نصوص الأهرام
نصوص الأهرام هي أقدم نصوص جنائزية مصرية قديمة، تعود إلى أواخر الدولة القديمة. وهي أقدم مجموعة معروفة من النصوص الدينية المصرية القديمة.[1][2] نُقشت نصوص الأهرام المكتوبة بالمصرية القديمة على الجدران الداخلية وتوابيت الأهرام في سقارة من نهاية الأسرة الخامسة، وطوال عهد الأسرة السادسة من الدولة القديمة، وإلى الأسرة الثامنة في الفترة الانتقالية الأولى.[3][4] ترجع أقدم تلك النصوص لحوالي عام 2400-2300 ق.م.[5]
على عكس نصوص التوابيت و"كتاب الموتى"، كانت نصوص الأهرام محفوظة فقط للفرعون ولم تكن مصحوبة بصور توضيحية.[6] تغير استخدام نصوص الأهرام وكتابتها بين الدولة المصرية القديمة والوسطى والحديثة. في عهد الدولة القديمة (2686 ق.م.- 2181 ق.م.)، كان من الممكن العثور على نصوص الأهرام في أهرامات الملوك بالإضافة إلى ثلاث ملكات، هن واجبتن ونيث وإبوت. في عهد الدولة الوسطى (2055 ق.م.- 1650 ق.م.)، لم تُكتب نصوص الأهرام في أهرامات الفراعنة، لكن استمرت تقاليد تعاويذ الهرم. أما في عهد الدولة الحديثة (1550 ق.م. - 1070 ق.م.)، فقد عُثر على نصوص الأهرام في مقابر المسؤولين.[7]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاكتشاف
، من أقدم الأهرام التي اكتشف فيها ماسبيرو نصوص الأهرام.]]
وصل عالم الآثار والمصريات الفرنسي جاستون ماسبيرو، مدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية القاهرة عام 1880. اختار موقعًا في جنوب سقارة، تل رُسم على خريطة بواسطة عالم المصريات البروسي كارل ريتشارد ليبسيوس عام 1842، ليقوم بأول عملية تنقيب أثرية. هناك، وجد ماسبيرو أنقاض هيكل كبير، استنتج أنه يجب أن يكون هرم ببي الأول من الأسرة السادسة. أثناء التنقيبات، تمكن من الوصول إلى الغرف الموجودة تحت الأرض، واكتشف أن جدران المبنى كانت مغطاة بالنصوص الهيروغليفية.[8] اتصل ماسبيرو "بمدير التنقيبات الأثرية" في مصر، أوجوست مارييت، لإبلاغه بالاكتشاف. خلص مارييت إلى أن البناء يجب أن يكون مصطبة، حيث لم تُكتشف أي كتابة من قبل في الهرم.[9]
واصل ماسبيرو أعمال التنقيب في المنشأة الثانية، على بعد حوالي كيلومتر واحد جنوب غرب الأولى، بحثًا عن مزيد من الأدلة. تم تحديد المنشأة الثانية على أنها [[هرم مرن رع|هرم مرن رع الأول]، خليفة ببي الأول.[10] في ذلك الهرم، عثر ماسبيرو على نفس النص الهيروغليفي على الجدران التي وجدها في هرم ببي،[11] ومومياء رجل في تابوت غرفة الدفن.[12][13][14] هذه المرة، زار مارييت شخصيًا الموقع، الذي رفض مرة أخرى النتائج، قائلاً وهو على فراش الموت: "في ثلاثين عامًا من الحفريات المصرية لم أر هرمًا كانت غرفه تحت الأرض مكتوب على جدرانها بالهيروغليفية".[10] طوال عام 1881، واصل ماسبيرو توجيه تحقيقاته في مواقع أخرى في سقارة، وعثثر على المزيد من النصوص في كل من أهرامات أوناس، تتي، وببي الثاني.[10] بدأ ماسبيرو في نشر النتائج التي توصل إليها في "مجموعة الأعمال" (Recueil des Travaux) من عام 1882 واستمر حتى عام 1886 في أعمال التنقيب في الهرم حيث عُثر على النصوص.[15]
عام 1894 نشر ماسبيرو أول مجموعة نصية بالفرنسية تحت عنوان "نقوش أهرامات سقارة" (Les inscriptions des pyramides de Saqqarah).[11][16] قام عالم المصريات الألماني كورت هاينريش زيته بترجمتها إلى الألمانية عام 1908-1910 تحت اسم "نصوص الهرم المصري القديم" (Die altägyptischen Pyramidentexte).[11] يعتبر التوافق الذي نشره زيته هو الإصدار القياسي للنصوص.[16] عام 1952 نشر صمويل مرسر ترجمة إلى الإنجليزية لعمل زيته.[17] وفي عام 1969 قدم عالم المصريات البريطاني ريموند فوكنر النصوص الإنجليزية تحت اسم "نصوص الأهرامات المصرية القديمة" (The Ancient Egyptian Pyramid Texts).[11]
بين عامي 1926 و1932، أجرى جوستاف جيكير أول تحقيقات منهجية حول هرم ببي الثاني وزوجاته - نيث وإبوت الثانية وواجبتن.[2][18][15] كما قام جيكير بعمليات تنقيب في هرم قا كا رع إبي.[16] نشر لاحقًا مجموعة كاملة من النصوص الموجودة في هذه الأهرامات الخمسة.[16] منذ عام 1958، قامت البعثات الاستكشافية تحت إشراف جان فيليب-لوير وجان سان-فير جارنو وجان لوكلانت بتنفيذ مشروع ترميم كبير لأهرامات تتي وببي الأول ومرن رع الأول وكذلك هرم أوناس.[16][19] بحلول عام 1999، أُفتتح هرم ببي الأول للجمهور. أزيل الحطام بعيدًا عن الهرم، بينما استمر البحث تحت إشراف أودران لابروس.[15] عام 2001 نُشرت مجموعة نصوص الأهرام التي اكتشفت في هرم ببي الأول.[16] عام 2010، اكتشف المزيد من هذه النصوص في مقبرة الملكة بهينو.[17]
حتى الآن، اكتشفت نصوص الأهرام في أهرامات هؤلاء الفراعنة والملكات:
أوناس | الأسرة الخامسة | فرعون ح. 2353–2323 ق.م. |
تتي | الأسرة السادسة | فرعون ح. 2323–2291 ق.م. |
ببي الأول | الأسرة السادسة | فرعون ح. 2289–2255 ق.م. |
غنخ إسن ببي الثاني | الأسرة السادسة | زوجة ببي الأول |
مرن رع الأول | الأسرة السادسة | فرعون ح. 2255–2246 ق.م. |
ببي الثاني | الأسرة السادسة | فرعون ح. 2246–2152 ق.م. |
نيث | الأسرة السادسة | زوجة ببي الثاني |
إبوث الثانية | الأسرة السادسة | زوجة ببي الثاني |
واجبتن | الأسرة السادسة | زوجة ببي الثاني [2] |
بهنو | الأسرة السادسة | زوجة محتملة لببي الثاني[20][21] |
قا كا رع إبي | الأسرة الثامنة | فرعون ح. 2109–2107 ق.م.[2] |
الغرض
كانت التعاويذ أو الكلمات في نصوص الأهرام معنية في المقام الأول بتمكين تحول المتوفى إلى آخ (حيث يمكن لمن حكم عليهم باستحقاق ذلك أن يختلطوا مع الآلهة).[22] تنقسم تعاويذ نصوص الأهرام إلى فئتين رئيسيتين: النصوص المقدسة والنصوص الشخصية.[23] النصوص الكهنوتية هي نصوص طقسية بطبيعتها، وكان يتلوها الكاهن مخاطبًا المتوفى بضمير المخاطب.[24] وتتكون من تعاويذ القرابين،[25] وتعاويذ قصيرة تتلى أثناء تقديم القرابين،[26] والتلاوات التي يغلب عليها الطابع التعليمي.[27] تظهر هذه النصوص في طقوس القرابين، وطقوس القيامة، وفي الأهرامات الأربعة التي تحتوي على طقوس الصباح.[24][28] تشير الكتابة في هذه النصوص (النصوص الدرامية) إلى أن صياغة هذه النصوص ربما حدثت في وقت قريب من عهد الأسرتين الثانية والثالثة.[28]
النصوص الباقية شخصية، وتهتم بشكل عام بإرشاد الروح خارج القبر، وإلى الحياة الجديدة.[26] وهي تتألف من نصوص الإمداد والانتقال والمزجرة - أو الحماية [28].[29] تتعامل نصوص الإمداد مع المتوفى الذي يتولى أمر الإمدادات الغذائية الخاصة به، ويطلب الغذاء من الآلهة.[30] أحد الأمثلة على هذه النصوص هو رد الملك في هرم أوناس.[30][31] النصوص الانتقالية - والمعروفة أيضًا باسم "الساخو" أو التمجيد[28]- تدور في الغالب حول تحول المتوفى إلى آخ،[28] وصعوده كانعكاس لحركة الآلهة في السماء.[32] تشكل هذه النصوص الجزء الأكبر من المجموعة، وتهيمن عليها النصوص الأصغر التي كُتبت في عهد الأسرة الخامسة وربما السادسة.[28] تتكون النصوص الحماية من تعاويز وقائية قصيرة لدرء التهديدات التي يتعرض لها الجثمان والمقبرة.[33][34][28] بسبب أسلوب الكتابة القديم، تعتبر هذه النصوص هي الأقدم،[28] والأكثر صعوبة في التفسير.[34]
هذه الأقوال كان من المفترض أن يرددها من يتلوها.[مطلوب توضيح] كانت تحتوي على العديد من الأفعال مثل "يحلق" و"يقفز" في تصور للأفعال التي يقوم بها الفراعنة للوصول إلى الحياة الآخرة.[35] حددت التعويذات جميع الطرق التي يمكن أن يسافر بها الفرعون، بما في ذلك استخدام المنحدرات والسلالم، والأهم من ذلك، التحليق. يمكن أيضًا استخدام التعويذات في استدعاء الآلهة للمساعدة، أو حتى تهديدهم إذا لم يمتثلوا.[36] كان من الشائع كتابة نصوص الأهرام بضمير المتكلم، لكن ليس من غير المألوف تغيير النصوص لاحقًا إلى ضمير المخاطب. وكثيراً ما كان هذا يعتمد على من كان يتلو النصوص ومن تتلى من أجله.[37] تتضمن العديد من النصوص إنجازات الفرعون بالإضافة إلى الأشياء التي فعلها للشعب المصري خلال فترة حكمه. استخدمت هذه النصوص لتوجيه الفراعنة إلى الحياة الآخرة، ولكن أيضًا لإعلام والتأكيد للأحياء بأن الروح وصلت إلى وجهتها النهائية.[35]
المظهر في الأهرامات
هرم أوناس
ظهرت النصوص لأول مرة في هرم أوناس آخر فراعنة الأسرة الخامسة.[38][1] بإجمالي 283 تعويذة،[39][أ] تظهر على الجدران الداخلية لهرم أوناس.[38] هذه التعاويذ هي أصغر مجموعة نصوص وأفضلها حفظاً من عهد الدولة القديمة.[42] ظهرت نسخ من جميع التعاويذ عدا واحدة، PT 200، المنقوشة في الهرم في جميع أنحاء الدولة الوسطى وما بعدها، بما في ذلك نسخة طبق الأصل شبه كاملة للنصوص المنقوشة في مقبرة سنوسرت-عنخ في اللشت.[43][44]
يقع هرم أوناس بين هرمي زوسر وسخمخت في شمال سقارة،[45] وكان أصغر هرم بُني في الدولة القديمة.[38] كان مركز الهرم على ارتفاع ست درجات من الحجر الجيري الأملس، ومغطى بطبقة من الحجر الجيري الأبيض الناعم المقطوع بعناية.[46] يصل طول قاعدة الهرم إلى 57.75 متراً ويميل بزاوية 56° مما يجعل ارتفاع الهرم 43 متراً.[47] يمكن الوصول إلى البناء الأساسي من خلال مدخل في رصيف مصلى صغير على الواجهة الشمالية للهرم.[48][49] يؤدي المدخل إلى ممر منحدر لأسفل، تتبعه "غرفة-ممر" بثلاثة أبواب جرانيتية منزلقة تفتح على الممر الأفقي. ينتهي الممر الأفقي عند غرفة الانتظار ولها باب رابع من الجرانيت. تتصل غرفة الانتظار بغرفتين أخريين، غرفة بها ثلاث تجاويف لحمل التماثيل - تسمى "سرداب"[50] - إلى الشرق، وغرفة الدفن حيث يوجد تابوت الحاكم إلى الغرب.[51] كانت أسطح كل من غرفة الانتظار وغرفة الدفن مغطاة بسقف جملون.[49]
باستثناء الجدران المحيطة بالتابوت الحجري مباشرةً، وهي مبطنة بالمرمر ومطلية لتشبه حصائر القصب بإطار خشبي، والجدران المتبقية من غرفة الانتظار وغرفة الدفن وقسم من الممر الأفقي كانت مغطاة بأعمدة رأسية منقوش عليها بالهيروغليفية والتي تشكل نصوص الهرم.[51] تُرك تابوت أوناس بدون نقش. لم يظهر اللقب الملكي للملك على الجدران المحيطة به، كما هو الحال في الأهرامات اللاحقة.[52]
الجملون الغربي في غرفة الدفن منقوش عليه تعاويذ حماية؛[52] في الأهرامات اللاحقة، استخدم الجملون للنصوص التي تنص ثناء الملك للإلهة نوت،[53] ومن عهد ببي الأول فصاعداً، تشمل الثناء على ساخو أيضاً،[54] أو "التمجيد" للتحول إلى آخ.[28][55] جدران غرفة الدفن الأخرى مخصصة بشكل أساسي للنصوص الطقسية.[56] الجدار الشمالي، إلى جانب الجزء الشمالي من الجدار الشرقي والممر، مخصص لطقوس القرابين.[57][58][28] تطلبت الاعتبارات المكانية أن يتم نقش جزء من الطقوس على جدران أخرى، ومن المحتمل أن تفسر إغفال طقوس الشارة تمامًا من الهرم.[58] طقوس القرابين، من "الإراقة الأولية" إلى "تكريس القرابين"، تحتل الجدار الشمالي؛ وهي مرتبة في ثلاثة سجلات أفقية.[58][59]
تكرر تصميم وتخطيط هرم أوناس وتوسيعه من أجل الأهرامات المستقبلية. يبلغ طول الجسر 750 مترًا ولا يزال في حالة جيدة، على عكس العديد من الجسور الموجودة في الأهرامات المصرية القديمة المماثلة.[60] في هرم أوناس، يمكن العثور على نصوص الطقوس في الهيكل الداعم الأساسي. تحتوي غرفة الانتظار والممر على نصوص وتعاويذ مخصصة للفرعون نفسه.[36]
احتوت الطبعة الأولى لنصوص الهرم كورت سيزه على 714 تعويذة مميزة. اكتشفت تعاويذ إضافية لاحقاً، ليصبح المجموع 759 تعويذة. لا توجد طبعة واحدة تتضمن جميع التعاويذ المسجلة. المثال التالي من التعويذة من هرم أوناس. كان من المقرر أن تتلى التعويذة في غرفة الدفن في الجانب الجنوبي والممر، وكانت عبارة عن دعاء من أجل حياة جديدة. النص رقم 213:
آه، أوناس! أنت لم تتوفى ميتًا: لقد توفيت حياً.
اجلس على كرسي أوزيريس، حاملاً عصاك في ذراعك، تحكم الأحياء؛
معك صولجان زنبق الماء في ذراعك، وتحكم
في الأماكن التي يتعذر الوصول إليها.
الجزء السفلي من ذراعيك من أتوم، وذراعيك العلويين من أتوم، وبطنك
أتوم، وظهرك أتوم، ومؤخرتك أتوم، ورجليك أتوم، ووجهك
أنوبيس.
تلال حورس تخدمك. تلال سيث تخدمك.[61]
القرابين والطقوس
غالبًا ما احتوت نصوص الأهرام المختلفة على كتابات عن الطقوس والقرابين المقدمة للآلهة. ومن الأمثلة على هذه الطقوس طقس فتح الفم، وطقوس القرابين، وطقوس الشارات. تقدم من القرابين النقدية والقائمة على الصلاة في الأهرامات وتُكتب في نصوص الأهرام على أمل إيصال الفرعون إلى الحياة الآخرة المرغوبة.[62] كانت الطقوس مثل طقوس فتح الفم والعين هامة جدًا للفرعون في الآخرة. كان يشارك في هذا الاحتفال خير حب (رئيس الكهنة)، ومساعديه، حيث يتم فتح عيون وفم الموتى أثناء تلاوة الصلوات والتعاويذ. يُشجع المعزين على الصراخ حيث كانت تستخدم أدوات خاصة لقطع الثقوب بالفم. بعد اكتمال الطقس، كان يعتقد أن الموتى يمكنهم تناول الطعام والتحدث والتنفس والرؤية في الحياة الآخرة.[63]
تتكون الأهرامات المصرية من ممرات وأنفاق وغرف مختلفة، ولكل منها أهمية واستخدام مختلف أثناء عمليات الدفن والطقوس.[60] تُكتب النصوص وتُتلى من قبل الكهنة بترتيب خاص للغاية، غالبًا ما يبدأ في معبد الوادي وينتهي في التابوت أو غرفة الهرم. على الأرجح كانت تُتلى أيضاً مجموعة متنوعة من نصوص القرابين والطقوس بترتيب معين. غالبًا ما كان معبد الوادي يحتوي على ضريح قرابين، حيث تُؤدى الطقوس.[64]
ملكات بنصوص أهرام
عُثرعلى نصوص الأهرام ليس فقط في مقابر الملوك، ولكن أيضًا في مقابر الملكات. الملكة نيث، زوجة ببي الثاني، هي واحدة من ثلاث ملكات من الأسرة السادسة التي تحتوي مقبرتها على نصوص الأهرام.[65] احتوى هرمي الملكتين الأخرتين (كلاهما يعتقد أيضًا أنهما زوجات ببي الثاني)، إيبوت الثانية وواجبتن، أيضًا على مقابر منقوشة بنصوص. ولا تزالت نقوش نيث أفضلها حالاً.[5] مقارنة بمقابر الملوك، كان تخطيط وهيكل نصوص أهرام تلك الملكات أبسط بكثير. لكن تصميم النصوص يتوافق مع جدران ومواقع مماثلة لتلك الخاصة بالملوك. على سبيل المثال، توجد طقوس القيامة في الطرف الشرقي من الجدار الجنوبي. نظرًا لحقيقة أن هرم نيث لا يحتوي على غرفة انتظار، فإن العديد من التعاويذ المكتوبة هناك كانت مكتوبة أيضًا على الجدار الجنوبي.[65]
كانت نصوص الملكة نيث متشابهة ومختلفة عن نصوص الملوك في بعض الطرق الإضافية. مثل هؤلاء الملوك، فإن استخدام كل من الشخص الأول والثالث موجود في هذه النصوص الهرمية. يستخدم اسم نيث في جميع النصوص لجعلها نصوص أكثر شخصية. العديد من الضمائر المستخدمة في نصوص هرمها هي ضمائر مذكرة، مما يدل على أوجه التشابه بين نصوص الملوك والملكات، لكن يمكن العثور على عدد قليل من الضمائر المؤنثة. تحتوي النصوص أيضًا على تعاويذ وألفاظ من المفترض أن تقرأها كل من الروح نفسها وكذلك الآخرين الذين يخاطبونها.[66]
أمثلة
بعد الموت، يجب أن يقوم الملك من قبره أولا. المقولة 373 تصف ذلك (عن الإنجليزية)[67]
- أوهو! أوهو! إصحَ يا تتي!
- خذ رأسك، واجمع عظامك
- اجمع أطرافك، وانثر الغبار عن جسدك!
- خذ الخبز الذي لا يفسد، والبيرة التي لا تحمض،
- قف أمام الأبواب التي تحجب عامة الناس!
- سيأتي إليك حارس الباب، ويمسك بيدك
- سيأخذك إلى السماء، إلى أبيك جب.
- سيفرح بحضورك، ويضمك بيديه
- سيقبلك، ويعتني بك
- وسيجلسك مع الأرواح، الذين لا يفنون...
- ويدعو لك المختفي منهم
- ويلتف حولك الكبار منهم،
- وسينتظرك المشاهدون منهم،
- ويقدمون إليك المشرب،
- ويطحن القمح لك،
- وستكون هكذا في احتفالاتك الشهرية،
- وبها تتم احتفالاتك النصف شهرية،
- طبقا لما أمره لك جب، أبوك،
- قم يا تيتي، فإنك لن تموت!
وتصف بعدها النصوص عدة طرق يستطيع بها فرعون الوصول إلى السماء، وإحداها طريق يصعد فيها فرعون على سلم. وفي المقولة رقم 304 يقول الملك:[67]
- سلام، يا ابنة أنوبيس، في أعالي السماء،
- رفيقة تحوت، على درجات السلم
- إنفتح يا طريق أوناس، دع أوناس يمر!
وطريق آخر يتم بركوب مركب. وإذا لم يرض المراكبي أخذه معه فللملك وسائل أخرى:
- إذا لم تركب المركب يا أوناس،
- فإنه سيُنطر ويجلس على أجنحة تحوت،
- وعندئذ!، سيأخذ أوناس ويعبر به!
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
موضوعات النصوص
كانت تعاويذ أو "مقولات" نصوص الأهرام، كما كانت نصوص الآخرة التي ظهرت بعد ذلك في الدولة المصرية الحديثة بغرض حماية بقايا الفرعون وإعادة إحياء جسده بعد الموت -وتسمى الآخرة بالمصرية القديمة دوات- ومساعدته على الصعود إلى السموات، وهي من مسلمات الآخرة في فترة المملكة المصرية القديمة. وتصور التعاويذ بدقة كافة السبل التي من الممكن للفرعون أن يتبعها، بما في ذلك التسلق والدرجات والسلالم والطيران وهو أهمها، ومن الممكن أن التعاويذ قد استخدمت لطلب مساعدة الآلهة وحتى تهديدها إذا لم تستجب، ولكن تختلف نصوص الأهرام عن تلك النصوص التي ظهرت خلال الدولة المتوسطة والدولة الحديثة في عدم احتوائها على "شياطين" أو "عفاريت". وتختص نصوص الأهرام بأشياء مهمة تخص الميت، منها:
- المحافظة على اسم الميت
- توفير الغذاء والماء له أثناء عبوره إلى الآخرة
- فكان الغذاء وعلى رأسه الخبز والبيرة يذكر بعدد الآلاف، أي بكثرة لضمان تموينه
- كما يؤمر "الجوع" بأن يذهب إلى الإله نون الذي هو ينبوع الماء الأولي، الذي يخرج منه كل شيء، ولا يمكن للجوع أن يوجد فيه فيموت.
سمات النصوص
تتشابه نصوص الأهرامات، إلا أن الكتابة الهيروعليفية تختلف شيئا ما كما تختلف بعض الكلمات. ولذلك تستخدم في المقارنة بين الكتابات. كما أن بعض الرموز الذي تمثل أحياء أو إنسان قد قشكت أو ربما أزيلت بعد ذلك حيث كان يعتقد في عصر الدولة القديمة أن للكتابة سحرا. ويبدو أن عملية قشط بعض الرموز ومحوها زاد في العصر الانتقالي الأول حتى أن بعض الرموز التي كانت مكتوبة على توابيت الموتى كانت تمحى أيضا.
وفي هرم الملكة "نيث" فكان اسم الثعابين يذكر في النص، إلا أن "المخصص"، وهو رسم الثعبان، فكان يقشط ويمحى.[68] (الخوف من مجرد ذكر الثعبان أن يحضره). كذلك في العصور التالية فقد اعتقد المصري القديم بأن المكتوب يتحقق.
أماكن تواجدها
اكتشف جاستون ماسبيرو النصوص عام 1881 وقد ترجمها كل من كرت هنريخ سيث للألمانية ولويس سبليرز للفرنسية وريموند. و. فاولكنر وصموئيل أ. ب. مرسير وجيمس بيتر آلن إلى الإنكليزية. تحوي أقدم النسخ على 228 تعويذة عثر عليها داخل عدة من الأهرامات منها هرم أوناس (الأخير من الأسرة الخامسة) و وهرم تتي في سقارة وهرم بيبي الأول و مريرع و بيبي الثاني و أهرام الملكات عنخنس-بيبي الثانية و بيهينو و الملكة نيث و "واجبتن" و "إبوت الثانية" من الأسرة السادسة. كما وجدت نصوص الأهرام في هرم الملك "كاكارع إيبي" من الأسرة الثامنة. كما وجدت على أجزاء خشبية في قبر الملكة مِرِتيتيس الثانية، وتشكل تلك النصوص أكبر مجموعة نصوص للغة المصرية القديمة التي عثر عليها. كما كتبت تلك النصوص المتعلقة برحلة الآخرة أيضا خلال الدولة المصرية الوسطى على الجدران الداخلية لتوابيت الموتى وكانت ترسم بالألوان. تسمى تلك النصوص نصوص التوابيت رغم التشابه الكبير بين نصوص الأهرام ونصوص التوابيت. واستمر استخدام بعض مقولات تلك النصوص حتى أواخر العصر الفرعوني. احتوت طبعة كرت هنريخ سيث الأولى على 714 تعويذة متميزة، ثم اكتشفت بعدها عدة تعويذات مما رفع عدد التعاويذ الكلي إلى 759، ولكن لا توجد مجموعة منفردة تحوي التعاويذ المسجلة مجتمعة.
ترتيلة أكل اللحم البشري
تعرف المقولات 273 و274 أحيانا بترتيلة أكل اللحم البشري لأنها تصف صيد الملك وأكله لأجزاء من الآلهة[67]، وهي تمثل حلقة متميزة (المقولات 273 و274) من مختارات النصوص الشعائرية التي تشكل نصوص الأهرام في فترة المملكة القديمة. وقد ظهرت لأول مرة في هرم أوناس، الأخير من الأسرة الخامسة.
تحفظ ترتيلة أكل اللحم البشري طقس مذبحة ملكية مبكرة حيث يقوم فيها الملك المتوفى ـبمساعدة الإله شسموـ بذبح وطهي والتهام الآلهة كثيران تضحية، وبذلك يدمج نفسه في قواهم الإلهية لكي يتمكن من المفاوضة على عبوره إلى العالم الآخر وضمان تحوله إلى إله سماوي يحكم من السموات.[69]
يتميز طراز وشكل ترتيلة أكل اللحم البشري بالشعر الإستشهادي الشفوي من مصر الفرعونية من خلال الكناية التلميحية واستغلال التلاعب بالكلمات والجناس اللفظي في إعادة التكوين الفعلي لطقس المذبحة.
وباستثناء مدفن أوناس فإن هرم تتي هو الوحيد الذي يحوي ترتيلة أكل اللحم البشري.
- إله يعيش في بيت أبيه،
- يأكل من طعام أمه
- أوناس هو ثور السماء
- الغاضب في قلبه،
- الحي في كل اللآلهة
- الذي يأكل أحشائهم
- عندما يأتون، تمتلئ أجسادهم بالسحر
- من جزيرة اللهب ...
ثم تعود ترتيلة أكل اللحم البشري للظهور مرة أخرى في نصوص التوابيت كالتعويذة 573 [70]، وقد اسقطت في الفترة التي نسخ فيها كتاب الموتى.
في الثقافة الشعبية
في المشهد الأول من أوبرا أخناتون لفيليب قلاس، اقتبست العبارة "مفتوحان بابي الأفق" من نصوص الأهرام ويبدو أنها أخذت تحديدا من المقولة 220.
تحوي أغنية "أوناس قاتل الآلهة" "Unas Slayer of the Gods" لفرقة نيل الأمريكية للديث ميتال على عدة إشارات لنصوص الأهرام بما في ذلك ترتيلة أكل اللحم البشري.
فلم الحركة والمغامرة عودة المومياء، إنتاج عام 2001، عندما يحصل أمحوتب على جرة مليئة بالغبار وينفخ فيها، يقوم بالاقتباس من المقولة 373 فيتحول الرماد إلى مومياءات محاربة.
المسلسل التلفزيوني "شارع الممزق" Ripper Street لل BBC، يشير العقيد مادوك فاولكنر "Madoc Faulkner" ((إيان گلن) Iain Glen) لشكل آخر من المقولة 325.
اقرأ أيضا
المراجع
- ^ أ ب Malek 2003, p. 102.
- ^ أ ب ت ث Allen 2005, p. 1.
- ^ Verner 2001a, p. 92.
- ^ أ ب Allen 2001, p. 95.
- ^ أ ب Allen 2005.
- ^ Lichtheim 1975.
- ^ Hornung 1997, p. 1.
- ^ Verner 2001b, p. 39.
- ^ Verner 2001b, pp. 39–40.
- ^ أ ب ت Verner 2001b, p. 40.
- ^ أ ب ت ث Verner 2001b, p. 41.
- ^ Lehner 2008, p. 160.
- ^ Allen et al. 1999, p. 11.
- ^ Verner 2001b, p. 361.
- ^ أ ب ت Allen et al. 1999, p. 135.
- ^ أ ب ت ث ج ح Allen 2005, p. 2.
- ^ أ ب Allen 2015, p. 2.
- ^ Verner 2001b, p. 362.
- ^ Chauvet 2001, p. 177.
- ^ Dodson 2016, p. 34.
- ^ Allen 2015, p. 1.
- ^ Allen 2005, pp. 1, 7 & 13 n.4.
- ^ Hays 2012, p. 266.
- ^ أ ب Allen 2005, pp. 5–6.
- ^ Hays 2012, p. 268.
- ^ أ ب Allen 2005, p. 6.
- ^ Hays 2012, p. 270.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Lehner 2008, p. 31.
- ^ Hays 2012, pp. 266, 275, 282 & 289.
- ^ أ ب Hays 2012, p. 289.
- ^ Lehner 2008, p. 33.
- ^ Hays 2012, p. 282.
- ^ Hays 2012, p. 275.
- ^ أ ب Allen 2005, p. 7.
- ^ أ ب "The Pyramid Texts: Guide to the Afterlife". World History Encyclopedia. Retrieved 2018-03-28.
- ^ أ ب Allen 2000.
- ^ Mercer 1956, p. 6.
- ^ أ ب ت Verner 2001b, p. 332.
- ^ Lehner 2008, p. 153.
- ^ Clayton 1994, p. 63.
- ^ Allen 2005, p. 61.
- ^ Allen 2005, p. 17.
- ^ Allen 2005, p. 15.
- ^ Hays 2012, pp. 5–6.
- ^ Lehner 2008, pp. 10, 83 & 154.
- ^ Verner 2001b, pp. 333–334.
- ^ Lehner 2008, p. 155.
- ^ Lehner 2008, pp. 154–155.
- ^ أ ب Verner 2001b, p. 334.
- ^ Grimal 1992, p. 125.
- ^ أ ب Lehner 2008, p. 154.
- ^ أ ب Allen 2015, p. 17.
- ^ Allen 2015, p. 17 & 69.
- ^ Hays 2012, p. 101.
- ^ Smith 2017, p. 129.
- ^ Allen 2015, p. 11.
- ^ Hays 2012, pp. 81–82.
- ^ أ ب ت Allen 2015, p. 18.
- ^ Hays 2012, p. 82.
- ^ أ ب "ANCIENT EGYPT : The Pyramid Texts in the tomb of Pharaoh Wenis, Unis or Unas". www.sofiatopia.org. Archived from the original on 2018-03-29. Retrieved 2018-03-28.
- ^ Allen 2005, p. 31.
- ^ Mercer 1956, p. 76.
- ^ "The Opening of the Mouth Ceremony". Experience Ancient Egypt (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2018-03-28.
- ^ Mercer 1956, p. 15.
- ^ أ ب Allen 2015, p. 301.
- ^ Allen 2015, p. 302.
- ^ أ ب ت خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةLichtenstein
- ^ G. Meurer, Die Feinde des Königs in den Pyramidentexten. 2002, ISBN 3-7278-1420-9, S. 306.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite book}}
: Empty citation (help)
الهوامش
المصادر
- ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
- Allen, James P. (2000). Middle Egyptian: An Introduction to the Language and Culture of Hieroglyphs. Cambridge, UK: Cambridge University Press. ISBN 0-521-77483-7.
- Allen, James (2001). "Pyramid Texts". In Redford, Donald B. (ed.). The Oxford Encyclopedia of Ancient Egypt, Volume 3. Oxford: Oxford University Press. pp. 95–98. ISBN 978-0-19-510234-5.
- Allen, James (2005). Der Manuelian, Peter (ed.). The Ancient Egyptian Pyramid Texts. Writings from the Ancient World, Number 23. Atlanta: Society of Biblical Literature. ISBN 978-1-58983-182-7.
- Allen, James P. (2015). The Ancient Egyptian Pyramid Texts. Atlanta, Georgia: Society of Biblical Literature. ISBN 978-1-62837-114-7.
- Allen, James; Allen, Susan; Anderson, Julie; et al. (1999). Egyptian Art in the Age of the Pyramids. New York: The Metropolitan Museum of Art. ISBN 978-0-8109-6543-0. OCLC 41431623.
- Chauvet, Violaine (2001). "Saqqara". In Redford, Donald B. (ed.). The Oxford Encyclopedia of Ancient Egypt, Volume 3. Oxford University Press. pp. 176–179. ISBN 978-0-19-510234-5.
- Clayton, Peter A. (1994). Chronicle of the Pharaohs. London: Thames & Hudson. ISBN 0-500-05074-0.
- Dassow, Eva Von, ed. (2015). The Egyptian book of the dead : the book of going forth by day : being the papyrus of Ani (royal scribe of the divine offerings) : including the balance of chapters of the books of the dead known as the Theban Recension compiled from ancient texts, dating back to the roots of Egyptian civilization / written and illustrated circa 1250 B.C.E., by scribes and artists unknown. Translated by Faulkner, Raymond O.; Goelet, Ogden. Supervised by Renouf P. Le Page and Budge E.A. Wallis; Foreword by James Wasserman; Scholarship survey by Gunther J. Daniel; Preface by Carol Andrews (20th Anniversary ed.). San Francisco: Chronicle Books. ISBN 978-1452144382.
- Dodson, Aidan (2016). The Royal Tombs of Ancient Egypt. Barnsley, South Yorkshire: Pen & Sword Archaeology. ISBN 978-1-47382-159-0.
- Faulkner, Raymond O. (2004). The Ancient Egyptian Coffin Texts. Oxford: Oxbow Books. ISBN 9780856687549.
- Grimal, Nicolas (1992). A History of Ancient Egypt. Translated by Ian Shaw. Oxford: Blackwell publishing. ISBN 978-0-631-19396-8.
- Hays, Harold M (2012). The Organization of the Pyramid Texts : Typology and Disposition (Volume 1). Probleme de Ägyptologie. Vol. Band 31. Leiden, Boston: Brill. ISBN 978-90-04-22749-1. ISSN 0169-9601.
- Hornung, Erik (1997). The Ancient Egyptian Book of the Afterlife. Ithaca and London: Cornell University Press.
- Lehner, Mark (2008). The Complete Pyramids. New York: Thames & Hudson. ISBN 978-0-500-28547-3.
- Lichtheim, Miriam (1975). Ancient Egyptian Literature. Vol. 1. London, England: University of California Press. ISBN 0-520-02899-6.
- Malek, Jaromir (2003). "The Old Kingdom (c.2160-2055 BC)". In Shaw, Ian (ed.). The Oxford History of Ancient Egypt. Oxford University Press. pp. 83–107. ISBN 978-0-19-815034-3.
- Mercer, Samuel A. B. (1956). Literary Criticism of the Pyramid Texts. London: Luzac & Compant LTD. OCLC 36229800.
- Smith, Mark (2017). Following Osiris: Perspectives on the Osirian Afterlife from Four Millennia. Oxford: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-958222-8.
- Verner, Miroslav (2001a). "Pyramid". In Redford, Donald B. (ed.). The Oxford Encyclopedia of Ancient Egypt, Volume 3. Oxford: Oxford University Press. pp. 87–95. ISBN 978-0-19-510234-5.
- Verner, Miroslav (2001b). The Pyramids: The Mystery, Culture and Science of Egypt's Great Monuments. New York: Grove Press. ISBN 978-0-8021-1703-8.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Further reading
- Allen, James P. (2013). A New Concordance of the Pyramid Texts. Brown University.
- Forman, Werner; Quirke, Stephen (1996). Hieroglyphs and the Afterlife in Ancient Egypt. University of Oklahoma Press. ISBN 0-8061-2751-1.
- Timofey T. Shmakov, "Critical Analysis of J. P. Allen's 'The Ancient Egyptian Pyramid Texts'," 2012. [1] Archived 2019-08-01 at the Wayback Machine
- Wolfgang Kosack "Die altägyptischen Pyramidentexte." In neuer deutscher Uebersetzung; vollständig bearbeitet und herausgegeben von Wolfgang Kosack Christoph Brunner, Berlin 2012, ISBN 978-3-9524018-1-1.
- Kurt Sethe Die Altaegyptischen Pyramidentexte. 4 Bde. (1908-1922)
وصلات خارجية
- Kurt Sethe's original hieroglyphic transcription (1908) PT 1 - 468 online
- list of on-line resources (including translations) for further study
- Samuel A. B. Mercer translation of the Pyramid Texts
- Egyptian Pyramid Texts from Aldokkan
- The Complete Pyramid Texts of King Unas, Unis or Wenis
- Pyramid Texts Online - Read the texts in situ. Hieroglyphs & translation
- A book on the Cannibal Hymn
- The Cannibal Hymn
- CS1 الإنجليزية الأمريكية-language sources (en-us)
- CS1 errors: empty citation
- Short description is different from Wikidata
- جميع الصفحات التي تحتاج تنظيف
- مقالات بالمعرفة تحتاج توضيح from November 2018
- النصوص الجنائزية المصرية القديمة
- Archaeological corpora
- Works of unknown authorship
- علم المصريات
- نصوص دينية
- كتاب الموتى
- أهرامات مصر
- نصوص جنائزية مصرية قديمة