خطة ترمپ للسلام في الشرق الأوسط 2020
خطة ترمپ للسلام في الشرق الأوسط، هي خطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ في 28 يناير 2020، تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.[1][2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
في 23 يناير 2020، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك پنس دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه المحلي الرئيسي بني گانتس، إلى واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة "فرص السلام"، ولم يرد أي ذكر للفلسطينيين الذين سارعوا للتحذير من أي تحرك أمريكي ينتهك القانون الدولي.[3]
جرى تدشين المرحلة الأولى من مقترح السلام في مؤتمر اقتصادي بالبحرين في يونيو 2019، مما يعكس العقلية التجارية لترامب وصهره جارد كوشنر المهندس الرئيسي للخطة. دعت المرحلة الأولى لإنشاء صندوق استثماري بقيمة خمسين مليار دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات دول الجوار العربية، وقال كوشنر وقتها إنه يعتقد أن الصفقة يمكن أن تفتح باب الرخاء للفلسطينيين وتحقق الأمن لإسرائيل.
في 27 يناير 2020، رداً على الأنباء عن نية الرئيس ترمپ إطلاق صفقة القرن، في اليوم التالي، دعت داعش إلى مهاجمة اليهود والمستوطنات.[4] أفادت وكالة "رويترز" بأن تنظيم "داعش" الإرهابي "حث مقاتليه والمسلمين عامة في تسجيل صوتي اليوم الاثنين على مهاجمة اليهود والمستوطنات اليهودية". ودعا التسجيل الصوتي الذي نشرت رويترز محتواه ويُزعم أنه بصوت المتحدث باسم التنظيم الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول) أبو حمزة القرشي إلى "إفشال صفقة القرن" في إشارة إلى خطة السلام بالشرق الأوسط المقترحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والتي من المتوقع الكشف عنها في وقت لاحق اليوم الاثنين".
وأعلن مايك پنس، نائب الرئيس الأمريكي، أن ترامب وجه دعوة إلى بنيامين نتنياهو وبني گانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض" لزيارة البيت الأبيض لمناقشة ما يعرف بـ"صفقة القرن". وبدوره، قال نتنياهو، إنه قبل دعوة الرئيس الأمريكي لزيارة واشنطن.
في 26 يناير 2020، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بنت: "لن نسمح بأي حال من الأحوال، دون أي شروط، بإقامة دولة فلسطينية أو الاعتراف بهذه الدولة ولن نتخلى عن سنتيمتر واحد من أرض إسرائيل للعرب".[5]
تتضمن خطة ترمپ ضم إسرائيل 30-40% من أراضي الضفة الغربية، مما يعني عدم وجود دولة فلسطينية.[6]
ويرى موشيه يعلون، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أن: "مخطط ترمپ يتلاءم مع الإجماع الوطني الإسرائيلي ومواقف الأزرق والأبيض". أما يائير لاپيد، وزير المالية السابق وزعيم حزب يش عتيد فيرى أن: "المخطط جيد بشكل عام بالنسبة لإسرائيل، وأن أي شخص ليس يسارياً أو يمينياً متطرفاً سيفهم ذلك".[7]
الإعلان
في 28 يناير 2020، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمراً أعلن فيه ترمپ خطته للسلام في الشرق الأوسط. وفي ختام المؤتمر ألقى نتنياهو كلمة حدد فيها ستة نقاط، يتوجب على الفلسطينيين الموافقة عليها لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وهي:
الشروط الإسرائيلية-الأمريكية المطلوب من الفلسطينيين الموافقة عليها قبل البدء في بحث تفاصيل "الدولة المستقبلية" للفلسطينيين:
- على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كـ"دولة اليهود Jews' state".
وهذا يعني تخلص إسرائيل من منطقة المثلث حيث يسكن معظم عرب 48 البالغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة. - سيطرة إسرائيل على غرب نهر الأردن (غور الأردن)
بحجة تأمين إسرائيل لأطول حدودها، ولكنها للسيطرة على الموارد المائية والتعدينية بعيداً عن الفلسطينيين. - أن تبقى القدس واحدة، غير مقسمة، تحت السيادة الإسرائيلية.
عاصمة الفلسطينيين ستكون إلى الشرق من القدس في أبو ديس، وليست القدس الشرقية.[8] بقاء الإشراف الهاشمي على الحرم الشريف، المقصود منه الإشراف على الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى فوق سطح الأرض، مع استمرار سيطرة الحكومة الإسرائيلية على أنشطة التنقيب والعبادات اليهودية تحت سطح الحرم الشريف. مع ضمان وصول أبناء جميع الديانات إلى كل المواقع المقدسة لهم (المقصود منها ضمان استمرار وصول اليهود إلى كل من المسجد الأقصى والحرم الخليلي). - دعوة حماس لنزع سلاحها ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل.
- يجب حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج دولة إسرائيل.
صفقة القرن، التي هي فقط للتخلص من حق العودة الفلسطيني فشلت. ويتم ترحيلها لحكومة إسرائيلية في المستقبل. - عدم إقتلاع أي شخص من جذوره أو منزله، سواء كان إسرائيلياً أو فلسطينياً.
أي إضفاء الشرعية على جميع المستوطنات واقرار انتمائها، هي والطرق الرابطة بينها، لإسرائيل، بما في ذلك كريات أربع داخل مدينة الخليل. أما لربط الفلسطينيين (وليس تجمعاتهم)، فستعتمد الخطة على إبداع تجار العقارات لتفرقهم في نحو 70 تجمع منفصل، أي عبر بيع وشراء أراضي.
ردود الأفعال
- فلسطين: أكدت الحكومة الفلسطينية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "قتل إمكانية التوصل إلى حل عبر التفاوض" وأكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واصفا إياها بـ"صفعة القرن" ومؤكدا أنه يرفض التفاوض على أساسها واتفق الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية على اللقاء في قطاع غزة.[9] [10]
- العراق: أكدت وزارة الخارجية العراقية موقف العراق الثابت تجاه القضيّة الفلسطينيّة، ونيل الشعب الفلسطينيّ حقوقه الكاملة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حقّ العودة لجميع الفلسطينيين إلى أرضهم. وأكّدت فيها حسّاسيّة الظرف الحالي، وخطورته بعد إعلان ما يُسمّى (صفقة القرن) عادّتً أنها مبنية على التفاهم والتنسيق مع طرف واحد. داعية جميع أعضاء الجامعة العربية لتقديم الدعم للفلسطنيين في تقرير مصيرهم.[11][12]
- مصر: أعلنت وزارة الخارجية المصرية إن مصر تقدّر الجهود الأمريكية المتواصلة من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي[13].
- سوريا: أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية: إن الجمهورية العربية السورية تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق لما تسمى “صفقة القرن” والتي تمثل وصفة للاستسلام لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب وتندرج في إطار المحاولات المستمرة للإدارات الأمريكية المتعاقبة والكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وتجاهل الشرعية الدولية وإجهاض قراراتها بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي.[14]
- الأردن: أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق المرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم.[15]
- الجزائر: أعلنت الجزائر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أنها تجدد دعمها القوي والدائم للقضية الفلسطينية، وأن حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وسيدة عاصمتها القدس الشرقية لا يسقط بالتقادم، وذكر البيان أن الجزائر متمسكة بمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن خاصة القرارين رقم 242 و 338، وأنه لا سبيل للحل دون إشراك الفلسطينيين، وأن ما تسمى "صفقة القرن" موجه ضد الفلسطينيين،[16] وجددت دعوتها إلى ضرورة توحيد الكلمة والصف الفلسطيني، والتنسيق العربي والدولي المشترك لتجاوز الإنسداد القائم.[17][18][19]
دولياً
- تركيا: أعلنت وزارة الخارجية التركية أن خطة السلام المزعومة للولايات المتحدة، ولدت ميتة، وإن هذه "الصفقة" هي خطة ضم تهدف إلى قتل حل الدولتين والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وأن القدس هي خط أحمر[20].
- ألمانيا: أعلنت وزارة الخارجية الألمانية إن الحل المقبول من الطرفين هو وحده يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مضيفةً "الاقتراح الأمريكي يثير أسئلة سنناقشها في الاتحاد الأوروبي".
- الاتحاد الاوروبي: أصدر الاتحاد الأوروبي، بيانًا يشدد على موقفه الثابت والموحد بشأن مقترح حل الدولتين والذي يأخذ بعين الاعتبار التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.[21]
- روسيا: أعلنت وزارة الخارجية والمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة أن "صفقة القرن تتجاهل قاعدة التسوية المعترف بها دوليا".[22]
- إيران: قالت الخارجية الإيرانية في بيان، إنّ "خطة العار التي فرضها الأمريكان على الفلسطينيين هي خيانة العصر ومحكومة بالفشل".[23]
- المملكة المتحدة: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، إنّ "خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي، لحل النزاع الإسرائيلي -الفلسطيني هي بكل وضوح اقتراح جدي".[24]
مرئيات
لقاء جارد كوشنر مع عمرو أديب حول خطة ترمپ للسلام في الشرق الأوسط، 1 فبراير 2020. |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ^ . 2019-03-27 https://www.middleeastmonitor.com/20180705-poll-44-per-cent-of-israelis-believe-deal-of-the-century-is-biased-toward-israel/. Retrieved 2018-07-05.
{{cite web}}
: Missing or empty|title=
(help); Text "israel/" ignored (help) - ^ "'Deal of the Century': 10 Things You Need to Know". 2018-10-08. Retrieved 2018-07-02.
{{cite web}}
: Unknown parameter|الأخير1=
ignored (help); Unknown parameter|الأول1=
ignored (help); Unknown parameter|موقع=
ignored (help) - ^ "5 أسئلة تساعدك في فهم خطة ترامب للسلام بالشرق الأوسط". الجزيرة نت. 2020-01-24. Retrieved 2020-01-26.
- ^ "وكالة: "داعش" يدعو إلى مهاجمة اليهود وإفشال خطة ترامب". سپوتنيك. 2020-01-27.
- ^ "As Netanyahu and Gantz Head for Washington, Bennett Says Israel Won't Let Palestinian State Happen". هآرتس. 2020-01-26. Retrieved 2020-01-27.
- ^ "Trump plan would see Palestinian state on up to 70% of West Bank, reports say". تايم أوف إسرائيل. 2020-01-26. Retrieved 2020-01-27.
- ^ "Ya'alon: Trump outline restores eroded Israeli position, but still no peace partner". israelnationalnews.com. 2020-01-26. Retrieved 2020-01-27.
- ^ "ليست شعفاط.. نتانياهو يكشف "العاصمة الفلسطينية" المقترحة". skynewsarabia. 2020-01-28.
- ^ "محمود عباس: "صفعة القرن" مؤامرة وسألتقي إسماعيل هنية في قطاع غزة". 2020-01-28. Retrieved 2020-01-28.
- ^ . 2020-01-28 https://www.youtube.com/watch?v=L4qkLaCNUXs.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameter:|عنوان=
(help); Missing or empty|title=
(help) - ^ "العراق يبلغ فلسطين موقفه من "صفقة القرن" - شفق نيوز". 2020-02-01. Retrieved 2020-02-01.
- ^ "/ انطلاق اعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بشأن "صفقة القرن" برئاسة العراق". 2020-02-01. Retrieved 2020-02-01.
- ^ "أول رد مصري على إعلان صفقة القرن / مصراوى". 2020-01-28. Retrieved 2020-01-28.
- ^ ruaa (2020-01-29). "سورية تدين بشدة وترفض ما تسمى (صفقة القرن) وتجدد وقوفها مع كفاح الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة". S A N A. Retrieved 2020-01-29.
- ^ "الأردن.. اجتماع طارئ لمجلس الأعيان يبحث "صفقة القرن" والملك في وادي عربة". 2020-01-28. Retrieved 2020-01-28.
- ^ "الجزائر: صفقة القرن حل موجه ضد الفلسطينيين". القدس العربي (in الإنجليزية). 2020-01-29. Retrieved 2020-01-30.
- ^ "الجزائر تجدد دعمها القوي والدائم للقضية الفلسطينية - بيان وزارة الخارجية - الجزائر". www.mae.gov.dz. وزارة الخارجية الجزائرية. Retrieved 2020-01-30.
- ^ "الجزائر ترفض "صفقة القرن" و تجدد دعمها للشعب الفلسطيني". النهار أونلاين. 2020-01-29. Retrieved 2020-01-30.
- ^ Meriem, Baiod. "الجزائر تجدد دعمها القوي والدائم للقضية الفلسطينية". www.aps.dz. Retrieved 2020-01-30.
- ^ "تركيا: "صفقة القرن" محاولة لسرقة الأراضي الفلسطينية". 28 يناير 2020. Retrieved 2020-01-28.
- ^ "ردود الفعل الدوليّة بعد الكشف عن تفاصيل "صفقة القرن"". 2020-01-28. Retrieved 2020-01-28.
- ^ "روسيا: "صفقة القرن" تتجاهل قاعدة التسوية المعترف بها دوليا". 2020-01-28. Retrieved 2020-01-28.
- ^ "ايران تعتبر ان صفقة القرن مصيرها الفشل". 2020-01-28. Retrieved 2020-01-28.
- ^ "جونسون عن خطة ترامب للسلام: خطوة إيجابية". 2020-01-28. Retrieved 2020-01-28.