الانقلاب المصري 2013
انقلاب 2013 في مصر | |||
---|---|---|---|
جزء من مظاهرات 30 يونيو 2013 في مصر | |||
الزمان | 30 يونيو 2013 | – حتى الآن||
المكان | ميدان التحرير و قصر الإتحادية و قصر القبة و مقر الحرس الجمهورى في القاهرة ، و المدن المصرية الأخرى بما في ذلك الإسكندرية، بور سعيد و السويس | ||
النتيجة النهائية |
| ||
الأهداف | استقالة الرئيس محمد مرسي | ||
الأطراف | |||
| |||
الخسائر | |||
| |||
الخسائر : | |||
تعديل |
- مقالة مفصلة: مابعد إنقلاب 2013 في مصر
- مقالة مفصلة: إنقلاب عسكرى يستهدف حربا ضد الإسلام
في 3 يوليو 2013 قام الجيش المصري بانقلاب عسكري تحت قيادة عبد الفتاح السيسي وعزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وعطّل العمل بالدستور وقطع بث عدة وسائل إعلامية.[2] وكلّف رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور برئاسة البلاد.[3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
- مقالة مفصلة: مظاهرات 30 يونيو 2013 في مصر
قامت حركة تمرد بالدعوة لسحب الثقة من محمد مرسي رئيس مصر المنتخب وطالبت بانتخابات رئاسية مبكرة. انطلقت "تمرد" في يوم الجمعة 26 أبريل 2013 من ميدان التحرير بالقاهرة، وأعلنت أنها جمعت 200 ألف توقيع في الأسبوع الأول،[4] ثم أعلن مؤسسوها أنهم جمعوا 2 مليون و29 ألفاً و592 استمارة توقيع لسحب الثقة من مرسي في مؤتمر صحفي عقدوه يوم الأحد 12 مايو 2013 أي بعد حوالي أسبوعين من تدشين الحملة[5] ومن التيارات السياسية التي دعمت حركة تمرد حركة كفاية وجبهة الإنقاذ الوطني و الجمعية الوطنية للتغيير و حركة 6 أبريل، فيما أعلنت حركة تجرد عن جمعها 26 مليون توقيع حركة تجرد تجمع 26 مليون توقيع.
بيانات الجيش
بعد أيام من مظاهرات لحركات معارضة، حدد الجيش مهلة 48 ساعة لمختلف الأطراف السياسية للتوصل لاتفاق،[6] رد عليها الرئيس بخطاب يدافع فيه عن شرعيته. بعد الخطاب مباشرة اندلعت مواجهات بين المئات من مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي أمام جامعة القاهرة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 2 يوليو وحتى فجر الأربعاء، قالت وزارة الصحة إنها أسفرت عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل، وجرح ما يزيد على 200 آخرين،[7] أغلبهم في ساحة رابعة العدوية،[8] عندما أقدم مسلحين بإطلاق النار اتجاه المؤيدين.[9]
قام الجيش بتحريك قطاعات عسكرية انتشرت في القاهرة، وعلى طريق سريع قرب القصر الرئاسي. وتقرر منع الرئيس المصري محمد مرسي وقيادات إسلامية أخرى في جماعة الإخوان المسلمين من السفر، واشتملت القائمة التي أرسلت للسلطات الأمنية بالمطارات 270 اسمًا،[10] من بينها خيرت الشاطر وعصام العريان ومحمد بديع.[11][12]
انقضاء المهلة
مساء 3 يوليو 2013 وبعد انقضاء المهلة التي حددها الجيش بث التلفزيون المصري بيان القوات المسلحة المصرية وقرأه عبد الفتاح السيسي الذي عزل الرئيس محمد مرسي وكلّف رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور بإدارة شؤون البلاد وعطّل العمل بالدستور ووعد بتشكيل حكومة كفاءات ولجنة لمراجعة التعديلات الدستورية ووضع ميثاق شرف إعلامي وتشكيل لجنة عليا للمصالحة. وعقب بيان القوات المسلحة قام شيخ الازهر أحمد الطيب بالقاء بيان عقبه بيان للبابا تواضروس بابا الاسكندرية ثم بيان للدكتور محمد البرادعى المفوض من قبل المعارضة المصرية.
قطع بث وسائل الإعلام
فور إعلان بيان الانقلاب العسكري تم قطع جميع وسائل الإعلام الموالية للرئيس والتي تبث المظاهرات المؤيده له منها قناة الناس و الرحمة والحافظ ومصر 25 [13] كما ألقت قوات الشرطة العسكرية القبض علي اثنين من مذيعي قناة مصر 25 بينهم المذيع محمد جمال هلال ومدير المونتاج بالقناة وضيفين. كما اقتحمت أجهزة الأمن المصرية وأغلقت مكاتب وأستوديوهات قنوات "الجزيرة مباشر مصر"،[14][15] "والإخبارية" و"الجزيرة الإنجليزية" وأوقفت أجهزة البث, واحتجزت أجهزة الأمن مدير قناة "الجزيرة مباشر مصر" ومدير مكتب "الجزيرة الإخبارية" بالقاهرة, مع عدد من العاملين، وأجبرت العاملين والضيوف في"الجزيرة مباشر مصر" على التوقف عن الكلام وإيقاف بث نقل صورة ميدان التحرير. كما انقطع بث "الجزيرة الإخبارية" و"الجزيرة مباشر مصر" على القمر الاصطناعي نايل سات.[16]
احتجاز الرئيس ومعاونيه
باشرت السلطات حملة اعتقالات في صفوف جماعة الإخوان المسلمين بعدما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي الذي كان عضوا بارزا بالجماعة ، اُحتُجِز محمد مرسي في القصر الرئاسي مع بقية فريقه بعد أن حدد الجيش المهلة، ثم عُزِل عن الفريق ونُقِل إلى مقر وزارة الدفاع بعد انتهائها[17] واعتقل رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني [18] والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه الأول خيرت الشاطر ونائبه رشاد البيومي والمرشد العام السابق مهدي عاكف[19] وأمين عام حزب الحرية والعدالة بالجيزة حلمي الجزار[20] كما صدرت أوامر لاعتقال 300 عضو من الجماعة.[21][22][23] واعتقلت السلطات كذلك إسلاميين آخرين بينهم حازم صلاح أبو إسماعيل.[24] وخرج المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع في ميدان رابعة العدوية، وكذب إشاعات فراره أو إلقاء القبض عليه وطالب المواطنين بعدم سماع وتصديق تزييف وسائل الإعلام الكاذبة، وكما قال أن الانقلاب العسكري باطل وأن الرئيس مرسى هو الرئيس الشرعي لمصر. [25]
احتجاجات رافضة للانقلاب
منذ اعلان بيان الإنقلاب خرجت العديد من المظاهرات في انحاء مختلفة من مصر ، وأصيب عشرات في اشتباكات بمحافظة الشرقية مسقط رأس محمد مرسي يوم الخميس 4 يوليو ، وشن متشددون هجمات أيضا في شبه جزيرة سيناء المصرية. [26] فيما أعلن الجيش حالة الطوارىء القصوى في محافظتى السويس وجنوب سيناء ، [27] فيما أغلقت السلطات معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة يوم الجمعة بعد ساعات من هجمات شنها مسلحون إسلاميون على معسكر لقوات الأمن المركزي قرب رفح ومطار العريش القريب ونقاط تفتيش يقوم عليها الجيش والشرطة في المنطقة. [28] وخرجت مظاهرات يوم الجمعة تحت مسمى "جمعة الرفض" [29] احتجاجا على عزل الجيش للرئيس مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد.
تطورات المشهد السياسي
بعد يوم من الانقلاب وفي 4 يوليو أدى عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة رئيسا مؤقتا لمصر[30] ، وفي اليوم التالي أصدر قرارا بتعيين كل من المستشار علي عوض محمد صالح مستشارا دستوريا له والدكتور مصطفى حجازي مستشارا سياسيا.[29] وفي تطور جديد للأحداث، أعلن المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، الذي عاد إلى منصبه بعد إقالة النائب العام السابق طلعت عبد الله بحكم قضائي، اعتزامه التقدم بطلب إلى مجلس القضاء الأعلى للعودة إلى منصة القضاء معتذرا عن عدم استمراره في منصبه.[29]
إجراءات مصاحبة للانقلاب
شخصيات منعت من السفر أو اعتقلت
صدرت إجراءات قضائية ضد عدد من الشخصيات القيادية في التيار الإسلامي:[31]
الشخصية | المنصب | الحالة |
---|---|---|
محمد مرسي | رئيس الجمهورية | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
محمد بديع | مرشد جماعة الإخوان المسلمين | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
خيرت الشاطر | نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
محمد البلتاجي | قيادي بجماعة الإخوان | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
صفوت حجازي | داعية إسلامي | منع من السفر، ابتداء من 4 يوليو |
سعد الكتاتني | رئيس مجلس الشعب السابق | منع من السفر، ابتداء من 4 يوليو |
عاصم عبد الماجد | عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية | منع من السفر، ابتداء من 4 يوليو |
صبح صالح | عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة | منع من السفر، ابتداء من 4 يوليو |
عصام العريان | نائب رئيس حزب الحرية والعدالة | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
عصام سلطان | نائب رئيس حزب الوسط | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
حمدي حسن | - | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
سعد الحسيني | محافظ كفر الشيخ السابق | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
طارق الزمر | رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
حازم صلاح أبو إسماعيل | مرشح رئاسي سابق، رُفض ترشيح | منع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
أبو العلا ماضي | رئيس حزب الوسط | مُنع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
عبد المنعم عبد المقصود | محامي جماعة الإخوان المسلمين | مُنع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
محمود غزلان | عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين | مُنع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
ماجد الزمر | - | مُنع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
نور الدين عبد الحافظ | مذيع في قناة مصر 25 | مُنع من السفر، ابتداءً من 4 يوليو |
ردود الفعل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ردود الفعل الداخلية
- محمد مرسي: نُشِر بيان مصور على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك رافضا بيان الجيش ومحذرا "سرقة الثورة" وداعيا "جميع المواطنين مدنيين وعسكريين إلى عدم الاستجابة لهذا الانقلاب".[32]
- وزارة الداخلية: أصدرت بيانا أكدت دعمها لبيان القوات المسلحة.[33]
- حزب الحرية والعدالة: أدان الانقلاب وذكر أنه "سيقف بكل حسم ضد هذا الإنقلاب العسكرى و لن يتعاون مع إدارة البلاد الحالية المغتصبة لسلطة الحكم".[34]
- حزب الوسط: انتقدت قيادات من الحزب الانقلاب وقالت أنه "يؤدي إلى مرحلة انتقالية غير واضحة المعالم".[35]
منظمات دولية
- الأمم المتحدة: قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "التدخل العسكري في شؤون أي دولة هو مبعث قلق" ودعا إلى "المسارعة إلى تعزيز الحكم المدني وفقا لمباديء الديمقراطية".[36]
- الاتحاد الاوروبي: دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلى "العودة سريعا إلى العملية الديمقراطية بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة".[37]
- [[Image:{{{flag alias}}}|22x20px|border |Flag of {{{alias}}}]] [[{{{alias}}}|{{{name}}}]] : قال أمين مجلس السلام والإستقرار للاتحاد أنه علّق عضوية مصر في كافة أعمال الإتحاد حتى استعادة النظام الدستوري [38] [39]
ردود الدول
- الولايات المتحدة: بعد إعلان عزل الرئيس في 3 يوليو أخليت السفارة الأمريكية من جميع طاقمها،[40] وعبّر باراك أوباما عن "قلقه العميق" من عزل القوات المسلحة لمرسي ودعا إلى العودة سريعا إلى المدنية.[41]
- المملكة المتحدة: قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أن "بريطانيا لا تدعم تدخل الجيش لحل النزاعات في الأنظمة الديمقراطية" ودعا للتهدئة.[41]
- ألمانيا: اعتبرت الانقلاب "فشلا كبيرا للديموقراطية" ودعت إلى "عودة مصر في أسرع وقت ممكن إلى النظام الدستوري".[42]
- الصين: عبرت عن أنها تؤيد "خيار الشعب المصري".[42]
- فرنسا: قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "إن بلاده تأمل بأن يتم الإعداد للانتخابات في ظل احترام السلم الأهلي والتعددية والحريات الفردية والمكتسبات في العملية الانتقالية كي يتمكن الشعب المصري من اختيار قادته ومستقبله". [43]
- تركيا: اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ما حدث انقلابا عسكريا "غير مقبول". [44]
ردود الدول العربية
- السعودية: هنأ الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عدلي منصور بتوليه منصب الرئاسة ودعا إلى "الحكمة والتعقل".[45]
- الإمارات العربية: باركت موقف الجيش المصري واعتبرته "سياج مصر وحاميها ودرعها القوى الذى يضمن لها أن تظل دولة المؤسسات والقانون".[46]
- السودان: قالت وزارة الخارجية السودانية "إن ما تم في مصر شأن داخلي يخص شعبها ومؤسساته القومية وقياداته السياسية". [43]
- سوريا: اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الاضطرابات التي تشهدها مصر هزيمة 'للإسلام السياسي'، وقال في مقابلة مع صحيفة الثورة إن 'من يأتي بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط في أي مكان في العالم'. [43]
- تونس : أعلن رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي في بيان رسمي أن "تدخل المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي المباشر أمر مرفوض دوليا و في شرعة الاتحاد الافريقي" و أدان بشدة الإنقلاب العسكري على "الشرعية الديمقراطية" إضافة إلى طلبه من السلطات "حماية الحرمة الجسديّة والمعنويّة للرّئيس محمّد مرسي ولأعضاء الحكومة المصريّة". [47]
تتوالى ردود الأفعال الدولية الرافضة للانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي من قبل قيادة الجيش، واغتصاب السلطة بطريقة غير مشروعة.
فقد قال الرئيس التونسي, المنصف المرزوقي, إن انقلاب الجيش المصري على الرئيس المنتخب د. محمد مرسي, أمراً مرفوضاً دولياً وفي شرعة الاتحاد الافريقي ,مؤكداً انه قد يفاقم الأزمة السياسية بدل حلها.
واعتبر المرزوقي في بيان صحفي صادر عن مكتبه, أن الانقلاب يوسع دائرة العنف والتطرف الذي قد يتغذى مما حصل إذا لم تقع إعادة المسار الديمقراطي إلى سكته في أسرع وقت ممكن.
وقد كنا نود أن لو استطاع المصريّون حلّ خلافاتهم بما يحفظ الوحدة الوطنيّة المصـريّة ويدعم مسار الانتقال الدّيمقراطي ويمنع انقسام الشّارع المصري.
وأشار إلى أنه كان من الأفضل توسيع الشرعية الانتخابية إلى شرعية توافقية هي وحدها الضامن لوحدة الشعب ومن ثمة فإننا نأمل أن يصل المصريون في أقرب الآجال إلى توافق سياسي.
وأعرب الرئيس التونسي عن قلقه البالغ إلى الأنباء حول الاعتقالات في صفوف الإعلاميّين والسّياسيّين وغلق المنابر الإعلاميّة وطالب السّلطات القائمة في مصر حماية الحرمة الجسديّة والمعنويّة للرّئيس محمّد مرسي ولأعضاء الحكومة المصريّة.
من جانبه يعتزم الاتحاد الإفريقي تعليق عضوية مصر فيه، ومنعها من المشاركة في كافة أنشطته بعد الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش على الرئيس الشرعي محمد مرسي.
وقال مصدر كبير بالاتحاد الإفريقي اليوم الخميس: "إنه من المرجح أن يعلق الاتحاد مشاركة مصر في كل أنشطته، بعد أن عطل الجيش المصري الدستور وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي".
وأضاف أن مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي سيجتمع يوم الجمعة؛ للنظر في التغيير الذي حدث في مصر، ومن المرجح أن يتخذوا الإجراء المعتاد في حالة تعطيل الحكم الدستوري في إحدى الدول الأعضاء.
وقال: "نعتقد أننا سنتخذ الإجراء المعتاد، وهو تعليق عضوية أي دولة تشهد تغييرًا غير دستوري"، وفقًا لوكالة رويترز.
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي"غير مقبول"، ووصف الخطوة التي أقدمت عليها القوات المسلحة بأنها انقلاب عسكري.
وفي حديث للصحفيين قال أوغلو "لا يمكن الإطاحة بأحد من منصبه إلا من خلال الانتخابات وهي إرادة الشعب، من غير المقبول الإطاحة بحكومة جاءت إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية عبر وسائل غير مشروعة، بل والأكثر من هذا انقلاب عسكري".
من جانبه قال بكر بوزداغ -نائب رئيس الوزراء التركي- إن تغيير الرئيس في مصر "لم يأت نتيجة إرادة شعبية، ولم يكن متماشيا مع القانون والديمقراطية"، وأشار إلى أن الانتخابات في جميع الدول الديمقراطية هي السبيل الوحيد للوصول إلى سدة الحكم.
واعتبر بوزداغ أن كل من يؤمن بالديمقراطية يجب أن يعارض الأسلوب الذي تم به تغيير الرئيس المصري، "لأن الوضع الذي برز في مصر هو وضع لا يمكن أن تقبله الشعوب الديمقراطية"، وعبر عن أمله في عودة مصر إلى الديمقراطية، وإلى وضع يكون لإرادة الشعب الكلمة الفصل.
بدوره كتب حسين جيليك -نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم- في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "اللعنة على الانقلاب الوسخ في مصر، آمل أن تدافع الجماهير التي أتت بمرسي إلى السلطة عن أصواتها والتي تعني الشرف الديمقراطي".
وإذ أشار إلى أن مرسي فاز في الانتخابات بجهوده الذاتية، قال جيليك، إن الديمقراطية في مصر فازت مع مرسي بالانتخابات العام الماضي.
وأضاف "لا نعرف ما إذا كان مرسي سيقاوم الجيش وما إذا كانت ستندلع اشتباكات إذا فعل ذلك، ولكن علينا أن نحيي موقف مرسي الراسخ في وجه المهلة التي أعطاها الجيش قبل يومين"، مشيراً إلى أن "الدم سيسيل إذا اشتبك أنصار مرسي مع الجيش والمعارضين لمرسي، ونحن لن نوافق على ذلك، ولكننا لا نقول إن على مرسي وأنصاره أن يمرروا هذا الانقلاب".
ومن جهته، علّق إبراهيم كالين -مساعد رئيس الوزراء التركي- على التطورات المصرية، وقال إن لا شيء يبرر أي انقلاب عسكري، مضيفاً أن الجميع خسر في مصر المؤيدون لمرسي أو معارضوه.
أما الحزب المعارض الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، فأدان على لسان زعيمه كمال كليتشدار أوغلو إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي، وقال إن الانقلابات العسكرية لا يمكن أن تكون مقبولة، وعبر عن أمله في عودة الديمقراطية إلى مصر.
وانتقدت بعض الصحف الأميركية ما وصفته بالانقلاب على الديمقراطية في مصر ودعت للعودة للحكم المدني في أسرع وقت، كما دعت الرئيس باراك أوباما إلى وقف الدعم الأميركي العسكري لمصر إذا لم يعد الجيش السلطة المدنية.
وقالت نيويورك تايمز إنه ومهما يكن أداء الرئيس المعزول محمد مرسي، فإنه منتخب ديمقراطيا وإن عزله من قبل الجيش هو انقلاب عسكري لا أقل.
وأضافت أن المأساة ستكون كاملة إذا سمح المصريون لثورتهم التي أطاحت بالديكتاتور المخلوع حسني مبارك أن تنتهي برفض الجيش للديمقراطية مثلما جرى بالأمس.
لا يمكن إلغاء الإخوان
وأكدت أن الأمر الذي يستحق التوضيح هو أن مرسي والإخوان المسلمين والإسلاميين عموما لا بد أن يكون لهم وجود في أي وضع سياسي قادم، وأي تفكير بغير ذلك سيجعل الزعم بديمقراطية في مصر مجرد كذب.
وتساءلت صحيفة يو أس أي توداي "إذا كان من الممكن إلغاء الانتخابات بهذه السرعة والسهولة، فكيف يمكن للمتنافسين أن يثقوا بها مرة أخرى وسيلة سلمية لتداول السلطة"؟
ووصفت ما جرى بمصر يوم الأربعاء بأنها "سيطرة الغوغاء" المدفوعة بالجيش للإطاحة بحكومة انتخبت بالكاد قبل عام واحد.
وأضافت أن مصر تركت لبناء ديمقراطية في ظروف لا تقدم أملا بالنجاح.
وأشارت إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين الذي لا يزال هو القوة السياسية الأكثر شعبية بالبلاد لا يمكنه الثقة في العملية الانتخابية مرة أخرى، حتى لو سُمح له بتقديم مرشحين. وقالت إن ما أعلنه الرئيس المعزول مرسي من أن الانتخابات قد سُرقت حقيقة مؤكدة.
وتطرقت الصحيفة إلى جانب آخر من النتائج السلبية للانقلاب، قائلة يبدو أن تنظيم الإخوان المسلمين سيُعزل مرة أخرى من السلطة والنفوذ كما هو الأمر في العقود الماضية. ووصفت ذلك بأنه دعوة للعنف وربما الحرب الأهلية.
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تستطيع السيطرة على مسار الأمور، لكنها تتأثر كثيرا بما يحدث في مصر. وأوضحت أن مصر ديمقراطية وسلمية ستحسّن أمن أميركا وتقلل من التهديدات "الإرهابية"، وأن مصر قمعية وبها إسلاميون معزولون ومعادون للنظام، سيزيد من التهديدات ضد أميركا.
ودعت واشنطن إلى وضع ثقلها بجانب الديمقراطية والعمل على ضمان أن يكون النظام المقبل شاملا بقدر الإمكان.
واختتمت بالقول إن "الحشود الغوغائية" لا تقيم ديمقراطية حتى إذا كانت نواياها طيبة، وإن الديمقراطية تقيمها الانتخابات، بشرط عدم حرمان جزء من الشعب منها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الجيش المصري
وتطرقت نيويورك تايمز في تقرير تحليلي لطبيعة الجيش المصري وقالت إن أهم أهدافه هو عدم المساس بالامتيازات التاريخية له مؤسسة وأفرادا، وضمان استقرار البلاد وأنه مستعد لإبرام صفقة مع أي من يضمن أنه سيحقق الهدفين المذكورين، وأن قادته غير ملتزمين أيديولوجيا.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة إن إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي تبرز مكانة القوات المسلحة في مصر كأكثر المؤسسات نفوذا وقوة منذ انقلاب جمال عبد الناصر على الملك فاروق قبل ستة عقود.
والجيش المصري يعيش كطبقة مستقلة بأنديته وفنادقه ومستشفياته وحدائقه وامتيازاته الأخرى التي تموّلها الدولة، وكثيرون من قادته أثروا عن طريق الصفقات التجارية الحكومية التي تيسرها لهم مناصبهم. وأنه، وإلى حد ما، مؤسسة يتوارثها الأبناء عن الآباء وجميعهم يعيش داخل دائرة اجتماعية مغلقة.
- الأردن: عبرت عن دعهما لشعب مصر وقيادته وعن "احترام الأردن العميق للقوات المسلحة المصرية العريقة، ودورها الوطني والمشرف".[5]
تشكيل حكومة
انظر أيضاً
مرئيات
طائرات القوات الجوية تصور مظاهرات 30 يونيو في ميادين القاهرة. |
مراجع
- ^ أ ب Hamdi Alkhshali; Reza Sayah; Chelsea J. Carter (2 July 2013). "Showdown? Egypt's Morsy calls on military to withdraw 'ultimatum'". CNN. Retrieved 2 July 2013.
- ^ "الجيش المصري يعزل مرسي ويعطل الدستور". الجزيرة.نت. Retrieved 2013-07-03.
- ^ "الجيش المصري يكلف رئيس المحكمة الدستورية برئاسة البلاد". بي بي سي العربية. Retrieved 2013-07-04.
- ^ "حركة "تمرد" تعلن جمع 200 ألف توقيع لسحب الثقة من الرئيس". Retrieved 2013-07-04.
- ^ أ ب "بالفيديو..حركة تمرد تعلن جمعها 2 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي". Retrieved 2013-07-04.
- ^ خطأ في استخدام قالب template:cite web: Parameters url and title must be specified
- ^ اضطرابات تحتدم بمصر بعد خطاب مرسي سي إن إن، تاريخ الولوج 4 يوليو 2013
- ^ قتلى وجرحى في هجوم مسلح في القاهرة يورو نيوز، تاريخ الولوج 4 يوليو 2013
- ^ قتلى بالقاهرة وتوتر بين مؤيدي مرسي ومعارضيه الجزيرة.نت تاريخ الولوج 4 يوليو 2013
- ^ مصدر أمني: منع مرسي و«بديع» و«الشاطر» و270 قياديًا إسلاميًا من السفر المصري اليوم (جريدة)، تاريخ الولوج 4 يوليو 2013
- ^ منع مرسي وبديع والشاطر والعريان والبلتاجي من السفر السبيل، تاريخ الولوج 4 يوليو 2013
- ^ منع مرسي وبديع والشاطر والعريان من السفر الوفد، تاريح الولوج 4 يوليو 2013
- ^ http://www.masrawy.com/news/Egypt/Politics/2013/July/3/5666002.aspx
- ^ الأمن يقتحم قناة "الجزيرة مباشر مصر" الوفد، تاريخ الولوج 4 يوليو 2013
- ^ الجزيرة: قوات الأمن تقتحم قناة الجزيرة مباشر مصر وتحتجز العاملين مصراوي، تاريخ الولوح 4 يوليو 2013
- ^ الأمن المصري يقتحم مكاتب الجزيرة بالقاهرة الجزيرة.نت، تاريخ الولوج 4 يوليو 2013
- ^ "الجيش يحتجز مرسي واعتقالات لمؤيديه". الجزيرة.نت. 2013-07-04. Retrieved 2013-07-04.
- ^ "الجيش المصري يعلن "احتجاز" الرئيس المخلوع محمد مرسي "بصورة وقائية" وسط اعتقال المئات من الإخوان المسلمين". فرانس24. 2013-07-04. Retrieved 2013-07-04.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةahram3
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةalmasryalyoum
- ^ مصدر أمني: منع مرسي و«بديع» و«الشاطر» و270 قياديًا إسلاميًا من السفر المصري اليوم (جريدة)، تاريخ الولوج 4 يوليو 2013
- ^ منع مرسي وبديع والشاطر والعريان والبلتاجي من السفر السبيل، تاريخ الولوج 4 يوليو 2013
- ^ منع مرسي وبديع والشاطر والعريان من السفر الوفد، تاريح الولوج 4 يوليو 2013
- ^ اعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر
- ^ [ http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2013/july/5/5667716.aspx مصراوي:مرشد الإخوان من منصة رابعة: مرسي الصادق هو رئيس مصر المنتخب]
- ^ مؤيدو مرسي يستعدون للتظاهر بعد عزله واعتقال قيادات إخوانية
- ^ موقع الاهرام الالكتروني : الجيش يعلن حالة الطواريء القصوى في جنوب سيناء والسويس
- ^ مصادر: مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى
- ^ أ ب ت بي بي سي ،أنصار مرسي ينظمون مظاهرات وسط توتر أمني في سيناء الجمعة، 5 يوليو/ تموز، 2013، 08:15 GMT
- ^ الأزمة في مصر: عدلي منصور يؤدي اليمين رئيسا مؤقتا
- ^ .
- ^ "مرسي: أنا رئيس مصر المنتخب". الجزيرة.نت. Retrieved 2013-07-04.
- ^ "الداخلية تدعم بيان القوات المسلحة". جريدة الأهرام. 2013-07-04. Retrieved 2013-07-04.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةFJParty
- ^ "قيادات بـ"الوسط": بيان السيسي انقلاب بمباركة الأزهر والكنيسة ويؤدى لمرحلة انتقالية غائمة المعالم". جريدة الأهرام. 2013-07-04. Retrieved 2013-07-04.
- ^ "الامم المتحدة قلقة لإطاحة الجيش في مصر بالرئيس مرسي لكنها لا تدينه". رويترز. 2013-07-04. Retrieved 2013-07-04.
- ^ "الاتحاد الاوروبي يدعو الي عودة سريعة الي الديمقراطية في مصر". رويترز. Retrieved 2013-07-04.
- ^ الاتحاد الإفريقي يعلق عضوية مصر بعد خلع مرسي، صحيفة الشروق
- ^ رويترز ،الاتحاد الافريقي يعلق مشاركة مصر في كل الأنشطة بعد الإطاحة بمرسي ، الجمعة 5 يوليو 2013
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةalhayat1
- ^ أ ب "Barack Obama urges swift return to civilian rule in Egypt". الغارديان. 2013-07-04. Retrieved 2013-07-04.
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةanbamoscow
- ^ أ ب ت خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةaljazeera5
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةaljazeera4
- ^ "خادم الحرمين يهنئ المستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر". جريدة الرياض. Retrieved 2013-07-04.
- ^ "كندا تغلق مؤقتاً سفارتها في القاهرة". اليوم السابع. 2013-07-02. Retrieved 2013-07-04.
- ^ بيان رئاسة الجمهورية التونسية حول الإنقلاب في مصر، رئاسة الجمهورية التونسية، 4 يوليو 2013
خطأ استشهاد: الوسم <ref>
ذو الاسم "alhayat" المُعرّف في <references>
غير مستخدم في النص السابق.
<ref>
ذو الاسم "youm7-2" المُعرّف في <references>
غير مستخدم في النص السابق.