حرفا
حرفا | |
---|---|
الإحداثيات: 33°15′56″N 35°54′42″E / 33.26556°N 35.91167°E | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة ريف دمشق |
منطقة | منطقة قطنا |
التعداد (تعداد عام 2004) | |
• الإجمالي | نسمة |
منطقة التوقيت | 2+ |
مفتاح الهاتف | الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 11 |
حرفا قرية تابعة لمنطقة قطنا في محافظة ريف دمشق. تقع إلى الشرق من جبل الشيخ. تتوزع أراضي القرية على مساحة كبيرة من الأرض، فيحدها من الشرق "المقروصة"، ومن الغرب قرية "حضر وطرنجة"، ويجاورها من الجنوب قرى "الحلس ونبع الفوار"، أما من الشمال فتجاورها قرية "مزرعة بيت جن".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاسم
سبب تسمية القرية يعود الى أكثر من رواية: الرواية الأولى ترجع التسمية إلى أيام الرومانيين، حيث كان يطلق على القرية اسم "دير الحرف" نظراً لأن بيوت القرية تتوزع على التل من الجهات الأربع.[1]
أما الرواية الثانية فترد التسمية إلى طبيعة الأعمال التي يمارسها أهل القرية منذ القديم وحتى اليوم، حيث اشتهرت القرية بالكثير من المهن والحرف اليدوية، مثل الحدادة، وعمارة الحجارة، وصنع المحراث الزراعي الذي يستخدمه الفلاح في حراثة أرضه، إضافة الى مهنة الطب العربي، كل هذه المهن والحرف، جعلت من أهالي القرى المجاورة للقرية يلقبونها "بأم الحرف"، التي تحورت مع الوقت إلى حرفة، ثم "حرفا".
السكان
سكان "حرفا" البالغ تعدادهم حوالي 3000 آلاف نسمة، يعيشون في جو من التآخي الديني والتراحم الاجتماعي، وصلة القربى، ومن عائلات القرية، "صالح- أتمت- ابودقة- الحلبي- وهبه" وغيرهم، يتوزعون اليوم بين بلدات "جرمانا- الأشرفية- مخيم التضامن- المقروصة- السويداء- حوط" إضافة إلى الكثيرين منهم في بلاد الاغتراب: في الولايات المتحدة الأمريكية- الإمارات العربية المتحدة- السعودية- قطر- وغيرها". ولا بد من إطلالة على تعاقب السكان، في هذه البقعة من الأرض، كمؤشر على المقدار الذي كانت تتمتع به من نقاط جذب، إن كان من ناحية الموقع، ووفرة مياه الينابيع والعيون، حيث يوجد في القرية العديد من العيون والينابيع التي تتفجر في فصلي الشتاء والربيع، مثل عين "محسن" ونبع "مراح الزين".
الموارد
وجد في القرية بعض المعالم الأثرية القديمة مثل معاصر الزيتون والعنب ودير روماني، وعدد من أشجار الزيتون المعمرة التي يتجاوز عمرها مئات السنين، إضافة إلى العديد من الكهوف والمغاور التي سكنها الإنسان في العصور الأولى. وتشتهر القرية بالزراعة، وتأتي شجرة الزيتون في مقدمة الزراعات، واليوم تشهد القرية انتشار زراعة الأشجار المثمرة، مثل التفاح والكرز. وفي هذا الإطار علينا أن نعطي فلاح هذه القرية حقه، حيث كانت أراضي القرية قبل عشرين عاما، في معظمها من الأراضي البعلية والصخرية، ولكن إنسان هذه الأرض حول الأراضي الجرداء الى بساتين من الكروم والعنب والزيتون، إضافة الى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الغنية بمواسم القمح والعدس والحمص. واذكر أن أجدادنا كانوا يوزعون الأراضي الصالحة للزراعة على بعضهم بعضاً، ويتركون بقية الأراضي لرعي المواشي، التي اشتهر أهل القرية بتربيتها، مثل الأغنام والماعز والأبقار والدواجن، للاستفادة من لحمها وحليبها، حيث كانت مصدر غذاء الناس الثاني بعد الزراعة، إضافة الى تربية حيوانات الركوب وأعمال الحراثة والفلاحة مثل الدواب والبغال والجمال.
الخدمات
عملت الجمعية الفلاحية في القرية، على استصلاح معظم الأراضي الصخرية والبور، من خلال مشروع تنمية المنطقة الجنوبية، ومن النادر أن تجد اليوم قطعة أرض غير مستصلحة او مزروعة، فقد بلغ إجمالي الأراضي المستصلحة حتى العام 2008 نحو 5000 دونم، معظمها مزروعة بأشجار الزيتون والكرمة والتفاح والتين، وقسم منها يزرع بالحبوب. إضافة الى إقامة العديد من المشروعات الاستثمارية الزراعية مثل مشروعات "المعرش" وحفر الآبار الارتوازية والري بالتنقيط. كما عملت الجمعية الفلاحية على مساعدة الفلاحين، في شراء جرارات زراعية بالتقسيط من المصرف الزراعي، واستجرار الكميات المطلوبة من السماد والغراس. ولكن يعاني بعض أهالي القرية من مشكلة الاستملاك لبعض الأراضي الزراعية، لكون القرية كان يمتلكها "آل شعلان"، وتم بيع الأرض لأهل القرية، ولكن بعد الاحتلال الإسرائيلي "للجولان" وبقاء "آل شعلان" في القرى المحتلة، لم يتمكن الفلاحون من تسجيل معظم أراضيهم باسمهم، وبقيت على أسماء أصحابها الأساسيين.
يوجد في قرية "حرفا" مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، إضافة الى نقطة طبية تقدم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين مجاناً. نعمت القرية بنعمة الكهرباء منذ العام 1974، وكانت من القرى الأولى في الاستفادة من إنارة قرى الجبهة، عانى أهالي القرية، كبقية قرى الجبهة من الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت العديد من شبابها ورجالها فداء للأرض، في حرب تشرين التحريرية، حيث وقعت القرية تحت نير الاحتلال لفترة قاربت سبعة أشهر.
كانت القرية في الماضي على أيام الوحدة مع "مصر" تشرب من مياه مشروع "بيت جن" الذي كان يروي معظم قرى وبلدات محافظة "القنيطرة"، أما اليوم فإنها تشرب من بئرين ارتوازيين لمياه الشرب.
ترتبط القرية بشبكة من الطرق تصلها بمحافظة "القنيطرة وريف دمشق" ويمكن الوصول إليها من خلال طريق "دمشق- سعسع- مزرعة بيت جن- حرفا" أو من خلال طريق عام "دمشق- القنيطرة- نبع الفوار"، حيث تبعد عن كراج "دمشق" أكثر من 50 كم، وعن بلدة "خان أرنبة" نحو 10 كم».
المصادر
بوابة سوريا تصـفح مقـالات المعرفة المهـتمة بسوريا. |