حرب الأفيون الثانية

حرب الأفيون الثانية
جزء من حروب الأفيون
La bataille de Palikiao.jpg
جسر پا-لا-كياو، مساء المعركة، لإميل بايار.
التاريخ8 أكتوبر 1856 – 24 أكتوبر 1860 (4 سنوات ، أسبوعين، يومين)
الموقع
الصين
النتيجة

انتصار فرنسا والمملكة المتحدة،

التغيرات
الإقليمية

جنوب شبه جزيرة كاولون وجزيرة ستون‌كتر المُتنازل عنهما للمملكة المتحدة كحزء من هونگ كونگ

التنازل عن منشوريا الخارجية لروسيا
المتحاربون

المملكة المتحدة المملكة المتحدة

فرنسا فرنسا


 الولايات المتحدة1
الصين (أسرة چينگ)
القادة والزعماء

القوى
British:
13,127[1]
French:
7,000[2]
200,000 Manchu, Mongol, Han Bannermen, and Han Green Standard Army troops
1 The U.S. was officially neutral, but later aided the British in the Battle of the Barrier Forts (1856) and the Battle of Taku Forts (1859).[3]

حرب الأفيون الثانية Second Opium War، أو الحرب الأنگلو صينية الثانية، أو الحرب الصينية الثانية، أو حرب السهم، أو التجريدة الأنگلو فرنسية على الصين،[4] هي حرب بين الامبراطورية البريطانية والجمهورية الفرنسية الثانية على أسرة چينگ الصينية، من 1856 حتى 1860. وكانت لها نفس دوافع حرب الأفيون الأولى.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصول الحرب

بعد الثورة الصناعية، نشطت أوروپا وتجدد شبابها على أثر كشف القوى الآلية واستخدامها في صنع الآلات ومضاعفة الإنتاج. وما لبثت أورپا أن وجدت نفسها قادرة على إنتاج سلع أرخص من التي تنتجها أية أمة أو قارة ظلت تعتمد على الصناعات والحرف اليدوية. وعجزت أوربا عن تصريف منتجات آلاتها بين سكانها، لأنها كانت تؤدي لعمالها أجوراً أقل بعض الشيء من القيمة الكاملة لجهودهم، واضطرت من أجل ذلك إلى البحث عن أسواق خارجية لتصرف فيها ما زاد من منتجاتها على حاجتها، فكان لا بد لها أن تستعمر ودفعها الاستعمار إلى الحروب. وأصبح القرن التاسع عشر بحكم الظروف القائمة فيه وبدافع الاختراعات الكثيرة التي تعاقبت في خلاله لا ينقطع فيه النظام بين ما كان في آسيا من حضارة قديمة ناضجة منهوكة، وما قام في أورپا الصناعية من حضارة فتية، قوية منهومة. [5]

وكان الانقلاب التجاري الذي حدث في أيام كولمپس هو الذي أفسح الطريق ومهد السبيل للانقلاب الصناعي. فقد كشف الرحالة عن أراضي قديمة، وفتحوا ثغوراً جديدة، ونقلوا إلى الثقافات القديمة منتجات الغرب وأفكاره. وكان البرتغاليون المغامرون في أوائل القرن السادس عشر قد استولوا على جزائر ملقا، وكانوا من قبل قد ثبتوا أقدامهم في بلاد الهند، ثم طافوا حول شبه جزيرة الملايو، ووصلوا بسفائنهم الجميلة ومدافعهم الرهيبة إلى كانتون (1517).


حرب الأفيون الأولى

عندها قررت بريطانيا التي كانت في أوج قوتها العسكرية في ذلك الوقت اعلان الحرب على الصين لفتح الأبواب من جديد امام تجارة الافيون للعودة من جديد. وبحث البريطانيون عن ذريعة لهذه الحرب فاستخدموا مبدأ "تطبيق مبدأ حرية التجارة" وفي ذلك الوقت كانت بريطانيا قد خرجت منتصرة علي منافسيها من الدول البحرية في حروب نابليون وقامت الثورة الصناعية فيها‏،‏ وأصبحت الدولة الرأسمالية الاقوي في العالم فلجأت الي فتح اسواق لتصريف منتجاتها الصناعية‏ والبحث عن مصادر رخيصة للمواد الأولية التي تحتاجها لصناعاتها‏. وكان النظام العالمي في ذلك الوقت يقوم علي مبدئين هما حرية التجارة ودبلوماسية السفن المسلحة‏.‏ و‏ارسلت بريطانيا في عام‏1840‏م سفنها وجنودها الي الصين لاجبارها علي فتح أبوابها للتجارة بالقوة.

استمرت حرب الأفيون الأولى عامين من عام ‏1840‏ إلي عام ‏1842‏ واستطاعت بريطانيا بعد مقاومة عنيفة من الصينيين احتلال مدينة دينگ‌هاي في مقاطعة شين‌جيانگ‏ واقترب الأسطول البريطاني من البوابة البحرية لبكين‏.‏ ودفع ذلك الامبراطور الصيني للتفاوض مع بريطانيا وتوقيع معاهدة نان‌چينگ في أغسطس ‏1842.


المرحلة الأولى

الضباط الصينيون يُنزِلون العلم البريطاني ويلقون القبض على طاقم السفينة آرو Arrow

وبينما كان تمرد تاي‌پنگ الأصم يمزق الصين ويقطع أوصالها اضطرت الحكومة إلى مواجهة أوربا مرة أخرى في حرب الأفيون الثانية (1856- 1860م). وكان سببها أن بريطانيا العظمى، تعاونها فرنسا والولايات المتحدة معاونة تقوى تارة وتضعف تارة أخرى، طلبت إلى الصين أن تجعل تجارة الأفيون تجارة مشروعة (وكانت هذه التجارة قد ظلت قائمة بين الحربين رغم ما صدر من الأوامر بتحريمها)، وأن تسمح لها بالدخول في مدن جديدة غير التي كانت قد سمح لها بدخولها، وأن يستقبل الرسل الغربيون بما يليق بهم من التكريم في بلاط بكين. فلما رفض الصينيون هذه المطالب استولى البريطانيون والفرنسيون على كانتون، وأرسلوا حاكمها مقيداً بالأغلال إلى الهند، واقتحموا حصون تينتسين وزحفوا على العاصمة، ودمروا القصر الصيفي انتقاماً لما نال مبعوثي الحلفاء من تعذيب وقتل على يد الصينيين في بكين. وأملى الغزاة الظافرون على المهزومين معاهدة فتحت لهم بمقتضى شروطها ثغور جديدة كما فتح نهر جنج- دزه للتجارة الأجنبية، وحددت طريقة لاستقبال الوزراء الأمريكيين والأوربيين في الصين على قدم المساواة مع الوزراء الصينيين، ووضعت الضمانات القوية لسلامة المبشرين والتجار الأجانب والسماح لهم بممارسة نشاطهم في جميع أجزاء الصين، وأخرجت البعثات التبشيرية من اختصاص المحاكم والموظفين، وزادت في امتيازات أبناء الأمم الغربية وتحررهم من الخضوع لقوانين البلاد، وأعطت بريطانيا قطعة من الأرض مقابلة لهونج كونج؛ وجعلت استيراد الأفيون عملاً مشروعاً، وفرضت على الصين غرامة حربية لينفق منها على إخضاعها لسلطان الغربيين وتدريبها على أساليبهم.

وشجعت الأمم الأوربية انتصاراتها السهلة فأخذت تقتطع من الصين قطعة بعد قطعة، فاستولت الروسيا على الأراضي التي تقع في شمال نهر آمور وشرق نهر الأوسوري (1860م)، وانتقم الفرنسيون لموت أحد المبشرين بالاستيلاء على الهند الصينية (1885)، وانقضت اليابان على جارتها ومصدر حضارتها وأثارت عليها حرباً فجائية (1894)، وهزمتها بعد عام واستولت على فرموزا وحررت كوريا من الصين لتستولي عليها فيما بعد (1910)، وفرضت على الصين غرامة حربية تبلغ 000ر000ر170 دولار لما سببته لها من متاعب جمة(7). ومنعت الروسيا اليابان أن تستولي على شبه جزيرة لياتنج على أن تؤدي الصين إلى اليابان غرامة إضافية، فلما انقضت ثلاث سنين من ذلك الوقت استولت الروسيا نفسها على شبه الجزيرة وأقامت فيها عدة حصون منيعة. وكان مقتل اثنين من المبشرين على يد الصينيين سبباً في استيلاء ألمانيا على شبه جزيرة شانتونگ (1898)، ثم قسمت الدولة الصينية التي كانت تحكمها من قبل حكومة قوية إلى "مناطق نفوذ" تستمتع فيها هذه الدولة الأوربية أو تلك بامتيازات في التعدين أو التجارة لا تشاركها فيها غيرها من الدول. وخشيت اليابان أن تقسم الصين تقسيماً حقيقياً بين الدول الغربية، وأدركت شدة حاجتها إلى الصين في مستقبل الأيام، فانضمت إلى أمريكا وطالبت الدولتان بسياسة "الباب المفتوح"، أي بحق الدول جميعاً في الاتجار مع الصين على قدم المساواة رغم اعترافها بما للدول في الصين من "مناطق نفوذ"، على أن تكون الضرائب الجمركية ونفقات النقل واحدة لجميع الدول على السواء. وأرادت الولايات المتحدة أن تضع نفسها في مركز يمكنها من أن تساوم على هذه المسائل، فوضعت يدها على جزائر الفلپين (1898) وأعلنت بعملها هذا عزمها على أن تشترك في النزاع القائم من أجل الاتجار مع الصين.

نشوب الحرب

قامت القوات البحرية الصينية في تشرين الأول/أكتوبر من عام 1856 بمصادرة سفينة السهم بدعوى القرصنةِ وألقت القبض على إثنيّ عشرةَ ملاح صينيّ من طاقمها المؤلف من أربع وعشرين ملاح. وكانت الحكومة الصينية قد صادرت سفينة السهم قبل ذلك لقيامها بأعمال قرصنة وأعادت بيعها لكنها سُجلت مرةً أخرى كسفينةٍ بريطانيةٍ ولم يزل العلم البريطانيّ يرفع عليها إلى يوم مصادرتها مرة أخرى. شاهد قبطان السفينة توماس كينيدي العلم البريطانيّ يُنزَل من على السفينة وبلّغ عن الحادثة[6]. قام على إثر ذلك القنصل البريطاني السير هاري پاركس لدى گوانگ‌ژو بالاتصال بیی منگچین حاكم مقاطعة ليانگ‌چوانگ‌ مطالبا إياه بإطلاق سراح الطاقم فوراً وتقديم اعتذار عن إهانة العلم البريطانيّ. أطلق یی منگچین سراح تسعة من المحتجزين وأبقى على ثلاثة منهم.

عقب ذلك شنّ البريطانييون هجومهم الأول على كانتون في 23 تشرين الأول/أكتوبر ودمّروا أربعة حصون بحريّة ثم أمطروا المدينة بوابل من القنابل بمعدل قنبلة كل عشرة دقائق. أصدر الحاكم یی جائزة مقابل كل رأس بريطاني يسلّم له[7]. استمر القتال إلى 6 تشرين الثاني/نوفمبر حيث دمّر البريطانييون 23 سفينة حربية صينية[8] وانتهى بمقتل ثلاثة أشخاص وجرح إثنيّ عشرة وبرفع العلم الأمريكي فوق مكان إقامة یی منگچین لحمايته بمبادرة من القنصل الأمريكي جايمس كينن[7]. أوقف القتال للتفاوض وتخلله قصف بريطانيّ متقطع لتعود القوات البريطانية إلى هونگ كونگ في 5 كانون الثاني/يناير من العام التالي.[7]

تدخل فرنسا

إعدام المبشر أوگوست شاپدلين من جمعية پاريس للإرساليات الأجنبية كان السبب الرسمي لدخول فرنسا في حرب الأفيون الثانية.

France joined the British action against China, prompted by complaints from their envoy, Baron Jean-Baptiste Louis Gros, over the execution of a French missionary, Father Auguste Chapdelaine,[9] by Chinese local authorities in Guangxi province, which at that time was not open to foreigners.[10]

The British and the French joined forces under Admiral Sir Michael Seymour. The British army led by Lord Elgin, and the French army led by Gros, together they attacked and occupied Canton (Guangzhou) in late 1857. A joint committee of the Alliance was formed. The Allies left the city governor at his original post in order to maintain order on behalf of the victors. The British-French Alliance maintained control of Canton for nearly four years.[بحاجة لمصدر]

The coalition then cruised north to briefly capture the Taku Forts near Tientsin (now known as Tianjin) in May 1858.[بحاجة لمصدر]

التدخلات الخارجية الأخرى

The United States and Russia sent envoys to Hong Kong to offer military help to the British and French, though in the end Russia sent no military aid.[11]

The U.S. was involved in a minor concurrent conflict during the war, although they ignored the UK's offer of alliance and did not coordinate with the Anglo-French forces. In 1856, the Chinese garrison at [./https://en.wikipedia.org/wiki/Guangzhou Canton] shelled a [./https://en.wikipedia.org/wiki/United_States_Navy United States Navy] steamer;[12] the U.S. Navy retaliated in the [./https://en.wikipedia.org/wiki/Battle_of_the_Pearl_River_Forts Battle of the Pearl River Forts]. The ships bombarded then attacked the river forts near Canton, taking them. Diplomatic efforts were renewed afterward, and the American and Chinese governments signed an agreement for U.S. neutrality in the Second Opium War.[بحاجة لمصدر]

Despite the U.S. government's promise of neutrality, the يوإس‌إس San Jacinto aided the Anglo-French alliance in the bombardment of the [./https://en.wikipedia.org/wiki/Battle_of_Taku_Forts_(1859) Taku Forts] in 1859.

معركة كانتون (گوانگ‌ژو )

مقال رئيسي: معركة كانتون (1857)
الاستيلاء على يه منگ تشن، بعد سقوط كانتون.

ابتدأت القوات البريطانية بالاحتشاد في هونگ كونگ في عام 1857 إلى جانب قوة فرنسية، حتى تمكنوا في كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه من حشد ما يكفي للإعتراض على عدم التزام الصين بالتزامها باتفاقية نانجينگ المبرمة عام 1842 [13]. على إثر ذلك قام السير هاري پاركس بإرسال تحذيره النهائي في 14 كانون الأول/ديسمبر، مدعوما بحاكم هونگ كونگ السير جون بورنگ والأميرال السير مايكل سيمور، يهدد فيه الصين بقصف گوانگ‌ژو (كانتون) في حال لم يُطلق سراح المحتجزين خلال أربع وعشرين ساعة.[14][15]

The remaining crew of the Arrow were then released, with no apology from Viceroy Ye Mingchen who also refused to honour the treaty terms. Seymour, Major General ڤان شتراوبن‌زي and Admiral de Genouilly agreed the plan to attack Canton as ordered.[13]:503 This event came to be known as the Arrow Incident and provided the alternative name of the ensuing conflict.[16]

The capture of Canton, on 1 January 1858,[17] a city with a population of over 1,000,000[18] by less than 6,000 troops, resulted in the British and French forces suffering 15 killed and 113 wounded. 200–650 of the defenders and inhabitants became casualties.[بحاجة لمصدر] Ye Mingchen was captured and exiled to Calcutta, India, where he starved himself to death.[19]

ولإنشغالها بمواجهة تمرد تاي‌پنگ، لم تك حكومة تشينگ في وضع يمكـِّنها من مقاومة الغرب، عسكرياً.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهجمات البريطانية

القوات البريطانية تستولي على حصن في 1860

Although the British were delayed by the ثورة الهند عام 1857, they followed up the Arrow Incident in 1856 and attacked گوانگ‌ژو from the نهر اللؤلؤ. Viceroy Ye Mingchen ordered all Chinese soldiers manning the forts not to resist the British incursion. After taking the fort near Guangzhou with little effort, the British Army attacked Guangzhou.[بحاجة لمصدر]

Meanwhile, in Hong Kong, there was an attempt to poison John Bowring and his family in January. However, the baker who had been charged with lacing bread بالزرنيخ bungled the attempt by putting an excess of the poison into the dough, such that his victims vomited sufficient quantities of the poison that they had only a non-lethal dose left in their system. Criers were sent out with an alert, preventing further injury.[20]

When known in Britain, the Arrow incident (and the British military response) became the subject of controversy. مجلس العموم البريطاني on 3 March passed a resolution by 263 to 249 against the Government saying:

That this House has heard with concern of the conflicts which have occurred between the British and Chinese authorities on the Canton River; and, without expressing an opinion as to the extent to which the Government of China may have afforded this country cause of complaint respecting the non-fulfilment of the Treaty of 1842, this House considers that the papers which have been laid on the table fail to establish satisfactory grounds for the violent measures resorted to at Canton in the late affair of the Arrow, and that a Select Committee be appointed to inquire into the state of our commercial relations with China.[21]

In response, Lord Palmerston attacked the patriotism of the Whigs who sponsored the resolution and Parliament was dissolved, causing the الانتخابات العامة البريطانية في مارس 1857.[بحاجة لمصدر]

The Chinese issue figured prominently in the election, and Palmerston won with an increased majority, silencing the voices within the Whig faction who supported China. The new parliament decided to seek redress from China based on the report about the Arrow Incident submitted by Harry Parkes. The الامبراطورية الفرنسية والولايات المتحدة, والامبراطورية الروسية received requests من بريطانيا لتشكيل تحالف.[بحاجة لمصدر]

الهدنة

معاهدات تيين‌تسين

توقيع معاهدة تيين‌تسين في 1859-06-06 بعد هزيمة الصين في الحرب.

أصدرت حكومة بكين في عام 1838م أمراً بالتشديد في تنفيذ قرار تحريم استيراد الأفيون، وجاء موظف قوي يدعى لين تزه‌چو فأمر من في كانتون من المستوردين الأجانب أن يسلموا ما في مخازنهم منه. فلما أبوا حاصر الأحياء الأجنبية وأرغمهم على أن يسلموه عشرين ألف صندوق من هذا المخدر، ثم أقام في كانتون شبه حفلة أفيونية أتلف فيها هذه الكمية كلها. وعلى أثر هذا انسحب البريطانيون إلى هونگ كونگ وبدأت حرب الأفيون الأولى. وقال الإنجليز إن الحرب لم تكن حرب أفيون، بل كان سببها أنهم غضبوا لما أظهرته الحكومة الصينية من قحة وغطرسة في استقبالها ممثليهم أو برفضها استقبالهم، وما وضعته أمامهم من عقبات في صورة ضرائب باهظة ومحاكم فاسدة مرتشية أقامتها القوانين والعادات الصينية تعطل بها تجارة منظمة مشروعة. وأطلقوا المدافع على المدن الصينية التي كان في وسعهم أن يصلوا إليها من الشاطئ وأرغموا الصين على طلب الصلح باستيلائهم على مصب القناة الكبيرة عند شنكيانج. ولم تذكر معاهدة نانكنج شيئاً عن الأفيون، وتخلت الصين بمقتضاها عن هنج كنج إلى البريطانيين، وأرغمت الصين على تخفيض الضرائب إلى 5%، وفتحت للتجارة الأجنبية خمسة "ثغور معاهدات" (كانتون، أموي، فوتشو، تنجبو، وشنغهاي)، وفرضت على الصين غرامة حربية لتغطية نفقات الحرب وما أتلفته من أفيون، واشترطت أن يحاكم الرعايا البريطانيون في الصين، إذا اتهموا بمخالفة قوانين البلاد، أمام محاكم بريطانية(5). وطلبت عدة دول أخرى منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أن تطبق هذه "الامتيازات الأجنبية" على تجارها ورعاياها المقيمين في الصين وأجيبت إلى طلبها.

وكانت هذه الحرب بداية انحلال النظام القديم. ذلك أن الحكومة خذلت أشد الخذلان في نزاعها مع الأوربيين، فقد سخرت منهم أولاً، ثم تحدتهم بعدئذ، ثم خضعت لهم آخر الأمر، ولم تفد الألفاظ الظريفة المعسولة في إخفاء الحقائق عن الوطنيين المتعلمين أو الأجانب المتربصين.

وسرعان ما ضعف سلطان الحكومة في كل مكان تسربت إليه أخبار هزيمتها، وما لبثت القوى التي كانت من قبل صامتة خاضعة والتي كانت تظل صامتة خاضعة لولا هذه الهزيمة- ما لبثت هذه القوى أن ثارت علناً على حكومة بيكين. من ذلك أن وطنياً متحمساً يدعى هونگ سيو- شوان، بعد أن تعلم طرقاً من البروتستنتية وتراءت له بعض الخيالات الوهمية اعتقد في عام 1843م أن الله قد اختاره ليطهر الصين من عبادة الأوثان ويحولها إلى المسيحية. وبعد أن بدأ هونج عمله بهذه الدعوة المتواضعة تزعم آخر الأمر حركة ترمي إلى القضاء على أسرة المنشو الحاكمة وإيجاد أسرة جديدة هي أسرة التاي بنج أي السلم العظيم، وحارب أتباعه حرب الأبطال البواسل يحدوهم التعصب الديني من جهة والرغبة في إصلاح الصين على غرار الدول الأوربية من جهة أخرى، وحطموا الأصنام، وقتلوا المخالفين من الصينيين، وأتلفوا كثيراً من دور الكتب والمجامع العلمية القديمة ومصانع الخزف القائمة في جنج ده- جَن، واستولوا على نانكنج وظلت في أيديهم اثنتي عشرة سنة (1853-1865م)، وزحفوا على بيكين وزعيمهم من خلفهم في مأمن من الأعداء منغمس في ترفه وملذاته؛ ولكنهم هزموا وتشتتوا لعجز قادتهم، وارتدوا إلى أحضان إخوانهم مئات الملايين الصينيين(6).


معاهدة آيگون

في 28 مايو 1858، أُبرمت، على حدة، معاهدة آيگون مع روسيا لتعديل الحدود الروسية-الصينية التي حددتها معاهدة نرچينسك في 1689. حصلت روسيا على الضفة اليسرى لنهر آمور، دافعةً الحدود إلى جنوب جبال ستانوڤوي. وثمة معاهدة لاحقة، معاهدة پكين 1860، أعطت روسيا السيطرة على مساحة غير متجمدة على ساحل الهادي، حيث أسست روسيا مدينة ڤلاديڤوستوك في 1860.

المرحلة الثانية

Cousin-Montauban leading French forces during the 1860 campaign.
Looting of the Yuan Ming Yuan by Anglo-French forces in 1860.
Ruins of the "Western style" Xiyanglou complex in the Old Summer Palace, burnt down by Anglo-French forces.
The Belvedere of the God of Literature, in the New Summer Palace, just before its destruction by Anglo-French troops.

الغزو الأنگلو-فرنسي

حرق القصور الصيفية

اصطدمت القوات الأنجلو-فرنسية مع سلاح الفرسان المنغولي التابع لـسنگ‌گى رين‌چن، في 18 سبتمبر 1860، بالقرب من ژانگ‌جياوان قبل التقدم إلى مشارف بـِيْ‌جينگ لمعركة حاسمة في تونگ‌ژو (والتي تـُرَوْمن: تونگ‌تشاو Tungchow)‏.[22] وفي 21 سبتمبر، في بالي‌چياو (جسر الثمانية أميال)، أبيد 10,000 من قوات سنگ‌گى رين‌چن، بما فيهم سلاح الفرسان المنغولي النخبة، بعد هجمات قاموا بها وجهاً لوجه ضد قوى النيران المركزة للقوات الأنجلو-فرنسية.

وفي 6 أكتوبر 1860، استولت القوات البريطانية والفرنسية على بـِيْ‌جينگ. وفي الأيام التالية يجري نهب وتدمير ممنهجان للقصر الصيفي القديم والجديد. وصوّر فليچه بياتو الحدث، فكانت صوره توثيق لما كان عليه القصران.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأوسمة

Second China War Medal, with Taku Forts 1860 bar.
French medal of the China Campaign ("Médaille de la Campagne de Chine"), 1861, in the Musée de la Légion d'Honneur. The Chinese characters inscribed on the ribbons read 'Beijing'.

Both Britain (Second China War Medal) and France (Commemorative medal of the 1860 China Expedition) issued campaign medals. The British medal had the following clasps : China 1842, Fatshan 1857, Canton 1857, Taku Forts 1858, Taku Forts 1860, Pekin 1860.

UK Victoria Cross ribbon bar.svg 7 awards were made of the Victoria Cross, all for Gallantry shown on 21 August 1860 by soldiers of the 44th Regiment of Foot and the 67th Regiment of Foot at the Battle of Taku Forts (1860) (see List of Victoria Cross recipients by campaign)

شرف المعارك

Médaille de la Campagne de Chine, as Awarded to a member of the 101st Infantry

The following regiments fought in the campaign:

الأعقاب

مقال رئيسي: معاهدة پكين
Qing flag seized by Anglo-French forces. The flag reads "親兵第五隊右營": Bodyguard, fifth squadron, right battalion (unit types are approximate). Les Invalides.

After the Xianfeng Emperor and his entourage fled Beijing, the June 1858 Treaty of Tianjin was ratified by the emperor's brother, Prince Gong, in the Convention of Beijing on 18 October 1860, bringing The Second Opium War to an end.

The British, French and—thanks to the schemes of Ignatiev—the Russians were all granted a permanent diplomatic presence in Beijing (something the Qing Empire resisted to the very end as it suggested equality between China and the European powers). The Chinese had to pay 8 million taels to Britain and France. Britain acquired Kowloon (next to Hong Kong). The opium trade was legalized and Christians were granted full civil rights, including the right to own property, and the right to evangelize.

The content of the Convention of Beijing included:

  1. China's signing of the Treaty of Tianjin
  2. Opening Tianjin as a trade port
  3. Cede No.1 District of Kowloon (south of present-day Boundary Street) to Britain
  4. Freedom of religion established in China
  5. British ships were allowed to carry indentured Chinese to the Americas
  6. Indemnity to Britain and France increasing to 8 million taels of silver apiece
  7. Legalization of the opium trade

Two weeks later, Ignatiev forced the Qing government to sign a "Supplementary Treaty of Peking", which ceded the Maritime Provinces east of the Ussuri River (forming part of Outer Manchuria) to the Russians, who went on to found the port of Vladivostok between 1860–61. The Anglo-French victory was heralded in the British press as a triumph for British Prime Minister Lord Palmerston, which made his popularity rise to new heights. British merchants were delighted at the prospects of the expansion of trade in the Far East. Other foreign powers were pleased with the outcome too, since they hoped to take advantage of the opening-up of China.

The defeat of the Qing army by a relatively small Anglo-French military force (outnumbered at least 10 to 1 by the Qing army) coupled with the flight (and subsequent death) of the Xianfeng Emperor and the burning of the Summer Palaces was a shocking blow to the once powerful Qing Empire. "Beyond a doubt, by 1860 the ancient civilization that was China had been thoroughly defeated and humiliated by the West."[23] After the war, a major modernization movement, known as the Self-Strengthening Movement, began in China in the 1860s and several institutional reforms were initiated.

The opium trade incurred intense enmity from the later British Prime Minister William Ewart Gladstone.[24] As a member of Parliament, Gladstone called it "most infamous and atrocious", referring to the opium trade between China and British India in particular.[25] Gladstone was fiercely against both of the Opium Wars, was ardently opposed to the British trade in opium to China, and denounced British violence against Chinese.[26] Gladstone lambasted it as "Palmerston's Opium War" and said that he felt "in dread of the judgments of God upon England for our national iniquity towards China" in May 1840.[27] A famous speech was made by Gladstone in Parliament against the First Opium War.[28][29] Gladstone criticized it as "a war more unjust in its origin, a war more calculated in its progress to cover this country with permanent disgrace".[30] His hostility to opium stemmed from the effects of the drug upon his sister Helen.[31] Due to the First Opium war brought on by Palmerston, Gladstone was initially reluctant to join the government of Peel before 1841.[32]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Frontier and Overseas Expeditions from India. Volume 6. Calcutta: Superintendent Government Printing. 1911. p. 446.
  2. ^ Wolseley, G. J. (1862). Narrative of the War with China in 1860. London: Longman, Green, Longman, and Roberts. p. 1.
  3. ^ Magoc, Chris J.; Bernstein, David (2016). Imperialism and Expansionism in American History. Volume 1. Santa Barbara, California: ABC-CLIO. p. 295. ISBN 9781610694308.
  4. ^ Michel Vié, Histoire du Japon des origines a Meiji, PUF, p.99. ISBN 2-13-052893-7
  5. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
  6. ^ William Travis Hanes, Frank Sanello, The Opium Wars: The Addiction of One Empire and the Corruption of Another. Sourcebooks, Inc., 2002
  7. ^ أ ب ت Wong, J. Y. Deadly Dreams: Opium and the Arrow War (1856–1860) in China.
  8. ^ "Bombardment at Canton". Morning Journal. 19 January 1857. p. 3.
  9. ^ David, Saul (2007). Victoria's Wars: The Rise of Empire. London: Penguin Books. pp. 360–61. ISBN 978-0-14-100555-3.
  10. ^ Hsü 2000, p. 206.
  11. ^ "Opium Wars". www.mtholyoke.edu. Retrieved 2018-09-04.
  12. ^ "Bombardment at Canton". Morning Journal. 19 January 1857. p. 3.
  13. ^ أ ب Porter, Maj Gen Whitworth (1889). History of the Corps of Royal Engineers Vol I. Chatham: The Institution of Royal Engineers.
  14. ^ Hevia, James Louis (2003). English lessons: the pedagogy of imperialism in nineteenth-century China. Durham: Duke University Press. ISBN 9780822331889.
  15. ^ Wong, J. Y. Deadly Dreams: Opium and the Arrow War (1856–1860) in China. ISBN 9780521526197.
  16. ^ Tsai, Jung-fang. [1995] (1995). Hong Kong in Chinese History: community and social unrest in the British Colony, 1842–1913. ISBN 0-231-07933-8
  17. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة JYW
  18. ^ "The Anglo-French Occupation of Canton, 1858–1861" (PDF). Royal Asiatic Society Hong Kong Branch.
  19. ^ Hsü 2000, p. 207.
  20. ^ John Thomson 1837–1921, Chap on Hong Kong, Illustrations of China and Its People (London, 1873–1874)
  21. ^ Speeches on Questions of Public Policy by Richard Cobden
  22. ^ Hsü 2000, p. 214-215.
  23. ^ Hsü 2000, p. 219.
  24. ^ Kathleen L. Lodwick (5 February 2015). Crusaders Against Opium: Protestant Missionaries in China, 1874–1917. University Press of Kentucky. pp. 86–. ISBN 978-0-8131-4968-4.
  25. ^ Pierre-Arnaud Chouvy (2009). Opium: Uncovering the Politics of the Poppy. Harvard University Press. pp. 9–. ISBN 978-0-674-05134-8.
  26. ^ Dr Roland Quinault; Dr Ruth Clayton Windscheffel; Mr Roger Swift (28 July 2013). William Gladstone: New Studies and Perspectives. Ashgate Publishing, Ltd. pp. 238–. ISBN 978-1-4094-8327-4.
  27. ^ Ms Louise Foxcroft (28 June 2013). The Making of Addiction: The 'Use and Abuse' of Opium in Nineteenth-Century Britain. Ashgate Publishing, Ltd. pp. 66–. ISBN 978-1-4094-7984-0.
  28. ^ William Travis Hanes; Frank Sanello (2004). Opium Wars: The Addiction of One Empire and the Corruption of Another. Sourcebooks, Inc. pp. 78–. ISBN 978-1-4022-0149-3.
  29. ^ W. Travis Hanes III; Frank Sanello (1 February 2004). The Opium Wars: The Addiction of One Empire and the Corruption of Another. Sourcebooks. pp. 88–. ISBN 978-1-4022-5205-1.
  30. ^ Peter Ward Fay (9 November 2000). The Opium War, 1840-1842: Barbarians in the Celestial Empire in the Early Part of the Nineteenth Century and the War by which They Forced Her Gates Ajar. Univ of North Carolina Press. pp. 290–. ISBN 978-0-8078-6136-3.
  31. ^ Anne Isba (24 August 2006). Gladstone and Women. A&C Black. pp. 224–. ISBN 978-1-85285-471-3.
  32. ^ David William Bebbington (1993). William Ewart Gladstone: Faith and Politics in Victorian Britain. Wm. B. Eerdmans Publishing. pp. 108–. ISBN 978-0-8028-0152-4.

قراءات إضافية

  • G. F. Bartle, Sir John Bowring and the Arrow war in China, Bulletin of the John Rylands Library, Manchester, 43:2 (1961), 293–316
  • Jack Beeching, The Chinese Opium Wars (1975), ISBN 0-15-617094-9
  • Bonner-Smith and E. Lumley, The Second China War, 1944.
  • W. Travis Hanes III and Frank Sanello, The Opium Wars, 2002, ISBN 0-7607-7638-5
  • Immanual Hsu, The Rise of Modern China, 1985.
  • Henry Loch, Personal narrative of occurrences during Lord Elgin's second embassy to China 1860, 1869.
  • Erik Ringmar, Fury of the Europeans: Liberal Barbarism and the Destruction of the Emperor's Summer Palace
  • J. Y. Wong, Deadly Dreams: Opium, Imperialism, and the Arrow War (1856–1860) in China, (Cambridge: Cambridge University Press) 1998.

وصلات خارجية