قائمة العلماء اليسوعيون
أسس إغناطيوس دي لويولا الأسباني جمعية اليسوعيين في عام 1540. وأُعتبر اليسوعيين نخبة المجتمع الأوروبي وعمل عدد منهم كمربين للملوك في الدول الكاثوليكية. ومع افتتاح عصر التبشير وصل اليسوعيين إلى الهند واليابان والصين وكندا وأميركا الوسطى والجنوبية وأستراليا وبنوا عدد كبير من المؤسسات التعليمية.[1] وخرّجت مدارسهم وجامعتهم نخبة وصفوة المجتمعات الغربية. وبالتالي تاريخيًا كانت الرهبانية اليسوعية من أهم رعاة العلوم في الكنيسة الكاثوليكية، فقد أنشأ اليسوعيين عدد كبير من الجامعات والمدارس والكليّات والمؤسسات التعليمية المرموقة، مما أدى إلى نشاط عدد منهم في العلوم. وشكلت جامعات اليسوعيين معاقل للفكر والعلم ومن مراكز النخبة الثقافية.[2]
وتم فصل قائمة العلماء اليسوعيين وعلماء الكويكرز عن قائمة العلماء المسيحيين وقد تم فصل المجموعتين بسبب دورهم المميز في العلوم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نظرة عامة
ساهم اليسوعيون في تطوير ساعات البندول، البارومترات، التلسكوبات والمجاهر، علم البصريات والكهرباء المغناطيسية، وفي كافة المجالات العلمية المختلفة. لاحظوا، في بعض الحالات قبل أي شخص آخر، المجموعات الملونة على سطح المشتري، وسديم المرأة المسلسلة وحلقات زحل.
|
||
—جوناثان رايت، كتاب جنود الله.[3] |
وبسبب الإسهامات الكبيرة لليسوعيين في تطوير علم الزلازل الكبيرة فقد أطلق على علم الزلال "بالعلوم اليسوعية".[4] وكما وقد وُصف اليسوعيون بأنهم المساهمون الوحيدين والأهم في الفيزياء التجريبية في القرن السابع عشر.[5] بالإضافة إلى أن فقد تمت تسمية 35 من الفوهات على سطح القمر على أسماء علماء وريضاتيين يسوعيين.[6]
كذلك بذل رهبان الإرساليات اليسوعية في الصين والهند جهدًا هامًا في العلوم خاصًة في الرياضيات والفلك والهيدروليكية والجغرافيا عن طريق ترجمة الأعمال العلمية إلى اللغة الصينية وتطويرها.[7] وبحسب توماس وودز فاليسوعيين طوّروا مجموعة كبيرة من المعارف العلمية ومجموعة واسعة من الأدوات العقلية لفهم الكون المادي، بما في ذلك الهندسة الإقليدية التي طورت مفهوم حركة الكواكب.[4] وأعتبر خبير آخر نقلًا عن توماس وود وبريتون أن أحد أسباب بداية الثورة العلمية في الصين كانت بسبب نشاط اليسوعيين العلمي.[8]
بذل اليسوعيون جهود لترجمة الأعمال الغربية الرياضية والفلكية في مصلحة الشعب الصيني وجذيت هذه الأعمال انتباه العلماء الصينيين لهذه العلوم. جعلوا الرصد الفلكي واسع جدًا ونفذوا أولى أعمال رسم الخرائط الحديثة في الصين. علّموا أيضًا تقدير الإنجازات العلمية لهذه الثقافة القديمة وجعلها معروفة في أوروبا. من خلال مراسلاتهم للعلماء الأوروبيين علموا هؤلاء لأول مرة عن العلم والثقافة الصينية. | ||
—أغسطين أودياس، شباك إلى الصين.[7] |
وبالتالي عرّف اليسوعيين الشعب الصيني على العلوم الغربية والرياضيات والفلك والطب، وعرّفوا العالم الغربي على الثقافة والفلسفة الصينية.[7]
قائمة أبرز علماء اليسوعيون
- أثانيسيوس كيرتشر: عالم في مجال الجيولوجيا، الصيدلة، وهو الذي أخترع المكبر. قام بدراسة أولية على الهيروغيليفية المصرية ويعتبر أبو علم المصريات. وهو من أوائل الذين نظروا إلى الميكروبات عن طريق المجهر. وقد سبق وقته بالقول أن الطاعون سببه مخلوق مجهري، وكان من أوائل الناس في اجراء الخطوات الفعالة لمنع نقل المرض.
- جيوفاني باتيستا ريتشيولي: عرف ريتشيولي بتجاربه حول استخدام البندول وحول سقوط الأجسام كالكرات الخشبية والرصاصية، إضافة إلى أبحاثه حول القمر وحركة الأرض.
- جيوسيب بيانكاني: فلكي ورياضياتي سميت باسمه اللاتيني "Blancanus" إحدى فوهات القمر البركانية.
- جيوفاني جيرولامو ساتشيري: فيلسوف مدرسي ورياضياتي ونشر العديد من الأعمال بما في ذلك "geometrica Quaesita" عام 1693، و"Logica demonstrativa" عام 1697، و"Neo-statica" عام 1708 و "Euclides ab omni naevo vindicatus" ("التحرر من كل الأخطاء الإقليدية")، والذي ظل مهملاً حتى قام يوجينيو بلترامي بإعادة اكتشافه في منتصف القرن التاسع عشر.
- جيوفاني باتيستا زوبي: كان أول من اكتشف سنة 1639 بأن عطارد له طور كوكبي مثل القمر والزهرة.
- مارين ميرسين: عالم إلهيات وفيلسوف ورياضياتي وعالم في نظرية الموسيقى.
- فرانشيسكو ماريا جريمالدي: عالم رياضيات وفيزيائي.
- لادزارو سبالانساني: عالم أحياء تجريبي، ويعتبر أبو التلقيح الاصطناعي. أثبت وجود أحياء دقيقة للغاية في الهواء لا يمكن رؤيتها بالعين، وأن الأنواع الموجودة منها في الأطعمة، يُمكن قتلها بوساطة الغلي. كما أنه أول من راقب انقسام الخلايا البكتيرية المعزولة.
- كريستوفر كالفوس: فلكي الذي يرجع إليه الفضل الرئيسي في ضبط التقويم الميلادي الحديث. في السنوات الأخيرة من حياته، اعتبر الفلكي الأفضل في أوروبا، وظلت كتب تستخدم لأغراض التعليم الفلكي لأكثر من خمسين عامًا في أوروبا.
- بيير تيلار دي شاردان: فيلسوف وكاهن يسوعي وجيولوجي والذي تخصص بعلم حفريات ما قبل التاريخ والحفريات وساهم باكتشاف إنسان بكين. ومن أعماله تصور فكرة نقطة أوميغا وتطوير مفهوم فلاديمير فردانسكي المعروف بمجال العقل أو مجال نو (Noosphere).
مراجع
- ^ http://www.newadvent.org/cathen/14081a.htm
- ^ جامعات اليسوعية (بالإنجليزية)
- ^ Wright, Jonathan (2004). The Jesuits. p. 189.
- ^ أ ب Woods 20051.
- ^ Lindberg & Numbers 1986.
- ^ Woods 2005.
- ^ أ ب ت Udías, Agustín (2003). Searching the Heavens and the Earth: The History of Jesuit Observatories (Astrophysics and Space Science Library). Berlin: Springer. ISBN 140201189X. خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "Udias" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ Patricia Buckley Ebrey, p. 212.
انظر أيضًا
- علماء مسيحيون.
- يسوعيون.
- المسيحية والعلم.
- علماء كاثوليك.
- رجال دين-علماء كاثوليك.
- البروتستانتية والعلم.
- الكويكرز في العلوم.
مواقع خارجية
- Fairfield University on Jesuits in science (via archive.org)
- Loyola University Chicago - Jesuits and the Sciences page