القمر
التسميات | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الصفات | lunar | ||||||||||||
السمات المدارية | |||||||||||||
Perigee | 363,104 km 0.0024 AU | ||||||||||||
Apogee | 405,696 km 0.0027 AU | ||||||||||||
384,399 km 0.00257 AU [1] | |||||||||||||
Eccentricity | 0.0549 [1] | ||||||||||||
27.321582 d 27 d 7 h 43.1 min [1] | |||||||||||||
29.530588 d 29 d 12 h 44.0 min | |||||||||||||
Average orbital speed | 1.022 كم/s | ||||||||||||
Inclination | 5.145° to ecliptic [1] (between 18.29° and 28.58° to Earth's equator) | ||||||||||||
regressing, 1 revolution in 18.6 years | |||||||||||||
progressing, 1 revolution in 8.85 years | |||||||||||||
Satellite of | Earth | ||||||||||||
السمات الطبيعية | |||||||||||||
نصف القطر المتوسط | 1,737.10 km 0.273 Earths [1] | ||||||||||||
Mean radius | 1,737.10 km 0.273 Earths [1] | ||||||||||||
Equatorial radius | 1,738.14 km 0.273 Earths | ||||||||||||
Polar radius | 1,735.97 km 0.273 Earths | ||||||||||||
Flattening | 0.00125 | ||||||||||||
Circumference | 10,921 km (equatorial) | ||||||||||||
3.793×107 km² 0.074 Earths | |||||||||||||
Volume | 2.1958×1010 km³ 0.020 Earths | ||||||||||||
Mass | 7.3477×1022 kg 0.0123 Earths [1] | ||||||||||||
Mean density | 3,346.4 kg/m³ [1] | ||||||||||||
1.622 m/s² 0.1654 g | |||||||||||||
2.38 km/s | |||||||||||||
Sidereal rotation period | 27.321582 d (synchronous) | ||||||||||||
Equatorial rotation velocity | 4.627 m/s | ||||||||||||
1.5424° (to ecliptic) 6.687° (to orbit plane) | |||||||||||||
Albedo | 0.12 | ||||||||||||
| |||||||||||||
–2.5 to –12.9 [3] –12.74 (mean full moon)[4] | |||||||||||||
29.3′ — 34.1' [4][5] | |||||||||||||
Atmosphere[6][7] | |||||||||||||
Surface pressure | 10-7 Pa (day) 10-10 Pa (night) | ||||||||||||
القمر Moon أقرب تابع (كوكب) للأرض في الفضاء. في عام 1969م، أصبح هذا القمر الطبيعي الضخم التابع للأرض أول جسم فضائي يزوره الإنسان.
والقمر أكثر الأجسام لمعانًا في السماء ليلاً، ولكنه لايصدر ضوءًا من ذاته، خلافًا لنجم الشمس مثلا، الذي يصدر ضوءًا من ذاته. وعندما يتألق القمر فإنه يعكس ضوء الشمس. وفي بعض الليالي يبدو القمر وكأنه كرة مضيئة لامعة. وفي ليال أخرى يظهر على شكل شريحة رفيعة من الضوء. ولكن القمر لايغير حجمه، وشكله، وإنما يتغير منظر القمر حينما تضيء الشمس أجزاء مختلفة منه.
يدور القمر حول الأرض مرة واحدة كل 27 يومًا وثلث اليوم تقريبًا، كذلك يـدور حول نفسـه مـرة واحـدة كل 27 يومًا وثلث اليوم. ولذلك فإن وجهًا واحدًا من القمر يبقى متجهًا نحو الأرض. ويبلغ متوسط المسافة بين مركزي الأرض والقمر نحو 384,403كم. وتستغرق الرحلة بالصاروخ من الأرض إلى القمر ثم العودة نحو ستة أيام. ولأن القمر قريب نسبيًا من الأرض، فإنه يبدو وكأنه أكبر كثيرًا من النجوم، وبنفس حجم الشمس تقريبًا. ويبلغ قطر القمر نحو 3,476كم، وتساوي هذه المسافة ربع قطر الأرض تقريبًا، وهي أصغر من قطر الشمس بنحو 400 مرة. ولو شُوهد القمر بجوار الأرض لكان أشبه بكرة التنس بالمقارنة مع كرة القدم.
ليست الأرض هي الكوكب الوحيد الذي له قمر. فكوكب المشتري مثلاً، له ستة عشر قمرًا تابعًا. وقمر الأرض هو السادس في الحجم من بين أربعين قمرًا طبيعيًا للكواكب أو يزيد. ولمزيد من المعلومات عن الأقمار الطبيعية، يمكن الرجوع إلى المقالات المستقلة عن الكواكب.
وليس على القمر أي نوع من الحياة. وهو قد تغير، بالمقارنة مع الأرض، تغيرًا طفيفًا على مدى بلايين السنين. ولايوجد فيه هواء أو رياح أو ماء. ومن على القمر تُرى السماء سوداء ـ حتى أثناء النهار ـ كما تُرى النجوم دائمًا ظاهرة للعيان. وفي الليل، يكون السطح الصخري باردًا جدًا، ودرجة الحرارة أكثر انخفاضًا من درجة أي مكان على الأرض. وفي النهار ترتفع درجة حرارة الصخور فوق درجة غليان الماء بقليل.
نظر الناس على مرِّ العصور إلى القمر ودرسوه، ومنهم من عبده. وقد أصبح الحلم القديم بالسفر إلى القمر تاريخًا في اليوم العشرين من شهر يوليو عام 1969م، عندما هبط الرائدان نيل آرمسترونج وإدوين ألدرين من الولايات المتحدة الأمريكية على السهل الصخري المعروف ببحر السكون.
وقد زودتنا الرحلات الفضائية والهبوط على القمر بحقائق عديدة عنه. كما أن استكشاف القمر قد ساعد أيضًا في حل كثير من الألغاز عن الأرض والشمس والكواكب. ولمزيد من المعلومات عن استكشاف القمر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاسم
التكون
Several mechanisms have been proposed for the Moon's formation 4.51 billion years ago,[أ] and some 60 million years after the origin of the Solar System.[8] These mechanisms included the fission of the Moon from Earth's crust through centrifugal force[9] (which would require too great an initial spin of Earth),[10] the gravitational capture of a pre-formed Moon[11] (which would require an unfeasibly extended atmosphere of Earth to dissipate the energy of the passing Moon),[10] and the co-formation of Earth and the Moon together in the primordial accretion disk (which does not explain the depletion of metals in the Moon).[10] These hypotheses also cannot account for the high angular momentum of the Earth–Moon system.[12]
The prevailing hypothesis is that the Earth–Moon system formed as a result of the impact of a Mars-sized body (named Theia) with the proto-Earth (giant impact), that blasted material into orbit about the Earth that then accreted to form the present Earth-Moon system.[13][14]
The far side of the Moon has a crust that is 30 mi (48 km) thicker than the near side of the Moon. This is thought to be due to the Moon having been amalgamated from two different bodies.
الغلاف الجوي
ليس للقمر غلاف جوي ولذلك يتعرض للقصف المستمر بأنواع الغشعاعات القادمة من السماء وحين تسقط الشمس على القمر نهارا تصل درجة حرارته الى 110 درجة مئوية لكنها تتبدد تماما في ليله لتصل درجة حرارته الى نحو 130 درجة مئوية تحت الصفر (تتبدد درجة الحرارة لعدم وجود غلاف جوي).
سطح القمر
- مقالة مفصلة: جيولوجيا القمر
وجها القمر
القمر جرم مظلم كبقية أعضاء النظام الشمسي يستمد نوره من ضوء الشمس فيتغير الجزء المضي منه من يوم لآخر في الحجم والشكل وتعرف هذة الظاهرة بأوجه القمر.
Near side of the Moon | Far side of the Moon |
عندما ُيرى القمر بالعين المجردة من الأرض، يظهر مثل كرة ملساء تتخللها بقع رمادية مُعْتمة وأخرى فاتحة. وعند الاستعانة بمنظارٍ ميدانيِّ أو مقراب (تلسكوب) صغير تتضح الظواهر التي شاهدها لأول مرة العالم الإيطالي جاليليو في القرن السابع عشر الميلادي.
والبقع المعتمة على سطح القمر سهول منبسطة عريضة، ظنها جاليليو مغطاةً بالماء، وأطلق عليها اسم ماريا وهي كلمة لاتينية تعني البحار. ولكننا نعرف اليوم أن الماريا هي أراضٍ منخفضةٍ من الصخور المغطاة بطبقةٍ رقيقةٍ من تربة صخرية. ومعظم الأجزاء الرمادية الفاتحة من سطح القمر خشنة وجبلية. وتُسمى هذه المساحات بالأراضي المرتفعة. وتكثر الماريا بشكل رئيسي على الوجه القريب للقمر الذي يواجه الأرض. أما الوجه البعيد فكله تقريبًا من الأراضي المرتفعة.
وقد تكونت معظم الماريا قبل حوالي 3,3 و3,8 بليون سنة، عند جريان كميات كبيرة من الحمم البركانية (الصخور المنصهرة) التي انهمرت، ثم بردت فوق سطح القمر. وقد ملأت هذه الحمم الأماكن المنخفضة على سطح القمر. وبعض هذه الأماكن المنخفضة ـ مثل حوض إمبريوم في بحر الأمطار ـ فوهات ضخمة. وتتكون الماريا المستديرة عندما تملأ الحمم البركانية هذه الفوهات.
وأكثر الظواهر عددًا على سطح القمر هي الفوهات البركانية. وعلى القمر فوهات داخل فوهات، وأخرى متصلة. ويقدر العلماء أن القمر فيه نصف مليون فوهة يزيد اتساع الواحدة منها على 1,5كم. ويبلغ عدد الفوهات التي لايقل اتساعها عن 30سم، حوالي 30 ألف بليون فوهة.
ومعظم الفوهات الصغيرة حفر بسيطة على هيئة حوض منخفض الحافة. ومعظم الفوهات التي يتراوح اتساع الواحدة من 8 إلى 16كم لها جدران عالية وأرضية مستوية. وكثير من الفوهات التي يزيد اتساع الواحدة منها على 24كم، لها أرضيات مرتفعة أو قمم في المركز. والفوهات الكبرى تحفها الجبال ولها جدران منحدرة مدرجة. أما كبرى الفوهات البركانية، وهو حوض إمبريوم، فيبلغ اتساعها 1,100كم، وأرضيتها مغطاة بالحمم البركانية السوداء التي تشكل عينًا واحدة للشكل المألوف الرّجُل الذي على القمر.
وتُسمى بعض الفوهات البركانية على القمر بالفوهات الشعاعية. وهي مُحاطة بخطوط رمادية فاتحة تسمى الأشعة. وتشبه الأشعّة رشّات من مواد لامعة متناثرة في اتجاهات عديدة. وحول فوهة تايكو التي يبلغ اتساعها 87كم، يوجد قليل من الأشعة التي يتراوح عرضها مابين 16 و 24 كم وتمتد إلى حوالي 1,600كم. ويتكون الحشد الكبير من الفوهات الثانوية الصغيرة داخل الأشعة، بسبب الصخور التي تُقذف من الفوهات الشعاعية. وغالبًا ماتكون الأشعة خليطًا من صخور محطمة قُذفت من الفوهات الشعاعية، وشظايا صخور تناثرت من الفوهات الثانوية. ويعرف العلماء أن الفوهات الشعاعية تكونت في وقت متأخر من عمر القمر أو تاريخه، لأن الأشعة تخترق البحار والجبال وفوهات أخرى.
وقد تكونت البلايين من الفوهات الصغيرة على القمر نتيجة الاصطدام مع النيازك، وهي أجسام صلبة تسير في الفضاء. وكثير من هذه النيازك يدخل الغلاف الجوي للأرض على هيئة شهب. ومعظم الشهب ينصهر أو يتفتت في طبقات الجو العليا مُحْدِثًا خطوطًا من الضوء تسمى أيضًا الشهب. وأكبر هذه الشهب هو الذي يصل إلى سطح الأرض بسرعة، تكفي لأن يحفر فوهة (حفرة نيزكية) فيه. ويعني عدم وجود غلاف جوي للقمر أن النيازك الصغيرة أيضًا تحدث فوهات بركانية على سطحه. وتعمل عوامل التعرية على سطح القمر ببطء شديد لدرجة أن الفوهات التي يبلغ قطرها 30سم فقط تبقى ملايين السنين.
وقد تكّون العديد من الفوهات الكبيرة على القمر غالبًا عندما اصطدمت المذنبات أو الكويكبات بسطحه. وتدور هذه الأجسام حول الشمس ولكنها أكبر كثيرًا من النيازك. ويمكن القول أن أكبر وأقدم الفوهات على القمر نشأت من تصادم واندماج كويكبات صغريات، وهي أجسام صلبة يمكن أن تكون قد تحطمت معًا وكونت القمر نفسه.
وقليل من الفوهات البركانية على سطح القمر يشبه الفُوَّهات البركانية على سطح الأرض. وتوجد بعض هذه الفوهات البركانية على قمم الجبال الصغيرة أو في وسط التلال المنخفضة المستديرة. وفي بعض الأماكن تنتظم الفوهات البركانية في صف كما تنتظم البراكين عمومًا على سطح الأرض. ويوجد العديد من الفوهات البركانية القمرية التي تشبه البراكين على السهول المغطاة بالحمم البركانية.
وتنتشر الفوهات الضخمة في المناطق الجبلية من القمر. وتبدو جميع سلاسل الجبال الرئيسية على القمر كأنها الحواف المكسورة لهذه الفوهات الضخمة. وترتفع جبال الأبنين الوعرة، بالقرب من بحر الأمطار حوالي 6,100م. أما ارتفاع جبال لبنتز، بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، فيبلغ على الأقل 7,920م، وهي تقارب في ارتفاعها أعلى الجبال على الأرض.
وعلى القمر أيضًا أودية ضيقة طويلة تُسمى أخاديد، ومعظمها مستقيمة وتكونت على الأغلب عندما تشققت القشرة الخارجية للقمر وتساقطت أجزاء من السطح. والأخاديد المتعرجة قنوات ملتوية تشبه كثيرًا الأنهار الجافة. وقد تكونت على الأغلب من جريان الحمم البركانية فوق سطح الماريا (البحار).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بـِحـار القمر
- مقالة مفصلة: بحار القمر
مرتفعات القمر
فوهات الارتطام
Regolith
وجود الماء
- مقالة مفصلة: جليد القمر
الخصائص الطبيعية
البنية الداخلية
- مقالة مفصلة: البنية الداخلية للقمر
نتيجة تطابق الفترة الزمنية التي يأخذها القمر في دورانه حول نفسه وتلك التي يأخذها في دورانه حول الأرض، يجد أهل الأرض أن نفس الجانب من القمر مقابل للأرض ولا يتغيّر هذا الجانب. وتأثر حركة القمر بدورانه حول الأرض على بحار ومحيطات الأرض وتسبب ظاهرة المد والجزر التي نعرفها. وقد إختلف العلماء على مرّ السنين في أصل القمر وكيف آلت به الأمور على ما هو عليه، ومن أكثر النظريات التي تلقى تأييداً في الأوساط الفلكية، تلك التي تنادي بأن الأرض البكر التي نحن عليها قد إرتطم بها جسم كبير يقدّر حجمه بحجم كوكب المريخ وأقتطع هذا الجسم من الأرض ما اقتطع، وتناثر من الأرض قطع التحمت مع بعضها البعض وكوّنت القمر الذي نعرفه اليوم، وتعرف هذه النظرية بنظرية "الصدمة الكبرى". وقد عمل العلماء على محاكاة نظرية الصدمة الكبرى في اغسطس من العام 2001 ونشرت المحاكاة في هذا الموقع. ولعلّ تشابه المواد المكوّنة لكتلة القمر، بتلك المعادن الموجودة على كوكب الأرض جعلت نظرية الصدمة الكبرى نظرية مقبولة في الأوساط العلمية.
طبوغرافيا
- مقالة مفصلة: طبوغرافية القمر
مجال الجاذبية
تبلغ كتلة القمر 1\80 كتله الأرض وتبعا لضآلة كتلة القمر صارت جاذبية القمر ضعيفة فهى 1\60 من جاذبية الارض فالذى يمشي على سطح القمر يمشي قفزا لا مشيا عاديا وصارت أيضا سرعة الإفلات من سطحه صغيرة فهى تبلغ 2.4 كيلو مترات في الثانية
يمشي الرواد بسهولة على القمر رغم أنهم يحملون أدوات ثقيلة. وهم يشعرون بالخفة؛ لأن قوة الجاذبية على سطح القمر أضعف بست مرات منها على سطح الأرض. فالشخص الذي يزن60 كجم على سطح الأرض يزن10 كجم فقط على سطح القمر. والجاذبية أضعف على القمر، لأن كتلة القمر (كمية المادة التي يحتويها الجسم) أصغر من كتلة الأرض بإحدى وثمانين مرة. وقد وجد العلماء في عام 1968م، أثناء دراستهم لمدارات المركبات حول القمر أن قوة الجاذبية تختلف اختلافًا طفيفًا من مكان إلى آخر على القمر. وهم يعتقدون أن سبب هذا الاختلاف الطفيف هو التركيز الكبير للكتلة في العديد من البحار المستديرة. وأطلق العلماء على هذه المناطق اسم الماسكون (التركيز الكتلي)، ولكن لم تعرف أسباب الماسكون بعد.
المجال المغناطيسي
- مقالة مفصلة: المجال المغناطيسي للقمر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مداره وعلاقته بالأرض
يدور القمر حول الكرة الارضية في مدار إهليجي ومتوسط مسافته عن الأرض نحو 384.400 كيلو متر ويكمل دورته حول الارض في 27,32 يوما وفى الوقت نفسه يكمل دورته حول محوره في 27,32 يوما أيضا ولتساوى الدورتين يظهر القمر لاهل الارض وجها واحدا دائما وابدا .
مكونات القمر
لقد عرف العلماء الكثير عن تكوين القمر من دراستهم للصخور والتربة التي أحضرها الرواد الأمريكيون معهم. وستبقى أسئلة جديدة بدون جواب حتى يمكن أخذ عينات من عدد من الأماكن الأخرى على القمر.
وقد كان التراب القمري الذي جمعه رواد أبولو الأوائل رماديًا غامقًا إلى رمادي ـ بني. وهو يتألف من الصخر والزجاج وقطع صخرية مبعثرة. وتكونت التربة بوساطة الطحن والشحذ المتكرر لسطح القمر عندما تصيبه النيازك وتتكون الفوهات. ويتراوح عمق التربة فوق سطح الماريا (البحار) من 1,5م إلى 6م. ويتألف نصفها تقريبًا من شظايا زجاجية. وبعض حبات التربة كرات زجاجية صغيرة مجهرية الحجم. ولا يحيا شيء في تربة القمر. ولاتحتوي التربة على أحافير نباتية أو حيوانية.
وتتألف الصخور القمرية بشكل رئيسي من الخامات الفلزية التي تشتمل على الألومنيوم والكالسيوم والحديد والمغنسيوم إلى جانب الأكسجين والسليكون والتيتانيوم. ويوجد الهيدروجين والهيليوم وغازات أخرى محصورة داخل بعض الصخور. ويعتقد العلماء أن بعض هذه الغازات وصل إلى القمر كجزء من الرياح الشمسية، وهي غاز مكهرب ينبثق من الشمس باستمرار. ولم تكتشف أي عناصر جديدة في العينات القمرية. وقد وجد العلماء عددًا قليلاً من الخامات الفلزية التي لاتظهر طبيعيًا على الأرض، ولكنها تنتمي إلى عائلات فلزية مشهورة.
وقد جمع رواد الفضاء نوعين رئيسيين من الصخور: النوع الأول هو البازلت، وهو حمم بركانية قاسية وأكثر الصخور البركانية شيوعًا على الأرض. وتتكون الصخور البركانية بشكل رئيسي من بلورات سليكات الألومنيوم والبيروكسين والإيلمنيت. وقد تكونت هذه الخامات المعدنية عند درجة حرارة 1200°م، ويثبت ذلك أن هذا الجزء من القمر كان ساخنًا للغاية حينما تكونت الماريا. ويتكون النوع الثاني من صخور القمر، الذي يطلق عليه برشيا، من تراب وقطع من الصخر ضُغطت معًا عندما أصابتها الأجسام الساقطة.
تبدو القشرة الخارجية للقمر صلبة وقوية، ولكن علينا أن نتعلم الكثير عن الباطن. وفي أثناء رحلة أبولو 13، ترك القائمون على أمر الرحلة جزءًا من صاروخ ساتورن الضخم ليسقط مصطدمًا بالقمر. وقد استمرت الاهتزازات الزلزالية التي نشأت مدة أربع ساعات، ولم يكن العلماء يتوقعون هذه الاهتزازات الطويلة الأمد.
وجود الماء
قامت النيازك والشهب بالإرتطام بالقمر مرات ومرات عديدة، ويُرى ذلك جلياُ في النتوءات الواضحة على سطح القمر. وقد حمل الكثير من تلك النيازك والشهب الماء، وحطّ على سطح القمر بمعيّة النيازك والشهب، وبمجرّد تعرض ماء النيازك والشهب لحرارة الشمس، يتفكك الماء لمكوّناته الأصلية (هيدروجين وأكسجين)، وتبدأ هذه العناصر في التطاير في الفضاء، وتبقى فرضية وجود الماء قائمة إمّا بوجوده على السطح، أو تحت قشرة القمر، وتقدّر كمية الماء على القمر ببليون متر مكعّب.
حركة القمر
يدور القمر حول الأرض في مسار بيضي يسمى مدارًا. وتُسمى الرحلة الواحدة حول الأرض دورة. ويتحرك القمر بسرعة متوسطة مقدارها 3,700كم/ساعة تقريبًا على امتداد مداره البالغ 2,3 مليون كم.
ويدور القمر مع الأرض، وهي تدور حول الشمس مرة كل ¼365 يومًا، أي سنة أرضية واحدة. ويتحرك القمر حقيقة من الغرب إلى الشرق في السماء، ولكنه يظهر وكأنه يتحرك من الشرق إلى الغرب عند شروقه وغروبه وذلك لأن الأرض تدور حول محورها بسرعة أكبر من سرعة دوران القمر حول الأرض.
وحيث إن مدار القمر بيضي، فإنه لايكون على نفس المسافة دائمًا من الأرض. وتبعد النقطة التي يكون فيها القمر أقرب ما يمكن من الأرض مسافة 356,399كم، وتسمى هذه النقطة الحضيض القمري. أما النقطة التي يكون فيها القمر أبعد ما يمكن عن الأرض فتبعد مسافة 406,699كم، وتسمى الأوج القمري.
تحفظ قوة جاذبية الأرض القمر في مداره، ولو أن الأرض أو قوة جاذبيتها اختفت فجأة لما عاد القمر يدور حول الأرض، ولاتخذ له مدارًا حول الشمس. وتسبب قوة جذب الشمس للقمر بعض التغيرات غير المنتظمة في مداره حول الأرض، وتسمى هذه التغيرات الترجافات.
يقيس العلماء زمن دورة القمر حول الأرض بالأشهر النجمية وبالأشهر الاقترانية. ويعرف الشهر الاقتراني ـ والذي يساوي 29 يومًا ونصف اليوم ـ بأنه الفترة الزمنية بين ظهور الهلال (القمر الجديد) والهلال الذي يليه. وهو الزمن الذي يستغرقه القمر ليدور حول الأرض بالنسبة للشمس. فإذا بدأ القمر دورته من نقطة تقع بالضبط بين الأرض والشمس فإنه يعود إلى نفس النقطة في مدة تساوي 29 يومًا ونصف اليوم تقريبًا. ويعادل الشهر الاقتراني يومًا كاملاً على القمر. وينقسم اليوم القمري إلى فترتين الأولى فترة ضياء لمدة أسبوعين تقريبًا والثانية فترة ظلام لمدة أسبوعين تقريبًا.
أما الشهر النجمي ـ ويساوي 27 يومًا وثلث اليوم ـ فهو الفترة الزمنية التي يحتاجها القمر ليدور مرة واحدة حول الأرض بالنسبة للنجوم. فإذا بدأت دورته عند خط مع أحد النجوم فإنه يعود إلى نفس الموضع بعد 27 يومًا وثلث اليوم تقريبًا.
والشهر الاقتراني أطول من الشهر النجمي لأن الأرض تدور حول الشمس أثناء دوران القمر حول الأرض. ومع اكتمال دورة واحدة للقمر حول الأرض تكون الأرض قد قطعت جزءًا من ثلاثة عشر جزءًا من مدارها حول الشمس. ولذلك فإن على القمر أن يدور أكثر قليلاً حتى يصبح في نفس الموقع بالنسبة للشمس.
لدوران. يدور القمر حول محوره (خط وهمي يمر في قطبيه الشمالي والجنوبي) تمامًا مرة واحدة أثناء كل رحلة له حول الأرض. ويدور القمر من الغرب إلى الشرق، وهو نفس الاتجاه الذي يدور فيه حول الأرض. وعند خط استوائه يدور القمر بسرعة 16 كم/ساعة تقريبًا. وعندما تنظر إلى القمر ترى دائمًا نفس الوجه.
ويتخذ القمر هذا الوضع بوساطة قوى الجاذبية. ونحن نعلم أن القمر يدور حول نفسه لأننا نرى وجهًا واحدًا له فقط. ولو لم يكن يدور لاستطعنا أن نرى كامل سطحه. ونستطيع أحيانًا أن نرى مسافة صغيرة حول حافة (طرف) القمر، إذ يبدو القمر متذبذبًا من وجه إلى وجه آخر ومتأرجحًا إلى أعلى وأسفل أثناء دورانه. وتسمى هذه الحركات الظاهرية بالميسان (التأرجح). وهي تنشأ عن تغييرات طفيفة في سرعة دوران القمر حول الأرض وعن ميلان مدار القمر عن مدار الأرض بمقدار خمس درجات. ويمكننا هذا التأرجح، في أوقات مختلفة، من مشاهدة مامجموعه 59% من سطح القمر ونحن على الأرض. ولايمكن مطلقًا أن نشاهد من سطح الأرض نسبة الـ 41% المتبقية من سطح القمر. وقد بقي الوجه البعيد للقمر سرًا غامضًا حتى 7 أكتوبر 1959م، عندما اتخذ صاروخ سوفييتي مدارًا له حول القمر وأرسل إلى الأرض صورًا قليلة لمنطقة واحدة من ذلك الوجه البعيد. وفي يوم 24 ديسمبر من عام 1968م، أصبح رواد مركبة أبولو 8 أول من شاهد ذلك الوجه البعيد من البشر.
الخسوف والكسوف
يخسف القمر إذا وقعت الأرض بين أشعّة الشمس وبين جزء من القمر أو كلّ القمر، فظلّ الأرض حين تمرّ في مجراها حول الشمس يقع على القمر ويرى أهل الأرض وكأن القمر قد أُقتُطِع من نوره شيء. وننوه هنا أن ليس للقمر نور طبيعي وما النور السّاطع من القمر إلا إنعكاس أشعّة الشمس من على القمر إلى الأرض، فيراه من على الأرض وكأنه ذو نور ساطع. ولا تحدث ظاهرة خسوف القمر إلا في حالة القمر المكتمل (بدر). أمّا في ما يخصّ الكسوف، فيحصل الكسوف للشمس حين يحجب القمر أشعّة الشمس عن الأرض، وتحدث ظاهرة الكسوف في بداية تكوين القمر (هلال).
إستكشافات القمر
أول من قام بإستكشاف الجانب المظلم من القمر كانت المركبة الفضائية السوفييتية "لونا 2" عندما قامت بجولات مدارية حول القمر في 15 سبتمبر 1959، وأول من حطّ قدمه على سطح القمر هو "نيل ارمسترونج"، قائد المركبة الفضائية الأمريكية "أبولو 11" في 20 يوليو 1969. وفي تلك الفترة، كانت الحرب الباردة في أوجها بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وأجّج هذا الإنجاز الأمريكي السباق إلى الفضاء بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتّحدة. وقد وضع رائد الفضاء "نيل أرمسترونج" لوحة معدنية على سطح القمر كُتب فيها "هنا حطّت أقدام رجال من كوكب الأرض في يوليو 1969 بعد الميلاد، لقد جئنا بسلام باسم البشرية"، وقام رواد الفضاء الثلاثة بالتوقيع على اللوحة المعدنية كما وقّعها الرئيس الأمريكي آنذاك، ريتشارد نيكسون.
الفهم الإنساني للقمر
القمر في التاريخ
قياس الزمن (الوقت)
كان الناس، منذ أقدم العصور، يقيسون الزمن بوساطة أوجه القمر. وقد سجل هنود أمريكا في آثارهم أن محصولاً أو صيدًا قد حدث قبل عدد معين من الأقمار التامة مثلاً. ولايزال الناس في العالم الإسلامي يستخدمون تقويمًا يتألف من 354 يومًا أو اثني عشر شهرًا قمريًا. ويستخدم الهنود التقويم القمري لتحديد تواريخ أيام المناسبات الدينية، كما أن النصارى يشهدون عيد الفصح في تاريخ مختلف كل عام، لأنه مرتبط بالقمر التام.
الخرافة أو الأساطير
ظن الناس الأوائل في البداية أن القمر إله قوي أو إلاهة قوية. فالرومان القدماء سموا إلاهتي القمر لونا وديانا. وكانت ديانا أيضًا إلاهة للصيد وتستخدم الهلال القمري قوسًا وأشعة القمر سهامًا. أما إلاهتا القمر عند قدماء الإغريق فكانتا سلين وأرتميس. كما آمن الإغريق والرومان بإلاهة تسمى هيكات لها ثلاثة وجوه ـ فهي هيكات عندما تمثل القمر في شكله المظلم، وهي أرتميس (ديانا) عندما تمثل القمر وهو ينمو ويكبر، وهي سلين (لونا) عندما تمثل القمر التام. وكان قدماء المصريين يكرمون إله القمر خونسو. أما البابليون فعرفوا القمر باسم سَنْ، وفي بعض الأحيان يسمى نانار أقوى آلهة السماء، واعتقد بعض قبائل الهنود الأمريكيين أن القمر والشمس إلهان وأنهما أخ وأخت. وحتى يومنا هذا ما زال بعض الناس يعبدون القمر.
الأساطير والتراث الشعبي
يعتقد كثير من الناس أن القمر يؤثر على الحياة، حتى أولئك الذين لايرون فيه أية قداسة. وقد زعم الفلاسفة والكهنة فيما مضى أن للقمر علاقة بالميلاد والنمو والموت، وذلك لأنه ينمو ويكبر ثم يتناقص ويضمحل. وكان بعض الناس يخافون من الخسوف كأنه إشارة إلى حدوث المجاعة أو الحرب أو أية كارثة أخرى. ولكن المسلمين يعتقدون أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا رأوا كسوفًا أو خسوفًا هرعوا إلى الصلاة عملاً بتوجيه الرسول الكريم ³. انظر: الصلاة. (صلاة الكسوف والخسوف). وطبقًا لبعض الخرافات فإن النوم في ضوء القمر قد يؤدي إلى الجنون. ويعتقد الكثير من الناس، حتى في أيامنا هذه، أن للقمر أثرًا على الطقس. ويظن البعض أن البذور تنمو بشكل أفضل إذا زرعت في الأيام التى يكون فيها القمر في مرحلة النمو. ويعتبر القمر مهمًا في علم التنجيم، وهو شبه علم شعبي كاذب.
وقد ذكرت الأساطير من بلدان مختلفة أن الرجل الذي في القمر قد سجن هناك، لأنه سرق. وقد رأى بعض الناس أشكالاً أخرى في العلامات التي على القمر. ومن هذه الأشكال: امرأة جميلة وقطة وضفدع وأرنب.
واعتقد بعض الناس فيما مضى، أن شكلاً من أشكال الحياة موجود على القمر. ومن ذلك ماذكره الكاتب الإغريقى القديم پلوتارك عن شياطين تعيش في الكهوف على القمر. أما عالم الفلك الألمانى يوهانس كپلر فكتب في القرن السابع عشر الميلادي أن الفوهات القمرية قد بنيت بوساطة مخلوقات قمرية. وفي عام 1822م، ذكر عالم الفلك الألمانى ف. گروتهاوزن أنه اكتشف مدنًا قمرية. وفي العشرينيات من القرن العشرين، أعلن عالم الفلك الأمريكى و.هـ. پيكرينگ أن الحشرات يمكن أن تعيش على القمر. كما أعرب العديد من العلماء عن أملهم في العثور على بعض المواد الكيميائية على القمر لإعطائهم دلائل على كيفية بدء الحياة على الأرض.
الأدب والموسيقى
كتب العديد من الأدباء والشعراء عن القمر، ووصفوا جماله. وكان القمر في مقدمة معالم الكون التي تأملها الشعراء العرب واستلهموها وتناولوها في أعمالهم، خاصة ما كان منها في موضوعات الغزل وذِكْر الجَمَال والمَدْح. وقد ظل ذلك الإعجاب والحوار المتبادل بين الأديب والفنان وبين القمر منذ وعى العربي ما حوله، حتى وصلت الأقمار الصناعية إلى القمر واكتشفت صخوره وظلمته. وقد ورد ذِكْرهُ في معظم القصائد الوجدانية والأغاني العاطفية، واعتمد عليه الروائيون في إضاءة الطريق أمام شخصياتهم في الروايات التي تعالج الحرب الليلية، وعند الإقدام على جرائم السرقة والقتل ولقاء العشاق في جُنح الليل، حيث يؤنسهم القمر ويهديهم نوره. وقد ذُكِر القمر ضمن عناوين عدد من الأعمال القصصية العربية منها: من ينقذ القمر؛ فوستول يصل إلى القمر؛ القمر المشوي؛ مدينة القمر وغيرها.
وفي الأدب الغربي، نماذج كثيرة تدل على استلهام صورة القمر. ففي رواية حلم منتصف ليلة صيف، شبه الكاتب الروائي الإنجليزي المشهور وليم شكسبير القمر بقوس فضي، حني حديثًا في السماء. وفي قصيدة السحابة وصف الشاعر الإنجليزي شيللي القمر بأنه “تلك العذراء” الدائرة المسكونة بالضوء الأبيض والتي يسميها البشر قمرًا.
وتحدث بعض الكتاب عن رحلات خيالية في الفضاء إلى القمر. وفي القرن الثاني الميلادي وصف الكاتب الإغريقي لوشيان بطلاً رفع إلى القمر بعد أن حُبست سفينته في دوامة ماء. وفي القرن السابع عشر الميلادي كتب المؤلف الفرنسي سيرانو دو برجراك عن سفينة قمرية تستخدم الدفع الصاروخي. أما الروائي الفرنسي جول ڤرن فقد أرسل الأشخاص في روايته من الأرض إلى القمر عام 1865م، إلى القمر بوساطة مدفع طوله 270م. ووصف الكاتب البريطاني هـ. ج. ولز في روايته أول الرجال على القمر عام 1901م، مادة ضد الجاذبية الأرضية ترسل المسافرين إلى القمر.
وكان القمر كذلك موضوعًا مُحببًا للموسيقيين. وتعرف سوناتا البيانو التي ألفها المؤلف الموسيقي الألماني المشهور لودڤيگ بيتهوڤن بسوناتا ضوء القمر. أما الاسم ضوء القمر فهو عنوان لأعمال موسيقية لثلاثة مؤلفين فرنسيين على الأقل بما فيهم كلود دوبوسي. كما اشتملت الأغاني الشعبية على عناوين مثل في ضوء القمر الفضي. النهر القمري.
خريطة القمر
إن خرائط القمر التي كانت توضع في الخمسينات والستينات من القرن العشرين. وإن أول من وطئت لم يكن للإنسان أن يضع قدميه على سطح القمر، بطريقة وهمية وخيالية، وإنما كلن ذلك بفضل التقدم التكنولوجي والعلمي من ناحية الدراسات والخرائط التي وضعها علماء الفلك والجغرافيا والرياضيات من ناحية ثانية. ويرجع أول من استطاع وضع خريطة القمر إلى العالم الفلكي الألماني الذي يدعى يوهانس فيلك (شهرته هافيليوس) في عام 1647. وهي خريطة تفصيلية للقمر وسجل فيها تفصيلات كثيرة منها ارتفاعات الجبال على سطح القمر.
دراسة القمر
اعتقد بعض الأقدمين أن القمر صحن ناري يدور. واعتقد آخرون أنه مرآة تعكس البر والبحار على الأرض. وبالرغم من هذه الاعتقادات فإن الفلكيين الأوائل توصلوا إلى العديد من الأفكار الصحيحة عن حجم القمر وشكله وحركته وبعده عن الأرض. وفي عام 1609م، استخدم جاليليو تلسكوبًا بدائيًا للقيام بأول دراسة علمية لسطح القمر. وازدادت معرفتنا عن القمر كلما رسم علماء جغرافية القمر خرائط مطورة لسطح القمر. ومع تطور آلات التصوير وعلم التصوير في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، أصبح ممكنًا أن يصور القمر بالتفصيل.
وقد فتح عصر الفضاء الذي بدأ عام 1957م، بابًا جديدًا في دراسة القمر. وفي الثاني عشر من سبتمبر عام 1959م، أطلق الاتحاد السوفييتي (السابق) لونا-2 أول جسم اصطناعي يصل إلى القمر. ومنذ ذلك الوقت أطلق الاتحاد السوفيتي (السابق) والولايات المتحدة نحو ثلاثين مركبة غير مأهولة منها ما هبط على القمر، ومنها ما مر بالقرب منه بحيث يرسل إلى الأرض معلومات مفيدة. وفي الفترة مابين 1966 و 1968م أرسلت الولايات المتحدة خمس مركبات استطلاع هبطت كلها على القمر. وقد أخذت هذه المركبات القمرية مايقرب من 90,000 صورة، كما بعثت بمعلومات عن تكوين القمر. وفي نفس الفترة الزمنية أرسلت الولايات المتحدة خمس مركبات قمرية أخرى دارت حول القمر وصورت 98% من سطح القمر. وقد يسرت هذه المركبات الهبوط البشري على القمر، حيث بينت أن سطح القمر يتحمل وزن المركبة وحددت بعض المواقع الملائمة للهبوط. وفي 20 يوليو 1969م، هبطت مركبة أبولو 11 على القمر، وبذلك بدأ الاستكشاف المباشر والدراسة للقمر. وفي يوليو 1971م، كان رواد أبولو 15 أول من سافر على سطح القمر بآلة نقل تتحرك بالقدرة الآلية سميت الجوالة (المركبة) القمرية.
وفي ديسمبر 1972م، قام رواد المركبة أبولو 17 بالهبوط السادس والأخير ضمن برنامج أبولو. وفي هذا البرنامج وضع اثنا عشر رائدًا فضائيًا أقدامهم على القمر. وقد فحص هؤلاء الرواد المناطق المرتفعة على القمر، والبحار والفوهات والأخاديد وأخذوا آلاف الصور للمناظر الطبيعية على القمر. وجمع رواد أبولو عددًا كبيرًا من العينات من الصخور القمرية والأتربة، مما زود العلماء بمادة تكفي لدراساتهم لسنوات كثيرة. وعلى سبيل المثال، وضع رواد أبولو 17 أجهزة داخل ثقوب حفروها في سطح القمر. وتقيس هذه الأجهزة كمية الحرارة المتسربة من القمر. وتفيد هذه القياسات العلماء في التعرف على التاريخ المبكر للقمر.
الاستكشاف المستقبلي على القمر
سوف يبقى الاستكشاف العلمي لسنوات قادمة السبب الرئيسي للسفر إلى القمر. ويمكن في يوم ما إنشاء قاعدة علمية هناك. ويمكن للعلماء الرواد أن يستكشفوا المناطق المحيطة، وأن يجروا التجارب في قاعدة مؤقتة. ويمكن، فيما بعد، توسيع هذه المحطات لتصبح مستعمرات قمرية دائمة يعيش فيها مابين 50 إلى 100 شخص يعملون فيها لشهور أو لمدة أطول. ويعتقد بعض العلماء أن القواعد القمرية يجب أن تبنى تحت السطح للحماية من أشعة الشمس، ومن شدة الحرارة والبرودة، ومن النيازك.
ومن المحتمل في المستقبل أن يضع العلماء تلسكوبات على القمر؛ إذ أن جو الأرض يحد من دراسة النجوم البعيدة والمجرات. ويستطيع الفلكيون على القمر أن يحصلوا على رؤية أنقى وأوضح للكون. ويظن بعض العلماء أن القمر يمكن أن يستخدم، في المستقبل البعيد، قاعدة لانطلاق الرحلات في أعماق الفضاء، أو تزويدها بالوقود. وتحتاج الصواريخ عند انطلاقها من القمر إلى الكواكب الأخرى قدرة أقل مما تحتاجه عند انطلاقها من الأرض. ولكن معظم العلماء يتوقعون أن تكون المحطات الفضائية الدائرة حول الأرض أفضل مكانًا من القمر لوضع التلسكوبات وإطلاق المركبات الفضائية إلى أعماق الفضاء. كما أن الاستكشافات القمرية أيضًا يمكن أن تتم بآليات نقل سطحية ترسل للقمر ويتم التحكم فيها من الأرض. وقد كانت مركبة الفضاء السوفيتية لونوخود-1 أول مركبة من هذا النوع لاكتشاف سطح القمر هبطت على سطحه في يوم 17 نوفمبر 1970م.
ويمثل القمر اليوم رمزًا للاستكشاف السلمي للفضاء. فهو ليس ملكًا لأية دولة. وفي عام 1967م وقع أكثر من تسعين بلدًا معاهدة للاستكشاف السلمي للفضاء. وتنص هذه المعاهدة أنه لايحق لدولة ما أن تطالب بالقمر أو أي جسم طبيعي آخر في الفضاء، ولا أن تستخدمه لأغراض عسكرية.
معالم في دراسة القمر
- 2200ق.م سجل أهل بلاد ما بين النهرين خسوفًا للقمر.
- 500 ق.م تنبأ البابليون بتواريخ الخسوف.
- 459 ق.م لاحظ الفيلسوف اليوناني أناكسجوراس أن ضوء القمر آت من الشمس وفسر ظاهرة الخسوف.
- 335 ق.م استخدم الفيلسوف اليوناني أرسطو الخسوف القمري ليثبت أن الأرض كروية الشكل.
- 280 ق.م استطاع الفلكي اليوناني أريستاركوس أن يجد طريقة لقياس بعد القمر عن الأرض.
- 150 ق.م استطاع الفلكي اليوناني هيبارخوس أن يقيس زمن دورة القمر حول الأرض.
- 74 ق.م فسر الفيلسوف بوسيدونيوس المولود في سوريا أثر القمر والشمس على المد والجزر على الأرض.
- 150م اكتشف العالم الفلكي بطليموس في مصر عدم الانتظام في حركة القمر في مداره. وبقيت كتاباته الخاطئة كثيرًا هي المرجع الفلكي المعتمد لمدة 14 قرنًا.
- 1543م نشر العالم الفلكي البولندي نيكولاس كوبرنيكوس كتابًا أحيا فيه فكرة أن الأرض كوكب متحرك. ويستند علم الفلك الحالي على أعمال كوبرنيكوس.
- 1588-1598م قام الفلكي الدنماركي تيخو براهي بمشاهدات أدت إلى تكوين نظريات عن حركة القمر.
- 1600-1609م اكتشف الفلكي الألماني، يوهانز كيبلر الشكل البيضي لمدارات الكواكب.
- 1609-1610م استخدم العالم الإيطالي جاليليو للمرة الأولى التلسكوب لدراسة القمر.
- 1645م رسم البولندي يوهان هفليوس ـ وهو من أوائل رسامي القمرـ أكثر من 250 شكلاً للقمر.
- 1687م فسر السير إسحاق نيوتن الأساس لحركة القمر وأثرها على المد والجزر على الأرض.
- 1787م بين المركيز دو لابلاس أن السرعة الزاوية (الزاوية التي يقطعها فوق الكرة السماوية في وحدة الزمن) للقمر تتأثر بقوة جذب الشمس للقمر.
- 1828م اقترح الفلكي الألماني إف. جروتهوزن أن النيازك هي التي تسبب حدوث بعض الفوهات القمرية.
- 1850م أخذ العالمان وليم بوند و ج.جي. ويبل من مرصد هارفارد صورًا لملامح القمر.
- 1920م استنتج الفلكي الفرنسي برنارد ليو بأن طبقة من الغبار تكسو سطح القمر.
- 1930م حصل الفلكيان الأمريكيان أديسون بتيت وإس نيكولسون على أول درجات حرارة معتمدة لسطح القمر.
- 1935م اكتشف سيدني تشابمان المد والجزر الهوائي للقمر، وهو أثر جاذبية القمر على جو الأرض.
- 1945م اكتشف روبرت دكي إشعاعات حرارية صادرة عن القمر بأطوال موجية راديوية.
- 1946م استطاع سلاح الإشارة في الجيش الأمريكي أن يعكس موجات راديوية عن سطح القمر.
- 1959م أطلق الاتحاد السوفييتي (السابق) المركبة الفضائية لونا2، وهي أول مركبة تصيب القمر. أما المركبة لونا3 فأرسلت إلى الأرض أول صور لجانب القمر البعيد.
- 1964-1965م أخذت مركبات الفضاء الأمريكية رينجر 7و8و9 أول صور تلفازية للقمر.
- 1966م أصبحت مركبة الفضاء السوفييتية لونا9 أول مركبة تهبط هبوطًا سليمًا على سطح القمر.
- 1967م هبطت مركبة سيرفيور 3 على القمر، وأثبتت أن المشي على سطح القمر آمن.
- 1968م دار رواد الفضاء في مركبة أبولو 8 عشر دورات حول القمر.
- 1969م هبط رواد الفضاء في مركبة أبولو 11 ومركبة أبولو 12 على القمر، وجمعوا العينات، وأخذوا الصور، وأقاموا التجارب العلمية، واستكشفوا المناطق القريبة.
- 1970م أصبحت مركبة الفضاء السوفييتية لونا16 أول مركبة بدون رواد تحضر عينات ترابية من القمر.
- 1971م هبط الرواد في مركبة أبولو 14 على القمر، أما رواد مركبة أبولو 15 فقد استكشفوا سطح القمر بسيارة جوالة القمر.
- 1972م كان رواد مركبة أبولو 17 آخر من هبط على القمر. وعادوا ومعهم 111 كجم من صخور القمر.
انظر أيضاً
- صخور القمر
- 3753 Cruithne
- Blue moon
- Extraterrestrial real estate
- Late Heavy Bombardment
- List of artificial objects on the Moon
- List of craters on the Moon
- List of features on the Moon
- List of maria on the Moon
- List of mountains on the Moon
- List of valleys on the Moon
- Lunar space elevator
- Month
- Moon in art and literature
- Selenography
- Space weathering
المصادر
- مؤمن, عبد الأمير (2006). قاموس دار العلم الفلكي. بيروت، لبنان: دار العلم للملايين.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameter:|طبعة أولى coauthors=
(help)
المراجع
- الهوامش
|
- العامة
- Bussey, B. (2004). The Clementine Atlas of the Moon. Cambridge University Press. ISBN 0-521-81528-2.
{{cite book}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Jolliff, B. (2006). "New views of the Moon". Rev. Mineral. Geochem. Chantilly, Virginia: Min. Soc. Amer. 60: 721. Retrieved 2007-04-12.
{{cite journal}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Moore, P. (2001). On the Moon. Tucson, Arizona: Sterling Publishing Co. ISBN 0-304-35469-4.
- Spudis, P.D. (1996). The Once and Future Moon. Smithsonian Institution Press. ISBN 1-56098-634-4.
- Taylor, S.R. (1992). Solar system evolution. Cambridge Univ. Press. p. 307.
- Wilhelms, D.E. (1987). "Geologic History of the Moon". U.S. Geological Survey Professional paper. 1348. Retrieved 2007-04-12.
- Wilhelms, D.E. (1993). To a Rocky Moon: A Geologist's History of Lunar Exploration. Tucson, Arizona: University of Arizona Press.
وصلات خارجية
- صور وخرائط
- Constantine, M. (2004). "Apollo Panoramas". moonpans.com. Retrieved 2007-04-12.
- "Clementine Lunar Image Browser 1.5". U.S. Navy. 2003-10-15. Retrieved 2007-04-12.
{{cite web}}
: Check date values in:|date=
(help) - "Digital Lunar Orbiter Photographic Atlas of the Moon". Lunar and Planetary Institute. Retrieved 2007-04-12.
- "Google Moon". Google. 2007. Retrieved 2007-04-12.
- "Lunar Atlases". Lunar and Planetary Institute. Retrieved 2007-04-12.
- Aeschliman, R. "Lunar Maps". Planetary Cartography and Graphics. Retrieved 2007-04-12.
- "Lunar Photo of the Day". 2007. Retrieved 2007-04-12.
- "Moon". World Wind Central. NASA. 2007. Retrieved 2007-04-12.
- "The Moon: 50 fantastic features". Skymania. 2007. Retrieved 2007-09-29.
- استكشاف القمر
- Jones, E.M. (2006). "Apollo Lunar Surface Journal". NASA. Retrieved 2007-04-12.
- "Exploring the Moon". Lunar and Planetary Institute. Retrieved 2007-04-12.
- Teague, K. (2006). "The Project Apollo Archive". Retrieved 2007-04-12.
- "Google Lunar X Prize". 2007. Retrieved 2007-09-15.
- أدوار القمر
- "Current Moon Phase". 2007. Retrieved 2007-04-12.
- "NASA's SKYCAL - Sky Events Calendar". NASA Eclipse Home Page. Retrieved 2007-08-27.
- "Virtual Reality Moon Phase Pictures". U.S. Naval Observatory. Retrieved 2007-04-12.
- غيرهم
- "All About the Moon". Space.com. 2007. Retrieved 2007-04-12.
- Earth's Moon Profile by NASA's Solar System Exploration
- "Archive of Moon Articles". Planetary Science Research Discoveries. 2007. Retrieved 2007-04-12.
- Williams, D.R. (2006). "Moon Fact Sheet". NASA. Retrieved 2007-04-12.
- "Moon Wiki". 2007. Retrieved 2007-09-06.
خطأ استشهاد: وسوم <ref>
موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>