حروب ناپوليون

الحروب الناپوليونية
Napoleonic Wars
أوسترليتزواترلو

الصورة العليا: معركة أوسترليتز
الصورة السفلى: معركة واترلو
التاريخ18 مايو 1803 – 20 نوفمبر 1815 (1803-05-18 – 1815-11-20)
الموقع
النتيجة انتصار التحالف
مؤتمر ڤيينا
المتحاربون
الامبراطورية الفرنسية الأولى وحلفائها:
الجمهورية الفرنسية الأولى الجمهورية الأولى[ν]
الامبراطورية الفرنسية الأولى الامبراطورية الفرنسية الأولى

القادة والزعماء
القوى
  • 750,000 بريطاني بالإجمال
  • 250,000 بريطاني نظامي ومليشيا في ذروة القتال[20]
  • 320,000 پروسي نظامي ومليشيا في ذروة القتال[21]
  • 900,000 روسي نظامي، وقوزاق ومليشيا في ذروة القتال [22]
  • Unknown numbers of Austrians, Spaniards, Portuguese, Swedish and other coalition members
  • 3,000,000 فرنسي بالإجمال
  • 1,200,000 نظامي ومليشيا في ذروة القتال[23]
  • 680,000 فرنسي ونظامي في ذروة القتال[24]
الضحايا والخسائر
  • Italians: 120,000 قتيل أو فقيد[25]
  • إسپانيا: أكثر من 300,000 عسكري قتيل[25] — أكثر من 586,000 قتيل [26]
  • بريطانيا: 32,232 قتيل في المعركة[27]
  • 279,574 بريطاني قتيل بسبب الإصابات، الأمراض، الحوادث وأسباب أخرى[27]
  • عدد غير معلوم من القتلى الروس، الپروس، النمساويين، السويديين وأعضاء آخرون في التحالف
  • 371,000 قتيل في المعركة[28]
  • 800,000 قتيل بسبب الأمراض، الجراح، الحوادث وأسباب أخرى[29]
  • 600,000 مدني قتيل[29]
  • 65,000 قتيل من حلفاء فرنسا[29]
  1. ^ 1805, 1809, 1813-1815
  2. ^ 1804-1807, 1812-1815
  3. ^ 1806-1807, 1813-1815
  4. ^ 1804-1809, 1812-1815
  5. ^ 1808-1815
  6. ^ 1800-1807, 1809-1815
  7. ^ أ ب ت ث 1807-1812
  8. ^ 1806-1815
  9. ^ 1809
  10. ^ أ ب ت 1813-1815
  11. ^ أ ب ت ث ج 1815
  12. ^ 1806-1807, 1813-1814
  13. ^ until 1804
  14. ^ 1808-1813
  15. ^ 1803-1808
  16. ^ 1807-1814
  17. ^ 1809-1813
  18. ^ 1806-1809
  19. ^ 1804-1807, 1812-1813
  20. ^ 1810-1812
  21. ^ أ ب until the eve of the Battle of Leipzig, 1813
  22. ^ until 1813

الحروب الناپوليونية (1803-1815) كانت سلسلة من النزاعات الكبرى بين الامبراطورية الفرنسية وحلفائها، بقيادة ناپليون الأول، ضد مجموعة متغيرة من تحالف القوى الأوروپية، والذي كان عادة بتمويل وقيادة المملكة المتحدة. اشتعلت الحرب بسبب النزاعات التي لم يتم تسويتها المرتبطة بالثورة الفرنسية والنزاع الناجم عنها. عادة ما يتم تصنيف الحروب إلى خمس نزاعات، يسمى كل منها على اسم التحالف الذي قاتل ضد ناپليون؛ التحالف الثالث (1805)، الرابع (1806–07)، الخامس (1809)، السادس (1813)، وحرب التحالف السابع والأخيرة (1815).

لا يوجد إجماع حول تحديد متى انتهت الحروب الفرنسية ومتى بدأت الحروب الناپوليونية. إن التاريخ المحتمل لبداية هذة الأخيرة هو 9 نوفمبر عام 1799[30][31][32]، هذا اليوم الذي يوافق تولي بوناپرت مقاليد الحكم في فرنسا من خلال انقلاب 18 پرومير (فرنسا). ولكن التاريخ الأكثر شيوعاً هو 18 مايو عام 1803[33][34][35] مع تجدد إعلان الحرب بين بريطانيا وفرنسا، بعد الاتهامات المتبادلة لانتهاك الإتفاقيات المنصوص عليها في معاهدة أميان، الحدث الذي انهى الفترة الوحيدة للسلام العام في أوروپا بين عام 1792 و1184. كما يعد يوم 12 ديسمبر عام 1804 آخر تاريخ محتمل لبداية الحرب[36]، حيث توَج ناپليون نفسه إمبراطوراً على فرنسا. انتهت الحروب الناپليونية يوم 18 يوليو 1815 بعد هزيمة ناپليون النهائية في معركة واترلو وتوقيع معاهدة پاريس الثانية. يشار إلى الفترة ما بين 20 ابريل عام 1792 و20 نوفمبر عام 1815 بمصطلح "الثورة الفرنسية العظمى".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

التحالف الأول

إن أحداث الثورة الفرنسية وأهدافها التوسعية التي بدأتها الحكومة الفرنسية الجديدة أثارت قلق القوى الأوروپية الكبرى[37]، التي كانت تخشى من امتداد آثار الثورة لتصل إلى دولها. في أعقاب إعلان فرنسا الحرب على الإمبراطورية الرومانية المقدسة يوم 20 أبريل عام 1792، قامت النمسا، وبروسيا، وبريطانيا، وإسپانيا، والپرتغال، ومملكة ساردينيا، ومملكة ناپولي بتكوين التحالف الأول ضد الثورة الفرنسية، وانتهت الجمهورية الحديثة إلى الهجوم ضد جميع الجبهات[38]. كان للحرب اتجاه غير مستقر: بعد سلسلة من الخيبات الأولية، قام الجيش الفرنسي بهجوم مضاد، وأوقع العديد من الهزائم بالمتحالفين[37]. استُبدل الجيش الملكي القديم المكون من جنود محترفين بجيش مكون من مجندين[39]، أما حكومة المديرين الفرنسية (الجهاز الإداري الذي أُنشئ بعد عهد الإرهاب) أثارت حرب شاملة على القوى الأوروبية. في غضون سنوات قليلة، قامت فرنسا بضم الأراضي المنخفضة الجنوبية التابعة للنمسا وراينلاند، وغزو جمهورية هولندا المتحدة وتحويلها إلى دولة دمية (الجمهورية الباتافية)، وأجبرت بروسيا على الخروج من الصراع، كما اقنعت إسبانيا بالانحياز إليها. تم كبح أعمال العنف الملكية في إقليم فونديه (إقليم فرنسي) بصورة وحشية خلال عام 1793 و1796[37]. سرعان ما ظهر خلال حرب الائتلاف الأول شاباً من ضباط المدفعية ذو أصول كورسيكية، كان يعمل في الجيش الثوري الفرنسي : جيش ناپليون بوناپرت. بعدما تميز في حصار طولون وانتفاضة 13 فينديمير للسنة الرابعة، تولى قيادة جيش إيطاليا في الثاني من مارس عام 1796، وأسندت إليه مهمة غزو شبة الجزيرة وإخضاعها لفرنسا[39]. مع التحرك السريع، عبر جيش ناپليون جبال الألپ وخلال شهر هزم القوات المشتركة بين النمسا ومملكة ساردينيا مرارا وتكرارا، كما أجبر الأخيرة على طلب السلام، والإنسحاب من الصراع في إبريل عام 1796. بعد تحييد واحد من أعداء فرنسا، انقض نابليون بعد ذلك على النمساويين، وألحق بهم هزيمة تلو الآخرى في معركة لودي (10 مايو 1796)، ومعركة جسر اركوا (17 نوفمبر 1796)، ومعركة ريڤولي (15 يناير 1797).

قام الجيش الإيطالي بغزو تيرول بعد إجبار القلعة النمساوية في مانتوڤا على الاستسلام، كما وصل به الأمر إلى تهديد ڤيينا. تفاوض ناپليون نفسه الذي تجاوز حكومة المديرين الفرنسية[39]، حول المعاهدة المقبلة "معاهدة كامبو فورميو" في 17 أكتوبر عام 1797، كما أجبر من خلالها النمسا على الإنسحاب من التحالف والاعتراف بالدولة الدمية التي أنشأها الفرنسيون في شمال إيطاليا، وهي الجمهورية الألپية[40]. ظلت بريطانيا وحدها في الحرب ضد فرنسا بخروج النمسا من الصراع. نصح نابليون حكومة المديرين الفرنسية بإرسال جيشها لاحتلال مصر لكي يشكل تهديدًا للعلاقات مع الهند التي تعتبر أهم المستعمرات البريطانية[40]، ذلك بعد اعترافه باستحالة شن هجوم مباشر بسبب تفوق البحرية الملكية البريطانية على الأسطول الفرنسي المُدَمَّرٌ. هبط الفرنسيون في مدينة الإسكندرية بمصر يوم 2 يوليو عام 1798، وتحكموا خلال وقت قصير في زمام الأمور، وعلى الرغم من ذلك تعرض الأسطول الفرنسي في الليلة بين اليوم الأول والثاني من شهر أغسطس التالي لهزيمة ساحقة في معركة النيل (معركة أبي قير البحرية) على أيدي الأميرال البريطاني هوراشيو نيلسون، وبهذا وجد جيش نابليون نفسه معزولاً عن وطنه.


التحالف الثاني

تحول الموقف ضد فرنسا وفي أوروپا أيضاً: تشكل التحالف الثاني المعادي للفرنسيين في أوائل شهر يناير عام 1799، الذي أعاد توحيد بريطانيا، والنمسا، وروسيا، ومملكة ناپولي، والإمبراطورية العثمانية. بدأت قوات التحالف سلسلة من الهجمات ضد الفرنسيين في مصر وألمانيا وسويسرا وبصورة خاصة في إيطاليا، حيث قام جيش نمساوي روسي ضخم بقيادة المارشال "سوفوروف" بإحراز نجاح تلو الآخر، ومحو خلال شهور قليلة الإنجازات التي قام بها نابليون[39]، بالإضافة إلى ذلك وجدت فرنسا نفسها في حالة إفلاس وكانت الأحزاب الملكية دائمًا ما تكتسب شعبية أكثر. أطلق نابليون جيشه إلى مصر في سرية تامة بعد علمه بخطورة الموقف، وعاد إلى فرنسا في يوم 9 أكتوبر عام 1799 ورحب به الشعب بحفاوة . على عكس كل سياسات السلام، ففي اليوم التاسع من شهر نوفمبر المقبل قام الجنرال بانقلاب عسكري (المسمى " انقلاب 18 برومير (فرنسا)") بفضل مساندة أعضاء حكومة "دوكوس" و"سييس"، والذي أدى إلى إلغاء حكومة المديرين نفسها وإقامة حكومة القناصل الفرنسية 1799 ـ 1804، وبتعيين القنصل الأول، أصبح نابليون في ذاك الوقت الحاكم السياسي الفعلي لفرنسا[40]. في غضون ذلك، كان الوضع السياسي في تحسن: في نهاية عام 1799 أُجبر المارشال سرفوروف على الانسحاب وترك سويسرا بعد معركة زيورخ الثانية التي انتصر فيها المشير "اندريه ماسينا"، بينما انتهى الغزو الأنجلو- روسي لهولندا بهزيمة ساحقة للحلفاء. في ضوء هذة الهزائم والمشاحنات المستمرة مع الحلفاء البريطانيين والنمساويين، قرر القيصر بافل الأول الانسحاب بشكل منفرد من التحالف، تاركًا النمسا وحدها في مواجهة الفرنسيين في المشهد. قام نابليون بإعادة تنظيم القوات الفرنسية بسرعة وقاد الجيش الإحتياطي في إيطاليا ضد قوات الجنرال "ميشال ميلاس"، بينما أسند إلى الجنرال "جون مورو" مهمة إبقاء النمساويين في ألمانيا. عبر نابليون جبال الألب حتى ممر سان بيرنارد العظيم في 25 مايو 1800، بدلاً من الانتظار عند ممر جبل الرماد، وأجبر "حصن بارد" على الاستسلام من خلال شن هجوم مفاجئ[40]. بعد الاستحواذ على مدينة ميلانو بدون قتال، واجه جيش نابليون النمساويين في موقعة مارينجو في 14 يوليو المقبل: لم تكن المعركة في بدايتها لصالح الفرنسيين، وكان من الممكن أن تتحول إلى هزيمة نابليون إذا لم تصل إليهم في فترة ما بعد الظهر تعزيزات من الجنرال "لويس دوزيه". إن مهمته العنيفة ضد الجناح الأيمن النمساوي تسببت في تحطيم جيش الجنرال "ميلاس" ، بالرغم من أن "دوزيه" نفسه قد تم اغتياله في المرحلة النهائية من المعركة. على الرغم من عدم حسم النتيجة في نهاية الصراع، إلا أن انتصار الفرنسيين في معركة مارينجو أجبر النمساويين على ترك إيطاليا للمرة الثانية. حقق الجنرال "جون مورو" أخيراً انتصاراً حاسماً على النمساوين في 3 ديسمبر عام 1800 في معركة "هوهنليندن" ؛ في هذا الوقت انسحبت النمسا نهائياً من الصراع بتوقيع معاهدة "لونفيل" في 9 فبراير عام 1801[40].

معاهدة أميان

ظلت بريطانيا (التي أصبحت المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا بدءاً من 1 يناير عام 1801) وحدها في الحرب ضد فرنسا. نجحت الحملة العسكرية البريطانية في إجبار القوات الفرنسية المتبقية في مصر على الاستسلام في نهاية شهر أغسطس عام 1801، ولكن لم يمتلك البريطانيون القوات البرية الكافية للتخلص من سيطرة الفرنسيين بشكل كامل؛ في الوقت ذاته تسبب التفوق الكبير للبحرية الملكية، والذي تم تعزيزه بشكل أكبر بعد الانتصار على الأسطول الدنماركي في معركة كوبنهاغن في 2 أبريل عام 1801[41]، في منع الفرنسيين من وضع أي احتمال لغزو الجزر البريطانية: منع الأسطول البريطاني بصورة فعلية أي تعزيزات أو تحركات من أسطول العدو، وحتى أبسط عمليات التدريب في البحر، ذلك باستخدام ما يقرب من 600 سفينة حربية من مختلف الأنواع، والاستعانة بفرق حربية ذات أحجام عديدة، والذين قاموا بحصار كل القواعد البحرية أو الموانئ ذات الأهمية للأراضي الفرنسية المكتظة بهم. قام الأسطول البريطاني في نفس الوقت بمرافقة القوافل التجارية الهائلة التي كانت تعزز وتنقل جيوش المتحالفين المشاركة في الحرب ضد فرنسا. نظراً لهذا الوضع المستقر، لم يبق أمام المتنافسين سوى طريق المفاوضات؛ لهذا تم توقيع معاهدة أميان في 25 مارس 1802، المعاهدة التي وضعت نهاية للعداء. إن اتفاقية السلام المنصوص عليها في معاهدة أميان لم ترض كلا الطرفين، والتي سرعان ما لام كل منهما الآخر على انتهاك المعاهدة: من جانب أثر نابليون بقوة على الانتخابات المنعقدة في الجمهورية الباتافية، بالإضافة إلى انتخابه رئيساً للجمهورية الإيطالية (بإصدار أمر جازم وفعلي)[42]؛ من جانب آخر، كانت المملكة المتحدة مترددة بشأن التخلي عن الجزيرة الاسترتيجية مالطا وإرجاعها إلى أصحابهاالسابقين "فرسان الإسبتارية". أصبح الموقف لا يحتمل بشكل متزايد، وأعلنت المملكة المتحدة الحرب على فرنسا رسمياً في 18 مايو 1803[43]؛ بهذا بدأت "الحروب النابليونية" الحقيقة.


معركة طرف الغار ومعركة أوسترليتز

كان قد استغل نابليون الفترة المخصصة للهدنة المؤقتة مع المملكة المتحدة في إعادة تقوية سيطرته السياسية على فرنسا: ففي 18 مايو 1804 أعلن السيناتور رسمياً دستوراً لالإمبراطورية الفرنسية الأولى، وقام نابليون بتتويج نفسه باعتباره إمبراطوراً في 2 ديسمبر المقبل، بعد أن تصالح مع البابا "بيوس السابع" بفضل اتفاقية 1801[40]. بدأ الصراع الجديد مع المملكة المتحدة في صورة سلسلة من الهجمات البحرية، لكن في منتصف عام 1804 قام نابليون بحشد جيش مكون من 150 ألف رجلاً في مدينة "بولوني سور مير"، من أجل غزو الجزر البريطانية[44]؛ مع ذلك كان من الضروري إبعاد سفن البحرية الملكية عن القناة الإنجليزية (المانش) لعبورها، لهذا السبب وضع الإمبراطور الجديد خطة معقدة لجذب الأسطول البريطاني ناحية الغرب[45]. ترك الأدميرال "بيير تشارلز فيلنوف" مدينة "طولون" باصطحاب جزء من الأسطول الفرنسي في يوم 30 مارس عام 1805 للهروب من الحصار البريطاني، وتوجه نحو جزر الأنتيل بعد أن قام بربط أسطول ضخم من السفن الأسبانية الحليفة قبالة السواحل الإيبيرية. ذات مرة كان على الأدميرال أن يلتحم مرة آخرى في منطقة قريبة مع الأسطول الثاني الذي أبحر من بريست، وكان عليه أن يهدد المستعمرات البريطانية المحلية، بهدف جذب السفن الملكية إلى هناك؛ بينما حدث الآتي: كان من المفترض أن يعبر الأسطول الأسباني الفرنسي المحيط الأطلسي، ويقوم بإخلاء القناة الإنجليزية (المانش) ، وتأمين عبور الجيش الفرنسي. وصل "فيلنوف" مارتينيك في 12 مايو، ولكن لم يجد أسطول بريست الضخم، حيث كان محاصراً من البريطانيين. عندما علم " فيلنوف" بوصول أسطول الأدميرال نيلسون إلى المناطق المجاورة له، أبحر في إتجاه أوروبا يوم 9 يونيو، أما البريطانيون كانوا دايماً ما يطاردونه. تورط "فيلنوف" أثناء عودته في البحار الأوروبية يوم 21 يوليو في مواجهة عنيفة ضد الأسطول البريطاني الضخم في معركة "رأس فينيستر" البحرية، لكنها لم تكن حاسمة، ثم قرر أن يتوجه إلى الموانئ الأسبانية. لم يحترم الأدميرال أوامر وتعليمات نابليون وتوجه إلى الجنوب نحو ميناء قادس[45] ، حيث ظل محاصَراً من أسطول "نيلسون" الذي جاء بشكل مفاجئ في تلك الأثناء.

تطلب حصار أسطول "فيلنوف" التخلي عن خطة غزو الجزر البريطانية[44]، حيث كانت هناك تطورات جديدة جارية أيضاً في المشهد العام. إن إعادة تأسيس النظام الإمبراطوري كانت قد أثارت مخاوف كثيرة لدى المحاكم الأوروبية، التي كانت تخشى أن يكون هذا تمهيداً لمرحلة جديدة من التوسعات الفرنسية. تدهورت العلاقات القائمة بين فرنسا والنمسا بشكل متزايد بعد قرار نابليون بتتويج نفسه ملكاً للمملكة الإيطالية الحديثة، بينما أظهر القيصر ألكسندر الأول تصرف عدائي تجاه الإمبراطور[45]. قامت كل من المملكة المتحدة، والنمسا، وروسيا، ومملكة نابولي بتأسيس التحالف الثالث المعادي للثورة الفرنسية في أبريل عام 1805، بعد مفاوضات عديدة وبفضل تدخل رئيس الوزراء البريطاني "ويليام بيت الأصغر" ، كما بدأوا بحشد القوات تحسباً للصراع المنتظر.

بدأت النمسا الأعمال العدائية: قام جيش نمساوي بقيادة الجنرال "ماك" بغزو "بافاريا" المتحالفة مع الفرنسيين في يوم 10 أغسطس عام 1805، كما توقف بالقرب من مدينة "أولم" في انتظار وصول الروس بقيادة الجنرال "ميخائيل كوتوزوف" المتقدم ببطء من الشرق. رد نابليون بسرعة على هذا الخطر، وفي يوم 25 أغسطس غادرت أوائل القيادات العسكرية الفرنسية مدينة "بولوني سور مير" في اتجاه ألمانيا الجنوبية. تم إعادة تنظيم الجيش الفرنسي بقوة أثناء فترة السلام[46]: تم توحيد القوات الفرنسية في الجيش الكبير تحت قيادة نابليون، بدلاً من تقسيمها إلى أكثر من جيش مستقل كما كان الحال خلال فترة الثورة. كانت الفَيالِقُ هي الوحدات العملية الأساسية، وكان يرأسها رتبة مارشال أو فريق، وكانت تحتوي على جميع الوحدات (المشاة، والفرسان، والمدفعية): كان الفيلق الواحد الذي لم يكن تكوينه ثابتاً قط لكنه كان بإمكانه أن يتغير وفقاً للظروف المطلوبة، نوعاً من جيش مصغر قادراً على أن يتولى أمر العدو وحده في انتظار وصول القوات الآخرى[46]. قامت عدد ست فيالق عسكرية فرنسية كانت تسير بشكل منفصل ولكن بطريقة منسقة للغاية بمداهمة قوات "ماك" من جهة الشمال وأحاطوا بالجانب الأيمن، وحاصرت الجيش النمساوي وأجبرته على الاستسلام في 20 أكتوبر. في غضون إسبوعين كان نابليون قد أجبر الجيش النمساوي الرئيس على الاستسلام، دون الإضطرار قط إلى الدخول في معارك واسعة النطاق، حيث فقد فقط ألفي رجل وأسر ما يقرب من 60 ألف رجلاً[47].

كان نجاح "أولم" واضحاً، ولكن بعد أيام قليلة من الانتصار الكبير، تلقى نابليون أخباراً سيئة للغاية من أسبانيا: قد حاصر أسطول "نيلسون" نظيره بقيادة "فيلنوف" الذي انهزم بقوة في معركة طرف الغار في 21 أكتوبر أثناء محاولة فاشلة لترك "قادس". على الرغم من اغتيال "نيلسون" نفسه، خرج الأسطول الأسباني الفرنسي شبه مدمر من الصراع، وبهذا ترك السفن الملكية وحدها مرة آخرى[47]. بالإضافة إلى ذلك كان جيش " كوتوزوف" قد نجح في الإفلات من ملاحقة الفرنسيين له، والانسحاب إلى بوهيميا، حيث التحم مرة آخرى مع قوات روسية إضافية جاءت كتعزيزات له. أُجبر الجيش الكبير على التقدم في المناطق الداخلية للإمبراطورية النمساوية، وقام بفصل العديد من القوات من أجل حماية خطوط الاتصال الضعيفة الخاصة به. تواجه الجيشان في معركة أوسترليتز في 2 ديسمبر 1805: على الرغم من القلة العددية، أوقف الفرنسيون هجمات الجيش الفرنسي الروسي ضد جانبهم الأيمن، وثم قاموا باختراق المركز من خلال هجوم مفاجئ وحصار الجناح الأيسر للعدو الذي تم تدميره تقريباً. خرج جيش الحلفاء بصعوبة مهزوماً من المعركة، وبلغت خسائره 27 ألفاً تراوحت بين القتلى واللآسرى، بينما بلغت خسائر الفرنسيين تسعة آلاف رجل[48]. حسمت معركة أوسترليتز نتيجة الصراع بشكل فعلي: طلبت النمسا التى استنفذ الصراع قوتها هدنة في 4 ديسمبر، وكانت بمثابة تمهيد لتوقيع "صلح پرسبورگ" في 26 ديسمبر المقبل: ترك النمساويون التحالف وتخلوا عن اقليم "فينيتو" للمملكة الإيطالية، وعن "تيرول" لجمهورية "بافاريا".

التحالف مع العثمانيين

استمر نابليون يأمل بأن يُنشأ لفرنسا مركزًا ممتازًا في الشرق الأوسط، حتى بعد فشل حملته المصرية، وذلك كي يضغط على الحدود الجنوبية للإمبراطورية الروسية ويُحاصرها من تلك الجهة. جهد نابليون جهدًا عظيمًا بدأ من سنة 1803 ليُحاول إقناع الدولة العثمانية بالدخول معه في حلف ضد الإمبراطورية الروسية ومحاربتها في بلاد البلقان، فأرسل اللواء "هوراس سبستياني" لتجديد رباط الاتحاد والوداد مع الدولة، حاملاً معه خطابًا من بونابرت إلى السدة السلطانية يعد فيه الإمبراطور السلطان "سليم الثالث" بالمساعدة على استعادة الولايات والإمارات العثمانية المفقودة لمصلحة روسيا. وبعد انتصار نابليون في معركة أوسترليتز وما تلاها من تقطيع لأوصال إمبراطورية هابسبورغ التابعة للنمسا، اعترف السلطان بنابليون إمبراطوراً على فرنسا، وأعلن رسميًا أن الإمبراطورية الفرنسية هي "الحليف المخلص الدائم للدولة العليّة"، وأعلن الحرب على كل من بريطانيا وروسيا في وقت لاحق. كذلك، أنشأ نابليون حلفًا مع الدولة القاجارية ضد روسيا وبريطانيا، استمر منذ سنة 1807 حتى سنة 1809. انتهى هذان الحلفان عندما عادت فرنسا وتحالفت مع روسيا وحولت انتباهها إلى أوروبا من جديد.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحرب بين بريطانيا وفرنسا، 1803–1814

الدوافع البريطانية

"Maniac-raving's-or-Little Boney in a strong fit" by James Gillray. His caricatures ridiculing Napoleon greatly annoyed the Frenchman, who wanted them suppressed by the British government.[49]


معركة الپرنييه، يوليو 1813


الحرب الاقتصادية

تمويل الحرب

حرب التحالف الثالث 1805

مقال رئيسي: التحالف الثالث


الوضع الاستراتيجي الأوروپوي عام 1805 قبل حرب التحالف الثالث.
استسلام البلدة في اولم، 20 أكتوبر 1805.



حرب التحالف الرابع 1806–1807

ناپوليون في برلين. بعد هزيمة القوات الپروسية في ينا، دخل الجيش الفرنسي برلين في 27 أكتوبر 1806.


Charge of the Russian Imperial Guard cavalry against French cuirassiers at the Battle of Friedland, 14 June 1807


كان نابليون على ثقة بأن النجاح العظيم لمعركة أوسترليتز قد تؤدي إلى معاهدة سلام عام، ولكن سرعان ما تبددت آماله: رفض رئيس الوزراء البريطاني الجديد "ويليام غرنفيل" أي اتفاق، كما فعل ذلك أيضاً القيصر ألكسندر. أصبح اهتمام نابليون الرئيس هو إنشاء حاجز وقائي لحماية الحدود الفرنسية، حيث مازالت روسيا في نزاع ضد فرنسا. إن هزيمة النمسا كانت قد تسببت في إحداث فراغ للسلطة في ألمانيا، هذا الفراغ التي قامت فرنسا بشغله. في 12 يوليو عام 1806 تم تأسيس اتحاد الراين، حيث قام بتوحيد الولايات الألمانية الأكثر أهمية تحت كيان واحد تحكمه فرنسا بحزم. أصبحت حدود فرنسا الآن محمية من هجمات روسيا من جهة الشرق مع تربع نابليون مع أخيه "لويس بونابرت" بقوة على عرش هولندا، وتربع ابنه بالتبني "يوجين دو بوارنيه" على عرش إيطاليا[50].

كانت قد أثارت هيمنة فرنسا المتزايدة على ألمانيا احتجاجات قوية في بروسيا: فقد حصلت بروسيا كتعويض لها على أراضي ولاية "هانوفر"، التي كانت فرنسا قد انتزعتها من المملكة المتحدة[51]، هذا على الرغم من أن العديد من ممثلي الطبقة العسكرية في بروسيا كانوا يقولون أنهم على استعداد لمواجهة فرنسا من اجل السيطرة على المقاطعات الألمانية. فضَل "فريدرش فيلهلم الثالث ملك بروسيا" أن يقف على الحياد، كما فعل على الجانب الآخر دوق مدينة براونشفايغ "كارلوس ويليام فردينارد" ، ولكن كان "حزب الحرب" دائماً ما يجمع مزيد من الإجماعات من المحكمة ومن الرأي العام في البلاد[52]. قام ملك بروسيا باتخاذ قرار الدخول في حرب ضد فرنسا في 7 أغسطس 1806: قد تم الاتفاق بسرعة على إجراء معاهدة تحالف بين بروسيا، والمملكة المتحدة، وروسيا، والسويد، وبهذا يكون قد تم تأسيس التحالف الرابع. تم حشد جيش بروسيا في 10 أغسطس، وبحلول نهاية الشهر قامت بروسيا بغزو "ساكسونيا" ، من أجل ضمان بقائها خارج اتحاد الراين وإجبارها على الانضمام إلى التحالف ضد فرنسا.

تردد نابليون في بادئ الأمر بشأن الدخول في حرب ضد بروسيا، حيث كان يعتقد أن المترددين من بروسيا لم يرتكبوا قط "حماقة" الهجوم عليه بدون دعم هائل من روسيا[53]. تم استدعاء الجيش الاحتياطي الفرنسي فقط في يوم 6 سبتمبر، بينما تم وضع القوات المتمركزة في الأحياء في وضع التأهب في 10 سبتمبر. كان نابليون قد اتخذ القرار النهائي في يوم 15 سبتمبر: قام الإمبراطور بتنظيم تمركز جيشه من أجل حملته القادمة، بعد التأكد من غزو بروسيا لساكسونيا. أصدر الإمبراطور خلال 48 ساعة ما لا يقل عن 120 أمراً مستقلاً، مما أدى إلى حشد العديد من الفيالق العسكرية التابعة للجيش الكبير لفرنسا وألمانيا الجنوبية بالقرب من المنطقة الواقعة بين "فورتسبورغ" و"آمبرغ" على حدود ساكسونيا. في يوم 5 أكتوبر كان هناك 180 ألفاً من الجنود الفرنسيين على استعداد للتحرك[54]. وصل نابليون إلى المقر الرئيس في مدينة "فورتسبورغ" في 2 أكتوبر، حيث تلقى في السابع من أكتوبر بلاغاً نهائياً من بروسيا به أمر بسحب قواته من ألمانيا؛ وكرد على ذلك دخل الجيش الفرنسي ساسكونيا في 8 أكتوبر[55].

على الرغم من وجود شهر فارِق على الإعداد العسكري مقارنة بالفرنسيين، لم تكن القيادة العليا لبروسيا لديها خطة محددة للمعركة: كانت الطموحات والتنافسات الشخصية تضعف العلاقات بين كبار الضباط، بينما كان غياب قائد الأركان العسكرية أيضاً يعمل على تفاقم الوضع الفوضوي الموجود بالفعل[56]. لقد كان نابليون على النقيض لديه خطة جاهزة بالفعل بشأن الحملة بحلول نهاية شهر سبتمبر: كان من المفترض أن يحاط الجيش الكبير المنقسم إلى ثلاث أقسام بالجانب الأيمن للعدو، والسير عبر سلسلة تلال "غابة تورينغن"، والدخول بقوة بين بروسيا والجيش الروسي متقدماً ببطء من جهة الشرق. على الرغم من أن نابليون لم يكن على علم بشكل تام بأماكن تمركز القوات البروسية، قرر الانتصار على قوات دوق مدينة "براونشفايغ" في معركة حاسمة في جنوب نهر "إلبه" قبل التوجه مباشرة نحو "برلين"[57]. تقدمت القوات الفرنسية في صباح يوم 8 أكتوبر، وفي غضون 72 ساعة وصلت القوات بقوة إلى ما هو أبعد من "غابة تورينغن". رد دوق مدينة "براونشفايغ" على هذة المناورة، وحاول أن يجمع القوات البروسية المتفرقة من خلال التراجع وراء نهر "زاله" في اتجاه مدينة "إرفورت".

بعد الاستمرار في التقدم نحو الشمال، قام نابليون الذي تم إخباره بتراجع بروسيا تجاه نهر "زاله" بتحويل مسار جيشه 90 درجة غرباً، كانت مناورة صعبة لكنها نجحت بإتقان[58]. لقد اقتنع الإمبراطور الآن أن معظم جيش بروسيا متواجد في شمال مدينة "إرفورت" بالقرب من "ينا"، وأنه استعد للقتال من أجل اليوم التالي. فيما يخص قائد الفيلق الثالث المارشال "لوي نيكولا دافو" الذي وجد نفسه الآن عند الجناح الأيمن للجيش كنتيجة لتغيير المسار 90 درجة، تلقى أمراً بالتحرك في اتجاه مدينة "ناومبورغ" شمال "ينا"، بهدف قطع سبل التراجع على البروسيين[58]. في الواقع كانت القوات الظاهرة في "ينا" هي ساقة جيش بروسيا التي كان يقودها أمير "هوهنلوهه" (سلالة ألمانية تنتمي إلى طبقة النبلاء)، كانت تتواجد معظم القوات البروسية بصورة أكبر في الشمال بالقرب من "أويرشتاد" عند خط صدارة الفيلق الثالث بقيادة المارشال "لوي نيكولا دافو"[58].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اسكانديناڤيا والسويد



پولندا

مقال رئيسي: دوقي وارسو

في صباح يوم 14 أكتوبر عام 1806 واجه 90 ألفاً من الفرنسيين 50 ألفاً من البروسيين والساكسونيين (نسبة إلى مدينة ساكسونيا) من عائلة "هوهنلوهه"، وبعد عشر ساعات من الحرب الشرسة هزمهم الفرنسيون شر هزيمة في "معركة ينا". كانت المهمة النهائية للفارس "يواكيم مورات" تتلخص في تحويل تراجع البروسيين إلى هزيمة ساحقة[59]. كان نجاح نابليون باهراً، ولكن ثمة أحداث لا تقل أهمية وقعت في اليوم نفسه على بعد 8 أميال ناحية الشمال في مقاطعة "أويرشتاد": واجه 33 ألفاً من جيش "دافو" عدد 63 ألفاً من جيش بروسيا الأساسي بقيادة دوق "براونشفايگ". انتقل الفرنسيون إلى وضع الهجوم المضاد، بعد أن قاوموا العديد من الهجمات القوية، وقاموا بصد البروسيين، كما أوقعوا بهم خسائر لا تعد ولا تحصى من بينهم دوق "براونشفايغ" نفسه الذي أصيب بجرح خطير في الرأس. مجرد فقد القائد تسبب في أن تراجع بروسيا لم يتم بشكل منظم، وأن الجزء المتبقي من الجيش انشق وانقسم إلى عدة كتائب[60]. كلفت الهزيمتان في "ينا" و"أويرشتاد" القوات البروسية خسائر فادحة، ولكن تقدم الفرنسيين الوحشي خلال الثلاث أسابيع التالية أدى إلى إبادتهم بشكل كامل: ففي يوم 16 أكتوبر أسر "يواكيم مورات" عدد 14 ألفاً من البروسيين المتفرقين في "إرفورت"، وفي 17 أكتوبر هزم المارشال "كارل الرابع عشر يوهان" في "هاله (سكسونيا-أنهالت)" الجيش الإحتياطي بقيادة دوق "فورتيمبيرج" ، الذي كان يعتبر التشكيل الوحيد البروسي الذي ظل سليماً، وفي 28 أكتوبر تم القبض على "هوهنلوهه" مع باقي الجيش الأساسي في " برنتسلاو".

جعل نابليون ظهوره في برلين يوم 27 أكتوبر على رأس الفيلق الثالث بقيادة المارشال "دافو"، بعد أن أحيا نابليون ذكرى "فريدرش العظيم" في "بوتسدام"[61]. تم القضاء على الجيش البروسي بشكل كامل مع استسلام الجنرال "بلوشر" يوم 7 نوفمبر في "لوبيك"، والجنرال "فون كلايست" يوم 10 نوفمبر في "ماغديبورغ". باستثناء حامي قلاع منطقة "سيليزيا" الذين سرعان ما قام الفرنسيون بمحاصرتهم، فإن القوات البروسية الوحيدة التي نجت من الصراع كان يبلغ عددها 15 ألفاً من قوات الجنرال "أنطون فيلهلم فون ليستوك" المشردين في بروسيا الشرقية، والذين لم يتم تكليفهم حتى الآن في قتال. انتصر الجيش الكبير في معركتين حاسمتين في غضون 33 يوماً كنوع من الحروب الخاطفة التي تسبق فترة الحرب[62]، كما قام بقتل وإلحاق الجروح بعدد 20 ألفاً من البروسيين، وأسر 140 ألفا رجلاً وأربع أخماس بروسيا[62].


حرب التحالف الخامس 1809

استسلام مدريد (گروس)، 1808. ناپوليون يدخل العاصمة الإسپانية أثناء حرب شبه الجزيرة.


الوضع الاستراتيجي الأوروپي في أكتوبر 1809


الامبراطورية الفرنسية في أوروپا عام 1812، بالقرب من أقصى اتساعها.



حروب فرعية

حرب 1812

مقال رئيسي: حرب 1812

الثورات الأمريكية اللاتينية


غزو روسيا 1812

معركة بورودينو كما صورها لوي لوجون. كانت المعركة أكبر حراكات اليوم الواحد العسكرية وأكثرها دموية في الحروب الناپوليونية.


انسحاب ناپوليون من روسيا، رسم أدولف نورثن


Charles Joseph Minard's graph of the decreasing size of the Grande Armée represented by the width of the line as it marches to Moscow (tan) and back (black)


حرب التحالف السادس 1812–1814

مقال رئيسي: التحالف السادس


معركة لايپتسگ والتي اشترك فيها أكثر من 600.000 جندي، مما يجعلها أكبر معركة في أوروپا قبل الحرب العالمية الأولى.
معركة هانو (30-31 أكتوبر 1813)، وقعت بين القوات النمساوية-الباڤارية والقوات الفرنسية.


الجيش الروسي يدخل پاريس 1814


حرب التحالف السابع 1815

ولينگتون في واترلو رسم روبرت ألكسندر هيلنگفورد.


خريطة حملة واترلو.


The charge of the French Cuirassiers at the Battle of Waterloo against a square of Scottish Highlanders




الآثار السياسية

الحدود الوطنية في أوروپا تم حددها مؤتمر ڤيينا 1815.



الذكرى العسكرية

توسيع النطاق

In 1800 Bonaparte took the French Army across the Alps, eventually defeating the Austrians at Marengo.


ناپوليون في ميدان قتال أيلاو


انسحاب ناپوليون من روسيا عام 1812. فقد جيشه الكبير أكثر من نصف مليون رجل.



جنود فرنسيون في اشتباك مع مقاتلين بشكير قوزاق عام 1813.



الابتكارات

الحرب الشاملة

مقال رئيسي: الحرب الشاملة
الثاني من مايو 1808 كان بداية المقاومة الإسپانية الشعبية ضد ناپوليون.



في الخيال

انظر أيضاً


الهوامش

  1. ^ كانت هانوڤر في اتحاد شخصي مع بريطانيا العظمى
  2. ^ أ ب أصبح مصطلح "الامبراطورية النمساوية" مستخدم بعدما توج ناپليون نفسه امبراطور فرنسا عام 1804، رداً على ذلك، حمل فرانسيس الثاني، الامبراطور الروماني المقدس لقب امبراطور النمسا (Kaiser von Österreich). حُلت الامبراطورية الرومانية المقدسة عام 1806، بالتالي فقد أصبح "امبراطور النمسا" لقب فرانسيس الأساسي. لهذا السبب عادة ما يستخدم مصطلح "الامبراطورية النمساوية" بدلاً من "الامبراطورية الرومانية المقدسة" من أجل الإيجاز في الحديث عن الحروب الناپليونية، على الرغم من أن الكيانين ليسا مترادفين.
  3. ^ أ ب ت Both Austria and Prussia briefly became allies of France and contributed forces to the French Invasion of Russia in 1812.
  4. ^ أ ب أصبحت روسيا حليفاً لفرنسا في أعقاب معاهدة تيلسيت عام 1807. انكسر التحالف عام 1810، مما أدى إلى الغزو الفرنسي عام 1812. أثناء ذلك الوقت كانت روسيا قد شنت حرباً على السويد (1808-1809) والدولة العثمانية (1806–1812)، وحرباً اسمية على بريطانيا (1807–1812).
  5. ^ أ ب اسمياً، أعلنت السويد حرباً على بريطانيا العظمى بعد هزيمتها على يد الروس في الحرب الفنلندية (1808–1809).
  6. ^ أ ب ت كانت إسپانيا حليفاً لفرنسا حتى وقع الغزو الفرنسي عام 1808، بعدها حاربت فرنسا في حرب شبه الجزيرة.
  7. ^ أ ب حاربت الدولة العثمانية ناپليون في الحملة الفرنسية على مصر وسوريا كجزء من الحروب الثورية الفرنسية. أثناء الفترة الناپليونية 1803 حتى 1815، شاركت الدولة العثمانية في حربين ضد التحلفاء: ضد بريطانيا في الحرب البريطانية التركية (1807–1809) وضد روسيا في الحرب التركية الروسية (1806–1812). وتحالفت روسيا مع ناپليون 1807–1810.
  8. ^ أ ب قاتل القجريون روسيا من 1804 حتى 1813؛ وتحالف الروس مع ناپليون 1807–1812.
  9. ^ ظلت صقلية في اتحاد شخصي مع ناپولي حتى أصبحت ناپولي جزءاً من الجمهورية الموالية لفرنسا في أعقاب معركة كامپو تنسى عام 1806.
  10. ^ شاركت مملكة المجر في حرب مع كتائب مجرية منفصلة[1][2] في الجيش الامبراطوري والملكي وأيضاً عن طريق الجيش التقليدي ("insurrectio").[3] صوت الدايت المجري للاشتراك في الحرب ووافق على دفع ثلثي تكاليف الحرب.
  11. ^ أ ب Napoleon established the Duchy of Warsaw, ruled by the Kingdom of Saxony in 1807. Polish Legions had already been serving in the French armies beforehand.
  12. ^ The French Empire annexed the Kingdom of Holland in 1810. Dutch troops fought against Napoleon during the Hundred Days in 1815.
  13. ^ The French Empire annexed the Kingdom of Etruria in 1807.
  14. ^ The Kingdom of Naples, briefly allied with Austria in 1814, allied with France again and fought against Austria during the Neapolitan War in 1815.
  15. ^ Sixteen of France's allies among the German states (including Bavaria and Württemberg) established the Confederation of the Rhine in July 1806 following the Battle of Austerlitz (December 1805). Following the Battle of Jena-Auerstedt (October 1806), various other German states that had previously fought alongside the anti-French allies, including Saxony and Westphalia, also allied with France and joined the Confederation. Saxony changed sides again in 1813 during the Battle of Leipzig, causing most other member-states to quickly follow suit and declare war on France.
  16. ^ These four states[which?] were the leading nations of the Confederation, but the Confederation was made up of a total of 43 principalities, kingdoms, and duchies.
  17. ^ Denmark-Norway remained neutral until the Battle of Copenhagen (1807). Denmark was compelled to cede Norway to Sweden by the Treaty of Kiel in 1814. Following a brief Swedish campaign against Norway, Norway entered a personal union with Sweden.

المصادر

  1. ^ James R. Arnold: Napoleon Conquers Austria: The 1809 Campaign for Vienna, ABC-Clio, 2003 [1]
  2. ^ The Austrian Imperial-Royal Army (Kaiserliche-Königliche Heer) 1805 – 1809: الجيش الملكي المجري [2]
  3. ^ Todd Fisher: The Napoleonic Wars: The Empires Fight Back 1808–1812, Oshray Publishing, 2001 [3]
  4. ^ John Sainsbury (1842). Sketch of the Napoleon Museum. London. p. 15.
  5. ^ Reich 1905, p. 622
  6. ^ "Denmark". World Statesmen. Retrieved January 18, 2015.
  7. ^ "Norway". World Statesmen. Retrieved January 18, 2015.
  8. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Keith Haynes 2012
  9. ^ Schäfer, Anton (2002). Zeittafel der Rechtsgeschichte. Von den Anfängen über Rom bis 1919. Mit Schwerpunkt Österreich und zeitgenössischen Bezügen (in German) (3 ed.). Edition Europa Verlag. ISBN 3-9500616-8-1. p. 137
  10. ^ Edward et al., pp. 522-524
  11. ^ "De Grondwet van 1815". Parlement & Politiek (in Dutch). Retrieved 26 June 2014.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  12. ^ "The Royal Navy". Britannica Online. Encyclopædia Britannica. Retrieved 15 February 2016.
  13. ^ "The Rise of Prussia 1700-1830".
  14. ^ Collier, Martin (2003). Italian unification, 1820–71. Heinemann Advanced History (First ed.). Oxford: Heinemann. p. 2. ISBN 0-435-32754-2. The Risorgimento is the name given to the process that ended with the political unification of Italy in 1871
  15. ^ Riall, Lucy (1994). The Italian Risorgimento: state, society, and national unification (First ed.). London: Routledge. p. 1. ISBN 0-203-41234-6. The functional importance of the Risorgimento to both Italian politics and Italian historiography has made this short period (1815–60) one of the most contested and controversial in modern Italian history
  16. ^ Jakob Walter, and Marc Raeff. The diary of a Napoleonic foot soldier. Princeton, N.J., 1996.
  17. ^ Martyn Lyons p. 234–36
  18. ^ Payne 1973, pp. 432–433.
  19. [[#cite_ref-FOOTNOTEEsdaile2008[[تصنيف:مقالات_بالمعرفة_بحاجة_لذكر_رقم_الصفحة_بالمصدر_from_February_2017]][[Category:Articles_with_invalid_date_parameter_in_template]]<sup_class="noprint_Inline-Template_"_style="white-space:nowrap;">&#91;<i>[[المعرفة:Citing_sources|<span_title="هذه_المقولة_تحتاج_مرجع_إلى_صفحة_محددة_أو_نطاق_من_الصفحات_تظهر_فيه_المقولة'"`UNIQ--nowiki-00000058-QINU`"'_(February_2017)">صفحة&nbsp;مطلوبة</span>]]</i>&#93;</sup>_56-0|^]] Esdaile 2008, p. [صفحة مطلوبة].
  20. ^ Chandler & Beckett, p. 132
  21. ^ Blücher, scourge of Napoleon, Leggiere
  22. ^ Riehn 1991, p. 50.
  23. ^ John France (2011). Perilous Glory: The Rise of Western Military Power. Yale UP. p. 351.
  24. ^ Correspondance générale - Tome 12: La campagne de Russie, 1812 Par Fondation Napoléon - https://books.google.com/books/about/Correspondance_g%C3%A9n%C3%A9rale_Tome_12.html?id=toua1U8uORQC&redir_esc=y
  25. ^ أ ب White 2014, Napoleonic Wars cites Urlanis 1971
  26. ^ Canales 2004.
  27. ^ أ ب White 2014 cites Dumas 1923 citing Hodge
  28. ^ White 2014 cites Bodart 1916
  29. ^ أ ب ت Philo 2010.
  30. ^ Napoleonic Wars - definition of Napoleonic Wars by the Free Online Dictionary, Thesaurus and Encyclopedia., su thefreedictionary.com. URL consultato il 21 ottobre 2010.
  31. ^ Napoleonic Wars (1799-1815), su historyofwar.org. URL consultato il 21 ottobre 2010.
  32. ^ History of the Napoleonic Wars, su historyworld.net. URL consultato il 21 ottobre 2010.
  33. ^ Looking for records of the Napoleonic Wars The National Archives, su nationalarchives.gov.uk. URL consultato il 21 ottobre 2010.
  34. ^ Napoleonic Wars - Hutchinson encyclopedia article about Napoleonic Wars, su encyclopedia.farlex.com. URL consultato il 21 ottobre 2010.
  35. ^ SHIPS Timeline, su promare.co.uk. URL consultato il 21 ottobre 2010.
  36. ^ Winter 2002 - The Russians Came, Left Behind 3 Pdr. Unicorn Guns In California - By Justin M. Ruhge, su artillerymanmagazine.com. URL consultato il 21 ottobre 2010.
  37. ^ أ ب ت Peter Mantin, La rivoluzione francese, Torino, SEI-Società Editrice Internazionale, 1996. ISBN 88-05-05583-2
  38. ^ Gerosa 1995, p. 44
  39. ^ أ ب ت ث Philip Haythornthwaite, Le campagne di Napoleone in Italia, Osprey Publishing, 1998. ISBN 84-8372-012-4
  40. ^ أ ب ت ث ج ح Antonio Spoto, Napoleone Bonaparte - 1ª parte, su pdsm.altervista.org. URL consultato il 25 ottobre 2010.
  41. ^ Gerosa 1995, p. 284
  42. ^ Indro Montanelli, Storia d'Italia, vol. 4 1789 - 1831, RCS Libri S.p.A., 2006, pp. 106-111. ISBN Non disponibile
  43. ^ Gerosa 1995, p. 292
  44. ^ أ ب Antonio Spoto, Napoleone Bonaparte - 2ª parte, su pdsm.altervista.org. URL consultato il 26 ottobre 2010.
  45. ^ أ ب ت Chandler 1990, pp. 6-8
  46. ^ أ ب Chandler 1990, pp. 25-27
  47. ^ أ ب Chandler 1990, pp. 15-16
  48. ^ Chandler 1990, p. 83
  49. ^ Andrew Roberts, Napoleon: A Life (2014) p 316
  50. ^ Chandler 1993, p. 8
  51. ^ Il re Giorgio III del Regno Unito era anche elettore dell'Hannover
  52. ^ Chandler 1993, p. 9
  53. ^ Haythornthwaite 2005, vol. 18, p. 5
  54. ^ Chandler 1993, pp. 13 - 16
  55. ^ Gerosa 1995, p. 373
  56. ^ Chandler 1993, p. 11
  57. ^ Haythornthwaite 2005, vol. 18, pp. 8 - 10
  58. ^ أ ب ت Chandler 1993, p. 21
  59. ^ Chandler 1993, pp. 47 - 65
  60. ^ Chandler 1993, pp. 69 - 78
  61. ^ Chandler 1993, p. 80
  62. ^ أ ب Haythornthwaite 2005, vol. 28, p. 9

المراجع

قراءات إضافية

كتب عامة ومرجعية

  • Bell, David A. The First Total War: Napoleon's Europe and the Birth of Warfare as We Know It (2008) excerpt and text search
  • Bruun, Geoffrey. Europe and the French Imperium, 1799-1814 (1938) online, political and diplomatic context
  • Bruce, Robert B. et al. Fighting Techniques of the Napoleonic Age 1792–1815: Equipment, Combat Skills, and Tactics (2008) excerpt and text search
  • Dupuy, Trevor N. and Dupuy, R. Ernest. The Encyclopedia of Military History (2nd ed. 1970) pp 730–770
  • Esdaile, Charles. Napoleon's Wars: An International History, 1803–1815 (2008); 645pp excerpt and text search a standard scholarly history
  • Gates, David. The Napoleonic Wars 1803-1815 (NY: Random House, 2011)
  • Godechot, Jacques; Béatrice Fry Hyslop; David Lloyd Dowd; et al. (1971). The Napoleonic era in Europe. Holt, Rinehart and Winston.
  • Harvey, Robert (2013). The War of Wars. Constable & Robinson. p. 328., well-written popular survey of these wars
  • Linch, Kevin. Desertion from the British Army during Napoleonic Wars:Journal of Social History, Volume 49 Number 4 (2016) pp 808–828
  • Pope, Stephen (1999). The Cassel Dictionary of the Napoleonic Wars. Cassel. ISBN 0-304-35229-2.
  • Rapport, Mike. The Napoleonic Wars: A Very Short Introduction (Oxford UP, 2013)
  • Richardson, Hubert N. B. A Dictionary of Napoleon and His Times (1920) online free 489pp
  • Ross, Steven T. European Diplomatic History, 1789–1815: France Against Europe (1969)
  • Ross, Steven T. The A to Z of the Wars of the French Revolution (Rowman & Littlefield, 2010); 1st edition was Historical dictionary of the wars of the French Revolution (Scarecrow Press, 1998)
  • Rothenberg, Gunther E. (1988). "The Origins, Causes, and Extension of the Wars of the French Revolution and Napoleon". Journal of Interdisciplinary History. 18 (4): 771–793. JSTOR 204824.
  • Rothenberg, E. Gunther. The Art of Warfare in the Age of Napoleon (1977)
  • Schneid, Frederick C. (2011). The French Revolutionary and Napoleonic Wars. Mainz: Institute of European History.
  • Schneid, Frederick C. Napoleon's Conquest of Europe: The War of the Third Coalition (2005) excerpt and text search
  • Schneid, Frederick C. Napoleonic Wars: The Essential Bibliography (2012) excerpt and text search 121 pp. online review in H-FRANCE
  • Schroeder, Paul W. The Transformation of European Politics 1763–1848 (1994) 920pp; online; advanced analysis of diplomacy
  • Smith, Digby George. The Greenhill Napoleonic Wars Data Book: Actions and Losses in Personnel, Colours, Standards and Artillery (1998)
  • Stirk, Peter. "The concept of military occupation in the era of the French Revolutionary and Napoleonic Wars." Comparative Legal History 3#1 (2015): 60-84.

ناپوليون وفرنسا

  • Chandler, David G. The Campaigns of Napoleon (1973) 1172 pp; a detailed guide to all major battles excerpt and text search
  • Chandler, David G., ed. Napoleon's Marshals (1987) short scholarly biographies
  • Dwyer, Philip. Napoleon: The Path to Power (2008) excerpt vol 1; Citizen Emperor: Napoleon in Power (2013) excerpt and text search v 2; most recent scholarly biography
  • Elting, John R. Swords Around a Throne: Napoleon's Grand Armee (1988).
  • Forrest, Alan I. Napoleon's Men: The Soldiers of the Empire Revolution and Empire (2002).
  • Forrest, Alan. Conscripts and Deserters: The Army and French Society during Revolution and the Empire (1989) excerpt and text search
  • Gallaher, John G. Napoleon’s Enfant Terrible: General Dominique Vandamme (2008). excerpt
  • Griffith, Paddy. The Art of War of Revolutionary France, 1789–1802 (1998) excerpt and text search
  • Haythornthwaite, Philip J. Napoleon's Military Machine (1995) excerpt and text search
  • Hazen, Charles Downer. The French Revolution and Napoleon (1917) online free
  • Kagan, Frederick W. The End of the Old Order: Napoleon and Europe, 1801-1805 (2007)
  • McLynn, Frank. Napoleon: A Biography (1997)
  • Nester, William R. Napoleon and the Art of Diplomacy: How War and Hubris Determined the Rise and Fall of the French Empire (2011). excerpt
  • Parker, Harold T. "Why Did Napoleon Invade Russia? A Study in Motivation and the Interrelations of Personality and Social Structure," Journal of Military History (1990) 54#2 pp 131–46 in JSTOR.
  • Riley, Jonathon P. Napoleon as a General (Hambledon Press, 2007)
  • Roberts, Andrew. Napoleon: A Life (2014) Major new biography by a leading British Historian

الدور البريطاني، النمساوي، الپروسي والروسي

  • Andress, David. The Savage Storm: Britain on the Brink in the Age of Napoleon (2013), emphasises turmoil inside Britain & impact on military
  • Bamford, Andrew. Sickness, Suffering, and the Sword: The British Regiment on Campaign, 1808-1815 (2013). excerpt
  • Black, Jeremy. "British Strategy and the Struggle with France 1793–1815." Journal of Strategic Studies 31#4 (2008): 553-569.
  • Bryant, Arthur. Years of Endurance 1793–1802 (1942); and Years of Victory, 1802–1812 (1944) well-written surveys of the British story
  • Christie, Ian R. Wars and Revolutions Britain, 1760–1815 (1982)
  • Cookson, J. E. The British Armed Nation 1793–1815 (1997) DOI:10.1093/acprof:oso/9780198206583.001.0001 online
  • Davey, James. In Nelson's Wake: The Navy and the Napoleonic Wars (2016).
  • Ehrman, John. The Younger Pitt: The Consuming Struggle (Volume 3) (1996)
  • Esdaile, Charles J. "The British Army in the Napoleonic Wars: Approaches Old and New." English Historical Review 130#542 (2015): 123-137.
  • Glover, Richard. Peninsular Preparation: The Reform of the British Army 1795–1809 (1963) excerpt and text search
  • Hall, Christopher D. British Strategy in the Napoleonic War, 1803–15 (1992)
  • Haythornthwaite, Philip J. Wellington's Military Machine, 1792–1815 (1989)
  • Haythornthwaite, Philip J. The Russian Army of the Napoleonic Wars (1987) vol 1: Infantry 1799–1814; vol 2: Cavalry, 1799–1814
  • Knight, Roger. Britain Against Napoleon: The Organization Of Victory; 1793-1815 (2013); 710pp
  • Lavery, Brian. Nelson's Navy: The Ships, Men, and Organization, 1793–1815 (2nd ed. 2012)
  • Leggiere, Michael V. Blücher: Scourge of Napoleon (2014). excerpt
  • Lieven, D. C. "Russia and the Defeat of Napoleon (1812–14)," Kritika: Explorations in Russian and Eurasian History (2006) 7#2 pp 283–308.
  • Linch, Kevin, and Matthew McCormack. "Wellington's Men: The British Soldier of the Napoleonic Wars" History Compass (2015) 13#6 pp 288–296.
  • Muir, Rory. Britain and the Defeat of Napoleon: 1807–1815 (1996)
  • Muir, Rory. Wellington: The Path to Victory 1769–1814 (2013) vol 1 of two-volume scholarly biography excerpt and text search
  • Nester, William R. Titan: The Art of British Power in the Age of Revolution and Napoleon (2016)
  • Robson, Martin. A History of the Royal Navy: The Napoleonic Wars I. B. Tauris, 20140 256pp.
  • Rothenberg, Gunther E. Napoleon's Great Adversaries: The Archduke Charles and the Austrian Army 1792–1814 (1982)
  • Schneid, Frederick C. ed. European Armies of the French Revolution, 1789–1802 (2015) Nine essays by leading scholars.
  • Uglow, Jenny. In These Times: Living in Britain Through Napoleon's Wars, 1793-1815 (2015) 752pp excerpt
  • Willis, Sam. In the Hour of Victory: The Royal Navy at War in the Age of Nelson (2013) Excerpt and text search

التأريخ والمذكرات

  • Esdaile, Charles. "The Napoleonic Period: Some Thoughts on Recent Historiography," European History Quarterly, (1993) 23: 415–32 online
  • Forrest, Alan et al. eds. War Memories: The Revolutionary and Napoleonic Wars in Modern European Culture (2013)
  • Hyatt, Albert M.J. "The Origins of Napoleonic Warfare: A Survey of Interpretations." Military Affairs (1966) 30#4 pp 177–185.
  • Lieven, D. C. "Russia and the Defeat of Napoleon (1812–14)." Kritika: Explorations in Russian and Eurasian History (2006) 7#2 pp 283–308.
  • Linch, Kevin. "War Memories: The Revolutionary and Napoleonic Wars in Modern European Culture." Social History 40#2 (2015): 253-254.
  • Martin, Jean-Clément. "War Memories. The Revolutionary and Napoleonic Wars in Modern European Culture." Annales Historiques De La Revolution Francaise. (2015) No. 381.
  • Messenger, Charles, ed. (2001). Reader's Guide to Military History. Routledge. pp. 391–427. {{cite book}}: |author= has generic name (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link) evaluation of the major books on Napoleon and his wars published by 2001.
  • Mikaberidze, Alexander. "Recent Trends in the Russian Historiography of the Napoleonic Wars," Journal of Military History (2010) 74#1 pp 189–194.

مراجع أساسية

  • Dwyer, Philip G. "Public remembering, private reminiscing: French military memoirs and the revolutionary and Napoleonic wars," French Historical Studies (2010) 33#2 pp. 231–258 online
  • Kennedy, Catriona. Narratives of the Revolutionary and Napoleonic Wars: Military and Civilian Experience in Britain and Ireland (Palgrave Macmillan, 2013)
  • Leighton, James. Witnessing the Revolutionary and Napoleonic Wars in German Central Europe (2013), diaries, letters and accounts by civilians Online review

وصلات خارجية