ليندون جونسون
ليندون جونسون Lyndon Johnson | |
---|---|
رئيس الولايات المتحدة رقم 36 | |
في المنصب 22 نوفمبر 1963 – 20 يناير 1969 | |
نائب الرئيس | لا أحد (1963–1965) هيوبرت همفري (1965–1969) |
سبقه | جون كندي |
خلفه | ريتشارد نيكسون |
نائب رئيس الولايات المتحدة رقم 37 | |
في المنصب 20 يناير 1961 – 22 نوفمبر 1963 | |
الرئيس | جون كنيدي |
سبقه | ريتشارد نيكسون |
خلفه | هيوبرت همفري |
زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ | |
في المنصب 3 يناير 1955 – 3 يناير 1961 | |
Whip | إيرل كلمنت مايك مانسفيلد |
سبقه | وليام نولاند |
خلفه | مايك مانسفيلد |
زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ | |
في المنصب 3 يناير 1953 – 3 يناير 1955 | |
Whip | إيرل كلمنت |
سبقه | ستايلز بردجز |
خلفه | وليام نولاند |
مساعد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ | |
في المنصب 3 يناير 1951 – 3 يناير 1953 | |
زعيم | إرنست مكفارلاند |
سبقه | فرانسس مايرز |
خلفه | لڤرت سالتونستال |
سناتور الولايات المتحدة عن تكساس | |
في المنصب 3 يناير 1949 – 3 يناير 1961 | |
سبقه | و. لي اودانيال |
خلفه | وليام بلاكلي |
عضو مجلس النواب الأمريكي من الدائرة 10، تكساس | |
في المنصب 10 أبريل 1937 – 3 يناير 1949 | |
سبقه | جيمس بيوكانن |
خلفه | همر ثورنبري |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | ليندون بينز جونسون 27 أغسطس 1908 ستونوال، تكساس، الولايات المتحدة |
توفي | 22 يناير 1973 بالقرب من ستونوال، تكساس، الولايات المتحدة |
المدفن | مقبرة عائلة جونسون ستونوال، تكساس |
الحزب | ديمقراطي |
الزوج | ليدي بيرد تايلور |
الأنجال | ليندا بيرد جونسون روب لوسي بينز جونوسن |
الجامعة الأم | جامعة ولاية تكساس |
المهنة | مدرس |
الدين | تلاميذ المسيح |
التوقيع | |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الولايات المتحدة الأمريكية |
الخدمة/الفرع | البحرية الأمريكية |
سنوات الخدمة | 1941–1942 |
الرتبة | قائد ملازم |
المعارك/الحروب | الحرب العالمية الثانية |
الأوسمة | النجمة الفضية وسام الحرية الرئاسي (بعد وفاته؛ 1980) |
ليندون بينز جونسون (Lyndon Baines Johnson ( /ˈlɪndən ˈbeɪnz ˈdʒɒnsən/؛ عاش 27 أغسطس 1908 – 22 يناير 1973)، ويشار إليه أحياناً بالحروف الأولى LBJ، هو رئيس الولايات المتحدة رقم 36 (1963-1969)، المنصب الذي تقلده بعدما كان نائب رئيس الولايات المتحدة رقم 37. جونسون، الديمقراطي من تكساس، كان عضو بمجلس النواب الأمريكي من 1937 حتى 1949 وسناتور أمريكي من 1949 حتى 1961، من بينها ست سنوات كزعيم للأغلبية، وسنتين مساعد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ. خاض حملة انتخابية نائجة كمرشح رئاسي ديمقراطي عام 1960، لكنه خاض الانتخابات من أجل منصب نائب الرئيس مع جون كنيدي أثناء الانتخابات الرئاسية 1969. بعد انتخابهم، خلف جونسون كنيدي بعد اغتياله في 22 نوفمبر 1963؛ أكمل فترة كندي وأُعيد انتخابه رئيساً في انتخابات 1964، بعد فوزه بأغلبية ساحقة على باري گولدواتر. وهو واحداً من بين الأربعة [1] الذين خدموا في منصبين تنفيذيين فضلاً عن عضويتهم في مجلسي الكونگرس.[2]
كان جونسون مدعم بقوة من الحزب الديمقراطي، وكرئيس قام بصياغة تشريع الذي يدعم "المجتمع العظيم"، الحقوق المدنية، البث العام، الرعاية الطبية، المساعدة الطبية، الحماية البيئية، ومساعدة التعليم، الفنون، التنمية الحضرية والريفية، و"حربه على الفقر". بمساعدة جزئية من الاقتصاد المتنامي، ساعدت الحرب على الفقر ملايين الأمريكيين في تجاوز خط الفقر أثناء رئاسسة جونسون.[3] مشروعات قانون الحماية المدنية التي وقعها جونسون حظرت التمييز العرقي في المرافق العامة، التجارة بين الولايات، أماكن العمل، والإسكان؛ ومنح قانون حقوق التصويت حقوق التصويت الكاملة للمواطنين من جميع العرقيات. بتمرير قانون الهجرة والجنسية 1965، تم إصلاح نظام الهجرة للبلاد وأزيلت جميع حصص الأصل القومي. اشتهر جونسون باستبداده، وأحياناً بالوقاحة، شخصية و"معاملة جونسون" - وإكراهه العدواني للسياسيين الأقوياء من أجل تقدم التشريعات.
صعد جونسون من التدخل الأمريكي في حرب ڤيتنام. عام 1964، صدق الكونگرس على قرار خليج تونكين، والذي منح لجونسون تفويق باستخدام القوة العسكرية في جنوب شرق آسيا دون المطالبة بإعلان رسمي للحرب. تزايد عدد العسكريين الأمريكيين في ڤينام بشكل مأساوي، من 16.000 مستشار في مهام غير قتالية عام 1963،[4] إلى 550.000 في أوائل 1968، كان الكثير منهم في مهام قتالية. ارتفعت الخسائر الأمريكية وتعثرت عملية السلام. القلق المتنامي من الحرب حفزته الحركة الغاضبة، الضخمة المعارضة للحرب والتي كانت تتركز بشكل رئيسي في حرم الجامعات في الولايات المتحدة والخارج.[5]
واجه جونسون المزيد من المتاعب عند اندلاع أعمال الشعب الصيفية في معظم المدن الأمريكية الكبرى بعد عام 1965، وتزايد معدل الجريمة، وتصاعد مطالبات خصومه بسياسات "القانون والنظام". في حين افتتح فترته الرئاسية بموافقة واسعة النطاق، فقد انخفض تدعيم جونسون بعدما أصبحت الجماهير أكثر سخطاً بسبب الحرب والعنف المتزايد في الوطن. انقسم الحزب الجمهري إلى فصائل متعددة متناحرة، وبعد آداء جونوسن الضعيف في الانتخابات التمهيدية بنيو هامپشير 1968، أنهى حملته بإعادة انتخابه. كان الجمهوري ريتشارد نيكسون قد انتخب خليفة له، بانهيار النيو ديل التي سيطرت على السياسات الرئاسية لثلاثين عاماً. بعد تركه المنصب في يناير 1969، عاد جونسون إلى مزرعته في تكساس، حيث توفى بأزمة قلبية في 22 يناير 1973.
يزعم المؤرخون أن رئاسة جونسون تميزت بذروة الليبرالية الحديثة في الولايات المتحدة بعد فترة النيو ديل. يأتي جونسون في ترتيباً إيجابياً من قبل بعض المؤرخين بسبب سياساته الداخلية.[6][7]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السنوات المبكرة
الحياة السياسية المبكرة
العمل بالكونگرس
مجلس النواب الأمريكي
سجل المعارك
مجلس النواب الأمريكي
انتخابات 1948
من السناتور المستجد إلى زعيم الأغلبية
زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ
نائب الرئيس (1961-1963)
الترشيح
المنصب
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرئاسة (1963–1969)
تولى جونسون الرئاسة في ظل اقتصاد صحي، ونمو مطرد ومستوى منخفض من البطالة. فيما يتعلق ببقية العالم، لم يكن هناك خلافات جدية مع البلدان الرئيسية. ومن ثم، فقد تم التركيز على السياسة الداخلة، وبعد عام 1966 على حرب ڤيتنام.
الخلافة السريعة
المبادرات التشريعية السريعة
الحقوق المدنية
المجتمع العظيم
حادثة وقرار خليج تونكين
- مقالات مفصلة: حادثة خليج تونكين
- قرار خليج تونكين
الانتخابات الرئاسية 1964
قانون حقوق التصويت
الهجرة
التمويل الحكومي للتعليم
"الحرب على الفقر" واصلاحات الرعاية الصحية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ادارة الأسلحة وبرنامج الفضاء
أحداث الشغب الحضري
رد فعل عنيف تجاه جونسون: 1966–67
حرب ڤيتنام
في 2 نوفمبر 1963، عقد مساعدو الرئيس جون كنيدي، في هونولولو، قبيل اغتياله بيومين، مؤتمراً إستراتيجياً؛ في شأن ڤيتنام. وبعد أربعة أيام على اغتياله، أي في 26 نوفمبر 1963، صيغت مذكرة عمل مجلس الأمن القومي الأمريكي؛ بناء على ما اتفق عليه المؤتمرون، لترشيد جهود الولايات المتحدة الأمريكية وتوجيهها، لتحسين سير الحرب، في ظل الزعامة الجديدة في ڤيتنام الجنوبية. وأكدت تأييد الولايات المتحدة الأمريكية للنظام الجديد، وتوجيه جهودها كافة لمساعدته على دعم وجوده، وتعميق تأييده شعبياً. وحددت المساهمة في هذا الهدف، بأنها اختبار لكلّ أعمال واشنطن في ڤيتنام. وكررت أهدافها في تكثيف هجمات القوات الأمريكية، مع نهاية عام 1963؛ والقضاء على العصيان في مناطق تمركز الفرِق: الأولى، والثانية، والثالثة، مع نهاية عام 1964، وفي دلتا الميكونج مع نهاية 1965.
وأكدت المذكرة ضرورة إقناع حكومة ڤيتنام الجنوبية بتركيز جهودها في معالجة الوضع الحرج في دلتا الميكونج؛ والاهتمام بالحالة الداخلية، والاقتصاد خاصة؛ فضلاً عن الاهتمام بالجانب العسكري؛ إضافة إلى الاجتهاد في زيادة عدد القرى الإستراتيجية، التي تسيطر عليها، وما تنتجه من موارد اقتصادية، وتسخيرها لمصلحة القوات العسكرية.
كما طلبت الاطلاع على خطط العمليات السرِّية، التي تنفذها حكومة فيتنام الجنوبية ضد جارتها الشمالية، وتلك التي تنفذ على عمق 50 كم داخل لاوس. ووجهت بشن حملة قوية واسعة، تظهر للعالم إلى أيّ حدٍّ توجِّه هانوي الڤيت كونگ وتمولهم وتساندهم، عبْر لاوس وطرق أخرى. إلا أن مؤتمر هونولولو، خطط لبرنامج تصعيد ما تسميه الدراسات بغارات "اضرب – واهرب"، التي لا يمكن تحديدها، ضد فيتنام الشمالية؛ ونص على ضرورة توسيع العمليات، لتطاول داخل لاوس. [ تعرضت لاوس، عقب انتهاء النفوذ الفرنسي في المنطقة، عام 1954، لما يشبه الفوضى والنزاع بين طوائف وأحزاب متناحرة. أما حكومتها في العاصمة ڤينتان، فكانت تحالفاً مهترئاً من رجال محايدين، على رأسهم رئيس الوزراء سوڤانا فوما، وجماعات الپاثيت لاو، يقودها الأمير سوفانوڤونگ. كما كان فيها جماعات عسكرية أخرى، لها النفوذ الأقوى داخل الجيش الملكي اللاوسي. واحتل جيش الباثيت لاو مقاطعتين شماليتين: هوا فان، (وتسمى كذلك سامنيوا)، وفونگ سالي].
وتضمن ذلك التخطيط، كذلك، ما سُمي بأمركة الصراع Americanization of the War في صورة:
- هجمات على ڤيتنام الشمالية، تمولها وتنظمها الولايات المتحدة الأمريكية؛ على أن ينفذها متطوعون وقوات موالية من سايجون، مع تكثيف الدعم والمعونات لحكومة فينتين؛ تشجيعاُ لها على عدم الدخول في أي تحالفات عسكرية، مع التخلص من أي وجود عسكري على أراضيها، باستثناء بعثة التدريب الفرنسية، وضرورة تخفيض أنواع وكميات المعدات العسكرية؛ لتناسب رجال الجيش الملكي اللاوسي، الذين لا يجاوز عديدهم عشرة آلاف جندي.
- تعيين قائد عسكري أمريكي جديد، لإعداد القوات الأمريكية الهجومية وتوسيع قواعدها.
- شن هجمات أمريكية جوية على ڤيتنام الشمالية.[9]
- نشر جنود أمريكيين، للدفاع عن القواعد الجوية الأمريكية، والسيطرة على المناطق الريفية.
- نشر قوات بحْرية.
أصدر الرئيس الجديد، جونسون، موافقته على خطة مجلس الأمن القومي الأمريكي الرقم 273، السرية لحرب شاملة في فيتنام، التي كان وافق عليها سلفه؛ موضحاً أنه لن يحدث أيّ تغيير في سياسة سلفه. وحدد هدفاً في فيتنام الجنوبية، لم تتمكن الحكومة من تحقيقه، طوال ثلاث سنوات ونصف السنة، يتلخص في: مساعدة "شعب ذلك البلد وحكومته على كسب معركتهم ضد المؤامرة الشيوعية، التي تجد مساندةً وتوجيهاً من الخارج". وأكد، من جديد، هدف حسم الحرب، مع نهاية عام 1965.
1964
- مقالة مفصلة: حادثة خليج تونكين
وفي أغسطس 1964 أراد جونسون أن يتدخل بطريقة مباشرة، حيث قام بزيارة إلى ڤيتنام في 10 أغسطس 1964، أي قبيل الإنتخابات الأمريكية بثلاثة شهور لا غير. وكان أن إبتدع الأمريكيون حادثة بحرية شهيرة في التاريخ العسكرى هي حادثة خليج تونكن وتتلخص وقائعها في أن إحدى سفن البحرية الأمريكية كانت راسية في خليج تونكن في المياه الڤيتنامية فقامت الإدارة الأمريكية بادعاء أن البحرية الڤيتنامية الشمالية قد أطلقت عليها طوربيد لإغراقها. ورغم أن هذه الحادثة لم يثبت أبداً أنها قد وقعت إلا أن الحشد الإعلامى الأمريكي قد نجح في دق طبول الحرب داخل الولايات المتحدة فانعقد الكونگرس وقرر منح الرئيس جونسون تفويضاً يخوله التصرف:
- . في جنوب شرق آسيا
- . دون إعلان حالة الحرب
- .ودون الرجوع إلي الكونگرس
- .ودون إستعمال أسلحة نووية
- . وقابل للتجديد
والغريب أن الكونگرس أصدر هذا القرار بالإجماع تقريباً فلم يرفضه سوى عضوين فقط من الحزب الديموقراطي، حزب الرئيس جونسون. وقد ظل هذا التفويض قائماً حتى سحب بعد ذلك بسبع سنوات في عهد الرئيس نيكسون عام 1971. وهكذا أصبح الوجود العسكرى الأمريكى في جنوب ڤيتنام شرعيا وله غطاء من الكونگرس.
وتشير الوثائق التى نشرت عن تلك الحقبة إلى أن وزير الدفاع روبرت ماكنمارا صرح لمعاونيه في إجتماع سري: "أننا في ڤيتنام بنسبة 10% فقط للدفاع عن ڤيتنام الجنوبية وبنسبة 20% فقط لمحاصرة نفوذ الصين وبنسبة 70% للحفاظ على ماء وجه الولايات المتحدة!!." وهو ما يعني عدم وجود أهمية إستراتيجية لهذه الدولة الصغيرة وأن الحرب كلها مناطها الكبرياء والهيبة. وبالفعل يلاحظ المرء أن الجنود الذين أرسلوا إلى ڤيتنام كانوا من الطبقات الفقيرة والمعدمة وغير المتعلمين ومن السود رغم كون التجنيد في ذلك الوقت إجبارياً. والقوات الأمريكية كانت دائماً فيما قبل تمثل المجتمع الأمريكى بأسره سواء أغنياء أو فقراء. وفي الحرب العالمية الثانية كانت كل طبقات المجتمع ممثلة في القوات المحاربة. ولكن حرب ڤيتنام كانت هي أول مرة يظهر فيها التمييز الطبقي في الجيش. وكلنا نعرف أن جورج بوش الإبن الشاب لم يحارب في تلك الحرب بل قضى فترة تجنيده في الحرس الوطنى داخل الولايات المتحدة وذلك بسبب ثروة والده ونفوذه، وأمثاله كثيرون. ومن المعروف أيضاً، أن بطل الملاكمة محمد علي كلاي قد دخل السجن بسبب رفضه للخدمة الإجبارية في ڤيتنام حيث أنه كان قادراً على دفع أتعاب محام ومحكمة تفصل في دعواه.[10]
ونتج عن تلك السياسة أيضاً أن ذهب إلى ڤيتنام تشكيل خاص يسمى Tiger force يتكون من مجموعة من الجنود ذوي الطباع الوحشية والشذوذ في التصرفات العنيفة، حيث يقال مثلا أن بعضهم كانوا يرتدون سلاسل عنق يجمعون فيها آذان بشرية إقتطعوها من ضحاياهم. وينسب إلى هذه الوحدة إرتكاب فظائع ومذابح ضد المدنيين في ڤيتنام. وبالطبع لم يحاسب أحد على فعلته. وكان قائد كل القوات الأمريكية في ڤيتنام هو الجنرال وستمورلاند وكان يرى أن هذه الحرب هي حرب مقدسة ينبغي لأمريكا أن تكسبها مهما كان الثمن.
ومن الجدير بالذكر أن أقوى حلفاء الولايات المتحدة وأكثرهم إخلاصا وهي بريطانيا، رفضت بعناد أن ترسل أي قوة ولو رمزية ولو حتى وحدة موسيقى إلى ڤيتنام لأن إنگلترة كانت ترى – كما كان أي عاقل يرى – أنها حرب عبثية لا طائل من ورائها ولا يمكن تحقيق أي نصر فيها. والآن أصبح جونسون وحده في الميدان حيث أنه بالتفويض الذى حصل عليه من الكونگرس أصبح مسئولا وحد عن إدارة الحرب، وبالتالي مسئولا وحده أيضا عن إحراز النتائج. وهذه النتائج كانت جد سيئة.
1965
وقد بث التليفزيون الأمريكي في تلك الفترة مشهد لرئيس شرطة ڤيتنام الجنوبية حليفة أمريكا، وهو يقوم بنفسه وبمنتهى الهدوء بإعدام أحد أفراد الفيتكونج من المقاتلين الشيوعيين عقب القبض عليه وذلك في الشارع المفتوح للمارة بإطلاق رصاصة مسدس على رأسه من مسافة لا تزيد عن 5 سنتيمترات وهو مقيد اليدين. وهذا المشهد كان له تأثير كبير في بحث الأساس الأخلاقي لهذه الحرب دفاعا عن نظام قهرى بهذا الشكل المفضوح.
وبالتصاعد الطبيعي للأمور وصلت الأمور بتوالى طلبات الجنرال وستمورلاند على الپنتاگون بالمزيد والمزيد من القوات حتى وصل عدد أفراد القوة الأمريكية في وقت من الأوقات إلى 550 ألف جندي وضابط. وهو رقم هائل لو أن المرء أخذ في الإعتبار أن الولايات المتحدة لديها مسئوليات عسكرية أخرى في العالم وأنها كانت طرفا في حرب باردة ضد المعسكر الشرقي يمكن لها أن تنقلب إلى ساخنة في أي لحظة. وقد كان الجنود الأمريكيون يتهكمون على إستراتيجية قائدهم وستمورلاند بأن أطلقوا عليه إسم Waste more men أي أنه متخصص في إهلاك المزيد من القواات أو الرجال بلا جدوى.
1966
1967
وقد صرح الجنرال وستمورلاند في عام 1967 أن النصر قريب وأنه يرى شعاع النور في نهاية النفق المظلم وكان ذلك في عام 1967. ولما قام الصحفيون بزيارة الجبهة كتب بعضهم تهكماً أن النور الوحيد الموجود في نهاية النفق المظلم هو نور ڤيتنام الشمالية.
وعندما زار جونسون بنفسه الجبهة في فترة أعياد الميلاد لعام 1967، وصرح بما يفيد أن النصر قريب ردت عليه ڤيتنام الشمالية وتنظيم الفيتكونج بهجوم واسع النطاق أسموه هجوم تيت أو رأس السنة وكان ذلك في نهاية يناير 1968 وهو هجوم وصل بهم إلى سايجون نفسها عاصمة ڤيتنام الجنوبية بل إلى أبواب السفارة الأمريكية التي إستمات المدافعون عنها من الجنود الأمريكيين واستعملوا كل الأسلحة بكثافة حتى لا تسقط في أيدى الشيوعيين ومن ذلك بالطبع ضربات الطيران. وقد كانت هذه فضيحة للقوات الأمريكية التي صرح رئيسها قبل شهر واحد فقط أن النصر بات وشيكا. وهجوم تيت هذا نتج عنه مالا يقل عن 60 ألف قتيل من الشماليين ولكنه أظهر هشاشة الموقف العسكرى الأمريكي أمام المجتمع الأمريكى داخل الولايات المتحدة.
ويشدد الكاتب دونالد ناف في مؤلفه الشهير «ستة أيام غيرت الشرق الأوسط» على الدور العاطفي الذي لعبته ماتيلده كريم مع عاشقها المتيّم ليندون جونسون، ذلك أنه كان يستضيفها مع زوجها أثناء اندلاع الحرب. وأكد ناف في كتابه أن الرئيس عرّج على غرفتها ليبلغها الخبر اليقين، ثم اعتذر عن عدم تمكنه من مشاركتها وجبة الافطار، لأن وزير الدفاع روبرت مكنمارا ووزير الخارجية دين رسك ينتظرانه في المكتب البيضاوي.
ومنذ هذه اللحظة أصبحت حرب ڤيتنام شأنا سياسيا داخليا في أمريكا ونتجت ضغوط شعبية هائلة وحركات معارضة شبابية وطلابية ضد الحرب التي كان وقودها مجندين من الشباب. وفى النهاية إضطر الرئيس صاحب نبوءة النصر الوشيك إلى التنازل عن فرصته في ترشيح نفسه في إنتخابات 1968 لفترة أصلية ثانية وجاء ذلك في حديث كاد أن يبكي فيه من فرط تأثره ورثائه لحاله. وتم ترشيح روبرت كيندي، شقيق الرئيس الأسبق جون كيندي، ليدخل السباق ضد ريتشارد نيكسون الذي كان يعد الناخبين بإنهاء الحرب فور توليه. كذلك قام الرئيس جونسون بتعيين الجنرال وستمورلاند رئيسا للأركان في واشنطن مما يعني سحبه من الجبهة بسبب فشله هناك وهو ما يرقى إلى درجة الفصل المستتر لضابط خسر معركته.
وفي هذه الأثناء كانت الأوامر تصدر للجنود الأمريكيين بالبحث عن الڤيتكونگ وتدميرهم Search and Destroy وكان ترقية الضباط تتم عن طريق عدد الجثث التي يبلغون عنها. وهذا العدد كان يطلق عليه Body Count فكان الضباط كثيرا ما يلجأون إلى قتل مدنيين غير محاربين أو فلاحين في الحقول بغرض زيادة عدد الجثث. كذلك ثبت في حالات متكررة أنهم كانوا يأخذون معهم المحاربين الفيتناميين الشماليين الأسري ثم يلقون بهم أحياء من الطائرة الهليكوبتر التي تعيدهم إلى القاعدة حتى يبلغوا عنهم كجثث ترفع من عدد القتلى. والطائرة الهليكوبتر كانت هى السلاح الرئيسى في الحرب حيث أنها تتيح للجنود الأمريكيين سرعة الحركة والتفوق في المناورة مع قوة نيران من أعلى لا يستطيع المدافعون أن يواجهوها ببنادقهم البسيطة. ومع ذلك فقد خسرت أمريكا المواجهة رغم هذه المميزات وخسرت معها أكثر من 5000 طائرة هليكوبتر في هذه الحرب وهو رقم يشرح من تلقاء نفسه المصلحة الصناعية المالية الكامنة خلف إطالة زمن الحرب بهذه الطريقة المجنونة. وهذه المصلحة تمثلها المؤسسة المالية الصناعية التي تستفيد من عقود التسليح الحكومية ومن إقراض الحكومة لتمويل الحرب. وهى نفس المؤسسة التي حذر منها آيزنهاور ونبه إلى سيطرتها القوية على السياسة في أمريكا.
1968
النقل
حرب 1967
حينما وصل أبا إيبان إلى واشنطن كان في استقباله السفير الإسرائيلي في واشنطن أفرام هارمان، وقد ركب معه سيارته من المطار الدولي إلى فندق ماي فلاور، وأبلغه أن جونسون لن يقابله اليوم كما كان يتوقع لأنه مرتبط بزيارة رسمية ليوم واحد في كندا، وقد طار إليها في الصباح الباكر وسوف يعود في المساء. ولكن الرئيس الأمريكي قبل سفره أصدر تصريحا باسمه يعتبر أقوى ما صدر عنه في تأييد موقف إسرائيل في أزمة الشرق الأوسط. وهكذا كان على إيبان أن يقضي يومه الأول في واشنطن مكتفياً بلقاءاته في وزارة الخارجية مع وزيرها، دين رسك، ومع كبار مساعديه.وقد ركز رسك في حديثه مع إيبان على ضرورة إعطاء الرئيس فرصة لبناء موقفه الدستوري والسياسي سواء مع الكونجرس أو مع الرأي العام الأمريكي.[11]
وقد طالب اجتماعاتهما إلى المساء فواصلاها على مائدة العشاء في غرفة الطعام الملحقة بمكتب الوزير. وكان معظم الحديث عن سيناريو القوة البحرية الدولية، وعن خطة عملها في اقتحام خليج العقبة، فإما أن تتعرض لها مصر ويكون بعد ذلك ما يكون، وإما أن تتراجع مصر إلى هزيمة سياسية ساحقة تكسر هيبتها ونفوذها وتمد تأثيرها إلى قوة النظام السياسي في القاهرة ذاتها.
وقد حدث في هذا الإجتماع أو وجه رسك إلى إيبان سؤالاً عما إذا كان ينوي أن يقابل يو ثانت، الذي يعود من رحلته إلى القاهرة في ظرف ساعات. ورفض إيبان. وفي صباح اليوم التالي، كان أبا إبيان يتوقع إبلاغه في أية لحظة بموعده المنتظر مع الرئيس جونسون، كرر رسك على التليفون نفس سؤال اليوم السابق عن يو ثانت فهو يريد أن يفرغ من مهمته في واشنطن باجتماعه مع الرئيس جونسون ويعود فوراً إلى إٍسرائيل ليلحق باجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي يوم الأحد، وهو اجتماع يمكن أن يكون حاسماً في التاريخ اليهودي. ثم أضاف إيبان إنه ليس هناك شيء ينتظره أو يعنيه في تقرير يو ثانت. ثم استطر إيبان طبقاً لمذكراته: "إن هناك حصاراً حول إسرائيل لابد من كسره. وأنا أشك أن هناك شيئاً الآن يستطيع أن يغير نظرتنا للأمور. وبصراحة كاملة فإنني أعتقد أن العمليات العسكرية سوف تبدأ في الأسبوع القادم.
فرد رسك – طبقاً لرواية إيبان في مذكراته: "إنني أفهمك".
وفي انتظار إبلاغه بموعده مع الرئيس جونسون، دعي إيبان إلى زيارة في غرفة عمليات الشرق الأوسط في مبنى البنتاجون. وهناك انضم إلى وزير الدفاع الأمريكي روبرت مكانمارا ورئيس هيئة أركان الحرب للقوات المسلحة الأمريكية المشتركة، وهو وقتها الجنرال إيرل هويلر، وكان في صحبته السفير الإسرائيلي في واشنطن هارمان، والملحق العسكري الإسرائيلي الجنرال يوسف جيفا. وأما الوزير المفوض في السفارة إيفرون وهوالشخص الأهم في التمثيل الإسرائيلي كله في واشنطن – فقد بقي في السفارة في واشنطن لمتابعة التطورات المستجدة مع كل دقيقة.
واكتشف إيبان أن الفارق الوحيد بين المؤسسة العسكرية الأمريكية وبين المؤسسة العسكرية الإسرائيلية هو فارق في حساب الساعات فقط، بمعنى أنه في حين أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كانت تعتقد أنها لا تستطيع الإنتظار لساعات فإن المؤسسة العسكرية الأمريكية كانت تعتقد أن إسرائيل تستطيع الإنتظار أياماً خصوصاً وأنه ليس هناك ما تخشى منه، فالتفوق مكفول لها بطريقة مؤكدة، وليس في وسع الطرف المصري أن يغير الموازين في المستقبل المنظور.
وفي غرفة العمليات في البنتاجون، وأثناء عملية استعراض لكل الاحتمالات قال الجنرال إيرل هويلر رئيس هيئة أركان الحرب المشتركة موجهاً كلامه لإيبان: "إنني لا أريدك أن تقلق من أي اعتبار.. سواء بدأوا هم (يقصد المصريين) أو بدأتم أنتم (يقصد الإسرائيليين) – فليس لدينا شك في النتيجة، فنحن نعرف حجم ما هو متاح لكم، كما أننا نقدر كفاءتكم في إدارته". ثم أضاف: "حسابات المعركة كلها في صالحكم... هذه تقديرات جميع خبرائنا ولم يعترض منهم أحد، فلديكم كل ما هو لازم وزيادة".
وربما كان من أغرب التعليقات التي أبديت في هذه النقطة هو ما ذكره ريتشارد هيلمز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في لقاء له مع دونالد نيف أن "الإسرائيليين لم يكن لديهم عذر في الضغط الذي مارسوه في تلك الساعات وهم يتعجلوننا في التحرك. ففي ذلك الوقت كانوا يطلبون ما يحتاجونه من المخازن الأمريكية ليس بالأنواع ولكن بالأرقام الكودية السرية للأسلحة. ومعنى ذلك أن كل ما كان لدينا من أسرار السلاح كان مفتوحاً لهم.".
وفي صباح يوم 26 مايو لم يكن أبا إيبان قد تلقى بعد معلومات محددة عن موعده مع الرئيس جونوسن، وقد رأى إرسال إيبي إيفرون الوزير المفوض في السفارة (وحلقة الاتصال المعتمدة مع الحكومة الخفية) إلى البيت الأبيض بنفسه لكي يستعجل موعد الاجتماع على أساس أن إيبان يريد أن يعود في أسرع وقت ممكن إلى إسرائيل. وذهب إيفرون بالفعل إلى مقابلة مع والت روستو، مستشار الأمن القومي للرئيس – وطمأنه روستو إلى أن الرئيس سوف يقابل وزير الخارجية الإسرائيلي في ظرف ساعة واحدة. وقام إيفرون فأبلغ إيبان بالموعد المحدد، واستبقاه والت روستو لأنه أراد أن يتحدث معه في ترتيبات الإجتماع.
كان والت روستو قبل دقائق قد حول إلى الرئيس الأمريكي مذكرة أخيرة قبل اجتماع مع إيبان تسلمها على الفور من وزير الخارجية دين رسك، وفي هذه المذكرة قال رسك بالحرف "أمامك وأنت تقابل إيبان اليوم خياران:
1- أن تترك للإسرائيليين أن يتصرفوا بما يرونه لحماية أمنهم، ومعنى هذا أن الوقت قد حان لتطبيق سياسة إطلاق العنان لإسرائيل (واستعمل رسك نفس التعبير الشهير "Unleash Israel"). وتوصية الخارجية أن الوقت ربما لم يجيء بعد لهذا.
2- أن تقنع إبان بشكل قاطع بأن عملنا من أجل تشكيل قوة بحرية دولية تقتحم الخليج وتكسر الحصار – هي سياسة معتمدة وقابلة للتنفيذ. وتوصية الخارجية أن هذا هو الخيار الأفضل."
وقد حول روستو هذه المذكرة إلى مكتب الرئيس وجلس مع إيفرون يبحثان ترتيبات مقابلة جونسون لوزير خارجية إسرائيل. فقد كان رأي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي أن يحاط لقاء الرئيس مع وزير الخارجية الإسرائيلي في هذه اللحظات الحساسة بأقل قدر ممكن من الدعاية حتى لا تثور ردود فعل مبكرة ليس لها لزوم الآن. وتساءل روستو وهو يتحدث مع إيفرون: " هل يستطيع أبا إيبان أن يقول إنه في مناسبة وجوده في واشنطن مر على الرئيس لكي يقدم له تحيته وإحترامه؟ - ورد إيفرون بأن أبا إيبان لا يستطيع أن يدلي بمثل هذا التصريح للصحفيين بعد انتهاء مقابلته للرئيس جونسون، ولو فعل فإنهم سوف يذبحونه في إسرائيل".
وبينما كان إيفرون لا يزال يتحدث مع روستو، دق التليفون في مكتب مستشار الأمن القومي، وكان جونسون هو الذي يتحدث. وحين عرف أن إيفرون موجود مع روستو، طلب إليه أن يبعث به إلى مكتبه، فقد كان جونسون يريد أن يناقش مع الوزير المفوض في السفارة الإسرائيلية ما الذي يمكن أن يبحثه مع أبا إيبان. وللوهلة الأولى فقد كان ذلك تصرفاً مذهلاً. فليس من المعقول أن يبحث الرئيس الأمريكي بنفسه – مسبقاً – مع وزير مفوض هو مرؤوس للسفير الذي هو بدوره مرؤوس لوزير الخارجية – أموراً يريد بحثها مع أبا إيبان. والواقع أن جونسون كان يريد أن يستوثق من إيرفون عن مدى ما يعرفه إيبان، وهل هو في دائرة المعرفة اليقينية للخفايا أو أنه خارجها. ولقد لفتت هذه الواقعة بالفعل نظر دونالد نيف وغيره من دارسي هذه الفترة، وتعرضوا لها بالملاحظة والاستغراب.
كان ليندون جونسون مستعداً للقاء أبا إيبان بأكثر مما كان يتصور وزير الخارجية الإسرائيلي أو يتوقعه. والواقع أن بداية النصف الثاني من شهر مايو 1967 كانت حافلة باعوامل تدفع جونسون دفعاً إلى خياره الإسرائيلي في الشرق الأوسط. وقد بدأت هذه الفترة بالنسبة له بتقرير سري كتبه إليه الجنرال وستمورلاند القائد العام للقوات الأمريكية في فيتنام يطلب فيه زيادة في حجم قواته تصل إلى 160 ألف جندي. كانت القوات الأمريكية العاملة بالفعل تحت إمرة وستمورلاند قد وصلت إلى 440 ألف جندي، والآن عاد يطلب تعزيزاً إضافياً بحجم 160 ألف جندي. كل ذلك دون أن تظهر نتائج محققة للحرب تقنع الكونجرس أو الرأي العام بمساندة موقف جونسون إزاءها.
كان جونسون أيضاً قد اطلع على تقرير آخر عن عدد القتلى الأمريكيين في فيتنام في فترة الأسبوع الثاني من شهر مايو، وكان عددهم 2929 قتيلاً. وكان عدد الجرحى ضعف هؤلاء. ومن تلك الحقائق وغيرها فقد كانت شعبية جونسون في استطلاعات الرأي العام قد تدنت – طبقاً لاستقصاء قامت به مؤسسة جالوب – إلى 36% بهبوط قدره 20% عن العام السابق. وعاد جونسون بوساوسه إلى الانتخابات السابقة سنة 1968، وجاءت المعلومات بأن الحزب الجمهوري يتجه إلى ترشيح ريتشارد نيكسون في هذه الانتخابات. كما أن الشواهد راحت تشير إلى أن جماعات المصالح المؤيدة لنيكسون ترتب حملة انتخابية مبكرة من طراز كفء يعتمد بالدرجة الأولى على استغلال التلفزيون الذي أصبح العدو رقم 1 لجونسون بتأثير ما يعرضه من صور الحرب في فيتنام. وفي أعماقه فإن جونسون كان يقاوم مصير أن يدخل التاريخ الأمريكي باعتباره أول رئيس للولايات المتحدة قادها إلى هزيمة سياسية وعسكرية وأمام إحدى دول العالم الثالث.
ولم تكن حرب فيتنام وحدها هي مصدر الضغط على الرئيس الأمريكي وتهيئته للقائه المنتظر مع وزير خارجية إسرائيل. ففي هذا الوقت كان الحديث المكتوم في العاصمة الأمريكية يدور حول تعلق جونسون الشديد بواحدة من ألمع نجوم المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت، وهي السيدة ماتيلدا كريم، وهي زوجة رجل أعمال اتصل به وأصبح من أقرب أصدقائه. ومن المؤكد الآن أن علاقة جونسون بماتيلدا وصلت إلى الحد الذي دعا باحثاً مدققاً مثل دونالد نيف أن يقول في صفحة رقم 158 من دراسته عن حرب سنة 1967 ما نصه: إنه من سوء الحظ أن الرئيس الأمريكي أسلم نفسه لمشاعر امرأة متحيزة في ساعات عصيبة ومعقدة بعوامل وأجواء أزمة دولية خطرة".
وكان أصدقاء جونسون وكذلك صفوة من معاونيه يعرفون تأثير ماتيلدا على الرئيس، فقد كانت هي وزوجها معه على الغداء أو العشاء أكثر من مرة في الأسبوع في البيت الأبيض، كما أن أجازاته بما فيها أيامه التي يقضيها في مزرعته في تكساس، كانت جميعها في صحبة ماتيلدا، وكان مغرماً بركوب الخيل معه والذهاب إلى ضفاف نهر بدرناليس القريب من مزرعته، وهناك كان يقوم بنفسه بإعداد الباربكيو (شواء اللحم) ويترك نفسه على طبيعته ويمرح كشاب في العشرين من عمره.
وكان مكتب الاتصالات في البيت الأبيض وكل العاملين فيه يعرفون أن تليفونات ماتيلدا للرئيس لا يمكن ردها أو تأجيلها مهما كانت مشاغل الرئيس. وتسجل دفاتر المحادثات التليفونية في البيت الأبيض أن تليفونات ماتيلدا كان لابد من تحويلها إلى الرئيس حيث هو حتى ولو كان في اجتماعات مجلس الأمن القومي، كذلك كانت هي الشخص الوحيد – إلى جانب مستشار الأمن القومي – الذي يملك إيقاظ الرئيس من نومه إذا طلبت ذلك. وفي معظم الليالي التي كان جونسون غير مرتبط فيها بعشاء رسمي، فقد كان موعده المفضل لتناول العشاء مع ماتيلدا كريم – وعندما تقتضيه الظروف أن يذهب إلى نيويورك فقد كان يذهب كل ليلة ليكون في صحبة ماتيلدا في الشقة الفاخرة التي تعيش فيها مع زوجها آرثر كريم في مانهاتن.
كانت ماتيلدا مولودة في 1927 من أب سويسري اسمه جالاند وأم إيطالية وهو مزيج أعطاها نوعاً من الجمال والحيوية يبدو أن تأثيرهما معاً منحها جاذبية لا تقاوم بشهادة الذين عرفوها عن قرب. وكانت حياتها حافلة، فقد انفصل والدها عن أمها أثناء طفولتها وألحقت في مدرسة داخلية كاثوليكية. ولم تقض غير سنوات في هذه المدرسة حتى غادرتها وظهرت في روا، ثم اختفت من روما لتظهر في إسرائيل ملتحقة بمعهد وايزمان وواقعة في غرام شاب من أعضاء جماعة شتيرن ضمن الحلقة التي كانت تنتمي إليها مجموعة الشباب الذين نفذوا محالة إغتيال اللورد موين وزير الدولة البريطاني في الشرق الأوسط ومقره القاهرة سنة 1944. ولم يكن هذا الشاب – واسمه ديفيد دانون – ضمن الذين نفذوا محاولة الاغتيال مباشرة، بل كان دوره في الصفوف الخلفية من التخطيط والإعداد. وعندما تمكن البوليس المصري من اعتقال الشابين اللذين نفذا عملية الاغتيال وحكم عليهما بالإعدام، ونفذ الحكم فعلاً في سجن الاستئناف بالقاهرة – أصيب دانون بصدمة جعلته يعتزل العمل الإرهابي ويتفرغ لمهام الدعاية السياسية للقضية الصهيونية. وفي ظروف معركة فلسطين 1948 عاد دانون إلى الخدمة في قوات الهاجاناة، وفي ذلك الوقت تزوج دانون من ماتيلدا التي تركت الدين الكاثوليكي، وأصبحت يهودية ومقاتلة صهيونية متحمسة.
ومات دانون بعد ذلك في ظروف غير معروفة، وبعد سنوات قليلة ظهرت ماتيلدا في نيويورك، واستقرت في الولايات المتحدة، وهناك تزوجت من رجل أعمل أمريكي يكبرها سناً بكثير، وهو آرثر كريم. وتحولت المقاتلة الجميلة إلى سيدة مجتمع بدأ نجمها يلمع في نيويورك وواشنطن. وتعرف ليندون جونسون على الزوجين في الفترة التي كانت فيها نائب رئيس لكنيدي، وربما كان أول ما جمعهما معاً هو الحماسة الزائدة لإسرائيل. فقد كان معروفاً أن ليندون جونسون صديق حميم لإسرائيل، كما أن ماتيلدا كانت تعتبر نفسها صهيونية بالكامل. وقد روت هي مرة أن ليندون جونسون قال لها في أول مرة قابلها بعد إغتيال كيندي: "إنني أعرف أنكم كنتم تعتبرون كيندي صديقاً لإسرائيل، وهذا صحيح، ولكن قولي لأصحابنا أن إسرائيل فقدت صديقاً في البيت الأبيض وربحت صديقاً أفضل منه في نفس المكان". ولم يتضح عمق العلاقات بين جونسون وبين ماتيلدا إلا عندما أصبح جونسون رئيساً وتركزت جميع الأضواء عليه وعلى حركاته وسكناته وعلى الذين يقابلهم ويختلط بهم، باعتبار أن الرئيس هو بؤرة الاهتمام وملتقى الأضواء في العاصمة الأمريكية. وكانت ماتيلدا في ذلك الوقت تقترب من الأربعين وقد وصل جمالها إلى ذروته، وأكسبتها التجارب المتنوعة خبرة في ترويض الرجال.
وفي أيام الذروة من أزمة مايو 1967 كان كل أصدقاء إسرائيل يعزفون الطريق إلى قلب ليندون جونسون. وكان تركيزهم على ماتيلدا شديداً، ولم تكن هي بدورها في حاجة إلى من يقتنها. وهكذا فإنها كانت تعيش داخل صورة الأزمة دقيقة بدقيقة، وعلى اتصال مستمر ودائم بليندون جونسون.
وكان جونسون قد شرح لماتيلدا خطته في الأزمة وكيف أنه يريد أن يبني موقفه على توافق عام مع الكونجرس ووسائل الإعلام والرأي العام الأمريكي، وأن هذا يتأتى بأن يبدو أمام الجميع أنه اتخذ كل المسالك المتاحة له بالسياسة والدبلوماسية قبل أن يلجأ إلى العمل المباشر. ولعدة أيام كانت ماتيلدا على اقتناع بصواب رأيه، ولكن صبرها راح ينفد بسرعة مع مرور الساعات وتزايد الإلحاح عليها إلى درجة أن دونالد نيف ينقل عن الذين عرفوها في تلك الفترة أنها حذرت جونسون من وزير خارجيته رسك ومن بعض كبار المسئولين في وزارة الخارجية قائلة له: "إن هؤلاء الناس ليست لديهم مقومات المقاتلين في أزمة، وأن أعصابهم مستهلكة، وهي تخشى من أنهم يخدرون عزمه وتصميمه بكل هذا الذي يقترحونه عن ضرورة تهيئة الجو لتوافق عام، بل إن ماتيلدا مست صميم حيرة ليندون جونسون حين قالت له أثناء مناقشة بينهما في حضور إيب فورتيس وهو أحد قضاة المحكمة العليا – ويهودي- إنه يستطيع أن يكسب في الشرق الأوسط كل ما خسره في الشرق الأقصى. وقد أضافة بن واتنبرج، وهو رجل أعمال من أصدقاء جونسون وماتيلدا كريم، إلى ذلك قوله موجها كلامه للرئيس: "إن الحمائم في فيتنام صقور في الشرق الأوسط، وإذا استطعت أن تعطيهم ما يطلبونه في الشرق الأوسط فسوف يعطونك ما تطلبه في الشرق الأقصى". وكان واتنبرج يشير بذلك إلى حقيقة أن عدداً كبيراً من المثقفين اليهود كانوا يعارضون حرب فيتنام ذات الوقت الذي كانوا فيه يطالبون جونسون بشن الحرب في الشرق الأوسط. هكذا كان جونسون مستعداً لاستقبال أبا إيبان. وكان يفهم تماماً وجهة نظر الإسرائيلية ودواعي العجلة التي تدفعها. ومن ناحية أخرى كانت اتصالاته مع الكونجرس ومع الاتحاد السوفيتي ما زالت مستمرة.
واستمع إلى شرح أبا إيبان لآخر تطورات الموقف في هدوء. وترك له الفرصة ليقول كل ما عنده، ثم جاء عليه الدور ليتكلم، وبدأ فقال لإيبان: "إنه يرجو أن تعطيه إسرائيل فرصة تقاس بالساعات وليس أكثر، وأن تتصرف في هذه الساعات بوحي من ثقة كاملة فيه". ثم طلب من إيبان أن يتذكر الإجراءات التي قام بها في الأيام الأخيرة لطمأنة إسرائيل إلى وسائل القوة المتاحة لها وإلى الوقوف الأمريكي إلى النهاية معها. وعد جونسون بعضاً من هذه الإجراءات فذكر أنه أصدر عن البيت الأبيض عدة تصريحات كان آخرها صباح هذا اليوم بإعلان أن ما أقدمت عليه مصر غير قانوني وتعسفي، وأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تقبله كأمر واقع. وأضاف جونسون قائلاً لإيبان: "إنك كدبلوماسي تستطيع أن تزن معنى هذا الكلام". ثم استطرد جونسون فقال له: "إنه أمر بزيادات كبيرة على حجم الأسطول الأمريكي وأضاف إلى قوته في الساعات الأخيرة اثتنين من حاملات الطائرات، هما حاملة الطائرات أمريكا وحاملة الطائرات ساراتوجا، وهما هناك لا تقومان بنزهة بحرية وإنما هما في طريقهما للإنضمام إلى الأسطول الأمريكي لمهام جدية تعرفها إسرائيل ولابد أن تقدرها. ثم أضاف جونسون، إنه وقع قبل يومين على أمر بإسرائيل آخر مجموعة كانت مطلوبة لإسرائيل من طائرات سكاي هوك، وهي أحدث مقاتلة قاذفة في الترسانة الجوية الأمريكية، وبالتالي فقد أصبح لدى إسرائيل أكثر من ثمانين طائرة من هذا الطراز، وذلك إلى جانب شحنات كبيرة وافق على إرسالها بسرعة من المخزون الاستراتيجي للولايات المتحدة في قواعدها الأوروبية. ثم تمهل ليندون جونسون في حديثة قليلاً قبل أن يقل لإيبان: "هناك أشياء أخرى كثيرة، ويستطيع والت (يقصد والت روستو، مستشاره لشؤون الأمن القومي) أن يحدثك عنها تفصيلاً، وإن كنت أظن أن جماعتكم في استطاعتهم أن يحدثوك عنها أكثر منه".
ثم عاد جونسون يقول إنه لا يساوره أي تردد فيما يتعين عليه أن يفعله إزاء تعهداته لإسرائيل، فهو ملتزم بهذه التعهدات، بل وعلى استعداد لأن يذهب إلى أبعد مما تعهد به. لكنه يريد من أصدقائه في إسرائيل أن يتفهموا موقفه الدستوري، فهو مقتنع بضرورة أن يأخذ الكونجرس كله معه فيما يقرره. وتوقف في هذه اللحظة بعض الوقت ثم اعترته نوبة من الحكمة فقال لإيبان بالحرف: "إن ما يفكر فيه الرئيس الأمريكي لا يساوي خمسة سنتات إذا لم يكن الكونجرس والرأي العام واقفين وراءه. بدون الكونجرس والرأي العام فأن رجل من تكساس طوله ستة أقدام وأربع بوصات، وأما بالكونجرس فأنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
ثم أشار جونسون إلى أن الكونجرس يتحرك بسرعة ليأخذ مكانه وراء إسرائيل وكذلك الرأي العام في الولايات المتحدة، ولكن علينا أن نجيء إلى صفنا بالرأي العام لنضمن تأييده وعزلة الاتحاد السوفيتي، وهذا هو سبب اهتمامنا الوحيد: "المناقشات التي تجري في مجلس الأمن وتقرير يو ثانت الذي هو الآن على وشك أن يعلن".
وأبدى أبا إيبان ضيقه من أي شيء يصدر عن الأمم المتحدة، وأضاف إن تجارب إسرائيل مع الأمم المتحدة جميعاً، وأسوأها ما جرى سنة 1956، ورد عليه جونسون قائلاً: "ولكن سنة 1967 ليست هي سنة 1956".
وسأله أبا إيبان في النهاية ماذا يقوله لزملائه في مجلس الوزراء الذي سيحضر اجتماعه يوم الأحد المقبل، ورد عليه جونسون: "قل لهم إن إسرائيل لن تكون وحدها إلا إذا أرادت هي أن تكون وحدها". وكان أبا إيبان يريد تعهداً محدداً فسال جونسون: "هل أستطيع أن أنقل للمجلس أنكم سوف تستعملون كل وسائل القوة المتاحة لكم لدعم موقفنا؟"، وقال له جونسون: "نعم"، ثم أضاف: "نعم" ثلاث مرات، وضع كل واحدة منها خطاً لمزيد من التأكيد". وهم جونسون بالقيام وقد انتهت المقابلة تقريباً، ثم توقف لحظة وعادة يقول لإيبان: "قل لهم إن إسرائيل تستطيع أن تعتمد علي. إنني لن أنكص عن وعد ولن أنسى كلمة قلتها. ولكي لا أريد أن أترك ثغرة لاحتمال تدخل سوفيتي لأنكم سئمتم الانتظار عدة ساعات". بعد سفر أبا إيبان من واشنطن بيوم واحد – كتب والت روستو مستشار الأمر القومي مذكرة إلى الرئيس جونسون يقول فيها:
"السبت 27 مايو 1967
الساعة 3.3 بعد الظهر
من والت روستو إلى الرئيس
(كان الرئيس مع بعض أصدقائه، ومن بينهم ماتيلدا كريم وزوجها، قد ذهب لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مزرعته في تكساس).
رأيتك إحاطتك بنقطتين بشأن ما تنوي السكرتارية العامة للأمم المتحدة أن تفعله:
1- التثبت كأمر واقعي بأنه ليس هناك سفن ترفع العلم الإسرائيلي يتوقع مرورها في الخليج لمدة ثلاثة أسابيع.
2- واستناداً إلى هذه المعلومات سيطلبون من الجمهورية العربية المتحدة أن تواصل جميع السفن الأخرى عبور الخليج، باستثناء تلك التي تحمل مواد إستراتيجية. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل ناقلات البترول أم لا. وهناك ضغوط تبذل في نيويور بإتمام صفقة مع مصر تقضي بأن يسمح لجميع السفن باستثناء تلك التي ترفع علم إسرائيل بعبور الخليج دون تفتيش. وقد عارض وزير الخارجية رسك هذا الاتجاه على ضوء بياناتكم الواضحة مع إبان إيبان مساء أمس. ولن تقبل إسرائيل مركز مواطن من الدرجة الثانية في الخليج. كما أن الإسرائيليين يخشون أن يمتد الوقف الاختياري (طبقاً لاقتراح يو ثانت) إلى أكثر من ثلاث أسابيع ليصبح تسوية أمر واقع. 3- تتجه الآن سفينة أمريكية هي السفينة جرين آيلاند وهي محملة بأسلحة إلى الأردن، وهي على وشك دخول الخليج الآن إلى ميناء العقبة الأردني. وقد صدرت إليها التعليمات بأن تقف في وسط البحر حتى تتاح لكم الفرصة لسماع توصيات وزير الخارجية ووزير الدفاع، وكلاهما يقوم بإعداد توصياته لكم في اللحظة الراهنة. وقد يبدو دخول هذه السفينة إلى مواقع الحصار المصري نوعاً من الاختبار بدون إعداد. كما أن حمولة السفينة كلها من الأسلحة المتوجهة للأردن، وهذا يثير رأياً آخر يستحسن عدم الموافقة على أن تواصل السفينة رحلتها إلى ميناء العقبة. هذا مع العلم أن سفيرنا في الأردن يوصي بأن تمضي السفينة قدماً إلى هدفها بسبب الآثار النفسية المعاكسة التي يمكن أن يحسب بها الأردنيون نتيجة لتوقفها. مع رجاء ملاحظة أن الإذاعات العربية تكرر الآن بصوت عالي أننا حولنا اتجاه السفينة لأنها تحمل أسلحة للأردن.
إمضاء والت روستو".»
ويوم 29 مايو أحال والت روستو مستشار الأمن القومي لليندون جونسون إلى رئيسه (الذي كان لا يزال في مزرعته بتكساس) تقريراً عن آخر التطورات، وكان نصه كما يلي:
"يتطلب المخطط الخالي منا استنفاد الاحتمالات الممكنة في الأمم المتحدة، ثم نصدر بعد ذلك إعلاناً من قبل الدول البحرية، ثم نقوم باختبار مباشر لحرية الملاحة في خليج العقبة بأنفسنا. وثمة تقدير ضئيل من الثقة في أن يسفر طريق الأمم المتحدة عن حل. وإن كان من المتوقع في أغلب الظن هو استنفاده من قبيل التسجيل. وهناك ضغوط شديدة من جانب أصدقائنا الذين لا يؤمنون بفعالية الأمم المتحدة، وكلهم يرون أن نتجنب طريق الأمم المتحدة بما في ذلك عدم الإصرار على استصدار قرار من مجلس الأمن بتأكيد حق المرور البريء (أي مرور السفن غير العسكرية).
إن أي قرارات من الأمم المتحدة قد يكون لها مذاق معين داخل وخارج الأمم المتحدة، لكنه حال أن تنطلق تحركاتنا خارج الأمم المتحدة فسيكون في استطاعتها أن تستحوذ على كل الأضواء. هذا مع أنني بالطبع أفهم ضرورة استخدام كل آليات الأمم المتحدة، وإن كنت قد بدأت أشعر أن إمكانياتها جميعاً قد استنفدت."
إمضاء والت روستو".»
وفي الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم الأحد 29 مايو، اتصل الدكتور رالف بانش مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة بالسفير حمد عوض القوني. وكتب السفير القوني بعد هذا الاتصال برقية شفرية إلى القاهرة، كان نصها:
"إلحاقاً لبرقية البعثة رقم 3108/149 بتاريخ 29/5:
أبلغني الدكتور بانش أن السكرتير العام قد عدل عن توجيه النداء (إلى الرئيس جمال عبد الناصر بشأن إعلان الوقف الاختياري في الخليج لمدة أسبوعين) كما عدل عن توجيه النداء الآخر إلى أشكول. وطلب سحب الندائين لأنه لا يود أن يقوم بعمل يسيء إلى الموقف بدلاً من تخفيفه.أضاف أن يو ثانت لم يصله كتابة قبل سفره من القاهرة من السيد وزير الخارجية بتأكيد ما تم الاتفاق عليه.
شكرت السكرتير العام وقدرت له هذا التصرف الأخير، فقد جنبنا عواقب خطيرة.
إمضاء
مندوب دائم
محمد عوض القوني"»
كان السفير القوني متعجلاً في إرسال هذه البرقية للقاهرة حتى لا تبني مصر فألها على الإنطباع بان حالة الوقف الاختياري لا تزال قائمة ومنفذة. وبالتالي فإنه لم يضمن برقيته كل تفاصيل حديثه مع بانش متعجلاً أن يصل مضمونها إلى القاهرة بأسرع ما يمكن لكي تعيد تقدير حساباتها. ثم عاد بعد ذلك فكتب برقية شفرية أخرى إلى القاهرة يقول فيها "إنه حاول ان يستوضح بانش عن الأسباب التي دعت السكرتير العام إلى تغيير رأيه في ظرف عدة ساعات، ولم يحصل منه على جواب شاف سوى أن بانش كرر له ما سبق أن قاله من أن السكرتير العام يسعى إلى حل أزمة ولا يريد أن يضيف إليها أزمة أخرى. وهو يشعر أن تدخله في هذه المرحلة ليس مناسباً، وإنما هو سيكتفي بتقريره إلى مجلس الأمن ويترك للمجلس إذا شاء أن يطلب هو أية حلول يقترحها أعضاؤه ويتوصلون إليها من خلال مناقشاتهم.
ثم روى السفير القوني في برقيته أنه أثار مع بانش نقطتين:
1- أنه لم يكن هناك اتفاق على أن يقوم وزير خارجية الجمهورية العربية المتحدة بتبليغ يو ثانت كتابة قبل سفره من القاهرة بأي شيء. وأن فهم القاهرة هو أن يو ثانت كان في تلك المرحلة من مهمته يحاول تنسيق أفكار وجهود الأطراف.
2- الدليل على ذلك أنه بعد عودة السكرتير العام إلى نيويورك بعث بندائه إلى كل من الرئيس جمال عبد الناصر وإلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول، وأنه هو شخصياً (أي السفير القوني) أبلغ يو ثانت بموافقة الرئيس على ندائه ولم يسمع منه سوى كلمات الشكر والتقدير.
ثم خلص القوني إلى أن الموضوع بدا له مستغرباً. وزاد من استغرابه أن يو ثانت هو الذي كان يجب عليه بروتوكولياً "أن يبلغه بنفسه أنه غير فكره وعدل عن توجيه ندائه". وكان واضحاً من هذا كله أن الضغوط على يو ثانت أصبحت أكثر مما يحتمل. ولم يكن أحد يتصور في ذلك الوقت أن مصدر هذه الضغوط المتزايدة هو مزرعة ليندون جونسون في تكساس.
وذات يوم في نهاية 1967 حضر بدعوة من جونسون سفراء السعودية وتونس ولبنان والكويت، في محاولة من جونسون لأثبات عدم عزلة أمريكا عن العالم العربي. جلس السفراء إلى المائدة يأكلون ويتحدثون في الوضع في الشرق الأوسط ، بينما جونسون يداعب كلبه المدلل (بيجل) ويطعمه من فتات النائدة إذ ذاك قال جونسون[12]:
وحين تغير الكلام .. لم يستطع جونسون مسايرة هذا التغيير، حتى نادى كلبه وبدأ يتحدث إليه:
وثيقة الملك فيصل 1966
في 28 نوفمبر 2017، نُشرت وثيقة كشف عنها صالح، ووصفها بالخطيرة، كانت موجهة من الملك فيصل بن عبد العزيز للرئيس الأمريكي ليندون جونسون عام 1966. وأوضح صالح أن الملك فيصل بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، قال له فيها إن القوات المصرية لن تنسحب من اليمن إلا إذا تحركت إسرائيل لاحتلال غزة وسيناء والضفة الغربية. [13]
العفو الرئاسي
أثناء رئاسته، أصدر جونسون 1187 عفو وتخفيف حكم،[14] ملبياً 20% من مثل هذه المطالب.[15]
الانتخابات الرئاسية 1968
الادارة ومجلس الوزراء
حكومة جونسون | ||
---|---|---|
المنصب | الاسم | الفترة |
الرئيس | ليندون جونسون | 1963 – 1969 |
نائب الرئيس | لا أحد | 1963 – 1965 |
هيوبرت همفري | 1965 – 1969 | |
وزير الخارجية | دين رسك | 1963 – 1969 |
وزير الخزانة | دگلاس ديلون | 1963 – 1965 |
هنري فلاور | 1965 – 1968 | |
جوسف بار | 1968 – 1969 | |
وزير الدفاع | روبرت مكنمارا | 1963 – 1968 |
كلارك كليفورد | 1968 – 1969 | |
المدعي العام | روبرت كنيدي | 1963 – 1964 |
نيكولاس كاتسنباخ | 1964 – 1966 | |
رامسي كلارك | 1966 – 1969 | |
المدير العام لمصلحة البريد | جون گرونوسكي | 1963 – 1965 |
لاري اوبراين | 1965 – 1968 | |
مارڤن واطسن | 1968 – 1969 | |
وزير الداخلية | ستوارت لي أودال | 1963 – 1969 |
وزير الزراعة | اورڤل لوثروپ فريمان | 1963 – 1969 |
وزير التجارة | لوثر هارتول هودجز | 1963 – 1965 |
جون توماس كونور | 1965 – 1967 | |
ألكسندر بويل تروبردج | 1967 – 1968 | |
كيروس رولت سميث | 1968 – 1969 | |
وزير العمل | ويلارد ويرتز | 1963 – 1969 |
وزير الإسكان والتطوير العمراني |
روبرت كلفتون ويڤر | 1966 – 1968 |
روبرت كولدويل وود | 1969 | |
وزير المواصلات | آلان ستڤنسون بويد | 1967 – 1969 |
التعيينات القضائية
المحكمة العليا
- آب فورتاس–1965
- ثرگود مارشال–1967 (أول أمريكي أفريقي)
محاكم أخرى
مراقبة مارتن لوثر كنگ
الشخصية والصورة العامة
امتلك جونسون سلاحين هائلين؛ شخصية قوية استثنائية، وإتقان فائق لإجراءات وشخصيات الكونگرس الأمريكي ربما لم يضاهيه فيه أحد في التاريخ الأمريكي. خدم جونسون كرئيس منذ عام 1954 وحتى عام 1960. وحسب قول كاتب سيرته روبرت داليك: "خدم كزعيم الأكثرية الأكثر فعالية في تاريخ مجلس الشيوخ". فقد أضاف إلى تضلّعه بقواعد وتقاليد مجلس الشيوخ التي كثيراً ما تكون مُبهمة ما يمكن تسميته بقدرات فائقة على الإقناع الشخصي. قال نائب الرئيس، هيوبرت همفري: "كان يدخل مثل الموجة العارمة تماماً. كان يخترق الجدران ... كان يُسيطر على كامل الغرفة."[16]
المؤرخة دوريس كيرنز گودوين، التي خدمت كباحثة في البيت الأبيض تحت قيادة جونسون، تتذكر قدرة جونسون على تركيز كافة طاقاته لاستخراج صوت مطلوب من سناتور متردد. أطلقت على ذلك اسم "المعالجة". كاتب سيرة حياة مارتن لوثر كينگ، مارشال فرادي، وصف ذلك بالقول:
"طريقة شرسة للإقناع يسبقها نوع من الغمر المتدرج: لف ذراع ماردة حول كتف زميل بينما يده الأخرى تُمسك بإحكام طية سترته، ثم تسوية ربطة عنق السناتور، ثم وكزه بلطف ولكم صدره وإدخال إصبعه في قميصه. ويقوم جونسون بخفض وجهه ليقترب أكثر وأكثر من وجه زميله لمضاعفة الحض إلى أن ينحني الرجل إلى الخلف مثل علامة الهلالين."
ما بعد الرئاسة
الوفاة والجنازة
ذكراه
أهم التشريعات الموقعة
- 1963: قانون الهواء النقي 1963[17]
- 1963: قانون مرافق التعليم العالي 1963[18][19]
- 1963: قانون التعليم المهني 1963[20]
- 1964: قانون الحقوق المدنية 1964
- 1964: قانون النقل العام في المناطق الحضرية 1964
- 1964: قانون الحياة البرية
- 1964: قانون تدريب التمريض 1964[21]
- 1964: برنامج بطاقة الغذاء 1964
- 1964: قانون الفرصة الاقتصادية
- 1964: قانون الإسكان 1964[22]
- 1965: قانون التعليم العالي 1965
- 1965: قانون الأمريكان المسنين
- 1965: قانون سك العملة 1965
- 1965: قانون الضمان الاجتماعي 1965
- 1965: قانون حقوق التصويت
- 1965: قانون خدمات الهجرة والجنسية 1965
- 1966: قانون رعاية الحيوان 1966
- 1966: قانون حرية المعلومات
- 1967: قانون التمييز العمري في التوظيف[23]
- 1967: قانون البث العام 1967
- 1968: قانون الحواجز المعمارية 1968
- 1968: قانون التعليم ثنائي اللغة
- 1968: قانون الحقوق المدنية 1968
- 1968: قانون مكافحة التسلح 1968
التغييرات التنظيمية الهامة
- 1968: مفوضية الاتصالات الفدرالية أنشأت عدد من أرقام الطوارئ 9-1-1
اتهامات
اغتيال كنيدي
في كتاب بعنوان الرجل الذي قتل كنيدي، القضية ضد ليندون جونسون، من تأليف الخبير الاستراتيجي روجر ستون، مساعد الرئيس ريتشارد نيكسون، والصادر في مايو 2013، فعند اغتيال جون كنيدي في مدينة دالاس في 22 نوفمبر 1963، ظل الحادث مغلف بالغموض مما فتح باب الجدال حول نظريات التآمر علي قتله. فنظريات المؤامرة السابقة ورطت كل شخص ذي علاقة بالسلطة في الولايات المتحدة في الستينات، بمن فيهم ليندون جونسون نفسه، إلا أن دليل جديد يثبت وقوف جونسون وراء عملية الاغتيال. ويقول المؤلف إن الرئيس جونسون تولي بنفسه إعداد السيناريو المميت واستأجر من قتلوا كنيدي، ثم سار في جنازته، وجلس علي كرسيه في البيت الأبيض في الفترة ما بين 1963 و1969، بحكم أنه كان نائبه. وفي كتابه، يوضح ستون، الذي كان في مجلس النواب وقتها، أن جونسون تدخل شخصياً ليعيد بنفسه رسم مسار الموكب، الذي أعد للرئيس كينيدي في ظهيرة 22 نوفمبر1963 خلال زيارته دالاس، تكساس. وكان مما عدله أن يمر الموكب بمنطقة "ديلي بلاتزا، رغم أن جولة كنيدي شملت أيضاً زيارته أوستن وهيوستن، وفي تنسيق كامل مع حاكم تكساس وقتها جون كونولي، رسم بدقة مسار موكب كينيدي، بحيث يمر بمنطقة ديلي بلاتزا، وهذا هو الموقع الذي اغتيل فيه الرئيس، بعدما أطلق عليه لي هارڤي أوزوالد الرصاص من بندقية قناصة من مبني كان مخزناً للكتب، الموجود بتلك المنطقة. بعد أن توقف الموكب لبرهة في تلك المنطقة التي أطلق فيها النار عليه. ويقول المؤلف إن جونسون، ونيكسون، كانت تربطهما علاقات، تثبتها وثائق عدة، باليهودي أوزوالد"، وكذلك كان علي علاقة بجاك روبي الذي قتل أوزوالد حتي لا يكشف المؤامرة. [24]
ويضيف أن هذه العلاقات بين الرجلين، اللذين صار كل منهما رئيساً للولايات المتحدة، وقاتل أوزوالد تعود إلي سنوات طويلة قبل تلك الأحداث الشهيرة. ووفقاً للأدلة فإن جونسون كان علي علاقة مع روبي منذ عام1947 عندما كان نائباً بالكونگرس، وطلب من نيكسون والذي كان نائباً أيضاً أن يعمل علي توظيف روبي في مجلس النواب. فالاسم الحقيقي لروبي هو "جاكوب ليون روبنشتاين"، الذي انتقل من مسقط رأسه شيكاغو إلي دالاس في 1947. وقد توفي روبي بالانسداد الرئوي في يناير عام 1967 بعد ما يقل عن أربع سنوات منذ قتله لأوزوالد حتي لا يعلم أحد سر عملية مقتل كنيدي. ويقول المؤلف إنه يملك وثائق تثبت هذا الأمر، وإنه ضمنها كتابه، الذي أنجزه بالاشتراك مع الكاتب مايك كولابيتيرو.
ولم يكن ستون وحده هو الذي شك في جونسون منذ الحادث بل كانت جاكلين كنيدي أيضاً تؤمن بأن جونسون نائب زوجها، هو من دبر اغتياله استجابة لضغوط عصبة من كبار رجال الأعمال الأمريكيين. وجاء ذلك في صحيفة ديلي ميل البريطانية في حوار سجلته جاكي مع المؤرخ آرثر شليسينجر الابن. أتي في تصريحات جاكي إيمانها بأن أوزوالد"، كان مجرد أداة في يد جونسون وعصبة من أكبر رجال الأعمال التكساسيين، الذين كانوا يطمحون لعقود تجارية مربحة في ڤيتنام. وتزعم جاكي أن هؤلاء الرجال كانوا يعلمون أنهم لن يحصلوا علي أي عقود، طالما كان زوجها في البيت الأبيض، ولذا تعينت إزاحته لمصلحة جونسون، المتفاهم والشريك في الأرباح.
وتأكيداً لتصريحات جاكي، جاءت أقوال مادلين دنكن براون، عشيقة قديمة لجونسون، التي قالت إن جونسون قال لها ببرود مخيف في الليلة التي سبقت حادثة الاغتيال إن كينيدي لن يحرجه بعد الآن أبداً. وأضافت قائلة إن الذي قتل كينيدي هو نائبه جونسون. وفي حوار قبل وفاتها مع إحدي الصحف الأمريكية، عام 2002 أوضحت أن جونسون وإمبراطور شركات البترول "إتش إل هنت" قد طرحا فكرة اغتيال كينيدي لأول مرة في مؤتمر للحزب الديمقراطي أقيم عام 1960 وفي يوم مقتل كينيدي، قال لها هنت إنهم ربحوا الحرب. وذكرت مادلين أسماء المسئولين عن مقتل كينيدي فقالت إنهم يمثلون جهات اجتماعية وسياسية مختلفة تحيط بجونسون وهنت ومنهم رجال أعمال فاحشو الثراء وقضاة ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إدجار هوفر.[25]
وفي عام 2003 ظهر كتاب بعنوان "الشاهد الأخير" للمؤلفين وليم ريمون وبيللي سول استس عن دار "فلاماريون" في باريس يتهم فيه بشكل مباشر جونسون بأنه هو الذي رتب اغتيال الرئيس، وهذا الكتاب أثار جدلاً في الأوساط الأوروبية والأمريكية آنذاك، خاصة أنه تزامن مع عرض وثائقي علي القناة الفرنسية "قنال بلوس" للصحافيين الفرنسيين وليم ريمون صاحب الكتاب وبرنار نيكولا وذلك بعد بحث وتدقيق استمر ثلاثة أعوام.
العشيقة الثانية: جاسوسة إسرائيلية
مرئيات
ليندون جونسونيصف ريتشارد نيكسون. |
لماذا لم يترشح ليندون جونسون لمدة ثانية؟ |
انظر أيضاً
- التاريخ الانتخابي لليندون جونسون
- تاريخ الولايات المتحدة (1945–1964)
- تاريخ الولايات المتحدة (1964–1980)
- متحف الهولوكوست في هيوستن
- قائمة مرافق مسماة على اسم ليندون جونسون
- قائمة رؤساء الولايات المتحدة
- قائمة رؤساء الولايات المتحدة، مرتبين حسب الخبرة السابقة
- كلية ليندون جونسون للعلاقات العامة
- متحف ومكتبة ليندون جونسون في حرم جامعة تكساس في أوستن
- التراث الثقافي العام لليندون جونسون
- رؤساء الولايات المتحدة على الطوابع البريدية الأمريكية
المصادر
- ^ The other three who served in all four elected offices were John Tyler, Andrew Johnson and Richard Nixon.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةCapitol
- ^ Califano Jr., Joseph A. (October 1999). "What Was Really Great About The Great Society: The truth behind the conservative myths". Washington Monthly. Retrieved May 21, 2013.
- ^ Russell H. Coward (2004). A Voice from the Vietnam War. Greenwood. p. 25.
- ^ Epstein, Barbara (1993). Political Protest and Cultural Revolution: Nonviolent Direct Action in the 1970s and 1980s. University of California Press. p. 41. ISBN 978-0520914469.
- ^ Dallek, Robert. "Presidency: How Do Historians Evaluate the Administration of Lyndon Johnson?". History News Network. Retrieved June 17, 2010.
- ^ "Survey of Presidential Leadership — Lyndon Johnson". C-SPAN. Retrieved June 17, 2010.
- ^ Caro, Robert. The Path to Power. Location 15443 (Kindle edition).
- ^ [ http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia2/fetnam-enc/sec060.doc_cvt.htm القيادة الأمريكية عشية اغتيال كينيدي، مقاتل من الصحراء]
- ^ جرائم الغرب الآسيوية/فيتنام، مدونات المعرفة، بقلم أيمن زغلول
- ^ الإنفجار 1967،. مركز الأهرام للترجمة والنشر.
{{cite book}}
:|first=
missing|last=
(help); Check|first=
value (help); Cite has empty unknown parameter:|coauthors=
(help) - ^ هل يمكن أن تتغير أمريكا؟ السياسة الأمريكية من (بيجل) إلى تعهدات (أوباما)، الفكر القومي العربي
- ^ "صالح ينشر نص الوثيقة "الخطيرة" من الملك فيصل إلى الرئيس الأمريكي جونسون". بي بي سي. 2017-11-28. Retrieved 2017-11-29.
- ^ "Presidential Pardons". Jurist.law.pitt.edu. January 29, 2001. Retrieved June 17, 2010.
- ^ "Comparative Clemency Statistics (1900–1993)" (GIF). Rock Valley College. Retrieved December 4, 2013.
- ^ "ليندون بينز جونسون: قوة هائلة للحقوق المدنية". آي آي پ ديجيتال، الخارجية الأمريكية. 2009-05-15. Retrieved 2015-02-25.
- ^ "Remarks Upon Signing the Clean Air Act". John T. Woolley and Gerhard Peters, The American Presidency Project. Retrieved November 22, 2010.
- ^ "Facilities Act of December 16, 1963". Higher-Ed.org. Retrieved November 22, 2010.
- ^ "Remarks Upon Signing the Higher Education Facilities Act". John T. Woolley and Gerhard Peters, The American Presidency Project. Retrieved November 22, 2010.
- ^ "Remarks Upon Signing the Vocational Education Bill". John T. Woolley and Gerhard Peters, The American Presidency Project. Retrieved November 22, 2010.
- ^ "Remarks Upon Signing the Nurse Training Act of 1964". John T. Woolley and Gerhard Peters, The American Presidency Project. Retrieved February 25, 2011.
- ^ "Remarks Upon Signing the Housing Act". John T. Woolley and Gerhard Peters, The American Presidency Project. Retrieved November 22, 2010.
- ^ "Age Discrimination in Employment Act of 1967". Finduslaw.com. Retrieved June 17, 2010.
- ^ "كتاب جديد يكشف أسرار مقتل الرئيس الأمريكي السابق جونسون ونيكسون وراء اغتيال كينيدي". آخر ساعة. 2013-05-21. Retrieved 2015-02-25.
- ^ "عشيقة ليندون جونسون: نائب جون كينيدي هو الذي خطط لاغتياله". جريدة الرياض. 2006-10-29. Retrieved 2015-02-25.
قراءات إضافية
- Andrew, John A. (1999). Lyndon Johnson and the Great Society. Chicago: Ivan R. Dee. ISBN 978-1566631853. OCLC 37884743.
- Bernstein, Irving (1996). Guns or Butter: The Presidency of Lyndon Johnson. New York: Oxford University Press. ISBN 978-0195063127.
- Bornet, Vaughn Davis (1983). The Presidency of Lyndon B. Johnson. Lawrence: University Press of Kansas. ISBN 978-0700602421.
- Brands, H. W. (1997). The Wages of Globalism: Lyndon Johnson and the Limits of American Power. New York: Oxford University Press. ISBN 978-0195113778.
- The Years of Lyndon Johnson in four volumes:
- Caro, Robert (1982). The Path to Power. New York: Knopf. ISBN 978-0394499734.
- Caro, Robert (1990). Means of Ascent. New York: Knopf. ISBN 978-0394528359.
- Caro, Robert (2002). Master of the Senate. New York: Knopf. ISBN 978-0224062879.
- Caro, Robert (2012). The Passage of Power. New York: Knopf. ISBN 978-0679405078.
- Colman, Jonathan. The Foreign Policy of Lyndon B. Johnson: The United States and the World, 1963–1969 (Edinburgh University Press, 2010) 231 pp.
- Dallek, Robert (1991). Lone Star Rising: Lyndon Johnson and His Times, 1961–1973. Oxford University Press.
- Dallek, Robert (1998). Flawed Giant: Lyndon Johnson and His Times, 1961–1973. Oxford University Press. ISBN 978-0195054651.
- Dallek, Robert (2004). Lyndon B. Johnson: Portrait of a President. New York: Oxford University Press. ISBN 978-1280502965.
- Ellis, Sylvia (2013). Freedom's Pragmatist: Lyndon Johnson and Civil Rights. Gainesville, FL: University Press of Florida.
- Gould, Lewis L. (2010). 1968: The Election That Changed America. Chicago: Ivan R. Dee. ISBN 978-1566638623.
- Reeves, Richard (1993). President Kennedy: Profile of Power. New York: Simon & Schuster.
- Schulman, Bruce J. (1995). Lyndon B. Johnson and American Liberalism: A Brief Biography with Documents. Boston: Bedford Books of St. Martin's Press. ISBN 978-0312083519.
- Woods, Randall (2006). LBJ: Architect of American Ambition. New York: Free Press. ISBN 978-0684834580.
وصلات خارجية
- رسمية
- لقاءات، خطب وتسجيلات
- تغطية إعلامية
- أخرى
- Lyndon Baines Johnson: A Resource Guide from the Library of Congress
- Extensive essays on Lyndon Johnson and shorter essays on each member of his cabinet and First Lady from the Miller Center of Public Affairs
- LBJ, an American Experience documentary
- Lyndon B. Johnson at Find a Grave
- A selection of economic policy documents cited in the Allan H. Meltzer book A History of the Federal Reserve
- CS1 errors: missing name
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Portal templates with default image
- Portal-inline template with redlinked portals
- Pages with empty portal template
- مواليد 1908
- وفيات 1973
- ليندون جونسون
- رؤساء الولايات المتحدة
- نواب رؤساء الولايات المتحدة
- سناتورات أمريكان من تكساس
- أعضاء مجلس النواب الأمريكي من تكساس
- مرشحو الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- Democratic Party (United States) vice presidential nominees
- إغتيال جون كنيدي
- قادة الحرب الباردة
- أمريكان من حرب ڤيتنام
- مناهضو الشيوعية الأمريكان
- تاريخ الولايات المتحدة (1964–1980)
- حائزو وسام الحرية الرئاسي
- شخصية العام في مجلة تايم
- أشخاص من أوستن، تكساس
- ديمقراطيو تكساس
- حائزو وسام النجمة الفضية
- American ranchers
- مدرسو مدارس أمريكان
- عسكريون أمريكان من الحرب العالمية الثانية
- وفيات باحشتاء عضل القلب
- خريجو جامعة ولاية تكساس-سان ماركوس