هنري كيسنجر
هنري كيسنجر Henry Kissinger | |
---|---|
وزير الخارجية الأمريكي رقم 56 | |
في المنصب 22 سبتمبر 1973 – 20 يناير 1977 | |
الرئيس | ريتشارد نيكسون جرالد فورد |
نائب | كنث رش روبرت إنگرسول تشارلز روبنسون |
سبقه | وليام روجرز |
خلفه | سايروس ڤانس |
مستشار الأمن القومي الأمريكي الثامن | |
في المنصب 2 ديسمبر 1968 – 3 نوفمبر 1975 | |
الرئيس | ريتشارد نيكسون جرالد فورد |
سبقه | والت روستو |
خلفه | برنت سكوكروفت |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 27 مايو 1923 فورث، باڤاريا، ألمانيا |
الحزب | جمهوري |
الزوج | آن فلايشر 1949-1964 نانسي ماگنس 1974-الحاضر |
الجامعة الأم | كلية مدينة نيويورك جامعة هارڤرد |
المهنة | دبلوماسي أكاديمي |
الدين | يهودي |
التوقيع | |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الولايات المتحدة |
الخدمة/الفرع | الجيش الأمريكي |
الرتبة | عريف |
الوحدة | الفيلق 970 مكافحة تجسس |
الأوسمة | النجم البرونزي 1973 جائزة نوبل للسلام |
هنري ألفرد كيسنجر Henry Alfred Kissinger (ولد هاينز ألفرد كيسنجر في 27 مايو 1923-توفي 30 نوفمبر 2023) باحث سياسي أمريكي وسياسي ألماني النشأة، ولد بالإسم هاينز ألفريد كسنجر، كان أبوه معلماً، بسبب ديانته اليهودية هرب أهله وهو عام 1938 من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية خوفاً من النازيين الألمان، التحق بمعهد جورج واشنطن في نيويورك، حصل على الجنسية الأمريكية عام 1948 والتحق بالجيش في نفس العام، شغل منصب وزير الخارجية الأمريكية من 1973 إلى 1977 وكان مستشار الأمن القومي في حكومة ريتشارد نيكسون. لعب دورا بارزا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة مثل سياسة الإنفتاح على الصين وزيارته المكوكية بين العرب وإسرائيل والتي إنتهت باتفاقية كامب ديفيد عام 1978.
كمؤيد للسياسة الواقعية Realpolitik، لعب كيسنجر دوراً بارزاً في السياسة الخارجية الأمريكية بين 1969 و1977. خلال تلك الفترة، كان رائد سياسة الوفاق détente مع الاتحاد السوڤيتي، منسق العلاقات مع الصين، ومفاوض اتفاقيات سلام پاريس، التي أنهت التدخل الأمريكي في حرب ڤيتنام. أسفرت السياسة الواقعية لكيسنجر عن سياسات جدلية مثل تدخل السي آي إيه في تشيلي والدعم الأمريكي لپاكستان، بالرغم من أعمال التطهير العرقي التي أُرتكبت أثناء حرب بنگلادش.[1] كان مؤسس ورئيس كيسنجر أسوشيتس، شركة استشارات دولية. كان كيسنجر مؤلفاً غزير الانتاج لكتب في السياسة والعلاقات الدولية حيث قام بتأليف أكثر من عشرة كتب. صنف الباحثون كيسنجر على أنه من أكثر وزراء الخارجية الأمريكان تأثيراً في الخمسين سنة الأخيرة.[2][3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة
ولد كيسنجر في العام 1923 باسم هاينز ألفريد في فورث في ألمانيا لأسرة من اليهود الألمان، في عهد جمهورية ڤايمار.[4] والده، لويس كيسنجر (1887-1982)، كان مدرس في مدرسة. والدته، پولا (شترن) كيسنجر من لويترزهاوزن (1901–1998)، كانت ربة منزل. كان لكيسنجر شقيقاً أصغر، والتر كيسنجر. لقب كيسنجر تبنيه عام 1817 من قبل جده الأكبر ماير لوب Meyer Löb، على اسم المنتجع الباڤاري باد كيسنگن.[5] في شبابه، كان هاينز يهوى لعب كرة القدم، حتى أنه لعب مع فرقة الشباب في نادية المفضل، SpVgg Fürth، والذي كان واداً من أفضل الأندية المحلية في ذلك الوقت.[6] وفي 1938 مع صعود النازية، هاجرت عائلته إلى لندن، قبل أن تصل نيويورك في 5 سبتمبر.
قضى كيسنجر سنوات دراسته الثانوية في منطقة واشنطن هايتس في منهاتن العليا كجزء من الجالية اليهودية الألمانية المهاجرة التي أقامت هناك في ذلك الوقت. بالرغم من سرعة استيعاب كيسنجر للثقافة الأمريكية، إلا أنه لم يفقد أبداً اللهجة الفرنجية الواضحة، بسبب خجله في فترة طفولته الذي جعله يخجل من التحدث.[7][8] بعد عامه الأول في مدرسة جورج واشنطن الثانوية، بدأ الدراسة في مدرسة بالمساء والعمل نهاراً في مصنع فرش حلاقة.[7]
بعد انتهاؤه من الدراسة الثانوية، التحق كيسنجر بكلية مدينة نيويورك حيث درس المحاسبة. برع أكاديمياً كطالب غير متفرغ، واستمر في العمل بعد التحاقه بالكلية. توقف عن الدراسة في أوائل 1943، بعد تجنيده بالجيش الأمريكي.[9]
خبرة الجيش
قضى كيسنجر تدريبه الأساسي في كامپ كروفت في سپارتانبرگ، كارولينا الجنوبية. في 19 يونيو 1943، بينما كان معسكراً في كارولينا الجنوبية، في العشرين من عمره، أصبح مواطناً أمريكياً مجنساً. أرسله الجيش لدراسة الهندسة في كلية لافاييت، پنسلڤانيا، لكن البرنامج أُلغي، وأعيد توزيع كيسنجر ضمن الفرقة 84 مشاة. هناك، تعرف على فريتس كريمر، زميل مهاجر من ألمانيا الذي أشار إلى طلاقة كيسنجر في اللغة الألمانية وذكاءه، ورتب له للالتحاق بقسم المخابرات الحربية. شارك كينسجر في القتال مع القسم، وتطوع للقيام بمهام مخابراتية خطرة أثناء معركة الثغرة.[10]
أثناء تقدم الأمريكان في ألمانيا، كيسنجر، الذي كان عريفاً، تولى مسئولية ادارة بلدة كرفلد، لافتقاد الجيش لمتكلمين بالألمانية بين أفراد مخابرات الفرقة 84. وفي عام 1955، أصبح مستشاراً لـمجلس تنسيق العمليات التابع لـمجلس الأمن القومي.[11] وأثناء عامي 1955 و1956، كان أيضاً مدير الدراسات في الأسلحة النووية والسياسة الخارجية في مجلس العلاقات الخارجية. ونشر كتابه "الأسلحة النووية والسياسة الخارجية" في العام التالي.[12]
العمل الأكاديمي
بعد الحرب حصل كيسنجر على منحة للدراسة في هارڤرد حيث درس العلاقات الدولية. وحصل هنري كيسنجر على بكالوريوس الآداب مع مرتبة الشرف الأولى في العلوم السياسية من كلية هارڤرد في 1950، حيث كان يقيم في أدمز هاوس ودرس تحت اشراف وليام ياندل إليوت.[13] وقد حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة هارڤرد في 1951 و1954، بالترتيب. وفي 1952، أثناء دراسته في هارڤرد، عمل مستشاراً لمدير مجلس الاستراتيجية النفسية.[11] كان عنوان أطروحته لرسالة الدكتوراة، "السلام والشرعية، والتوازن (دراسة في حكم كاسلري ومترنيخ)".
أصبح مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي في العام 1969، وشهد وشارك في صناعة واقع أليم في أكثر بقاع العالم تفجّراً ولكن أيضاً أكثرها صلة بنفوذ الولايات المتحدة، وفي فيتنام على سبيل المثال أشرف كيسنجر على المفاوضات مع الفيتناميين الشماليين التي أدّت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، الأمر الذي تم بناء عليه منح كيسنجر جائزة نوبل للسلام للعام 1973.
وزير الخارجية وساحة الشرق
الوفاق والانفتاح على الصين
كمستشار للأمن القومي في عهد نيكسون، كان كيسنجر رائداً لسياسة الوفاق مع الاتحاد السوڤيتي، ساعياً لتهدئة التوترات بين القوتين العظمتين. كجزء من استراتيجيته، شارك في محادثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية (التي أسفرت عن معاهدة سالت 1) ومعاهدة الصواريخ المضادة للبالستية مع ليونيد بريجنيڤ، الأمين العام للحزب الشيوعي السوڤيتي. كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول نزع السلاح الاستراتيجي في عهد ادارة جونسون لكنها تأجلت احتجاجاً على غزو حلف وارسو لتشيكوسلوڤاكيا في أغسطس 1968.
حرب ڤيتنام
تدخل كيسنجر في الهند الصينية قبل تعيينه مستشاراً للأمن القومي لنيكسون. وقت ما كان في هارڤرد، عمل كمستشار سياسة خارجية للبيت الأبيض ووزارة الخارجية. قال كيسنجر أنه في أغسطس "... [هنري كابوت لدوج الأصغر]، صديق قديم كان سفيراً لدى سايگون، طلب منه زيارة ڤيتنام بصفته مستشاراً له. فذهب إلى ڤيتنام أولاً في جولة استغرقت أسبوعين في أكتوبر ونوفمبر 1965، ومرة أخرى لحوالي عشرة أيام في يوليو 1966، ومرة ثالثة لبضعة أيام في أكتوبر 1966... أعطاني لودج حرية النظر في أي موضوع أختاره". اقتنع بأنه لا معنى للانتصارات العسكرية في ڤيتنام، "... ما لم ينظروا في الواقع السياسي الذي يمكن أن يحافظ على انسحابنا النهائي".[14] في مبادرة السلام لعام 1967، كان وسيطاً بين واشنطن وهانوي.
حرب بنگلادش
بتوجيهات من كيسنجر، دعمت الحكومة الأمريكية پاكستان في حرب استقلال بنگلادش عام 1971. كان كيسنجر مهتماً بشكل خاص بتوسع النفوذ السوڤيتي في جنوب آسيا نتيجة لمعاهدة الصداقة التي تم التوقيع عليها مؤخراً بين الهند والاتحاد السوڤيتي، وسعى لأن يثبت للصين (حليف پاكستان وعدو الهند والاتحاد السوڤيتي) قيمة التحالف التكتيكي مع الولايات المتحدة.[15][16][17]
حرب أكتوبر 1973
تزامناً مع حصوله على نوبل للسلام تم تعيين كيسنجر وزيراً للخارجية في عهد الرئيسين نيكسون وفورد، فعرف بدوره المؤثر على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال جولاته في المنطقة بعد حرب أكتوبرـ تشرين الأول 1973، في إطار سياسته المعروفة بسياسة الخطوة خطوة، وأفضت هذه الجولات، والدور المحوري الذي قام به كيسنجر، إلى التوصل إلى اتفاقيات الفصل بين القوات الإسرائيلية من جهة والسورية والمصرية من جهة أخرى، إذ يرى كيسنجر أن حرب أكتوبر 1973، “انتهت دون تحقيق انتصار عسكري لكلا الطرفين” وأنه كان يجب على الأمريكان دعم إسرائيل كيلا تهزم وأيضاً بدء “عملية سلام”.
في الوثائق التي تغطي فترة ما عرف بجولات كيسنجر المكوكية في الشرق الأوسط، بهدف فك اشتباك القوات المصرية والإسرائيلية في قناة السويس، والقوات السورية والإسرائيلية في مرتفعات الجولان، يمكننا العثور على الكثير وجميعه يفسّر الواقع الحالي بحذافيره، يقول كيسنجر للسادات في إحدى تلك الاجتماعات الماراثونية التي أجراها في المنطقة: “طلب الإسرائيليون فتح طريق باب المندب للسفن الإسرائيلية، وأنا قلت لهم إن هذا شرط سهل أيضا. وأيضاً السماح للسفن الإسرائيلية باستعمال قناة السويس، عندما تنظف، وتفتح للملاحة مرة أخرى” فقال السادات:” هذا موضوع سياسي وليس عسكرياً” فبادر كيسنجر :” أنا أنقل لك ما قالوا فقط. الشرط الآخر انسحاب كل القوات والمتطوعين الأجانب من مصر” فقال السادات: ” هذا اقتراح سخيف”، ولكن كيسنجر تابع الشروط الإسرائيلية: “تحديد أجهزة لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاقية. وهذا شيء مفهوم، أما الشرط السادس فأنا لا أفهمه جيدا، وهوعن عدم التدخل في رحلات الطائرات المدنية” ليتدخل سيسكو (مساعد وزير الخارجية للشرق الأدنى): “يقصدون أن تسمح مصر بمرور الطائرات الإسرائيلية فوق أراضيها إلى الدول الأفريقية، ومنها”، ويتابع كيسنجر : “أعتقد أن هذا يخص مفاوضات السلام النهائية”، فيفهم السادات الرسالة: ” إنهم يريدون رفع المقاطعة عنهم، هذا موضوع سياسي وليس عسكرياً”.
استمرار الحرب لصنع اتفاقية السلام
وفي مكان آخر من الشرق كان كيسنجر سيجتمع مع الملك السعودي فيصل بن عبدالعزيز، في جلسة مباحثات تناولت مرحلة ما بعد حرب أكتوبر 1973 وكذلك قرار الملك فيصل بتطبيق الحظر النفطي العربي. قال الملك فيصل لكيسنجر: “أنا متأكد بأن إسرائيل ستنسحب في نفس اللحظة التي تعلنون فيها أنكم لن تحموها، ولن تدافعوا عنها، ولن تدللوها” وأضاف الملك فيصل: ” قبل تأسيس إسرائيل، لم يوجد ما يعرقل العلاقات بين العرب واليهود. ولم يكن هناك سبب يدعو العرب لمقاومة اليهود. وكان هناك يهود كثيرون يعيشون في دول عربية، وكنا نسميهم (اليهود العرب). وقبل مئات السنين، عندما عذب اليهود في أسبانيا (على أيدي محاكم التفتيش الكاثوليكية)، حماهم المسلمون (في دولة الأندلس). ما يحدث الآن ليس إلا مشاكل خلقتها إسرائيل، بخططها، ومؤامراتها”.
بدأ كيسنجر بحديثه مع الملك فيصل بالشكل التالي: “اطلعت على بعض آرائكم عن السلام في الشرق الأوسط، يا صاحب الجلالة. وأتمنى أن تكون عندكم ملاحظات أخرى لأنقلها إلى الرئيس نيكسون”، فأجابه الملك:” طبعا، كل أملنا هو أن يعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. تعرفون آرائي في هذا الموضوع. وهي باختصار كالآتي: لن يكن هناك سلام واستقرار إذا لم تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وإذا لم يعد الفلسطينيون إلى وطنهم. ولهذا، نحن نتمنى أن يتحقق ذلك بأسرع فرصة ممكنة. ونتمنى أن يسمح للعرب بأن يعودوا إلى علاقة الصداقة مع أصدقائهم الأميركان. ونتمنى أن يقود هذا السلام وهذه الصداقة، تلقائيا، إلى تخفيض النفوذ الشيوعي في المنطقة”، ثم أشار الملك فيصل بإشارة جارحة ومقصودة بحق كيسنجر: ” أنا أقدر صراحتكم. وأبادلك الصراحة. وأقول لكم إن مواطن أية دولة يجب أن يدين بالولاء لهذه الدولة (للولايات المتحدة)، لا لدولة أخرى (إسرائيل)”.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الغزو التركي لقبرص
أثناء تولي كيسنجر لوزارة الخارجية، وقف ضد انقلاب الطغمة العسكرية اليونانية والغزو التركي الدموي لقبرص في يوليو وأغسطس 1974. بعد عام 1967، ظلت العلاقات بين الحكومة الأمريكي والنظام العسكري اليوناني مستقرة. كان من أول ما كشف أن كيسنجر والخارجية الأمريكية قد أحيطا علماً مسبقاً بحدوث انقلاب وشيك من قبل المجلس العسكري اليوناني في قبرص، هو مراسل للنيويورك تايمز، في عدد أغسطس 1974. في واقع الأمر، وحسب الصحفي الأمريكي،[18] فإن الرواية الرسمية للأحداث حسب وزارة الخارجية أنها شعرت بأن عليها تحذير النظام العسكري اليوناني بعدم القيام بالانقلاب. تم توصيل التحذير في التاسع من يوليو، وفقاً لتأكيدات متكررة من مكاتب الخارجية الأمريكية في أثينا، متمثلة في السفارة الأمريكية والسفير الأمريكي هنري تاسكا.
السياسة الأمريكية اللاتينية
واصلت الولايات المتحدة اعترافها وحافظت على صداقاتها بالحكومات غير اليسارية، والديمقراطية والاستبدادية على حد سواء. انتهى التحالف من أجل التقدم لكندي عام 1973. عام 1974، بدأت المفاوضات للوصول إلى تسوية جديدة بخصوص قناة پنما. أدت في النهاية إلى معاهدات توريخوس-كارتر وتسليم القناة للإدارة الپنمية.
في البداية كان كيسنجر يدعم عودة العلاقات الأمريكية الكوبية لطبيعتها، والتي كانت قد انقطعت منذ عام 1961 (تم إيقاف التجارة الأمريكية الكوبية في فبراير 1962، بعد أسابيع قليلة من استبعاد كوبا من منظمة الدول الأمريكية بسبب الضغط الأمريكي). إلا أنه سرعان ما غير رأيه واتبع سياسة كندي. بعد تدخل القوات المسلحة الثورية الكوبية في النضال من أجل الاستقلال في أنگولا وموزمبيق، قال كيسنجر أنه إذا لم تسحب كوبا قواتها فلن تعود العلاقات لطبيعتها. ورفضت كوبا.
التدخل في تشيلي
- مقالة مفصلة: التدخل الأمريكي في تشيلي#انتخابات 1970
سلڤادور ألنده المرشح الرئاسي عن الحزب الاشتراكي التشيلي، أُنتخب بالأغلبية عام 1970، مما تسبب في قلقاً بالغاً في واشنطن دي سي بسبب سياساتها الاشتراكية العلنية والموالية لكوبا. ادارة نيكسون، بإيعاز من نيكسون، فوضت المخابرات المركزية بأن تشجع قيام انقلاب عسكري ليحول دون تنصيب نيكسون، لكن الخطة لم تنجح.[19][20][21][21][22]
ظلت العلاقات الأمريكية التشيلية شبه متجمدة أثناء حكم سلڤادور ألندى، بعد التأميم الكامل لكل من مناجم النحاس المملوكة جزئياً للولايات المتحدة وللفرع التشيلي لشركة ITT الأمريكية، وعدد من المصالح الأمريكية الأخرى. زعمت الولايات المتحدة أن الحكومة التشيلية بخست قيمة تلك المصالح حين قيّمتها للتعويض عن التأميم بخصمها ما رأته الحكومة التشيلية "أرباح زائدة عن الحد". ولذلك، طبقت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ضد تشيلي. وقامت وكالة المخابرات المركزية بتمويل اضرابات مناهضة للحكومة في 1972 و 1973، وحملة پروپاگندا سوداء في صحيفة إل مركيوريو.[21]
وكان أسرع طريق لمنع ألندى من تولي الرئاسة هو إقناع الكونگرس التشيلي بإعلان خورخى ألساندري فائزاً في الانتخابات. وبمجرد انتخابه من الكونگرس، كان على ألساندري-الضالع في المؤامرة عبر وسطاء—أن يكون مستعداً للاستقالة من الرئاسة في خلال أيام لإجراء انتخابات جديدة. هذا الخطة الأولى، غير العسكرية، لوقف ألندى سُميت المسار الأول.[19] المسار البديل للـ CIA، المسار الثاني، كان مصمَماً لتشجيع انقلاب عسكري.[21]
وفي 11 سبتمبر 1973، لقي ألندى مصرعه أثناء انقلاب عسكري قام به القائد الأعلى للجيش أوگوستو پينوشيه، الذي أصبح رئيساً.[23] وثمة وثيقة أفرجت عنها المخابرات المركزية الأمريكية في عام 2000 بعنوان "أنشطة الـCIA في تشيلي" كشفت أن الولايات المتحدة عملت، من خلال الـCIA، على الدعم النشط لـطغمة عسكرية بعد الاطاحة بألندى وأنها جعلت من العديد من ضباط پينوشيه عملاء بمرتبات لدى الـCIA أو القوات المسلحة الأمريكية.[24]
وفي 1976، أورلاند لتلييه، المعارض التشيلي لنظام پينوشيه، أغتيل في واشنطن العاصمة بسيارة مفخخة. وكان كيسنجر قد أمّن قبل ذلك الافراج عنه من السجن،[25] واختار أن يلغي رسالة إلى تشيلي يحذرهم من القيام بأي اغتيال سياسي.[26] السفير الأمريكي في تشيلي، ديڤد پوپر، قال أن پينوشيه قد يرى كإهانة أي استنتاج يربطه بخطط الاغتيالات.[27]
الأرجنتين
سلك كيسنجر نفس النهج الذي اتبعه مع تشيلي عندما قام الجيش الأرجنتيني، بقيادة خورخه ڤيدلا، بالإطاحة بالحكومة المنتخبة برئاسة إيزابل پرون عام 1976 في عملية أطلق عليها الجيش عملية إعادة تنظيم الديمقراطية، والتي عززت سلطتهم، وأطلقت عمليات انتقامية وحشية و"اختفاءات قسرية" للمعارضين السياسيين. أثناء اللقاء مع وزير الخارجية الأرجنتيني سيزار أوگوستو گوزيتي، أكد له كيسنجر أن الولايات المتحدة حليف، لكنه ناشده "بالتراجع إلى الإجراءات الطبيعية" بسرعة قبل انعقاد الكونگرس الأمريكي وأن يكون لديه فرصة للنظر في فرض عقوبات.[28]
روديسيا
في سبتمبر 1976 تدخل كيسنجر بفعالية في المفاوضات الخاصة بحرب الأحراش الروديسية. كيسنجر، برفقة رئيس الوزراء الجنوب أفرييقي جون ڤورستر، ضغطا على رئيس الوزراء الروديسي إيان سميث للإسراع إلى الانتقال لحكم الأغلبية السوداء في روديسيا. مع فريليمو في السلطة في موزمبيق وتى سحب جنوب أفريقيا لدعمها، كان عزل روديسيا شبه مكتمل. حسب السيرة الذاتية لسميث، أخبر كيسنجر سيميث باعجاب ادارة كيسنجر به، لكن سميث أعلن أنه يعتقد بأن كيسنجر كان يطلب منه التوقيع على "شهادة وفاة" روديسيا. سارعت الأطراف المعنية بالضغط على روديسيا، وأنهت حكم الأغلبية.[29]
تيمور الشرقية
عملية إنهاء الاستعمار الپرتغالي جذبت اهتمام الولايات المتحدة لمستعمرة تيمور الشرقية الپرتغالية، والتي تقع في الأرخبيل الإندوينسي وأعلنت استقلالها عام 1975. كان الرئيس الإندونيسي سوهارتو حليفاً قوياً للولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا وبدأ ينشر الجيش الإندونيسي، التحضير لضم الدولة الوليدة، والتي أصبح يهيمن عليها بشكل متزايد حزب الجبهة الثورية لاستقلال تيمور الشرقية اليساري. في ديسمبر 1975، ناقش سوهارتو خطط الغزو أثناء لقائه بكيسنجر والرئيس فورد في العاصمة الإندونيسية جاكارت. أوضح كلاً من فورد وكيسنجر أن العلاقات الأمريكية من إندونيسيا ستظل قوية وأنها لن تعترض على الضم المقترح. كل ما يريدوه هو أن يتم هذا الأمر "سريعاً" واقترحوا تأجيل الغزو حتى يعودا إلى واشنطن.[30] تبعاً لذلك، أجل سوهارتو الغزو ليوم واحد. وأخيراً في 7 ديسمبر، غزت القوات الإندونيسية المستعمرة الپرتغالية السابقة. استمرت مبيعات الأسلحة الأمريكية لإندونيسيا، ومضى سوهارتو قدماً في خطة الضم.
كوبا
في فبراير 1976 درس كيسنجر شن غارات جوية على الموانئ والمنشآن العسكرية في كوبا، وكذلك نشر كتائب من مشاة البحرية الأمريكية في القاعدة البحرية الأمريكية في بخليج گوانتنامو، رداً على قرار الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في أواخر 1975 بإرسال قوات إلى أنگولا لمساعدة الدولة حديثة الاستقلال في درء هجمات من جنوب أفريقيا والمسلحين اليمينيين.[31]
أدوار لاحقة
ترك كيسنجر منصبه عندما هزم جيمي كارتر الجمهوري جرالد فورد في الانتخابات الرئاسية 1976. واصلت كيسنجر مساهمتها في الجماعات السياسية، مثل اللجنة الثلاثية، وحافظ على الاستشارات، التصريحات السياسية والكتابة.
بعد فترة قصيرة من ترك كيسنجر لمنصبه عام 1977، عُرض عليه كرسي endowed بجامعة كلومبيا. كان هناك معارضة طلابية كبيرة لتعيينه، والذي أصبح في النهاية موضوعات للتعليق الإعلامي واسع النطاق.[32][33] Columbia cancelled the appointment as a result.
بعدها عُين كيسنجر في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة جورجتاون.[34] كان مدرس في كلية إدموند والش للخدمة الخارجية بجورجتاون لعدة سنوات في أواخر السبعينيات. عام 1982، عن طريق قرض من شركة إ. م. وارنبورگ، پينكوس للصرافة الدولية، [35] مول كيسنجر شركة استشارات، كيسنجر أسوشيتس، وهي شريك كيسنجر مكلارتي كيسنجر أسوشيتس مع ماك مكلارتي، كبير الموظفين السابق لبيل كلينتون.[36] عمل أيضاً في مجلس ادارة هولينگر الدولية، مجموعة صحفية مقرها شيكاغو،[37] وفي مارس 1999، عمل أيضاً في مجلس ادارة گلفستريم للطيران الفضائي.[38]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
استخدام حافظ الأسد
كان هنري كيسنجر مؤمناً بدور هام واستراتيجي يمكن لحافظ الأسد لعبه في المنطقة، بعد ترسيخ وقف إطلاق النار مع الإسرائيليين، وقال كيسنجر عن الأسد إنه “من أذكى الشخصيات التي قابلها، وهو الشخص الوحيد القادر في سوريا على جذب كل الحبال، والموازنة بين الفئات والأجنحة الحاكمة المختلفة، واتجاهاتها ومطامحها الخاصة، التي تتضارب عادة حتى حافة الصدام المسلح”، وشرح في مذكراته التحديات التي واجهها خلال تفاوضه مع الأسد، فكان كيسنجر معجباً بالدكتاتور السوري، وقد أكثر من وصف المباحثات بينهما وصوّرها على أنها شاقة ومتعبة بفضل ذكاء الأسد، فيقول: ” رغم وجود مترجم واحد لدى ابتداء المفاوضات بيني وبين الأسد. وبعد ساعات عدة من المحادثات الشخصية بيننا، التي غالبا ما كانت تمتد حتى ساعة متقدمة من الليل، كان الرئيس السوري يدعو مساعديه المقربين منه، العسكريين والمدنيين، ثم يطلب مني استعراض جولة المحادثات كلها مرة أخرى. فهو عن طريق إرغام زملائه على سماع كل ما جاء في المناقشات، كان الأسد يقوم بأكثر من التفاوض معي، بل أكثر من إلزام مستشاريه بهذه المناقشات. إذ كان يقوم في الواقع بتعزيز قاعدة قوته الداخلية” وأضاف كيسنجر: “لقد كانت سياسة داخلية فعالة على حساب الكثير من ليالي الأرق التي عانيتها”.
تلك الطريقة التي تعامل بها كيسنجر مع الأسد والصورة التي نقلها للعالم من خلال تقاريره لإدارته، جعلت مهمته التالية سهلة للغاية حين قرّر تفويض الأسد بمعالجة ملفات خطرة في المنطقة، تصفية منظمة التحرير الفلسطينية، احتلال لبنان عسكرياً وتغيير معالم الصراع على أراضيه، وتفكيك الحركة الوطنية اللبنانية العلمانية لتعزيز وجود اليمين المسيحي المتطرف وتكريس دور الأحزاب الدينية الشيعية وثمن ذلك كلّه كان غض النظر عمّا يحصل داخل سوريا، وكذلك استمرار الأسد في الحكم بتطويب جديد أميركي.
مع الإطاحة ببشار الأسد ولكن
يعتبر الأمريكان أن هنري كيسنجر صاحب معجزات كبيرة، تم تحقيقها أثناء عمله في البيت الأبيض، مثل الانسحاب من فيتنام، وفصل القوات على الجبهة العربية الإسرائيلية في العام 1974، وزيارة الرئيس الأميركي نيكسون للصين، ومعاهدة الحد من التسلح SALT التي عقدت مع الاتحاد السوفياتي ودوره في الإعداد للسلام في الشرق الأوسط، وبعد مغادرته الخارجية عينه الرئيس ريگان في العام 1983 رئيساً للهيئة الفيدرالية التي تم تشكيلها لتطوير السياسة الأميركية تجاه أميركا الوسطى، وقام الرئيس جورج بوش (الابن) بتعيينه رئيساً للجنة المسؤولة عن التحقيق في أسباب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ـ أيلول 2001 وهو من حدّد الخصم والهدف.
ولكن كيسنجر لم يتوقف عن الاشتغال على قضايا العالم، فقد فاجأ الرأي العام في العالم والعالم العربي، بتصريحاته في محاضرته التي ألقاها في ندوة نيويورك، في “مدرسة جرالد فورد للسياسة العامة”، بجامعة مشيگن، إذ رأى أن الوضع في سوريا اليوم يواجه ثلاث نتائج: ” انتصار للأسد. انتصار للسنّة. أو نتيجة تنطوي على قبول مختلف القوميات بالتعايش معاً، ولكن في مناطق مستقلة ذاتياً على نحو أو آخر، بحيث لا تقمع بعضها البعض. هذه هي النتيجة التي أفضّل رؤيتها تتحقق. لكنها وجهة نظر لا تحظى بشعبية”، ويشرح كيسنجر: “سوريا، أوّلاً، ليست دولة تاريخية Historic State. لقد خُلقت، في هيئتها الراهنة، سنة 1920، وأُعطيت هذه الهيئة بغرض تسهيل سيطرة فرنسا على البلد، وكان ذلك قبل انتداب الأمم المتحدة. العراق، البلد الجار، أُعطي بدوره هيئة عجيبة، لتسهيل سيطرة إنكلترا. وهيئتا البلدين صُمّمتا على نحو يجعل من الصعب على أيّ منهما أن يسيطر على المنطقة”. ذلك يمكّن كيسنجر من الجزم بأنّ الوحدة الوطنية السورية مصطنعة، ولا تقوم إلا على قبائل مختلفة ومجموعات إثنية، فيتابع هكذا: “الصحافة الأميركية تصوّر الحرب في سوريا وكأنها نزاع بين الديمقراطية والدكتاتور، والدكتاتور يقتل شعبه ومن واجبنا معاقبته. لكنّ الحال في مجملها هي نزاع إثني وطائفي، ويتوجب عليّ القول إننا أسأنا فهمه منذ البداية”.
يقول كيسنجر: “إنني مع الإطاحة بالأسد، لكنّ الخلاف بيننا والروس حول هذه المسألة هو إصرارهم على أنّ الإطاحة بالأسد ليست المسألة، بل هي كسر إدارة الدولة على غرار العراق، حيث لا يتبقى مَن يمسك بها. عندها سوف تواجهون حرباً أهلية أسوأ. هذه هي الكيفية التي جعلت الفوضى تأخذ شكلها الراهن”. ويعتبر كيسنجر أن الثورات العربية أو ما عرف بربيع العرب، انتهت إلى نقيضها، فيقول: ” ليبيا بلا دولة، ومصر تتحكم بها أغلبية إسلامية ناخبة”، وأمّا في سوريا، فإنّ الأمر يعكس النزاع القديم، العائد إلى آلاف السنين، بين الشيعة والسنّة، ومحاولة الأغلبية السنّية استرداد الهيمنة من الأقلية الشيعية وهذا هو السبب في أنّ الكثير من مجموعات الأقليات، كالدروز والكرد والمسيحيين، ليسوا مرتاحين للتغيير في سوريا”.
دروه في السياسة الخارجية الأمريكية
الحروب اليوغسلاڤية
أدلى كيسنجر بآراء ناقدة مشابهة في التدخل الغربي في كوسوڤو. خاصة، رأيه المستخف باتفاقية رامبويلت.
نص رامبويلت، والذي دعا صربيا للاعتراف بقوات الناتو في يوغسلاڤيا، كان مستفزاً، ذريعة لبدء القصف. رامبويلت ليست الوثيقة التي يمكن لأي صربي قبولها. كانت وثيقة دبلوماسية مريعة والتي لم يكن من الممكن طرحها بأي صيغة.
— هنري كيسنجر، دايلي تليگراف، 28 يونيو، 1999
العراق
في 2006، ورد في كتاب دولة دانيال: بوش في الحرب، الجزث الثالث|دولة دانيال]] لبوب وودوارد أن كيسنجر كان يلتقي بصفة منتظمة بالرئيس جورج و. بوش ونائب الرئيس ديك تشيني لتقديم النصيحة حول حرب العراق.[39] أكد كيسنجر في لقاءات مسجلة مع وودوارد[40] تلك النصيحة كانت هي نفسها التي أعطاها في 12 أغسطس 2005، في عمود بواشطن پوست: "الانتصار على التمرد هو استراتيجية الخروج الهادفة الوحيدة."[41]
الهند
قال كيسنجر في أبريل 2008 أن "الهند لها أهداف متوازية مع الولايات المتحدة" وسماها حليف للولايات المتحدة.[42]
الصين
كان كيسنجر حاضراً في مراسم افتتاح اولمپياد بكين الصيفية.[43] كان أيضاً في العاصمة الصينية لحضور افتتاح مجمع السفارة الأمريكية.[بحاجة لمصدر]
في 2011، نشر كيسنجر عن الصين، تأريخ لثورة العلاقات الأمريكية الصينية ووضع التحديات لشراكة 'الثقة الاستراتيجية الحقيقية' بين الولايات المتحدة والصين.[44]
إيران
موقف كيسنجر من قضية المحادثات الأمريكية الإيرانية أعلنت عنه طهران تايمز وهو أن "أي محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول قضايا مثل النزاع النووي من الأكثر ترجيحاً أن تكون ناجحة إذى تضمنت طاقم دبلوماسي واحد وتطورت إلى مستوى وزراء الخارجية قبل اجتماع رؤوس الدولة."[45]
رأيه في أزمة أوكرانيا 2014
أما عن أوكرانيا، والثورة التي فجّرت أطماع الروس في القرم وضمّها فيما بعد فقد اعتبر كيسنجر أن الطريقة التي يرى فيها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سير الأحداث والاضطرابات بين الحكومة والمعارضة بالدولة المجاورة أوكرانيا، هي ما يهم في الأمر، وقال في لقاء مع سي أن أن الأميركية: ” أعتقد أن ما يراه بوتين في العاصمة الأوكرانية كييف هو تجربة لما نريده أن يحدث في روسيا، إن قضية تغيير النظام تجعل بوتين أكثر ريبة”. ثم يضيف: “بوتين يعتقد أن تفكك الاتحاد السوفياتي كان كارثة تاريخية كبيرة، لذلك فإن من الواضح أن الجزء الأكبر من هذا الاستقلال هو أوكرانيا والـ50 مليون نسمة الذين يقطنوها، وأنه لا يمكن أن يكون غير مبال”.
وأخيراً فإن كثير من الاصطلاحات الرائجة في لغة الصحافة السياسية اليوم، كانت من ابتكار هنري كيسنجر، “عملية السلام” وليس “السلام”، إجراءات منح الثقة، بدلاً عن “الانسحاب من الأراضي المحتلة”، تبادل الأراضي، وغيرها، قام هنري كيسنجر باستخدامها في اجتماعاته مع الرؤساء العرب، وظلّ يكررها، حتى أدخلها في روعهم والفرق العاملة معهم، وكذلك الإعلام العربي، ذلك التغيير الكبير في اللغة السياسية، كان بداية التغيير في الخرائط فيما بعد.
الأسرة والحياة الخاصة
كيسنجر قال لصحيفة معاريڤ:
"من البديهي أنني وضعت وجود الشعب اليهودي ووجود دولة إسرائيل كهدف شخصي، لكنني كنت وزيرا للخارجية في ذلك الوقت. كنت أول وزير خارجية يهودي. كنت أول وزير خارجية لم يولد في الولايات المتحدة. وكان لا بد من تأسيس ذلك من حيث حماية المصالح الأمريكية" | ||
—كيسنجر[46] |
منظمات خاصة لصيقة الصلة بكيسنجر
يـُعرف عن كيسنجر عضويته في المجموعات التالية:
مأثورات
- (الجنود) حيوانات عجماء غبية لأن تُستخدم كمخالب للسياسة الخارجية.[48]
- معظم السياسات الخارجية التي احتفى بها التاريخ، في أي بلد، نبعت في الأصل من زعماء وعارضها الخبراء.[49]
- الأمور غير القانونية نقوم بها فوراً. أما الأمور غير الدستورية فتأخذ وقتاً أطول بعض الشيء.[50]
- لا أرى لماذا يجب أن نقف متفرجين بينما بلد ما يصبح شيوعياً لأن شعبه لا يتحلى بالمسؤولية. القضايا أهم كثيراً للناخبين التشيليين لأن يُتركوا ليقرروا بأنفسهم.[51]
- حتى المجانين بالشك لهم بعض الأعداء الحقيقيين.[52]
- شاهدت نفسي على التلفزيون الألماني، حتى أتمكن أخيراً من الحديث بدون لكنة. وقد سمعت نفسي أتكلم بلجنة سويدية!
- السلطة هي أعظم مقوي جنسي.[50]
- لن ينتصر أحد في معركة الجنسين. فهناك الكثير من العلاقات الحميمة مع العدو.
أمريكا عادت للعمل مع حلفائها لأجل مواجهة التحديات المشتركة
أراد الرئيس جو بايدن أن يكون خطابه أمام مؤتمر ميونخ للأمن بمثابة "ضغطة على زر" إعادة التشغيل. أمريكا عادت للعمل مع حلفائها لأجل مواجهة التحديات المشتركة. لكن صدمة السنوات الأربع المنصرفة سيصعب معها إصلاح كل شيء بخطاب واحد. لقد وضعت الجميع أمام لحظة حقيقة ولهذا قصة نسردها هنا.
في عام 2013أنهى جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي المنصرف خدمته الطويلة في الجيش الأميركي وعاد آفلا لبلدته ريتشلاند قرب تلال جبلية بولايةواشنطن غربا.كانت والدته قد اقتربت من سن التسعين عاما، وبالنسبة جيمس ماتيس كانت رعايتها مهمته الأساسية إلى جانب محاضراته الأسبوعية بجامعة ستانفورد.
ركز جيمس ماتيس في ماجستير دراسة العلاقات الدولية التي حصل عليها من كلية الحرب الأميركية على دور واشنطن في العالم. جمعت ماتيس بوزير الخارجية الاميركي الأسبق هنري كيسنجر صداقة قوية، وتبادلا حوارات ممتدة حول مستقبل دور واشنطن كقوة عسكرية عظمى في العالم.
في نوفمبر من العام 2016 فاز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة في مفاجئة مدوية للجمهوريين قبل الديمقراطيين. سعى كبار الساسة في الحزب الجمهوري إلى احتواء ترمب الذي بدا من تصريحاته خروجا صارخا عن نهج المؤسسية الأميركية التي يمثل تعاقب الإدارات الديمقراطية والجمهورية.
لها أساسا يحفظ لكل منها أن تكون امتداداً للأخرى على قاعدة المصالح الأميركية التي يأتي في مقدمتها حفاظ واشنطن على مكانتها كقوة عظمى عالمية تنظر بعين إلى القوة الصاعدة (الصين) وبالأخرى إلى مناطق صراع النفوذ مع روسيا وحرائق إيران ومنابع النفط وتهديدات التطرف على تفاوت الملفات الأربع في أهميتها لدى كل رئيس على حدة سواء بدافع الايدولوجيا أو سياقات الأحداث. الخامسة عصر الرابع من ديسمبر 2017 دعاهنري كيسنجروزير الخارجية الاميركي الأسبق جيمس ماتيس الجنرال الأميركي المتقاعد إلى بيته في واشنطن
كان هنري كيسنجر بطئ الحركة تقوضه الكهولة يمشي ببطء باتجاه مطبخه الصغير في شقته وخلفه ماتيس وهو يتمتم "لا بأس من بعض القهوة، بل أعتقد أنها قد توفر علي شرحا طويلا". كان ماتيس مهتما بشدة بدور واشنطن في العالم، وكان وجوده في ميادين الحرب لسنوات طويلة وخاصة في أفغانستان قد ترك لديه انطباعا بأن الحرب لن تنته في الصباح بضربة قاضية وإن الاستراتيجية طويلة المدى ستمنح واشنطن الفرصة لرسم رقعة الحرب وترتيب سياقاتها قبل أن تخوضها وهو ما يسهل تحقيق الأهداف والانتهاء سريعا من المهمة بأقل خسائر ولأجل ذلك فإن لقاء كيسنغر-ماتيس لم يكن الأول، فالأخير اعتاد أن يناقشه في هذا التصور كلما سنحت الفرصة. وقد اعتاد طلبة ماتيس في جامعة ستانفورد أن يروه وهو يحمل كتابا ولم يكن يخرج عنوانه عن دور واشنطن في العالم.
وضع كيسنغر القهوة في كوب ماتيس وهو يقول "لقد أعددت هذه القهوة قبل دقائق من وصولك، وضعتها في هذا الوعاء (Saucer) أردت للقهوة أن تبرد قليلا لتكون جاهزة قبل وصولك، وفي هذا حدس، كنت أفكر قبل دخولك في أن الدور الذي سأقترحه عليك الأن يشبه تماما دور هذا الوعاء"
ارتسمت على وجه ماتيس ابتسامة الجنرال المنضبطة، وقال لهنري كيسنجر "هذا وقت تعيينات جديدة، أنا متقاعد، والدتي تعودت على وجودي، اسافر من ولاية واشنطن الى ستانفورد أسبوعيا لأجل ألا أخذلها". قال كيسنغر "ليس لديك خيار، لابد أنك تعرف حالة المفاجئة التي نعيشها.إذا كان العالم يمر بلحظة حرجة من اعادة تشكيل قواعد نظامه الحاكمة فإن وجودك سيكون بمثابة وعاء القهوة الذي يمتص سخونتها، من المؤكد انك استمعت لتصريحات ترمب وتابعته"
استغرقت مقابلة كيسنغر وماتيس ساعة كاملة خرج بعدها لمقابلة كوندليزا رايس التي ساعدت فريق ترمب في وضع مجموعة من الترشيحات لشغل مناصب مهمة في فريقه الحكومي.قدمت رايس ماتيس لترمب وكذلك فعلت مع ريكس تيللرسون. لم يكن لدى ترمب النية في اختيار أيهما لكن ماتيس تحديدا استطاع أن يخطف عقله.
بطريقته الحادة الجادة المتصلبة. شخصية الجندي أسرت ترمب الذي خاله فيها رجل عسكري مستعد للذهاب للحرب غدا إذا قرر ترمب التصعيد على أي جبهة. ولهذا تحديدا رشح كيسنغر ماتيس، سيأسر ظاهره ترمب لكنه على عكس ذلك؛عسكري استراتيجي يرفض دائما الذهاب للتصعيد العسكري، يؤمن بدور واشنطن في العالمكقوة عظمى لها حلفاء تتعاون معهم من اجل الحفاظ على منظومة ما بعد الحرب الباردة. لا يمكن بحسب ما يرى ماتيس"أن تذهب واشنطن لمغامرة عسكرية كلما اقتضى الأمر، بل عليها أن تعد حتى ١٠٠ قبل ان تفعل" وهو يقصد بذلك أن القوة العظمى لا ينبغي أن تحتفظ بدورها ومكانتها في العالم عبر مغامرةالحروب وإنما من خلال تقوية حلفاءها في الخطوط الأماميةوالتأكد من الحفاظ على استراتيجية احتواء روسيا ومراقبة مد التطرف. وتلك نظرة يتفق فيها تكنوقراط الحكومة الأمريكية مع تكنوقراط الجيش هذه الأيام وهي حاكمة بقوة لواقع السياسة الأمريكية الخارجية الواقعية البعيدة عن إنزال الجنود على الأرض.
لكن هذه النظرة محدودة ببقاء التحالفات القديمة على حالها وهي التحالفات التي يحكمها أصلا المصلحة المشتركة المباشرة لكل طرف. ثمة ملفات ملحة طارئة قد تغير من هذا الوضع. خذ ملف الطاقة في أوروبا مثالا. وقارن بين موقف ألمانيا وحلفائها الأوروبيين ومن خلفهم واشنطن، من روسيا على أساسه.ستدرك بقراءة سريعة للأرقام أن الحلف الأوروبي الذي تعرض لضربة قوية بخروج لندن منه قد لا يبقى على حاله. وليست أوروبا مختلفة على الطاقة وفقط. بل إن القول الشائع أوروبيا هو أنها تجتمع في بروكسل وتختلف خارجها. ولهذا فإن واشنطن التي تبني استراتيجيتها على تقوية الحلفاء قد تكون قاصرة.[53]
اراءه
في 12 يونيو 2022 طرح رؤية حول العلاقة بين أمريكا والصين، مؤكداً أنها حرب باردة ثانية، ربما أخطر من الحرب الباردة الأُولى بين أمريكا والاتحاد السوفيتي، كما أجاب على السؤال الهام: كيف يمكن إيقاف الحرب في أوكرانيا؟ مؤكداً أن الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن، ليس له أي عذر في شن الحرب، كما تحدث كيسنجر عن توسع حلف شمال الأطلنطي «الناتو»، مؤكداً أنه من المهم أن ندرك أن القضايا الكُبرى ستحدث في العلاقات بين الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأمريكا.[54]
سياسة نيكسون الخارجية
وتطرق كيسنجر إلى الرئيس ريتشارد نيكسون، الذي اضطر إلى الاستقالة بسبب فضيحة ووترغيت، قائلاً «كانت ووترغيت سلسلة من التجاوزات»، لأنها دمرت إستراتيجية السياسية الخارجية الأمريكية البارعة التي ابتكرها كلٌّ من كيسنجر ونيكسون، لتعزيز موقف ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما كانت تخسر الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي في عام 1969 مع تولّي نيكسون. وقال كيسنجر «أراد نيكسون إنهاء حرب فيتنام بشروط شريفة، وأراد تجنب الصراع النووي مع الاتحاد السوفيتي من خلال سياسة الحد من التسلح.. كما أنه أعلن منذ يومه الأول أنه يريد الانفتاح على الصين، ورأى أنها كانت فرصة إستراتيجية، وأن كلّاً من موسكو وبكين – خصمَيْ واشنطن- كانا في صراع مع بعضهما البعض، بعد الحرب الحدودية بينهما في عام 1969، بخلاف الانقسام الكبير بينهما، حول القضايا الأيديولوجية.. وأمرنا نيكسون بالعمل من أجل محاولة جعل أمريكا أقرب إلى الصين، كل ذلك كان في العام السابق لفضيحة ووترغيت».
وواصل كيسنجر دفاعه عن نيكسون قائلاً «بنهاية رئاسة نيكسون، كان هناك سلام في فيتنام، كما تمكّنا من إعادة صياغة سياسة الشرق الأوسط بطرد السوفييت من المنطقة، وترسيخ الولايات المتحدة في صورة وسيط السلام بين العرب والإسرائيليين، كما أننا نجحنا في الانفتاح على الصين، وتفاوضنا على الحد من الأسلحة الإستراتيجية مع الاتحاد السوفيتي».ورداً على سؤال حول الانقسام الحالي في الولايات المتحدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يقول كيسنجر «في أوائل السبعينيات، كانت هناك إمكانية للتعاون بين الحزبين، وكان مصطلح «المصلحة الوطنية» له قيمته ومعناه، لقد انتهى ذلك الآن، وكل إدارة تواجه العداء للمعارضة».
زلنسكي أدّى مهمة تاريخية
وتطرق كيسنجر إلى الرئيس الأوكراني الحالي، ڤولوديمير زلنسكي، قائلاً «رئيس أوكرانيا شخصية غير متوقعة، فقد كان ممثلاً كوميدياً، تحوّل إلى بطل حرب، ولا شكَّ في أن زلنسكي قد أدّى مهمة تاريخية، إنه يأتي من خلفية لم تظهر قط في القيادة الأوكرانية في أي فترة من التاريخ». وتابع كيسنجر «لقد كان زيلينسكي رئيساً بالصدفة، بسبب الإحباط من السياسة الداخلية الأوكرانية، ثم واجه محاولة روسيا لإعادة أوكرانيا إلى التبعية الكاملة لها، لكن زيلينسكي تمكّن من حشد دولته، وساندها العالم بطريقة تاريخية. هذا هو إنجازه العظيم». وواصل«إلا أن السؤال البارز هو هل يمكنه صنع السلام، خاصة السلام الذي ينطوي على بعض التضحية المحدودة؟».
پوتن.. ليس لديه عذر
وتحدث كيسنجر عن الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن، خاصة أنه التقى به مرات عديدة، أولها في أوائل التسعينيات، عندما كان پوتن نائب عمدة مدينة سانت پطرسبورگ، وقال «اعتقدت أنه محلل صاحب رؤية، ويرى أن روسيا عبر مراحل الزمن المختلفة، تمكّنت من التماسك، فقد جاء السويديون والفرنسيون والألمان لمحاولة غزو روسيا، وكان بعض ذلك من عبر أوكرانيا، لكنهم جميعاً تعرضوا للهزيمة؛ لأنها أرهقتهم.. هذه هي وجهة نظر پوتن». وتابع كيسنجر «مشكلة پوتن هي أنه رئيس دولة أخذت في التدهور، وفقد إحساسه في هذه الأزمة، وليس هناك أي عذر لما فعله هذا العام (في إشارة إلى بدء الحرب في أوكرانيا)».
توسع الناتو
وكان كيسنجر قد كتب مقالاً عام 2014، وقت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وفنَّد فيه فكرة ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلنطي «الناتو»، وخلص في نهايته إلى اقتراح بأن يكون وضع أوكرانيا وضعاً محايداً مثل فنلندا، واليوم تطلب فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو. وحول وضع الناتو وتوسعه، قال كيسنجر «كان الناتو هو التحالف المناسب لمواجهة روسيا العدوانية، عندما كانت هي التهديد الرئيسي للسلام العالمي، وزاد نمو الناتو ليكون المؤسسة التي تعكس التعاون الأوروبي والأمريكي بطريقة تكاد تكون فريدة من نوعها، لذلك من المهم الحفاظ عليها». واستطرد«من المهم أن ندرك أن القضايا الكُبرى ستحدث في العلاقات بين الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأمريكا، وحلف الناتو هو مؤسسة لا تتضمن بالضرورة آراء متوافقة بين أعضائها، لقد اتفق الحلفاء في الناتو سوياً في قضية أوكرانيا، لأن ذلك كان يذكرنا بالتهديدات القديمة، وقد قاموا بعمل جيد للغاية، وأنا أؤيد ما فعلوه. والسؤال الآن هو كيفية إنهاء تلك الحرب؟ ففي النهاية يجب العثور على مكان لأوكرانيا ويجب إيجاد مكان لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعاً أمامياً للصين في أوروبا».
الحرب الباردة بين أمريكا والصين
وحول شبح الحرب الباردة الذي يخيّم على أجواء العلاقات بين أمريكا والصين، قال كيسنجر «نحن نتحدث عن دولتين تتمتع كلٌّ منهما بالقدرة على الهيمنة على العالم». ورداً على سؤال حول هل تكون الحرب الباردة الثانية (أمريكا والصين) أكثر خطورة من الحرب الباردة الأولى بين أمريكا والاتحاد السوفيتي، قال كيسنجر «نعم، لأن واشنطن وبكين لديهما الآن موارد اقتصادية مماثلة، وهو ما لم يكن عليه الحال في الحرب الباردة الأُولى بين واشنطن وموسكو، وتقنيات التدمير أصبحت أكثر رعباً، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي، وليس لديَّ أدنى شك في أن الصين وأمريكا هما الآن خصمان، لكن لديهما الحد الأدنى من الالتزام لمنع حدوث تصادم كارثي».واستطرد كيسنجر «ما يقلقني بشدة هو ما نتجه إليه، حيث سترغب بعض الدول في استغلال التنافس الصيني- الأمريكي، بالسعي إلى الحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية، سواء من واشنطن أو بكين، أو كليهما؛ لذلك نحن مقبلون على فترة صعبة للغاية».
كتاباته
وفاته
توفي كيسنجر في 30 نوفمبر 2023، عن عمر ناهز 100 عام، في منزله بولاية كونيتيكت.[55]
كتب عنه
- Niall Ferguson (2015-09-30). "Kissinger: 1923-1968: The Idealist". Penguin Press.
- Christopher Hitchens (2001). "Trial of Henry Kissinger (01) by Hitchens, Christopher". Verso.
انظر أيضاً
المصادر
- إبراهيم الجبين (2014-03-30). "كيسنجر المهاجر الألماني المحرك التاريخي للبيت الأبيض". صحيفة العرب اللندنية.
- سيرة كيسنجر [2]
الهامش
- ^ Bass, Gary (21 September 2013). "Blood meridian". The Economist.
- ^ "The Best International Relations Schools in the World". Foreign Policy. 2015-02-03. Retrieved 2015-08-08.
- ^ Kamen, Al (Washington Post 2014-02-07). "Scholars votes put Kerry dead last in terms of effectiveness". Washington Post. Retrieved 2015-08-08.
{{cite news}}
: Check date values in:|date=
(help) - ^ Isaacson, pp 20.
- ^ "Die Kissingers in Bad Kissingen" (in German). Bayerischer Rundfunk. June 2, 2005. Archived from the original on September 29, 2007. Retrieved February 3, 2007.
{{cite news}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ Uli Hesse (February 17, 2012). "Go Furth and conquer". ESPN Soccernet. Retrieved May 3, 2012.
- ^ أ ب Isaacson, pp 37.
- ^ "Bygone Days: Complex Jew. Inside Kissinger's soul". Jerusalem Post. Retrieved September 4, 2008.
- ^ Isaacson, pp 38
- ^ Isaacson, pp 39–48.
- ^ أ ب "Henry Kissinger – Biography". nobelprize.org. Retrieved December 30, 2006.
- ^ Kissinger, Henry (1957). Nuclear weapons and foreign policy. Harper & Brothers. p. 455. ISBN 0-393-00494-5.
- ^ Draper, Theodore (September 6, 1992). "Little Heinz And Big Henry". The New York Times. Retrieved December 30, 2006.
- ^ Kissinger, Henry A. (1979). White House Years. Boston: Little, Brown & co. pp. 231–32.
- ^ "The Tilt: The U.S. and the South Asian Crisis of 1971". National Security Archive. December 16, 2002. Retrieved December 30, 2006.
- ^ Bass, Gary (29 September 2013). "Nixon and Kissinger's Forgotten Shame". The New York Times. Retrieved 27 May 2014.
- ^ Dymond, Jonny (11 December 2011). "The Blood Telegram". BBC Radio. Retrieved 27 May 2014.
- ^ Article republished on the front page of the Greek newspaper To Vima, issue of Fr. Aug. 2, 1974, article “The Americans knew there was plan to overthrow Makarios” [Οἱ Ἀμερικανοί ἐγνώριζον ὅτι ἑτοιμάζετο ἀνατροπή τοῦ Μακαρίου στήν Κύπρο] (photo-reprint in the book series “To Vima- 90 years”, Lambrakis Press 2012, volume XI “1972-1981”)
- ^ أ ب "Church Report". U.S. Department of State. December 18, 1975. Retrieved November 20, 2006.
- ^ Alleged Assassination Plots Involving Foreign Leaders (1975), Church Committee, pages 246–247 and 250–254.
- ^ أ ب ت ث Kornbluh, Peter (2003). The Pinochet File: A Declassified Dossier on Atrocity and Accountability. New York: The New Press. ISBN 1-56584-936-1.
- ^ Kinzer, Stephen (2006). Overthrow: America's Century of Regime Change from Hawaii to Iraq. New York: Times Books. ISBN 978-0-8050-8240-1.
- ^ Pike, John. "Allende's Leftist Regime". Federation of American Scientists. Retrieved November 20, 2006.
- ^ Peter Kornbluh, CIA Acknowledges Ties to Pinochet’s Repression Report to Congress Reveals U.S. Accountability in Chile, Chile Documentation Project, National Security Archive, September 19, 2000. Retrieved November 26, 2006.
- ^ Binder, David (September 22, 1976). "Opponent of Chilean Junta Slain In Washington by Bomb in His Auto". The New York Times. Retrieved April 10, 2010.
- ^ "Cable Ties Kissinger to Chile Scandal". Associated Press on Boston.com. April 10, 2010. Retrieved August 14, 2014.
As secretary of state, Henry Kissinger cancelled a U.S. warning against carrying out international political assassinations that was to have gone to Chile and two neighboring nations just days before a former ambassador was killed by Chilean agents on Washington's Embassy Row in 1976, a newly released State Department cable shows.
- ^ Yost, Pete (April 10, 2010). "Cable ties Kissinger to Chile controversy". The Boston Globe.
- ^ "Kissinger to the Argentine Generals in 1976: 'If There Are Things That Have To Be Done, You Should Do Them Quickly'". Gwu.edu. Retrieved on November 25, 2011.
- ^ Smith, Ian Douglas (2001), Bitter Harvest: The Great Betrayal and the Dreadful Aftermath, لندن: Blake Publishing, ISBN 1-903402-05-0, OCLC 1676807
- ^ Agence France Press, "US Endorsed Indonesia's East Timor Invasion: Secret Documents", December 6, 2001
- ^ http://www.bbc.co.uk/news/29441281
- ^ "400 sign petition against offering Kissinger faculty post". Columbia Spectator. March 3, 1977.
- ^ "Anthony Lewis of the Times also blasts former Secretary". Columbia Spectator. March 3, 1977.
- ^ "CSIS". CSIS. 2007. Retrieved January 20, 2007.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةRothbard
- ^ "Council of the Americas Member". Council of the Americas. Archived from the original on February 23, 2007. Retrieved January 5, 2007.
- ^ "Sun-Times Media Group Inc · 10-K/A". United States Securities and Exchange Commission. May 1, 2006. Retrieved December 29, 2006.
- ^ "Gulfstream Aerospace Corp, Form 10-K". United States Securities and Exchange Commission. March 29, 1999. Retrieved December 29, 2006.
- ^ "Bob Woodward: Bush Misleads On Iraq". CBS News. October 1, 2006. Archived from the original on December 3, 2006. Retrieved December 29, 2006.
- ^ Woodward, Bob (October 1, 2006). "Secret Reports Dispute White House Optimism". The Washington Post. pp. A01. Retrieved December 29, 2006.
- ^ Kissinger, Henry A. (August 12, 2005). "Lessons for an Exit Strategy". The Washington Post. pp. A19. Retrieved December 29, 2006.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةhoover
- ^ Juan Williams (August 12, 2008). "Pioneers Of U.S.-China Relations Attend Olympics". NPR. Retrieved May 28, 2012.
Among the political luminaries attending the Beijing Olympics are Henry Kissinger and former President George H.W. Bush.
- ^ Friedberg, Aaron. "The Unrealistic Realist". The New Republic. Retrieved July 22, 2011.
- ^ "Kissinger backs direct U.S. negotiations with Iran". The Tehran Times. September 27, 2008. Retrieved September 27, 2008. (Transcript of a Bloomberg reportinterview.)
- ^ AVINOAM BAR-YOSEF (2023-09-24). "Yom Kippur War: Henry Kissinger talks US role in Israel's darkest hour". Maariv.
- ^ [1]Vanity Fair: A Guide to the Bohemian Grove Published April 1, 2009 Retrieved on 2009-04-18.
- ^ Woodward and Bernstein, The Final Days, chapter 14
- ^ Somebody Always Knows Best Walter Goodman, New York Times, 1991-02-10 (quoting THE IDEA BROKERS by James Allen Smith)
- ^ أ ب Jones, Dupre (October 28, 1973). "The sayings of Secretary Henry". The New York Times Magazine. pp. 91–96. Retrieved 2009-03-31.
- ^ Michael Kinsley. "The problem with Bush's pursuit of democracy". Slate.com. Retrieved 2008-09-04.
- ^ "Attribution: Newsweek 13 Jun 83, cited by Simpson's Contemporary Quotations, compiled by James B. Simpson,1988 at bartelby.com". Retrieved 2008-07-16.
- ^ "أمريكا عادت للعمل مع حلفائها لأجل مواجهة التحديات المشتركة". محمد مُعوّض مدير تحرير قناة الجزيرة.
- ^ "هنري كيسنجر لـ«صنداي تايمز»: العالم يتجه نحو فترة «صعبة للغاية»".
- ^ "وفاة هنري كيسنجر رجل الدبلوماسية الأميركية البارز". الجزيرة.
للاستزادة
- السياسة الخارجية
- Taiwan Expendable? Nixon and Kissinger Go to China by Nancy Bernkopf Tucker (2005) ISSN 0021-8723
- Rescuing the World: The Life and Times of Leo Cherne by Andrew F. Smith, Henry A. Kissinger (2002) ISBN 0791453790
- Does America Need a Foreign Policy?: Toward a Diplomacy for the 21st Century (2001) ISBN 0684855674
- Diplomacy (1994) ISBN 067165991X
- On Men and Power: A Political Memoir by Helmut Schmidt, Henry Kissinger (1990) ISBN 0-224-02715-8
- Observations: Selected Speeches and Essays 1982-1984 (1985) ISBN 0-316-49664-2
- The Price of Power: Kissinger in the Nixon White House, by Seymour Hersh, 1983, Summit Books, ISBN 0671506889.
- For the Record: Selected Statements 1977-1980 (1981) ISBN 0-316-49663-4
- Uncertain Greatness: Henry Kissinger and American Foreign Policy, by Roger Morris (American writer).
- A World Restored: Metternich, Castlereagh and the Problems of Peace, 1812-22 (1973) ISBN 0-395-17229-2
- American Foreign Policy: Three essays, (1969) ISBN 0-297-17933-0
- The Troubled Partnership: A Re-Appraisal of the Atlantic Alliance (1965) ISBN 0-07-034895-2
- The Necessity for Choice: Prospects of American Foreign Policy (1961) ISBN 0-06-012410-5
- Nuclear Weapons and Foreign Policy (1957) (ISBN 0-865-31745-3 (1984 edition))
- المذكرات
- Crisis: The Anatomy of Two Major Foreign Policy Crises: Based on the Record of Henry Kissinger's Hitherto Secret Telephone Conversations (2003) ISBN 0-7432-4910-0
- Vietnam: A Personal History of America's Involvement in and Extrication from the Vietnam War (2002) ISBN 0-7432-1916-3
- Years of Renewal (1999) ISBN 0-684-85571-2
- Years of Upheaval (1982) ISBN 0-316-28591-9
- The White House Years (1979) ISBN 0-316-49661-8
- السير
- Kissinger: A Biography, by Walter Isaacson, New York: Simon & Schuster, 1992, (updated, 2005), ISBN 0-671-66323-2
- The Flawed Architect: Henry Kissinger and American Foreign Policy, by Jussi M. Hanhimaki (2004) ISBN 0-19-517221-3
- The Nixon-Kissinger Years: Reshaping of America's Foreign Policy, by Richard C. Thornton (1989) ISBN 0-88702-051-8
- The Price of Power: Kissinger in the Nixon White House, by Seymour Hersh (1983) ISBN 0-671-44760-2
- Kissinger, by Marvin L. Kalb, Bernard Kalb (1974) ISBN 0-316-48221-8
- Kissinger on the Couch, by Phyllis Schlafly (1974) ISBN 0-87000-216-3
- Kissinger: Portrait of a Mind, by Stephen Richards Graubard (1973) ISBN 0-393-05481-0
- The Trial of Henry Kissinger, by Christopher Hitchens (2002) ISBN 1-85984-631-9
- Die Kissinger-Saga, by Evi Kurz (2007) ISBN 973-3-940405-70-8
- The Kissinger-Saga - Walter and Henry Kissinger. Two Brothers from Fuerth, Germany. By Evi Kurz. Weidenfeld & Nicolson. The Orion Publishing Group, London 2009, ISBN 978-0-297-85675-7.
- تأريخ
- Larry Berman: No peace, no honor. Nixon, Kissinger, and Betrayal in Vietnam New York, NY u.a.: Free Press 2001. ISBN 0-684-84968-2.
- Jussi M. Hanhimäki, 'Dr. Kissinger' or 'Mr. Henry'? Kissingerology, Thirty Years and Counting, in: Diplomatic History Vol. 27, Issue 5, pp. 637–76.
- Holger Klitzing: The Nemesis of Stability. Henry A. Kissinger's Ambivalent Relationship with Germany. Trier: WVT 2007, ISBN 3-88476-942-3.
- Robert D. Schulzinger: Henry Kissinger. Doctor of diplomacy. New York: Columbia Univ. Pr. 1989, ISBN 0-231-06952-9.
- غيرها
- Amedeo Benedetti, Lezioni di politica di Henry Kissinger. Linguaggio, pensiero ed aforismi del più abile politico di fine Novecento, Genova, Erga, 2005, ISBN 88-8163-391-4
- Kissinger Transcripts: The Top Secret Talks With Beijing and Moscow by Henry Kissinger, William Burr (1999) ISBN 1-56584-480-7
- Sideshow: Kissinger, Nixon, and the Destruction of Cambodia by William Shawcross, (Revised edition October 25, 2002) ISBN 0-8154-1224-X
- Dallek, Robert (2007). Nixon and Kissinger: Partners in Power. HarperCollins. ISBN 0060722304.
وصلات خارجية
- Linkage and Arms Control. Interview conducted on November 26, 1986 for the War and Peace in the Nuclear Age series.
- Henry Kissinger speaks at the Asia Society, NYC, February, 2007
- Kissinger's political donations*NPR: Kissinger Speech at National Press Club. Towards the end [55:55], he responds to Hitchens.
- Transcript: Charlie Rose interviews Zbigniew Brzezinski, Henry Kissinger and Brent Scowcroft (International Herald Tribune) June 18, 2007.
- The BCCI Affair A Report to the Committee on Foreign Relations, United States Senate, by Senator John Kerry and Senator Hank Brown, December 1992 102d Congress 2d Session Senate Print 102-140.
- Kissinger Associates, BNL, and Iraq Henry B. Gonzalez speech in Congress, May 2, 1991.
- The National Security Archive: The Kissinger Telcons
- The National Security Archive:The U.S. and the South Asian Crisis of 1971
- Kissinger's political donations
- Marcus Gee. "Is Henry Kissinger a War Criminal?", Globe and Mail (Toronto, Canada), June 11, 2002.
- The Kissinger Saga. Henry and Walter: Two Brothers from Fuerth/Germany. Documentary, 90 min. (unabridged version), first time aired: Bayerischer Rundfunk (Bavarian Broadcasting Network), January 21, 2007. Summary
- Henry Kissinger في Internet Movie Database
- Producer of 'The Kissinger-Saga, Walter and Henry Kissinger - Two Brothers from Fuerth/Germany'
- Award for Excellence in Diplomacy - Annenberg Foundation
- "The Jewish key to Henry Kissinger": an article in the TLS by Niall Ferguson, May 28, 2008
- Kissinger: The Inside-Outsider by Jeremi Suri, Azure, Summer 2008.
- "Charlie Rose" A conversation with Henry Kissinger, December 16, 2008
مناصب قانونية | ||
---|---|---|
سبقه والت روستو |
مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة 1969-1974 |
تبعه برنت سكوكروفت |
مناصب سياسية | ||
سبقه وليام روجرز |
وزير الخارجية بالولايات المتحدة خدم في عهد: ريتشارد نيكسون وجرالد فورد 1973-1977 |
تبعه سايروس ڤانس |
مناصب أكاديمية | ||
سبقه مارگريت ثاتشر |
مستشار كلية وليام وماري 2000-2005 |
تبعه ساندرا داي اوكنر |
- مواليد 27 مايو
- مواليد 1923
- شهر الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- يوم الميلاد مختلف في ويكي بيانات
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with unsourced statements from August 2009
- مناهضو الشيوعية الأمريكان
- أشخاص أعمال أمريكان
- دبلوماسيون أمريكان
- يهود أمريكان
- كتاب سياسة خارجية أمريكان
- كتاب مذكرات أمريكان
- أمريكيو حرب ڤيتنام
- كتاب سياسيون أمريكان
- مستشارو كلية وليام وماري
- خريجو كلية مدينة نيويورك
- دبلوماسيو الحرب الباردة
- جيوسياسيون أمريكان
- طاقم تدريس جامعة جورجتاون
- يهود ألمان هاجروا إلى الولايات المتحدة هرباً من النازي
- لاجئون ألمان
- مهاجرون ألمان إلى الولايات المتحدة
- يهود ألمان-أمريكان
- سياسيون ألمان-أمريكان
- خريجو جامعة هارڤرد
- طاقم تدريس جامعة هارڤرد
- باحثو علاقات دولية
- سياسيون أمريكان يهود
- أمريكان يهود في القوات المسلحة
- حائزو جائزة شارلمان
- مواطنون مجنسون في الولايات المتحدة
- أفراد ادارة نيكسون
- حائزو جائزة نوبل للسلام
- العملية كوندور
- أشخاص من فورث
- أشخاص من واشنطن هايتس، نيويورك
- واقعيون سياسيون
- حائزو وسام الحرية الرئاسي
- حائزو فروسية بريطانية فخرية
- شخصية العام في مجلة تايم
- جنود الجيش الأمريكي
- مستشارو الأمن القومي الأمريكي
- وزراء خارجية الولايات المتحدة
- سياسيون أمريكان
- كتاب صحيفة الشروق المصرية