ماعت
ماعت | |
---|---|
إلهة الحق والعدالة | |
مركز العبادة الرئيسي | جميع المدن المصرية القديمة |
الرمز | ريشة النعام |
الوالدان | رع |
Consort | تحوت (في بعض الحسابات) |
ماعت Maat أو maʻat: إلهة الحق والعدل، . وأحيانا يرمز لإلهة الحق والعدل بالريشة فقط .[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاسم
يقرأ اسم الماعت في هذه القائمة من اليسار إلى اليمين، بعكس ما كان يكتب الكاتب المصري القديم فقد كان يكتب من اليمين إلى البسار. وينسب للإلهة ماعت أيضا التحكم في فصول السنة وحركة النجوم، لهذا سميت مصر قديما (أرض النيل والماعت).
وأحيانا نجد (ماعت) في صيغة المثنى (ماعتي Ma'ety) ، وربما تعبر هذه الصيغة الثنائية عن درجة كاملة أو عميقة من المعنى وليس إلى وجود مفهوم يعني حقيقتين أو عدالتين .[2]
القائمة الآتية التي تتكون من 8 طرق مختلفة لكتابة اسم ماعت .
ماعت أسمائها المختلفة بالهيروغليفية | |||||||||||||||||||||||||||||
|
الوصف
تمثل بهيئة سيدة تعلو رأسها ريشة النعام رمز العدالة، وكما في الصورة نجدها ممسكة مفتاح الحياة (عنخ) في أحد يديها وتمسك في يدها الأخرى صولجان الحكم
ولا يزال غيرَ واضحٍ السببُ الحقيقى وراء ارتباط "ماعت" بريشة النعام كرمز لها، فربما كان ذلك لارتباط الريش بالطيران، وبالتالى بعالم السماء الكونى بوصفها ربة كونية؛ أو ربما لخفة الريشة، والتى تعبر عن الصفاء والطهارة وعدم ثقل الآثام والذنوب؛ أو لسبب آخر مجهول لنا.
ارتباطها بالآلهة الأخرى
ارتبطت "ماعت" بالعديد من الأرباب والمعبودات، ويأتى في مقدمتها الأرباب الكونية، فهى ابنة للمعبود "رع"، وكان لها دور بارز في رحلة الشمس والأناشيد الشمسية.[3]
وتجسد "ماعت" النظام الكونى الذى أوكل المعبود "رع" إلى الملك إرساءَه وإقامتَه في حكم الأرض. فكان على الملك القيام بذلك، والقيام بطقسة تقديم "الماعت"، كناية عن ذلك كله وحول "قربان ماعت".
كما ارتبطت بالمعبود "چحوتى" رب الحكمة والمعرفة، وعرفت كزوجة له، وقد ظهرت معه في مشهد وزن قلب المتوفى، وكذلك ظهرت على مركب رب الشمس "رع". وارتبطت "ماعت" بالملك، والذى كان مسئولاً أمام الأرباب عن إقرار النظام والعدالة، وإقامة الـ "ماعت" في نصابه الذى خلقه الأرباب للكون.
دورها في الحساب عند قدماء المصريين
مما يذكر أيضًا أنه عند حساب المتوفي في العالم السفلي عند المصريين القدماء كان يوضع قلب الميت على الميزان في كفة وريشة الإلهة ماعت في الكفة الاخري. فاذا رجحت كفة قلب المتوفي فإنه يدخل الفردوس في معتقداتهم، وأما إذا رجحت كفة الريشة فإنه يدخل الجحيم والذي كانت المعتقدات المصرية القديمة تمثله على هيئة وحش مفترس تخيلي اسمه عمعموت ، رأسه رأس التمساح وجسمه جسم الأسد والجزء الخلفي له من جسم فرس النهر. وكانت هيئة المحكمة في العالم السفلي تتكون من 42 قاضي بعدد أقاليم مصر، ويرأسهم أوزيريس.
وتصور قدماء المصريين عن يوم الحساب كان أن يصاحب أنوبيس الميت إلى قاعة المحكمة، ويبدأ القضاة في استجواب الميت عن أفعاله في الدنيا، وهل كان متبعا ال ماعت (الطريق القويم) أم كان من المذنبين. ويبدأ الميت في الدفاع عن نفسه ويقول : لم أقتل أحدا، ولم أفضح أنسانا، ولم أشكو عامل لدي رئيس عمله، ولم أسرق. وقد كنت أطعم الفقير، وأعطي ملبس للعريان، وكنت أساعد الناس، وكنت أعطي العطشان ماءاً. ثم يبدأ القضاة في سؤاله عن معرفته بالآلهة، فكان عليه أن يذكر الآلهة بأسمائها وحذار أن ينسى واحد منهم.
ماعت والكتبة
أروع ما يميز الحضارة المصرية القديمة هو قيامها على أسس الـ "ماعت" التى كانت تجسيداً يعبر عن جوهر الحق والصدق والعدل والنظام.. واعتبرت القانون الإلهى الكونى الذى يرسى قواعد الخير والحق في مواجهة قوى الشر والظلم..
ماعت الآلهة
كانت أعظم مظاهر التجسيد الإلهي للمفاهيم المجردة هي الإلهة (ماعت Ma'et) التي شخصت معنى الحق والصدق ، والتي عبرت عنها اللغة المصرية القديمة بكلمة واحدة هي (ماعت) والربة التي تحمل هذا الاسم الذي ظهر منذ الأسرة الثانية صورة في هيئة بشرية أنثوية منذ عصر مبكر أيضا حاملة على رأسها (ريشة نعام) على ما يبدو والتي أصبحت لسبب لانعرفه رمزا لها . والإلهة (ماعت) هي ابنة إله الشمس (رع) الذي يحكم طبقا لمبادئ راسخة من الحق والعدالة قررها كناموس عام ، ولذلك نرى هذه الربة دوما وهي تقف في مقدمة مركب الشمس المقدسة بصحبة رع خلال رحلته عبر السماء .
معابد ماعت
يعد قربان الـ (ماعت) من أهم وأكثر أنواع القرابين التى حرص الملوك على تصويرها في المعابد لما له من دلالة وأهمية كبيرة؛ إذ يؤكد قربان الـ "ماعت" على مهمة الملك في تحقيق النظام (ماعت) على الأرض، وإرضاء الأرباب.[4]
فقد كان مفهوم "الماعت" بمثابة النظام القياسى المضبوط لكل شىء، والذى يمثل أساس العالم، وكل ما يتوافق مع مقاصد المعبود الخالق. لذا وجب على البشر الحفاظ عليها وإقرارها، وإعادة "الماعت" والنظام إلى نصابه السليم إذا ما تعرض لأى خلل أو اضطراب. ولما كانت نظرة المصرى للماعت على أنها جوهر وعنصر مادى يعيش عليه العالم كله، وبمثابة قوة للأرباب وللأحياء والأموات من البشر، فقد ذكرت "نصوص التوابيت" إلى أن الأرباب تحيا على (الماعت)، وقد أقر الأرباب "الماعت" على الأرض، وكان إقرارها على الأرض مسئولية الملك الذى يمثل الأرباب بين البشر، ويحيا مثلها على (الماعت) .
وقربان "الماعت" يلخص في صورة رمزية شديدة كلَّ ما تعنيه العبادة والقرابين المقدمة للأرباب، وكلَّ ما يقام من طقوس للخدمة اليومية في المعابد، وما يقدم من قرابين. ولذلك فيكاد ألا يخلو معبد مصرى من منظر تقدمة قربان الـ"ماعت" ضمن مختلف النقوش والمناظر الدينية، ومناظر التقدمة والشعائر.
وكان لزاماً على الملك أن يقر "الماعت" على الأرض، وكان ذلك يتجسد بتقديم الملك لقربان "الماعت" للأرباب كناية عن إقرار النظام والعدالة، وكل ما يرغب فيه الأرباب. وكان الملك يقوم بتقديمها يومياً للأرباب كبرهان ملموس على كونه نائباً عنهم في وظيفته الإلهية في إطار (الماعت) .
إن "قربان الماعت" يشير إلى أن مهمة الملك هى تحقيق الـ"ماعت"، أى أن القربان هنا بمثابة كناية أو تعبير رمزى لإتمام المهمة المسئول عنها الملك. وإن أشار العديد من النصوص إلى أن كلاً من الأرباب والملك يحيون الـ"ماعت" بالمعنى الأخلاقى أكثر منه بالمعنى القربانى، وأن المعبود والملك إنما يتغذيان على الـ"ماعت" بوصفها الحقيقية التى تقال، والعدالة التى تُقام .
وقد ظهر قربان الـ"ماعت" منذ عصر الدولة الوسطى، وإن لم يظهر بعد ذلك حتى عصر الملك "تحتمس الثالث". وقد سجل منظر (تقدمة الـ"ماعت") في نقوش جدران أغلب المعابد المصرية، ويظهر فيه الملك واقفاً أمام المعبود يُقدم له رمز الـ"ماعت" بيده، أو على إناء. ويكون قربان الـ"ماعت" في صورة تمثال صغير للمعبودة "ماعت" ربة الحق والعدالة والنظام الكونى المحكم، جالسة ويعلو رأسها ريشة "الماعت" وفى يدها علامة الحياة. وفى حالات نادرة نجد تقديم ريشة الـ"ماعت" فقط، وكان ذلك في معبد "السبوع" للملك "رعمسيس الثانى".
ومن المعابد التى ظهر بها منظر تقدمة "الماعت": معبد "آمون-رع" بالكرنك (فى عدد من المناظر من عهد الملك "تحتمس الثالث"، أمام عدد من المعبودات)؛ ومعبد "آتون" في "الكرنك"؛ ومعبد "ستى الأول" بأبيدوس، ومعبد "الأقصر". وعادة ما يصاحب النقش صيغ التقدمة التى تتضمن عبارة: "تقدمة ماعت لرب الماعت" ( Hnk mAat n nb MAat) . وعادة ما كان (قربان ماعت) يقدم إلى الأرباب الذكور وليس للإناث. وفى مقدمة الأرباب الذين صوروا وهم يتلقون القربان: (آمون؛ آمون-رع؛ حور آختى؛ آمون رع كا موت اف؛ آمون مين؛ رع حور آختى؛ بتاح؛ خونسو؛ شو؛ أوزير؛ ست؛ آتوم؛ مونتو؛ خنوم؛ سوبك؛ حتحور؛ إيزة؛ مين).
ماعت وجدت في (كتاب الموتى) وعلى نقوش المقابر
كان كتاب الموتي الذي يوضع مع الميت في القبر يساعده على (المذاكرة) وحفظ أسماءالآلهة المهمين أثناء تواجده في القبر. ثم يأتي الوقت للقيام بعملية وزن قلب الميت أمام ريشة ماعت للفصل في الأمر. فإذا نجح في ذلك يسموه " صادق القول" بمعني المغفور له. ويعيدوا تركيب قلبه في جسمه (المحنط) ويعطوه مالابسا بيضاء زاهرة ويدخل جنة، يلتحق فيها بزوجته ويساعدهما فيها خدم يسمون أوجيبتي أي مجيبين ويلبون طلباتهما. وإذا لم ينجح وطب قلب الميت في الميزان، يكون هالكا حيث يكون عمعموت واقفا بجانب الميزان منتظرا لكي يلقوا إليه القلب المذنب فيلتهمه على الفور، وتكون ذلك المصير النهائي للفقيد .
42 اعتراف من (بردية آني)
وجدت بردية «آني» في طيبة سنة 1881، ودوّنت أبان الأسرة التاسعة عشر (1350 قبل الميلاد)، وهى الآن موجودة في المتحف البريطاني حيث تحمل الرقم 10470 وتسمى البردية باسم صاحبها «آني»، كاتب القرابين المقدسة لكل الآلهة، ومدير صوامع الغلال التابعة لسادة أبيدوس، وكاتب القرابين المقدسة لسادة طيبة، في عهد الأسرة التاسعة عشر.[5]
وبردية «آني» على شكل لفافة يبلغ طولها 23 متراً و60 سنتيمتراً، وعرضها 39 سنتيمتراً، وتتحلى فصولها برسوم ملونة غاية في الدقة والإتقان وتسمى بالفرنسية والعربية «صويرات» وبالمصرية القديمة «قضوت».
كما تتكون من 37 لوحة تضم فصول «كتاب الموتى» الذي كان يصاحب المتوفى في قبره وتحمل البردية اسمه وألقابه ووظائفه، وكانت تلف في شكل لفافة وتوضع داخل تابوت المتوفى، أو توضع في داخل تمثال صغير من الخشب للرمز أوزوريس، أو داخل علبة صغيرة تستخدم كقاعدة لتمثال الرمز سكر، وأحياناً كانت تدس بين لفائف المومياء على الصدر تحت الذارعين المطويين، أو توضع بين ساقي المومياء، وكان النص يحرر بالمداد الأسود في أعمدة طولية من الكتابة بالخط الهيراطيقي يفصلها عن بعضها خطوط طولية، وكان العنوان يكتب بالمداد الأحمر لون الدم ذي القوة السحرية.
قضائيين ماعت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أنظر أيضا
- Seshat, goddess of writing and measure, and a wife of Thoth
- Egyptian soul
الهوامش
- ^ http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%AA ماعت
- ^ ياروسلاف تشرني (1996). الديانة المصرية القديمة. دار الشروق للنشر.
{{cite book}}
: Check date values in:|year=
(help) - ^ ماعت
- ^ http://www.bibalex.org/egyptology/Sections/Show.aspx?ID=JX3xGxA53lCux/fplFz5Xw==&CatID=oO3osR/fJX7UAViKnz3nyg== مصريات
- ^ http://www.almatraqa.com/showstry.php?toicid=3086 بردية آني كاتب القرابين المقدسة
المصادر
- Black, James Roger. "The Instruction of Amenemope: A Critical Edition and Commentary--Prolegomenon and Prologue", Dissertation University of Wisconsin-Madison, 2002 [1]
- Budge, E. A. Wallis. The Egyptian Book of the Dead: (The Papyrus of Ani) Egyptian Text Transliteration and Translation. New York: Dover Publications, 1967. Originally published in 1895.
- Budge, E. A. Wallis. The Gods of the Egyptians: Studies in Egyptian Mythology — Volume 1. New York: Dover Publications, 1969. Originally published in 1904.
- Collier, Mark and Manly, Bill. How to Read Egyptian Hieroglyphs: Revised Edition. Berkeley: University of California Press, 1998.
- Faulkner, Raymond. The Egyptian Book of the Dead. San Francisco: Chronicle Books, 1994.
- Mancini, Anna. Maat Revealed: Philosophy of Justice in Ancient Egypt. New York: Buenos Books America, 2004.
- Strudwick, Helen. The Encyclopedia of Ancient Egypt. Singapore: De Agostini UK, 2006.
روابط خارجية
- Egypt: Law and the Legal System in Ancient Egypt by Mark Andrews