سورة الجاثية
الجاثية Al-Jāthiyah Crouching | |
---|---|
التنزيل | مكية |
أسماء أخرى | The Kneeling, Hobbling, Kneeling Down |
الجزء | جزء 25 |
عدد السجدات | 4 |
عدد الآيات | 37 |
عدد الكلمات | 488 |
عدد الحروف | 2014 |
فاتحة السورة | Ḥā Mīm حم |
جزء من سلسلة عن |
القرآن |
---|
سورة الجاثية سورة مكية إلا الآية 14 التي قيل إنها مدنية، والجاثية أحد أسماء يوم القيامة في الإسلام، السورة من المثاني، آياتها 37، وترتيبها في المصحف 45، في الجزء الخامس والعشرين، بدأت بحروف مقطعة، وهي من مجموعة سور «الحواميم» التي تبدأ حم ، نزلت بعد سورة الدخان.[2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أسماؤها
سُمّيت الجاثية، لأن هذه الكلمة ذُكرت في الآية الثامنة والعشرين ﴿وترى كلّ أمة جاثيةً﴾ [الجاثية:28]، أي ترى يوم القيامة كل الأمم باركين على ركبهم. للسورة اسم ثان أقل شيوعاً هو «الشريعة»، وهي كلمة مذكورة في الآية الثامنة عشرة ﴿ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها﴾ [الجاثية:18]، ومعنى الشريعة هنا الطريقة والمنهاج، ثم أصبح معنى الشريعة في غير القرآن هو القانون الإسلامي، ولم تُذكر كلمة الشريعة في القرآن إلا في هذه الآية، وللسورة اسم ثالث قليل الشيوع، هو «الدهر»، وهي كلمة مذكورة في السورة نفسها في الآية الرابعة والعشرين حكاية عن قول غير المؤمنين من أهل مكة ﴿وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ﴾ [الجاثية:24]، والدهر هو مرور الزمان، وقد أُمِرَ المؤمنون بأن لا يوافقوا غيرهم في الاعتقاد بأن الدهر هو سبب موتهم، وحُرم على المؤمنين أن يسبّوا الدهر.[3]
منهج السورة
سورة الجاثية تصور جانبا من استقبال المشركين للدعوة الإسلامية، وطريقتهم في مواجهة حججها وآياتها، وتعنتهم في مواجهة حقائقها وقضاياها، وإتباعهم للهوى إتباعا كاملا في غير ما تحرج من حق واضح أو برهان ظاهر، كذلك تصور كيف كان القرآن يعالج قلوبهم الجامحة الشاردة مع الهوى، المغلقة دون الهدى، وهو يواجهها بآيات الله القاطعة، والعميقة التأثير والدلالة، ويذكرهم بعذابه، ويصور لهم ثوابه، ويقرر لهم سننه، ويعرفهم بنواميسه الماضية في هذا الوجود.
أسباب النزول
- أسباب نزول الآية (23): عن سعيد بن جبير قال: كانت قريش تعبد الحجر حينا من الدهر فإذا وجدوا ما هو أحسن منه طرحوا الأول وعبدوا الآخر فأنزل الله الآية. أخرجه النسائي.
- أسباب نزول الآية (24): عن أبي هريرة قال: كان أهل الجاهلية يقولون إنما يهلكنا الليل والنهار. فأنزل الله الآية. أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم.[4]
ما تتضمنه السورة
هي لأحد أجزاء القرآن الكريم، هذه السورة المكية تصور جانباً من استقبال المشركين للدعوة الإسلامية وطريقتهم في مواجهة ححجها وآياتها، وتعنتهم في مواجهة حقائقها وقضاياها واتباعهم للهوى اتباعاً كاملاً في غير ما تحرج من حق واضح أو برهان ذي سلطان. كذلك يصور كيف كان القرآن يعالج قلوبهم الجامحة الشاردة مع الهوى. وهو يواجهها بآيات الله القاطعة العميقة التأثير والدلالة، ويذكرهم عذابه. ويصور لهم ثوابه، ويقرر لهم سننه، ويعرفهم بنواميسه الماضية في هذا الوجود.
ومن خلال آيات السورة نرى فريقاً من الناس مصراً على الضلالة، مكابراً في الحق شديد العناد ترسمه الآيات وتواجهه بما يستحقه من التهديد بعذاب الله الأليم العظيم: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ .
وترى جماعة من الناس، ربما كانوا من أهل الكتاب سيئي التقدير، لايقيمون وزناً لحقيقة الإيمان الخالصة ولايحسون بفارق بينهم وهم يعملون السيئات وبين المؤمنين الذين يعملون الصالحات والقرآن يشعرهم بأن هناك فارقاً في ميزان الله بين الفريقين ويصور سوء حكمهم وسوء تصورهم للأمور: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ .
ونرى فريقاً من الناس لا يعرف حكماً يرجع إليه إلا هواه، فهو إلهه الذي يتعبده، ونرى فريقاً من الناس مصوراً تصويراً فذاً في هذه الآية، وهو يعجب من أمره ويشهر بغفلته وعماه أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ .
وترى فريقاً من الناس ينكر أمر الآخرة، ويشك في قضية البعث والحساب، ويتعنت في الإنكار وفي طلب البرهان بما لاسبيل إليه في هذه الأرض. والقرآن يوجه هذا الفريق إلى الدلائل الفائمة الحاضرة على صدق هذه القضية، وهم عنها معرضون: ﴿قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين﴾ [الجاثية:25] قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ .
وقد واجهه القرآن هؤلاء الناس بصفاتهم تلك وتصرفاتهم وتحدث عنهم في هذه السورة...كذلك واجههم بآيات الله في الآفاق وفي أنفسهم، وحذرهم حساب يوم القيامة وبصرهم بما جرى لمن قبلهم ممن انحرفوا عن دين الله القويم.
واجههم بآيات الله في أسلوب بسيط مؤثر عميق: إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ .
وواجههم مرة أخرى في صورة نعم من أنعم الله عليهم يغفلون عن تذكرها وتدبرها: اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .
كذلك يواجههم بحالهم يوم القيامة الذي ينكرونه: ﴿ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون﴾ [الجاثية:27].
كذلك لم يدع أي شك في عدالة الجزاء وفردية التبعية، فبين أن هذا الأصل في تكوين الوجود كله، وعليه يقوم هذا الوجود: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ .
ويرد على من يحسبون وهم يجترحون السيئات أنهم عند الله كالمؤمنين الذين يعملون الصالحات: وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ .
والسورة كلها وحدة في موضوعها، وتبدأ بالاحرف: (حا. ميم) إشارة إلى القرآن الكريم. ويسير سياق السورة في عرض موضوعها في يسر وإيضاح هادئ. وبيان دقيق عميق، يأخد القلوب تارة باللمس الناعم الرقيق، وتارة بالقرع والطرق، وتارة بالبيان الهادئ الرقيق حسب تنوع حالاتها ومواقفها. وهو اللطيف الخبير ﴿وهو العزيز الحكيم﴾ [الجاثية:37].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
دروس الصورة
شبهات الكفر، وأدلة الإيمان
تبدأ سورة الجاثية بهذين الحرفين : حم، والملاحظ أن هذه الأحرف يتبعها عادة الحديث عن القرآن، مما يشير إلى أنها نزلت لتنوه بهذا القرآن، وتستلفت الأنظار إلى خصائصه المتميزة، وتبرهن بذلك على أنه ليس من صنع بشر، وإنما هو من عند الله :﴿ تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ﴾. ( الجاثية : ٢ ).
وتعرض أدلة الإيمان والتوحيد، وتستلفت الأنظار إلى جلال الله، ودلائل قدرته في السماء والأرض، والخلق والدواب، والليل والنهار، والمطر والزرع والرياح، حتى تأخذ على النفس أقطارها، وتواجهها بالحجج والبراهين ساطعة واضحة، فتقول :﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ ( ٣ ) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ( ٤ ) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( ٥ ) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ( ٦ ) ﴾. ( الجاثية : ٣-٦ ).
ومن خلال الآيات التالية نرى فريقا من الناس مصرا على الضلالة، مكابرا في الحق، شديد العناد، سيء الأدب في حق الله وحق كلامه :﴿ ويل لكل أفاك أثيم * يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ﴾. ( الجاثية : ٧، ٨ ).
ونرى جماعة من الناس، ربما كانوا من أهل الكتاب، سيئ التصوير والتقدير، لا يقيمون وزنا لحقيقة الإيمان الخالصة، ولا يحسون بالفارق الأصيل بينهم وهم يعلمون السيئات، وبين المؤمنين الذي يعملون الصالحات، والقرآن يشعرهم بأن هناك فارقا أصيلا في ميزان الله بين الفريقين :﴿ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ﴾. ( الجاثية : ٢١ ).
ونرى فريقا من الناس لا يعرف حكما يرجع إليه هواه، فهو إلهه الذي يعبده، ويطيع كل ما يراه، نرى هذا الفريق مصورا تصويرا فذًّا في هذه الآية التي تعجب من أمره، وتشهر بغفلته وعماه :﴿ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ﴾. ( الجاثية : ٢٢ ).
أرأيت كيف تناولت هذه السورة الهادئة أصناف المشركين و فرقهم المناوئة للدعوة، ويجوز أن يكون هؤلاء جميعا فريقا واحدا من الناس يصدر منه هذا وذاك، ويصفه القرآن في السورة هنا وهناك، كما يجوز أن يكونوا فرقا متعددة.
وعلى أية حال فقد واجه القرآن هؤلاء الناس بصفاتهم تلك وتصرفاتهم، وتحدث عنهم في هذه السورة ذلك الحديث، كذلك واجههم الله بآياته في الآفاق وفي أنفسهم، وفي البر والبحر، حيث يقول سبحانه :﴿ الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون * وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ﴾. ( الجاثية : ١٢، ١٣ ).
ويستغرق الدرس الأول من السورة الآيات من ( ١-٢٣ ).
عناد الكافرين وعقابهم يوم الدين
يشمل الدرس الثاني من السورة الآيات من ( ٢٤-٣٧ )، ويبدأ بعرض أقوال المشركين عن الآخرة وعن البعث والحساب، ودعواهم بأن الأيام تمضي، والدهر ينطوي، فإذا هم أموات، والدهر في ظنهم هو الذي ينهي آجالهم، ويلحق بأجسامهم الموت فيموتون، وقد فقد القرآن هذه الدعوى، وبين أنها لا تستند إلى حقيقة أو يقين، وإذا قرعتهم الآيات الدالة على ثبوت البعث لم يجدوا لهم حجة إلا أن يقولوا :﴿ ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ﴾. ( الجاثية : ٢٥ ).
والله سبحانه له حكمة في خلق الناس، فقد خلقهم للاختبار والابتلاء في الدنيا، ثم يجازيهم في الآخرة، ولا يرجعهم إلى الدنيا قبل الموعد الذي قدره وفق حكمته العليا. والله هو الذي يحيي وهو الذي يميت، فلا عجب إذن من أن يحيي الناس ويجمعهم إلى يوم القيامة، وهو سبحانه مالك السماوات والأرض، وهو القادر على الإنشاء والإعادة.
مشاهد القيامة
تعرض الآيات الأخيرة من سورة الجاثية مشاهد الآخرة، ظاهرة ملموسة للعين، ومن خلال الآيات نرى المشركين وقد جثوا على الركب، متميزين أمة أمة في ارتقاب الحساب المرهوب.
ثم يأخذون كتابهم وقد سجل كل شيء فيه، ونسخت فيه كل أعمالهم :﴿ وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون * هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ﴾. ( الجاثية : ٢٨، ٢٩ ).
ثم تنقسم الحشود الحاشدة والأمم المختلفة على مدى الأجيال إلى فريقين اثنين : الذين آمنوا، وهؤلاء يدخلهم ربهم في رحمته. والذين كفروا، وهؤلاء يلقون التشهير والتوبيخ جزاء عنادهم، وعندئذ تظهر أمامهم سيئات ما عملوا، ويحيق بهم المهانة والعذاب، ويسدل الستار عليهم، وقد أوصدت عليهم أبواب النار :﴿ ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون ﴾. ( الجاثية : ٣٥ ).
وهنا ينطلق صوت التحميد يعلن وحدة الربوبية في هذا الكون : سمائه وأرضه، إنسه وجنه، طيره ووحشه، وسائر ما فيه ومن فيه، فكلهم في رعاية رب واحد، له الكبرياء المطلق في هذا الوجود، وله العزة القادرة والحكمة المدبرة :﴿ فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين * وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ﴾. ( الجاثية : ٣٦، ٣٧ ).[5]
مرئيات
سورة الجاثية بصوت حسن صالح. |
المصادر
- ^ The Art of the Qur'an, p. 223.
- ^ المصحف الإلكتروني، سورة الجاثية، التعريف بالسورة Archived 2019-02-22 at the Wayback Machine
- ^ حسين نصر، قرآن الدراسة، ص1215
- ^ كتاب أسباب النزول للنيسابوري.
- ^ "تفسير سورة الجاثية وأهداف سورة الجاثية". quranpedia. Retrieved 2023-02-01.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصلات خارجية
- سورة الجاثية: تجويد-تفسير - موقع Altafsir.com