العادل بدر الدين سلامش
بدر الدين سلامش | |
---|---|
الملك العادل | |
سلطان مصر | |
العهد | أغسطس 1279 – نوفمبر 1279 |
سبقه | السعيد بركة |
تبعه | المنصور قلاوون |
الوصي | المنصور قلاوون |
وُلِد | 1272 القاهرة |
توفي | 1291 (aged 18–19) القسطنطينية |
الاسم الملكي | الملك العادل بدر الدين سُلامش |
البيت | الظاهرية |
الأسرة المالكة | البحرية |
الأب | الظاهر بيبرس البندقداري |
الديانة | مسلم |
بدر الدين سُلامش (الاسم الملكي: الملك العادل بدر الدين سُلامش)، هو سلطان مصر عام 1279. وُلد في القاهرة، وهو ابن الظاهر بيبرس، سادس سلاطين الممليك في مصر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تولي الحكم
ولما حضر الملك السعيد إلى عند قلاوون أحضر أعيان القضاة والأمراء والمفتين وخلعوا الملك السعيد هذا من السلطنة وسلطنوا مكانه أخاه بدر الدين سلامش ولقبوه بالملك العادل سلامش وعمره يومئذ سبع سنين وجعلوا أتابكه الأمير سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي النجمي.واستمرت بنت قلاوون عند زوجها الملك السعيد المذكور إلى ما سيأتي ذكره. [1]
تسلطن بعد خلع أخيه الملك السعيد أبي المعالي ناصر الدين محمد بركة خان باتفاق الأمراء على سلطنته وجلس على سرير الملك في يوم الأحد سابع عشر شهر ربيع الأخر سنة ثمان وسبعين وستمائة وعمره يوم تسلطن سبع سنين. وجعلوا أتابكه ومدبر مملكته الأمير سيف الدين قلاوون الصالحي النجمي. وضربت السكة على أحد الوجهين باسم الملك العادل سلامش هذا وعلى الوجه الآخر اسم الأمير قلاوون وخطب لهما أيضًا على المنابر. واستمر الأمر على ذلك وصار الأمير قلاوون هو المتصرف في الممالك والعساكر والخزائن ولم يكن لسلامش في السلطنة مع قلاوون إلا مجرد الاسم فقط. وأخذ قلاوون في الأمر لنفسه. فلما استقام له الأمر دخل إليه الأمير شمس الدين سنقر الأشقر ووافقه على السلطنة وأخفى ذلك لكونه كأن خشداشه وكان الأمير عز الدين أيدمر نائب الشام عاد إلى الشام بمن معه بعد خلع الملك السعيد فوصل إلى دمشق يوم الأحد مستهل جمادى الأولى فخرج لتلقيه من كان تخلف بدمشق من الأمراء والجند والمقدم عليهم الأمير جمال الدين آقوش الشمسي. وكان قلاوون قد كاتب آقوش في أمر أيدمر هذا والقبض عليه فلما وصلوا إلى مصلى العيد بقصر حجاج احتاط الأمير جمال الدين آقوش الشمسي والأمراء الذين معه على الأمير أيدمر نائب الشام وأخذوه بينهم وفرقوا بينه وبين عسكره الذين حضروا معه من الديار المصرية ودخلوا إلى دمشق من باب الجابية ورسموا عليه بدار في دمشق ثم نقلوه إلى قلعة دمشق واعتقلوه بها. وكان الملك السعيد قبل أن يخرج من الشام سلم قلعة دمشق للأمير علم الدين سنجر الدويداري وجعله النائب عنه أيضًا في البلد.
ثم أرسل قلاوون جمال الدين آقوش الباخلي وشمس الدين سنقر جاه الكنجي إلى البلاد الشامية وعلى يدهم نسخة الأيمان بالصورة التي استقر الحال عليها بمصر وأحضروا الأمراء والجند والقضاة والعلماء وأكابر البلد للحلف وكان معهم نسخة بالمكتوب المتضمن خلع الملك السعيد وتولية الملك العادل سلامش فقرئ ذلك على الناس وحلفوا واستمر الحلف أيامًا. ثم إن الأمير قلاوون ولى خشداشه الذي اتفق معه على السلطنة وهو الأمير شمس الدين سنقر الأشقر نيابة الشام وأعمالها فتوجه سنقر الأشقر إليها ودخلها يوم الأربعاء ثالث جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين المذكورة بتحمل زائد فكان موكبه يضاهي موكب السلطان وعند وصوله إلى دمشق أمر الأمير علم الدين سنجر الدويداري بالنزول من قلعة دمشق فنزل في الحال. وصفا الوقت للأمير قلاوون بمسك أيدمر نائب الشام وبخروج سنقر الأشقر من الديار المصرية وانبرم أمره مع الأمراء والخاصكية واتفقوا معه على خلع الملك العادل سلامش من السلطنة وتوليته إياها. فلما كان يوم الثلاثاء حادي عشرين شهر رجب سنة ثمان وسبعين وستمائة اجتمع الأمراء والقضاة والأعيان بقلعة الجبل وخلعوا الملك العادل بدر الدين سلامش من السلطنة لصغر سنه وتسلطن عوضه أتابكه الأمير سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي النجمي ونعت بالملك المنصور على أنه كان هو المتصرف في المملكة منذ خلع الملك السعيد وتسلطن الملك العادل سلامش ولم يكن لسلامش في أيام سلطنته غير الاسم وقلاوون هو الكل وكان عم سلطنة قلاوون قبل سلامش أنه خاف ثورة المماليك الظاهرية عليه فإنهم كانوا يوم ذاك هم معظم عسكر الديار المصرية وأيضًا كانت بعض القلاع في يد نواب الملك السعيد فلما مهد أمره تسلطن. ولما بلغ سنقر الأشقر سلطنة قلاوون داخله الطمع في الملك وأظهر العصيان على ما سيأتي ذكره في ترجمة الملك المنصور قلاوون إن شاء الله تعالى. وكانت مدة سلطنة الملك العادل بدر الدين سلامش على مصر ثلاثة أشهر تنقص ستة أيام. ولزم الملك العادل سلامش داره عند أمه إلى أن أرسله الملك المنصور قلاوون إلى الكرك فأقام به عند أخيه الملك خضر مدة ثم رسم الملك المنصور بإحضاره إلى القاهرة فحضر إليها وبقي خاملا إلى أن مات الملك المنصور قلاوون وتسلطن من بعده ولده الملك الأشرف خليل بن قلاوون جهزه وأخاه الملك خضرًا وأهله إلى مدينة اسطنبول بلاد الأشكري فأقام هناك إلى أن توفي بها في سنة تسعين وستمائة. وكان شابًا مليحًا جميلًا تام الشكل رشيق القد طويل الشعر ذا حياء ووقار وعقل تام. مات وله من العمر قريب من عشرين سنة قيل: إنه كان أحسن أهل زمانه وبه افتتن جماعة من الناس وشبب به الشعراء وصار يضرب به المثل في الحسن حتى يقول القائل: ثغر سلامشي. انتهت ترجمة الملك العادل سلامش رحمه الله. السنة التي حكم فيها الملك السعيد ثم حكم من سابع عشر شهر ربيع الآخر إلى حادي عشرين شهر رجب الملك العادل سلامش. ثم في باقيها الملك المنصور سيف الدين قلاوون الألفي وهي سنة ثمان وسبعين وستمائة.
سقوط العادل سلامش
ثم أخذ قلاوون في تحليف الأمراء للملك العادل فحلفوا بأجمعهم على العادة وضربت السكة في أحد الوجهين: اسم الملك العادل والآخر اسم قلاوون وخطب لهما أيضا معًا على المنابر واستمر الأمر على ذلك وتصرف قلاوون في المملكة والخزائن وعامله الأمراء والجيوش بما يعاملون به السلطان. ثم عمل قلاوون بخلع الملك السعيد محضرًا شرعيًا ووضع الأمراء خطوطهم عليه وشهادتهم فيه وكتب فيه المفتون والقضاة وأعطوا الملك السعيد الكرك وعملها وأخاه نجم الدين خضرًا الشوبك وعملها. وخرج الملك السعيد من قلعة الجبل إلى بركة الحجاج متوجهًا إلى الكرك في يوم الاثنين ثامن عشر شهر ربيع الآخر المذكور من سنة ثماني وسبعين - أعني ثاني يوم من خلعه - ومعه جماعة من العسكر صورة ترسيم ومقدمهم الأمير سيف الدين بيدغان الركني ثم بدا لهم أن يرجعوا به إلى القلعة فعادوا إليها في نهار الاثنين لأمر أرادوه وقرروه معه ثم أمروه بالتوجه فخرج وسافر ليلة الثلاثاء إلى الكرك بمن معه فوصلها يوم الاثنين خامس عشرين شهر ربيع الآخر المذكور وتسلم أخوه نجم الدين خضر الشوبك وكان الأمير بيدغان ومن معه قد فارقوا الملك السعيد من غزة ورجعوا إلى الديار المصرية وأقام الملك السعيد بالكرك وزال ملكه فكانت مدة حكمه وسلطنته بعد موت أبيه الملك الظاهر بيبرس إلى يوم خلعه سنتين وشهرين وخمسة عشر يومًا واستمر بالكرك مع مماليكه وعياله وقصده الناس والأجناد فصار ثم رسم الأمير سيف الدين قلاوون بانتقال الملك خضر من الشوبك إلى عند أخيه الملك السعيد بالكرك وتسلم نواب قلاوون الشوبك ودام الملك السعيد على ذلك حتى خلع سلامش من السلطنة وتسلطن قلاوون حسب ما يأتي ذكر ذلك كله في ترجمتهما.
انظر أيضاً
المصادر
- Al-Maqrizi, Al Selouk Leme'refatt Dewall al-Melouk, Dar al-kotob, 1997.
- Idem in English: Bohn, Henry G., The Road to Knowledge of the Return of Kings, Chronicles of the Crusades, AMS Press, 1969.
- Ibn Taghri, al-Nujum al-Zahirah Fi Milook Misr wa al-Qahirah, al-Hay'ah al-Misreyah 1968
- History of Egypt, Yusef. William Popper, translator Abu L-Mahasin ibn Taghri Birdi, University of California Press 1954
- H. Sadawi, Al-Mamalik, Maroof Ikhwan, Alexandria.
- Z. Dagani, Al-Zahir Baibars, Dar Alkitab, Beirut 2003.
- B. Asli, Al Zahir Baibars, Dar Alnafa'es, Beirut 1981.
- Reuven Amitai-Preiss (1995), Mongols and Mamluks: The Mamluk-Īlkhānid War, 1260-1281, pp. 179-225. Cambridge University Press, ISBN 0521462266.
- [1]
وصلات خارجية
- More about Solamish, from History Avenue
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه السعيد بركة |
سلطان مصر 1279 |
تبعه قلاوون |