دولة المماليك

دولة المماليك

سلطنة المماليك (عربية)
Salṭanat al-Mamālīk (Mamluk Sultanate)
دولة الاتراك‎ (عربية)
Dawlat al-Atrāk (Turkish State)
دولة الجراكسة (عربية)
Dawlat al-Jarākisa (Circassian State)
1250–1517
علم دولة المماليك
Flag according to the Catalan Atlas of c. 1375
Attributed arms of the Mamluk Sultan of Egypt
Attributed arms of the Mamluk Sultan of Egypt
(by Mecia de Viladestes map, 1413)
Extent of the Mamluk Sultanate under Sultan an-Nasir Muhammad
Extent of the Mamluk Sultanate under Sultan an-Nasir Muhammad
العاصمةالقاهرة
اللغات المشتركة
الدين
الحكومةسلطنة تحت شعارالخلافة[4]
الخليفة 
• 1261
المستنصر بالله
• 1262–1302
الحاكم بأمر الله
• 1406–1414
المستعين بالله
• 1508–1516
المتوكل على الله الثالث (الأخير)
سلطان 
• 1250
شجرة الدر (الأولى)
• 1250–1257
عز الدين أيبك
• 1260–1277
الظاهر بيبرس
• 1516–1517
طومان باي (الأخير)
التاريخ 
• مقتل توران شاه
2 May 1250
22 January 1517
سبقها
تلاها
الخلافة العباسية
الأيوبيون
مملكة بيت المقدس
إمارة أنطاكية
كونتية طرابلس
المقرة
مملكة قيليقيا الأرمنية
الأمبراطورية العثمانية


فارس مملوكي 1810

المماليك هم سلالة من الجنود حكمت مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية أكثر من قرنين ونصف القرن وبالتحديد من 1250 إلى 1517 م.تعود أصولهم إلى آسيا الوسطى.قبل أن يستقروا بمصر أسسوا في مصر والشام دولتين متعاقبتين وكانت عاصمتهم هي القاهرة: الأولى دولة المماليك البحرية، ومن أبرز سلاطينها عز الدين أيبك وقطز والظاهر بيبرس والمنصور قلاوون والناصر محمد بن قلاوون والأشرف صلاح الدين خليل الذي استعاد عكا وآخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام، ثم تلتها مباشرة دولة المماليك البرجية بانقلاب عسكري قام به السلطان الشركسي برقوق الذي تصدى فيما بعد لتيمورلنك واستعاد ما احتله التتار في بلاد الشام والعراق ومنها بغداد. فبدأت دولة المماليك البرجية الذين عرف في عهدهم أقصى اتساع لدولة المماليك في القرن التاسع الهجري. وكان من أبرز سلاطينهم برقوق وابنه فرج وإينال والأشرف سيف الدين برسباي فاتح قبرص وقانصوه الغوري وطومان باي.

وقد تهيأت عوامل كثيرة أسهمت إسهاماً كبيراً في تأسيس دولة المماليك، هذه الدولة التي خرجت من رحم الدولة الأيوبية وقامت على أنقاضها، ومن تلك العوامل ضعف الدولة الأيوبية، حيث ترك صلاح الدين الأيوبي بعد وفاته دولة واسعة الأرجاء، وقد وزع في حياته البلاد الواقعة تحت سيطرته على أفراد عائلته، فتقاسم هؤلاء تركته بعد وفاته، وفي ظل ما حدث من الحروب والمؤامرات بينهم استطاع الملك العادل (ت 615هـ) أخو صلاح الدين الأيوبي توحيد الدولة الأيوبية تحت سلطانه، ولكنه ارتكب خطأ عندما وزع إرثه على أولاده، فأدى هذا التوزيع إلى التنافر والتحاسد بين الإخوة، وبسبب هذه المنافسات والمنازعات أكثر الأيوبيون من شراء المماليك، وكانت كل مجموعة تنسب إلى صاحبها الذي اشتراها وتولاها بالتدريب، وحدث التحول الهام

كان هؤلاء المماليك عبيدا استقدمهم الأيوبيون، زاد نفوذهم حتى تمكنوا من الاستيلاء على السلطة سنة 1250 م. كان خطة هؤلاء القادة تقوم استقدام المماليك من بلدان غير إسلامية، وكانوا في الأغلب أطفالاً يتم تربيتهم وفق قواعد صارمة في ثكنات عسكرية معزولة عن العالم الخارجي، حتى يتم ضمان ولاؤهم التام للحاكم. بفضل هذا النظام تمتعت دولة الممليك بنوع من الاستقرار كان نادرا آنذاك.

قام المماليك في أول عهد دولتهم بصد الغزو المغولي على بلاد الشام ومصر وكانت قمة التصدي في موقعة عين جالوت. بعدها وفي عهد السلطان بيبرس (1260-1277 م) والسلاطين من بعده، ركز المماليك جهودهم على الإمارات الصليبية في الشام. قضوا سنة 1290 م على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام (عكا).

أصبحت القاهرة مركزا رئيسا للتبادل التجاري بين الشرق والغرب، وازدهرت التجارة ومعها اقتصاد الدولة. قام السلطان برقوق (1382-1399 م) بقيادة حملات ناجحة ضد تيمورلنك وأعاد تنظيم الدولة من جديد. حاول السلطان برسباي (1422-1438 م) أن يسيطر على المعاملات التجارية في مملكته، كان للعملية تأثير سيء على حركة هذه النشاطات. قام برسباي بعدها بشن حملات بحرية ناجحة نحو قبرص.

منذ العام 1450 م بدأت دولة الممليك تفقد سيطرتها على النشاطات التجارية. أخذت الحالة الاقتصادية للدولة تتدهور. ثم زاد الأمر سوءا التقدم الذي أحرزته الدول الأخرى على حسابهم في مجال تصنيع الآلات الحربية.

سنة 1517 م يتمكن السلطان العثماني سليم الأول من القضاء على دولتهم. ضمت مصر، الشام والحجاز إلى أراض الدولة العثمانية.

تمتع الممليك خلال دولتهم بشرعية دينية في العالم الإسلامي وهذا لسبيبن، تمكلهم لأراضي الحجاز والحرمين، ثم استضافتهم للخلفاء العباسيين في القاهرة منذ 1260 م.

قطب منار في الهند
مماليك في القرن السادس عشر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصل المماليك

كانت تسمية المماليك تشير إلى العبيد البيض الذين يؤسرون في الحروب أو يتم شراؤهم في الأسواق، وكان الكثير منهم جنود وقادة بالجيش، وما لبثوا أن استولوا على الحكم في نهاية حكم الدولة الأيوبية بمصر. قد كانت فكرة الاستعانة بالمماليك في الشرق الأدنى منذ أيام العباسيين.[5] وأول من إستخدمهم كان الخليفة المأمون. ولكن استقدم الخليفة العباسي المعتصم بالله جنود تركمان ووضعهم في الجيش كي يعزز مكانته بعد ما فقد الثقة في العرب والفرس التي قامت عليهم الدولة العباسية، ولقد شجع ذلك الخلفاء والحكام الآخرين في جلب المماليك. واستخدم حكام مصر من الطولونيين والأخشيديين [6] والفاطميين والأيوبيين المماليك. أحمد بن طولون (835-884م) كان يشترى مماليك الديلم، ولقد كانوا من جنوب بحر قزوين، ووصل عددهم إلي 24 ألف تركى وألف أسود و 7 آلاف مرتزق حر.جلب الأسرى من القفقاس وآسيا الصغرى إلى مصر من قبل السلطان الصالح أيوب، لذا يكون أصل المماليك من الأتراك والروم والأوروبيين والشراكسة, جلبهم الحكام بعد ذلك ليستعينوا بهم. حيث كان كل حاكم يتخذ منهم قوة تسانده، ودعم الأمن والاستقرار في إمارته أو مملكته. وممن عمل على جلبهم الأيوبيون. كما كان المماليك يبايعون الملوك والأمراء، ثم يدربون على الطاعة والإخلاص والولاء.


أصل المماليك

كانت تسمية المماليك تشير إلى العبيد البيض الذين يؤسرون في الحروب أو يتم شراؤهم في الأسواق، وكان الكثير منهم جنود وقادة بالجيش، وما لبثوا أن استولوا على الحكم في نهاية حكم الدولة الأيوبية بمصر. وهناك روايتان حول أصل المماليك، تدعي إحداهما أن المماليك ظهروا في مصر أثناء حكم الخليفة الفاطمي العزيز. أما الرواية الأخرى فتنسب أصل المماليك إلى جلب الأسرى من القفقاس وآسيا الصغرى إلى مصر من قبل السلطان الصالح أيوب[5]، لذا يكون أصل المماليك من الأتراك والروم والأوروبيين والشراكسة, جلبهم الحكام بعد ذلك ليستعينوا بهم. حيث كان كل حاكم يتخذ منهم قوة تسانده، ودعم الأمن والاستقرار في إمارته أو مملكته. وممن عمل على جلبهم الأيوبيون. كما كان المماليك يبايعون الملوك والأمراء، ثم يدربون على الطاعة والإخلاص والولاء[6]

تربية المماليك

كان الصالح أيوب -ومن تبعه من الأمراء- لا يتعاملون مع المماليك كرقيق.. بل على العكس من ذلك تماماً.. فقد كانوا يقربونهم جداً منهم لدرجة تكاد تقترب من درجة أبنائهم.. ولم تكن الرابطة التي تربط بين المالك والمملوك هي رابطة السيد والعبد أبداً، بل رابطة المعلم والتلميذ، أو رابطة الأب والابن، أو رابطة كبير العائلة وأبناء عائلته.. وهذه كلها روابط تعتمد على الحب في الأساس، لا على القهر أو المادة.. حتى إنهم كانوا يطلقون على السيد الذي يشتريهم لقب "الأستاذ" وليس لقب "السيد"..

ويشرح لنا المقريزي كيف كان يتربى المملوك الصغير الذي يُشترى وهو ما زال في طفولته المبكرة، فيقول: "إن أول المراحل في حياة المملوك هي أن يتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة، ثم بعد ذلك يُدفع إلي من يعلمه القرآن الكريم، ثم يبدأ في تعلم مبادئ الفقه الإسلامي، وآداب الشريعة الإسلامية.. ويُهتم جداً بتدريبه على الصلاة، وكذلك على الأذكار النبوية، ويُراقب المملوك مراقبة شديدة من مؤدبيه ومعلميه، فإذا ارتكب خطأً يمس الآداب الإسلامية نُبه إلى ذلك، ثم عوقب"..

لهذه التربية المتميزة كان أطفال المماليك ينشئون عادة وهم يعظمون أمر الدين الإسلامي جدًا، وتتكون لديهم خلفية واسعة جداً عن الفقه الإسلامي، وتظل مكانة العلم والعلماء عالية جداً جداً عند المماليك طيلة حياتهم، وهذا ما يفسر النهضة العلمية الراقية التي حدثت في زمان المماليك، وكيف كانوا يقدرون العلماء حتى ولو خالفوهم في الرأي.. ولذلك ظهر في زمان دولة المماليك الكثير من علماء المسلمين الأفذاذ من أمثال العز بن عبد السلام والنووي وابن تيمية ولألأابن القيم الجوزية]] وابن حجر العسقلاني وابن كثير والمقريزي وابن جماعة وابن قدامة المقدسي رحمهم الله جميعاً، وظهرت أيضاً غيرهم أعداد هائلة من العلماء يصعب جداً حصرهم..

ثم إذا وصل المملوك بعد ذلك إلى سن البلوغ جاء معلمو الفروسية ومدربو القتال فيعلمونهم فنون الحرب والقتال وركوب الخيل والرمي بالسهام والضرب بالسيوف، حتى يصلوا إلى مستويات عالية جداً في المهارة القتالية، والقوة البدنية، والقدرة على تحمل المشاق والصعاب..

ثم يتدربون بعد ذلك على أمور القيادة والإدارة ووضع الخطط الحربية، وحل المشكلات العسكرية، والتصرف في الأمور الصعبة، فينشأ المملوك وهو متفوق تماماً في المجال العسكري والإداري، وذلك بالإضافة إلى حمية دينية كبيرة، وغيرة إسلامية واضحة.. وهذا كله - بلا شك - كان يثبت أقدام المماليك تماماً في أرض القتال..

وكل ما سبق يشير إلى دور من أعظم أدوار المربين والآباء والدعاة، وهو الاهتمام الدقيق بالنشء الصغير، فهو عادة ما يكون سهل التشكيل، ليس في عقله أفكار منحرفة، ولا عقائد فاسدة، كما أنه يتمتع بالحمية والقوة والنشاط، وكل ذلك يؤهله لتأدية الواجبات الصعبة والمهام الضخمة على أفضل ما يكون الأداء..

وفي كل هذه المراحل من التربية كان السيد الذي اشتراهم يتابع كل هذه الخطوات بدقة، بل أحياناً كان السلطان الصالح أيوب - - يطمئن بنفسه على طعامهم وشرابهم وراحتهم، وكان كثيراً ما يجلس للأكل معهم، ويكثر من التبسط إليهم، وكان المماليك يحبونه حباً كبيراً حقيقياً، ويدينون له بالولاء التام..

وهكذا دائماً.. إذا كان القائد يخالط شعبه، ويشعر بهم، ويفرح لفرحهم، ويحزن لحزنهم، ويتألم لألمهم، فإنهم -ولاشك- يحبونه ويعظمونه، ولا شك أيضاً أنهم يثقون به، وإذا أمرهم بجهاد استجابوا سريعاً، وإذا كلفهم أمراً تسابقوا لتنفيذه، وبذلوا أرواحهم لتحقيقه.. أما إذا كان القائد في حالة انفصال عن شعبه، وكان يعيش حياته المترفة بعيداً عن رعيته.. يتمتع بكل ملذات الحياة وهم في كدحهم يعانون ويتألمون، فإنهم لا يشعرون ناحيته بأي انتماء.. بل إنهم قد يفقدون الانتماء إلى أوطانهم نفسها.. ويصبح الإصلاح والبناء في هذه الحالة ضرباً من المستحيل..

وكان المملوك إذا أظهر نبوغاً عسكرياً ودينياً فإنه يترقى في المناصب من رتبة إلى رتبة، فيصبح هو قائداً لغيره من المماليك، ثم إذا نبغ أكثر أعطي بعض الإقطاعات في الدولة فيمتلكها، فتدر عليه أرباحاً وفيرة، وقد يُعطى إقطاعات كبيرة، بل قد يصل إلى درجة أمير، وهم أمراء الأقاليم المختلفة، وأمراء الفرق في الجيش وهكذا..

وكان المماليك في الاسم ينتسبون عادة إلى السيد الذي اشتراهم.. فالمماليك الذين اشتراهم الملك الصالح يعرفون بالصالحية، والذين اشتراهم الملك الكامل يعرفون بالكاملية وهكذا..

وقد زاد عدد المماليك الصالحية، وقوي نفوذهم وشأنهم في عهد الملك الصالح أيوب، حتى بنى لنفسه قصراً على النيل، وبنى للمماليك قلعة إلى جواره تماماً.. وكان القصر والقلعة في منطقة الروضة بالقاهرة، وكان النيل يعرف بالبحر، ولذلك اشتهرت تسمية المماليك الصالحية "بالمماليك البحرية" (لأنهم يسكنون بجوار البحر).

ولقد أثبت هؤلاء المماليك البحرية كفاية في التغلب على أكبر خطرين خارجيين واجهتهما مصر، بل العالم الإسلامي كله في منتصف القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي، وهما خطر الصليبيين وخطر التتار، ونبغ من بين أولئك المماليك عدة رجال كان لهم أثر كبير في تغيير مجرى السياسة المصرية، ومنهم على سبيل المثال الظاهر بيبرس الذي أصبح فيما بعد سلطاناً على مصر.

وهكذا وطد الملك الصالح أيوب ملكه بالاستعانة بالمماليك الذين وصلوا إلى أرقى المناصب في جيشه وفي دولته، وتولى قيادة الجيش في عهده أحد المماليك البارزين اسمه "فارس الدين أقطاي"، وكان الذي يليه في الدرجة هو ركن الدين بيبرس، فهما بذلك من المماليك البحرية..

نظرة عامة

A Mamluk nobleman from Aleppo

فكرة الاستعانة بالمماليك في الشرق الأدنى بدت من أيام العباسيين. وأول واحد إستخدمهم كان الخليفة المأمون. ثم جاء الخليفة المعتصم فأتى بالتركمان واستخدمهم في الجيش لكي يعزز مكانته بعد ما فقد الثقة في العرب وفي الفرس اللى قامت عليهم الدولة العباسية، وكانت تلك بداية جديده شجعت الخلفاء والحكام من بعده لفعل ذات الشيء. فولاة مصر من الطولونيين الأخشيديين والفاطميين إستخدموا المماليك، منهم أحمد بن طولون (835-884م) كان يشترى مماليك الديلم، وهم من جنوب بحر قزوين، وقد وصل عددهم 24 ألف تركى وألف أسود و 7 آلاف مرتزق حر.

وكذلك فعل الأيوبيون فجلبوا المماليك إليهم، ثم ازداد نفوذهم في فترة إزدادت فيها إخفاقات الأيوبيين ونشبت صراعات فيما بينهم، حتى تمكنوا من الاستيلاء على السلطة سنة 1250 م. كانت خطة الأيوبيون تقوم على استقدام المماليك من بلدان غير إسلامية، وكانوا في الأغلب أطفالاً يتم تربيتهم وفق قواعد صارمة في ثكنات عسكرية معزولة عن العالم الخارجي، حتى يتم ضمان ولائهم.

مماليك الدولة الإخشيدية والفاطمية

عندما قامت الدولة الإخشيدية، أتى محمد بن طغج الإخشيدي بأتراك الديلم، ووصل عددهم إلى 400 ألف ومنهم حراسه الشخصيين الذين قاربوا 8 آلاف مملوك. أما الفاطميين فقد كانوا محتاجين لجيش كبير ليستقوا به أنفسهم في مصر ويعينهم على التوسع شرقا. فقد كان جيشهم في الأول كان من المغاربة لكن عند دخولهم مصر أضافوا إليه عساكر ترك وديلم وسودانيين وبربر.

مماليك الصالح نجم الدين أيوب

كان المماليك مرتزقة معتادون على الحروب، وانضم أكثرهم بنفسه إلى النظام. فعندما جاء السلطان الصالح نجم الدين أيوب في أواخر العصر الأيوبي غير النظام وجعل له شكل آخر. فقد كان الأيوبيون منذ زمن صلاح الدين الأيوبى يجلبوا عسكر مماليك متدربين على الحروب، حتى زمن الصالح أيوب في قمة صراعاته مع أيوبيي الشام تخلى عنه مماليكه وعسكره من الخوارزمية الذين كانوا يعملون لديه بالأجرة. فاضطر إلى جلب رقيق صغار يربيهم عنده ويدربهم ويصبح ولائهم خالصا إليه بدلا من المرتزقة الكبار الذين تتبدل ولاءاتهم حسب الظروف. وبدأ بشراء مماليك صغار السن وبنى لهم معسكرا وأبراج في جزيرة الروضة واسكنهم هناك فسموا بالمماليك البحرية. وجعل لهم نظام معيشة وتدريب معين، وقد كان شديد العطف عليهم حتى أحبوه وأخلصوا له وقدمهم على الكرد والعرب. وقد انتسبت تلك المماليك إليه وتلقبوا بلقبه، فكان يقال عنهم "المماليك الصالحية النجمية"، ويضاف لأسمائهم لقب "الصالحى النجمى"، مثل عز الدين أيبك الصالحى النجمى، والظاهر بيبرس الصالحى النجمى، وقلاوون الصالحى النجمى، وغيرهم.

دولة المماليك

A Mamluk training with a lance, early 16th century

تعتبر فترة حكم المماليك تعد من الفترات التاريخية المجهولة عند كثير من المسلمين، وذلك قد يكون راجعاً لعدة عوامل.. ولعل من أهمها أن الأمة الإسلامية في ذلك الوقت كانت قد تفرقت تفرقاً كبيراً، حتى كثرت الإمارات والدويلات، وصغر حجمها إلى الدرجة التي كانت فيها بعض الإمارات لا تتعدى مدينة واحدة فقط!!.. وبالتالي فدراسة هذه الفترة تحتاج إلى مجهود ضخم لمتابعة الأحوال في العديد من الأقطار الإسلامية.

ومن العوامل التي أدت إلى جهل المسلمين بهذه الفترة أيضاً: كثرة الولاة والسلاطين في دولة المماليك ذاتها، ويكفي أن نشير إلى أن دولة المماليك الأولى -والمعروفة باسم دولة المماليك البحرية (وسنأتي إلى تعريف ذلك الاسم لاحقاً إن شاء الله)- حكمت حوالي 144 سنة، وفي خلال هذه الفترة حكم 29 سلطانًا!.. وذلك يعني أن متوسط حكم السلطان لم يكن يتعدى خمس سنوات.. وإن كان بعضهم قد حكم فترات طويلة، فإن الكثير منهم قد حكم عاماً أو عامين فقط!.. أضف إلى ذلك كثرة الانقلابات والاضطرابات العسكرية في فترة حكم المماليك، فقد قتل من الـسلاطين التسعة والعشرون عشرة، وخُلع اثنا عشر!!.. وهكذا كانت القوة والسلاح هي وسيلة التغيير الرئيسية للسلاطين، وسارت البلاد على القاعدة التي وضعها أحد سلاطين الدولة الأيوبية (قبل المماليك) وهو السلطان "العادل الأيوبي"، والتي تقول: "الحكم لمن غلب"!!..

ولعل من أهم أسباب عدم معرفة كثيرين بدولة المماليك هو تزوير التاريخ الإسلامي، والذي تولى كبره المستشرقون وأتباعهم من المسلمين المفتونين بهم, والذين شوهوا تاريخ المماليك لإنجازاتهم المشرقة والهامة؛ والتي كان منها: وقوفهم سداً منيعاً لصد قوتين عاتيتين من قوى الشر التي حاولت هدم صرح الإسلام، وهما التتار والصليبيون، وكان للمماليك جهاد مستمر ضد هاتين القوتين، وعلى مراحل مختلفة، وظلت دولة المماليك تحمل راية الإسلام في الأرض قرابة ثلاثة قرون، إلى أن تسلمت الخلافة العثمانية القوية راية المسلمين.

تأسيس الدولة المملوكية

Illustration from a 14th-century French manuscript depicting the Battle of Wadi al-Khazandar, in which the Mamluks were routed by the Mongol Ilkhanids
Sultan Selim I in Egypt (1517)

عند وفاة السلطان الصالح أيوب في المنصورة، وكانت الحرب قائمة ضد الفرنج الصليبيون[7] ويقودهم لويس التاسع ملك فرنسا عند غزوهم دمياط وكانوا متجهين إلى القاهرة، فجلب المماليك إبنه توران شاه من حصن كيفا كي يقود الحرب ويستلم الحكم، وبعد انتهاء معركة المنصورة وأسر لويس التاسع سنة 1250، أساء السلطان الجديد التصرف مع المماليك فاغتالوه عند فارسكور بعد ذلك تسلطنت شجر الدر أرملة الصالح أيوب على عرش مصر بمساندة وتأييد المماليك البحرية وبذلك فقد الأيوبيون سيطرتهم على مصر.

لم يرض كلا من الأيوبيين في الشام في دمشق والخليفة العباسى المستعصم بالله في بغداد بانتزاع عرش الأيوبيين في مصر وتنصيب شجر الدر ورفضا الاعتراف بسلطانها فقام الأمراء الأيوبيون بتسليم الكرك للملك المغيث عمر ودمشق للملك الناصر صلاح الدين يوسف الذي قبض على عدة من أمراء مصر في دمشق فرد المماليك بتجديد حلفهم لشجر الدر ونصبوا عز الدين أيبك أتابكا وقبضوا على الأمراء الميالون للناصر يوسف في القاهرة.[8] وبعث المستعصم إلى الأمراء في مصر كتابا يقول: "ان كانت الرجال قد عدمت عندكم, فأعلمونا حتى نسير إليكم رجالا " [9].

عدم اعتراف كلا من الخليفة العباسى[10] وكذلك الأيوبيين في دمشق بسلطنة شجر الدر قد أربك المماليك في مصر وأقلقهم فراحوا يفكرون في وسائل توفيقية ترضى الأيوبيين والخليفة العباسي وتمنحهم شرعية لحكم البلاد فقرر المماليك تزويج شجر الدر من أيبك ثم تتنازل له عن العرش فيرضى الخليفة العباسي بجلوس رجل على تخت السلطنة ثم البحث عن رمز أيوبي يشارك أيبك الحكم اسميا فيهدأ خاطر الأيوبيين ويرضوا عن الوضع الجديد.

تزوجت شجر الدر من أيبك وتنازلت له عن العرش بعد أن حكمت مصر ثمانين يوما [11] بإرادة صلبة وحذق متناهي في ظروف عسكرية وسياسية غاية في التعقيد والخطورة بسبب غزو العدو الصليبي للأراضي المصرية وموت زوجها سلطان البلاد الصالح أيوب بينما الحرب ضد الصليبيين دائرة على الأرض الواقعة بين دمياط والمنصورة. نصب أيبك سلطانا وأتخذ لقب الملك المعز. وفي محاولة لإرضاء الأيوبيين والخليفة العباسي قام المماليك باحضار طفلا أيوبيا في السادسة من عمره, وقيل في نحو العاشرة من عمره [12], وسلطنوه باسم "الملك الأشرف مظفر الدين موسى"[13] وأعلن أيبك أنه ليس سوى نائبا للخليفة العباسي وأن مصر لا تزال تابعا للخلافة العباسية كما كانت من قبل [9][14].

ومنذ تأسيس دولة المماليك البحرية حتى مقدم العثمانيين عام 923هـ/1517م حكم المماليك أكثر من (275) عاماً انقسموا خلالها إلى دولتين هما: الدولة البحرية و مؤسسها عز الدين أيبك، وحكمت نحو (135) عاماً بين سنتي 648-784هـ/1250-1382م، وهي لطائفة المماليك التي أسكنها سيدها الصالح نجم الدين الأيوبي بقلعة الروضة في نهر النيل فعُرفوا بالبحرية، وصاحبهم هذا الاسم.

قامت الدولة البحرية بعدة غزوات ناجحة، وكبحت جماح التتار في عدة مواقع، فدفعت خطرهم عن مصر، وكفّت عدوانهم على بلاد الشام، وكان سلاطينها مستقلين بمصر، ووصل نفوذهم حيناً إلى شواطئ الفرات والجزيرة، وما وراء ذلك، كما وصل حيناً آخر إلى بلاد المغرب.

و الدولة الثانية هي دولة المماليك الجركسية، وأصل ملوكها من الجنس الجركسي؛ لذلك سموا بهذا الاسم، وسموا باسم آخر هو البرجية؛ لأن المنصور قلاوون عندما أكثر من شرائهم حتى بلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف وسبعمئة أسكنهم في أبراج قلعة الجبل، وقد استمرت هذه الدولة قرابة (139) عاماً، ويعد مؤسسها الظاهر برقوق العثماني الجركسي.

وكانت القاهرة عاصمة السلطنة المملوكية، وامتدت حدود دولتهم والأراضي التي سيطروا عليها شمالاً حتى طرطوس وملطية وحلب، وشرقاً حتى الفرات، وجنوباً حتى شمالي الحديدة في الحجاز، وجنوب مصر، وامتدت حدودها الغربية على ساحل المتوسط من دمياط ورشيد حتى برقة، وجعل سلاطين المماليك مركز بلاطهم قلعة الجبل على جبل المقطم في القاهرة، وكانوا يسكنون أيضاً في قلعة أخرى هي قلعة الروضة على نهر النيل.

وتعود أصول هؤلاء المماليك إلى مناطق عديدة فمنهم من جاء عن طريق التجار من بلاد القفجاق الواقعة شمالي البحر الأسود، ومنهم من تعود أصولهم إلى شبه جزيرة القرم، وبلاد القوقاز، وآسيا الصغرى، وفارس، وتركستان، وبلاد ما وراء النهر، ومنغوليا، وبلاد الجركس، وأرمينيا، فكانوا بذلك خليطاً من أممٍ شتى من الأتراك والشراكسة والروم والروس والصرب وبعض البلاد الأوربية الأخرى، فالسلطان حسام الدين لاجين مثلاً كان من ضفاف بحر البلطيق، والظاهر بيبرس كان من نواحي قزوين، والملك الأشرف قايتباي كان من بلاد الجركس، والظاهر برقوق كان من فلاحي الدانوب.

وقد يتبادر إلى الذهن أن غالبية المماليك من الجنس التركي إذ أطلق كثير من المؤرخين على هذه الدولة اسم (الدولة التركية) والواقع أن فيهم عدة أجناس أخرى كما تقدم، واسم الترك غالب على مجملهم لكثرتهم وتميزهم.

وقد تنوع الأرقاء، فمنهم السود، ومنهم البيـض، وهؤلاء الرقيق البيـض يطلق عليهم اسم (المماليك)، وهناك فرق بين لفظتي (المماليك) و(العبيد) فلفظة مماليك نفسها تعني ما يملك بقصد تربيتهم والاستعانة بهم كجند أو ما شابه ذلك ، بخلاف لفظة (العبيد) التي تعني العبودية، فالعبد يولد من الرقيق، بينما يولد المملوك من أبوين حرين، كما أن العبد يكون أسود، في حين يكون المملوك أبيض، ويتشابه الاثنان في أنهما قد جمعتهما وحدة الغربة والمخاطرة.

وكانت أسماء الغالبية العظمى من المماليك غير عربية، وهذا طبيعي في قوم نشؤوا في بلاد غير عربية، ولم يدر بخلد أهلهم أنهم سيباعون ويحكمون ويصبحون سلاطين وأمراء، ولم يغير المماليك أسماءهم التي كانت تضم أسماء بعض الحيوانات مثل «قطز» أي حيوان الماموت، أو أسماء المعادن وصفاتها مثل بكداش أي الحجر القاسي، أو جانبلاط أي الفولاذ الأبيض، وكانوا يضيفون إلى أسمائهم سلسلة طويلة من الألقاب التي انتشرت على نطاق واسع في العصر المملوكي، حتى إن الإنسان لايكاد يعرف اسم المملوك من ألقابه، مثل «نظام المُلك الملك الظاهر أبو سعيد برقوق العثماني اليلبغاوي الجركسي».

أما الذين يولدون في مصر وبلاد الشام من المماليك فكانت أسماؤهم عربية في الغالب مثل خليل ومحمد أبناء قلاوون، وأولاد الناصر محمد، وفرج بن برقوق، ومحمد بن قايتباي.

وقد عُرف كثير من المماليك بأسماء أصحابهم الذين باعوهم، فإذا ما بيع المملوك نُسب إلى أستاذه الذي اشتراه ورباه وأنفق عليه، ومنهم من يصبح سلطاناً ويلازمه اسم الرجل الذي باعه، واسم الأستاذ الذي اشتراه ورعاه، فالملك الظاهر بيبرس الذي عُرف بالبندقداري نسبةً إلى أستاذه الذي اشتراه الأمير علاء الدين البندقداري، والملك المؤيد شيخ المحمودي الذي عُرف بالمحمودي نسبةً إلى الرجل الذي باعه الخواجا محمود شاه.

وكان بعض المماليك يُعرف بالثمن الذي بيع فيه، مثل الأمير قلاوون الذي عُرف بالألفي لأنه بيع بألف دينار، ولا تزال أسرة الألفي في مصر حتى اليوم.

وكان بين المماليك من يسمى بأولاد الناس، و هذا اللفظ يأتي بمعنى الرؤساء أو الزعماء أو الأمراء، ويوضح ذلك أكثر أنه كانت هناك فرقة في الجيش المملوكي تسمى باسم أولاد الناس، وقد شملت هذه الفرقة أبناء أمراء المماليك فقط، وهي نوع من الاحتياط الحربي، يدعى إلى السلاح في حالة الحرب، وكان على كل منهم أن يضع نفسه تحت تصرف السلطان في حالة الحرب، وفي مقابل ذلك كان لكل منهم إقطاعات أو كان يعطى مبلغ ألف دينار دفعة واحدة تقريباً أو مرتباً سنوياً زادت نسبته تدريجياً حتى بلغ مبلغاً عظيماً في عهد قايتباي، وكانت أجورهم تدفع لهم في أيام السلم، وكان والد المؤرخ المشهور محمد بن إياس الحنفي من أولاد الناس في القاهرة.

حكم دولة المماليك كثير من السلاطين، وكان من أبرز حكام الدولة البحرية المظفر قطز بطل معركة عين جالوت، والظاهر بيبرس صاحب الإنجازات ضد الصليبيين، وصاحب إنجاز إحياء الخلافة العباسية، وبرز كذلك من بين حكام دولة المماليك أسرة قلاوون التي تمتعت بأهمية خاصة، فمع أن المماليك لم يؤمنوا بمبدأ وراثة العرش، فإن بيت قلاوون شذ عن هذه القاعدة، واستطاعوا أن يحتفظوا بمنصب السلطنة في ذريتهم مدة قاربت القرن، من عام 678هـ/1279م حتى عام 784هـ/1382م، ومثّل هذا العصر عصر الازدهار في الدولة المملوكية وخاصة في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم ثلاث مرات، واستمر حكمه في المرة الثالثة إحدى وثلاثين سنة وهي مدة لم يدانيه فيها سلطان آخر من سلاطين المماليك في مصر، ومثّل ذلك العصر بالذات أعظم عصور التاريخ المصري زمن المماليك وأكثرها ازدهاراً ورقياً واستقراراً، ذلك أن نفوذ الناصر محمد امتد من المغرب غرباً حتى الشام والحجاز شرقاً، ومن النوبة جنوباً حتى آسيا الصغرى شمالاً، هذا في الخارج أما في الداخل فقد كان عهد الناصر محمد عهد رخاء واستقرار لإقامته كثيراً من المنشآت مثل المساجد والقناطر والجسور وغيرها، ومن منشآته الشهيرة المدرسة الناصرية، والمسجد الذي شيده على قلعة الجبل والخانقاه التي سُميت بخانقاه سرياقوس، هذا فضلاً عن المنشآت التي جددها مثل البيمارستان المنصوري، وبالتالي فقد أمضى الناصر محمد عهده الطويل بالإصلاح والإنشاء والتعمير، الأمر الذي جعل المؤرخين يشيدون بسيرته وفضله وازدهار حكمه.

ومن سلاطين المماليك البحرية البارزين المنصور حسام الدين لاجين، الذي تولى السلطنة سنة 696هـ/1296م، بعد أن رضخ له كتبغا، وبعد أن أبعد الناصر محمد بن قلاوون - الذي نظر إليه أهل البلاد على أنه صاحب الحق الشرعي في السلطنة - إلى قلعة الكرك، وكان لاجين قد وعد الأمراء ألا يحابي مماليكه على حسابهم، وألا ينفرد برأي، ولكن سرعان ما نسي لاجين وعوده بعد أن استتبت له الأمور، فعزل شمس الدين قراسنقر الذي كان قد عينه أولاً نائباً للسلطنة، وعين بدلاً منه في منصبه مملوكه منكوتمر، ولكن منكوتمر بدأ يعد نفسه لأن يخلف لاجين في منصب السلطنة الأمر الذي أثار حنق الأمراء وجعلهم يفكرون في التخلص من لاجين ومنكوتمر جميعاً، ولم يلبث أن انتهى الأمر بقتل لاجين وهو جالس بالقلعة يلعب الشطرنج سنة 698هـ/1298م، ثم قُتل منكوتمر بعده بقليل.

ومن السلاطين البارزين في الدولة الجركسية المؤيد أبو النصر سيف الدين شيخ، وكان من مماليك السلطان برقوق فأعتقه، ثم أخذ يتدرج في مدارج الإمارة حتى صار نائب الشام، ولما تولى الخليفة العباسي العادل المستعين بالله سنة 815هـ حكم البلاد بعد السلطان فرج بن برقوق استبد بالحكم، فخلع المؤيد سيف الدين شيخ الخليفة وجلس مكانه على سرير الملك عام 815 هـ/1412م، وقد تكررت ثورات الشام عليه مدة حكمه ولكنه استطاع القضاء عليها، ودانت له البلاد، إلى أن توفي في أوائل 824 هـ/1421م، واختير ابنه المظفر أبو السعادات أحمد للسلطنة من بعده، ولكنه كان صغيراً، فاستغل ذلك الأمير ططر فخلع السلطان وأعلن نفسه سلطاناً على البلاد المصرية بدلاً منه في العام نفسه 824 هـ/1421م، ولكنه لم يدم في سلطانه إذ سرعان ما مرض ثم توفي في العام نفسه أيضاً، فتولى ابنه من بعده الصالح ناصر الدين محمد بن ططر وكان عمره عندما تولى السلطنة إحدى عشرة سنة، فدبر له الأمر الأمير جاني بك الصوفي، إلى أن تزعم الأشرف برسباي مؤامرة، وقبض على الصالح محمد وسجنه وانفرد في شؤون الحكم وذلك في عام 825 هـ/1425م.

ومن أبرز سلاطين دولة المماليك الجراكسة أيضاً الظاهر جقمق (842-857 هـ/1438-1453م) و كان حكمه معتدلاً إلى حد ما، كما عرف عن جقمق ورعه وتدينه، فحرّم المعاصي وشرب الخمور، غير أنه لم يلبث أن تعرض في أوائل حكمه للثورات التقليدية التي تعرض لها غيره من سلاطين المماليك السابقين واللاحقين، فقامت في عهده ثورتان داخليتان استطاع القضاء عليهما.

وتعود أهمية حكم جقمق إلى ما امتاز به ذلك العهد من نشاط خارجي كانت أبرز معالمه تحسن العلاقات بين المغول ودولة المماليك من ناحية، وقيام جقمق بغزو جزيرة رودس من ناحية أخرى، فبعد وفاة تيمورلنك تصدعت إمبراطوريته الواسعة، حتى تمكن ابنه شاه رخ من إحياء مجد دولة المغول كما كانت في عهد أبيه، وقد ساءت العلاقة بين شاه رخ والأشرف برسباي، فلما توفي برسباي وجد جقمق نفسه أمام مشكلة لابد من تصفيتها وهي مشكلة العلاقة مع شاه رخ، وهنا اتبع جقمق سياسة متزنة، وأحسن استقبال رسل شاه رخ وحسّن علاقته معه.

أما بخصوص جزيرة رودس فقد أرسل جقمق ثلاث حملات سنة 844،847،848 هـ/1440،1443،1444م)، وقد أخفقت الحملات الثلاث إلى أن تم الصلح بين فرسان رودس وسلطان المماليك جقمق.

وبلغ النظام الإداري في عهد المماليك درجة كبيرة من الدقة والإحكام، وكان أن وُجدت إدارة مركزية مقرها القاهرة، وعمادها مجموعة من الدواوين وكبار الموظفين، وإدارة محلية تشرف على الأقاليم وعلى رأسها مجموعة من النواب والولاة، وعلى قمة هذا الهرم الإداري تربع السلطان الذي كان يوجه أمور البلاد والعباد، ويتلقى أخبار القريب والبعيد، ويتصل بأطراف دولته عن طريق شبكة محكمة من خطوط البريد.

وانقسم الموظفون إلى قسمين كبيرين: أرباب السيوف، وأرباب القلم، أما أرباب السيوف فكانوا من الأمراء، في حين كان أرباب القلم من طائفة المعممين أي المشتغلين بالكتابة والعلم، وأول الموظفين الكبار في الدولة هو نائب السلطنة ويسمى النائب الكافل، ويليه رتبة الوزير، ووجدت إضافةً إلى رتبة الوزارة وظائف أخرى سامية، وأهمها الوظائف ذات الصلة المباشرة بشؤون الحكم والإدارة، مثل وظيفة الولاية حيث كان الولاة يختارون من بين الأمراء ليقوموا بوظيفة تشبه وظيفة المحافظ اليوم، وأكبر هؤلاء الولاة شأناً هو والي القاهرة، ويكمل المحتسب عمل الوالي، ولتحقيق نوع من الإشراف على الولاة عين عليهم كاشف أطلق عليه اسم والي الولاة.

وكان من الطبيعي أن يعتمد هذا الجهاز الإداري الضخم على مجموعة من الدواوين الكبيرة - وهي أشبه بالوزارات في هذا العصر - لإدارة مرافق الدولة، ومن أهم هذه الدواوين كان ديوان الجيش، وديوان الإنشاء، وديوان الأحباس «الأوقاف»، وديوان النظر «المالية»، وديوان الخاص «المالية أيضاً»، وغيرها من الدواوين.

شهد عصر المماليك إنجازات مهمة كثيرة وعظيمة، وخاصة على الصعيدين العسكري والفكري، فمن الناحية العسكرية استطاع المماليك صد خطرين يعدان من أشرس الأخطار وأكبرها عبر التاريخ، وتمثل ذلك في تطهير الأرض العربية الإسلامية من الاحتلال الصليبي، والتصدي لغزو المغول، فبعد التصدي للحملة الصليبية السابعة تابع السلطان المملوكي الظاهر بيبرس سياسة صلاح الدين الأيوبي وخلفائه في طرد الصليبيين، وحقق منذ عام 663هـ/1265م الانتصارات الآتية على الصليبيين:

فتح قيسارية وحيفا وعثليت وأرسوف وصفد ويافا والشقيف وأنطاكية وصافيتا وقلعة الحصن وعكار.

وشهد عهد السلطان سيف الدين قلاوون الألفي فتوحات مهمة أيضاً، وشهد تحرير العديد من المدن والقلاع، فتم فتح حصن المرقب واللاذقية وطرابلس، وتابع السلطان الأشرف صلاح الدين خليل هذه الفتوحات، وقام بأبرز عمل في مدة حكمه عندما حاصر عكا، ثم استطاع فتحها ودخولها والاستقرار فيها ، واستكمل السلطان الناصر محمد بن قلاوون سلسلة الانتصارات التي بدأها أسلافه وختم أعمالهم بتحريره جزيرة أرواد آخر معاقل الصليبيين على الأرض العربية الإسلامية في عام 702هـ/1302م.

وفي عام 767هـ/1365م وصلت حملة صليبية جديدة إلى الإسكندرية، وارتكب فيها الصليبيون أعمالاً وحشية كالقتل والإحراق والتخريب، فاستنفر السلطان شعبان بن حسين جيشاً كبيراً بقيادة ثلاثة من أكبر قادة أمرائه، وعندما علم قادة الجيش الصليبي بذلك فضلوا الانسحاب من الإسكندرية على المواجهة، وبالتالي استطاع سلاطين دولة المماليك البحرية إنهاء الوجود الصليبي وتحرير الأرض العربية الإسلامية من الصليبيين.

واستكملت دولة المماليك الجركسية هذه المهمة، واستطاع سلاطينها صد الهجمات الصليبية القادمة من جزيرة قبرص وخاصة في عهد السلطان الأشرف برسباي الذي وجه ثلاث حملات ضد هؤلاء تعد من أعظم الحملات الحربية التي تمت في عصر دولة المماليك الجركسية.

وتصدى المماليك كذلك للخطر المغولي القادم من الشرق، والذي لا يقل حقداً وقوة عن الخطر الصليبي، فبعد أن استولى المغول على بغداد عام 656هـ/1258م، قصد هولاكو الشام فوصل إلى حلب ودخلها ودمرها، ثم توجه إلى حماة ومن هناك قصد دمشق واستولى عليها وعلى سائر بلاد الشام، وبعد ذلك وجه هولاكو في عام 658هـ/1260م إنذاراً إلى المظفر قطز طالباً منه الاستسلام، فعقد قطز اجتماعاً عاجلاً مع أمراء دولته انتهى به إلى رفض إنذار هولاكو، ولم يكتف بذلك بل أقدم على قتل رسله الذين حملوا الإنذار، وفي تلك الأثناء غادر هولاكو بلاد الشام متوجهاً إلى عاصمته تاركاً قيادة الجيش لكتبغا، وفي ظل هذه الأوضاع استقر رأي المماليك على مقاومة المغول، وفعلاً استطاع المظفر قطز والظاهر بيبرس أن يضعوا خطة عسكرية محكمة، استطاعوا من خلالها صد المغول وهزيمتهم عند عين جالوت في 25 رمضان من عام 658هـ/1260م، فهُزم المغول وقُتل قائد جيشهم كتبغا، وسقطت الأسطورة التي تقول إن المغول لا يغلبون.

وتجدد خطر المغول مرة ثانية في أثناء حكم دولة المماليك الجراكسة، وبالتحديد في عهد الظاهر برقوق الذي حكم منذ عام 784هـ/1382م، حيث ظهر تيمورلنك واستولى على كثير من البلاد، ولكنه لم يجرؤ على التوجه غرباً نحو بلاد دولة المماليك لأن قوة السلطان برقوق أفزعته، ولكنه استغل فيما بعد وفاة برقوق فاستولى على كثير من أملاك الدولة المملوكية، واستطاع السيطرة على حلب ودمشق بسبب تخاذل السلطان فرج بن برقوق وضعفه.

وعلى الصعيد الفكري تحقق في عصر دولتي المماليك البحرية والجركسية كثير من الإنجازات العلمية، فقد شهد ذلك العصر - وخاصة عصر المماليك البحرية - انتعاشاً فكرياً كبيراً يوازي في كثير من تفاصيله ما شهدته الأرض العربية الإسلامية من نهضة في عصورها المختلفة، وذلك على الرغم مما شهده ذلك العصر من حروب طويلة وثورات واضطرابات وفتن، ولكن ذلك لم يمس الجانب الفكري بشيء، والباحث في هذا المجال يجد بسهولة المئات من المؤلفات التي توثق للمئات من العلماء الذين صبغوا العصر بفكرهم، وملؤوه بمؤلفاتهم التي احتوت على كثير من الإبداعات والإنجازات والتي ما زالت إلى اليوم تملأ مكتبات العالم في الشرق والغرب.

ومن الضروري الإشارة إلى أن هذا العصر تعرض لأوصاف واتهامات جائرة لا تنطبق على واقع حاله، إذ وُصف بأنه عصر تقهقر فكري، وعصر اجترت فيه العلوم اجتراراً، وعصر خالٍ من الإبداع، حتى إن بعض المستشرقين قصر الإنتاج العلمي فيه على كتاب واحد وعالم واحد هو المقدمة لابن خلدون الشهير.

ولكن الحقيقة الواضحة لمن يدرس عصر المماليك البحرية دراسة موضوعية متعمقة هي أنه عصر ازدهار فكري، وعصر ظهرت فيه كثير من الإبداعات والإنجازات العلمية، و ساعد على هذا الانتعاش الحضاري عوامل كثيرة منها هجرة العلماء بكثرة إلى مصر بعد فواجع الغزو التتري لبلدان العالم الإسلامي، وخاصة بعد تدميرهم بغداد عام 656هـ/1258م، حيث وجد العلماء في مصر المركز الآمن الوحيد في ذلك الوقت، خاصةً بعد أن ساءت أوضاع العالم الإسلامي آنذاك من مشرقه إلى مغربه.

ومن عوامل الازدهار الفكري ثراء الدولة المملوكية الذي نجم عن الازدهار الاقتصادي في الزراعة والصناعة وخاصة التجارة، فانعكس ذلك على الإنفاق بسخاء على العلماء، وعلى تشييد المؤسسات الدينية والعلمية، حيث زاد عدد المدارس زيادة لم تكن في أي عصر من عصور مصر والشام الإسلامية، وكذلك المساجد التي نشأت مع ظهور الدين الإسلامي وازدادت أعدادها زيادة ملفتة، وتنطبق الحال على المؤسسات العلمية الأخرى كالبيمارستانات والخوانق والربط والزوايا ومكاتب التعليم والمكتبات.

كما ازدهرت في ذلك العصر مختلف أنواع العلوم والفنون، وظهرت مؤلفات كثيرة مهمة ومعتمدة حتى هذا اليوم، سواء في العلوم النظرية - كعلوم الدين وعلوم اللغة العربية، وعلوم التاريخ والجغرافية - أم العلوم التطبيقية في الطب والصيدلة والهندسة والكيمياء والفلك والرياضيات، والعلوم العسكرية، وعلم الموسيقى والغناء، وعلوم الحيوان والنبات.

واحتوت هذه المؤلفات على إبداعات و مادة علمية ثمينة وقيمة، وخصوصاً تلك الأسبقيات التي أُنجزت أول مرة في تاريخ العلوم، ففي العلوم النظرية مثلاً أبدع عبد العزيز بن عبد السلام (توفي 660هـ/1261م) باباً جديداً من أبواب الفقه هو باب المقاصد، بترجيع الفقه الإسلامي كله إلى اعتبار المصالح ودرء المفاسد، وذلك في كتابه «القواعد الكبرى»، وألف محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية (توفي 751هـ/1350م) أول كتاب يتناول تربية الإنسان من المهد إلى اللحد بشكل تخصصي وموسع، وهو «تحفة المودود بأحكام المولود»، وقدم محمد بن مكرم بن منظور (توفي 711هـ/1311م) أكبر معجم لغوي ظهر في الأزمنة الماضية وهو «لسان العرب»، وكتب خليل بن أيبك الصفدي (توفي 764هـ/1362م) أول مؤلف في تراجم مشاهير علماء الأمة العميان وهو «نكت الهيمان في نكت العميان»، وخطّ عبد القادر بن محمد القرشي ( توفي 775هـ/1373م) أول كتاب في طبقات فقهاء المذهب الحنفي، وهو «الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية».

وشهد ذلك العصر إبداع طريقة كتابة المكفوفين المصطلح عليها اليوم بلغة برايل، وتم ذلك على يد العالم علي بن أحمد الآمدي (توفي بعد عام 712هـ/1312م)، كما شهد ذلك العصر إبداعاً لا يقل أهمية عن إنجاز الآمدي وهو إبداع علم التعمية والتشفير على يد علي بن محمد بن الدريهم (توفي 762هـ/1360م) في كتابه «مفتاح الكنوز في إيضاح الرموز»، وظهر في ذلك العصر أحمد بن ماجد النجدي (توفي 923هـ/1517م) الذي وصف أول مرة السحائب الجنوبية الصغرى والكبرى، ونسب الأوروبيون هذا الإنجاز لماجلان حينما أطلقوا عليها اسم سحائب ماجلان.

ظهرت أيضاً في ذلك العصر إبداعات الطبيب المشهور علي بن أبي الحزم بن النفيس (توفي 687هـ/1288م) وأهمها اكتشافه للدورة الدموية الصغرى المعروفة بالدورة الدموية الرئوية، وهو أول من قال إن الدم ينقى في الرئتين، وأثبت أن قلب الإنسان ليس له إلا بطينان وليس ثلاثة كما كان يُظن قبله، ووصف أول مرة معالجة كسل العين (الغطش) بتغطية العين السليمة، إلى غير ذلك من إبداعاته العديدة.

وعُد محمد بن موسى الدميري (توفي 808هـ/1405م) أول من تكلم عن علم المشاركة والتكافل بين الحيوانات من خلال كتابه «حياة الحيوان»، وتوصل آيدمر بن علي الجلدكي (توفي 762هـ/1360م) إلى قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي، وقرر أن المواد «لا تتفاعل إلا بأوزان متعددة ومحددة»، كما توصل إلى فصل الذهب عن الفضة بوساطة حمض النتريك، وهو أول من أبدع الكمامات في مخابر الكيمياء.

وشهد ذلك العصر في مجال العلوم التطبيقية أيضاً إبداع أول ساعة ميكانيكية على يد علي بن إبراهيم بن الشاطر (توفي 777هـ/1375م)، وشهد أول صناعة للرعادات (الطوربيدات) المزودة بمحركات صاروخية، وأنجز ذلك الحسن الرماح (كان حياً بين عامي 674- 695هـ/1275- 1295م) وغير ذلك من الإنجازات العديدة، التي جعلت من العصر المملوكي عصراً مكملاً لسلسلة الإنجازات العلمية في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية.

وازدهرت في ذلك العصر هندسة العمارة، حتى عُدّ عصر المماليك العصر الذهبي للعمارة الإسلامية، فخلف كثيراً من العمائر التي تدل على وصول مهندسي ذلك العصر إلى ذروة الاتقان، سواء منها العمائر الدينية أم العلمية أم المدنية، ومن الأمثلة على ذلك جامع الظاهر بيبرس، و جامع الناصر محمد بن قلاوون، و جامع قوصون، و جامع الخطيري ، و المدرسة الظاهرية ، و المدرسة المعزية، والمدرسة الناصرية،و مدرسة السلطان حسن، و المدرسة الطيبرسية، والمدرسة الحسامية، و المدرسة الجمالية، و الخانقاه البندقدارية، والخانقاه الجاولية ،و خانقاه سرياقوس, و زاوية الظاهري, و زاوية الجعبري، والزاوية القلندرية، و الزاوية اليونسية، و رباط الأشرف برسباي، ورباط الرياض، ورباط البغدادية، وغير ذلك من الأبنية المهمة التي لاتزال آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم.

وأخيراً، كان لسقوط دولة المماليك عوامل كثيرة داخلية وخارجية، فمن العوامل الداخلية تراجع زعامة المماليك في العالم الإسلامي، وانعزال المماليك عن المجتمع حيث كّونوا مجتمعاً مغلقاً، فلم يختلطوا بالناس وترفعوا عليهم، وفساد النظام الإداري الذي بدأ يفقد فعاليته تدريجياً، وفساد النظام الإقطاعي حيث ساد النظام الإقطاعي العسكري، والتدهور الاقتصادي، وانصراف السلاطين نحو البذخ والترف، فكثرت المصادرات والضرائب.

ومن العوامل الخارجية تلقت دولة المماليك ضربتين موجعتين، الأولى عندما دار ملاحو البرتغال حول إفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح عام 903هـ/1498م، فوجهوا ضربة قاصمة إلى قلب التجارة المملوكية مع الهند، حيث كانت تتشعب شرايين التجارة، واحدة إلى عدن ثم جدة ثم السويس ثم إلى القاهرة، والأخرى إلى هرمز ثم إلى البصرة ثم إلى حلب.

وجاءت الضربة الأخرى من الدولة العثمانية التي تعاظمت قوتها بعد توسعها في أوربا، ثم كان النزاع الأخير بين العثمانيين والمماليك والذي تمثل بمعركتي مرج دابق و الريدانية، ففي بلاد الشام انتشرت المشاعر المعادية للدولة المملوكية، واضطربت الأوضاع مما جعل السلطان المملوكي قنصوه الغوري يتجنب المعركة مع العثمانيين بجميع الوسائل، لكن سلطان العثمانيين سليم الأول كان مصراً على دخول بلاد الشام، فكانت معركةمرج دابق عام 922هـ/1516م، التي انهزم فيها المماليك، وتابع السلطان سليم زحفه نحو القاهرة، وحدثت معركة الريدانية عام 923هـ/1517م وانتصر فيها العثمانيون، وأخضعوا القاهرة لهم ثم باقي المدن المصرية، وأُعدم طومان باي آخر سلطان مملوكي، وطويت بذلك آخر صفحة لدولة المماليك بعد أن دامت قرابة (275) عاماً وبدأ حكم العثمانيين للوطن العربي....[15]


الاسم فترة حكمه
عصمة الدين أم خليل شجر الدر الأرمينية 1250-1250
المعز عز الدين أيبك 1250-1257
المنصور نور الدين علي بن أيبك 1257-1259
المظفر سيف الدين قطزالخوارزمي 1259-1260
الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري 1260-1277
السعيد ناصر الدين محمد بركة قان بن الظاهر بيبرس 1277-1279
العادل بدر الدين سُلامش بن الظاهر بيبرس 1279-1279
المنصور سيف الدين قلاوون 1279-1290
الأشرف صلاح الدين خليل 1290-1293
الناصر محمد بن قلاوون 1293-1294
العادل زين الدين كتبغا 1294-1296
المنصور حسام الدين لاجين 1296-1299
الناصر محمد بن قلاوون 1298-1308
المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير 1308-1309
الناصر محمد بن قلاوون 1309-1340
المنصور سيف الدين أبو بكر بن الناصر محمد بن قلاوون 1340-1341
الأشرف علاء الدين كجك بن الناصر محمد 1341-1342
الناصر شهاب الدين أحمد بن الناصر محمد 1342-1342
الصالح عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد 1342-1345
سيف الدين شعبان بن الناصر محمد 1345-1346
المظفر زين الدين حاجي بن الناصر محمد 1346-1347
الناصر بدر الدين أبو المعالي الحسن بن الناصر محمد 1347-1351
الصالح صلاح الدين صالح بن الناصر محمد 1351-1354
الناصر بدر الدين أبو المعالي الحسن بن الناصر محمد 1354-1361
المنصور صلاح الدين محمد بن حاجي بن قلاوون 1361-1363
الأشرف زين الدين شعبان بن حسن بن محمد بن قلاوون 1363-1376
المنصور علاء الدين علي بن شعبان 1376-1381
الصالح زين الدين حاجى 1381-1382
  • يعتبر كثير من المؤرخين شجرة الدر أولى سلاطين المماليك. (المقريزى, 1/459)-(الشيال, 2/115)-(قاسم, 22)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المماليك البرجية

   الحاكم  الحياة  الحكم
1الظاهر سيف الدين برقوق بن أنس اليبغاوى  ....-....   1382-1399 
2الناصر فرج بن برقوق  ....-....   1399-1405 
3المنصور عبد العزيز بن برقوق  ....-....   1405-1405 
2-2الناصر فرج بن برقوق  ....-1412   1405-1412 
المستعين باللّه أبو الفضل العباسي  ....-....   1412-1412 
4المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي  ....-1412   1412-1421 
5المظفر أحمد بن الشيخ  ....-....   1421-1421 
6الظاهر سيف الدين ططر  ....-....   1421-1421 
7الصالح ناصر الدين محمد بن ططر  ....-....   1421-1422 
8الأشرف سيف الدين برسباي  ....-....   1422-1438 
9العزيز جمال الدين يوسف بن برسباي  ....-....   1438-1438 
10الظاهر سيف الدين جقمق  ....-....   1438-1453 
11المنصور فخر الدين عثمان بن جقمق  ....-....   1453-1453 
12الأشرف سيف الدين إينال العلائي  ....-....   1453-1460 
13المؤيد شهاب الدين أحمد بن إينال  ....-....   1460-1460 
14الظاهر سيف الدين خُشقدم  ....-....   1460-1467 
15الظاهر سيف الدين بلباي المؤيدي  ....-....   1467-1468 
16الظاهر تمر بغا الرومي  ....-....   1468-1468 
17الأشرف سيف الدين قايتباي  ....-....   1468-1496 
18الناصر محمد بن قايتباي  ....-....   1496-1497 
19الظاهر قانصوه  ....-....   1497-1497 
18-2الناصر محمد بن قايتباي  ....-....   1497-1498 
20الظاهر قانصوه الأشرفي  ....-....   1498-1500 
21الأشرف جنبلاط  ....-....   1500-1501 
22العادل طومان باي  ....-....   1501-1501 
23الأشرف قانصوه الغوري  1446-1516   1501-1516 
22-2العادل طومان بأي  ....-....   1516-1517 

نظام الدولة المملوكية

الدولة المملوكية في أوج عظمتها

بدأ نظام الحكم المملوكى بسلطنة السلطانة شجرة الدر وقد كان هذا الأمر بدعة في تاريخ مصر لم تحدث سوي عهد الملكة كليوباترا السابعة التي ماتت سنة 30 قبل الميلاد. ومن ناحيه أخرى أحدث النظام المملوكى تطوير كبير في نظم الحكم على مستوى العالم حيث ان النظام لم يكن قائم على التوريث لكن على اختيار الحاكم ووتلك كانت شيء جديد في تاريخ مصر ليست فقط علي مستوي مصر والشرق الأوسط لكن على مستوى العالم في العصور الوسطى.

الدولة المملوكية كات منظمة جداً. وأدخل المماليك أساليب جديدة للإدارة ومصطلحات لم تكن موجوده في مصر. على قمة هرم السلطة كان السلطان يرأس الدولة الذي تربع على العرش بتفويض من الخليفة العباسى في القاهرة. وعندما حاصر التتار بغداد وإحتلوها وقتلوا الخليفة المستعصم، ولي الظاهر بيبرس خليفة بدلا منه في القاهرة لكي يعطي المماليك الشرعية في الحكم. وبتفويض من الخليفة أصبح السلطان في يده كل شيء ومعه كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. لكن كان السلطان يعتمد في ذلك الأمر على قوة مماليكه وولائهم له وقدرتهم على كبح جماح مماليك الأمراء الآخرين. لذلك تاريخ الدولة المملوكية كان ممتلئ بسلاطين نصبوا نفسهم بعدما تمكنوا من السلطة الفعلية وجعلوا السلطان مجرد لعبة في أيديهم إلي أن يقدروا أن يخلعوه، إما بنفيه أو بقتله لو لم يسالم ويتنحي، ويتولي أميرهم بدلا منه. مثلما حدث للسلطان السعيد بركة ابن الظاهر بيبرس الذي عزله السلطان قلاوون وولي بدلا منه أخيه الأصغر العادل بدر الدين سلامش، إلي أن تمكن هو وممالكيه وعزلوه، وتربع قلاوون على العرش. ومثلما حدث لإبنه السلطان الناصر محمد من كتبغا وبيبرس الجاشنكير. وتلك أمور كانت تحدث في العصر المملوكي وكل دول العالم. لم تكن السلطنة في العصر المملوكي بالتوريث. ومن المؤكد وجود أبناء للسلاطين يورثوا الحكم كالسلطان السعيد بركة وسًلامش أنجال الظاهر بيبرس، ومن بعده أولاد وأحفاد السلطان قلاوون، ولكن العادة كانت تحتم أن يجلس أولاد السلاطين إلي أن تهدأ الأمور، وبعد ذلك يتخلعوا ويجلس بدلا منهم أمير قوى، الذي قد كان نائب السلطان والحاكم الحقيقى. الجلوس علي عرش السلطنة لم يكن بالتوريث ولا بالتفويض الشعبي بل كان بالتنافس علي القوة وكثرة المماليك والسلاح والإقطاعيات، لكن كان عادة بتفويض الأمراء الذين كانوا يجتمعون ويتفقون على تنصيب السلطان، وبطبيعة الحال الأمير الذين كانوا يختاروه كان اقواهم وله اتباع أكثر، أو اضعفهم فيجلسوه على العرش وينظموا بمفردهم شئون البلاد.

الحرس السلطانى (المماليك السلطانية) أو الخاصكية كانوا أهم المماليك بالنسبة للدولة السلطانية. ووهؤلاء كان السلطان يهتم بهم وينفذ لهم كل ما يريدون، وكان يغدق عليهم بالكثير من الهدايا والهبات، لإن سلطنته وحياته نفسها كات متوقفه عليهم. وكان رئيس الحرس السلطانى يعتبر حاكم مطلق وله مماليكه وقواده وكانوا طبعا يعينوا في مراكز مهمة في السلطنة كوظيفة الدوادار، وهو المسئول عن نقل الرسائل بين أنحاء ومدائن السلطنة، وكان يشرف على مراكز البريد والحمام الزاجل (البريد الجوي) وكان معاه ختم السلطان الذي يختم بهجميع على الرسائل والمستندات السلطانية، وكان يحكم مصر في وقت غياب السلطان. والمؤرخ الكبير بيبرس الدوادار كان واحد منهم. وكان من المحتمل أن يكون رئيس الحرس السلطاني داوادار السلطنة. الدوادار كان تابع ديوان "أمير القلم" وده كان قسم في "ديوان الإنشا" المسئول عن علاقات مصر بالبلاد الأخرى، ووكتابة رسائل السلطان لملوك وسلاطين البلدان الأخرى، وكان لكل جواب صيغة متعارف بها بين السلطان وبقية السلاطين وفي حالة ما تكون الرسائل بصيغة أخرى كان السلطان يعرف أنها مغشوشة أو مزورة. وقد كان المؤرخ محيي الدين بن عبد الظاهر أحد رؤساء ديوان الإنشا، واخترع صيغ كتابة لم تكن تستعمل من قبل لتعارف العامة والطامعين علي الصيغ الأخرى.

وإن لم يتولي رئيس الحرس السلطانة مهمة الدوادار كان يتولي قيادة الجيش ويطلق عليه أتابك العسكر أو الأمير الأكبر. وكان للقصر رئيس يشرف عليه اسمه "الأستادار" وكان المشرف على مخازن السلاح يعرف بالسلحدار ورئيس الإسطبلات كان بيلقب بأمير آخور.

كان لكل طبقة من المماليك لباس معين مصنوع من أقمشة باهظة الثمن ومطرزة بالذهب والفضة، ووعندما يخرجوا مع السلطان في المواكب الفخمة كان لكل جماعة أميرها والناس تزاحم لكي تشاهد موكب السلطان.

في العصر المملوكى كات مصر مقسمة على عشرين قسم كل قسم يتولاه والى أو أمير. وكان الوالى عبارة عن سلطان للمنطقة التي كان يحكمها. وأهم والى كان والى القاهرة وهذا كان أكبر أمير يحكم القاهرة وضواحيها وكان اسمه والى الشرطة ووالى الحرب. بعد حوادث الإسكندرية سنة (1365) أصبح في مدينة الإسكندرية والي عظيم الشأن وكان يحل محل السلطان في حالة غيابة عن البلاد هو ورئيس الحرس. ووقد كان قلعة الجبل والي، مقر الحكم وقصر السلطان، وكان يشرف علي باب المدرج وهو أكبر أبواب القلعة وكان فيه والى باب القله.

وعندما توسعت الدولة المملوكية خارج مصر كان يرسل لها ولاة ينوبون عنه في حكم الشام والحجاز واليمن وأفريقية والعراقين وكانوا يسمون علي سبيل المثال نائب السلطان في ولاية الشام. وكانوا يختلفون عن نائب السلطان المباشر في القاهرة الملقب بكافل الممالك الشريفة، وكان مركزهم أقل منه ولم يملكوا صلاحياته التي كانت تقريبا نفس صلاحيات السلطان وكان من حقه أن يختم على مستندات الدولة وأن يحرك الجيش بدون غير أمر السلطان.

كانت الدولة المملوكية في مصر من سنة 1250 إلي سنة 1517، المماليك البحرية، وكان معظمهم من أصل تركى (turkic) (ليسوااتراك من تركيا) حكموا إلي عام 1382، والمماليك البرجية وكان معظمهم من أصل شركسى حكموا من أيام السلطان برقوق إلي عام 1517. طومان باى كان أخر سلاطين الدولة المملوكية عندما فتحت الدولة العثمانية مصر وبدأ عصر الأتراك العثمانيين (اتراك من تركيا) وأصبحت مصر ولاية عثمانية. وعندما انتهي عصر المماليك في مصر كتب المؤرخ ابن إياس قصيدة شعر بدايتها تقول: " نوحوا على مصر لأمر قد جرى.. من حادث عمت مصيبته الورى".

حملات الدولة المملوكية ضد العربان

شن المماليك حملات على العربان

خاضت الدولة المملوكية حروب ومواقع ضد العناصر العربية التي جاءت إلي مصر فيما يعرف بهجرة بني هلال وقبيلة جهينة وأصبحت مصدر للقلق والإرهاب والخروج على الأمن والنظام وقطع الطريق ونهب المصريين في الصعيد بالذات. تسللت قبيلة بني هلال وقبيلة جهينة في العصر الفاطمي بطلب من الخليفة العباسي في بغداد لكي يشغلوا الدولة الفاطمية لأنها كانت في منازعات وثورات داخلية واستقرت تلك القبيلتان في صعيد مصر وبعض مناطق الوجه البحري كإقليم البحيرة.

لعب العربان أدوار سيئة في وقت الحملة الصليبية السابعة على مصر (1249-1250)و تسببوا في احتلال دمياط بسهولة في ايدي الصليبيين بعدما وثق فيهم السلطان الصالح أيوب وأجلسهم فيها لكي يحموها فهربوا وتركوها، فغضب الصالح عليهم بعدما خانوا الأمانة وأعدم منهم عدد كبير [16]. ووقد تقدم الصليبيين إلي المنصورة بسبب أن دلهم خائن من العربان على مخاضة في بحر أشموم طناح واستطاعوا أن يعبروا منها للمعسكر المصري ويهجموا عليه فجأة [17][18]، وقتل فخر الدين يوسف القائد العام للجيوش المصرية، وكانت من المحتم أن يحتل الصليبيين مصر لولا ظهور المماليك في المنصورة ومعهم الأهالى وتصديهم بنجاح للقوات الصليبية المهاجمة.

في عهد السلطان عز الدين أيبك (1250 - 1257) كانت العناصر العربية مصدر تهديد وعدم استقرار لأمن مصر وسلامتها، لكن أيبك أرسل لهم حملات وتبعهم في مديريات الوجه البحرى وقضى على قوادهم وسيطر عليهم وحد من جرائمهم وأعمالهم الفوضوية. ويحكى المقريزى: "و أمر المعز بزيادة القطيعة على العرب، وبزيادة الضرائب والمكوس المأخوذة منهم، ومعاملتهم بالعسف والقهر فذلوا وقلوا"[19].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المماليك في بغداد

جاءت قوات المماليك إلى العراق لأول مرة في عهد العثمانيين حين استقدمهم حسن, پاشا بغداد, في 1702. ومن 1747 حتى 1831, حكم العراق, بفترات انقطاع قصيرة, ضباط مماليك من أصول جورجية نجحوا في تأكيد استقلالهم الذاتي عن الباب العالي, وفي إخماد الثورات القبلية, وحدوا من سلطات الإنكشارية, واستعادوا النظام, وأرسوا برنامجاً لتحديث الاقتصاد والجيش. وفي 1831, نجح العثمانيون في خلع آخر حاكم مملوكي, داوود پاشا, وأرسوا سيطرتهم المباشرة على العراق.[20]

تحرير طرابلس عام 1289: السفن المملوكية تهاجم القلعة الصليبية.
نص كتاب سياسه المغول الايلخانيين تجاه دوله المماليك في مصر و الشام (716-736هـ. 1316-1335 م.) انقر على الصورة للمطالعة

المماليك في الهند

قطب منار يتوسط مسجد قوة الإسلام في دلهي

مماليك الهند (بالأردو سلطنت غلامان) وتعتبر أول الممالك التي حكمت دلهي بالهند من عام 1206 إلى عام 1290. ويعتبر السلطان قطب الدين أيبك مؤسس تلك السلطنة وهو تركي مملوك من قبائل أيبك والذي ترقى حتى وصل لقيادة الجيوش والحاكم لأملاك السلطان شهاب الدين محمد غوري بالهند.

بعد وفاة محمد غوري عام 1206 بدون وريث، استبسل قطب الدين لأخذ امبراطورية الغوري الهندية من منافسيه وجعل عاصمة ملكه بلاهور أولا ومن ثم دلهي حيث بدأ ببناء قطب منار الشهير. وفي عام 1210 توفي قطب الدين فجأة. وبعد ذلك برز شمس الدين التتمش كسلطان وقد تزوج ابنة قطب الدين وقد حكم ابنائه ومن ضمنهم ابنته راضية جميعا ماعدا واحد. ثم أتى السلطان غياث الدين بلبن الذي كان قائد جيوش السلطان ناصر الدين وتزوج اخته وهو الذي منع المغول من دخول الهند وقد استحوذ بعد ذلك على الحكم وقد تولى الحكم من بعده حفيده معز الدين قيذاباد وانتهت تلك السلالة على يد فيروز خلجي مؤسس السلالة الخلجية في بيهار والبنغال.

أسماء السلاطين المماليك

المماليك في فرنسا

شكـّل نابليون لواءً من المماليك أثناء الحملة الفرنسية على مصر والشام في مطلع القرن التاسع عشر، وكانت آخر قوة مملوكية عسكرية في التاريخ. حتى الحرس الامبراطوري له كان يضم جنوداً مماليك أثناء حملته على بلجيكا, بما فيهم خدمه الشخصيون.

والحارس المشهور لنابليون روستان كان أيضاً مملوكاً من مصر.

وطيلة العصر النابليوني, كان هناك لواءً مملوكياً في الجيش الفرنسي. وفي تأريخه للفرقة الثالثة عشر 13th Chasseurs, يذكر العقيد ديكاڤ كيف استخدم ناپليون المماليك في مصر، فضمن ما أسماه "تعليمات Instructions" التي أعطاها بونابرت لكليبر بعد مغادرته مصر, كتب نابليون أنه قد اشترى بالفعل نحو 2,000 مملوك من تجار سوريين، وأنه كان ينوي تشكيل فصيلة خاصة detachment. وفي 14 سبتمبر 1799, شكـّل جنرال كليبر لواء فرسان مماليك رديف auxiliaries وانكشارية سورية من الفوات العثمانية التي اُسرت في حصار عكا.

وفي 7 يوليو 1800, أعاد جنرال مينو تنظيم الكتيبة, مشكلاً 3 فصائل كل منها قوتها 100 رجل وغير اسمهم إلى "مماليك الجمهورية Mamluks de la République". في 1801, اُرسل جنرال راپ إلى مارسيليا ليشكـّل فصيلة من 250 مملوك تحت إمرته. وفي 7 يناير 1802, ألغي الأمر السابق وتم تخفيض قوة الفصيلة إلى 150 رجلاً. قائمة المنضوين تحت السلاح في 21 أبريل 1802 تـُظهر 3 ضباط و 155 مقاتلاً من مختلف الرتب. وبقرار في 25 ديسمبر 1803, تم تشكيل المماليك في فصيلة ملحقة بسلاح الفرسان بالحرس الإمبراطوري.

ولقد أبلى المماليك بلاءً حسناً في معركة أوسترليتس في 2 ديسمبر, 1805.

زي المماليك في فرنسا

مملوكي سنة 1779

أثناء خدمتهم في جيش نابليون, ارتدوا اللواء المملوكي الزي التالي: قبل 1804: الجزء "النظامي" الوحيد في زيهم كان الكاهوك (قبعة) الخضراء, والعمامة البيضاء, والسروال الأحمر, وهؤلاء جميعاً يـُلبسوا مع قميص فضفاض وصديري. بعد 1804: الكاهوك أصبح أحمراً بهلال ونجمة نحاسيين, والقميص اُقفل وأصبح له ياقة.

قائمة بألقاب والمصطلحات السياسية وغير السياسية الدارجة في عهد المماليك:

المصطلح التعريف
'''هامش''' '''دار''' : كلمة فارسية تعني ''' ماسك '''. وتدخل في كثير من أسماء الوظائف المملوكية مثل "الدوادار" و"الركاب دار" و"الخزندار". '''خاناه''' : كلمة فارسية تعني '''بيت'''.وتدخل في كثير من أسماء '''الحواصل''' مثل "الطشت خاناه" و"الطبلخاناه". '''شاد''' : صاحب وظيفة تسمى '''الشد'''. وتعنى '''متخصص في''' أو '''متكلم في'''، وتضاف إلى مجالات متعددة مثل شاد العمائر وشاد الدواوين.
أجناد الحلقة جنود من الدرجة الثانية. كان عددهم غفير، وربما دخل فيهم من ليس بصفة الجند من المتعممين وغيرهم. بلغ عددهم في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون11 ألفاً. ربما سموا بذلك لأنهم كانوا يحيطون بالسلطان أو بالأعداء. تألفوا من القرانيص والسيفية والمتعممين والعربان والعامة.
أمير مقدم الفرسان. ولكل أمير طبقة تبعاً لعدد فرسانه.
أمير آخور رئيس الإصطبل السلطاني والمشرف على خيله.
أمير خمسة أمير تحت أمرته خمسة فرسان. أمير من الطبقة الرابعة وهي أقل درجات الامارة وتوازي درجة كبار الأجناد.
أميرعشرة أمير تحت أمرته عشرة فرسان وأحياناً عشرين.أمير من الطبقة الثالثة. منهم يكون صغار الولاة وأرباب الوظائف.
أمير طبلخاناه أي أمير تدق الطبول والأبواق على أبوابه. وهو أمير تحت أمرته غالباً أربعين فارس. أمير من الطبقة الثانية. منهم يكون أرباب الوظائف وكبار الولاة.
أمير مئين مقدمو الألوف. أمير تحت أمرته مائة أو ألف فارس ممن دونه من الأمراء.و هو أمير من الطبقة الأولى وهي أعلى مراتب الامارة. منهم يكون النواب وأكابر أرباب الوظائف.
أمير مجلس مشرف وحارس على كرسي وسرير السلطان.
أمير علم أمير من أمراء العشرات كان يشرف على الطبلخاناه
أمير سلاح حامل سلاح السلطان. وهو مقدم السلاح دارية من المماليك السلطانية، والمشرف على السلاح خاناه السلطانية.
أمير شكار مشرف على الجوارح السلطانية من الطيور والصيود. كان من أمراء العشرات.
أمراء العربان رؤساء بيوت القبائل من أصول عربية التي ورت على مصر وأقامت بها، ومنها بنو شاد وبنو عجيل وكانوا يسكنون بالقصر الخراب بقوص، وأولاد بني جحيش وكانت منازلهم في دروة سرمام، وأولاد زعازع، وأولاد قريش (ليست قريش مكة المعروفة)، وبنو عمر بجرجا، وأولاد غريب بدهروط وغيرها. من أشهر أمراء العربان خثعم بن نمي بالوجه البحري.
أتابك تعني الأب الأمير وهو أمير الجيوش أي القائد العام للجيش. وهو أكبر الامراء المقدمين بعد نائب السلطنة. ويدعى أيضاً '''أتابك العساكر''' لم تكن له صلاحيات أمر ونهي.
استدار وتكتب كثيراً أستادر بضم الألف وهو خطأ. الاستدار كان يشرف على كل بيوت السلطان من مطابخ وحاشية وجاشنكرية ونفقات وكسوة.
استدار الصحبة أيضاً أستادار الصحبة وهو خطأ ،المشرف على المطبخ السلطاني والطعام وخدمة السماط. عادة أمير عشرة.
إسكندر الزمان من ألقاب السلطان.
أهوار جمع هُري، مخازن للغلال والأتبان الخاصة بالسلطان احتياطاً للطواريء الاقتصاية وكانت لا تفتح إلا عند الضرورة.
سكرجة صحن صغير يوضع على المائده، وفيه فاتحات الشهية من الطعام.
الصاحب من ألقاب الوزراء. و" الصاحبي " نسبة إليه للمبالغة.
الكافل من ألقاب نائب السلطنة.
إقطاع دخل الأمير أو المملوك من خراج أرض أو بلدة.
أعلام عدة رايات، منها راية عظيمة من حرير أصفر مطرزة بالذهب، عليها ألقاب الملك واسمه وتسمى العصابة، وراية عظيمة في رأسها خصلة من الشعر تسمى الجاليش، ورايات صفر صغار تسمى السناجق.
بابا اسم كان يطلق على غلمان الطشت خاناه وكانت من ضمن وظائفه الاشراف على قباض اللحم.(أنظر قابض اللحم)
البحرية طائفة من الجنود يبيتون بالقلعة وحول دهاليز السلطان في السفر لحراسة السلطان. أول من رتبهم وسماهم بهذا الاسم السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب.
بنكام الرمل الساعة الرملية. بنكان معرب إما من الكلمة الفارسية قالب:نسعليق أو من أصل يوناني.[21]
بيمارستان أيضاً مارستان. مستشفى وكان الطب يدرس به كذلك.
بريد جوى بريد يرسل عن طريق الحمام الزاجل. نظمه وتوسع في استخدامه السلطان الظاهر بيبرس
بيت المال الخزانة العامة
تجار الكارمية فئة من التجار كانت بيدها تجارة البهار الوارد من الهند.
التخت عرش السلطان
الچتر بجيم معطشة ومكسورة. أنظر (المظلة (السلطانية))
جامكية أجر المملوك أو منحته الشهرية، كانت تعطى من غلة الوقف.
جاشنكير متذوق مأكل ومشرب السلطان أو الأمير للتأكد من خلوه من السم.
الجاليش راية عظيمة في رأسها خصلة من الشعر.
جاويش منصب عسكري. أصل اللفظ تركي أو فارسي أو مغولي.
جنائب جمع جنب، الخيول التي كانت تتبع السلطان في الحروب لاحتمال الحاجة إليها.
حافظ الأسرار من القاب كاتب السر.
حراقة نوع من السفن الحربية الخفيفة كانت تستخدم لحمل الأسلحة النارية.
خان مخزن تجاري يبيع نوع معين من البضائع.
خادم الحرمين الشريفين من ألقاب السلطان.
خزندار تكتب كثيراً خازندار وهو خطأ (القلقشندي). مشرف على خزائن أموال السلطان من نقد وقماش وغير ذلك.
خاصكية أقرب المماليك السلطانية على السلطان. وهم الحرس الشخصي للسلطان. وكانوا يسوقون المحمل الشريف. / أو مماليك ينتمون إلى فئة واحدة من المماليك تلتف حول أحد كبار الامراء.
خليل أمير المؤمنين من ألقاب أولاد السلطان.
خند زوجة السلطان
خشداشية مماليك ينتمون إلى نفس الأمير أو السلطان.
خواجا من ألقاب أكابر التجار الأعاجم وهو لفظ فارسي معناه " السيد ". و" الخواجكي " نسبة إليه للمبالغة.
العصابة راية عظيمة من حرير أصفر مطرزة بالذهب، عليها ألقاب السلطان واسمه.
علامة سلطانية رسم توقيع السلطان الذي يضعه على مستندات السلطنه ورسائله
الغاشية غاشية سرج من أديم مخروزة بالذهب. كانت يحملها " الركاب دارية " بين يدي السلطان في المواكب.
الملاذي من ألقاب الوزراء
النفير العام حالة الطوارئ العامة في البلاد وتعلن عند نشوب حرب أو حدوث هجوم خارجي.
رأس البلغاء من ألقاب أكابر كتاب الإنشاء ككاتب السر.
رأس نوبة المشرف على المماليك السلطانية. وجرت العادة أن يقوم بالوظيفة أربعة أمراء : مقدم ألف وثلاثة طبلخاناه ممن تحت امرة كل منهم على الأقل أربعين فارس..
رختوان جمعها رختوانية. خادم منوط بحفظ الأثاث والعناية به في قصر السلطان. كان من الرختوانية من يخدم في الطشت خاناه.
ركاب دار حامل الغاشية بين يدي السلطان في المواكب وقت الاحتفالات.
زردخاناه بيت الزرد لما فيها من دروع وزرد. كان يحفظ فيها السلاح. وهي أيضاً السلاح خاناة.
دبندار ضارب الطبول.
الدهليز خيمة السلطان التي كان يقيم بها وقت السفر والمعارك. كانت مركز قيادة الجيش في المعارك.
دوادار حامل دواة السلطان. من وظائفه إبلاغ الرسائل عن السلطان.
فندق مكان للإقامة نظير أجر. من أشهر فنادق القاهرة في العصر المملوكي: دار التفاح، وفندق بلال، وفندق الصالح.
قابض اللحم كانت وظيفته توزيع اللحم على المماليك السلطانية.
كافل الممالك الشريفة الإسلامية الأمير الأمري. لقب نائب السلطنة المقيم بمصر
كُشاف يشرف على الأراضي والجسور ويسمى أيضاً كاشف التراب وكاشف الجسور. وهو أيضاً جابي الضرائب.
كوسات صنوجات من نحاس، كانت يدق بأحدها على الآخر بإيقاع مخصوص. كان يدق بها مرتين في القلعة في كل ليلة ن ويدار بها في جولنبها مرة بعد العشاْ، ومرة قبل الفجر. وكان أيضاً يدار بها حول خيام السلطان في سفره.
كوسي ضارب الكوسات (الصنوج النحاس).
لسان السلطنة من ألقاب كاتب السر.
مقدم المماليك المشرف على الممايك السلطانية. عادة يكون أمير طبلخاناه وله نائب أمير عشرة.
مماليك كتابية مماليك تحت التدريب يعيشون في الطباق.
مماليك سلطانيه جنود من الطبقة الأولى.أشد مماليك السلطان قرباً، وأعظم الاجناد شأناً، وأرفعهم قدراً، وأوفرهم إقطاعاً. كانوا فرقة واحدة مؤلفة من عدة فئات هي: الخاصكية، والأجلاب، والقرانيص، والسيفية.
المقصورة مكان السلطان للصلاة بالجامع مع خاصكيته. كانت توجد بجامع قلعة الجبل قرب المنبر.
مُنفر ضارب البوق.
مدورة السلطان خيمة السلطان التي كان يقيم بها أثناء أسفاره.
المظلة (السلطانية) وتسمى "الچتر"، قبة من حرير أصفر مزركش بالذهب؛ على أعلاها طائر من فضة مطلية بالذهب، كانت تحمل على رأس السلطان في العيدين.
مرقدار خادم بالمطابخ السلطانية
مهمندار مستقبل الرسل الواردين وشيوخ العربان وغيرهم. (مهمن بالفارسية تعنى الضيف)
مهتار مشرف على بيت من البيوت السلطانية كبير على طائفة من غلمان الحواصل كالطشت خاناه والفراش خاناه. وكان يلقب بالحاج وحتى إن لم يكن قد حج البيت.
نائب السلطنة نائب السلطان المباشر المقيم بالقاهرة، يحكم في كل ما يحكم فيه السلطان ويعلم التقاليد والتواقيع والمناشير، ويستخدم الجند من غير مشاورة السلطان. ويحمل لقب '''كافل الممالك الشريفة الإسلامية الأمير الأمري''' تميزاً له عن نواب السلطان في توابع السلطنة بالشام وغيرها.
نائب الأسكندرية نائب عن السلطان بالأسكندرية وكان بها كرسي سلطنة. وهو من الأمراء المقدمين يركب في المواكب ومعه أجناد الحلقة.
نائب الوجه القبلي أعلى من نائب الوجه البحري. مقر نيابته كانت في أسيوط. ويحكم على جميع بلاد الوجه القبلي.
نائب الوجه البحري من الأمراء المقدمين في رتبة مقدم العسكر بغزة. مقر نيابته كانت في دمنهور
ناظر البيمارستان يشرف على البيمارستان المنصوري (المستشفى). وكانت مرتبته عالية. عادة من أكابر أمراء مصر.
نقيب الجيوش المشرف على تزيين الجنود في عروضهم ومعه يمشي النقباء. وهو الذي يحضر الأمير أو الجندي إلى السلطان أو النائب أو الحاجب في حالة طلبه.
السناجق رايات صفر صغار.
شاد الدواوين مساعد الوزير والمشرف على استخلاص الأموال. عادة يكون أمير عشرة.
شاد العمائر المشرف على العمائر السلطانية من قصور ومنازل وأسوار وغيرها مما يطلب السلطان. عادة يكون أمير عشرة.
شاد الشراب خاناه المشرف على الشراب خاناه السلطانية وما بها من مشروبات وفواكه.
شعار السلطنة تنظيم معين لموكب السلطان كسير مماليكه وأمراءه معه ورفع رايات وسناجق سلطانية وما نحو ذلك.
طبلخاناه بيت الطبل. مخزن الطبول والأبواق وتوابعها من الآلات. كان يشرف عليها أمير من أمراء العشرات يعرف بامير علم. / طبول متعددة معها أبواق وزمر كانت تدق كل ليلة في قلعة الجبل بعد صلاة المغرب. وتصحب في اسفار السلطان والحروب.
قلعة الجبل محل إقامة السلطان وكانت فوق جبل المقطم بالقاهرة.
قرانصة مماليك تحولوا إلى خدمة أمير أخر أو سلطان جديد.
طباق محل إقامة المماليك المستجدين بقلعة الجبل.
الطشت خاناه بيت الطشت. فيها يكون الطشت الذي تغسل فيه الأيدي والطشت الذي يغسل فيه القماش. وفيها يكون ملبس السلطان ونعل البيت ومقاعده والسجادات التي يصلي عليها.
والي القاهرة يحكم في القاهرة وضواحيها، وهو أكبر ولاة مصر. ويدعى أيضا باسم والي الشرطة ووالي الحرب.عادة أمير طبلخاناه.
والي الفسطاط يحكم في مصر (المدينة). عادة أمير عشرة.
والي القرافة يحكم في القرافة، وهي مدافن القاهرة والفسطاط بمراجعة والي مصر(المدينة) عادة أمير عشرة. في فترة لاحقة أضيفت القرافة إلى مصر (المدينة) وصارت ولاية واحدة.
والي القلعة يشرف على أكبر أبواب قلعة الجبل بالقاهرة (باب المدرج). أمير طبلخاناه
والي باب القلة يشرف على باب القلة (كانت هناك قلة بناها الظاهر بيبرس وهدمها المنصور قلاوون)
وزير من أجل أرباب الدولة وأرفعهم رتبة. ولكن اختصاصاته لا تتجاوز الأمور المالية وبعض الأمور الإدارية. أبطلت الوزارة في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وصار يقوم بعمل الوزير ناظر المال، وشاد الدواوين، وناظر الخاص.

مراجع

  1. ^ أ ب Rabbat 2001, p. 69.
  2. ^ Fischel 1967, p. 72.
  3. ^ Turan, Fikret; Boeschoten, Hendrik; Stein, Heidi (2007). "The Mamluks and Their Acceptance of Oghuz Turkish as Literary Language: Political Maneuver or Cultural Aspiration?". Turcologica (in English). Harrassowitz.{{cite journal}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Stilt30-1
  5. ^ أ ب التاريخ الشركسي. قادر اسحاق ناتخو. ترجمة: محمد أزوقة. دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع. ط أولى 2009 ص:165 ISBN 978-9957-455-82-8
  6. ^ أ ب أصل المماليك.أطلس التاريخ الحديث.ص6 الجزء الثالث
  7. ^ الفرنج هو الاسم الذي كان يستخدمه المؤرخين أيام الحملات الصليبية، كي يميزهم عن المسيحيين في مصر والشرق الأوسط. الصليبيين اسم مستحدث منقول من كلمة "كروسيدرز" التي يستخدمها الأوربيون.
  8. ^ المقريزي, السلوك, 1/463-462
  9. ^ أ ب المقريزى, السلوك, 1/464
  10. ^ كان التقليد المتبع في عهد الأيوبيين أن السلطنة لا تصبح شرعية الا إذا اعترف الخليفة العباسى بها وأرسل تقليده للسلطان الجديد. (الشيال, 2/115
  11. ^ المقريزي, السلوك, 1/462-463
  12. ^ شفيق مهدى (عن ابن أياس), 74
  13. ^ كان الأشرف مظفر الدين موسى يعرف أيضا باسم "الناصر صلاح الدين يوسف"، وقد كان حفيدا للملك الكامل. (المقريزي, السلوك, 1/464)- (ابن تغري - سلطنة المعز أيبك التركماني) - (الشيال 2/115)
  14. ^ الشيال, 2/115
  15. ^ المماليــك (دولة ـ), الموسوعة العربية
  16. ^ المقريزى، ج1/439
  17. ^ Joinville's Chronicle, p.163
  18. ^ الشيال، 2/100
  19. ^ الشيال، ج2/118
  20. ^ Iraq. (2007). في دائرة المعارف البريطانية. استرجعت في 15 اكتوبر, 2007, from Encyclopædia Britannica Online.
  21. ^ شهاب الدين الخفاجي. شفاء الغليل فيما في كلام العرب من دخيل. ص. 51

المصادر والروابط

  • جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الإسلامي) : تاريخ مصر الإسلامية، دار المعارف، القاهرة 1966.
  • المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك, دار الكتب, القاهرة 1996.
  • قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسي والاجتماعي، عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.
  • الدكتور راغب السرجاني : دروس حروب التتار.

المماليك البحريون المماليك البرجيون