عملية عشب من النيكل

(تم التحويل من عملية عشب النيكل)

عملية عشب من النيكل إنگليزية: Operation Nickel Grass كانت عملية إمداد جوي استراتيجية نفذتها الولايات المتحدة لإمداد إسرائيل بالأسلحة خلال حرب أكتوبر. قامت قيادة النقل الجوي العسكري التابعة للقوات الجوية الأمريكية بشحن 22,225 طن من الدبابات، والمدفعية، والذخيرة وإمدادات أخرى إلى إسرائيل، تم الشحن في الفترة ما بين 14 أكتوبر و14 نوفمبر 1973. كان هذا الإمداد شديد الأهمية لإسرائيل في قتالها ضد الجيوش العربية المهاجمة.

هذه المهمة للتعويض والتصعيد السريع كانت بالغة الأهمية لتمكين القوات المسلحة الإسرائيلية من احباط الهجومين المصري والسوري لاستعادة أراضيهما المحتلة من قبل إسرائيل في حرب 1967. وقد كان لعملية الإمداد تأثيراً فورياً شاملاً وآخر اضافي يتعدى الخصوم المباشرين. فعلى إثر تعهد أمريكي اضافي بإمداد هائل آخر في 19 أكتوبر، قامت الدول العربية الأعضاء في منظمة اوپك بتنفيذ تهديدها السابق باستخدام النفط كسلاح وأعلنت حظراً كاملاً على تصدير النفط إلى الولايات المتحدة، وقيوداً على الصادرات لدول أخرى. وقد أدى ذلك الحظر، وفشل متزامن لمفاوضات حجم انتاج وتسعير النفط بين المصدرين وشركات النفط الكبرى إلى أزمة نفط 1973.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تفاصيل العملية

بعد انهيار إسرائيل المفاجئ في حرب 1973 واستمرار القتال لمدة 6 أيام كانت الخسائر الإسرائيلية في المدرعات والطائرات والأفراد كبيرة، هذا بخلاف سقوط خط بارليف في يد المصريين واستيلائهم عليه وتحرير بعض المواقع المصرية في سيناء.

تحت وطأة الهجمات المصرية والسورية خلال الحرب ، صرخت جولدا مائير "أنقذوا إسرائيل".

كان لوزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين مخاوف مشابهة من رأي السوڤيت في جسر جوي أمريكي لإسرائيل، مما دفعهما لوضع شروطهما لإمداد إسرائيل بالعتاد. أولاً: لم يرد وزير الخارجية كيسنجر للإمدادات العسكرية لإسرائيل أن تخرب العلاقات مع العرب أو الاتحاد السوفيتي. بالاضافة لذلك، فقد كان يطمح لتفادي الاضرار بالمفاوضات الجارية حول الوضع في الشرق الأوسط أو الاضرار بروح الوفاق الدولي التي تواجدت مع الاتحاد السوفيتي. وفي وزارة الدفاع الأمريكية، لم يرد وزير الدفاع جيمس شلسنجر في البداية أن يستخدم قوات النقل العسكري (MAC) لتسليم العتاد إلى إسرائيل. بل بدلاً من ذلك، فقد فضـّل القيام بعملية سرية تقوم فيها قوات النقل العسكري بنقل العتاد إلى جزر الآزور حيث تتسلمها طائرات إسرائيلية.

وسارعت الولايات المتحدة إلى مد يد العون لاسرائيل وأقامت جسرا جويا لتعويض الجيش الإسرائيلى عماخسره في الحرب من طائرات ودبابات وخلافه منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غير رسمية ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية وسميت تلك العملية ب " نيكل جراس" واستخدمت فيها طائرات سي 5 و سي 141 وهى طائرات نقل عسكرية أمريكية عملاقة .

وعن الجسر الجوى يقول رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973 الفريق محمد عبد الغني الجمسي في مذكراته :" لم تكتف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع ل شركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحة والمعدات .


ولذلك عملت محاولات استئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة إجراء النقل ، لكن شركات الطيران رفضت التعاون معها خوفا من المقاطعة العربية واتجه التفكير إلى استخدام طائرات النقل العسكرية الأمريكية لنقل الأسلحة والمعدات وقد استمر الجسر الجوى الأمريكى مدة 33 يوم اعتبارا من 13 أكتوبر حتى 14 نوفمبر 1973 ".

لقد كان لهذا الجسر أكبر الأثر في إنقاذ إسرائيل من هزيمة ساحقة ، وتصريحات المسئولين الإسرائيليين تؤكد تلك الحقيقة ، ففى تصريح له في 10 أكتوبر 1973 ، قال دافيد بن اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلى " وصلت مساء أمس الطائرات التى أرسلتها الولايات المتحدة تعويضا عن جميع الطائرات التى سقطت لنا حتى الآن وقد وصلت من القواعد الأمريكية في أوروبا وقد طبعت عليها إشارة سلاحنا الجوى ، ودخلت المعارك بعد لحظات معدودة ".

ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية وسميت بعملية نيكل جراس واستخدمت فيها طائرات سي 5 گالاكسي وسي 141 (طائرات تقل عسكرية أمريكية عملاقة)، ولم تكلف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحة والمعدات، ولذلك عملت محاولات لاستئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة أجراء النقل لكن شركات الطيران رفضت التعاون خوفا ً للمقاطعة العربية.

وفي 13 أكتوبر ، قال بن اليعازر أيضا: " استمرت عملية نيكل جراس بقيادة وإشراف أحد كبار المسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية وقد انطلقت الطائرات الضخمة من طراز سى 5 وسى 141 من القواعد العسكرية حيث تم تحميلها بالمعدات والأسلحة وأصبح هذا الجسر الجوى الأمل الوحيد لنا حتى نتماسك ونستعيد أنفاسنا ".


وفى كتابها "حياتى" ، قالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل في ذلك الوقت : " إن وصول طائرات النقل الأمريكية سى 5 ناقلة العتداد والسلاح بصورة مستمرة أنقذ إسرائيل مما لم تحمد عقباه . وإننى أذكر أنه اتصلت يوم 7 أكتوبر بسفيرنا في الولايات المتحدة مرة أخرى قال لى إننا في الساعة الثالثة صباحا ولاأستطيع أن أوقظ أحدا من المسئولين الأمريكيين الآن ، فقلت له لا يهمنى كم تكون الساعة الآن ، إن الموت يأكل جنودنا وإن كل ساعة تأخير تكلفنا الكثير جدا أيقظهم جميعا اتصل بالدكتور كسينجر فورا ، وقد رد كيسنجر بأن الطائرات العملاقة من طراز سى 141 قد تلقت أمر الرئيس بنقل كل ما تطلبه جولدا مائير".

ويتضح مما سبق أن الجسر الجوى كان بمثابة طوق النجاة لإسرائيل إلا أنه لم ينل من قيمة الإنجاز الذى حققه العرب ولم يؤثر جذريا في تطور المعارك حتى الثغرة التى ساهم في حدوثها كان يمكن تصفيتها بسهولة من جانب القوات المصرية .


مذكرات الجمسي عن عملية عشب نيكل

ويذكر رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973 محمد عبد الغنى الجمسى في مذكراته ويقول ( لم تكتف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجتها من الأسلحة والمعدات ، ولذلك عملت محاولات استئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة اجراء النقل ، لكن شركات الطيران رفضت التعاون معها خوفا من المقاطعة العربية واتجه التفكير إلى استخدام طائرات النقل العسكرية الأمريكية لنقل الأسلحة والمعدات ... وقد استمر الجسر الجوى الأمريكى مدة 33 يوم اعتبارا من 13 أكتوبر حتى 14 نوفمبر 1973 )...[1]

المصادر

اقرأ أيضاً

كاريكاتير صلاح جاهين في جريدة الأهرام عن الإمدادات الأمريكية لإسرائيل في حرب أكتوبر.



مرئيات

هنري كسنجر ورتشارد نكسون عن الإمدادات العسكرية الأمريكية
لإسرائيل أثناء حرب أكتوبر- عملية عشب من النيكل.

مراجع

  • حماد, جمال (2002). المعارك الحربية على الجبهة المصرية. القاهرة، مصر: دار الشروق. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

وصلات خارجية