عرنة
عرنة | |
---|---|
الإحداثيات: 33°21′58″N 35°52′45″E / 33.36611°N 35.87917°E | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة ريف دمشق |
منطقة | منطقة قطنا |
التعداد (تعداد عام 2004) | |
• الإجمالي | نسمة |
منطقة التوقيت | 2+ |
مفتاح الهاتف | الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 11 |
قرية عرنة قرية من قرى سوريا وهي مركز بلدية تابع لمحافظة ريف دمشق وتقع عرنة في منطقة جبل الشيخ بعد قرية الريمة التي تشابهها تماما من حيث الطبيعة.[1]
أهم معالمها نهر الأعوج الذي ينبع منها ومن الريمة بعدها. تتميز عرنة بخصوبة تربتا وثلوجها التي تغطي جبل الشيخ فترة طويلة من السنة. تتميز أيضاً بزراعة التفاح والكرز والفواكه بشكل عام ويوجد فيها ينابيع على عدد أيام السنة 360 نبع. تعيش فيها الطائفة المسيحية (الروم الأرثوذكس) وطائفة الموحدين الدروز. توجد فيها كنيسة القديس جاورجيوس.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الموقع الجغرافي
يحد قرية "عرنه" من الشرق قرية "الريمة وبقعسم" ومن جهة الغرب والشمال تحدها سلاسل "جبل الشيخ" المحاذية للسلسلة الشرقية لجبال "لبنان". أما من جهة الجنوب فتجاورها أراضي قرية "دربل".[2]
المعالم السياحية
من أهم معالم القرية السياحية انتشار العشرات من المقاصف والمتنزهات على جانبي الطرقات، وفي السهول والتلال المجاورة للقرية، إضافة إلى قصر "شبيب التبعي" الأثري، الواقع في أعلى قمة "جبل الشيخ" إلى الجهة الشمالية من القرية، والذي يعد أقدم ما بقي من المعابد الوثنية، فوق جبل "بعل حرمون" المعبد القابع أعلى قمة الجبل، هناك تشير البقايا الحجرية المكتشفة، إلى تصميم تقليدي ينقسم بين ساحة مسورة بحائط حجري على شكل بيضوي، وهيكل مستدير الشكل، يبلغ طول قطره حوالي ستين قدماً، وبداخله قدس الأقداس المحفور داخل صخرة ارتفاعها نحو خمسة عشر قدماً، بعمق ثمانية أقدام.
ويبدو أن الموقع استعمل في وقت لاحق مكاناً للسكن، لذلك أسماه الناس بقصر "شبيب"، وتقول الأسطورة أن "شبيب" كان أميراً يمنياً، مات على يدي "أبي زيد الهلالي" في إحدى حجرات القصر، الذي عرف أيضاً بقصر "عنتر". وما زال الناس في المنطقة يتحدثون عن القصر ويفضلون إطلاق تسمية "شبيب" على قمة "جبل الشيخ"، ويضربون به المثل، في العز والمجد.
يوجد في القرية أكثر من 25 نبعاً وعين ماء، دائمة الجريان طوال السنة، إضافة إلى العديد من العيون والينابيع الموسمية، التي تتفجر في فصلي الشتاء والربيع، وتجف في أواخر فصل الصيف. ومن أسماء العيون على سبيل المثال: عين "عيسى- الزرقاء- جبران- علي". والزائر للقرية سوف يرى بأم عينه، جريان المياه العذبة على جانبي الطرقات، أينما اتجه وكيف سار، وسط أقنية بيتونية تجر المياه من أحياء القرية، نحو الحقول والبساتين. إضافة إلى تفاح القرية وعيونها وطبيعتها الساحرة.
السكان
يبلغ عدد سكان قرية عرنة حسب الاحصاءات البلدية قرابة 5000 آلاف نسمة، يعمل معظمهم في الأعمال الزراعية، والخدمات السياحية. يعيش أهالي القرية في جو من المحبة والتآخي الديني، حيث يصعب على المرء تمييز الأشخاص، من يذهب منهم إلى المسجد، ومن يردد ترانيم أجراس الكنيسة. تجمعهم الكلمة الطيبة، في كافة المناسبات الدينية والاجتماعية. ومن العائلات الموجودة في القرية، نذكر عائلات "كبول- مسعود- أبو مرة- زخم- البابا- زغيب- شموس- شاهين- بدر الدين- أبو قيس".
ينتشر بعض أهالي القرية في دول "أوروبا وأمريكا"، إضافة إلى استقرار الكثير من العائلات في "الولايات المتحدة الأميركية وكندا"، ويأتون إلى القرية بين الحين والآخر. كما ينتشر بعض الأفراد في دول "الخليج العربي" بهدف العمل مثل دول "الإمارات العربية المتحدة- قطر- الكويت". كما يعيش قسم من أهالي القرية في بلدات محافظة "ريف دمشق- صحنايا- الأشرفية- جرمانا- قطنا- جديدة عرطوز".
الأهمية الزراعية
تشتهر القرية بأشجار التفاح بنوعيه "الكولدن والستاكينغ" إضافة إلى نوع "التفاح السكري" الخاص بالقرية دون سواها من القرى في المنطقة. يقدر إنتاج القرية من ثمار التفاح سنوياً نحو 13 ألف طن، والمساحة المزروعة بأشجار التفاح تبلغ قرابة 6700 دونم.
اقترن اسم التفاح هنا، نسبة إلى اسم القرية، وأصبح يعرف في الأسواق السورية، بتفاح "عرنه"، وهذا إن دل إنما يدل على المذاق الطيب والنكهة المميزة لتفاح القرية، الذي يعزوه الكثير من المهندسين الزراعيين إلى الماء العذب وطبيعة المنطقة الباردة شتاء والمعتدلة صيفاً
الخدمات
يوجد في القرية مجموعة من المرافق الخدمية، منها البلدية ومستوصف طبي كبير، إضافة إلى مركز للهاتف ووحدة إرشادية، وعدد من المدارس الابتدائية وثانوية عامة بفرعيها العلمي والأدبي.
الزي
يلفت انتباه الزائر للقرية، لباس أهالي القرية الموحد، المؤلف من الشروال والحطة والجاكيت، بألوانها المميزة والمعروفة. هذا الزي الموحد أعطى القرية ميزة خاصة، يرتديه الناس في سهراتم وأثناء إنجاز أعمالهم الزراعية وغيرها. حيث بإمكان الإنسان معرفة أهل القرية، بمجرد رؤيته للباسهم الموحد، سواء كان ذلك في الأفراح أو في الأتراح، ونادراً ما تجد شخص لا يرتدي لباس القرية أثناء خروجه لزيارة صديق أو أحد معارفه وأصدقائه في قرية أخرى. هذه هي قرية "عرنه" باختصار، بمعالمها الأثرية، وعلاقات التآخي الاجتماعية والدينية التي تربط بين ناسها، ومقاصفها السياحية، وينابيعها العذبة، لباس أهاليها التقليدي الموحد.
مراجع وهوامش
بوابة سوريا تصـفح مقـالات المعرفة المهـتمة بسوريا. |