توحيد ألمانيا

الخريطة السياسية لوسط اوروبا توضح المناطق ال26 التي أصبحت جزء من الإمبراطورية الألمانية المتحدة عام 1891. ألمانيا في الشمال الشرقي، تشغل مساحة حوالي 40% من الإمبراطورية الجديدة.
الإمبراطورية الألمانية 1871–1918. مع استبعاد المناطق الناطقة بالألمانية من الإمبراطورية النمساوية، يمثل هذا الهيكل الجغرافي مسألة ألمانيا الصغرى.

توحيد ألمانيا Unification of Germany، هي عملية اتحاد مجموعة من الولايات في إطار دولة قومية تمت رسميا في 18 يناير 1871 في قاعة المرايا بقصر ڤرساي في فرنسا بدفع من رئيس الوزراء الألماني آنذاك اوتو فون بسمارك. توافد أمراء الولايات الألمانية على القصر ليعلنوا ڤيلهلم الأول ملك پروسيا إمبراطور الإمبراطورية الألمانية بعد استسلام فرنسا في الحرب الپروسية الفرنسية. يمثل توحيد ألمانيا في 1871 لحظة واحدة فقط في عمليات التوحيد التي شهدتها الولايات الألمانية فيما بينها والتي دامت أكثر من قرن قبل الإعلان الرسمي في 1871 بسبب الفوارق الدينية واللغوية والثقافية بين سكان البلاد الفدرالية الجديدة.

انتهت الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الجرمانية من الوجود حينما تنازل الإمبراطور فرانسيس الثاني عن العرش (6 أغسطس 1806) خلال الحروب الناپوليونية. على الرغم من التشتت القانوني والإداري والسياسي الذي عقب نهاية الإمبراطورية، تشارك سكان المناطق الناطقة باللغة الألمانية من الإمبراطورية القديمة في تقاليد لغوية وثقافية وقانونية ازدادت خلال خبرتهم المشتركة في حروب الثورة الفرنسية والحروب النابوليونية. وفرت الليبرالية الأوروبية أساسا فكريا للتوحيد عبر تحدي الأنظمة السلالية والمطلقة للتنظيم الاجتماعي والسياسي وركز فرعها الألماني على أهمية التقاليد والتربية والوحدة اللغوية بين سكان منطقة جغرافية. أما اقتصاديا، أدى التسول‌فـِراين البروسي (الاتحاد الجمركي الألماني) في 1818 وتوسعه اللاحق ليشمل ولايات أخرى من الاتحاد الألماني إلى تقليص التنافس بين وداخل هذه الولايات. سهلت أنظمة النقل الناشئة ممارسة الأعمال التجارية والسفر الترفيهي وقادت إلى تحقيق التواصل -وفي بعض الأحيان النزاع- بين الناطقين بالألمانية في جميع أنحاء أوروبا الوسطى.

قوـّى نموذج مناطق النفوذ الدبلوماسية الناتج عن مؤتمر ڤيينا في 1814-1815 عقب الحروب الناپوليونية شوكة الإمبراطورية النمساوية وسيطرتها على أوروبا الوسطى. لكن المفاوضات التي جرت في فيينا لم تأخذ في الحسبان القوة النامية بين الولايات الألمانية التي هي بروسيا وفشلت في التوقع بتحدي بروسيا للنمسا في زعامة الولايات الألمانية. فقدمت هذه الازدواجية الألمانية حلين لمشكلة التوحيد الألمانية: Kleindeutsche Lösung (حل ألمانيا الصغرى بدون النمسا) أو Großdeutsche Lösung (حل ألمانيا الكبرى بها النمسا).

يتناقش المؤرخون حول هل كان أوتو فون بسمارك وزير-رئيس پروسيا يملك مخططا لتوسيع الكونفدرالية الألمانية الشمالية لسنة 1866 لتشمل باقي الولايات الألمانية في دولة واحدة أم أنه فقط سعى إلى توسيع نفوذ بروسيا. استنتج المؤرخون أن عدة عوامل بالإضافة إلى قوة سياسة بسمارك الواقعية أدت إلى مجموعة من السياسات المبكرة للاعتراف بالعلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية في القرن التاسع عشر. شكل رد فعل الألمان تجاه الوحودية الدنماركية والقومية الفرنسية بؤرة للتعبير عن وحدتهم. وحققت المكاسب العسكرية (خاصة مكاسب بروسيا) في ثلاث حروب جهوية الحماسة والفخر اللذان سخرهما السياسيون لتعزيز الوحدة. استحضرت هذه التجربة ذكريات الإنجاز المتبادل في الحروب النابليونية خاصة في حرب التحرير في 1813-1814. وحـُلت مشكلة الازدواجية، على الأقل مؤقتا، بتوحيد ألمانيا سياسيا وإداريا بدون النمسا في 1871.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اوروپا الوسطى المتحدثة بالألمانية في أوائل القرن 19

تصوير مجازي لجرمانيا (امرأة تمسك سيفاً وشعرها متدلي وترتدي فستاناً طويل) جالسة وممسكة بسيف
جرمانيا، تشخيص للأمة الألمانية، تظهر في جصية فيليپ فايت (1834-1836) في معهد شتيدلشن. تـُمسـِك جرمانيا درعاً به شعار الكونفدرالية الألمانية. تمثل الدروع في أسفل الصورة شعارات الأمراء الناخبين السبعة الأوائل في الإمبراطورية الرومانية المقدسة.

قبل 1806، تضمنت أوروبا الوسطى الناطقة بالألمانية أكثر من 300 كيان سياسي أغلبها كان جزءا من الإمبراطورية الرومانية المقدسة أو من توابع دولة الهابسبورگ التوسعية الملكية. تراوحت هذه الكيانات السياسية في الحجم من المتناهية الصغر إلى الصغيرة إلى المتوسطة إلى الكبيرة كمملكتي پروسيا وبافاريا. تنوعت أشكال الحكم في هذه الكيانات وتضمنت المدن الإمبراطورية المستقلة، والتي هي أيضا متنوعة في الحجم، كأوگسبورگ القوية وفيل دير سادت الصغيرة والأراضي الكنسية، والتي بدورها متنوعة النفوذ والحجم، كدير ريشينو الغنية وانتخابية كولونيا القوية والولايات السلالية كڤورتمبرگ. شكلت هذه الأراضي (أو أجزاء منها بالأحرى لأن ملكيات الهابسبورگ وپروسيا الهوهنتسولرن تضمنت مناطق خارج الإمبراطورية) مناطق نفوذ الإمبراطورية الرومانية المقدسة والتي احتوت في بعض الأوقات على أكثر من 1000 كيان. منذ القرن الخامس عشر، مع بعض الاستثناءات، اختار الأمراء الناخبون حكام هابسبورگ المتلاحقين ليحملوا لقب الإمبراطور الروماني المقدس. وفرت آليات الإمبراطورية الرومانية المقدسة الإدارية والقانونية فرصة لحل النزاعات بين الفلاحين وملاك الأراضي والنزاعات بين وداخل السلطات القضائية المتغيرة عبر الولايات الناطقة بالألمانية. بالإضافة إلى ذلك راكم تنظيم الولايات في دوائر إمبراطورية (Reichskreise) الموارد وعزز المصالح الإقليمية والتنظيمية بما فيها التعاون الاقتصادي والحماية العسكرية[1].

شعار نبالة الكونفدرالية الألمانية، المدعو أيضا دويتشر بوند

نتج عن حرب الائتلاف الثاني (1799-1802) هزيمة قوات الإمبراطورية والائتلاف على يد نابليون بونابرت وإبرام معاهدتي لوني‌ڤيل (1801) وأميان (1802) ونقل تعويض 1803 سيادة عدة مناطق من الإمبراطورية الرومانية المقدسة إلى ممالك سلالية وعلمن الولايات الكنسية واختفت أغلب المدن الإمبراطورية من الخريطة السياسية وغير سكان هذه المناطق الولاء إلى ملوك ودوقات جدد. عززت هذه التغيرات من نفوذ ڤورتمبرگ وبادن. في 1806، بعد غزو ناجح لبروسيا وهزيمة مشتركة لپروسيا وروسيا في معركتي ينا-آورشتت المتزامنتين، فرض نابوليون معاهدة پرس‌بورگ التي حل بموجبها الإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة[2].


صعود القومية الألمانية تحت النظام الناپليوني

في عهد تفوق الإمبراطورية الفرنسية الأولى (1804-1814)، ازدهرت الحركة القومية الألمانية في الولايات الألمانية الجديدة. ظهرت مبررات مختلفة لتحديد ألمانيا كدولة واحدة ويرجع ذلك جزئيا إلى الخبرة المشتركة (وإن كانت تحت الهيمنة الفرنسية). تمثلت المبررات للفيلسوف الألماني يوهان گوتليب فيخته في أن:

الحدود الأولى والأصلية والطبيعية الحقة للدول هي بدون شك الحدود الداخلية. إن الذين يتحدثون نفس اللغة مربوطون ببعضهم البعض من خلال عدة حبال غير مرئية بشكل طبيعي، وذلك منذ زمن بعيد قبل بداية الفن البشري؛ يفهمون بعضهم البعض ولهم القدرة المستمرة على جعل أنفسهم يتفاهمون أكثر فأكثر؛ ينتمون إلى كيان كامل ويشكلونه وذلك بطبعهم[3].

يمكن للغة المشتركة أن تشكل أساسا للأمة لكن كما لاحظ المؤرخون المعاصرون لألمانيا القرن التاسع عشر، استلزم أمر توحيد عدة مئات من الأنظمة السياسية الحاكمة أكثر من تشابه لغوي[4]. ساهمت تجربة أوروبا الوسطى الناطقة بالألمانية خلال سنوات التفوق الفرنسي في خلق وعي مشترك لطرد الغزاة الفرنسيين واستعادة السيطرة على أراضيها. أثارت احتياجات حملة نابوليون على بولندا (1806-1807) وشبه جزيرة أيبيريا وألمانيا الغربية وغزوه الفاشل لروسيا في 1812 حفيظة الألمان، أمراء وفلاحين بينما خرب حصار نابوليون القاري اقتصاد أوروبا الوسطى. شمل غزو روسيا حوالي 125000 مقاتل من الأراضي الألمانية وشجعت خسارة هذا الجيش الألمان (شماليين وجنوبيين) للتفكير في أوروبا وسطى خالية من نفوذ نابوليون[5]. ولعل خير مثال على ذلك إنشاء ميليشيا التلاميذ المسماة فيلق لوتزوفي الحر[6].

معلم يخلد المعركة ويتشكل من كتلة صخرية طويلة بها جندي فوق وصور لجنود حول المعلم
معلم معركة الأمم، الذي أقيم في 1913، يخلد جهود الألمان وتضحياتهم للفوز على نابوليون.

خفف التعثر في روسيا قبضة فرنسا على الأمراء الألمان. في 1813، شن نابوليون حملة على الولايات الألمانية ليعيدهم إلى طاعته؛ بلغت هذه الحرب التي سميت حرب التحرير لاحقا ذروتها في معركة لايبزيغ المعروفة أيضا باسم معركة الأمم. في أكتوبر 1813، قاتل أكثر من 500000 محارب بضرواة على مدى ثلاثة أيام ليجعلوا من هذه المعركة أكبر معركة برية أوروبية في القرن التاسع عشر. نتج عن هذا الصراع انتصار حاسم لائتلاف النمسا وروسيا وبروسيا والسويد وساكسونيا ودفع بالنفوذ الفرنسي شرق الراين. شجع هذا النجاح قوات الائتلاف لملاحقة نابوليون عبر الراين وقضوا على حكومته وجيشه وحبسوه في جزيرة إلبا. خلال فترة استعادة نابوليون لحكمه في 1815 والتي تعرف في التاريخ باسم المائة يوم انتصر الائتلاف السابع المشكل من جيش إنجليزي بالإضافة إلى قوات الائتلاف بقيادة دوق ويلنگتون وجيش بروسي بقيادة گبهارد فون بلوثر في معركة واترلو على جيش نابليون (18 يونيو 1815)[7]. ساعد الدور المحوري لقوات بلوثر على قلب مستوى القتال ضد الفرنسيين خاصة بعد انسحابها من أرض معركة ليني يوما قبل بدأ الأعمال القتالية. لاحق سلاح الفرسان البروسي الجيش الفرنسي المهزوم خلال مساء 18 يونيو ليختموا انتصار الائتلاف. وفر المنظور الألماني لدور قوات بلوثر في معركة واترلو والجهود المشتركة خلال معركة لايبزيغ حماسا وفخرا للشعوب الناطقة بالألمانية[8]. ولعب هذا التأويل دورا أساسيا في تصديق الأسطورة البوروسية التي افتعلها المؤرخون البروسيون القوميون في القرن التاسع عشر[9].

اعادة تنظيم اوروپا المركزية وصعود الإزدواجية الألمانية

بعد هزيمة نابوليون، أقام مؤتمر ڤيينا نظاما أوروبيا سياسيا-دبلوماسيا جديدا يرتكز على توازن القوى. أعاد هذا النظام تنظيم أوروبا ووزعها إلى بواثق نفوذ، والتي في بعض الحالات، قمعت تطلعات بعض القوميات بمن فيهم الألمان والإيطاليون[10].

تشكلت بروسيا المتوسعة وثمان وثلاثون ولاية أخرى من الأراضي المعوضة في 1803 وأصبحت تابعة لمنطقة نفوذ الإمبراطورية النمساوية. أسس المؤتمر اتحادا ألمانيا رخوا (1815-1866) تترأسه النمسا ويتكون من مجلس فدرالي (سمي بوندستاغ (بالألمانية: Bundestag) أو بوندسڤيرزاملونگ (بالألمانية: Bundesversammlung) وكان مجلسا للقادة المعينين) مقره في مدينة فرانكفورت أم ماين. تقديرا للمكانة الإمبراطورية التي تبوأها من قبل الهابسبورگ، أصبح أباطرة النمسا الرؤساء الفخريين لهذا البرلمان. لم يأخذ في الحسبان بناء الهيمنة النمساوية دخول بروسيا في القرن الثامن عشر في السياسة الإمبراطورية. أصبحت قوة بروسيا جلية في حرب الخلافة النمساوية وحرب السنوات السبع[11] دون نسيان المشاكل التي نجمت عن جهود جوزيف الثاني بعد 1760 لموازنة هيمنة بروسيا بهيمنة هابسبورگ متوسعة في حرب الخلافة الباڤارية. استمر جوزيف في البحث عن ريادة الهابسبورگ داخل الإمبراطورية الرومانية المقدسة وواجه فريدريك الثاني ذلك بإنشاء عصبة الأمراء (بالألمانية: Fürstenbund) في 1785. رسخت الازدواجية النمساوية-الپروسية في السياسات الإمبراطورية القديمة. حتى بعد انتهاء الإمبراطورية، أثر هذا التنافس على نمو وتطور الصحوات الوطنية في القرن التاسع عشر[12].

مشكلات اعادة التنظيم

على الرغم من التسمية بوندسڤيرزاملونگ، لا يجب الاعتقاد أنه كان مجلسا شعبيا أي ينتخب من مجموعة ممثلين. لم تكن بعض الولايات تمتلك دساتيرا، مثل دوقية بادن، فاستنادا على متطلبات الاقتراع الصارمة اقتصر الاقتراع على جزء صغير من الساكنة الذكورية[13]. علاوة على ذلك، لم يعكس هذا الحل غير العملي الوضع الجديد لبروسيا في الساحة السياسية. رغم الهزيمة القاسية للجيش البروسي في 1806 في معركتي جينا-أويرستايد، قدم البروسيون وخصوصا سلاح الفرسان أداءا بطوليا في عودة إلى مستواهم المعهود في واترلو. وبناء على ذلك، توقع القادة البروسيون أن تلعب بلادهم دورا محوريا في السياسة الألمانية[14].

خريطة أوروبا توضح المناطق ذات الأغلبية الناطقة بالألمانية والنمسا (دولة متعددة القوميات واللغات)
حدود الاتحاد الألماني. بروسيا بالأزرق والنمسا بالأصفر والباقي بالرمادي.

تحول تصاعد النزعة القومية الألمانية، محفزا بتجربة الألمان المشتركة في الفترة النابليونية ومرفقا منذ البداية بالليبرالية، إلى علاقات سياسية واجتماعية وثقافية بين الولايات الألمانية[15]. وفي هذا السياق، يمكن استشعار جذور القومية في تجربة الألمان في الفترة النابليونية[16]. ساهمت بورشنشافت ((بالألمانية: Burschenschaft) وهي تنظيمات طلابية يمينية متشبعة بأفكار ليبرالية وقومية) والمظاهرات الشعبية كالتي عقدت في قلعة وارتبرغ في أكتوبر 1817 في تنمية حس الوحدة بين الناطقين بالألمانية في أوروبا الوسطى. زيادة على ذلك، قطع السياسيون وعودا ضمنية وأخرى صريحة خلال حرب التحرير خلفت ترقبا لسيادة شعبية ومشاركة واسعة في إطار العملية السياسية؛ وعود غالبا ما تم الوفاء بها في وقت السلام. أقلق تحرك المنظمات الطلابية القادة المحافظين مثل الأمير كليمنس فينزل ميترنيخ وجعلهم يتخوفون من تصاعد الحس القومي ومن جهة أخرى دفع اغتيال المسرحي الألماني أوغوست فون كوتزيبو في مارس 1819 على يد طالب متطرف وحودي إلى إقرار مراسيم كارلسباد في 20 سبتمبر 1819 التي أعاقت القيادة الفكرية للحركة القومية[17]. تمكن ميترنيخ من إقناع المحافظين على ضرورة تعزيز التشريعات لتقييد الصحافة والحد من تصاعد الحركات الليبرالية والقومية بعد الاغتيال. نتيجة لذلك، قضت هذه المراسيم على البورشنشافت وقلصت عدد الكتب القومية المنشورة ووسعت الرقابة على الصحافة والمراسلات الخاصة وحدت من الخطاب الأكاديمي عبر منع أساتذة الجامعات من الخوض في النقاشات القومية. ناقش يوهان جوزيف غورس المراسيم في كتيبه ألمانيا والثورة ((بالألمانية: Teutschland und die Revolution) و Teutschland هي الاسم القديم لألمانيا (بالألمانية: Deutschland)) (1820) الذي خلص فيه إلى أنه كان من المستحيل وغير المرغوب فيه قمع حرية الرأي العام من خلال تدابير رجعية[18].

التكامل الاقتصادي: الاتحاد الجمركي

مثل الزولڤراين عاملا آخر لتوحيد الولايات الألمانية وساعد على خلق شعور كبير بالارتباط الاقتصادي. تشكل الزولڤراين في البدء كاتحاد جمركي پروسي في 1818 على يد وزير التمويل البروسي هانز كونت فون بولوف ثم ربط بين الممتلكات الپروسية والهوهنتسولرنية وعلى مر أكثر من ثلاثين سنة انضمت ولايات ألمانية أخرى إلى الاتحاد. أزال الاتحاد الحواجز الحمائية بين الولايات الألمانية خصوصا بتحسين تنقل المواد الخام والسلع المصنوعة وجعل من مرور البضائع سهلا في الحدود ومن ثمن شراء ونقل وبيع المواد الخام أرخص. ظهرت نتائج الاتحاد الجمركي جلية في تطور المراكز الصناعية والتي أغلبها يقع في وديان الراينلاند والسار والرور[19].

الطرق وخطوط السكك الحديدية

تلاميذ يحملون أعلاما وشعارات متجهين نحو قصر فوق هضبة
في أكتوبر 1817 تجمع حوالي 500 تلميذ واتجهوا نحو قصر وارتبرگ، حيث احتمى مارتن لوثر قبل ثلاثة قرون، ثم تظاهروا من أجل توحيد ألمانيا. اختاروا قصر وارتبرغ لدلالته الرمزية المرتبطة بالطابع الألماني واليوم توجد أخشاب ملونة قرب القصر تخلد ذكرى هذا الحدث[20].

في أوائل القرن التاسع عشر، تدهورت الطرق في ألمانيا بشكل مزري. اشتكى المسافرون أجانب ومحليين من حالة هيرستراسن (بالألمانية: Heerstraßen) وهي الطرق العسكرية التي أنشئت لأجل تنقل القوات. وبما أن الولايات الألمانية لم تعد مفترق طرق عسكرية، تحسنت حالة الطرق وازداد طول الطرق صلبة السطح في بروسيا من 3٬800 كيلومتر (2٬361 ميل) في 1816 و16٬600 كيلومتر (10٬315 ميل) في 1852 خصوصا بعد اختراع الصرار. في عام 1835، كتب هنريك فون غاغرن حول الطرق قائلا أنها "أوردة وشرايين الجسم السياسي..." وتوقع أنها سترفع من مستوى الحرية والاستقلالية والرخاء[21]. بفعل تنقلهم، التقى الناس مع بعضهم على القطارات وفي الفنادق والمطاعم والبعض في المنتجعات العصرية مثل الذي في بادن-بادن. تحسن أيضا النقل البحري. كانت الحواجز على الراين قد أزيلت بأمر من نابوليون وفي عشرينيات القرن التاسع عشر زودت قوارب الأنهار بالمحركات البخارية. وبحلول 1846، بلغ عدد السفن البخارية 180 على الأنهار الألمانية وبحيرة كونستانس وأنهار الدانوب وفيزر وإلبه[22].

لم تكن لتتحقق هذه الإنجازات المهمة دون دور السكك الحديدية. لقب الاقتصادي الألماني فريدريك لست السكك الحديدية والاتحاد الجمركي بالتوأم السيامي مبينا علاقتهما المتبادلة[23]. ولم يكن وحيدا في ذلك فقد كتب الشاعر اوگست هنريك هوفمان فون فالرسليبن قصيدة أشاد فيها بمزايا الزولفيرين وبدأها بقائمة سلع ساهمت في توحيد ألمانيا أكثر من السياسة أو الدبلوماسية[24]. اعتبر مؤرخو الرايخ الثاني السكك الحديدية أول مؤشر على دولة موحدة ومنهم الروائي القومي فيلهلم رابي الذي كتب:"تأسست الإمبراطورية الألمانية عند بناء أول سكة حديد..."[25]. لم يتحمس الجميع لصالح بناء الوحش الحديدي فلم يرى ملك بروسيا فريدريك ويليام الثالث أي نفع من السفر من برلين إلى بوتسدام في وقت أقل أما ميترنيخ فقد رفض الركوب على قطار في حياته. وحذر آخرون من أن تكون السكك الحديدية "شرا" يفسد جمالية الطبيعة ومنهم نيكلوس لينو في قصيدته لسنة 1838 آن دين فخولينغ (وتعني إلى الربيع (بالألمانية: An den Frühling)) التي تحسر فيها على تدمير السكك الحديدية للغابات الألمانية الهادئة[26].

كانت سكة حديد لودڤيگ الباڤارية أول خط شحن وخط ركاب في أراضي ألمانيا وتربط بين نورنبيرغ وفورث في 1835 وبلغت 6 كيلومتر (4 ميل) طولا وتعمل فقط في النهار لكنها كانت مربحة وشعبية. خلا ثلاث سنوات، تم بناء 141 كيلومتر (88 ميل) من السكك الحديدية وبحلول عام 1840 462 كيلومتر (287 ميل) وفي 1860 أصبحت 11٬157 كيلومتر (6٬933 ميل). لم يكن هناك مركز للسكك الحديدية بحكم تعدد الولايات فتوسع السكك على شكل شبكات وربطت المدن والأسواق ضمن مناطق والمناطق ضمن مناطق أكبر. وبعد تطور شبكة السكك أصبح ثمن نقل السلع أرخص ففي 1840 بلغ نقل طن 18 بفينينغ لكل كيلومتر أما في 1870 بلغ الثمن خمس بفينينغ. كان تأثير السكك على الاقتصاد فوريا. فعلى سبيل المثال، أمكن نقل المواد الأولية صعودا وهبوطا في حوض الرور دون الحاجة إلى التفريغ وإعادة التحميل. شجعت السكك النشاط الاقتصادي عبر خلق الطلب على السلع وتسهيل التجارة. في 1850، كانت حمولة الشحن البحري الداخلي تعادل ثلاثة أضعاف حمولة الشحن في القطارات وبحلول علم 1870 انقلبت الكفة لتصبح حمولة الشحن في القطارات معادلة لأربعة أضعاف حمولة الشحن البحري الداخلي. بدلت السكك الحديدية شكل المدن وطريقة سفر الناس وبلغ تأثيرها جميع الطبقات الاجتماعية: من الأغنى إلى الأفقر. حتى لو أن بعض المناطق الحدودية والبعيدة عن وسط ألمانيا لم تربط بالسكك حتى 1890 كان أغلب الساكنة وأهم المراكز الصناعية والإنتاجية مربوطا بخطوط القطارات في 1865[27].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا، حب الوطن واللغة

رسم لعربة محملة ببراميل مغطاة بقماش عالقة بين إشارتي حدود والسائق يدفع رسما جبائيا للمرور. كتابة:كاريكاتير ألماني حول الجمارك قبيل الزولفيرين سنة 1834.
شكل هذا الرسم نظرة ساخرة على انتشار الحواجز بين الولايات الألمانية في حدود سنة 1834. كانت بعض الولايات جد صغيرة حتى أن الحمالين اضطروا إلى تفريغ وإعادة تحميل البضائع ثلاثة مرات في اليوم الواحد.

حينما أصبح السفر أسهل وأسرع وأقل كلفة، بدأ الألمان يرون عوامل أخرى تدعو إلى التوحيد غير اللغة. جمع الأخوان گريم، اللذان كانا السبب وراء صدور معجم غريم للغة الألمانية، العديد من القصص الشعبية الألمانية وأبرزا الاختلاف في الرواية بين مختلف المناطق[28]. كتب كارل بايديكر كـُتب دليل لمختلف المدن والمناطق في أوروبا الوسطى مبينا أماكن للإقامة وأخرى للزيارة ومبرزا قصص قصيرة للقلاع وميادين المعارك والمباني المعروفة والناس المشهورين. تضمنت كتبه أيضا المسافات والطرق التي يجب تجنبها والأخرى التي يجب اتباعها[29].

عبرت كلمات اوگست هنريك هوفمان فون فالرسليبن عن وحدة الشعب الألماني لغويا كما جغرافيا. في ألمانيا ألمانيا فوق كل شيء (بالألمانية: Deutschland Deutschland über Alles) المدعو رسميا نشيد الألمان (بالألمانية: Das Lied der Deutschen)، دعا فالرسليبن حكام الولايات الألمانية إلى الإقرار بالخصائص الموحدة للشعب الألماني[30]. كما ركزت أغاني قومية أخرى كأغنية المراقبة على الراين (بالألمانية: Die Wacht am Rhein) لماكس شنيكنبورگر على الفضاء الجغرافية عوض على اللغة الموحدة. كتب شنيكنبورگر المراقبة على الراين كردة فعل وطنية لمحاولات فرنسا جعل نهر الراين حدها الطبيعي الشرقي. في البيت الشعري وطن أسلافي العزيز، وطن أسلافي العزيز، اتخذ لك استراحة/ فهناك مراقبة على الراين وقصائد أخرى في الشعر القومي مثل أغنية الراين (بالألمانية: Das Rheinlied) لنيكلوس لينو دعا الشعراء الألمان إلى الدفاع عن وطنهم. في 1807، ادعى ألكسندر فون هومبولت أن الطابع الوطني يعكس التأثير الجغرافي الذي يربط الطبيعة بالناس. وبالتزامن مع هذه الأفكار، تطورت الحركات الداعية إلى المحافظة على القلاع القديمة والمواقع التاريخية وخصوصا في منطقة الراينلاند التي شهدت الكثير مع المواجهات مع فرنسا وإسبانيا[31].

ڤورمارز وليبرالية القرن 19

أصبحت فترة الدولة البوليسية في النمسا وبروسيا والرقابة الكبيرة قبل ثورات 1848 في ألمانيا تعرف لاحقا باسم فورمارز أو ما قبل مارس (بالألمانية: Vormärz) في إشارة إلى شهر مارس في سنة 1848. خلال هذه الفترة، تزايد نشاط الليبرالية الأوروبية وتضمنت أجندتها القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. رأى معظم الليبراليين الأوروبيين في ما قبل مارس التوحيد بمبادئ وطنية وشجعوا على التحول إلى الرأسمالية وسعوا نحو تحقيق حق التصويت للذكور وقضايا أخرى. اعتمدت حسهم الراديكالي على تعريف حق الاقتراع: وحق الاقتراع للذكور كان تعريفهم[32].

مهرجان هامباخ: القومية الليبرالية والاستجابة المحافظة

رجال ونساء يمشون نحو أنقاض قلعة في أعلى التلة
مسيرة المشاركين القوميين نحو أنقاض قلعة هامباخ في 1832. كان أغلبهم يتشكل من طلاب وبعض المهنيين وزوجاتهم وحملوا علم منظمة البورشنشافت السرية والذي أصبح فيما بعد أساس علم ألمانيا المعاصرة.

ارتبطت أفكار التوحيد بمبادئ السيادة الشعبية في الأراضي الناطقة بالألمانية رغم ردود فعل المحافظين الواضحة. ارتاد مهرجان هامباخ في مايو 1832 ما يزيد عن 30000 شخص[33]. أصبح المهرجان فيما بعد معرضا للمقاطعة [34] حيث يتوافد المشاركون فيه للاحتفال بمبادئ الأخوة والحرية والوحدة الوطنية. يجتمع المشاركون في بلدة هامباخ ثم يسيرون نحو أنقاض قلعة هامباخ الواقعة أعلى البلدة في مقاطعة بالاتينات البافارية حاملين الأعلام وقارعين الطبول وهم يغنون. كان المشاركون يمشون من بداية النهار حتى منتصفه ليصلوا إلى الأنقاض حيث يستمعون إلى خطب القوميين من محافظين وراديكاليين. اقترحت الخطب في محتواها اختلافا أساسيا بين الحركة القومية الألمانية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر والحركة القومية الفرنسية في ثورة يوليو: كان هم القوميين الألمان تعليم الشعب وحين سيتعلم الشعب ماذا يحتاج إليه أو ينقصه، سيحققه. شددت بلاغة وفصاحة خطباء همباخ على الطابع العام السلمي للحركة القومية الألمانية: الهدف لم يكن بناء حواجز، الشكل الفرنسي للقومية، بل مد جسور عاطفية بين المجموعات[35].

رجال يجلسون حول مائدة. بعضهم مكمم وآخرون معصوبو الأعين أو مكتومو الآذان.
رسم كاريكاتوري ألماني يسخر من مراسيم كارلسباد التي ضيقت من حرية التعبير.

استخدم ميترنيخ، كما استخدم جريمة اغتيال كوتزيبو في 1819، المسيرات الشعبية في هامباخ ذريعة ليمرر سياسات اجتماعية محافظة. أكدت "المواد الستة" ل 28 يونيو 1832 أوليا مبدأ السلطة الملكية. في 5 يوليو صوت برلمان فرانكفورت على عشرة مواد إضافية أكدت القوانين القائمة حول الرقابة وقيدت المنظمات السياسية وحدت من أي نشاط شعبي آخر. زيادة على ذلك، وافقت الولايات الأعضاء على إرسال مساعدة عسكرية إلى أي حكومة من بينها مهددة باضطرابات[36]. قاد الأمير فريد نصف الجيش البافاري نحو بالاتينات لقمع المقاطعة. اعتقل العديد من خطباء هامباخ التعساء وحوكموا وسجنوا وأرسل أحدهم، وهو كارل هينريخ بروغمان (1810-1887) طالب قانون وممثل لمنظمة بورشنشافت السرية، إلى بروسيا حيث حكم عليه أوليا بالإعدام ثم أعفي عنه[33].

الليبرالية والاستجابة للمشكلات الاقتصادية

طابع بريدي يتضمن صورة بالأبيض والأسود لمشاركين في مهرجان هامباخ حاملين أعلاما: في الزاوية العليا اليسرى نجد كلمات "تكريما ل150 سنة على مهرجان هامباخ" وفي الزاوية السفلى اليمنى كلمات "جهاز البريد الألماني".
طابع بريدي يكرم عيد مهرجان هامباخ ال150 سنة 1982.
طابع بريدي يكرم عيد مهرجان هامباخ ال175 سنة 2007.

عقدت عدة عوامل أخرى من توسع الحركة القومية في الولايات الألمانية. تشكلت العوامل البشرية في التنافسات السياسية بين أعضاء الكونفدرالية الألمانية خاصة بين النمساويين والبروسيين والتنافس الاجتماعي الاقتصادي بين مصالح التجار وبين ملاك الأراضي القدامى والطبقة الأرسطقراطية. تضمنت العوامل الطبيعية الجفاف الواسع في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر وأزمة الغذاء في الأربعينيات. ظهرت تعقيدات أخرى تمثلت في نتائج تناوب التصنيع والمكننة حيث بحث الناس عن فرصة عمل فغادروا بلداتهم وقراهم الصغيرة للعمل خلال الأسبوع في المدن ثم العودة في نهاية الأسبوع ليوم ونصف[37].

ساهم كل من التشويش الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لعامة الشعب والصعوبات الاقتصادية التي يمر بها اقتصاد في تحول وضغط الكوارث الطبيعية في تصاعد المشاكل في أوروبا الوسطى[38]. شجع فشل أغلب الحكومات المتتالية في التعامل مع أزمة الغذاء في أربعينيات القرن التاسع عشر الذي سببته لفحة البطاطس المتأخرة (متعلقة بالمجاعة الأيرلندية الكبرى) وتعدد المواسم سيئة الطقس، العديد في التفكير أن الأغنياء والسلطة لا تهتمان بمشاكله. أصبحت الطبقة الحاكمة تهتم أكثر بالاضطرابات المتصاعدة والهياج السياسي والاجتماعي في أوساط الطبقة العاملة وسخط النخبة المثقفة. لم يستطع ازدياد الرقابة والغرامات والحبس والنفي خفض الانتقادات. علاوة عن ذلك، أصبح واضحا أن كل من النمسا وبروسيا تودان قيادة وتزعم أي توحيد ألماني مرتقب وكل واحدة منهما تسعى لكبح مساعي الأخرى لتحقيق التوحيد[39].

التأثيرات الأولى للتوحيد

افتقدت كل من مظاهرة وارتبرگ في 1817 ومهرجان هامباخ في 1832، للأسف، إلى أي برنامج واضح للتوحيد. في هامباخ، عرضت مواقف الخطباء المتعددين برامج متباينة. كان القاسم المشترك الوحيد بينهم هو فكرة التوحيد ولم تتضمن نواياهم خططا معينة حول كيفية تحقيق هذا التوحيد بل مجرد فكرة غامضة تتمثل في أنه إذا كان الفولك (تعني الشعب (بالألمانية: Volk)) متعلما بشكل جيد وواعيا فسيحقق لنفسه ولوحده التوحيد. ولا تعني خطب فضفاضة وأعلام وطلاب مندفعون ووجبات غذاء في نزهات جهازا سياسيا وإداريا وبيروقراطيا جديدا. وللإضافة فقط، لا تظهر الدساتير من عدم لذلك كثر في ذلك الوقت الحديث عن الدساتير. وبالفعل، فكر القوميون في حل لهذا المشكل في 1848[40].

الثورات الألمانية عام 1848 وبرلمان فرانكفورت

هدفت ثورات 1848-1849 المتفرقة في ألمانيا تحقيق التوحيد ودستورا ألمانيا موحدا. ضغط الثوار على حكومات عدة ولايات، وخصوصا في الراينلاند، لتأسيس مجمع تمثيلي (أو برلمان) سيكون من اختصاصه سن دستور. أساسا، عقد الثوار اليساريون آمال حول إمكانية إقرار حق الاقتراع للذكور في الدستور واستحداث برلمان وطني وتحقيق ألمانيا موحدة وكان المرشح الأبرز لقيادتها هو ملك بروسيا وتتمثل الأسباب في ذلك في أن بروسيا كانت أكبر الولايات مساحة وأقواها. أما الثوار من يمين الوسط فسعوا نحو توسيع حق الاقتراع في ولاياتهم ومبدئيا تحقيق شكل رخو من التوحيد. نتج عن هذه الضغوطات عدة انتخابات، مبنية على أنماط مختلفة من شروط الاقتراع، مثل حق الاقتراع ثلاثي الدرجات البروسي والذي منح لبعض المجموعات الانتخابية والمتمثلة في الأثرياء وملاك الأراضي سلطة تمثيلية واسعة[41].

Romanesque church, men marching into it, through a phalanx of uniformed men, houses and church are draped in banners and flags
عملية اختيار نواب ما قبل البرلمان في كنيسة بول في فرانكفورت، وهم الذين وضعوا الأساس لانتخاب البرلمان الوطني[42].

في أبريل 1849، منح برلمان فرانكفورت لقب قيصر (أو إمبراطور (بالألمانية: Kaiser)) لملك بروسيا، فريدريك فيلهم الرابع. رفض الملك اللقب لعدة أسباب كان الرسمي منها أنه لن يقبل تاجا دون موافقة الولايات التي سيحكمها وعنى بذلك حكام تلك الولايات. أما السبب الخفي كان خوفه من معارضة أمراء الولايات الأخرى ومن تدخل عسكري روسي أو نمساوي كما أنه لم يرض بفكرة تقبل تاج سيمنحه له برلمان منتخب شعبيا وقال: لن أقبل تاجا من طين[43]. رغم متطلبات وشروط حق الاقتراع ثلاثي الدرجات والتي فاقمت مشاكل السيادة والمشاركة السياسية والتي حاول الليبراليون التغلب عليها، فقد حقق برلمان فرانكفورت عدة مكاسب أهمها سن الدستور والتوصل إلى حل ألمانيا الصغرى (بالألمانية: kleindeutsch) للمسألة الألمانية. فشل البرلمان في تحقيق الهدف الأكبر وهو التوحيد لكن فشله كان جزئيا فقد عمل الليبراليون على عدة مواضيع دستورية وإصلاحات مشتركة بين الأمراء الألمان[44].


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تنامي قوة پروسيا: الواقعية السياسية

three men in military uniforms carrying pickel helmets—the ones with pikes sticking out of the crowns
The convergence of leadership in politics and diplomacy by Bismarck, left, reorganization of the army and its training techniques by Albrecht von Roon (center), and the redesign of operational and strategic principles by Helmuth von Moltke (right) placed Prussia among the most powerful states in European affairs after the 1860s.


تأسيس الدولة الموحدة

مسألة شلسڤيگ-هولشتاين

من الشمال للجنوب: الجزء الهولندي يوتلاند باللون الطيني، شلسڤيگ بالأحمر والبني، وهولشتاين بالأصفر الليموني.


الحرب بين پروسيا والنمسا 1866

الموقف وقت إندلاع الحرب:
  پروسيا
  النمسا
  حلفاء النمسا
  حلفاء پروسيا
  الحياد
  تحت الادارة شلسڤيگ-هولشتاين المشتركة


أوجه الاختيار

officer on horseback ordering his enthusiastic massed infantry into battle
Prussian Prince Friedrich Carl orders his enthusiastic troops to attack at the Battle of Königgrätz. The Crown Prince and his troops had arrived late, and in the wrong place, but when he arrived, he ordered his troops immediately into the fray. This decisive battle, which the Prussians won, forced the Habsburgs to end the war, and laid the groundwork for the Kleindeutschland (little Germany) solution, or "Germany without Austria."

انعزال النمسا

الواقعية السياسية وكونفدرالية ألمانيا الشمالية


الحرب مع فرنسا


دوائر النفوذ تتساقط في اسبانيا

العمليات العسكرية


إعلان الإمبراطورية الألمانية

أهمية عملية التوحيد

التوحيد السياسي والاداري


الولايات المكونة للإمبراطورية

خارطة الإمبراطورية الألمانية الجديدة توضح بروسيا على أنها أكبر الولايات
الولايات الأعضاء في الإمبراطورية الألمانية بلون الخوخ باستثناء مملكة بروسيا التي تظهر باللون الأزرق.
الولاية العاصمة
الممالك (Königreiche)
Flag of Prussia 1892-1918.svg پروسيا (Preußen) برلين
Flag of Bavaria (striped).svg باڤاريا (Bayern) ميونخ
Flagge Königreich Sachsen (1815-1918).svg ساكسونيا (Sachsen) درسدن
Flagge Königreich Württemberg.svg ڤورتمبرگ شتوتگارت
الگراندوقيات (Großherzogtümer)
Flagge Großherzogtum Baden (1871-1891).svg بادن كارلسروه
Flagge Großherzogtum Hessen ohne Wappen.svg Hesse (Hessen) دارمشتات
Flagge Großherzogtümer Mecklenburg.svg Mecklenburg-Schwerin Schwerin
Flagge Großherzogtümer Mecklenburg.svg Mecklenburg-Strelitz Neustrelitz
Civil flag of Oldenburg.svg اولدنبورگ اولدنبورگ
Flagge Großherzogtum Sachsen-Weimar-Eisenach (1813-1897).svg زاكسه-ڤايمار-آيزناخ (Sachsen-Weimar-Eisenach) ڤايمار
الدوقيات (Herzogtümer)
Flagge Herzogtum Anhalt.svg آنهالت دساو
Flagge Herzogtum Braunschweig.svg برونزويك (Braunschweig) براون‌شڤايگ
Flagge Herzogtum Sachsen-Coburg-Gotha (1826-1911).svg Saxe-Altenburg (Sachsen-Altenburg) Altenburg
Flagge Herzogtum Sachsen-Coburg-Gotha (1911-1920).svg Saxe-Coburg and Gotha (Sachsen-Coburg und Gotha) Coburg
Flagge Herzogtum Sachsen-Meiningen.svg Saxe-Meiningen (Sachsen-Meiningen) Meiningen
الإمارات (Fürstentümer)
Flagge Fürstentum Lippe.svg ليپه دتمولد
Flagge Fürstentum Reuß jüngere Linie.svg Reuss, junior line گـِرا
Flagge Fürstentum Reuß ältere Linie.svg Reuss, senior line Greiz
Flagge Fürstentum Schaumburg-Lippe.svg Schaumburg-Lippe Bückeburg
Flagge Fürstentümer Schwarzburg.svg Schwarzburg-Rudolstadt Rudolstadt
Flagge Fürstentümer Schwarzburg.svg Schwarzburg-Sondershausen Sondershausen
Flag of Germany (3-2 aspect ratio).svg Waldeck-Pyrmont Arolsen
المدن الهانزية الحرة (Freie Hansestädte)
Flag of Bremen.svg برمن
Flag of Hamburg.svg هامبورگ
Flag of the Free City of Lübeck.svg لوبك
أراضي امبراطورية (Reichsland)
Dienstflagge Elsaß-Lothringen Kaiserreich.svg الألزاس-اللورين (Elsaß-Lothringen) شتراسبورگ


كانت الإمبراطورية، رغم اعتبارها فدرالية ملوك، فدرالية تجمع الولايات[45].


البنية السياسية للإمبراطورية


الحجج التاريخية والتحليل الاجتماعي للإمبراطورية

Statue of the allegorical figure Germania
جرمانيا، المسماة أيضاً نصب نيدرڤالد, أقيمت في 1877–83 في رودزهايم.

وراء الآلية السياسية: تأسيس الأمة

high angle view the confluence of two major rivers, marked by the statue of a man on a horse, with a city behind
This monument to Kaiser Wilhelm, at Koblenz, where the Moselle River (upper river) meets the Rhine River (lower river), called the Deutsches Eck, or the German corner.


كولتوركامپف

كولتوركامپف، مصطلح ألماني (ويعني حرفياً "صراع الثقافات") يشير إلى السياسات الألمانية فيما يتعلق بالعلمانية وتأثير الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، والتي أصدرها من 1871 إلى 1878 رئيس وزراء پروسيا، اوتو فون بسمارك. ولم تمتد الكولتوركامپف إلى الدويلات الألمانية الأخرى مثل باڤاريا. وكما يقول أحد الباحثين، "الهجوم على الكنيسة تضمن سلسلة من القوانين التمييزية الپروسية التي جعلت الكاثوليك يشعرون بالاضطهاد في أمة ذات أغلبية پروتستانتية." الجزويت، الفرنسيسكان والدومنيكان والطوائف الأخرى تم طردهم في ذروة هيستريا التي دامت نحو 20 سنة من المواجهات المناهضة للأديرة وللجزويت.[46]

دمج الجالية اليهودية

allegorical figure of Germania (woman with flowing robes, sword, flowing hair) standing, holding crown in right hand, sword partially sheathed
In this close-up of the Niederwald Monument (see long shot above), Germania towers 40 metres (131 ft) above the town of Rüdesheim. She holds a crown in her right hand, and carries a sword at her side. The Niederwald Germania was erected in 1877–1883.


كتاب قصة الأمة




المصادر

هوامش

  1. ^ أنظر على سبيل المثال The Swabian Kreis: Institutional Growth in the Holy Roman Empire 1648–1715. المجلد 3 لجيمس ألان فان وهي دراسة مقدمة للجنة الدولية لتأريخ المؤسسات التمثيلية والبرلمانية ببروكسيل 1975. وGerman home towns: community, state, and general estate, 1648–1871 لمارك والكر (إيثاكا 1998).
  2. ^ Robert A. Kann. History of the Habsburg Empire: 1526–1918,Los Angeles, 1974, p. 221. عند تنازله قام فرانسيس بتحرير الولايات السابقة من واجباتها ومهامها اتجاهه واختار لنفسه لقب ملك النمسا والتي أنشأت في سنة 1804. Golo Mann, Deutsche Geschichte des 19. und 20. Jahrhunderts, Frankfurt am Main, 2002, p. 70.
  3. ^ فيخته, يوهان گوتليب (1808). "خطاب إلى الأمة الألمانية". www.historyman.co.uk. Retrieved 08 أغسطس 2010. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help); Cite has empty unknown parameter: |month= (help)
  4. ^ James Sheehan, German History, 1780–1866, Oxford, 1989, pp. 434.
  5. ^ Jakob Walter, and Marc Raeff. The diary of a Napoleonic foot soldier. Princeton, N.J., 1996.
  6. ^ Sheehan, pp. 384–387.
  7. ^ حقق الجيش البروسي سمعة طيبة في حرب السنوات السبع إلا أن هزيمته في معركتي جينا وأويرستايد حطمت كبرياء الجنود البروسيين. وخلال منفاهم، فكر عدة ضباط منهم كارل فون كلاوزفيتس في إعادة تنظيم الجيش وابتكروا طرقا تدريبية جديدة. انظر Sheehan صفحة 323.
  8. ^ Sheehan, pp. 322–23.
  9. ^ David Blackbourn, and Geoff Eley. The peculiarities of German history: bourgeois society and politics in nineteenth-century Germany. Oxford & New York, 1984, part 1; Thomas Nipperdey, German History From Napoleon to Bismarck, 1800–1871, New York, Oxford, 1983. Chapter 1.
  10. ^ Sheehan, pp. 398–410; Hamish Scott, The Birth of a Great Power System, 1740–1815, US, 2006, pp. 329–361.
  11. ^ Sheehan, pp. 398–410.
  12. ^ Jean Berenger. A History of the Habsburg Empire 1700-1918. C. Simpson, Trans. New York: Longman, 1997, ISBN 0-582-09007-5. pp. 96-97.
  13. ^ Lloyd Lee, Politics of Harmony: Civil Service, Liberalism, and Social Reform in Baden, 1800–1850, Cranbury, NJ, 1980.
  14. ^ Adam Zamoyski, Rites of Peace: The Fall of Napoleon and the Congress of Vienna, New York, 2007, pp. 98–115, 239–40.
  15. ^ L.B. Namier, (1952) Avenues of History. London, ONT, 1952, p. 34.
  16. ^ Nipperdey, pp. 1–3.
  17. ^ Sheehan, pp. 407–408, 444.
  18. ^ Sheehan, pp. 442–445.
  19. ^ Sheehan, pp. 465–67; Blackbourn, Long Century, pp. 106–107.
  20. ^ Sheehan, pp. 460–470. معهد التاريخ الألماني
  21. ^ Sheehan, p. 465.
  22. ^ Sheehan, p. 466.
  23. ^ Sheehan, pp. 467–468.
  24. ^ Sheehan, p. 502.
  25. ^ Sheehan, p. 469.
  26. ^ Sheehan, p. 458.
  27. ^ Sheehan, pp. 466–467.
  28. ^ تتبعا جذور اللغة الألمانية ورسما خطوط تطورها معا. الأخوان غريم أونلاين. إصدارات مشتركة.
  29. ^ (بالألمانية) Hans Lulfing, Baedecker, Karl, Neue Deutsche Biographie (NDB). Band 1, Duncker & Humblot, Berlin 1953, p. 516 f.
  30. ^ (بالألمانية) Peter Rühmkorf, Heinz Ludwig Arnold, Das Lied der Deutschen Göttingen: Wallstein, 2001, ISBN 3892444633, pp. 11–14.
  31. ^ Raymond Dominick III, The Environmental Movement in Germany, Bloomington, University of Indiana, 1992, pp. 3–41.
  32. ^ Jonathan Sperber, Rhineland radicals: the democratic movement and the revolution of 1848–1849. Princeton, N.J., 1993.
  33. ^ أ ب Sheehan, pp. 610–613.
  34. ^ Sheehan, p. 610.
  35. ^ Sheehan, p. 612.
  36. ^ Sheehan, p. 613.
  37. ^ David Blackbourn, Marpingen: apparitions of the Virgin Mary in nineteenth-century Germany. New York, 1994.
  38. ^ Sperber, Rhineland radicals. p. 3.
  39. ^ Blackbourn, Long Century, p. 127.
  40. ^ Sheehan, pp. 610–615.
  41. ^ Blackbourn, Long Century, pp. 138–164.
  42. ^ (بالألمانية) Badische Heimat/Landeskunde online 2006 Veit's Pauls Church Germania. حقق في 22 نوفمبر 2010.
  43. ^ Jonathan Sperber, Revolutionary Europe, 1780–1850, New York, 2000.
  44. ^ Blackbourn, Long Century, pp. 176–179.
  45. ^ Richard J. Evans, Death in Hamburg: Society and Politics in the Cholera Years, 1830–1910. New York, 2005, p. 1.
  46. ^ Gross, Michael B., The war against Catholicism: liberalism and the anti-Catholic imagination in nineteenth-century Germany, p. 1, University of Michigan Press, 2004

المراجع

  • Berghahn, Volker. Modern Germany: Society, Economy and Politics in the Twentieth Century. Cambridge: Cambridge University Press, 1982. ISBN 978-0521347488
  • Beringer, Jean. A History of the Habsburg Empire 1700–1918. C. Simpson, Trans. New York: Longman, 1997, ISBN 0-582-09007-5.
  • Blackbourn, David. Marpingen: apparitions of the Virgin Mary in Bismarckian Germany. New York: Knopf, 1994. ISBN 0679418431
  • __. The long nineteenth century: a history of Germany, 1780–1918. New York: Oxford University Press, 1998. ISBN 0195076729
  • __ and Geoff Eley. The peculiarities of German history: bourgeois society and politics in nineteenth-century Germany. Oxford & New York: Oxford University Press, 1984. ISBN 978-0198730576
  • Blickle, Peter. Heimat: a critical theory of the German idea of homeland. Studies in German literature, linguistics and culture. Columbia, South Carolina: Camden House Press, 2004. ISBN 978-0582784581
  • Bridge, Roy and Roger Bullen, The Great Powers and the European States System 1814–1914, 2nd ed. Longman, 2004. ISBN 978-0582784581
  • Confino, Alon. The Nation as a Local Metaphor: Württemberg, Imperial Germany, and National Memory, 1871–1918. Chapel Hill: University of North Carolina Press, 1997. ISBN 978-0-8078-4665-0
  • Crankshaw, Edward. Bismarck. New York, The Viking Press, 1981. ISBN 0333340388
  • (بالألمانية) Dahrendorf, Ralf. Gesellschaft und Demokratie in Deutschland. Munich:, Piper, 1965. OCLC 2996408
  • Dominick, Raymond III, The Environmental Movement in Germany, Bloomington, Indiana University, 1992. ISBN 0-253-31819-X
  • (بالألمانية) Escudier, Alexandre, Brigitte Sauzay, and Rudolf von Thadden. "Gedenken im Zwiespalt: Konfliktlinien europäischen Erinnerns", in Genshagener Gespräche Vol. 4. Göttingen, Wallstein, 2001. ISBN 978-3525358702
  • Evans, Richard J. Death in Hamburg: Society and Politics in the Cholera Years, 1830–1910. New York: Oxford University Press, 2005. ISBN 978-0143036364
  • __. Rethinking German history: nineteenth-century Germany and the origins of the Third Reich. London, Routledge, 1987. ISBN 978-0003020908
  • Flores, Richard R. Remembering the Alamo: memory, modernity, and the master symbol. Austin: University of Texas, 2002. ISBN 978-0292725409
  • Friedrich, Karin, The other Prussia: royal Prussia, Poland and liberty, 1569–1772, New York, 2000. ISBN 978-0521027755
  • Grew, Raymond. Crises of Political Development in Europe and the United States. Princeton, Princeton University Press, 1978. ISBN 0691075980
  • Hollyday, F. B. M. Bismarck. New Jersey, Prentice Hall, 1970. ISBN 978-0130773623
  • Holt, Alexander W. The History of Europe from 1862–1914: From the Accession of Bismarck to the Outbreak of the Great War. New York: MacMillan, 1917. OCLC 300969997
  • Howard, Michael Eliot. The Franco-Prussian War: the German invasion of France, 1870–1871. New York, MacMillan, 1961. ISBN 978-0415027878
  • Hull, Isabel. Absolute Destruction: Military culture and the Practices of War in Imperial Germany. Ithaca, New York, Syracuse University Press, 2005. ISBN 978-0801472930
  • Kann, Robert A. History of the Habsburg Empire: 1526–1918. Los Angeles, University of California Press, 1974 ISBN 978-0520042063
  • Kaplan, Marion. The making of the Jewish middle class: women, family, and identity in Imperial Germany. New York, Oxford University Press, 1991. ISBN 978-0195093964
  • Kocka, Jürgen and Allan Mitchell. Bourgeois society in nineteenth century Europe. Oxford, Oxford University Press, 1993. ISBN 978-0854964147
  • __. "German History before Hitler: The Debate about the German Sonderweg." Journal of Contemporary History Vol. 23, No. 1 (January 1988), p. 3–16.
  • __. "Comparison and Beyond.'" History and Theory Vol. 42, No. 1 (February 2003), p. 39–44.
  • __. "Asymmetrical Historical Comparison: The Case of the German Sonderweg". History and Theory Vol. 38, No. 1 (February 1999), p. 40–50.
  • Kohn, Hans. German history; some new German views. Boston: Beacon, 1954. OCLC 987529
  • Koshar, Rudy, Germany's Transient Pasts: Preservation and the National Memory in the Twentieth Century. Chapel Hill, 1998. ISBN 978-0807847015
  • Krieger, Leonard. The German Idea of Freedom, Chicago, University of Chicago Press, 1957. ISBN 978-1597405195
  • Lee, Lloyd. The politics of Harmony: Civil Service, Liberalism, and Social Reform in Baden, 1800–1850. Cranbury, New Jersey, Associated University Presses, 1980. ISBN 978-0874131437
  • Llobera, Josep R. and Goldsmiths' College. "The role of historical memory in (ethno)nation-building." Goldsmiths Sociology Papers. London, Goldsmiths College, 1996. ISBN 978-0902986060
  • (بالألمانية) Mann, Golo. Deutsche Geschichte des 19. und 20. Jahrhunderts. Frankfurt am Main: Fischer, 2002. ISBN 978-3103479058
  • Namier, L.B.. Avenues of History. New York, Macmillan, 1952. OCLC 422057575
  • Nipperdey, Thomas. Germany from Napoleon to Bismarck, 1800–1866. Princeton, Princeton University Press, 1996. ISBN 978-0691026367
  • Schjerve, Rosita Rindler, Diglossia and Power: Language Policies and Practice in the nineteenth century Habsburg Empire. Berlin, De Gruyter, 2003. ISBN 978-3110176544
  • Schulze, Hagen. The course of German nationalism: from Frederick the Great to Bismarck, 1763–1867. Cambridge & New York, Cambridge University Press, 1991. ISBN 978-0521377591
  • Scott, H. M. The Birth of a Great Power System. London & New York, Longman, 2006. ISBN 978-0582217171
  • Scribner, Robert W. and Sheilagh C. Ogilvie. Germany: a new social and economic history. London: Arnold Publication, 1996. ISBN 978-0340513323
  • Sheehan, James J. German history 1770–1866. Oxford History of Modern Europe. Oxford, Oxford University Press, 1989. ISBN 978-0198204329
  • Sked, Alan. Decline and Fall of the Habsburg Empire 1815–1918. London, Longman, 2001. ISBN 978-0582356665
  • Smith, Denis Mack (editor). Garibaldi (Great Lives Observed), Prentice Hall, Englewood Cliffs, N.J., 1969. ASIN: B001Q8OJZ2
  • Sorkin, David, The transformation of German Jewry, 1780–1840, Studies in Jewish history. New York, Wayne State University Press, 1987. ISBN 978-0814328286
  • Sperber, Jonathan. The European Revolutions, 1848–1851. New Approaches to European History. Cambridge, Cambridge University Press, 1984. ISBN 978-0521547796
  • __. Popular Catholicism in nineteenth century Germany. Princeton, Princeton University Press, 1984. ISBN 978-0691054322
  • __. Rhineland radicals: the democratic movement and the revolution of 1848–1849. Princeton, Princeton University Press, 1993. ISBN 978-0691008660
  • Stargardt, Nicholas. The German idea of militarism: radical and socialist critics, 1866–1914. Cambridge, Cambridge University Press, 1994. ISBN 978-0521466929
  • Taylor, A. J. P., The Struggle for Mastery in Europe 1914–1918, Oxford, Clarendon, 1954. ISBN 978-0198812708
  • __. Bismarck: The Man and the Statesman. Oxford: Clarendon, 1988. ISBN 978-0394703879
  • Vann, James Allen. The Swabian Kreis: Institutional Growth in the Holy Roman Empire 1648–1715. Vol. LII, Studies Presented to the International Commission for the History of Representative and Parliamentary Institutions. Bruxelles, Editions de la librairie encyclopedique, 1975. ISBN 978-0801415531
  • Victoria and Albert Museum, Dept. of Prints and Drawings, and Susan Lambert. The Franco-Prussian War and the Commune in caricature, 1870–71. London, 1971. ISBN 0901486302
  • Walter, Jakob and Marc Raeff (trans/ed). The diary of a Napoleonic foot soldier. Princeton, Princeton University Press, 1996. ISBN 978-0140165593
  • Walker, Mack. German home towns: community, state, and general estate, 1648–1871. Ithaca, Syracuse University Press, 1998. ISBN 978-0801485084
  • Wawro, Geoffrey. The Austro-Prussian War. Cambridge, Cambridge University Press, 1996. ISBN 0-521-62951-9
  • ___. Warfare and Society in Europe, 1792–1914. 2000. ISBN 978-0415214452
  • (بالألمانية) Wehler, Hans Ulrich. Das Deutsche Kaiserreich, 1871–1918. Göttingen: Vandenhoeck & Ruprecht, 1973. ISBN 978-0907582328
  • (بالألمانية) "wr/as", Die Reichsgründung 1871 (The Foundation of the Empire, 1871), Lebendiges virtuelles Museum Online, Accessed 2008-12-22. The article is signed "wr/as".
  • Zamoyski, Adam. Rites of Peace: The Fall of Napoleon and the Congress of Vienna. New York, HarperCollins, 2007. ISBN 978-0060775193

قراءات إضافية

  • Bazillion, Richard J. Modernizing Germany: Karl Biedermann's career in the kingdom of Saxony, 1835–1901. American university studies. Series IX, History, vol. 84. New York, Peter Lang, 1990. ISBN 082041185X
  • Bucholz, Arden. Moltke, Schlieffen, and Prussian war planning. New York, Berg Pub Ltd, 1991. ISBN 0854966536
  • ___. Moltke and the German Wars 1864–1871. New York, Palgrave MacMillan, 2001. ISBN 0333687582
  • Clark, Christopher. Iron Kingdom: The Rise and Downfall of Prussia, 1600–1947. Cambridge, Belknap Press of Harvard University Press, 2006, 2009. ISBN 978-0674031968
  • Clemente, Steven E. For King and Kaiser!: the making of the Prussian Army officer, 1860–1914. Contributions in military studies, no. 123. New York: Greenwood, 1992. ISBN 0313280045
  • Cocks, Geoffrey and Konrad Hugo Jarausch. German professions, 1800–1950. New York, Oxford University Press, 1990. ISBN 0195055969
  • Droysen, J.G. Modern History Sourcebook: Documents of German Unification, 1848–1871. Accessed April 9, 2009.
  • Dwyer, Philip G. Modern Prussian history, 1830–1947. Harlow, England, New York: Longman, 2001. ISBN 0582292700
  • Friedrich, Otto. Blood and iron: from Bismarck to Hitler the von Moltke family's impact on German history. 1st ed. New York, Harper, 1995. ISBN 0060168668
  • Groh, John E. Nineteenth century German Protestantism: the church as social model. Washington, D.C., University Press of America, 1982. ISBN 0819120782
  • Henne, Helmut, and Georg Objartel. German student jargon in the eighteenth and nineteenth centuries. Berlin & NY, de Gruyter, 1983. OCLC 9193308
  • Hughes, Michael. Nationalism and society: Germany, 1800–1945. London & New York, Edward Arnold, 1988. ISBN 0713165227
  • Kollander, Patricia. Frederick III: Germany's liberal emperor, Contributions to the study of world history, no. 50. Westport, Conn., Greenwood, 1995. ISBN 0313294836
  • Koshar, Rudy. Germany's Transient Pasts: Preservation and the National Memory in the Twentieth Century. Chapel Hill, University of North Carolina Press, 1998. ISBN 0807847011
  • Lowenstein, Steven M. The Berlin Jewish community: enlightenment, family, and crisis, 1770–1830. Studies in Jewish history. New York, Oxford University Press, 1994. ISBN 0195083261
  • Lüdtke, Alf. Police and State in Prussia, 1815–1850. Cambridge, New York & Paris, Cambridge University Press, 1989. ISBN 0521111870
  • Ohles, Frederik. Germany's rude awakening: censorship in the land of the Brothers Grimm. Kent, Ohio, Ohio State University Press, 1992. ISBN 0873384601
  • Schleunes, Karl A. Schooling and society: the politics of education in Prussia and Bavaria, 1750–1900. Oxford & New York, Oxford University Press, 1989. ISBN 0854962670
  • Showalter, Dennis E. Railroads and rifles: soldiers, technology, and the unification of Germany. Hamden, Connecticut, Hailer Publishing, 1975. ISBN 0979850096
  • Smith, Woodruff D. Politics and the sciences of culture in Germany, 1840–1920. New York, Oxford University Press, 1991. ISBN 0195065360
  • Wawro, Geoffrey. The Franco-Prussian War: The German Conquest of France. Cambridge, Cambridge University Press, 2005. ISBN 052161743X

وصلات خارجية