic) Khagan of the great Mongolian state (ulus)".[10]
After the succession war between Kublai Khan and his brother Ariq Böke, Ariq limited Kublai's power to the eastern part of the empire. Kublai officially issued an imperial edict on 18 December 1271 to name the country "Great Yuan" (Dai Yuan, or Dai Ön Ulus) to establish the Yuan dynasty. Some sources state that the full Mongolian name was Dai Ön Yehe Monggul Ulus.[11]
التاريخ
ما قبل التأسيس
The area around Mongolia, Manchuria, and parts of North China had been controlled by the Liao dynasty since the 10th century. In 1125, the Jin dynasty founded by the Jurchens overthrew the Liao dynasty and attempted to gain control over former Liao territory in Mongolia. In the 1130s the Jin dynasty rulers, known as the Golden Kings, successfully resisted the Khamag Mongol confederation, ruled at the time by Khabul Khan, great-grandfather of Temujin (Genghis Khan).[12]
The Mongolian plateau was occupied mainly by five powerful tribal confederations (khanlig): Keraites, Khamag Mongol, Naiman, Mergid, and Tatar. The Jin emperors, following a policy of divide and rule, encouraged disputes among the tribes, especially between the Tatars and the Mongols, in order to keep the nomadic tribes distracted by their own battles and thereby away from the Jin. Khabul's successor was Ambaghai Khan, who was betrayed by the Tatars, handed over to the Jurchen, and executed. The Mongols retaliated by raiding the frontier, resulting in a failed Jurchen counter-attack in 1143.[12]
In 1147, the Jin somewhat changed their policy, signing a peace treaty with the Mongols and withdrawing from a score of forts. The Mongols then resumed attacks on the Tatars to avenge the death of their late khan, opening a long period of active hostilities. The Jin and Tatar armies defeated the Mongols in 1161.[12]
During the rise of the Mongol Empire in the 13th century, the usually cold, parched steppes of Central Asia enjoyed their mildest, wettest conditions in more than a millennium. It is thought that this resulted in a rapid increase in the number of war horses and other livestock significantly enhanced Mongol military strength.[13]
ظهور جنكيز خان
تمكن جنكيز خان ببراعة سياسية وقبضة عسكرية حديدية من توحيد قبائل منغولية-تركية بدوية كانت بالسابق شديدة التنافس فيما بينها فأصبحت تحت إمرته عام 1206. وبسرعة تمكن من غزو ممالك الصين الشمالية وضمها إليه، ثم على الحدود الشرقية حيث الدولة الخوارزمية القوية حصلت بعض الإستفزازات فيما بينهما مما حدا بالخان العظيم للإتجاه شرقا صوب آسيا الوسطى حيث احتل خوارزم ودمرها واحتل بلاد ماوراء النهر وفارس، بعد ذلك هاجم كييف الروسية والقوقاز وضمهم إلى ملكه. قبل مماته وزع تركته الإمبرطورية بين أبنائه وحسب الأعراف يبقى الحكم للأسرة المالكة فقط.
التنظيم المبكر
قسم جنكيز خان بعهده المملكة إلى 4 خانات يخضعون تحت حكمه المباشر. ثم ظهرت خانات خلال فترة الوصاية بعد وفاة أوجاداي خان ثم انقسمت بعد وفاة قوبلاي خان إلى:
- القبيل الذهبي ومؤسسها باتو خان.
- إلخانات ومؤسسها هولاكو.
- أسرة يوان ومؤسسها قوبلاي خان.
- منغوليا ومؤسسها تولاي خان.
- خانية چقطاي ومؤسسها چقطاي خان بن جنكيز خان.
التوسع في آسيا الوسطى
Genghis quickly came into conflict with the Jin dynasty of the Jurchens and the Western Xia of the Tanguts in northern China. He also had to deal with two other powers, Tibet and Qara Khitai.[14] Towards the west he moved into Central Asia, devastating Transoxiana and eastern Persia, then raiding into Kievan Rus' (a predecessor state of Russia, Belarus, and Ukraine) and the Caucasus.[15]
Before his death, Genghis Khan divided his empire among his sons and immediate family, making the Mongol Empire the joint property of the entire imperial family who, along with the Mongol aristocracy, constituted the ruling class.[16]
Religious policies
Prior to the three western khanates' adoption of Islam, Genghis Khan and a number of his Yuan successors placed restrictions on religious practices they saw as alien. Muslims, including Hui, and Jews, were collectively referred to as Huihui. Muslims were forbidden from Halal or Zabiha butchering, while Jews were similarly forbidden from Kashrut or Shehita butchering.[17] Referring to the conquered subjects as "our slaves," Genghis Khan demanded they no longer be able to refuse food or drink, and imposed restrictions on slaughter. Muslims had to slaughter sheep in secret.[18]
Among all the [subject] alien peoples only the Hui-hui say “we do not eat Mongol food”. [Cinggis Qa’an replied:] “By the aid of heaven we have pacified you; you are our slaves. Yet you do not eat our food or drink. How can this be right?” He thereupon made them eat. “If you slaughter sheep, you will be considered guilty of a crime.” He issued a regulation to that effect ... [In 1279/1280 under Qubilai] all the Muslims say: “if someone else slaughters [the animal] we do not eat”. Because the poor people are upset by this, from now on, Musuluman [Muslim] Huihui and Zhuhu [Jewish] Huihui, no matter who kills [the animal] will eat [it] and must cease slaughtering sheep themselves, and cease the rite of circumcision.[19]
Genghis Khan arranged for the Chinese Taoist master Qiu Chuji to visit him in Afghanistan, and also gave his subjects the right to religious freedom, despite his own shamanistic beliefs.
وفاة جنكيز خان والتوسع تحت حكم أوقطاي خان (1227–1241)
بعد موت جنكيز خان استلم أوجاداي خان (الإبن الثالث) الحكم فيعتبر الحاكم الثاني بعد جنكيز خان، لكن بعد موته بدأت التصدعات الخطيرة تطفو إلى السطح مدة خمس سنوات حتى استلم جويوك خان ابن أوجاداي خان الحكم 1246 ولم يدم بالحكم إلا سنتين فمات وهو بالطريق لمحاربة ابن عمه باتو خان الذي تمرد عليه ورفض شرعيته، فعادت الوصاية على العرش مرة أخرى والمشاكل مدة ثلاث سنوات حتى تم اختيار مونكو خان ابن تولوي ابن جنكيز خان وهو اخ لهولاكو من عام 1251 وحتى 1259، واستلم بعده أخوه قوبلاي خان (1260-1294) آخر الخاقانات للإمبرطورية المغولية ومؤسس أسرة يوان التي حكمت الصين، وبموته تفككت الإمبرطورية العظيمة للأبد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
غزوات روسء الكييڤية ووسط الصين
استمر تمدد الإمبرطورية لجيل أو أكثر بعد موت جنكيز خان، ووصلت سرعة التمدد ذروتها بحكم خلفه أوكتاي خان، فالجيوش المغولية بدأت بالضغط أكثر صوب فارس بعد القضاء على مملكة خوارزم، قضوا على مملكة زياو وبدؤا بالحرب مع مملكة سونج الصينية، وبحلول عام 1279 تم غزو كامل الصين مما مكنهم من التحكم بمعظم الإنتاج الصناعي العالمي.
فيتنام منطقة لم يدخلها المغول بالمرة، بل وحاولوا غزوها ثلاث مرات وبكل مرة كان يتلقون هزيمة قاسية من الفيتناميين بالأعوام 1257 و1285 و1287\1288. اليابانيون أيضا صدوا حملات عسكرية ضخمة بالأعوام 1274 و1281 حيث كان حاكم اليابان هوجو توكيمون كان يعيد مبعوثي المغول بدون اجابة في الكاماكورا وحتى لم يكن يسمح لهم بدخول اليابان فأرسل قوبلاي خان أول حملة ففشلت بسبب العواصف والمقاومة الشرسة التي أبداها الساموراي، فأرسل مبعوثين للحاكم فقتلهم ثم أرسل مرة أخرى فقتلهم أيضا فأرسل المغول اسطول لم يكن مؤهلا لمواجهة العواصف التي تمر ببحر اليابان مما تسبب بغرق أغلب سفنه عندما واجه اعصارا وموت الكثير من جند المغول. لكن ذلك لم يكن يثني الإمبرطور للمحاولة لغزو اليابان وحتى فيتنام مع بعض وكانت النتائج كما هي المقاومة الشرسة واندحار جيوشه.
التوسع في وسط أوروپا
غزا باتو خان روسيا ثم حوض ڤولگا في بلغاريا الڤولگا أواخر عقد 1230، وقلص معظم إماراتها وجعلها مجرد إقطاعيات تابعة له، وبدأ بالضغط على شرق أوروبا، بالواقع هو كان جاهز لغزو غرب أوروبا خاصة بعد انتصاراته الباهرة وسحقه الجيوش البولندية، الألمانية والمجرية بمعركتي لجنيكا وموهي حيث جهز هو وسباتاي خان الجيوش لحملة الشتاء لغزو النمسا وألمانيا وإنهائها بإيطاليا حسب الخطة، لكن أخبار موت أوجاداي خان حول انتباه باتو خان عن أوروبا واتجه صوب العاصمة ومن سيتولى العرش المغولي، تلك كانت أعظم نقطة تحول بتاريخ أوروبا لأنها بالتأكيد سوف تقع تحت الحكم المنغولي لو استمر باتو خان بحملته.
حينما تمدد المغول داخل بولندا وظهر التهديد الخطير للنمسا بدا إنه لن يستطيعوا دخول أوروبا أكثر من ذلك، السبب الرئيسي حسب تحليلات المفسرين هو أنه خلال عمليات استطلاع للمغول داخل النمسا استعدادا لغزوها وصلتهم الأنباء بموت الإمبرطور أوجاداي خان بتاريخ 11 ديسمبر 1241. وحسب الأعراف المنغولية يجب على جميع القادة والزعماء التوجه إلى العاصمة قره قورم لإختيار خليفة للخان، كان الإعتقاد العام في أوروبا إن التوقف كان مؤقتا ولكن يبدو أن الخان الجديد له نظرة أخرى، حيث أن كانت عينه باتجاه الصين ولايريد التمدد على أوروبا. نجاح خطط سوبوتاي العسكرية المطبقة بأوروبا بشكل مدمر جعلت الإمبرطور جويوك يعيد تعيينه لقيادة الجيوش التي على الحدود الصينية.
قوة وتأثير الجيوش الصينية المنتشرة كان شبه مدمر للمغول في حصارهم للمدن، فضلا عن التكتيكات كالتي طبقت في معركة موهي ضد الهنغار لايمكنها التطبيق هنا بدون قائد فذ أو السلاح المطلوب وهنا كان اختيار سوبوتاي خان لقيادة الجيوش الشبه متعثرة بالصين. الغزوات المتكررة للقائد المغولي نوكاي خان بن باؤل بن جوشي بن جنكيز خان في أعوام 1284 و1285 و1287 وإن كانت أكثر وحشية وقتل وسوء نية للمدن الأوربية الغير محصنة إلا إنها لم تكن مثل نجاح سلفه سوبوتاي خان في اجتياح اوربا. ظهر جليا أن النية لدى المغول هي اجتياح الصين وأخذها خاصة بعد موت مونكو خان 1259 ولذلك تم سحب الكثير من الوحدات العسكرية من الجبهة الغربية لدخول البوابة المجد الصعبة باجتياحهم مملكة سونج الصينية, بالواقع تلك الحرب المنغولية الصينية كانت من أكثر الحروب كلفة وخسائر بالأرواح بتاريخ الدولتين واستمرت قرابة 65 سنة.
الإجابة الواقعية لسبب توقف المغول بعد معركة موهي وتحطيمهم الجيش المجري هو عدم رغبتهم للذهاب أبعد من ذلك. فباتو خان قد كون مملكته في روسيا وأمنها لعشر أجيال لاحقة. وعند موت الخان رجع بسرعة إلى العاصمة ليطالب بالحكم, مماسبب بتدهور العلاقة مع ابن عمه جيوك خان ووصلت إلى مرحلة النزاع المسلح بينهما, بعد عام 1260 لم يستطع المغول توحيد جيوشهم للتوجه لآوربا أو مصر، فباتو خان كان يخطط للوصول للأطلسي أو البحر العظيم ولكنه مات عام 1255. وورث إبنه حكم القبيلة الذهبية ولكن لم يدم طويلا حتى مات ثم أتى بركه خان أخو باتو خان فقضى أكثر وقته بحرب ابن عمه هولاكو فهدأت الأحوال بأوربا بعد ذلك.
صراعات القوى ما بعد اُگـِـدِيْ (1241–1251)
بالخمسينيات من نفس القرن بدأ هولاكو حفيد جنكيز خان حملاته العسكرية من قاعدته بفارس غربا فدمر الخلافة العباسية في بغداد ثم قضى على الطائفة الحشاشين واتجه صوب مصر ولكن موت مونكو خان جعله يعود للوطن للإنتخابات واختيار من سيكون الخان الجديد، خلال تلك الفترة قضى المماليك على القوة المغولية الموجودة بفلسطين وسحقها بالكامل في موقعة عين جالوت بقيادة سيف الدين قطز عام1261.
وفاة گويوك (1248)
حكم مونگكه خان (1251–1259)
الاصلاحات الادارية
الغزوات الجديدة للشرق الأوسط وجنوب الصين
استطاع الهنود دحر المنغول الغزاة بذلك الوقت, سلطنة دلهي كانت تحكم شمال الهند وبالرغم من مفاجئة المغول للبنجاب ودخولهم لها ثم التوجه صوب دلهي عاصمة السلطنة ولكنها لم تكن محاولة ناجحة فالسلطان غياث الدين بلبن وهو من سلاطين مماليك الهند استطاع ان يبقيهم بجوار الخليج وأعادهم منهزمين. المؤرخ جون كاي أرجع انتصار الهنود إلى المقدرة والمزاوجة بين كتيبة الفيلة ومقدرة الفرسان اسيا الوسطى على المناورة وسرعة الحركة وكانوا تحت امرة الحاكم. من سخرية القدر أن المغول عادوا بعد 300 سنة بقيادة بابر التيموري الذي يرجع بسلالته إلى جنكيز خان واحتلوا شمال الهند وأسسوا امبرطورية المغول بالهند. نرى أن التضاريس الصعبة والحواجز الطبيعية التي داهمت المغول بغزوهم الهند هي نفسها التي اصابتهم باليابان ومنعتهم من تكرار المحاولة ولعبت دورا للمساعدة المطلوبة ضد المغول.
آخر منطقة قاومت المغول كانت الشام عندما نجح المماليك في صد المغول عن الشام وبدعم من بيرك خان (وهو مسلم) الذي تحالف معهم بعد أن اثار ابن عمه هولاكو غضبه بتدميره بغداد, وقد أرسل إلى الخان العظيم أن يطلب هولاكو للمحاسبة على قتله للخليفة العباسي وذبح أهلها المسلمين. وقد كانت مواجهة منغولية منغولية شرسة, وماأن سحق المماليك المغول بعين جالوت عام 1260 حتى اعتبرت تلك الفترة بداية النهاية للمد المغولي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مونگكه خان (1259)
التفكك
النزاع حول الخلافة
بعد موت جنكيز خان بدأت نقاط الضعف الرئيسية للدولة تطفو للسطح, ولكي يستدعوا الأعضاء لحضور اجتماع مجلس الكورلتاي فإن ذلك يستغرق ذلك شهورا واذا كان من الأعضاء من الذين يقودون الجيوش الضخمة ويبعدون آلاف الأميال عن العاصمة فسوف يستغرق ذلك أشهرا إضافية, فيكون الإنتظار شيء لامفر منه. اختار جنكيز أوكاداي خان ليكون خليفته, من عيوبه انه شخصية سلبية ومتساهل بعض الشيء ولكنه كان داهية ورجل القرارات القوية وله حضور واحترام داخل المملكة بسبب وجود أقاربه الأقواء والقواد المقربين من ابيه.
بعد الحملات الضخمة الأولى لغزو اوربا, وسحق آلة الحرب المغولية الجيش المجري وفرسان القديس يوحنا والفرسان التويتيين وقضت على الكثير من المدنيين الأبرياء وكانت مستمرة بطحن أوربا حتى جاء موت اوجاداي خان المفاجئ عام1241 عندما كان القائد سوبوتاي خان يستعد للهجوم على فيينا. هذا الفراغ المفاجئ للسلطة بدا وكأنه بداية أحداث أدت لإنهيار الإمبرطورية المغولية. والتقليد عند موت الخان أن يعود جميع الأمراء وقواد الجيوش مع معظم جيوشهم إلى العاصمة مسافة آلاف الأميال (كوبلاي خان جعل عاصمته دادو أو بكين حاليا مما صعب من سفرهم) لإختيار الخان الجديد للعرش. أرملة الزعيم توريجين خاتون تولت الوصاية واستخدمت نفوذها لضمان انتخاب ابنها جويوك من الكورولتاي, بالمقابل باتو خان الذي اصيب بالإحباط الشديد لتأجيل الحملة الأوربية لم يكن بالأساس راض على اختيار جويوك كخان عظيم, ولكن ضعف تأثيره على المجلس لم يؤخذ برأيه. لذلك عندما لم يستطع التقدم غربا رفض العودة إلى العاصمة متعللا بأن الوضع بأوربا سيكون محفوفا بالمخاطر له ولجيشه لو عاد وسوف لن يقبل بأي نتيجة يقرها الكيرلتاي بغيابه, هذا المأزق إستمر أربعة أعوام وبالنهاية وافق على إرسال مندوب له إلى الكيرلتاي ولكنه رفض اختيار جويوك كخان عظيم.
تورجين خاتون وابنها جويوك لم تكن لهم رغبة بموظفي الدولة الصينيين الذي زرعهم جنكيز خان بنفسه وأبرزهم المستشار ييلو جوتساي الذي ساهم بالإدارة الناجحة لغزوات المغول, وكانوا يريدون استبداله بإدارة إسلامية من المناطق الجديدة التي احتلوها للمساعدة بتجديد السياسة المغولية.لم يدم جويوك بالحكم طويلا فقد مات بعد سنتين من انتخابه عند توجهه لملاقاة باتو خان ليجبره على الخضوع لإمرته, واستلمت ارملته الوصاية على العرش إلى أن يجتمع المجلس ولسوء حظها لم تستطع أن تبقي السلطة لها. فباتو خان بقي بجوار جيوشه ولكنه اعطى الدعم لإبن عم جويوك, مونكو خان الذي اختير حسب الأعراف خانا عظيما عام 1251. ومن غير قصد أعطى مونكو خان أخاه كوبلاي الفرصة ليكون خان للمغول من بعده عام1260عندما كلفه لحكم مقاطعة بشمال الصين.
وسع كوبلاي حكم الإمبرطورية وأصبحت له شعبية عند أخيه مونكو خان, تلك الغزوات على الصين قيمها المؤرخ هوورث استنادا على التعداد السكاني بأن من قتل جراء تلك الغزوات وصل إلى 18 مليون شخص.
بعد مدة من حكمه للصين بدأ كوبلاي يعتمد على القوانين والأعراف الصينية, مما جعل أخوه يشك بواسطة المستشارين بأنه أصبح أكثر صينية وقد ينظر إليه بأنه خائن, فأبقى الرقابة عليه شديدة ولكن القدر لم يمهله فمات خلال حملته ضد مملكة سونج الجنوبية عند قرية تسمى فيشنج بمقاطعة جونج جينغ. فعين كوبلاي نفسه خان عظيما للمغول مخالفا لإختيار المجلس أخاه الأصغر خان المغول وجهز له جيشا وهزمه, ويعتبر كوبلاي خان آخر خان عظيم للإمبرطورية المغولية الموحدة مع أن بعض المؤرخين يعدون مونكو آخر امبرطور لإن عند موته انقسمت البلاد إلى 4 خانات.
كوبلاي خان اثبت بانه مقاتل قوي ولكن النقاد يتهمونه بأنه مال بشدة إلى الثقافة الصينية, عندما نقل عاصمة ملكه إلى بكين قامت ثورة شعبية بالعاصمة القديمة وبالكاد اسكتها واهتم دائما بحلفائه الأجانب وفتح طرق التجارة, وكان يتعشى كل يوم ومعه الكثير من السفراء والتجار الأجانب. خلال حكم كوبلاي خان كانت الدولة منقسمة إلى خانات وتخضع لحكمه ولكن بعد موته عام 1294 لم يتمكن الورثة من ابقاء على الدولة المغولية, فالمنافسة العائلية ازدادت مع نظام توريث الحكم المعقد وقد أجبر ذلك العمليات العسكرية على التوقف مرتين مرة بمجريا ومرة على حدود مصر.
عامل آخر ساهم بالتفكك وهو زيادة مدة وصول البريد مابين العاصمة والأطراف بعدما انتقل كوبلاي خان بعاصمته إلى بكين أسبوعين اضافيين مما سبب بالإحباط العام للدولة. عموما كوبلاي خان كان يركز على حربه مع أسرة سونج أكثر من غيرها من الخانات لأنه يريد الصين كاملة مما حدا للخانات الأخرى بالإبتعاد عنه.
الإمبرطوريات أو الخانات التي نتجت من الإمبرطورية المغولية كانت أربع وهم: أسرة يوان بالصين وأسرة جاكاتاي بمنغوليا والقبيلة الذهبية بروسيا وأواسط آسيا وإلخانات التي حكمت فارس حتى 1353 ومنهم الخان محمود غازان الذي أسلم وساهم بنشر الإسلام بين قومه.
الحرب المدنية
حملات قوبلاي خان (1264–1294)
التفكك إلى كيانات متنافسة
تطور الخانات
مناطق نجت من الغزو المنغولي
هناك خمس مناطق بالعالم القديم نجت من الغزو المنغولي وهي الهند الصينية جنوب آسيا اليابان وأوربا الغربية والمنطقة العربية، وأهم مدينتين نجتا مع أنهما كانا على شفا حفرة من التدمير هما فيينا والقدس، كليهما نجتا بسبب موت الخان العظيم.
خط زمني
- 1206 تيموجين يسيطر على منغوليا ويلقب بإسم جنكيز خان ومعناها الملك الذي لايلين.
- 1207 غزو الصين بدءا بدولة هسيا الغربية التي تشمل أراضي ضخمة من الشمال الغربي للصين وجزء من التبت ولم تنتهي إلا بعام 1210 عندما خضع ملك هسيا الغربية لحكم جنكيز خان، وخلال تلك الفترة خضع الأويغور الترك بسهولة للمغول مما سهل لهم الوصول إلى المناصب العليا بالإمبرطورية.
- 1211 عبر جنكيز خان بجيوشه صحراء جوبي لإحتلال مملكة جين الصينية الموجودة بشمال الصين.
- 1218 أخذ المغول زيتسو وحوض تاريم وكشغر.
- 1218 شاه خوارزم يقتل مبعوث جنكيز خان مما أدى إلى اندفاع المغول غربا.
- 1219 توغل المغول غربا وعبورهم نهر سيحون وبداية غزواتهم لبلاد ماوراء النهر.
- 1219-1221 وبينما الحملة على شمال الصين لاتزال مستعرة شن المغول حربا لاهواده لها بأواسط آسيا ودمروا الدولةالخوارزمية، الملاحظة المهمة هنا أن الحملة انطلقت بعدة اتجاهات مرة واحدة والملاحظة الأخرى أن جنكيز خان جهز بنفسه وحدات خاصة للبحث عن السلطان محمد خان الخوارزم الذي هرب منهم وانتهى به المطاف مقتولا بجزيرة في بحر قزوين.
- 1223 ازدادت قوة المغول بعد نصرهم الحاسم بمعركة نهر كالكا مع الروس السلاف.
- 1227 موت الخان العظيم قائد المغول وعودة جميع القواد إلى مجلس الحكم قوريلتاي بالعاصمة المنغولية، هنا تكون الإمبرطورية قد وصلت إلى مساحة 26 مليون كم مربع تقريبا بمعنى أكبر بأربع مرات الإمبرطورية الرومانية أو حتى إمبرطورية الإسكندر الأكبر بأوجهما.
- 1237 القائد المغولي باتو خان مؤسس القبيلة الذهبية وحفيد جنكيز خان يعود بجيوشه غربا لإخضاع الروس السلاف.
- 1240 كييف يتم نهبها بالكامل، وبنفس الوقت تم إرسال حملة عسكرية لغزو كوريا.
- 1241 تم سحق الجيوش المجرية والكرواتية بمعركة ساجو، والبولنديين مع فرسان الهيكل والفرسان التويتونيين والبروس بمعركة لجنيكا.
- 1241-1242 تم غزو بلغاريا وإجبارهم على دفع الجزية السنوية وإظهار الخضوع والتبعية للمغول.
- 1246 تم إعلان جويوك خانا عظيما للمغول.
- 1260 هزيمة المغول أمام المماليك بقيادة قطز في معركة عين جالوت.
التنظيم العسكري
التنظيم العسكري المغولي بسيط ولكنه فعال، اعتمد على تقليد قديم للسهوب وهو النظام العشري المعروف عند الثقافة الفارسية منذ عهد الأخمينيون. وتتكون الفرق العسكرية من مجاميع وكل مجموعة تحتوي على عشرة رجال تسمى Arban أربانِ، 100 Yaghun ياغون، 1000 Minghan منغان، 10000 Tumen تومين. كل قائد مجموعة يخضع للقائد الذي أعلى منه كماهو التنظيم المتبع بالتنظيمات العسكرية الحديثة.
وعلى عكس الجيوش المتحركة مثل قبائل الهسيانج نو القديمة والهون وحتى الفايكنج، كان المغول مهرة بنظام حصار المدن، وحذرين بتجنيد العمال المهرة والعسكر المحترفين من المدن التي غزوها، ومن خلال جيش من المهندسين الصينين المهرة ومن باقي الممالك التي احتلوها كانوا خبراء ببناء المنجنيق والكمائن الآلية التي يُعتمد عليها بحصار المواقع المحصنة، وكان لها فعالية قوية بالحملات الأوربية بقيادة سوباتاي (أفضل قواد جنكيز خان وأوكتاي خان). وكانت تلك الآلات العسكرية تبنى بالأماكن التي يجب توفر المواد الأولية لها كالغابات والأشجار.
القوات المغولية تعمل بالتنسيق مع بعضها البعض بالمعركة وبما أنهم مشهورون بالرمي من خلال الخيل، والقطعات المقاتلة متساوية بالقدرة وهو الشيء الأساسي لنجاحهم، أيضا استخدامهم المهندسين بالمعركة وذلك باستعمال المنجنيق والآلات العسكرية لكسر التحصينات وعمل الصواريخ والدخان لخلخلة تنظيمات العدو وكسر ثباتهم والنقطة المهمة لاستخدامهم الدخان هو عزل العدو وتدميره قبل وصول التعزيزات من حلفائهم.
الإنضباط العسكري شديد لقوادهم، تكون القوات الخاضعة لإمرة الامبرطور مدربة ومنظمة ومجهزة للحركة السريعة، ولعمل ذلك يكون تجهيز الجنود خفيف نسبيا بالمقارنة مع الجيوش التي واجهوها، بالإضافة لذلك يعمل العسكر بشكل منفصل عن خطوط الإمداد لتسريع القطعات العسكرية بشكل أفضل. التفنن باستخدام البريد يجب أن يكون عالي المستوى للمحافظة على الإتصال بين قطعات الجيش مع بعضهم البعض وبين رؤسائهم وقوادهم، هذا الإنضباط نمى فيهم ويسمى بالنيرگه nerge كما كتبه علاء الدين الجويني (أحد الوزراء المقربين لجنكيز خان وولاه هولاكو على العراق). للعلم النيرگه هو نظام منغولي قديم ومعناه التكتيك بالصيد وهو أن الحيوان أو العدو يكون محاصر ثم تضيق دائرة الحصار ويقتل أي شيء يحاول الفرار من الحصار، ويكون الصيد متميز بتلك الثقافة عن أي ثقافة أخرى.
جميع الحملات العسكرية كان يسبقها التخطيط الجيد والإستكشاف وجلب المعلومات الحساسة المتعلقة بمناطق العدو ووجود قواته، النجاح والتنظيم وسهولة الحركة للجيوش المغولية ساعدهم على القتال بعدة جبهات بالمرة الواحدة. الذكور الذين أعمارهم من 15 إلى 60 القادرين على اجتياز التدريبات الصارمة كانت تؤهلهم للتجنيد بالجيش، وهو مصدر فخر بالتقليد العسكري القبلي.
الميزة الأخرى للمغول هي مقدرتهم على اجتياز مساحات شاسعة وبأشد حالات البرد قسوة، خصوصا الأنهار المتجمدة التي تعمل لهم كطرق سريعة، بالإضافة إلى هندسة الحصار وخبرتهم بمجال الأنهر كعبور قبائل الكومان المنغولية بقيادة باتو خان لنهر ساجو وقت فيضانات الربيع ب30 ألف فارس بليلة واحدة في معركة موهي في أبريل 1241، وهزيمتهم لملك مجريا بيلا الرابع. ونفس الشيء في هجومهم ضد الدولة الخوارزمية المسلمة فقد استعملوا أسطول صغير من المراكب لمنع الهروب خلال النهر.
الحملات العسكرية
بدأت الحملات العسكرية في أواسط آسيا عندما وحد الخان العظيم العديد من القبائل المغولية والتركية تحت راية موحدة ووطن واحد التي هي نواة الإمبرطورية المنغولية، فتمدد بحملاته بدأ بالصين وكوريا واليابان شرقا ثم اتجه غربا صوب خوارزم وروسيا وشرق أوروبا والشرق الأوسط.
كان مندوب البابا إلى خان المغول قد كتب في مذكراته عندما مر على كييف فبراير 1246: أنهم هاجموا روسيا وتركوا ورائهم خراب عظيم من تدمير للمدن والقلاع وذبح البشر، وقد دخلوا كييف عاصمة الروس بعد حصار طويل فعملوا فيها السيف ولم يتركوا أحدا، وعندما مررنا خلال تلك الديار وجدنا عددا لايحصى من الهياكل العظمية والعظام متناثرة بمساحة ضخمة من الأرض. كييف كانت مدينة ذات كثافة سكانية والآن لانرى من البشر أحدا هنا، ومن لم يقتل بالسيف فقد أخذوه كسخرة وعبيد.
المجتمع
القانون والحكم
الإمبرطورية المغولية حُكِمت بواسطة دستور لأحكام القانون ابتكرها جنكيز خان وتسمى الياسا ومعناها القانون أو الحكم، شريعة هذا القانون هو المساواة مابين عامة الناس مع الخاصة بالواجبات، وفرض الجزاءات القاسية للمخالفين مثل القتل للسارق أو الهروب من الخدمة العسكرية. بشكل عام الإنضباطية الصارمة للقوانين حفظت الإمبرطورية بشكل تام وحافظ على استمراريتها، الرحالة الأوروبيين كانوا متعجبين من قوة التنظيم والصرامة بالقوانين داخل الإمبرطورية.
تحكم الإمبرطورية بواسطة برلمان غير منتخب ويكون كمجلس مركزي ويسمى قوريلتاي حيث الزعماء يلتقون بالخان العظيم للمناقشة بالشؤون المحلية والسياسات الخارجية.
أظهر جنكيز خان الحرية والتسامح الديني مع الآخرين ولم يضطهد أي شعب بسبب معتقداتهم الدينية، وهذه كانت سياسة عسكرية ناجحة كمثال على ذلك، عندما كان في حرب مع السلطان محمد شاه خوارزم لم تتدخل أي دولة إسلامية وتشترك بالحرب ضده، وبالعكس من ذلك إنهم رأوها حربا عادية بين دولتين.
طرق التجارة والنظام البريدي (يام) داخل الإمبرطورية متوفرة وسالكة مابين الصين والشرق الأوسط وأوروبا، وقد تم إنشاء شعار للدولة وشجع على التعليم في منغوليا وأعفى المعلمين والمحامين والفنانين من الضرائب وإن كانت ثقيلة على التصنيفات الأخرى بالدولة، مع ذلك فإن أي رفض أو مقاومة للقانون المنغولي كان يواجه بردة فعل شرسة وعنيفة جدا، وقد خربت مدن وذبح سكانها لأنهم تحدوا الأوامر المنغولية.
الأديان
كما أسلفنا كان تساهل المغول للديانات إلى حد بعيد، وكانوا يرعون كذا ديانة بنفس الوقت. بزمن جنكيز خان تقريبا كل ديانة وجدت لها متحولون، البوذية للنصرانية والمانوية للإسلام، ولمنع النزاعات أنشأ جنكيز خان نظام للتأكد من الحرية الكاملة للمعتقدات الدينية. مع أنه هو نفسه يؤمن بالسحر والأرواح، وخلال حكمه أعفى زعماء الطوائف الدينية من الضرائب والخدمة العامة، بالبداية كانت هناك قلة بأماكن العبادة بسبب نمط الحياة البدائي ولكن خلال حكم أوكتاي خان تم بناء الكثير من المعابد ودور العبادة في قرة قورم العاصمة لأصحاب الديانات البوذية والإسلام والمسيحية والطاوية، والدين السائد بذاك الوقت كان المسيحية حيث أن زوجة أوكتاي خان كانت نصرانية وأيضا أخوتها الذين سهلوا لنشر الدين.
الفنون والآداب
شبكات التجارة
احترم المغول التجارة والعلاقات التجارية مع القوى الصناعية المجاورة، واستمرت تلك السياسة خلال الغزوات والتوسع بدولتهم. جميع التجار والسفراء لهم ترخيص خاص ووثائق للسفر للعبور خلال المملكة مع الحماية المطلوبة، وقد ازدادت التجارة البرية بشدة خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وازداد التجار الأوروبيين بالمئات وربما الآلاف بالعبور من أوروبا إلى بلاد الصين البعيدة، ولكن لم يعرف منهم إلا ماركو بولو الذي كون علاقات بكثرة أسفاره وعرف الطرق المؤدية من حوض البحر الأبيض المتوسط إلى الصين. بالنسبة للتجارة البحرية فالمغول كانوا قليلي الإهتمام بها.
نظام البريد
النظام البريدي لدى الإمبرطورية متقدم وفعال بالنسبة لزمانهم ويسمى باليام والسعاة يكونوا مهيئين بالطعام والملابس اللازمة وأحيانا يزودون بخيل إضافية ليغطوا جميع أنحاء الإمبرطورية المترامية الأطراف. فهو يسافر لمسافة 25 ميل بالمرحلة الواحدة ومن ثم له الحرية إماأن يغير حصانه بحصان جديد ويكمل المسير أو يسلم البريد لمراسل آخر فيكمل عنه الطريق.
هذا النظام استخدم لاحقا بالولايات المتحدة لفترة بسيطة ويسمى Ponny Express بوني اكسبرس، الجوال المنغولي يسافر لمسافة 125 ميل باليوم وهذا أسرع من أسرع تسجيل للبوني اكسبريس الذي أتي بعده ب 600 سنة.
طريق الحرير
تمدد المغول على القارة الأسيوية خلال الفترة من 1215 إلى 1360 ساعد على الإستقرار السياسي وأعاد تحديد طريق الحرير مرورا بقرة قوروم, القرن ال13 شهد تحالف مغولي- افرنجي مع تبادل للسفارات وأيضا تعاون عسكري بالشام وفلسطين ومنهم المغولي الصيني رابان بار ساوما زار معظم البلاطات الملكية الأوربية مابين 1287-1288 وكذا الرحالة ماركو بولو والمونسيور ويليام روبرك, قليل من الرحالة الأوربيين سافروا على كامل طريق الحرير. وبدلا من سفر التجار فالبضائع تنتقل من يد إلى أخرى كسلسلة طويلة من الصين حتى الغرب والنتيجة هي أسعار باهظة للبضائع التي تصل أوربا.
تفكك امبرطورية المغول قاد إلى انهيار بطرق التجارة أو مايسمى بطريق الحرير ووقوعها ضحية للتغيرات الثقافية والإقتصادية, فقبائل الترك أوقفت الطريق من جانب الغربي الآتي من الدولة البيزنطية المتهالكة. ونمت فيها بذور القومية التركية التي تبلورت فيما بعد إلى الدولة العثمانية. الجيوش المغولية التركية التي بإيران اتحدت بعد أجيال من الفوضى تحت مسمى الصفويين, ومنها تكونت إيران الحديثة. خلال تلك المدة احتوى أمراء آسيا الوسطى المذهب السني تحت سلطة لامركزية للجاكاتاي والأسر التيمورية والأوزبك. بمناطق التتار والكيبجاك التركية والخانات المنغولية التي انهارت تحت وطأة الطاعون الأسود وظهور قوة الموسكوفية. بالشرق الأقصى باتجاه اسرة مينك التي أسقطت الحكم المغولي وانتهجت سياسة اقتصادية شبه انعزالية.
كما أسلفنا فبعد الحكم المنغولي انتهجت القوى السياسية الكبرى التي يمر عليها طريق الحرير نظام اقتصادي وثقافي منفصل رافق تشكيل دول بالمنطقة مما أضعف دور حكم القبيلة. وأحد الأسباب لذلك هو الطاعون الأسود الذي خرب المنطقة, والسبب الآخر هو ظهور السكان المتحضرين وإستعمال البارود.
من سخرية الأقدار وكما تشير التقارير بأن بداية التمدن بأوربا كان من التنظيم مابين دويلات المنطقة وزيادة المذهب التجاري في حين أن الجهة الأخرى لطريق الحرير كان يسير بالإتجاه المعاكس: فشل بالمحافظة على التنظيم بالإمبرطورية المغولية وضعف بالتجارة ويمكن اعتبار أحد الأسباب هو ظهور التجارة البحرية الأوربية. طريق الحرير توقف عن الخدمة بظهور الطرق البحرية للحرير حوالي عام 1400.
الذكرى
كما أسهبنا سابقا تعتبر الإمبرطورية المغولية أضخم امبرطورية ككتلة واحدة بالتاريخ البشري, فالقرنين ال13 وال14 كانا يسمان بعصر المغول. من العوامل التي ساعدت الجيش المغولي على الإنتشار السريع بالعالم واحتلالهم العديد من البلدان هي الإنضباطية العسكرية البحتة وعدم التسامح بالمرة مع من هو بغير صفهم, أعداد ضحايا المعارك والمجازر والفيضانات والمجاعات التي سببتها تلك الحروب والغزوات المغولية تقترب من سقف ال40 مليون شخص كمعدل متوسط كما تشير بعض التقارير.
وصفت المصادر القديمة غزوات المغول بأنه دمار شامل وعلى نطاق لم يسبق له مثيل في بعض البلدان والمدن, وهذا أدى إلى التغيير في الديموغرافية بعض مناطق آسيا, مثال على ذلك: الكثير من مناطق آسيا الوسطى كانوا يتكلمون اللغات الآرية أو الإيرانية وقد استبدلوا بشعوب ناطقة اللغات التركية, الجزء الشرقي من العالم الإسلامي مر بتجربة مريعة من المجازر والمذابح على أيدى المغول وحولت شمال وشرق إيران إلى صحراء. مابين عامي 1220 و1260 انخفض السكان بإيران من 2,5 مليون إلى العشر أي 250ألف نسمة جراء الإبادة الضخمة للبشر والمجاعات.
هناك الإنجازات الغير عسكرية للإمبرطورية المغولية تتضمن ادخال الكتابة التي تعتمد على النصوص الإيغورية والتي لاتزال تستخدم حاليا بمنغوليا الداخلية. تلك الإمبرطورية وحدت قبائل منغوليا مما سهل اندماجهم بوحدة قومية وثقافية واحدة, ويفتخر سكان منغوليا الحديثة بإمبرطوريتهم التي اعطتهم الشعور بالهوية الوطنية.
بعض النتائج التي جاءت على المدى الطويل:
- ضمنت تلك الإمبرطورية وحدتها مع الصين ووسعت الحدود لها
- لغة الجاكاتاي نسبة إلى ابن جنكيز خان كانت تستعمل على نطاق واسع بين الترك ولها ثقافة خاصة بها ولكنها انحصرت الآن في مناطق محدودة بروسيا.
- تصاعد نجم موسكو خلال الإرتباط المغولي التتاري, وبعد أن كان الحكام الروس يدفعون الضرائب والإمتيازات للمغول, اطاح حاكم روسيا ايفان الثالث (ايفان العظيم) بالمغول نهائيا وضمهم إلى القيصرية الروسية, بعد المواجهة على نهر اوغرا والتي انهزم فيها المغول وأثبت مدى ضعفهم مما ساعد على استقلالية دوقية موسكو العظيمة.
- المعرفة الأوربية توسعت بقوة عن طريق السفراء والتجار. عندما رحل كريستوفر كولومبوس عام 1492 كانت مهمته الوصول إلى كاثاي أرض جنكيز خان.
- بعض الدراسات تشير إلى أن الطاعون الأسود الذي دمر أوربا أواخر 1340 يمكن أن يكون مصدره الصين عبر طرق التجارة خلال الإمبرطورية المغولية, بدايته كانت في عام 1347 عندما حاصر المغول بقيادة جاني بك ميناء كافا البحري الكبير لشبه جزيرة القرم وتابع لدوقية جنوا بدأ الطاعون يضرب باالجيش بقوة مما حدا لهم برفع الحصار وترك المدينة, فانتقل الطاعون إلى المدينة وحمله تجار جنوة معهم إلى ديارهم مما انتشر بسرعة شديدة بأوربا وقد تسبب بموت مايقرب من 20 مليون شخص بأوربا فقط و75 مليون بالعالم أجمع من الفترة من 1348 و1350. تقدير المؤرخين أنه مابين الربع إلى الثلثين من السكان الأوربيين قضوا في ذلك الطاعون.
- بحساب المؤرخ الغربي (روميل) قدر بأن 30 مليون شخص قتل تحت حكم المغول. فسكان الصين إنخفض إلى النصف خلال 50عاما من حكم الإمبرطورية المغول, قبل الغزو المغولي كان تعداد الصين يقارب 120 مليون نسمة وبعد أن اكتمل الإحتلال المغولي عام1279 احصاء عام 1300 كان التعداد السكان بالكاد وصل 60مليون نسمة. يقول ديفيد نيكول في كتابه المغول سادة الحرب The Mongol Warlords: "الرعب والإبادة لكل من هو ضدهم كان من أفضل التكتيكات المغولية". تقريبا حوالي النصف من الشعب الروسي مات خلال تلك الغزوات, وقدر أيضا المؤرخين أن نصف الهنغار ذو 2 مليون نسمة قد قضى نحبه ضحية تلك الغزوات.
واحدة من أنجح التكتيكات المغولية كانت مسح المدن التي ترفض الإستسلام بكاملها, كما في غزو اقطاعية كييف الروسية فقد مسحت تقريبا جميع مدنها وقتل سكانها ومن لم يقتل فقد يؤخذ كعبد مما يعني أنه سيموت بالأعمال السخرة الشاقة, واستثنى من ذلك سجناء الحرب الذين أصبحوا جزءا من الجيش المغولي ليساعدوهم بغزواتهم الأخرى. بالإضافة إلى تكتيكاتهم الإرهابية فالذي ساعد على التمدد السريع للإمبرطورية كان القسوة العسكرية المفرطة (وخاصة مسيرهم وحروبهم خلال الطقس الشديد البرودة) ثم المهارات والجدارة والإنضباط.
سوبوتاي خان خاصة وبين أوساط القادة المنغول عامة كان ينظر إلى الشتاء كأحسن وقت للحرب بينما غيره لايود ذلك. ولهم المقدرة العجيبة باستخدام الأنهر والبحيرات المتجمدة كطرق سريعة للخيالة وكان لها تأثير فعال خلال حروبهم بروسيا. وكان لهم الأثر الدائم لتوحيد مناطق ضخمة ومنها روسيا بأكملها شرقها إلى غربها والصين الموحدة بأجزائها الغربية ولاتزال هاتين الدولتين موحدتين إلى اليوم وإن اختلفت نظم الحكم فيهما. انصهار المغول بالسكان المحليين بعد انتهاء دولتهم وتبعوا الديانات المحلية مثل الخانات الغربية دانت بالبوذية بينما الشرقية فخضعت للإسلام وأكثرهم تحت تأثير التصوف. آخر خان لسلالة جنكيز خان كان بهادر شاه ظفر حاكم المغول بالهند خلعه الإنجليز بعد فشل ثورته عام 1857 ونفوه إلى رانجون حيث مات هناك وقتلوا ابنه في ضريح السلطان هومايون مقبرة أجداده في دلهي.
يوجد تاثير للمغول غير مباشر, زرجال وشركاه في عام2003 فحص الكروموسوم النسب الموجود في حوالي 8%من الرجال بمنطقة شاسعة بأسيا(أقل من 0,5% من الرجال بالعالم) وقدم بحث يقول فيه أن جينات النسب قد يكون أصلها من منغوليا قبل ألف عام.. مثل هذا التوسع سيكون سريعا جدا لو حصل بالإنتشار, ولهذا يجب أن يكون نتيجة الإختيار. الباحث افترض خط النسب الذي يحمله الرجال هو خط سلالة ينتهي بجنكيز خان وجيوشه وهذا الإنتشار حصل بالترابط الإجتماعي.
بالإضافة لذلك فالخانات التي أنشئت بعد جنكيز خان وسلالاتها مثل مغول الهند التي تعود لجنكيز خان مباشرة عن طريق أم الملك بابر, أما أبوه فيعود لتيمورلنك( السلالة التيمورية). بعد موت جنكيز انقسمت البلاد إلى خانات يحكمها ابنائه ويقودهم الإبن الثالث له كخان عظيم ولم تمر سنين 1350 حتى انقسمت الخانات إلى دول وممالك منفصلة عن بعض كإلخانات بإيران والجاكاتاي بآسيا الوسطى وسلالة يوان بالصين والقبيلة الذهبية التي انصهرت داخل روسيا.
انظر أيضاً
الهوامش
المصادر
الحواشي
- ^ Jonathan M. Adams, Thomas D. Hall and Peter Turchin (2006). East-West Orientation of Historical Empires.Journal of World-Systems Research (University of Connecticut). 12 (no. 2): 219–229.
- ^ Morgan. The Mongols. p. 5.
- ^ Morgan. The Mongols. p. 5.
- ^ "The Islamic World to 1600: The Golden Horde". University of Calgary. 1998. Archived from the original on 13 November 2010. Retrieved 3 December 2010.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ Michael Biran. Qaidu and the Rise of the Independent Mongol State in Central Asia. The Curzon Press, 1997, ISBN 0-7007-0631-3
- ^ The Cambridge History of China: Alien Regimes and Border States. p. 413.
- ^ Jackson. Mongols and the West. p. 127.
- ^ Allsen. Culture and Conquest. pp. xiii, 235.
- ^ Sanders. p. 300.
- ^ Saunders. History of the Mongol conquests. p. 225.
- ^ Rybatzki. p. 116.
- ^ أ ب ت Barfield. p. 184.
- ^ Neil Pederson (2014). "Pluvials, droughts, the Mongol Empire, and modern Mongolia". Proceedings of the National Academy of Sciences. 111 (12): 4375–4379. Bibcode:2014PNAS..111.4375P. doi:10.1073/pnas.1318677111.
- ^ Man, John (2004). Genghis Khan: Life, Death, and Resurrection. New York: Thomas Dunne Books. p. 116.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةmorgan-49
- ^ Morgan. pp. 99–101.
- ^ Johan Elverskog (2010). Buddhism and Islam on the Silk Road (illustrated ed.). University of Pennsylvania Press. p. 228. ISBN 0-8122-4237-8. Retrieved 2010-06-28.
- ^ Michael Dillon (1999). China's Muslim Hui community: migration, settlement and sects. Richmond: Curzon Press. p. 24. ISBN 0-7007-1026-4. Retrieved 2010-06-28.
- ^ Leslie, Donald Daniel (1998). "The Integration of Religious Minorities in China: The Case of Chinese Muslims" (PDF). The Fifty-ninth George Ernest Morrison Lecture in Ethnology. p. 12. Archived from the original (PDF) on 17 December 2010. Retrieved 30 November 2010.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ Bibliothèque nationale de France. Département des Manuscrits. Division occidentale. Nouvelle acquisition française 886, fol. 37v
المراجع
- Allsen, Thomas T. (1987). Mongol Imperialism: The Policies of the Grand Qan Möngke in China, Russia, and the Islamic Lands, 1251-1259. University of California Press. ISBN 978-0520055278.
- Allsen, Thomas T. (2004). Culture and conquest in Mongol Eurasia. Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-60270-9.
- Amitai-Preiss, Reuven (1995). Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260–1281. Cambridge, UK; New York, USA: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-46226-6.
- Atwood, Christopher P. (2004). Encyclopedia of Mongolia and the Mongol Empire. New York, USA: Facts on File, Inc. ISBN 0-8160-4671-9.
- Barfield, Thomas Jefferson (1992). The perilous frontier: nomadic empires and China. Blackwell. ISBN 978-1-55786-324-9.
- Burgan, Michael (2005). Empire of the Mongols. New York, USA: Infobase Publishing. ISBN 978-1-4381-0318-1.
- Diamond, Jared (1997). Guns, Germs, and Steel: The Fates of Human Societies. New York, USA: W. W. Norton & Co. ISBN 978-0393317558.
- Finlay, Robert (2010). The Pilgrim Art: Cultures of Porcelain in World History. Berkeley, California, USA: University of California Press. ISBN 978-0-520-24468-9.
- Foltz, Richard C. (1999). Religions of the Silk Road: Overland Trade and Cultural Exchange from Antiquity to the Fifteenth Century. New York, USA: St. Martin's Press. ISBN 0-312-23338-8.
- Franke, Herbert (1994). Alien Regimes and Border States, 907-1368. Vol. 6. Cambridge, UK; New York, USA: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-24331-5.
{{cite book}}
:|work=
ignored (help); Unknown parameter|editors=
ignored (|editor=
suggested) (help) - Grousset, Rene (1970). The Empire of the Steppes: A History of Central Asia (translated from French by Naomi Walford). New Brunswick, New Jersey, USA: Rutgers University Press.
- Halperin, Charles J. (1985). Russia and the Golden Horde: The Mongol Impact on Medieval Russian History. Bloomington, Indiana, USA: Indiana University Press. ISBN 0-253-20445-3.
- Howorth, Henry H. (1965) [London edition, 1876]. History of the Mongols from the 9th to the 19th Century: Part I: The Mongols Proper and the Kalmuks. New York, USA: Burt Frankin.
- Hull, Mary. (1997). The Mongol Empire (World History Series). Greenhaven Press. ISBN 978-1560063124.
- Jackson, Peter (1978). "The dissolution of the Mongol Empire". Central Asiatic Journal. XXXII: 208–351.
- Jackson, Peter (2003). The Delhi Sultanate: A Political and Military History. Cambridge, UK; New York, USA: Cambridge University Press. ISBN 0-521-54329-0.
- Jackson, Peter (2005). The Mongols and the West: 1221–1410. Harlow, UK; New York, USA: Longman. ISBN 978-0-582-36896-5.
- Lane, George (2006). Daily life in the Mongol empire. Westport, Connecticut, USA: Greenwood Press. ISBN 978-0-313-33226-5.
- Man, John (2004). Genghis Khan: Life, death and resurrection. New York, USA: Thomas Dunne Books. ISBN 978-0-312-36624-7.
- Man, John (2007). Kublai Khan: from Xanadu to superpower. Bantam Books. ISBN 978-0-553-81718-8.
- Morgan, David (June 1989). "The Mongols and the Eastern Mediterranean: Latins and Greeks in the Eastern Mediterranean after 1204". Mediterranean Historical Review. Tel Aviv, Illinois, USA: Routledge. 4 (1): 204. doi:10.1080/09518968908569567. ISSN 0951-8967.
{{cite journal}}
: Unknown parameter|editors=
ignored (|editor=
suggested) (help) - Morgan, David (2007). The Mongols (2nd ed.). Malden, Massachusetts, USA; Oxford, UK; Carlton, Victoria, Australia: Blackwell Publishing. ISBN 978-1-4051-3539-9.
- Prawdin, Michael (pseudonym for Charol, Michael) (1961) [1940]. Mongol Empire. New Brunswick, New Jersey, USA: Collier-Macmillan Canada. ISBN 1-4128-0519-8.
{{cite book}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - Ratchnevsky, Paul (1993). Haining, Thomas Nivison (translator) (ed.). Genghis Khan: His Life and Legacy. Wiley-Blackwell. ISBN 978-0631189497.
{{cite book}}
:|editor=
has generic name (help) - Rossabi, Morris (1983). China Among Equals: The Middle Kingdom and Its Neighbors, 10th–14th Centuries. Berkeley, California, USA: University of California Press. ISBN 0-520-04383-9.
- Sanders, Alan J. K. (2010). Historical Dictionary of Mongolia. Lanham, Maryland, USA: Scarecrow Press. ISBN 978-0-8108-6191-6.
- Saunders, John Joseph (2001). The history of the Mongol conquests. Philadelphia, Pennsylvania, USA: University of Pennsylvania Press. ISBN 978-0-8122-1766-7.
- Rybatzki, Volker (2009). The Early Mongols: Language, Culture and History. Indiana University. ISBN 978-0933070578.
- Sverdrup, Carl (November 2010). "Numbers in Mongol Warfare". Journal of Medieval Military History. Vol. 8. Woodbridge, Suffolk, UK: Boydell & Brewer. ISBN 978-1-84383-596-7.
{{cite book}}
: Unknown parameter|editors=
ignored (|editor=
suggested) (help) - Vladimortsov, Boris (1969). The Life of Chingis Khan. B. Blom.
- Weatherford, Jack (2004). Genghis Khan and the Making of the Modern World. New York, USA: Three Rivers Press. ISBN 0-609-80964-4.
قراءات إضافية
- Brent, Peter. The Mongol Empire: Genghis Khan: His Triumph and his Legacy. Book Club Associates, London. 1976.
- Buell, Paul D. (2003). Historical Dictionary of the Mongol World Empire. The Scarecrow Press, Inc. ISBN 0-8108-4571-7.
- May, Timothy. "The Mongol Art of War." Westholme Publishing, Yardley. 2007. ISBN 978-1-59416-046-2 / ISBN 1-59416-046-5
- May, Timothy. The Mongol Conquests in World History (Reaktion Books, distributed by University of Chicago Press; 2012) 319 pages
- Rossabi, Morris. The Mongols: A Very Short Introduction. Oxford University Press, 2012. ISBN 978-0199840892
وصلات خارجية
- Genghis Khan and the Mongols
- The Mongol Empire
- Mongols
- The Mongols in World History
- The Mongol Empire for students
- Paradoxplace Insight Pages on the Mongol Emperors
- William of Rubruck's Account of the Mongols
- Mongol invasion of Rus (pictures)
- Worldwide Death Toll
- Mongol Empire Google Earth
الامبراطورية المنغولية | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
السياسة, التنظيم والحياة اليومية | الحملات العسكرية | الأشخاص | المصطلحات | |||
أهم المدن |
آسيا
|
مشاهير القادة العسكريين |
الألقاب
المصطلحات السياسية والعسكرية |
- CS1 errors: unsupported parameter
- Articles containing روسية-language text
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- CS1 errors: periodical ignored
- CS1 errors: generic name
- الامبراطورية المنغولية
- بلدان سابقة في آسيا الوسطى
- ملكيات سابقة في آسيا
- تاريخ آسيا الوسطى
- تاريخح منغوليا
- خاقانيات
- منغول
- دول منغولية
- جماعات بدو رحل في أوراسيا
- بدو رحل في السهوب الأوراسية
- دول وأراضي تأسست في 1206
- انحلالات 1368 في الامبراطورية المنغولية
- تأسيسات 1206 في الامبراطورية المنغولية