عناة

عناة Anat
ربة الحرب
Anat (Anath).png
تمثال برونزي لعناة ترتدي تاج أتـِف رافعة ذراعها (كانت في الأصل تمسك بلطة أو هراوة)، يرجع تاريخ التمثال إلى 1400-1200 ق.م، عُثر عليه في سوريا.
الاسم بالهيروغليفية
a
n
tiit
H8
I12
الرمزAtef Crown
المنطقةكنعان و المشرق
الأبوانإل و عشيرة
القرينبعل هدد (أوغاريت)
يهوى (عنات-يهوى)
ست (الديتانة المصرية القديمة)
الآلهة المكافئة
المكافئ اليونانيأثينا[1][2][3]
المكافئ الرومانيمينرڤا
المكافئ الهندوسيدورگا

عناة ( /ˈɑ:nɑ:t/, /ˈænæt/) أو عنت ( /ˈænəθ/؛ بالعبرية وبالفينيقية ענת, عنوات؛ بالأوگاريتية ‘nt؛ باليونانية Αναθ, عنت؛ بالمصرية عنتيت، عنيت، عنتي, أو عنت)، هي إلهة في سامية شمالية شرقية رئيسية. يميّز تمثيلاتها الأسد والبردى واللوتس وطوق الشعر والتاج المقرن والأفعى، ترافق بعل في سيرته الميثولوجية، ويعتقد أنها تمثل أخته وزوجته وعشيقته، كما يعتقد أنها كانت تمثل ربة للصيد والحرب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عناة في اوگاريت

Cuneiform script, (متحف اللوڤر) "Then Anat went to El, at the source of the rivers, in the middle of the bed of the two oceans. She bows at the feet of El, she bows and prosternates and pays him respects. She speaks and says: "the very mighty Ba'al is dead. The prince, lord of the earth, has died"" (...) "They fight like heroes. Môt wins, Ba'al wins. They bit each other like snakes. Môt wins, Ba'al wins. They jump like horses. Môt is scared. Ba'al sits on his throne".

اسم "عنات" أو "انات" مشتق من الجذر (ن) ويأتي في النصوص مطابقاً لصيغة الجمع المؤنث ( نات ) ويفسر ب(ينابيع مياه أو عيون المياه) وعنات بصفتها "نبع" فهي تمتص جوهر الإله "بعل"` أي مياه المطر فهو الذي يجعلها طافحة بالمياه ولا يخفى ما في ذلك من إشارات جنسية وبلغة قصائد أوغاريت و(عنات ) تأكل جسد أخيها بعل دونما سكين. وتشرب دمه دونما كأس‏.

كما تطلق عليها ألقاب تشير الى دورها الاخصابي هذا، (وعنات الأراضي المحروثة) وهي صاحبة رسالة عالمية كما قال عنها شارل فيروللو مترجم نصوص أوغاريت، كما وصفها أنها أكثر أخوات بعل نعومة والعبارة الأوغاريتية هي: (ن . م . ت . / ب . ت . / أ . خ . . / ب. ل. . /) وتلقب دائماً بـ (البتول أو العذراء) وبالأوغاريتية: ( ب . ت . ل . ت . ) وهذه البتولة واحدة من أهم خصائصها الهامة.‏

وفي بعض القصائد تلقب بالرحم: (ر . ح . م) مما يدل على أمومتها وعلى كونها والدة . وتصورها القصائد على هيئة امرأة شابة رائعة الجمال وعلى رأسها قرون ولها أجنحة مما يفسر سرعتها في التنقل وقطع المسافات.‏[4]

والكثير من أعمال عنات في ملاحم بعل تشير اليها في مواضع أخرى على أنها أخت الإله بعل فهي تصرع أعداءه وهي التي تبذل الجهد لتشييد قصر له وهي أيضاً التي تبحث عن بعل بعد موته وتنوح عليه وتواريه الثرى في سفوح جبل (الصافون) الاقرع اليوم. ومثلها فعلت « إنانا » وعشتار « وفي هذا كله مظاهر أمومية . واحد نصوص أوغاريت يصف زينة عنات عند قدوم بعل لزيارتها بأنها تجملّت كما تتجمل المرأة لرجل تهواه و » لعنات « ايضاً مظهر الربة المحاربة فهي تحارب أعداء بعل وتجهز على التنين وتبدو كقوة عنيفة من شأنها حماية بعل والسهر على سلامته ولم يقتصر تأثير عنات على المنطقة الكنعانية بل انتشر الى البلاد الأخرى وهكذا فالهكسوس السوريون أدخلوا معهم الى مصر هذه الربة السورية حوالي عام 1750 قبل الميلاد وكان هناك قرية من فلسطين تدعى (عناتو) وهذا الاسم صيغة الجمع العنات. وأشخاص كثيرون في بلاد كنعان كانوا يحملون اسم عنات رجالاً ونساء.‏

والأم الكبرى المخصبة التي تحولت مع الزمن الى ربة حب وخصب مثل انانا وعشتار-عنات -اتارجاتيس) ... تظهر في عهد مبكر من التاريخ في منطقة الهلال الخصيب تمثلها منحوتة من موقع المريبط على الفرات وتبدو تحمل ثدييها بيديها علامة على دورها الأمومي والغذائي والاخصابي وتظهر عنات على هذا النحو في منحوتة أوغاريتية عاجية تبدو وهي ... ترضع طفلين صغيرين وتحنو عليهما مما يؤكد لقبها رحم وهي كمرضعة رحمة أيضاً ورحم ورحمة.‏

يشتركان في جذر واحد فإن افترضنا إن أحد الطفلين يمثل أوغاريت الشاب فإنه يبدو كابن لعنات لأنه يرضع من ثدييها غير أنه كملك يصبح ملك عنات اي ملك أمه. وفي ملحمة كريت الأوغاريتية يقول ايل لكريت إنه سوف يعطيه زوجة وأنها:‏

ستلد البطل يصيب

الذي سيتغذى بحليب الربة عشيرة

ويرضع ثديَ العذراء عنات

وعنات الإلهة السورية أثارت نقاشاً وجدلاً وخلافات عديدة بين المختصين من خلال الالقاب التي كانت تطلق عليها في مواضع مختلفة من القصائد الأوغاريتية مثل لقب ( ي . م . ب . ت / ل . ي . م . م / وأحياناً اخرى ( ي . م . م . ت / ل . ي .م . م . / وهو لقب غامض بحيث أنه ما من ترجمة معتمدة ومقنعة له . فالبعض ترجمه بـ/يمامة الأمم) والبعض الآخر بـ (حماة الأمم) ونفر ثالث ترجمه ¯ (حامية الأمم)، ليس لكلمة (ي . ب . م . ت .) معادل إلا في العبرية (يابام) وهي تعني (إبن أو بنت الأحمى) أما كلمة ( ل . ي . م . . م) فتبدو كصيغة الجمع للإسم (ي . م .) أي الشعب أو العافية.‏

شارل فيروللو وهو أول من ترجم النصوص الأوغاريتية ادلى بدلوه واعطى للعبارة معنى (بنت حمى الأمم) وهذه الترجمة لم تقنع البعض ولقد اقترح (اولبرايت) أن يفهم من العبارة (مولّدة الأمم) غير أن (فان سيلمس) لم يوافقه على ذلك مشيراً الى عنات وليس لها خصائص الوالدة. البعض الآخر مثل (أوبرمان) اقترح شرحها بالمفردة العبرية (يمامة) فيصير معنى العبارة بيمامة الأمم وهي الترجمة المعتمدة في أكثر القصائد الأوغاريتية.‏


عناة في مصر

قدمت الإلهة عناة إلى مصر في عهد الأسرة 18، واعتبرها المصريون القدماء ابنة الإله رع وزوجة للإله ست، وعبدت في تانيس خلال عصر الرعامسة حيث وجدت حظوة كبيرة إلى درجة أن إحدى الملكات في هذا العصر كانت تسمى بنت عانت وكانت تصور على هيئة امرأة تلبس التاج الأبيض على جانبيه ريشتان، وتتسلح بدرع وحربة وفأس قتال.[5]

عناة في بلاد الرافدين

الإلهة عناة.

كانت الإلهة الكنعانية عناة ذات قوة وجبروت لا يضاهى .. وفي الوقت نفسه كانت آلهة الحنان والحب. هذا النص الاوغاريتي جزء من ملحمة قصر بعل، وهو عبارة رسالة موجهة لعناة لكي تتوسط له عند إيل بأن يسمح له ببناء قصر.[6]

«أقيمي في الأرض وئاماً وابذري في التراب محبة واسكبي سلاماً في كبد الأرض وعسلاً في الحقول لتسرع خطواتك نحوي فعندي خبر أقوله لك حكاية الشجر وهمس الحجر وتنهد السماء إلى الأرض ونجوى الغمر إلى الكواكب. رسالة الإله بعل إلى الإلهة الكنعانية عناة.»

عناة في إسرائيل

عناة في أثينا

تجليات لاحقة محتملة

كاسم أول عبري حديث

انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ L. Day 1999, p. 39.
  2. ^ Hurwit 1999.
  3. ^ Burkert 1985.
  4. ^ "عنات الآلهة السورية ألهة الحب والخصب والينبوع في أوغاريت". جريدة الوحدة السورية. 2011-03-06. Retrieved 2016-02-01.
  5. ^ قائمة بأسماء الآلهة ند قدماء المصريين وصفتهم، منتديات الرحمن
  6. ^ رسالة الإله بعل إلى الآلهة الكنعانية عناة…كلمة أقوى المحاربين، موقع سوريات

المصادر

  • Albright, W. F. (1942, 5th ed., 1968). Archaeology and the Religion of Israel (5th ed.). Baltimore: Johns Hopkins Press. ISBN 0-8018-0011-0.
  • Day, John (2000). Yahweh & the Gods & Goddesses of Canaan. Sheffield, UK: Sheffield Academic Press. ISBN 1-85075-986-3.
  • Gibson, J. C. L. (1978). Canaanite Myths and Legends (2nd ed.). T. & T. Clark: Edinburgh. Released again in 2000. ISBN 0-567-02351-6.
  • Harden, Donald (1980). The Phoenicians (2nd ed.). London: Penguin. ISBN 0-14-021375-9.
  • Kapelrud, Arvid Schou, 1969. The violent goddess: Anat in the Ras Shamra Texts Oslo: University Press
  • KAI = Kanaanäische und Aramäische Inscriften (2000). H. Donner and W. Röllig (Eds.). Revised edition. Wiesbaden: Harrassowitz. ISBN 3-447-04587-6.
  • Putting God on Trial - The Biblical Book of Job – A Biblical reworking of the combat motif between Yam, Anat and Baal.
  • Theodor Gaster, Thespis: Ritual, Myth, and Drama in the Ancient Near East. 1950.
  • The Hebrew Goddess Raphael Patai, Wayne State University Press, ISBN 0-8143-2271-9
الكلمات الدالة: