الحرب في أفغانستان (2001-2021)

الحرب في أفغانستان (2001-الحاضر)
War in Afghanistan (2001–present)
جزء من الحرب العالمية على الإرهاب
نزاع أفغانستان
Collage of the War in Afghanistan (2001-present).png
تجاه عقارب الساعة من أعلى اليسار: قوات المارينز الملكية البريطانية أثناء خلال عملية تطهير في ولاية هلمند؛ جنود أمريكيون في تبادل لإطلاق النار مع قوات طالبان في ولاية كونار؛ جندي من الجيش الوطني الأفغاني يقوم بمسح فوق همڤي؛ جنود أفغان وأمريكيون يتحركون عبر الثلوج في ولاية لوگر؛ القوات الكندية تطلق هاوتزر إم777 في ولاية هلمند؛ جندي أفغاني يقوم بمسح وادي في ولاية پروان‎. القوات البريطانية تستعد للصعود على متن الطائرة تشينوك أثناء عملية تور شزادا.
(لخريطة الوضع العسكري الحالي في أفغانستان، انظر نا.)
التاريخ7 أكتوبر 2001 – الحاضر
(23 years, 2 months and 2 weeks)
الموقع
الوضع
المتحاربون
Invasion (2001):
أفغانستان تحالف الشمال
 الولايات المتحدة
 المملكة المتحدة
 كندا
 أستراليا
 إيطاليا
 نيوزيلندا[1]
 ألمانيا[2]
Invasion (2001):
أفغانستان Islamic Emirate of Afghanistan
al-Qaeda
055 Brigade[3][4]
IMU[5]
TNSM[6]
ETIM[7]
ISAF/RS phase (from 2001):
 أفغانستان
Resolute Support
(from 2015)[8]

ISAF/RS phase (from 2001):
أفغانستان طالبان

al-Qaeda
أفغانستان Taliban splinter groups
ISIL–KP[13]
القادة والزعماء
أفغانستان أشرف غني
الولايات المتحدة دونالد ترمپ
المملكة المتحدة بوريس جونسون
أستراليا سكوت موريسون
إيطاليا جوزپى كونتى
ألمانيا أنگلا مركل
كرواتيا زوران ميلانوڤيتش
Austin S. Miller
John F. Campbell
أفغانستان Mohammed Omar #
أفغانستان Akhtar Mansoor 
أفغانستان عبد الغني برادر #[25]
أفغانستان Hibatullah Akhundzada[10]
أفغانستان Jalaluddin Haqqani [26]
أفغانستان Obaidullah Akhund [25]
أفغانستان Dadullah Akhund [25]
گلب الدين حمكتيار
Osama bin Laden 
Ayman al-Zawahiri
أفغانستان Muhammad Rasul #[12]
Haji Najibullah[27]
القوى

أفغانستان قوات الأمن الوطنية الأفغانية: 352,000[28]
Resolute Support Mission: ~17,000[29]

Military Contractors: 20,000+[30]

أفغانستان Taliban: 60,000
(tentative estimate)[31]

HIG: 1,500–2,000+[35]
Flag of al-Qaeda.svg al-Qaeda: ~300[36][37][38] (~ 3,000 in 2001)[36]


أفغانستان IEHCA: 3,000–3,500[12]
Fidai Mahaz: 8,000[27]


الدولة الإسلامية في العراق والشام ISIL–KP: 3,500–4,000 (2018, in Afghanistan)[39]
الضحايا والخسائر

Afghan security forces:
65,596+ killed[40][41]
Northern Alliance:
200 killed[42][43][44][45][46]
Coalition:
Dead: 3,562

Wounded: 22,773

  • United States: 19,950[48]
  • United Kingdom: 2,188[49]
  • Canada: 635[50]
Contractors
Dead: 3,937[51][52]
Wounded: 15,000+[51][52]
Total killed: 69,699+ killed[53]

Taliban: 67,000–72,000+ killed[53][31][54][55][56][41]
al-Qaeda: 2,000+ killed[36]


ISIL–KP: 2,400+ killed[57]
Civilians killed: 38,480+ killed[58][59]

[[#ref_ISAF{{{3}}}|^]]  The continued list includes nations who have contributed fewer than 200 troops as of November 2014.[60]

[[#ref_Coalition{{{3}}}|^]]  The continued list includes nations who have contributed fewer than 200 troops as of May 2017.[61]
خريطة توضع اماكن النفوذ في افغانستان بتاريخ 1/1/2019

[62]

الحرب في أفغانستان، هي جزء من الغزو الأمريكي لأفغانستان[63] والتي بدأت في 7 أكتوبر 2001، عندما نجحت الولايات المتحدة وحلفائها في الإطاحة بحركة طالبان من السلطة لحرمان تنظيم القاعدة من اتخاذ أفغانستان كقاعدة آمنة لشن عملياته.[64][65] منذ اكتمال الأهداف الأولية، قام تحالف من أكثر من 40 دولة (بما في ذلك جميع أعضاء الناتو) بتشكيل بعثة أمنية في أفغانستان تسمى قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف، خلفتها مهمة الدعم الحازم (RS) في عام 2014)، والتي شارك بعض أعضائها في القتال العسكري بالتحالف مع الحكومة الأفغانية.[66] بعد ذلك، دارت معظم الحرب بين متمردي طالبان[67] ضد القوات المسلحة الأفغنية والقوات المتحالفة؛ وجنود وأفراد إيساف ومهمة الدعم الحازم وغالبيتهم من الأمريكيين.[66] تُطلق الولايات المتحدة على الحرب الاسم الرمزي عملية الحرية الدائمة (2001–14) وعملية حارس الحرية (2015–الحاضر)؛[68][69] وتعتبر أطول حرب في التاريخ الأمريكي.

في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2011، التي نفذها تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن، كان الهدف المعلن للغزو من جانب الولايات المتحدة، هو العثور على أسامة بن لادن وغيره من الأعضاء المهمين في تنظيم القاعدة وتقديمهم للمحاكمة، بهدف التدمير الكلي لتنظيم القاعدة، وإسقاط نظام طالبان الداعم لتنظيم القاعدة. أعلن مبدأ بوش أن الولايات المتحدة كسياسة، لن تميز بين المنظمات والدول الإرهابية أو الحكومات التي تأويهم.

العمليتان العسكريتان في أفغانستان تقاتل من أجل السيطرة على البلاد. عملية الحرية المستديمة هي عملية قتالية أمريكية تتضمن بعض شركاء التحالف وتتركز بصفة أساسية حالياً في المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد على إمتداد الحدود مع پاكستان. يشارك في عملية الحرية المستديمة ما يقارب 28.300 فرد أمريكي.[70][71]

العملية الثانية هي القوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف)، والتي أسسها مجلس الأمن الدولي في نهاية ديسمبر 2001 لتأمين كابل والمناطق المجاورة. تولى الناتو قيادة إيساف في 2003. بحلول 23 يوليو 2009، كان إيساف تضم ما يقارب 64.500 فرد من 42 بلد، ويوفر أعضاء الناتو أساس القوى. تشارك الولايات المتحدة بحوالي 29.950 فرد في إيساف.[70]

حملة القصف الجوي بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، برفقة قوات برية توفرها بشكل رئيسي التحالف الأفغاني الشمالي. في 2002، كُلفت قوات المشاة الأمريكية، البريطانية والكندية، وقوات خاصة من مختلف دول التحالف، من بينها أستراليا. لاحقاً، أضيفت قوات الناتو.

أطاح الهجوم الأولي بطالبان من السلطة، لكن منذ ذلك الوقت استعادت قوات طالبان بعض القوة.[72] كانت الحرب أقل نجاحاً، مما كان متوقع، في تحقيق هدف تقويض حركة القاعدة.[73] منذ 2006، تهدد استقرار أفغانستان بزيادة أنشطة العصيان بقيادة طالبان، المستويات القياسية للمواد المخدرة الغير مشروعة،[74][75] والحكومة الهشة التي تتمتع بسيطرة محدودة خارج كابل.[76]

سقط أثناء الحرب أكثر من 100.000 شخص، بينهم أكثر من 4.000 جندي ومدني من قوات إيساف، وأكثر من 62.000 فرد من قوات الأمن الوطني الأفغاني، 31.000 مدني، والمزيد في صفوف طالبان.[77]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

الخطط الأمريكية لإسقاط طالبان بعد أحداث 11 سبتمبر، 2001

هجمات الحادي عشر من سبتمبر

طرق الإمداد إلى أفغانستان

هجمات طالبان على طرق الإمداد الجنوبية

هجمات الجهاد الإسلامي الاوزبكي على طرق الإمداد الشمالية

روسيا والريال پوليتيك

قوة مساعدة الأمن الدولية

إجمالي إيساف 64,500[78]
Flag of الولايات المتحدة الولايات المتحدة 29,950
Flag of المملكة المتحدة المملكة المتحدة 9,200
Flag of ألمانيا ألمانيا 4,050
Flag of فرنسا فرنسا 3,700
Flag of كندا كندا 2,830
Flag of إيطاليا إيطاليا 2,795
Flag of پولندا پولندا 2,000
Flag of هولندا هولندا 1,770
Flag of أستراليا أستراليا 1,090
Flag of رومانيا رومانيا 1025
Flag of إسپانيا إسپانيا 780
Flag of تركيا تركيا 730
Flag of الدنمارك الدنمارك 700
Flag of بلجيكا بلجيكا 510
Flag of النرويج النرويج 485
Flag of بلغاريا بلغاريا 470
Flag of السويد السويد 397
Flag of التشيك التشيك 340



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

استخدام الفوسفور الأبيض

شجبت منظمات حقوق الإنسان استخدام الفوسفور الأبيض بوصفه قاتلاً وغير إنساني حيث يسبب حروق خطيرة. هناك حالات مؤكدة لحروق الفوسفور الأبيض على أجساد المدنيين المصابين في أفغانستان جراء الاشتباكات بين القوات الأمريكية وطالبان بالقرب من بگرام. تزعم الولايات المتحدة أن هناك 38 حالة على لاأقل استخدم فيها المسلحون الفوسفور الأبيض في الأسلحة أو الهجمات.[79] لا توجد تقارير مستقلة تؤكد استخدام الفوسفور من قبل طالبان. المتخصصون العسكريون، الحكومة الأفغانية، وخبراء في طالبان قالوا أنه لم يرصد قد استخدام المتمردين للفوسفور الأبيض. القوات الوحيدة فقط في الميدان والتي عرفت استخدامه هي الولايات المتحدة والناتو. في مايو 2009، الكولونيل گريگوري جوليان، المتحدث الرسمي للقيادة العام لقوات الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان، الجنرال ديڤد مكيران، أكد أن القوات العسكرية الغربية في أفغانستان تستخدم المواد الكيميائية.[80][81][82]

الجدول حول استخدام اليورانيوم المنضب

التقارير حول وجود تركيزات عالية من اليورانيوم في بول الأفغان في 2003 يزيد التكهنات حول أن التحالف استخدم أسلحة اليورانيوم المنضب في أفغانستان.[83] ومع ذلك، فقد أظهر بحث حديث في 2005 أن نسب النظائر تكون أكثر اتساقاً مع مصدر اليورانيوم الطبيعي (الغير منضب).[84]

المفاوضات مع طالبان

هجوم طالبان على شور تهبة، مارس 2017.
زلماي خليل زاد والملا عبد الغني برادر بعد التوقيع على اتفاق الدوحة، 29 فبراير 2020.

في 28 يناير 2019 توصلت حركة طالبان والولايات المتحدة إلى مسودة اتفاق بعد انتهاء الجولة الرابعة من محادثات السلام في الدوحة، تضمن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام تنظيمات إرهابية لأفغانستان كقاعدة، فيما يبدو أنها فرصة لإنهاء حرب استمرت قرابة 17 عام.[85]

ووصف القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي پاتريك شاناهان المفاوضات بين المسؤولين الأمريكيين وحركة طالبان حول السلام في أفغانستان بأنها مشجعة. وبشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان أكد شاناهان أنه لم يتم تكليفه بالتخطيط للانسحاب الكامل من البلاد. وأصدرت طالبان بياناً حول الاتفاقية يتضمن إنسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 18 شهر، بينما نفى مسؤول أمريكي مناقشة أي جدول زمني للانسحاب.[86] وأضافت طالبان في بيانها أيضاً إلى تحقيق تقدم بشأن انسحاب القوات وقضايا أخرى، لكنها قالت إن هناك حاجة لإجراء مزيد من المفاوضات والمشاورات الداخلية.[87]

في 4 فبراير 2019 عقد مجلس العلاقات الخارجية الروسي اجتماعاً يضم قوى المعارضة الأفغانية وشخصيات سياسية بارزة من بينها الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي وممثلين من طالبان في غياب الحكومة الأفغانية. يأتي ذلك بعد نحو 10 أيام من المحادثات الأمريكية مع طالبان والتي عُقدت في قطر، والتي أحرزت تقدماً ملموساً حول انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.[88]

انتقدت الحكومة الأفغانية هذه الخطوة ووصفت المعارضة المشاركة في الاجتماع بالسعي وراء السلطة. ومن المرجح أن يزيد اجتماع موسكو من عزلة الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي أثار غضبه من المحادثات المباشرة لمبعوث السلام الأمريكي زلماي خليل زاد مع طالبان، بالإضافة إلى جولاته المتتالية من المحادثات في دول المنطقة.

في 29 فبراير 2020، تم في الدوحة التوقيع على اتفاق بين حركة طالبان والحكومة الأمريكية، لسحب القوات الأمريكية وقوات الناتو من من أفغانستان خلال 14 شهراً، في حال إيفاء حركة طالبان بالتزاماتها من الاتفاق.

2020

ڤيديو للطائرة المُسقطة

في 27 يناير 2020، تبنت طالبان اسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز نورثروپ گرمان E-11A (تعديل على بومباردييه گلوبال إكسپرس)، فوق ولاية غزنة بجنوب أفغانستان. وقالت أن الطائرة تُستخدم للاتصالات بين ميادين القتال المتفرقة.[89] كما كانت تقل ضباط مخابرات أمريكان، بعضهم عالي الرتبة، من قندهار إلى كابول.[90]

صورة للطائرة المُسقطة، ملتقطة في مطار قندهار في 4 أبريل 2019.
محرك الطائرة المسقطة في ولاية غزني.

وكانت الأخبار الأولية تشير إلى أن الطائرة تتبع للخطوط الجوية الأفغانية، أريانا، إلا أن متحدثاً بإسم الشركة وآخر بإسم برج المراقبة في مطار كابول الدولي نفيا أن الطائرة تتبع أي شركة محلية.[91]

ونقلت محطة "أريانا" الأفغانية عن كليمزاي، قوله إن "الطائرة لا تنتمي لأي شركة محلية، ومن المحتمل أنها تتبع خطوطا جوية أجنبية"، وتابع أن "الطائرة احترقت بالكامل ولا يظهر عليها أي علامة للتعرف على الشركة التي تتبعها".

أقارب قوات الأمن الذين لقوا مصرعهم في كمين طالبان، ولاية تخار، 21 أكتوبر 2020.

في 21 أكتوبر 2020، لقى 25 من عناصر قوات الأمن الأفغانية مصرعهم في كمين نصبته حركة طالبان في ولاية تخار، شمال شرق أفغانستان، فيما تخيم عمليات العنف المتواصلة على مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين. ويأتي هذا الحادث رغم تقديم طاليان ضمانات لواشنطن بأنها ستخفف من هجماتها.[92]

وحسب المتحدث باسم حاكم الولاية: "فإن طالبان سيطرت على مواقع في المنازل المحيطة في المنطقة ونصبت كميناً لقوات الأمن التي كانت هناك بهدف تنفيذ عملية ضد العدو".

ورغم المحادثات مع الحكومة الأفغانية في قطر، لم تتراجع الحركة المتشددة عن شن هجمات في أفغانستان في محاولة لجعل ذلك ورقة ضغط في المحادثات.



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

2021

في 22 يوليو 2021، أعلنت الولايات المتحدة شنها ضربات جوية لدعم قوات الحكومة الأفغانية التي تواجه ضغوطاً من حركة طالبان، فيما بدأت القوات الأجنبية التي تقودها واشنطن المراحل النهائية من انسحابها من البلاد. وقال جون كربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين إن الضربات كانت لدعم قوات الأمن الأفغانية في الأيام الماضية، دون ذكر المزيد من التفاصيل.[93]

وذكر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن الضربات وقعت مساء 21 يوليو واستهدفت ضواحي مدينة قندهار في جنوب البلاد وأسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتلي الحركة وتدمير سيارتين. وأضاف "نؤكد هذه الضربات الجوية ونندد بها بأشد العبارات. إنها هجوم واضح وانتهاك لاتفاق الدوحة لأنه لا يمكنهم القيام بعمليات بعد مايو"، في إشارة لاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان يمهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية. وتابع "إذا قاموا بأي عملية فسوف يتحملون العواقب". ولم يتسن لرويترز التواصل مع متحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان للتحقق من توقيت وموقع الهجمات.

مركبة تابعة لقوات الأمن الأفغانية في ولاية هلمند، 24 يوليو 2021.

في 24 يوليو 2021، أعلنت وزارة الداخلية في أفغانستان أن 35 من مسلحي حركة طالبان قتلوا نتيجة عمليات شنتها القوات الحكومية الأفغانية في ولاية هلمند بجنوب البلاد.

وجاء في بيان للوزارة نشر على صفحتها في تويتر" أن "35 من إرهابيي طالبان، بينهم قيادي، قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح جراء عمليات متفرقة عدة شنتها قوات الأمن الوطنية الأفغانية، مدعومة من قوات الجيش الأفغاني، في نواحي نهر سراج ونادعلي وناوه، إلى جانب مدينة لشكر كاه في ولاية هلمند". وأضاف البيان أن العمليات أدت أيضا إلى تدمير عدد من معاقل "طالبان". من جهتها قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن 262 إرهابياً قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة معارك دارت في أراضي ولايات لغمان وننكرهار ونورستان وكونار و[بولاية غزني|غزني]] وبكتيا وقندهار وهرات وبلخ وجوزجان وهلمند وقندوز وكابيسا.[94]

وتشهد أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية الأفغانية وحركة "طالبان"، وذلك تزامناً مع خروج قوات الولايات المتحدة والناتو من البلاد المخطط لإتمامه 11 سبتمبر 2021.

في 8 أغسطس 2021، قال عضو في المجلس التشريعي لإقليم أفغاني، إن مقاتلي حركة طالبان استولوا على المباني الحكومية الرئيسية في مدينة قندوز التي تقع في شمال شرق أفغانستان. وأضاف العضو في المجلس التشريعي أن القوات الحكومية لم تعد لها السيطرة سوى على مطار مدينة قندوز وقاعدتها العسكرية هناك. واستولت طالبان قبل يومين على أول عاصمة لولاية أفغانية منذ سنوات، وهي زارنج التي تقع على الحدود مع إيران، في ولاية نمروز بجنوب البلاد. وفي 7 أغسطس قال نائب حاكم ولاية جوزجان، في شمال أفغانستان إن الحركة تهاجم ضواحي مدينة شبرغان، عاصمة الولاية.[95]

مسلحون من طالبان في مدينة أيبك، سمنكان، 9 أغسطس 2021.


في 9 أغسطس 2021، أعلنت حركة طالبان السيطرة على مدينة أيبك عاصمة ولاية سمنگان بشمال أفغانستان، لتصبح بذلك سادس عاصمة ولاية أفغانية تسقط في يد الحركة منذ بدء خروج قوات الناتو من البلاد. وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، عبر حسابه في تويتر، اليوم الاثنين، إن مدينة أيبك باتت "خارج سيطرة العدو المرتزق"، في إشارة إلى القوات الأمنية الأفغانية، وذلك بعد معارك في مناطق متفرقة خاضتها القوات الحكومية مع مسلحي الحركة.[96]



في 9 أغسطس 2021، كشفت مصادر دبلوماسية وسياسية أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد اقترح تعديلاً لعملية السلام يقضي بتشكيل حكومة موقتة "تشاركية" وعقد مؤتمر يجمع الأطراف المتخاصمة خارج البلاد. لكن هذا الخطوة جوبهت برفض فوري من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على حد سواء. ويقوم خليل المولود في أفغانستان بجولة تشمل كابول والدوحة وعواصم أخرى في المنطقة هي الأولى منذ بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث اختياراتها لعملية السلام المتعثرة.[97]

قالت مصادر دبلوماسية وسياسية إن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد اقترح خلال الأيام الماضية تعديلا لعملية السلام المتعثرة يشمل تشكيل حكومة موقتة وعقد مؤتمر للأطراف الرئيسية، لكن خطته واجهت اعتراضات فورية من الجانبين المتحاربين. ويقوم المبعوث الأمريكي المولود في أفغانستان بجولة تشمل كابول والدوحة وعواصم أخرى في المنطقة هي الأولى منذ بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث اختياراتها لعملية السلام وبينما ينفد الوقت المتبقي على الأول من مايو وهو نهاية مهلة سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وقالت المصادر إن خليل زاد يحاول، في الوقت الذي تحقق فيه مفاوضات السلام الجارية في عاصمة قطر القليل من التقدم ويتصاعد العنف في أفغانستان، بناء توافق حول اختيارات بديلة مع جميع الأطراف الأفغانية والقوى الإقليمية. وقال مصدر دبلوماسي يتابع العملية عن كثب "تعتقد (الولايات المتحدة) أن (مفاوضات) الدوحة غير منجزة وتحتاج إلى قوة دفع وإلى نهج بديل". وفي كابول اجتمع خليل زاد مع عبد الله عبد الله المفاوض الأفغاني الرئيسي والرئيس أشرف غني وقادة سياسيين آخرين من بينهم الرئيس السابق حامد كرزاي وقادة للمجتمع المدني.

وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية ومصدران في فريقي القادة السياسيين الذين اجتمعوا مع خليل زاد ومصدران دوليان في كابول إن أحد مقترحات المبعوث الرئيسية اتفاق حول حكومة مؤقتة أشير إليها باعتبارها حكومة تشاركية أو تمثيلية. وقال مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية مطلع على الأمر إن خليل زاد وزع وثيقة تفصل اقتراح التشارك في السلطة وإنها تمثل تنقيحا لورقة وزعها في ديسمبر. وتمثل اقتراح آخر في عقد اجتماع في صيغة مماثلة لمؤتمر بون عام 2001 يضم ممثلين من قطاع عريض من الأحزاب الأفغانية يجتمعون معا في حين تدفعهم وكالات دولية ودبلوماسيون للوصول إلى حل.

واجتمع قادة مناهضون لطالبان تحت إشراف دولي في مدينة بون الألمانية بعد أن أطاح الغزو الأمريكي في عام 2001 بطالبان واتفقوا على تشكيل إدارة مؤقتة وخارطة طريق لتشكيل حكومة دائمة وكتابة دستور جديد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين أمس الجمعة "ندرس عددا من الأفكار المختلفة التي قد تدفع العملية". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية يوم السبت إن "الولايات المتحدة لا تقدم أي مقترحات رسمية وتواصل مراجعة جميع الخيارات ذات الصلة لوضع القوة في المستقبل. ناقش السفير خليل زاد مجموعة من الطرق لدفع الدبلوماسية قدما، لا أكثر".

وقال المصدران الدوليان إن خليل زاد يطلب من الأمم المتحدة القيام بدور ريادي والدعوة إلى المؤتمر. ولم يرد متحدثون باسم بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان على الفور على طلب للتعليق. وقال مصدران إن المؤتمر قد يعقد في تركيا لكن مصدرا ثالثا حذر من أن هذا المكان قد يواجه اعتراضا من الدول الغربية ويجري النظر في دول أخرى من بينها ألمانيا وأوزبكستان. وواجهت خطط خليل زاد على الفور اعتراضات من كل من الحكومة الأفغانية وطالبان.

وكرر غني رفضه التنحي لتشكيل حكومة مؤقتة خلال كلمة أمام البرلمان الأفغاني يوم السبت. وحذر من أن أي انتقال للسلطة يجب أن يتم من خلال انتخابات كما يقضي الدستور. وقال مسؤولان دوليان في كابول إن معارضة غني القوية ستكون مشكلة بالنسبة للخطة. وقال أحد المسؤولين "المشكلة هنا هي أن غني يمكن أن يلوم الولايات المتحدة مباشرة ... فمن خلال تحدي شرعيته والتفكير في حكومة مؤقتة فهذا يعني أنها (الولايات المتحدة) تقوض العملية الديمقراطية".


في 10 أغسطس 2021، بدأت حركة طالبان السعي للسيطرة على مزار شريف، كبرى مدن شمال أفغانستان بعد تعزيز مواقعها هناك، فيما تعتزم واشنطن استئناف مفاوضات الدوحة من أجل الضغط على الحركة لوقف هجومها العسكري. وقال مسلحو طالبان إنهم بدأو الهجوم على مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ. لكن السكان والمسؤولين الأفغان قالوا إن المسلحين لم يصلوا إليها بعد.[98]

من جهتها قالت الشرطة في ولاية بلخ إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومترا على الأقل منها، متهمة طالبان بأنها تستخدم "الدعاية لترويع السكان". بدوره قال مرويس ستانيكزاي، الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية في رسالة إلى وسائل الاعلام إن "العدو يتحرك الآن باتجاه مزار الشريف، لكن لحسن الحظ أحزمة الأمان (حول المدينة) قوية وتم صد العدو". ومزار الشريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري. وهي من الدعائم التي استندت إليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد. وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جدا للسلطات.

وتعهد محمد عطا نور، الحاكم السابق لولاية بلخ والرجل القوي في مزار الشريف والشمال، تعهد بالمقاومة "حتى آخر قطرة دم". وكتب على تويتر: "أفضل أن أموت بكرامة على أن أموت في حالة من اليأس". من ناحية أخرى باتت طالبان تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34، بعدما استولت قبل أيام على شبرغان معقل زعيم الحرب عبد الرشيد دوستم على مسافة حوالى 50 كيلومترا شمال ساري بول، والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غرب البلاد عند الحدود مع إيران.

وسيطرت على مدينة قندوز الكبيرة الواقعة في شمال شرق البلاد، وكذلك مدينتي ساري بول وتالقان، الأحد، في غضون ساعات قليلة، كما أضافت طالبان الاثنين إلى قائمتها مدينة أيبك البالغ عدد سكانها 120 ألف نسمة والتي سقطت من دون مقاومة. ووسط استمرار المعارك، فر آلاف السكان من شمال البلاد، ووصل الكثير منهم إلى كابول الاثنين، بعد رحلة لعشر ساعات في السيارة عبروا فيها العديد من حواجز طالبان.

تشكل السيطرة على قندوز الواقعة على مسافة 300 كيلومتر شمال كابول والتي احتلها المسلحون مرتين في 2015 و2016، وهي مفترق الطرق الاستراتيجي في شمال أفغانستان بين كابول وطاجيكستان، تشكل أكبر نجاح عسكري لطالبان منذ بدء الهجوم الذي شنته في مايو، مع بدء انسحاب القوات الدولية الذي يُتوقع أن ينتهي بحلول 31 أغسطس الجاري. وإثر تقدم طالبان يبدو بحسب خبراء أن الجيش الأفغاني غير قادر على وقف هجوم طالبان في الشمال، إلا أنه مستمر في مواجهة المسلحين في قندهار ولشكركاه، وهما معقلان تاريخيان للمسلحين في جنوب أفغانستان، وكذلك في هرات في غرب البلاد.

لكن هذه المقاومة تتم لقاء خسائر مدنية فادحة، إذا أفادت اليونيسف الإثنين عن مقتل عشرين طفلا على الأقل وإصابة 130 خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في ولاية قندهار وحدها. من جانب آخر أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان مساء 9 أغسطس: "سيتوجه السفير خليل زاد إلى الدوحة للمساعدة في صياغة استجابة دولية مشتركة للوضع المتدهور بسرعة في أفغانستان".

وأضافت أنه "سيحض طالبان على وقف هجومها العسكري والتفاوض على اتفاق سياسي، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان". وخلال الأسابيع الأخيرة، أوضحت إدارة بايدن أن واشنطن ستحافظ على "دعمها" للحكومة في كابول، خصوصا في ما يتعلق بالتدريب العسكري، لكن بالنسبة إلى بقية الأمور، على الأفغان ان يقرروا مصيرهم. وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي، يوم الاثنين: "هذا بلدهم الذي يجب أن يدافعوا عنه. هذه معركتهم".


في 10 أغسطس 2021، شن الطيران الأمريكي قصفًا جويًا، على مواقع حركة طالبان في عدة مواقع منها مديرية نجراب بولاية کاپیسا. وبعدما زعمت حركة طالبان مهاجمة مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ، أعلنت الدفاع الأفغانية، التصدي بنجاح لهجوم مسلحي الحركة على مدينة مزار شريف، مؤكدة أيضاً صد الهجمات في إقليم باكتيا وتكبيدها خسائر كبيرة.[99]

وتحدث الجيش الأفغاني عن غارات جوية ضد مقاتلي طالبان في ولاية بلخ. وكانت الشرطة في الولاية كشفت في وقت سابق اليوم، أن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومتر على الأقل منها، متهمة طالبان بأنها تستخدم الدعاية لترويع السكان. إلى ذلك، أعلن الجيش الأفغاني شن غارات جوية على عناصر لطالبان في قندهار قتلت 47 وأصابت 25.

كذلك أعلن مقتل 12 من الحركة خلال غارات على نجراب في ولاية کاپیسا، وأكد مقتل 85 من مسلحي الحركة خلال التصدي لهجوم على عاصمة ولاية بكتيكا، ومقتل شخص وإصابة 3 خلال غارات للقوات الأفغانية على شاكادارا في كابل.

في المقابل، زعم المتحدث باسم طالبان، مقتل 30 جندياً من الجيش الأفغاني بولاية بلخ، مؤكداً أن مقاتلي الحركة وصلوا لناحية دي دادي بنفس الولاية. وقالت الحركة المتشددة، إنها اقتربت من السيطرة على مركز ولاية فراه على الحدود الأفغانية الإيرانية. في حين نفت مصادر أمنية أفغانية تلك المعلومات مشيرة إلى مقتل 80 مسلحا من طالبان في معارك بمحيط مدينة فراه غرب البلاد.

في 11 أغسطس 2021، أعلنت حركة طالبان، أنها سيطرت على سجن مدينة قندهار المركزي وأطلقت سراح كافة سجناء الحركة. وبعد ثلاثة أسابيع من الهدوء النسبي في قندهار، استأنفت حركة طالبان هجماتها على قندهار الليلة الماضية. وبحسب موقع طلوع نيوز الأفغاني، هاجمت طالبان أجزاء من ترينكومالي، عاصمة ولاية أرزجان. شنت حركة طالبان هجماتها على الأحزمة الأمنية لمدينة قندهار الليلة الماضية، ويقول بعض سكان قندهار إن طالبان دخلت أجزاء من الأحياء السادسة والحادية عشرة والخامسة عشرة من مدينة قندهار.[100]

وقال محمد ضي، وهو من سكان قندهار إن "الوضع سيء للغاية لدرجة أنه لا يوجد أحد في السوق ظهر اليوم. القلق استولى على الجميع". في الوقت نفسه، يتواصل القتال في لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند. ويقول مسؤولون محليون إن سيارة مفخخة انفجرت صباح اليوم قبل أن تستهدف مقر الشرطة، ولم يصب أحد بأذى. ونشر الموقع الأفغاني مقطع فيديو يظهر آثار الدمار للمعارك مع طالبان في قندهار، حيث يعيش المواطنون في خيام بعد تهدم منازلهم.

وتسببت الحرب في لشكرجاه في وقف نشاط المؤسسات التعليمية في هذه المدينة وتحولت إلى معاقل حرب من العديد من المراكز التعليمية والجامعات. وقال الأستاذ الجامعي عزت الله سكندري:"يجب أن يولوا اهتمامًا كبيرًا للمنشآت المدنية في المدينة، وندعو الحكومة إلى الاهتمام الجاد بالغارات الجوية والحرب لمنع وقوع إصابات في صفوف المدنيين". في غضون ذلك، قال مسؤولون محليون في أرزجان إن طالبان تكبدت خسائر في الأرواح بعد أن هاجمت طالبان أحزمة أمنية في مدينة ترينكومالي، عاصمة أرزجان. وقال محافظ أومارجان محمد عمر شيرزاد إن "هجوم طالبان قوبل بمقاومة شرسة من قبل قوات الأمن". وحتى الآن، سيطرت طالبان على تسع عواصم إقليمية.

في 12 أغسطس 2021، صرح مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية المجتمعة في قطر مع طالبان بأن كابول عرضت على الحركة المتمردة تقاسما للسلطة مقابل وقف أعمال العنف في البلاد. واستحوذت الحركة على عشر عواصم ولايات في غضون أسبوع من المعارك، ولم تستبعد مصادر استخباراتية أمريكية أن تستولي على العاصمة الأفغانية في غضون ثلاثة أشهر.

قوات طالبان في شرنة، 14 أغسطس 2021.

وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن هويته قائلًا: "نعم، قدمت الحكومة عرضا عبر الوسيط القطري. الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد".

وتعقد الحكومة وحركة طالبان محادثات متقطّعة منذ أشهر في الدوحة ولكن المصادر تؤكد تراجع المفاوضات مع تقدم طالبان في ساحة المعركة.[101]


في 14 أغسطس 2021، واصلت حركة طالبان بوتائر متصاعدة زحفها العسكري الرامي إلى إحكام قبضتها على عموم أراضي أفغانستان. وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم السبت على حسابه في تويتر عن سيطرة الحركة على مدينة شرنة، مركز ولاية بكتيكا شرق البلاد، وكافة المرافق الحكومية فيها. كما أعلن مجاهد عن استيلاء طالبان أيضاً على مدينة أسد آباد، مركز ولاية كونر شرق البلاد، واستسلام حاكم الولاية وقائد الشرطة ورئيس الاستخبارات المحلية إلى المسلحين، بالإضافة إلى سيطرة الحركة على مناطق أخرى في الولاية.[102]

قوات طالبان أمام مبنى إذاعة قندهار، 14 أغسطس 2021.

وأكدت وكالة نوفوستي الروسية صحة الأنباء عن سقوط أسد آباد نقلا عن مسؤول محلي. كما أفاد المتحدث باسم طالبان بأن مسلحي الحركة دخلوا مدينة غرديز، مركز ولاية بكتيا شرق البلاد، واستولوا على السجن المركزي هناك ويقتحمون حالياً مقر الاستخبارات.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت طالبان عن شنها هجوماً جديداً في مسعى للاستيلاء على مدينة مزار شريف الاستراتيجية، مركز ولاية بلخ في شمال البلاد، مؤكدة أنها تشن هجمات من الاتجاهات الأربعة على الأحزمة الدفاعية للمدينة. ولفتت طالبان إلى أن اشتباكات ضارية تدور في المنطقة، زاعمة إحرازها تقدماً ميدانياً مع تكبد القوات الحكومية خسائر فادحة.

وأعلنت طالبان أيضاً أن قواتها استكملت سيطرتها على ولاية بدخشان شمال شرقي البلاد، باستيلائها على مركز مديرية كران ومنجان. في الوقت نفسه، تتحدث تقارير إعلامية عن استسلام مجموعة القوات الحكومية التي كانت تتحصن في مطار قندهار جنوب البلاد إلى طالبان، وذلك بعد أيام من سقوط المدينة في قبضة المسلحين.

ونشرت الحركة على وسائلها الدعائية لقطات تظهر لحظة خروج حاكم قندهار، روح الله خانزادة، من المطار لتسليم نفسه إلى المسلحين.

في غضون ذلك، أكدت هدى أحمدي، المشرعة من ولاية لوكر الواقعة وسط البلاد جنوب شرقي العاصمة كابل، صحة الأنباء عن استيلاء "طالبان" على مركز الولاية مدينة بل علم واحتجازها جميع المسؤولين المحليين. وأوضحت المشرعة أن قوات "طالبان" تسيطر حاليا على عموم الولاية ووصلت إلى منطقة جهار آسياب الواقعة على بعد 11 كلم فقط عن كابل. وسيطرت "طالبان" في الفترة الأخيرة على مراكز 18 على الأقل من أصل الولايات الأفغانية الـ34.

مسلحو طالبان على أطراف مدينة كابول، 15 أغسطس 2021.

في 14 أغسطس 2021، استولت طالبان على محطة إذاعية في قندهار، وتوجهت إلى موجات الأثير بعد الاستيلاء على جزء كبير من جنوب أفغانستان في هجوم سريع أثار مخاوف من استيلاء كامل على السلطة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعد سحب الولايات المتحدة لقواتها الأخيرة. وسيطرت طالبان على جزء كبير من شمال وغرب وجنوب أفغانستان في الأسابيع الأخيرة، تاركةً الحكومة تسيطر على عدد قليل من الأقاليم في الوسط والشرق، فضلاً عن العاصمة كابول ومدينة مزار الشريف الشمالية. وأصدرت حركة طالبان مقطعا مصورا أعلن فيه متمرد لم يذكر اسمه استيلائه على محطة الإذاعة الرئيسية في المدينة، والتي أعيدت تسميتها بصوت الشريعة. وقال، إن جميع الموظفين كانوا حاضرين وسيقومون ببث الأخبار والتحليلات السياسية وتلاوات القرآن الكريم. ويبدو أن المحطة لن تقوم بتشغيل الموسيقى بعد الآن.[103]


في 15 أغسطس 2021، أوشكت عملية انهيار الدولة في أفغانستان وسقوط البلاد في قبضة حركة طالبان على النهاية، حيث دخل المسلحون إلى مشارف العاصمة كابول. وأعلنت الداخلية الأفغانية حسب وكالة رويترز، أن مسلحي طالبان بدأوا بدخول العاصمة من جميع الاتجاهات. ولفتت وكالة نوفوستي الروسية إلى ورود تقارير عن استيلاء المسلحين على جامعة كابول غرب المدينة ورفعهم أعلام حركتهم فوق أحد أحياء العاصمة على الأقل، وسط أنباء عن إخلاء المباني الحكومية على وجه الاستعجال من المسؤولين. في الوقت نفسه، أفادت وكالة الأناضول التركية بأن مسلحي طالبان"سيطروا على الأحياء المحيطة بكابل. بدورها، ذكرت الرئاسة الأفغانية على حسابها في تويتر أن كابل لم تتعرض لأي هجوم، مؤكدة في الوقت نفسه سماع دوي طلقات نارية في عدد من المناطق البعيدة في العاصمة. وأشارت الرئاسة إلى أن أجهزة الأمن تعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين بهدف ضمان أمن المدينة، مشددة على أن "الوضع تحت السيطرة".

في غضون ذلك، صرح القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، عبد الستار ميرزاكول، في تصريح مسجل نشرته قناة "طلوع نيوز" بأن كابل لن تتعرض لهجوم وسيتم ونقل السلطة سلمياً، مشددا على أن القوات الأمنية لا تزال تعمل على ضمان الأمن في العاصمة. بدورها، أعلنت طالبان في بيان صدر عنها اليوم أنها أمرت قواتها بـ"الوقوف عند أبواب كابل" دون محاولة دخول المدينة، بهدف تفادي العنف، مشددة على أنها "لا تريد دخول المدينة بالقوة والحرب بل بسلام". وأشارت الحركة إلى أن التفاوض جار على إطلاق عملية انتقالية وتسليم كابل إليها، محملة إدارة الرئيس أشرف غني المسؤولية عن أمن المدينة.

وتعهدت الحركة بعدم ملاحقة المسؤولين العسكريين والسابقين في إدارة غني، مطالبة الجميع بـ"البقاء في أماكنهم ومنازلهم وعدم محاولة مغادرة البلاد". كما أعلنت طالبان عبر وسائلها الدعائية عن سيطرتها على سجن بل تشرخي في ضواحي كابل الشرقية وإطلاق سراح أكثر من خمسة آلاف من عناصرها المعتقلين هناك. ونقلت رويترز عن مسؤول في القصر الرئاسي الأفغاني أن الرئيس أشرف غني يجري الآن محادثات طارئة مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد ومسؤولين كبار في حلف الناتو.

في الوقت نفسه، قال مسؤول أفغاني لوكالة أسوشيتد برس إن طالبان أرسلت وفدا إلى القصر الرئاسي للتفاوض على نقل السلطة في البلاد، وأكدت وسائل إعلام أخرى صحة هذه الأنباء. وتتوقع وسائل إعلام محلية وأجنبية أن تتمخض هذه المحادثات عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة وزير الداخلية وسفير أفغانستان لدى ألمانيا سابقا علي أحمد جلالي، وسط توقعات بتقديم الرئيس غني الاستقالة في الساعات القادمة. [104]

وأكدت مصادر دبلوماسية لرويترز اختيار جلالي المقيم في الولايات المتحدة لرئاسة الحكومة الانتقالية المؤقتة. وأشار قيادي في طالبان في الدوحة لرويترز إلى أن الملا عبد الغني برادر الذي بعد الشخص الثاني في الحركة يستعد للعودة إلى أفغانستان، وسط توقعات بأنه سيشارك في المشاورات بشأن نقل السلطة. تأتي هذه التطورات على خلفية مواصلة الولايات المتحدة عملية إجلاء طاقم سفارتها من العاصمة الأفغانية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن مبعوث واشنطن خليل زاد طلب من "طالبان" عدم دخول كابل ما لم تختتم عملية إجلاء الرعايا الأمريكيين والأفغان المتعاونين مع الإدارة الأمريكية من المدينة، لافتة إلى أن هذه العملية قد تشمل أكثر من 10 آلاف شخص. وذكر مسؤول أمريكي في حديث لرويترز أن الأعضاء الرئيسيين في الطاقم الأمريكي في كابل يعملون من مطارها الآن، موضحا أن أقل من 50 موظفا في سفارة واشنطن سيبقون في المدينة في الوقت الحالي. بدوره، أشار مسؤول في حلف الناتو للوكالة إلى أن العديد من موظفي دول الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى موقع أكثر أمنا في كابل في ظل تقدم طالبان.

وتأتي هذه التطورات على خلفية سيطرة طالبان على كافة حدود أفغانستان، ومواصلة الحركة إحكام سيطرتها على مراكز الولايات التي لم تستول عليها بعد. وأعلنت طالبان عن سيطرتها اليوم على مدينة محمود راقي (مركز ولاية كابيسا شمال شرقي البلاد)، ومدينة باميان (مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه وسط البلاد) ومدينة خوست (مركز ولاية خوست جنوب شرقي البلاد) ومدينة ميدان شهر (مركز ولاية وردك وسط البلاد) ومدينة نيلي (مركز ولاية دايكندي وسط البلاد) وجلال آباد (مركز ولاية ننكرهار في الشرق) ومدينة مهترلام (عاصمة ولاية لغمان في شرق البلاد). كما ذكرت طالبان أن مسلحيها سيطروا على تسيطر على قاعدة بغرام العسكرية (وهي كانت قاعدة رئيسية لقوات حلف الناتو في البلاد) وأطلقوا سراح عناصر الحركة المعتقلين في سجنها.

في غضون ذلك، أكدت وكالة نوفوستي نقلاً عن مصدر مطلع صحة الأنباء عن مغادرة القيادي العسكري الأفغاني البارز، عبد الرشيد دوستم، بلده إلى أوزبكستان مع مجموعة من العسكريين، مضيفة أن دوستم يجري الآن محادثات مع سلطات هذا البلد المجاور.


في 15 أغسطس 2021، نقلت قناة روسيا اليوم عن وسائل إعلام أن الرئيس الأفغاني أشرف غني، قدم استقالته من منصبه عقب دخول قوات حركة طالبان إلى مشارف العاصمة كابول، وإعلان الحركة محاصرتها لها من جميع الاتجاهات في مشهد جديد تعيشه أفغانستان هذه الفترة.[105] وقد ذكر مسؤول كبير بوزارة الداخلية الأفغانية أن الرئيس أشرف غني غادر العاصمة كابول إلى طاجيكستان. [106]

مقاتلو طالبان في كابول، 15 أغسطس 2021.

في 15 أغسطس 2021، استولت حركة طالبان على قاعدة بگرام الجوية، التي سلمتها القوات الأمريكية إلى الجيش الأفغاني شهر يوليو. تقع المنشأة شمال كابل، وكانت القاعدة العسكرية الرئيسية للولايات المتحدة منذ عام 2001، وتعد أكبر قاعدة جوية في أفغانستان.[107]

غادر أفراد عسكريون من الجيش الأمريكي وقوات حلف الناتو، القاعدة الجوية في 2 يولي تماشياً مع اتفاق انسحاب القوات. ومن المقرر أن يكتمل انسحاب الولايات المتحدة بحلول 11 سبتمبر. على جانب آخر، أطلق المسلحون سراح سجناء من أحد السجون المحلية. فيما ذكرت وسائل إعلام أن سلطات قاعدة بگرام سلمت القاعدة الجوية إلى طالبان عمداً.


مساء 15 أغسطس، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان إن الحركة أمرت مقاتليها بدخول العاصمة الأفغانية كابول لمنع عمليات النهب بعد أن غادرت الشرطة المحلية مواقعها. وعبر مجاهد عن قلق الحركة من غياب الأمن والاستقرار في العاصمة بعد مغادرة الشرطة المحلية، لاسيما بعدما افاد شهود عيان بوقوع حوادث إطلاق نار في العاصمة. ومن جهتهما، أكد مسؤولان بارزان في الحركة لوكالة رويترز دخول مقاتلي الحركة إلى القصر الرئاسي، مشددين على أنه لن تكون هناك حكومة انتقالية وأن طالبان ستبدأ في إدارة الأمور على الفور في كابل. جاء بيان المتحدث بعد وقت قصير من إعلان مسؤول أفغاني بارز أن الرئيس أشرف غني غادر البلاد. وتأتي تصريحات مجاهد بعد ساعات من إعلان متحدث باسم حركة طالبان، إن الحركة تتوقع انتقالاً سلمياً للسلطة خلال الأيام القليلة المقبلة. جاء ذلك بعد أن وصل مقاتلو الحركة إلى العاصمة كابل دون أن يواجهوا مقاومة تذكر.[108]

وأضاف المتحدث سهيل شاهين أن الحركة ستحمي حقوق المرأة وحريات وسائل الإعلام والعمال والدبلوماسيين، حسب ما ذكرته وكالة رويترز. وتابع المتحدث قائلاً في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «نطمئن الناس، خصوصاً في مدينة كابل، إلى أن أملاكهم وأرواحهم في أمان». وتابع «قيادتنا وجهت بأن تبقى القوات على أبواب كابل وعدم دخول المدينة... نريد نقلاً سلمياً للسلطة»، مشيراً إلى أن الحركة تتوقع حدوث ذلك خلال أيام قليلة. بدوره، قال مفاوض حكومي أفغاني إن وفداً تابعاً للحكومة الأفغانية يضم المسؤول البارز عبد الله عبد الله سيتوجه إلى قطر، اليوم الأحد، للقاء ممثلين عن حركة «طالبان». وأكد فوزي كوفي، وهو عضو في فريق تفاوض كابل، لـ«رويترز» أن الوفد سيلتقي مع «طالبان» في قطر بعد وصول مقاتلي الحركة للعاصمة الأفغانية في وقت سابق. وقال مصدر مطلع إن أعضاء الوفد الأفغاني وممثلي «طالبان» سيناقشون تسليم السلطة. وأضاف أن مسؤولين أميركيين سيشاركون أيضاً.

قائمة السفارات المهددة

بعد سيطرة طالبان علي أفغانستان مرة اخري ومغادرة السفير الأمريكي في كابول المدينة في 15 أغسطس 2021 حاملاً معه راية النجوم المتلألئة. علم أفغانستان، علم الولايات المتحدة. هناك حالات مماثلة لتهديد السفارات في التاريخ أبرزها:

1) مبنى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، سايغون، 1975. المثال الأكثر وضوحًا الذي يتبادر إلى الذهن هو بالطبع الجسر الجوي في سايغون في صباح يوم 25 أبريل 1975.

2) السفارة البلجيكية بالقاهرة 1961. بعد مقتل لومومبا، تعرضت المباني الدبلوماسية البلجيكية للهجوم في جميع أنحاء العالم. في القاهرة أضرمت النيران في مبنى المفوضية، ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى.

3) حي الانتداب، بكين، 1900. وصلت ثورة الملاكمين المناهضة للغرب (أو حركة Yihuetan) إلى حي مفوضية بكين في صيف عام 1900. لمدة 55 يومًا تم حصار المنطقة، مما أدى إلى تدمير معظم مفوضيات الربع.

4) قصر القناصل، الإسكندرية، 1882. في عام 1882، نجحت ثورة عرابي المناهضة للإمبراطورية في الاستيلاء على الإسكندرية. سرعان ما حاصر أسطول فرنسي-إنجليزي المدينة، ودمر العديد من المباني الدبلوماسية لحلفائهم.

5) السفارة الأمريكية، بغداد، 2020. أضرم عناصر من حركة حشد الشعب شبه العسكرية الموالية لإيران النار في السفارة الأمريكية في العراق ليلة رأس السنة. دفع هذا ترامب إلى إعادة التفكير في سياساته تجاه العراق.

6) السفارة الإسرائيلية، بوينس آيرس، 1992. في 17 مارس 1992 انفجرت سيارة مفخخة أمام السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين. ادعى حزب الله مسؤوليته.

7) القنصل الأمريكي، بنغازي، 2012. بعد الربيع العربي في ليبيا السلفي حركة أنصار الشريعة تهاجم القنصلية الأمريكية في بنغازي. السفير جون كريستوفر ستيفنز لم ينج من الهجوم. هيلاري كلينتون تتذكر هذا.

8) سفارة إسبانيا، مدينة گواتيمالا، 1980. خلال الحرب الأهلية في غواتيمالا ، قامت منظمة العمل الفلاحية "Comité de Unidad Campesina، een belangenvereniging" بمهاجمة السفارة الإسبانية. قام الجيش والشرطة لاحقًا بحصار المبنى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا.

9) القنصلية الجزائرية بمرسيليا 1973. رداً على استقلال الجزائر، انتقمت منظمة الدول الأمريكية من المستعمرين السابقين بما يسمى "راتوناديس". وكان من أكثر الهجمات دموية الهجوم على القنصلية الجزائرية في مرسيليا.

10) السفارة المصرية بإسلام أباد 1995. عندما علمت حركة الجهاد الإسلامي المصرية أن السفارة المصرية تبحث عن علاقاتها مع الجهاديين الباكستانيين ، قرروا قصف المبنى. قتل 16 شخصا.[109]

اللاجئون الأفغان

صورة للجدار على الحدود الإيرانية التركية.

في 17 أغسطس 2021، أعلنت أوغندا موافقتها على استقبال 2000 لاجئ من أفغانستان بشكل مؤقت بناء على طلب من الولايات المتحدة بعد فرارهم إثر استيلاء حركة طالبان على السلطة في بلادهم. وقالت إستر أنياكون دافينيا، وزيرة الدولة للإغاثة ومواجهة الكوارث واللاجئين في أوغندا، لوكالة رويترز: "قدمت الحكومة الأمريكية الطلب أمس إلى الرئيس يويري موسيفيني وأعطاهم الموافقة على استقدام 2000 لاجئ (أفغاني) إلى أوغندا". وأضافت: "سيبقون هنا مؤقتاً لثلاثة أشهر قبل أن تعيد الحكومة الأمريكية توطينهم في مكان آخر". ولم يتضح متى سيبدأ وصولهم.[110] ولأوغندا تاريخ طويل في استقبال الهاربين من الصراعات، وتستضيف حالياً حوالي 1.4 مليون لاجئ معظمهم من جنوب السودان. وفي وقت سابق قبلت كل من ألبانيا وكوسوڤو طلباً أمريكيا لاستقبال لاجئين أفغان بشكل مؤقت.

في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، بدأت السلطات التركية في تسريع وتيرة بناء الجدار على الحدود مع إيران، لمنع تدفق اللاجئين الأفغان.[111] كانت تركيا في أواخر يوليو 2021، قد بدأت تركيا إلى تعزيز الأمن على حدودها المشتركة مع إيران، وتشييد جداراً محاطاً بأسلاك شائكة، على طول حدودها المشتركة مع إيران (295 كم). ووفق تصريح حاكم محافظة ڤان سينتهي تشييد الجزء الأول البالغ 64 كيلومترا في نهاية العام. أعلن حاكم محافظة ڤان بشرق تركيا، أمين بيلمز، تشييد جدار حدودي بطول 295 كيلومتراًيغطي الحدود المشتركة مع إيران.

ويهدف الجدار إلى مكافحة تدفقات الهجرة غير الشرعية من إيران، إذ تتزايد المخاوف من تدفق جديد محتمل للاجئين أفغان فارين من العنف المتنامي في بلدهم، تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.[112]

من إيران، يدخل المهاجرون عادة إلى تركيا، لاسيما محافظة ڤان الحدودية. ونشر صحافيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق وصول قوافل المهاجرين إلى تركيا ودخولهم إلى محافظة فان. ونقلت وسائل إعلام تركية عن بيلمز قوله "خصصت وزارة الداخلية 35 فرقة عمليات خاصة و50 عربة مسلحة للمنطقة لمساعدة قوات حرس الحدود". مضيفا، "حفرنا الخنادق على مدار العامين الماضيين بعرض وعمق 4 أمتار. وستحيط مدخل هذه الخنادق أسلاك الشائكة". "نتوقع أن يتم تجهيز قسم بطول 64 كيلومترا بحلول نهاية العام. نحضّر مناقصة لبناء 63 كيلومترا إضافيا من السور"، وأشار الحاكم إلى أن الأقسام المتبقية ستكتمل في السنوات القادمة. بالإضافة إلى بناء الجدار، "سيكون هناك 58 برج مراقبة و45 برج اتصالات. وسيتم تجهيز الأبراج بكاميرات حرارية ورادارات وأجهزة استشعار وأنظمة مكافحة الحرائق".


المفاوضات الأمريكية مع طالبان

في 24 أغسطس 2021، عقد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام برنز اجتماعاً سرياً في كابول مع نائب زعيم طالبان الملا عبد الغني برادر، وفق صحيفة واشنطن بوست، في لقاء هو الأعلى مستوى بين مسؤول أمريكي وآخر في طالبان منذ عادت إلى السلطة. ولم تكشف واشنطن بوست مضمون المحادثات بين برادر ورئيس السي آي إيه لكن من المرجح أن تكون تناولت مهلة عمليات الإجلاء من مطار العاصمة الأفغانية حيث لا يزال آلاف يحتشدون على أمل الرحيل خوفا من حكم الإسلاميين. كثف الأمريكيون جهودهم لإجلاء آلاف الأفغان والأجانب من كابول في أسرع وقت ممكن بعدما حذرت طالبان من انها لن تسمح بهذه العمليات بعد مهلة أسبوع. وستبحث قمة افتراضية لمجموعة السبع وضع عمليات الإجلاء بعد ظهر اليوم نفسه.[113]


إنتهاء الحرب: الإعلان الأمريكي

أنهت الولايات المتحدة، مساء 30 أغسطس، عملية انسحاب قواتها العسكرية من أفغانستان نهائياً، لينتهى الانسحاب الأمريكي بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، شملت الآلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان. فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ساعة متأخرة من مساء اليوم السابق، انتهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان بعد انسحاب آخر جندي للولايات المتحدة من مطار كابول. وقال بايدن في بيان صدر بعد ساعات من إتمام الجيش الأمريكي انسحابه من أفغانستان: "خلال 17 يوما تمكنت قواتنا من تنفيذ أكبر عملية إجلاء شهدها التاريخ الأمريكي.. قواتنا نفذت عمليات الإجلاء بشجاعة وحرفية وعزم لا مثيل لها". [114]

من جهته، قال المتحدث باسم حركة طالبان محمد نعيم، إن آخر جندي أمريكي غادر مطار كابول، معلنا بذلك طي صفحة 20 عاما من الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب غزوها للبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على أمريكا. وأضاف المتحدث أن أفغانستان نالت استقلالها الكامل.


القوات الأجنبية

القوات الأمريكية

قوات-أمريكية-في-أفغانستان.

في 13 أبريل 2021، أعلنت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القوات الأمريكية ستبقى في أفغانستان إلى ما بعد الأول من مايو، الموعد الذي حدد في اتفاق مع طالبان، على أن تنسحب "من دون شروط" بحلول 11 سبتمبر في ذكرى اعتداءات 2001 في الولايات المتحدة.[115]

وقال مسؤول أمريكي للصحافيين "سنبدأ انسحاباً منظماً للقوات المتبقية قبل الأول من مايو ونتوقع إخراج كل القوات الأمريكية من البلاد قبل الذكرى العشرين (لاعتداءات) 11 سبتمبر"، مؤكدا ان هذا الانسحاب سيكون "منسقا" ومتزامنا مع انسحاب القوات الاخرى التابعة لحلف شمال الاطلسي.

وأضاف "أبلغنا حركة طالبان من دون أي التباس أننا سنرد بقوة على أي هجوم على الجنود الأميركيين خلال قيامنا بانسحاب منظم وآمن". وكانت حركة طالبان حذرت في الآونة الأخيرة واشنطن من أي تجاوز لموعد 1 مايو مهددة بالرد بالقوة فيما امتنعت عن أي هجوم ضد القوات الأجنبية منذ الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في 2020.

في المقابل تستمر أعمال العنف بشكل كبير على الأرض بين حركة طالبان والقوات الأفغانية. وتدخلت الولايات المتحدة في افغانستان غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع. وسرعان ما اطاحت بنظام طالبان الذي اتهم بايواء تنظيم القاعدة الجهادي المسؤول عن الاعتداءات وزعيمه الراحل اسامة بن لادن.

في أوج انتشار الجيش الأمريكي، كان هناك حوالى مئة ألف جندي أميركي في افغانستان في 2010-2011. وخفض الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عديده الى 8400 رجل عند نهاية ولايته الثانية ثم أرسل الرئيس السابق دونالد ترمپ تعزيزات وأصبح العدد 14 ألفا في 2017. لكنه تعهد لاحقا القيام بانسحاب تدريجي، ولم يعد هناك سوى 2500 جندي أميركي في أفغانستان.

ومن أجل إنهاء أطول حرب في التاريخ الأمريكي التي أدت الى مقتل أكثر من ألفي جندي أميركي، وقعت واشنطن ابان ولاية ترامب اتفاقا تاريخيا مع طالبان في فبراير 2020 في الدوحة. ونص الاتفاق على سحب كل القوات الأميركية والأجنبية قبل 1 مايو بشرط أن يتصدى المتمردون لنشاط اي تنظيم ارهابي في المناطق التي يسيطرون عليها.

وشكك الپنتاگون أخيراً في مدى التزام طالبان بهذا الامر. ونص الاتفاق ايضا على وجوب ان تباشر طالبان مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول. لكن هذه المفاوضات تراوح مكانها منذ بدأت في سبتمبر على ان يتم احياؤها اعتبارا من 24 أبريل في اطار مؤتمر في اسطنبول رغم ان طالبان لم تؤكد مشاركتها بعد.

وجاء القرار مع اعلان تركيا أنها ستستضيف مؤتمر السلام الدولي حول أفغانستان في اسطنبول في الفترة من 24 أبريل إلى 4 مايو بحضور ممثلين عن الحكومة الأفغانية وعن حركة طالبان. لكن طالبان أعلنت الثلاثاء أنها لن تشارك في القمة ما لم تخرج كل القوات الأجنبية من أفغانستان.

وجاء في تغريدة للمتحدث باسم مكتب طالبان في قطر "إلى أن تنسحب كل القوات الأجنبية من بلادنا، لن نشارك في أي مؤتمر قد تتّخذ خلاله قرارات بشأن أفغانستان". وقال المسؤول الأميركي "سنركز كل جهودنا على دعمنا لعملية السلام الجارية، لكننا لن نستخدم وجود قواتنا كعملة مقايضة".

ونبه المسؤول إلى أن الانسحاب الذي قرره بايدن الذي سيتطرق إلى هذا الملف الحساس، سيكون "من دون شروط". وقال إن "الرئيس يعتبر ان مقاربة مشروطة كما كانت الحال عليه في العقدين الماضيين، كان سببا للبقاء في أفغانستان إلى الأبد".

ويلقي بايدن في 13 أبريل خطاباً يتناول فيه انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وقالت جين ساكي إن "الرئيس سيتحدث في البيت الابيض عن المراحل المقبلة في افغانستان، وخصوصا خطته وبرنامجه الزمني من أجل (تنفيذ) انسحاب". وعلى غرار دونالد ترامب وباجماع الرأي العام الأميركي الذي سأم من التدخلات الدامية والمكلفة في الخارج، وعد بايدن "بانهاء حروب" أميركا الطويلة.

لكنه تطرق خلال حملة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الى احتمال إبقاء كتيبة صغيرة لمكافحة الارهاب في افغانستان. لكن في نهاية المطاف لم يعد هذا الأمر واردا. فقوات مكافحة الارهاب ستنشر خارج البلاد، والوجود العسكري الأميركي الوحيد هناك بعد 11 سبتمبر سيكرس لحماية دبلوماسيي الولايات المتحدة كما قال المسؤول الذي عرض بالتفصيل موقف الرئيس حول هذا الموضوع للصحافيين.

لكنه وعد بان الحكومة الأميركية ستستخدم "كل الوسائل الدبلوماسية" بحوزتها "للحفاظ" على التقدم في مجال حقوق المرأة الأفغانية. وأعاد احتمال عودة طالبان الى السلطة شبح حقبة حكم الحركة من 1996 حتى 2001 حين فرضت نظاما متشددا ومنعت النساء من الدراسة أو العمل. واعرب النائب الجمهوري عن تكساس مايكل ماكول عن أسفه كون هذا "الانسحاب السابق لأوانه" ويعني "اننا لا نترك أي قوة متبقية لمواجهة التهديدات الإرهابية الصادرة من افغانستان، واننا نتخلى عن شركائنا الأفغان خلال مفاوضات السلام الحاسمة ونعطي طالبان انتصارا كاملا رغم فشلها في الوفاء بتعهداتها".

المشاركة المصرية

المشاركة المصرية في حرب أفغانستان.
الصور الأولية لسجن مطار بگرام بعد إعلان حركة طالبان
السيطرة عليه ونقل السجناء إلى مكان آمن .

انظر أيضاً


مرئيات

قوات طالبان تدخل مدينة أيبك، عاصمة ولاية
سمنگان
، 9 أغسطس 2021.
مدينة قندهار بعد سيطرة طالبان عليها في أغسطس 2021.
قوات طالبان بمدينة شرنة، عاصمة ولاية بكتيكا،
أغسطس 2021.
خروج والي قندهار من المطار واستسلامه لقوات طالبان،
أغسطس 2021
وزير الداخلية الأفغاني يعلن تعهد الحكومة تسليم كابول
سلمياً لطالبان، 15 أغسطس 2021.
الرئيس غني يلقي كلمة للشعب بعد وصول طالبان أطراف
كابول، 14 أغسطس 2021.
مقاتلو طالبان يدخلون العاصمة كابول، 15 أغسطس 2021.
جدار الحدود التركية-الأفغانية، أغسطس 2021.

الهامش

  1. ^ Crosby, Ron (2009). NZSAS: The First Fifty Years. Viking. ISBN 978-0-67-007424-2.
  2. ^ "Operation Enduring Freedom Fast Facts". CNN. Retrieved 11 July 2017.
  3. ^ "The elite force who are ready to die". the Guardian. 27 October 2001.
  4. ^ Neville, Leigh, Special Forces in the War on Terror (General Military), Osprey Publishing, 2015 ISBN 978-1472807908, p.48
  5. ^ "Pakistan's 'fanatical' Uzbek militants". BBC. 11 June 2014.
  6. ^ "Pakistan's militant Islamic groups". BBC. 13 January 2002.
  7. ^ "Evaluating the Uighur Threat". the long war journal. 9 October 2008.
  8. ^ "News – Resolute Support Mission". Retrieved 4 October 2015.
  9. ^ "Taliban storm Kunduz city". The Long War Journal. Retrieved 30 September 2015.
  10. ^ أ ب The Taliban's new leadership is allied with al Qaeda, The Long War Journal, 31 July 2015
  11. ^ Rod Nordland; Jawad Sukhanyar; Taimoor Shah (19 June 2017). "Afghan Government Quietly Aids Breakaway Taliban Faction". The New York Times. Retrieved 6 September 2017.
  12. ^ أ ب ت Matthew DuPée (January 2018). "Red on Red: Analyzing Afghanistan's Intra-Insurgency Violence". Combating Terrorism Center. Retrieved 18 February 2018.
  13. ^ Seldin, Jeff (18 November 2017). "Afghan Officials: Islamic State Fighters Finding Sanctuary in Afghanistan". VOA News. ISSN 0261-3077. Retrieved 18 November 2017.
  14. ^ "Uzbek militants in Afghanistan pledge allegiance to ISIS in beheading video". khaama.com.
  15. ^ "Central Asian groups split over leadership of global jihad". The Long War Journal. 24 August 2015. Retrieved 27 August 2015.
  16. ^ "Who is Lashkar-e-Jhangvi?". Voanews.com. 25 October 2016. Retrieved 2 June 2017.
  17. ^ "ISIS 'OUTSOURCES' TERROR ATTACKS TO THE PAKISTANI TALIBAN IN AFGHANISTAN: U.N. REPORT". Newsweek. 15 August 2017.
  18. ^ "Report: Iran pays $1,000 for each U.S. soldier killed by the Taliban". NBC News. 9 May 2010.
  19. ^ Tabatabai, Ariane M. (9 August 2019). "Iran's cooperation with the Taliban could affect talks on U.S. withdrawal from Afghanistan". The Washington Post.
  20. ^ Martinez, Luis (10 July 2020). "Top Pentagon officials say Russian bounty program not corroborated". ABC News.
  21. ^ Shams, Shamil (4 March 2020). "US-Taliban deal: How Pakistan's 'Islamist support' finally paid off". Deutsche Welle.
  22. ^ Jamal, Umair (23 May 2020). "Understanding Pakistan's Take on India-Taliban Talks". The Diplomat.
  23. ^ "Saudis Bankroll Taliban, Even as King Officially Supports Afghan Government". The New York Times. 12 June 2016.
  24. ^ ‘‘Al Qaeda’s Profile: Slimmer but More Menacing,’’ Christian Science Monitor, Sept. 9, 2003
  25. ^ أ ب ت "'Afghan Taliban leader Mullah Omar is dead'". The Express Tribune. 29 July 2015. Retrieved 29 July 2015.
  26. ^ "'The Kennedys of the Taliban movement' lose their patriarch". NBC News (in الإنجليزية). Retrieved 19 March 2019.
  27. ^ أ ب "Mullah Najibullah: Too Radical for the Taliban". Newsweek. 30 August 2013. Retrieved 22 August 2015.
  28. ^ "The Afghan National Security Forces Beyond 2014: Will They Be Ready?" (PDF). Centre for Security Governance. February 2014.
  29. ^ https://www.nato.int/cps/en/natohq/topics_8189.htm
  30. ^ Peters, Heidi M.; Plagakis, Sofia (10 May 2019). "Department of Defense Contractor and Troop Levels in Afghanistan and Iraq: 2007-2018". crsreports.congress.gov (in English). Congressional Research Service. Retrieved 4 December 2019.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  31. ^ أ ب Akmal Dawi. "Despite Massive Taliban Death Toll No Drop in Insurgency". Voanews.com. Retrieved 10 August 2014.
  32. ^ Rassler, Don; Vahid Brown (14 July 2011). "The Haqqani Nexus and the Evolution of al-Qaida" (PDF). Harmony Program. Combating Terrorism Center. Retrieved 2 August 2011.
  33. ^ Reuters. "Sirajuddin Haqqani dares US to attack N Waziristan, by Reuters, Published: September 24, 2011". Tribune. Retrieved 10 April 2014. {{cite web}}: |author= has generic name (help)
  34. ^ Perlez, Jane (14 December 2009). "Rebuffing U.S., Pakistan Balks at Crackdown". The New York Times.
  35. ^ "Afghanistan after the Western Drawdown". Google books. 16 January 2015. Retrieved 13 August 2015.
  36. ^ أ ب ت "In Afghanistan, al-Qaeda is working more closely with the Taliban, Pentagon says". the Washington post. 6 May 2016.
  37. ^ Bill Roggio (26 April 2011). "How many al Qaeda operatives are now left in Afghanistan? – Threat Matrix". Longwarjournal.org. Archived from the original on 6 July 2014. Retrieved 10 April 2014.
  38. ^ "Al Qaeda in Afghanistan Is Attempting A Comeback". The Huffington Post. 21 October 2012. Archived from the original on 10 December 2013. Retrieved 10 April 2014.
  39. ^ http://undocs.org/S/2018/705
  40. ^ Human Cost of the Post-9/11 Wars: Lethality and the Need for Transparency
  41. ^ أ ب 2019 begins, ends with bloodshed in Afghanistan
  42. ^ "Scores Killed in Fresh Kunduz Fighting". Foxnews.com. 26 November 2001. Retrieved 2 October 2008.
  43. ^ Morello, Carol; Loeb, Vernon (6 December 2001). "Friendly fire kills 3 GIs". Post-Gazette. Retrieved 2 October 2008.
  44. ^ Terry McCarthy/Kunduz (18 November 2001). "A Volatile State of Siege After a Taliban Ambush". Time. Archived from the original on 30 May 2012. Retrieved 2 October 2008.
  45. ^ John Pike (9 December 2001). "VOA News Report". Globalsecurity.org. Retrieved 9 February 2010.
  46. ^ "US Bombs Wipe Out Farming Village". Rawa.org. Retrieved 9 February 2010.
  47. ^ UK military deaths in Afghanistan
  48. ^ OPERATION ENDURING FREEDOM (OEF) U.S. CASUALTY STATUS FATALITIES as of: December 30, 2014, 10 a.m. EDT Archived 6 يوليو 2009 at the Wayback Machine
  49. ^ "Number of Afghanistan UK Military and Civilian casualties (7 October 2001 to 30 November 2014)" (PDF). www.gov.uk. Retrieved 28 June 2017.
  50. ^ "Over 2,000 Canadians were wounded in Afghan mission: report". National Post. Retrieved 1 February 2012.
  51. ^ أ ب "U.S. Department of Labor – Office of Workers' Compensation Programs (OWCP) – Defense Base Act Case Summary by Nation". Dol.gov. Retrieved 2 August 2011.
  52. ^ أ ب T. Christian Miller (23 September 2009). "U.S. Government Private Contract Worker Deaths and Injuries". Projects.propublica.org. Retrieved 2 August 2011.
  53. ^ أ ب Rod Nordland; Mujib Mashal (26 January 2019). "U.S. and Taliban Edge Toward Deal to End America's Longest War". The New York Times. Retrieved 28 January 2019.
  54. ^ Iraj. "Deadliest Year for the ANSF: Mohammadi". Retrieved 17 July 2015.
  55. ^ 7,000 killed (2015),[1] 18,500 killed (2016),[2] total of 25,500 reported killed in 2015–16
  56. ^ New Year May Bring Renewed War to Afghanistan
    Over 2,500 Afghan soldiers killed from Jan-May: US report
    "'It's a Massacre': Blast in Kabul Deepens Toll of a Long War". New York Times. 27 January 2018.
  57. ^ Seldin, Jeff (18 November 2017). "Afghan Officials: Islamic State Fighters Finding Sanctuary in Afghanistan". VOA News. ISSN 0261-3077. Retrieved 18 November 2017.
  58. ^ Daniel Brown (9 November 2018). "The wars in Iraq and Afghanistan have killed at least 500,000 people, according to a new report that breaks down the toll". Business Insider. Retrieved 28 January 2019.
  59. ^ Crawford, Neta (August 2016). "Update on the Human Costs of War for Afghanistan and Pakistan, 2001 to mid-2016" (PDF). brown.edu. Retrieved 18 July 2017.
  60. ^ "International Security Assistance Force (ISAF): Key Facts and Figures" (PDF).
  61. ^ "Resolute Support Mission (RSM): Key Facts and Figures" (PDF).
  62. ^ مركز نورس للدراسات
  63. ^ Peter Dahl Thruelsen, From Soldier to Civilian: DISARMAMENT DEMOBILISATION REINTEGRATION IN AFGHANISTAN, DIIS REPORT 2006:7 Archived 2 أبريل 2015 at the Wayback Machine, 12, supported by Uppsala Conflict Database Project, Uppsala University.
  64. ^ Maloney, S (2005). Enduring the Freedom: A Rogue Historian in Afghanistan. Washington, D.C: Potomac Books Inc.
  65. ^ Darlene Superville and Steven R. Hurst. "Updated: Obama speech balances Afghanistan troop buildup with exit pledge". cleveland.com. Associated Press. Archived from the original on 15 July 2014. Retrieved 13 June 2014. and Arkedis, Jim (23 October 2009). "Why Al Qaeda Wants a Safe Haven". Foreign Policy. Archived from the original on 14 July 2014. Retrieved 13 June 2014.
  66. ^ أ ب Xu, Ruike (5 January 2017). Alliance Persistence within the Anglo-American Special Relationship: The Post-Cold War Era. ISBN 9783319496191.
  67. ^ "A Timeline of the U.S. War in Afghanistan". Archived from the original on 27 February 2019. Retrieved 5 March 2019.
  68. ^
  69. ^ David P. Auerswald; Stephen M. Saideman (5 January 2014). NATO in Afghanistan: Fighting Together, Fighting Alone. Princeton University Press. pp. 87–88. ISBN 978-1-4008-4867-6. Archived from the original on 25 January 2016. Retrieved 31 October 2015.
  70. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ISAF
  71. ^ RS22633 - U.S. Forces in Afghanistan - July 15, 2008
  72. ^ "The Taliban Resurgence in Afghanistan".
  73. ^ "Afghanistan: and the troubled future of unconventional warfare By Hy S. Rothstein".
  74. ^ "Opium Harvest at Record Level in Afghanistan".
  75. ^ "Afghanistan opium at record high".
  76. ^ "Afghanistan could return to being a 'failed State,' warns Security Council mission chief".
  77. ^ Crawford, Neta (August 2016). "Update on the Human Costs of War for Afghanistan and Pakistan, 2001 to mid-2016" (PDF). brown.edu. Archived (PDF) from the original on 8 September 2017. Retrieved 18 July 2017.
  78. ^ [3]
  79. ^ Straziuso, Jason, (Associated Press) "U.S.: Afghan Militants Use White Phosphorus", Philadelphia Inquirer, May 12, 2009.
  80. ^ "EXCLUSIVE - Afghan girl's burns show horror of chemical strike". Reuters India. May 18, 2009.
  81. ^ "Concerns white phosphorus used in Afghan battle". Yahoo! News. May 10, 2009.
  82. ^ C. J. Chivers (April 19, 2009). "Pinned Down, a Sprint to Escape Taliban Zone". New York Times, Asia Pacific.
  83. ^ Alex Kirby (May 22, 2003). "Afghans' uranium levels spark alert". BBC.
  84. ^ Asaf Durakovic, The Quantitative Analysis of Uranium Isotopes in the Urine of the Civilian Population of Eastern Afghanistan after Operation Enduring Freedom, [[{{{publisher}}}]], [[{{{date}}}]].
  85. ^ "مسودة اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان". وكالة أنباء هاوار. 2019-01-28. Retrieved 2019-01-28.
  86. ^ "البنتاغون: مفاوضات السلام مع "طالبان" مشجعة". روسيا اليوم. 2019-01-28. Retrieved 2019-01-28.
  87. ^ "طالبان: القوات الأجنبية ستغادر أفغانستان خلال 18 شهرا". روسيا اليوم. 2019-01-28. Retrieved 2019-01-28.
  88. ^ "Kabul 'regrets' Taliban-Afghan opposition talks in Russia". الجزيرة نت. 2019-02-04. Retrieved 2019-02-05.
  89. ^ Dylan Malyasov (2020-01-27). "U.S. Air Force E-11A aircraft crashed in south-west Afghanistan". defence-blog.
  90. ^ "حركة طالبان تتبنى إسقاط الطائرة التي تحطمت في مقاطعة غزنة بأفغانستان". سپوتنيك. 2020-01-27.
  91. ^ "حاكم غزني الأفغانية يقول إن الطائرة المتحطمة قد تكون تابعة لخطوط أجنبية". سپوتنيك. 2020-01-27.
  92. ^ "مقتل 25 من عناصر قوات الأمن الأفغانية على الأقل في كمين لطالبان". فرانس 24. 2020-10-21. Retrieved 2020-10-21.
  93. ^ "الجيش الأمريكي ينفذ ضربات جوية ضد طالبان دعما للقوات الأفغانية". مونت كارلو الدولية. 2021-07-23. Retrieved 2021-07-23.
  94. ^ "مقتل 35 مسلحا جراء عمليات لتحرير ولاية هلمند الأفغانية من قبضة "طالبان"". روسيا اليوم. 2021-07-24. Retrieved 2021-07-24.
  95. ^ ""طالبان" تستولي على المباني الحكومية في مدينة قندوز الأفغانية". روسيا اليوم. 2021-08-08. Retrieved 2021-08-08.
  96. ^ ""طالبان" تعلن سيطرتها على سادس عاصمة ولاية في البلاد". روسيا اليوم. 2021-08-09. Retrieved 2021-08-09.
  97. ^ "أفغانستان: الحكومة وطالبان ترفضان مقترحا أمريكيا بإدخال تعديل على عملية السلام المتعثرة". فرانس 24. 2021-08-09. Retrieved 2021-08-09.
  98. ^ "بعد سيطرتها على 6 من عواصم الولايات.. طالبان تسعى نحو "مزار الشريف" كبرى مدن شمال أفغانستان". روسيا اليوم. 2021-08-10. Retrieved 2021-08-10.
  99. ^ "أفغانستان.. قصف جوي أمريكي لمواقع طالبان بمديرية نجراب بولاية كابيسة". شبكة رؤيا. 2021-08-10. Retrieved 2021-08-10.
  100. ^ "طالبان تعلن سيطرتها على سجن قندهار المركزي وتهريب نزلائها.. فيديو". البلد نيوز. 2021-08-11. Retrieved 2021-08-11.
  101. ^ "كابول تعرض عبر الوسيط القطري على طالبان تقاسم السلطة مقابل وقف العنف". فرانس 24. 2021-08-12. Retrieved 2021-08-12.
  102. ^ ""طالبان" تقتحم مزار شريف وباتت على بعد 10 كلم من كابل". روسيا اليوم. 2021-08-14. Retrieved 2021-08-14.
  103. ^ "أفغانستان.. طالبان تستولى على محطة إذاعية وتحولها إلى «صوت الشريعة»". الصباح العربي. 2021-08-14. Retrieved 2021-08-14.
  104. ^ "مسلحو "طالبان" يدخلون أطراف كابل وإدارة غني تتعهد بتسليم العاصمة سلميا". روسيا اليوم. 2021-08-15. Retrieved 2021-08-15.
  105. ^ "بعد تقديم استقالته.. معلومات عن الرئيس الأفغاني أشرف غني «فيديو»". روسيا اليوم. 2021-08-15. Retrieved 2021-08-15.
  106. ^ "أفغانستان: أنباء عن مغادرة أشرف غني العاصمة كابول إلى طاجيكستان". مونت كارلو الدولية. 2021-08-15. Retrieved 2021-08-15.
  107. ^ "طالبان تستولي على أكبر قاعدة جوية في أفغانستان... باغرام الأمريكية". سپوتنيك نيوز. 2021-08-15. Retrieved 2021-08-15.
  108. ^ "«طالبان» تدخل كابل وتعلن السيطرة على قصر الرئاسة". جريدة الشرق الأوسط. 2021-08-15. Retrieved 2021-08-15.
  109. ^ "The American ambassador in Kabul has left the city today, carrying the Star-Spangled Banner with him". Gert Huskens.
  110. ^ "بطلب أمريكي.. أوغندا تستقبل 2000 لاجئ أفغاني". روسيا اليوم. 2021-08-17. Retrieved 2021-08-17.
  111. ^ "لوقف تدفق المهاجرين الأفغان .. تركيا تسرع بناء الجدار على الحدود". صحيفة الاقتصادية. 2021-08-17. Retrieved 2021-08-17.
  112. ^ "تركيا: جدار ضخم على طول الحدود المشتركة مع إيران خوفا من تدفق المهاجرين". مهاجر نيوز. 2021-07-29. Retrieved 2021-08-17.
  113. ^ ""واشنطن بوست": لقاء سرّي بين مدير "سي آي أيه" الأمريكية والملا برادر في كابول". مونت كارلو الدولية. 2021-08-24. Retrieved 2021-08-24.
  114. ^ "مصدر في طالبان: برادر وزيرا للخارجية وعمر وزيرا للدفاع في الحكومة الأفغانية المقبلة". سپوتنيك نيوز. 2021-08-31. Retrieved 2021-08-31.
  115. ^ "بايدن يعلن أن بلاده ستسحب قواتها من أفغانستان "دون شروط" بحلول 11 أيلول 2021". مونت كارلو الدولية. 2021-04-12. Retrieved 2021-04-12.
ملاحظات

وصلات خارجية