حفير الفوقا
حفير الفوقا من القرى المهمة في ريف دمشق، سوريا، تبعد عن مدينة دمشق حوالي 35 كم شمالا، عدد سكانها حوالي 18000 نسمة.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأنشطة والمناخ
جوها معتدل وجميل وتنتشر فيها أشجار الفاكهة وتشتهر فيها عين للماء - نبع مياه طبيعية ومن المزرواعات الكرمة العنب والمشمش والزيتون.
يتوسط القرية وادي أخضر تتم سقايته بواسطة النبع الذي يعتبر شريان الحياة للوادي الجميل. ويوجد بالقرية بحيرة طبيعة ذات مساحة واسعة يطلق عليها اسم (المحفرة)
آثارها
يوجد في قرية حفير الفوقا أثار كثير من القلعة والمدرج الأثري وأبنية أثرية وكذلك قناة مائية رومانية قديمة لها أهميتها التاريخية، ودلت الابحات والتنقيبات الآثرية انها تمتلك الكثير من الأماكن الأثرية التي تعود لعصور تاريخية، وتقع القرية بالقرب من بلدة صيدنايا الشهيرة بأديرتها وبمقدساتها المسيحية الهامة.
السكان والديانة
أهالي حفير الفوقا مسلمون ويبلغ عدد السكان 18000 نسمة ويمتاز سكان القرية بالكرم.
كان لأهالي حفير الفوقا العديد من المواجهات مع آل الأسد وخصوصا في بدايات انقلاب حافظ الأسد واستيلائه على الحكم في عام 1969م ووصلت المواجهات لذروتها في الثمانينات من القرن الماضي حين قام المدعو رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد بالإيعاز لجنوده وزبانيته بخلع الحجاب عن رأس النساءالمحجبات بالأكراه وبالتنسيق مع حافظ الأسد ومساعدة أزلامه .. فوقعت مواجهة كبرى بين رجال قرية حفير الفوقا والنظام البعثي استمرت أكثر من عشرين يوما، قدمت فيها حفير الفوقا أكثر من تسعة شهداء والعديد من الجرحى كانت المواجهات في منطقة حي الحفيرية في القابون الدمشقي والذي سمي الحي باسم أهل حفير الفوقا نسبة لتواجد الأغلبية الحفيرية بتلك المنطقة.... وقد فقد النظام الأسدي العديد من عناصره وضباطه ... فأمر حافظ الأسد بعض زعماء العشائر السنية الموالية للحكمة وبعض وجهاء منطقة القلمون لعقد صلح بين أهالي حفير وضباط من النظام الأسدي وتم الصلح ولكن الأسد حافظ واخوه لم ينسيا هذا الموقف البطولي وأضمر النظام شرا لأهل القرية واتخذ القرار بعدم السماح لاي شخص من أهل حفير أن بترفع بأي دائرة حكومية أو أن يترشح لأي انتخابات ووضعت على أهالي حفير الفوقا الخطوط الحمراء التي حالت بينهم وبين ممارسة حياتهم الديمقراطية التي هي قليلا ماتواجدت في سوريا وحين اندلعت الثورة السورية المباركة في 15 آذار 2011 انبرى شباب حفير الفوقا في صفوف الثورة مسطرين بدمائهم وتضحياتهم أروع صور البطولة والحرية والشرف حالهم حال كل القلمون السوري الذي تعتبر فيه حفير من الأرقام الصعبة التي لا يمكن تجاوزها بالمعادلة السياسية السورية.